• البداية
  • السابق
  • 347 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 25562 / تحميل: 6711
الحجم الحجم الحجم
أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

مؤلف:
العربية

اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي مَا كَانَ صَالِحَاً ، وَأَصْلِحْ مِنِّي مَا كَانَ
فَاسِدَاً ، اللَّهُمَّ لاَ تُسَلِّطْنِي عَلَى فَسَادِ مَا أَصْلَحْتَ مِنِّي ، وَأَصْلِحْ
لِي مَا أَفْسَدْتُهُ مِنْ نَفْسِي.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ قَوِيَ عَلَيْهِ بَدَنِي بِعَافِيَتِكَ ،
وَنَالَتْهُ يَدِي بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ ، وَبَسَطْتُ إِلَيْهِ يَدِي بِسِعَةِ رِزْقِكَ ،
وَاحْتَجَبْتُ فيهِ عَنِ النَّاسِ بِسِتْرِكَ ، وَاتَّكَلْتُ فيهِ عَلَى كَرِيمِ عَفْوِكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إليْكَ مِنْهُ وَنَدِمْتُ
عَلَى فِعْلِهِ ، وَاسْتَحْييْتُ مِنْكَ وَأَنَا عَلَيْهِ ، وَرَهِبْتُكَ وَأَنا فيهِ ،
رَاجَعْتُهُ وَعُدْتُ إِلَيْهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ عَلِمْتُهُ
أَوْ جَهِلْتُهُ ، ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيْتُهُ ، أَخْطَأْتُهُ أَوْ تَعمَّدْتُهُ ، هُوَ مِمَّا لاَ
أَشُكُّ أَنَّ نَفْسِي مُرْتَهَنَةٌ بِهِ ، وَإِنْ كُنْتُ أُنْسِيْتُهُ وَغَفَلْتُ عَنْهُ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ جَنَيْتُهُ عَلَيَّ بِيَدِي ،
وآثَرْتُ فيهِ شَهْوَتِي أوْ سَعَيْتُ فيهِ لِغَيْرِي ، أَو اسْتَغْوَيْتُ فيهِ
مَنْ تَابَعَنِي ، أَوْ كَابَرْتُ فيهِ مَنْ مَنَعَنِي ، أَوْ قَهَرْتُهُ بِجَهْلِي ، أَوْ
لَطُفْتُ فيهِ بِحِيْلَةِ غَيْري ، أَوِ اسْتَزَلَّنِي إِلَيْهِ مَيْلِي وَهَوَايَ ، اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فيهِ مَا

١٢١

لَيْسَ لَكَ ، وَشَارَكَنِي فيهِ مَا لَمْ يَخْلُصْ لَكَ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ بِمَا
عَقَدْتُهُ عَلَى نَفْسِي ، ثُمَّ خَالَفَهُ هَوَايَ ، الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ ، وَجُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ.

اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيْمِ الْبَاقِي الدَّائِمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ
بِنُوْرِهِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ، وَكَشَفْتَ بِهِ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ،
وَدَبَّرْتَ بِهِ أُمُورَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ
مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تُصْلِحَ شَأْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّحِمِيْنَ.

من أدعية الإمام زين العابدينعليه‌السلام

عن البرقي في كتاب المحاسن : ص 248 ح 254 ، عن
أبيه ، رفعه قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام يطيل
القعود بعد المغرب ، يسأل الله اليقين.

من أدعية الإمام الصادقعليه‌السلام

الأول : دعاء للدنيا والآخرة ولوجع العين

عن الشيخ المفيد في كتاب الأمالي : ص 179 : عن محمد
الجعفي ، عن أبيه ، قال : كنت كثيراً ما أشتكي عيني ، فشكوت

١٢٢

ذلك إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، فقال : ألا أعلمك دعاءً لدنياك
وآخرتك ، وتكفى به وجع عينك؟ فقلت : بلى ، فقال : تقول
في دبر الفجر ، ودبر المغرب :

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ ، أَنْ
تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ في بَصَرِي ،
وَالْبَصِيْرَةَ في دِيْنِي ، وَالْيَقِيْنَ في قَلْبِي ، وَالإخْلاَصَ في عَمَلِي ،
وَالسَّلاَمَةَ في نَفْسِي ، وَالسِّعَةَ في رِزْقِي ، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدَاً مَا أَبْقَيْتَنِي.

الثاني : لدفع البلاء

روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي : ج 2
ص 531 ح 25 و 26 : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام
قال : من قال في دبر صلاة الفجر ، ودبر صلاة المغرب سبع
مرات :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ
الْعَظِيمِ.
دفع الله عزوجل عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء
أهونه الريح والبرص والجنون ، وإن كان شقياً محي من

١٢٣

الشقاء وكتب في السعداء.

قال الشيخ الكليني : وفي رواية سعدان ، عن أبي بصير ،
عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله إلا أنهَ قال : أهونه الجنون
والجذام والبرص ، وإن كان شقياً رجوت أن يحوله الله
تعالى إلى السعادة.

وعن الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين : ص 28 :
عن الإمام الصادق عليه‌السلام قال : من بسمل وحولق في دبر كل
صلاة ، من الفجر والمغرب سبعاً ، دفع الله تعالى عنه سبعين
نوعاً من أنواع البلاء ، أهونها الريح والبرص والجنون ،
ويكتب في ديوان السعداء ، وإن كان شقياً.

الثالث : دعاء التمسك بدين النبي وأهل بيته عليهم‌السلام

عن السيد ابن طاووس في فلاح السائل ، ص 407 : عن
إسحاق واسماعيل ابني محمد بن عجلان ، عن أبيهما قال :
قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إذا أمسيت وأصبحت ، فقل في دبر
الفريضة في صلاة المغرب ، وصلاة الفجر :

أَسْتَعِيذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ ، عشر مرات.

١٢٤

ثم قل :

اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللهُ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، أَمْسَيْتُ
وَأَصْبَحْتُ بِاللهِ مُؤْمِنَاً ، عَلَى دِيْنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ
وَسُنَّتِهِ ، وَعَلَى دِيْنِ عَلِيٍّ عَلَيِه السَّلاَمُ وَسُنَّتِهِ ، وَعَلَى دِيْنِ فَاطِمَةَ
عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَسُنَّتِهَا ، وَعَلَى دِيْنِ الأَوْصِيَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِمْ وَسُنَّتِهِمْ.

آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلاَنِيَتِهِمْ ، وَبِغَيْبِهِمْ وَشَهَادَتِهِمْ ، وَأَسْتَعِيذُ
بِاللهِ في ليلَتِي هَذِهِ ، وَيَومِي هَذَا ، مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ
وَفَاطِمَةُ ، والأَوْصِيَاءُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، وَأَرْغَبُ إِلَى اللهِ
فيمَا رَغِبُوا فيهِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ.

الرابع : لحوائج الدنيا والآخرة

في مستدرك الوسائل ، النوري : ج 5 ص 100 ح 6 ، عن
معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قال بعد
صلاة الفجر ، وبعد صلاة المغرب ، قبل أن يثني رجليه ، أو
يكلم أحداً :

(إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا

١٢٥

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلمُوا تَسْلِيْمَاً) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ،
وَعَلَى ذُرِّيَّتِهِ ، وَعَلَى أهْلِ بَيْتِهِ. مرة واحدة. قضى الله تعالى له
مائة حاجة ، سبعين منها للآخرة ، وثلاثين للدنيا.

الخامس : دعاء للخير الكثير

روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي : ج 2
ص 545 ح 2 ، بسنده عن الصباح بن سيابة ، عن أبي عبدالله
عليه‌السلام قال : من قال إذا صلى المغرب ثلاث مرات :

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ، وَلاَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُهُ.
أُعطي خيراً كثيراً.

السادس : بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلّا هُوَ

روى الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام : ج 2 ص
117 ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال :
تمسح بيدك اليمنى على جبهتك ووجهك في دبر المغرب والصلوات وتقول :

بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلّا هُوَ عَالِم الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنِ

١٢٦

الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالْحُزْنِ وَالسُّقْمِ وَالعَدمِ
(و) الصغارِ وَالُّذلِّ وَالْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.

السابع : اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ

عن الشيخ الكليني في الكافي : ج 2 ص 546 ح 3 ، عن
أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، رفعه (عن الإمام الصادق
عليه‌السلام ) قال : يقول بعد العشائين :

اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمَقَادِيرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ،
وَمَقَادِيْرُ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ ، وَمَقَادِيرُ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ ، ومَقَادِيرُ
النَّصْرِ وَالْخِذْلانِ ، وَمَقَادِيرُ الْغِنَى وَالفَقْرِ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي في
دِيْنِي وَدُنْيَايَ ، وَفِي جَسَدِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي ، اللَّهُمَّ ادْرَأْ عَنِّي
فَسَقَةَ العَرَبِ وَالعَجَمِ وَالْجِنِّ وَالإِنْسِ ، وَاجْعَلْ مُنْقَلَبِي إِلَى
خَيْرٍ دَائِمٍ وَنَعِيمٍ لاَ يَزُولُ.

قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في بحار الأنوار :
ج 83 ص 125 ح 7 : هذا الدعاء ذكره الأكثر من تعقيب
المغرب ، ولعله كان عندهم بين العشائين كما هو في الفقيه

١٢٧

والتهذيب ، فالأفضل القراءة في الموضعين احتياطاً لتحصيل
الفضل والأجر.

الثامن : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْبَشِير

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
ص 424 ـ 427 : ومن تعقيب صلاة المغرب أيضاً ما يختص
بها من رواية معاوية بن عمار عن الصادق عليه‌السلام في تعقيب
الخمس الصلوات المفروضات وهو :

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ،
الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الخَيِّرِ الفَاضِلِ خَاتَمِ أَنْبِيَائِكَ ، وَسَيِّدِ أَصْفِيَائِكَ ،
وَخَالِصِ أَخِلاَّئِكَ ، ذي الْوَجْهِ الْجَمِيْلِ ، وَالشَّرَفِ الأَصِيْلِ
وَالْمِنْبَرِ النَّبيْلِ ، وَالْمَقَامِ المَحْمُودِ ، وَالْمَنْهَلِ الْمَشْهُودِ ،
وَالْحَوْضِ المَوْرُودِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا بَلَّغَ
رِسَالاَتِكَ وَجَاهَدَ في سَبيلِكَ ، وَنَصَحَ لأَمَّتِهِ ، وَعَبَدَكَ حَتَّى أَتَاهُ
الْيَقِيْنُ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ الأَخْيَارِ ، والأَتْقِيَاءِ
الأَبْرَارِ ، الَّذِيْنَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدِيْنِكَ ، وَاصْطَفَيْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ ،
وَائْتَمَنْتَهُمْ عَلَى وَحْيِكَ ، وَجَعَلْتَهُمْ خَزَائِنَ عِلْمِكَ ، وَتَرَاجِمَةَ

١٢٨

كَلِمَتِكَ ، وَأَعْلاَمَ نُوْرِكَ ، وَحَفَظَةَ سِرِّكَ ، وَأَذْهَبْتَ عَنْهُمُ
الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيْرَاً.

اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِحُبِّهِمْ ، وَاحْشُرْنَا في زُمْرَتِهِمْ ، وَتَحْتَ
لِوَائِهِمْ ، وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ وَاجعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيْهاً في
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ ، الَّذِيْنَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَهُمْ
يَحْزَنُونَ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي ذَهَبَ بِالنَّهَارِ بِقُدْرَتِهِ ، وَجَاءَ بِاللَّيْلِ
بِرَحْمَتِهِ ، خَلْقَاً جَدِيداً ، وَجَعَلهُ لِبَاسَاً وَسكَنَاً ، وَجَعَلَ اللَّيْلَ
وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ لِيُعْلَمَ بِهِمْا عَدَدُ السِّنِيْنَ وَالْحِسَابُ.

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِقْبَالِ اللَّيْلِ وَإِدْبَارِ النَّهَارِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَصْلِحْ لِي دِيْنِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ،
وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فيهَا مَعِيْشَتِي ، وَأَصْلِحْ لِي آخِرتِي الَّتِي
إِلَيْهَا مُنْقَلَبي ، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي في كُلِّ خَيْر ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ
رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ ، وَاكفِنِي أَمْرَ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي بِمَا
كَفَيْتَ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَخِيَرَتَكَ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِيْنَ ، وَاصْرِفْ
عَنِّي شَرَّهُمَا وَوَفقنِي لِمَا يُرْضِيْكَ عَنِّي يَا كَرِيْمُ ، أَمْسَيْتُ
وَالمُلْكُ للهِ الْوَاحِدِ القَهَّارِ ، وَمَا في اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.

١٢٩

اللَّهُمَّ إِنِّي وَهَذَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ ، فَاعْصِمْنِي
فيهمَا بِقُوَّتِكَ ، وَلاَ تُرهِمَا مِنِّي جُرْأَةً عَلَى مَعَاصِيْكَ ، وَلاَ
رُكُوباً مِنِّي لِمَحَارِمِكَ ، واجْعَلْ عَمَلِي فيهمَا مَقْبُولاً وَسَعْيي
مَشْكُورَاً ، وَيَسِّرْ لِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ ، وَسَهِّلْ لِي مَا صَعُبَ
عَلَيَّ أَمْرُهُ ، وَاقْضِ لِي فيهِ بِالحُسْنَى ، وَآمِنِّي مَكْرَكَ ، وَلاَ تَهْتِكْ
عَنِّي سِتْرَكَ ، وَلاَ تُنْسِنِي ذِكْرَكَ ، وَلاَ تَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ حَوْلِكَ
وَقُوَّتِكَ ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أبداً ، وَلاَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ يَا كَرِيْمُ.

اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ حَتَّى أَعِيَ وَحْيَكَ ، وَأَتَّبِعَ
كِتَابَكَ ، وَأُصَدِّقَ رُسُلَكَ ، وَأُؤْمِنَ بِوَعْدِكَ ، وَأَخَافَ وَعِيدَكَ ،
وَأُوفِيَ بِعَهْدِكَ ، وَأَتَّبِعَ أَمْرَكَ ، وَأَجْتَنِبَ نَهْيَك ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلاَ تَصْرِفْ عَنِّي وَجْهَكَ ، وَلاَ تَمْنَعْنِي
فَضْلَكَ ، وَلاَ تَحْرِمْنِي عَفْوَكَ ، وَاجْعَلْنِي أُوَالِي أَوْلِيَاءَكَ ،
وَأُعَادِي أَعْدَاءَكَ وَارْزُقْنِي الرَّهْبَةَ مِنْكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ،
وَالْخُشُوعَ وَالْوَقَارَ ، وَالتَّسْلِيْمَ لأمْرِكَ ، وَالتَّصْدِيْقَ بِكِتَابِكَ ،
وَاتِّبَاعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ.

١٣٠

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَقْنَعُ ، وَبَطْنٍ لاَ يَشْبَعُ ، وَعَيْنٍ
لاَ تَدْمَعُ ، وَقَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ ، وَصَلاَةٍ لاَ تُرْفَعُ ، وَعَمَلٍ لاَ يَنْفَعُ ،
وَدُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوْءِ الْقَضَاءِ وَدَرْك الشَّقَاءِ ،
وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ ، وَجَهْدِ الْبَلاَءِ ، وَمِنْ عَمَلٍ لاَ تَرْضَى ، وَأَعُوذُ
بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَالْقَهْرِ وَالغَدْرِ ، وَمِنْ ضِيقِ الصَّدْرِ ،
وَمِنْ شَتَاتِ الأَمْرِ ، وَمِنَ الدَّاءِ العُضَالِ ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ ، وَخَيْبَةِ
المُنْقَلَبِ ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ في النَّفْسِ وَالدِّيْنِ وَالأَهْلِ وَالْمَالِ
وَالْوَلَدِ وَعِنْدَ مُعَايَنَةِ الْمَوْتِ ، وَأعُوذُ بِاللهِ مِنْ إِنْسَانِ سَوْءٍ ،
وَجَارِ سَوْءٍ ، وَقَرِيْنِ سَوْءٍ ، وَيَوْمِ سَوْءٍ ، وسَاعَةِ سَوْءٍ ، وَمِنْ شَرِّ
مَا يَلِجُ في الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ
وَمَا يَعْرُجُ فيهَا ، وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، إِلّا طَارِقاً يَطْرُقُ
بِخَيْرٍ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَآبَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتَهِا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ ، فَسَيَكْفِيْكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي
قَضَى عَنِّي صَلاَةً كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً.

١٣١

صلاة الغفيلة بين العشاءين وفضلها

في فلاح السائل للسيد ابن طاووس : ص 430 ح 2 ، عن
إسماعيل بن زياد ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال
رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : صلوا في ساعة الغفلة ولو ركعتين فإنهما
توردان دار الكرامة.

وروي عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن وهب أو السكوني ،
عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله
صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تنفلوا في ساعة الغفلة ولو ركعتين خفيفتين فإنهما
توردان دار الكرامة ، قيل : يا رسول الله وما ساعة الغفلة؟
قال : بين المغرب والعشاء.

صفة صلاة الغفيلة

قال السيد الخوئي رحمه الله تعالى في منهاج الصالحين : ج
1 ص 259 ، في ذكر (بعض الصلوات المستحبة) : ومنها : صلاة

١٣٢

الغفيلة ، وهي : ركعتان بين المغرب والعشاء ، يقرأ في الأولى بعد
الحمد : ( وَذَا النُّونِ إذ ذَّهَبَ مُغَاضِبَاً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ، فَنَادَى
في الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إلهَ إِلّا أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ ،
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ ، وَكذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ
) .

وفي الثانية بعد الحمد :( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا
إِلّا هُوَ ، وَيَعْلَمُ مَا في الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلّا
يَعْلَمُهَا ، وَلاَ حَبَّةٍ في ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَرَطْبٍ وَلا َيَابِسٍ إِلّا
في كِتَابٍ مُبِين
) .

ثم يرفع يديه ويقول :اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَفَاتِحِ الْغَيْبِ
الَّتِي لاَ يَعْلَمُهَا إِلّا أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ
تَفْعَلَ بِي كذا وكذا.
ويذكر حاجته ، ثم يقول :

اللَّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتِي ، وَالْقَادِرُ عَلَى طَلِبَتِي ، تَعْلَمُ حَاجَتِي
فَأَسْأُلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ لَمَّا قَضَيْتَهَا
لِي.

ثم يسأل حاجته فإنها تقضى إن شاء الله تعالى ، وقد ورد
أنها تورث دار الكرامة ودار السلام وهي الجنة.

١٣٣

وقال رحمه الله تعالى في المنهاج : مسألة 969 ـ يجوز
الإتيان بركعتين من نافلة المغرب بصورة صلاة الغفيلة
فيكون ذلك من تداخل المستحبين.

وفي وسائل الشيعة للحرالعاملي : ج 8 ص 121 ، وفلاح
السائل للسيد ابن طاووس : ص 431 ، عن هشام بن سالم عن أبي
عبدالله عليه‌السلام قال : من صلى بين العشائين ركعتين قرأ في الأولى
الحمد ـ إلى أن قال عليه‌السلام : وسأل الله حاجته أعطاه الله ما سأل.

قال الشيخ البهائي العاملي رحمه الله تعالى في مفتاح
الفلاح ، ص 196 : واعلم أنه قد اشتهر تسمية هاتين الركعتين
بركعتي الغفيلة ، وركعتي الغفلة ، وركعتي ساعة الغفلة ، ووجه
ذلك أن الساعة التي تُصلى هاتان الركعتان فيها وهي ما بين
المغرب والعشاء تسمى ساعة الغفلة ، روى رئيس المحدثين
في الفقيه عن الباقر عليه‌السلام أنه قال : إن إبليس إنما يبث جنوده ،
جنود الليل ، من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشفق ، ويبث
جنود النهار من حين يطلع الفجر إلى مطلع الشمس ، وذكر
أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقول : أكثروا ذكر الله عزوجل في هاتين

١٣٤

الساعتين وتعوذوا بالله عزوجل من شر إبليس وجنوده ،
وعوذوا صغاركم في هاتين الساعتين ، فإنهما ساعتا غفلة.

وروى شيخ الطائفة في تهذيب الأحكام : ج 2 ص 243
ح 32 ، عن مولانا الإمام الصادق عليه‌السلام أنه قال : قال رسول
الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تنفلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين ،
فإنهما يورثان دار الكرامة ، قيل : يا رسول الله ، وما ساعة
الغفلة؟ قال : ما بين المغرب والعشاء.

وقال رحمه الله تعالى في هامش الكتاب معلقاً على
ذلك : إنما صار ساعة بث جنود النهار أطول من ساعة بث
جنود الليل ، لأن إغواء الناس وإيقاعهم في المعاصي بالنهار
أكثر منه بالليل ، لأن أكثرهم ينام ، فاحتاج الإغواء في النهار
إلى جنود أكثر من جنود الليل فطالت لذلك مدة بثهم.

وقال رحمه الله تعالى : نقل الطبرسي في مجمع البيان :
(ج 7 ص 421) عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى حكاية
عن موسى : ( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا ) أن
دخوله عليه‌السلام كان فيها بين المغرب والعشاء.

١٣٥

تعقيب صلاة العشاء

الأمر الأول : قراءة سورة القدر سبع مرات

في مستدرك الوسائل للنوري : ج 5 ص 102 ح 9 وفلاح
السائل ، للسيد ابن طاووس : ص 448 ، عن أبي جعفر محمد بن
علي بن موسى بن جعفر عليهم‌السلام ، قال : من قرأ إنا أنزلناه في ليلة
القدر ، سبع مرات بعد عشاء الآخرة كان في ضمان الله حتى يصبح.

لكن المذكور في فلاح السائل (قبل عشاء الآخرة).

ذكر العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في البحار :
ج 83 ص 127 ، في تعقيب صلاة العشاء عن مصباح الشيخ
الطوسي : ص 109 ، ومصباح الكفعمي : ص 41 ـ 42 ،
واختيار ابن الباقي ، قال : ويستحب أن يقرأ سبع مرات إنا
أنزلناه في ليلة القدر ، ثم تقول :

اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ ، وَرَبَّ الأَرَضِيْنَ

١٣٦

السَّبْعِ وَمَا أَقَلَّتْ ، وَرَبَّ الشَّيَاطِيْنِ وَمَا أَضَلَّتْ ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ
وَمَا ذَرَتْ ، اللَّهُمَّ رَبِّ كُلِّ شَيءٍ ، وَإِلَهَ كُلِّ شَيءٍ ، وَخَالِقَ كُلِّ
شَيءٍ ، وَمَلِيْكَ كُلِّ شَيءٍ ، أَنْتَ اللهُ المُقْتَدِرُ عَلَىِ كُلِّ شَيءٍ ،
أَنْتَ اللهُ الأَولُ فَلاَ شَيءَ قَبْلَكَ ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلاَ شَيءَ بَعْدَكَ ،
وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلاَ شَيءَ فَوْقَكَ ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلاَ شَيءَ دُوْنَكَ ،
وَرَبُّ جَبْرَئِيلَ وَمِيْكَائِيْلَ وَإسْرَافِيْلَ ، وَإِلَهُ إِبْرَاهِيْمَ وَإِسْمَاعِيْلَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد
وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَوَلاَّنِي بِرَحْمَتِكَ ، وَلاَ تُسَلِّطَ عَلَيَّ أَحَدَاً مِنْ
خَلْقِكَ مِمَّنْ لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ فَحَبِّبنِي ،
وَفِي النَّاسِ فَعَزِّزْنِي ، وَمِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ فَسَلِّمْنِي يَا
رَبَّ الْعَالَمِيْنَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ. وادع بما أحببت.

الأمر الثاني : قراءة آية الكرسي

روى العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في بحار الأنوار :
ج 83 ص 125 ح 8 ، عن كتاب المسلسلات للشيخ جعفر
ابن أحمد القمي ، بسنده عن علي بن يزيد أنه أخبره أن أبا عبد
الرحمان بن القاسم بن عبد الرحمان أخبره ، عن جده أبي

١٣٧

أمامة الباهلي أنه سمع علياًعليه‌السلام يقول : ما أرى رجلاً أدرك
عقله الإسلام وولد في الإسلام يبيت ليلة سوادها ، قلت :
ماسوادها يا أبا أمامة؟ قال : جميعها ، حتى يقرأ هذه الآية
( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) إلى قوله :( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) .

ثم قال : فلو تعلمون ما هي ، أو قال : ما فيها ، لما تركتموها
على حال ، إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبرني قال : أعطيت آية
الكرسي من كنز تحت العرش ، ولم يؤتها نبي كان قبلي.

قال عليعليه‌السلام : فما بت ليلة قط منذ سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى أقرأها ، ثم قال : يا أبا أمامة إني أقرأها ثلاث مرات
في ثلاثة أحايين كل ليلة. قلت : وكيف تصنع في قراءتك يا
ابن عم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟

قال : أقرأها قبل الركعتين بعد صلاة العشاء الآخرة ،
وأقرأها حيث أخذت مضجعي للنوم ، وأقرأها عند وتري من
السحر ، قال علي عليه‌السلام : فوالله ما تركتها منذ سمعت هذا
الخبر من نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى أخبرتك به.

١٣٨

قال أبو أمامة : فوالله ما تركتها منذ سمعت هذا الخبر من
علي بن أبي طالب عليه‌السلام حتى حدثتك به. قال القاسم : وأنا ما
تركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني أبو أمامة بفضلها حتى الآن.
قال علي بن يزيد : وأخبرك أني ما تركت قراءتها في كل ليلة منذ
حدثني القاسم في فضلها. قال ابن أبي عاتكة : وأنا فما تركت
قراءتها كل يوم منذ بلغني في فضل قراءتها ما بلغني. قال ابن
سابور : وأنا ما تركت قراءتها كل ليلة منذ بلغني عن رسول الله
صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في فضلها. قال إبراهيم بن عمر : وأنا ما تركت قراءتها
منذ بلغني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذا الحديث في فضل قراءتها.

قال أبو المفضل : وأنا بنعمة ربي ما تركت منذ سمعت
هذا الحديث من عبيد بن أبي سفيان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في
فضل قراءتها إلى أن حدثتكم به.

الأمر الثالث : الأدعية الواردة عنهم صلوات الله عليهم

من أدعية الصديقة فاطمة الزهراء عليها‌السلام

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل ،
ص 440 ـ 444 : ومن المهمات أيضاً بعد صلاة العشاء

١٣٩

الآخرة الدعاء المختص بهذه الفريضة من أدعية مولاتنا فاطمة
صلوات الله عليها ، عقيب الخمس المفروضات ، وهو :

سُبْحَانَ مَنْ تَوَاضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ ، سُبْحَانَ مَنْ ذَلَّ كُلُّ
شُيءٍ لِعِزَّتِهِ ، سُبْحَانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيءٍ بِأَمْرِهِ وَمُلْكِهِ ، سُبْحَانَ
مَنِ انقَادَتْ لَهُ الأُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا يَنْسَى مَنْ
ذَكَرَهُ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ يُخَيِّبُ مَنْ دَعَاهُ ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي
مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ ، الحَمْدُ للهِ سَامِكِ السَّمَاءِ ، وَسَاطِحِ
الأَرْضِ ، وَحَاصِرِ الْبِحَارِ ، وَنَاضِدِ الْجِبَالِ ، وَبَارِئ الحَيوَانِ ،
وَخَالِقِ الشَّجَرِ ، وَفَاتِحِ يَنَابِيْعِ الأَرْضِ ، وَمُدَبِّرِ الأُمُورِ ، وَمُسَيِّرِ
السَّحَابِ ، وَمُجْرِي الرِّيْحِ وَالْمَاءِ وَالنَّارِ مِنْ أَغْوَارِ الأَرْضِ
مُتَسَارِعَات في الْهَوَاءِ ، وَمُهْبِطِ الحَرِّ وَالْبَرْدِ ، الَّذِي بِنِعْمَتِهِ
تَتُمُّ الصَّالِحَاتُ ، وَبِشُكْرِهِ تُسْتَوْجَبُ الزِّيَادَاتُ ، وَبِأَمْرِهِ قَامَتِ
السَّمَوَاتُ ، وَبِعِزَّتِهِ استَقَرَّتِ الرَّاسِيَاتُ ، وَسَبَّحَتِ الْوُحُوشُ
في الفَلَوَاتِ ، وَالطَّيْرُ في الْوَكَنَاتِ.

الْحَمْدُ للهِ رَفِيْعِ الدَّرَجَاتِ ، مُنَزِّلِ الآيَاتِ ، وَاسِعِ
الْبَرَكَاتِ ، سَاتِرِ العَوْرَاتِ ، قَابِلِ الحَسَنَاتِ ، مُقِيلِ العَثَرَاتِ ،

١٤٠