• البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 27587 / تحميل: 7150
الحجم الحجم الحجم
المباحثات

المباحثات

مؤلف:
العربية

ببهمنيار للرئيس أبي علي بن سينا بحمد الله وتأييده. كتبناها من نسختين وكانتا سقيمتين كما وجدنا فيهما» اشير إليها برمز (ع).

5 ـ النسخة الموجودة ضمن مجموعة (286) بمكتبة المرحوم آية الله العظمى المرعشي (قده) العامة تاريخ تحريرها (1072) هجرية. (فهرس المكتبة ج 1 ص 312 ـ 333) وهي مجموعة ثمينة تحتوى على أكثر من ستين رسالة مختلفة حكمية وتقع المباحثات فيها في الورقة 174 ـ إلى 207 وهذه الرسالة ـ بل المجموعة ـ مستنسخة عن نسخة (ع) لما فيها من القرائن الواضحة. ومنها ما جاء في آخر الرسالة وهو نفس ما كتبه الكاتب في آخر نسخة (ع) : «هذا آخر الموجود كما وجدنا فيهما». وأشير إليها برمز (ش). وقد أشرت برمز (عش) إلى نسختي (ع) و (ش) معا.

ولكونها مستنسخة تماما عن نسخة (ع) لم أهتم بها كثيرا رغم أني طابقت نسختي بتمامها عليها.

(6) النسخة الموجودة ضمن مجموعة (2441) المكتبة المركزية لجامعة طهران. وهي مجموعة تحتوي على (21) رسالة حكمية (فهرس المكتبة ج 9 ص 1115 ـ 1121) تاريخ تحريرها سنة 1052. وتقع رسالة المباحثات في الورقة الأولى إلى 36 منها.

والنسخة مطابقة في السياق تماما مع نسخة (ع) وهي كثيرة الأغلاط والسقطات. ولذلك لم أهتم بها كثيرا لكونها من فروع نسخة ع. أشير إليها برمز (ه) وإلى هذه النسخ الثلاث معا برمز (عشه).

(7) نسخة ليدن رقم (864) وكانت الموجودة عندي مصورة عن المصورة الموجودة في المكتبة المركزية لجامعة طهران (رقم 1675 فهرس المصورات 1 / 625)

٢١

تحتوي على رسالة المباحثات وملتقطات من كتابي البر والاثم والمبدأ والمعاد للشيخ الرئيس.

والنسخة عتيقة ليس فيها تاريخ التحرير. ويوجد في صفحتها الأولى : «مشتراة بمبلغ درهما في مستهل شعبان سنة سبع وعشرة وسبعمائة» فهي مكتوبة قبل هذا التاريخ.

وهذه النسخة على قسمين : فالقسم الأول منها من الورقة 1 ـ إلى 76 يطابق نسخة (ع) تماما. غير أنه يزيد عليها باشتماله على صدر المباحثة الرابعة (الرقم 127 ـ 141) الذي لم نرها في النسخ الثلاث الماضية وقد جاء هنا في الورقة (64 ـ إلى ـ 66) ووقع بين الرقمين (709 ـ 710) من الكتاب. وكتب في آخر هذا القسم (الورقة 76 آ) :

«إلى هاهنا وجدت المباحثات في عدة نسخ والحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله. ثم وجدت بعد هذه المسائل والجواب له ، فألحقتها بها. مسائل اخر :».

والقسم الثاني من النسخة (من الورقة 76 ـ آ ـ إلى ـ 125 ب) يشتمل أولا على الزيادات التي في نسخة (ب) على (ع) وذلك من الرقم 788 ـ إلى 901 غير الأرقام 797 ـ 798 و 889 و 891 ويقع ذلك من النسخة في الأوراق (77 ـ 78 ـ 79 ـ 90 ـ 91 إلى 106 ـ 108 ـ 109). ثم مكررات لبعض الأرقام التي كانت في القسم الأول ـ ولا يهمنا ذكرها ـ ثم قسم كبير من الإضافات التي جاءت في طبعة البدوي ـ التي سنشير إليها.

ورعاية لتمايز القسمين رمزت للقسم الأولى من هذه النسخة (ل) وللقسم الثاني منها (لر).

* * *

٢٢

ج : النسخة التي اعتمد عليها الدكتور عبد الرحمن البدوي في الكتاب الذي نشره باسم «أرسطو عند العرب»(17) . وهي :

(8) ـ النسخة الموجودة بدار الكتب المصرية (رقم 6 م حكمة وفلسفة). وهي مجموعة ثمينة جاء وصفها في مقدمة النشرة المذكورة (45 ـ 55) وكان اعتمادي عليها أيضا بواسطة هذا الطبع. والموجود عندي منها : الطبعة الثانية سنة 1978 م (الكويت ـ وكالة المطبوعات). وهذه النسخة تحرير آخر للمباحثات لا يتمشّى مع النوعين السابقين كما وكيفا. وكأنّ الكاتب رأى المطالب متفرقة فيها فأراد التبويب ، فغيّر الترتيب الأصلي. إلا أنه لم يكن عارفا بالفن فأخلّ بها. فتراه يلخّص صورة السؤال أحيانا ، أو يضعه في موضع وجوابه في موضع آخر ، أو يفصّل الجواب الواحد ويأتي بكل قسم منها متفرقة في مواضع شتّى فيضطرب الكلام. كما أنه أدخل فيها قسما من بعض أجوبة الشيخ ـ من غير المباحثات ـ فأدرج ـ مثلا ـ فيها رسالة الشيخ إلى الكيا(18) ، وبعض أجوبة الشيخ عن أسئلة

__________________

(17) هذا الاسم غير مرتبط بما نشر في هذا الكتاب ؛ وكأن المحقق حين كتب في تقديمه (ص 7) : «وهي كلها من وضع شراح أرسطو من بين اليونان والعرب» ألهاه التكاثر القومي ولم يتذكر أن ابن سينا لم يكن من أصل عربي ولم يولد ولم يتنشّأ في بيئة عربيّة ولم يدخل بلدا عربيا ـ على ما نعلمه ـ قط. ثم ليس للّسان المتكلم به شأن في إنسانية إنسان وقدره ، والذي صيّر ابن سينا وأمثاله عباقرة ـ عدا ما فيهم من الاستعدادات الفطرية ـ إنما هي البيئة الإسلامية والتعاليم التوحيدية ، لا اللغة العربية والعصبية القومية. فلو ذهبنا لنجد اسما ينطبق على مسمى هذا الكتاب لسمّيناه : أرسطو عند المسلمين.

(18) هذه الرسالة ذكرت في تأليفات الشيخ باسم «اختلاف الناس في أمر النفس وأمر العقل» (راجع فهرست مصنفات ابن سينا ، ص 20). وهي مكتوبة ـ كما جاء في أولها إلى : الكيا الجليل أبي جعفر محمد الحسين (الحسن ـ خ) بن المرزبان. وهذا الكيا غير بهمنيار بن المرزبان على ما ذكره المحققون (راجع فهرست مصنفات ابن سينا ، ص 19).

٢٣

أبي سعيد ، وغير ذلك(19) .

وبالجملة ـ هذه النسخة تنقص فقرات من نسخة (ب) كما تزيد عليها بفقرات اخرى وتتكرر فقرات متعددة فيها مرتين أو أكثر. وسنأتي بما زاد فيها على (ب) في القسم الملحق بآخر الكتاب واشير الآن إلى الأرقام غير الموجودة فيها وهي موجودة في (ب) :

47 ـ 60

246 قسم منها.

65 من قوله : ومع هذا كله

248 ـ 251

66 ـ 67

258 ـ 266

69

272 ـ 277

73 ـ 91

286 ـ 288

93

294 ـ 295

95 ـ 99

304 ـ 312

103 ـ 106

316 ـ 317

113 ـ 116

322 ـ 325

127 ـ 141

343 ـ 344

156 ـ 195

348 ـ 352

208 ـ 209

353 قسم منها

216

354 ـ 360

224 ـ 225

362 إلى آخر المباحثة

229 ـ 232

397 ـ 398

239 ـ 245

403 قسم منها

__________________

(19) الرقم (1012) هو العاشر من أسئلة أبو سعيد عن الشيخ ، راجع فهرست مصنفات ابن سينا : 10

٢٤

412 ـ 419

667 ـ 676

420 ـ 421

678

424

680

429

685 ـ 692

443

696 ـ 706

447 ـ 453

710 ـ 716

462 ـ 463

717

485 ـ 486

722

489 ـ 492

724 سوالها

506 ـ 518

737 ـ 738

520 ـ 521

743 ـ 744

527 ـ 528

747 ـ 748

537 ـ 540

754 ـ 764

544

767 سوالها

547 ـ 549

769 ـ 770

551 ـ 554

774 ـ 775

566 ـ 567

788 ـ 781

579 ـ 585

783 ـ 786

596

788 ـ 795

615

797 ـ 817

464 ـ 649

819 ـ 831

652 ـ 653

886

660 ـ 665

٢٥

وقد كنت رتبت جدولا يشير إلى المواضع الواردة فيها وأرقامها من نسختنا هناك إلا أني لم أر فائدة في ذكرها وإطالة الكلام بها.

وقد أشرت إلى هذه الطبعة برمز (ى).

وجدير بالذكر أن نسخة لر ـ كما أشرت ـ تشتمل على معظم الزيادات التي في هذه النسخة إلا بعض الأرقام منها وهي : (1095 ـ 1111 ـ إلى 1152).

كما أنها تزيد عليها قسما سأذكره في قسم الملحق أيضا إنشاء الله تعالى.

* * *

د : وتوجد عدة نسخ اشتملت على منتخبات من الرسالة. والموجود عندي منها :

9) المجموعة الموجودة في المكتبة المركزية لجامعة طهران (رقم 1037 ـ الفهرس : المجلد الثالث ، القسم الأولى ص 340) وهي مجموعة تحتوي على رسائل حكمية تقع رسالة المباحثات فيها في الورق 162 ـ إلى ـ 205. أولها :

«بسم الله الرحمن الرحيم. هذه نبذة من الرسالة المسماة بالمباحثات للشيخ الرئيس أبي علي بن سينا في جواب مسائل سألها عنه تلميذه الحكيم بهمنيار بن مرزبان. قال الحكيم : بسم الله الرحمن الرحيم. الخادم بهمنيار بن مرزبان خادم مولانا الرئيس السيد السند الأوحد الأجل الأشرف ، شرف الملك ، فخر الكفاة ، اطال الله بقاه ...».

فكما ترى تشرع بالمباحثة السادسة وتأتي بمعظمها ثم تأتي شيئا من المباحثة الخامسة والرابعة وليس فيها شيئا من المباحثات الثلاث الاولى. وبآخرها :

٢٦

«تمت المباحثات وهي أجوبة مسائل سئل الشيخ عن بعضها تلميذه بهمنيار وعن بعضها الشيخ الكرماني وعن بعضها غير هما».

والكاتب بالإضافة إلى إسقاط كثير من الأسئلة والأجوبة برمّتها يلخّص أحيانا بعض الأسئلة الواردة فيها أيضا أو يسقط شيئا منها. وقد رمزت للاشارة إليها بـ (ج).

10 ـ النسخة الموجودة ضمن مجموعة (1187) في مكتبة آخوند بهمدان وهي مجموعة ثمينة تحتوي على (85) رسالة حكمية (فهرس المكتبة ص 296 ـ 320) وتشتمل على قسم من المباحثة السادسة من الصفحة 265 ـ إلى 276 منها. وأشرت إليها برمز (ن).

11 ـ المجموعة الموجودة في أيا صوفيا (2389) والتي عندي مصورة عن المصورة الموجودة في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، (380 ، فهرس المصورات ج 1 ص 463) والمجموعة تحتوي على سبع رسائل تقع المباحثات في الورقة (80 ـ إلى 90 و 192 ـ 193) منها. تشتمل على قسم من المباحثة الرابعة والخامسة. أشرت إليها برمز (ر).

* * *

ويوجد للكتاب نسخ اخرى رأيتها ولم أتمكّن من مقابلتها بنسختي ، منها :

1 ـ نسخة مدرسة نواب بمشهد مكتوبة في القرن العاشر ويظهر أنها من النوع الثاني (فهرس المكتبة ص 512).

2 ـ نسخة مدرسة مروي بطهران وهي ضمن مجموعة رقم (19) الورقة 378 ـ إلى 394. وهي أيضا من النوع الثاني (راجع فهرس مصنفات ابن سينا ص 211 وفيه ذكر عن النسخ الاخر أيضا).

٢٧

منهج التحقيق

كما ذكرت كان الموجود عندي مصورات عن إحدى عشر نسخة ؛ ثلاث منها كانت مشتملة على قسم من الكتاب فقط ، ومن الثمان الباقية فأربعة منها ـ وهي : م ، د ، ش ، ه ـ كانت مستنسخة عن نسختي ب ، أو ع ؛ ونسخة ى أيضا كانت مغيّرة عن الصورة الأصلية.

فلذلك جعلت النسخ الثلاثة (ب ، ع ، ل) اصولا معتمدة ، أما الباقية فلم ألتزم بذكر جميع اختلافاتها بعد ما تبيّن أنها فروع للنسختين الموجودتين.

ولما كانت نسخة (ب) ـ كما ذكرت ـ أكمل النسخ وأقدمها وأصحها جعلتها متنا وذكرت اختلاف النسختين الاخريين (ع ، ل) بكاملها في الهامش ولم أعدل عن ذلك إلا في موارد قليلة كان السهو في (ب) ظاهرا جدا. فذكرت الصحيح عن نسخة اخرى ونبّهت على ما في (ب) في الهامش. وكانت النسخ الثمان الاخرى مورد المراجعة مؤيدة أو معاونة في القراءة ؛ وقد ذكرت جلّ اختلافاتها ـ لا كلّها.

وأما الإضافات التي كانت في نسختي (ى) و (لر) فأتيت بها في القسم الملحق لئلا يشذ من هذه الطبعة شيء. فما كان من الزيادات مشتركا في النسختين جعلت (ى) في المتن واختلافات (لر) في الهامش. وما كان في إحدى النسختين فقط أتيت به منها.

ولمّا كانت كثير من الأسئلة تدور حول المطالب الواردة في كتاب الشفاء عموما رأيت من تمام النفع ذكر الموارد المتعلق بها البحث أو مظانها في الشفاء أو الإشارات حسب التمكّن والميسور.

وما جاء من علامة السؤال (س ـ أو ـ س ط) والجواب (ج ـ أو ـ ج ط)

٢٨

فذلك مطابق لما في نسخة «ب» حفظا للفائدة التي كتبت على ظهر النسخة : أنها علامة كون السؤال أو الجواب بخط السائل أو المجيب (راجع ما نقلناه من النص عند توصيف النسخة) ولم أتعرض لما في النسخ الاخرى ، لكونها على الأظهر من اجتهادات الناسخين.

اعتذار وشكر

اذ لم تكن النسخ متوافقة في الترتيب فوضعت في بداية العمل أرقاما لفقرات الكتاب في نسخة «ب» ورتبت عليها فهرسا أبجديا للمطالب يمكننى من العثور على الفقرات المختلفة في النسخ ـ ولا سيما في نسخة «ى» ـ ثم في الاختتام رأيت من الصعب ترتيب فهرس آخر أو تغيير الأرقام في هذا الفهرس ، فأبقيتها بحالها على ما كان فيها من عدم توحد سياق الترقيم في أوائل الكتاب وأواخرها ، رجاء قبول العذر من سماحة القراء الكرام.

ورعاية لتمايز القسم الملحق وضعت أرقام فقراته ابتداء من (1001) فصاعدا ، حيث كانت أرقام الأصل تختتم بالرقم (901).

* * *

ثم الآن بقي علي أن أغتنم الفرصة للشكر من ساداتي الاعزاء الذين ساعدونى في الارشاد إلى النسخ المختلفة من الكتاب أو تحصيلها.

1 ـ الدكتور السيد الحسين الطباطبائي المدرسى وقد ارشدنى الى وجود مكروفيلم نسخة بودليان في مكتبة جامعة تهران.

2 ـ سماحة السيد محمد على الحائرى حيث اطلعني على وجود المكروفيلم من نسخة برينستون في مكتبة آية الله العظمى المرعشى العامةقدس‌سره

3 ـ سماحة الدكتور السيد محمود المرعشى مدير المكتبة حيث أعطاني

٢٩

صورة من المكروفيلم الموجود في المكتبة ومكننى من مراجعة نسخة ش ومطابقتها في المكتبة.

4 ـ سماحة السيد عبد الكريم الحائري مدير مكتبة المجلس الشورى الاسلامى حيث أعطانى صورة فتوغرافية من نسخة م الموجود بالمكتبة.

5 ـ مديرية المكتبة المركزية لجامعة طهران ، حيث أصدر لى إجازة إعطاء صور النسخ الستة الموجودة بالجامعة.

6 ـ السيد المجيد الستري حيث منّ على بمراجعة ما كتبته من التقديم.

٣٠

٣١

٣٢

٣٣

الرموز المستعملة :

رموز النسخ

ب : نسخة (457) لمكتبة بودليان.

ج : نسخة (1037) لمكتبة المكتبة المركزية لجامعة طهران.

د : نسخة (1149) لمكتبة المكتبة المركزية لجامعة طهران.

ه : نسخة (2441) لمكتبة المكتبة المركزية لجامعة طهران.

ى : نسخة طبعة عبد الرحمن بدوى.

ل : نسخة ليدن (864) القسم الأول.

لر : نسخة ليدن (864) القسم الثاني.

م : نسخة (634) لمكتبة المجلس الشورى الاسلامى بطهران.

ن : نسخة (1187) لمكتبة مدرسة آخوند بهمدان.

ع : نسخة مكتبة برينستون.

ر : نسخة (2389) لمكتبة أياصوفيا ـ باستانبول.

ش : نسخة (286) لمكتبة آية الله العظمى المرعشى (قده).

عشه : نسخ ع ، ش ، ه معا.

خ : نسخة

الرموز في التعليقات :

م : المقالة

ف : الفصل

ص : الصفحة

ج : المجلد الإشارات (الشرح) : شرح الاشارات لنصير الدين الطوسى (قده).

أرقام التعليقات تشير إلى أرقام الفقرات المربوطة اليها.

٣٤

٣٥

بسم الله الرحمن الرحيم

ربّ يسّر(1)

(1) وصل للشيخ(2) عدّة كتب تشترك(3) في الايناس بخبر سلامته ، وذلك ممّا يعظم

الاستبشار(4) به ، ويتّصل شكر الله(5) عليه ، وفي مسائل(6) علمية طلب عنها الأجوبة ، ووقفت عليها وحمدت الله تعالى على جميع ما يتولاّه من تسليم(7) في نفسه ، وتحريص على العلم ودرسه ، حمدا كما يستحقّه و(8) كما ينهض به الوسع.

(2) أمّا الإشارات (9) فإنّ النسخة منها لا تخرج إلا مشافهة(10) وبعد شروط لا يعقد(11) إلا مكافحة ، وليس يمكن أن يستفتح بها(12) ويطلع معه غريب عليها ، فإنه لا يمكن(13) أن يطلع عليهاإلا هو والشيخ (14) أبو منصور بن زيلة ،

__________________

(1) م : هو هو لا هو الا هو. د : وبه العون. عشه ، ل : كتاب.

(2) عشه ، ل : وصل للشيخ الفاضل.

(3) ب : يسترك. ل : تسترك. ع : تنزل. م ، د : يسرك. ه : نتبرك.

(4) د : الاستبشان. م : الاسشاره.

(5) عشه ، ل : الله تعالى.

(6) عشه ، ل ، : وفى ضمنها مسائل.

(7) د : ما يتولاه من سليم. عشه :يتولى به بتسليم. ل : ما نتولاه به بتسلم.

(8) عشه ، ل : أو

(9) عشه ، ل : فاما كتاب الاشارات والتنبيهات.

(10) عشه ، ل+ مواجهة.

(11) ل : لا تعتقد.

(12) ب : يستفتج بها. عشه : «بها» ساقط.

(13) د : لا يمكن وأن يطلع.

(14) عشه ، ل : والشيخ الفاضل. د : فالشيخ.

__________________

(2) مضى الكلام في ترجمة ابن زيلة ، راجع المقدمة.

٣٦

وأما الرعاع(15) ومن ليس من أهل الحقيقة والحرمة(16) فلا سبيل إلى عرض تلك الأقاويل عليهم ، والسفنجة(17) مما يعرّضها لذلك العرض ، والاحتياط في التأخّر(18) إلى أن ينتج(19) جامع التقدير(20) .

* * *

(3) [وأما حلّ مسئلة انقسام المعقولات هو] (21) أن يعلم أن الأجسام لا يحلّها(22) الصور والأعراض من حيث هي واحدة و(23) بسيطة ـ لا المعقولات ولا غير المعقولات ـ ثمّ المعقولات قد تعقل من حيث هي بسيطة وواحدة(24) ، وما يحلّ الأجسام من الصور والأعراض لا يحلّها من حيث هي [بسيطة. وإنما تشكك لأنه](25) حسب أنه يسلم له أن صورا غير منقسمة تحل(26) الأجسام من حيث هي غير منقسمة،وهذا لايكون ولا يمكن(27) .

(4) وأيضا فإن الصور والأعراض إذا(28) قيل لها «إنها بسيطة» فليس يعنى

__________________

(15) ل : الرعاع المضيعه. عشه : الزعاع الصعه. ى : الرعاع والمضغة. الرعاع : سفلة الناس. م : الدعاع.

(16) ل خ ، ى : الحومة.

(17) ب : السفتحه. م ، د : السحه. عشه : السفيجه. ل : السفيحه بها.

والاظهر أن الصحيح ما أثبتناه. سفنج : أسرع. وذلك ملائم لتتمة الكلام : «والاحتياط في التأخر ـ التأخير خ». وفي ى : والفتحة بها. وهذا وإن كان ملائما للمعنى ، إلا أنه لا يوافق ما في باقي النسخ. وأظنه تصحيحا قياسيا.

(18) عشه ، ل ، ى : التأخير. (19) ى : يتيح. أغلب النسخ مهملة.

(20) م ، د : التقدر. ه : التقرير.

(21) عشه ، ل : وأما المسائل فمسألة انقسام المعقولات وكشف تشككه.

(22) ع : لا تحلها. أكثر النسخ مهملة.

(23) الواو ساقطة من عشه.

(24) عشه : واحدة وبسيطة.

(25) عشه ، ل : بسيطة وواحدة وانما تشكك في أنه.

(26) م : يحل. النسخ مهملة عموما.

(27) بحاشيه ل : فليس كذلك ، فإن الصور التي يعرض لها الانقسام لا يكون لها وجود تكون فيه بحيث لا تقبل الانقسام إلا من حيث هى وغير محصل في الاعيان.(28) ل : إذ.

__________________

(3) عنوان المسألة في ي : مسألة في المعقولات وأنها لا تحلّ الأجسام وجواب المتشكك ، تشكك عليه فقال : إن كان يجوز أن تحلّ الأعراض الأجسام ـ وهي بسيطة ـ فلم لا يجوز أن تحلّها المعقولات وهي بسيطة؟

راجع الشفاء : النفس ، م 5 ، ف 2 ، ص 187.

٣٧

بها أنها في وجودها لا تنقسم(29) ـ بل شيء آخر ـ وظنّه أيضا أن هنا صورا(30) بسيطة ـ بمعنى أنها لا تنقسم(31) ، ثم يعرض لها الانقسام ـ ظنّ غير محصّل.

(5) وظنه أن هذا الخلف(32) يلزم في الصور والأعراض ـ فإنها تنقسم بالعرض ولا تنقسم(33) بذاتها ـ غير واقع ، لأن المنع إنما هو لنفس الانقسام ـ ولو(34) بالعرض ـ

(6) فإنه(35) يقول : المعقول يحصل في موضوعه(36) من حيث هو واحد ، ومن حيث لا ينقسم(37) لواحديته(38) ، ولا شيء من الأشياء التي تعرض للأجسام أو يحصل لها كيف كان ، يحصل لها من حيث لا يقبل القسمة. بل لو(39) كان مثلا شيء لا يقبل القسمة في نفسه ، فعرض لجسم ، صار ينقسم بسببه. فالشيء من حيث هو(40) في جسم لا يكون إلا بحيث ينقسم ، والمعقول من حيث هو واحد معقول(41) [3 آ] من حيث هو لا ينقسم(42) ، فالشيء لا يكون في الجسم من حيث هو معقول.

(7) ويجب(43) أن يعلم أن جزء صورة الجسم [وعرضه شرط في ذلك(44) ](45) الصورة والعرض ، وأن الصورة والعرض الجسميّين(46) ، الواحد منهما(47) كثير غير متناه بالقوة ؛ وهذه الأحوال غير ملائمة للمعقولات.

(8) والذي كان ذكره «إن الأمر في المعقولات إن كان [خلفا ففي الصور(48) والأعراض هو](49) أيضا خلف» فليس كذلك ؛ [فإنها كلها تنقسم و](50)

__________________

(29) م : لا ينقسم النسخ مهملة عموما.

(31) م : لا ينقسم النسخ مهملة عموما.

(33) م : لا ينقسم النسخ مهملة عموما.

(30) عش ، ل : إن هاهنا صور.

(32) بحاشية ل : أعنى الخلف اللازم من حلول المعقولات منقسم.

(34) ل : وهو (ثم كتب فوقها : لو).(35) «فانه يقول» ساقط من د ، م.

(36) م ، د : موضعه.(37) م ، د : من حيث ينقسم

(38) ب خ ، عش : الواحدية. د ، م : لوحدانية. ل : الواحد به. ى : لوحدته.

(39) «لو» ساقط من عشه.(40) عش : هي. بحاشية ع : ظ : هو.

(41) عشه : معقول واحد.(42) عشه ، ل ، ى : هو من حيث لا ينقسم.

(43) عشه ، ل : فيجب.(44) م مخروق.

(45) عشه ، ل : تلك.(46) م ، د : لا الجسمين.

(47) ل ، ى : منها بالفعل.

(48) عشه : الصورة.

(49) م مخروق.(50) عشه : فإنها تنقسم به و. ل : فإنها كلها تنقسم وبه.

٣٨

أجزاؤها يقوّم(49) شخصيّاتها ، وليس شيء منها ببسيط وحداني(50) ؛ إنما هو بسيط بوجه آخر.

(9) وأما مسئلته (51) التي في باب الوجود [فيكشف عن تشككه(52) ](53) أن يعلم أن الوجود في ذوات الوجود غير مختلف(54) بالنوع ، بل إن كان اختلاف(55) فبالتأكّد والضعف ، وإنما تختلف ماهيات الأشياء التي تنال(56) الوجود بالنوع ، وما يلبسها(57) من الوجود غير مختلف النوع ، فإن الإنسان يخالف الفرس بالنوع لأجل ماهيّته لا وجوده.

* * *

(10) وأمّا مسئلة انحفاظ الأشياء المختلفة : فيجب أن تعلم أن المقسور من الأستقصات والممتزجات إنما ينحفظ لعصيان المسلك على(58) الانشقاق ، ومقدار ما ينحفظ ما(59) ليس كذلك مسلكه هو مقدار زمان(60) الفصل بين الحركتين(61) المتضادّتين وزمان قطع المسافة ، والدهن المضروب بالماء إنما ينحفظ هذا القدر ، والنيران والأهوية المحبوسة في الأرض قسرا إنما تتحفّظ(62) للسبب(63) الأول ، فإذا كانت قويّة زلزلت وخسفت(64) .

(11) واعلم إن الهواء ليس حبسه في مغارات(65) الأرض كحبس النار ، فإنه ربما كان ذلك بسبب آخر(66) ولأن المكان طبيعيّ له(67) .

__________________

(49) ب مهملة. (50) ل : ببسيط ووحداني ، عشه : بسيط وحداني.

(51) م : مسئلة. المكتوب في ب بخط كاتبه أيضا كذا ، غير أنه صحح بعد.

(52) عشه عن تحققه. (53) م مخروق.

(54) عشه ، ل ، ى : لا يختلف.

(55) عشه : اختلافا.(56) ب ، ع : ينال. م : يقال.

(57) عشه ، ل : وما يلبسه. (58) عشه : عن.(59) ل : مما.

(60) «زمان» ساقط من عشه. (61) م : ركبين.(62) عشه : ينحفظ. ل ب مهملة.

(63) «للسبب» ساقط من د ، م.

(64) م : حسب. د : حسب. (65) ب : مغاذات. م. مغارات. د : مغامرات.

(66) ل خ : عن سبب آخر. وعلى هامش ل : كضرورة امتناع الخلأ وانجرار سطوح الأجسام المتلاقية بعضها تبع حركة بعض.

(67) ل ، ه : الطبيعي ، «له» ساقط من عشه ، ل ، ى.

__________________

(9) راجع الأسفار الأربعة : 1 / 46.

٣٩

(12) ثم(67) الحيوانات(68) والنبات ليس امتزاج أخلاطها(69) [على سبيل اتفاق](70) أو أسباب خارجة ، بل السبب في ذلك جوهريّ(71) طبيعيّ يكون في(72) المنيّ ، ثم يمزج الأخلاط في المني مزاجا مّا ، ثم يحفظ ذلك المزاج بالبدل ، وليس في جوهر المني واللحم من الأجزاء الناريّة والهوائيّة ما يضعف لقلّته عن التفصّي(73) عما يخالطه ، ولا هناك(74) من الصلابة وعسر الانشقاق ما يمنع تحلّل الجوهر الخفيف عنه قسرا و(75) حصرا ؛ بل في المنيّ روح كثيرة جدّا هوائية ناريّة(76) ، إنما يحبسها في المني مع [3 ب] ساير ما معها شيء غير جوهر جسميّة المني.

(13) والدليل على ذلك أنه إذا فارق الرحم وتعرّض للبرد(77) الذي هو أولى بأن يحصر(78) ويمنع ، تحلّل بسرعة ورقّ ؛ وكذلك إن تعرّض للحرّ. وإذا كان في الرحم وعرض له آفة أيضا صار كذلك ، فلا يجب أن يظن أنّ احتباس الاسطقسات الخفيفة في مزاج الحيوانات لعجز(79) منها عن التحلّل بسبب قلّتها أو(80) صعوبة شقّ المنفذ ـ وبالجملة ـ لأمر قاسر(81) منها هو أحد اسطقساتها ، بل لقوّة تجمع المختلفات وتمنعها عن التحلّل وتأتيها بالبدل. ومع ذلك فإن تغيير(82) المزاج إلى البرد الحاصر(83) والحرّ المحلّل في أن يؤدّى إلى هذا التفرّق واحد.

(14) وأما حديثالمزاج وأنه يدرك في حال ما يستحيل (84) يجب(85)

__________________

(67) م ، د ، ش : وثم. واضافة الواو في النسخ الثلاثة ناش من قراءة المستنسخ الضمة المكتوبة بآخر الكلمة السابقة واوا.

(68) م ، د : الحيوان والنبات. ه : الحيوانات والنباتات.

(69) عش : أخلاطهما. (70) ساقط من د ، م.

(71) عشه ، ل : جوهر. (72) «في» ساقط من عشه.

(73) م ، د : ال؟؟؟ ، ل خ : ا؟؟؟ ض

(74) عشه : والاهناك. (75) عشه : أو.

(76) م ، د : ونارية. (77) ب ، د : للرد ،(78) ع :؟؟؟ قن. ع خ :؟؟؟ صر.

(79) عشه. م ، د : بعجز. (80) ل : و. (81) عشه : الامر الذي قاسر.

(82) عشه ، ل ، ى : تغير. (83) ب : الرد الحاصر. د : الرد الحاضر.

(84) عشه : يستحيل إليه. (85) ل : فيجب.

__________________

(12) راجع الرقم 404.

(14) راجع الشفاء : النفس ، م 2 ، ف 2 ، ص 56.

٤٠