منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٦

منتهى المقال في أحوال الرّجال 0%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-99-X
الصفحات: 466

منتهى المقال في أحوال الرّجال

مؤلف: الشيخ محّمد بن اسماعيل المازندراني ( ابو علي الحائري )
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

ISBN: 964-5503-99-X
الصفحات: 466
المشاهدات: 258754
تحميل: 3922


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 466 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258754 / تحميل: 3922
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء 6

مؤلف:
ISBN: 964-5503-99-X
العربية

جعفر المتقدّم.

أقول : ما ذكرهصه فإنّما هو كلام الشيخرحمه‌الله فيظم كما سبق(1) ، وكأنّهرحمه‌الله ظنّ التعدّد فذكر له ترجمتين وذكر ما فيضا في ترجمة(2) وما فيظم في الأُخرى فلا تغفل ، فما ذكره الأُستاذ العلاّمة هناك من اقتصار العلاّمةرحمه‌الله على قوله « يرمى بالغلو » لا يخلو من نظر ، فتأمّل.

2824 ـ محمّد بن الفيض التميمي :

تيم الرباب ، ق(3) ».

وفيتعق : للصدوق طريق إليه(4) ، وحسّنه خالي لذلك(5) ، ويروي عنه ابن أبي عمير(6) .

2825 ـ محمّد بن القاسم :

أبو بكر ، بغدادي متكلّم ، عاصر ابن همّام ، له كتاب في الغيبة كلام ،جش (7) .

أقول : فيمشكا : ابن القاسم أبو بكر في طبقة ابن همّام لأنّه معاصر له )(8) .

2826 ـ محمّد بن القاسم الأسترآبادي :

__________________

(1) رجال الشيخ : 360 / 25.

(2) الخلاصة : 251 / 19 ، رجال الشيخ : 389 ، والّذي فيهما : أزدي صيرفي يرمى بالغلو.

(3) رجال الشيخ : 322 / 671.

(4) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 107 ، وفيه رواية ابن أبي عمير عنه.

(5) الوجيزة : 401 / 315.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 316.

(7) رجال النجاشي : 381 / 1035.

(8) هداية المحدّثين : 250. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

١٦١

الظاهر أنّه ابن المفسّر الآتي(1) ، فإنّه يروي عن يوسف وعلي أيضاً(2) ،تعق (3) .

2827 ـ محمّد بن القاسم بن زكريّا :

الماربي ، أبو عبد الله الكوفي المعروف بالسوداني ثقة من أصحابنا عمّر ، له كتاب الفوائد وهو نوادر ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن أبي الحسين بن تمام(4) ، عنه ،جش (5) .

ونحوهصه إلى قوله : عمّر ؛ وزاد بعد السوداني : بالسين المهملة والنون بعد الألف(6) .

وفيلم : روى عنه التلعكبري وسمع منه في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة(7) .

أقول : فيمشكا : ابن القاسم بن زكريا الثقة أبو الحسين بن تمام ، عنه والتلعكبري(8) .

2828 ـ محمّد بن القاسم بن الفضيل :

ضا (9) . وزادصه : ابن يسار النهدي ، ثقة هو وأبوه وعمّه العلاء‌

__________________

(1) عن الخلاصة : 256 / 60.

(2) أي : يوسف بن محمّد بن زياد وعلي بن محمّد بن يسار على ما سيأتي في محمّد بن القاسم المفسّر ، الفقيه 2 : 211 / 967.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 316.

(4) في نسخة « ش » : ابن تمامة.

(5) رجال النجاشي : 378 / 1027.

(6) الخلاصة : 161 / 149.

(7) رجال الشيخ : 500 / 61 ، وفيه : وسمع منه سنة أربع وعشرين وله منه إجازة.

(8) هداية المحدّثين : 250. وما ذكر عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(9) رجال الشيخ : 391 / 55.

١٦٢

وجدّه الفضيل ، روى عن الرضاعليه‌السلام (1) .

وزادجش : له كتاب ، أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عنه به(2) .

وفيست : له كتاب ، رويناه بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(3) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد(4) .

وفيتعق : وصفه الصدوقرحمه‌الله بصاحب الرضاعليه‌السلام (5) (6) .

أقول : فيمشكا : ابن القاسم بن الفضيل البصري ، أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، والحسين بن سعيد ، وعلي بن مهزيار(7) ، انتهى.

قلت : ليس في الرجال البصري بل النهدي )(8) .

2829 ـ محمّد بن القاسم بن المثنّى :

له كتاب ، رويناه بهذا الإسناد عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه ،ست (9) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد. إلى آخره(10) .

__________________

(1) الخلاصة : 159 / 127.

(2) رجال النجاشي : 362 / 973.

(3) الفهرست : 155 / 697 ، وفيه محمّد بن القاسم.

(4) الفهرست : 145 / 692.

(5) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 91.

(6) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(7) هداية المحدّثين : 250.

(8) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(9) الفهرست : 152 / 670.

(10) الفهرست : 151 / 660.

١٦٣

وفيتعق : في النقد : لا يبعد اتّحاده مع ابن المثنّى بن القاسم الآتي(1) (2) . وهو الظاهر بقرينة الرواة(3) .

قلت : ويؤيّده عدم وجود ابن القاسم بن المثنّى في غيرست ، ويعضده وجود مثنّى بن القاسم دون القاسم بن المثنّى(4) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن القاسم بن المثنّى ، عنه أحمد بن ميثم(5) .

2830 ـ محمّد بن القاسم :

وقيل ابن أبي القاسم المفسّر الأسترآبادي ، روى عنه أبو جعفر بن بابويه ، ضعيف كذّاب ، روى عنه تفسيراً يرويه عن رجلين مجهولين أحدهما يعرف بيوسف بن محمّد بن زياد والآخر علي بن محمّد بن بشار(6) عن أبيهما عن أبي الحسن الثالثعليه‌السلام ، والتفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير ،صه (7) .

وفيتعق : نقل في النقد جميع ما ذكرهصه عنغض (8) ، ومرّ مراراً ضعف تضعيفه ، على أنّ الظاهر أنّ منشأه(9) ما ذكره من أنّه روى تفسيراً عن رجلين إلى آخره.

__________________

(1) عن رجال النجاشي : 371 / 1012 والطريق فيه : الحسين عن أحمد بن جعفر عن حميد عن أحمد عنه ، والخلاصة : 160 / 143.

(2) نقد الرجال : 328 / 657.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 316.

(4) راجع الأُصول الستّة عشر : 83.

(5) هداية المحدّثين : 250. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(6) في المصدر : يسار ، وفي النسخة الخطيّة منه : بشّار.

(7) الخلاصة : 256 / 60.

(8) نقد الرجال : 328 / 658.

(9) في نسخة « م » : منشأ.

١٦٤

وفي الاحتجاج : قال أي الصدوقرحمه‌الله ـ : حدّثني أبو الحسن محمّد بن القاسم الأسترآبادي المفسّر قال : حدّثني أبو يعقوب يوسف بن محمّد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمّد السيّار(1) وكانا من الشيعة الإماميّة. الحديث(2) ، فتأمّل.

وقال جدّيرحمه‌الله : ما ذكرهغض باطل ، وتَوَهَّم أنّ مثل هذا التفسير لا يليق أن ينسب إلى المعصومعليه‌السلام ، ومَن كان مرتبطاً بكلامهمعليهم‌السلام يعلم أنّه كلامهمعليهم‌السلام ، واعتمد عليهشه ونقل أخباراً كثيرة عنه في كتبه(3) ، مع أنّ اعتماد تلميذٍ مثل الصدوق يكفي(4) ، انتهى.

وأكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّياً أو مترحّماً(5) .

وفي الوجيزة : مدحه الصدوق وضعّفهغض (6) (7) .

أقول : قال في الفوائد النجفيّة : قال بعض الأفاضل المتأخّرين : كيف يكون محمّد بن القاسم ضعيفاً كذّاباً والحال أنّ رئيس المحدّثينرحمه‌الله كثيراً ما يروي عنه في الفقيه(8) وكتاب التوحيد(9) وعيون أخبار الرضاعليه‌السلام (10) وفي كلّ موضع يذكره يقول بعد ذكره :رضي‌الله‌عنه أورحمه‌الله ؟! ثمّ قال : وفيما ذكره‌

__________________

(1) في المصدر : أبو الحسن علي بن محمّد بن السيّار.

(2) الاحتجاج : 1 / 16.

(3) انظر منية المريد : 31 والبحار : 108 / 169 إجازة الشهيد الثاني للشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي.

(4) روضة المتّقين : 14 / 250.

(5) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 266 / 1 و 274 / 9 و 279 / 19 ، معاني الأخبار : 24 / 4 و 287 / 1.

(6) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من الوجيزة وورد في النسخة الخطيّة منها.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 316.

(8) الفقيه 2 : 211 / 967 ، الفقيه المشيخة ـ : 4 / 100 ولم يرد فيهما الترضّي أو الترحّم.

(9) التوحيد : 47 / 9 و 230 / 5.

(10) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 137 / 36 و 254 / 4 و 282 / 30.

١٦٥

العلاّمةرضي‌الله‌عنه إشكالات :

أحدها : إنّ الإمام المروي عنه ليس أبا الحسن الثالثعليه‌السلام بل هو أبو محمّد الحسن بن علي العسكريعليه‌السلام وهذا التفسير بهذا الاسم مشهورٌ بين الشيعة.

وثانيها : إنّ أبويهما غير داخلين في سلسلة الرواية بل هما رويا عن المعصومعليه‌السلام بلا واسطة.

وثالثها : إنّ سهلاً وأباه غير داخلين في سند هذا التفسير. إلى آخر كلامهرحمه‌الله (1) .

ثمّ قال الشيخ سليمانرحمه‌الله : وقد صرّح جماعة من الأفاضل باعتبار هذا التفسير المشهور الآن واعتمدوه. ثمّ نقل ما مرّ عن الاحتجاج وبعد كانا من الشيعة الإمامية : عن أبويهما قال :(2) حدّثنا أبو محمّد الحسن بن علي العسكريعليه‌السلام . ثمّ قال : هذا يوافق ما ذكره العلاّمة فيصه من روايتهما التفسير المذكور عن أبويهما. إلى أن قال : إلاّ أنّ الّذي وجدناه في النسخ الّتي وقفنا عليها إنّما يساعد كلام ذلك المُورِد ، فتأمّل المقام ، انتهى.

وقال العلاّمة المجلسي في أوائل البحار : تفسير الإمامعليه‌السلام من الكتب المعروفة واعتمد الصدوق عليه وأخذ منه ، وإنْ طعن فيه بعض المحدّثين لكنّ الصدوقرحمه‌الله أعرف وأقرب عهداً ممّن طعن فيه ، وقد روى عنه أكثر العلماء من غير غمز فيه(3) ، انتهى.

وفي الاحتجاج في جملة كلام لهرحمه‌الله : لا نأتي في أكثر ما نورده من الأخبار بإسناده إمّا لوجود الإجماع عليه أو موافقته لما دلّت العقول إليه ، أو‌

__________________

(1) النقاط الثلاثة المذكورة تظهر جليّة وواضحة عند مراجعة بداية تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام .

(2) في الاحتجاج : قالا.

(3) البحار : 1 / 28.

١٦٦

لاشتهاره في السير والكتب بين المخالف والمؤالف ، إلاّ(1) ما أوردته عن أبي محمّد الحسن بن علي العسكريعليه‌السلام فإنّه ليس في الاشتهار على حدّ ما سواه وإنْ كان مشتملاً على مثل الّذي قدّمناه. إلى آخر كلامهرحمه‌الله (2) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن القاسم المفسّر ، أبو جعفر بن بابويه عنه(3) .

2831 ـ محمّد بن القبطي :

ق (4) . وفيتعق : روى عنه ابن أبي عمير في الصحيح(5) (6) .

2832 ـ محمّد بن قبة :

هو ابن عبد الرحمن بن قبة.

2833 ـ محمّد بن قولويه :

من خيار أصحاب سعد ،صه (7) .

وفيلم : يروي عن سعد بن عبد الله وغيره(8) .

وفيتعق : مرّ في ابنه جعفر عنجش ما ذكره صه(9) ، وهو بما يشعر بثقته ، ومرّ توثيقه في الحسن بن علي بن فضّال(10) ، وصاحب المعالم والمدارك صرّحا بصحّة حديثه(11) ، وفي الوجيزة : ثقة على‌

__________________

(1) في نسخة « ش » : أمّا.

(2) الاحتجاج : 1 / 14.

(3) هداية المحدّثين : 250 وما ذكر عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(4) رجال الشيخ : 322 / 687 ، وفيه : محمّد القبطي.

(5) أمالي الصدوق : 98 / 10 المجلس الثالث والعشرون وبشارة المصطفى : 20 ، وفيهما محمّد القبطي.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 316.

(7) الخلاصة : 164 / 181.

(8) رجال الشيخ : 494 / 22.

(9) رجال النجاشي : 123 / 318.

(10) عن التحرير الطاووسي : 134 / 98.

(11) منتقى الجمان : 1 / 56 والتهذيب 1 : 234 / 676 ، مدارك الأحكام : 1 / 59 والاستبصار 1 : 31 / 81.

١٦٧

الأظهر(1) ؛ وفي النقد : أصحاب سعد على ما يفهم أكثرهم ثقات كعليّ بن الحسين بن بابويه ومحمّد بن الحسن بن الوليد وحمزة بن القاسم ومحمّد ابن يحيى العطّار وغيرهم ، فكأنّ قولجش : إنّه من خيار أصحاب سعد ، يدلّ على توثيقه(2) ، انتهى فتأمّل(3) .

أقول : غفل الميرزارحمه‌الله عن قولجش في ابنه إنّه من خيار أصحاب سعد فنقل ذلك هنا عنصه فقط.

وذكره الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله في قسم الثقات وقال : لا يبعد استفادة توثيق الرجل منها أي من عبارةجش مع قرائن أُخرى. ثمّ ذكر ما مرّ عنطس في الحسن بن علي بن فضّال وقال : هذا نصّ في توثيق محمّد بن قولويه وعلي بن الريان(4) ، انتهى.

والمحقِّق الشيخ محمّد أيضاً اعترف بذلك لكنّه قال : الاعتماد على توثيقطس لا يخلو من تأمّل. فتأمّل.

وفيمشكا : ابن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، وهو من خيار أصحابه(5) .

2834 ـ محمّد بن قيس :

أبو أحمد ، ضعيف ، روى عن أبي جعفرعليه‌السلام ،صه (6) .

__________________

(1) الوجيزة : 312 / 1759.

(2) نقد الرجال : 329 / 661.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 316.

(4) حاوي الأقوال : 146.

(5) هداية المحدّثين : 144. وما جاء عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(6) الخلاصة : 254 / 37 وفيها : محمّد بن قيس بن ( أبو خ ) أحمد ضعيف روى عن الباقرعليه‌السلام . ولنا جماعة اسم كل واحد منهم محمّد بن قيس ذكرناهم في القسم الأوّل من كتابنا هذا.

وذكره أيضاً كما أشار إليه في القسم الأوّل في ضمن الجماعة المسمّين

١٦٨

وزادجش : عنه يحيى بن زكريّا الحنفي ، وبعد قيس : الأسدي(1) .

أقول : فيمشكا : ابن قيس أبو أحمد الأسدي ، يحيى بن زكريّا عنه(2) .

2835 ـ محمّد بن قيس الأسدي :

أبو عبد الله ،ق (3) .

وزادصه وجش : مولى لبني نصر ، وكان خصّيصاً ممدوحاً(4) .

2836 ـ محمّد بن قيس :

أبو عبد الله البجلي ، ثقة ، عين ، كوفي ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، له كتاب القضايا المعروف رواه عنه عاصم بن حميد الحنّاط ويوسف بن عقيل وعبيد ابنه ،جش (5) . ويأتي عن غيه بلا كنية(6) .

أقول : فيمشكا : ابن قيس أبو عبد الله البجلي ، عنه عاصم بن حميد ، وابن أبي عمير ، ويوسف بن عقيل ، وعبيد ابنه.

قال بعض المحقّقين : الّذي ينبغي تحقيقه أنّ محمّد بن قيس إن كان راوياً عن أبي جعفرعليه‌السلام فالظاهر أنّه الثقة ان كان الناقل عنه عاصم بن‌

__________________

بمحمد بن قيس قائلاً : ولنا محمّد بن قيس بن ( أبو خ ) أحمد ضعيف روى عن أبي جعفرعليه‌السلام . الخلاصة : 150 / 63.

والظاهر إنّما عدّه في هذا القسم على خلاف ضعيف وذلك لاستيفاء المسمّين بمحمّد بن قيس ، ومتابعتاً منه للنجاشي حيث ذكرهم جميعاً في ترجمة محمّد بن قيس أبو نصر الأسدي ، رجال النجاشي : 322 / 880.

(1) رجال النجاشي : 323 / 880.

(2) هداية المحدّثين : 251. وما جاء عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(3) رجال الشيخ : 298 / 296.

(4) الخلاصة : 150 / 60 ، رجال النجاشي : 323 / 880.

(5) رجال النجاشي : 323 / 881.

(6) راجع رجال الشيخ : 298 / 297 والفهرست : 131 / 589.

١٦٩

حميد أو يوسف بن عقيل أو عبيد ابنه لما ذكرهجش أنّ(1) هؤلاء يروون عنه كتاب القضايا ، بل لا يبعد كونه الثقة متى كان راوياً عن أبي جعفرعليه‌السلام عن عليعليه‌السلام ، لأنّ كلا من الأسدي والبجلي صنّف كتاباً لقضايا أمير المؤمنينعليه‌السلام كما ذكرهجش (82) وهما ثقتان كما عرفت(3) ، ومع انتفاء هذه القرائن فالحديث المروي عن محمّد بن قيس عن أبي جعفرعليه‌السلام مردود ؛ وأما المروي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام فيحتمل أن يكون من الصحيح وأنْ يكون من الحسن(4) ، والله أعلم ، انتهى(5) .

2837 ـ محمّد بن قيس :

أبو نصر الأسدي الكوفي ، ثقة ثقة ،ق (6) .

وزادصه : من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، وبعد نصر : بالنون(7) .

وفيجش بعد الأسدي : أحد بنى نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة(8) بن دودان بن أسد ، وجه من وجوه العرب بالكوفة. إلى أن قال : روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، وله كتاب في قضايا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وله كتاب آخر نوادر(9) .

ثمّ فيصه : ولنا محمّد بن قيس الأسدي أبو نصر ثقة ، وجه من‌

__________________

(1) في المصدر : من أنّ.

(2) رجال النجاشي : 322 / 880.

(3) أمّا البجلي فتقدّم آنفاً عن النجاشي ، وأمّا الأسدي فسيأتي توثيقه عن الشيخ.

(4) انظر : حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الثالث.

(5) هداية المحدّثين : 251. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(6) رجال الشيخ : 298 / 294.

(7) الخلاصة : 138 / 6 ، ولم يرد فيها : الكوفي.

(8) في نسخة « ش » : تغلبة.

(9) رجال النجاشي : 322 / 880.

١٧٠

وجوه العرب ، روى عن الباقر والصادقعليهما‌السلام ، ذكرناه فيما مضى(1) ، انتهى. وهو المذكور قبل البجلي كما لا يخفى.

أقول : كذا قال الميرزارحمه‌الله (2) ، وهو سهو من قلمهرحمه‌الله .

أمّا أوّلاً : فلأنّ المذكور قبل البجلي لم يسبق عنصه (3) ولا عن غيرها ثقته ولا روايته عنهماعليهما‌السلام ولا كونه وجهاً من وجوه العرب.

وأمّا ثانياً : فلأنّ ذاك مذكور فيصه قبل قوله : ولنا محمّد بن قيس. إلى آخره متّصلاً به بلا فاصلة أصلاً فكيف يقول ذكرناه فيما مضى؟! بل يردرحمه‌الله هذا المذكور هنا(4) لأنّه ذكره في(5) صه في أوّل باب الميم وذكر الباقين في وسط الباب ، فقوله « فيما مضى » بمكانه ، وكذا وصفه بالثقة ، وكذا الرواية عن الباقر والصادقعليهما‌السلام ، وكذا كونه وجهاً من وجوه العرب ، وقد أخذ الأوّل منق والبواقي منجش ، فلا تغفل.

2838 ـ محمّد بن قيس البجلي :

كوفي أسند عنه ، صاحب المسائل الّتي يرويها عنه عاصم بن حميد ،ق (6) .

وفيست : له كتاب قضايا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أخبرنا جماعة منهم محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد الله وجعفر بن الحسين بن حسكة القميّ ، عن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه(7) ، عن سعد بن‌

__________________

(1) الخلاصة : 150 / 61.

(2) منهج المقال : 316.

(3) الخلاصة : 150 / 61.

(4) أي المذكور في بداية الترجمة نقلاً عن الخلاصة.

(5) في ، لم ترد في نسخة « م ».

(6) رجال الشيخ : 298 / 297 ، وفيه زيادة : مات سنة إحدى وخمسين ومائة.

(7) في المصدر : عن ابن بابويه عن أبيه.

١٧١

عبد الله والحميري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفرعليه‌السلام . وله أصل ، عنه به ابن أبي عمير(1) .

وفيصه وجش : ولنا محمّد بن قيس البجلي وله تاب يساوي كتاب محمّد بن قيس الأسدي(2) .

وزادصه : أبي عبد الله ، وهذا محمّد بن قيس البجلي يكنى أبا عبد الله أيضاً ، وهو ثقة عين وروى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام (3) ، انتهى.

ومراده(4) بمحمّد بن قيس في قوله : يساوي كتاب محمّد بن قيس : أبو نصر الأسدي الكوفي لا أبو عبد الله ، فإنّه الّذي ذكر له كتاب دونه.

هذا ، ويستفاد منصه اتّحاد البجلي هذا مع السابق ، إذ ذكر ما قيل في كليهما في هذا ، وهو الظاهر.

أقول : ما استظهرهرحمه‌الله هو الظاهر وفاقاً لمولانا عناية الله والفاضل عبد النبي الجزائري ، فإنّهما صرّحا بأنّهم أربعة(5) ، ونقله الثاني عن المختلف(6) وشه في شرح البداية(7) .

ومرّ ما فيمشكا في ابن قيس أبو عبد الله البجلي(8) .

__________________

(1) الفهرست : 131 / 589.

(2) رجال النجاشي : 323 / 880.

(3) الخلاصة : 150 / 62.

(4) أي : النجاشي. وكأنّه يريد بقوله هذا ردّ كلام العلاّمة الّذي تقدّمت الإشارة إليه بقوله : وزاد صه أبي عبد الله.

(5) مجمع الرجال : 6 / 28 هامش رقم 4.

(6) حاوي الأقوال : 146 ، مختلف الشيعة : 3 / 180.

(7) الرعاية في علم الدراية : 371.

(8) هداية المحدّثين : 251. ومن قوله : ومرّ ما في مشكا. إلى هنا لم يرد في نسخة « ش ».

١٧٢

2839 ـ محمّد بن كثير الثقفي :

يأتي في ترجمة المفضّل بن عمر عنكش ما يظهر منه ذمّه وقدحه ،تعق (1) .

قلت : هو مذكور فيه في سند خبرين ضعيفين ربما يظهر منهما مدحه عن الإمامعليه‌السلام فلاحظ(2) ، والذمّ الّذي يظهر منكش قوله فيه : هو من أصحاب المفضّل بن عمر أيضاً(3) ، مومئاً إلى كونه من الغلاة ، فتأمّل.

2840 ـ محمّد بن كثير الجعفري :

الكلابي الكوفي أسند عنه ،ق (4) .

2841 ـ محمّد بن كشمرد :

مضى في المقدّمة الأُولى(5) ، غير مذكور في الكتابين.

2842 ـ محمّد بن كلثوم :

هو ابن سعيد بن كلثوم ،تعق (6) .

2843 ـ محمّد بن الليث الهمداني :

المشعاري الكوفي ، أسند عنه ،ق (7) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 317.

(2) رجال الكشّي : 321 / 583 و 584.

(3) رجال الكشّي : 322 / 584.

(4) رجال الشيخ : 129 / 305.

(5) مرّ في المقدّمة الثانية عن إكمال الدين : 442 / 16 حيث عدّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزته من غير الوكلاء من همدان.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 317.

(7) رجال الشيخ : 299 / 306.

١٧٣

2844 ـ محمّد بن مارد :

بالراء والدال المهملة ، التميمي ، عربي صميم ، كوفي ، ختن محمّد ابن مسلم ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ، عين ،صه (1) .

وزادجش : له كتاب يرويه الحسن بن محبوب(2) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(3) .

أقول : فيمشكا : ابن مارد ، عنه الحسن بن محبوب(4) .

2845 ـ محمّد بن مالك بن عطيّة :

الأحمسي أبو عبد الله الكوفي ، أسند عنه ،ق (5) .

2846 ـ محمّد بن مبشر :

له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس وسعد والحميري ، عن أحمد بن محمّد وأحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله البرقي ، عنه ،ست (6) .

والموجود بالموحّدة والمعجمة ولذا ذكرناه هنا ، ولا يبعد كونه بالمثنّاة والمهملة كما يأتي(7) .

وفيتعق : هذا هو الظاهر بشهادة السند(8) ، وعدم توجّهجش لما في‌

__________________

(1) الخلاصة : 158 / 117.

(2) رجال النجاشي : 357 / 958.

(3) الفهرست : 149 / 642.

(4) هداية المحدّثين : 144 ، والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(5) رجال الشيخ : 301 / 342.

(6) الفهرست : 155 / 700 ، وفيه : عن أبي عبد الله البرقي عن محمّد بن أبي عمير عنه. كما أنّ الّذي فيه بدل مبشر : ميسر ، وفي مجمع الرجال : 6 / 30 نقلاً عنه كما في المتن.

(7) عن الفهرست : 161 / 710 ورجال الشيخ : 300 / 323 والنجاشي : 368 / 997.

(8) أي : أنّ الراوي عن ابن مبشر وابن ميسر واحد.

١٧٤

ست وست للثقة المشهور ، فتأمّل(1) .

2847 ـ محمّد بن مبشر :

يلقّب حبيش ، مضى بلقبه(2) ، وهو غير مذكور في الكتابين ، ولعلّه المذكور عنست (3) ، فتأمّل.

2848 ـ محمّد بن المثنّى بن القاسم :

كوفي ثقة ،صه (4) .

وزادجش : له كتاب ، أخبرنا الحسين ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد ، عن أحمد ، عنه(5) .

أقول : فيمشكا : ابن المثنّى بن القاسم ، عنه أحمد(6) .

2849 ـ محمّد بن محمّد بن أبي جعفر :

ابن بابويه الرازي المعروف بقطب الدينرحمه‌الله ، وجه من وجوه هذه الطائفة ، جليل القدر عظيم المنزلة ، من تلاميذ الإمام العلاّمة الحلّيقدس‌سره وروى عنه أحاديث ، وروى عنه شيخنا الشهيدرحمه‌الله ، له كتاب المحاكمات وهو دليل واضح وبرهان قاطع على كمال فضله ووفور علمهرضي‌الله‌عنه وأرضاه ،نقد (7) .

وفي الوجيزة : ثقة جليل معروف(8) ،تعق (9) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 317.

(2) عن رجال النجاشي : 146 / 379 والخلاصة : 64 / 7.

(3) أي : محمّد بن مبشر.

(4) الخلاصة : 160 / 143.

(5) رجال النجاشي : 371 / 1012.

(6) هداية المحدّثين : 252 ، وفيها بعد القاسم زيادة : ثقة. وما جاء عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(7) نقد الرجال : 330 / 687.

(8) الوجيزة : 313 / 1770.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 317.

١٧٥

أقول : هذا الفاضل أشهر من أنْ يذكر وأعرف من أن ينكر ، وله كتب مشهورة غير المحاكمات كشرح المطالع وشرح الشمسيّة وغيرهما ، وما مرّ في نسبه من انتهائه إلى ابن بابويه غلط لعلّه من الكتّاب ، بل هو من آل بويه عطّر الله مراقدهم.

قال الشهيدرحمه‌الله عند ذكر مشايخه : ومنهم الإمام العلاّمة سلطان العلماء وملك الفضلاء الحبر البحر قطب الدين محمّد بن محمّد الرازي البويهي ، فإنّي حضرت في خدمته قدّس الله لطيفه بدمشق عام ثمان وستّين وسبعمائة واستفدت من أنفاسه وأجاز لي جميع مصنّفاته ومؤلّفاته في المعقول والمنقول ، وكان تلميذاً خاصّاً للشيخ الإمام(1) ، انتهى.

وصرّح بما قلناه أيضاً المحقّق الثاني(2) .

ووصفه العلاّمة في إجازته له : بالشيخ الفقيه العالم الفاضل المحقّق المدقّق زبدة العلماء والأفاضل قطب الملّة والدين محمّد بن محمّد الرازي أدام الله توفيقه. إلى آخر كلامه(3) زيد في إكرامه وإكرامه.

2850 ـ محمّد بن محمّد بن إسحاق :

ابن رباط الكوفي البجلي ، سكن بغداد وعظمت منزلته بها ، وكان ثقة ثقة صحيح العقيدة ،صه (4) .

جش إلاّ أنّ فيه فقيهاً بدل ثقة الثانية(5) .

__________________

(1) البحار : 107 / 188 إجازة الشهيدقدس‌سره لابن خازن.

(2) البحار : 108 / 43 إجازة الشيخ علي الكركي للشيخ علي الميسي ولولده الشيخ إبراهيم.

(3) البحار : 107 / 140.

(4) الخلاصة : 163 / 164 ، وفيها وفي النجاشي : محمّد بن محمّد بن أحمد بن إسحاق.

(5) رجال النجاشي 393 / 1051.

١٧٦

أقول : يأتي عنلم : محمّد بن رباط(1) ، فتأمّل.

2851 ـ محمّد بن محمّد بن الأشعث :

أبو علي الكوفي ، ثقة من أصحابنا سكن مصر ،صه (2) .

وزادجش : له كتاب الحجّ ، سهل بن أحمد عنه به(3) .

وفيلم : يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه إسماعيل عن أبيه موسىعليه‌السلام ، قال التلعكبري : أخذ لي والدي منه إجازة في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة(4) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن الأشعث الثقة ، عنه سهل بن أحمد ، والتلعكبري عنه إجازة أخذها له والده(5) .

2852 ـ محمّد بن محمّد أكمل :

المدعو بباقر ، استاذنا العالم العلاّمة وشيخنا الفاضل الفهّامة دام علاه ومدّ في بقاه ، علاّمة الزمان ونادرة الدوران ، عالم عريف وفاضل غطريف ، ثقة وأيّ ثقة ، ركن الطائفة وعمادها وأورع نسّاكها وعبّادها ، مؤسّس ملّة سيّد البشر في رأس المائة الثانية عشر ، باقر العلم ونحريره والشاهد عليه تحقيقه وتحبيره ، جمع فنون الفضل فانعقدت عليه الخناصر وحوى صنوف العلم فانقاد له المعاصر ، والحري به أنْ لا يمدحه مثلي ويصف ، فلعمري تفنى في نعته القراطيس والصحف ، لأنّه(6) المولى الذي لم يكتحل عين‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 507 / 88.

(2) الخلاصة : 161 / 152.

(3) رجال النجاشي : 379 / 1031.

(4) رجال الشيخ : 500 / 63.

(5) هداية المحدّثين : 252. وما ورد عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(6) في نسخة « ش » : فإنّه.

١٧٧

الزمان له بنظير كما يشهد له مَن شهد فضائله ولا ينبئك مثل خبير.

كان ميلاده الشريف في سنة ثماني عشرة أو سبع عشرة(1) بعد المائة والألف في أصفهان ، وقطن برهة في بهبهان ثم انتقل إلى كربلاء شرّفها الله ، وكان ربما يخطر بخاطره الشريف الارتحال منها إلى بعض البلدان لتغيّر الدهر وتنكّد الزمان فرأى الإمامعليه‌السلام في المنام يقول له : لا أرضى لك أنْ تخرج من بلادي ، فجزم العزم على الإقامة بذلك النادي ، وقد كانت بلدان العراق سيما المشهدين الشريفين مملوة قبل قدومه من معاشر الأخباريين بل ومن جاهليهم والقاصرين ، حتّى أنّ الرجل منهم كان إذا أراد حمل كتاب من كتب فقهائنا رضي الله عنهم حمله مع منديل ، وقد أخلى الله البلاد منهم ببركة قدومه واهتدى المتحيّرة في الأحكام بأنوار علومه.

وبالجملة : كلّ من عاصره من المجتهدين فإنما أخذ من فوائده واستفاد من فوائده.

وله دام مجده وَلَدان وَرعان تقيّان نقيّان(2) عالمان عاملان ، إلاّ أنّ الأكبر منهما وهو المولى الصفي الآقا محمّد علي دام ظلّه قد بلغ الغاية وتجاوز النهاية في دقّة النظر وجودة الفهم ووقادة الذهن ، إنْ أردت الأُصول والتفسير والتأريخ والعربيّة فهو الفائز فيما بالقدح المعلى ، وإن شئت الفروع والرجال والحديث فمورده منها العذب المحلّى.

كان في أوائل قدومه العراق مع والده الأُستاذ العلاّمة اشتهرت مآثره ومحاسنه لدى الخاصّة والعامّة ، فأبهرت الأسماع وأعجبت الأصقاع ، فأحبّ علاّمة بغداد صبغة الله أفندي الاجتماع به والمباحثة معه ، فاستأذن والده‌

__________________

(1) أو سبع عشرة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) في نسخة « ش » : ثقتان تقيّان.

١٧٨

العلاّمة في الحضور عنده والقراءة عليه أيّاماً قلائل رفعاً للتهمة ، فأبى ، فألحّ عليه فرضيا بالاستخارة بالقرآن المجيد ، فاستخار فإذا الآية( وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) (1) فرضي بوعظه وأعزب عن نقضه.

كان ميلاده في كربلاء في سنة أربع وأربعين بعد المائة والألف ، واشتغل على والده العلاّمة مدّة إقامته في بهبهان ، ثمّ انتقل معه إلى كربلاء وبقي بها(2) برهة من السنين مشغولاً بالقراءة والتدريس والإفادة والتأليف ، ثمّ تحوّل إلى بلدة الكاظمين عليهما سلام الله وأقام بها إلى سنة وقوع الطاعون في العراق ، والآن هو في ديار العجم كنار على علم ، بلى لقد قيل : ومَن يُشابِه أبه فما ظلم.

وله مصنّفات رشيقة وتحقيقات أنيقة ، منها رسالة في حليّة الجمع بين فاطميتين ردّ فيها على الشيخ يوسف البحراني ، وخمس رسائل في مناسك الحج جيّدة جدّاً إلاّ أنّها فارسيّة بتمامها ، وقد عرّبت أنا رسالة منها وهي وسطاها ، وله كتاب مقامع الفضل جمع فيه مسائل أنيقة بل رسائل بليغة رشيقة ، وله حاشيةً على مدارك الأحكام غير تامّة ، وشرح على المفاتيح كذلك ، وله غير ذلك. ووقفت على كراريس له في الرجال ، وربما نقلت عنها في هذا الكتاب.

ثمّ إنّ المقدّس الصالح المازندراني أجزل الله إكرامه جدّ أمّ الأُستاذ العلاّمة من قبل أبيها ، لأنّ أباها وهو نور الدين ابن المقدّس الصالح ، وكان له عشرة أولاد ذكور هو أصغرهم. والمقدّس التقي المجلسيقدس‌سره جدّها من‌

__________________

(1) لقمان : 13.

(2) في نسخة « ش » : فيها.

١٧٩

قبل أُمّها ، لأنّ بنت المقدّس التقي كانت في بيت المقدّس الصالح ، فيكون العلاّمة المجلسي طاب ثراه خال امّه ، ولذا يعبّر سلّمه الله عنهرحمه‌الله بخالي ، وعنهما رحمهما الله بجدّي.

وله دام ظلّه من المصنّفات قريب من ستّين مصنّفا ، منها شرحه على المفاتيح برز منه كتاب الطهارة والصلاة والصوم والزكاة والخمس وهو كتاب جيّد جدّا يبلغ مبلغ كتاب المدارك أو يزيد ، ومنها حاشية على كتاب الطهارة والصلاة من المدارك نبّه على غفلات الشارحقدس‌سره وقد رآه في المنام واعترف له بذلك وأظهر الرضا بما هنالك ، ومنها تعليقة على رجال الميرزا ذكرت ملخصها في هذا الكتاب ، قد أعطى فيها التحقيق حقّه ونبّه على فوائد وتحقيقات لم يتفطّن لها المتقدّمون ولم يعثر عليها المتأخّرون ، ومنها حاشية على شرح الإرشاد للمقدّس الأردبيلي من أوّل كتاب المتاجر إلى آخر الكتاب ، ومنها حاشية على الوافي ، ومنها رسالة في الاجتهاد والأخبار وما يتعلّق بهما ودفع الشبهات الواردة فيها ، ومنها رسالة في أصالة البراءة وتفصيل المذاهب فيها وفي أقسامها ، ومنها رسالة في بيان الحيل الشرعية المتعلّقة بالربا وما يُظنّ أنّها شرعيّة وليست بشرعيّة ، ومنها الفوائد الحائريّة ذكر فيها ما لا بُدّ للفقيه من معرفته ، ومنها الفوائد الملحقة بها وربما يقال لها الفوائد الجديدة وللأُولى العتيقة ، ومنها حاشية على معالم الأصول وهي والرسالة الآتية بعيدها آخر مصنّفاته سلّمه الله ، ومنها رسالة في الطهارة والصلاة حوت مسائل شريفة ودقائق لطيفة ، ومنها رسالة فارسيّة في الطهارة والصلاة ، ورسالة في الزكاة والخمس صغيرة ، ورسالة في الحج فارسيّة وقد عرّبتها أنا وهي مختصرة وجيزة ، والّتي قبلها والّتي بعيدها أيضاً فارسيتان ، ومنها رسالة في المعاملات جيّدة ، ورسالة صغيرة في القياس ،

١٨٠