النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٥

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين11%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 348

  • البداية
  • السابق
  • 348 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 48547 / تحميل: 6129
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

سورة عبس

( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ ) عبس: ٣٨ - ٣٩.

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني، في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤٩٢ ط ٣، طبعة مجمع إحياء الثقافة الاسلاميّة في الحديث ١٠٩٠ قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، حدّثنا محمد بن عبيد الله، حدّثنا عمر بن محمد الجمحي بمكّة، قال: حدّثنا علي بن عبد العزيز البغوي، حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله، عن قوله:( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ) قال:[يا أنس هي وجوهنا بني عبد المطّلب، أنا وعليّ وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة، نخرج من قبورنا ونور وجوهنا كالشمس الضاحية يوم القيامة، قال الله تعالى: ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ) يعني مشرقة بالنور في أرض القيامة ( ضَاحِكَةٌ ) فرحانة برضاء الله عنَّا ( مُّسْتَبْشِرَةٌ ) بثواب الله الّذي وعدنا].

وروى القاضي أبو حنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي / القاهري في كتابه شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار: ج ١ ص ٢٣٩ ط مؤسسة النشر الإسلامي، قال: وبآخر، عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنّه قال: في قول الله تعالى:( أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ) (١) ، قال (ع):[هو التارك لحقّنا المضيع لما افترضه الله تعالى عليه من ولايتنا. ( وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ) قال: يقول ليس عليك يا محمّد ألّا يصلّي ويزكي ويصوم، فإنّه إن عمل أعمال الخير كلّها وأتى بالفرائض بأسرها ثمّ لم يقبل بولاية الأوصياء لم يزن ما عمل عند الله سبحانه جناح بعوضة.]

____________________

١- سورة عبس: الآية ٥.

٢٨١

سورة المطففين

( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) المطففين: ٢٦

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد، المعروف بالحاكم الحسكاني، في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤٩٣ ط ٣، طبعة مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّه، في الحديث ١٠٩١ قال: حدّثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ - قراءة وإملاء ً- قال: حدّثني علي بن الحسين الرصافي -ببغداد- حدّثنا الحسن بن علي الحريري، حدّثنا الحسين بن إسماعيل الحريري، حدّثنا جعفر بن علي الحريري، حدّثنا معاوية بن عمّار الدهني، عن أبي الزبير، عن جابر: أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة طائف دعا عليّا ً فانتجاه ثمّ قال:[أيّها الناس إنّكم تقولون: إنّي انتجيت عليّا ًما أنا انتجيته، إنّ الله انتجاه، ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )] (رواه أيضا محمد بن الحسين بن صالح) السبيعي في تفسيره، بإسناده عن معاوية (بن عمّار) عن أبي الزبير، عن جابر.

( وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) المطففين: ٢٧

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني، في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤٩٥ ط ٣، طبعة مجمع إحياء الثقافة الاسلاميّة في الحديث ١٠٩٢ قال: حدّثنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله، أنّ عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ حدّثه ببغداد شفاها ً أنّ أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ حدّثهم (قال) : حدّثنا أحمد بن الحسن، حدّثنا أبي، حدّثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر، عن (أبيه عليّ بن إلـ) حسين، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى:( وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ ) قال:[هو أشرف شراب الجنّة يشربه آل محمّد وهم المقرّبون السابقون: رسول الله وعليّ بن أبي طالب وخديجة وذريّتهم الذين اتّبعوهم بايمان].

( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ) المطففين ٢٩ - ٣٠

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤٨٦ ط٣، طبعة مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة في الحديث ١٠٩٣ قال: حدّثني الحسين بن محمد بن الحسين الجبلي، حدّثنا موسى بن محمد، حدّثنا الحسن بن علوية، (حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطّار)، حدّثنا المسيّب بن شريك، حدّثنا الكلبي، قال: استعمل رسول الله صلّى الله عليه وآله (وسلّم) عليّا ًعلى بني هاشم فكان إذا مرّ بهم ضحكوا به، فنزلت هذه الآية.

٢٨٢

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤٩٦ ط ٣، في الحديث ١٠٩٤ قال: حدّثني أبو القاسم (علي بن موسى بن إسحاق) الهاشمي، عن أبي النضر العيّاشي، قال: حدّثني جعفر بن أحمد، حدّثنا حمدان بن سليمان، والعمركي بن علي، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الرحمان بن سالم، عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ) ، قال:[نزلت في عليٍّ، والذين استهزؤا به من بني أميّة، أنّ عليّا ً مرّ على نفر من بني أُميّة وغيرهم من المنافقين، فسخروا منه، ولم يكونوا يصنعون شيئا ً إلّا نزل به كتاب، فلمّا رأوا ذلك مطّوا بحواجبهم فأنزل الله تعالى: ( وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ) ].

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج٢ ص ٤٩٧ في الحديث ١٠٩٥ قال: حدَّثونا عن أبي بكر محمد بن (الحسين بن) صالح السبيعي، حدّثنا علي بن محمد الدهّان، والحسين بن إبراهيم الجصّاص، قالا: حدّثنا حسين بن الحكم، قال: حدّثنا حسن بن حسين، حدّثنا حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس، قوله:( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ) ، (قال:) فالَّذِينَ آمَنُوا عليّ بن أبي طالب وأصحابه، والّذين أجرموا منافقوا قريش.

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤٩٧ في الحديث ١٠٩٦ و(في التفسير العتيق:) سعيد بن أبي سعيد البلخي، عن أبيه، عن مقاتل، عن الضحّاك: عن ابن عبّاس، في قوله تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ) قال: هم بنو عبد شمس، مرّ بهم عليّ بن أبي طالب ومعه نفر فتغامزوا به، وقالوا: هؤلاء الضلّال فأخبر الله ما للفريقين عنده جميعا ً يوم القيامة قال:( الْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا ) عليّ وأصحابه،( مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) بتغامزهم وضحكهم وتضليلهم عليّا ً وأصحابه، فبشّر النبي صلى الله عليه وآله، عليّا ً وأصحابه الذين كانوا معه أنّكم ستنظرون إليهم وهم يعذّبون في النار.

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤٩٨ ط ٣، في الحديث ١٠٩٧ قال: وفي تفسير مقاتل - رواية إسحاق عنه -:( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) : وذلك أنّ عليّ بن أبي طالب، انطلق في نفر إلى النبي صلى الله عليه وآله فسخر منهم المنافقون وضحكوا وقالوا:( إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ ) يعني يأتون محمّداً يرون أنّهم على شيء فنزلت هذه الآية قبل أن يصل عليّ ومن معه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال:( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ) يعني المنافقين( كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ ) يعني عليّا ً وأصحابه( يضْحَكُونَ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ فهَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُون ) .

٢٨٣

حدّثنا الأستاذ أبو القاسم بن حبيب،(قال:) أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن المأمون، حدّثنا أبو ياسر عمّار بن عبد المجيد، حدّثنا أحمد بن عبد الله، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم التغلبي، عن مقاتل بهذا التفسير.

روى أبو عبد الله الحسين بن الحكم الحبري الكوفي، في كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيتعليهم‌السلام : ص ٨٩ ط١ قم، قال: حدّثنا علي بن محمد، قال حدّثني الحبري، قال: حدّثنا حسن بن حسين، قال حدّثنا حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ) ، فالَّذِينَ آمَنُوا عليُّ بن أبي طالب، والّذين كفروا منافقوا قريش.

روى أبو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري في تفسير الكشّاف: ج ٤ ص ٥٧٨ قال: قال الزمخشري: وقيل جاء عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام في نفر من المسلمين فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثمّ رجعوا إلى أصحابهم فقالوا: رأينا اليوم الأصلع، فضحكوا منه، فنزلت قبل أن يصل عليٌّعليه‌السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

روى المولى حيدر علي بن محمد الشرواني في كتابه: ما روته العامّة من مناقب أهل البيتعليهم‌السلام ص ٧٩ مطبعة المنشورات الإسلاميه، عن الآيات النازلة في فضل عليٍّعليه‌السلام ، الآية الرابعة عشرة، قال في الكشّاف: قيل جاء عليٌّ في نفر من المسلمين فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتفاخروا وتغامزوا، ثمّ رجعوا إلى أصحابهم فقالوا: رأينا اليوم الأصلع فضحكوا، فنزلت قبل أن يصل عليٌّ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله.

روى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره، مجمع البيان: ج ٣٠، ص ٤٥٧ ط دار إحياء التراث العربي - بيروت- قال: نزلت في عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، وذلك أنّه كان في نفر من المسلمين جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثمّ رجعوا إلى أصحابهم فقالوا: رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه، فنزلت الآية قبل أن يصل عليٌّعليه‌السلام وأصحابه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

عن المقاتل والكلبي، وذكر الحاكم أبو القاسم الحسكاني في كتاب: شواهد التنزيل لقواعد التفضيل بإسناده عن أبي صالح عن ابن عباس، قال: إنّ الّذين أجرموا منافقوا قريش والَّذِينَ آمَنُوا عليُّ بن أبي طالبعليه‌السلام وأصحابه.

٢٨٤

أورد السيد شرف الدين النجفي في، تأويل الأيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة: ج ٢ ص ٧٧٩ - ٧٨٢، بروايته عن كتاب: ما نزل من القرآن في عليّعليه‌السلام للشيخ محمد بن العباس بن مروان، المعروف بابن الحجّام: قال: وأحسن ما قيل في هذا التأويل: ما رواه أيضا عن محمد بن القاسم، عن أبيه، بإسناده عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، قال:[إذا كان يوم القيامة أخرجت أريكتان من الجنّة، فبسطتا على شفير جهنّم، ثمّ يجيء عليّ عليه‌السلام ، حتّى يقعد عليهما، فإذا قعد ضحك، وإذا ضحك انقلبت جهنّم فصارت عاليها سافلها ثمّ يخرجان فيوقفان بين يديه، فيقولان: يا أمير المؤمنين.، يا وصيّ رسول الله ألا ترحمنا؟ ألا تشفع لنا عند ربّك؟ قال: فيضحك منهما، ثمّ يقوم فيدخل الأريكتان ويعادان إلى موضعهما. فذلك قوله عزَّ وجلَّ: ( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) ] .

روى العلّامة الشيخ محمد حسن المظفر في كتابه دلائل الصدق: ج ٢ ص ٣٣٩ ط القاهرة قال:

في تفسير قوله تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) ذكر الرازي في تفسيره، أنّه جاء عليّعليه‌السلام في نفر من المسلمين فسخر منه المنافقون وضحكوا وتغامزوا، ثمّ رجعوا إلى أصحابهم، فقالوا: رأينا الأصلع فضحكوا منه، فنزلت هذه الآية قبل أن يصل عليّعليه‌السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ومثله في الكشّاف.

ودلالتها على المطلوب باعتبار تمام الآية، وهي قوله تعالى:( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ) فإنّها دالة على بشارة عليّعليه‌السلام بالجنّة، القاضية بإمامته، كما سبق ولا ريب أنّ اهتمام الكتاب العزيز فيما يتعلق بعليّعليه‌السلام حتّى نزول في مثل هذا الأمر اليسير في الظاهر، لأكبر دليل على عظمته عند الله عزّ وجل وفضله على الأمّة كلّها.

وأورد الكاتب المصري عبد الرحمان الشرقاوي في كتابه عليٌّ إمام المتقين: ج١ ص ٦٢ قال: ومشى عليّ بن أبي طالب ومعه نفر من المسلمين في أحد طرق المدينة فقالوا: رأينا الأصلع، وقبل أن يصل عليٌّ ومن معه من الصحابة إلى رسول الله أنزلت عليه الآية:( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) .

روى الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، الخطيب البغدادي في مناقبه: ص ١٨٦ قال: إنّ عليّ بن أبي طالب جاء في نفر من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فسخر منهم المشركون وقالوا لأصحابهم: رأينا الأصلع فضحكنا منه، فأنزل الله الآية قبل أن يصل عليّ إلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم.

٢٨٥

روى السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ٣٠ ص ٢٤٠ ط٥، مؤسسة مطبوعات إسماعيليان قال: وفي المجمع في قوله تعالى:( وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ) : قيل نزلت في عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، وذلك أنّه كان في نفر من المسلمين جاؤا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثمّ رجعوا إلى أصحابهم فقالوا: رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه، فنزلت الآية قبل أن يصل عليّ وأصحابه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

عن مقاتل والكلبي أقول: وقد أورده في الكشّاف وفيه ذكر الحاكم أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل بإسناده، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال:( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ) منافقوا قريش و( الَّذِينَ آمَنُوا ) عليّ بن أبي طالب وأصحابه. وفي تفسير القميّ:( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ وَإِذَا انقَلَبُواْ إلى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ ) قال: يسخرون.

٢٨٦

سورة الفجر

( وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ) الفجر: ٣

أخرج علّامة الهند عبيد الله بسمل آمرتسري في كتابه الكبير في فضائل أمير المؤمنين المسمّى بـ :أرجح المطالب في مناقب أسد الله الغالب أمير المؤمنين ص ٨٨ بروايته عن النظري في :الخصائص العلويّة بسنده عن الحسن بن عليّرضي‌الله‌عنهما في قوله تعالى:( وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[الشفع: الحسن والحسين. والوتر: عليّ بن أبي طالب].

روى السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ٣٠ ص ٢٨٦ ط٥، مطبوعات إسماعيليان، قال: وفي حديث:[الشفع الحسن والحسين، والوتر أمير المؤمنين عليهم‌السلام ] .

( يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )

الفجر: ٢٧- ٣٠

روى الحافظ عبيد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٤٩٩ ط ٣، ط مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة في الحديث ١٠٩٨ قال: فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: حدّثني علي بن محمد الزهري، قال: حدّثني إبراهيم بن سليمان، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمان بن سالم:

عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد (ع)، في قوله تعالى:( يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ) ، قال:[نزلت في عليّ].

روى الفقير العيني في مناقبه ص ٢٥ إلى ٣٢ قال: بأسانيد عديدة في مناقبه، عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه ، عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، أنّه قال لعليّعليه‌السلام :[أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين].

وروى العيني بأسانيد عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه ، وعليعليه‌السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إنّه قال لعليّ:[إنّك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين].

وروى السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ٣٠، ص ٢٨٧ ط مؤسسة مطبوعات إسماعيليان، قال: وفي الكافي بإسناده، عن سدير الصيرفيّ، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : جعلت فداك يا بن رسول الله هل يكره المؤمن على قبض روحه؟ قال:[لا والله إنّه إذا أتاه ملك الموت ليقبض روحه جزع عند ذلك فيقول ملك الموت: يا وليّ الله لا تجزع فوالّذي بعث محمّدا ًلأنّي أبرّ بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينيك فانظر.

٢٨٧

قال:ويمثّل له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلموأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ذريّتهم عليهم‌السلام . فيقال له: هذا رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم‌السلام ، رفقاؤك قال:فيفتح عينيه فينظر فينادي روحه مناد من قبل ربّ العزّة فيقول: ( يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ) إلى محمّد وأهل بيته ( ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً ) بالولاية ( مَّرْضِيَّةً ) بالثواب ( فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ) يعني محمّد وأهل بيته ( وَادْخُلِي جَنَّتِي ) فما من شيء أحبّ إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي].

أقول: وروى هذا المعنى القميّ في تفسيره والبرقيّ في المحاسن.

روى رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني في كتابه مناقب آل أبي طالب: ج ١ ص ٢٤٠ ط النجف الأشرف، ج ١ ص ٢٨٠ ط ايران، قال: وعن جابر الجُعفي، عن الإمام محمّد الباقرعليه‌السلام ، في تفسير قوله( وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر ) [يا جابر والفجر: جدّي، وليال عشر: عشرة أئمّة، والشّفع: أمير المؤمنين: والوتر إسم القائم المهدي.].

وجاء في كتاب: منهج الإرشاد إلى ما يجب في الاعتقاد للعلَم الحجة الشيخ خضر الدُجيلي، ص ٨٤ قوله:- في القوى النفسانيّة المغمورة في أصل خلقته -خلقة الإنسان - أربعٌ: والثاني من رابعها...

إلى ما أورد.... لقوله تعالى:( يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ) .

فعن الصادقعليه‌السلام في حديث قال:[فينادي روحه مناد من قبل ربِّ العزّة يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمّد صلى الله عليه وآله وسلموأهل بيته عليهم‌السلام ارجعي إلى ربّك راضية بالولاية مرضيّة بالثواب في عبادي يعني محمّداً صلى الله عليه وآله وسلموأهل بيته عليهم‌السلام فادخلي جنّتي فما من شيء أحبّ إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي فتصل بعالم الملكوت الأعلى] (١) .

____________________

١- الكافي: ج ٣ ص ١٢٨.

٢٨٨

سورة البلد

( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) البلد: ١١

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني، في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٠٢ ط٣، ط مجمع إحياء الثقافة الإسلاميه، في الحديث ١١٠١ قال: فرات بن إبراهيم، قال: حدّثني، عبيد بن كثير، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق، حدّثنا محمد بن فضيل، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر، سئل عن قول الله تعالى:( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) فضرب بيده إلى صدره فقال:[نحن العقبة الّتي من اقتحمها نجا].

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٠٢ في الحديث ١١٠٢ قال قال (فرات): وحدّثنا جعفر الفزاري، حدّثنا محمد بن خالد البرقي، حدّثنا محمد بن فضيل، به ( الحديث ) سواء.

وورد في تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي ص ٢١١ قال: حدّثنا عبد الرحمان بن محمد بن (عبد) الرحمان الحسيني معنعناً عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) قال: فضرب بيده إلى صدره، فقال:[نحن العقبة التي من اقتحهما نجا].

ثمّ قال ـ فيما بعد ـ: بحديث: حدّثني جعفر بن أحمد (كذا) مُعنعناً، عن أبان بن تغلب، قال: سألت أبا جعفر -عليه‌السلام - عن قول الله:( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) فضرب بيده إلى صدره، فقال:[نحن العقبة التي من اقتحهما نجا].

( وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ) البلد: ٣

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٠١ ط ٣ ط مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة في الحديث ١٠٩٩ قال أبو النضر (العيّاشي): حدّثنا محمد بن نصير، حدّثنا أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن إسماعيل بن عبّاد، عن حسين بن أبي يعفور، عن بعض أصحابه: عن أبي جعفر في قول الله عزّ وجلّ:( وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ) قال:[ألوالد أمير المؤمنين، وما ولد الحسن والحسين عليهم‌السلام ] .

٢٨٩

وروى الحسكاني أيضا في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٠٢ ط ٣ في الحديث ١١٠٠ قال: (العياشي) حدّثنا إسحاق بن محمد البصري، قال: حدّثني محمد بن الحسن بن شمّون، عن عبد الله بن عمرو بن الأشعث، عن عبد الله بن حمّاد الأنصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر، قال: سألت أبا جعفر عن قول الله:( وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ) قال:[عليٌّ وما ولد].

ورد في (كتاب سُليم بن قيس الهلالي) للتابعي سُليم بن قيس الهلالي، ص ٣٥٢ ط ٢، مطبعة نكارش، قول الإمام عليّعليه‌السلام ، قال:[يا سُليم، إنّ أوصيائي أحد عشر رجلاً من ولدي أئمّة هداة مهديّون كلّهم محدِّثون . قلت: يا أمير المؤمنين، ومن هم؟ قال:ابني هذا الحسن، ثمّ ابني هذا الحسين، ثمّ ابني هذا - وأخذ بيد ابن ابنه عليّ بن الحسين وهو رضيع - ثمّ ثمانية من ولده واحداً بعد واحد. وهم الذين أقسم الله بهم فقال: ( وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ) ، فالوالد رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنا، و ( وَمَا وَلَدَ ) يعني الأحد عشر وصياًّ صلوات الله عليهم . قلت يا أمير المؤمنين، فيجتمع إمامان؟ قال:نعم إلّا أن واحداً صامِت لا ينطق حتّى يهلك الأوّل].

٢٩٠

سورة الشمس

( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إذا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إذا جَلَّاهَا ) الشمس: ١ - ٣

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٥٠٣ ط ٣، طبعة مجمع إحياء الثقافة الاسلاميّه، في الحديث ١١٠٣ قال: فرات بن إبراهيم، قال: حدّثني الحسين بن سعيد، حدّثنا إسماعيل بن بهرام، حدّثنا محمد بن فرات، عن جعفر،عن أبيه: عن ابن عبّاس، في قول الله تعالى:( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)( وَالْقَمَرِ إذا تَلَاهَا ) قال: عليّ بن أبي طالب( وَالنَّهَارِ إذا جَلَّاهَا ) قال: الحسن والحسين( وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَاهَا ) قال: بنو أُميّة.

روى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٠٣ في الحديث ١٠٤ قال: فرات قال: حدّثني عبد الله بن زيدان بن بريد، قال: حدّثني محمد بن الأزهر بن عثمان الخراساني، حدّثنا عبد الرحمان بن محمد بن داود اليماني ابن أُخت عبد الرزّاق، حدّثنا بشر بن السري، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد: عن ابن عبّاس، في قول الله تعالى( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) قال: هو النبي صلى الله عليه وآله.( وَالْقَمَرِ إذا تَلَاهَا ) قال: عليٌّ( وَالنَّهَارِ إذا جَلَّاهَا ) قال: الحسن والحسين( وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَاهَا ) قال: بنو أُميّة و(ورد) عن الباقر وعكرمة والصادق (ب) طرق.

روى الشيخ محمد حسن المظفر في كتابه دلائل الصدق: ج ٢ ص ٣٣٩ ط القاهرة، في تفسير سورة الشمس، قال: السيوطي في كتابه اللئالي المصنوعة عن الخطيب، بإسناده عن عبد الله بن عباس: قال صلى الله عليه وآله:[اسمي في القرآن :( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) واسم عليٍّ :( وَالْقَمَرِ إذا تَلَاهَا ) واسم الحسن والحسين: ( وَالنَّهَارِ إذا جَلَّاهَا ) ،واسم بنو أُميّة :( وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَاهَا ) .إنَّ الله بعثني رسولاً إلى خلقه ... إلى أن قال صلى الله عليه وآله:فلواء الله فينا إلى يوم القيامة، ولواء إبليس في بني أميّة إلى أن تقوم الساعة، وهم أعداء لنا، وشيعتهم أعداءٌ لشيعتنا].

٢٩١

( إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ) الشمس: ١٢

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٠٥ ط ٣ وطبعة مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، في الحديث ١١٠٥ قال أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدّثنا محمد بن عيسى (بن أبي قماش الواسطي)، حدّثنا عاصم بن علي، عن قيس بن الربيع، عن مسلم الأعور عن حجيّة بن عدي، عن عليّعليه‌السلام ، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[يا عليُّ من أشقى الأوّلين؟ قلت: عاقر الناقة قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين؟ قلت: لا أدري، قال: الّذي يضربك على هذه كعاقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود].

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج٢ ص ٥٠٥ في الحديث ١١٠٦ قال: أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن، حدّثنا محمد بن إبراهيم، حدّثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدّثنا موسى بن عبد الرحمان الكندي، حدّثنا محمد بن بشر العبدي، عن ابن أبي الزناد (عبد الرحمان بن عبد الله بن ذكوان)، عن زيد بن أسلم، عن نباتة بن أسد، عن عليّعليه‌السلام ، قال:[إنّ الصادق المصدَّق عهد إليَّ لينبعثنّ أشقاها فيقتلك كما انبعث أشقى ثمود].

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج٢ ص ٥٠٦ في الحديثين -١١٠٧- و-١١٠٨- قال: أخبرنا أبو القاسم القرشي أخبرنا أبو بكر بن قريش، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدّثنا يعقوب بن سفيان وحدّثنا سعيد بن كثير بن عُفيَر بن مسلم.

وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي بن (أحمد بن) معاذ، أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل، حدّثنا الفضل بن محمد (الشعراني)، حدّثنا سعيد بن (الحكم بن محمد بن سالم المعروف بابن) أبي مريم، قالا: حدّثنا ابن لهيعة، قال:حدّثني (يزيد بن عبد الله) ابن الهاد، عن عثمان بن صهيب، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوماً لعليّ:[من أشقى الأوّلين ؟ قال:ألّذي عقر الناقة . وقال:صدقت. فمن أشقى الآخرين ؟ قال: لا أدري، قال:من يضربك على هذه وأشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده إلى يافوخه، قال: فكان عليٌّ يقول:يا أهل العراق والله لوددت (أن لو) انبعث أشقاكم فخضب هذه اللحية من هذا] ووضع يده على مقدّم رأسه فقال ابن الهاد: فحدّثني إبراهيم بن سعيد بن عبيد بن السُّباق عن جدّه أنّه سمع عليّ بن أبي طالب يقول ذلك.

٢٩٢

وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج٢ ص ٥١٠ ط ٣، في الحديث ١١٠٩ قال: أخبرنا أبو بكر التميمي (أحمد بن محمد بن أحمد)، أخبرنا أبو بكر القبّاب (عبد الله بن محمد بن فورك)، أخبرنا أبو بكر (ابن أبي عاصم) الشيباني، حدّثنا الحسن بن علي الحلواني، حدّثنا أبو صالح، حدّثنا الليث بن سعد قال: حدّثني خالد بن يزيد، عن سعد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم أنّ أبا سنان الدؤلي حدثّه: أنّه عاد عليّاً في شكوة اشتكاها، فقال: لقد تخوّفنا عليك يا (أ) با الحسن في شكواك هذا، فقال:[لا، ولكنّي والله ما تخوّفت على نفسي منه، لأنّي سمعت الصادق المصدوق صلى الله عليه وآلهيقول: إنّك ستضرب ضربة هاهنا وضربة هاهنا - وأشار إلى صدغيه - يسيل دمها حتّى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود].

وروى الحسكاني في الشواهد في الحديث ١١١٠ ص ٥١٠، قال: وبهذا الإسناد (عن ابن أبي عاصم، قال:) حدّثنا الحسن بن علي (الحلواني) حدّثنا الهيثم بن الأشعث، حدّثنا أبو حنيفة اليمامي، عن عمير بن عبد الملك، قال: خطبنا عليٌّعليه‌السلام ، على منبر الكوفة فأخذ بلحيته ثمّ قال:[متى ينبعث أشقاها حتّى يخضب هذه من هذه]؟

وروى الحسكاني في الشواهد، في الحديث ١١١١ ص ٥١١ قال: وقال أبو يحيى البزّاز في كتاب الفتن: حدّثنا محمد بن يحيى، حدّثنا محمد بن عبيد، قال: حدّثني مختار بن نافع عن أبي مطر، قال: قال عليٌّ:[متى ينبعث أشقاها ؟ قيل ومن أشقاها؟ قال:ألّذي يقتلني].

وروى الحسكاني في الشواهد، في الحديث ١١١٢ ص ٥١٢ قال: وقال (أبو يحيى البزّاز أيضا): حدّثنا محمد بن يحيى، حدّثنا أبو نعيم حدّثنا قطر، قال: حدّثني أبو الطفيل، قال:دعا عليّ الناس إلى البيعة، فجاء عبد الرحمان بن ملجم المرادي (لعنه الله) فردّه مرّتين، ثمّ بايعه، ثمّ قال:[ما يحبس أشقاها ليخضبنّ هذه من هذه] يعني لحيته من رأسه، ثمَّ تمثّل بهذين البيتين:

شدّ حيازيمك للموت

فإنّ الموت يأتيك

ولا تجزع من القتل

إذا حلَّ بواديك

حدّثني أبو يحيى سهل بن عبد الله بن محمد أنّ جدّه محمد بن عبد الله بن دينار، أخبره إجازه، حدّثنا أبو يحيى البزّاز بهذا الكتاب.

٢٩٣

وروى الحسكاني في الشواهد في الحديث ١١١٣ ص ٥١٢ قال: أخبرنا أبو القاسم القرشي،أخبرنا أبو بكر ابن قريش،أخبرنا الحسن بن سفيان، حدّثنا محمد بن سلمة المرادي، حدّثنا حجّاج بن سليمان، عن ابن لهيعة، قال:حدّثني أبو يونس مولى أبي هريرة أنّه سمع أبا هريرة يقول: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجاء عليٌّ فسلّم فأقعده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى جنبه فقال:[يا عليّ من أشقى الأوّلين ؟ قال:ألله ورسوله أعلم ، قال:عاقر الناقة قالفمن أشقى الآخرين ؟، قال: ألله ورسوله أعلم، قال:فأهوى بيده إلى لحية عليّ، فقال:يا عليّ الذي يخضب هذه من هذا] ووضع يده على قرنه. قال أبو هريرة: فوالله ما أخطأ الموضع الذي وضع رسول الله يده عليه.

وروى الحسكاني في الشواهد في الحديث ١١١٤ ص ٥١٣ قال: حدّثني أبو القاسم السبيي، وأبو حازم العبدوي، أنّ أبا محمد بن أبي حامد الشيباني أخبرهم، (قال:) أخبرنا أبو علي أحمدبن محمد بن علي بن رزين الهروي، حدّثنا علي بن خشرم، أخبرنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن محمد بن خُثَيْم، عن محمد بن كعب القرظي، قال: حدّثني محمد بن خُثيْم أبو يزيد، عن عمّار بن ياسر قال: كنت أنا وعليّ في غزوة ذي العُسَيْرَة فنزلنا منزلاً فرأينا رجالا ًمن بني مدلج يعملون في نخل لهم فأتيناهم فنظر إليهم ساعة فغشينا النعاس، فعمدنا إلى صور النخل فنمنا تحته في دقعاء من التراب فما أهّبنا إلّا رسول الله فحّركنا برجله فقمنا وقد تترّبنا، فيؤمئذ قال لعليٍّ:[يا أبا تراب _ لما (كان) يرى عليه من الدَّقعاء - ألا أنبّئك بأشقى الناس رجلين: أُحَيْمِر ثمود الّذي عقر الناقة، والّذي يضربك على هذا حتّى تبّل منه هذه] وأومى برأسه ولحيته.

وروى الحسكاني في الشواهد في الحديث ١١١٦ ص ٥١٦ قال بإسناده عن عبد الله بن عمرو، قال:

سمعت رسول الله يقول:[ألا إنّ شفاعتي لأهل الكبائر من أُمتي إلّا من قتل عليّ بن أبي طالب].

وروى الحسكاني في الشواهد في الحديث ١١١٧ ص ٥١٧ قال بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله:[أشقى الخلق قدار بن قدير، عاقر ناقة صالح، وقاتل عليّ بن أبي طالب] . (ثمّ) قال ابن عبّاس: ولقد أمطرت السماء يوم قتل عليّ دماً يومين متتابعين.

وروى الحسكاني في الشواهد في الحديث ١١١٨ ص ٥١٧ قال: أخبرنا أبو سعد (السعدي)، أخبرنا أبو بكر (القطيعي)، حدّثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدّثني أبي، حدّثني وكيع، قال: حدّثني قتيبة بن قدامة الرواسي، عن أبيه، عن الضحّاك بن مزاحم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[يا عليّ تدري مَنْ شرّ الأوّلين]؟، وقال وكيع مرّةً عن الضّحاك، عن عليّ، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[يا عليّ تدري مَنْ أشقى الأوّلين؟ ، قلت:الله ورسوله أعلم قال:عاقر الناقة ، (ثمّ قال:)تدري - من شرّ - وقال مرّةً:- من أشقى الآخرين؟ قلت: الله ورسوله أعلم،قال:قاتلك].

٢٩٤

روى الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد، الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيين: ج٣ ص ١١٣ قال:أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القاريء، حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي حدثنا عبد الله بن صالح، حدّثني الليث بن سعد، قال: حدّثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن هلال، عن زيد بن أسلم: أنّ أبا سنان الدؤلي حدّثه أنّه عاد عليّاً في شكوة اشتكاها، فقال: لقد تخوفنا عليك يا أبا حسن في شكواك هذا، فقال:[لا، ولكنّي والله ما تخوّفت على نفسي منه، لأنّي سمعت الصادق المصدوق صلى الله عليه وآلهيقول:إنّك ستضرب ضربة هاهنا، وضربة هاهنا - وأشار إلى صدغيه يسيل دمها حتّى تختضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود].

روى الطحاوي في (مشكل الآثار) ج ٢ ص ٢٣٩ الباب ١١٢ قال: حدّثنا فهد، حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا فطر بن خليفة، حدّثني أبو الطفيل، قال: دعا علىّ الناس إلى البيعة، فجاء عبد الرحمان بن ملجم فرّد مرّتين ثمّ قال:[ما يحبس أشقاها ليخضبك هذا من هذه] يعني لحيته من رأسه، ثمّ تمثل بهذين البيتين:

أُشدد حيازيمك للموت

فإنَّ الموت لاقيك

ولا تجزع من القتل

إذا حلَّ بواديك

روى الحافظ سليمان بن أحمد بن أبي أيّوب، الطبراني، في المعجم الكبير: ج ٢ ص ٢٤٧ ط ٢ (برقم ٢٠٣٧ – ٢٠٣٨) قال: حدّثنا عبدان بن أحمد، حدّثنا يوسف بن موسى، حدّثنا إسماعيل بن أبان، حدّثنا ناصح، عن سمّاك: عن جابر (بن سمرة السوائي)رضي‌الله‌عنه قال: قال رسول الله لعليٍّرضي‌الله‌عنه :[من أشقى ثمود؟ قال: عاقر الناقة، قال: فمن أشقى هذه الأمّة؟ قال: الله أعلم، قال: قاتلك].

حدّثنا محمد بن العباس بن الأخرم الإصبهاني، حدّثنا عبّاد بن يعقوب حدّثنا علي بن هاشم، حدّثنا ناصح، عن سماك: عن جابر (بن سمرة)رضي‌الله‌عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّرضي‌الله‌عنه :[إنّك امرء مستخلف وأنّك مقتول وهذه مخضوبة من هذه] يعني لحيته من رأسه.

روى الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب: ص ٤٦٣ ط دار إحياء تراث أهل البيت، قال بإسناده للرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال لعليّعليه‌السلام :[مَنْ أشقى الأوّلين؟ قال: الله ورسوله أعلم قال: أشقى الأوّلين عاقر الناقة، وأشقى الآخرين الذي يطعنك يا عليّ] وأشر إلى حيث يطعن.

قلت: هذا وعد شديد من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لقاتل عليّعليه‌السلام عدّ، من أشقى ال أشقىاء، كما سمّى الله تعالى عاقر الناقة الأشقى، قال:( إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ) وذكر الله تعالى عقوبة ثمود وما أنزل الله بهم من العقوبة.

٢٩٥

روى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق، المعروف بأبي نُعيم في كتابه معرفة الصحابة: ج ٢ ص ٩٦ قال: حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثنا إسحاق بن خالويه، حدّثنا علي بن بحر حدّثنا عيسى بن يونس، حدّثنا محمد بن إسحاق، قال: حدّثني يزيد بن محمد بن يزيد بن خثيم المحاربي،عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم بن يزيد: عن عمّار بن ياسر، قال: كنت أنا وعليّ بن أبي طالب رفيقين في غزوة ذي العُسَيِرة، فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلت بلى يا رسول الله، قال:أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة، والّذي يضربك يا عليُّ على هذا - يعني قرنهحتّى يبلّ هذه -] يعني لحيته.

روى الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيّد الحموئي الشافعي في كتابه فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين: ج ١ ص ٣٨٤ قال بإسناده، عن عمّار بن ياسر، قال: كنت أنا وعليّ رفيقين في غزوة ذات العُسَيِرة فلمّا نزلها رسول الله صلى الله عليه وآله وأقام بها، رأينا ناساً من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل، فقال لي عليّ:[يا أبا اليقظان هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون. فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثمّ غشينا النوم فانطلقت أنا وعليّ فاضطجعنا في صور من النخل في دقعاء من التراب، فنمنا فوالله ما أيقظنا إلّا رسول الله صلى الله عليه وآله يحرِّكنا برجله، وقد تترّبنا من تلك الدَّقعاء فقال رسول الله (لعليّ: قم)يا أبا تراب - لما رأى عليه من التراب فقال:ألا أحدّثكم بأشقى الرجلين ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال:أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والّذي يضربك يا عليّ على هذه - يعني قرنه-حتّى تبلّ من الدم هذه، يعني لحيته].

روى أبو يُعلى أحمد بن المثنى الموصلي في مسنده: ج ١ /الورق ٣٤/ب وفي ط ١. ج ١ ص ٣٧٧ في مسند عليّعليه‌السلام في الرقم (٢٢٥) بإسناده عن عثمان بن صهيب، عن أبيه قال: قال عليّ:[قال لي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: من أشقى الأوّلين؟ قلت: عاقر الناقة، قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين؟ قلت لا علم لي يا رسول الله، قال: ألّذي يضربك على هذه وأشار بيده إلى يافوخه.

وكان (عليٌّ) يقول:وددت أنّه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه] يعني لحيته من دم رأسه. روى الحافظ أبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله، الشهير بابن عساكر، الدمشقي الشافعي في كتابه تاريخ دمشق: ج ٣ ص ٣٤٢ ط٢، وبرقم ١٣٨٩ قال بإسناده، عن عثمان بن صهيب عن أبيه: أنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، قال لعليّ بن أبي طالب[من أشقى الأوّلين؟، قال عاقر الناقة، قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا أدري، قال: الذي يضربك على هذا وأشار إلى رأسه قال: فكان عليٌّ يقول:يا أهل العراق ولوددت أن لو قد انبعث أشقاها فخضب هذه من هذا].

٢٩٦

ورواه رشدين بن سعد، عن ابن الهاد: أخبرنا أبو المظفّر القشيري، وأبو القاسم الشحامي، قالا: أنبأنا أبو سعد الأديب، أنبأنا أبو سعيد الكرابيسي، أنبأنا أبو لبيد الشامي، وأنبأنا سويد، أنبأنا رشدين، عن يزيد بن عبد الله بن أبي أسامة، عن عثمان بن صهيب، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ:[من أشقى الأوّلين؟ قال: عاقر الناقة، قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا أعلم يا رسول الله، قال: الذي يضربك على هذه وأشار بيده إلى يافوخه].

وروى ابن عساكر أيضا، بإسناده عن عثمان بن صهيب، عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ:[من أشقى الأوّلين؟، قال عاقر الناقة، قال: فمن أشقى الآخرين؟ قلت: لا علم لي يا رسول الله، قال: ألذي يضربك على هذه-وأشار بيده إلى يافوخه - ويخضب هذه - يعني لحيته - فكان عليّعليه‌السلام يقول: (أ) لا يخرج الأشقى الّذي يخضب هذه - يعني لحيته - من هذه،] يعني مفرق رأسه.

وأورد ابن عساكر في تاريخ دمشق، رواية أخرى، بإسناده أيضا عن عثمان بن صهيب، عن أبيه قال عليٌّ: قال لي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[من أشقى الأوّلين؟، قلت: عاقر الناقة، قال: صدقت فمن أشقى الآخرين؟ قال:لا أعلم يا رسول الله، قال: الذي يضربك على هذه وأشار بيده إلى يافوخه- وكان (عليّ) يقول:وددت أنّه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه] يعني لحيته من دم رأسه.

وأورد ابن عساكر في تاريخ دمشق: ج ٣ ص ٣٤٨ ط ٢ في الرقم ١٣٩٨ وبإسناده عن محمد بن كعب القرضي (قال:) حدّثني أبوك محمد بن خثيم المحاربي، عن عمّار بن ياسر، قال: كنت أنا وعليّ بن أبي طالب رفيقين في غزوة العُسَيْرة، فلمّا نزلها رسول الله صلى الله عليه وآله وأقام بها، رأينا ناساً من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل، فقال لي عليّ:[يا أبا اليقظان هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون . فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثمّ غشينا النوم فانطلقت أنا وعليّ فاضطجعنا في صور من النخل في دقعاء من التراب، فنمنا فوالله ما أيقضنا إلّا رسول الله صلى الله عليه وآله يحرِّكنا برجله، وقد تترّبنا من تلك الدَّقعاء فقال رسول الله يا أبا تراب - لِمَا رأى عليه من التراب فقال:ألا أحدّثكم بأشقى الرجلين؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال:أُحَيْمِر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا عليّ على هذه - يعني قرنه- حتّى تبلّ هذه] يعني لحيته.

روى السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ٣٠ ص ٣٠١ ط ٥، مطبعة إسماعيليان، قال: وفي المجمع وقد صحّت الرواية بالإسناد عن عثمان بن صهيب، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ بن أبي طالب:[من أشقى الأوّلين؟، قال: عاقر الناقة، قال: صدقت فمن أشقى الآخرين؟ قال: قلت لا أعلم يا رسول الله، قال: الّذي يضربك على هذه.] فأشار بيده إلى يافوخه.

٢٩٧

أقول: وروي فيه هذا المعنى أيضاً عن عمّار بن ياسر.

وفي تفسير البرهان: وروى الثعلبيّ والواحديّ بإسنادهما عن عمّار، وعن عثمان بن صهيب و عن الضحّاك، وروي ابن مردويه بإسناده عن جابر بن سمرة، وعن عمّار، وعن ابن عديّ، أو عن الضحّاك.

وروى الخطيب في التاريخ عن جابر بن سمرة، وروى الطبريّ والموصلي وروى أحمد عن الضحّاك، عن عمّار، أنّه قال: قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم[يا عليُّ أشقى الأوّلين عاقر الناقة، وأشقى الآخرين قاتلك] وفي رواية[من يخضب هذه من هذا].

وروى الطبراني في الجامع الصغير: ج ١ ص ١١٣ قال: عن عمّار بن ياسررضي‌الله‌عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[ألا أحدّثكم بأشقى الناس رجلين، أُحيمِر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا عليّ على هذه حتّى يبلّ منها هذه].

روى أبو عبد الله أحمد بن حنبل في (فضائل أهل البيت) من كتابه (فضائل الصحابه) ص ٢٠٧ ط ١، مطبعة فجر الإسلام، في الحديث ٣١٢ قال:

أحمد بن حنبل: حدّثنا هاشم بن القاسم، حدّثنا محمد - يعني ابن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن فَضالة بن أبي فضالة الأنصاري - وكان أبو فضالة من أهل بدر - قال: خرجت مع أبي عائداً لعليّ بن أبي طالب، من مرض أصابه ثقل منه، قال: فقال له أبي: ما يقيمك بمنزلك هذا، لو أصابك أجلك لم يلك إلّا أعراب جُهينة؟ تحمل إلى المدينة، فان أصابك أجلك وليك أصحابك (وصلّوا عليك)، فقال عليّ:[إنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلّم عهد إليَّ أنّي لا أموت حتّى أٌؤَمّر ثمّ تخضب هذه -يعني لحيته -من دم هذه - يعني هامّته -] ، وقُتل أبو فضالة مع عليّ يوم صفّين.

روى ابن أبي عاصم في كتاب (الآحاد والمثاني) الورق١٥/ب قال: حدّثنا الحسن بن عليّ، أنبأنا الهيثم بن أشعث، حدّثنا أبو حنيفة اليمامي، عن عمير بن عبد الملك، قال: خطبنا عليٌّرضي‌الله‌عنه على منبر الكوفة، فأخذ بلحيته،ثمّ قال:[متى يبعث أشقاها حتّى يخضب هذه من هذه].

وروى ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني: ج ١ إلورق١٥/أ وفي ط١ ج ١ ص ١٤٧ في الحديث ١٧٥ من فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: حدّثنا سليمان الأقطع - شيخ قديم - حدّثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يزيد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظي، حدّثني أبو بكر يزيد بن خثيم، عن عمّار بن ياسر، قال: كنت أنا وعليٌّ رفيقين في غزوة ذات العُسَيْرة، فلمّا نزلها رسول الله صلى الله عليه وآله وأقام بها، رأينا ناساً من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل، فقال لي عليٌّ:[يا أبا اليقظان هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون؟.

٢٩٨

فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثمّ غشينا النوم فانطلقت أنا وعليٌّ فاضطجعنا في صور من النخل في دقعاء من التراب، فنمنا فوالله ما أيقظنا إلّا رسول الله صلى الله عليه وآله يحرِّكنا برجله، وقد تترّبنا من تلك الدَّقعاء فقال رسول الله لعليّ:قم يا أبا تراب - لما رأى عليه من التراب فقال:ألا أحدّثكم بأشقى الرجلين ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال:أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة، والذي يضربك يا عليّ على هذه - يعني قرنه-حتّى تبلّ من الدم هذه،] يعني لحيته.

روى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره مجمع البيان: ج ٣٠، ص ٤٩٨ ط دار إحياء التراث العربي - بيروت -، قال:( إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ) أي كان تكذيبها حين انبعث أشقى ثمود للعقر، ومعنى انبعث انتدب وقام، والأشقى عاقر الناقة وهو أشقى الأوّلين على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإسمه قدار بن سالف، قال الشاعر، وهو عدي بن زيد:

فَمَنْ يَهدي أخا لذنابِ لوَ

فأرشوه فإن الله جارٌ

ولكن أهلكت لُوَّ كثيراً

وقبلَ الْيومِ عالجها قِدارٌ

يعني حين نزل بها العذاب، فقال لو فعلت، وقد صحَّت الرواية بالإسناد عن عثمان بن صهيب، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ بن أبي طالب:[من أشقى الأوّلين، قال: عاقر الناقة، قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين، قال: قلت لا أعلم يا رسول الله، قال: الذي يضربك على هذه وأشار إلى يافوخه].

وعن عمّار بن ياسر، قال: كنت أنا وعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام في غزوة العُسَيرة نائِمَينِ في صور من النخل، ودقْعاء من التراب فوالله ما أهبّنا إلّا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يحرّكنا برجله وقد تترّبنا من تلك الدَّقعاء فقال[ألا أحدّثكما بأشقى الناس رجلين . قلنا بلى يا رسول الله قال:أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك بالسيف يا عليّ على هذه ووضع يده على قرنهحتّى تبلّ منها هذه، وأخذ بلحيته.] وقيل إنّ عاقر الناقة كان أشقر، أزرق قصيراً ملتزق الحلق، (فقال لهم رسول الله) صالح:( نَاقَةَ الله ) ، قال الفراء: حذّرهم إيّاها كلَّ تحذير فهو نصب والتقدير إحذروا ناقة الله، فلا تعقروها....الخ.

٢٩٩

سورةُ الضُّحَى

( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) الضحى: ٥

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥١٩ ط٣ في الحديث ١١٩، قال: أخبرنا أبو الحسن الشيرازي، أخبرنا أبو الحسن البصري، حدّثنا محمد بن يونس، حدّثنا حمّاد بن عيسى - غريق الجحفة - حدّثنا جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر، قال: دخل رسول الله على فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل، فلمّا رآها بكى، وقال: يا فاطمة تعجَّلي مرارة الدنيا بنعيم الآخرة (الجنّة) غداً. فأنزل الله تعالى:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) .

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٢٠ ط ٣، في الحديث ١١١٠ قال: حدّثناه عبد الله بن يوسف - إملاءً سنة (ثلاث مائة و) تسع وتسعين.حدّثنا أبو قتيبة سلم بن الفضل الآدمي - بمكّة - حدّثنا الكديمي، حدّثنا حمّاد الجهني، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر قال: دخل النبي صلى الله عليه (وآله) وسلّم على فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل وهي تطحن، فدمعت عيناه فقال:[يا فاطمة تعجَّلي حرارة الدنيا لحلاوة الآخرة] ، قال: فأنزل الله تعالى:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) .

وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ١١٢٠ ط ٣ في الحديث ١١٢١ قال: فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: حدّثني جعفر بن محمد الفزاري، حدّثنا عبّاد، عن نصر، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عبّاس في قوله( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) قال: يدخل الله ذريّته الجنّة.

وروى الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٢٠ ط ٣ في الحديث ١١٢٢ قال: حدّثني الحسين بن محمد الثقفي، حدّثنا الحسين بن محمد بن حُبَيش المقريء، حدّثنا محمد بن عمران بن أسد الموصلي،حدّثنا محمد بن أحمد (بن زَبْدا) المذاري(١) ، حدّثنا عمرو بن عاصم، حدّثنا حرب بن سريح البزّاز، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ قال: حدّثني عمّي محمّد بن الحنفيّة، عن أبيه عليّ بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[أشفع لأُمتي حتّى ينادي ربّي: رضيتَ يا محمّد، فأقول: ربِّ رضيت.

ثمّ قال:إنّكم معشر أهل العراق تقولون: إنَّ أرجى أية في القرآن :( ياعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ) (٢) قلت: إنّا لنقول ذلك، قال:ولكنّا أهل البيت نقول: إنّ أرجى أية في كتاب الله [قوله تعالى]: ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) وهي الشفاعة].

____________________

١- وقيل المرادي.

٢- سورة الزمر: الآية ٥٣.

٣٠٠

وروى الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ١١٢١ ط ٣ في الحديث ١١٢٣، قال: وقال محمّد بن جرير الطبري في تفسيره: حدّثني عبّاد بن يعقوب حدّثنا الحكم بن ظهير الطبري عن السدّي: عن ابن عبّاس، في قوله:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ، قال: رضاء محمّد صلى الله عليه (وآله) وسلّم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النّار.

روى أحمد بن مروان الدينوري المالكي في كتاب المجالسة: ج ٢٥ ص ٥٠٢ قال: حدّثنا محمد بن علي بن حمزة العلوي،حدّثنا علي بن الحسن بن علي بن عمر بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، حدّثنا الحسين بن زيد بن عليّ بن أبي طالب، قال: سمعت جعفر بن محمّد (ع) يقول: [أرجى آيه في كتاب عزّ وجل (قوله تعالى): ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) فلم يكن مرضيّ محمّد صلى الله عليه (وآله) وسلم أن يدخل أحداً من أهل بيته النّار].

روى العلّامة الكشفي المير محمد صالح الترمذي الحنفيّ في المناقب الباب الأوّل، قال: عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال:[وعدني ربّي أن لا يعذّب في القيامة من أقرَّ بالتوحيد وبنبوّتي، وبولاية عليّ وفاطمة والحسن والحسين وأهل بيتي].

روى الشيخ سليمان بن الشيخ إبراهيم القندوزي الحنفيّ في كتابه ينابيع المودّة: في ص ٢٨٦ - ٣٢٠ - ٣٦٠، بإسناده بالرواية، عن ابن عبّاس، قال: عن ابن عبّاس قال: رضاء محمّد صلى الله عليه وآله وسلم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار.

روى أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين الحموئي الشافعي في كتابه (فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين) قال: أخبرني أحمد بن إبراهيم عن عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة عن شاذان (بن جبرئيل) القمّي قراءة عليه عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي، قال:أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد، قال: حدّثنا أبو نعيم، قال:حدّثنا أبو بكر ابن البراء، قال:حدّثنا محمد بن أحمد الكاتب، قال حدّثنا عيسى بن مهران قال:حدّثنا حفص بن عمر، قال: حدّثنا الحكم بن ظهير: عن أبي الزناد، عن زيد بن عليّ في قوله عزّ وجلّ:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) فقال: إنّ من رضا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يدخل أهل بيته وذريّته الجنّة.

روى جلال الدين السيوطي في تفسيره الدرّ المنثور: ج ٦ ص ٣٦١ قال: وأخرج ابن أبي شيبة، عن ابن مسعودرضي‌الله‌عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلّم:[إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، ثمّ تلا قوله( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ].

٣٠١

وأيضاً روى السيوطي في (مالك الحنفاء) ص ١٣ طبعة حيدر آباد الهند : رأى النبيّ صلى الله عليه وآله فاطمة وعليها كساءً من أوبار الابل وهي تطحن فبكى، وقال:[يا فاطمة إصبري على مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً، ونزلت: ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ].

وبروايته عن عبد الله بن عباس، في قوله تعالى:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) قال: ومن رضا محمّد صلى الله عليه (وآله) وسلم: أن لا يدخل أحداً من أهل بيته النار.

وروى السيوطي في كتاب جمع الجوامع: ج ٢ ص ٣٣١ في مسند جابر، قال: وعن ابن لال، وابن مردويه وابن النجّار، والديلمي، عن جابر (قال:) دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على فاطمة وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من حملة الإبل، فلمّا نظر إليها قال:[يا فاطمة تعجلي فتجرعي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً فأنزل الله( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ].

روى الحافظ شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيثمي السعدي الشافعي في كتابه الصواعق المحرقة: ص ٩٥ في ذيل الآية، قال: نقل القرطبي عن ابن عباس، أنّه قال: رض ا محمّد صلى الله عليه وآله، ألا يدخل أحد من أهل بيته النار، وجاء في الصواعق المحرقة، ص ١٥٨ قال: وأخرج تمام، والبزاز، والطبراني، وأبو نعيم أنّه صلى الله عليه وآله قال:[فاطمة أحصن فرجها، فحرّم الله ذرّيتها على النار]، (وفي رواية):[فحرّمها الله وذرّيتها عن النار].

وقال أيضاً: وأخرج الحافظ أبو القاسم الدمشقي أنّه صلى الله عليه وآله قال:[يا فاطمة لِمَ سُمّيتِ فاطمة؟ وقال عليٌّ:لِمَ سُمّيتْ فاطمة يا رسول الله؟ قال:إنّ الله قد فَطَمَها وذريَّتها من النار].

وقال أخرج النسائي: (قوله صلى الله عليه وآله ):[إنَّ ابنتي فاطمة حوراء آدميّة، لم تحض ولم تطمث، إنّما سمّاها فاطمة لأنّ الله فطمها ومحبيّها على النار].

وأخرج أنّه صلى الله عليه وآله وسلم ، قال لها:[إنّ الله غير معذبّك ولا أحد من ولدك].

روى محمد بن سليمان الكوفي الصنعاني اليماني في كتابه مناقب عليّعليه‌السلام : الورق ٣٥/ب قال: قال أبو أحمد: حدّثنا محمد بن إسحاق، قال: وحدّثني محمد بن الصباح الدولابي، قال: حدّثنا الحكم بن ظهير: عن السدّي في قوله:( وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً ) ، قال: المودّة في آل الرسول، وفي قوله:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ، قال: يدخل أهل بيته الجنّة.

٣٠٢

روى الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد، الحاكم النيسابوي في المستدرك على الصححين: ج ٣ ص ١٥٠ قال: عن عمر بن سعد الأبح: عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[وعدني ربِّي في أهل بيتي من أقرّ منهم بالتوحيد ولي بالبلاغ ألا يعذّبهم] قال عمر بن سعد الأبح: ومات سعيد ابن أبي عروبة يوم الخميس، وكان حدّث بهذا الحديث يوم الجمعة، مات بعد سبعة أيام في المسجد. فقال قوم: لا جزاك الله خيراً صاحب رفض وبلاء، وقال قوم: جزاك الله خيراً صاحب سنّة وجماعة، أدّيت ما سمعت. قال الحكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

روى الحافظ عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي، الدمشقي في تفسيره: ج ٤ ص ٥٥٨ - ٥٥٩ ط دار المعرفة، قال: قال السديّ عن ابن عبّاس: من رضا محمّد ألا يدخل أحد من أهل بيته النار، رواه ابن جرير، وابن حاتم، وقال الحسن: يعني بذلك الشفاعة. وهكذا قال أبو جعفر الباقرعليه‌السلام . وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا معاوية بن هشام، عن علي بن صالح، عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم، عن علقمة عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[إنّا أهل البيت لنا الآخرة على الدنيا، ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ] .

روى الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله الشهير بابن عساكر الشافعي، الدمشقي في كتابه تاريخ دمشق: ج ١٩ ص ١٣٥ وفي ط بيروت ج ١٩ ص ٤٦٠.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي، أنبأنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الإصبهاني، أنبأنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن سليم بن البراء بن سبرة بن سنان الجعابي الحافظ، أنبأنا محمد بن أحمد الكاتب، أنبأنا عيسى بن مهران بن عمر، أنبأنا حفص بن عمر، أنبأنا الحكم بن ظهير، عن أبي الزناد - يعني موج بن علي الكوفي - عن زيد بن عليّ في قوله:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) قال: إنّ من رضا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلّم أن يدخل أهل بيته الجنّة.

للملاحظه: يرى المرء الناظر للحقيقة، كيف أنّ ابن عساكر بتر ذيل الحديث:[وذرّيته الجنّة]. وهذا دَيْدَن كل من يستكثر على أهل البيت، حتّى ولو كان الحديث نبويّاً.

وأورد الشوكاني، في تفسيره: فتح القدير، قال: وأخرج البيهقي في شعب الإيمان: عن ابن عباس، في قوله تعالى:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ، قال: رضاه أن يدخل أُمّته كلّهم الجنّة.

روى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره مجمع البيان: ج ٣٠ ص ٥٠٥ طبعة دار إحياء التراث العربي -بيروت -، قال:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) معناه وسيعطيك ربّك في الآخرة من الشفاعة والحوض وسائر أنواع الكرامة فيك وفي أمّتك ما ترضى به.

٣٠٣

وروى حرث بن شريح عن محمد بن علي ابن الحنفيّة أنّه قال: يا أهل العراق تزعمون أَنَّ أرجى آية في كتاب الله عزّ وجل،( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ ) الآية وإنّا أهل البيتعليه‌السلام نقول: أرجى آية في كتاب الله( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) وهي والله الشفاعة ليعطينها في أهل لا إله إلّا الله حتّى يقول ربِّ رضيت، وعن الصادقعليه‌السلام قال:[دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمعلى فاطمة عليها السلام، وعليها كساء من ثلّة الإبل، وهي تطحن بيدها وترضع ولدها فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلملما أبصرها فقال: يا بنتاه تعجلي حرارة الدنيا بحلاوة الآخرة، فقد أنزل الله عليَّ: ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ] . وقال زيد بن عليّ: إنّ رضا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يدخل أهل بيته الجنّة، وقال الصادقعليه‌السلام :[رضا جدّي أن لا يبقى في النار موحد، ثمَّ عدَّد سبحانه عليه نعمه في دار الدنيا، فقال: ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى ) ] .

وأورد المتّقي الهندي في كنز العمّال: ج ٦ ص ٢١٥ قال: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :[سألت ربّي أن لا يدخل أحداً من أهل بيتي النار، فأعطانيها] ، قال:أخرجه أبو القاسم بن بشران في أماليه، وأخرجه المحبّ الطبري في ذخائر العقبى: ص ١٩ وقال: أخرجه أبو سعيد، والملّا في سيرته، والمناوي أيضا في فيض القدير: ج ٤ ص ٧٧ في المتن، وذكر في الشرح: أنّه أخرجه أبو القاسم بن بشران في أماليه، عن عمران بن حصين، أبو سعيد في :شرف النبوّة وهو عند الديلمي وولده بلا سند، قال: وهذا يوافق ما أخرجه ابن ابى حاتم عن ابن عبّاس في قوله تعالى:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) قال: من رضى محمّد صلى الله عليه وآله: أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار.

روى السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ٣ ص ٣١٢ طبعة ٥ إسماعيليان، قال: وفي الدرّ المنثور: في قوله تعالى:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) أخرج بن أبي شيبة، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ] .

وفيه، أخرج العسكري في المواعظ، وابن لال، وابن النجار، عن جابر بن عبد الله قال: دخل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلّم، على فاطمة وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من حلة الإبل، فلمّا نظر إليها قال:[يا فاطمة تعجّلي فتجرّعي حرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً، فأنزل الله: ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ].

٣٠٤

وقال الطباطبائي وفيه أخرج ابن المنذر، وابن مردويه، وأبو نعيم في الحلية: من طريق حرب بن شريح، قال: قلت لأبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين: أرأيت هذه الشفاعة الّتي يتحدّث بها أهل العراق أحقّ هي؟ قال:[إي والله حدّثني عمّي محمد بن الحنفيّة عن عليّ أنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلّم، قال:أشفع لأمّتي حتّى ينادي ربّي: أرضيت يا محمّد؟ فأقول: نعم يا ربِّ رضيت، ثمّ أقبل عليّ:إنّكم تقولون يا معشر أهل العراق: إنّ أرجى آية في كتاب الله ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ) قلت: إنّا لنقول ذلك، قال:فكلّنا أهل البيت نقول: إنّ أرجى آية في كتاب الله: ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) الشفاعة].

روى السيد مرتضى الحسيني الفيروز آبادي في كتابه فضائل الخمسة: ج٢ ص ٦٦ قال:ما رواه المحبّ الطبري في ذخائر العقبى: ص ٢٠، قال: وعن عليّعليه‌السلام ، قال:[سمعت رسول الله صلى الله عليه وآلهيقول: أللّهم إنّهم عترة رسولك، فهب مسيئهم لمحسنهم وهبهم لي ،قال: ففعل وهو فاعل، قال :قلت: ما فعل؟قال: فعله بكم ويفعله بمن بعدكم]. أخرجه الملاّ : يعني في سيرته.

وفي كنوز الحقائق: للمناوي، ص ٢٤ قوله صلى الله عليه وآله ، ولفظه:[اللّهم إليك لا إلى النار، أنا وأهل بيتي].

وروى الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره جامع البيان في تأويل القرآن: ج ٣ ص ١٤٩، قال: وقد اخلتف أهل العلم في الّذي وعده من العطاء، فقال بعضهم: هو ما حدّثني بن موسى به سهل الرّملي، قال: ثنا عمرو بن هاشم، قال: سمعت الأوزاعي يحدّث عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي، عن عليّ بن عبد الله بن عبّاس، عن أبيه قال: عرض على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلّم ما هو مفتوح على أمّته من بعده كفراً كفراً، فسرّ بذلك، فأنزل الله:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ، فأعطاه في الجنّة ألف قصر ، في كلّ قصر ما ينبغي من الأزواج والخدم.

وقال آخرون في ذلك ما حدّثني به عبّاد بن يعقوب، قال: ثنا الحكم بن ظهير، عن السدّي، عن ابن عبّاس في قوله:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) قال: من رضا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم : أن لا يدخل أحد من أهل بيته النّار.

روى النبهاني في كتابه الشرف المؤبّد لآل محمّد: ص ٤٤ طبعة الحلبي وأولاده. قال: في قوله تعالى:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) : نقل القرطبي عن ابن عبّاس في تفسير هذه الآية، أنّه قال: رضا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم : أن لا يدخل من أهله بيته النّار، وأدّلة ذلك من السنّة كثيرةٌ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :[إنَّ فاطمة أحصنت فرجها فحرّمها الله وذريّتها على النار] : قال الحاكم: حديثٌ صحيح.

٣٠٥

وعن عمران بن الحصينرضي‌الله‌عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :[سألت ربّي أن لا يدخل النار أحداً من أهل بيتي فأعطانيها].

وقال النبهاني في كتابه الشرف المؤبّد: ص ٧٩ : وقال صلى الله عليه (وآله) وسلم:[أوّل من أشفع له يوم القيامة من أُمّتي أهل بيتي، ثمَّ الأقرب فالأقرب من قريش،ثمّ الأنصار، ثمّ مَنْ آمن بي واتّبعني من أهل اليمن، ثمّ من سائر العرب ثمّ الأعاجم، ومن أشفع له أوّلاً أفضل].

روى النيسابوري في تفسيره غرائب القرآن، بهامش جامع البيان: ج ٣٠ ص ١٠٩ قال: في قوله تعالى:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) : فلعلّه حين بيّنَ أنّ الآخرة خيرٌ له، عقّبه ببيان تلك الخيريّة، وهي رتبة الشفاعة.

يروى عن عليٍّرضي‌الله‌عنه ، أنّه قال: صلى الله عليه وآله وسلم :[إذن لا أرضى وواحدٌ من أُمتي في النار].

وعن جعفر الصادقرضي‌الله‌عنه أنّه قال:[رضا جدّي صلى الله عليه وآله وسلمأن لا يدخل النّار موحّدٌ].

روى محمد بن علي الشوكاني، اليماني في تفسيره فتح القدير: ج ٥ ص ٤٥٩ قال: أخرج البيهقي في الشّعب، عن ابن عبّاس في قوله:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) . قال: رضاه أن يُدخِل أُمّته كلّهم الجنّة.

٣٠٦

وأخرج ابن جرير عنه أيضا في الآية، قال: من رضا محمّد أن لا يدخل أحد من أهل بيته الناّر.

وأخرج الخطيب في التلخيص من وجه آخر عنه أيضا في الآية، قال: لا يرضى محمّدٌ وأمّته في النّار، ويدلّ على هذا ما أخرجه مسلمٌ عن ابن عمرو: أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم تلا قول الله في إبراهيم:( فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) (١) وقول عيسى:( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ) الآية، فرفع صلى الله عليه وآله وسلم وقال:[اللّهم أُمتي أُمتي وبكى فقال الله:يا جبرئيل إذهب إلى محمّد فقل له: (إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ)].

وأخرج ابن المنذر، وابن مردويه، وأبو نعيم في الحلية، من طريق حرب بن شريح، قال: قلت لأبي جعفر محمّد بن عليّ الحسينعليهم‌السلام : أرأيت هذه الشفاعة الّتي يتحدّث بها أهل العراق أحقٌّ هي؟ قال:

[إي والله، حدّثني محمد بن الحنفيّة بن عليّ، أنّ رسول الله قال :أشفع لأٌمتي حتّى يناديني ربّي رضيت يا محمّد؟ فأقول: نعم يا ربِّ رضيت ثمّ أقبل عليَّ فقال:إنّكم تقولون يا معشر أهل العراق :إنَّ أرجى آية في كتاب الله: ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ) قلت: إنّا لنقول ذلك، قال:فكلّنا أهل البيت نقول إنَّ أرجى آية في كتاب الله :( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) وهي الشفاعة] .

____________________

١- سورة إبراهيم: الآية ٣٦.

٣٠٧

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :[إنّا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، ولسوف يعطيك ربّك فترضى] وأخرج العسكري في المواعظ وابن مردويه، وابن النجّار عن جابر بن عبد الله، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على فاطمة، وهي تطحن بالرحى، وعليها كساءً من جلد الإبل، فلمّا نظر إليها، قال:[يا فاطمة تعجّلي مرارة الدنيا بنعيم الآخرة] فأنزل الله:( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) .

( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) الضحى: ١١

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني، في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٢٣ ط ٣ طبعة مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة، الحديث ١١٢٤ قال: حدّثني أبو بكر النجّار، عن أبي القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني، أخبرنا فرات بن إبراهيم (الكوفي)، قال:حدّثني عبيد بن كثير، حدّثنا محمد بن راشد، حدّثنا عيسى بن عبد الله بن عمر بن عليّ (بن أبي طالب)، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّعليه‌السلام ، قال:[خُلقت الأرض لسبعة...] الحديث.

روى الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٢٣ ط ٣، في الحديث ١١٢٥، فرات قال: حدّثني عبيد بن كثير، حدّثنا محمد بن راشد، حدّثنا عيسى بن عبد الله عن أبيه، عن جدّه عمر، عن عليّ بن أبي طالب، قال:[خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون وبهم ينصرون وبهم يمطرون، عبد الله بن مسعود، وأبو ذر وعمّار وسلمان والمقداد وحذيفة وأنا إمامهم السابع، قال الله: ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) .]

روى الشيخ الصدوق، محمد بن علي بن الحسين في كتاب الخصال: ص ٣٦٠ في الحديث ٥٠ قال:

حدّثنا محمّد بن عمر البغدادي الحافظ، قال: حدّثني أحمد بن الحسن بن عبد الكريم أبو عبد الله، قال حدّثني عتّاب -يعني ابن صهيب - قال: حدّثنا عيسى بن عبد الله العمري، قال: حدّثني أبي، عن أبيه عن جدّه، عن عليّعليه‌السلام قال:[خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون وبهم ينصرون وبهم يمطرون، عبد الله بن مسعود، وأبو ذر وعمّار وسلمان والمقداد وحذيفة وأنا إمامهم السابع، قال الله: ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) ].

روى الشيخ المفيد و محمد بن أحمد بن محمد في كتابه الإختصاص: ص ٥ قال: حدّثنا جعفر بن الحسين المؤمن رحمه الله، عن محمد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضّال: عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام - عن أبيه عن جدّه - قال: قال أمير المؤمنين[خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون وبهم ينصرون وبهم يمطرون، عبد الله بن مسعود، وأبو ذر وعمّار وسلمان والمقداد وحذيفة وأنا إمامهم السابع، قال الله: ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) ] .

٣٠٨

سورة الشَرحْ

( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ) الشرح: ٧

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٢٥ ط ٣، طبعة مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة، في الحديث ١١٢٦ قال: حدّثني علي بن موسى بن إسحاق، عن محمد بن مسعود بن محمد (العيّاشي): حدّثنا جعفر بن أحمد، قال: حدّثني حمدان والعمركي، عن العبيدي، عن يونس، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي بصير: عن أبي عبد الله (في قوله تعالة):( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ) قال:[يعني (انصب) عليّاً للولاية].

وقال الحسكاني في الحديث ١١٢٧ من الشواهد ص ٥٢٦ : وبه عن يونس عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله في قوله تعالى( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ) يعني[عليّاً للولاية].

وأيضاً قال الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٥٢٦ في الحديث ١١٢٨ (العيّاشي) حدّثنا جبرئيل بن أحمد، قال: حدّثني الحسن بن خرزاد، قال: حدّثني غير واحد عن أبي عبد الله (في قوله تعالى):( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ) قال: (يعني)[فاذا فرغت فانصب عليّاً للنّاس].

وقال الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٥٢٦ في الحديث ١١٢٩ (العّياشي): حدّثنا علي بن محمد، قال: حدّثني محمد بن أحمد (بن يحيى) عن العبّاس، عن عبد الرحمان بن حمّاد، عن الفضل، عن أبي عبد الله في قوله تعالى:( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ) يعني[انصب عليّاً للولاية].

٣٠٩

سورة التين

( بِّسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ )

( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) .

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٣٨ ط ٣، طبعة مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة في الحديث ١١٣١ قال فرات، قال: حدّثني جعفر بن محمد الفزاري، قال:حدّثني أحمد بن الحسين الهاشمي، عن محمد بن حاتم، عن محمد بن الفضيل بن يسار، قال: سألت أبا الحسن (موسى بن حعفرعليه‌السلام ) عن قول الله تعالى:( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) قال:[ ( التِّينِ ) ، الحسن، ( وَالزَّيْتُونِ ) الحسين، ( وَطُورِ سِينِينَ ) قال: إنّما هو طور سيناء، وذلك أمير المؤمنين، ( وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ) ، قال: ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ثمّ سكت ساعة، ثمّ قال:لم لا تستوفي مسألتك إلى آخر السورة ، قلت: بأبي أنت وأُمي، قوله:( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) قال:ذلك أمير المؤمنين وشيعتهم كلّهم .] ( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) .

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٢٩ ط ٣، في الحديث ١١٣٢ قال (فرات): حدّثني جعفر بن محمد بن مروان، قال: حدّثني أبي حدّثنا عمر بن الوليد، حدّثنا محمد بن الفضيل الصيرفي، قال: سألت موسى بن جعفر أبا الحسن، عن قول الله تعالى:( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) ، قال:[التين: الحسن، والزيتون: الحسين.

فقلت له:( وَطُورِ سِينِينَ ) ؟ قال:إنّما هو طور سيناء . قلت: فما يعني بقوله: طور سيناء؟ قال:ذاك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، قال: قلت:( وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ) ؟ قال: (ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم(١) ، ومن سبلنا، أمَّن الله به الخلق في سبيلهم، ومن النّار إذا أطاعوه).

(قلت قوله):( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) ، قال:ذاك أمير المؤمنين عليّ وشيعته .( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) ، قال قوله:( فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) قال:معاذ الله، لا والله ما هكذا قال تبارك وتعالى، ولا كذا أُنزلت، إنّما قال: فمن يُكذّبك بعدُ بالدِّين. أليس الله بأحكم الحاكمين] (هذا) آخر حديث جعفر بن (محمد بن) مروان.

٣١٠

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٣٠ ط ٣ في الحديث ١١٣٣، فرات قال: حدّثني محمد بن الحسين بن إبراهيم، حدّثنا داود بن محمد النهدي، حدّثنا محمد بن الفضيل الصيرفي، قال: سألت موسى بن جعفر، عن قول الله:( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) قال:[أما التين فالحسن وأما الزيتون فالحسين، ( وَطُورِ سِينِينَ ) أمير المؤمنين، ( وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ) رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو سبيلٌ، أمَّن الله به الخلق في سبيلهم، ومن النار إذا أطاعوه.

قلت: قوله:( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) (قال:)ذاك أمير المؤمنين عليٌّ وشيعته ،( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) ] .

وروى الحسكاني في الشواهد: ص ٥٣٠ الحديث-١١٣٤- قال: وفي رواية عن موسى بن جعفر (في قوله تعالى):( فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) (قال: يعني)[ولاية عليّ بن أبي طالب].

وروى الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد: ج ٢ ص ٩٧ بإسناده، قال: عن أنس بن مالك قال: لما نزلت سورة والتين على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فرح بها فرحاً شديداً، حتّى بان لنا شدّة فرحه، فسألنا ابن عباس بعد ذلك عن تفسيرها، فقال (إلى أن قال):( فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) يعني عليّ بن أبي طالب.

وأورد السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ٣٠، ص ٣٢١ طبعة مؤسسة إسماعيليان، قال:وقد ورد هذا المعنى في بعض الروايات عن موسى بن جعفر عن آبائهعليهم‌السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: وفي بعضها، أنّ التين والزيتون الحسن والحسين، والطور عليٌّ والبلد الأمين: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

____________________

١- ما بين المعقوفين مأخوذ من تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي.

٣١١

سورة البيّنة

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) البيّنة: ٧

روى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق، المعروف بأبي نُعيم الإصبهاني في كتابه ما نزل من القرآن في عليٍّعليه‌السلام : ص ٢٧٣ ط١ منشورات مطبعة وزارة الارشاد الإسلامي، في الحديث ٧٦ قال: حدّثنا أبو محمد بن حبّان، قال: حدّثنا إسحاق بن أحمد الفارسي قال: حدّثنا حفص بن عمر المَهرقَاني، قال: حدّثنا حيويه -يعني - إسحاق بن إسماعيل عن عمر بن هارون، عن عمرو،عن جابر، عن محمد بن علي وتميم بن حذلم: عن ابن عبّاسرضي‌الله‌عنه ، قال: لما نزلت هذه الآية:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعليٍّعليه‌السلام :[هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوّك غضابا ً مقحمين].

وروى أبو نعيم في كتابه، ما نزل من القرآن في عليٍّعليه‌السلام : ص ٢٧٦ في الرقم ٧٧، قال: وفيما أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن المروزي، قال:حدّثنا عبد الحكيم بن ميسرة، عن شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق: عن الحارث قال: قال لي عليٌّعليه‌السلام :[نحن أهل بيت لا نقاس (بالناس)] . فقام رجل فأتى عبد الله بن عبّاس (فذكر له ما سمعه من عليّعليه‌السلام ) فقال ابن عبّاسرضي‌الله‌عنه : صدق عليّ أو ليس كان النبي صلى الله عليه وآله لا يقاس بالناس؟ ثمّ قال ابن عبّاس: نزلت هذه الآية في عليٍّ:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) .

روى الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب: ص ٢٤٤ بإسناده عن جابر بن عبد الله، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأقبل عليّ بن أبي طالب، فقال النبي صلى الله عليه وآله:[قد أتاكم أخي ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثمّ قال:والّذي نفسي بيده إنَّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامه ثمّ إنّه أوّلكم إيمانا ً، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله أعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسويّة، وأعظمكم عند الله مزيّة.] ونزلت( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال: وكان أصحاب محمّد صلى الله عليه (وآله) وسلّم إذا أقبل عليّعليه‌السلام قالوا: قد جاء خير البريّة.

قلت: هكذا رواه محدّث الشام في كتابه بطرق شتّى، وذكرها محدّث العراق ومؤرخها عن زر، عن عبد الله عن عليّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[من لم يقل عليٌّ خير الناس فقد كفر]. وفي رواية له، عن حذيفة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول:[عليٌّ خير البشر، من أبى فقد كفر].

٣١٢

وفي رواية محدِّث الشام عن سالم، عن جابر، قال: سئل عن عليٍّعليه‌السلام فقال: ذاك خير البريّة، لا يبغضه إلّا كافر.

وفي رواية لعائشة، عن عطاء، قال: سألت عائشة عن عليٍّ فقالت: ذاك خير البشر لا يشكّ فيه إلّا كافر.

وروى الكنجي في الكفاية: ص ٢٤٦ بإسناده عن يزيد بن شراحيل الأنصاري، كاتب عليٍّعليه‌السلام ، قال: سمعت عليّاً يقول: حدّثني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا مسنده إلى صدري، فقال:[أي عليُّ ألم تسمع قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ). أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض، إذا جئت الأمم للحساب تُدعَون غُرّا ً مُحَجّلين].

روى الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه ما نزل من القرآن في أهل البيتعليهم‌السلام : ص ٩٠ ط١، قم، قال: حدّثنا علي بن محمد، قال: حدّثني الحبري، قال: حدّثنا حسن ابن حسين، قال: حدّثنا حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس،( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) في عليٍّعليه‌السلام وشيعته.

روى العلّامة الشيخ سليمان ابن الشيخ إبراهيم القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودّة: ص ٤٦ ط إسلامبول، قال: وفي المناقب، عن أبي الزبير المكّي، عن جابر بن عبد اللهرضي‌الله‌عنه قال: كنّا عند النبي صلى الله عليه وآله، فأقبل عليٌّ، فقال:[قد أتاكم أخي .ثم التفت إلى الكعبة فمسّها بيده، ثمّ قال:والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ثمّ قال:إنّه أوّلكم إيماناً معي وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم بالرعيّة، وأقسمكم بالسويّة، وأعظمكم عند الله مزيّة]. قال: فنزلت:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) .قال فكان الصحابة إذا أقبل عليٌّعليه‌السلام قالوا جاء خير البريّة.

روى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المشهور بالحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٣٥ ط ٣، مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة في الحديث ١١٣٥ قال: حدّثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ - قراءة واملاءً - أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ - بالكوفة - أخبرنا المنذر بن محمد بن المنذر، قال: حدّثني أبي،قال: حدثني عمّي الحسين بن سعيد، عن أبيه، عن إسماعيل بن زياد البزّار، عن إبراهيم بن مهاجر، مولى آل شخبرة(١) قال: حدّثني يزيد بن شراحيل الأنصاري، كاتب عليٍّ، قال: سمعت عليّا ً يقول:[حدّثني رسول الله صلى الله عليه وآله. وأنا مسنده إلى صدري فقال: يا عليُّ، أما تسمع قول الله عزّ وجل ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ؟هم أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض، إذا اجتمعت الأمم للحساب تدعون غرّاء محجّلين].

٣١٣

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٣٧ في الحديث ١١٣٦ قال: أخبرناه أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، حدّثنا إسحاق بن أحمد الفارسي، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني، حدّثنا حبويه - يعني إسحاق بن إسماعيل - عن عمر بن هارون، عن عمرو، عن جابر، عن محمّد بن علي وتميم بن حذلم، عن ابن عبّاس، قال: لما نزلت هذه الآية( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعليٍّ:[هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين ويأتي عدوّك غضاباً مقحمين قال (عليٌّ): يا رسول الله ومن عدوّي؟ قال:من تبرّأ منك ولعنك ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:من قال: رحمَ الله عليّا،ً يرحمه الله].

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٣٩ في الحديث ١١٤٠ بإسناده، عن أبي برزة، قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال:[هم أنت وشيعتك يا عليُّ وميعاد ما بيني وبينكم الحوض].

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٥٣٩ في الحديث ١١٤١ بإسناده، عن جابر الجعفي، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال:تلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) فوضع يده على كتف عليٍّ وقال:[هو أنت وشيعتك، يا عليُّ ترد أنت وشيعتك يوم القيامة رواءا ً مروييّن، ويرد عدوّك عطاشاً مقمحين].

وروى الحسكاني في ص ٥٤١ من شواهده في الحديث-١١٤٢- بروايته عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام، قال:(قال) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) [هم أنت وشيعتك يا عليّ].

وروى الحسكاني أيضا عن جابر. عن جعفرعليه‌السلام ، في الحديث ١١٤٣ قال:

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) [هم أنت وشيعتك يا عليّ].

وأورد الحسكاني في الشواهد: ٥٤١ في الحديث ١١٤٤ عن فرات الكوفي، حدّثنا الحسين بن الحكم، حدّثنا سعيد بن عثمان، حدّثنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر: عن النبي صلى الله عليه وآله، قال:[هيّا عليٌّ ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) أنت وشيعتك، ترد عليَّ أنت وشيعتك راضيين مرضيين].

وأورد الحسكاني في الحديث-١١٤٥- رواية عن فرات الكوفي، وبإسناده عن جابر، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[يا عليُّ الآية التي أنزلها الله: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) هم أنت وشيعتك يا عليّ].

____________________

١- مولى آل أبي شخير- نخ.

٣١٤

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٥٤٣ في الحديث ١١٤٩ عن فرات الكوفي، وبإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كنّا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل عليّ بن أبي طالب، فلمّا نظر إليه النبي، قال:[قد أتاكم أخي ، ثمّ التفت إلى الكعبة فقال:وربّ هذه البنية إنّ هذا وشيعته، الفائزون يوم القيامة.

ثمّ أقبل علينا بوجهه فقال:أما والله إنّه أوّلكم إيماناً بالله، وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله، وأقضاكم بحكم الله، وأقسمكم بالسويّة، وأعدلكم في الرعيّة، وأعظمكم عند الله مزيّة].

قال جابر: فأنزل الله:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، فكان عليٌّ إذا أقبل، قال أصحاب محمّد: قد أتاكم خير البريّة، بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأورد الحسكاني حديثاً وبإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري في الشواهد: ج ٢ ص ٥٤٦ في الحديث-١١٥١- قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً في مسجد المدينة وذكر بعض أصحابه الجنّة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[إنّ لله لواءً من نور وعموداً من زبرجد خلقها قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي سنة، مكتوب على رداء ذلك اللواء: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله آل محمّد خير البريّة، صاحب اللواء أمام القوم.

فقال عليٌّ:الحمد لله الذي هَدانا بك وكرّمنا وشرّفنا، فقال له النبي صلى الله عليه وآله:يا عليُّ أما علمت أنّ من أحّبنا وانتحل محبتّنا أسكنه الله معنا] ، وتلا هذه الآية( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ) (١) .

روى السيد علي بن طاووس في كتابه سعد السعود: ص ١٠٨ ط١ أنّ محمد بن العباس بن مروان: روى نزول الآية الكريمة في عليٍّ وشيعته من نحو ستّة وعشرين طريقاً أكثرها عن رجال الجمهور، وقال السيد ابن طاووس: ونحن نذكر طريقاً واحداً منها: قال: قال محمد بن العبّاس: حدّثنا أحمد بن محمد بن المحدود، قال: حدّثنا الحسن بن عبيد بن عبد الرحمان الكندي، قال: حدّثني محمد بن سليمان، قال: حدّثني خالد السري الأودي، قال: حدّثني النضر بن إلياس، قال: حدّثني عامر بن واثلة، قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه‌الس لام ) على منبر الكوفة وهو مجصص فحمد الله وأثنى عليه وذكر الله لما هو أهله وصلّى على نبيّه ثمّ قال:[أيّها الناس سلوني، سلوني فوالله لا تسألوني من آية من كتاب الله إلّا حدّثتكم عنها متى نزلت بليل أو بنهار أو في مقام أو في سهل أو في جبل، وفيمن نزلت أفي مؤمن أو منافق وما عني بها أخاصٌّ أم عامة؟ ولئن فقدتموني لا يحدّثكم أحد حديثي فقام إليه ابن الكوّاء، فلمّا بصر به قال: متعنّتاً لا تسأل تعلّماً، هات سل، فإذا سألت فاعقل ما تسأل عنه.

____________________

١- سورة القمر: الآية ٥٥.

٣١٥

فقال (ابن الكوّاء):يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله جلّ وعزّ ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، فسكت أمير المؤمنين فأعادها عليه، ابن الكوّاء، فسكت فأعادها ثلاثاً، فقال عليٌّ - ورفع صوته-:ويحك يا ابن الكواء أولئك نحن وأتباعنا يوم القيامة غرّ(اً) محجّلين رواءً مرويّين يعرفون بسيماهم ].

روى الشيخ أبو أحمد جعفر بن أحمد بن علي القميّ، في رسالة: (عليٌّ خير البشر) ص ٣١١ في الحديث ٥٨ قال:حدّثنا أبو أحمد هارون بن موسى، قال: حدّثني أحمد بن سعيد، قال حدّثني محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، عن إبراهيم بن أنيس الأنصاري، عن إبراهيم بن جعفر بن عبيد الله بن مسلمة، عن أبي الزبير: عن جابر بن عبد الله (الأنصاري)، قال: كنّا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، فأقبل النبي صلى الله عليه وآله عليّاً وقال:[قد جاءكم أخي ، ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثمّ قال:والّذي نفسي بيده إنَّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثمّ قال:إنّه أوّلكم إيماناً معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسويّة وأعظمكم عند الله مزيّة]، قال (جابر) ونزلت:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، قال جابر: فكان أصحاب محمّد صلى الله عليه وآله إذا أقبل عليٌّ قالوا: قد جاء خير البريّة.

روى حميد بن أحمد المحلّي في محاسن الأزهار: ص ٣٣١ بإسناده عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال كنّا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل عليّ بن أبي طالب، فلمّا نظر إليه النبي قال:[قد أتاكم أخي ، ثمّ التفت إلى الكعبة فقال:وربّ هذه البنية إنّ هذا وشيعته الفائزون يوم القيامة ثمّ أقبل علينا بوجهه فقال:أما والله إنّه أوّلكم إيماناً بالله وأقومكم بأمر الله وأوفاكم بعهد الله وأقضاكم بحكم الله، وأقسمكم بالسوية وأعدلكم في الرعيّة وأعظمكم عند الله مزيّة] قال جابر: فأنزل الله:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، فكان عليٌّ إذا أقبل، قال أصحاب محمّد: قد أتاكم خير البريّة بعد رسول الله.

روى الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في كتابه مناقب عليِّ بن أبي طالب: ص ١٨٧، وفي ط أخرى ص ٢٦٥ في الحديث الثاني من الفصل ١٧ بإسناده عن يزيد بن شراحيل الأنصاري، كاتب عليٍّعليه‌السلام ، قال:

سمعت عليّاً يقول: حدّثني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا مسنده إلى صدري، فقال:[أي عليُّ ألم تسمع قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) هم أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض، إذا جاءت الأمم للحساب، وتدعون غرّاً محجّلين].

٣١٦

وأيضاً روى الخوارزمي، بإسناده عن جابر الأنصاري، قال: كنّا عند النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، فأقبل عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[قد أتاكم أخي ، ثمّ التفت إلى الكعبة، فضربها بيده ثمّ قال:والّذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامه ، ثمّ قال:إنّه أوّلكم إيماناً معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعيّة وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزيّة] قال جابر وفي ذلك الوقت نزلت فيه:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال: وإذا أقبل عليٌّ قالوا: جاء خير البريّة.

روى الحافظ ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٤٤٢ في الحديث ٩٥٨ قال بإسناده، عن أبي الزبير:عن جابر بن عبد الله، قال: كنّا عند النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، فأقبل عليّ بن أبي طالب، فقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم:[قد أتاكم أخي ، ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثمّ قال:-والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ثمّ قال:إنّه أوّلكم إيماناً معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزيّة] قال ونزلت:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، قال: فكان أصحاب محمّد صلى الله عليه (وآله) وسلم، إذا أقبل عليٌّ، قالوا: قد جاء خير البريّة.

روى سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمّة: آخر الباب الثاني، ص ١٨ بإسناده، عن أبي هارون العبدي، قال: عن أبي سعيد الخدري، قال: نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليّ بن أبي طالب، فقال:[هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة].

روى الشيخ الحافظ أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين الخزاعي في أربعينه، في الحديث ٢٨ بإسناده، عن أبي الزبير، قال: عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كنّا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وآله، فأقبل عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فقال النبي صلى الله عليه وآله:[قد أتاكم أخي ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده وقال:والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة].

روى الحافظ جمال الدين الزرندي، عن ابن عباسرضي‌الله‌عنهما ، قال: إنَّ هذه الآية لما نزلت قال صلى الله عليه وآله لعليّ:[هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوّك غضاباً مقمحين قال:ومن عدوّي؟.

قال:من تبرّأ منك ولعنك ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمومن قال: رحم الله عليّاً رحمه الله].

٣١٧

وروى ابن الضبّاغ المالكي، في فصوله: ص ١٢٢ عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية قال (النبيصلى الله عليه وآله) لعليّ:[أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضاباً مقمحين].

وروى الحمويي في فرائده، بطريقين عن جابر: أنّها نزلت في عليّ، وكان أصحاب محمّد إذا أقبل عليّ قالوا: قد جاء خير البريّة.

روى الحافظ سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني في المعجم الكبير: ج ١ الورق ٥١/أ، وفي الطبعة الأولى ص ٣٠٠ قال: حدّثنا أحمد بن العباس المري القنطر، حدّثنا حرب بن الحسن الطحان، حدّثنا يحيى بن يعلى: عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه، أنّ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، قال لعليّ:[أنت وشيعتك تردون عليَّ الحوض رواءاً مرويّين مبيّضة وجوهكم وإنّ عدوّك يردون عليَّ ظماءاً مقمحين].

وروى الطبراني الحديث في كتابه المعجم الأوسط قال:

عن عبد الله بن يحيى: أنّ علياً أتى يوم البصرة بذهب وفضّة فقال:[أبيضي واصفري غرّي غيري.غرّي أهل الشام غداً إذا ظهروا عليك. (قال): فشقّ قوله ذلك على الناس فذكر ذلك له، فأذّن في الناس فدخلوا عليه، فقال:إنّ خليلي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال يا عليّ: إنّك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيّين، ويقوم عليه عدوّك غضاباً مقحمين]- (قال:)-، (ثمّ جمع عليٌّ يده إلى عنقه يريهم الاقماح).

روى الكاتب المصري الشرقاوي في كتابه عليٌّ إمام المتّقين: ص ٦١ قال: ولَكَم قال للامام عليّ، الرسول صلى الله عليه وآله:[لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق].

وكان عليّ إذا أقبل على أحد من الصحابة، قال الصحابي: [جاء خير البريّة] فهو - أي الامام عليّ- من الذين نزلت فيهم الآية الكريمة:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) .

روى الشيخ الأميني عليه الرحمة في كتابه الغدير: ج ٢ ص ١٦ قال:أخرج الطبري في تفسيره: ج ٣٠ ص ١٤٦ بإسناده عن أبي الجارود عن محمّد بن عليّ:( أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، فقال: قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم:[أنت يا عليُّ وشيعتك].

٣١٨

وروى الخوارزمي في مناقبه: ص ٦٦ عن جابر، قال: كنّا عند النبي فأقبل عليّ بن أبي طالب، فقال رسول الله:[قد أتاكم أخي ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثمّ قالوالّذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هو الفائزون يوم القيامه، ثمّ قال: إنّه أوّلكم إيماناً معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسويّة وأعظمكم عند الله مزيّة] قال: وفي ذلك الوقت نزلت فيه:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أقبل عليٌّ، قالوا: قد جاء خير البريّة.

وروى في ص ١٧٨ من طريق الحافظ ابن مردويه، عن يزيد بن شراحيل الأنصاري، كاتب عليّعليه‌السلام ، قال: سمعت عليّاً يقول:[حدّثني رسول الله وأنا مسنده إلى صدري فقال: أي عليّ، ألم تسمع قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ؟ أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجّلين] وأخرج الكنجي في الكفاية: ص ١١٩ حديث يزيد بن شراحيل.

أورد السيد عبد الرزاق كمّونة في كتابه: البراهين الزاهرة في فضل العترة الطاهرة، الفصل الرابع في الآيات النازلة في عليّ أمير المؤمنينعليه‌السلام الصريحة في فضله والظاهرة في إمامته، في الرقم ١١٧ ص ١٢١ ط مؤسسة النبراس للطباعة والنشر والتوزيع، قال: ومنها قوله تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، ذكر ابن حجر في: الصواعق المحرقة في الفصل الحادي عشر من الآيات النازلة في فضل أهل البيتعليهم‌السلام ، ونقل السيوطي في الدرّ المنثور، عن ابن مروديه أنّه أخرج عن عليّعليه‌السلام قال:[قال رسول الله صلى الله عليه وآلهألم تسمع قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، أنت وشيعتك موعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجّلين].

ونقل السيوطي أيضا عن ابن عساكر أنّه أخرج عن جابر بن عبد الله، قال كنّا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل عليّعليه‌السلام فقال النبي[والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة].

ونزلت:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إذا أقبل عليّعليه‌السلام قالوا: جاء خير البريّة.

وأمّا رواية ابن حجر في الصواعق، فعن الحافظ جمال الدين الزرندي، عن ابن عباس، ونقل السيوطي نحوه عن ابن عدي عن ابن عباس.

أورد المتّقي الهندي - الحنفي - في كتابه كنز العمّال: بإسناده إلى عبد الله بن عباس، في قوله تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعليّ:[هم أنت وشيعتك راضين مرضيين].

٣١٩

روى التابعي الكبير سليم بن قيس الهلالي في كتابه: كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ٣٥٩ ط٢، سنه -١٤٢٤هـ، قال: أبان عن سليم، قال: سمعت عليّاًعليه‌السلام يقول: [عهد إليَّ رسول الله صلى الله عليه وآله يوم توفّي وقد أسندته إلى صدري وأنّ رأسه عند أذني، وقد أصغت المرأتان لتسمعا الكلام. فقال رسول صلى الله عليه وآله:اللّهم سدَّ مسامعهما.، ثمّ قال لي: يا عليُّ، أرأيت قول الله تبارك وتعالى :( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ،أتدري من هم؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم قال: فإنّهم شيعتك وأنصارك، وموعدي وموعدهم الحوض يوم القيامة إذا جثت الأمم على ركبها وبدا لله تبارك وتعالى في عرض خلقه ودعا الناس إلى مالا بدّ لهم منه، فيدعوك وشيعتك، فتجيئون غُرّاً مُحجّلين شباعاً مَرويّين .

يا عليّ ،( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) (١) ،فهم اليهود وبنو أميّة وشيعتهم، يبعثون يوم القيامة أشقياء، جياعاً عطاشى مسودّة وجوهم ].

أورد السيد مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي في كتابه نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار: ص ٨٧ بإسناده عمّا ورد عن ابن عباس، قال: لما نزلت:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ:[أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيّين ويأتي أعداؤك غضاباً مقمحين].

روى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره مجمع البيان: ج ٥ ص ٦٦٩ ط مؤسسة التاريخ العربي - بيروت -: قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ بالإسناد المرفوع إلى يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب عليّعليه‌السلام قال: سمعت عليّاًعليه‌السلام يقول: قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا مسنده إلى صدري فقال:[يا عليّ ألم تسمع قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ؟ هم أنت وشيعتك وموعدي، وموعدكم الحوض، إذا اجتمعت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجّلين].

وذكره الحاكم أبو القاسم الحسكاني في كتاب: شواهد التنزيل، وفيه عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى( هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال: نزلت في عليّعليه‌السلام وأهل بيته.

روى السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ٣٠ -ص ٣٤١ ط ٥ إسماعيليان، قال: في تفسير القميّ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام قال:[البيّنة محمّد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم].

وفي الدرّ المنثور أخرج ابن مردويه عن عائشة قالت، قلت: يا رسول الله من أكرم الخلق على الله؟ قال:[يا عائشة أما تقرئين ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ]؟.

____________________

١- سورة البيّنة: الآية ٦.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348