مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام0%

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 211

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

مؤلف: أبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن القمي (ابن شاذان)
تصنيف:

الصفحات: 211
المشاهدات: 106078
تحميل: 7387

توضيحات:

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 211 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 106078 / تحميل: 7387
الحجم الحجم الحجم
مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام

مؤلف:
العربية

قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ طَرِيفٍ اَلْخَفَّافُ(١) قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِعَلِيٍّ:

[يَا عَلِيُّ ](٢) أَنَا مَدِينَةُ اَلْحِكْمَةِ وَ أَنْتَ بَابُهَا وَ لَنْ تُؤْتَى اَلْمَدِينَةُ إِلاَّ مِنْ قِبَلِ اَلْبَابِ وَ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُكَ لِأَنَّكَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ لَحْمُكَ مِنْ لَحْمِي وَ دَمُكَ مِنْ دَمِي وَ رُوحُكَ مِنْ رُوحِي وَ سَرِيرَتُكَ مِنْ سَرِيرَتِي وَ عَلاَنِيَتُكَ مِنْ عَلاَنِيَتِي وَ أَنْتَ إِمَامُ أُمَّتِي وَ خَلِيفَتِي عَلَيْهَا بَعْدِي سَعِدَ مَنْ أَطَاعَكَ وَ شَقِيَ مَنْ عَصَاكَ وَ رَبِحَ مَنْ تَوَلاَّكَ وَ خَسِرَ مَنْ عَادَاكَ وَ فَازَ مَنْ لَزِمَكَ وَ خَسِرَ مَنْ فَارَقَكَ فَمَثَلُكَ(٣) وَ مَثَلُ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ بَعْدِي مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍعليه‌السلام مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ وَ مَثَلُكُمْ مَثَلُ اَلنُّجُومِ كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ(٤) طَلَعَ نَجْمٌ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ(٥) .

___________________________________

(١) سعد بن طريف الحنظلى الكوفى، سعد الاسكاف، سعد الخفاف، وسعد بن ظريف الشاعر، كلهم واحد راجع رجال السيد الخوئى ٨/٦٨ - ٧٢. وفى نسخه « أ » سعيد بن طريف الحفاف.

(٢) ليس في نسخة « ب »

(٣) في نسخة « ب » والبحار والمطبوع: مثلك.

(٤) في نسخة « ب »: غيره، وفى المطبوع: نجم آخر.

(٥) عنه غاية المرام: ٥٤٣ ح ٧.ورواه الصدوق في أماليه: ٢٢٢ ح ١٨ وكمال الدين ١/٢٤١ ح ٦٥ من طريق البرقى باسناده إلى سعد بن طريف، عنه البحار ٢٣/١٢٥ ح ٥٣، وغاية المرام: ٥٠ ح ١٦ وص ٢٣٩ ح ٣ وص ٥٢٢ ح ٧.ورواه الطبرى في بشارة المصطفى: ٣٩، والحموينى في فرائد السمطين ٢/٢٤٣ ح ٥١٧، وجامع الاخبار: ١٦ جميعا باسنادهم إلى الصدوق. وأخرجه في البحار ٤٠/٢٠٣ ح ٩ واثبات الهداة ٣/٨٨ ح ٧٩٢ عن جامع الاخبار وفى اثبات ٣/١٨ ح ٦٢٤ عن بشارة المصطفى، وفى غاية المرام: ٣٧ ح ٣١ و: ٦٩ ح ١٣ و: ٢٠٦ ح ٧، وينابيع المودة: ٣٨، والمولوى أبومحمد الحسينى البصرى في « انتهاء الافهام »: ٢٠٦ جميعا عن فرائد السمطين. وروى قطعة منه: الخطيب في تاريخ بغداد ١١/٢٠٤، والعسقلانى في لسان الميزان ٥/١٩ والصديق الحسينى المغربى في « فتح العلى »: ١٤ و: ١٥ بعدة طرق. أخرجه عن بعض المصادر أعلاه في احقاق الحق ٤/١٤٩ و: ٥/٥٠٢.

٤١

المنقبة التاسعة عشر

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ اَلْجَرَّارُ(١) قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اَلصَّمَدِ(٢) قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْقَاسِمِ اَلْقَزْوِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ(٣) قَالَ حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنِي ثَابِتٌ(٤) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

خَلَقَ اَللَّهُ مِنْ نُورِ وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ [ لِشِيعَتِهِ ](٥) وَ لِمُحِبِّيهِ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ(٦) .

___________________________________

(١) في المقتل: الخراز.وفى نسخة « أ »: الخزاز. وهو: محمد بن حميد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمى الجرار، ولد سنة ٣٢١ وتوفى سنة ٣٩١ ه‍ ترجم له في لسان الميزان ٥/١٤٩ رقم ٥٠٥.

(٢) في نسخة « أ » الحسين.قال عنه النجاشى في رجاله: ٤٩: الحسن بن عبدالصمد بن محمد بن عبيدالله الاشعرى شيخ ثقة من أصحابنا القمين.له كتاب.

(٣) في نسخة « أ »: مسرور بن غالب، وفى المناقب: حدبة بن غالب، وما اثبتناه في المتن من مقتل الخوارزمى. وهو: هدبة بن خالد بن الاسود بن هدبة أبوخالد القيسى البصرى. ويقال له هداب روى عنه البخارى ومسلم. تقريب التهذيب ٢/٣١٥ رقم ٥٢.

(٤) أضاف في المقتل: عن أبيه. وما في المتن صحيح، اذ أن ثابت هذا هو: أبومحمد ثابت بن أسلم البنانى من أهل بدر استشهد مع على عليه السلام بصفين، ولم يرو عن أبيه، بل روى عنه ابنه محمد وحماد بن سلمة، وروى هو عن أنس.راجع طبقات ابن سعد ٨/١٢٤، ورجال ابن داود: ٥٩ رقم ٢٧٥ ورجال السيد الخوئى ٣/ ٣٧٧ رقم ١٩٣٧، وحلية الاولياء ٢/٣١٨ - ٣٣٣ رقم ١٩٨.

(٥) من نسخة « أ ».

(٦) يأتى مثله في المنقبة « ٨٠ ». عنه غاية المرام: ٥٨٥ ح ٧٥، ومدينة المعاجز: ١٧٣ ح ٤٨٧، وعن الخوارزمى الذى رواه في المناقب: ٣١ ومقتل الحسين ١/٣٩ باسناده إلى ابن شاذان وأخرجه في ارشاد القلوب: ٢٣٤، ومصباح الانوار: ٦٤ (مخطوط)، وغاية المرام: ٨ ح ١٨، والكشفى الحنفى في المناقب المرتضويه: ٢٢٠، والامر تسرى في أرجح المطالب ص ٤٦٣ وص ٥٢٥، وكشف الغمة ١/١٠٣ جميعا عن الخوارزمى. وأخرجه في البحار ٣٩/٢٧٥ ح ٥٢ عن كشف الغمة. وأورده في المحتضر: ٩٥ مرسلا.

٤٢

المنقبة العشرون

حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ(١) قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ اَلْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ اَلْإِمَامُ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى اَلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَقَالَ لَهُ أَ يَنْفَعُنِي حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام (فَقَالَ لَهُ)(٢) لاَ أَعْلَمُ حَتَّى أَسْأَلَ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فِي اَلْحَالِ(٣) (فَسَأَلَهُ اَلنَّبِيُّ عَنْ ذَلِكَ)(٤) فَقَالَ لاَ أَعْلَمُ حَتَّى أَسْأَلَ ( إِسْرَافِيلَ فَارْتَفَعَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ لِإِسْرَافِيلَ أَ يَنْفَعُ حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍصلى‌الله‌عليه‌وآله )(٥) فَقَالَ لاَ أَعْلَمُ حَتَّى أُنَاجِيَ رَبَّ اَلْعِزَّةِ جَلَّ جَلاَلُهُ فَأَوْحَى اَللَّهُ تَعَالَى (إِلَيْهِ قُلْ يَا إِسْرَافِيلُ لِأُمَنَائِي عَلَى وَحْيِي أَنْ أَبْلِغُوا تَحِيَّتِي إِلَى حَبِيبِي وَ يَقُولُوا لَهُ إِنَّ اَللَّهَ يُقْرِئُكَ اَلسَّلاَمَ وَ يَقُولُ)(٦) أَنْتَ مِنِّي حَيْثُ شِئْتَ وَ أَنَا وَ عَلِيٌّ مِنْكَ حَيْثُ أَنْتَ مِنِّي وَ مُحِبُّو عَلِيٍّ مِنِّي(٧) حَيْثُ عَلِيٌّ مِنْكَ(٨) .

___________________________________

(١) في نسخة « أ »، عزيز، وهو تصحيف، وما المتن أثبتناه من الجواهر السنية والمنقبة(٧).

(٢) في نسخة « ب » والمطبوع: قال.

(٣) في نسخة « ب » وغاية المرام: في سرعة.

(٤) في نسخة « ب » وخ ل والمطبوع وغاية المرام: فقال النبى صلى الله عليه وآله، وفى الجواهر: فسأله.

(٥) في نسخة « أ »: ميكائيل إلى أن بلغ إلى اسرافيل، والظاهر أن فيها سقط.

(٦) في نسخة « ب » وخ ل وغاية المرام: إلى اسرافيل فقال: قل لجبرئيل يقرأ محمدا صلى الله عليه وآله السلام. ويقول له.

(٧) في الجواهر: منه.

(٨) عنه غاية المرام: ٥٨٥ ح ٧٦، ومدينة المعاجز ١٦٣ ح ٤٥٠. وأخرجه في الجواهر السنية عن الجزء الرابع من كنز الفوائد للكراجكى باسناده عن ابن شاذان.

٤٣

المنقبة الحادية والعشرون

حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ(١) (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ) قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْخَشَّابُ قَالَ حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ(٢) قَالَ حَدَّثَنِي اَلْعَبَّاسُ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبَانٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ قَالَ حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ حَجَّةِ اَلْوَدَاعِ:

أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ جَبْرَئِيلَ اَلرُّوحَ اَلْأَمِينَ نَزَلَ عَلَيَّ مِنْ عِنْدِ رَبِّي جَلَّ جَلاَلُهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ إِنِّي(٣) اِشْتَقْتُ إِلَى لِقَائِكَ فَأَوْصِ بِخَيْرٍ وَ تَقَدَّمْ فِي أَمْرِكَ أَيُّهَا اَلنَّاسُ (إِنِّي قَدِ اِقْتَرَبَ)(٤) أَجَلِي وَ كَأَنِّي بِكُمْ وَ قَدْ فَارَقْتُمُونِي وَ فَارَقْتُكُمْ فَإِذَا فَارَقْتُمُونِي بِأَبْدَانِكُمْ فَلاَ تُفَارِقُونِّي بِقُلُوبِكُمْ أَيُّهَا اَلنَّاسُ (إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ)(٥) لِلَّهِ نَبِيٌّ قَبْلِي خُلِّدَ فِي اَلدُّنْيَا فَأُخَلَّدَ فَإِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى

___________________________________

(١) هو الحسن بن حمزة بن على بن عبدالله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبومحمد الطبرى يعرف بالمرعشى، من أجلاء هذه الطائفة وفقهائها، زاهد، عالم، أديب، فاضل، ورع، كثير المحاسن، توفى سنة ٣٥٨ ه‍.تجد ترجمته في رجال النجاشى: ٥١، رجال الطوسى: ٤٦٥، وفيه « الحسن بن محمد بن حمزة »، الفهرست: ٥٢ رقم ١٨٤، خلاصة الاقوال: ٣٩ رقم ٨، جامع الرواة ١/١٩٥، وأعلام القرن الرابع ص ٨٦.

(٢) أيوب بن نوح بن دراج، ثقة، له كتب وروايات ومسائل عن الهادى عليه السلام وكان وكيلا له وللامام الحسن العسكرى عليهما السلام، روى عن عمرو بن سعيد المدائنى، عن أبى الحسن العسكرى عليه السلام أنه قال له: ان أحببت أن تنظر إلى رجل من أهل الجنة فانظر إلى هذا، يعنى أيوب بن نوح.

تجد ترجمته في جامع الرواة ١/١١٢، لسان الميزان ١/٤٩٠ رقم ١٥١٨ وغيرها.

(٣) في نسخة « ب » والمطبوع: انى قد.

(٤) في نسخة « أ »: انى قد قرب.وفى نسخة « ب »: أنه قد اقترب، وفى المطبوع، قد قرب.

(٥) في نسخة « أ »: لم تكن، وفى خ ل والمطبوع: ان يكن.

٤٤

قَالَ( وَ مٰا جَعَلْنٰا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ اَلْخُلْدَ أَ فَإِنْ مِتَّ فَهُمُ اَلْخٰالِدُونَ كُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ اَلْمَوْتِ ) (١) أَلاَ وَ إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي بِوَصِيَّتِكُمْ(٢) أَلاَ وَ إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أَدُلَّكُمْ عَلَى سَفِينَةِ نَجَاتِكُمْ وَ بَابِ حِطَّتِكُمْ فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمُ اَلنَّجَاةَ بَعْدِي وَ اَلسَّلاَمَةَ مِنَ اَلْفِتَنِ اَلْمُرْدِيَةِ فَلْيَتَمَسَّكْ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام (٣) فَإِنَّهُ اَلصِّدِّيقُ اَلْأَكْبَرُ وَ اَلْفَارُوقُ اَلْأَعْظَمُ وَ هُوَ إِمَامُ كُلِّ مُسْلِمٍ بَعْدِي [مَنْ أَحَبَّهُ وَ](٤) اِقْتَدَى بِهِ فِي اَلدُّنْيَا وَرَدَ عَلَيَّ حَوْضِي وَ مَنْ خَالَفَهُ لَمْ أَرَهُ(٥) وَ لَمْ يَرَنِي(٦) وَ اِخْتَلَجَ(٧) دُونِي فَأُخِذَ بِهِ ذَاتَ اَلشِّمَالِ إِلَى اَلنَّارِ [ثُمَّ قَالَ](٨) أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنِّي قَدْ نَصَحْتُ لَكُمْ وَ لٰكِنْ لاٰ تُحِبُّونَ اَلنّٰاصِحِينَ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَ أَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ اَلْعَظِيمَ لِي وَ لَكُمْ ثُمَّ أَخَذَ رَأْسَ عَلِيٍّ وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ قَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ فَضْلُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصَى(٩) فَوَ اَلَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ وَ بَرَأَ اَلنَّسَمَةَ لَوِ اِجْتَمَعَ اَلْخَلاَئِقُ عَلَى مَحَبَّتِكَ وَ عَرَفَ حُقُوقَكَ مِنْكَ مَا يَلِيقُ بِكَ مَا خَلَقَ اَللَّهُ اَلنَّارَ (١٠)(١١) .

___________________________________

(١) الانبياء: ٣٤.

(٢) خ ل: بوصيكم.

(٣) في نسخة « أ » بعلى بن أبى طالب.

(٤) ليس في نسخة « ب ».

(٥) في نسخة « ب »: أراه، وفى (خ ل) والمطبوع: يرده.

(٦) في نسخة « ب »: يرانى.

(٧) في نسخة « ب » والمطبوع: واحتجب.واختلج دونى: أى اجتذب واقتطع.

(٨) ليس في نسخة « ب » والمطبوع وغاية المرام.

(٩) في نسخة « أ »: تحصى.

(١٠) ليس في المطبوع وغاية المرام، وفى نسخة « ب »: لى ولكم.

(١١) عنه غاية المرام: ٤٥ ح ٤٨. وأخرجه قطعة منه في احقاق الحق: ٤/٣٣١ عن أبى بكر بن مؤمن الشيرازي المتوفى سنة ٣٨٨ ه‍ في رسالة الاعتقاد على ما في مناقب الكاشى.

٤٥

المنقبة الثانية والعشرون

حَدَّثَنَا أَبُو اَلْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ(١) رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّعليه‌السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله: إِنَّ اَللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْكُمْ طَاعَتِي وَ نَهَاكُمْ عَنْ مَعْصِيَتِي وَ أَوْجَبَ عَلَيْكُمُ اِتِّبَاعَ أَمْرِي وَ أَنْ تُطِيعُوا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ بَعْدِي فَإِنَّهُ أَخِي وَ وَزِيرِي وَ وَارِثُ عِلْمِي وَ هُوَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ حُبُّهُ إِيمَانٌ وَ بُغْضُهُ كُفْرٌ أَلاَ فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهُوَ مَوْلاَهُ أَنَا وَ عَلِيٌّ أَبَوَا هَذِهِ اَلْأُمَّةِ فَمَنْ عَصَى أَبَاهُ فَحُشِرَ(٢) مَعَ وَلَدِ نُوحٍ حَيْثُ قَالَ لَهُ أَبُوهُ( يٰا بُنَيَّ اِرْكَبْ مَعَنٰا وَ لاٰ تَكُنْ مَعَ اَلْكٰافِرِينَ قٰالَ سَآوِي إِلىٰ جَبَلٍ ) (٣) اَلْآيَةَ ثُمَّ قَالَ اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله اَللَّهُمَّ اُنْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اُخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَ وَالِ وَلِيَّهُ وَ عَادِ عَدُوَّهُ ثُمَّ بَكَى اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ وَدَّعَهُ(٤) ثَلاَثَ كَرَّاتٍ بِمَشْهَدِ جَمْعٍ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ

___________________________________

(١) وهو من ثقات الامامية ونبلائهم في الفقه والحديث.« كلما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه فهو فوقه».

روى عن أبيه الذى هو من مشايخ الكشى، وعن الكلينى صاحب موسوعة « الكافى »، وله كتب كثيرة منها: « كامل الزيارات »، توفى سنة ٣٦٨ ه‍ ودفن بمحاذاة حضرة مولانا الجواد عليه السلام حذاء الشيخ المفيد.

ترجم له معظم العلماء في كتبهم، منهم العلامة الحلى في خلاصة الاقوال: ٣١، رجال الطوسى: ٤٥٨، فهرسته: ٤٢، لسان الميزان: ٢/١٢٥ أعلام، القرن الرابع: ٧٦، رجال النجاشى: ٩٥، روضات الجنات: ٢/١٧١، رياض العلماء: ١/١١٢.

(٢) حشر: ظ.

(٣) هود: ٤٢ و ٤٣.

(٤) الاولى ان يكون « وودعنى » لانه عليه السلام المتكلم عن نفسه.

٤٦

كَانُوا حَوْلَهُ جَالِسِينَ يَبْكُونَ (١)(٢) .

المنقبة الثالثة والعشرون

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ(٤) قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي ( عُبَيْدُ اَللَّهِ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ اَلْبَاقِرُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ )(٥) عَنْ(٦) أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام قَالَ:

___________________________________

(١) في نسخة « ب » و (ح ل) والمطبوع: (وفرض عليكم من طاعة على بن أبى طالب، كما فرض عليكم من طاعتى، ونهاكم عن معصيته، وجعله أخى ووزيرى ووصيى ووارثي وهو منى وأنا منه، حبه ايمان، وبغضه كفر، محبه محبى، ومبغضه مبغضى، وهو مولى من من أنا مولاه، وأنا مولى كل مسلم ومسلمة، وأنا وهو أبوا هذه الامة).وفى كنز الكراجكى: (وفرض عليكم من طاعته طاعة على بن أبى طالب بعدى، كما فرض عليكم من طاعتى، ونهاكم عن معصيته، كمانهاكم عن معصيتى، وجعله أخى.إلى آخر ما في نسخة « ب ».

(٢) عنه غاية المرام: ١٦٥ ح ٥١ و: ٥٨٦ ح ٧٧ و: ٦١٣ ح ٨.ورواه الكراجكى في الكنز ١٨٥ باسناده عن ابن شاذان، عنه البحار: ٢٦/٢٦٣ ح ٤٨ وج ٣٨/١٥١ ح ١٢٤، واثبات الهداة: ٣/٦٣٢ ح ٨٦١، وروضات الجنات: ٦/١٨٤.ورواه الصدوق في الامالى: ٢٢ ح ٦ باسناده إلى ثابت بن أبى صفية، عن سيد العابدين عن آبائه عليهم السلام، عن البحار ٣٨/٩١ ح ٤، واثبات الهداة: ٣/٣٧٩ ح ٢١٨.ورواه الطبرى في بشارة المصطفى: ١٩٦ باسناده إلى الصدوق.

(٣) الظاهر أنه هو الذى تقدمت ترجمته في المنقبة(١٧).

(٤) ابن الحسين بن مالك الحميرى شيخ القممين ووجههم، له تصانيف كثيرة.ترجم له في رجال النجاشى: ١٦٢، رجال ابن داود: ٢٠٠ رقم ٨٣١، فهرست الطوسى: ١٠٢، جامع الرواة: ١/٤٧٨، رجال السيد الخوئى: ١٠/١٤٤ وغيرهم.

(٥) حدث التباس في السند، والظاهر أن الصحيح: (عبيد بن يحيى، عن محمد بن الحسين بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب، عن أبيه، عن جده) =

٤٧

قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ تَعَالَى( أَلْقِيٰا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّٰارٍ عَنِيدٍ ) (١) (قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اَللَّهَ)(٢) إِذَا جَمَعَ اَلْخَلاَئِقَ(٣) يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ كُنْتُ أَنَا وَ أَنْتَ يَوْمَئِذٍ عَنْ يَمِينِ اَلْعَرْشِ فَيَقُولُ اَللَّهُ تَعَالَى يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ قُومَا وَ أَلْقِيَا مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَ كَذَّبَكُمَا وَ خَالَفَكُمَا فِي اَلنَّارِ (٤) .

___________________________________

= اذ أن عبيدالله بن يحيى هو الكاهلى من أصحاب الامامين الكاظم والصادق عليهما السلام ورجل آخر اسمه عبدالله بن يحيى، وهو يروى عن ابراهيم بن هاشم كما في تفسير القمى ٢/٧٣ وراجع معجم الثقات: ٢٢٠ رقم ١٣٥، وذكر السيد الخوئى في رجاله: ١١/٦٥ - ٦٦ الارقام ٧٤٢٣ و ٧٤٢٤ و ٧٤٢٥، في ترجمة عبيد بن يحيى الثورى العطار، وفى ج ١٦/١٩ رقم ١٠٥٧٩ في ترجمة محمد بن الحسين بن على بن الحسين، أن عبيد بن يحيى الثورى روى عنه كما في الكافى ٦/٤٧٢ وج ٨/٢٢١ ح ٢٧٧، وكامل الزيارات: ٥٨ ح ٧.ثم ان الناسخ ظن أن محمد بن الحسين بن على هو محمد بن على بن الحسين الباقر، فلذا قدم اسم (على) على (الحسين) فلاحظ.وبهذا أصبح السند يوافق ما في تفسير القمى مع وجود اشكال آخر، وهو ان على بن ابراهيم بن هاشم روى الحديث عن محمد بن مروان مباشره، وليس عن أبيه - ابراهيم بن هاشم - عن جعفر بن محمد بن مروان، من هذا يظهر أن محمد بن مروان أدرك عصر على بن ابراهيم، والله أعلم.

(٦) في نسخة « ب »: عن أبيه.

(١) سورة ق: ٢٤.

(٢) في نسخة « ب » والمطبوع والبرهان: يا على.

(٣) في نسخة « ب » والمطبوع: جمع الله الناس، وفى البرهان: الناس.

(٤) عنه غاية المرام: ٣٩٠ ب ١٠١ ح ٢ و: ٦٨٥ ب ١٣٩ ح ٢٨، والبرهان: ٤/٢٢٧ ح ١٨، واللوامع النوارنية: ٤٠٩.ورواه القمى في تفسيره: ٦٤٤، عنه البحار: ٣٩/١٩٩ ح ١٣، والبرهان: ٤/٢٢٣ ح ١، وغاية المرام: ٣٩٠ ب ١٠٢ ح ١، و: ٦٨٥ ب ١٤٠ ح ١،: واللوامع النورانية: ٤٠٥.ورواه فرات الكوفى في تفسيره: ١٦٦ و ١٦٧، عنه البحار: ٧/٣٣٨ ح ٢٨ وج ٣٦/٧٤ ح ٢٦ وفى الثانى عبيدالله بن محمد بن مهران الثورى، عن محمد بن الحسين.ورواه الحكسانى في شواهد التنزيل: ٢/١٩١ ح ٨٩٧ عن فرات الكوفى، وفيه عبيدة بن يحيى بن مهران الثورى. =

٤٨

المنقبة الرابعة والعشرون

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اَللَّهِ(١) [عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْقَاسِمِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ ](٢) قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي اَلْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله: وَ اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ [نَذِيراً](٣) مَا اِسْتَقَرَّ اَلْكُرْسِيُّ وَ اَلْعَرْشُ(٤) وَ لاَ دَارُ اَلْفَلَكِ وَ لاَ قَامَتِ اَلسَّمَاوَاتُ وَ اَلْأَرَضُونَ(٥) إِلاَّ (بَعْدَ أَنْ)(٦) كَتَبَ (اَللَّهُ عَلَيْهَا)(٧) لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اَللَّهِ.

___________________________________

= وأورده ابن شهر آشوب في المناقب ٢/٨ عنه الباقر عليه السلام، عنه البحار ٣٩/٢٠٣ ضمن ح ٢٣ وأخرجه القندوزى في ينابيع المودة ص ٨٥ بطريقين عنه الصادق عن آبائه عليهم السلام، وعن أبى سعيد الخدرى.

(١) محمد بن عبدالله بن محمد بن عبيدالله بن البهلول بن المطلب أبوالمفضل الشيبانى سافر في طلب الحديث عمره، وأدرك مشايخ كثيرين، حتى أن ابوالفرج القنانى - أحد مشايخ النجاشى - صنف كتاب « معجم رجال أبى المفضل »، وكان من المعمرين ولد سنة ٢٩٧ ه‍ وتوفى سنة ٣٨٧، ترجم له في تاريخ بغداد: ٥/٤٦٦، أعلام القرن الرابع: ٢٨٠، رجال النجاشى: ٣٠٩، جامع الرواة: ٢/١٤٣، رجال السيد الخوئى: ١٦/٢٧٢، لسان الميزان: ٥/٢٣١.يأتى ذكره في المنقبة: ٢٧، ٢٩، ٨٤، ٩٤.

(٢) من اليقين.وهو الصحيح، اذ ان أبوالمفضل الشيبانى روى عن محمد بن القاسم بن زكريا أبوعبدالله المحاربى، عن عباد بن يعقوب كما في أمالى الطوسى: ٢/١٥٧ ح ٢ وص ٢١٩ ح ١.وروى النجاشى كتابا لعمرو بن المقدام باسناده إلى محمد بن القاسم عن عباد بن يعقوب عنه.رجال النجاشى: ٢٢٢، رجال السيد الخوئى: ١٣/٨٠ وص ٨٨.

(٣) ليس في المطبوع واليقين والبحار.

(٤) في نسخة « ب »: ولا العرش.

(٥) في نسخة « ب » والبحار واليقين: والارض.

(٦) في نسخة « ب » والبحار واليقين والمطبوع: بأن.

(٧) في نسخة « ب » والبحار: عليها، وفى المطبوع: الله.

٤٩

ثُمَّ قَالَ(١) إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى لَمَّا عَرَجَ بِي إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ اِخْتَصَّنِي بِلَطِيفِ نِدَائِهِ قَالَ يَا مُحَمَّدُ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَبِّي وَ سَعْدَيْكَ فَقَالَ أَنَا اَلْمَحْمُودُ وَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ شَقَقْتُ اِسْمَكَ مِنِ اِسْمِي وَ فَضَّلْتُكَ عَلَى جَمِيعِ بَرِيَّتِي فَانْصِبْ أَخَاكَ عَلِيّاً عَلَماً لِعِبَادِي يَهْدِيهِمْ إِلَى دِينِي يَا مُحَمَّدُ إِنِّي قَدْ جَعَلْتُ (اَلْمُؤْمِنِينَ)(٢) [أَخَصَّ عِبَادِي وَ جَعَلْتُ عَلِيّاً اَلْأَمِيرَ عَلَيْهِمْ](٣) فَمَنْ تَأَمَّرَ عَلَيْهِ لَعَنْتُهُ وَ مَنْ خَالَفَهُ عَذَّبْتُهُ وَ مَنْ أَطَاعَهُ قَرَّبْتُهُ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي [قَدْ](٤) جَعَلْتُ عَلِيّاً إِمَامَ اَلْمُسْلِمِينَ فَمَنْ تَقَدَّمَ عَلَيْهِ أَخْزَيْتُهُ وَ مَنْ عَصَاهُ (اِسْتَجْفَيْتُهُ فَإِنِّي جَعَلْتُ)(٥) عَلِيّاً سَيِّدَ اَلْوَصِيِّينَ وَ قَائِدَ اَلْغُرِّ اَلْمُحَجَّلِينَ وَ حُجَّتِي عَلَى اَلْخَلْقِ(٦) أَجْمَعِينَ(٧) .

المنقبة الخامسة والعشرون

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ(٨) قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْعَسْكَرِيُّ

___________________________________

(١) في نسخة « ب »: أمير المؤمنين حجة الله و، وفى خ ل: أمير المؤمنين عليه السلام ثم قال.

وفى اليقين والبحار والمطبوع: أمير المؤمنين و.

(٢) في نسخة « ب » والمطبوع واليقين والبحار: عليا أمير المؤمنين.

(٣) ليس في البحار واليقين والمطبوع، وفى نسخة « ب »: وامام المسلمين.

(٤) من البحار والمطبوع.

(٥) في نسخة « ب »: استحقه، يا محمد ان، وفى المطبوع: انتحيته، ألا وأن.وفى اليقين: سجنته، ان. وفى البحار: اسجنته، ان.

(٦) في نسخة « أ »: خلقى، وفى البحار: الخليقة.

(٧) عنه اليقين في امرة أمير المؤمنين: ٥٧، ومدينة المعاجز: ١٥٧ ح ٤٢٨ وغاية المرام: ١٧ ح ١١ وص ٤٥ ح ٥٠ وص ١٦٦ ح ٥٢ وص ٦٢٠ ح ١٨.وأخرجه في البحار: ٢٧/٨ ح ١٦ وج ٣٨/١٢١ ح ١٦٩ عن اليقين.وأخرجه في البحار: ٣٧/٣٣٨ ضمن ح ٨٢ ووالجواهر السنية: ٣٠٠ وتأويل الايات: ١٨٦ ح ٣٤ عن الجزء الثالث من كنز الفوائد للكراجكى باسناده عن ابن شاذان.

(٨) هو نفسه ابن الجراح، تقدم ذكره في المنقبة(٤) ويأتى في المنقبة(٩٣).

٥٠

قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ اَللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَلرَّزَّاقِ قَالَ حَدَّثَنِي مُعَمَّرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هَارُونَ اَلْعَبْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيُّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَقْدَمُ أُمَّتِي سِلْماً وَ أَكْثَرُهُمْ عِلْماً وَ أَصَحُّهُمْ دِيناً وَ أَفْضَلُهُمْ يَقِيناً وَ أَكْمَلُهُمْ حِلْماً(١) وَ أَسْمَحُهُمْ كَفّاً وَ أَشْجَعُهُمْ قَلْباً وَ هُوَ اَلْإِمَامُ وَ اَلْخَلِيفَةُ بَعْدِي(٢) .

المنقبة السادسة والعشرون

حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ اَلدَّبَرِيُّ(٣) قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَلرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ(٤) قَالَ حَدَّثَنِي مُعَمَّرٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ(٥) عَنْ أَبِيهِ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

كُنَّا جُلُوساً مَعَ اَلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذْ دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام فَقَالَ:

___________________________________

(١) في المطبوع: علما.

(٢) عنه غاية المرام: ٤٥ ح ٥١ وص ٥٠٨ ح ١٤ وص ٥١٢ ح ١٧.ورواه الكراجكى في الكنز: ١٢١ باسناده عن ابن شاذان، عنه اثبات الهداة: ٣/٦٣٣ ح ٨٦٢. ورواه الصدوق في الامالى: ١٦ ح ٦ باسناده إلى يحيى بن أبى كثير.عنه البحار: ٣٨/٩٠ ح ١ وحلية الابرار: ١/٢٣٥، واثبات الهداة ٣/٣٧٦ ح ٢١٣ وغاية المرام: ٤٧ ح ١ وص ٥٠٤ ح ١.

(٣) في الاصل: الدرى، وفى اليقين والبحار: الديرى، وما في المتن هو الصحيح أثبتناه من لسان الميزان: ١/٣٤٩ رقم ١٠٨٤ حيث قال عنه: سمع من عبدالرزاق تصانيفه وهو ابن سبع سنين، مات سنة ٢٨٥ ه‍.

(٤) في اليقين: هاشم، وفى البحار: هشام، وكلاهما خطأ، تقدم ذكره في المنقبة - ١٠ -

(٥) في اليقين: معمر بن عبدالله بن طاووس، وهو خطأ.

٥١

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ فَقَالَ وَ عَلَيْكَ اَلسَّلاَمُ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَ عَلِيٌّ [تَدْعُونِي بِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ](١) وَ أَنْتَ حَيٌّ(٢) يَا رَسُولَ اَللَّهِ فَقَالَ نَعَمْ وَ أَنَا حَيٌّ وَ إِنَّكَ يَا عَلِيُّ [قَدْ](٣) مَرَرْتَ بِنَا أَمْسِ(٤) وَ أَنَا وَ جَبْرَئِيلُ فِي حَدِيثٍ وَ لَمْ تُسَلِّمْ فَقَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام مَا بَالُ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ مَرَّ بِنَا وَ لَمْ يُسَلِّمْ أَمَا وَ اَللَّهِ لَوْ سَلَّمَ لَسُرِرْنَا وَ رَدَدْنَا عَلَيْهِ(٥) فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اَللَّهِ رَأَيْتُكَ وَ دِحْيَةَ(٦) اِسْتَخْلَيْتُمَا فِي حَدِيثٍ فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَهُ عَلَيْكُمَا فَقَالَ [لَهُ](٧) اَلنَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ دِحْيَةَ وَ إِنَّمَا كَانَ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام فَقُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ كَيْفَ سَمَّيْتَهُ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ كَانَ اَللَّهُ تَعَالَى أَوْحَى إِلَيَّ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ أَنِ اِهْبِطْ إِلَى(٨) مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ مُرْهُ(٩) أَنْ يَأْمُرَ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام أَنْ يَجُولَ بَيْنَ اَلصَّفَّيْنِ فَإِنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ يُحِبُّونَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَيْهِ وَ هُوَ يَجُولُ بَيْنَ اَلصَّفَّيْنِ فَسَمَّاهُ اَللَّهُ تَعَالَى مِنَ اَلسَّمَاءِ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ [ذَلِكَ اَلْيَوْمَ](١٠) فَأَنْتَ يَا عَلِيُّ أَمِيرُ مَنْ فِي اَلسَّمَاءِ وَ أَمِيرُ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ وَ أَمِيرُ مَنْ مَضَى وَ أَمِيرُ مَنْ بَقِيَ فَلاَ أَمِيرَ قَبْلَكَ وَ لاَ أَمِيرَ بَعْدَكَ لِأَنَّهُ لاَ يَجُوزُ أَنْ يُسَمَّى بِهَذَا اَلاِسْمِ مَنْ لَمْ يُسَمِّهِ (١١)

___________________________________

(١) من نسخة « أ ».

(٢) خ ل: اخى.

(٣) من المطبوع.

(٤) خ ل: يومنا.

(٥) في نسخة « أ »: لسرنا ورددنا اليه.

(٦) هو: دحية بن خليفة الكلبى رضيع الرسول صلى الله عليه وآله، كان من أجمل الناس وكان جبرئيل عليه السلام كثيرا ما يأتى النبى صلى الله عليه وآله بصورته، وهو الذى حمل رسالته صلى الله عليه وآله إلى قيصر. روى ابن الاثير في كتابه « حجة التفضيل » ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لاصحابه: اذا رأيتم دحية الكلبى عندى فلا يدخلن على أحد، عنه البحار: ٣٧/٣٢٦.وللسيد المرتضى بحث في ذلك تجده في البحار: ٥٩/٢٠٩.

(٧) ليس في نسخة (ب) والمطبوع.

(٨) في نسختى الاصل وخ ل: على.

(٩) في نسخة « ب » واليقين: فأمره، وفى المطبوع: فمره.

(١٠) ليس في نسخة « ب » والمطبوع.

(١١) في المطبوع: يسم.

٥٢

اَللَّهُ تَعَالَى بِهِ (١) .(٢)

المنقبة السابعة والعشرون

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أَبِي عُبَيْدِ اَللَّهِ اَلشَّيْبَانِيُّ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى اَلتَّمِيمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو قَتَادَةَ اَلْحَرَّانِيُّ(٣) عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحَارِثُ بْنُ اَلْخَزْرَجِ(٤) صَاحِبُ رَايَةِ اَلْأَنْصَارِ قَالَ: قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِعليه‌السلام يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام: لاَ يَتَقَدَّمُكَ بَعْدِي إِلاَّ كَافِرٌ وَ لاَ يَتَخَلَّفُ عَنْكَ(٥) بَعْدِي إِلاَّ كَافِرٌ وَ إِنَّ أَهْلَ اَلسَّمَاوَاتِ(٦) اَلسَّبْعِ يُسَمُّونَكَ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ بِأَمْرِ اَللَّهِ تَعَالَى(٧) .(٨)

___________________________________

(١) في اليقين: فأنت يا على أمير المؤمنين في السماء، وأمير المؤمنين في الارض، ولا يتقدمك بعدى الا كافر، ولا يتخلف عنك بعدى الا كافر، وان أهل السماوات يسومنك أمير المؤمنين. وهو خلط بين هذه المنقبة والتى بعدها.

(٢) عنه اليقين: ٥٨ باب ٧٩، وغاية المرام: ١٨ ح ١٢، ومدينة المعاجز: ٨. وأورد نحوه في الصراط المستقيم: ٢/٥٤ عن محمد بن جعفر المشهدى. وأخرجه في البحار: ٣٧/٣٠٧ ح ٣٩ عن اليقين، ومناقب ابن شهر اشوب: ٢/٢٥٣.

(٣) في الاصل: الخزاعى، وما في المتن صحيح. وهو عبدالله بن واقد أبوقتادة الحرانى، أصله من خراسان، ثقة مات سنة ٢١٠، ترجم له في تقريب التهذيب: ١/٤٥٩، ولسان الميزان: ٧/٤٧٩.

(٤) في بعض المصادر: الحرث، وفى بعضها: خزرج.

(٥) في نسخة « أ »: منك.

(٦) في نسخة « ب »: السماء.

(٧) من نسخة « أ ».

(٨) عنه غاية المرام: ٦٩ ح ١٧.ورواه عباد بن يعقوب الرواجنى في كتاب المعرفة باسناده إلى أبى قتادة البحرانى.عنه اليقين: ٧٨ ومصباح الانوار: ١٦٤ (مخطوط). ورواه أحمد بن محمد الطبرى في كتاب في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، عنه اليقين: ١٠٤ واثبات الهداة: ٤/١٧٠ ح ٥١٧. =

٥٣

المنقبة الثامنة والعشرون

حَدَّثَنِي أَبِي(٥) رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ [قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ](٦) قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلصَّفَّارُ(٧) قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْمُغِيرَةِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى اَلْخَثْعَمِيُّ(٨) قَالاَ حَدَّثَنَا

___________________________________

= وأورده في الصراط المستقيم: ٢/٥٥ عن الحارث بن الخزرج، عنه اثبات الهداة: ٣/٦٥٣ ح ٩٨٢.وأورده ابن شهر آشوب في المناقب: ٢/٢٥٤ عن الحارث، عنه البحار: ٣٧/٣١٠ ح ٤٣ وعن اليقين.

(٥) هو: أحمد بن على بن الحسن بن شاذان الفامى القمى، قال عنه النجاشى في رجاله: ٦٦ « شيخنا الفقيه، حسن المعرفة، صنف كتابين لم يصنف غيرهما: كتاب زاد المسافر وكتاب الامالى، أخبرنا بهما ابنه أبوالحسن رحمهما الله تعالى ». وترجم له ابن داود في رجاله: ٣٢ رقم ٩٦.

(٦) من بشارة المصطفى. وهو الصواب، لان أحمد بن على بن الحسن بن شاذان لا يروى عن الصفار الا بواسطة كمحمد بن الحسين مثلا أو محمد بن الحسن بن الوليد كما في أمالى الطوسى: ٢٩٥ ح ٧ وكنز الكراجكى: ٦٣ وكلاهما من الرواة عن الصفار كما اثبت ذلك في كتب تراجم الرجال.

(٧) الثقة الجليل والمحدث النبيل، شيخ القميين أبوجعفر محمد بن الحسن بن فروخ الصفار من أصحاب الامام الحسن العسكرى عليه السلام، وله اليه مسائل، له مؤلفات كثيرة منها « بصائر الدرجات »، وروى عن جماعة من أجلاء المشائخ بلغ عددهم أكثر من(١٥٠) رجلا، وتوفى سنة ٢٩٠ ه‍ في قم المقدسة، وترجم له معظم أصحاب التراجم.

(٨) في الاصل وبشارة المصطفى: على بن المغيرة وجرير [في البشارة: محمد] بن يحيى الخثعمى.

وأصلحناه كما في المتن لانه ليس هناك راويا بهذا الاسم وهذه الطبقة، مضافا إلى أن في البشارة « محمد » وهو الصحيح كما في كتب تراجم الرجال. ثم ان: على بن المغيرة وابن أبى المغيرة وابن غراب وابن حسان الزبيدى أسماء لرجل واحد من أصحاب الباقر عليه السلام، أدرك الصادق فلا يحتاج إلى واسطة ليروى عن الصادق عليه السلام، اضافة إلى ذلك لم نجد أن أحمد بن محمد روى عن أبيه، عنه =

٥٤

مُحَمَّدُ بْنُ بُهْلُولٍ اَلْعَبْدِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله:

لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ اُنْتُهِيَ بِي إِلَى حُجُبِ اَلنُّورِ كَلَّمَنِي رَبِّي جَلَّ جَلاَلُهُ فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ بَلِّغْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام مِنِّي اَلسَّلاَمَ وَ أَعْلِمْهُ أَنَّهُ حُجَّتِي بَعْدَكَ عَلَى خَلْقِي بِهِ(١) أَسْقِي عِبَادِيَ(٢) اَلْغَيْثَ وَ بِهِ أَدْفَعُ(٣) عَنْهُمُ اَلسُّوءَ وَ بِهِ أَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ يَوْمَ يَلْقَوْنِي(٤) فَإِيَّاهُ فَلْيُطِيعُوا وَ لِأَمْرِهِ فَلْيَأْتَمِرُوا وَ عَنْ نَهْيِهِ فَلْيَنْتَهُوا أَجْعَلُهُمْ عِنْدِي فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ (وَ أُبِيحُ لَهُمْ جَنَّتِي وَ إِنْ لَمْ)(٥) يَفْعَلُوا أَسْكَنْتُهُمْ نَارِي مَعَ اَلْأَشْقِيَاءِ مِنْ أَعْدَائِي ثُمَّ لاَ أُبَالِي(٦) .

المنقبة التاسعة والعشرون

أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ اَلطَّرَائِقِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْكُوفِيُّ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ اَلطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُبَشِّرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيِّ قَالَ:

كُنْتُ عِنْدَ اَلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله جَالِساً إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام فَأَدْنَاهُ وَ مَسَحَ

___________________________________

= بل روى عن عبدالله بن المغيرة، كما صرح بذلك السيد الخوئى في رجاله: ١٠/٣٥٨، وروى عبدالله بن المغيرة عن محمد بن يحيى الخثعمى، عنه محمد بن بهلول العبدى كما في الكافى: ٢/٢٥٥ ح ١٨. من هذا استظهرنا صحة السند في المتن.

(١) في نسخة « أ »: منه.

(٢) في البشارة والمطبوع والبحار: العباد.

(٣) في نسخة « أ »: أرفع.

(٤) خ ل: يلقانى، وفى المطبوع: القيامة.

(٥) في نسخة « ب » والبشارة والبحار والمطبوع: وأبيح لهم جنانى وان لا. وفى خ ل: وألج لهم جنانى والا.

(٦) عنه: مدينة المعاجز: ١٥٧ ح ٤٣٠. ورواه الطبرى في بشارة المصطفى: ٧٩ باسناده إلى ابن شاذان، عنه البحار: ٣٨/١٣٨ ح ٩٩.

٥٥

وَجْهَهُ بِبُرْدَتِهِ(١) وَ قَالَ يَا أَبَا اَلْحَسَنِ أَ لاَ أُبَشِّرُكَ بِمَا بَشَّرَنِي بِهِ جَبْرَئِيلُ ع؟ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اَللَّهِ قَالَ إِنَّ فِي اَلْجَنَّةِ عَيْناً يُقَالُ لَهَا تَسْنِيمٌ يَخْرُجُ مِنْهَا نَهْرَانِ لَوْ أَنَّ بِهِمَا سُفُنَ اَلدُّنْيَا بُحِرَتْ(٢) وَ عَلَى شَاطِئِ اَلتَّسْنِيمِ أَشْجَارٌ [قُضْبَانُهَا](٣) مِنَ اَللُّؤْلُؤِ وَ اَلْمَرْجَانِ [اَلرَّطْبِ](٤) وَ حَشِيشُهَا مِنَ اَلزَّعْفَرَانِ عَلَى حَافَتَيْهِمَا كَرَاسِيُّ(٥) مِنْ نُورٍ عَلَيْهَا أُنَاسٌ جُلُوسٌ مَكْتُوبٌ عَلَى جِبَاهِهِمْ بِالنُّورِ هَؤُلاَءِ اَلْمُؤْمِنُونَ هَؤُلاَءِ مُحِبُّو(٦) عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام (٧) .

المنقبة الثلاثون

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ(٨) اَلْحَافِظِ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْقَاضِي عَبْدُ اَلْبَاقِي بْنُ فالع [قَانِعٍ] قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْعَبَّاسِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام (٩) :

يَا عَلِيُّ إِنَّ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام أَخْبَرَنِي فِيكَ بِأَمْرٍ قَرَّتْ بِهِ عَيْنِي وَ فَرِحَ لَهُ(١٠) قَلْبِي قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِي أَقْرِأْ مُحَمَّداً مِنِّي اَلسَّلاَمَ وَ أَعْلِمْهُ أَنَّ عَلِيّاً

___________________________________

(١) في (خ ل) والبرهان وغاية المرام والمطبوع: ببرده.

(٢) في غاية المرام والبرهان: لجرت.

(٣) ليس في نسخة « أ »، وفى المطبوع: حصاتها، وفى خ ل: وقضبانها من حمم اللؤلؤ.

(٤) من نسخة « ب » و « خ ل ».

(٥) في نسخة « ب » والبرهان والمطبوع: حافتيها كراسى، وفى خ ل: حافتها كرسى.

(٦) في نسخة « ب »: محبون، وفى المطبوع و (خ ل): من محبى.

(٧) عنه البرهان: ٤/٤٤٠ ح ١٠ وغاية المرام: ٥٨٦ ح ٧٨.

(٨) في الاصل: عباس، وما في المتن هو الصحيح، راجع المنقبة(١٧).

(٩) ليس في البحار.

(١٠) في نسخة « ب » و (خ ل) والبحار وغاية المرام والمطبوع: به.

٥٦

ع إِمَامُ اَلْهُدَى وَ مِصْبَاحُ اَلدُّجَى وَ اَلْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ اَلدُّنْيَا وَ أَنَّهُ(١) اَلصِّدِّيقُ اَلْأَكْبَرُ وَ اَلْفَارُوقُ اَلْأَعْظَمُ وَ أَنِّي آلَيْتُ بِعِزَّتِي وَ [بِجَلاَلِي](٢) أَنْ لاَ أُدْخِلَ اَلنَّارَ أَحَداً تَوَلاَّهُ وَ سَلَّمَ(٣) لَهُ وَ لِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ وَ [أَنْ](٤) لاَ أُدْخِلَ اَلْجَنَّةَ مَنْ تَرَكَ وَلاَيَتَهُ وَ اَلتَّسْلِيمَ لَهُ وَ لِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ [وَ لٰكِنْ](٥) حَقَّ اَلْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ وَ أَطْبَاقَهَا [ مِنَ اَلْجِنَّةِ وَ اَلنّٰاسِ أَجْمَعِينَ مَنْ يَكُونُ](٦) مِنْ أَعْدَائِهِ وَ لَأَمْلَأَنَّ اَلْجَنَّةَ مِنْ [خَلاَئِقِي مَنْ يَكُونُ مِنْ](٧) أَوْلِيَائِهِ وَ شِيعَتِهِ (٨) .

المنقبة الحادية والثلاثون

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اَلْكَرِيمِ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ وَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اَلْكَرِيمِ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ ضِيَاءٍ اَلْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي اَلطُّفَيْلِ عَنْ أَنَسِ(٩) بْنِ مَالِكٍ قَالَ:

كُنْتُ خَادِماً لِرَسُولِ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَبَيْنَمَا أَنَا أُوَضِّيهِ(١٠) إِذْ قَالَ يَدْخُلُ دَاخِلٌ هُوَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدُ اَلْمُسْلِمِينَ(١١) وَ خَيْرُ اَلْوَصِيِّينَ وَ أَوْلَى اَلنَّاسِ بِالْمُؤْمِنِينَ(١٢) وَ قَائِدُ

___________________________________

(١) في البحار وغاية المرام والمطبوع: فانه.

(٢) من نسخة « ب ».

(٣) في نسخة « أ »: وتسلم، وفى المطبوع: وأسلم.

(٤) من نسخة « ب ».

(٥، ٦، ٧) من نسخة « أ ».

(٨) عنه البحار: ٣٧/١١٣ ح ٨٨ وغاية المرام: ٤٥ ح ٥٢ وص ح ٥٣.

(٩) السند في اليقين هكذا: محمد بن حماد بن بشير، عن محمد بن الحسين بن محمد بن جمهور قال: حدثنى أبى، عن عبدالحسين بن عبدالكريم، عن ابراهيم بن ميمون وعثمان ابن سعيد، عن عبدالكريم، عن يعقوب، عن جابر الجعفى، عن أنس.

(١٠) في نسخة « ب » و ( خ ل ) احدثه.

(١١) في نسخة « ب »: المرسلين، وهو تصحيف.

(١٢) في نسخة « أ »: بالنبيين. ( * )

٥٧

اَلْغُرِّ اَلْمُحَجَّلِينَ فَقُلْتُ اَللَّهُمَّ اِجْعَلْهُ رَجُلاً مِنَ اَلْأَنْصَارِ حَتَّى (قَرَعَ قَارِعٌ اَلْبَابَ)(١) فَإِذَا (أَنَا بِعَلِيِّ)(٢) بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام فَلَمَّا دَخَلَ عَرَقَ وَجْهُ اَلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله عَرَقاً شَدِيداً فَمَسَحَ(٣) اَلْعَرَقَ مِنْ وَجْهِهِ بِوَجْهِ عَلِيٍّعليه‌السلام فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَ نَزَلَ(٤) فِيَّ شَيْءٌ فَقَالَصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْتَ مِنِّي تُؤَدِّي عَنِّي [دَيْنِي وَ تُؤَدِّي دِينِي](٥) وَ تُبْرِئُ ذِمَّتِي وَ تُبَلِّغُ رِسَالَتِي(٦) فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اَللَّهِ (أَ وَ لَمْ)(٧) تُبَلِّغِ اَلرِّسَالَةَ؟ قَالَ بَلَى وَ لَكِنْ تُعَلِّمُ اَلنَّاسَ مِنْ بَعْدِي مِنْ تَأْوِيلِ اَلْقُرْآنِ مَا (لَمْ يَعْلَمُوا)(٨) وَ تُخْبِرُهُمْ بِمَا لَمْ يَفْهَمُوا (٩) .(١٠)

___________________________________

(١) في نسخة « ب » والمطبوع: قرع الباب، وفى اليقين: اذا فرغ.

(٢) في نسخة « ب »: بعلى، وفى (خ ل) والمطبوع واليقين: هو على.

(٣) أضاف في نسخة « أ »: النبى صلى الله عليه وآله.

(٤) في نسخة « أ » لنزل.

(٥) ليس في نسخة « ب » واليقين، وفى المطبوع: وتؤدى دينى.

(٦) في نسخة « ب » والمطبوع: رسالاتى.

(٧) في نسخة « ب »: ولم، وفى المطبوع: أولا، وفى (خ ل) أما أنت.

(٨) في نسخة « ب »: لا يعلموا، وفى المطبوع: لا يعلمون.

(٩) في نسخة « ب » واليقين والبحار: وتخبرهم، وفى (خ ل) والمطبوع وغاية المرام: وتخبرهم بذلك.

(١٠) عنه اليقين: ٥٩ وغاية المرام: ١٨ ح ٣ وص ١٦٦ ح ٥٤. وأخرجه في اليقين: ١٠ وص ٢٠ عن مناقب ابن مردويه بطريقين، وفى ص ٣٢ عن أبى الفتح النطنزى باسناده إلى أبى الطفيل، وفى ص ٤٠ - ٤١ عن كتاب المعرفة لابراهيم الثقفى الاصفهانى باسناده إلى أنس بطريقين.وأخرجه عن اليقين في البحار: ٣٧/٢٩٦ ح ١٣ وج ٩٢/٩١ ح ٣٨ والمستدرك: ٣/١٩٢ ح ٣٢. وأورده ابن شهر آشوب في المناقب: ٢/٢٥٣ عن بشير الغفارى والقاسم بن جندب وأبى الطفيل، عن أنس، عنه البحار: ٣٧ المذكور.

٥٨

المنقبة الثانية والثلاثون

حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَنْجَوَيْهِ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَنِ اَلْمُسَيَّبِ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام قَالَ:

وَ اَللَّهِ لَقَدْ خَلَّفَنِي رَسُولُ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي أُمَّتِهِ فَأَنَا حُجَّةُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ بَعْدَ نَبِيِّهِ وَ إِنَّ وَلاَيَتِي لَتَلْزَمُ أَهْلَ اَلسَّمَاءِ كَمَا تَلْزَمُ أَهْلَ اَلْأَرْضِ وَ إِنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ لَتَتَذَاكَرُ(١) فَضْلِي وَ ذَلِكَ تَسْبِيحُهَا(٢) عِنْدَ اَللَّهِ أَيُّهَا اَلنَّاسُ اِتَّبِعُونِي أَهْدِكُمْ (سَبِيلَ اَلرَّشَادِ)(٣) لاَ تَأْخُذُوا يَمِيناً وَ شِمَالاً فَتَضِلُّوا أَنَا وَصِيُّ(٤) نَبِيِّكُمْ وَ خَلِيفَتُهُ وَ إِمَامُ [اَلْمُتَّقِينَ وَ](٥) اَلْمُؤْمِنِينَ وَ أَمِيرُهُمْ وَ مَوْلاَهُمْ وَ أَنَا قَائِدُ شِيعَتِي إِلَى اَلْجَنَّةِ وَ سَائِقُ أَعْدَائِي إِلَى اَلنَّارِ أَنَا سَيْفُ اَللَّهِ عَلَى أَعْدَائِهِ وَ رَحْمَتُهُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ أَنَا صَاحِبُ حَوْضِ رَسُولِ اَللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ لِوَائِهِ وَ صَاحِبُ مَقَامِهِ وَ شَفَاعَتِهِ أَنَا وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ اَلْحُسَيْنِعليه‌السلام خُلَفَاءُ اَللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَئِمَّةُ اَلْمُسْلِمِينَ بَعْدَ نَبِيِّهِ وَ حُجَجُ اَللَّهِ عَلَى بَرِيَّتِهِ(٦) .

المنقبة الثالثة والثلاثون

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ اَلدِّهْقَانُ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى اَلْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ عَنْ أَبِي خَالِدٍ وَ عَنْ زَيْدِ

___________________________________

(١) في نسخة « أ »: لتتذاكرون.

(٢) في نسخة « أ »: تسبيحهم.

(٣) في نسخة « ب » و (خ ل) والمطبوع: سواء السبيل.

(٤) أضاف في نسخة « ب »: رسول الله.

(٥) من نسخة « ب ».

(٦) عنه غاية المرام: ١٨ ح ١٤ وص ٤٥ ح ٥٣ وص ٦٩ ح ١٨ وص ١٩٩ ح ٥٥.

٥٩

بْنِ عَلِيٍّ(١) عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّعليه‌السلام عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام قَالَ:(٢) :

أَتَيْتُ(٣) اَلنَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ هُوَ فِي بَعْضِ حُجُرَاتِهِ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لِي فَلَمَّا دَخَلْتُ قَالَ(٤) يَا عَلِيُّ أَ مَا عَلِمْتَ (أَنَّ بَيْتِي بَيْتُكَ)(٥) فَمَا لَكَ تَسْتَأْذِنُ عَلَيَّ قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَحْبَبْتُ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ قَالَ يَا عَلِيُّ أَحْبَبْتَ مَا أَحَبَّ اَللَّهُ وَ أَخَذْتَ بِآدَابِ اَللَّهِ يَا عَلِيُّ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّكَ أَخِي وَ أَنَّ(٦) خَالِقِي وَ رَزَّاقِي أَبَى أَنْ يَكُونَ لِي أَخٌ(٧) دُونَكَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَصِيِّي(٨) مِنْ بَعْدِي وَ أَنْتَ اَلْمَظْلُومُ اَلْمُضْطَهَدُ بَعْدِي يَا عَلِيُّ اَلثَّابِتُ عَلَيْكَ كَالْمُقِيمِ مَعِي وَ مُفَارِقُكَ مَفَارِقِي(٩) يَا عَلِيُّ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُكَ لِأَنَّ(١٠) اَللَّهَ تَعَالَى خَلَقَنِي وَ إِيَّاكَ مِنْ نُورٍ وَاحِدٍ(١١) .

___________________________________

(١) السند في كنز الكراجكى هكذا: محمد بن سعيد المعروف بالدهقان رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا أحمد بن عيسى العلوى، قال: حدثنا حسين بن علوان، عن أبى خلد، عن زيد. إلى آخره.

(٢) في نسخة « ب » والمطبوع: أنه قال.

(٣) في نسختى « أ، ب »: دخلت على.

(٤) أضاف في البحار: لى

(٥) في نسختى « أ » و « ب »: ما بينى وبينك.

(٦) في نسخة « ب » وغاية المرام « ١٦٦: أما علمت أن، وفى الكنز والبحار: ٣٨: أما علمت أنك أخى؟ أما علمت أنه أبى. ولى فيها كلمة » أبى « التى بعد قوله: » ورازقى «. وفى البحار: ٢٧: أما علمت أنه أبى.

(٧) في الكنز: سر.

(٨) في نسخة » ب «: الوصى.

(٩) في نسخة » ب «: ومفارقتك مفارقتى.

(١٠) في نسخة » أ : ولان، وفى غاية المرام ص ٧: أن.

(١١) عنه غاية المرام: ٧ ح ١٢ وص ١٦٦ ح ٥٥ والمستدرك: ٢/٧١ ح ١ (قطعة) ورواه في كنز الكراجكى: ٢٠٨ عن ابن شاذان، عنه البحار: ٢٧/٢٣٠ ح ٣٨. وج ٣٨/٣٢٩ ح ٤١ وج ٧٦/١٤ ح ٥، وروضات الجنات: ٦/١٨٤.

٦٠