شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

وَ إِنَّ عَلِيّاً خَطَبَنِي(١) وَ لَوْ وَجَدْتُ لِفَاطِمَةَ خَيْراً مِنْ عَلِيٍّ لَمْ أُزَوِّجْهَا مِنْهُ(٢) .

المنقبة الثالثة

أَخْبَرَنِي أَبُو اَلطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ اَلتَّيْمُلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُتَوَكِّلٍ قَالَ حَدَّثَنَا زُفَرُ بْنُ اَلْهُذَيْلِ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِي مُوَرِّقٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيِّ قَالَ:

___________________________________

(١) عائشة روى الحديث عنها: الحافظ ابوداود الطيالسى في المسند: ١٩٦، وابن سعد في الطبقات الكبرى: ٨/٢٦، والنسائى في الخصائص: ١١٩، والحاكم النيسابورى في المستدرك: ٣/١٥٦.وأخرجه النبهانى البيروتى في جواهر البحار: ١/٣٦٠، والسيوطى في الخصائص: ٢/١٨، وفى الجامع الكبير: ٧/٧٣٤ (المطبوع في هامش جامع الاحاديث) والمتقى الهندى في كنز العمال: ٥/٩٧ وج ١٣/٩٥، والقلندر الهندى في الروض الازهر: ١٠٣، والزبيدى الحنفى في اتحاف السادة المتقين: ٦/٢٤٤.ورواه أبونعيم في حلية الاؤلياء: ٢/٣٩ بثمانية طرق عن عائشة، والخوارزمى في مقتل الحسين: ١/٥٤، والبغوى في مصابيح السنة: ٢/٢٠٤، وابن الاثير الجزرى في اسد الغابة: ٥/٥٢٢، والذهبى في تاريخ الاسلام: ٢/٩٤، والعسقلانى في الاصابة: ٤/٣٧٨، وابن عبدالبر في الاستيعاب ٤/٣٧٥، والبدخشى في مفتاح النجا: ١٢ (مخطوط). وأخرجه النقشبندى في صلح الاخوان: ١١٦ عن صحيح مسلم. وأخرجه الزبيدى الحنفى في اتحاف السادة المتقين: ٧/١٨٤ عن صحيحى البخارى ومسلم. أخرجه عن بعض المصادر أعلاه في عوالم فاطمة عليها السلام: ١١/٤٤ - ٥١، واحقاق الحق: ١٠/٢٧ - ٤١ وج ١٩/١٨ - ٢٢.

(١) في نسخة « ب »: حبيبى، وفى المطبوع: خيرتى، وفى خ ل: خطنى، وفى البحار: ختنى.

(٢) عنه البحار: ٢٥/٣٦٠ ح ١٨.أقول: سند هذه المنقبة متحد مع سند المنقبة - ٦٥ -.

قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله سُمِّيَ(١) اَلْحَسَنُ حَسَناً لِأَنَّ بِإِحْسَانِ اَللَّهِ قَامَتِ اَلسَّمَاوَاتُ وَ اَلْأَرْضُ وَ اَلْحَسَنُ(٢) مُشْتَقٌّ مِنَ اَلْإِحْسَانِ وَ عَلِيٌّ وَ اَلْحَسَنُ اِسْمَانِ [مُشْتَقَّانِ](٣) مِنْ أَسْمَاءِ اَللَّهِ تَعَالَى وَ اَلْحُسَيْنُ تَصْغِيرُ اَلْحَسَنِ (٤) .

المنقبة الرابعة

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ](٥) اَلْجَرَّاحِ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْقَاضِي عُمَرُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ(٦) قَالَ حَدَّثَتْنِي آمِنَةُ(٧) بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ ذُهَلَ بْنِ سُلَيْمَانَ اَلْأَعْمَشِ قَالَتْ(٨) حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِي أُنْذِرْتُمْ وَ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام اِهْتَدَيْتُمْ وَ قَرَأَ( إِنَّمٰا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هٰادٍ ) (٩) وَ بِالْحَسَنِ أُعْطِيتُمُ اَلْإِحْسَانَ وَ بِالْحُسَيْنِ تَسْعَدُونَ وَ بِهِ تَشْقَوْنَ(١٠) أَلاَ وَ إِنَّ(١١) اَلْحُسَيْنَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ

___________________________________

(١) في نسخة « أ »: وانه سمى.

(٢) في نسخة « ب »: الحسين.

(٣) من نسخة « ب » والمطبوع.

(٤) عنه: مدينة المعاجز: ٢٠٢ ح ٤، وص ٢٣٧ ح ٨، وحلية الابرار: ١/٤٩٩.وأخرجه في البحار: ٤٣/٢٥٢ ذ ح ٣٠، والعوالم ١٦ - عوالم الامام الحسن عليه السلام -: ٢٥ ذ ح ٥ عن ناقب ابن شهراشوب: ٣/١٦٦.

(٥) من مقتل الخوارزمى.ترجم له في رجال النجاشى: ٦٧ ورجال السيد الخوئى: ٢/٣٠٢ رقم ٨٩٥ والنابس في أعلام القرن الخامس: ٢٥، ولسان الميزان: ١/٢٨٨ رقم ٧٥٢ وجامع الرواة: ١/٦٩، ياتى ذكره في المنقبة ٢٥و٩٣.

(٦) في مقتل الخوارزمى: الحسن.

(٧) كذا في المقتل. وفى الاصل: حدثنى امية.

(٨) في الاصل: قال.

(٩) الرعد: ٧.

(١٠) في البحار: تشبثون.

(١١) في نسختى « أ، ب »: وانما.

اَلْجَنَّةِ مَنْ عَادَاهُ(١) حَرَّمَ اَللَّهُ عَلَيْهِ رَائِحَةَ(٢) اَلْجَنَّةِ (٣) .

المنقبة الخامسة

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ اَلْفَضْلِ بْنِ تَمَامٍ اَلزَّيَّاتُ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ اَلْحَارِثِ وَ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ(٤) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنَا وَارِدُكُمْ عَلَى اَلْحَوْضِ وَ أَنْتَ يَا عَلِيُّ اَلسَّاقِي وَ اَلْحَسَنُ اَلذَّائِدُ(٥) وَ اَلْحُسَيْنُ اَلْآمِرُ وَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ اَلْفَارِضُ(٦) وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ اَلنَّاشِرُ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلسَّائِقُ وَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ مُحْصِي اَلْمُحِبِّينَ وَ اَلْمُبْغِضِينَ وَ قَامِعُ اَلْمُنَافِقِينَ وَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى مُزَيِّنُ(٧) اَلْمُؤْمِنِينَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مُنْزِلُ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ فِي دَرَجَاتِهِمْ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ خَطِيبُ شِيعَتِهِ(٨) وَ مُزَوِّجُهُمُ اَلْحُورَ [اَلْعِينَ](٩) وَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ سِرَاجُ

___________________________________

(١) في نسخة « ب » والمطبوع والمقتل: عانده.

(٢) في البحار والبرهان وغاية المرام: ريح.

(٣) عنه البحار: ٣٥/٤٠٥ ح ٢٨ وغاية المرام ص ٢٣٥ ح ٦ والبرهان: ٢/٢٨١ ح ١٨.ورواه الخوارزمى في مقتل الحسين ١/١٤٥ باسناده إلى ابن شاذان.

(٤) في المقتل والبحار: بشير، وما أثبتناه في المتن هو الصحيح، وسعيد بن قيس هذا هو الذى مدحه الامام على عليه السلام بقوله في همدان: يقودهم حامى الحقيقة ماجد * سعيد بن قيس والكريم يحامى كما انى لم أقف في كتب التراجم على رجل من أصحاب على عليه السلام باسم « سعيد بن بشير ».

(٥) في نسخة « ب » وخ ل وفرائد السمطين: الرائد.

(٦) في نسخة « ب » القانط، وفى المقتل والبحار: الفارط.

(٧) في نسخة « أ »: زين، وفى فرائد السمطين: معين.

(٨) في البحار والمطبوع: شيعتهم، وفى نسخة « ب »: شيعته يوم القيامة.

(٩) من نسخة « ب » والمقتل والمطبوع.

أَهْلِ اَلْجَنَّةِ يَسْتَضِيئُونَ بِهِ وَ اَلْقَائِمُ(١) شَفِيعُهُمْ(٢) يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ حَيْثُ لاَ يَأْذَنُ اَللَّهُ إِلاَّ لِمَنْ يَشٰاءُ وَ يَرْضىٰ(٣) .

المنقبة السادسة

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اَللَّهِ بْنِ مُرَّةَ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْبَغَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ اَلْجَعْدِ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيصَةَ شُرَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْعَنْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ اَلْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام:

يَا عَلِيُّ أَنَا نَذِيرُ أُمَّتِي وَ أَنْتَ هَادِيهَا وَ اَلْحَسَنُ قَائِدُهَا وَ اَلْحُسَيْنُ سَائِقُهَا وَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ جَامِعُهَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَارِفُهَا وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ كَاتِبُهَا وَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ مُحْصِيهَا(٤) وَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى مُعَبِّرُهَا وَ مُنْجِيهَا وَ طَارِدُ مُبْغِضِيهَا وَ مُدْنِي مُؤْمِنِيهَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَائِمُهَا(٥) وَ سَائِقُهَا وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ سَاتِرُهَا(٦) وَ عَالِمُهَا وَ اَلْحَسَنُ

___________________________________

(١) في نسختى الاصل: والهادى، وفى البحار: والهادى المهدى، وفى المقتل: والمهدى.

(٢) في المطبوع: هادى شيعتهم.

(٣) رواه بالاسناد عنه الخوارزمى في مقتل الحسين: ١/٩٤، عنه الطرائف ص ١٧٣ ح ٢٧١ والصراط المستقيم: ٢/١٥٠، وحلية الابرار: ٢/٧٢١ ح ١٣٠، وغاية المرام ص ٣٥ ح ٢٢ وص ٦٩٢ ح ٢.

ورواه الحموينى في فرائد السمطين: ٢/٣٢١ ح ٥٧٢ باسناده إلى الخوارزمى، عنه غاية المرام ص ١٩٥ ح ٤٣. وأورده ابن شهراشوب في المناقب: ١/٢٥١ عن الحارث بن سعيد بن قيس عن على عليه السلام وعن جابر كليهما عن النبى صلى الله عليه وآله، عنه البحار: ٣٦/٢٧٠ ضمن ح ٩١ وعن الطرائف. وأخرجه في الانصاف: ١٤ عن الطرائف.

(٤) أضاف في نسخة « ب »: ومدنى مؤمنيها.

(٥) خ ل: محصيها.

(٦) في نسخة « ب » والبحار والمطبوع: سايرها.

بْنُ عَلِيٍّ مُنَادِيهَا(١) وَ مُعْطِيهَا وَ اَلْقَائِمُ اَلْخَلَفُ سَاقِيهَا وَ مُنَاشِدُهَا( إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيٰاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) (٢) يَا عَبْدَ اَللَّهِ (٣) .

المنقبة السابعة

حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ اَلطَّبَرِيُّ(٤) قَالَ حَدَّثَنِي هَنَّادُ بْنُ اَلسَّرِيِّ(٥) قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضَ دَعَاهُنَّ(٦) فَأَجَبْنَهُ(٧) فَعَرَضَ عَلَيْهِنَّ نُبُوَّتِي وَ وَلاَيَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَبِلْنَهَا(٨) ثُمَّ خَلَقَ اَلْخَلْقَ وَ فَوَّضَ

___________________________________

(١) في نسخة « أ » والمطبوع: ناديها، وفى البحار: نادبها.

(٢) الحجر: ٧٥

(٣) أخرجه في البحار: ٣٦/٢٨٠ ضمن ح ٩١ عن مناقب شهراشوب: ١/٢٥١ عن عبد ابن محمد البغوى باسناده المذكور إلى ابن عمر، وفى ذيله قال: وقد روى ذلك جماعة عن جابر بن عبدالله، عن النبى صلى الله عليه وآله. وأخرجه في اثبات الهداة: ٣/٢٢٢ عن الصراط المستقيم: ٢/١٥٠ عن البغوى. وقال صاحب الاثبات: أسنده ابن خليل إلى ابن عمر بأربعة وثلاثين طريقا.

(٤) قال عنه تلميذه: أبوالفرج المعافى بن زكريا النهروانى - الاتى ذكره في المنقبة الثامنة -: « علامة وقته وامام عصره وفقيه زمانه ولد بآمل سنة أربع وعشرين ومائتين ومات في شوال سنة عشر وثلثمائة، وله سبع وثمانون سنة، أخذ الحديث عن الشيوخ الفضلاء » وعد منهم هناد بن السرى، والطبرى هذا ليس أبوجعفر محمد بن جرير بن رستم الطبرى الشيعى صاحب كتاب « دلائل الامامة » و « المسترشد في امامة على بن أبي طالب عليه السلام ».تجد ترجمته في فهرست ابن النديم ص ٢٩١ - ٢٩٢، والكنى والالقاب: ١/٢٣٣.

(٥) في نسخة « أ »: حماد بن البشرى، والتصحيف فيه بين، راجع التعليقة السابقة.

(٦) في نسخة « أ »: ثم دعاهن.

(٧) في نسخة « ب »: فأجابتاه.

(٨) في نسخة « أ »: فقبلتاهما، وفى المطبوع: فقبلتها.

إِلَيْنَا(١) أَمْرَ اَلدِّينِ فَالسَّعِيدُ مَنْ سَعِدَ بِنَا وَ اَلشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ بِنَا نَحْنُ اَلْمُحَلِّلُونَ لِحَلاَلِهِ وَ اَلْمُحَرِّمُونَ لِحَرَامِهِ (٢) .

المنقبة الثامنة

حَدَّثَنِي اَلْقَاضِي اَلْمُعَافَى بْنِ زَكَرِيَّا(٣) قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْعَزِيزِ اَلْبَغَوِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى اَلْحِمَّانِيُّ(٤) قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْفُضَيْلِ عَنِ اَلْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

كُنْتُ جَالِساً بَيْنَ يَدَيِ اَلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ذَاتَ يَوْمٍ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ إِذْ هَبَطَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام وَ مَعَهُ تُفَّاحَةٌ فَحَيَّا بِهَا اَلنَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَتَحَيَّا بِهَا اَلنَّبِيُّ

___________________________________

(١) في نسخة « أ »: علينا.

(٢) عنه غاية المرام: ٢٠٨ ح ٩.ورواه الخوارزمى في المناقب: ٧٩، وفى مقتل الحسين: ١/٤٦ باسناده إلى ابن شاذان، عنه المحتضر: ٩٧، وكشف الغمة: ١/٢٩١، ومصباح الانوار: ٦٤ (مخطوط) وأخرجه في البحار ٢٧/٢٨٤ ح ٨ عن المحتضر، وأخرجه في البحار: ١٧/١٣ ح ٢٥ وج ٢٥/٣٣٩ ح ٢٠ عن كشف الغمة.

(٣) أبوالفرج ابن طرار المعافى بن زكريا بن يحيى - ولد سنة ٣٠٣ ه‍ في النهروان وتوفى بها سنة ٣٩٠ ه‍ ولى القضاء ببغداد، ويقال له « الجريرى » لانه كان على مذهب ابن جرير الطبرى المتقدم ذكره. وهو من مشائخ أبوالقاسم على بن محمد الخزاز القمى الرازى صاحب كتاب « كفاية الاثر ». ترجم في وفيات الاعيان: ٢/ ١٠٠، البداية والنهاية: ١١/٣٢٨، الكامل لابن الاثير: ٩/٥٧، فهرست ابن النديم: ٢٩٢ والاعلام لزركلى: ٨/١٦٩

(٤) في الاصل والمنقبة « ٣٥ »: الجمال، وفى المنقبة « ٦٤ »: الجمانى بالجيم، وما أثبتناه في المتن من المقتل وكتب الرجال، وهو يحيى بن عبدالحميد بن عبدالرحمان الحمانى الكوفى أبوزكريا، أول من صنف المسند في الكوفة، ترجم له في تذكرة الحفاظ: ٢/١٠، تهذيب التهذيب: ١١/٢٤٣، تقريب التهذيب: ٢/٣٥٢، تاريخ بغداد: ١٤/١٦٧، الاعلام للزركلى: ٩/١٨٨، معالم العلماء: ١٣٠. توفى سنة ٢٢٨ ه‍. تقدم ذكره في المنقبة- ١ - ويأتى في المنقبة - ٩ -.

ص وَ حَيَّا بِهَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَتَحَيَّا بِهَا(١) عَلِيٌّ وَ قَبَّلَهَا وَ رَدَّهَا إِلَى رَسُولِ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَتَحَيَّا بِهَا رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ حَيَّا بِهَا اَلْحَسَنَ فَتَحَيَّا بِهَا اَلْحَسَنُ وَ قَبَّلَهَا وَ رَدَّهَا إِلَى رَسُولِ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَتَحَيَّا بِهَا رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ حَيَّا بِهَا اَلْحُسَيْنَ فَتَحَيَّا بِهَا اَلْحُسَيْنُ وَ قَبَّلَهَا وَ رَدَّهَا إِلَى رَسُولِ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَتَحَيَّا بِهَا وَ حَيَّا بِهَا فَاطِمَةَ فَتَحَيَّتْ بِهَا وَ قَبَّلَتْهَا وَ رَدَّتْهَا إِلَى اَلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَتَحَيَّا بِهَا اَلرَّابِعَةَ وَ حَيَّا بِهَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَتَحَيَّا بِهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَلَمَّا هَمَّ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَى رَسُولِ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله سَقَطَتِ اَلتُّفَّاحَةُ مِنْ بَيْنِ أَنَامِلِهِ فَانْفَلَقَتْ نِصْفَيْنِ(٢) فَسَطَعَ مِنْهَا نُورٌ حَتَّى بَلَغَ [إِلَى](٣) اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا فَإِذَا عَلَيْهَا سَطْرَانِ مَكْتُوبَانِ بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ تَحِيَّةٌ مِنَ اَللَّهِ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدِ اَلْمُصْطَفَى(٤) وَ عَلِيٍّ اَلْمُرْتَضَى وَ فَاطِمَةَ اَلزَّهْرَاءِ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ سِبْطَيْ رَسُولِ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) وَ أَمَانٌ لِمُحِبِّيهِمَا يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ مِنَ اَلنَّارِ (٦) .

___________________________________

(١) في بعض النسخ: فحباها النبى صلى الله عليه وآله فتحبا بها.وكذا في المواضع الاتية، و « حباه » من الحباء وهو العطية: أما « حياه » فهى من التحية، والمراد بالتحية هنا الاتحاف والاهداء، وبالتحيى: قبولها.

(٢) في نسخة « أ » والمطبوع: بنصفين.

(٣) من البحار والعوالم.

(٤) أضاف في نسخة « أ »: رسوله.

(٥) أضاف في نسخة « أ »: الملك الاعلى.

(٦) عنه غاية المرام: ٦٥٩ ب ١١١، ومدينة المعاجز: ٦١ ح ١٣١.ورواه في مقتل الخوارزمى ١/٩٥ بالاسناد عنه. وأخرجه في البحار ٤٣/٣٠٨ ح ٧٢ والعوالم ١٦/٦٢ ح ٢ عن بعض كتب المناقب القديمة عن ابن شاذان.ورواه الصدوق في أماليه ص ٤٧٧ ح ٣ باسناده إلى ابن عباس عنه البحار ٣٧/٩٩ ح ١ ومدينة المعاجز: ٢١٦ ح ٥٩ و: ٢٥٠ ح ٨٠، الجواهر السنية: ٢٣٣. وأخرجه في مقصد الراغب: ١١٤ (مخطوط) عن كتاب أبى الحسن الفارسى باسناده إلى ابن عباس.

المنقبة التاسعة

حَدَّثَنِي نُوحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيْمَنَ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ [قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي ](١) قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ قَالَ حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ اَلرَّبِيعِ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ اَلْأَعْمَشُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍعليه‌السلام قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ قَالَ قَالَ [لِي](٢) رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ إِمَامُ اَلْمُتَّقِينَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ سَيِّدُ اَلْوَصِيِّينَ وَ وَارِثُ عِلْمِ اَلنَّبِيِّينَ وَ خَيْرُ اَلصِّدِّيقِينَ وَ أَفْضَلُ اَلسَّابِقِينَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ زَوْجُ سَيِّدَةِ نِسَاءِ اَلْعَالَمِينَ وَ خَلِيفَةُ خَيْرِ اَلْمُرْسَلِينَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ مَوْلَى اَلْمُؤْمِنِينَ (يَا عَلِيُّ أَنْتَ اَلْحُجَّةُ)(٣) بَعْدِي عَلَى اَلنَّاسِ(٤) أَجْمَعِينَ اِسْتَوْجَبَ اَلْجَنَّةَ مَنْ تَوَلاَّكَ وَ اِسْتَحَقَّ اَلنَّارَ(٥) مَنْ عَادَاكَ يَا عَلِيُّ وَ اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالنُّبُوَّةِ وَ اِصْطَفَانِي عَلَى جَمِيعِ اَلْبَرِيَّةِ لَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَ اَللَّهَ أَلْفَ عَامٍ مَا قَبِلَ اَللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُ إِلاَّ بِوَلاَيَتِكَ وَ وَلاَيَةِ(٦) اَلْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ وَ إِنَّ وَلاَيَتَكَ (لاَ تُقْبَلُ)(٧) إِلاَّ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءِ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ بِذَلِكَ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُعليه‌السلام ( فَمَنْ شٰاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شٰاءَ فَلْيَكْفُرْ ) (٨) .

___________________________________

(١) من اليقين والكنز.

(٢) من البحار والكنز.

(٣) في اليقين والكنز: والحجة.

(٤) من نسخة « أ »: الخلق.

(٥) في نسخة « أ »: دخول النار.

(٦) في نسخة « أ »: وبولاية.

(٧) في نسخة « ب »: لا يقبلها الله تعالى.

(٨) عنه اليقين: ٥٦، والبحار ٢٧/١٩٩ ح ٦٦ وغاية المرام: ١٧ ح ٩، و: ٤٤ ح ٤٨ واثبات الهداة ٤/١٦٨ ح ٥٠٧.ورواه عنه الكراجكى في الكنز: ١٨٥، عنه البحار ٢٧/٦٣ ح ٢٢، والمستدرك ١/٢٣ ح ٥٤ واثبات الهداة ٣/٩٧ ح ٨١٦، وروضات الجنات ٦/١٨٣.

المنقبة العاشرة

حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي اَلزُّبَيْرِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَلرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ(١) عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا مِينَا مَوْلَى عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ:

كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ قَدْ أَصْحَرَ فَتَنَفَّسَ اَلصُّعَدَاءَ [فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ مَا لَكَ تَتَنَفَّسُ ](٢) قَالَ يَا اِبْنَ مَسْعُودٍ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي قُلْتُ اِسْتَخْلِفْ يَا رَسُولَ اَللَّهِ قَالَ مَنْ؟ قُلْتُ أَبَا بَكْرٍ فَسَكَتَ ثُمَّ تَنَفَّسَ(٣) فَقُلْتُ (مَا لَكَ تَتَنَفَّسُ فَدَتْكَ نَفْسِي)(٤) يَا رَسُولَ اَللَّهِ قَالَ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي قُلْتُ اِسْتَخْلِفْ [يَا رَسُولَ اَللَّهِ ](٥) قَالَ مَنْ؟ قُلْتُ عُمَرَ بْنَ اَلْخَطَّابِ فَسَكَتَ ثُمَّ تَنَفَّسَ (ثَالِثاً فَقُلْتُ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي مَا لِي أَرَاكَ تَتَنَفَّسُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ )(٦) قَالَ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي قُلْتُ اِسْتَخْلِفْ [يَا رَسُولَ اَللَّهِ ](٧) قَالَ مَنْ؟ قُلْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (فَبَكَى وَ قَالَ أَوَّهْ)(٨) وَ لَنْ تَفْعَلُوا (فَوَ اَللَّهِ لَوْ أَطَعْتُمُوهُ)(٩) لَيُدْخِلَنَّكُمُ

___________________________________

(١) هو الحافظ الكبير أبوبكر عبدالرزاق بن همام الصنعانى المولود سنة ١٢٦ والمتوفى سنة ٢١١.

صاحب كتاب « المصنف »، روى الحديث فيه بهذا السند في ج ١١/٣١٧ ح ٢٠٦٤٦.يأتي في المنقبة: ٢٥، ٢٦، ٨٠ و ٨٤.

(٢) ليس في نسخة « أ »، وفى مناقب الخوارزمى « تتنفس » بدل « تنفس » وكذا في الموضعين التاليين.

(٣) في نسخة « ب »: تنفس صعدا.

(٤) في نسخة « ب »: مالك، وفى المطبوع: مالى أراك تنفس.

(٥) و(٧): ليس في نسخة « ب ».

(٦) في نسخة « ب » والمطبوع: مالى أراك تنفس.

(٨) في نسخة « ب »: قال: اواه، وفى المطبوع: آتوه.

(٩) في نسخة « ب » والمطبوع: والله لئن فعلتموه، وفى خ ل: فوالله فعلتموه وفى المناقب: اذا أبدا والله لئن فعلتموه.

اَلْجَنَّةَ [وَ إِنْ خَالَفْتُمُوهُ لَيَحْبَطَنَّ أَعْمَالُكُمْ](١) .(٢)

المنقبة الحادية عشر

أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْغَزْنَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ اَلسَّرَّاجُ

___________________________________

(١) من مناقب الخوارزمى.

(٢) عنه غاية المرام: ٦٩ ح ١٤.ورواه الخوارزمى في المناقب ص ٦٤ باسناده إلى ابن شاذان، ورواه الحموينى في فرائد السمطين ١/٢٦٧ ح ٢٠٩ باسناده إلى الخوارزمى، وفى ص ٢٧٣ ح ٢١٢ باسناده إلى عبدالرزاق بن همام.ورواه الطوسى في أماليه ١/٣١٣ عنه البحار ٣٨/١١٧ ح ٥٧، وأخرجه في ص ١٢٨ ح ٧٩ من البحار عن أمالى المفيد ص ٣٥ ح ٢ وعن مناقب ابن شهراشوب ٢/٢٦٢.ورواه في بشارة المصطفى: ٢١٥، ومنتجب الدين في ح ٧ من أربعينه (مخطوط) وابن عساكر في ترجمة الامام أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ٣/٧٢ ح ١١١٥ باسناده إلى اسحاق بن ابراهيم.وأورده شاذان بن جبريل في الفضائل: ٩٣ ح ١٥، وصاحب كتاب الروضة في الفضائل ص ١١٩ ح ٦، وابن حسنويه في المناقب: ٣ (مخطوط)، والمحقق الكركى في نفحات اللاهوت: ١١٤، والامر تسرى في أرجح المطالب: ١٦٢، ومقصد الراغب: ٢٩ (مخطوط)، وأبوحفص الملا في وسيلة المتعبدين (على ما في مناهج الفاضلين) للعلامة محمد بن محمد بن اسحاق الحموينى الخراسانى ص ١٧٩ (مخطوط) والعينى الحيدر آبادى في مناقب سيدنا على ص ١٧.وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد ٥/١٨٥، والدهلوى في قرة العينين في الشيخين ص ٢٣٣، والسيوطى في اللئالى المصنوعة ١/٣٢٥ جمبعا عن الطبرانى.وأخرجه ابن كثير في تفسيره (المطبوع بهامش فتح البيان ٩/٢٠٠) عن دلائل النبو لابى نعيم باسناده إلى أحمد بن حنبل عن عبدالرزاق بن همام.وأخرجه بدرالدين الشبلى الحنفى في آكام المرجان ص ٥٢ عن أبى نعيم

قَالَ حَدَّثَنِي قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو اَلرَّجَاءِ(١) عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ اَلْخَطَّابِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (لِعَلِيٍّ: يَا عَلِيُّ )(٢) إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ يُؤْتَى بِكَ عَلَى نَجِيبٍ(٣) مِنْ نُورٍ وَ عَلَى رَأْسِكَ تَاجٌ يُضِيءُ يَكَادُ نُورُهُ يَخْطَفُ أَبْصَارَ أَهْلِ اَلْحَشْرِ(٤) فَيَأْتِي اَلنِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ جَلَّ جَلاَلُهُ أَيْنَ خَلِيفَةُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَتَقُولُ يَا عَلِيُّ هَا أَنَا فَيُنَادِي اَلْمُنَادِي(٥) مَنْ أَحَبَّكَ أَدْخَلَهُ اَلْجَنَّةَ وَ مَنْ عَادَاكَ أَدْخَلَهُ اَلنَّارَ فَأَنْتَ اَلْقَسِيمُ بَيْنَ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ بِأَمْرِ اَلْمَلِكِ اَلْجَبَّارِ(٦) .(٧)

المنقبة الثانية عشر

أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ اَلْحُسَيْنِ اَلشَّاشِيُّ(٨) مِنْ كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ اَلْقَطَّانُ فِي دُكَّانِهِ بِدَارِ اَلْقُطْنِ بِمَدِينَةَ اَلسَّلاَمِ قَالَ حَدَّثَنِي ( يَحْيَى بْنُ أَبِي

___________________________________

(١) هو أبورجاء قتيبة بن سعيد بن جميل البغلانى، ولد في بغلان من قرى بلخ سنة ١٥٠ وسكن العراق وتوفى سنة ٢٤٠ ه‍، روى عنه البخارى « ٣٠٨ » أحاديث ومسلم « ٦٦٨ » حديثا.تجد ترجمته في تهذيب التهذيب ٨/٣٥٨، وتاريخ بغداد ١٢/٤٦٤.

(٢) في نسخة « ب » وغاية المرام والمطبوع: لعلى بن أبى طالب عليه السلام.

(٣) النجيب من الابل هو القوى منها، الخفيف السريع.

(٤) في نسخة « ب » والمطبوع وغاية المرام: الموقف.

(٥) خ ل: فيأتى النداء.

(٦) في نسخة « ب »: قسيم الجنة والنار، وفى غاية المرام والمطبوع: فأنت قسم الجنة وأنت قسيم النار.

(٧) عنه غاية المرام: ٦٩ ح ١٥ و: ٦٨٤ ح ٢٠.رواه الصدوق في الامالى: ٢٩٥ ح ١٤ باسناده إلى ابراهيم بن محمد الثقفى، عن أبى رجاء قتيبة بن سعيد، عن حماد بن زيد، عن عبدالرحمان السراج عن نافع، عن ابن عمر، عنه البحار ٧/٢٣٢ ح ٣ و: ٣٩/١٩٩ ح ١٢، والجواهر السنية: ٢٧٧، واثبات الهداة ٣/٤٠٢ ح ٢٧٢ وغاية المرام ص ٥١٩ ح ٢٧.ورواه الطبرى في بشارة المصطفى: ٦٨ باسناده عن الصدوق.وأخرجه القندوزى في ينابيع المودة ص ٨٣ عن الخوارزمى.

(٨) في الكنز: الشامى.

طَالِبٍ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اَلْغَفَّارِ )(١) قَالَ حَدَّثَنِي اَلْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:

كُنْتُ عِنْدَ اَلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام فَقَالَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله [يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ](٢) أَ تَدْرِي مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ [نَعَمْ يَا رَسُولَ اَللَّهِ هَذَا](٣) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله هَذَا اَلْبَحْرُ اَلزَّاخِرُ هَذَا اَلشَّمْسُ اَلطَّالِعَةُ أَسْخَى مِنَ اَلْفُرَاتِ كَفّاً وَ أَوْسَعُ مِنَ اَلدُّنْيَا قَلْباً فَمَنْ أَبْغَضَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اَللَّهِ(٤) .

المنقبة الثالثة عشر

حَدَّثَنَا أَبُو اَلْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ اَللَّحَّامُ(٥) رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلَوِيَّةَ اَلْمَعْرُوفُ بِابْنِ اَلْأَسْوَدِ اَلْكَاتِبِ اَلْأَصْبَهَانِيِّ(٦)

___________________________________

(١) في الاصل: عمر بن عبدالغفار قال: حدثنى يحيى بن أبى طالب، وما أثبتناه من كنز الكراجكى.

وأحمد بن زياد هذا هو: أبوسهل أحمد بن محمد بن عبدالله بن زياد القطان المتوفى سنة ٣٥٠ ه‍، روى عنه الدار قطنى ووثقه، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد.أما يحيى فهو: يحيى بن أبى طالب جعفر بن الزبرقان، ولد سنة ١٨٠ وتوفى سنة ٢٧٥ عن عمر يناهز ال‍ ٩٥ عاما. ومع ملاحظة ان الاعمش (سليمان بن مهران) ولد سنة ٦٠ وتوفى سنة ١٤٨ ه‍ فلا يمكن ليحيى أن يروى عنه، اذ انه ولد بعد وفاة الاعمش باثنتى وثلاثين سنة لذا استظهرنا صحة ترتيب رجال السند في كنز الكراجكى والله أعلم.

(٢، ٣) ليس في نسخة « ب » والمطبوع.

(٤) رواه الكراجكى في الكنز: ٦٢ عن ابن شاذان، عنه البحار ٢٧/٢٢٧ ح ٢٩ وج ٣٩/٣١٠ ضمن ح ١٢٣.

(٥) أحد مشايخ الصدوق، روى عن الحسين بن محمد بن عامر، ترجم له في جامع الرواة ١/١٦١ ورجال الخوئى ٤/١٢٢ رقم ٢٢٨٢.

(٦) الكرمانى كان لغويا أديبا شاعرا كاتبا راويا للحديث له كتاب « الاعتقاد في الايضاح » وله القصيدة النونية المسماة ب‍ « الالفية والمحبرة » في مدح أمير المؤمنين عليه السلام، وهى ثمان مائة ونيف وثلاثون بيتا، ولما عرضت على أبى حاتم السجستانى قال: « يا أهل البصرة غلبكم والله شاعر اصفهان في هذه القصيدة في احكامها وكثرة فوائدها ».توفى سنة ٣١٢ أو ٣٢٠ ونيف، وكان قد تجاوز المائة.الكنى والالقاب ١/٢٠٣.

قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ: لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى اَلسَّمَاءِ مَا مَرَرْتُ بِمَلَإٍ مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ إِلاَّ سَأَلُونِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ اِسْمَ عَلِيٍّ أَشْهَرُ فِي اَلسَّمَاءِ مِنِ اِسْمِي(١) فَلَمَّا بَلَغْتُ اَلسَّمَاءَ(٢) اَلرَّابِعَةَ فَنَظَرْتُ إِلَى مَلَكِ اَلْمَوْتِعليه‌السلام (فَقَالَ لِي)(٣) يَا مُحَمَّدُ [مَا فَعَلَ عَلِيٌّ قُلْتُ يَا حَبِيبِي وَ مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ عَلِيّاً؟ قَالَ يَا مُحَمَّدُ وَ](٤) مَا خَلَقَ اَللَّهُ تَعَالَى خَلْقاً إِلاَّ وَ أَنَا أَقْبِضُ رُوحَهُ بِيَدِي مَا خَلاَ أَنْتَ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام فَإِنَّ اَللَّهَ جَلَّ جَلاَلُهُ يَقْبِضُ أَرْوَاحَكُمَا بِقُدْرَتِهِ فَلَمَّا صِرْتُ(٥) تَحْتَ اَلْعَرْشِ [نَظَرْتُ](٦) إِذَا أَنَا بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام وَاقِفٌ تَحْتَ عَرْشِ رَبِّي فَقُلْتُ يَا عَلِيُّ سَبَقْتَنِي فَقَالَ لِي جَبْرَئِيلُ(٧) يَا مُحَمَّدُ (مَنِ اَلَّذِي تُكَلِّمُهُ)(٨) قُلْتُ هَذَا أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لِي(٩) يَا مُحَمَّدُ لَيْسَ هَذَا عَلِيّاً بِنَفْسِهِ(١٠) وَ لَكِنَّهُ مَلَكٌ مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ(١١) خَلَقَهُ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَى صُورَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام فَنَحْنُ اَلْمَلاَئِكَةُ اَلْمُقَرَّبُونَ كُلَّمَا اِشْتَقْنَا إِلَى وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام زُرْنَا هَذَا اَلْمَلَكَ لِكَرَامَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَى اَللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى وَ نَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ لِشِيعَتِهِ(١٢)(١٣) .

___________________________________

(١) أضاف في نسخة « أ »: في الارض.

(٢) في نسخة « ب »: بلغت إلى السماء.

(٣) في نسخة « ب »: قال لى، وفى الكنز: فقال.

(٤) ليس في نسخة « ب » والمطبوع.

(٥) في نسخة « أ »: حضرت.

(٦) من المطبوع والكنز والبحار.

(٧) في نسخة « أ »: صلصائيل.

(٨) في نسخة « ب » والمطبوع والكنز والبحار: من هذا الذى يكلمك؟ وفى خ ل: من هذا يكلمك؟

(٩) أضاف في نسخة « أ » جبرئيل.

(١٠، ١٢) من نسخة « أ ».

(١١) في نسخة « ب » والمطبوع والكنز والبحار: ملائكة الرحمن.

(١٣) عنه مدينة المعاجز: ١٤٣ ح ٤٠٤، و: ١٧٥ ح ٤٨٩.ورواه الكراجكى في كنزه: ٢٥٩ عن ابن شاذان، عنه البحار: ١٨/٣٠٠ ح ٣.

المنقبة الرابعة عشر

حَدَّثَنِي أَبُو اَلْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَتَّوَيْهِ اَلْمُقْرِي(١) رَحِمَهُ اَللَّهُ(٢) قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ [عَنْ أَبِيهِ ](٣) قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَلِيفَةُ اَللَّهِ وَ خَلِيفَتِي وَ حُجَّةُ اَللَّهِ وَ حُجَّتِي وَ بَابُ اَللَّهِ وَ بَابِي وَ صَفِيُّ اَللَّهِ وَ صَفِيِّي وَ حَبِيبُ اَللَّهِ وَ حَبِيبِي وَ خَلِيلُ اَللَّهِ وَ خَلِيلِي وَ سَيْفُ اَللَّهِ وَ سَيْفِي وَ هُوَ أَخِي وَ صَاحِبِي وَ وَزِيرِي وَ وَصِيِّي مُحِبَّهُ مُحِبِّي وَ مُبْغِضُهُ مُبْغِضِي وَ وَلِيُّهُ وَلِيِّي وَ عَدُوُّهُ عَدُوِّي وَ زَوْجُ(٤) اِبْنَتِي (وَ وُلْدُهُ وُلْدِي وَ حَرْبُهُ حَرْبِي)(٥) وَ قَوْلُهُ قَوْلِي وَ أَمْرُهُ أَمْرِي وَ هُوَ سَيِّدُ اَلْوَصِيِّينَ وَ خَيْرُ أُمَّتِي [وَ سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ بَعْدِي](٦)(٧) .

___________________________________

(١) الواحدى المفسر تلميذ أبواسحاق الثعلبى، عالم بالادب، أصله من ساوة (بين الرى وهمدان)، ومولده ووفاته بنيسابور، وله مؤلفات منها: « اسباب النزول » يروى فيه عن ابوبكر أحمد بن محمد الاصفهانى، توفى سنة ٤٦٨ ه‍ ترجم له آقا بزرك الطهرانى في « النابس في أعلام القرن الخامس » ص ١١٨.وفى النجوم الزاهرة ٥/١٠٤، ووفيات الاعيان ١/٤٣٣ والاعلام للزركلى ٥/٥٩.

(٢) اضاف في البحار: عن على بن محمد.والظاهر أنه اشتباه، راجع الهامش السابق.

(٣) من نسخة « أ » والكنز.

(٤) في نسخة « ب »: وزوجته.

(٥) في نسخة « ب »: وولداه ولداى، حزبه حزبى.

(٦) من نسخة « أ ».

(٧) عنه غاية المرام: ٦٩ ح ١٦، و: ح ٤٩ و: ٦١٣ ح ٧.ورواه عنه في كنز الكراجكى: ١٨٥، عنه البحار ٢٦/٢٦٣ ح ٤٧، و ٣٨/١٥١ ح ١٢٣، واثبات الهداة ٣/٦٣٢ ح ٨٦٠.

المنقبة الخامسة عشر

حَدَّثَنِي اَلْقَاضِي اَلْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ اَلْعَاصِمِيُّ(١) قَالَ حَدَّثَنِي صُهَيْبٌ (عَنْ أَبِيهِ )(٢) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلصَّادِقِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام قَالَ:

بَيْنَا(٣) رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ مَلَكٌ لَهُ عِشْرُونَ رَأْساً فِي كُلِّ رَأْسٍ أَلْفُ لِسَانِ يُسَبِّحُ اَللَّهَ وَ يُقَدِّسُهُ [كُلُّ لِسَانِ](٤) بِلُغَةٍ لاَ تُشْبِهُ اَلْأُخْرَى وَ رَاحَتُهُ أَوْسَعُ مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ فَحَسِبَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنَّهُ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ لَمْ تَأْتِنِي فِي مِثْلِ هَذِهِ اَلصُّورَةِ قَطُّ فَقَالَ [اَلْمَلَكُ](٥) مَا أَنَا جَبْرَئِيلَ أَنَا صَرْصَائِيلُ بَعَثَنِيَ اَللَّهُ إِلَيْكَ لِتُزَوِّجَ اَلنُّورَ مِنَ اَلنُّورِ فَقَالَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله (مَنْ بِمَنْ؟)(٦) قَالَ اِبْنَتَكَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام قَالَ فَزَوَّجَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَاطِمَةَعليه‌السلام مِنْ عَلِيٍّعليه‌السلام بِشَهَادَةِ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ [وَ إِسْرَافِيلَ ](٧) وَ صَرْصَائِيلَعليه‌السلام قَالَ فَنَظَرَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَإِذَا(٨) بَيْنَ كَتِفَيْ صَرْصَائِيلَ مَكْتُوبٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ نَبِيُّ اَلرَّحْمَةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مُقِيمُ اَلْحُجَّةِ فَقَالَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله يَا صَرْصَائِيلُ مُنْذُ [كَمْ](٩) كُتِبَ هَذَا بَيْنَ كَتِفَيْكَ؟ قَالَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ (اَللَّهُ آدَمَ )(١٠) بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ سَنَةٍ(١١) .

___________________________________

(١) في مناقب الخوارزمى: الهاشمى.

(٢) في المناقب: بن عباد.

(٣) في نسخة « ب » والمطبوع وخ ل: كنا مع.

(٤) من نسخة « ب ».

(٥ و ٧) من نسخة « أ ».

(٦) في المطبوع: ممن، وفى المناقب: من والى من.

(٨) في نسخة « أ »: اذ رأى.

(٩) من نسخة « ب » والمطبوع والمناقب.

(١٠) في نسخة « ب »: الله الدنيا، وفى المطبوع والمناقب: الدنيا.

(١١) عنه مدينة المعاجز: ١٥٨ ح ٤٣٦.ورواه الخوارزمى في المناقب: ٢٤٥ باسناده إلى ابن شاذان، عنه كشف الغمة١/٣٥٢، وأخرجه في البحار ٤٣/١٢٣ ح ٣١، والعوالم ١١/١٨٤ ح ٢٦ عن كشف الغمة.

وأورده في المحتضر ص ١٣٣ عن الحسن عليه السلام.

المنقبة السادسة عشر

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ(١) اَلْهَنَّادُ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اَلْقُدُّوسِ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلطَّيَالِسِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَكِيعٍ اَلْجَرَّاحُ قَالَ حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ اَلْعَوْفِيِّ(٢) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ اَلْخُدْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ:

إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ أَمَرَ اَللَّهُ تَعَالَى مَلَكَيْنِ يَقْعُدَانِ عَلَى اَلصِّرَاطِ فَلاَ يَجُوزُ [بِهِمَا](٣) أَحَدٌ إِلاَّ بِبَرَاءَةِ ( عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ مَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ بَرَاءَةٌ أَمَرَ اَللَّهُ تَعَالَى اَلْمَلَكَيْنِ اَلْمُوَكَّلَيْنِ عَلَى اَلْجَوَازِ أَنْ يُوقِفَاهُ وَ يَسْأَلاَهُ فَلَمَّا(٤) عَجَزَ عَنْ جَوَابِهِمَا فَيُكِبَّاهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي

___________________________________

(١) « ثقة من أصحابنا، واضح الرواية، قليل التخليط، سكن البصرة، وله مؤلفات كثيرة » قاله النجاشى والعلامة الحلى. وقيل: « رهبان ».وقد اختلف في لقبه على ثمانية أقوال: الهنائى، الهنانى، الهبانى، النبهانى، الهناد، الدبيلى، الديبلى والصالى.ترجم له في رجال النجاشى: ٣٠٩، جامع الرواة ٢/٢١١، خلاصة الاقوال: ١٦٣ رقم ١٧١، معالم العلماء: ١٠٤، ورجال السيد الخوئى: ١٧/٣٥٤ رقم ١١٩٤٢.ويأتى ذكره في المنقبة(٤٥).

(٢) في نسخة « أ »: العونى، والظاهر انه تصحيف.وهو: عطية بن سعد بن جنادة العوفى يكنى أبا الحسن، أحد رجال العلم والحديث، ثقة روى أن عليا عليه السلام سماه بهذا الاسم، وانه أول من زار الحسين عليه السلام مع جابر الانصارى، وتوفى في الكوفة سنة ١١١ ه‍. الكنى والالقاب ٢/٤٤٨، رجال السيد الخوئى ١١/١٦٠ رقم ٧٧١٠.

(٣) من نسخة « أ ».

(٤) « لما » هنا بمعنى « حين » راجع مجمع البحرين ٦/١٦٦.

اَلنَّارِ(١) ) وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى( وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) (٢) قُلْتُ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اَللَّهِ وَ مَا مَعْنَى (اَلْبَرَاءَةِ اَلَّتِي أَعْطَاهَا عَلِيٌّ )(٣) فَقَالَ [مَكْتُوبٌ بِالنُّورِ اَلسَّاطِعِ](٤) لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ ( عَلِيٌّ وَلِيُّ اَللَّهِ) (٥)(٦) .

المنقبة السابعة عشر

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اَللَّهِ اَلْحَافِظُ(٧) رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ(٨) بْنُ سِنَانٍ اَلْمَوْصِلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ [مُحَمَّدٍ اَلْخَلِيلِيُّ اَلْآمُلِيُّ(٩) قَالَ:

___________________________________

(١) في كل من نسخة « ب » وخ ل واليقين والبحار باختلاف يسير لا يضر بالمعنى.

(٢) الصافات: ٢٤.

(٣) في نسخة « ب » وخ ل: وما معنى براء‌ة أمير المؤمنين عليه السلام؟ [ف‍] قال.وفى اليقين: ما تعنى ببراء‌ة أمير المؤمنين عليه السلام؟ قال: وفى البحار: ما تعنى ببراء‌ة أمير المؤمنين عليه السلام؟

(٤) ليس في اليقين والبحار، وفى نسخة « ب »: مكتوب فيها.

(٥) في اليقين: على أمير المؤمنين وصى رسول الله صلوات الله عليه وآله.

(٦) عنه اليقين في امرة أمير المؤمنين: ٥٧، والبرهان ٤/١٧ ح ٣، وغاية المرام: ١٧ ح ١٠ و: ١٦٥ ح ٥٠، و: ٢٦ ح ٨ و: ٢٦٢ ح ٧.وأخرجه في البحار ٣٩/٢٠١ ح ٢٢ عن اليقين.

(٧) هو المحدث العلامة الشيخ أبوعبدالله أحمد بن محمد بن عبيدالله بن الحسن بن عياش بن ابراهيم بن أيوب الجوهرى، كان من أهل العلم والادب القوى، طيب الشعر، حسن الخط، من فضلاء الامامية ورئيسهم، من أهل بغداد، وتوفى سنة ٤٠١ وكان من المعمرين، ويروى عنه المصنف في هذه المنقبة والمنقبة ٢٠، ٤٦، ٦٣، و ٩٦. له مؤلفات منها كتاب مقتضب الاثر. روى هذه المنقبة فيه بهذا الاسناد ص ١٠. عنه البحار ٣٦/٢١٦ ح ١٨، واثبات الهداة ٣/١٩٨ ح ١٤٨.ترجم له في رياض العلماء ٦/٣١، فهرست الطوسى: ٣٣ رقم ٨٩، رجال النجاشى: ٦٧ أعيان الشيعة ٩/٤٨٦، خلاصة الاقوال: ٢٠٤، أعلام الزركلى ١/٢٠٣ منهج المقال: ٤٥، النابس: ٢٣، أعلام القرن الرابع: ٥١.

(٨) أضاف في المقتل: بن على، وهو خطأ، ترجم له في الجامع الرواة ١/٥٨٤.

(٩) أبوعبدالله الطبرى، له كتب منها الوصول إلى معرفة الاصول، وترجم له في رجال النجاشى: ٧٥، وخلاصة الاقوال: ٢٠٥ رقم ٢٠، وجامع الرواة ١/٥٨.

حَدَّثَنَا](١) مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ(٢) قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي زِيَادُ(٣) بْنُ مُسْلِمٍ (قَالَ حَدَّثَنِي)(٤) عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ(٥) قَالَ حَدَّثَنِي سَلاَّمٌ(٦) عَنْ أَبِي سَلْمَى(٧) رَاعِي رَسُولِ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى اَلسَّمَاءِ قَالَ لِيَ اَلْجَلِيلُ جَلَّ جَلاَلُهُ(٨) ( آمَنَ اَلرَّسُولُ بِمٰا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ قُلْتُ وَ اَلْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّٰهِ وَ مَلاٰئِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ ) (٩) قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ مَنْ خَلَّفْتَ فِي أُمَّتِكَ قُلْتُ خَيْرَهَا قَالَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام قُلْتُ نَعَمْ يَا رَبِّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي اِطَّلَعْتُ إِلَى اَلْأَرْضِ [اِطِّلاَعَةً](١٠) فَاخْتَرْتُكَ مِنْهَا فَشَقَقْتُ

___________________________________

(١) من مقتضب الاثر وغيبة الطوسى وكتب الرجال.

(٢) ابن محمد الهمدانى الدهقان، من أصحاب العسكرى عليه السلام وكيل الناحية، خرج لاسحاق بن اسماعيل توقيع من أبى محمد عليه السلام وفيه: « فاذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا ».رواه الكشى في رجال: ٤٨٥، وعنه البحار ٥٠/٢٣، ترجم له في رجال الشيخ: ٤٣٦ وجامع الرواة ٢/١٣١.

(٣) في المقتضب: الريان، وفى غيبة الطوسى: الذمال.

(٤) في الفقيه: و.

(٥) الازدى أبوعتبة الشامى الدارانى، ثقة مات سنة ١٥٤ ه‍ وهو ابن بضع وثمانين سنة ترجم له في تقريب التهذيب ١/٥٠٢ رقم ١١٥٣، وابن سعد في الطبقات ٧/٤٦٦.

(٦) في نسخة « أ »: سلامة، وما أثبتناه في المتن من المقتضب وكتب الرجال.

وهو أبوعلى سلام بن أبى عمرة الخراسانى، ثقة روى الصادق والباقر عليهما السلام؟ سكن الكوفة، له كتاب.

ترجم له رجال الشيخ: ٢١٠ رقم ١٢٩، رجال النجاشى: ١٤٣، رجال السيد الخوئى ٨/١٧٠، تقريب التهذيب ١/٣٤٢ رقم ٦١٨.

(٧) في نسخة « أ »: سليمان، وما في المتن هو الصحيح كما في المقتضب وكتب الرجال.ترجم له في الاصابة ٤/٩٤، اسد الغابة ٥/٢١٩ وتقريب التهذيب ٢/٤٣٠ رقم ٦٠.

(٨) في المقتضب: قال العزيز جل ثناؤه، وفى البحار: إلى الجليل جل جلاله أوحى إلى.

(٩) البقرة: ٢٨٥.

(١٠) ليس في نسخة « ب ».وفى نسخة « أ »: اطلاعا.

لَكَ اِسْماً مِنْ أَسْمَائِي فَلاَ أُذْكَرُ فِي مَوْضِعٍ إِلاَّ ذُكِرْتَ مَعِي فَأَنَا اَلْمَحْمُودُ وَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ(١) ثُمَّ اِطَّلَعْتُ اَلثَّانِيَةَ فَاخْتَرْتُ مِنْهَا عَلِيّاً فَشَقَقْتُ لَهُ اِسْماً مِنْ أَسْمَائِي فَأَنَا [اَلْعَلِيُّ](٢) اَلْأَعْلَى وَ هُوَ عَلِيٌّ(٣) يَا مُحَمَّدُ إِنِّي خَلَقْتُكَ وَ [خَلَقْتُ](٤) عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ وَ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ مِنْ سِنْخِ(٥) نُورِي وَ عَرَضْتُ وَلاَيَتَكُمْ عَلَى أَهْلِ اَلسَّمَاوَاتِ وَ أَهْلِ اَلْأَرَضِينَ فَمَنْ قَبِلَهَا كَانَ عِنْدِي مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ جَحَدَهَا كَانَ عِنْدِي مِنَ اَلْكَافِرِينَ يَا مُحَمَّدُ لَوْ أَنَّ عَبْداً مِنْ عَبِيدِي عَبَدَنِي حَتَّى يَنْقَطِعَ وَ يَصِيرَ(٦) كَالشَّنِّ اَلْبَالِي ثُمَّ أَتَانِي جَاحِداً لِوَلاَيَتِكُمْ مَا غَفَرْتُ لَهُ حَتَّى يُقِرَّ بِوَلاَيَتِكُمْ يَا مُحَمَّدُ أَ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُمْ قُلْتُ نَعَمْ يَا رَبِّ فَقَالَ لِي اِلْتَفِتْ عَنْ يَمِينِ اَلْعَرْشِ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِعَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ(٧) وَ اَلْمَهْدِيِّ فِي ضَحْضَاحٍ(٨) مِنْ نُورٍ قِيَامٌ يُصَلُّونَ وَ [هُوَ](٩) فِي وَسَطِهِمْ [يَعْنِي](١٠) اَلْمَهْدِيَّ يُضِيءُ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَؤُلاَءِ اَلْحُجَجُ (وَ هُوَ اَلثَّائِرُ)(١١) مِنْ عِتْرَتِكَ فَوَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي (إِنَّهُ اَلنَّاصِرُ)(١٢) لِأَوْلِيَائِي وَ اَلْمُنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِي (وَ لَهُمُ اَلْحُجَّةُ اَلْوَاجِبَةُ وَ)(١٣) بِهِمْ

___________________________________

(١) في نسخة « أ »: المحمد.

(٢) من نسخة « أ ».

(٣) في نخسة « أ »: العلى.

(٤) ليس في نسخة « أ ».

(٥) في نسختى « أ » و « ب » والمطبوع: « شبح نور من ». وسنخ الشئ: أصله.

(٦) في نسخة « أ »: أو يصير.

(٧) أضاف في نسخة « أ »: والحجة القائم.

(٨) الضحضاح: ما رق من الماء على وجه الارض، واستعير للنور في هذا الحديث.

(٩) من نسخة « ب » والمقتضب.

(١٠) ليس في البحار. وفى المطبوع: رجل يعنى.

(١١) في نسخة « ب »: وهم، وفى خ ل والمطبوع: والنائب، وفى البحار: والقائم.

(١٢) في نسخة « ب » والبحار: له الحجة الواجبة. وفى المقتل والمقتضب: انه الحجة الواجبة.

(١٣) ليس في البحار والمطبوع.

يُمْسِكُ اَللَّهُ اَلسَّمَاوَاتِ أَنْ تَقَعَ عَلَى اَلْأَرْضِ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ (١)(٢) .

المنقبة الثامنة عشر

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو اَلْفَرَجِ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ(٣)

___________________________________

(١) ليس في المقتل والمقتضب.

(٢) عنه البحار ٢٧/١٩٩ ح ٦٧، ومدينة المعاجز: ١٤٣ ح ٤٠٥، وأربعين الخاتون آبادى ح ١٧. ورواه الخوارزمى في مقتل الحسين ١/٩٥ باسناده إلى ابن شاذان، عنه الطرائف: ١٧٢ ح ٢٧٠ وحلية الابرار ٢/٧٢٠ ح ١٢٩، وينابيع المودة: ٤٨٦، والصراط المستقيم ٢/١١٧، وغاية المرام: ٣٥ ح ٢١ و ٢٧ ح ٥، والزام الناصب ١/١٨٦. ورواه في فرائد السمطين ٢/٣١٩ ح ٥٧١ باسناده إلى الخوارزمى، عنه غاية المرام: ٦٩٥ ح ٢٧. ورواه الطوسى في الغيبة: ٩٥ باسناده إلى أبى سلمى، عنه اثبات الهداة ٢/٤٦٢ ح ٣٧٤، وأخرجه في البحار ٣٦/٢٦١ ح ٨٢، عنه وعن الطرائف وتفسير فرات. ورواه فرات الكوفى في تفسيره ص ٥ وص ٧ بطريقين، عنه البحار ٣٧/٦٢ ح ٣٠. ورواه النعمانى في الغيبة: ٩٣ ح ٢٤ باسناده إلى الباقر عليه السلام، عنه البحار ٣٦/٢٨٠ ح ١٠٠ وغاية المرام: ١٨٩ ح ١٠٥ و: ٢٥٦ ح ٢٤. وأخرجه في الجواهر السنية: ٣١٢ عنه الطرائف. وفى اثبات الهداة ٣/٢٢٢ ح ٢٠٩ عن الصراط المستقيم، وفى غاية المرام: ١٩٤ ح ٣٩ و: ٢٥٠ ح ٢ و: ٦٩١ ح ١ عن كتاب فضائل أمير المؤمنين للخوارزمى.وروى نحوه في كمال الدين ١/٢٥٢ ح ٢. وأورده في تأويل الايات: ٣٥ (مخطوط) عن أبى سلمى.وأخرجه مرسلا في المحتضر: ١٠٦ وكفاية المهتدى: ١٣٠ (مخطوط).

(٣) الهمدانى الكوفى المعروف بابن عقدة، نقل عنه أنه قال: أحفظ مائة وعشرين ألف وأذاكر بثلثمائة ألف حديث، وحكى ان مجموع كتبه كانت حمل ستمائة بعير.ولد سنة ٢٤٩ وتوفى سنة ٣٣٣ ه‍، ترجم له معظم أصحاب التراجم.أقول: وفى سند هذه المنقبة سقط واضح اذ أن ابن عقدة يروى عن سعد بأربعة وسائط راجع رجال السيد الخوئى ٨/٦٨.