النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٥

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 348

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 348
المشاهدات: 45898
تحميل: 5044


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 348 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 45898 / تحميل: 5044
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

سورة القلم

( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) القلم ٥ - ٦

روى الحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤١٧ ط٣ مجمع إحياء الثقافة الاسلاميّة، في الحديث ١٠١١ قال: قرأت في التفسير العتيق: حدّثنا محمد بن شجاع، عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى (عن أبيه عبد الرحمان بن أبي ليلى)، عن كعب بن عجرة، وعبد الله بن مسعود، قالا: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد سئل عن عليٍّ فقال:[عليٌّ أقدمكم وأفضلكم إسلاما وأوفركم إيمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما وأشدّكم في الله عضباً، علّمته علمي واستودعته سرّي ووكّلته بشأني فهو خليفتي في أهلي وأميني في أمّتي].

فقال بعض قريش: لقد فتن عليٌّ رسول الله، حتّى ما يرى به شيئا! فأنزل الله تعالى:( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) .

وروى أيضا الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤١٧ ط٣ مجمع إحياء الثقافة الاسلاميّة، في الحديث ١٠١٢ قال: (ورواه فرات في تفسيره قال): حدّثني علي بن حمدون، حدّثنا عبّاد عن رجل، قال: أخبرنا زياد بن المنذر، عن أبي عبد الله الجدلي، عن عبد الله بن مسعود، قال: غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فدخلت المسجد والناس أجفل ما كانوا كأنّ على رؤسهم الطير، إذ أقبل عليّ بن أبي طالب حتّى سلَّم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتغامز به بعض من كان عنده، فنظر إليهم النبي صلى الله عليه وآله فقال:[ألا تسألوني عن أفضلكم؟] قالوا بلى، قال صلى الله عليه وآله :[أفضلكم عليُّ بن أبي طالب، أقدمكم إسلاما، وأوفركم إيمانا، وأكثركم علما، وأرجحكم حلما، وأشدكم لله غضبا، وأشدّكم نكاية في العدوّ، فهو عبد الله وأخو رسوله، فقد علّمته علمي واستودعته سرّي، وهو أميني على أمّتي]. فقال بعض من حضر: لقد افتتن عليٌّ، رسول الله حتّى لا يرى به شيئا فأنزل الله:( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) .

وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤١٨ ط٣ طبعة مجمع إحياء الثقافة الاسلاميّة، في الحديث ١٠١٣ قال: و(ورد أيضاً) عن جعفر الصادقعليه‌السلام .

وعن أبو النضر في تفسيره، عن جعفر بن أحمد، عن أبي الخير، عن جعفر بن محمد الخزاعي، عن أبيه، قال: سمعت أبا عبد الله يقول:[نزل ( وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ ) في تبليغك في عليٍّ ما بلّغت] ، و ساقها إلى أن بلغ إلى (قوله)( بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) ] .

٢٢١

روى الحاكم الحسكاني شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤١٨ ط٣ في الحديث ١٠١٤ قال: حدّثني أبو الحسن الفارسي، حدّثنا أبو القاسم علي بن محمد التاجر القمّي، حدّثنا حمزة بن القاسم العلوي، حدّثنا سعد بن عبد الله، حدّثنا حمزة بن القاسم العلوي، حدّثنا سعد بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن محمد بن خالد، قال: حدّثني جدّي، عن أبيه، عمّن حدّثه، عن جابر قال: أبو جعفر: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :[كذِب يا عليٌّ من زعم أنّه يحبّني ويبغضك] فقال رجل من المنافقين: لقد فُتن رسول الله بهذا الغلام فأنزل الله:( فَسَتُبْصِر وَيُبْصِرُونَ * بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) .

روى شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الظاهرة: ج ٢ ص ٧١١ بنقله عن كتاب (ما نزل من القرآن في عليّعليه‌السلام ) للمحدّث محمد بن العباس ابن الماهيار، قال: بالإسناد إلى محمد بن شعيب، عن عمرو بن شمر، عن دلهم بن صالح، عن الضحّاك بن مزاحم، قال: لما رأت قريش تقديم النبي عليّا وإعظامه له، نالوا من عليّ، وقالوا: قد افتتن به محمّد. فأنزل الله تعالى:( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) (هذا) قَسمٌ، أقسم الله به( مَا أَنتَ ) يا محمّد( بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) يعني القرآن. إلى قوله:( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ) وهو النفر الّذين قالوا ما قالوا.( وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) : عليّ بن أبي طالب.

روى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره مجمع البيان: ج ٢٩ ص ٣٣٣ ط دار إحياء التراث العربي- بيروت، قال: أخبرنا السيد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني القائني رحمه الله، قال: حدّثنا الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني، قال: حدّثنا أبو عبد الله الشيرازي، قال حدّثنا أبو بكر الجرجاني، قال: حدّثنا أبو أحمد البصري، قال: حدّثنى عمرو بن محمد بن تركي، قال: حدّثنا محمد بن الفضل، قال: حدّثنا محمد بن شعيب، عن عمرو بن شمر عن دلهم بن صالح، عن الضحّاك بن مزاحم، قال: لما رأت قريش تقديم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليّاعليه‌السلام ، وإعظامه له، نالوا من عليٍّ، وقالوا: قد فُتِن به محمّد فأنزل الله تعالى( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) قسمٌ، أقسم الله به، ما أنت يا محمّد( بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) يعني القرآن إلى قوله( مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ) وهم النفر الّذين قالوا،( وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، ثمّ قال سبحانه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ ) بتوحيد الله عزّ وجل الجاحدين لنبوّتك ولا تجبهم إلى ما يلتمسون منك، ولا توافقهم فيما يريدون.

٢٢٢

( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) القلم: ٧

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤١٩ ط٣، إحياء الثقافة الإسلاميّة، في الحديث ١٠١٥ قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجاني، حدّثنا أبو أحمد البصري، قال: حدّثني عمرو بن محمد بن تركي، حدّثنا محمد بن الفضيل، حدّثنا محمد بن شعيب، عن عمرو بن شمر، عن دلهم بن صالح، عن الضحّاك بن مزاحم، قال: لما رأت قريش تقديم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، عليّا وإعظامه له، نالوا من عليّ وقالوا: قد افتُتِنَ به محمّد صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله تعالى:( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) قسمٌ، أقسم الله به،( مَا أَنتَ ) يا محمّد( بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) يعني القرآن (وساق الكلام) إلى قوله:( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ) وهم النفر الّذين قالوا ما قالوا( وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) عليّ بن أبي طالب. و(رواه) طاووس عن الإمام الباقرعليه‌السلام مثله.

أخبرنا السيد أبو الحمد (مهدي بن نزار الحسيني) لأبي نواس:

واليت آل محمّد

وهو السبيل إلى الهداية

وبرئت من أعدائهم

وهو النهاية في الكفاية

٢٢٣

سورة الحاقة

( لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) الحاقة: ١٢

روى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المعروف بابي نُعيم الاصبهاني في (ما نزل من القرآن في عليٍّعليه‌السلام ) ص ٢٦٦ ط١، مطبعة وزارة الارشاد الإسلامي، في الحديث٧٤ قال: حدّثنا محمد بن عمر بن سالم، قال: حدّثني أبو محمد القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: حدّثني أبي عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه محمد، عن أبيه عمر، عن أبيه عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[يا عليُّ إنّ الله عزّ وجل أمرني أن أُدنيك وأعلمك لتَعِي، وأنزلت هذه الآية: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) فأنت أذن واعية لعلمي].

روى أبو نعيم في ما نزل من القرآن في عليّعليه‌السلام : ص ٢٦٨ في الحديث ٧٥ قال: حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد (بن محمد) المقدسي قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الغزي (القاضي) قال: حدّثنا أبو عمير (علي بن سهل الرملي) قال: حدّثنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب، عن مكحول عن عليّعليه‌السلام (في قوله تعالى):( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[دعوت الله أن يجعلها أُذنك يا عليّ].

روى أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوي في تفسيره (الكشف والبيان) ج ٤/ الورق ٢٠١/ ب، قال: وأخبرني ابن فنجويه قال: حدّثني أبو علي بن حبش، قال: حدّثنا أبو القاسم بن الفضل، قال: حدّثنا محمد بن غالب بن حرب، قال: حدّثني بشر بن آدم، قال: حدّثني عبد الله بن الزبير الأسدي، قال: حدّثنا صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الأسلمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، لعليّ:[إنّ الله عزّ وجل أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وأن تعي وحقٌّ على الله سبحانه أن تعي]، قال: ونزلت( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) .

وروى أيضا الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان: ج ٤ الورق ٢٠١/ ب/ قال: أخبرني ابن فنجويه، قال: حدّثنا ابن حيّان، قال: حدّثنا إسحاق بن محمد، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا إبراهيم بن عيسى، قال: حدّثنا علي بن علي، قال: حدّثني أبو حمزة الثمالي، قال: حدّثني عبد الله بن الحسن، قال: حين نزلت هذه الآية:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ، قال عليّ عليه‌السلام : فما نسيت شيئا بعدُ وما كان لي أن أنساه]

٢٢٤

روى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق، المعروف بأبي نعيم في كتابه (معرفة الصحابة) الورق ٢٢/ ب، وفي ط١: ج ١ ص ٣٠٦ قال: حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المقدسي، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الغزي القاضي، حدّثنا أبو عمير، حدّثنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب، عن مكحول، عن عليّ في قوله:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال: عليٌّعليه‌السلام : قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم:[دعوت الله أن يجعلها أُذنك يا عليّ].

وروى الحافظ أبو نُعيم أيضا في كتابه حلية الأولياء: ج ١ ص ٦٧ قال: حدّثنا محمد بن عمر بن سلم (الجعابي)، حدّثني أبو محمد القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، حدّثني أبي، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه محمد، عن أبيه عمر: عن أبيه عليّعليه‌السلام ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[يا عليّ إنّ الله أمرني أن أُدنيك وأعلّمك لتَعِي، وأُنزلت هذه الآية: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) فأنت أذن واعية لعلمي].

روى السيد علي بن طاووس في (سعد السعود) ص ١٠٨ الباب الثاني، قال: حدّثنا محمد بن جرير الطبري، قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد المروزي قال: حدّثنا الوهاظ بن يحيى بن صالح، قال: حدّثنا علي بن حوشب الفزاري، قال: حدّثنا مكحول في قوله تعالى:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال: قال رسول الله[دعوت الله أن يجعلها أذن عليّ، وكان عليّعليه‌السلام يقول:ما سمعت من رسول الله شيئا إلّا حفظته ولم أنْسه].

روى الحافظ الحاكم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص٤٢١ ط٣، طبعة مجمع إحياء الثقافة الاسلاميّة، في الحديث ١٠١٦ قال:

أخبرنا القاضي أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الله الرشيدي وأبو سعيد بن أبي رشيد، وأبو عثمان بن أبي بكر الزعفراني، وأبو عمرو بن أبي زكريّا الشعراني وغيرهم، قالوا: أخبرنا أبو بكر المفيد بجرجرايا، حدّثنا أبو الدنيا الأشج المعمر، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب يقول:[لما نزلت :( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص٤٢٤ قال في الحديث ١٠١٧ حدّثناه أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسّر والحاكم أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد محمد بن موسى جميعا، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الصفّار الاصبهاني الزاهد، حدّثنا أبو بكر الفضل (بن) جعفر الصيدلاني الواسطي (بواسط) حدّثنا زكريّا بن يحيى زحمويه، حدّثنا سنان بن هارون، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زرّ بن حبيش، عن عليّ بن أبي طالب قال:[ضمّني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمإليه، وقال :أمرني ربّي أن أُدنيك ولا أقصيك وأن تسمع وتعي وحقٌّ على الله أن تعي فنزلت: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ] .

٢٢٥

وروى أيضا الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٢٢٥ في الحديث ١٠١٨ بإسناده عن عمر بن عليٍّعليه‌السلام ، قال: عن أبيه عمر، عن أبيه عليّ بن أبي طالب، قال: قال رسول الله سلى الله عليه وآله:[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك وأعلّمك لتَعِي، وأُنزلت عليَّ هذه الآية: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) فأنت الواعية لعلمي، يا عليّ وأنا المدينة وأنت الباب، ولا يؤتى المدينة إلّا من بابها].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٢٧ في الحديث ١٠٢٠ قال بإسناده عن علي بن حوشب، عن مكحول: عن عليّ في قوله:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال: قال عليّ:[قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: دعوت الله أن يجعلها أُذنك يا عليّ].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٢٩ في الحديث ١٠٢١ وبإسناده إلى بريدة الأسلمي، عن صالح بن ميثم، قال: سمعت بريدة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي:[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقٌّ على الله أن تعي] ، قال ونزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) .

وروى أيضا الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٣٠ في الحديث ١٠٢٢ وبإسناده عن علي بن حوشب، عن مكحول، قال: لما نزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله:[يا عليّ سألت أن يجعلها أُذنك].

وروى أيضا الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٣١ في الحديث ١٠٢٣ وبرواية أخرى، وإسناده عن علي بن حوشب، عن مكحول، عن عليّ قال:[لمّا نزلت: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: سألت الله تعالى أن يجعلها أُذنك ففعل].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٣١ في الحديث ١٠٢٤ قال: أخبرنا الهيثم بن أبي الهيثم القاضي، أخبرنا بشر بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا وليد بن مسلم عن علي بن حوشب الفزاري، قال: سمعت مكحولاً يقول: قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) فالتفت إلى عليّ فقال:[يا عليُّ سألت الله أن يجعلها أُذنك، فقال عليٌّ عليه‌السلام : فما نسيت حديثا أو شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] .

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٣٢ في الحديث ١٠٢٥ أيضا عن علي بن حوشب الفزاري أنّه سمع مكحولا يحدّث عن بريدة، قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:[سألت الله أن يجعلها أُذنك يا عليّ. قال عليٌّعليه‌السلام :فما نسيت شيئا بعد ذلك].

٢٢٦

وروى الحسكاني أيضا في شواهده: ج ٢ ص ٤٣٢ وبإسناده عن يحيى بن صالح حدّثنا علي بن حوشب: عن مكحول، في قوله:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[فسألت ربّي: أللّهم اجعلها أُذن عليٍّ . فكان (عليٌّ) يقول:ما سمعت من نبيّ الله كلاما إلّا وعيته وحفظته فلم أنسه].

وبرواية أخرى للحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤٣٢ في الحديث ١٠٢٦ وبإسناده عن مكحول، في قوله:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[فسألت ربّي: أللّهم اجعلها أُذن عليّ ، فكان (عليٌّ) يقول:ما سمعت من نبي الله كلاما إلّا وعيته وحفظته فلم أنسه].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٣٣ في الحديث ١٠٢٧ بإسناده، قال: حدّثنا يحيى بن صالح، وأبو توبة، قالا حدّثنا علي بن حوشب، حدّثنا مكحول في قوله:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) فقال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم:[سألت ربّي فقلت: أللّهم اجعلها أُذن عليّ، فكان عليٌّ يقول:ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمكلاما إلّا وعيته وحفظته فلم أنْسه].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٣٤ في الحديث ١٠٢٨، وبإسناده: عن مسكين السّمان، عن محمد بن عبد الله، عن آبائه، عن عليٍّ قال:[لما نزلت قوله تعالى :( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:سألت الله أن يجعلها أُذنك يا عليّ . قال عليٌّعليه‌السلام :فما نسيت شيئا سمعته بعدُ].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٣٤ في الحديث ١٠٢٩ وبإسناده عن جابر (بن عبد الله الانصاري) قال: نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) [فسأله أن يجعلها أذن عليٍّ، ففعل ].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٣٥ في الحديث ١٠٣٠، وبإسناده عن بريدة الأسلمي يقول: قال النبي صلى الله عليه وآله لعليٍّ:[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقٌّ على الله أن تعي ثمّ قال: ونزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ] .

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٣٧ في الحديث ١٠٣٢ عن صالح بن ميثم، قال: سمعت بريدة الأسلمي يقول: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ:[إنّ الله تعالى أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك، وأقرأ عليك وأن تعي وحقّا على الله أن تعي ، قال: ونزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ] .

روى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٣٧ في الحديث ١٠٣٣، بإسناده إلى صالح بن ميثم، قال: سمعت بريدة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ:[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ على الله أن تعي] فنزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ] .

٢٢٧

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٣٩ في الحديث ١٠٣٦ بإسناده عن ميمون بن مهران: عن ابن عباس: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لما نزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال النبي صلى الله عليه وآله:[سألت ربّي أن يجعلها أذن عليٍّ . قال عليٌّ:ما سمعت من رسول الله شيئا إلّا حفظته ووعيته ولم أنسه].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٤٠ في الحديث ١٠٣٧ بإسناده عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ بن أبي طالب:[يا عليُّ إنّ الله أمرني أدنيك ولا أقصيك، وأن أحبّك وأُحبُّ من يحبّك، وأن أعلمك وتعي، وحقٌّ على الله أن تعي ، فأنزل الله:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:سألت ربّي أن يجعلها أُذنك يا عليّ.

قال عليٌّ:فمنذ نزلت هذه الآية ما سمعت أُذناي شيئا من الخبر والعلم والقرآن إلّا وعيته وحفظته].

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٤٤١ في الحديث ١٠٣٨ بإسناده عن قتادة: عن أنس (بن مالك الأنصاري)، في قوله:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[سألت الله أن يجعلها أُذنك يا عليّ].

روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره جامع البيان: ج ٥٩ ص ٥٥ قال: حدّثنا علي بن سهل قال: حدّثنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب قال: سمعت مكحولا يقول: قرأ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ثمّ التفت إلى عليٍّ فقال:[سألت الله أن يجعلها أذنك، قال عليٌّرضي‌الله‌عنه : فما سمعت شيئا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمفنسيته].

وروى الطبري في تفسيره جامع البيان: ج ٢٩ ص ٥٦ قال: حدّثني محمد بن خلف، قال: حدّثني بشر بن آدم، قال: حدّثني عبد الله بن الزبير، قال: حدّثني عبد الله بن ميثم قال: سمعت بريدة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: يقول لعليّ[يا عليّ إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك وأن أعلّمك وأن تعي وحقٌّ على الله أن تعي] ، قال: فنزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) .

حدّثني محمد بن خلف، قال: حدّثنا الحسن بن حمّاد، قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي، عن فضيل بن عبد الله، عن أبي داود: عن بريدة الأسلمي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعليٍّ:[إنّ الله أمرني أن أعلّمك وأن أُدنيك ولا أجفوك ولا أقصيك] ثمّ ذكر مثله.

روى أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي في كتابه أسباب النزول: ص ٣٢٩ وفي أخرى: ص ٣٧٣، قال: حدّثنا أبو بكر التميمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا الوليد بن أبان، أخبرنا العباس الدوري، أخبرنا بشر بن آدم، أخبرنا عبد الله بن الزبير، قال: سمعت صالح بن ميثم يقول: سمعت بريدة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم لعليّ:[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك وأن أعلّمك وتعي وحقٌّ على الله أن تعي] ، فنزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) .

٢٢٨

وعن عبد الله بن الزبير: هو الحافظ الكبير المحدث الأسدي الحميدي المكّي، المتوفّى ٢١٩هـ مثله.

روى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره مجمع البيان: ج ٢٩ ص ٣٤٥ ط دار إحياء التراث العربي- بيروت، قال: وروى الطبري بإسناده عن مكحول أنّه لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:[اللّهم اجعلها أذن عليٍّ ثمّ قال عليٌّعليه‌السلام :فما سمعت شيئا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمفنسيته].

وروى بإسناده، عن عكرمة عن بريدة الأسلمي أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعليّعليه‌السلام :[يا عليّ إنّ الله تعالى أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك، وأن أعلّمك وتعي وحقّ على الله أن تعي] ، فنزل:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ). أخبرني فيما كتب بخطّه إليَّ المفيد أبو الوفاء عبد الجبّار بن عبد الله بن علي الرازي، قال: حدّثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، والرئيس أبو الجوائز الحسن بن علي بن محمد الكاتب، والشيخ أبو عبد الله حسن بن أحمد بن حبيب الفارسي قالوا: حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن المفيد الجرجاني، قال: سمعت أبا عمرو عثمان بن خطاب المعمر المعروف بأبي الدنيا الأشج، قال: سمعت عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام يقول: لما نزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:[سألت الله عزّ وجل أن يجعلها أذنك يا عليّ].

روى أحمد بن محمد العاصمي في زين الفتى: ص ٦٠٥ في مخطوطة الكتاب، وفي ط١ ج ٢ ص ٢٠٥ قال: أخبرنا محمد بن أبي زكريا رحمه الله، قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن المفيد الجرجرائي بها في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمئة، قال: حدّثنا أبو الوليد المعمر الأشج قال: سمعت عليّارضي‌الله‌عنه يقول: لما نزلت هذه الآية:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال لي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[سألت الله عزّ وجل أن يجعلها أذنك يا عليّ].

وأخبرنا الشيخ محمد بن الهظيم رحمه الله قال: حدّثنا أبو بكر المفيد الجرجرائي بها قال: حدّثنا أبو الدنيا، وذكر الحديث بتمامه.

روى أبو محمد عبد الرحمان بن أبي حاتم محمد بن إدريس التميمي الحنظلي في تفسيره: ج ١٠ ص ٣٣٦٩ في الحديث ١٨٩٦٢ قال: عن بريدة (الأسلمي) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ:[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك، وأن أعلّمك وأن تعي وحقٌّ عليك أن تعي]، فنزلت هذ الآية:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) .

٢٢٩

روى الحافظ محمد بن يوسف الكنجي في كتابه كفاية الطالب: ص ١٠٨ ط٣ دار إحياء تراث أهل البيتعليه‌السلام مطبعة فارابي، قال في الباب السادس عشر أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن المتوكّل على الله، عن محمد بن عبد الله بن الزاغوني، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الحافظ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم المفسّر، حدّثنا ابن فنجويه، حدّثني عبد الله بن الحسن، قال: حين نزلت هذه الآية:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[سألت الله عزّ وجل أن يجعلها أذنك يا عليّ ، قال عليّعليه‌السلام :فما نسيت شيئا بعدُ وما كان لي أن أنسى].

أقول: ما كتبناه آنفا، موقوف من هذا الطريق، وقد رواه الطبراني مرفوعا في معجمه، يطول الكتاب بذكر سنده.

وروى الكنجي في كفاية الطالب: ص ١٠٩ في الباب السابع عشر: قال بإسناده إلى صالح بن ميثم، قال: سمعت بريدة الأسلمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعليٍّ:[إنّ الله تعالى أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك، وأن أعلّمك وأن تعي، وحقٌّ على الله تعالى أن تعي]. قال: فنزل قوله تعالى:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) . قلت: قد رواه الحاكم في كتابه كما أخرجناه.

روى الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الجلابي المعروف بابن المغازلي الشافعي في كتابه، مناقب عليّ: ص ٢٦٥ في الحديث ٣١٢، قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي، حدّثنا أبو عبد الله محمد بن علي السقطي، حدّثنا أبو بكر محمد بن يعقوب القصباني، حدّثنا هارون الحاري، حدّثنا الحسن، حدّثنا الوليد قراءة على الربيع بن نافع بن توبة عن علي بن حوشب: عن مكحول، قال: لما نزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:[اللّهم اجعلها أذن عليّ قال عليٌّ:فما سمعت بأُذنيّ شيئا فنسيته].

وروى ابن المغازلي في مناقب عليّ: ص ٣١٨ في الحديث ٣٦٣ قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن القصّاب، حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، حدّثنا الأشج، قال سمعت عليّ بن أبي طالب يقول:[لما نزلت: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلمسألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ].

وروى ابن المغازلي في مناقب عليّ: ص ٣١٩ ط١ في الحديث ٣٦٤ قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة، حدّثنا عمر بن عبد الله بن شوذب حدّثنا أبي، حدّثنا جعفر بن محمد بن عامر، حدّثنا بشر بن آدم حدّثنا (عبد الله بن الزبير والد) أبي أحمد الزبيري، حدّثنا صالح بن ميثم عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعليّ:[أمرت أن أُدنيك ولا أقصيك، وأن تعي، وحقّا أن تعي فأنزلت: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ].

٢٣٠

روى المتّقي الهندي، حسام الدين في كتابه، كنز العمّال: ج ١٥ ص ١٥٧ ط٢ في الرقم ٤٤١ قال:

عن عليّ في قوله:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال:[قال لي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ] (قال): [فما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمشيئا فنسيته].

روى الموفّق بن أحمد، أخطب الخطباء الخوارزمي في كتابه، مناقب عليّ بن أبي طالب: ص ٢٨٢ في الفصل ١٨ قال: أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرنا والدي أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسّر من أصل كتابه، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبيد الله الصفّار، حدّثنا أبو بكر الفضل بن جعفر الصيدلاني الواسطي بواسط، حدّثنا زكريا بن يحيى زحمويه، حدّثنا سنان بن هارون، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زرّ بن حبيش: عن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام قال:[ضمّني رسول الله صلى الله عليه وآله(وسلم) وقال: لي أمرني ربّي أن أُدنيك ولا أقصيك وأن تسمع وتعي وحقٌّ على الله أن تسمع وتعي، فنزلت: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ] .

روى شيخ الاسلام أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيّد الحمويه، الحموئي في كتابه (فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين) ج ١ ص ١٩٨ الباب ٤٠ قال: أخبرني المشايخ الأجلّة الأمير الزاهد أبو محمد داود بن محمد بن الهَكّاري المقيم بمدينة القدس، والشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران، والشيخ الكبير عماد الدين أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي والشيخ الامام شمس الدين أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قالوا: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني سبط ابن حسين بن مندة (حمدة) قراءة عليه وأنا أسمع، وقيل له: أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقري، قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن عبد الله البغدادي المعروف بالمفيد، سنة ثمان وخمسين، قال: سمعت أبا الدنيا المعمر الأشج يقول: وسألت من معه من أصحابه، عن اسمه فقال: يكنّى أبا عمرو (واسمه) عثمان بن عبد الله بن عوام البلوي، وإنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كنّاه بأبي الدنيا لعلمه بطول عمره (و) إنّما عرّفه بماء شرب منه فبشّره بطول العمر، وكنّاه بأبي الدنيا قال: سمعت عليّا يقول:[لما نزلت: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ].

وروى الحموئي في (فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين) ج ١ ص ٢٠٠ قال:

٢٣١

أخبرني الخطيب نجم الدين عبد الله بن أبي السعادات البابصري(١) مشافهة، أنَّ أحمد بن يعقوب المارستاني أنبأه قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان، قال: أخبرنا أبو الفضل حمد بن أحمد الاصفهاني، قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الإصفهاني، قال: حدّثنا محمد بن عمر بن سلم حدّثني أبو محمد القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه عبد الله، عن أبيه محمد، عن أبيه عمر، عن أبيه عليّ بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك وأعلّمك لتَعِي، وأنزلت عَليَّ هذه الآية: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) فأنت الواعية لعلمي يا عليّ وأنا المدينة وأنت الباب ولا يؤتى المدينة إلّا من بابها].

روى البلاذري في كتاب أنساب الأشراف: ج ١ ص ٣١٩ المخطوط، وفي المطبوع: ج ٢ ص ١٢١ قال: حدثني مظفر بن مرجا، عن هشام بن عمّار، عن الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب، قال سمعت مكحولا يقول: قرأ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) فقال:[يا عليُّ سألت الله أن يجعلها أذنك قال عليٌّعليه‌السلام : فما نسيت حديثا أو شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم].

روى نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان، الهيثمي القاهري الشافعي في (مجمع الزوائد) ج ١ ص ١٣١ بإسناده عن البزّار قال: وروى البزار عن أبي رافع، أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام :[إنّ الله أمرني أن أعلّمك ولا أجفوك، وأن أُدنيك ولا أقصيك، فحقّ عليَّ أن أعلّمك وحقٌّ عليك أن تعي].

روى الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله، الشهير بابن عساكر الدمشقي الشافعي، في كتابه تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٤٢٢ ط٢ قال:

____________________

١- هذا هو الصواب، وفي الأصل : (النابصري).

٢٣٢

أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الفقيه، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي، أنبأنا أبو بكر التميمي (يعني أحمد بن الحارث) أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أنبأنا الوليد بن أبان، أنبأنا العباس الدوري أنبأنا بشر بن آدم، أنبأنا عبد الله بن الزبير، قال: سمعت صالح بن ميثم، يقول: سمعت بريدة: وأخبرنا عالياً أبو القاسم الواسطي، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، أنبأنا محمد بن غالب تمتام، أنبأنا بشر بن آدم، أنبأنا عبد الله بن الزبير الأسدي، عن صالح بن ميثم، قال: سمعت بريدة الأسلمي، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ:[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك، وأن أعلّمك وتعي وقال الواسطي:وأن تعي وحقّ على الله أن تعي] فنزلت وقال الواسطي: قال: ونزلت( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) .

وروى ابن عساكر، كما جاء في مختصر ابن منظور: ج ١٦ ص ٨٨ وفي تاريخ دمشق: ج ١١ ص ٥٠ ط دار الفكر، قال بإسناده عن أبي عمرو عثمان بن الخطاب الذي يعرف بابي الدنيا الأشج قال: سمعت عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام [إنّه لعهد النبي الأميّ صلى الله عليه وآله وسلمإليَّ أنّه لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق].

(ثمّ) قال: وسمعت عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام قال:[لما نزلت ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: سألت الله عزّ وجل أن يجعلها أذنك يا عليّ].

وثمّ فقد أورد ابن عساكر حديثا نورده فيما يلي: قال: أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة العقيلي حدّثنا أبو الفتح أحمد بن علي الجزري في سنة ٤٧٧ بحلب إملاء، قال: سافرت في أرض أفريقيّة فلمّا وصلت إلى (قيروان) وقف بنا رجل يُسأل، فروى لنا خبرا من هذه الأخبار فقلت له: من أين لك هذا؟ قال: عندنا في قيروان رجل مقعد يروي هذا إلى مع اخبار جماعة، فمضيت إلى أبي عمران الفقيه المكّي، وكان مقدما بـ (قيروان) فقصصت عليه الخبر، فقلت له: أخبرني بهذا أكتبها عنك، فقال لي، لا يجوز لي أن أمليها أنا، قلت ولم ذلك؟، قال: فانّها خبر لا يجمع عليه العامّة، قلت: وما هو؟، قال قول النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم:[سألت الله أن يجعلها أذنك ففعل، فأنت الأذن الواعية] فكيف يجوز أن يكون الأذن الواعية، ويتقدّمه أحدٌ من الناس.

٢٣٣

أقول: هذا بيان للناس وحجّة بالغة، من الله، أن يأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:[أمرني ربّي أن أُدنيك ولا أقصيك وأن تسمع وتعي وحقّ على الله أن تعي] ، فنزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) (١) وقوله صلى الله عليه وآله، عن بريدة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعليّ:[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك وأن أعلّمك وأن تعي، وحقٌّ على الله أن تعي]، قال: ونزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) (٢) .

فدعوة النبي صلى الله عليه وآله، لأمير المؤمنين أن يعي، وقوله[حقٌّ على الله أن تعي] فهو أبلغ دليل وأوضح برهان، لجعل الامام عليّعليه‌السلام خليفة للنبي صلى الله عليه وآله.

إذن وكما أقرَّ الفقيه أبو عمران المالكي، حيث يقول: فكيف يجوز أن يكون الأذن الواعية ويتقدّمه أحدٌ من الناس؟

وهذا إقرار، لأمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنّه المتقدّم وهو ما يريده الله سبحانه وتعالى، وفي حجّة الوداع نزلت الآية الشريفة( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) بعدما قال رسول الله صلى الله عليه وآله[ألا ومن كنت مولاه فعليٌّ مولاه... ]

روى ابن عساكر في تاريخ دمشق: ج ٣٦ ص ٧٧، وفي ط دار الفكر ج ٤١ ص ٤٥٥ قال: أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري وأبو القاسم الشحامي، قالا: أنبأنا أبو سعد الأديب، أنبأنا محمد بن بشر بن العباس، أنبأنا أبو لبيد محمد بن إدريس أنبأنا سويد بن سعيد أنبأنا الوليد بن مسلم عن علي بن حوشب الفزاري أنَّه سمع مكحولا يحدّث عن بريدة قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) فقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم:[سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ (قال عليّ) فما نسيت شيئا بعد ذلك] (ص٨٢).

وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق: ج ٤٨ ص ٢١٧ ط دار الفكر قال: أخبرنا أبو محمد ابن الاكفاني، حدّثنا عبد العزيز الكناني، أنبأنا الامير أبو الهيجاء فارس بن الحسن بن منصور النهاني ابن البلخي، أنبأنا القاضي أبو الحسن عبد العزيز بن محمد، حدّثنا أبو الحسين علي بن الحسين الفرغاني بعسقلان، حدّثنا الخرائطي، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، حدّثنا بشر بن أحمد، حدّثنا محمد بن الزبير الأسدي، عن صالح بن ميثم، قال: سمعت بريدة الأسلمي، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليٍّ:

____________________

١- شواهد الحسكاني: ج ٢ الحديث ١٠١٧.

٢- نفس المصدر: ج ٢ الحديث ١٠٢١.

٢٣٤

[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك وأعلّمك وأن تعي، وحقّا على الله أن تعي، ونزلت: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال: إذا عقلت عن الله عزّ وجل].

روى الحافظ عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي في (جامع المسانيد) ج ٧ ص ٣٨٣، قال: ورواه أيضا البزّار، من طريق ابن أبي فديك أنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) قال لعليّ:[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك وأن أعلّمك ولا أجفوك].

أقول: إنّ ابن كثير كعادته، لا يستطيب مناقب أهل البيتعليهم‌السلام ، فيكتمها ما أمكنه ذلك، أو يشوّهها أو يبترها، كما في نقله لهذه الرواية، فلم يتمّها: بذكر نزول الآية:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ، بل بتر ذيل الحديث، وهذا دَيْدَن النواصب لأهل البيتعليهم‌السلام .

روى محمد بن سليمان الكوفي الصنعائي اليماني في كتاب (مناقب عليٍّعليه‌السلام ) الورق ٣٥/ ب، وفي ط١ ص ١٥٨ وفي ط٢ ص ١٨٦ قال: قال: أبو أحمد: أخبرنا علي بن مسلم عن موسى بن أبي الهندام أبو عامر المزني قال: حدّثنا الوليد بن مسلم، عن حوشب بن عقيل، عن مكحول قال: لما نزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) التفت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليٍّ فقال:[إنّي سألت أن يجعلها أذنك يا عليّ].

وروى الصنعاني في (مناقب عليّعليه‌السلام ) ج ٢ الورق ٤٣/أ، وفي ط١، ج ١ ص ١٩٦، وفي ط٢ ص ٢٢٣ قال: علي بن أحمد، عن عيسى بن محمد الرملي أبو عمير ابن النحاس، عن الوليد بن مسلم عن علي بن حوشب عن مكحول، عن عليّعليه‌السلام في قوله تعالى:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال: قال النبيعليه‌السلام :[دعوت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ].

وروى محمد بن سليمان الصنعاني في مناقب عليّعليه‌السلام : ج ٢ الورق ٤٣/ م وفي ط١ ج ١ ص ١٩٦ قال: ناولني علي بن أحمد هذا الحديث قال: حدّثنا أبو توبة الربيع بن نافع، قال: حدّثنا علي بن حوشب، عن مكحول قال: لما نزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:[سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ عليه‌السلام قال عليّعليه‌السلام :ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمشيئا فنسيته].

(وحدّثنا) عيسى بن محمد الرملي أبو عمير ابن النحاس، عن الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب، عن مكحول: عن عليّعليه‌السلام في قوله:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال عليّعليه‌السلام ، قال لي (النبي):[دعوت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ].

٢٣٥

وروى محمد بن سليمان الصنعائي في مناقب عليّعليه‌السلام : الحديث ٧١ ص ١٤٣ ط١، وفي ط٢ ص ١٦٥ قال: حدّثنا أحمد بن السري المصري، قال: حدّثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله العمري قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن أمّه خديجة بنت علي بن الحسين (عليهم‌السلام ) قالت: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لما نزل قوله تعالى):( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال:[سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ فجعلها].

وروى الصنعائي في، مناقب عليّعليه‌السلام : ج ٥ الورق ١٢٠/ ب في الحديث ٥٢٥، وفي ط١ ج ٢ ص ٢١ قال: (حدّثنا) أحمد قال: حدّثنا الحسن، قال: أخبرنا علي، قال: أخبرنا سالم بن حكيم الأزدي، قال: أخبرنا محمد بن الفضل، عن ابن عرفات الضبّي، عن القعقاع بن عمارة، قال: حدّثني وهب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[يا عليّ إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك وأعلّمك ولا أجفوك، فحقٌّ علي أن أعلّمك وحقٌّ عليك أن تعي].

روى العلّامة السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره، الميزان: ج ٢٩ ص ٣٩٥ ط٥ مطبوعات إسماعيليان، قال: وفيه أخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن مكحول، قال: لما نزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ. قال مكحول: فكان عليّعليه‌السلام يقول:ما سمعت عن رسول الله شيئا فنسيته] وفيه أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، والواحدي، وابن مردويه، وابن عساكر، وابن النجاري عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ:[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك وأن أعلّمك وأن تعي وحقّ لك أن تعي، فنزلت هذه الآية: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ].

وفيه أخرج أبو نعيم في الحلية، عن عليّ قال:[قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: يا عليُّ: إنّ الله أمرني أن أُدنيك وأعلّمك لتعي فأنزلت هذه الآية: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) فأنت أذن واعية لعلمي].

أقول: وروي هذا المعنى في تفسير البرهان، عن سعد بن عبد الله، بإسناده عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وعن الكلبي بإسناده عنهعليه‌السلام ، وعن ابن بابويه، بإسناده عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام .

ورواه أيضا ابن شهر آشوب عن حلية الأولياء، عن عمر بن علي، وعن الواحدي في أسباب النزول عن بريدة، وعن أبي القاسم بن حبيب في تفسيره، عن زرّ بن حبيش عن عليّعليه‌السلام .

وقد روى في غاية المرام من طرق الفريقين ستّة عشر حديثا في ذلك وقال في البرهان: إنّ محمد بن العباس روى فيه ثلاثين حديثا من طرق العامّة والخاصّة.

٢٣٦

أورد الشيخ عبد الحسين الأميني في كتابه، الغدير: ج ٣ ص ٤٦٨ ط مؤسسة الأعلمي، بيروت، أبيات من الشعر، من القصيدة الطائية لابي القاسم علي بن إسحاق بن خلف القطان البغدادي الشهير (بالزاهي) وفيها:

والأذن الواعية الصَمّاء عن

كلِّ خناً يغلط فيه مَن غلطْ

حسن مآب عند ذي العرش ومَن

لولا أياديه لكنّا نختبطْ

قوله: الأذن الواعية:

إشارة إلى ما أخرجه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء: ج ١ ص ٢ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:[يا عليّ: إنّ الله عزّ وجل أمرني أن أُدنيك وأعلّمك لتعي وأنزلت هذه الآية:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) فأنت أذن واعيةٌ لعلمي] . وأخرجه جمع من الحفّاظ.

وقال القاضي عضد الإيجي في المواقف: ج ٣ ص ٢٧٦: أكثر المفسّرون (في قوله تعالى):( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) أنّه عليٌّعليه‌السلام .

أورد المولى حيدر علي بن محمد الشرواني في كتابه ما روته العامّة من مناقب أهل البيتعليهم‌السلام : ص ٧٥ ط المنشورات الاسلاميّة ما في الفصل الثالث، في الآيات النازلة في فضائل الامام عليّعليه‌السلام وفي السابعة: قال جلّت عظمته:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) .

قال في الكشّاف: وعن النبي صلى الله عليه وآله، أنّه قال لعليّ عند نزول هذه الآية:[سألت الله أنْ يجعلها أذنك يا عليّ، قال عليٌّرضي‌الله‌عنه : فما نسيت شيئا بعده، وما كان لي أن أنسى] انتهى.

قال ابن أبي الحديد، عند شرح قوله صلوات الله عليه في آخر كتاب نهج البلاغة:[ما شككت في الحق منذ رأيته] ، وروي أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله لماّ قرأ:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) .

قال:اللّهم اجعلها أذن عليّ ، فقيل له:قد أجيبت دعوتك] ...انتهى.

قال الثعلبي في تفسيره: أخبرنا ابن فنجويه، قال: حدّثنا ابن حبّان، قال: حدّثنا إسحاق بن محمد، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا إبراهيم بن عيسى، قال: حدّثنا علي بن علي، قال: حدّثني أبو حمزة الثمالي، قال: حدّثني عبد الله بن الحسن، قال: لما نزلت هذه الآية:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ ، قال عليّعليه‌السلام :فما نسيت شيئا بعد، وما كان لي أن أنسى].

٢٣٧

أخبرني ابن فنجويه، قال: حدثني ابن حبش، قال: حدّثنا أبو القاسم بن الفضل، قال: حدّثنا محمد بن غالب بن حرب، قال: حدّثني بشر بن آدم، قال: حدّثني عبد الله بن الزبير الأسدي، قال: حدّثنا صالح بن ميثم، قال: سمعت بريدة الأسلمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعليّ:[إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك، وأن أعلّمك، وأن تعي، وحقّ على الله أن تعي] قال: ونزلت:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) .

وروى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: ج ١٨ ص ٤١٥ ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، قال: وقد روى أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما بعثه إلى اليمن قاضيا ضرب على صدره وقال:[اللّهم اهْدِ قلبه، وثبّت لسانه . فكان يقولعليه‌السلام : ما شككت بعدها في قضاء في اثنين].

وروي أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قرأ:( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال:[اللّهم اجعلها أُذن عليٍّ] وقيل له: (قد أجيبت دعوتك).

٢٣٨

سورة المعارج

( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِّلْكَافِرِ‌ينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾ مِّنَ اللَّـهِ ذِي الْمَعَارِ‌جِ ) الآيات:١ – ٣

جاءت الروايات الّتي أوردها المفسِّرون والمحدِّثون أنّها نزلت بعد ولاية الامام عليّعليه‌السلام بعد حجّة الوداع، في غدير خم لكنّهم تبيانوا في ذكر إسم الجاحد، فمنهم من قال: إنّه، الحارث بن النعمان الفهري، ومنهم من قال: إنّه جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري، حيث أنّ جابرا قد قتل أباه أمير المؤمنينعليه‌السلام -النضر- بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله لما أسّر يوم بدر الكبرى وهو من دواعي جحد جابر لولاية عليّعليه‌السلام ... وما يلي حسب التسلسل الزمني:

١ - الحافظ الهروي:

هو أبو عبيد قاسم بن سلام الهروي المتوفي بمكّة المكرّمة ٢٢٣ أو ٣٢٤هـ

روى في تفسيره غريب القرآن قال: لما بلّغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم ما بلّغ، وشاع ذلك في البلاد أتى جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري.

فقال: يا محمد: أمرتنا من الله أن نشهد ألا إله إلّا الله وأنّك رسول الله وبالصّلاة والصوم والحج والزكاة فقبلنا منك ثمَّ لم ترض بذلك حتّى رفعت بضبع ابن عمّك ففضّلته علينا وقلت:[من كنت مولاه فعليٌّ مولاه... ، فهذا شيء منك أم من الله؟ فقال رسول الله:والذي لا إله إلّا هو أنّ هذا من الله]. فولّى جابر يريد راحلته وهو يقول: أللّهم إن كان ما يقول محمّد حقّا فامطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فما وصل إليها حتّى رماه الله بحجر فسقط على هامّته وخرج من دبره وقتله وأنزل الله تعالى:( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) الآية.

٢ - النقّاش:

العلامة أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد النقّاش الموصلي البغدادي المتوفّي سنة ٣٥١هـ

روى في تفسيره (شفاء الصدور) حديث أبو عبيد الهروي المذكور، غير أنّ اسم الجاحد، هو: الحارث بن النعمان الفهري، مكان جابر بن النضر.

٢٣٩

٣ - الثعلبي:

أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري، المتوفي ٤٢٧/ ٤٣٧هـ قال في تفسيره، الكشف والبيان: إنّ سفيان بن عيينة سئل عن قوله عزّ وجل:( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) فيمن نزلت؟ فقال للسائل سألتني عن مسألة ما سألني أحد قبلك. حدّثني أبي عن جعفر بن محمّد عن آبائه صلوات الله عليهم قال: لما كان رسول الله بغدير خم نادى الناس فأجتمعوا فأخذ بيد عليّ فقال:[من كنت مولاه فعليٌّ مولاه . فشاع ذلك وطار في البلاد فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ناقة له حتّى أتى الأبطح فنزل عن ناقته فأناخها فقال: يا محمّد: أمرتنا عن الله أن نشهد ألا إله إلّا الله وأنّك رسول الله فقبلناه، وأمرتنا أن نصلّى خمسا فقبلناه منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا، وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلنا، وأمرتنا بالحج فقبلنا، ثمّ لم ترضَ بهذا حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك ففضّلته علينا وقلت:من كنت مولاه فعليٌّ مولاه... فهذا شيء منك أم من الله عزّ وجل؟ فقال:والذي لا إله إلّا هو إنّ هذا من الله] فولّى الحرث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول: أللّهم إن كان ما يقول محمّد حقّا فامطر علينا حجارة من السماء أو آتنا بعذاب أليم. فما وصل إليها حتّى رماه الله تعالى بحجر فسقط على هامّته وخرج من دبره وقتله وأنزل الله عزّ وجل:( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) الآيات.

٤ - الحاكم الحسكاني:

هو الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد ابن حسكان، المتوفّي بعد عام ٤٩٠هـ قال في كتابه: (دعاة الهداة إلى أداء حقّ الموالاة).

قرأت على أبي بكر محمد بن محمد الصيدلاني فأقرّ به، حدّثكم أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الشيباني، حدّثنا عبد الرحمن بن الحسين الأسدي حدّثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي (ابن ديزيل) حدّثنا الفضل بن دكين، حدّثنا سفيان بن سعيد (الثوري)، حدّثنا منصور(١) عن ربعي. عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّعليه‌السلام :

____________________

١- منصور بن المعتمر بن ربيعة الكوفي، يروي عن ربعي بن حراش، مجمع على ثقته توفّي سنة ١٣٢هـ ، ذكره الذهبي في تذكرته: ج ١ ص ١٢٧ وأثنى عليه بالامام الحافظ الحجة. راجع ص ٢٤١ :ربعي بن حراش أبو مريم الكوفي المتوفى ١٠٠ / ١ / ٤ من رجال الصحيحين .قال الذهبي في تذكرته ج١ ص٦٠:متّفق على ثقته وإمامته والاحتجاج به.

من كتاب الغدير للأميني: ج ١ ص ٢٨٧، ربعي بن حراش أبو مريم الكوفي.

٢٤٠