سورة الملك
(
أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
)
الملك: ٢٢
روى العلّامة السيد هاشم البحراني في كتابه (غاية المرام) ص ٤٣٥ قال: عن عبد الله بن عمر، أنّه قال: إنّي أتّبع هذا الصلع (يريد بذلك) (عليّ بن أبي طالب) فإنّه أوّل الناس إسلاما والحقّ معه، فإنّي سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: في قوله تعالى:(
أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
)
: فالناس مكبون على الوجه، غيره.
ورى السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ٢٩، ص ٣٦١ ط٥، مطبعة إسماعيليان، قال: واعلم أنّ هناك روايات تطبّق قوله:(
أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ
)
الآية على من حادَّ عن ولاية عليّعليهالسلام
، ومن يتّبعه ويواليه، وهي من الجري والله أعلم.
(
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
)
الملك: ٢٧
روى الحافظ أبو العباس أحمد بن عقدة، بما نقله عنه السيد علي ابن طاووس في الباب ٣٦ من كتاب اليقين ص ٣٤ قال: حدّثنا يونس بن عبد الرحمان، عن أبي يعقوب، رفعه إلى أبي عبد الله في قوله (تعالى):(
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
)
.
قال:[لماّ رأي فلان وفلان منزلة عليّ عليهالسلام يوم القيامة إذا دفع الله تبارك وتعالى لواء الحمد إلى محمّد
عليهالسلام
(و)تحته كلّ ملك مقرّب، وكل نبيّ مرسل، فدفعه إلى عليّ بن أبي طالب
عليهالسلام
(
سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
)
أي باسمه تُسمّون: أمير المؤمنين].
وروى الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤١٣ ط٣ في الحديث ١٠٠٦ قال: أخبرنا ابن فنجويه قراءة، حدّثنا (عبيد الله بن محمد) بن شنبة، حدّثنا عمر بن عقبة بن الزبير الأنصاري، حدّثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين الأشقر، قال: سمعت نبقة الخيّاط، عن شريك.
وأخبرنا السيّد أبو العبّاس الفرغاني، حدّثنا صالح بن الفتح بن الحارث الشيرحاني، حدّثنا محمد بن العبّاس بن الحسن الورّاق، حدّثنا عبد الرحمان بن الحسن الضرّاب، حدّثنا عبد الله بن الحسين بن حسن الأشقر، عن شريك.
وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، حدّثنا أبو أحمد البصري، قال: حدّثني المغيرة بن محمد، قال: حدّثني أحمد بن محمد بن يزيد، قال: حدّثني سهل بن عامر، حدّثنا شريك، قالوا جميعا:
عن الأعمش، في قوله تعالى(
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
)
قال: لما رأوا ما لعليّ بن أبي طالب عند الله من الزلفى سيئت وجوه الذين كفروا.
(هذا) لفظ الأوَّلين، وقال سهل: قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب.