منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

منتهى المقال في أحوال الرّجال0%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-98-1
الصفحات: 423

منتهى المقال في أحوال الرّجال

مؤلف: الشيخ محّمد بن اسماعيل المازندراني ( ابو علي الحائري )
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

ISBN: 964-5503-98-1
الصفحات: 423
المشاهدات: 221651
تحميل: 3656


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 423 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 221651 / تحميل: 3656
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء 5

مؤلف:
ISBN: 964-5503-98-1
العربية

باب الفاء‌

2269 ـ فارس بن حاتم بن ماهويه :

نزيل العسكر ، القزويني ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، قلّما روى الحديث إلاّ شاذا ، وهو غال ملعون ، فسد مذهبه وبرئ منه ، وقتله بعض أصحاب أبي محمّد العسكريعليه‌السلام ،صه (1) ،جش إلى قوله : شاذّا(2) .

ثمّ زادصه : قالكش : قال نصر بن الصباح : الحسن بن محمّد المعروف بابن بابا والفهري ومحمّد بن نصير(3) النميري وفارس بن حاتم القزويني لعن هؤلاء الثلاثة علي بن محمّد(4) .

وفيدي : غال ملعون(5) .

وفيكش أحاديث كثيرة في لعنه وكفره والأمر بقتله وضمان الجنّة لقاتله.

منها : قال أبو النضر : سمعت أبا يعقوب يوسف بن السخت قال : كنت بسرّ من رأى أتنفّل وقت الزوال ، وجاء إليّ علي بن عبد الغفّار فقال لي : أتاني العمريرحمه‌الله فقال لي : يأمرك مولاك أن توجّه رجلا ثقة في طلب رجل يقال له : علي بن عمرو العطّار قدم من قزوين وهو ينزل في جنبات دار‌

__________________

(1) الخلاصة : 247 / 2 ، وفيها : وقتله بعض أصحاب أبي محمّد بالعسكر ، لا يلتفت إلى حديثه ، وله كتب كلّها تخليط ، قال الكشّي. إلى آخره.

(2) رجال النجاشي : 310 / 848.

(3) في نسخة « ش » : ابن نصر. وفي نسخة « م » : والفهري محمّد بن نصير.

(4) لم يرد الفهري في رواية رجال الكشّي : 520 / 999 وهو المقتضى لكونهم ثلاثة.

(5) رجال الشيخ : 420 / 3.

١٨١

أحمد بن الخصيب(1) ، فقلت : سمّاني؟ قال : لا ، ولكن لم أجد أوثق منك ، فدفعت إلى الدرب الذي فيه علي(2) ، فوقفت على منزله فإذا هو عند فارس ، فأتيت عليّا(3) فأخبرته ، فركب وركبت ودخل على فارس ، فقام إليه وعانقه وقال : كيف أشكر هذا البرّ؟! فقال : لا تشكرني فإنّي لم آتك ، إنّما بلغني أنّ علي بن عمرو قدم يشكو ولد سنان وأنا أضمن له مصيره إلى ما يحبّ ، فدلّه عليه ، فأخذ بيده فأعلمه أنّي رسول أبي الحسنعليه‌السلام ، وأمره أن لا يحدث في المال الذي معه حدثا ، وأعلمه أنّ لعن فارس قد خرج ، ووعده أن يصير إليه من غد ، ففعل ، فأوصله العمري وسأله عمّا أراد ، وأمر بلعن فارس وحمل ما معه(4) .

محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن محمّد قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي محمّد الرازي قال : ورد علينا رسول من قبل الرجلعليه‌السلام : أمّا القزويني فارس فإنّه فاسق منحرف وتكلّم بكلام خبيث ، فعليه لعنة الله.

وكتب إبراهيم بن محمّد الهمداني مع جعفر ابنه في سنة ثمان وأربعين [ ومائتين ](5) يسأل عن العليل وعن القزويني أيّهما يقصد بحوائجه. إلى أن قال : فكتبعليه‌السلام : ليس عن مثل هذا يسأل ولا في مثله يشك ، وقد(6) عظّم الله من حرمة العليل أن يقاس إليه القزويني ، سمّى باسمهما‌

__________________

(1) في المصدر : الخضيب.

(2) أي : علي بن عمرو العطّار.

(3) أي : علي بن عبد الغفّار.

(4) رجال الكشّي : 526 / 1008.

(5) أثبتناه من المصدر.

(6) في نسخة « ش » : فقد.

١٨٢

جميعا الحديث(1) .

وفيه أيضا : وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد : حدّثني موسى بن جعفر ، عن(2) إبراهيم بن محمّد أنّه قال : كتبت إليهعليه‌السلام : جعلت فداك قبلنا أشياء تحكي عن فارس والخلاف بينه وبين علي بن جعفر. إلى أن قال : فكتب : ليس عن مثل هذا يسأل. الحديث(3) . وهو كالسابق عليه.

محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن محمّد قال : حدّثني محمّد ، عن محمّد بن موسى ، عن سهل بن خلف ، عن سهل بن محمّد : وقد اشتبه يا سيّدي على جماعة من مواليك أمر الحسن بن محمّد بن بابا ، فما الذي تأمر يا سيّدي في أمره نتولاّه أم نتبرّأ منه أم نمسك عنه ، فقد كثر القول فيه؟ وكتب(4) بخطّه وقرأته : ملعون هو وفارس ، تبرّأوا منهما لعنهما الله وضاعف ذلك على فارس(5) .

وفيتعق : يظهر ممّا في أمثال هذه الترجمة فساد نسبة الغلوّ إلى مثل المفضّل بن عمر ومحمّد بن سنان والمعلّى بن خنيس وغيرهم من الجماعة الّذين كانوا يتردّدون إليهمعليهما‌السلام ومكّنوهم من الدخول عليهم ومجالستهم وألقوا إليهم الحلال والحرام وعلّموهم الأحكام وانبسطوا لهم وتلطّفوا بهم ولم يزجروهم ولا نهوهم عن سوء عقيدة ولا أمروا بقتلهم ، بل وما حذّروا الناس عن معاشرتهم ومصاحبتهم ولم يعاملوا معهم مراتب النهي عن المنكر ، حتّى أنّ بعض أصحاب الإمامعليه‌السلام بل وخواصّه(6) قال لعبده‌

__________________

(1) رجال الكشي : 526 / 1009.

(2) في المصدر بدل عن : ابن.

(3) رجال الكشّي : 523 / 1005.

(4) في المصدر : فكتب.

(5) رجال الكشّي : 528 / 1011.

(6) في نسخة « ش » : وخواصهم.

١٨٣

يوما بمحضر منهعليه‌السلام : يا بن الفاعلة ، هجرهعليه‌السلام حتّى الممات ، مع أنّه قال ذلك باعتقاد أنّ أمّه كافرة ونكاحها باطل ، فكيف يكون حالهمعليهما‌السلام بالنسبة إلى الكافر سيّما مثل هذا الكافر ، وقد ورد عنهمعليهما‌السلام أنّ عيسىعليه‌السلام لو سكت عمّا قالته النصارى لكان حقّا على الله أن يصمّ سمعه ويعمي بصره(1) .

وربما كان يخطر بخاطر شخص حكاية الغلوّ بمحضر منهمعليهما‌السلام ، فكانواعليهما‌السلام يضطربون ويبادرون إلى منعه وزجره ، وما رأينا شيئا من ذلك بالنسبة إلى تلك الجماعة ، بل جعلوا كثيرا منهم امناءهم في أمورهم ووكلاءهم المستبدّين المختارين المستقلّين ، واحتمال اطّلاع الجارح على ما لم يطّلعواعليهما‌السلام عليه كما ترى.

وورد عنهمعليهما‌السلام : إنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق(2) ، ونعرف حبّ المحبّ وإن أظهر خلافه وبغض المبغض وإن أظهر خلافه(3) ، وأنّهمعليهما‌السلام يعرفون خيار الشيعة من أشرارهم ، وعندهم الصحيفة التي فيها أسماء أهل الجنّة والنار لا يزداد واحد منهم ولا ينقص ، وعندهم ديوان شيعتهم فيه أسماؤهم وأسماء آبائهم(4) .

وممّا يدلّ على فساد نسبة الغلو إلى هؤلاء روايتهم الأخبار الصريحة في فساده ، بل وتأليفهم الكتب في ذلك ، ورواية مشايخنا ـ رضي الله عنهم ـ عنهم تلك الأخبار معتقدين صحّتها محتجّين بها.

__________________

(1) رجال الكشي : 298 / 531.

(2) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 227 / 1.

(3) بصائر الدرجات : 110 / 3 باب 16.

(4) بصائر الدرجات : 190 باب ما عند الأئمةعليهما‌السلام من ديوان شيعتهم الذي [ فيه ] أسماؤهم وأسماء آبائهم.

١٨٤

وممّا يؤيّد أنّ جمعا منهم يظهر أنّه وقع لهم(1) اضطراب ورجعوا ، مثل المفضّل بن عمر ومحمّد بن سنان وسالم بن مكرم وغيرهم ، وكثير من الأجلّة الّذين لا تأمّل للمتأخّرين في صحّة حديثهم كانوا فاسدي العقيدة ورجعوا أيضا ، فتأمّل جدّا(2) .

2270 ـ فارس بن سليمان :

أبو شجاع الأرجاني ـ بفتح الهمزة وإسكان الراء وفتح الجيم والنون بعد الألف ـ شيخ من أصحابنا ، كثير الأدب ،صه (3) .

جش إلاّ الترجمة ، وزاد : والحديث ، صحب يحيى بن زكريا النرماشيري ومحمّد بن بحر الرهني وأخذ عنهما ، صنّف كتاب مسند أبي نؤاس وجحا(4) وأشعب(5) وبهلول وجعيفران وما رووا من الحديث ، قرأته على القاضي أبي الحسين محمّد بن عثمان بن الحسن النصيبي وكتبته من أصله ، قال : حدّثنا أبو شجاع فارس وقرأته(6) عليه(7) .

2271 ـ الفاكه بن سعد :

قتل بصفّين ،ي (8) .

وفيقب : صحابي(9) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : له.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 257.

(3) الخلاصة : 133 / 3.

(4) في نسخة « م » وبعض نسخ المصدر : وحجى.

(5) في نسخة « ش » : وأشعث.

(6) في نسخة « م » : قرأته. وفي المصدر : قراءة.

(7) رجال النجاشي : 310 / 849 ، وفيه زيادة : بأرجان قال : وأجازنا حديثه ، وقال لي أبو العبّاس بن نوح : كاتبني أبو شجاع.

(8) رجال الشيخ : 54 / 2.

(9) تقريب التهذيب 2 : 107 / 2.

١٨٥

2272 ـ فتح بن يزيد :

أبو عبد الله الجرجاني صاحب المسائل ، أخبرنا أبو الحسن الجندي قال : حدّثنا محمّد بن همّام قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه بها ،جش (1) .

وفيصه : صاحب المسائل لأبي الحسنعليه‌السلام ، واختلفوا أيّهم هو الرضاعليه‌السلام أم هو الثالثعليه‌السلام ، والرجل مجهول ، والإسناد إليه مدخول(2) .

وفيدي : الفتح بن يزيد الجرجاني(3) . وكذا في لم(4) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد(5) ، عن المختار بن بلال بن المختار بن أبي عبيد ، عنه(6) .

وفيتعق : يظهر من بعض الروايات غاية إخلاصه بالنسبة إلى أبي الحسنعليه‌السلام ، وهو الهاديعليه‌السلام على ما في كشف الغمّة ، وفي موضعين من الرواية قال له : رحمك الله ، وفيها أنّه توهّم ربوبيّة الأئمّةعليهما‌السلام فنهاهعليه‌السلام ، وقال بالإمامة وحمد الله على الهداية(7) .

وفي محمّد بن سعيد بن كلثوم اعتدادكش بقوله على ما هو الظاهر(8) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 311 / 853.

(2) الخلاصة : 247 / 3.

(3) رجال الشيخ : 420 / 2.

(4) رجال الشيخ : 489 / 5.

(5) في المصدر زيادة : عن الصفّار.

(6) الفهرست : 126 / 572.

(7) كشف الغمّة : 2 / 386 ـ 388.

(8) رجال الكشّي : 545 / 1030.

١٨٦

وقال جدّي : يظهر من مسائله في الكافي والتوحيد(1) أنّه كان فاضلا(2) (3) .

أقول : هذا هو الظاهر من مسائله وكيفية أسئلته وأجوبة الإمامعليه‌السلام ، ويظهر منها غاية رأفته وشفقتهعليه‌السلام عليه ، كدعائهعليه‌السلام له بقوله : ثبّتك الله ، وقوله : لله أبوك ، وغيرهما. وفي آخرها : فقمت لأقبّل يده ورجليه ، فأدنى رأسه فقبّلت وجهه ورأسه ، وخرجت وبي من السرور والفرح ما أعجز عن وصفه لما تبيّنت من الخير والحظ(4) .

وظاهرجش وست كونه إماميّا كما هو ظاهر ، وما مرّ عنصه من القدح فهو بعينه كلام غض كما نقله في النقد والمجمع(5) ، ولا اعتداد به أصلا كما مرّ مرارا.

وأمّا ما ذكره سلّمه الله من أنّ أبا الحسنعليه‌السلام هو الهاديعليه‌السلام وفاقا للكشف فهو خلاف الظاهر ، بل هو الرضاعليه‌السلام كما صرّح به المقدّس الصالح في شرح أصول الكافي(6) والطبرسي في مجمع البيان(7) ، بل وقع التصريح بذلك في رواياته أيضا كما ذكره الصدوق عطّر الله مرقده في أوائل التوحيد(8) ، والشيخرحمه‌الله في التهذيبين في باب‌

__________________

(1) الكافي 1 : 192 / 1 ، التوحيد : 60 / 18.

(2) روضة المتقين : 14 / 410.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 258.

(4) التوحيد : 60 / 18.

(5) نقد الرجال : 264 / 1 ، مجمع الرجال : 5 / 12.

(6) شرح أصول الكافي : 4 / 210.

(7) مجمع البيان.

(8) التوحيد : 56 / 14.

١٨٧

المتعة(1) ، فلاحظ ، مع أنّه ذكر(2) في جملة مسائله أنّه ضمّني وأبا الحسنعليه‌السلام الطريق في منصرفي من مكّة إلى خراسان وهو سائر إلى العراق(3) ، فتأمّل.

وعن العلاّمة في المختلف وفاقا للمحقّق في المعتبر تفسير أبي الحسنعليه‌السلام بالكاظم(4) ، وهو خلاف ما صرّح به.

هذا ، ويظهر من ذكر الشيخ إيّاه فيدي دركه إيّاهعليه‌السلام أيضا ، ولعلّه كذلك ، إلاّ أنّه كان اللازم ذكره فيضا أيضا ، فتدبّر. وفي ذكره في لم شي‌ء لا يخفى عليك.

2273 ـ فرات بن الأحنف.

قر (5) . وزاد ين : العبدي ، يرمى بالغلو والتفريط في القول(6) .

وفيق : ابن أحنف الهلالي أبو محمّد ، أسند عنه(7) .

وفيصه : قال الشيخ الطوسي : إنّه يرمى بالغلوّ والتفويض في القول.

وقالغض : فرات بن أحنف كوفي ، روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام كما زعموا(8) ، غال كذّاب لا يرتفع ولا يذكر.

__________________

(1) التهذيب 7 : 269 / 1156 ، الإستبصار 3 : 153 / 559.

(2) في نسخة « ش » : ذكره.

(3) كما في الكافي 1 : 107 / 3 ، كشف الغمّة : 2 / 386 ، التوحيد : 60 / 18 ، ولكن الظاهر أنّ الذي زاملة هو الإمام أبي الحسن الهاديعليه‌السلام حيث إنّه هو الذي استدعي إلى العراق ، أمّا الإمام الرضاعليه‌السلام فإنّه استدعي إلى خراسان ، فلاحظ.

(4) مختلف الشيعة : 1 / 501 ، المعتبر : 1 / 464 ، التهذيب 9 : 76 / 323.

(5) رجال الشيخ : 133 / 6.

(6) رجال الشيخ : 99 / 1.

(7) رجال الشيخ : 273 / 39.

(8) في المصدر زيادة : أنّه.

١٨٨

وقال علي بن أحمد العقيقي : إنّه كان زاهدا رافضا للدنيا. ثمّ قال عن بعض مشايخه من أهل الكوفة : إنّه كان يقول : إنّ في محمّد شيئا من القديم(1) .

أقول : تبع دصه في النقل عن ين بدل التفريط : التفويض(2) ، وإنّما هو التفريط ، فلا تغفل.

ثمّ إنّ الذمّ في دينه على فرض تسليمه ، وقوله : أسند عنه ، عندهم(3) مدح كما سبق في الفوائد ، فما في الوجيزة من أنّه ضعيف(4) لعلّه(5) ضعيف.

2274 ـ الفرزدق الشاعر :

يكنّى أبا فراس ، ين(6) .

وقصيدته في مدحهعليه‌السلام وحكايته مع هشام مشهورة ، وفيكش وغيره مذكورة(7) .

وفيتعق : قال جدّي : ذكر عبد الرحمن الجامي في سلسلة الذهب هذه القصيدة منظومة بالفارسية ، وذكر أنّ كوفيّة رأت في النوم الفرزدق وقالت له : ما فعل الله بك؟ قال : غفر الله لي بقصيدة علي بن الحسينعليه‌السلام . قال الجامي : وبالحري(8) أن يغفر الله للعالمين بهذه القصيدة مع اشتهاره بالنصب والعداوة(9) ، انتهى(10) .

__________________

(1) الخلاصة : 247 / 1.

(2) رجال ابن داود : 266 / 390.

(3) عندهم ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) الوجيزة : 277 / 1406.

(5) لعلّه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) رجال الشيخ : 100 / 3.

(7) رجال الكشّي : 129 / 207 ، الاختصاص : 191.

(8) في نسخة « ش » : بالحري.

(9) روضة المتّقين : 14 / 413.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 259.

١٨٩

أقول : لم يذكره في طس ولا نبّه عليه في حاشية التحرير ، وفي الوجيزة أنّه مجهول(1) . وكلّ ذلك عجيب.

2275 ـ فضّال بن الحسن بن فضّال :

يظهر من معارضته مع أبي حنيفة المذكورة في البحار كونه من فضلاء الشيعة(2) ،تعق (3) .

أقول : لعلّه أخو علي بن الحسن بن فضّال سمّي باسم جدّه.

ومعارضته المذكورة مرويّة في الاحتجاج ، صورتها أنّه مرّ بأبي حنيفة وهو في جمع كثير يملي عليهم شيئا من فقهه وحديثه ، فدنا منه وسلّم عليه ، فردّ وردّ القوم بأجمعهمعليه‌السلام ، ثمّ قال : يا أبا حنيفة ، إنّ أخا لي يقول : خير الناس بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله عليّعليه‌السلام ، وأناأقول : أبو بكر ثمّ عمر ، فما تقول أنت رحمك الله؟ فقال : أما علمت أنّهما ضجيعاه في قبره فأيّ حجّة أوضح من هذا؟! فقال(4) فضّال : قلت ذلك لأخي فقال : إن كان الموضع للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله دونهما فقد ظلما بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حقّ ، وإن كان لهما ووهباه لهصلى‌الله‌عليه‌وآله لقد أساءا في رجوعهما في هبتهما ، فقال أبو حنيفة : لم يكن له ولا لهما ولكنّهما استحقّا الدفن بحقوق ابنتيهما(5) ، فقال فضّال : قلت له ذلك فقال : أنت‌

__________________

(1) الوجيزة : 277 / 1409.

(2) البحار 47 : 400 / 2.

(3) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(4) في نسخة « ش » : قال.

(5) فقال : قد قلت لأخي ذلك فقال لي : أما علمت أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أعطى حقوق نسائه في حياته بأمر الله سبحانه حيث يقول( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللاّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ) ( الأحزاب : 50 ) فقال : نعم لكنّهما استحقّتا ذلك بميراثهما من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله . ( منهقدس‌سره ).

١٩٠

تعلم أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله مات عن تسع نساء ولكلّ واحدة تسع الثمن وهو شبر في شبر فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك؟! وبعد فما بال عائشة وحفصة ترثان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفاطمة بنته تمنع الميراث؟! فقال أبو حنيفة : نحّوه عنّي فإنّه رافضي خبيث(1) .

2276 ـ فضالة بن أيّوب الأزدي :

من أصحاب أبي إبراهيم موسى الكاظمعليه‌السلام ، سكن الأهواز ، روى عن الكاظمعليه‌السلام ، وكان ثقة في حديثه مستقيما في دينه ،صه (2) .

ونحوهجش ، وزاد : له كتاب الصلاة ، قال لي أبو الحسن البغدادي السورائي البزّاز : قال لنا الحسين بن محمّد(3) بن يزيد السورائي كلّ شي‌ء تراه الحسين بن سعيد عن فضالة فهو غلط إنّما هو الحسين عن أخيه الحسن عن فضالة ، وكان يقول : إنّ الحسين لم يلق فضالة وإنّ أخاه الحسن تفرّد بفضالة. ورأيت الجماعة تروي بأسانيد مختلفة الطرق : الحسين(4) بن سعيد عن فضالة ، والله أعلم ، وكذلك زرعة بن محمّد الحضرمي.

ثمّ قال : وله كتاب النوادر ، محمّد بن الحسن بن مهزيار ، عن أبيه ، عن أبيه ، عنه به(5) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن‌

__________________

(1) الاحتجاج : 382.

(2) الخلاصة : 133 / 1.

(3) ابن محمّد ، لم ترد في المصدر.

(4) في نسخة « ش » : والحسن.

(5) رجال النجاشي : 310 / 850.

١٩١

بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه به(1) .

وفيظم : ثقة(2) .

وفي لم : روى عنه الحسين بن سعيد(3) .

وفيكش أنّه قال بعض أصحابنا : إنّه ممّن أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنهم وتصديقهم(4) .

أقول : فيمشكا : ابن أيّوب الثقة ، عنه الحسين بن سعيد ، وأحمد ابن أبي عبد الله ، وعلي بن مهزيار.

وحيث لا تمييز فالظاهر عدم الإشكال ، لأنّ من عداه لا أصل له ولا كتاب.

وفي المنتقى : قد يوجد في كتابي الشيخ رواية ابن أبي عمير عن فضالة(5) ، وهو سهو وصوابه : وفضالة ـ بالواو ـ بدل عن(6) .

ووقع فيهما أيضا رواية حمّاد(7) بن عيسى عن فضالة(8) ، وصوابه : وفضالة. قال في المنتقى : كما تقتضيه الممارسة(9) (10) .

__________________

(1) الفهرست : 126 / 570.

(2) رجال الشيخ : 357 / 1.

(3) لم يرد ذكره في نسختنا من رجال الشيخ ، وورد في مجمع الرجال : 5 / 17 نقلا عنه.

(4) رجال الكشّي : 556 / 1050.

(5) التهذيب 1 : 379 / 1173 والاستبصار 2 : 82 / 251.

(6) انظر منتقى الجمان : 1 / 54.

(7) في نسخة « ش » : أحمد.

(8) التهذيب 5 : 280 / 957.

(9) منتقى الجمان : 3 / 454 ، وجاء فيه ما هذا نصّه : وفي طريق الشيخ سهو ظاهر كثير الوقوع وهو رواية حمّاد بن عيسى عن فضالة والصواب فيه العطف.

(10) هداية المحدّثين : 128.

١٩٢

2277 ـ الفضل بن أبي قرّة :

بالقاف ، التميمي السمندي ، بلد من آذربيجان ، انتقل إلى أرمينية ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ضعيف ، لم يكن بذاك ،صه (1) .

جش إلاّ الترجمة وقوله : ضعيف ، وزاد : له كتاب يرويه جماعة ، شريف بن سابق عنه(2) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزاز ، عنه(3) .

وفيتعق : تضعيفصه من غض كما في النقد(4) ، وهو ضعيف.

ويظهر من الأخبار تشيّعه ، وفي شريف بن سابق ما يشير إلى معروفيّته(5) ، وقول : يرويه جماعة ، إلى ثقته(6) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي قرّة ، عنه شريف بن سابق ، وإبراهيم بن سليمان بن حيّان(7) .

2278 ـ الفضل بن إسماعيل الكندي :

رجل من أصحابنا ، ثقة ، قليل الحديث ،صه (8) .

__________________

(1) الخلاصة : 246 / 3.

(2) رجال النجاشي : 308 / 842 ، وفيه بدل السمندي : السهندي.

(3) الفهرست : 125 / 566. وعدّه في رجاله تارة في أصحاب الصادقعليه‌السلام : 271 / 12 قائلا : الفضل بن أبي قرّة التفليسي ، وأخرى فيمن لم يرو عنهمعليهما‌السلام : 489 / 3 قائلا : الفضل بن أبي قرّة روى حميد عن إبراهيم بن سليمان عن الفضل ، روى عنه الحسين بن سعيد.

(4) حيث نسب التضعيف إليه ، نقد الرجال : 265 / 1.

(5) عن النجاشي : 195 / 522 حيث ذكر أنّه صاحب الفضل بن أبي قرّة.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 259.

(7) هداية المحدّثين : 129.

(8) الخلاصة : 133 / 4.

١٩٣

وزادجش : له كتاب نوادر ، محمّد بن علي بن أيّوب عنه به(1) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن علي بن محبوب ، عنه(2) .

وفيتعق : قيل : قولجش : محمّد بن علي بن أيّوب ، غلط ، إذ لم يرو عنه إلاّ محمّد بن علي بن محبوب كما صرّح به فيست ودلّ عليه التتبّع في الأسانيد ، ولذا تنظّر فيه الميرزا(3) ، انتهى.

ولا يظهر منست الحصر المدّعى ، سلّمنا لكن لا وجه لتغليطجش مع كونه أضبط ، وجعل تتبّعه دليلا للحصر ، فيه ما فيه ، سيّما مع قلّة وجدان الحديث منه(4) ، ويمكن كون أيّوب سهوا من الناسخ بدل محبوب(5) .

أقول : فيمشكا : ابن إسماعيل الثقة ، عنه محمّد بن علي بن أيّوبجش ، ومحمّد بن علي بن محبوبست (6) .

2279 ـ الفضل بن الحسن بن الفضل :

أمين الدين أبو علي الطبرسي ، ثقة فاضل ديّن ، عين ، من أجلاّء هذه الطائفة ، له تصانيف حسنة ، منها كتاب مجمع البيان عشر مجلّدات ، والوسيط في التفسير أربع مجلّدات ، والوجيز مجلّد. انتقلرحمه‌الله من‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 306 / 838.

(2) الفهرست : 125 / 564.

(3) تنظّر الميرزا في كلام النجاشي في كتابه الوسيط : 186.

(4) قال السيّد الخويي في المعجم : 13 / 283 : لم نجد في الكتب الأربعة رواية عن الفضل ابن إسماعيل الكندي ، نعم ورد في الفقيه الجزء 2 باب علّة وجوب الزكاة الحديث 6 رواية عبد الله بن أحمد عن الفضل بن إسماعيل عن معتب مولى الصادقعليه‌السلام ، ولا يبعد أنّه هو الفضل بن إسماعيل الهاشمي.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 259.

(6) هداية المحدّثين : 129.

١٩٤

المشهد المقدّس الرضوي إلى سبزوار في شهور سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ، وانتقل بها إلى دار الخلود ليلة النحر سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ،رضي‌الله‌عنه وأرضاه ، كذا في النقد(1) ،تعق (2) .

أقول : في عه : الشيخ الإمام أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن ابن الفضل الطبرسي ، ثقة فاضل(3) ديّن عين ، له تصانيف. ثمّ ذكرها وزاد : إعلام الورى بأعلام الهدى مجلّدتان ، تاج المواليد ، الآداب الدينيّة للخزانة المعينية ، غنية العابد ومنية الزاهد. ثمّ قال : شاهدته وقرأت بعضها عليه(4) ، انتهى.

( وفيب : شيخي أبو علي الطبرسي ، له مجمع البيان في معاني القرآن حسن ، الكافي الشاف(5) من كتاب الكشّاف ، النور المبين ، الفائق حسن ، إعلام الورى بأعلام الهدى ، الآداب الدينية للخزانة المعينية )(6) .

2280 ـ الفضل بن دكين :

مرّ عن المصنّف في ترجمة أحمد بن ميثم أنّه رجل مشهور من علماء الحديث(7) ، ويظهر ذلك أيضا من ترجمة محمّد بن أبي يونس(8) ، وفيها أنّ‌

__________________

(1) نقد الرجال : 266 / 4.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 259.

(3) فاضل ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) فهرست منتجب الدين : 144 / 336.

(5) في نسخة « ش » : الشافي.

(6) معالم العلماء : 135 / 920. وما بين القوسين لم يرد في نسخة « م » وجاء بدله : وفي ب : شيخي أبو علي الطبرسي. وذكر من جملة كتبه الكافي الشاف من كتاب الكشّاف ، النور المبين ، الفائق.

(7) منهج المقال : 48 ، حيث قال : والفضل بن دكين رجل مشهور من علماء الحديث.

(8) الظاهر أنّه أشار بذلك لما عن النجاشي : 330 / 892 من قوله : إن محمّد بن أبي يونس كان ورّاق أبي نعيم الفضل بن دكين.

١٩٥

كنيته أبو نعيم(1) ،تعق (2) .

أقول : هو جدّ أحمد بن ميثم المذكور

وفيمخهب : أبو نعيم الفضل بن دكين ، واسم دكين عمرو بن حمّاد ، الحافظ الثبت الكوفي ، سمع الأعمش وزكريا بن أبي زائدة(3) ، قال أبو نعيم : كتبت عن أزيد من مائة شيخ ممّن كتب عنهم الثوري. وقال يحيى القطّان : إذا وافقني هذا الأحوال ما أبالي من خالفني. وقال أحمد : هو أقلّ(4) خطأ من وكيع ، وقال : هو أعلم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال ووكيع أفقه منه.

وقال ابن معين : ما رأيت أثبت من رجلين ـ يعني من الأحياء ـ أبي نعيم وعفّاف. وقال أحمد بن صالح : ما رأيت محدّثا قط أصدق من أبي نعيم. وقال يعقوب النسري(5) : أجمع أصحابنا أنّ أبا نعيم كان غاية في الإتقان. وقال أبو حاتم : حافظ متقن(6) ، انتهى ملخّصا.

ويلوح ممّا ذكروه كونه من علمائهم ، وكلام الميرزا لا تصريح فيه في خلافه ، وكذا ما يأتي في محمّد بن أبي يونس ، لكن عن ابن الأثير في كامل التاريخ أنّه كان شيعيّا ومن مشايخ مسلم والبخاري(7) ، فتدبّر.

__________________

(1) نقلا عن الخلاصة : 15 / 12 ترجمة أحمد بن ميثم ، والنجاشي : 330 / 892 ترجمة محمّد ابن أبي يونس.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني ـ النسخة الخطيّة ـ : 254.

(3) كذا في المصدر ، وفي نسخة « م » : وزكريّا بن زائدة ، وفي نسخة « ش » : وزكريّا من أبي زائدة.

(4) في النسخ : أوّل ، وما أثبتناه من المصدر.

(5) في المصدر : الفسوي.

(6) تذكرة الحفّاظ 1 : 372 / 369.

(7) الكامل في التاريخ : 6 / 445.

١٩٦

2281 ـ الفضل بن سنان :

نيسابوري ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، وكيل ،صه (1) .

ضا إلاّ : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (2) .

2282 ـ الفضل بن شاذان بن الخليل :

أبو محمّد الأزدي النيشابوري ، كان أبوه من أصحاب يونس ، وروى عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، وقيل : الرضاعليه‌السلام أيضا ، وكان ثقة أجلّ(3) أصحابنا الفقهاء والمتكلّمين ، وله جلالة في هذه الطائفة ، وهو في قدره أشهر من أن نصفه ، وذكركش (4) أنّه صنّف مائة وثمانين كتابا ، عليّ ابن أحمد بن قتيبة النيسابوري عنه بها ،جش (5) .

صه إلى قوله : وقيل عن الرضاعليه‌السلام ، وزاد : وكان ثقة جليلا فقيها متكلّما ، له عظم شأن في هذه الطائفة ، قيل : إنّه صنّف مائة وثمانين كتابا ، وترحّم عليه أبو محمّدعليه‌السلام مرّتين ، وروي ثلاثا ولاء.

ونقلكش عن الأئمّةعليهما‌السلام مدحه ثمّ ذكر ما ينافيه ، وقد أجبنا عنه في كتابنا الكبير.

وهذا الشيخ أجلّ من أن يغمز عليه ، فإنّه رئيس طائفتنا ،رضي‌الله‌عنه (6) .

وفيست : متكلّم فقيه جليل القدر ، له كتب ومصنّفات ، أخبرنا برواياته وكتبه المفيد أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد‌

__________________

(1) الخلاصة : 132 / 1.

(2) رجال الشيخ : 385 / 3.

(3) في المصدر : أحد.

(4) في المصدر : الكنجكي.

(5) رجال النجاشي : 306 / 840.

(6) الخلاصة : 132 / 2.

١٩٧

ابن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن علي بن محمّد بن قتيبة ، عنه.

ورواها محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن حمزة بن محمّد العلوي ، عن أبي نصر قنبر بن علي بن شاذان ، عن أبيه ، عنه(1) .

وفيكش : ذكر أبو الحسن محمّد بن إسماعيل البندقي النيسابوري أنّ الفضل بن شاذان بن الخليل نفاه عبد الله بن طاهر(2) عن نيسابور بعد أن دعي به واستعلم كتبه وأمره أن يكتبها ، قال : فكتب : محبّة الإسلام الشهادتين(3) وما يتلوهما ، فذكر أنّه يحبّ أن يقف على قوله في السلف ، فقال : أتولّى أبا بكر وأتبرّأ من عمر ، فقال له : ولم تتبرّأ من عمر؟ فقال : لإخراجه العبّاس من الشورى ، فتخلّص منه بذلك(4) .

وفيه أيضا في ترجمة سعد بن جناح الكشي قال : سمعت محمّد بن إبراهيم الورّاق بسمرقند(5) يقول : خرجت إلى الحج فأردت أن أمرّ على رجل كان من أصحابنا معروف بالصدق والصلاح والورع والخير يقال له : بورق البوشنجاني ـ قرية من قرى هراة ـ وأزوره وأحدث به عهدي ، فأتيته فجرى ذكر الفضل بن شاذانرحمه‌الله ، فقال بورق : كان الفضل بن شاذان به بطن شديد العلّة. إلى أن قال :

فخرجت إلى سرّ من رأى ومعي كتاب يوم وليلة ، فدخلت على أبي محمّدعليه‌السلام وأريته ذلك الكتاب ، فقلت : جعلت فداك إن رأيت أن‌

__________________

(1) الفهرست : 124 / 562.

(2) في نسخة « م » : ظاهر.

(3) في المصدر : فكتب تحته : الإسلام الشهادتان ، وفي نسخة : فكتب : محبّة للإسلام الشهادتين.

(4) رجال الكشّي : 538 / 1024.

(5) في المصدر : السمرقندي.

١٩٨

تنظر فيه ، قال : فنظر فيه وتصفّحه ورقة ورقة وقال : هذا صحيح ينبغي أن يعمل به ، فقلت له : الفضل بن شاذان شديد العلّة ، ويقولون : إنّه من دعوتك بموجدتك عليه لما ذكروا عنه أنّه قال : وصيّ إبراهيم خير من وصيّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولم يقل جعلت فداك هكذا ، كذبوا عليه ، فقالعليه‌السلام : نعم كذبوا عليه ورحم الله الفضل.

قال بورق : فرجعت فوجدت الفضل قد مات في الأيام التي قال أبو محمّدعليه‌السلام : رحم الله الفضل(1) .

وفيه أحاديث أخر في مدحهرحمه‌الله (2) ، وإن كان فيها بعض الذّم أيضا(3) ، فهو أجلّ من ذلك.

وفيه : قال أحمد بن محمّد بن يعقوب أبو علي البيهقيرحمه‌الله : أمّا ما سألت من ذكر التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان أنّ مولاناعليه‌السلام لعنه بسبب قوله بالجسم ، فإنّي أخبرك أنّ ذلك باطل. إلى أن قال : وكان هذا التوقيع بعد موت الفضل بن شاذان بشهرين وذلك في سنة ستّين ومائتين.

قال أبو علي : والفضل بن شاذان كان برستاق بيهق فورد خبر الخوارج ، فهرب منهم وأصابه النصب(4) من خشونة السفر ، فاعتلّ ومات منه ، وصلّيت عليه(5) .

وفيه أيضا : جعفر بن معروف ، عن سهل بن بحر الفارسي قال :

__________________

(1) رجال الكشّي : 538 / 1023.

(2) رجال الكشّي : 539 / 1025 و 1027.

(3) رجال الكشّي : 539 / 1026.

(4) في نسخة « م » : النقب ، وفي المصدر : التعب.

(5) رجال الكشّي : 542 / 1028.

١٩٩

سمعت الفضل بن شاذان يقول آخر عهدي به(1) : أنا خلف لمن مضى(2) ، ومضى هشام بن الحكمرحمه‌الله وكان يونس بن عبد الرحمنرحمه‌الله خليفته(3) ، كان يردّ على المخالفين ، ثمّ مضى يونس ولم يخلف خلفا غير السكّاك فردّ على المخالفين حتّى مضىرحمه‌الله ، وأنا خلف لهم من بعدهمرحمهم‌الله (4) .

والفضل بن شاذان كان يروي عن جماعة ، منهم : محمّد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، والحسن بن محبوب ، والحسن بن علي بن فضّال ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمّد بن الحسن الواسطي ، ومحمّد بن سنان ، وإسماعيل بن سهل(5) ، وعن أبيه شاذان بن الخليل ، وأبي داود المسترق ، وعمّار بن المبارك ، وعثمان بن عيسى ، وفضالة بن أيّوب ، وعليّ بن الحكم ، وإبراهيم بن عاصم ، وأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، والقاسم بن عروة ، وابن أبي نجران(6) .

أقول : فيمشكا : ابن شاذان الثقة الجليل ، عنه علي بن محمّد(7) ابن قتيبة ، وقنبر بن عليّ بن شاذان عن أبيه عنه ، وسهل بن بحر الفارسي عنه.

وهو عن صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، والحسن بن علي بن‌

__________________

(1) في المصدر : سمعت الفضل بن شاذان آخر عهدي به يقول.

(2) في المصدر زيادة : أدركت محمّد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى وغيرهما وحملت عنهم منذ خمسين سنة.

(3) في المصدر : خلفه.

(4) رجال الكشّي : 539 / 1025.

(5) في نسخة « ش » : سهيل.

(6) رجال الكشّي : 543 / 1029.

(7) في المصدر : أحمد.

٢٠٠