منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال0%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

منتهى المقال في أحوال الرّجال

مؤلف: الشيخ محّمد بن اسماعيل المازندراني ( ابو علي الحائري )
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

الصفحات: 559
المشاهدات: 310976
تحميل: 3718


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 310976 / تحميل: 3718
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء 7

مؤلف:
العربية

أقول : يظهر من الأخبار جلالتها ، وفي حديث سليمان بن مهران الأعمش المروي في كتب الخاصّة والعامّة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إلا أدلّكم على خير الناس عمّاً وعمّة؟ قالوا : بلى ، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين ، فانّ عمّهما جعفر ذو الجناحين الطيّار مع الملائكة في الجنّة ، وعمّتهما أُمّ هاني بنت أبي طالب إلى أنْ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : وعمّهما في الجنّة وعمّتهما في الجنّة ، الحديث(1) .

4474 ـ حبابة الوالبيّة :

قر (2) . روت عن الحسن والحسينعليهما‌السلام على ما قال سعد بن عبد اللهسين (3) ، هذا ما ذكره الميرزا في النساء ، وقد ذكرها في باب الحاء مع الرجال أيضاً وذكر فيها حبابة الوالبيّةن (4) .

وفيكش : محمّد بن مسعود ، عن جعفر بن أحمد ، عن العمركي ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عنبسة بن مصعب وعلي بن المغيرة ، عن عمران بن ميثم قال : دخلت أنا وعباية الأسدي على امرأة من بني أسد يقال لها حبابة الوالبيّة ، فقال لها عباية : تدرين من هذا الشاب الّذي معي؟ قالت : لا ، قال : ابن أخيك ميثم ، قالت : إي والله إي والله ، ثمّ قالت : ألا أُحدّثكم بحديث سمعته من أبي عبد الله‌

__________________

(1) كفاية الأثر : 98 وكشف الغمّة : 1 / 524 والمعجم الكبير 3 : 64 / 2682 وفي الجميع بغير السند المذكور.

(2) رجال الشيخ : 142 / 2.

(3) لم يرد لها ذكر في نسخنا من رجال الشيخ ، نعم قال في باب النساء في أصحاب الإمام الحسينعليه‌السلام : 81 / 1 : فاطمة بنت حبابة الوالبيّة ، وذكر أيضاً في باب النساء في أصحاب الإمام الحسنعليه‌السلام : 71 / 1 : فاطمة بنت حبابة الوالبيّة روت عن الحسن والحسينعليهما‌السلام على ما قال سعد بن عبد الله ، فلاحظ.

(4) رجال الشيخ : 67 / 6 ، منهج المقال : 91.

٤٦١

الحسين بن عليعليهما‌السلام ؟ قلنا : بلى ، قالت : سمعت الحسين بن عليعليهما‌السلام يقول : نحن وشيعتنا على الفطرة الّتي بعث الله عليها محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وسائر الناس منها براء.

وكانت أدركت أمير المؤمنينعليه‌السلام وعاشت إلى زمن الرضاعليه‌السلام على ما بلغني ، والله أعلم(1) .

حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران ، عن إسحاق بن سويد الفرّاء ، عن إسحاق بن عمّار ، عن صالح بن ميثم قال : دخلت أنا وعباية الأسدي على حبابة الوالبيّة فقال لها : هذا ابن أخيك ميثم ، قالت : ابن أخي والله حقّا ، إلا أُحدّثكم بحديث عن الحسين بن عليعليهما‌السلام ؟ فقلت : بلى ، قالت : دخلت عليهعليه‌السلام فسلّمت فردّ السلام ورحّب ثمّ قال : ما بطأ بك عن زيارتنا والتسليم علينا يا حبابة؟ قلت : ما بطأني عنك إلاّ علّة عرضت ، قالعليه‌السلام : وما هي؟ قالت : فكشفت خماري عن برص فوضع يده على البرص فدعا فلم يزل يدعو حتّى رفع يده وكشف الله ذلك البرص ، ثمّ قال : يا حبابة إنّه ليس أحد على ملّة إبراهيم في هذه الأُمّة غيرنا وغير شيعتنا ، ومن سواهم منها براء(2) .

وفيد : ن ، سين ، ين ، قر ، كش ممدوحة(3) .

أقول : حبابة هذه صاحبة الحصاة الّتي طبع فيها أمير المؤمنينعليه‌السلام بخاتمه وأخبرها أنّ من قدر أنْ يطبع فيها كما طبععليه‌السلام فهو إمام ، وأتت بها إلى الأئمّةعليه‌السلام واحداً بعد واحد وهم يطبعون فيها إلى أنْ انتهت إلى الرضا‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 114 / 182.

(2) رجال الكشّي : 115 / 183.

(3) رجال ابن داود : 69 / 374 ، منهج المقال : 91.

٤٦٢

عليه‌السلام فطبع فيها(1) .

وفي الكافي : وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكر محمّد بن هشام ، وأنّها لمّا أتت علي بن الحسينعليه‌السلام كان قد بلغ بها الكبر إلى أنْ أرعشت وهي تعدل مائة وثلاثة عشر سنة ، فأومأعليه‌السلام إليها بسبابته فعاد إليها شبابها(2) .

وعن كتاب الغيبة للشيخرحمه‌الله أنّ الرضاعليه‌السلام كفّنها في قميصه(3) .

4475 ـ حُبّي أُخت ميسر :

روى ما يدلّ على صلاحها عن الصادقعليه‌السلام ، الطريق : أبو محمّد الدمشقي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، عن ميسر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

أقول : إنّي لم استثبت حال بعض رواة الحديث ، كذا في التحرير(4) .

وفيكش بهذا السند قال : أقامت حُبّي أُخت ميسر بمكّة ثلاثين سنة أو أكثر حتّى ذهب أهل بيتها وفنوا أجمعين إلاّ قليلاً ، فقال ميسر لأبي عبد اللهعليه‌السلام : جعلت فداك إنّ حُبّي قد أقامت بمكّة حتّى ذهب أهلها وقرابتها تحزن عليها وقد بقي منهم بقيّة يخافون أنْ يذهبوا كما ذهب من مضى ولا يرونها ، فلو قلت لها فإنّها تقبل منك ، قال : يا ميسر دعها فإنّه لا يدفع عنكم إلاّ بدعائها ، قال : فألحّ على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال لها : يا حُبّي ما يمنعك من مصلّى عليعليه‌السلام الّذي كان يصلي فيه عليعليه‌السلام ؛ فانصرفت(5) ، انتهى.

__________________

(1) إعلام الورى : 247 ، وكمال الدين : 536 / 1.

(2) الكافي 1 : 280 / 3.

(3) الغيبة : 75 / 82.

(4) التحرير الطاووسي : 182 / 143.

(5) رجال الكشّي : 417 / 791.

٤٦٣

وفي الاختيار : محمّد بن عيسى بدل أحمد بن محمّد بن عيسى.

أقول : الظاهر اختصاص ذلك بنسختهرحمه‌الله : فانّ في نسختي من الاختيار : أحمد بن محمّد بن عيسى. ومضى ذكرها عنتعق بعنوان أُخت ميسر(1) .

4476 ـ حمّادة بنت رجاء :

أُخت أبي عبيدة ، واسمه رجاء بن زياد ،ق (2) .

وفيتعق : في الكافي : بنت الحسن(3) . ومرّ في زياد بن عيسى ماله دخل(4) (5) .

قلت : ما مرّ عنق : واسمه رجاء بن زياد ، غير مستقيم ، والظاهر القلب فلا تغفل.

4477 ـ خديجة بنت خويلد :

زوجة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وعليها.

أقول : عن الاستيعاب : كانت إذ تزوّجها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بنت أربعين سنة ، وأقامت معهصلى‌الله‌عليه‌وآله أربعة وعشرين سنة ، ( وتوفيت وهي بنت أربع وستّين سنة وستّة أشهر ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذ تزوّج خديجة ابن إحدى وعشرين سنة )(6) ، وولدت له أربع بنات كلّهنّ أدركن الإسلام وهاجرن وهنّ زينب وفاطمة ورقيّة وأُمّ كلثوم ، وولدت ابناً يسمّى القاسم وبه كان‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 408.

(2) رجال الشيخ : 342 / 9 ، وفيه بعد أبي عبيدة زيادة : الحذّاء.

(3) الكافي 5 : 381 / 9.

(4) عن رجال النجاشي : 170 / 449 ، وفيه أنّ أبا عبيدة الحذّاء كنية لزياد بن عيسى ، وأُخته حمّادة بنت رجاء.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 408.

(6) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

٤٦٤

يكنّىصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وكان علي بن أبي طالبعليه‌السلام أوّل من آمن بالله ورسوله من الرجال وخديجة أوّل من آمن بالله ورسوله من النساء.

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أفضل نساء الجنّة أربع : خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون(1) .

4478 ـ خولة بنت حكيم :

ل (2) .

أقول : عن الاستيعاب : هي امرأة عثمان بن مظعون ، وهي الّتي وهبت نفسها للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان امرأة صالحة فاضلة(3) .

4479 ـ زينب بنت أبي سلمة :

ل (4) .

أقول : عن الاستيعاب : هي ربيبة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أُمّها أُمّ سلمة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كانت من أفقه نساء زمانها ، قالت : دخلت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يغتسل فنضح في وجهي فلم يزل ماء الشباب في وجهي حتّى كبرت وعجزت(5) .

4480 ـ زينب بنت جحش :

ل (6) .

__________________

(1) الاستيعاب : 4 / 280.

(2) رجال الشيخ : 34 / 31.

(3) الاستيعاب : 4 / 289.

(4) رجال الشيخ : 33 / 15.

(5) الاستيعاب : 4 / 319.

(6) رجال الشيخ : 32 / 9.

٤٦٥

أقول : عن الاستيعاب : زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أُمّها عمّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، تزوّجها سنة خمس من الهجرة ، كانت قبله(1) تحت زيد بن حارثة ، وهي المراد من قوله تعالى( فَلَمّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها ) (2) فلمّا طلّقها زيد وانقضت عدّته تزوّجهاصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكانت تفتخر على نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ آباءكنّ أنكحوكنّ للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأنّ الله أنكحني إيّاه من فوق سبع سماوات ، وكانت أوّل نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بعده وفاتاً ، وكانت تقيّة صادقة أوّاهة خاشعة متضرّعة خيّرة في الدين ، كانت تعمل بيديها وتتصدّق ، واصلة للرحم عظيمة الصدقة(3) .

4481 ـ زينب بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :

غير مذكورة في الكتابين ، وفي الحديث الّذي أشرنا إليه في أُمّ هاني أيّها الناس ألا أُخبرُكم بخير الناس خالاً وخالة؟ قالوا : بلى يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : عليكم بالحسن والحسينعليهما‌السلام فانّ خالهما القاسم بن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وخالتهما زينب بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (4) ، إلى أنْ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : وخالهما في الجنّة وخالتهما في الجنّة(5) .

وخبر وفاتها رضي الله عنها وسبب موتها وصلاة فاطمة صلوات الله عليها مشهور وفي كتب الحديث مذكور(6) .

__________________

(1) قبله ، لم ترد في نسخة « م ».

(2) الأحزاب : 37.

(3) الاستيعاب : 4 / 314.

(4) كفاية الأثر : 98.

(5) كشف الغمّة : 1 / 524 والمعجم الكبير 3 : 64 / 2682.

(6) الظاهر أنّ التي توفيت مظلومة وصلّت عليها فاطمة الزهراء سلام الله عليها هي إحدى زوجتي عثمان وليست هي زينب ، راجع الكافي 3 : 251 / 8 والخرائج والجرائح 1 : 94 / 156.

٤٦٦

4482 ـ سعيدة :

مولاة جعفرعليه‌السلام ؛ محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن الحسن بن فضّال ، عن محمّد بن الوليد ، عن العبّاس بن هلال ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ذكر أنّ سعيدة مولاة جعفرعليه‌السلام كانت من أهل الفضل ، كانت تعلم كلمات(1) سمعت من أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وأنّه كان عندها وصيّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنّ جعفراًعليه‌السلام قال لها : أسأل الله الّذي عرّفنيك في الدنيا أنْ يزوّجنيك في الجنّة ، وأنّها كانت في قرب دار جعفرعليه‌السلام ، لم تكن ترى في المسجد إلاّ مسلّمة على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله خارجة إلى مكّة أو قادمة من مكّة ، وذكر أنّه كان آخر قولها : رضينا الثواب وأمنّا العقاب ،كش (2) .

4483 ـ سعيدة :

ومنّة أُختا محمّد بن أبي عمير ،ق (3) .

وفيتعق : يظهر من بعض الأخبار في كتاب النكاح في باب مصافحتهن كونهما صالحتين(4) (5) .

4484 ـ سلمى خادمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

غير مذكورة في الكتابين.

أقول : عن الاستيعاب : سلمى خادمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهي امرأة أبي رافع مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، هي الّتي غسلت فاطمة بنت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله مع زوجها عليعليه‌السلام ومع أسماء بنت عميس ، وشهدت سلمى خيبر مع‌

__________________

(1) في المصدر بدل كلمات : كلّما.

(2) رجال الكشّي : 366 / 681.

(3) رجال الشيخ : 342 / 12 ، وفيه زيادة : أُمّ عيسى بنت عبد الله.

(4) الكافي 5 : 526 / 3.

(5) لم يرد لها ذكر في نسخنا من التعليقة.

٤٦٧

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (1) .

عن عبيد الله(2) بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن سلمى(3) قالت : اشتكت فاطمة ( سلام الله عليها ) شكواها الّتي قبضت فيها فكنت امرّضها ، فأصبحت يوماً كأمثل ما رأيتها في شكواها ذلك ، قالت : وخرج عليعليه‌السلام لبعض حاجة فقالت : يا أمة اسكبي لي غسلاً ( فسكبت لها غسلاً )(4) فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ، ثمّ قالت : يا أمة أعطيني ثيابي الجدد فلبستها ، ثمّ قالت : يا أمة قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت ، واضطجعت واستقبلت القبلة جعلت يدها تحت خدها فقالت : يا أمة انّي متوضّئة الآن وقد تطهرّت فلا يكشفني أحد ، فقبضت مكانها(5) .

4485 ـ غنيمة بنت عبد الرحمن :

الأزدي الكوفي ،ق (6) .

وفيتعق : ربما يشعر ما مرّ في بكر بن محمّد الأزدي بمدحها ، وفيه أنّها روت عن الكاظمعليه‌السلام أيضاً(7) (8) .

4486 ـ فاطمة بنت أسد بن هاشم :

غير مذكورة في الكتابين.

أقول : هي أُمّ أمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، وفضلها وجلالتها‌

__________________

(1) الاستيعاب : 4 / 328.

(2) في المصدر : عبد الله.

(3) في المصدر : أُمّ سلمى.

(4) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(5) مسند أحمد بن حنبل : 6 / 460 والبحار : 43 / 188.

(6) رجال الشيخ : 341 / 7 ، وفيه : غنيمة بنت الأزدي الكوفي.

(7) عن رجال النجاشي : 108 / 273.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 409.

٤٦٨

مجمع عليه بيننا(1) .

وعن الاستيعاب : أنّها ماتت بعد ما هاجرت إلى المدينة ، ولمّا ماتت ألبسها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قميصه واضطجع في قبرها ، فقالوا : يا رسول الله « ص » ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه؟ فقال : إنّه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبرّ بي منها ، إنّما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنّة ، واضطجعت معها ليهوّن عليها(2) ، انتهى.

وفي كشف الغمّة نقلاً عن مناقب أبي المؤيّد الخوارزمي : قال أبو المؤيّد : إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله دعا أُسامة بن زيد وأبا أيّوب الأنصاري وعمر بن الخطّاب وغلاماً أسود فحفروا قبرها ، فلمّا بلغوا لحدها حفره رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيده وأخرج ترابه بيده ، ولمّا فرغ اضطجع فيه ثمّ قال : الله الّذي يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت اغفر لأمّي فاطمة بنت أسد ، ولقِّنها حجّتها ووسّع عليها مدخلها بحقّ نبيك محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله والأنبياء الّذين من قبلي ، فإنّك أرحم الراحمين(3) .

4487 ـ فاطمة بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :

مضى ذكرها صلوات الله عليها في أوّل الباب.

4488 ـ منّة :

تقدّمت مع أُمتها سعيدة(4) .

4489 ـ ميمونة :

ل(5) . وفيتعق : بنت الحارث ، ورد في الأخبار أنّها أفضل أزواجه‌

__________________

(1) راجع الكافي 1 : 377 / 1 3 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه.

(2) الاستيعاب : 4 / 382.

(3) كشف الغمّة : 1 / 64.

(4) عن رجال الشيخ : 342 / 12 والكافي 5 : 526 / 3.

(5) رجال الشيخ : 32 / 6.

٤٦٩

عليه‌السلام بعد أمّ سلمة(1) (2) .

أقول : عن الاستيعاب : ميمونة بنت الحارث الهلاليّة كانت أُختها لأُمّها أسماء بنت عميس ، وهي الّتي وهبت نفسها للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، توفّيت سنة ثلاث وستّين وصلّى عليها ابن عبّاس(3) ، انتهى.

ومضى عنه أنّ خولة بنت حكيم هي الّتي وهبت نفسها(4) ، فتأمّل.

__________________

(1) مناقب آل أبي طالب : 1 / 161.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 409.

(3) الاستيعاب : 4 / 404.

(4) الاستيعاب : 4 / 289.

٤٧٠

الخاتمة‌

تشتمل على اثني عشر(1) فائدة نافعة ، ذكر بعضها الميرزارحمه‌الله .

الفائدة الأُولى منها :

قال : قال(2) الشيخ الصدوق محمّد بن يعقوب في كتابه في أخبار كثيرة : عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : والمراد بقولي عدّة من أصحابنا : محمّد بن يحيى العطار ، وعلي بن موسى الكمنداني ، وداود بن كورة ، وأحمد بن إدريس ، وعلي بن إبراهيم بن هاشم(3) .

قال : وكلّما قلت في كتابي المشار إليه : عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد ، فهم : علي بن إبراهيم بن هاشم ، وعلي بن محمّد بن عبد الله بن أُذينة ، وأحمد بن عبد الله بن أبيه(4) ، وعلي بن الحسن(5) .

__________________

(1) الموجود من نسخ الكتاب إلى منتصف الفائدة الخامسة ، فالظاهر أنّ المصنّف لم يتمّه.

(2) في نسخة « ش » : الفائدة الأولى قال.

(3) رجال النجاشي : 377 / 1026 ، وفيه بدل الكمنداني : الكميذاني.

(4) في الخلاصة : أُميّة.

(5) قال الشيخ النوري في خاتمة مستدركة : 3 / 541 : وفي الكافي في باب التاسع من كتاب العتق : عدّة من أصحابنا : علي بن إبراهيم ومحمّد بن جعفر ومحمّد بن يحيى وعلي بن محمّد بن عبد الله القميّ وأحمد بن عبد الله وعلي بن الحسين جميعاً عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى. إلى آخره. إلاّ أنّ الموجود في النسخة المطبوعة من الكافي 6 : 183 / 5 : عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى. من دون تعريف للعدّة.

٤٧١

وكلّما ذكرت في كتابي عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد ، فهم : علي بن محمّد بن علاّن ، ومحمّد بن أبي عبد الله ، ومحمّد بن الحسن ، ومحمّد بن عقيل الكليني ،صه (1) .

اتفقت النسخ على علي بن محمّد بن علاّن ، والموجود في الرجال علي بن محمّد المعروف بعلاّن(2) ، فالظاهر أنّه علي بن محمّد بن علاّن ؛ ثمّ الظاهر أنّ محمّد بن أبي عبد الله هو محمّد بن جعفر الأسدي الثقة(3) ؛ ومحمّد بن الحسن هو الصفّار ، فلا يضرّ إذاً ضعف سهل مع وجود ثقة معه في مرتبته ، على أنّ اتفاق الجماعة على الكذب بعيد جدّاً.

أقول : قولهرحمه‌الله : « مع وجود ثقة معه » لعلّ المراد منه بعد وجود‌

__________________

وقال الشيخ الطهراني في حواشيه على خاتمة المستدرك : وجدت على ظهر الاستبصار الّذي كتبه الشيخ جعفر بن جعفر المشهدي عن نسخة خطّ مصنّفه ، والكاتب هو والد محمّد بن جعفر المشهدي وقد فرغ عن كتابته سنة 573 ه‍ ، وصورة المكتوب على ظهره هذا : وجدت بخطّ الشيخ السعيد أبي جعفر الطوسي : سألت الشيخ السعيد أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثيرضي‌الله‌عنه وأبي عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائريرضي‌الله‌عنه عن قول الكليني : عدّة من أصحابنا.

في كتاب الكافي ورواياته ، فقالا : كلّما كان عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى فإنّما هو : محمّد بن يحيى وعلي بن موسى الكميذاني يعني القمّي لأنّه باسم قم بالفارسيّة وداود بن كورة وأحمد بن إدريس وعلي بن إبراهيم.

وكلمّا كان عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي فهم : علي بن إبراهيم وعلي بن محمّد ماجيلويه ومحمّد بن عبد الله الحميري ومحمّد بن جعفر وعلي ابن الحسين ، انتهى. والنسخة عند الشيخ عطاء آل كاشف الغطاء ، الجاني آقا بزرك.

(1) الخلاصة : 271 الفائدة الثالثة.

(2) راجع رجال النجاشي : 260 / 682 والخلاصة : 100 / 47 ورجال ابن داود : 140 / 1072.

(3) راجع رجال النجاشي : 373 / 1020.

٤٧٢

ثقة(1) ، لكن تفريع قوله : « لا يضرّ إذاً ضعف سهل » على قوله : « ثمّ إنّ الظاهر أنّ محمّد بن أبي عبد الله ». إلى آخره كما نبّه عليه بعض الأجلّة ليس بمكانه ، فتأمّل(2) .

الفائدة الثانية :

قال الشيخرحمه‌الله في كتاب الغيبة : قد روي في بعض الأخبار أنّهمعليه‌السلام قالوا : خدّامنا وقوّامنا شرار خلق الله ، وهذا ليس على عمومه ، وإنّما قالوا لأنّ فيهم من غيّر وبدّل وخان على ما سنذكره(3) .

وقد روى محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن محمّد بن صالح الهمداني قال : كتبت إلى صاحب الزمانعليه‌السلام : أهل بيتي يؤذوني ويقرعوني بالحديث الّذي يروى عن آبائكعليهم‌السلام أنّهمعليهم‌السلام قالوا : خدّامنا وقوّامنا شرار خلق الله.

فكتب : ويحكم ما تقرؤون ما(4) قال الله تعالى( وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً ) (5) فنحن والله القرى الّتي بارك فيها ، وأنتم القرى الظاهرة(6) .

وفيتعق : ويمكن أنْ يكون تخطئة فهمه بأنّ المراد منه الجماعة الّذين كانوا يخدمونهم بباب بيوتهمعليهم‌السلام وكان شغلهم ذلك ، ومرّ في‌

__________________

(1) أي أنّ مرتبة سهل بعد مرتبة الثقة ، لا في مرتبته.

(2) من أقول. إلى هنا لم يرد في نسخة « ش ».

(3) الغيبة : 345 / 294.

(4) ما ، لم ترد في نسخة « م ».

(5) سبأ : 18.

(6) الغيبة : 345 / 295.

٤٧٣

معتّب ما يومئ إليه(1) . وكيف كان فلا شبهة في أنّهمعليهم‌السلام ما كانوا يوكّلون فاسد العقيدة ، بل كانوا يأمرون بالتنفر عنهم وإيذائهم بل وأمروا بقتل بعضهم ، وكذا ما كانوا يوكّلون إلاّ من كانوا يعتمدون عليه ويثقون به ، بل وكان عادلاً أيضاً كما أُشير(2) إليه في إبراهيم بن سلام(3) ، ولو كان يغيّر أو يبدّل لكانواعليهم‌السلام يعزلونه ويظهرون ذلك لشيعتهم كيلا يغتروا كما في إبراهيم بن عبدة(4) وغيره.

ويؤكّد ما ذكرناه أنّ جلّ وكلائهمعليهم‌السلام كانوا في غاية الجلالة والوثاقة كما يظهر من تراجمهم مضافاً إلى ما يظهر في هذه الفائدة وما بعدها ، وقليل منهم لم يظهر في تراجمهم ما ذكرنا ، لكن حكم مثل العلاّمة والمصنّف وشيخنا البهائيرحمه‌الله بالعدالة وقبول الرواية من جهة الوكالة(5) ؛ وأمّا ما ورد من ذمّ وطعن بالنسبة إلى بعض فقد مرّ الجواب عنه في تراجمهم مفصّلاً ؛ وأمّا من غيّر وبدّل فقد ورد فيهم منهمعليهم‌السلام ما ورد ، وهو أيضاً دليل على أنّ الوكالة تلازم حسن العقيدة بل والوثاقة والجلالة. وممّا ذكر ظهر فساد نسبة الغلوّ والتفويض وأمثالهما بالنسبة إلى من لم ينعزل كالمفضّل ومحمّد بن سنان ، وحاشاهمعليهم‌السلام أنْ يمكّنوا الكفّار والفسّاق في وكالتهم ، ولم ينكروا عليهم ولم ينهوهم عن المنكر ، بل‌

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 250 / 465 466.

(2) في نسخة « ش » : يشير.

(3) عن تعليقة الوحيد البهبهاني : 21.

(4) عن رجال الكشّي : 575 / 1088 والخلاصة : 7 / 24.

(5) واعترض الشيخ عبد النبي الجزائري في حاوي الأقوال : 4 ، قائلاً : وأعلم أيضاً أنّ مجرد توكيل بعض المعصومين لرجل لا يثبت عدالة ذلك الرجل ما لم تكن للوكالة جهة مشروطة بها ، فلا يتوهم من قولهم فلان وكيل الاكتفاء بذلك في تعديله كما تشعر به عبارة الخلاصة في كثير من المواضع التي ستطّلع عليها.

٤٧٤

ويداهنوا معهم ويتلطفوا بهم وينبسطوا لهم ، ومرّ في غير موضع منه في نصر وفارس عدم صحّة نسبة الغلوّ والتفويض ورميهم بهما(1) ، انتهى.

قال الشيخرحمه‌الله في الكتاب المذكور : من‌الممدوحين :

حمران بن أعين :

أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي جعفر محمّد بن سفيان البزوفري ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة قال : قال أبو جعفرعليه‌السلام وذكرنا حمران بن أعين فقال : لا يرتدّ والله أبداً ، ثمّ أطرق هنيئة ثمّ قال : أجل لا يرتدّ والله أبداً(2) .

ومنهم : المفضّل بن عمر :

بهذا الاسناد عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن الحسين بن أحمد المنقري ، عن أسد بن أبي العلاء ، عن هشام بن أحمد(3) قال : دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام وأنا أُريد أنْ أسأله عن المفضّل بن عمر وهو في مصنعة(4) له في يوم شديد الحرّ والعرق يسيل على صدره ، فابتدأني فقال : نعم والله الّذي لا إله إلاّ هو الرجل المفضّل بن عمر الجعفي ، نعم والله الّذي لا إله إلاّ هو الرجل المفضّل بن عمر الجعفي ، حتّى أحصيت بضعاً وثلاثين مرّة يكرّرها ، وقال : إنّما هو والد بعد والد.

وروى هشام بن أحمر قال : حملت إلى أبي إبراهيمعليه‌السلام إلى المدينة‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 409.

(2) الغيبة : 346 / 296.

(3) كذا ؛ وفي المصدر : أحمر ، وهو الموافق لرجال الكشّي : 322 / 585.

(4) كذا في النسخ ، وفي المصدر : ضيعة.

٤٧٥

أموالاً فقال : ردّها وادفعها إلى المفضّل بن عمر فرددتها إلى جعفي فحططتها على باب المفضّل.

وروى عن موسى بن بكر(1) قال : كنت في خدمة أبي الحسنعليه‌السلام فلم أكن أر شيئاً يصل إليه إلاّ عن ناحية المفضّل ، وربّما رأيت الرجل يجي‌ء بالشي‌ء فلا يقبله منه ويقول أوصله إلى المفضّل(2) .

ومنهم :معلّى بن خنيس :

وكان من قوّام أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وإنّما قتله داود بن علي بسببه ، وكان محموداً عندهعليه‌السلام ومضى على منهاجه وأمره مشهور.

فروي عن أبي بصير قال : لمّا قتل داود بن علي المعلّى بن خنيس وصلبه عظم ذلك على أبي عبد اللهعليه‌السلام واشتدّ عليه وقال : يا داود على ما قتلت مولاي وقيّمي في مالي وعلى عيالي؟ والله إنّه لأوجه عند الله منك ، في حديث طويل.

وفي خبر آخر : أما والله لقد دخل الجنّة(3) .

ومنهم :نصر بن قابوس اللخمي :

فروي أنّه كان وكيلاً لأبي عبد اللهعليه‌السلام عشرين سنة ، ولم يعلم أنّه وكيل وكان خيّراً فاضلاً.

وكانعبد الرحمن بن الحجّاج : وكيلاً لأبي عبد اللهعليه‌السلام ، ومات في عصر الرضاعليه‌السلام على ولاية(4) .

ومنهم :عبد الله بن جندب البجلي :

__________________

(1) في نسخة « ش » : بكير.

(2) الغيبة : 346 / 297 299.

(3) الغيبة : 347 / 300 301.

(4) الغيبة : 347 / 302 ، وفيها بدل ولائه : ولايته.

٤٧٦

وكان وكيلاً لأبي إبراهيم وأبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وكان عابداً رفيع المنزلة لديهما على ما روي في الأخبار(4) .

ومنهم : صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان وزكريّا بن آدم وسعد بن سعد ما رواه أبو طالب القمّي قال : دخلت على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام في آخر عمره فسمعته يقول : جزى اللهصفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان وزكريّا بن آدموسعد بن سعد عنّي خيراً ، فقد وفوا لي.

وكانزكريّا بن آدم : ممّن تولاّهمعليهم‌السلام . وخرج فيه عن أبي جعفرعليه‌السلام : ذكرت ما جرى من قضاء الله في الرجل المتوفّىرحمه‌الله يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيّاً ، فقد عاش أيّام حياته عارفاً بالحقّ قائلاً به ، صابراً محتسباً للحقّ ، قائماً بما يجب لله ولرسوله عليه ، ومضىرحمه‌الله غير ناكث ولا مبدّل ، فجزاه الله أجر نبيه(1) ، وأعطاه جزاء سعيه.

وأمّامحمّد بن سنان : فإنّه روي عن علي بن الحسين بن داود قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يذكر محمّد بن سنان بخير ويقول :رضي‌الله‌عنه برضاي عنه فما خالفني ولا خالف أبي قطّ(2) .

ومنهم :عبد العزيز بن المهتدي القمّي الأشعري :

خرج فيه عن أبي جعفرعليه‌السلام : قبضت والحمد لله وقد عرفت الوجوه الّتي صارت إليك منها ، غفر الله لك ولهم الذنوب ورحمنا وإيّاكم.

وخرج فيه : غفر الله لك ذنبك ، ورحمنا وإيّاك ورضي عنك برضائي عنك(3) .

__________________

(1) الغيبة : 348.

(2) في المصدر : نيّته.

(3) الغيبة : 348 / 303 304.

(4) الغيبة : 349 / 305.

٤٧٧

ومنهم :علي بن مهزيار الأهوازي : وكان محموداً ؛ أخبرني جماعة ، عن التلعكبري ، عن أحمد بن علي الرازي ، عن الحسين بن علي ، عن أبي الحسن البلخي ، عن أحمد بن ما بنداد(1) الإسكافي ، عن العلاء المذاري(2) ، عن الحسن بن شمّون قال : قرأت هذه الرسالة على علي بن مهزيار عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام (3) : بسم الله الرحمن الرحيم ، يا علي أحسن الله جزاك وأسكنك جنّته ، ومنعك من الخزي في الدنيا والآخرة وحشرك الله معنا ، يا علي قد بلوتك وخبرتك في النصحية والطاعة والخدمة والتوقير والقيام بما يجب عليك ، فلو قُلتُ إنّي لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقاً ، فجزاك الله جنّات الفردوس نزلاً ، فما خفي عليّ مقامك ، ولا خدمتك في الحرّ والبرد ، في الليل والنهار ، فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أنْ يحبوك برحمة تغتبط بها ، إنّه سميع الدعاء(4) .

ومنهم :أيّوب بن نوح بن درّاج : ذكر عمرو بن سعيد المدائني وكان فطحيّاً قال : كنت عند أبي الحسن العسكريعليه‌السلام بصريا(5) إذ دخل أيّوب بن نوح ووقف قدّامه ، فأمره بشي‌ء ثمّ انصرف ، والتفت إليّ أبو الحسنعليه‌السلام (6) وقال : يا عمرو إنْ أحببت أنْ‌

__________________

(1) في المصدر : ما بندار.

(2) في المصدر : النداري.

(3) في المصدر زيادة : بخطّه.

(4) الغيبة : 349 / 306.

(5) صريا : وهي قرية أسسها موسى بن جعفرعليه‌السلام على ثلاثة أميال من المدينة ، مناقب آل أبي طالب : 4 / 382.

(6) في النسخ : أبو عبد اللهعليه‌السلام ، وما أثبتناه من المصدر.

٤٧٨

تنظر إلى رجل من أهل الجنّة فانظر إلى هذا(1) .

ومنهم :علي بن جعفر الهمّاني : وكان فاضلاً مرضيّاً من وكلاء أبي الحسن وأبي محمّدعليهما‌السلام .

روى أحمد بن علي الرازي ، عن علي بن مخلد الأيادي قال : حدّثني أبو جعفر العمريرضي‌الله‌عنه قال : حجّ أبو طاهر بن بلال فنظر إلى علي بن جعفر وهو ينفق النفقات. إلى آخر ما مضى في الأسماء وزاد بعد لم ندخلهم فيه : قال : ودخل على أبي الحسن العسكريعليه‌السلام فأمر له بثلاثين ألف دينار(2) .

ومنهم :أبو علي بن راشد : أخبرني ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى قال : كتب أبو الحسن العسكريعليه‌السلام إلى الموالي ببغداد والمدائن والسواد وما يليها : قد أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربّه ومن قبله من وكلائي ، وقد أوجبت في طاعته طاعتي ، وفي عصيانه الخروج إلى عصياني ، وقد كتبت بخطّي.

وروى محمّد بن يعقوب رفعه إلى محمّد بن الفرج قال : كتبت إليه أسأله عن أبي علي بن راشد وعن عيسى بن جعفر وعن ابن بند ، فكتب إلى : ذكرت ابن راشدرحمه‌الله فإنّه عاش سعيداً ومات شهيداً ، ودعا لابن بند والعاصمي ، وابن بند ضرب بالعمود وقتل ، وابن عاصم(3) ضرب بالسّياط على الجسر ثلاثمائة سوط ورمي به في الدجلة(4) .

فهؤلاء المحمودون وتركنا ذكر استقصائهم لأنّهم معروفون مذكورون‌

__________________

(1) الغيبة : 349 / 307.

(2) الغيبة : 350 / 308.

(3) في نسخة « م » بدل وابن عاصم : وعاصم.

(4) الغيبة : 350 / 309 310.

٤٧٩

في الكتب.

وأمّا المذمومون ‌ فمنهم جماعة.

روى علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه قال : كنت عند أبي جعفر الثانيعليه‌السلام إذ دخل عليهصالح بن محمّد بن سهل الهمداني وكان يتولّى له ، فقال له : جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حلّ فإنّي أنفقتها ، فقال له : أبو جعفرعليه‌السلام : أنت في حلّ.

فلمّا خرج من عنده قال أبو جعفرعليه‌السلام : يثب على مال آل محمّد صلوات الله عليهم. إلى آخر ما مرّ في ترجمته(1) .

و منهم :علي بن أبي حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرواسي.

كلّهم كانوا وكلاء لأبي الحسن موسىعليه‌السلام وكان عندهم أموال جزيلة ، فلمّا مضى أبو الحسن موسىعليه‌السلام وقفوا طمعاً في الأموال ودفعوا إمامة الرضاعليه‌السلام وجحدوه(2) .

و منهم :فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني :

على ما رواه عبد الله بن جعفر الحميري قال : كتب أبو الحسن العسكريعليه‌السلام إلى علي بن عمرو القزويني(3) اعتقد فيما تدين الله(4) به أنّ الباطن عندي حسب ما أظهرت لك فيمن استثنيت(5) عنه ، وهو فارس عليه(6)

__________________

(1) الغيبة : 351 / 311.

(2) الغيبة : 352.

(3) في المصدر زيادة : بخطّه.

(4) في المصدر زيادة : تعالى.

(5) في المصدر : استنبأت.

(6) عليه ، لم ترد في المصدر.

٤٨٠