وفي المجمع بإسناده عن الحاكم، بإسناده عن سعيد بن المسيب، عن عليّ بن أبي طالب أنه قال: سألت النبيّ عن ثواب القرآن: فأخبرني بثواب سورة سورة على نحو ما نزلت من السماء.
فأوّل ما نزل عليه بمكّة: فاتحة الكتاب، ثمّ إقرأ باسم ربّك، ثمّ - ن -، إلى أن قال: - وأوّل ما نزل بالمدينة سورة البقرة، ثمّ الأنفال، ثمّ آل عمران، ثمّ الأحزاب، ثمّ الممتحنة، ثمّ النساء، ثمّ إذا زلزلت، ثمّ الحديد، ثمَّ سورة محمّد، ثمّ الرعد، ثمّ سورة الرحمان، ثمّ هل أتى،... الحديث.
وقال الطباطبائي في الميزان ج ٢٩، ص ١٣٣: وفيه -في المجمع للطبرسي- عن أبي حمزة الثمالي في تفسيره، قال: حدّثني الحسن بن الحسن أبو عبد الله بن الحسن أنّها مدنيّة نزلت في عليٍّ وفاطمة السورة كلّها.
وفي تفسير القميّ: عن أبيه، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي عبد اللهعليهالسلام
قال: كان عند فاطمة عليها السلام شعير فجعلوه عصيدة
- فلمّا أنضجوها ووضعوها بين أيديهم جاء مسكين، فقال: مسكين رحمكم الله، فقام عليٌّعليهالسلام
فأعطاه الثلث، فلم يلبث أن جاء يتيم، فقال: اليتيم رحمكم الله فقام عليٌّعليهالسلام
فأعطاه الثلث، ثمّ جاء أسير فقال الأسير: رحمكم الله فأعطاه عليٌّعليهالسلام
الثلث، وما ذاقوها فأنزل الله سبحانه الآيات فيهم وهي جارية في كل مؤمن فعل ذلك لله عزَّ وجلَّ.
أقول – القول للطباطبائي-: القصّة كما ترى ملخّصة في الرواية، وروى ذلك البحراني في غاية المرام عن المفيد في الاختصاص مسنداً وعن ابن بابويه في الأمالي بإسناده عن مجاهد، عن ابن عبّاس، وبإسناده عن سلمة بن خالد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهما السلام، وعن محمد بن العباس بن ماهيار في تفسيره، بإسناده عن أبي كثير الزبيريّ، عن عبد الله بن عبّاس، وفي المناقب أنّه مروي عن الأصبغ بن نباتة.
وفي الاحتجاج عن عليّعلي هالسلام
في حديث يقول فيه للقوم بعد موت عمر بن الخطّاب:[نشدتكم بالله هل فيكم أحدٌ نزل فيه وفي وُلده
(
إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً
)
إلى آخر السورة، غيري]؟
قالوا: لا.
وفي كتاب الخصال، في احتجاج عليٍّ على أبي بكر قال: أُنشدك بالله أنا صاحب الآية(
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً
)
أم أنت؟ قال: بل أنت.
____________________