النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٥

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 348

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 348
المشاهدات: 45821
تحميل: 5032


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 348 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 45821 / تحميل: 5032
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وروى الحافظ علي بن محمد الجلابي المعروف بابن المغازلي في كتابه مناقب عليّ أمير المؤمنينعليه‌السلام : ص ٣١٥ قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب أذناً، أخبرنا أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب حدّثنا جعفر بن محمد بن نصير - وهو الخلدي - حدّثنا عبد الله بن أيّوب بن زادان الخزاز حدّثنا زكريا بن يحيى حدّثنا علي بن قادم عن رجل عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله عزّ وجلّ:( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال: ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

أورد الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره الأمثل: ج ١٦ ص ٢٨٠ قال: وكذلك روي عن (أبي سعيد الخدري) حديثه المعروف الذي يقول فيه: لحن القول، بغضهم عليّ بن أبي طالب وكنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله ببغضهم عليّ بن أبي طالب. وقال في هامش الصفحة ٢٨٠: ثمّ إنّ جماعة من كبار العامّة نقلوا مضمون هذا الحديث في كتبهم ومن جملتهم أحمد بن حنبل في كتاب الفضائل وابن عبد البر في الإستيعاب والذهبي في تاريخ دول الاسلام وابن الأثير في جامع الأصول والعلّامة الكنجي في كفاية الطالب ومحبّ الدين الطبري في الرياض النضرة والسيوطي في الدرّ المنثور والآلوسي في روح المعاني وأروده جماعة آخرون في كتبهم وهو يّبين أنّها إحدى الروايات المسلّمة عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

روى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره مجمع البيان: الجزء السادس والعشرون ص ١٠٦ ط دار إحياء التراث العربي بيروت قال:( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) أي وتعرفهم الآن في فحوى كلامهم، ومعناه ومقصده ومغزاه، لأنّ كلام الإنسان يدل على ما في ضميره. وعن أبي سعيد الخدري قال: لحن القول بغضهم عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام قال: وكنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببغضهم عليَّ بن أبي طالبعليه‌السلام . وروي مثل ذلك عن جابر بن عبد الله الأنصاري وعن عبادة بن الصامت قال: كنّا نبور(١) أولادنا بحبّ عليّعليه‌السلام فاذا رأينا أحدهم لا يحبّه علمنا أنّه لغير رَشْدَة(٢) وقال أنس ما خفي منافق على عهد رسول الله بعد هذه الآية( وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ ) ظاهرها وباطنها.

____________________

١- باره: جّربه واختبره، أي كنا نختبره.

٢- الرشدة: بالفتح وتكسر: ضد الزنيه، يقال: ولد لرَشْدة.

١٠١

روى الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم الدمشقي الشافعي المعروف والشهير بـ(ابن عساكر) في كتابه تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٤٢١ ط٢ في الحديث ٩٢٩ في ترجمة الامام عليّعليه‌السلام قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمد أنبأنا أبو بكر الجوزقي (محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا) أنبأنا عمرو بن الحسن بن علي أنبأنا أحمد بن الحسن الحراز أنبأنا أبي أنبأنا حصين بن مخارق عن الخليل بن لطيف عن أبي هارون: عن أبي سعيد الخدري في قوله (تعالى):( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال: ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

وروى ابن عساكر بأسانيد الحديث في (٦٨٢-٧١٣) في ترجمته للامام عليّعليه‌السلام : ج٢ ص١٩٠-٢١٠.

روى الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٢٩٦ ط ٣ مطبعة باسدار إسلام في الحديث ٨٩٢ قال: فقد أخبرنا أبو سعد المعاذي أخبرنا أبو الحسن الكهيلي حدّثنا أبو جعفر الحضرمي حدّثنا محمد بن مرزوق حدثنا حسين الأشقر حدثنا علي بن القاسم الكندي عن أبي الحسن المدائني عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله عزّ وجل( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال: ببغضهم عليّاً. وكذلك قاله أبو رجاء السنجي عن أبي وهزانة عن الحمّاني عن علي بن القاسم عن أبي الحسن.

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٢٩٨ ط ٣ في الحديث ٨٩٣ قال: وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدّثني محمد الجرجرائي بن سهل، حدّثنا عمرو بن عبد الجبار حدّثنا أبي حدثنا جعفر بن سليمان عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى:( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) ببغضهم عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام . ورواه عن أبي هارون الخليل بن لطيف.

روى الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام : ص ٢٣٥ - ط٣ دار إحياء تراث أهل البيت مطبعة فارابي قال: وحدّثنا حصين عن الخليل بن لطيف عن أبي هارون عن أبي سعيدالخدري قال ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

روى السيد البحراني في تفسيره (البرهان) في تفسير الآية الكريمة بروايته عن محمد بن العباس بن الماهيار قال: حدثنا محمد بن حريز، عن عبد الله بن عمر عن الحمّامي عن محمد بن مالك عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري قال قوله عزّ وجل:( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال: ببغضهم لعليّعليه‌السلام .

١٠٢

حدثنا عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن جعفر بن محمد بن عمارة قال: حدثني أبي عن جابر عن أبي جعفر محمد بن عليّعليه‌السلام : عن جابر بن عبد الله الانصاريرضي‌الله‌عنه قال: لما نصب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّاًعليه‌السلام يوم (غدير خم) قال قومٌ: لم يَأْلُ يرفع ضبع ابن عمّه فأنزل الله تعالى( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ) .

ومن المناسب مراجعة الحديث المتواتر المذكور عند الرقم ١٠٣ من كتابه خصائص عليّعليه‌السلام للنسائي ص ١٨٧.

روى المحاملي في ج ٥ من أماليه الورق ٦٥ قال: حدثنا علي بن محمد بن معاوية قال: حدثنا عبد الله بن داود عن الأعمش عن عدي بن ثابت: عن زرّ بن حُبَيش: أنّ عليّاًرضي‌الله‌عنه قال[عهد إليَّ النبي صلى الله عليه [وآله وسلم] أنّه لا يحبّني إلّا مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق].

روى أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان أبي نصر في الحديث ٣٥ - ٣٦ مما جمعه في مسند عليّعليه‌السلام قال: أنبأنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري حدّثنا أبو العلاء محمد بن جعفر الوكيل الذهلي حدّثنا محمد بن الصباح الدولابي حدثنا أبو معاوية حدّثنا الأعمش عن عليّ بن ثابت عن زرّ بن حُبَيش: عن عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه قال:[والّذي فلق الحبّة وبرأ النَّسَمَة إنّه لَعَهدٌ عهده إليّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أنّه لا يحبّني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلّا منافق].

روى جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر كمال الدين السيوطي الشافعي في تفسيره الدرّ المنثور: ج٦ ص ٦٦ قال عند تفسير الآية قال: وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري (ر ضي الله عنه) في قوله:( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) ، قال: ببغضهم عليّ بن أبي طالب وأورد السيوطي ما أخرجه ابن مردويه عن ابن مسعودرضي‌الله‌عنه قال: ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلّا ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

روى أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان أبي نصر في الحديث: ٣٥ و ٣٦ فيما جمعه في مسند عليعليه‌السلام قال: أنبأنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري حدثنا أبو العلاء محمد بن جعفر الوكيلي الذهلي حدثنا محمد بن الصبّاح الدولالي، حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن علي بن ثابت عن زر بن حُبَيش: عن عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه قال:[والّذي فلق الحبَّة وبرأ النَّسَمَة إنّه لعهد عهد إليّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أنّه لا يحبّني إلّا مؤمن ولا يبغضني إلّا منافق] أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله القصار الكوفي حدّثنا وكيع عن الاعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حُبَيش: عن عليّ قال:

١٠٣

[عهد إليَّ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أنّه لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق].

وروى الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٢٩٦ ط٣ في الحديث ٨٩١ قال: أخبرنا أبو الحسن الجار قراءة غير مرّة حَدّثنا أبو الحسن الصفّار أخبرنا تمتام حدّثنا زكريّا بن يحيى حدّثنا علي بن القاسم عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله جلّ وعزّ:( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال: ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

ورواه السيد البحراني في كتابه غاية المرام: ص ٤٣٦ الباب ٢١٥، بإسناده عن أبي سعيد الخدري بروايته عن ابن مردويه في كتاب (مناقب عليّعليه‌السلام ).

ورواه السروي عن ابن عقدة وابن جرير، عن جابر وأبي سعيد في عنوان علامة بغضهعليه‌السلام في مناقب آل أبي طالب: ج ٣ ص ٢٠٥.

روى السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ١٨ ص ٣٤٥ ط مؤسسة إسماعيليان قال:

وفي المجمع في قوله تعالى:( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) الآية، عن أبي سعيد الخدري قال: لحن القول بغضهم عليّ بن أبي طالب قال: كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

قال في المجمع: وروي مثل ذلك عن جابر بن عبد الله الأنصاري وقال: وعن عبادة بن الصامت قال: كنّا نبور أولادنا بحبِّ عليّ بن أبي طالب فإذا رأينا أحدهم لا يحبّه علمنا أنّه لغير رشدة.

وفي الدرّ المنثور: أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إلّا ببغض عليّ بن أبي طالب.

روى المولى حيدر علي بن محمد الشرواني في كتابه ما روته العامّة من مناقب أهل البيتعليهم‌السلام : ص ١٠١ ط مطبعة المنشورات الاسلاميّة بروايته عن السيوطي قال: وقال السيوطي: أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري في قوله( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال: ببغضهم عليّ بن أبي طالب. وروى ابن مسعود: ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله إلّا ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

وروى الترمذي في فضائل عليّعليه‌السلام عن أبي سعيد قال: إنّا كنّا لنعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

وروى أيضا عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:[لا يحبّ عليّاً منافق ولا يبغضه مؤمن].

١٠٤

روى الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد و الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين: ج ٣ ص ١٢٩ بروايته عن أبي ذرّ قال: ما كنّا نعرف المنافقين إلّا بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلّف عن الصلوات والبغض لعليّ بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه ثمّ قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

روى مسلم عن عليّعليه‌السلام قال:[والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لَعَهْدُ النبي الأميّ إليَّ أنّه لا يحبّني إلّا مؤمن ولا يبغضني إلّا منافق].

وروى ابن حجر الهيثمي المكّي في كتابه الصواعق المحرقة: ص ١٧٧ المقصد الثالث عن أحمد بن حنبل والترمذي برواياتهم عن جابر الأنصاري: ما كنّا نعرف المنافقين إلّا ببغضهم عليّاً

وقال الشيخ محمد حسن المظفر في كتابه دلائل الصدق: ج ٢ ص ٧٦ ط بصيرتي قم في المنافق: إنّ المنافق يتستر بجميع علائم النفاق إلّا ببغض عليّعليه‌السلام لكثرة مبغضيه حتّى أنّ النبي صلى الله عليه وآله كان يعرفه منهم بلحن القول.

روى أبو عبد الله أحمد بن حنبل في كتاب فضائل أهل البيت من كتابه، فضائل الصحابة: ص ٨٠ ط١ المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلاميّة قال في الحديث ١٠٣ أحمد بن حنبل: حدّثنا أسود بن عامر حدّثنا إسرائيل (بن يونس) عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال: إنّما كنّا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم عليّاً.

ورد في جواهر المطالب: ج ١ ص ٢٥٠، عن المطلب بن حنطب عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[يا أيّها الناس أوصيكم بحبّ ذي قرباها أخي وابن عمّي عليّ بن أبي طالب فانّه لا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق، من أحبّه فقد أحبّني ومن أبغضه فقد أبغضني].

روى الحافظ علي بن محمد الجلابي المعروف بابن المغازلي في كتابه مناقب عليّعليه‌السلام : ص ٥٠ - ٥١ قال بإسناده: عن معاوية بن حيدة القُشيْري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعليّعليه‌السلام [يا عليُّ لا يبالي من مات وهو يبغضك، مات يهوديّاً أو نصرانيّاً].

وفي كتاب ترجمة الامام عليّ: ج ٢ ص ٢٤٣ وبإسناده قال: عن جابر بن عبد اللهرضي‌الله‌عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّعليه‌السلام :[يا عليُّ لو أنّ أمّتي أبغضوك لأكبّهم الله على مناخرهم في النار].

وجاء في الفردوس: ج ٢ ص ٢٢٧ وبإسناده: عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم[حبُّ عليّ حسنةٌلا تضرّ معها سيئّة].

١٠٥

وجاء في الفردوس: ج ٢ ص ٢٢٦ وبإسناده قال عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم[حبّ عليّ براءةٌ من النار].

وروى الموفق بن أحمد الخوارزمي في كتابه مقتل الحسين: ج ١ ص ٣٨ وبإسناده قال: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :[لو اجتمع الناس على حبّ عليّ بن أبي طالب لما خلق الله تعالى النار].

روى الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتاب الرياض النضرة: ج ٢ ص ٣٠٠ وبإسناده قال: عن عمر بن الخطاب قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لسمعته وهو يقول:[لو أنّ السماوات السبع وضعت في كفّة ووضع إيمان عليّ في كفّة لرجح إيمان عليّ].

روى الخوارزمي في مقتل الحسين: ج ١ ص ٤١ وبإسناده قال: عن الأصبغ بن نبُاتةرضي‌الله‌عنه قال: سئل سلمان المحمديّرضي‌الله‌عنه عن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام وفاطمة عليها السلام فقال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:[عليكم بعليّ بن أبي طالب فإنّه مولاكم فأحبّوه وكبيركم فأكرموه وعالمكم فاتّبعوه وقائدكم إلى الجنّة فعززوه وإذا دعاكم فأجيبوه وإذا أمركم فاطيعوه أحبّوه بحبّي وأكرموه بكرامتي ما قلت لكم في عليّ إلّا ما أمرني به ربّي جلّت عظمته].

روى القاضي أبو حنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي القاهري في شرح الأخبار: ج ١ ص ١٦٢ طبعة مؤسسة النشر الاسلامي قال بسنده: عن بحر بن جعدة قال: إنّي لقائم وزيد بن أرقم على باب مصعب بن الزبير إذ تناول قوم علياًعليه‌السلام فقال زيد أُفّ لكم إنّكم لتذكرون رجلاً (صلّى وصام) قبل الناس سبع سنين.

وإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:[إنّ الصدقة لتدفع سبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الجذام والبرص وإنّ البر ليزيد في العمر، وإنّ الدعاء ليرد القضاء الذي قد أُبرم إبراماً ومن أبغضنا أهل البيت حشره الله يهودياً أو نصرانياً فقال جابر بن عبد الله: وإنْ صام وصلّى وحجّ البيت؟ قال: نعم إنمّا فعل ذلك إحتجازاً أن يسفك دمه أو يؤخذ ماله أو يعطي الجزية عن يد وهو صاغر].

١٠٦

سورة الفتح

( بِّسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ )

( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ) (١)

روى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره مجمع البيان: ج ٢٦ ص ١١٠ ط دار إحياء التراث العربي - بيروت، قال: إنَّ المراد بالفتح هنا فتح خيبر. عن مجاهد و العوفي و روي عن مجمع بن حارثة الأنصاري كان أحد القرّاء قال شهدنا الحديبيّة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلمّا انصرفنا عنها إذا الناس يهزون الأباعر فقال بعض الناس لبعض: ما بال الناس؟! قالوا أُوحي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فخرجنا نوجف فوجدنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واقفا على راحلته عند كراع الغميم فلمّا اجتمع الناس إليه قرأ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا... ) السورة. فقال عمر أفتحٌ هو يا رسول الله؟ قال:[نعم و الّذي نفسي بيده إنّه لفتح] فقسمت خيبر على أهل الحديبيّة لم يدخل معهم فيها أحد إلّا من شهدها.

روى مسلم بن الحجاج القُشيْري النيسابوري في صحيحه: ج ٣ ص ١٤٤٠ عن سلمة (ابن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله)، قال: أرسلني النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى عليّ وهو أرمد فقال:[لأعطينَّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله أو يحبّه الله ورسوله] قال فأتيت عليّا فجئت به أقوده وهو أرمد، حتّى أتيت به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبصق في عينيه فبرئ وأعطاه الراية وخرج إلى مرحب فقال مرحب:

قد علمت خَيْبَرُ أنّي مَرْحَبُ

شاكي السلاح بطلٌ مجّربُ

إذا الحروبُ أقبَلت تَلتَهبُ

       

فردّ عليه عليّعليه‌السلام :

أنا الّذي سَمّتني أَمّي حَيْدَره

كليثَ غابات كريهُ المنظرَه

أُوفيهم بالصاع كَيْلَ السَنْدَرَه

قال فضرب رأس مَرْحبٍ فقتله ثمّ كان الفتح على يديه.

____________________

١- سورة الفتح: الآيتان ١، ٢.

١٠٧

روى الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه: ج ٤ ص ٧٣ من كتاب الجهاد - باب الجاسوس، وبإسناده، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ محمد بن عبد الله القاريء عَنْ أَبِى حَازِمٍ قَالَ أَخْبَرَنِى سَهْلٌ الساعدي - رضي الله عنه يَعْنِى ابن سَعْدٍ - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - يَوْمَ خَيْبَرَ[لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً يَفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ .فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَى فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ فَقَالَ:أَيْنَ عَلِىٌّ ؟. فَقِيلَ يَشْتَكِى عَيْنَيْهِ، فَبَصَقَ فِى عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ فَقَالَ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا. فَقَالَ:أُنْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَ اللَّهِ لأَنْ يَهْدِىَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ].

روى أبو محمد الحسين بن محمد الفراء، البغوي الشافعي في كتابه مصابيح السّنة: ج ص ١٧١ وبإسناده قال: سهل بن سعد: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال يَوْمَ خَيْبَرَ[لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً يَفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فلمّا أصبح الناس غدوا على رسول الله كلّهم يرجون أن يعطاه فقال:أين عليّ بن أبي طالب ؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشكو عينه فقال:فأرسلوا إليه] فأتى به فبصق رسول الله صلى الله عليه وآله في عينيه، فبرئ حتّى كأنّه لم يكن به وجع فأعطاه الراية.

روى عزّ الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري الشافعي المعروف بابن الأثير في كتاب النهاية: ج ٢ ص ١٤٠في حديث خيبر، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:[لأعطينَّ الراية غداً رجلا يحبّه الله ورسوله ويحبّ الله ورسوله يَفتح الله على يديه]

وروى ابن الأثير في كتابه الكامل في التأريخ: ج ٢ ص ٢١٩ وبإسناده، قال: قال بريدة الأسلمي: كان رسول الله، صلى الله عليه (وآله) وسلم، ربما أخذته الشقيقة فيلبث اليوم أو اليومين لا يخرج، ولما نزل خيبر أخذته فلم يخرج إلى الناس، فأخذ أبو بكر الراية من رسول الله، صلى الله عليه (وآله) وسلم، ثمّ نهض فقاتل قتالاً شديداً، ثمّ رجع فأخذها عمر فقاتل قتالاً شديداً هو أشد من القتال الأوّل؛ ثمّ رجع فأخبر بذلك رسول الله، صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقال:[أمَا والله لأعطينّها غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله، يأخذها عنوةً. وليس ثمَّ عليٌّ، كان قد تخلف بالمدينة لرمد لحقه، فلمّا قال رسول الله، صلى الله عليه (وآله) وسلم، مقالته هذه تطاولت لها قريش، فأصبح فجاء عليٌّ على بعير له حتّى أناخ قريباً من خباء رسول الله، صلى الله عليه (وآله) وسلم، وهو أرمد قد عصب عينيه، فقال رسول الله، صلى الله عليه (وآله) وسلم:ما لك ؟ قال:رمدتُ بعدك . فقال له:أدن منّي .

١٠٨

فدنا منه، فتفَل في عينيه، فما شكا وجعاً حتّى مضى لسبيله. ثمّ أعطاه الراية، فنهض بها وعليه حلّة حمراء، فأتى خيبر، فأشرف عليه رجل من يهود فقال: من أنت؟ قال:أنا عليّ بن أبي طالب]. فقال اليهودي: غُلبتم يا معشر اليهود. وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر يماني وحجر قد نقّبه مثل البيضة على رأسه وهو يقول:

قد عَلِمَتْ خَيْبرُ أنّي مَرحبُ

شاكي السّلاح بطلٌ مُجرّبُ

فقال عليٌّعليه‌السلام :

أنا الّذي سمّتني أمّي حيدره

أكيلكم بالسّيف كيل السّندره

ليثٌ بغاباتٍ شديدٌ قسوره

فاختلفا ضربتين، فبدره بضربة فقدَّ الحجر و المغفر ورأسه حتّى وقع في الأرض؛ وأخذ المدينة.

روى الحافظ شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيثمي الشافعي المكّي في كتابه، الصواعق المحرقة: ص ١٢١ وبإسناده قال: قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله: خرجنا مع عليّ حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى خيبر، فلمّا دنا من باب الحصن خرج إليه أهلها فقاتلهم، فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده فتناول عليّ باباً كان عند الحصن فتترس به عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتّى فتح الله عليه، ثمّ ألقاه من يده فلقد رأيتني في نفر سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه.

وروى ابن حجر الهيثمي في الصواعق، هذا الحديث، قال: أخرج الشيخان عن سهل بن سعد والطبراني عن ابن عمر وابن أبي ليلى وعمران بن حصين والبزاز عن ابن عباس أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال يوم خيبر:[لأعطينَّ الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله].

وقال ابن حجر في الباب التاسع في مآثر الإمام عليّعليه‌السلام وفضائله في الفصل الأوّل منه. قال: وأعطاه النبي اللواء في مواطن كثيرة سيّما يوم خيبر وأخبر صلى الله عليه وآله أنّ الفتح يكون على يده كما في الصحيحين وحمل يومئذ باب حصنها على ظهره حتّى صعد المسلمون عليه ففتحوها وأنّهم جرّوه بعد ذلك فلم يحمله إلّا أربعون رجلا وفي رواية أنّه تناول بابا من الحصن حصن خيبر فتترس به عن نفسه فلم يزل يقاتل وهو في يده حتّى فتح الله عليهم ثمّ ألقاه فأراد ثمانية أن يلقوه فما استطاعوا.

١٠٩

روى أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري في تفسيره الكشف والبيان: ص ٣٤٦ قال: في قوله تعالى( وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً ) (١) بروايته وبعدّة طرق قال: إنّ الله عزّ وجل فتحها علينا، وذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله أعطى اللواء عمر بن الخطّاب، ونهض من نهض معه من الناس، فلقوا أهل خيبر، فانكشف عمر، وأصحابه، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخيبة أصحابه، ويخيبهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله أخذته الشقيقة.

( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فأنزل السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) (٢) .

روى الموفق بن أحمد أخطب الخطباء الخوارزمي في كتاب، مناقب عليّ بن أبي طالب: ص ١٩٥ بإسناده، قال: قال جابر بن عبد الله الأنصاري كنّا يوم الحديبيّة ألفا وأربعمائة فقال لنا النبي صلى الله عليه وآله:[أنتم اليوم خيار أهل الأرض]، فبايعنا تحت الشجرة على الموت فما نكث أصلاً أحد إلّا ابن قيس وكان منافقا، وأولى الناس بهذه الآية عليّ بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه (تعالى) قال:( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) .

وأورد أبو محمد عبد الملك بن هشام الحميري البصري في السيرة النبويّة: ج ٣ ص ٤٣٩ بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: عن جابر في قوله تعالى:( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) إنّه فتح خيبر، وكان ذلك على يد عليّ بن أبي طالب.

وروى الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني في كتابه حلية الأولياء: ج١ ص ٦٣ قال: حدّثنا أبو بكر بن خلاد، بسنده، عن سلمة بن الأكوع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أبا بكر الصديق برايته إلى حصون خيبر يقاتل فرجع ولم يكن فتحٌ وقد جهد ثمّ بعث عمر الْغَدَ فقاتل فرجع ولم يكن فتحٌ وقد جهد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم[لأعطينَّ الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرّار قال سلمة: فدعا عليّاً وهو أرمد فَتَفَل في عينيه فقال:هذه الراية إمض بها حتّى يفتح الله على يديك] قال سلمة: فخرج بها والله يهرول هرولة وإنّا خلفه نتّبع أثره.... فما رجع حتّى فتح الله على يديه.

____________________

١- سورة الفتح: الآية ٢٠.

٢- سورة الفتح: الآية ١٨

١١٠

روى سيد قطب في تفسيره في ظلال القرآن: ج ٢٦ ص ٨٩ قال: وروى الإمام أحمد - بإسناده - عن مجمع بن حارثة الأنصاري -رضي‌الله‌عنه - وكان أحد القرّاء الذين قرأوا القرآن. قال: «شهدنا الحديبيّة، فلمّا انصرفنا عنها إذا الناس ينفرون الأباعر، فقال الناس بعضهم لبعض: ما للناس؟ قالوا: أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فخرجنا مع الناس نوجف. فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله على راحلته عند كراع الغميم، فاجتمع الناس عليه فقرأ عليهم:( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ) قال: فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله: أي رسول الله أوَ فتحٌ هو؟ قال - صلى الله عليه وآله وسلم -:[إي والّذي نفس محمّد بيده إنّه لفتح].

روى الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد العسقلاني المعروف بابن حجر العسقلاني في كتابه تهذيب التهذيب: ج ٧ ص ٤٨٠ قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عمر إلى أهل خيبر فرجع فقال صلى الله عليه وآله وسلم[لأعطينَّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ليس بفرّار ولا يرجع حتّى يفتح الله على يديه]

قال فدعا عليّا كرّم الله وجهه، فأعطاه الراية فسار بها ففتح الله عليه.

روى البخاري في صحيحه: ج ٦ ص ١٦٨، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أبيه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - كَانَ يَسِيرُ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسِيرُ مَعَهُ لَيْلاً، فَسَأَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ شَيءٍ، فَلَمْ يُجِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فُلَمْ يُجِبْهُ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ثَكِلَتْ أُمُّ عُمَرَ، نَزَرْتَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، كُلَّ ذَلِكَ لاَ يُجِيبُكَ. قَالَ عُمَرُ فَحَرَّكْتُ بَعِيرِى، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ أَمَامَ النَّاسِ، وَخَشِيتُ أَنْ يُنْزَلَ فِىَّ القرآن، فَمَا نَشِبْتُ أَنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ بِى فَقُلْتُ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِىَّ قُرْآنٌ. فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ[لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَىَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ لَهِىَ أَحَبُّ إليَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ] . ثُمَّ قَرَأَ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ) .

روى ابن الأثير في كتابه النهاية: ج ٥ ص ٤٠ وفي الحديث عمر أنّه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله عن شيء مرارا فلم يجبه، فقال: ثكلتك أمّك ياعمر نزرت رسول الله صلى الله عليه وآله مراراً لا يجيبك، أي: ألححت عليه في المسألة إلحاحاً، أدّبك بسكوته عن جوابك.

( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ) (١)

____________________

١- سورة الفتح: الآية ٢٩.

١١١

ذكر العلّامة محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي، في كتابه كفاية الطالب: في الباب الثالث والعشرين، وبعد روايته الحديث النبوي الشريف الذي يشبّه فيه الإمام عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام بالأنبياء والمرسلينعليهم‌السلام فيقول العلّامة الكنجي في شرحه للحديث: - وشبهه بنوح في حكمته وفي رواية في حكمه، وكأنّه أصح لأنَّ عليّاعليه‌السلام كان شديدا على الكافرين رؤوفا بالمؤمنين كما وصفه الله تعالى في القرآن بقوله( وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) وأخبر الله عزّ وجل عن شدّة نوحعليه‌السلام على الكافرين بقوله( رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الأرض مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ) (١) .

لقد أورد السيد مرتضى الحسيني الفيروز آبادي في كتابه فضائل الخمسة: ج٢ ص ٢٠٨، نقلا عن كتاب تأريخ بغداد للخطيب البغدادي: ج ٣ ص ١٥٣ إنّه روى بسنده عن أبي الأحوص قال: كنّا عند ابن مسعود فتلا ابن عباس هذه الآية( مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ ) وساق الحديث إلى أن قال ابن عباس:( يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ) عليّ بن أبي طالب كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

ولقد أورد السيد الفيروز آبادي الحسيني في كتابه المذكور أعلاه، أنّه قد روى الحديث كثير من المحدّثين وحملة السنن في صحاحهم ومسانيدهم منهم: الترمذي في صحيحه: ج ٢ ص ٢٩٩ حيث روى عن أبي سعيد الخدري قال: كنّا لنعرف المنافقين (نحن معاشر الأنصار) ببغضهم عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام كما رواه أبو نعيم أيضا في حلية الأولياء: ج ٦ ص ٢٩٤.

وفي صحيح الترمذي أيضا: ج ٢ ص ٢٩٩ روى بسنده عن المساور الحميري عن أمّه قالت: دخلت على أم سلمة فسمعتها تقول كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:[ لا يحبّ عليّا منافق ولا يبغضه مؤمن] قال: وفي الباب عن عليّعليه‌السلام قال السيد الفيروز آبادي: رواه أحمد بن حنبل في مسنده: ج ٦ ص ٢٩٢ وفي المستدرك للحاكم: ج ٣ ص ١٢٩ روى بسنده عن أبي عبد الله الجدلي عن أبي ذر، قال: ما كنّا نعرف المنافقين إلّا بتكذيبهم الله ورسوله والتخلّف عن الصلوات والبغض لعليّ بن أبي طالب قال الحاكم هذا حديث صحيح على شر ط مسلم وقال السيد الحسيني الفيروزآبادي: وذكره المتّقي أيضا في كنزالعمّال: ج ٦ ص ٣٩ وقال: أخرجه الخطيب في (المتفق) وذكره المحبّ الطبري أيضا في الرياض النضرة: ج ٢ ص ٢١٤: قال أخرجه ابن شاذان.

____________________

١- سورة نوح: الآية ٢٦.

١١٢

وفي مشكل الآثار، للطحاوي: ج ١ ص ٥٠ روى بسنده عن عمران بن حصين قال: خرجت يوما فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وآله، فقال لي:[يا عمران إنّ فاطمة مريضة فهل لك أن تعودها، قال: قلت: فداك أبي وأمّي وأي شيء أشرف من هذا قال:انطلق فانطلق رسول الله صلى الله عليه وآله وانطلقت معه حتّى أتى الباب فقال:السّلام عليكم، أدخل ؟ فساق الحديث إلى آخره وفي آخره قول رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة:لقد زوّجتك سيّدا في الدنيا وسيّدا في الآخرة لا يبغضه إلّا منافق].

وفي الإستيعاب لابن عبد البر: ج ٢ ص ٤٦٤ قال: وروى عمّار الدهني عن أبي الزبير، عن جابر قال: ما كنّا نعرف المنافقين إلّا ببغض عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام.

وفي الدرّ المنثور: للسيوطي في ذيل تفسير قوله تعالى:( انَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم ) في آخر سورة محمّد. (ويقال لها سورة القتال أيضا) قالَ وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله إلّا ببغضهم عليّ بن أبي طالب وفي كنز العمّال للمتّقي الهندي: ج ٦ ص ١٥٨ قال: لا يبغض عليّا مؤمن ولا يحبّه منافق قال: أخرجه ابن أبي شيبة عن أمّ سلمة وقال أيضا ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري في قوله( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) سورة محمّد الآيه ٣٠ قال: ببغضهم عليّ بن أبي طالب وفي كنز العمّال أيضا: ج ٦ ص ١٥٨ قال:[لا يحبّ عليّاً إلّا مؤمن، ولا يبغضه إلّا منافق] وقال: أخرجه الطبراني عن أم سلمة.

وفي مجمع الزوائد للهيثمي: ج ٩ ص ١٣٣: قال وعن ابن عباس قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى عليّ فقال:[لا يحبّك إلّا مؤمن، ولا يبغضك إلّا منافق، من أحبّك فقد أحبّني، ومن أبغضك فقد أبغضني، وحبيبي حبيب الله، وبغيضي بغيض الله، ويلٌ لمن أبغضك بعدي]، قال: رواه الطبراني في (الاوسط) ، وفي مجمع الزوائد: ج ٩ ص ١٣٣: قال: وعن عمران بن الحصين أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعليّ عليه السلام:[لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق] . قال: رواه الطبراني في الأوسط

وفي الرياض النضرة للطبري: ج ٢ ص ٢١٤ قال: وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[يا أيّها الناس أوصيكم بحبّ ذي قرنيها أخي وابن عمّي عليّ بن أبي طالب، فإنّه منّي لا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق، من أحبّه فقد أحبّني، ومن أبغضه فقد أبغضني.] قال أخرجه أحمد في (المناقب) وفي كنوز الحقائق، للمناوي ص ٦٣ قال:[حبّ عليّ براءة من النفاق] قال: أخرجه الديلمي.

١١٣

وفي الرياض النضرة أيضا: ج ٢ ص ٢١٤ قال: عن الحارث الهمداني قال: رأيت عليّاً على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال:[قضاء قضاه الله عزّ وجل على لسان نبيّكم، النبي الأمّي صلى الله عليه وآلهأن لا يحبّني إلّا مؤمن، ولا يبغضني إلّا منافق] . قال: أخرجه ابن فارس.

وفي نور الأبصار للشبلنجي: ص ٩٠ قال عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعليّ عليه السلام:[حبّك إيمان وبغضك نفاق، وأوّل من يدخل الجنّة محبّك وأوّل من يدخل النار مبغضك].

ومنها: ما ذكره الهيثمي أيضا في مجمع الزوائد: ج ٩ ص ١٣٢ قال: وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قالت: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله عشيّة عرفة فقال:[إنّ الله تعالى باهى بكم وغفر لكم عامّة، ولعليّ خاصّة، وإنّي رسول الله إليكم غير محابٍ لقرابتي، هذا جبريل يخبرني: أنّ السعيد حقُّ السعيد من أحبَّ عليّاً في حياته وبعد موته، وأنّ الشقي كلّ الشقي من أبغض عليّا في حياته وبعد موته] . قال: رواه الطبراني وقال السيد الحسيني: وذكره المتّقي أيضا في كنز العمّال: ج ٦ ص ٤٠٠ وقال: أخرجه الطبراني، والبيهقي في (فضائل الصحابة) وابن الجوزي ومنها ما ذكره الطبري في الرياض النضرة: ج ٢ ص ١٨٩ قال: وعن أبي بكر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله خيّم خيمة وهو متكئ على قوس عربيّة وفي الخيمة عليّ وفاطمة والحسن والحسين فقال:[معشر المسلمين، أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة، وحرب لمن حاربهم، وليٌّ لمن والاهم لا يحبّهم إلّا سعيد الجدّ طيب المولد، ولا يبغضهم إلّا شقي الجدّ رديء الولادة].

وفي (صحيح مسلم) في كتاب الإيمان، في باب الدليل على حبّ الأنصار وعليّ ع من الإيمان، روى بسنده عن عدي بن ثابت عن زر قال: قال عليّ:[والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، إنّه لَعَهدُ النبي الأمّي إليَّ أن لا يحبّني إلّا مؤمن، ولا يبغضني إلّا منافق].

قال السيد الحسيني الفيروز آبادي: ورواه الترمذي أيضا في صحيحه: ج ٢ ص ١ والنسائي أيضا في صحيحه: ج ٢ ص ٢٧١ بطريقين وفي خصائصه ص ٢٧ بثلاثة وابن ماجة أيضا في صحيحه ص ١٢ وأحمد بن حنبل أيضا: ج ١ ص ٤٨ - ٩٥ - ١٢٨ في مسنده والخطيب البغدادي في تأريخه: ج ٢ ص ٢٥٥ وفي ج ٨ ص ٤١٧ وفي ج ١٤ ص ٤٢٦، وأبو نعيم في حلية الأولياء: ج ٤ ص ١٨٥، بثلاثة طرق عن عدي بن ثابت عن زر، ثمّ قال: هذا حديث صحيح متّفق عليه ثمّ ذكر كثيرا ممّن روى هذا الحديث عن عدي بن ثابت. وذكره المتّقي أيضا في كنز العمّال: ج ٦ ص ٣٩٤ وقال: أخرجه الحميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، والعدني، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وابن حبّان، وأبو نعيم، وابن أبي حاتم، ثمّ قال المؤلّف السيد الحسيني الفيروز آبادي: وذكره المحبّ الطبري أيضا في الرياض النضرة: ج ٢ ص ٢١٤. وقال: أخرجه أبو حاتم.

١١٤

روى الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٠٠ ط ٣ في الحديث ٨٩٥ قال: أخبرنا عبد الرحمن بن علي بن محمد بن (الحسن بن موسى) البزّاز أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر - ببغداد - قال: حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي، حدّثنا أبي، حدّثنا أخي دعبل بن علي بن رزين، حدثنا مجاشع بن عمرو، عن ميسرة بن عبد ربّه، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس أنّه سئل قول الله (عزّ وجل) :( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) قال: سأل قومٌ النبي صلى الله عليه(وآله) وسلّم، فقالوا: فيمن نزلت هذه الآيه يا نبي الله؟ قال:[إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، ونادى مناد: ليقم سيّد المؤمنين ومعه الَّذِينَ آمَنُوا بعد بعث محمّد صلى الله عليه (وآله) وسلم، فيقوم عليّ بن أبي طالب فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده تحته جميع السابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار، لا يخالطهم غيرهم حتّى يجلس على منبر من نور ربّ العزّة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجره ونوره، فاذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنّة، إنّ ربّكم تعالى يقول: لكم عندي مغفرة وأجر عظيم يعنى الجنّة، فيقوم عليّ بن أبى طالب والقوم تحت لوائه حتّى يُدخِلَهم الجنّة، ثمّ يرجع إلى منبره ولا يزال يُعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ بنصيبه منهم إلى الجنّة ويترك أقواما إلى النار، وذلك قول الله عزّ وجل: ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ) يعنى السابقين الأوّلين والمؤمنين وأهل الولاية له وقوله: ( وَالَّذِينَ كَفَرُ‌وا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) وهم الذين قاسم عليهم النار فاستحقّوا الجحيم].

روى الحافظ علي بن محمد الجلابي المعروف بابن المغازلي في كتابه مناقب عليّ: ص ٣٢٢ في الحديث ٣٦٩ قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى، أخبرنا هلال بن محمد، حدّثنا إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان، حدثنا أخي دعبل بن علي، حدثنا مجاشع بن عمرو، عن ميسرة، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنّه سأل قوم النبي صلى الله عليه وآله عن قول الله عزّ وجل( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ) قال: سأل قوم النبي صلى الله عليه(وآله) وسلّم، فقالوا فيمن نزلت هذه الآيه يا نبي الله؟ قال:[إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، فاذا مناد [ينادي]: ليقم سيّد المؤمنين ومعه الَّذِينَ آمَنُوا بعد بعث الله محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، فيقوم عليّ بن أبى طالب فيُعطى اللواء من النور الأبيض بيده وتحته جميع السابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار، لا يخالطهم غيرهم حتّى يجلس على منبر من نور ربّ العزّة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجره ونوره، فاذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنّة،

١١٥

وأنّ ربّكم يقول: عندى مغفرة وأجر عظيم يعني الجنّة، فيقوم عليّ والقوم تحت لواءه، معهم حتّى يدخل بهم الجنّة، ثمّ يرجع إلى منبره فلا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنّة وينزل أقواماً إلى النار، فذلك قول الله عزّ وجل: ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ) يعنى السابقين الأوّلين] .

روى ابن مردويه في كتاب مناقب عليّعليه‌السلام كما ورد في كشف الغمّة: ج١ص٣١٦و٣٢٥-ط بيروت بإسناده عن الحسن في قوله تعالى:( فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ ) قال: استوى الإسلام بسيف عليّعليه‌السلام .

وروى ابن مردويه عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام في قوله تعالى:( يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ) قال: هو عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

روى الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، الخطيب البغدادي في كتاب تأريخ بغداد: ج ١٣ ص ١٥٣ قال بإسناده: عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص: عن عبد الله بن مسعود وابن عباس قالا: كنّا عند بن مسعود فتلا ابن عباس هذه الآية( محَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أخرج شَطْأَهُ ) . قال ابن عبّاس - وادعى الراوي افتراءً - ثمّ استطرد قائلا:( يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ) عليّ بن أبي طالب، كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

قال الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب: ص ١٦٠ ط٣ دار إحياء تراث أهل البيتعليهم‌السلام وأمّا:[النظر إلى وجه عليّ عليه‌السلام عبادة] من حيث أنّه ابن عمّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وزوج البتول عليها السلام ووالد السبطين الحسن والحسين عليهما السلام وأخو الرسول صلى الله عليه وآله ووصيّه وباب علمه، والمبلّغ عنه والمجاهد بين يديه، والذاب عنه، والمجلي الكرب والهموم عنه، والباذل نفسه لله تعالى ولرسوله لنصرة دين الله، وداعي الناس إلى دار السلام، ومعرفة العزيز العلّام، ويدل فضل النظر إليه، على فضل النظر إلى الكعبة ما جاء في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وآله وقف حيال الكعبة وقال:[ما أجلّك وأشرفك وما أعظمك عند الله عزّ وجل، والمؤمن عند الله عزّ وجل أعظم وأشرف منك عليه] وهذا يدل على أنّ النظر إلى وجه عليّعليه‌السلام أفضل من النظر إلى الكعبة.

١١٦

وقال بإسناده - عن أبي صالح، عن أبي هريرة- قال: رأيت معاذ بن جبل يديم النظر إلى عليِّ بن أبي طالب، فقلت: مالك تديم النظر إلى عليٍّ كأنّك لم تره؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:[ألنظر إلى وجه عليٍّ عبادة].

وروى الكنجي في الكفاية ص ١٦١ وبإسناده، عن النبي صلى الله عليه وآله يقول:[ألنظر إلى عليٍّ عبادة].

وروى، عن جابر، و ثوبان وعائشة، غير أنّ عائشة قالت في حديثها: ذكر عليٍّ عبادة.

وأبو ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله[مَثَلُ عليٍّ فيكم، أو قال - في هذه الأمّة -: كمثل الكعبة المستورة، النظر إليها عبادة والحج إليها فريضة]. قلت: وحديث أبي ذر رواه أبو سليمان الخطابي وقال - والله أعلم - أنّ النظر إلى وجهه يدعو إلى ذكر الله تعالى لما يتوسّم فيه من بهجة الإيمان، ولما تبين فيه من أثر السجود وسيماء الخشوع. قلت: وبهذا نعته الله فيمن معه من صحابة الرسول صلى الله عليه وآله فقال تعالى:( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) .

١١٧

وعن العلّامة الحلّي كما في كتاب دلائل الصدق للشيخ محمد حسن المظفر ج ٢. حيث أورد عدة روايات لما تضمنته الآية ٢٩ سورة الفتح:

١) أورد في: ج ٢ ص ٢٨٤( تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا ) نزلت في عليٍّعليه‌السلام .

٢) أورد في: ج ٢ ص ٢٤٦ قال في قوله تعالى:( فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ ) قال الحسن البصري: إستوى الإسلام بسيف عليّعليه‌السلام .

٣) أورد في: ج ٢ ص ٣٠٤ قال: قوله تعالى( يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ) هو عليٌّعليه‌السلام .

٤)قوله تعالى:( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) عن ابن عباس قال: سأل قوم النبي صلى الله عليه (وآله) وسلّم، فقالوا فيمن نزلت هذه الآيه؟ قال:[إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، ونادى مناد: ليقم سيّد المؤمنين ومعه الَّذِينَ آمَنُوا ويبعث محمّد صلى الله عليه وآله، فيقوم عليّ بن أبي طالب فيعطى اللواء من النّور وتحته جميع السابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار، لا يخالطهم غيرهم حتّى يجلس على المنبر من نور ربّ العزّة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجره ونوره، فاذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم صفتكم ومنازلكم من الجنّة، إنّ ربّكم يقول لكم عندي مغفرة وأجراً عظيماً يعني الجنّة، فيقوم عليّ عليه‌السلام والقوم تحت لوائه معهم حتّى يدخل بهم الجنّة، ثمّ يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه [منه]منهم إلى الجنّة ويترك أقواما على النار، فذلك قول الله عزّ وجل: ((والَّذِينَ آمَنُوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم)) يعني السابقين الأوّلين وأهل الولاية: والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم فاستحقوا الجحيم يعني [الذين كذّبوا] بالولاية بحق عليّ، وحقّ عليّ الواجب على العالمين.].

روى العلّامة الهندي عبيد الله بسمل في كتابه أرجح المطالب: ص ٨٨ في فضائل الإمام عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام بروايتة عن النطنزي في (الخصائص العلويّة)، وبإسناده عن الحسن بن عليّرضي‌الله‌عنهما ، في قوله تعالى:( فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ ) قال:[استوى الإسلام بسيف عليّ بن أبي طالب].

١١٨

روى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره مجمع البيان: ج ٦ ص ٢٠٨ ط دار إحياء التراث العربي - بيروت قال: و قيل: هم أمير المؤمنين عليعليه‌السلام و أصحابه حين قاتل من قاتله من الناكثين و القاسطين و المارقين، وروى ذلك عن عمّار وحذيفة وابن عباس وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليه‌السلام ويؤيد هذا القول أنّ النبي وصفه بهذه الصفات المذكورة في الآية فقال: فيه وقد ندبه لفتح خيبر بعد أن ردَّ عنها حامل الراية إليه مرّة بعد أخرى وهو يُجبِّن الناس ويجبنونه لأعطينَّ الراية غدا رجلا يحبُّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله كرّارا غير فرّار لا يرجع حتّى يفتح الله على يده ثمّ أعطاها إيّاه فأمّا الوصف باللين على أهل الإيمان والشدة على الكفّار والجهاد في سبيل الله مع أنّه لا يخاف فيه لومة لائم فمما لا يمكن لأحد دفع عليّ عن استحقاق ذلك لما ظهر من شدّته على أهل الشرك والكفر ونكايته فيهم ومقاماته المشهورة في تشييد الملّة ونصرة الدين والرأفة بالمؤمنين ويؤيّد ذلك أيضا إنذار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قريشا بقتال عليّ لهم من بعده، حيث جاء سهيل بن عمرو في جماعة منهم، فقالوا له: يا محمّد إنّ أرقاءنا لحقوا بك فارددهم علينا فقال رسول الله:[لتنتهينَّ يا معاشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا يضربكم على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله ، فقال له بعض أصحابه: من هو يا رسول الله أبو بكر قال:لا ، ولكنّه خاصف النعل في الحجرة] وكان عليّ يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وروى المتّقي الهندي في كنز العمّال: ج ٥ ص ٢٨٣- ٢٨٥ وج ٦ ص ٣٩٣ و٣٩٥ و٣٩٨ و٤٠٥ وبإسناده عن أمير المؤمنين عليّعليه‌السلام ، قال: عن عليّعليه‌السلام قال:[سار رسول الله صلّى الله عليه و آله وسلّم إلى خيبر فلمّا أتاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمبعث عمر ومعه من الناس إلى مدينتهم وإلى قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاء يجبِّنهم ويجبنونه فساء ذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: لأبعثنَّ عليهم رجلا يحبُّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله يقاتلهم حتّى يفتح الله له ليس بفرّار، فتطاول الناس لها، ومدّوا أعناقهم يرونه أنفسهم رجاء ما قال. فمكث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمساعة فقال: أين عليٌّ؟ فقالوا: هو أرمد قال: أدعوه لي فلمّا أتيته فتح عيني ثمّ تفَل فيها ثمّ أعطاني اللواء فانطلقت به سعيا خشية أن يحدث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمفيهم حدثا أو فيَّ حتّى أتيتها فقاتلتهم فبرز مرحب يرتجز وبرزت له أرتجز كما يرتجز حتّى التقينا فقتله الله بيدي وانهزم أصحابه فتحصّنوا وأغلقوا الباب فأتينا الباب فلم أزل أعالجه حتّى فتحه الله].

١١٩

روى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المعروف بأبي نعيم الأصبهاني في ما نزل من القرآن في عليّعليه‌السلام : ص ٢٣٠ ط ١ منشورات مطبعة وزارة الإرشاد الإسلامي، قال: حدّث أحمد بن منصور، حدّثنا سلمة بن سليمان، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن (البصري) في قوله تعالى:( فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ ) قال: (استوى الإسلام بسيف عليّ بن أبي طالب).

روى أحمد بن إسماعيل أبو الخير الطالقاني في الباب ٣٩ من كتابه (الأربعون المنتقى) قال: أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو عثمان الصابوني وغيره إذنا قالوا: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا الحسن ابن أبي إسماعيل العلوي (وهو محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم الحسني الصوفي) بـ(مِنَى) سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، يقول: رأيت النبي صلى الله عليه و آله وسلم في المنام فقلت يارسول الله من الهادي الذي ذكره الله تعالى في قوله( إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) ؟ قال: يابني أبوك عليٌّ قلت يارسول الله( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ.. ) قال: من تبعني من المؤمنين قلت يا رسول الله:( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) ؟ قال: أنا رحمةٌ للعالمين.

١٢٠