• البداية
  • السابق
  • 347 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 25570 / تحميل: 6711
الحجم الحجم الحجم
أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

مؤلف:
العربية

مُنَفِّسِ الْكُرُبَاتِ ، مُنْزِلِ الْبَرَكَاتِ ، مُجِيبِ الدَّعَوَاتِ ، مُحْيِي
الأَمْوَاتِ ، إِلَهِ مَنْ في الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ ، الْحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ
حَمْدٍ وَذِكْرٍ وَشُكْرٍ وَصَبْرٍ وَصَلاةٍ وَزَكَاةٍ وَقِيَامٍ وَعِبَادَةٍ وَسَعَادَةٍ
وَبَرَكَةٍ وَزِيَادَةٍ وَرَحْمَةٍ وَنِعْمَةٍ وَكَرَامَةٍ وَفَرِيْضَةٍ وَسَرَّاءَ وَضَرَّاءَ ،
وَشِدَّةٍ وَرَخَاءٍ ، وَمُصِيْبَةٍ وَبَلاَءٍ ، وَعُسْرٍ وَيُسْرٍ ، وَغِنَىً وَفَقْرٍ ،
وَعَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَفِي كُلِّ أَوَانٍ وَزَمَانٍ ، وَكُلِّ مَثْوَىً وَمُنْقَلَبٍ ، وَمُقَامٍ.

اللَّهُمَّ إِنِّي عَائِذٌ بِكَ فَأَعِذْنِي ، وَمُسْتَجِيرٌ بِكَ فَأَجِرْنِي ،
وَمُسْتَعِينٌ بِكَ فَأَعِنِّي ، وَمُسْتَغِيثٌ بِكَ فَأَغِثْنِي ، وَدَاعِيْكَ
فَأَجِبْنِي ، وَمُسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِي ، وَمُسْتَنْصِرُكَ فَانْصُرْنِي ،
وَمُسْتَهْدِيْكَ فَاهْدِني ، وَمُسْتَكْفيِكَ فَاكْفِنِي ، ومُلْتَجِىءٌ إِلَيّكَ
فَآوِنِي ، وَمُسْتَمْسِكٌ بِحَبْلِكَ فَاعْصِمْنِي ، وَمُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ
فَاكْفِنِي ، وَاجْعَلْنِي في عِيَاذِكَ وَجِوَارِكَ وَحِرْزِكَ وَكَهْفِكَ
وَحِيَاطَتِكَ وَحِرَاسَتِكَ وَكِلاَءَتِكَ وَحُرْمَتِكَ وَأَمْنِكَ وَتَحْتَ
ظِلِّكَ ، وَتَحْتَ جَنَاحِكَ ، وَاجْعَلْ عَلَيَّ جُنَّةً وَاقِيَةً مِنْكَ ، وَاجْعَلْ
حِفْظَكَ وَحِيَاطَتَكَ وَحِرَاسَتَكَ ، وَكِلاَءَتَكَ مِنْ وَرَائِي وَأمَامِي ،

١٤١

وَعَنْ يَميْنِي وَعَنْ شِمَالِي ، وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي وَحَوالَيَّ ،
حَتَّى لاَيَصِلَ أَحَدٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ إِلَى مَكْرُوهِي وَأَذَايَ ، بِحَقِّ
لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيْعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، ذو
الْجَلاَلِ وَالاْكْرَامِ.

اللَّهُمَّ اكفِنِي حَسَدَ الحَاسِدِيْنَ ، وبَغْيَ الْبَاغِيْنَ ، وَكَيْدَ
الْكَائِدِيْنَ ، وَمَكْرَ الْمَاكِرِيْنَ ، وَحِيْلَةَ الْمُحْتَالِيْنَ ، وَغِيْلَةَ
المُغْتَالِينَ ، وَظُلْمَ الظَّالِمِيْنَ ، وَجَوْرَ الجَائِرِيْنَ ، وَاعْتِدَاءَ
المُعْتَدِيْنَ ، وَسَخَطَ المُسْخِطِيْنَ ، وَتَشَحُّبَ المُتَشَحِّبِيْنَ ،
وَصَوْلَةَ الصَّائِلِيْنَ ، وَاقْتِسَارَ المُقْتَسِرِيْنَ ، وَغَشْمَ الغَاشِمِيْنَ ،
وَخَبْطَ الخَابِطِيْنَ ، وَسِعَايَةَ السَّاعِيْنَ ، وَنَمِيْمَةَ النَّامِّيْنَ ، وَسِحْرَ
السَّحَرَةِ وَالْمَرَدَةِ وَالشَّيَاطِيْنِ ، وَجَوْرَ السَّلاَطِيْنِ ، وَمَكْرُوهَ العَالَمِيْنَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المَخْزُونِ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ ، الَّذِي
قَامَتْ بِهِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ، وَأَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلَمُ ، وَسَبَّحَتْ
لَهُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَوَجِلَتْ عَنْهُ القُلُوبُ ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ ،
وَأَحْيَيْتَ بِهِ الْمَوْتَى ، أَنْ تَغْفِرَ لِي كُلَّ ذَنْب أَذْنَبْتُهُ ، في ظُلَمِ

١٤٢

اللَّيْلِ وَضَوْءِ النَّهَارِ ، عَمْدَاً أَوْ خَطَأً سِرَّاً أَوْ عَلاَنِيَةً ، وَأَنْ تَهَبَ
لِي يَقِيناً وَهَدْيَاً وَنُورَاً وَعِلْمَاً وَفَهْمَاً ، حَتَّى أُقِيمَ كِتَابَكَ ، وَأُحِلَّ
حَلاَلَكَ ، وَأُحَرِّمَ حَرَامَكَ ، وَأُؤَدِّيَ فَرَائِضَكَ ، وَأُقِيْمَ سُنَّةَ نَبِيِّكَ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

اللَّهُمَّ ألْحِقْنِي بِصَالِحِ مَنْ مَضَى ، وَاجْعَلْنِي مِنْ صَالِحِ مَنْ
بَقيَ ، وَاخْتِمْ لِي عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ إِنكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ، اللَّهُمَّ إِذَا
فَنِيَ عُمْرِي ، وَتَصَرَّمَتْ أَيَّامُ حَيَاتِي ، وَكَانَ لاَ بُدَّ لِي مِن لِقَائِكَ ،
فَأَسْأَلُكَ يَا لَطِيفُ أَنْ تُوْجِبَ لِي مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً يَغْبِطُنِي بِهِ
الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ اقْبَلْ مِدْحَتِي وَالْتِهَافِي ، وَارْحَمْ
ضَرَاعَتِي وَهُتَافِي ، وَإقْرَارِي عَلَى نَفْسِي وَاعْتِرَافِي ، فَقَدْ
أَسْمَعْتُكَ صَوْتِي في الدَّاعِيْنَ ، وَخُشُوعِي في الضَّارِعِيْنَ ،
وَمِدْحَتِي في القَائِلِيْنَ ، وَتَسبِيْحِي في الْمَادِحِيْنَ ، وَأَنْتَ مُجِيبُ
المُضْطَرِّيْنَ ، وَمُغِيْثُ الْمُسْتغِيْثِيْنَ ، وَغِيَاثُ المَلْهُوفِيْنَ ، وَحِرْزُ
الهَارِبِيْنَ ، وَصَرِيْخُ المُؤْمِنِيْنَ ، وَمُقِيلُ المُذْنِبِيْنَ وَصَلَّى اللهُ
عَلَى الْبَشِيْرِ النَّذِيْرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، وَعَلَى الْمَلاَئِكَةِ وَالنَّبيِّيْنَ.

اللَّهُمَّ دَاحِيَ المَدْحُوَّاتِ ، وَبَارِىءَ الْمَسْمُوكَاتِ ، وَجَبَّالَ

١٤٣

القُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِها شَقِيِّها وَسَعِيْدِهَا ، اجْعَلْ شَرَائِفَ
صَلَوَاتِكَ ، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ ، وَكَرَائِمَ تَحِيَّاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ
وَرَسُولِكَ وَأَمِيْنِكَ عَلَى وَحْيِكَ ، القَائِمِ بِحُجَّتِكَ ، وَالذَّابِّ عَنْ
حَرَمِكَ ، وَالصَّادِعِ بِأَمْرِكَ وَالمُشَيِّدِ لآيَاتِكَ ، وَالْمُوْفِي لِنَذْرِكَ ،
اللَّهُمَّ فَأَعْطِهِ بِكُلِّ فَضِيْلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ ، وَنَقِيْبَةٍ مِنْ مَنَاقِبِهِ ، وَحَالٍ
مِنْ أَحْوَالِهِ ، وَمَنْزِلَةٍ مِنْ مَنَازِلِهِ ، رَأَيْتَ مُحَمَّدَاً لَكَ فيهَا نَاصِرَاً ،
وَعَلَى مَكْرُوهِ بَلاَئِكَ صَابِرَاً ، وَلِمَنْ عَادَاكَ مُعَادِيَاً ، وَلِمَنْ وَالاَكَ
مُوَالِيَاً ، وعَمَّا كَرِهْتَ نَائِيَاً ، وَإِلَى مَا أَحْبَبْتَ دَاعِيَاً ، فَضَائِلَ مِنْ
جَزَائِكَ ، وَخَصَائِصَ مِنْ عَطَائِكَ وَحِبَائِكَ ، تُسْنِي بِهَا أَمْرَهُ ،
وَتُعْلِي بِهَا دَرَجَتَهُ ، مَعَ القُوَّامِ بِقسْطِكَ ، وَالذّابِّيْنَ عَنْ حَرَمِكَ ،
حَتَّى لاَ يَبْقَى سَنَاءٌ وَلاَبَهَاءٌ وَلاَرَحْمَةٌ وَلاَ كَرَامِةٌ إِلّا خَصَصْتَ
مُحَمَّدَاً بِذَلِكَ ، وَآتَيْتَهُ مِنْكَ الُّذرَى ، وَبَلَّغْتَهُ الْمَقَامَاتِ الْعُلى ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ دِيْنِي وَنَفْسِي وَجَمِيْعَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ ،
فَاجْعَلْنِي في كَنَفِكَ وَحِفْظِكَ وَعِزِّكَ وَمَنْعِكَ ، عَزَّ جَارُكَ ، وَجَلَّ
ثَنَاؤُكَ ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ ، حَسْبِي أَنْتَ في

١٤٤

السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ، وَالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ ، وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، رَبَّنَا عَلَيْكَ
تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصيرُ ، رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلذِيْنَ
كَفَرُوا ، وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيْزُ الْحَكِيمُ ، رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا
عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً ، إِنهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرَّاً وَمُقَامَاً ،
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الفَاتِحِيْنَ.

رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ، وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا ، وَتَوَفَّنَا مَعَ
الأَبْرَارِ ، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ ، وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّكَ لاتُخْلِفُ الْمِيْعَادَ ، رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا ، رَبَّنَا
وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرَاً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلَنِا ، رَبَّنَا وَلاَ
تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ، وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ
مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الْكَافِرِيْنَ ، رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً ،
وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً.

من أدعية أمير المؤمنينعليه‌السلام

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل ،
ص 438 ـ 440 : من المهمات بعد صلاة العشاء الآخرة ،

١٤٥

الدعاء المختص بهذه الفريضة من أدعية مولانا علي بن أبي
طالب صلوات الله عليه ، عقيب الخمس المفروضات وهو :

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاحْرسْنِي بِعَيْنكَ الَّتِي
لاَ تَنَامُ ، وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ التي لاَ يُرَامُ ، وَاغْفِرْ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ
يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ
وَالنَّهَار ، وَمِنْ جَوْرِ كُلِّ جَائِرٍ ، وَحَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ ، وبَغَيِ كُلِّ
بَاغٍ ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي في نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَجَمِيْعِ مَا خَوَّلْتَنِي
مِنْ نِعَمِكَ ، اللَّهُمَّ تَوَلَّنِي فيمَا عِنْدكَ مِمَّا غِبْتُ عَنْهُ ، وَلاَ تَكِلْنِي
إِلَى نَفْسِي فيمَا حَضَرْتُهُ ، يَا مَنْ لا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ ، وَلاَ تنقِصُهُ
الْمَغْفِرَةُ ، اغفِرْ لِي مَا لاَ يَضُرُّكَ ، وَأَعْطِنِي مَا لاَ يُنْقِصُكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَرَجَاً قَرِيْبَاً ، وَصَبْرَاً جَمِيْلاً ، وَرِزْقَاً
وَاسِعَاً ، وَالعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ
عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ
وَالمُؤْمِنَاتِ ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ
يُكْثِرُ ذِكْرَكَ ، وَيُتَابِعُ شُكْرَكَ ، وَيَلْزَمُ عِبَادَتَكَ ، وَيُؤَدِّيْ أَمَانَتَكَ ،

١٤٦

اللَّهُمَّ طَهِّرْ لِسَانِي مِنَ الكَذِبِ ، وَقَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ ، وعَمَلِي مِنَ
الرِّيَاءِ ، وَبَصَرِي مِنَ الخِيَانَةِ ، إِنَّكَ أَنْتَ تَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا
تُخْفِيْ الصُّدُورُ.

اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ ، وَرَبَّ الأَرَضِيْنَ
السَّبْعِ وَمَا أَقَلَّتْ ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَتْ ، وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ ،
وَإِلَهَ كُلِّ شَيءٍ ، وَآخِرَ كُلِّ شَيءٍ ، رَبَّ جَبْرَئِيْلَ وَمِيْكَائِيْلَ
وَإِسْرَافِيْلَ ، وَإِلَهَ إِبْرَاهِيْمَ وَإسْمَاعِيْلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ،
أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَتَوَلاَّنِي
بِرَحْمَتِكَ ، وَتَشْمَلَنِي بِعَافِيَتِكَ ، وَتُسْعِدَنِي بِمَغْفِرَتِكَ ، وَلاَ
تُسَلِّطَ عَلَيَّ أحداً مِنْ خَلْقِكَ.

اللَّهُمَّ إِلَيْكَ فَقَرِّبْنِي ، وَعَلَى حُسْنِ الْخُلُقِ فَقَوِّمْنِي ، وَمِنْ
شَرِّ شَيَاطِيْنِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ فَسَلِّمْنِي ، وَفِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
فَاحْرُسْنِي ، وَفِي أَهلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَإِخْوَانِي ، وَجَمِيْعِ
مَا أَنعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ فَاحْفَظْنِي ، وَاغْفِرْ لِي وَلِوَالدَيَّ وَلِسَائِرِ
المُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، يَا وَلِيَّ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ ، إِنَّكَ
عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيْرُ ، بِرَحْمَتِكَ

١٤٧

يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، وَصَلَوَاتُهُ عَلَى
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِيْنَ.

من أدعية الإمام الباقرعليه‌السلام

الأول : عوذة للأمن من السرقة

من كتاب طب الأئمةعليهم‌السلام : ص 119 ، عن يونس بن يعقوب ،
عن أبي جعفر أو أبي عبدالله عليهما‌السلام قال : كل من قال هذه الكلمات ،
واستعمل هذه العوذة في كل ليلة ، ضمنت له أن لا يغتاله مغتال ،
من سارق في الليل والنهار ، يقول بعد صلاة العشاء الآخرة :

أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِمَغْفِرَةِ اللهِ ،
وَأَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللهِ ، الَّذِي هُوَ عَلَى كُلِّ
شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَأَعُوذُ بِكَرَمِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِجَمْعِ اللهِ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ
جَبَّارٍ عَنِيد ، وَشَيْطَانٍ مَرِيْدٍ ، وَكُلِّ مُغْتَالٍ وَسَارِقٍ وَعَارِضٍ ،
وَمِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَالْعَامَّةِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ صَغِيْرَةٍ
أَوْ كَبِيْرَةٍ ، بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، وَمِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ
وَالعَجَمِ وَفُجَّارِهِمْ ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَآبَّةٍ
رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاط مُسْتَقِيم.

١٤٨

الثاني : لطلب الولد

من كتاب طب الأئمةعليهم‌السلام ، ص 129 : عن مولانا
الإمام الباقر عليه‌السلام أن رجلاً شكا إليه قلة الولد ، وأنه يطلب
الولد من الإماء والحرائر فلا يرزق له ، وهو ابن ستين سنة ،
فقال عليه‌السلام : قل ثلاثة أيام في دبر صلاتك المكتوبة صلاة
العشاء الآخرة ، وفي دبر صلاة الفجر : ( سُبْحَانَ اللهِ ) سبعين
مرة ( وأَسْتَغْفِرُ اللهَ ) سبعين مرة تختمه بقول الله عزوجل :
( اِستَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّه كَانَ غَفَّارَاً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارَاً
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِيْنَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لّكُمْ
أنْهَارَاً
) (سورة نوح ، الآية : 10 ـ 12).

من أدعية الإمام الصادقعليه‌السلام

الأول : دعاء لسعة الرزق

في كتاب فلاح السائل للسيد ابن طاووس : ص 447 ، عن
عبيد بن زرارة ، قال : حضرت أبا عبدالله عليه‌السلام ، وشكا إليه
رجل من شيعته ، الفقر وضيق المعيشة ، وأنه يجول في طلب
الرزق البلدان ، فلا يزداد إلا فقراً ، فقال له أبو عبدالله عليه‌السلام :

١٤٩

إذا صليت العشاء الآخرة ، فقل وأنت متأن :

اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي ، وَإِنَّمَا أَنَا أَطْلِبُهُ
بِخَطَرَاتٍ تَخْطُرُ عَلَى قَلْبِي ، فَأَجُولُ في طَلَبِهِ الْبُلْدَانَ ، فَأَنَا فيمَا
أَنَا طَالِبٌ كَالْحَيْرَانِ ، لاَ أَدْرِي أَفِي سَهْلٍ هُوَ أَمْ في جَبَلٍ ، أَمْ في
أَرْضٍ أَمْ في سَمَاءٍ ، أَمْ في بَرٍّ أَمْ في بَحْرٍ ، وَعَلى يَدَيْ مَنْ ، وَمِنْ
قِبَلِ مَنْ؟ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ ، وَأَسْبَابَهُ بِيَدِكَ ، وَأَنْتَ
الَّذِي تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ ، وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى
مُحَمّدٍ وَآلِهِ ، وَاجْعَلْ يَا رَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً ، وَمَطْلَبَهُ سَهْلاً ،
وَمَأْخَذَهُ قَرِيباً ، وَلاَ تُعَنِّنِي بِطَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي فيهِ رِزْقَاً ، فَإِنَّكَ
غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي ، وَأَنَا فَقِيْرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَآلِهِ ، وَجُدْ عَلَى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ ، إِنَّكَ ذو فَضْلٍ عَظِيمٍ.

قال عبيد بن زرارة : فما مضت بالرجل مدة مديدة ، حتى
زال عنه الفقر ، وحسنت أحواله.

الثاني : عوذة لتحصين المال والأهل

في كتاب طب الأئمةعليهم‌السلام : ص 119 ، عن ابني بسطام عن
محمد قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : حصِّنوا أموالكم وأهليكم

١٥٠

واحرزوهم بهذه ، وقولوها بعد صلاة العشاء الآخرة :

أُعِيْذُ نَفْسِي ، وَذُرِّيَّتِي ، وَدِيْنِي ، وَأَهْلَ بَيْتِي ، وَمَالِي ، بِكَلِمَاتِ اللهِ
الَّتامَّاتِ ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ.
وهي العوذة
التي عوذ بها جبرئيل الحسن والحسين صلوات الله عليهما.

الثالث : دعاء آخر

من كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي : ج 2 ص
117 ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام أنه قال : تقول بعد العشائين :

اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمَقَادِيرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ،
وَمَقَادِيرُ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ ، وَمَقَادِيْرُ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ ، وَمَقَادِيْرُ
النَّصْرِ وَالْخِذْلاَنِ ، وَمَقَادِيرُ الغِنَى وَالْفَقْرِ ، اللَّهُمَّ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ
فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنْسِ وَاجْعَلْ مُنقَلَبِي إلَى خَيْرٍ دَائِمٍ وَنَعِيمٍ لا يَزُولُ.

الرابع : من المهمات بعد العشاء

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
ص 444 ـ 447 : ومن المهمات أيضاً بعد صلاة العشاء الآخرة
الدعاء المختص بهذه الفريضة من أدعية مولانا الصادق عليه‌السلام

١٥١

الذي رواه معاوية بن عمار في تعقيب الصلوات وهو :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ
مُحَمَّدٍ ، صَلاَةً تُبَلِّغُنَا بِهَا رِضْوَانَكَ وَالْجَنَّةَ ، وَتُنَجِّيْنَا بِهَا مِنْ
سَخَطِكَ وَالنَّارِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَرِنِي
الْحَقَّ حَقَّاً حَتَّى أَتَّبِعَهُ ، وَأَرِنِي البَاطِلَ بَاطِلاً حَتَّى أَجْتَنِبَهُ ،
وَلاَ تَجْعَلْهُمَا عَلَيَّ مُتَشَابِهَيْنِ ، فَأَتَّبِعَ هَوَايَ بِغَيْرِ هُدَىً مِنْكَ ،
وَاجْعَلْ هَوَايَ تَبَعَاً لِرِضَاكَ وَطَاعَتِكَ ، وَخُذْ لِنَفْسِكَ رِضَاهَا
مِنْ نَفْسِي ، وَاهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِكَ ، إِنَّكَ
تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقيمٍ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاهْدِنِي فيمَنْ هَدَيْتَ ،
وَعَافِنِي فيمَنْ عَافيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فيمَن تَوَليْتَ ، وَبَارِكْ لِي فيمَا
أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّكَ تَقضِي وَلاَ يُقضَى عَلَيْكَ ،
وَتُجِيْرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْكَ.

تَمَّ نُورُكَ اللَّهُمَّ فَهَدَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ
فَعَفَوْتَ ، فَلَكَ الحَمْدُ ، وَبَسَطتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ ،
تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَسْتُرُ وَتَغْفِرُ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ

١٥٢

عَلَى نَفْسِكَ بِالْكَرَمِ وَالْجُودِ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، تَبَارَكْتَ
وَتَعَالَيْتَ ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلّا إِلَيْكَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي
فَارْحَمْنِي ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ
إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ لاَ إِلهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ
عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْت نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي يَا خَيْرَ الغَافرِيْنَ ، لاَ إِلَهَ
إِلّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي
فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التّوَّابُ الرَّحِيْمُ ، لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ
إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ،
وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِيْنَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَبَيِّتْنِي مِنْكَ في عَافِيَةٍ ،
وَصَبِّحْنِي مِنْكَ في عَافِيَةٍ وَاستُرْنِي مِنْكَ بِالْعَافِيَةِ ، وَارْزُقْنِي
تَمَامَ العَافِيَةِ ، وَدَوَامَ العَافِيَةِ ، وَالشُّكْرَ عَلَى العَافِيَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْتَودِعُكَ نَفْسِي وَدِيْنِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَأَهْلَ حُزَاَنتِي ،
وَكُلَّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَاجْعَلْنِي في كَنَفِكَ وَأَمْنِكَ وَكِلاَءَتِكَ وَحِفْظِكَ وَحِيَاطَتِكَ

١٥٣

وَكِفَايَتِكَ وَسِتْرِكَ وَذِمَّتِكَ وَجِوَارِكَ وَوَدَائِعِكَ ، يَامَنْ لاَ تَضِيْعُ
وَدَائِعُهُ ، وَلاَيَخِيْبُ سَائِلُهُ ، وَلاَ يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ
بِكَ في نُحُورِ أَعْدَائِي ، وَكُلِّ مَنْ كَادَنِي وَبَغَى عَلَيَّ ، اللَّهُمَّ مَنْ
أَرَادَنَا فَأَرِدْهُ ، وَمَنْ كَادَنَا فَكِدْهُ ، وَمَنْ نَصَبَ لَنَا فَخُذْهُ يَا رَبِّ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاصْرِفْ عَنِّي مِنَ
الْبَلِيَّاتِ وَالآفَاتِ وَالعَاهَاتِ وَالنِّقَمِ ، وَلُزُومِ السَّقَمِ ، وَزَوَالِ
النِّعَمِ ، وَعَوَاقِبِ التَّلَفِ ، ومَا طَغَى بِهِ الْمَاءُ لِغَضَبِكَ ، وَمَا عَتَتْ
بِهِ الرِّيْحُ عَنْ أَمْرِكَ ، وَمَا أَعْلَمُ وَمَا لاَ أَعْلَمُ ، وَمَا أَخَافُ وَمَا لاَ
أَخَافُ ، وَمَا أَحْذَرُ وَمَا لاَ أَحْذَرُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَفَرَجْ هَمِّي ، وَنَفِّسْ
غَمِّي ، وَسَهِّلْ حُزْنِي ، وَاكْفِني مَا ضَاقَ بِهِ صَدْرِي ، وَمَا عِيْلَ
بِهِ صَبْرِي ، وَقَلَّتْ بِهِ حِيْلَتِي ، وَضَعُفَتْ عَنْهُ قُوَّتِي ، وَعَجَزَتْ
عَنْهُ طَاقَتِي ، وَرَدَّتْنِي فيهِ الضَّرُورَةُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الآمَالِ ، وَخَيْبَةِ
الرَّجَاءِ مِنَ المَخْلُوقِيْنَ إِلَيْكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ،
وَاكفِنِيْهِ يَا كَافِيَاً مِنْ كُلِّ شَيءٍ ، وَلاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيءٌ إكْفِنِي كُلَّ

١٥٤

شيءٍ حَتَّى لاَ يَبْقَى شَيءٌ يَا كَرِيْمُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ
الحَرَامِ ، وَزِيَارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَعَ التَّوْبَةِ وَالنَّدَمِ ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتوْدِعُكَ نَفْسِي وَدِيْنِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي
وَإِخْوَانِي ، وَأَسْتَكْفِيْكَ مَا أَهَمَّنِي وَمَا لَمْ يُهِمَّنِي ، وأَسْأَلُكَ
بِخَيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الَّذِي لاَ يَمُنُّ بِهِ سِوَاكَ يَا كَرِيْمُ ، الْحَمْدُ للهِ
الَّذي قَضَى عَنِّي صَلاَةً كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتَاً.

دعاء آخر

ومن أدعية صلاة العشاء ما ورد عن الشيخ الكفعمي
رحمه الله تعالى في المصباح : ص 41 و 42 ، تقول :

اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، لاَ تُؤْمِنَّا مَكْرَكَ ، وَلاَ تُنْسِنَا
ذِكْرَكَ ، وَلاَ تَكْشِفْ عَنَّا سِتْرَكَ ، وَلاَ تَحْرِمْنَا فَضْلَكَ ، وَلاَ
تُحِلَّ عَلَيْنَا غَضَبَكَ ، وَلاَ تُبَاعِدْنَا مِنْ جِوَارِكَ ، وَلاَ تُنْقِصنَا
مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَلاَ تَنْزِعْ مِنَّا بَرَكَتَكَ ، وَلاَ تَمْنَعْنَا عَافِيَتَكَ ، وَأَصْلِحْ
لَنَا مَا أَعْطَيْتَنَا ، وَزِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ ، المُبَارَكِ الطَّيِّبِ الْحَسَنِ

١٥٥

الجَمِيْلِ ، وَلاَ تُغَيِّرْ مَابِنَا مِنْ نِعْمَتِكَ ، وَلاَ تُؤيِسْنَا مِنْ رَوْحِكَ ،
وَلاَ تُهنَّا بَعْدَ كَرَامَتِكَ ، وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ، وَهَبْ لَنَا
مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ.

اللَّهُمَّ اجعَلْ قُلُوبَنَا سَالِمَةً ، وَأَرْوَاحَنَا طَيِّبَةً ، وَأَزْوَاجَنَا
مُطَهَّرَةً ، وَأَلْسِنَتَنَا صَادِقَةً ، وَإِيْمَانَنَا دَائِمَاً ، وَيَقِيْنَنَا صَادِقَاً ،
وَتِجَارَتَنَا لاَتَبُورُ ، اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ
حَسَنَةً ، وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ.

ثم يقرأ فاتحة الكتاب والإخلاص والمعوذتين عشراً ،
عشراً ، وقل بعد ذلك : سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ للهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلّا
اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ. عشراً ، وتصلي على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وآله عشر
مرات ، وقل :

اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَأَسْبِغْ عَلَيَّ مِنْ حَلاَلِ
رِزْقِكَ ، وَمَتِّعْنِي بِالْعَافِيَةِ ، مَا أبقَيْتَنِي في سَمْعِي وَبَصَري
وَجَميْعِ جَوَارِحِ بَدَنِي ، اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لاَ إِلَهَ إِلّا
أَنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

١٥٦

القسم الثاني

التعقيبات العامة

وما يدعى به بعد الفرائض الخمس

١٥٧
١٥٨

قال السيد الخوئي رحمه الله تعالى في منهاج الصالحين ، ج
1 ص 184 في التعقيب : وهو الاشتغال بعد الفراغ من الصلاة
بالذكر والدعاء ، ومنه أن يكبر ثلاثاً بعد التسليم ، رافعاً يديه على
نحو ماسبق ، ومنه ـ وهو أفضله ـ تسبيح الزهراء عليها‌السلام وهو التكبير أربعاً وثلاثين ، ثم الحمد ثلاثاً وثلاثين ، ثم التسبيح ثلاثاً وثلاثين ، ومنه قراءة الحمد ، وآية الكرسي ، وآية شهد الله ، وآية الملك ، ومنه غير ذلك مما هو كثير مذكور في الكتب المعدة له.

أقول : وإليك ذلك بالتفصيل مع ما ذكرته أيضاً كتب
علمائنا عليهم الرحمة في ذلك ، وهي كالتالي :

الأمر الأول : التكبير ثلاثاً ، والدعاء بالمأثور

قال الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى في مصباح المتهجد ،
ص 50 : من التعقيبات العامة : فإذا سلمت وفرغت من

١٥٩

الصلاة فقل : الله أكبر ، ثلاث مرات ، رافعاً عند كل تكبيرة
يديك إلى حيال أذنيك ، ثم قل :

لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ إِلَهَاً وَاحِدَاً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ، لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ
وَلاَ نَعْبُدُ إِلّا إِيَّاهُ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ ، لاَ
إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّ آبَائِنَا الأَوَّلِيْنَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ
وَحْدَهُ ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ ، وَغَلَبَ الأَحْزَابَ
وَحْدَهُ ، فَلَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

وفي وسائل الشيعة للحر العاملي : ج 6 ص 452 ح 2 ،
عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : لأي
علة يكبر المصلي بعد التسليم ثلاثاً يرفع بها يديه؟ فقال : لأن
النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما فتح مكة صلى بأصحابه الظهر عند الحجر
الأسود ، فلما سلم رفع يديه وكبر ثلاثاً ، وقال :

لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَأَعَزَّ
جُنْدَهُ ، وَغَلَبَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، فَلَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي
وَيُمِيْتُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

ثم أقبل على أصحابه فقال : لا تدعوا هذا التكبير وهذا

١٦٠