• البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 27597 / تحميل: 7150
الحجم الحجم الحجم
المباحثات

المباحثات

مؤلف:
العربية

أن يتأمّل ما الذي يدرك(86) ـ أمزاج أو شيء غير المزاج؟ ـ فإن كان المدرك غير المزاج ـ حتى يكون(87) إنما يدرك المزاج شيء غير(88) المزاج ـ فهو المطلوب ؛ وإن كان المدرك هو نفس المزاج : فإما المزاج الذي بطل ، [وامّا المزاج الذي حدث ؛ ومحال أن يكون](89) ما بطل مدركا ؛ والمزاج الذي حدث هو المزاج الذي وقع إليه الاستحالة ـ استحالة زمانيّة وإدراكه آنيّ ـ فإذا إنما يدرك لا من حيث ما يستحيل(90) بل من حيث وقعت إليه الاستحالة في زمان مضى ، ومن حيث حصل هو في آن أو في زمان حصولا غير مستحيل ؛ فليس إنما يدرك من حيث يستحيل.

(15) والعجب قوله : «لم قال : إن المزاج المستحيل هو مزاج ذلك العضو؟» فلعلّه يظنّ أن المزاج إذا استحال ففي العضو مزاجه الأصلي والمزاج الطاري معا!

هذا لا يمكن ، بل في حال الاستحالة يكون المزاج ما وقع إليه الاستحالة ، فإن أفرط أهلك.

(16) فقوله : «لست أفهم كيف يكون المزاج المستحيل مزاج ذلك العضو» عجيب(91) ؛ كأنه قد شكّ في أن(92) ذلك المزاج لذلك العضو ، وحسب أن المزاج الطبيعي يوجد مع المستحيل حتى يكون أحدهما مزاج العضو والآخر مزاج(93) غيره ؛ بل يجب أن يعلم إن المزاج دائما واحد(94) إما طبيعي وإما مستحيل ؛ [وإنه إن كان المزاج](95) هو الذي يدرك فهو المزاج المستحيل ويدرك نفسه ، فيكون في حال المزاج الطبيعي لا مدرك(96) البتّة ، لأنه لا يدرك ذاته ولا يبقى عند المزاج الغريب حتى يدركه ؛ إنما المدرك [4 آ] والمدرك هو المستحيل فقط. ثم يلزم بعد ذلك ما يلزم مما شرح.

__________________

(86) ل : الذي يدركه.

(87) «يكون» ساقط من عش

(88) م ، د : عن المزاج.

(89) م مخروق.

(90) عشه : حيث يستحيل.

(91) عشه ، ل : عجب.

(92) «أن» ساقط من عشه.

(93) «مزاج» ساقط من عشه.

(94) عشه ، ل : المزاج قائم واحد. ى : المزاج ثم واحد.

(95) عشه ، ل ، ى : فإنه إن كان مزاج.

(96) عشه ، ل : لا يدرك.

٤١

(17) و [أما حديث الآلة] (97) وأنها لعلها تعقل من حيث الإنيّة دون الماهيّة ، فإن فيه موضعين قد اغفلا(98) :

(18) أحدهما أن الكلام في الإنيّة كالكلام في الماهية ، والذي يلزمهما(99) شيء واحد. والثاني أن(100) من المحال أن يقال : «لعلنا إنما نعقل(101) الإنيّة دون الماهية» وذلك لأن(102) ما نعقله ونتبيّنه(103) من أنفسنا لا يدخل فيه «لعلّ» ، بل يكون حكمنا فيه حكما فيصلا.

(19) ثم إنّا لسنا نشك أنّا لسنا نعقل من الآلة ـ لا إنيّة(104) ولا ماهيّة ـ ولو كنّا نعقل شيئا من ذلك لعقلناه جزما ، وما كنا نقول ما قاله هو في سؤاله(105) «لعلنا هو ذي(106) نعقل الإنيّة». لكنّا نفرض(107) أنا نعقل الإنية ؛ فليس عقلنا لها دائما كما ليس للماهيّة ، فليس يعنى وجود صورة إنيّة الآلة للآلة(108) في أن نعقلها ، ولا يجوز أن يكون فيها(109) صورة إنيّة لها اخرى حدثت(110) عن الاولى ، فلما حدثت عقلناها.

(20) وأما التشكك(111) في أن الإعياء ليس يحدث من جهة أن العضو يكلّف(112) بالقسر حركات غير مقتضي مزاجه ـ فهذا تشكك لا أعرف له جوابا(113) إلا بالتجربة ؛ وليتامّل حال من تعب كيف تشقّ على عضوه الحركة ، وكيف يزداد تعبه وألمه بتكلّف الحركة حتى يثبت فلا يتحرك أصلا بالإرادة ،

__________________

(97) ساقط من م ، د. (98) عشه ، د ، م : قد اعقلا.

(99) عشه : يلزمها. (100) عشه ، ى : انه.

(101) عشه : لعلها انما يعقل. (102) «لان» ساقط من ل.

(103) عشه ، ل : نبينه. (104) عش : الانية

(105) عشه ، ل : سؤال. (106) ى ، ل : هو ذا.

(107) ل : لنفرض. (108) «للاله» ساقط من ل.

(109) عش ، ل : منها. ه : لها.

(110) عش ، ل : حديث غير الاولى. ى : حدث غير الاولى.

(111) عشه : التشكيك.

(112) ى : يتكلف.

(113) م بدلا عن «له جوابا» : جوابه ما.

__________________

(17) راجع الشفاء : النفس ، م 5 ، ف 2 ، ص 192.

٤٢

والحركة المزاجيّة له محفوظة.

(21) وظنّه أن كل شيء يحتاج(114) إلى برهان ـ ظنّ باطل. فإن هاهنا مقدمات تجربية مشاهدية(115) يعلمها الناس باعتبار أحوال أنفسهم.

(22) الإعياء(116) تحدثه الحركة الغريبة بما(117) يوهن [العضل من تمديد تشنيج](118) غير الذي يقتضيه مزاجه(119) ، ولو ترك الطائر ومزاجه لنزل ولم يحلّق(120) .

(23) وأما ظن(121) أنه لو كان الأمر على ما قيل ـ في تخصّص أفعال القوى الجسميّة بنسب ـ حقّا ، لكان لقالب أن يقلّب(122) فيقول : «وغير الجسم لا نسبة له إلى الجسم ، فلا يكون منه الجسم» حقا. فذلك لأنه لم يقع التأمّل لما أورد ، وأنا أحرّر(123) العبارة عنه :

(24) فأقول : الشيء(124) إذا صار قوامه بتوسّط المادة صار ما يصدر من(125) قوامه مخصوصا بتوسّط المادة ، وإنما تتوسّط المادة بما تقتضيه الخاصة(126) المادية من الوضع ، سواء كان في القوام [4 ب] أو في صدور الفعل. والشيء الذي ليس بجسم إذا فعل في الجسم فليس لا نسبة له إلى الجسم ؛ بل له نسبة ما إلى الجسم ؛ إلا أنها ليست تختلف ، فلذلك إذا حصلت المستعدات لم تفتقر إلى شيء غير النسبة التي بين غير الجسم وبين المستعدات فلذلك تتشابه الانفعالات.

(25) وأما الشيء الذي صار قوامه معلّقا(127) بالموضوع ، ومصدر

__________________

(114) د ، م ، ش : محتاج.

(115) عشه ، ل : مشاهدة. د : شاهدته.

(116) عشه ، ل : والاعياء. م ، د ساقطة. (117) ى : مما.

(118) عشه ، ل : العضل بما يحدث فيه من تمديد وتشنج. «العضل» محرف في ه ، ش ، م ، د.

(119) عشه : المزاج.

(120) عشه ، ل : ولم؟؟؟.

(121) ى ، ل : وأما ما ظن.

(122) م ، د : لغالب أن يغلب.

(123) ع خ ، ه : اجرد. د : احدر. م : احذر.

(124) «الشيء» ساقط من عشه.

(125) عشه ، ل ، ى : عن.

(126) عشه : للخاصة. ل : الخاصية.

(127) عش : مؤلفا. ه : مؤلف.

٤٣

فعله(128) متعلق(129) بما به قوامه من(130) الموضوع ، فليس يكفي وجوده ووجود المستعد كيف كان ؛ بل أن يقع على حالة يكون للموضوع بوضعه فيها توسّط ، وذلك التوسّط غير متشابه ، فإن أوضاع الجسم من الأجسام الاخر غير متشابهة(131) وتوسّط الموضوع بين القوّة التي فيه وبين الأجسام الاخر(132) غير متشابه ليس كوجود الجوهر الروحاني بالقياس إلى كل جسم مستعد ؛ ولذلك يختلف تأثير الاجسام بحسب القرب والبعد(133) . وتوسّط الموضوع بين القوّة وبين ما لا وضع له ـ التوسط الخاصّ بالموضوع(134) ـ محال ، فإن(135) توسط الموضوع بين القوة وبين ما لا وضع له أصلا ، لا زيادة معنى له على وجود القوّة ، وإن ذلك لا يضيف إلى وجود القوة شيئا أصلا إن رفعنا لوازم الوضع ، فيكون حينئذ القوة ـ وإنما قوامها بتوسط الموضوع ـ [يصدر(136) عنها فعل بلا توسط الموضوع](137) فليس المحوج إلى(138) أن يكون المنفعل(139) ذا وضع هو النسبة مطلقا ، حتى يمكن أن يقال في جانب الفاعل الروحاني ما قال ـ بل نسبة ما يفعل بتوسط موضوعه ، وهذه النسبة لا توجد بين القوة وبين ما لا وضع له ـ وإن وجدت نسب(140) اخرى ـ وإذا لم توجد ، لم يوجد(141) الفعل والانفعال.

(26) وأما الروحاني فليس يحتاج الى تخصيص حال له حتى يفعل به ؛ حتى إن لم يكن ذلك المخصص(142) لم يتم الفعل والانفعال ؛ بل يكفيه(143) وجود ذاته في أن يكون فاعلا في المستعدات.

وأما هذا فيحتاج إلى توسط الموضوع ، وذلك لا يتم فيما بينه وبين ما لا وضع له.

__________________

(128) عشه : قوله.

(129) عش ، ل ، ى : معلق.

(130) عشه : فى.

(131) عشه : غير متشابه.

(132) عشه : الاخرى.

(133) عشه : البعد والقرب.

(134) ل : الموضوع.(135) م ، د : وان.

(136) ل : ويصدر.(137) ساقط من عشه.

(138) ى : المخرج الا. ه : المخرج الى.

(139) د : المتصل.(140) م : نسبة.

(141) «يوجد» ساقط من عش.(142) عشه ، ل : التخصيص.

(143) ه ، ل :؟؟؟ كيفية. ل مهملة.

٤٤

(27) فهذا ما حضرنى مع تحلل(144) قوى العلم عني ولا يشفي(145) غير الالتقاء والمشافهة(146) .

صورة(147) تحليل هذه(148) القياسات.

(28) مصدر فعل القوى(149) الجسمانية قوامها ووجودها ، وقوامها ووجودها بالموضوع. فمصدر(150) فعلها يكون بالموضوع ، وحيث الموضوع ، وفي الشيء الذي له النسبة الخاصّة بالموضوع ـ النسبة(151) التي تكون للموضوع [5 آ] من حيث هو جسم أو جسماني ـ وبالجملة من حيث هو ذو وضع. فلا بد(152) من توسط الموضوع لا على أن يفعل ، [بل على أن يفعل](153) به ، والأشياء البريّة(154) عن المادة لا يكون الموضوع(155) موصلا للتأثير(156) إليها ؛ متوسّطا في التأثير ، بل إن صدر فعل(157) ؛ فعن القوّة ـ لا من حيث هي ذات وضع ومن حيث لها موضوع ـ وقد منع هذا.

(29) وأما فعل الأشياء البريّة(158) عن المادة في ذوات الوضع ؛ فإنما هو فعل يصدر عن وجود ذواتها مطلقا في المستعدات ، ولا يحتاج إلى أن يكون لها حال [حتى يفيض عنها فعلها](159) حاجة المادية(160) إلى أن تتوسّط موادها.

(30) فإن قال قائل : «الأجسام(161) تحتاج في انفعالاتها إلى توسط من

__________________

(144) عشه : متى ما تحلل.

(145) ب ، م ، ل مهملة. ى : ولا يسعنى. د : يسقى.

(146) عش ، ل ، ي : والسلام من هذا الكتاب.

(147) ى بدلا من «صورة» : تذييل فيه.

(148) «هذه» ساقطة من عشه. ل.

(149) عشه ، ل ، ى : القوة.

(150) عشه : فمعنى.(151) ل : للنسبة.

(152) ب خ : ولا بد.(153) ساقط من د.

(154) ى : البريئة.(158) ى : البريئة.

(155) ل : للموضوع.(156) ى : التأثير.

(157) عشه ، ل ، ى : إن صدر اليها فعل.

(159) عشه ، ل : هي نقيض فعلها ، (ل مهملة). ى : حتى يفيض.

(160) عشه : المادة.(161) عشه ، ل : فالاجسام.

__________________

(28) يحتمل كون هذه التوضيحات لغير الشيخ.

٤٥

موادها» فهو غلط ـ لأن المادة هي المنفعلة(161) ، لا المتوسّطة بين المنفعل وبين [غيره ، وهناك](162) لم تكن هي الفاعلة(163) ، بل المتوسطة ، والشيء الذي فيه قوام الفاعل و(164) الشيء الذي إنما يفعل الفاعل وهو فيه ، فيفعل حيث هو ، وحيث له نسبة وضعية.

(31) وأما الشكوك على هذا غير ما تشكك به(165) فهو كثير ، وإنما تعرضنا لما أورده(166) .

__________________

(161) عشه ، ل ، ى : المنفعلة نفسها.

(162) د : غيرها هناك.

(163) عشه ، ل : هى المنفعلة الفاعلة.

(164) «و» ساقطة من عشه.

(165) عشه ، ل : فيه.

(166) د ، عشه ، ل ، ى وهذا (ى : وهو) مأخذ صحيح مستمر لمن أجاد التفطّن.

٤٦

(32) (1) وصل كتابالشيخ الفاضل ـ أطال الله بقاه ـ دالا(2) على سلامته ، وعلى ما خلص إليه من البهجة ، لخلاصي من تلك الأهوال بالمهجة ، [ووقفت عليه [وسكن ما تولاه الله به](3) من تسليم(4) النفس وإدامة الانس بالفضل والعلم الذين هجرتهما ضرورة ونبذت عنهما(5) ناحية](6) .

(33) وأمّا تحزّنه على ضياعالإشارات (7) فعندي أن هذا الكتاب يوجد له نسخة محفوظة.

(34) وأمّا المسائل المشرقية فقد كنت(8) عبّأتها [بل كثيرا منها](9) في أجزائها بحيث(10) لا يطلع عليها أحد ، وأثبتّ أشياء أيضا من(11) الحكمة

__________________

(1) عشه ، ل+ : كتاب.

(2) عشه : وأدام تأييده دال. ل : وأدام تأييده وتمهيده ونعمته دالا.

(3) عشه ، ل ، ى : وسكنت إلى ما يتولاه الله

(4) ى : سليم (5) ل : ون؟؟؟ دعهما.

(6) ساقط من م ، د. كما كان ساقطا عن ب أيضا فاستدرك بالهامش.

(7) عشه ، ل. ى : التنبيهات والاشارات.

(8) عشه : قد كنت.

(9) ساقط من د ، م. كما كان ساقطا من ب أيضا فاستدرك بخط غير الكاتب في الهامش.

(10) «بحيث» ساقط من عشه ، ل ، ى.

(11) م ، د : أيضا لا يمكن أن يكون من الحكمة العرشية. ع : أيضا أشياء من والنص فى ى هكذا : وأما المسائل المشرقية فقد كتبت أعيانها بل كثيرا منها فى أجزائها لا يطلع عليها أحد ، وأثبت أشياء منها من الحكمة العرشية

__________________

(34) مضى البحث عن الكتب المذكورة هنا في المقدمة.

٤٧

العرشيّة في جزازات(12) ، فهذه(13) هي التي ضاعت ، إلا أنها لم تكن كثيرة(14) الحجم ـ وإن كانت كثيرة المعنى كليّة جدّا ـ وإعادتها أمر سهل.

(35) بلى(15) كتاب الإنصاف لا يمكن(16) أن يكون إلا مبسوطا ، وفي إعادتها(17) شغل ، ثم من المعيد؟ ومن المتفرّغ(18) عن الباطل للحق؟ وعن الدنيا للآخرة؟ وعن الفضول للفضل؟ لقد أنشب(19) القدر فيّ مخاليب الغير ، فما أدري كيف أتخلّص وأتملص(20) ، لقد دفعت في(21) أعمال لست من رجالها ، وقد انسلخت عن العلم(22) فكأنما(23) ألحظه من وراء [سجف ثخين ؛ مع شكري](24) لله تعالى ، فإنه على الأحوال المختلفة [5 ب] والأهوال المتضاعفة والأسفار المتداخلة والأطوار المتناقضة ، لا يخليني من وميض يحيي(25) قلبي ويثبّت قدمي. إياه أحمد على ما ينفع ويضرّ ، ويسوء ويسرّ.

(36) وأما المسائل التي يسئلها(26) فهي مسائل(27) علميّة جليلة(28)

__________________

(12) ب : جزارات. ش : خزازات. ع : حرارات. ل : حرارات. والأظهر أن الصحيح ما أثبتّه ، إذ الجزّ : القطع ، ويستعمل فى الصوف والنخل. والجزاز : ما سقط من الصوف عند القطع. فاستعمل هنا مجازا فى قطعات الاوراق أو غيره مما يكتب عليه.

(13) عشه ، ل : وهذه.

(14) عشه : كبيرة. ب. كثيرة. ل مهملة.

(15) عشه : بل.

(16) ل : لم يمكن.

(17) عشه ، ل ، ى : اعادته.

(18) عشه ل ، ى : ثم من هذا المعيد ، ومن هذا المتفرغ

(19) عش ، مهملة. ل : لقد اسست. نشب الشيء في الشيء : علق. وأنشب البازي مخالبه في الأخيذة أي علّقها. (20) ل : كيف أتملص وأتخلص. «أتملص» ساقط من عشه ، ه. تملّص : تخلّص.

(21) عشه ، ى ، ل : إلى. (22) عشه : من العلم.

(23) عشه ، ل : وكانما. (24) ل ، مهملة. عشه : سجف ثخين شكرى. السجف : الستر.

(25) عشه : لا يخلينا من وميض ويحيى.

(26) استدرك في هامش ب ، د : سألتها خ. عشه. ل : سألتنيها.

(27) «مسائل» ساقط من عشه.

(28) عش ، ل ، ى+ لا سيما هذه المسائل.

__________________

(35) راجع الأسفار الأربعة : 9 / 120.

(36) راجع الأسفار الأربعة : 9 / 113 ـ 114.

٤٨

الكلام الموجز في أمثالها تضليل ، وإذا ازدحمت أجحفت بالخاطر المشغول بالبلابل ، فلم يكد تفيض في نتائج(29) البيان ، لا سيما من كان على جملتي في مثل حالتي](30) . وقد تأمّلتها(31) فاستجدتها ، وأجبت عن بعضها [بالمقنع ، وعن بعضها بالإشارة(32) . ولعلّي عجزت عن جواب بعضها](33) .

(37) و(34) أمّاالشيء الثابت في الحيوانات فلعلّه أقرب إلى درك البيان. ولي في الأصول المشرقيّة خوض عظيم في التشكك ثم في الكشف ؛ وأما في النبات(35) فالبيان أصعب ، وإذا لم يكن ثابت كان غير(36) ، وليس بالنوع(37) فيكون بالعدد.

(38) ثم كيف يكون بالعدد إذ(38) (39) كان استمرار في مقابل الثبات(40) غير متناهي القسمة بالقوة ، وليس قطع أولى(41) من قطع ، فكيف يكون عدد غير متناهي متحددا(42) في زمان محصور؟لعل العنصر هو الثابت ، ثم كيف يكون ثابتا وليس الكمّ يتحدّد(43) على عنصر واحد ، بل يرد عنصر على عنصر بالبعدية(44) ؛ فلعلّ الصورة الواحدة يكون لها أن تلبسها مادة فأكثر(45) منها.

(39) [وكيف يصح هذا والصورة](46) الواحدة [معينة(47) لمادة واحدة](48) ؟فلعلّ (49) الصورة الواحدة محفوظة في مادة واحدة أولى تثبت إلى

__________________

(29) ل ، ى : بقاع. عش : بقا؟؟؟ ح. يمكن قراءة بـ «نقائح» أيضا.

(30) ساقط من م ، د. ومن ب أيضا إلا أنه استدرك في الهامش بخط غير الكاتب.

(31) عشه ، ل ، ى : وقد تأملت هذه المسائل. م : تأملنا.

(32) ب : بالاشارت. (33) ساقط من د.

(34) «الواو» ساقطة من عشه ، ل. (35) عش : الثبات. م ، د : البيان. وفي ب أيضا كذا الا انه استدرك بعد. (36) في ب كتب فوق الخط : «متناه».

(37) م ، د : النوع. ويمكن القراءة في ب أيضا كذلك.

(38) ل ، م : إذا كان استمرار. عشه : اذا كان الاستمرار.

(39) ل ، م : إذا كان استمرار. عشه : اذا كان الاستمرار.

(40) ى. ه : النبات. د : البيان. م ، ل مهملة.

(41) م ، د : أول. (42) ى : غير متناه يتحدد. عشه ، ل : غير متناه متحددا.

(43) ل : اللم يتحدد. عشه : الحكم يتحدد. والأظهر كونه : الكم يتجدد.

(44) ب : مهملة. م ، د : بالتعدية. ل : بالتعذية. المنقول عنه في الأسفار الأربعة : بالتغذية.

(45) عشه : وأكثر. ل : أكثر. (46) م مخروق.

(47) ب : والصورة الواحدة الشخص معينة. (48) ساقط من ل.

(49) ع : ولعل

٤٩

آخر(50) مدة بقاء الشخص.

(40) وكيف يكون(51) هذا ، و(52) أجزاء النامي تتزايد على [السواء فيصير كل واحد من المتشابهة الأجزاء (م مخروق)] أكثر مما كان ، والقوة سارية(53) في الجميع ـ ليس قوة البعض أولى من أن تكون الصورة(54) الأصلية دون قوّة البعض(55) ؟ فلعل قوّة السابق وجودا هو الأصل [والمحفوظ(56) ، لكن نسبتها ـ 46] إلى السابق كنسبة الاخرى إلى اللاحق. [أو لعل الصورة النباتية ليس قوامها بالمادة(57) ، فلعل النبات الواحد بالظن ليس واحدا(58) في الحقيقة ، بل كل جزء ورد دفعة هو آخر بالشخص(59) متصل بالأول. أو لعل الأول هو أصل يفيض عنه(60) الثاني شبيها له(61) ، فإذا بطل الأصل بطل ذلك من غير انعكاس. أو لعل هذا يصحّ(62) في الحيوان ـ أو أكثر الحيوان ـ ولا يصحّ في النبات ، لأنها تنقسم إلى أجزاء كل واحد منها قد يستقل في نفسه(63) ، أو لعل الحيوان(64) والنبات أصلا(65) غير مخالط ـ لكن هذا مخالف للرأي(66) الذي يظهر منّا ، أو لعل المتشابه(67) بحسب الحسّ [6 آ] غير متشابه في الحقيقة ؛ والجوهر الأول ينقسم في الحيوانات(68) من بعد انقساما لا يعدم مع ذلك اتصالا ما(69) ، وفيه المبدأ الأصلي ، أو لعل النبات لا واحد فيها بالشخص مطلقا إلا زمان الوقوف الذي لا بدّ منه.

__________________

(50) عشه : ثبت الاخر. ع خ : تبت الى آخر.

(51). عشه : وكيف يصح هذا.

(52) د ، م : أو. (53) ع : سايرة.

(54) ى : للصورة. (55) عشه ، ل ، ى : البعض الآخر.

(56) عشه : هو الاصل المحفوظ.

(57) ساقط من د ، م ، ل. كما كان ساقطا من ب أيضا واستدرك في الهامش بخط غير الكاتب.

(58) ب ، م : واحد. ل ، ى : واحدا بالعدد. عشه : واحد بالعدد.

(59) عشه : كل جزء ورد دفعه الاخر بالشخص.

(60) عشه ، ل : منه. (61) عشه : سببها له. (62) عشه : أصح.

(63) هنا في عشه+ بالتغذية والنمو والتوليد إذا غرس على انفراده كما استدرك أيضا في هامش ل وعليه علامة «صح». (64) عشه ل : للحيوان

(65) «أصلا» ساقط من د ، م ، ب.

(66) عشه : الرأى.

(67) عشه : المتشابهة. م ، د : التشابه.

(68) عشه : في الحوادث من بعد.

(69) م : اتصالا بها.

٥٠

(41) فهذه(70) أشراك(71) [وحبائل إذا حام حولها العقل](72) وفزع إليها(73) ونظر في أعطافها رجوت [أن يجد من عند الله مخلصا إلى](74) جانب الحقّ.

(42) وأما ما عليهالجمهور من أهل النظر فقول مبهم ، وليجتهد(75) جماعتنا في أن يتعاون على درك الحق في هذا ـ ولا ييأس من روح الله ـ.

(43) أما إنه «لا بدّ من ثابت بحسب(76) التغير» فأمر يعرفه من يشتهى أن يفكر قليلا.

(44) وأما الشبه فما ذكرنا(77) ، [وأنا أفرح ممّن خاض في هذه الشبه(78) فإنه يلوح الحق منها](79) ، كما أقدر عن كثب(80) ؛ [وو الله إني لأفرح ممن خاض](81) من هذا النمط من البحث الذي جدّده بعد نمط كتب(82) أستكرهه ؛ فإن هذا النمط من البحث مناسب للعلم الأعلى ، وهو بحث برهاني(83) ؛ والذي كان(84) يطالب به ـوأنا بالري (85) ـ قد كان كثير منه غير مناسب.

(45) وليزدد(86) من أمثال هذه المباحثات ما شاء فإن فيها الفرح والفائدة ، فما أمكنني كشفه فعلت ـ إما عفوا وإما وراء حجاب(87) يكون فيه ضرب من

__________________

(70) ل : وهذه.(71) م ، د ، ى : اشتراك.

(72) ع ، ه : وحبائل يحوم العقل حواليها. ع خ ، ل : وحبائل إذا حام العقل حواليها. ش : إذا حام وحبائل يحوم العقل حواليها.(73) ى : وفرّع عليها ل : وفر عليها. عش ، ه : وقرّ عليها

(74) ل : أن يجد من الله مخلصا إلى. ع : أن تحل من يخلصنا إلى. في ش ، م ، د محرف.

(75) ل : فقول منهم فل؟؟؟ تهد. عشه : فقول مبهم فليجتهد.

(76) يحتمل أن يقرء في ب : بجنب.

(77) ع : وأما الشبه فيه فما ذكرناه. ل : فأما الشبهه فيه فما ذكرنا.

(78) عشه : خاض هذه الشبه

(79) ى : وأما الفرج فمن خصاص لهذه الشبه يلوح الحق منها. ل : خاض هذه الشبهة.

(80) عش : كتب. ل مهملة

(81) عش : وو الله أنا لأفرح. ل : ووالله لأفرح.

(82) عشه : كنت. ل مهملة.

(83) عشه ل ، ى : برهانى مناسب جدا.

(84) «كان» ساقط من عشه.

(85) الكلمة محرفة في أكثر النسخ.

(86) عش ، ى : فليزدد. ل : فليردد.

(87) عشه : اما عفوا واما ما وراء حجاب. ل : اما عصوا (عفوا) وما وراء حجاب.

٥١

التحريك والتدريب نافع(88) ؛ وما لم يمكنني استعفيت واعترفت ، فإن معلوم البشر متناه(89) . وأنا فيما اجتهدت قد علمت أشياء قد حقّقتها(90) لا مزيد عليها(91) إلا أنها قليلة ، والّذي أجهله ولا أهتدي سبيله كثير كثير جدا(92) ؛ ولكنني قد يئست عن أن يتجدد لي علم بما أجهله ، [أم يظفرني البحث الذي قد توليته](93) ، وأنا مسلم إلى طلب الحق لا يعارض يده فيه يد.

(46) وأما الآن فأنا(94) في عيشة غير راضية وفي أشغال غاشية(95) وإذا(96) ثبت لي فكر ما اقتنصته(97) بالسعي الأول اقتنعت به ، لكنني(98) مع هذا كله لله حامد ، فقد وهب لي نفسا(99) لا يزال(100) بالاصول التي(101) [لا بدّ لطالب النجاة منها ـ عارفا](102) ، ومجالا فيما بعد ذلك غير ضيّق ؛ [ورايللشيخ الفاضل ـ أطال الله بقاه في معرفة(103) والوقوف عليه موفّق إن شاء الله تعالى](104) .

__________________

(88) ب : يانع (ثم استدرك في الهامش بخط غير الكاتب : نافع خ). م ، د محرف.

(89) ب ، م ، د : متناهى.

(90) عشه ، ل : قد علمت أشياء معرفة قد حققتها. ى : قد علمت كثير أشياء معرفة قد حققتها.

(91) ع : لامر توغلتها. ع خ : لا مزيد عليها.

(92) ى ، ل : سبيله كثير جدا. لكننى عشه : اليه سبيله كثير جدا لكنني.

(93) عش ، ل ، ى : لم يظفرنى (ل : ثم يطفرنى) به البحث الحاد (ى : الجاد) الذي توليته. م ، د محرف.

(94) عشه : أنا.

(95) ب : اسعال عاسه. ل : اسعال عاسمه (شبه ـ مكتوب فوق الخط)

(96) ل : فاذا.

(97) ب ، م مهملة. ع : ذكر ما اقتنصته. ش. ه : ذكر ما اقتضته. ل : فكرنا ا؟؟؟ نن؟؟؟ ته.

(98) عشه ، بالسعى الأول استغنيت لكنى.

(99) ب خ ، عشه ، ل ، ى : يقينا.

(100) عشه ، ل ، ى : لا يزول.

(101) ب : بالاصوال التي. عشه : بالاصول الذي.

(102) عشه ، ل ، ى : لا بد منها لطالب النجاة.

(103) استدرك فى هامش ب بخط غير الكاتب : تعرّفه ظ.

(104) بدلا منها في عشه ، ل ، ى : ومعرفة بما لا اعرفه بالغة.

٥٢

بسم الله الرحمن الرحيم

ربّ يسّر(1)

(47) وصل خطابالشيخ الفاضل معرفا(2) من خبر سلامته ما وقع إليه السكون التامّ [6 ب] والاعتداد البالغ ، ووقفت على مضمونه أجمع ؛ والذي شكرني عليه من الوعد قدمته في رسم ذلك الصديق ، فقد أتى في ذلك بما يشبه فضله(3) ، والأولى بي أن اوسع عذلا وتفنيدا(4) على ما فرطّت فيه إلى هذه الغاية ، على أنّه لم يتأت(5) تتجزّ ذلك الصكّ(6) من الديوان إلى هذا الوقت لما يعرف من تعويقات ربما(7) تقع في أمثال(8) ذلك.

(48) والآن فقد تيسّر ذلك ، وهو ذي(9) يصل(10) على يد(11) فلان.

(49) والذي حكاه من امتعاض(12) الشيخ أبي القاسم الكرماني ـ حين

__________________

(1) في عشه ، ل بدلا من «رب يسر» : كتاب.

(2) عشه : معربا.

(3) «فضله» ساقطة من م ومهملة فى ب ، د ، ل.

(4) فنّد فلانا على الأمر : أراده وطلب منه. ع مهملة. ش : تقيدا.

(5) ل : لما؟؟؟.

(6) الصكّ : الكتاب.

(7) ل خ ، عشه : انما.(8) ل : مثال.

(9) ل : وهو ذا. (10) د : صل. ب أيضا كان كذلك ثم صحح. م : صك.

(11) عشه ، ل : على يدى.

(12) امتعض من الأمر : غضب منه وشقّ عليه.

__________________

(49) الشيخ أبو القاسم الكرماني ، مضى الكلام عنه في المقدمة.

٥٣

بلغه ما بلغه ـ فليس(13) من حقّ مثله أن يشفق من ذلك ؛ فلم يزل يجري بيننا من هذا الجنس أسباب لا تؤدّي(14) إلى خلل فيما اجتمعنا عليه من الودّ ، وإن كان ربما تأدّى ذلك إلى ضجر في المحاورة ، وليس(15) سببه التألّم لما عسى يقدم عليه من الأخذ علي ، ـ كلاّ ـ بل لما هو معروف من لجاجه الفاحش الخارج إذا ورد عليه(16) ما لم يسمعه.

(50) وبالجملة ـ فذلك الشيخ أولى بالترحّم عليه من الغضب منه ، وإنما(17) يوهم بما يريه من الاستشعار أنه قد يتأتّى [له أن يأتي في المناقضات](18) بما يضيق له صدري ، وقدره أنزل ممّا يرفعه إليه ؛ و ـ بالله الرحمن الرحيم ـ إنّي أفرح الناس بما أسمعه من شكّ له موقع ، ومطالبة لها رواء(19) ؛ وإنما يغمّني الكلام الهراء(20) الهذاء ، لا سيّما إذا خاض فيه الأصدقاء والأقرباء ؛ بل لا يسرّني أن يقع إليه مصنّفاتي(21) لأسباب غير هذا السبب.

(51) وأمّا مخاصمتي ومطالبتي باللمّ وما يناسبه ، فأنا هدف(22) ذلك وغرضته(23) ؛ والذي لا يخلخله شيء من طوالعه ، على ثقة بما يسّره الله لي وأنعم به علي ، و(24) إسلاف للنظر(25) البالغ والبحث المستقصى ، ومطالبة لنفسي ومجادلة معها بما قلّ ما يفطن(26) له الأجانب من الناس ؛ فليس بي ما يولمني(27) من معارضة معارض و(28) مناقضة مناقض ـ لا سيّما مثله ـ بل السديد من المطالبة يشرح صدري ويبسط باع فرحي ، والخارجيّ منها يؤذي قلبي ونفسي ؛ بل إنّما يسوء الإنسان معاملة من يجب(29) أن ينزّل نفسه [7 آ] منزلة المسترشد ، فينزّلها

__________________

(13) كان فى ل : وليس. ثم الحق فاء على «ليس».

(14) ل : أسباب يؤدى.

(15) عشه ، ل : فليس.

(16) «عليه» ساقطة من عشه.

(17) عشه : الغضب عليه فانما.(18) ساقطة من عشه.

(19) الرواء : حسن المنظر.

(20) الهراء : الكلام الكثير الفاسد. والكلمة غير موجودة فى عشه ، ل. وفى د. م : الهدا.

(21) عشه ، ل : تصنيفاتى.

(22) عشه : هدفت.(23) عش ، ل : عرصته

(24) عشه : على من اسلاف. ل : على اسلاف

(25) عشه ، ل ، م : النظر.(26) م ، د :؟؟؟ ن.

(27) ل : لى ما يولمنى. عش : فيما يولمنى. (28) عشه : أو مناقضة

(29) ب ، د ، م ، ل مهملة.

٥٤

منزلة المناقض المجادل.

(52) وقد صدّر الشيخ مطالبة بلفظ ، وخلط ما تبع ذلك بألفاظ كان الأولى به أن يتوقف عن مجاهدتي(30) بمثل ذلك ، وأن يكون ظنّه بي أحسن من ذلك الظن ، فإنّه إن ظنّ بي(31) التجويز(32) فقد استغشّني ـ وبعيد عنّي أن أغشّ صديقا(33) مثله ـ وإن استعزل رأيي(34) عن الصواب ، ووجده من الحق في جانب(35) ، فلا أقل من أن كان يوجّه إلى نفسه شعبة(36) من الظنّ السيّئ ، ولا يسرح إرساله(37) كلّه إلى بقعتي.

(53) ومن ذلك قوله : «وجدت بعض ما اشتمل عليه ذلك الجواب مختلاّ» فإن كان وجده كذلك حقّا يقينا فقد عزلني(38) عن المعوّل عليهم والمرجوع(39) إليهم. وإن كان يظنّ ذلك ظنّا فلم يكن من الجميل به(40) أن يقضى علي بساذج الظنّ.

(54) ثمّ إنّي وجدته قد انحطّ عن درجته فيما كان يطالب(41) به ويسايل عنه ويدقّق فيه ، ولعلّه أعداه(42) بعض طباع من يكثر محاورته ومخاطبته ، فإن للنفوس جربا كما للأبدان.

(55) ثم إني اريد أن اعيد عليه من جواب الفصول التي أوردها ما يليق بها ويكون من طرزها(43) ، فإن كل شيء لا يشبه رفيقه فهو محرّف وأجنبي ، وكل من لا يشبه(44) أباه وأخاه(45) فهو ملحق دعيّ.

__________________

(30) ع خ ، ل ، ه : مجاهرتي ،

(31) عشه : في. (32) عش ، ل مهملة.

(33) عشه ، ل : صديق.

(34) ل ، م ، د ، ش ، ه : رأى.

(35) عشه : عن الحق بجانب.

(36) عشه : إلى نفسه فيمنعه.

(37) ب : كلها ، ثم كتب فوقه : كله.

(38) فى هامش ل : ظ خ : عدانى عن. خ عزانى.

(39) م ، د : المرجوح.

(40) عشه : من الجهل أن.

(41) م ، د : مطالب.

(42) عشه : اعلاه.

(43) م ، ب مهملة. د : ظهرها. الطرز : الطريقة والنسق والهيئة.

(44) ل : وكل ما لا يشبه. عشه : ومن لا يشبه

(45) «أخاه» ساقطة من عشه.

٥٥

(56) فأمّا الكلام فيالحجّة (46) المثبتةللنفس ، المبنيّة(47) على فرض يلزم فيه شعور بالذات ، فقد كان ذلك الشيخ ذاكرني ذلك ـ وهو في أن يقرء عليكتاب النفس من الشفاء ، وأنا في أن أمتنع(48) ـ فقلت له : هذا الواحد ليس من الحجج التي يلزمك ، لأنّ ذلك البيان مبنيّ على مقدمة اعتباريّة ليس التصديق بها ممّا يتيسّر(49) إلا لأهل الفطانة ولطف الإصابة ، وإذا كان مع عدمهما(50) يلحظ المقدمة بعين السخط ، كان الشك أسرع إليه من الماء إلى الحدور(51) .

(57) وهنا(52) قياسات مبنيّة على مقدّمات إنّما يقع التصديق بها لبعض دون بعض ؛ مثل أن تكون مقدّمات حسيّة وتجربيّة رصديّة وغير هما ؛ ومثل بيانجالينوس إن لبعض العظام حسّا ـ لتجربة له(53) في الأسنان ـ ويشبه أن [7 ب] [أكون قد أومأت في فصّ الكتاب إلى هذا(54) ](55) . وقد يتهيّأ [أن ينبّه](56) المنصف(57) على هذا الاعتبار إذا لم يبادر إليه بذهنه.

(58) وبالجملة فهذه(58) الحجّة إما ضائعة وإما قاطعة ؛ فإنّها ضائعة بالقياس إلى من يتوقّف ذهنه عن التفطّن لهذا الاعتبار حتّى يكون مجوّزا أن يكون الإنسان موجودا كامل الخلقة والعقل ، غير مبلوّ بآفة ـ وقد فرض ذلك الفرض ـ فيكون حكمه حكم الجماد في أنّه(59) لا يشعر بذاته حتّى يفتح عينيه(60) مثلا ، فيلقى بصره على سطحه الظاهر ، فيكون ما أدركه هو ذاته التي يشعر بها(61) ؛ فإنّه لا مدرك

__________________

(46) «الحجة» ساقطة من ل.

(47) ب. م مهملة. د : المثبتة.(48) عشه : امنع.

(49) عش : ليس التصديق بها تيسير.

(50) عشه ، ل : عدمها. (51) حدر حدورا : نزل وهبط. عشه : الحرور.

(52) عشه ، ل : وهاهنا.(53) ل : لتجربة قياسا له.

(54) ل : في نص الكتاب الى ذلك. (55) عشه : يكون قد أومأت إلى ذلك في فصّ الكتاب.

(56) ب مهملة. د ، م محرف. (57) «المنصف» ساقطة من عش ، ه.

(58) عشه : هذه. (59) عشه : في أن.

(60) عشه : عينه. (61) عشه : أشعر بها.

__________________

(56) راجع الشفاء : النفس ، م 1 ، ف 1 ، ص 13 وم 5 ، ف 7 ، ص 225. والإشارات : النمط الثالث ، التنبيه الأول.

٥٦

لشيء إلا وهو(62) يدرك(63) ذاته مدركة.

(59) فأمثال هؤلاء لا تجدي في بابهم هذه الحجّة ؛ بل تكون ضائعة ـ أعني الحجّة التي تستنبط(64) من اعتبار الشخص حال نفسه ـ ويحتاجون إلى الحجج النوعية والجنسيّة القائلة : «لما كان للأجسام(65) أفعال كذا حيوانيّة ، فلها مبدأ كذي هو نفس» وما يشبه هذا ؛ لكنّها بالقياس إلى المستبصرين قاطعة.

(60) والمحصّل يلزمه أن يمتحن ذاته وشعوره الآن بذاته ، فيتأمّل(66) أن شعوره بأنّه هو ، وأنّ له أعضاء وأفعالا(67) منسوبة إليه هو شعور(68) بهويّته من طريق الحسّ أو من طريق الاستدلال؟ والذي يقع له «إنه هو» أهو جملته هذه ، أو شيء غير تلك الجملة؟ وكيف يكون المشعور به(69) ـ الذي هو ذاته ـ الجملة؟ وكثير ممّن يشعر بوجود إنيّته لا يشعر بالجملة ؛ ولو لا التشريح لما عرف(70) قلب ولا دماغ ولا عضو رئيس ولا عضو تابع ؛ وقبل ذلك كلّه فقد كان يشعر بإنيّته.

(61) وأيضا ـ فإنّ المشعور به يبقى(71) مشعورا به حين ما ينفصل مثلا شيء من الجملة ـ انفصالا لا يحسّ به ـ كما يسقط عضو من مجذوم خدر(72) ، ويجوز أن يقع له ذلك وهو لا يحسّ به ولا يشعر بأن الجملة قد تغيّرت(73) ، ويشعر ذاته أنّها ذاته كما كانت ـ لم تتغيّر.

(62) وأمّا(74) الشيء من الجملة غير الجملة : فإمّا أن يكون عضوا باطنا ، أو يكون عضوا ظاهرا. والأعضاء الباطنة قد يكون غير مشعور بشيء منها ـ والإنيّة مشعور بها قبل التشريح ـ وما يشعر به غير ما لم يشعر به ، والعضو الظاهر قد يعدم ويتبدّل ، والإنيّة المشعور بها واحدة في كونها مشعورا بها ـ

__________________

(62) م ، د : فإنه لا يدرك الشيء الا هو.

(63) ل : مدرك.

(64) عشه : الحجة المستنبطة.

(65) ل : الأجسام افعال كذا.

(66) عشه ، ل : ليتأمل. (67) ل : أفعال.

(68) عشه ، ل : شعوره.

(69) ل خ ، عشه : الشعور به.

(70) ل : عرفت.(71) ل : الشعور يبقى

(72) ل : حذر.(73) عشه ، ل : الجملة تغيرت.

(74) عش ، ل : فاما الشيء. ه : فان الشيء.

٥٧

وحدة شخصيّة.(75)

(63) ثمّ كيف يمكن أن يقال : «إن الوصول إلى الشعور بالذات إنّما هو بالحسّ»؟ [8 آ] ـ والحسّ ينال الظاهر الذي ليس هو الذات المشعور بها ، والأعضاء الباطنة السليمة لا تتحاسّ ـ وإن تلاقت ـ. [ولا النفس السليم ، فإن النفس السليم ـ المطلق السلامة](76) ـ هو الذي لا يحسّ بحركة الأعضاء فيه.

(64) وكيف يمكن أن يقال(77) : إنّه باستدلال(78) من الأفعال؟ وذلك لأنّ الفعل إذا اخذ مطلقا دلّ على فاعل مطلق غير معيّن ، وإذا اخذ مقيّدا بالتشخيص(79) ـ مثل : فعلي وفعلك ـ يكون المنسوب إليه جزء من مفهوم الفعل المقيّد ؛ والشعور بالجزء قبل الشعور بالكل.

(65) وعلى أنّك تعلم من نفسك أن هذا الشعور لم تكتسبه من طريق الاستدلال من فعلك ، ولا من طريق الاستدلال من حالك إذا كان اعتبارك سديدا(80) ، ومع هذا كلّهفليس هذا البيان ممّا يصلح لكل باحث ، بل هو بيان خاصّي مقصور النفع على أهل الفطانة ؛ ولقد أوردته علىخلق من أصداد (81) الحكمة لهم فطانة فصاروا مثبتين للنفس أو واقفين مفكّرين ؛ وما كاد(82) أكثرهم يذهب عليه «أنّ الإنسان في الحال المفروضة(83) يشعر بذاته ، وأنّه(84) لا يحتاج في الشعور بذاته إلى استدلال» وكان الشكّ إنّما يقع من جانب الحسّ ، فكان أدنى بيان لاستحالة ذلك يردهم إلى الإذعان أو التوقّف(86) ، لكنّه قد كان يشيّع(87) إنكار هذه الحجّة تهوّسات(88) تليق بقوم :

__________________

(75) ل : مشعور بها وحدة شخصية متحققة.

(76) ى : ولا النفس السليمة ، فان للنفس السليمة المطلقة السلامة.

(77) عشه : أن يقال فيه أنه.

(78) ل : بالاستدلال.

(79) عش ، ل ، م : بالشخص. د : بالشخيص.

(80) ل : سديد.

(81) عشه ، ل ، م : أضداد. ب خ : أصناف. والصدّ (جمعه أصداد) : الجبل ، والسحاب المرتفع الذي تراه كالجبل.

(82) عشه ، ل : وما كان

(83) ل : المفروض.(84) عشه : أو انه.

(86) عشه : والتوقف. (87) ش ، ه : شنع. ل ، ع كذا مهملة.

(88) ب ، م مهملة. عشه : بتهوسات.

٥٨

(66) منها قوله (89) : «إنّ النائم لا يشعر بذاته» ومساعدةالشيخ الفاضل ـ أدام الله تأييده ـ إيّاه على ذلك.

(67) وهذه المقدّمة غير مسلّمة ؛ ومع تسليمها غير نافعة فيما يروم نقضه به :

(68) الأول : النائم(90) يتصرف في خيالاته كما كان في اليقظة يتصرّف في محسوساته ، وكثيرا ما(91) يتصرّف في امور عقليّة فكريّة كما في اليقظة ؛ وفي حال تصرّفه ذلك يشعر بأنّه هو ذلك المتصرّف كما هو حال(92) اليقظان ؛ فإن انتبه وذكر تصرّفاته ذكر شعوره بذاته ؛ وإن انتبه ولم يذكر ذلك لم يذكر شعوره بذاته ، ولم يكن(93) ذلك دليلا على أنّه لم يكن شاعرا بذاته ، بل الشعور بالشعور بالذات غير الشعور بالذات ؛ [فإن ذكر الشعور بالذات غير الشعور بالذات](94) ، واليقظان أيضا قد لا يذكر شعوره بذاته إذا لم ينحفظ في ذكره مزاولات(95) كانت له لم يغفل(96) فيها عن ذاته.

(69) الثاني : ليس النائم والسكران والمسبوت والمسكوت(97) والمصروع والممرور(98) في حكم من لا آفة به ـ إلا أن هذا ممّا لا يفطن له(99) الشيخ ، فهو معذور وإن غفل [8 ب] عنه وقد كنّا(100) فرضنا الرجل ولا آفة به.

(70) ومنها حسبانه أنّا في النوم ما(101) لم يتخيّل لنا هيئة أعضائنا لم نشعر بذواتنا ـ فيه أصناف من الغلط :

(71) الاوّل : قد سلف أنّا لسنا نحسّ هيئة أعضائنا البارزة ، [ونشعر أنّا

__________________

(89) عشه ، ل : منها أن قوله. وفى ب بعد «قوله» علامة كذا (؟؟؟).

(90) م : ان النائم.

(91) ل : وكثير ما.

(92) عشه : كما هو فى حال. ل : كما فى حال.

(93) ل : وإن لم يكن.

(94) هذه الفقرة فى عش ، ه ، ل مقدم على «بل الشعور بالذات ...»

(95) عشه ، ل : من مزاولات.

(96) م ، ه ، د : لم يعقل.

(97) «والمسكوت» ساقطة من عشه.

(98) ل : والمرور.

(99) عشه ، ل : له ذلك الشيخ.

(100) عشه : وقد فرضنا.

(101) ل : مما.

٥٩

نحن نحن ، وإن تغيّرت هيئة أعضائنا الشخصيّة](102) في اليقظة حقيقة وفي النوم مجازا ـ فليس المشعور به الواحد الغير المتبدّل هيئة الأعضاء ، ولا يجوز أيضا أن يكون أمرا كليّا ينحفظ مع كلّ تبدّل انحفاظ الكليّ ـ لأن المشعور به جزئيّ ـ ولا يجوز أن يكون أمرا شخصيّا ينحفظ مع التبدلات انحفاظ الجزئي المقارن للتبدّلات(103) من شيء من أعضائنا ـ قد بيّن(104) ذلك ـ فهو إذن شيء آخر.

(72) الثاني : هب أنّا لا نشعر بذاتنا ما لم يتخيّل لنا هيئة أعضائنا في النوم ، هل(105) تدلّ هذه القضيّة إلا على المقارنة بين الشعور(106) وبين التخيّل؟ ولا مانع من أن يكون شعور بشيء يقترن به تخيّل لشيء ، وليس في ذلك ما ينقض المذهب أو المقدمة(107) ، فإنّه ليس كل ما لا يكون الشيء ما لم يكن هو هو ، هو الشيء(108) .

(73) الثالث : ظنّه(109) أنّ الواقف على الفرض المفروض في الهواء السجسج(110) ، المتشابه الكيفيّة في زمان غير محسوس : يشعر بوجود الهواء ، وأنّه يجري هناك مصادمة محسوسة ملموسة [وأنّ هذا واجب.

الجواب : ليس](111) أحد من الإنسان(112) يثبت الهواء بلمسه إلا بصدمة عنيفة أو مثل ضغط زقّ أو من نكز(113) أو من حرّ أو برد غير مشابه(114) لكيفيّة الجلد.

(74) وأما ما بعد ذلك من المطالبات فما فتحت عيني منها على شيء يعتدّ به ، وشقّ علي استهانته بالمنطق مساعدا في ذلك ذلك الشيخ.

__________________

(102) ساقطة من عشه.

(103) عش ، ل : للمتبدلات.

(104) عشه : فقد بين.

(105) عشه ، ل : فهل.

(106) الكلمة متشابهة فى ب ويمكن قراءتها «المشعور» ولذا كتب فى م ، د : المشعور.

(107) عشه : والمقدمة.

(108) «هو الشيء» ساقطة من ل.

(109) م ، د : ظن به.

(110) الهواء السجسج : المعتدل بين الحر والبرد. وفى ل : المحسس. ل خ : السحسح.

(111) عشه : فإن هذا غير واجب وليس

(112) عشه : الناس.

(113) النكز والمنكز : الفارغ. وفي عشه ، ل : زق مرسكر ، ل خ : او من نكز.

(114) عشه ، ل : أو من برد أو (عش ، ه+ من) حرّ غير متشابه.

٦٠