النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٥

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 348

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 348
المشاهدات: 45819
تحميل: 5032


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 348 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 45819 / تحميل: 5032
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

سورة الحشر

( وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )

الحشر: ٩

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٨٧ ط٣، مطبعة مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة في الحديث ٩٨٠ قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، حدّثنا أبو أحمد البصري، قال: حدثني محمد بن (الحسن بن) سهل، حدّثنا أحمد بن عمر الدهان حدّثنا محمد بن كثير مولى عمر بن عبد العزيز، حدّثنا عاصم بن كليب، عن أبيه عن أبي هريرة، قال: إنَّ رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فشكى إليه الجوع فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن ما عندنا إلّا الماء فقال صلى الله عليه (وآله) وسلم: [من لهذه اللّيلة ؟. فقال عليّ:أنا يا رسول الله، فأتى فاطمة فاعلمها فقالت: ما عندنا إلّا قوت الصبيّة، لكنّا نؤثر به ضيفنا، فقال عليٌّ: نَوّمِي الصبيّة، واطفيء السراج، ففعلت] وعشوا الضيف، فلمّا أصبح أنزل الله فيهم هذه الآية:( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) الآية

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٨٨ في الحديث ٩٨١ قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي (بن الحسين)، حدّثنا محمد (بن عبيد الله)، حدّثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، حدّثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدّثني آدم بن أبي إياس، حدّثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد: عن ابن عباس، في قول الله (تعالى):( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) ، قال: نزلت في عليٍّ وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام .

روى الشيخ محمد بن الحسن الطوسي في كتابه، الأمالي: ج ١ ص ١٨٨ ط بيروت، في الحديث ١١ من الجزء السابع من أمالية: قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن الحسن المقرئ، قال: حدّثنا محمد بن حسين بن سهل العطار، قال: حدّثنا أحمد بن عمر الدهقان، قال: حدّثنا محمد بن كثير مولى عمر بن عبد العزيز، قال: حدّثنا عاصم بن كليب عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فشكى إليه الجوع فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيوت أزواجه فقلن: ما عندنا إلّا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من لهذا الرجل الليلة؟ فقال عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام : أنا له يا رسول الله، فأتى فاطمة عليها السلام، فقال: ما عندك يا ابنة رسول الله؟ فقالت: ما عندنا إلّا قوت الصبيّة لكنّا نؤثر ضيفنا فقال عليٌّعليه‌السلام : يا ابنة محمد نَوّمِي الصبيّة واطفئي المصباح، ((ففعلت وعشّوة) فلمّا أصبح عليٌّعليه‌السلام غدا على رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره الخبر، فلم يبرح حتّى أنزل الله عزّ وجل:( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) .

٢٠١

وروى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره مجمع البيان: ج ٢٨ ص ٢٦٠ قال: قيل نزلت في رجل جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أطعمني فإنّي جائع فبعث إلى أهله فلم يكن عندهم شيء فقال من يضيفه هذه الليلة فأضافه رجل من الأنصار وأتى به منزله ولم يكن عنده إلّا قوت صبيّة له، فأتوا بذلك إليه وأطفوا السراج، وقامت المرأة إلى الصبيّة فعلَّلتهم حتّى ناموا وجعلا يمضغان ألسنتهما لضيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فظنَّ الضيف أنّهما يأكلان معه حتّى شبع، وباتا طاويَيْن فلمّا أصبحا غدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنظر إليهما وتبسَّم وتلا عليهما هذه الآية وأمّا الذي روينا باسناد صحيح عن أبي هريرة، أنّ الذي أضافه ونوّم الصبيّة وأطفأ السراج عليٌّعليه‌السلام وفاطمةعليه‌السلام .

( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) الحشر: ١٠

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٨٩ ط٣ في الحديث ٩٨٢ قال: أخبرنا أبو سعد محمد بن علي الحيري، أخبرنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن شعيب الحافظ، حدّثنا أبو نصر منصور بن محمد بن أحمد البخاري، حدّثنا علي بن يوسف، حدّثنا أبو صفوان إسحاق بن أحمد البخاري حدّثنا مكي بن إبراهيم، حدّثنا عثمان الشحّام، عن سلمة بن الأكوع، قال: بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببقيع الغرقد وعليٌّ معه فحضرت الصلاة، فمرّ به جعفر فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :[يا جعفر صِلْ جناح أخيك فصلى النبي بعليٍّ وجعفر، فلمّا انفتل من صلاته قال:يا جعفر هذا جبرئيل يخبرني عن ربّ العالمين أنّه صيّر لك جناحين أخضرين مفصصين بالزبرجد والياقوت تغدو وتروح حيث تشاء.

قال عليٌّ:فقلت يا رسول الله هذا لجعفر فما لي ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :يا عليُّ أو ما علمت أنّ الله عزّ وجل خلق خلقا من أمتي يستغفرون لك إلى يوم القيامة؟ . قال عليٌّ:ومن هم يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه (وآله) وسلم:هم الذين ذكرو في قول الله عزّ وجل في كتابه المنزل عَلَيّ :( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) فهل سبقك إلى الايمان أحد يا عليّ؟] الحديث بطوله.

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٩١ ط ٣، الحديث ٩٨٣: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، حدّثنا أحمد بن عمّار، حدّثنا زكريا بن يحيى، حدّثنا حسين بن حسن، عن عيسى بن راشد، عن أبي بصير عن عكرمة،عن ابن عباس، قال: فرض الله الإستغفار لعليٍّ في القرآن على كل مسلم، قال: وهو قوله:( يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ) وهو السابق.

٢٠٢

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٩٢ ط ٣، في الحديث ٩٨٤ قال: حدّثني أبو زكريا ابن أبي إسحاق المزكيّان، حدّثنا أبو صالح محمد بن بن عيسى بن عبد الرحمان، حدّثنا الحسين بن عبيد الله بن الخصيب، ببغداد حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدّثني المامون، قال: حدّثني الرشيد، قال: حدّثني المهدي، قال حدّثني المنصور، عن أبيه: عن أبيه، عن عبد الله بن عباس، قال: كنت مع عليّ بن أبي طالب فمرّ بقوم يدعون، فقال: [أدعو لي فإنّه أُمرتم بالدعاء لي، قال الله عزّ وجل: ( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ) وأنا أوّل المؤمنين إيمانا].

روى منتخب الدين في أربعينه، في الحديث ٩ قال: الحسيني أخبرنا السيد أبو محمد شمس الشرف بن علي بن عبيد الله السليقي رحمه الله بقراءتي عليه، أخبرنا المفيد أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين الحافظ إملاءً، أخبرنا أبو علي محمد بن محمد بن الحسين الوبري بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن يحيى ألاردستاني التاجر المعدّل نزيل (الري) بقراءتي عليه، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان الخياط الرازي أخبرنا محمد بن العباس بن بسام، أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن مردك أخبرنا محمد بن الهيثم، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الجعفي، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عن أبيه إبراهيم بن إسماعيل (عن أبيه إسماعيل بن ابراهيم* عن أبيه إبراهيم بن الحسن، عن أبيه الحسن بن الحسن، عن أبيه الحسن بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام قال: [كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بقيع الغرقد، اذ مرَّ به جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين فقال النبي صلى الله عليه وآله (لجعفر) صِلْ جناح أخيك. ثمَّ تقدّم النبي، فصلّيا خلفه، فلمّا انفتل النبي صلى الله عليه وآله من صلاته أقبل بوجهه عليهما ثمّ قال: يا جعفر هذا جبرئيل يخبرني عن الديّان عزّ وجل أنّه قد جعل لك جناحين منسوجين في الجنان ويسيرّك ربّك يوم خميس؟ قال: فقال عليّ: فداك أبي وأمّي يا رسول الله هذا لجعفر أخي: فما لي عند ربّي عزّ وجل؟، فقال النبي صلى الله عليه وآله: بخٍ بخٍ (لك) يا عليّ إنّ الله خلق خلقا يستغفرون لك إلى أن تقوم الساعة، فقال عليٌّ عليه‌السلام: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله وما ذلك الخلق قال: المؤمنون الذين يقولون :( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ) فهل سبقك أحد بالايمان؟ يا عليُّ إذا كان يوم القيامة، ابتدرت إليك اثنا عشر ألف ملك من الملائكة فتخطفونك اختطافا حتّى تقوم بين يدي ربّي عزّ وجل فيقول الرب جلّ جلاله: سل يا عليّ، آليت على نفسي أن أقضي لك اليوم ألف حاجة. قال: فأبدأُ بذريّتي وأهل بيتي يا رسول الله. قال النبي صلى الله عليه وآله: إنّهم لا يحتاجون إليك يومئذ، ولكن إبدأ بمحبيّك (أو أحبائك) وأشياعك

وساق كلاما إلى أن قال:والله لو أنّ الرجل صام النهار وقام الليل وحمل على الجياد؟ في سبيل الله ثمَّ لقى الله مبغضا لك ولأهل بيتك لأكبّه الله على منخرية في النار ].

٢٠٣

روى السيد هاشم البحراني في تفسيره البرهان: ج ٤ ص ٣١٩ قال: بروايته عن محمد بن العباس بن الماهيار: حدّثنا علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن يحيى بن صالح عن الحسين الأشقر، عن عيسى بن راشد، عن أبي بصير، عن عكرمة عن ابن عباس، قال: فرض الله الاستغفار لعليّعليه‌السلام في القرآن على كل مسلم وهو قوله تعالى:( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ) وهو سابق.

ورو ى الإسكافي محمد بن عبد الله المعتزلي في ردّه على عثمانيّة الجاحظ ص ٢٨٧ قال وبإسناده عن عكرمة: عن ابن عباس، قال: فرض الله تعالى الاستغفار لعليّعليه‌السلام في القرآن على كل مسلم بقوله تعالى:( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ) فكل من أسلم بعد عليّ فهو يستغفر لعليّعليه‌السلام .

روى الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٢٤٣ ط ٣ في الحديث ٨٤٤ قال: حدثني أبو بكر اليزدي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدقي المروزي (قدم حاجاً) إنّ أبا الحسن ثمل بن عبد الله الطرسوسي حدّثهم ببخارى، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بجندي سابور حدّثنا الحسين بن إدريس التستري، حدّثنا أبو عثمان الجوزي: طالوت بن عباد، عن فضال بن جبير، عن أبي أمامة الباهلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :[إنّ الله خلق الأنبياء من أشجار شتّى وخُلقت (أنا) وعليّ من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعليٌّ فرعها والحسن والحسين ثمارها، وأشياعنا أوراقها، فمن تعلّق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى، ولو أنّ عبداً عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام، ثمّ ألف عام، ثمّ ألف عام، حتّى يصير كالشنّ البالي ثمّ لم يدرك محبتنا أكبّه الله على منخريه في النار] . ثمّ تلا:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) .

روى محمد بن العباس بن الماهيار في كتاب: ما نزل من القرآن في عليّعليه‌السلام .

كما ورد في تأويل الآيات: ج ٢ ص ٦٨١ في الحديث ٨ ط قم، بالإسناد إلى عكرمة، عن ابن عباس، قال: فرض الله الإستغفار لعليّ في القرآن على كل مسلم. قال: وهو قوله:( يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ) وهو سابق الأمّة.

روى عزّ الدين أبي حامد عبد الحميد بن هبة الله المدائني الشهير بابن الحديد المعتزلي، في شرح نهج البلاغة: ج ٧ ص ١٥٥ ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات- بيروت قال:

٢٠٤

على أنّ جمهور المحدّثين لم يذكروا أنّ أبا بكر أسلم إلّا بعد عدّة من الرجال، منهم عليّ بن أبي طالب، وجعفر أخوه وزيد بن حارثة، وأبو ذر الغفاري، وعمرو بن عنبسة السلمي، وخالد بن سعيد بن العاص، وخبَّاب بن الأرَت واذا تأمّلنا الروايات الصحيحة، والأسانيد القويّة و الوثيقة، وجدناها كلّها ناطقة بأنَّ عليّاعليه‌السلام أوّل من أسلم.

فأم ّ ا الرواية عن ابن عباس أنَّ أبا بكر أوّلهم إسلاما فقد روي عن ابن عباس خلاف ذلك، بأكثر مما رووا وأشهر، فمن ذلك ما رواه يحيى بن حمّاد، عن أبي عوانة وسعيد بن عيسى، عن أبي داود الطيالسي، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس، أنّه قال: أوّل من صلّى من الرجال عليٌّعليه‌السلام .

وروى الحسن البصري، قال: حدّثنا عيسى بن راشد، عن أبي بصير، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: فرض الله تعالى الإستغفار لعليٍّعليه‌السلام في القرآن على كلّ مسلم، بقوله تعالى:( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ) فكلّ من أسلم بعد عليّ فهو يستغفر لعليّعليه‌السلام .

وروى سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن معاهد، عن ابن عباس، قال: السُبّاق ثلاثة: سبق يوشع بن نون إلى موسى، وسبق صاحب ((يس)) إلى عيسى وسبق عليّ بن أبي طالب إلى محمّد عليه وعليهم‌السلام .

فهذا قول ابن عباس في سبق عليٍّعليه‌السلام إلى الاسلام، وهو أثبت من حديث الثعلبي وأشهر، على أنّه قد روي عن الشعبي خلاف ذلك من حديث أبي بكر الهذلي وداود بن أبي هند عن الشعبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّعليه‌السلام : [هذا أوّل من آمن بي وصدّقني وصلّى معي].

وأورد ابن أبي الحديد في النهج: المجلد ٧ الجزء ١٣ ص ١٥٧ قال:

وروى عثمان بن سعيد عن الحكم بن ظهير، عن السدّي، أنّ أبا بكر وعمر خطبا فاطمة عليها السلام، فردّهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال: لم أومر بذلك، فخطبها عليٌّعليه‌السلام ، فزوّجه إيّاها، وقال لها:[زوّجتك أقدم الأمّة إسلاما].... وذكر تمام الحديث قال: وقد روي هذا الخبر جماعة من الصحابة، منهم أسماء بنت عميس، وأم أيمن، وابن عباس، وجابر بن عبد الله.

٢٠٥

سورة الصف

( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) الصف: ٤

روى الحسين بن الحكم الحبري في كتاب ما نزل في القرآن في أهل البيتعليه‌السلام : ص ٨٥ قال: حدّثنا علي بن محمد، قال: حدّثني الحبري، قال حدّثني حسن ابن حسين، قال حدّثنا حبّان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) نزلت في عليٍّ وحمزة وعبيدة وسهل بن حنيف وحارث بن الصمة وأبي دجانة.

من كتاب: ما نزل من القرآن في أهل البيتعليه‌السلام للحسين بن الحكم الحبري الكوفي: ص ٨٥ روى الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٩٣ ط٣ طبعة إحياء الثقافة الاسلاميّة، في الحديث ٩٨٥، قال: أخبرنا الشريف أبو عثمان سعيد بن العباس القرشي بقراءتي عليه من أصله أخبرنا أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن محمد بن السري بن جندب الأزدي (ببوشنج)، حدّثنا الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، حدّثنا الحجّاج بن يوسف بن قتيبة الإصبهاني، حدّثنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن الضحّاك: عن ابن عباس، في قوله تعالى:( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) (أنّه قيل له:) من هؤلاء؟ قال: حمزة أسد الله وأسد رسوله وعليّ بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث والمقداد بن الأسود.

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٩٤ في الحديث ٩٨٦ قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن أحمد، حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، حدّثنا الحسين بن معاذ، حدّثنا محمد بن عقبة، عن حسين بن حسن، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحّاك، عن ابن عبّاس، قال: كان عليٌّ إذا صفّ في القتال (كان) كأنّه بنيان مرصوص، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٩٤ ط٣، في الحديث٩٨٧ قال: وحدّثونا عن أبي بكر السبيعي، حدّثنا علي بن محمد بن مخلّد، والحسين بن إبراهيم، قالا: حدّثنا حسين بن حكم، حدّثنا حسن بن حسين، حدّثنا حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح:

عن ابن عبّاس، في قوله جلّ وعزّ:( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) نزل في عليّ وحمزة وعبيدة وسهل بن حنيف والحارث بن الصمّة، وأبى دجانة.

وروى السيد هاشم البحراني في تفسيره البرهان: ج ٤ ص ٣٢٨ بروايته عن محمد بن العباس بن الماهيار، قال:

٢٠٦

حدّثنا علي بن عبيد ومحمد بن القاسم، قالا: حدّثنا الحسين بن الحكم عن حسن بن حسين، عن حبّان بن علي (العنزي) عن الكلبي، عن أبي صالح:

عن ابن عباس في قوله تعالى:( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) قال: نزلت في عليّ وحمزة، وعبيدة بن الحارث وسهل بن حنيف والحارث بن الصمّة، وأبي دجانة الأنصاري.

وعنه قال: حدّثنا الحسين بن محمد، عن حجّاج بن يوسف عن بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن الضحّاك: عن ابن عباس في قوله عزّ وجل:( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) قال: قلت من هؤلاء؟ قال: عليّ بن أبي طالب وحمزة أسد الله وأسد رسوله وعبيدة بن الحارث.

أورد ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: المجلد الثاني ج ٣ ص ١٨٢ ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات- بيروت، قال: السخاء من باب الشجاعة، والشجاعة من باب السخاء، لأنَّ الشجاعة إنفاق العمر وبذله فكانت سخاء، والسخاء إقدم على إتلاف ما هو عديل المهجة، فكان شجاعة.

أبو تمّام في تفضيل الشجاعة على السخاء:

كم بين قومٍ إنَّما نَفقاتهم

مالٌ وقومٍ يُنفقون نُفوسا

قيل لشيخنا أبي عبد الله البصري رحمه الله تعالى: أتجد في النصوص ما يدل على تفضيل عليٍّعليه‌السلام ، بمعنى كثرة الثواب لا بمعنى كثرة مناقبه، فإنَّ ذاك أمرٌ مفروغ منه؟ فذكر حديث الطائر المشوي، وأنّ المحبّة من الله تعالى إرادة الثواب فقيل له: قد سبقك الشيخ أبو علي رحمه الله تعالى إلى هذا، فهل تجد غير ذلك؟

قال: نعم قول الله تعالى:( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) فاذا كان أصل المحبّة لمن ثبت كثبوت البنيان المرصوص، فكل من زاد ثباته زادت المحبّة له، ومعلوم أنّ عليّاعليه‌السلام ما فرَّ في زحف قطُّ، وفرَّ غيره في غير موطن.

وأورد ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: المجلد الرابع الجزء الثالث عشر ص ١٩٤ في رد ّ ه على ما يقول الجاحظ في مفاضلة أبي بكر على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، فيقول في بعض ما ردَّ على الجاحظ، أبو جعفر الإسكافي وكيف يقول الجاحظ: لا فضيلة لمباشرة الحرب ولقاء الأقران، وقتل أبطال الشرك، وهل قامت عمَد الاسلام إلّا على ذلك وهل ثبت الدين واستقرّ إلّا بذلك. أتراه لم يسمع قول الله تعالى:

٢٠٧

( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) والمحبّة من الله تعالى هي إرادة الثواب، فكل من كان أشدّ ثبوتا في هذا الصف، وأعظم قتالا، كان أحبّ إلى الله، ومعنى الأفضل هو الأكثر ثوابا، فعليٌّعليه‌السلام إذا هو أحبُّ المسلمين إلى الله، لأنّه أثبتهم قدما في الصف المرصوص لم يفرّ قطُّ باجماع الأمّة، ولا بارز قرن إلّا قتله. أتراه لم يسمع قول الله تعالى:( وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً ) (١) وقوله:( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ) (٢) ، ثمّ قال سبحانه مؤكِّدا لهذا البيع والشراء:( وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) (٣) . وقال الله تعالى:( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ) (٤)

روى الحسين بن الحكم الحبري في كتابه ما نزل من القرآن في أهل البيتعليهم‌السلام : ص ٨٥ ط١. مطبعة مهر إستوار (قم) قال:

حدّثنا علي بن محمد، قال: حدثني الحبري، قال: حدّثني حسن ابن حسين، قال: حدّثنا حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس:( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة وسهل بن حنيف والحارث ابن الصمّة وأبي دجانة.

____________________

١- سورة النساء: الآية ٩٥.

٢- سورة التوبة: الآية ١١١.

٣- سورة التوبة: الآية ١١١.

٤- سورة التوبة: الآية ١٢٠.

٢٠٨

سورة الجمعة

( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) . الجمعة: ٣

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٩٧ ط٣ طبعة مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة (في الحديث) ٩٨٨ قال:

فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: حدّثني جعفر بن محمد الفزاري، قال: حدّثني محمد بن أحمد المدائني، قال: حدّثني هارون بن مسلم، عن الحسين بن علوان قال: (و) حدّثني الفضل بن يوسف قال: حدّثني عبد الملك بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى:( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) الآية، قال: الكتاب القرآن، والحكمة: ولاية عليّ بن أبي طالب.

٢٠٩

سورة التحريم

( إِن تَتُوبَا إلى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ) التحريم: ٤

روى الحسن بن الحكم الحبري الكوفي في ما نزل من القرآن في أهل البيتعليهم‌السلام : ص ٨٦ ط١، مطبعة مهر إستوار- قم، قال: حدّثنا علي بن محمد، قال حدّثني الحبري، قال حدّثنا حسن ابن حسين، قال حدّثنا حفص بن أسد، عن يونس بن أرقم، عن إبراهيم بن حبّان، عن أم جعفر بنت عبد الله بن جعفر، عن أسماء بنت عُميس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في هذه الآية:( وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال:[صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ].

حدّثنا علي بن محمد، قال حدّثني الحبري، قال حدّثنا حسن بن حسين، قال حدّثنا حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله( وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ ) نزلت في عائشة وحفصة( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ ) نزلت في رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم.( وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) نزلت في عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام . خاصّة. من كتاب شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني، الحديث: ١٠٠٥.

فرات بن ابراهيم، عن الحسين بن الحكم، عن الحسن بن الحسين، عن الحسين بن سليمان، عن سدير الصيرفي، عن أبي جعفر قال: لقد عرَّف رسول الله عليّا أصحابه مرّتين، أمّا مرّة حيث قال[من كنت مولاه فعليٌّ مولاه] ، وأمّا الثانية: فحيث نزلت هذه الآية( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ ) الآية (٤) سورة التحريم أخذ رسول الله بيد عليّ فقال:[ أيّها الناس هذا صالح المؤمنين].

روى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره مجمع البيان: ج ٢٨ ص ٣١٦ ط دار إحياء التراث العربي- بيروت، قال: ووردت الرواية من طريق الخاص والعام أنَّ المراد بصالح المؤمنين أمير المؤمنين عليّعليه‌السلام وهو قول مجاهد، وفي كتاب (شواهد التنزيل) بالإسناد عن سدير الصيرفي عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: لقد عرّف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّاعليه‌السلام أصحابه مرّتين أمّا مرّة فحيث قال:[من كنت مولاه فعليٌّ مولاه] ، وأمّا الثاني، فحيث نزلت هذه الآية( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) الآية أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد عليٍّعليه‌السلام فقال:[يا أيّها الناس هذا صالح المؤمنين] وقالت أسماء بنت عميس: سمعت أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول:[وصالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ].

وسنورد روايات بأسانيد عديدة، ورواة رووا: أنّ شأن نزول الآية( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) هو الامام عليّ بن أبي طالب.

٢١٠

كتاب شواهد التنزيل للحسكاني:

روى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٣٩٩ في الحديث ٩٨٩ قال: باسناد يرفعه إلى عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى:( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قالصلى الله عليه وآله:[هو عليّ بن أبي طالب].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٠١ في الحديث ٩٩٠ قال بإسناده عن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد، عن أبيه موسى، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول الله في قوله تعالى:( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) . قال:[صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب].

وروى الحسكاني في شواهد: ج ٢ ص ٤٠٢ وباسناد عن عليّعليه‌السلام في الحديث ٩٩١ قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: (في قوله تعالى):( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال:[صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب].

وروى الحسكاني في شواهده: ج ٢ ص ٤٠٢ في الحديث ٩٩٢ قال: (حدّثني الحاكم الوالد، ابن شاهين)، حدّثنا أحمد (بن محمد بن سعيد)، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن، قال: حدّثنا أبي، حدّثنا حصين، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن أسماء بنت عميس، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:[صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٠٢ في الحديث ٩٩٤ عن أسماء وبإسناده، عن يونس بن أرقم، عن إبراهيم بن حبّان، عن أم جعفر بنت عبد الله بن جعفر، عن أسماء بنت عميس، قالت: ٠سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في هذه الآية:( وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) :[وصالح والمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ] .

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٠٤ في الحديث ٩٩٥ بإسناده عن عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله:( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال:[ذاك عليّ بن أبي طالب].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٠٥ في الحديث ٩٩٦ وبإسناده، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عليّ بن أبي طالب:[هو صالح المؤمنين].

وروى الحسكاني في الشواهد: ٢٢ ص ٤٠٥ في الحديث ٩٩٧ وبإسناده إلى أسماء بنت عميس، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله (وسئل عن قوله تعالى):( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال: هو[عليّ بن أبي طالب].

٢١١

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٠٦ في الحديث ٩٩٨ وبإسناده، عن حارثة، عن عمّار بن ياسر، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب يقول:[دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمفقال: ألا أبشّرك؟ قلت: بلى يا رسول الله وما زلت مبشِّرا بالخير، قال: قد أنزل الله فيك قرآنا، قلت: وما هو يا رسول الله؟ قال: قرنت بجبرئيل ثمّ قرأ: ( وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) فأنت والمؤمنون من بني أبيك الصالحون].

ورواه السبيعي عن أحمد الصوري، عن محمد، عن عبد الله البلوي كذلك.

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٠٧ في الحديث ٩٩٩ بإسناده عن حذيفة (بن اليمان) قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال:[وصالح المؤمنين عليُّ بن أبي طالب].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤١١ في الحديث ١٠٠٥ قال: فرات بن إبراهيم، قال: حدّثنا الحسين بن الحكم، حدّثنا الحسن بن الحسين عن الحسين بن سليمان، عن سدير الصيرفي: عن أبي جعفر قال:[لقد عرَّف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمعليّا أصحابه مرتين، أمّا مرّة حيث قال: من كنت مولاه فعليٌّ مولاه، وأمّا الثانية: فحيث نزلت هذه الآية: ( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) الآية، أخذ رسول الله بيد عليّ فقال: أيّها الناس هذا صالح المؤمنين].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٠٨ في الحديث ١٠٠٠ بإسناده، عن الضحاك: عن ابن عباس، في قوله تعالى:( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال: هو عليُّ بن أبي طالب والملائكة ظهيره.

روى أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيد الحمويه الحموئي الشافعي في كتابه (فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين)

ج١ ص ٣٦٣ ط١ الحديث ٢٩٠ الباب ٦٧ قال: وأخبرني أحمد بن إبراهيم الفاروثي إجازة، عن عبد الرحمان بن عبد السميع الواسطي إجازة، عن شاذان بن جبرئيل القميّ قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز القميّ، عن محمد بن أحمد النطنزي، قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن، قال: حدّثنا أبو نعيم قال: حدّثنا أحمد بن جعفر الشيباني، قال: حدّثنا محمد بن جرير، قال: حدّثنا الحسين بن الحكم قال: حدّثنا الحسن بن مغيرة، قال: حدّثنا حفص بن راشد، عن يونس بن أرقم، عن إبراهيم بن حبّان، عن أم جعفر، عن أسماء بنت عميس، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ هذه الآية:( وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال:[صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ].

٢١٢

روى الحافظ شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي في فتح الباري: ج ١٠ ص ٣٤٦ وفي أخرى ج ١٣ ص ٢٧ بروايته عن تفسير الطبري سورة التحريم، وبالإسناد عن مجاهد، قال: صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب.

وكذلك ذكر ابن حجر في فتح الباري: ج ١٣ ص ٢٧ الحديث الدائر، عن ابن عباس، ومحمّد بن عليّ الباقرعليه‌السلام وابنه جعفر بن محمّد الصادقعليه‌السلام . أنَّ:[وصالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب].

روى أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان: ج ٤/ الورق ٢٦٩/١، بإسناده، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن أسماء بنت عميس، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) هو[عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ] .

روى الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الجلابي- المعروف بابن المغازلي الشافعي الواسطي في كتابه (مناقب عليّعليه‌السلام ) ص ٢٦٩ قال: أخبرنا علي بن الحسين بن الطيب إذنا، حدّثنا علي بن محمد بن أحمد بن عمر الخليل الحفّار، حدّثنا عبد الله بن محمد الحافظ (البغوي) حدّثنا الحسين بن علي بن الحسين السلولي أبو عبد الله بالكوفة، حدّثنا محمد بن الحسن السلولي، حدّثنا عمر بن سعد، عن ليث، عن مجاهد، في قوله تعالى:( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال:[صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب].

روى جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد سابق الدين السيوطي، الشافعي في تفسيره (الدرّ المنثور ج ٦ ص ٢٤٤ بروايته، عن ابن عساكر وابن مردويه، قال: أخرج ابن مردويه وابن عساكر، عن ابن عباس في قوله:( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال: هو عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

روى الحافظ محمد بن يوسف الكنحي الشافعي في كفاية الطالب: ص ١٣٧ الباب الثلاثون ط٣، فارابي، قال: في قوله تعالى:( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) وإنَّ صالح المؤمنين هو عليٌّعليه‌السلام .

قال: أخبرنا أبو الحسن البغدادي بدمشق عن المبارك الشهرزوري، أخبرنا علي بن أحمد، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا ابن فنجويه، حدّثنا أبو علي المقري، حدّثنا أبو القاسم بن المفضل، حدّثنا علي بن الحسين، حدّثنا محمد بن يحيى بن عمر، حدّثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عن آبائهمعليهم‌السلام يرفعونه إلى النبي صلى الله عليه وآله قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى:( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال:[هو عليٌّ].

٢١٣

وأخبرنا بهذا مسندا منصور بن السكن المراتبي بها، أخبرنا أبو طالب مبارك بن علي بن محمد بن علي بن الخضير سنة تسع وخمسين وخمسمائة، أخبرنا علي، أخبرنا أحمد، حدّثنا عبد الله، حدّثنا عمر بن الحسن، حدّثنا أبي، حدّثنا حصين عن موسى بن جعفر عن آبائهعليه‌السلام عن أسماء بنت عميس، قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله عزّ وجل (وصالح والمؤمنين)، قلت من هو يا رسول الله؟ فقال:[هو عليّ بن أبي طالب].

قلت: هكذا رأيت رواية أئمّة التفسير عن آخرهم.

وروى محمد بن علي الشوكاني في تفسيره فتح الغدير: ج ٥ ص ٢٥٢ و ٢٥٣ في قوله:( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) ، قال: وأخرج ابن أبي حاتم، قال السيوطي بسند ضعيف، عن علي مرفوعا قال: هو عليُّ بن أبي طالب، وأخرج ابن مردويه، عن أسماء بنت عميس، قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:[وصالح المؤمنين عليُّ بن أبي طالب].

وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس في قوله:( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال هو: عليُّ بن أبي طالب.

وأورد الشوكاني في (فتح الغدير) السبب في نزول الآيات من الروايات المختلفة التي سجّلها المفسرون في تفاسيرهم وإلى أن قال: وأمّا ما ثبت في الصحيحين وغيرهما أنّ ابن عباس سأل عمر بن الخطاب عن المرأتين اللّتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأخبره أنّهما عائشة وحفصة، وذكر مختلف الأقوال، وأنَّ ابن عباس أنّه قال لعمر: من المرأتان اللّتان تظاهرتا على رسول الله؟ فأخبره بأنّهما عائشة وحفصة، وبيَّن له أنَّ السبب قصّة مارية (القبطيّة)، هذا ما تيسّر من تلخيص سبب نزول الآية، ودفع الاختلاف في شأنه، فاشدد عليه يدك لتجو به من الخبط والخلط الذي وقع للمفسرين. ثمّ قال: وأخرج ابن عدي، وأبو نعيم في (الصحابة) والعشاري في (فضائل الصدّيق) وابن مردويه وابن عساكر من طرق، عن عليّ وابن عباس، قال: والله إنَّ إمارة أبي بكر وعمر لفي الكتاب. وذلك:( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً ) قال صلى الله عليه وآله وسلم: لحفصة:[أبوك وأبو عائشة واليا الناس بعدي، فإيّاك أن تخبري أحدا بهذا]

وروى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره مجمع البيان: ج ٢٨ من المجلد التاسع، ص ٣١٦ ط دار إحياء التراث العربي بيروت قال: وقيل تقديره:( إِن تَتُوبَا إلى اللَّهِ ) يقبل توبتكما وقيل إنّه شرط في معنى الأمر أي توبا إلى الله فقد صغت قلوبكما( وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ ) أي وإنْ تتعاون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالايذاء. عن ابن عباس قال: قلت لعمر بن الخطاب من المرأتان اللّتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال عائشة وحفصة. أورده البخاري في الصحيح.

٢١٤

( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ ) الّذي يتولّى حفظه وحياته ونصرته( وَجِبْرِيلُ ) أيضا معين له وناصر يحفظه( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) يعني خيار المؤمنين عن الضحاك، وقيل يعني الأنبياء، عن قتاده، وقال الزجاج صالح: هنا ينوب عن الجميع كما تقول يفعل هذا الخير من الناس، تريد كل خير، قال أبو مسلم: هو صالحوا المؤمنين على الجميع وسقط الواو في المصحف لسقوطها في اللفظ ووردت الرواية من طريق الخاص والعام أنَّ المراد بصالح المؤمنين: أمير المؤمنين عليّعليه‌السلام ، قال لقد عرّف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّاعليه‌السلام أصحابه مرّتين أمّا مرّة فحيث قال:[من كنت مولاه فعليّ مولاه] وأمّا الثاني: فحيث نزلت هذه الآية:( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) الآية. أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد عليّعليه‌السلام ، فقال:[يا أيّها الناس هذا صالح المؤمنين] وقالت أسماء بنت عميس: سمعت أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول:[وصالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ] ( وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ) أي بعد الله وجبريل وصالح المؤمنين، عن مقاتل:( ظَهِيرٌ ) أي أعوان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا من الواحد الذي يؤدّي معنى الجمع كقوله:( وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ) .

روى السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ٢٨ من المجلد التاسع عشر ص ٣٤٠ ط٥، مطبعة إسماعيليان، قال: في قوله:( إِن تَتُوبَا إلى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ ) .

وفي تفسير القمي بإسناده عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول:( إِن تَتُوبَا إلى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال:[صالح المؤمنين عليٌّ عليه‌السلام ] .

وفي الدرّ المنثور أخرج ابن مردويه عن أسماء بنت عميس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:( وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال:[عليُّ بن أبي طالب] .

روى رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب في كتاب مناقب آل أبي طالب: ج ٣ ص ٧٥و٧٧، عن تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان النسوي، والكلبي، ومجاهد، وأبي صالح، والمغربي، عن ابن عباس:

أنّه رأت حفصة النبي في حجرة عائشة مع مارية القبطيّة، قال صلى الله عليه وآله وسلم:[أتكتمين عليَّ حديثي] قالت: نعم، قال:[فإنّها عليَّ حرام] ، ليطيب قلبها، فأخبرت عائشة، ونشرتها من تحريم مارية، فكلّمت عائشة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك، فنزل:( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً ) إلى قوله تعالى( هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) ، قال ابن عباس:هو والله عليٌّ، والله حسبه، والملائكة بعد ذلك ظهيرا.

٢١٥

وأخرج البخاري، وأبو يعلي الموصلي قال ابن عباس: سألت عمر بن الخطاب، عن المتظاهرتين، قال: حفصة وعائشة.

وعن السري، عن أبي مالك عن ابن عباس وأبي بكر الحضرمي عن أبي جعفرعليه‌السلام ، والثعلبي بالإسناد عن موسى بن جعفر عليهما السلام، وعن أسماء بنت عميس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:[وصالح المؤمنين: عليّ بن أبي طالب].

رواه أبو نعيم الاصفهاني بالإسناد عن أسماء بنت عميس، وابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال:[إنَّ عليّا باب الهدى بعدي، والداعي إلى ربّي، وهو صالح المؤمنين، ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا].

وقال أمير المؤمنين على المنبر:[أنا أخو المصطفى خير البشر، من هاشم سنامه الأكبر، ونبأ عظيم جرى به القدر، وصالح المؤمنين مضت به الآيات والسور].

قال ابن شهر آشوب: وإذا ثبت أنّه صالح المؤمنين، فينبغي كونه أصلح جميعهم بدلالة العرف والاستعمال، كقولهم: فلان عالم قومه، وشجاع قبيلته.

وقال ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب: ج ٢ ص ٢٥، ج ٣ ص ٥١ ط ايران: قال الله تعالى( هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ) (١) فلاحظَّ فيها لاحد إلّا من ولّاه سبحانه، كما قال تعالى:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) (٢) وقال:( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ ) (٣) وقال:( النَّبِيُّ أولى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) (٤) وقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لعليٍّعليه‌السلام :[من كنت مولاه فعليٌّ مولاه] والمولى بمعنى: الأولى، بدليل قوله تعالى:( مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ ) (٥) .

____________________

١- سورة الكهف: الآية ٤٤.

٢- سورة المائدة: الآية ٥٥.

٣- سورة التحريم: الآية ٤.

٤- سورة الأحزاب: الآية ٦.

٥- سورة الحديد: الآية ١٥.

٢١٦

روى أبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وبريدة الأسلمي، وعمر بن عليٍّ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:[عليٌّ مني وأنا منه وهو وليّكم بعدي].

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إلى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) التحريم: ٨.

روى الحافظ أحمد بن عبد بن أحمد بن إسحاق، المعروف بأبي نُعيم الاصبهاني في (ما نزل من القرآن في عليّعليه‌السلام ) ص ٢٦٢ في الحديث ٧٢ ط١، مطبعة وزارة الارشاد الإسلامي قال: حدّثنا سلام الطويل، عن زبيد اليامي، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال: أوّل من يكسى من حلل الجنّة إبراهيمعليه‌السلام لخلته من الله، ومحمّد صلى الله عليه وآله لأنّه صفوة الله، ثمّ عليٌّعليه‌السلام يزّف بينهما إلى الجنان ثمَّ قرأ ابن عباس:( يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ) قال: عليٌّ وأصحابه.

وروى أبو نعيم في الحديث٧٣ من كتاب ما نزل من القرآن في عليّعليه‌السلام : ص ٢٦٤ قال: حدّثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكندي وأحمد بن جعفر النسائي قالا: حدّثنا محمد بن حسان، قال: حدّثني أبو الأحوص (سلام بن سليم الحنفي الكوفي الحافظ) عن زبيد اليامي، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[أوّل من يكسى يوم القيامة إبراهيم لخلّته، ثمّ أنا لصفوتي ثمّ يزّف عليّ بن أبي طالب بيني وبين إبراهيم عليه‌السلام زفّا إلى الجنّة].

روى الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم الدمشقي الشافعي في تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٣٣٨ ط٢، قال: حدّثنا علي بن الحسن الفامي، قال: حدّثنا عيسى، ذكره عن داود بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم. لعليّ:[تُؤْتى يوم القيامة بناقة من نُوق الجنّة فتركبها وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتّى ندخل الجنّة].

وعن الحسن بن بدر، عن عليّعليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[تؤتى يوم القيامة بناقة من نُوق الجنّة ركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتّى ندخل الجنّة جميعا].

روى الشيخ محمد حسن المظفر في دلائل الصدق: ج ٢ ص ٢٠٨ ط القاهرة،عن العلّامة الحلّي في تفسير قوله تعالى:( يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) قال ابن عباس: في عليّ وأصحابه.

وروى أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل في (فضائل أهل البيت) من كتاب (فضائل الصحابة) ص ١١٨ ط١. مطبعة فجر الاسلام. في الحديث ١٧١ بإسناده، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ:[تؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنّة فتركبها، وركبتك مع ركبتي، وفخذك مع فخذي، حتّى ندخل الجنة].

٢١٧

روى أبو الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني في كتابه (الأربعين المنتقى من مناقب المرتضى عليه رضوان العليّ الأعلى) الباب ٣٠ الورق ١٠١/ب أو المطبوع في مجلة تراثنا العدد الأوّل ص ١١٧ قال: قال الحاكم (النيسابوري صاحب المستدر على الصحيحين): حدّثنا أبو حبيب محمد بن أحمد بن موسى المصاحفي النيسابوري، حدّثني أبي، حدّثنا أحمد بن أبي الوجه الجوزجاني، حدّثنا أبو معقل يزيد بن معقل، عن سلام، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[إنّ الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، فقصري في الجنّة وقصر إبراهيم في الجنّة متقابلان، وقصر عليّ بن أبي طالب بين قصري وقصر إبراهيم فياله من حبيب بين خليلين].

وروى الطالقاني في ص ١٢٠ الباب ٣٦ في الحديث ٤٤ باسناد إلى الحاكم النيسابوري، بروايته عن الصحابي الجليل سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبّة حمراء عن يمين العرش، ضربت لابي إبراهيم قبة من ياقوتة خضراء عن يسار العرش وضربت فيما بيننا لعليّ بن أبي طالب قبّة من لؤلؤة بيضاء، فما ظنّكم بحبيب بين خليلين؟]

روى الحافظ السروي في مناقب آل أبي طالب: ج ٣ ص ٢٦ قال:

(روى) الطبري التاريخي بإسناده عن ابن عباس، قال: (قال) النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم:[أوّل من يُكسى يوم القيامة إبراهيم بخلّته وأنا بصفوتي، وعليّ بن أبي طالب يزّف بيني وبين إبراهيم زفّا إلى الجنّة] . ثمّ قرأ ابن عباس:( يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ) . قال: عليٌّ وأصحابه.

روى السيد هاشم البحراني في كتابه (غاية المرام) ص ٤٣٦ عن ابن شهر آشوب، الذي ينقل عن تفسير مقاتل، بروايته عن عطاء، عن عبد الله بن عباس، أنّه قال:( يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ ) لا يعذّب الله محمّداً.

( وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ) لا يعذِّب عليّ بن أبي طالب، وفاطمة والحسن والحسين، وحمزة وجعفراً.

( نُورُهُمْ يَسْعَى ) يضيء على الصراط بعليّ وفاطمة مثل الدنيا سبعين مرّة، فيسعى نورهم،( بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ) ويسعى عن ايمانهم وهم يتبعونه، فيمضي أهل بيت محمّد أوّل الزمرة على الصراط مثل البرق الخاطف، ثمّ يمضي قوم مثل عدْو الفرس، ثمّ قوم مثل شدّ الرجل، ثمّ قوم مثل الحبو، ثمّ قوم مثل الزحف، ويجعله الله على المؤمنين عريضا، وعلى المذنبين دقيقا، قال الله تعالى:( يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا ) حتّى نجتاز به على الصراط قال: فيجوز أمير المؤمنين في هودج من الزمرد الأخضر، ومعه فاطمة على نجيب من الياقوت الأحمر حولها سبعون ألف حوراء كالبرق اللّامع.

٢١٨

سورة الملك

( أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) الملك: ٢٢

روى العلّامة السيد هاشم البحراني في كتابه (غاية المرام) ص ٤٣٥ قال: عن عبد الله بن عمر، أنّه قال: إنّي أتّبع هذا الصلع (يريد بذلك) (عليّ بن أبي طالب) فإنّه أوّل الناس إسلاما والحقّ معه، فإنّي سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: في قوله تعالى:( أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) : فالناس مكبون على الوجه، غيره.

ورى السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ٢٩، ص ٣٦١ ط٥، مطبعة إسماعيليان، قال: واعلم أنّ هناك روايات تطبّق قوله:( أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ ) الآية على من حادَّ عن ولاية عليّعليه‌السلام ، ومن يتّبعه ويواليه، وهي من الجري والله أعلم.

( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) الملك: ٢٧

روى الحافظ أبو العباس أحمد بن عقدة، بما نقله عنه السيد علي ابن طاووس في الباب ٣٦ من كتاب اليقين ص ٣٤ قال: حدّثنا يونس بن عبد الرحمان، عن أبي يعقوب، رفعه إلى أبي عبد الله في قوله (تعالى):( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ ) .

قال:[لماّ رأي فلان وفلان منزلة عليّ عليه‌السلام يوم القيامة إذا دفع الله تبارك وتعالى لواء الحمد إلى محمّد عليه‌السلام (و)تحته كلّ ملك مقرّب، وكل نبيّ مرسل، فدفعه إلى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ( سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ ) أي باسمه تُسمّون: أمير المؤمنين].

وروى الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤١٣ ط٣ في الحديث ١٠٠٦ قال: أخبرنا ابن فنجويه قراءة، حدّثنا (عبيد الله بن محمد) بن شنبة، حدّثنا عمر بن عقبة بن الزبير الأنصاري، حدّثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين الأشقر، قال: سمعت نبقة الخيّاط، عن شريك.

وأخبرنا السيّد أبو العبّاس الفرغاني، حدّثنا صالح بن الفتح بن الحارث الشيرحاني، حدّثنا محمد بن العبّاس بن الحسن الورّاق، حدّثنا عبد الرحمان بن الحسن الضرّاب، حدّثنا عبد الله بن الحسين بن حسن الأشقر، عن شريك.

وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، حدّثنا أبو أحمد البصري، قال: حدّثني المغيرة بن محمد، قال: حدّثني أحمد بن محمد بن يزيد، قال: حدّثني سهل بن عامر، حدّثنا شريك، قالوا جميعا:

عن الأعمش، في قوله تعالى( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) قال: لما رأوا ما لعليّ بن أبي طالب عند الله من الزلفى سيئت وجوه الذين كفروا.

(هذا) لفظ الأوَّلين، وقال سهل: قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب.

٢١٩

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤١٤ في الحديث ١٠٠٧ قال: وفي التفسير العتيق: حدّثنا أحمد بن يحيى، حدّثنا أسد بن سعيد، عن عمر بن أبي بكّار التميمي: عن أبي جعفر محمّد بن عليّ، في قوله تعالى:( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً ) قال:[فلمّا رأوا مكان عليٍّ من النبي :( سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) يعني الذين كذّبوا بفضله]

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤١٤ في الحديث ١٠٠٨ قال: (فرات الكوفي) حدّثني علي بن محمد الزهري، حدّثنا محمد بن عبد الله بن غالب، عن محمد بن إسماعيل، عن حمّاد،، عن إبراهيم، عن المغيرة، قال: سمعت أبا جعفر يقول (في قوله تعالى):( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً ) :[لما رأوا عليّا عند الحوض مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم( سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) ] .

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤١٤ في الحديث ١٠٩ قال: فرات بن إبراهيم الكوفي، حدّثنا الحسين بن سعيد، حدّثنا عبّاد، حدّثنا داود بن سرحان، قال:

سألت جعفر بن محمّد عن قوله تعالى:( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً ) قال:[(هو) عليّ بن أبي طالب إذا رأوا منزلته ومكانه من الله أكلوا أكفّهم على ما فرّطوا في ولايته].

روى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره، مجمع البيان: ج ٢٩ ص ٣٣٠ ط دار إحياء التراث العربي- بيروت، قال: وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بالأسانيد الصحيحة عن الأعمش، قال: لماّ رأوا ما لعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام عند الله من الزلفى:( سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) وعن أبي جعفرعليه‌السلام [فلمّا رأوا مكان عليّ عليه‌السلام من النبي صلى الله عليه وآله وسلم( سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) يعني الذين كذّبوا بفضله].

روى السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ٢٩ ص ٣٦٥ ط٥ مطبعة إسماعيليان، قال: وهناك روايات تطبق الآيات على ولاية عليٍّعليه‌السلام ومحادّته.

٢٢٠