روى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المعروف بأبي نعيم، في كتاب خصائص الوحي المبين: ص ١٣١ قال: وفيما أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن المروزي قال: حّدثني عبد الحكيم بن ميسرة، عن شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق عن الحارث، قال: قال لي عليّعليهالسلام
:[نحن أهل بيت لا نقاس (بالناس)]
فقام رجل فأتى عبد الله بن عباس (فذكر له ما سمعه من عليّعليهالسلام
) فقال ابن عباس: صدق عليٌّ أو ليس كان النبي صلى الله عليه وآله لا يقاس بالناس؟ ثمّ قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في عليّ:(
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ
)
. سورة البينّة، الآية ٧
روى السيد محمد الموسوي الشيرازي في مناضراته وحواراته في كتابه، ليالي بيشاور: ص ٢٤٤ ط مؤسسة البلاغ قال: لقد روى المير السيد علي الهمداني الشافعي في المودّة السابعة من كتابة ، مودّة القربى عن أحمد بن محمد الكرزي البغدادي، أنّه قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي عن التفضيل فقال: أبو بكر وعمر وعثمان ثمّ سكت، فقلت: يا أبه أين عليّ بن أبي طالب؟ قال: هو من أهل البيت، لا يقاس به هؤلاء.
وإذا تريد أن تفسّر كلام الإمام أحمد فتقول: إنّ عليّاًعليهالسلام
لا يذكر في عداد الصحابة، بل هو في مقام النبوّة والإمامة ونجد خبراً آخر في المودّة السابعة أيضا بهذا المعنى رواه عن أبي وائل عن ابن عمر، قال: كنّا إذا عددنا أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ، قلنا: أبو بكر وعمر وعثمان. فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن فعليٌّ ما هو؟
قال: عليٌّ من أهل البيت لا يقاس به أحد، هو مع رسول الله صلى الله عليه وآله في درجته إنّ الله تعالى يقول:(
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
)
، ففاطمة مع رسول الله صلى الله عليه وآله في درجته وعليٌّ معهما.
وأورد محبّ الدين الطبري في كتابه ذخائر العقبى: ص ١٧ فانّه قال تحت عنوان أنهّم لا يقاس بهم أحد، قال: وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله :[نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد].
وأورد عبيد الله الحنفي في كتابه، أرجح المطالب: ص ٣٣ قال: قال عليّعليهالسلام
على المنبر:[نحن أهل بيت رسول الله لا يقاس بنا أحد].
أخرجه الديلمى في (فردوس الأخبار)، وأخرجه المتقي الهندي الحنفيّ عن الديلمي في كتاب كنز العمّال: ج ٦ ص ٢١٨.
وفي نهج البلاغة، في آخر الخطبة التي قبل الخطبة الشقشقيّة قال الإمام عليّعليهالسلام
:[لآ يقاس بآل محمّد
صلى الله عليه وآلهمن هذه الأمّة أحد، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفيء القالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حقّ الولاية وفيهم الوصية والوراثة].