المزار الكبير

المزار الكبير8%

المزار الكبير مؤلف:
المحقق: جواد القيّومي الإصفهاني
تصنيف: متون الأدعية والزيارات
ISBN: 964-92002-0-7
الصفحات: 702

المزار الكبير
  • البداية
  • السابق
  • 702 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 193146 / تحميل: 7073
الحجم الحجم الحجم
المزار الكبير

المزار الكبير

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٩٢٠٠٢-٠-٧
العربية

١

٢

٣
٤

مقدمة المحقق

مؤلف الكتاب هو الشيخ الجليل السعيد أبو عبد الله محمد بنجعفر بن علي المشهدي الحائري ، المعروف بمحمد ابن المشهديوابن المشهدي.

هذا الرجل من أجلاء العلماء من السلف الماضين ، واعتمدالأصحاب على كتابه ، وهو الأصل في عدة من الأدعية والزيارات ، لكنلقلة نشر اثاره وبعد الناس عن تناول كتبه ، لم ينتشر صيته وخمل ذكرهوجهل اسمه حتى بين المتبحرين(١) ، وليس هو أول شخصية خمل ذكرهبين الأنام ، لأنه كما قيل : ان الناس أبناء من غلب.

وكيف كان ، فقد يظهر مما بقي من اثاره وما قيل في حقه ، ما يجليعن سمو مقامه ويكشف عن رفعة منزلته ، ونحن نذكر هنا بعض الكلامفي حقه ، حول سمو مقام المؤلف وعظمة تأليفه.

اطراء العلماء في حقه :

قال المحدث الحر العاملي في أمل الآمل : « الشيخ محمد بن جعفر

__________________

(١) كما يأتي بعيد هذا.

٥

المشهدي كان فاضلا محدثا صدوقا له كتب ، يروي عن شاذان بنجبرئيل القمي »(١) .

قال الشيخ الشهيد محمد بن مكي في اجازته للشيخ شمس الدين : « الشيخ الامام السعيد أبي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي رحمهالله »(٢) ، وقال في اجازته الكبيرة ان الشهيد يروي عن ابن المشهديبوسائط جميع كتبه ورواياته(٣) ومنه يظهر انه كان من العلماء البارزين فيعصره.

ذكر الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني في اجازته الكبيرة عن الشيخنجم الدين ابن نما ، انه يروي المقنعة للمفيد بالإجازة عن والده عن محمدابن جعفر المشهدي ، وحكي عن محمد بن جعفر انه قراها ولم يبلغالعشرين على الشيخ المكين أبي منصور محمد بن الحسن بن منصورالنقاش الموصلي ، وهو طاعن في السن(٤) وهو ظاهر في تبحره في العلمفي أوان شبابه.

يوجد ذكره في كثير من الإجازات وفي أسانيد الصحيفة السجاديةالذي يظهر منه انه من أعاظم العلماء ، واسع الرواية كثير الفضل ، معتمدعليه.

__________________

(١) أمل الآمل ٢ : ٢٥٢.

(٢) بحار الأنوار ١٠٧ : ١٩٧.

(٣) البحار ١٠٩ : ٢١.

(٤) بحار الأنوار ١٠٩ : ٤٥.

٦

تنبيه

مؤلف الكتاب ـ كما ذكرنا ـ هو محمد بن جعفر المشهدي ، وهووإن كان من المشايخ الكبار المذكور اسمه في كثير من الإجازات ، وكتابههذا يعد من الكتب المعتبرة ومن أقدم كتب المزار ، اما شخصه مجهولجدا ، حتى قال السيد الخوئي في معجمه : « لم يظهر لنا اعتبار هذاالكتاب في نفسه ، فان محمد ابن المشهدي لم يظهر حاله بل لم يعلمشخصه »(١) .

الظاهر أن هذا التوهم نشأ من خلط العلامة المجلسي والمحدثالحر العاملي في تسمية مؤلف هذا الكتاب ، وهما وان كانا خريتين في هذاالفن ، اما ان الجواد قد يكبو والسيف قد ينبو(٢) .

اما صاحب البحار فقد ذكر في مقدمة بحاره في الفصل الأول منهفي ذكر مصادر كتاب البحار : « كتاب كبير في الزيارات تأليف محمد ابنالمشهدي كما يظهر من تأليفات السيد ابن طاووس واعتمد عليه

__________________

(١) معجم رجال الحديث ١ : ٥٢.

(٢) هذا الخلط وقع أيضا مع العلامة المجلسي في تسمية مؤلف كتاب الاستغاثة في بدعالثلاثة ، ونسبه إلى الحكيم المتأله كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، صاحب الشروحالثلاثة على نهج البلاغة ، المتوفى ٦٧٩.

والصحيح انه من تأليفات السيد الشريف أبي القاسم علي بن أحمد بن موسى بن محمدالتقي عليه‌السلام ، المتوفى ٣٥٢ ، وله ترجمة في كتب التراجم كفهرست الطوسي والنجاشي.

٧

ومدحه وسميناه بالمزار الكبير »(١) .

وقال في الفصل الثاني منه في بيان الوثوق على الكتب المذكورةواختلافها في ذلك : « المزار الكبير يعلم من كيفية اسناده انه كتاب معتبروقد اخذ منه السيدان ابنا طاووس كثيرا من الاخبار والزيارات ، وقالالشيخ منتجب الدين في الفهرست السيد أبو البركات محمد بن إسماعيلالمشهدي فقيه محدث ثقة قرأ على الامام محيي الدين الحسين بنالمظفر الحمداني ، وقال في ترجمة الحمداني أخبرنا بكتبه السيدأبو البركات المشهدي »(٢) .

وما ذكرهقدس‌سره غريب منه وفيه سهو من جهات :

١ ـ ان الشيخ منتجب الدين ذكر ان السيد أبا البركات محمد بنإسماعيل المشهدي قرأ على الحمداني ، وذكر في ترجمته انه قرأ علىالشيخ الطوسي جميع تصانيفه ، لكنه لا يوجد في كتابه هذا عين ولا اثر منروايته منه عن الحمداني أو أحد من تلاميذ الشيخ.

٢ ـ ان أبا البركات محمد بن إسماعيل المشهدي مذكور في كتبالأصحاب بكنيته أبي البركات ولقبه ناصح الدين ، كما ينقل عنه أبو نصرالحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق قائلا : « من مسموعاتالسيد الإمام ناصح الدين أبي البركات المشهدي »(٣) .

__________________

(١) البحار ١ : ١٨.

(٢) البحار ١ : ٣٥.

(٣) مكارم الأخلاق : ١ ، الأرقام ٢٠٩ ، ٧٩٤ ، ١٨٧٨ ومكارم الأخلاق : ٢ ، الأرقام٢٠٦٢ ، ٢٠٧١ ، ٢٥٨٦.

٨

وكذا ولده علي في مشكاة الأنوار كثيرا ، قائلا : « من مجموع السيدناصح الدين أبي البركات » ، « من كتاب السيد ناصح الدين أبي البركات »(١) .

وقال القطب الراوندي في الخرائج : « أخبرنا السيد أبو البركاتمحمد بن إسماعيل المشهدي عن الشيخ جعفر الدوريستي عن المفيد »(٢) .

والذي يسهل الخطب انه لا يوجد في فهرس منتجب الدين عينولا اثر من مؤلف هذا الكتاب ، لان رتبته متأخر عنه بمرتبتين ، وهو يعدمن تلاميذ تلامذته ، وبينه وبين أبي البركات أربع مراتب(٣) .

__________________

(١) مشكاة الأنوار : ١٢٠ ، ١٢٤ ، ١٧٤.

(٢) الخرائج ٢ : ٧٩٧ ، الرقم : ٧.

(٣) لان الشيخ منتجب الدين ذكر في فهرسه ( البحار ١٠٥ : ٢٦١ ) انه شاهد الطبرسي وقرأعليه ، فعليه الطبرسي والراوندي من تلاميذ أبي البركات ، ومنتجب الدين من تلامذة الطبرسيومؤلف هذا الكتاب متأخر رتبته عن الشيخ منتجب الدين بمرتبتين ، فمرتبته متأخر عنأبي البركات بأربع مراتب.

هذا على ما يوجد في هذا الكتاب من الرواية عنه بواسطة ، اما ان زمانه قريب منه ، لانالمؤلف ـ على ما ورد في الإجازات ـ كان موجودا في سنة ٥٥٣ إلى ٥٨٠ وبقي بعده ، والشيخمنتجب الدين أيضا كان موجودا في سنة ٥٨٤ ، كما ذكر تلميذه عبد الكريم بن محمد الشافعيالقزويني المتوفى سنة ٦٢٣ في ترجمة أستاذه في كتاب التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين انهقرأ عليه كتاب الأربعين بالري في هذه السنة ، وكان موجودا أيضا إلى ما بعد سنة ٦٠٠ ، على ماذكر الحافظ محمد بن أبي القاسم الأصفهاني في كتاب الجمع المبارك والنفع المشارك ، قائلا :« أجاز عامة سنة ٦٠٠ ».

اما عدم ذكر المؤلف في الفهرس فهو بجهة ان الفهرست كان من أول تأليفات الشيخ منتجبالدين والمؤلف لم يعد في هذا الزمن من العلماء ، لأنه كما مر قرأ الأربعين عليه تلميذه سنة ٥٨٤

٩

ويدل عليه ما ذكر المؤلف في كتابه حيث قال في باب ما جاء فيزيارة النبي والأئمةعليهم‌السلام وما لزائرهم من الثواب :

« اخبرني الشيخان الجليلان العالمان أبو محمد عبد الله بن جعفرالدوريستي وأبو الفضل شاذان بن جبرئيل ، قالا : حدثنا الشيخ الصدوقعن جده ، عن أبيه ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بنبابويه ، عن أبيه ، عن سعد ـ الخ ».

والمراد بالشيخ الصدوق هنا الشيخ منتجب الدين ، كما لا يخفىعلى المضطلع الخبير.

اما الفقيه المحدث الحر العاملي فقد ذكر في أمل الآمل : « الشيخمحمد بن جعفر الحائري فاضل جليل له كتاب ما اتفق من الاخبار فيفضل الأئمة الأطهارعليهم‌السلام » وذكر بعده بعد ذكر تراجم : « الشيخ محمدابن جعفر المشهدي كان فاضلا محدثا صدوقا ، له كتب يروي عن شاذانابن جبرئيل القمي »(١) .

جعل ـرحمه‌الله ـ له عنوانين وظنه اثنين ، اما الظاهر مما نقل فيالأسانيد انهما واحد ، والنسبة إلى البلدين غير عزيز ، ويدل عليه :

__________________

وأشار إلى الفهرست في الأربعين فتأليفه قبل هذه السنة بكثير.

مضافا ان الشيخ منتجب الدين لم يستوف كل علماء الشيعة فيه ، لأنه وعد في اخر أربعينه باتمامالفهرست ، حيث قال : « ولو سهل الله تعالى وأعطاني المهل واخر الاجل أضفت إلى كتاب الفهرست علماءالشيعة ما شذ عني بحيث يصير مجلدا ضخما إن شاء الله تعالى » ولم يصل إلينا هذه الإضافة ولم يذكرهأحد من الأصحاب .

(١) أمل الآمل ٢ : ٢٥٢ ، الأرقام : ٧٤٤ و ٧٤٧.

١٠

١ ـ ما ذكر محدث النوري في المستدرك عن المزار القديم ، وفيه :« أبو عبد الله محمد بن جعفر الحائري ، قال : حدثني الشيخ الجليلأبو الفتح ـ إلى اخر ما يوجد في هذا الكتاب » وفي موضع اخر : « ثمتخرج إلى ظاهر الكوفة وتتياسر إلى مسجد جعفي وهو غربي مسجدالنجار ، فيه منارة لا رأس لها ، وتصلي فيه أربع ركعات ، فقد روى أبو عبد الله محمد بن جعفر الحائري باتصال الاسناد إلى أبي الحسن علي ابن ميثم ـ إلى اخر ما في هذا الكتاب »(١) ٢ ـ ذكر الشيخ الجليل الحسن بن علي بن حماد في اجازته لنجمالدين خضر بن النعمان المطار آبادي ، قال فيها : « ومن ذلك ما رواه ـ يعني والده ـ عن الشيخ محمد بن جعفر بن علي بن جعفر المشهديالحائري »(٢) .

٣ ـ ذكر صاحب المعالم في اجازته الكبيرة قال : « وبالاسناد عنالشيخ نجيب الدين محمد ـ يعني محمد بن جعفر نما ـ عن الشيخالسعيد أبي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي الحائري جميع كتبهورواياته ».

فعليه ، كتابه هذا في غاية الاعتبار ومؤلفه أيضا من أجلاء العلماء.

__________________

(١) خاتمة المستدرك ٣ : ٣٦٩.

(٢) خاتمة المستدرك ٣ : ٣٦٩.

١١

مشايخه(١) :

١ ـ الشيخ الجليل عماد الدين محمد بن أبو القاسم الطبري ، سمعقراءة عليه في شهور سنة ٥٥٣ بمشهد مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام.

٢ ـ الشيخ الأجل العالم الفقيه أبو محمد عربي بن مسافر العباديقرأ عليه في شهر ربيع الأول سنة ٥٧٣.

٣ ـ الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي بن شهرآشوبالمازندراني.

٤ ـ الشيخ المكين أبو منصور محمد بن الحسن بن منصور النقاشالموصلي ، قرأ عليه المقنعة للمفيد ولم يبلغ العشرين وهو طاعن فيالسن.

٥ ـ أبو المكارم عز الدين حمزة بن علي بن زهرة العلوي الحلبي ، رآهفي الحلة السيفية وقد وردها حاجا في سنة ٥٧٤.

٦ ـ الشيخ الجليل نجم الدين أبي محمد عبد الله بن جعفرالدوريستي.

٧ ـ الشيخ الامام العالم سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي ، قرأعليه في شهر رمضان سنة ٥٧٣.

__________________

(١) ذكر أكثر مشايخه وتلاميذه الشهيد الثاني في اجازته لوالد البهائي ، والشيخ حسن ابنالشهيد الثاني في اجازته الكبيرة ، والمجلسي الأول في اجازته للكرباسي ، وبعضها مذكور فيهذا الكتاب فراجع.

١٢

٨ ـ الشيخ الفقيه أبو الحسين يحيى بن الحسن بن البطريق ، قرأ عليهتصانيفه وأجاز له جميع رواياته ومؤلفاته.

٩ ـ الشيخ الزاهد أبو الحسين ورام بن أبي فراس ، قرأ عليه كتابتنبيه الخواطر.

١٠ ـ الشيخ المقرئ أبو عبد الله محمد بن هارون المعروف والدهبالكال ، قرأ عليه جميع كتبه ورواياته.

١١ ـ الشيخ الفقيه أبو محمد جعفر بن أبي الفضل بن شعرة الجامعانيأجاز له جميع رواياته وقرأ عليه الصحيفة السجادية.

١٢ ـ الشيخ الفقيه مهذب الدين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن ردةأجاز له جميع رواياته.

١٣ ـ السيد الشريف الاجل عز الدين شرفشاه بن محمد بن زبارةالأفطسي النيسابوري ، قرأ عليه في شهر رمضان سنة ٥٧٣.

١٤ ـ السيد الاجل بهاء الشرف محمد بن الحسن بن أحمد ، يرويعنه الصحيفة السجادية.

١٥ ـ الشريف نظام الشرف أبو الحسن بن العريضي العلوي ، سمععنه قراءة الصحيفة الكاملة في شوال سنة ٥٥٦.

١٦ ـ والده جعفر بن علي المشهدي يروي عنه الصحيفةالسجادية.

١٧ ـ الشيخ الفقيه أبو البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون ، روىعنه جميع كتب الشيخ ويروي عنه الصحيفة السجادية.

١٣

١٨ ـ الشريف أبو القاسم ابن الزكي العلوي ، يروي عنه الصحيفةالسجادية.

١٩ ـ الشريف أبو الفتح محمد بن محمد الجعفرية.

٢٠ ـ الشيخ سالم بن قبارويه.

٢١ ـ الشيخ الجليل أبو عبد الله الحسين بن هبة الله بن رطبةالسوراوي ، روى عنه جميع كتب الشيخ.

٢٢ ـ السيد الاجل عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أيوب ، سمععنه الصحيفة بقراءة الشريف الاجل نظام الشرف.

٢٣ ـ الشيخ الجليل المقرئ مسلم بن نجم المعروف بابن الأختالبزاز الكوفي الزيدي.

٢٤ ـ السيد الاجل العالم عبد الحميد بن التقي بن عبد الله بن أسامةالعلوي الحسيني ، قرأ عليه في الحلة في ذي القعدة سنة ٥٨٠.

٢٥ ـ أبو الخير سعد بن أبي الحسن الفراء.

٢٦ ـ الشريف الاجل العالم أبو جعفر محمد المعروف بابن الحمدالنحوي.

٢٧ ـ النصير ، ذكره في هذا الكتاب واملأ عليه زيارة رسولاللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

قال المحدث الحر في أمل الآمل في ترجمة يحيى بن الحسنالمعروف بابن البطريق « يروي الشهيد عن محمد بن جعفر المشهدي

١٤

عنه وذكر ان محمد بن جعفر قرأ هذه الكتب وغيرها من مؤلفاتهعليه »(١) .

وما ذكره غير صحيح ، لان محمد ابن المشهدي ـ كما مر ـ ولد حواليسنة ٥١٠ ، وابن البطريق تولد سنة ٥٣٣ وقراءة الأكبر على الأصغر والرواية عنه بعيدة ، أضف إلى ذلك أن في مشايخه أبي المكارم حمزة بنزهرة الحلبي ، المتوفي سنة ٥٨٤ والشيخ الفقيه عماد الدين الطبريالمتوفي سنة ٥٥٣ ومحمد بن علي بن شهرآشوب المتوفي سنة ٥٨٨.

ثم إن رواية الشهيد عن ابن المشهدي غير صحيحة قطعا ، لانالشهيد من اعلام القرن الثامن ، وقد تولد سنة ٧٣٤ وتوفى سنة ٧٨٦فكيف يمكن له الرواية عن محمد بن المشهدي الذي هو من مواليدحوالي سنة ٥١٠(٢) .

__________________

(١) أمل الآمل ٢ : ٣٤٥.

(٢) الظاهر أن منشأ كلام المحدث الحر هو الإجازة الكبيرة للشيخ حسن ابن الشهيد الثانيإلى السيد نجم الدين بن السيد محمد الحسيني وفيه « ويروي شيخنا الشهيد عن السيدالاجل شمس الدين محمد بن أبي المعالي عن الشيخ كمال الدين علي بن حماد الواسطي ، وعنالشيخ نجم الدين جعفر بن نما عن والده الشيخ نجيب الدين محمد بن جعفر بن نما جميعرواياته ، وبالاسناد عن الشيخ نجيب الدين محمد عن الشيخ السعيد أبي عبد الله محمد بنجعفر المشهدي الحائري جميع كتبه ورواياته ـ إلى أن قال ـ والشيخ أبي الحسين يحيى بنالحسن بن الحسين بن علي بن محمد بن البطريق ـ إلى أن قال ـ جميع رواياته ومصنفاتهم » ـ البحار ١٠٩ : ٢١.

هذا الكلام يعطي ان الشهيد يروي عن ابن البطريق بوسائط ، فكلام المحدث الحر ناش عنالمسامحة ، أو ان مراده الرواية عنه بواسطة.

١٥

كما أن ما في الرياض ، من أن صاحب المزار يروي عن نصير الدينالطوسي(١) غير صحيح قطعا ، لان الطوسي توفي سنة ٦٧٢ فكيف يصحلابن المشهدي ان يروي عنه؟

وما في أعيان الشيعة من أن صاحب المزار توفي في ذي الحجةسنة ٣٣٦ بالحلة ، ونقل إلى مشهد الحسينعليه‌السلام ودفن فيه غير تام جدا.

تلاميذه والراوون عنه :

١ ـ السيد الاجل فخار بن معد الموسوي.

٢ ـ نجم الدين محمد بن جعفر بن نما الحلي ، صاحب مثير الأحزان.

٣ ـ الشيخ كمال الدين علي بن الحسين بن حماد الواسطي(٢) .

٤ ـ هبة الله بن سلمان ، الف هذا الكتاب إجابة لطلبه ، كما أشار إليهفي مقدمة الكتاب.

توثيقات مشايخه :

ذكر المؤلف في مقدمة كتابه « فاني قد جمعت في كتابي هذا منفنون الزيارات للمشاهد المشرفات ـ إلى أن قال ـ مما اتصلت به منثقات الرواة إلى السادات ».

__________________

(١) رياض العلماء ٥ : ٤١.

(٢) المستدرك ٣ : ٤٤٧.

١٦

واستفاد بعض من هذا الكلام بأنه صريح في توثيق جميع من وقعفي اسناد روايات كتابه أو مشايخه بلا واسطة ، وأصر عليه المحدثالمتتبع النوري(١) كما قيل في حق كتاب كامل الزيارات وبشارةالمصطفى وتفسير القمي.

لكنه لا يمكن الاعتماد على هذا الكلام :

١ ـ انه لا يريد بكلامه ان رواة ما ذكر في كتابه ثقات إلى أن يتصلبالمعصومعليه‌السلام ، وإنما يريد ان مشايخه الثقات قد رووا هذه الرواياتوهو يحكم بصحة ما رواه الثقات الفقهاء وأثبتوه في كتبهم.

ويدل عليه ان الشيخ الصدوق وصف المشايخ بالعلماء الفقهاءالثقات حيث قال في مقدمة المقنع « وحذفت الاسناد منه لئلا يثقلحمله ولا يصعب حفظه ولا يمله قاريه إذ كان ما أبينه فيه في الكتبالأصولية موجودا مبينا عن المشايخ العلماء الفقهاء الثقات رحمهمالله » وقل ما يوجد ذلك في الروايات في تمام سلسلة السند فكيفيمكن ادعاء ذلك في جميع ما ذكره في كتابه؟

٢ ـ ان محمد ابن المشهدي وكذا الطبري من المتأخرين ، ولا عبرةبتوثيقات غير من يقرب عصرهم من عصره ، لأن هذه التوثيقات مبنية علىالنظر والحدس فلا يترتب عليها اثر.

__________________

(١) خاتمة المستدرك ٣ : ٣٦٨.

١٧

كتبه :

١ ـ كتاب المزار ، وهو هذا الكتاب.

كتاب المزار يعد من أقدم الكتب في هذا المضمار ، واعتمد عليهالسيد رضي الدين علي بن طاووس في مصباح الزائر والسيد عبد الكريمابن طاووس في فرحة الغري ، واخذا منه كثيرا من الاخبارات والزياراتواعتمد عليه المجلسي في البحار وسماه بالمزار الكبير وقال « يعلم منكيفية اسناده انه كتاب معتبر ».

الفه المؤلف ـ كما ذكر في المقدمة ـ بالتماس من أبي القاسم هبة اللهابن سلمان ، وذكر فيه زيارة النبي وأئمة البقيععليهم‌السلام ثم زيارةأمير المؤمنينعليه‌السلام واعمال مساجد الكوفة ثم زيارة سيد الشهداءعليه‌السلام وذكر زيارة سائر الأئمةعليهم‌السلام ، وذكر في خلالها أمورا أخر من اعمالرجب وشعبان وغيرها ، وهو ما التمس منه ، كما قال المؤلف بعد ذكرهذه الأمور : « قد أثبت لك أدام الله لك النعمة من الزيارة حسب ماالتمست ».

ثم بدا للمؤلف وذكر الأدعية الواردة في شهر رمضان وليلة الفطرويومها ، ووعد ان اعقبه بعمل اليوم والليلة ودعاء كل يوم في الأسبوعلئلا يحتاج معه إلى سواه في العبادات ، لكنه لا يوجد في النسخة شئ منها.

ثم الحق المؤلف بالكتاب بعض الزيارات الواردة التي لم يذكرهافي الكتاب وقال في نهاية الكتاب : « وهذه الزيارات لها مواضع يليق بها

١٨

في كل باب مما ذكر في زيارات كل امام ، فينبغي ان يرتب على ذلك عندالامكان إن شاء الله تعالى » ونحن ذكرناها كما وجدناها.

ذكر المؤلف في بعض الزيارات والأدعية طريقه إلى المعصومعليه‌السلام ، وبعضها عال جدا كما في طريقه في الزيارة الطويلة الواردة فييوم الغدير المروية عن أبي محمد العسكري عن أبيهعليهما‌السلام وهي الزيارةالتي زارها مولانا الهاديعليه‌السلام في يوم الغدير ، وهو هكذا :

اخبرني الفقيه الاجل أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي ، عن الفقيهالعماد محمد بن أبي القاسم الطبري ، عن أبي علي ، عن والده ، عن محمدابن محمد بن النعمان عن أبي القاسم جعفر بن قولويه ، عن محمد بنيعقوب الكليني ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن أبي القاسم بن روحوعثمان بن سعيد العمري ، عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري ، عنأبيهعليهما‌السلام (١) .

والعجب من العلامة المجلسي انه نقل الزيارة عن مزار المفيدمرسلا وشرحها ولم يشر إلى هذا السند العالي الموجود في هذا الكتابمع نقله عنه كثيرا.

٢ ـ بغية الطالب وايضاح المناسك.

قال في كتاب المزار في آداب المدينة في ذكر المساجد المعظمة

__________________

(١) نقله عنه غياث الدين بن عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري ١١٢ عن والده وعمهعن محمد بن نما عن المؤلف ، ذكره المحدث النوري في المستدرك ٣ : ٤٧٧ قائلا « هذا سندلا يوجد نظيره في الصحة ».

١٩

فيها : « وتصلي في مسجد المباهلة ما استطعت وتدعو فيه بما تحبوقد ذكرت الدعاء بأسره في كتابي المعروفة ببغية الطالب وايضاحالمناسك لمن هو راغب على الحج ، فمن اراده اخذ من هناك ففيه كفاية »ومنه يظهر انه معدود في زمرة الفقهاء.

ذكر المحدث النوري في المستدرك(١) ان له كتاب المصباح وأشارإليه في مزاره ، اما ما قاله في غير محله ، لان المراد به مصباح المتهجدللشيخ الطوسي(٢) .

هذا ذكر الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني في اجازته الكبيرة انالشهيد يروي عنه بوسائط جميع كتبه ورواياته(٣) ويظهر منه انه صاحبكتب ، وان لم يبق لنا الا المزار.

منهجنا في التحقيق :

انتهجنا في تصحيح الكتاب وتحقيقه أمورا :

١ ـ اعتمدنا على النسخة المخطوطة المحفوظة في المكتبة العامةلآية الله المرعشي النجفي قدس الله سره بقم المقدسة ، المرقمة ٤٩٠٣( الفهرس ١٣ : ٨٣ ) لم يذكر في الكتاب اسم الكاتب ولا سنة كتابته ، تقعهذه النسخة في ٩٥٥ صفحة.

__________________

(١) خاتمة المستدرك ٣ : ٤٧٧.

(٢) راجع هذا الكتاب ٣٣٠ بعد ذكر صلوات ليلة النصف من شعبان.

(٣) البحار ١٠٩ : ٢١.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

من تسبح له النيران بأغلالها، سبحان من تسبح له الجبال بأكنافها، سبحان من تسبح له الاشجار عند ترديد (۳) أوراقها، سبحانه وتعالى عما يشركون يا رب يا رب يا رب يا رب الارباب، ويا مسبب الاسباب، ويا معتق الرقاب من العذاب، سبحان من تسبح له البحار عند تلاطم امواجها، سبحان من تسبح له الذر في مساكنها، سبحان من تسبح له الرياح عند هبوب جريانها، سبحان من تسبح له الحيتان في قرار بحارها، سبحان من تسبح له الجن بلغاتها، سبحان من تسبح له بنو آدم باختلاف لغاتها، سبحان القائم الدائم، سبحان الجليل الجميل يا علام الغيوب، يا غفار الذنوب، يا ستار العيوب، يا من لا يخفى عليه مكان، يا من هو كلّ يوم هو (۴) في شأن، يا عظيم الشأن يا من لا يشغله شأن عن شأن، يا ذا الجلال والاكرام، يا دائم يا قائم، يا قديم يا مليك (۵)، يا قدوس، يا سلام، يا مؤمن، يا مهيمن، يا عزيز، يا جبار، يا متكبر، يا خالق، يا بارئ، يا مصور، يا من ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.

۱۸۷۹ / ۴ - السيد هبة الله في المجموع الرائق: - مرسلا في خواص السور - قال: سورة التحريم إذا تكتب على الميت خففت عنه، فإذا اهدي ثوابها للميت اسرع إليه كالبرق وآنسته وخففت عنه.

ورواه الشهيد (رحمه الله) في مجموعته: عن الصادق عليه‌السلام، الا انه اسقط الفقرة الاولى.

______________

(۳) في المصدر: توريد.

(۴) هو: ليس في المصدر.

(۵) وفيه: يا مالك.

۴ - المجموع الرائق ص ۵.

٢٤١

۱۸۸۰ / ۵ - البحار - عن مصباح الانوار -: عن عبدالله بن محمّد بن عقيل قال: لما حضرت فاطمة عليها‌السلام الوفاة، دعت بماء فاغتسلت، ثم دعت بطيب فتحنطت به، ثم دعت بأثواب كفنها فأتيت بأثواب غلاظ خشنة فتلففت بها، ثم قالت: « إذا أنا مت فادفنوني كما انا ولا تغسلوني » فقلت: هل شهد معك ذلك احد ؟ قال: نعم، شهد كثير بن عباس.

قلت: تقدم تأويل هذا الخبر وغيره، مما ظاهره انها عليها‌السلام دفنت بغير غسل.

۱۸۸۱ / ۶ - مصباح المتهجد للشيخ، والدعوات للراوندي: نسخة الكتاب الذي يوضع عند الجريدة مع الميت، يقول قبل ان يكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، وان محمّدا عبده ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وان الجنة حق، وان النار حق، وان الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور.

ثم يكتب، ويذكر اسم الرجل: اشهدهم، واستودعهم واقر عندهم، انه يشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، وان محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله عبده ورسوله، وانه مقر بجميع الأنبياء والرسل عليهم‌السلام، وان عليا وليّ الله وامامه، وان الأئمّة من ولده ائمته، وان أولهم الحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمّد بن علي، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمّد بن علي، وعلي بن محمّد، والحسن بن علي، والقائم الحجة

______________

۵ - البحار ج ۸۱ ص ۳۳۵ ح ۳۶ عن مصباح الانوار ص ۲۶۱.

۶ - مصباح المتهجد ص ۱۵ ودعوات الراوندي ص ۱۰۷.

٢٤٢

عليهم‌السلام، وان الجنة حق، والنار حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور، وان محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله (۱) جاء بالحق، وان علياً وليّ الله، والخليفة من بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، مستخلفه في امته، مؤديا لامر ربه تبارك وتعالى وان فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وابنيها الحسن والحسين، ابنا رسول الله وسبطاه، واماما الهدى، وقائدا الرحمة، وان علياً ومحمّداً وجعفراً وموسى وعلياً ومحمّداً وعلياً وحسناً والحجة عليهم‌السلام، ائمة وقادة، ودعاة إلى الله عزّوجلّ، وحجة على عباده.

ثم يقول للشهود: يا فلان وفلان المسمين في هذا الكتاب أثبتوا الي هذه الشهادة عندكم حتّى تلقوني بها عند الحوض.

ثم يقول الشهود: استودعك (۲) الله والشهادة والاقرار والاخاء موعودة عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونقرأ عليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم تطوى الصحيفة وتطبع وتختم بخاتم الشهود وخاتم الميت وتوضع على يمين الميت مع الجريدة.

وتكتب (۳) الصحيفة بكافور وعود على جهته غير مطيب ان شاء الله وبه التوفيق، وصلى الله على سيدنا محمّد النبي وآله الاخيار الأبرار وسلم تسليما.

۱۸۸۲ / ۷ - الشيخ أبوالحسن البيهقي في شرح نهج البلاغة: وهو أول من

______________

(۱) في المصدر زيادة: رسوله.

(۲) في المصدر: يا فلان نستودعك.

(۳) في المصدر: وتثبت.

۷ - شرح نهج البلاغة للبيهقي: والبحار ج ۲۲ ص ۴۱۹ عن شرح نهج =

٢٤٣

شرحه قال: قال أبوذر (رحمه الله) حين حضرته الوفاة لمن حضر: انشدكم بالله أن يكفنني منكم رجل كان أميراً، أو بريدا (۱) أو نقيباً (۲).

______________

=    البلاغة لابن ابي الحديد ج ۱۵ ص ۱۰۰.

(۱) البريد: الرسل على دواب البريد (لسان العرب - برد - ج ۳ ص ۸۶).

(۲) النقيب: العريف وهو شاهد القوم وضمينهم. (لسان العرب - نقب - ج ۱ ص ۷۶۹)، يظهر من هذه الرواية أنّ أبا ذر (رضي الله عنه) كان رافضاً غاية الرفض للطاغوت واعوانه في منتهى البراءة منهم.

٢٤٤

أبواب صلاة الجنازة

۱- ( باب استحباب ايذان الناس - وخصوصاً إخوان الميت - بموته والإجتماع لصلاة الجنازة )

۱۸۸۳ / ۱ - كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي: عن جعفر بن محمّد بن شريح، عن ذريح المحاربي قال: سألت ابا عبدالله عليه‌السلام، عن الجنازة ايؤذن بها قال: « نعم ».

۱۸۸۴ / ۲ - الصدوق في الخصال والمجالس: عن حمزة العلوي، عن عبدالعزيز بن محمّد الأبهري، عن محمّد بن زكريا الجوهري، عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: ومن صلى على ميت صلى عليه سبعون الف ملك، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه ».

۱۸۸۵ / ۳ - القطب الراوندي في الدعوات: صلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام على جنازة ثم قال: « ان كنت مغفورا له (۱) فطوبى لنا نصلي على مغفور له، وان كنا مغفورين فطوبى لك يصلي عليك المغفورون ».

______________

الباب - ۱

۱ - كتاب الحضرمي ص ۸۳، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۵۶ ح ۱۹.

۲ - بل امالي الصدوق ص ۳۵۱ فقط، وعنه في البحار ج ۷۶ ص ۳۳۶.

۳ - دعوات الراوندي ص ۱۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۸۶ ح ۴۸.

(۱) « له » ليس في البحار.

٢٤٥

۱۸۸۶ / ۴ - وعن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « وصل على الجنائز لعل ذلك يحزنك، فان الحزن في امر الله يعوض خيرا ».

۱۸۸۷ / ۵ - دعائم الإسلام: عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام انه قال: « إذا صلى على المؤمن أربعون رجلا (۱) واجتهدوا في الدعاء له استجيب له (۲) ».

۱۸۸۸ / ۶ - المفيد (رحمه الله) في الاختصاص: باسناد تقدم في الوضوء، وفي باب اوقات الصلوات الخمس، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « وما من مؤمن يصلي على الجنائز الا اوجب الله له الجنة، الا ان يكون منافقا أو عاقا ».

۱۸۸۹ / ۷ - الشريف الزاهد محمّد بن علي الحسيني في كتاب التعازي: باسناده عن سهيل بن ابي صالح، عن ابيه، عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من صلى على جنازة فله قيراط (۱)، فان شهدها حتّى يقضى قضاؤها فله قيراطان، اصغرهما مثل احد ».

______________

۴ - دعوات الراوندي ص ۱۲۸.

۵ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

(۱) في المصدر زيادة: من المؤمنين.

(۲) في المصدر: « لهم » بدلاً من « له ».

۶ - الاختصاص ص ۴۰ باختلاف في لفظه، وأمالي الصدوق ص ۱۶۳ عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۴۷ ح ۱۵.

۷ - التعازي ص ۲۶ ح ۵۷.

(۱) القيراط من الوزن مقداره العرفي نصف دانق، وأقوال اخر، وفي الحديث المذكور كناية عن سعة رحمة الله وكرمه وجوده.

٢٤٦

۲- (باب كيفية صلاة الجنازة، وجملة من أحكامها)

۱۸۹۰ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فإذا صليت على جنازة مؤمن، فقف عند صدره، أو عند وسطه، وارفع يديك بالتكبير الأول وكبّر وقل: أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمّداً عبده ورسوله، وأن الموت حق، والجنة حق، والنار حق، والبعث حق، وان الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور.

ثم كبر الثانية، وقل: اللهم صل على محمّد، وعلى آل محمّد، [ وبارك على محمّد وعلى آل محمّد ] (۱) وارحم محمّداً وآل محمّد أفضل ما صليت وباركت ورحمت، وترحمت، وسلمت على ابراهيم وآل ابراهيم في العالمين، انك حميد مجيد.

ثم تكبر الثالثة وتقول: اللهم اغفر لي، ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، الاحياء منهم والأموات، تابع بيننا وبينهم بالخيرات انك مجيب الدعوات، وولي الحسنات، يا أرحم الراحمين.

ثم تكبر الرابعة وتقول: اللهم ان هذا عبدك وابن عبدك، وابن امتك نزل بساحتك، وأنت خير منزول به، اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا، وانت اعلم به منا، اللهم ان كان محسنا فزد في احسانه احسانا وان كان مسيئاً فتجاوز عنه، واغفر لنا وله، اللهم احشره مع من كان يتولاه ويحبه، وابعده ممن يتبرأه ويبغضه، اللهم الحقه بنبيك، وعرف

______________

الباب - ۲

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

(۱) الزيادة من البحار.

٢٤٧

بينه وبينه، وارحمنا إذا توفيتنا يا اله العالمين.

ثم تكبر الخامسة وتقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

ولا تسلم ولا تبرح من مكانك حتّى ترى الجنازة على أيدي الرجال ».

وقال عليه‌السلام في موضع آخر: « ويقنت بين كلّ تكبيرتين، والقنوت: ذكر الله، والشهادتان، والصلاة على محمّد وآله والدعاء للمؤمنين والمؤمنات - إلى أن قال - عليه‌السلام: وتقول في التكبيرة الأولى في الصلاة على الميت (۲): أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمد لله رب العالمين، رب الموت والحياة، وصلى على محمّد وعلى أهل بيته، وجزى الله عنا محمّداً خير الجزاء، بما صنع لأمته وما بلغ من رسالات ربه.

ثم يقول: اللهم عبدك (۳) وابن امتك، ناصيته بيدك، تخلى عن الدنيا واحتاج إلى ما عندك، نزل بك وانت خير منزول به، وافتقر إلى رحمتك، وانت غني عن عذابه.

اللهم إنّا لا نعلم منه الا خيراً، وأنت أعلم به منا، اللهم ان كان محسناً فزد في احسانه (وتقبل منه) (۴)، وان كان مسيئاً فاغفر له ذنبه، وارحمه وتجاوز عنه برحمتك، اللهم الحقه بنبيك، وثبته بالقول الثابت في الدنيا والآخرة، اللهم اسلك بنا وبه سبيل الهدى، واهدنا واياه

______________

(۲) « على الميت » ليس في المصدر.

(۳) في المصدر: عبدك وابن عبدك ...

(۴) ليس في المصدر.

٢٤٨

صراطك المستقيم، اللهم عفوك عفوك.

ثم تكبر الثانية وتقول مثل ما قلت، حتّى تفرغ من خمس تكبيرات وقال عليه‌السلام في موضع آخر (۵):

تكبر ثم تصلي على النبي واهل بيته، ثم تقول: اللهم عبدك، وابن عبدك، وابن امتك لا اعلم منه الا خيرا وانت اعلم به، اللهم ان كان محسناً، فزد في احسانه وتقبل منه، وان كان مسيئاً فاغفر له ذنبه، وافسح له في قبره، واجعله من رفقاء محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ثم تكبر الثانية فقل: اللهم ان كان زاكياً فزكه، وان كان خاطئاً فاغفر له.

ثم تكبر الثالثة، فقل: اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.

ثم تكبر الرابعة، وقل: اللهم اكتبه عندك في عليين، واخلف على أهله في الغابرين، واجعله من رفقاء محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ثم تكبر الخامسة وتنصرف ».

۱۸۹۱ / ۲ - الصدوق في المقنع: إذا صليت على ميت فقف عند رأسه وكبر وقل: أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدى الساعة.

ثم كبر الثانية وقل: أللهم صل على محمّد وآل محمّد، وارحم

______________

(۵) فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۱، وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۵.

۲ - المقنع ص ۲۰.

(۱) في المصدر: صدره.

٢٤٩

محمّداً وآل محمّد، وبارك على محمّد وآل محمّد، كأفضل ما صليت وباركت [ وترحمت ] على ابراهيم وآل ابراهيم، انك حميد مجيد.

ثم كبر الثالثة، وقل: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الاحياء منهم والاموات.

ثم كبر الرابعة، وقل: اللهم (ان هذا) (۲) عبدك، وابن عبدك، وابن امتك، نزل بك وأنت خير منزول به، اللهم انا لا نعلم منه الا خيراً وأنت أعلم به منا، اللهم ان كان محسناً فزد في احسانه، وان كان مسيئاً فتجاوز عنه واغفر له، اللهم اجعله عندك في أعلى عليين، واخلف على اهله في الغابرين، وارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين.

ثم كبر الخامسة، ولا تبرح من مكانك حتّى ترى الجنازة على ايدي الرجال.

۱۸۹۲ / ۳ - العلامة (رحمه الله) في المنتهى: قال ابن ابي عقيل: يكبر ويقول: اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، وان محمّداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمّد وآل محمّد، واعل درجته، وبيض وجهه، كما بلغ رسالتك، وجاهد في سبيلك، ونصح لأمته ولم يدعهم سدى مهملين بعده، بل نصب لهم الداعي إلى سبيلك، الدال على ما التبس عليهم من حلالك وحرامك، داعياً إلى موالاته ومعاداته، ليهلك من هلك عن بيّنة، ويحيى من حي عن بينة، وعبدك حتّى أتاه اليقين، فصلى الله عليه وعلى أهل بيته الطاهرين. ثم يستغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، ثم يقول: اللهم عبدك وابن

______________

(۲) (ان هذا) غير مذكور في المصدر.

۳ - منتهى المطلب ص ۴۵۳، وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۹۴ ح ۵۹.

٢٥٠

عبدك، تخلى من الدنيا واحتاج إلى ما عندك، نزل بك وأنت خير منزول به، افتقر إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه، اللهم انا لا نعلم منه الا خيراً وأنت أعلم به منا، فان كان محسناً فزد في احسانه، وان كان مسيئاً فاغفر له ذنوبه، وارحمه وتجاوز عنه، اللهم ألحقه بنبيه، وصالح سلفه، اللهم عفوك عفوك، ثم يكبر ويقول هذا في كلّ تكبيرة.

قال في البحار بعد نقله: انما أوردت هذا مع عدم التصريح بالرواية لبعد اختراع مثل ذلك من غير رواية، لا سيما من القدماء.

قلت: ويؤيده نقله في المنتهى، إذ لو لم يكن خبراً لكان النقل غير مناسب.

ثم ان العلامة قال في أحكام البغاة من المختلف: لنا ما رواه ابن أبي عقيل، وهو شيخ من علمائنا تقبل مراسيله لعدالته ومعرفته (۱).

۱۸۹۳ / ۴ - صحيفة الرضا عليه‌السلام: باسناده قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « يا علي انك إذا صليت على جنازة فقل: اللهم هذا عبدك وابن عبدك وابن امتك، ماض فيه حكمك، خلقته ولم يكن شيئاً مذكورا، زارك وانت خير مزور، اللهم لقنه حجته، والحقه بنبيه، ونور له في قبره، ووسع عليه في مدخله، وثبته بالقول الثابت فانه افتقر اليك، واستغنيت عنه، وكان يشهد ان لا اله الا انت فاغفر له، اللهم لا تحرمنا اجره، ولا تفتنا بعده.

يا علي، إذا صليت على امرأة (۱) فقل: اللهم انت خلقتها، وانت

______________

(۱) المختلف ص ۳۳۷.

۴ - صحيفة الرضا عليه‌السلام ص ۸۱ ح ۲۰۲.

(۱) الامرأة - خ ل - منه « قده ».

٢٥١

احييتها، وانت امتها، وانت اعلم بسرها وعلانيتها، جئناك شفعاء لها، فاغفر لها، اللهم لا تحرمنا اجرها، ولا تفتنّا بعدها ».

۱۸۹۴ / ۵ - عوالي اللآلي: عن فخر المحققين قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « إذا صليتم على الميت فأخلصوا (۱) في الدعاء ».

۳- (باب كيفية الصلاة على المستضعف ومن لا يعرف)

۱۸۹۵ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا صليت على مستضعف فقل: اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم، وإذا لم تعرف مذهبه فقل: اللهم هذه النفس التي [ أنت ] احييتها وانت امتها، دعوت فاجابتك، اللهم ولهّا ما تولت واحشرها مع من أحبّت وأنت أعلم بها ».

وقال عليه‌السلام في موضع آخر: « وإذا لم يدر ما حاله فقل: اللهم ان كان يحب الخير وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه ».

۱۸۹۶ / ۲ - دعائم الإسلام: عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام انه قال: « ان كنت لا تعلم من الميت، فقل: اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا وأنت اعلم به، فوله ما تولى واحشره مع من احب ».

______________

۵ - عوالي اللآلي ج ۲ ص ۲۲۳ ح ۳۲.

(۱) في المصدر: فاخلصوا له.

الباب - ۳

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹ - ۲۳، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۳ - ۳۵۵ ح ۲۳.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۶، عنه في البحار ج ۱۸ ص ۳۷۵ ح ۲۴

٢٥٢

۱۸۹۷ / ۳ - وعن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « ويقال في الصلاة على المستضعف: ربنا وسعت كلّ شئ رحمة وعلما، فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك، وقهم عذاب الجحيم، ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم، ومن صلح من آبائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم، وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ».

۴- (باب كيفية الصلاة على المخالف، وكراهة الفرار من جنازته إذا كان يظهر الإسلام)

۱۸۹۸ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا كان الميت مخالفا، فقل في تكبيرك الرابعة: اللهم اخز عبدك وابن عبدك هذا، اللهم اصله نارك، اللهم اذقه اليم عقابك وشديد عقوبتك واورده نارا، واملأ جوفه نارا، وضيق عليه لحده فانه كان معاديا لأوليائك ومواليا لأعدائك، اللهم لا تخفف عنه العذاب، واصبب عليه العذاب صبا، فإذا رفعت جنازته فقل: اللهم لا ترفعه ولا تزكه ».

وقال عليه‌السلام - في موضع آخر -: « وإذا كان ناصبا فقل: اللهم انا لا نعلم الا انه عدو لك ولرسولك، اللهم فاحش جوفه نارا وقبره نارا، وعجله إلى النار فانه قد كان يتولى اعداءك ويعادي اولياءك، ويبغض اهل بيت نبيك، اللهم ضيق عليه قبره ».

۱۸۹۹ / ۲ - كتاب سليم بن قيس الهلالي: قال: قال أميرالمؤمنين

______________

۳ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۳۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۵ ح ۲۴.

الباب - ۴

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، ۲۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

۲ - كتاب سليم بن قيس ص ۱۴۳، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۶ ح ۲۶.

٢٥٣

عليه‌السلام، في مثالب الثاني: « هو صاحب عبدالله بن ابي سلول حين تقدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ليصلى عليه، اخذ بثوبه من ورائه وقال: لقد نهاك الله ان تصلي عليه، ولا يحل لك ان تصلي عليه، فقال له (۱) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: انما صليت عليه كرامة لابنه، واني لأرجو ان يسلم به سبعون رجلا من ابيه (۲) واهل بيته، وما يدريك ما قلت، انما دعوت الله عليه ».

۱۹۰۰ / ۳ - الصدوق في المقنع والهداية: وإذا صليت على ناصب (۱) فقل بين تكبير الرابعة والخامسة: اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك، اللهم اصله اشد نارك، اللهم اذقه حر عذابك، فانه كان يوالي اعداءك ويعادي اولياءك ويبغض اهل بيت نبيك، فإذا رفع فقل: اللهم لا ترفعه ولا تزكه.

۱۰۹۱ / ۴ - دعائم الإسلام: روينا عن اهل البيت عليهم‌السلام انهم قالوا في الصلاة على الناصب لأولياء الله المعادي لهم: « يدعى عليه »، وذكروا في الدعاء عليه وجوها كثيرة دلت (۱) على ان ليس شيئاً منها مؤقت (ولكن يجتهد في الدعاء عليه على مقدار ما يعلم من نصبه وعداوته) (۲).

______________

(۱) (له) ليس في المصدر.

(۲) وفيه: من بني ابيه.

۳ - المقنع ص ۲۲، الهداية ص ۲۶.

(۱) في المقنع: المنافق.

۴ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۵ ح ۲۴.

(۱) في المصدر: فدل.

(۲) مابين القوسين ليس في المصدر.

٢٥٤

۱۹۰۲ / ۵ - عوالي اللآلي: روي ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله، صلى على عبدالله بن ابي فقال له عمر: أتصلي على عدو الله، وقد نهاك الله ان تصلي على المنافقين ؟ فقال له (۱): « وما يدريك ما قلت له ؟ فاني قلت: اللهم احش قبره ناراً وسلط عليه الحيات والعقارب ».

۵- ( باب وجوب التكبيرات الخمس في صلاة الجنازة واجزاء الأربع مع التقية أو كون الميّت مخالفاً )

۱۹۰۳ / ۱ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله بن محمّد قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه: انّ علياً عليهم‌السلام كان يكبر على الجنائز خمساً واربعاً.

۱۹۰۴ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا اردت ان تصلي على ميّت فكبر عليه خمس تكبيرات ».

۱۹۰۵ / ۳ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: انه سئل عن التكبير على الجنائز ؟ فقال: « خمس تكبيرات، اخذ ذلك من الصلوات الخمس من كلّ صلاة تكبيرة ».

۱۹۰۶ / ۴ - البحار: عن مصباح الانوار، عن جعفر بن محمّد

______________

۵ - عوالي اللآلي ج ۲ ص ۵۹ ح ۱۵۸.

(۱) له، ليس في المصدر.

الباب - ۵

۱ - الجعفريات ص ۲۰۹.

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۴ ح ۲۳.

۳ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۵ ح ۲۴.

۴ - البحار ج ۸۱ ص ۳۹۰ ح ۵۵ عن مصباح الأنوار ص ۲۶۰.

٢٥٥

عليهما‌السلامانه سئل كم كبّر أميرالمؤمنين عليه‌السلام على فاطمة عليها‌السلام؟ فقال: « كان يكبّر أميرالمؤمنين تكبيرة فيكبّر جبريل تكبيرة والملائكة المقرّبون، إلى ان كبر أميرالمؤمنين عليه‌السلام خمساً »، فقيل له: واين كان يصلي عليها ؟ قال: « في دارها، ثم اخرجها ».

۱۹۰۷ / ۵ - وعن ابي جعفر عليه‌السلام، ان أميرالمؤمنين عليه‌السلام صلى على فاطمة عليها‌السلام وكبر خمس تكبيرات.

۱۹۰۸ / ۶ - وفيه: عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم: علة التكبير على الميت خمسا انه اخذ الله من كلّ فريضة تكبيرة للميت من الصلاة، والزكاة والحج والصوم، والولاية.

والعلّة في ترك العامة تكبيرة: انهم انكروا الولاية وتركوا تكبيرها.

۱۹۰۹ / ۷ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: عن عيسى بن مهدي الجوهري قال: خرجت انا والحسين بن غياث، والحسن (۱) بن مسعود، والحسين بن ابراهيم، واحمد بن حسان، وطالب بن ابراهيم بن حاتم، والحسن (۲) بن محمّد بن سعيد، ومحجل بن محمّد بن احمد بن الحصيب [ من حلا ] (۳) إلى سر من رأى في سنة (۲۵۷ ه‍) سبع (۴) وخمسين ومائتين للتهنئة بمولد المهدي (صلوات الله

______________

۵ - البحار ج ۸۱ ص ۳۹۰ ح ۵۵ عن مصباح الانوار ص ۲۵۹.

۶ - البحار ج ۸۱ ص ۳۹۵ ح ۶۱.

۷ - الهداية ص ۶۸ باختصار، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۹۵ ح ۶۲.

(۱، ۲) في المصدر: الحسين.

(۳) اثبتناه من المصدر.

(۴) في البحار: تسع

٢٥٦

عليه)، فلما دخلنا (۵) على سيدنا أبي محمّد الحسن عليه‌السلام بدأنا بالتهنئة قبل أن نبدأه بالسلام فجهرنا بالبكاء بين يديه، ونحن نيف وسبعون رجلاً من أهل السواد، فقال عليه‌السلام: « إنّ البكاء من السرور بنعم الله مثل الشكر لها، فطيبوا نفساً، وقروا عينا (۶) » إلى ان قال عليه‌السلام: « وفي أنفسكم ما لم تسألوا عنه وانا انبئكم عنه، وهو التكبير على الميت، كيف كبّرنا خمساً وكبّر غيرنا أربعاً ؟ » فقلنا: نعم يا سيدنا، هذا ممّا أردنا أن نسألك (۷) عنه.

فقال عليه‌السلام: « اول من صلي عليه من المسلمين: عمنا حمزة بن عبد المطلب، اسد الله، واسد الرسول، فانه لما قتل قلق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وحزن، وعدم صبره وعزاؤه، على عمه حمزة فقال - وكان قوله حقا -: لأقتلن بكل شعرة من حمزة سبعين رجلا من مشركي قريش، فأوحى الله إليه: ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ، وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّـهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ) (۸).

وانما احب الله جل اسمه ان يجعل ذلك سنّة في المسلمين، فانّه لو قتل بكل شعرة من عمّه حمزة سبعين رجلا من المشركين، ما كان في قتله (۹) حرج، واراد دفنه واحب ان يلقاه الله مضرجا بدمائه - وكان قد امر ان تغسل موتى المسلمين - فدفنه بثيابه، فصارت في المسلمين سنة: ان لا يغسل شهيدهم وامر الله ان يكبر عليه

______________

(۵) في المصدر: فدخلنا.

(۶) في المصدر: أعينا.

(۷) في المصدر: نسأل.

(۸) النحل ۱۶: ۱۲۶ و ۱۲۷.

(۹) في نسخة البحار: ما يكون في قتلهم، منه « قده ».

٢٥٧

خمساً وسبعين تكبيرة، ويستغفر له ما بين كلّ تكبيرتين منها، فأوحى الله إليه: اني فضلت حمزة بسبعين تكبيرة، لعظمه عندي، وكرامته علي، ولك يا محمّد فضل على المسلمين. وكبر خمس تكبيرات على كلّ مؤمن ومؤمنة، فاني افرض على امتك خمس صلوات في كلّ يوم وليلة - والخمس التكبيرات عن خمس صلوات الميت في يومه وليلته - اورده (۱۰) ثوابها، واثبت له اجرها » فقام رجل منا وقال: يا سيدنا، فمن صلى الاربعة، فقال: « ما كبرها تيمي ولا عدوي، ولا ثالثهما من بني امية، ولا ابن هند، اول من كبرها وسنها فيهم طريد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله - فان طريده مروان بن الحكم - لأن معاوية وصى ابنه يزيد (لعنهما الله) باشياء كثيرة، منها ان قال: اني خائف عليك يا يزيد من اربعة انفس: عمر بن عثمان، ومروان بن الحكم، وعبدالله بن الزبير، والحسين بن علي عليهما‌السلام، وويلك يا يزيد منه (۱۱) فإذا متّ وجهزتموني ووضعتموني على نعشي للصلاة، فسيقولون لك: تقدم فصل على ابيك! فقل ما كنت لأعصي أمره، أمرني أن لا يصلي عليه إلا شيخ بني امية الأعمى مروان (۱۲) بن الحكم فقدّمه، وتقدّم إلى ثقات موالينا يحملوا (۱۳) سلاحا مجردا تحت أثوابهم، فإذا تقدم للصلاة وكبر أربع تكبيرات، واشتغل بدعاء الخامسة، فقبل ان يسلم فيقتلوه، فانك تراح منه، فانّه أعظمهم عليك، فنمى الخبر إلى مروان فأسرها في نفسه.

______________

(۱۰) في نسخة: ازوده، منه « قده ».

(۱۱) في نسخة البحار: من هذا يعني الحسين عليه‌السلام، منه « قده ».

(۱۲) في نسخة: وهو مروان، منه « قده ».

(۱۳) في نسخة: وهم يحملون، منه « قده ».

٢٥٨

و توفي معاوية وحمل على سريره وجعل للصلاة، فقالوا ليزيد: تقدم، فقال لهم ما وصاه به أبوه معاوية، فقدموا مروان فكبّر أربعاً وخرج عن الصلاة قبل دعاء الخامسة، فاشتغل الناس إلى ان كبروا الخامسة، وافلت مروان بن الحكم منهم.

وبقي (۱۴) ان التكبير على الميت اربع تكبيرات، لئلاّ يكون مروان مبدعا ». فقال قائل منا: فهل يجوز لنا ان نكبّر اربعا تقية ؟ فقال عليه‌السلام: « لا، بل خمس لا تقية فيها (۱۵)، التكبير خمساً على الميت، والتعفير في دبر كلّ صلاة » الخبر.

قال في البحار: لعل المعنى: ان لا حاجة إلى التقية فيها، إذ يمكن الاتيان بالتكبير اخفاتا من غير رفع اليد.

۱۹۱۰ / ۸ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن علي عليه‌السلام: انه صلى على فاطمة عليها‌السلام  وكبر عليها خمساً، ودفنها ليلا.

۶- ( باب جواز الزيادة في صلاة الجنازة وجواز إعادة الصلاة على الميت وتكرارها على كراهية، واستحباب ذلك في الصلاة على أهل الصلاح والفضل )

۱۹۱۱ / ۱ - نهج البلاغة والاحتجاج للطبرسي: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام فيما كتب في جواب معاوية من المفاخرة:

______________

(۱۴) في نسخة: فقالوا: منه « قده ».

(۱۵) في نسخة البحار: فقال: لا هي خمس لاتقية.

۸ - المناقب لابن شهر آشوب ج ۳ ص ۳۶۳.

الباب - ۶

۱ - نهج البلاغة ج ۳ ص ۳۵ كتاب ۲۸، الاحتجاج ج ۱ ص ۱۷۷: عنهما في البحار ج ۸۱ ص ۳۴۸ ح ۲۰.

٢٥٩

قال عليه‌السلام: « ان قوما استشهدوا في سبيل الله من المهاجرين (۱) ولكل فضل، حتّى استشهد إذا شهيدنا، قيل: سيد الشهداء، وخصه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه ».

۱۹۱۲ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: قال جعفر عليه‌السلام « صلى علي عليه‌السلام على سهل بن حنيف، وكان بدريا، خمس (۱) تكبيرات، ثم مشى ساعة، فوضعه ثم كبر عليه خمسا اخرى، فصنع ذلك حتّى كبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة ».

و قال عليه‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اوصى إلى علي عليه‌السلام لا (۲) يغسلني غيرك »، وساق الحديث إلى ان قال: قال علي عليه‌السلام: « واني ادفن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في البقعة التي قبض فيها، ثم قام على الباب فصلى عليه، ثم امر الناس عشرة عشرة يصلون عليه ثم يخرجون ».

۱۹۱۳ / ۳ - القطب الراوندي في قصص الانبياء: باسناده عن الصدوق، عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن ابي جعفر عليه‌السلام - في حديث وفاة آدم عليه‌السلام - قال: « وقد كان نزل جبرئيل عليه‌السلام

______________

(۱) في نهج البلاغة: المهاجرين والانصار.

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۶.

(۱) في المصدر: فكبر خمس.

(۲) وفيه: الا.

۳ - قصص الراوندي ص ۳۷، عنه في البحار ج ۱۱ ص ۲۶۵.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702