الكافي الجزء ٨

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 703

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 703
المشاهدات: 170536
تحميل: 4573


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 703 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 170536 / تحميل: 4573
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

فَلَمَّا أَنْ كَانَ اللَّيْلُ ، أَتَاهُ فِي مَنَامِهِ بِعِدَّةٍ مِنْ رِجَالٍ وَصِبْيَانٍ ، فَقَالُوا لَهُ : نَحْنُ أَتْبَاعُ وَلَدِكَ ، وَنَحْنُ مِنْ سُكَّانِ السَّمَاءِ السَّادِسَةِ ، السُّيُوفُ لَيْسَتْ لَكَ ، تَزَوَّجْ فِي مَخْزُومٍ تَقْوَ(١) ، وَاضْرِبْ بَعْدُ(٢) فِي بُطُونِ الْعَرَبِ(٣) ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَكَ مَالٌ ، فَلَكَ حَسَبٌ ، فَادْفَعْ هذِهِ الثَّلَاثَةَ عَشَرَ(٤) سَيْفاً إِلى وَلَدِ الْمَخْزُومِيَّةِ ، وَلَايُبَانُ لَكَ أَكْثَرَ مِنْ هذَا ، وَسَيْفٌ لَكَ(٥) مِنْهَا ، وَاحِدٌ سَيَقَعُ(٦) مِنْ يَدِكَ ، فَلَا تَجِدُ(٧) لَهُ أَثَراً إِلَّا أَنْ يَسْتَجِنَّهُ(٨) جَبَلُ كَذَا وَكَذَا ، فَيَكُونُ مِنْ أَشْرَاطِ قَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ.

فَانْتَبَهَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ، وَانْطَلَقَ(٩) وَالسُّيُوفُ(١٠) عَلى رَقَبَتِهِ ، فَأَتى(١١) نَاحِيَةً مِنْ نَوَاحِي مَكَّةَ ، فَفَقَدَ(١٢) مِنْهَا سَيْفاً كَانَ أَرَقَّهَا(١٣) عِنْدَهُ ، فَيَظْهَرُ(١٤) مِنْ ثَمَّ(١٥) .

__________________

(١). هكذا في « بخ » والوافي. وفي المطبوع والبحار : « تقوى ».

(٢). في « بخ » : - « بعد ».

(٣). فيالوافي : « كأنّ المراد : ثمّ أخطب بعد كرائم قبائل العرب أيّتها شئت ؛ يعني لا بدّ لك من التزويج في بني مخزوم ، وأمّا في سائر القبائل فالأمر إليك ، وذلك لوجود خاتم الأنبياء - صلوات الله عليه وآله - من المخزوميّة ، وهي اُمّ عبد الله والد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، واسمها فاطمة بنت عمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم ». وفيالمرآة : « ويحتمل أن يكون المراد : جاهد بطون العرب وقاتلهم ، والأوّل أظهر ».

(٤). في البحار : « عشرة ».

(٥). في « بف » والوافي : - « لك ».

(٦). في البحار : « يقع ».

(٧). في « جن » : « ولا تجد ».

(٨). في « ظ ، جد » : « أن تسجّنه ». وفي « ى » والوافي : « أن تستجنّه ». وفي « بخ ، بس ، جن » : « أن تسجنه ». وفي المرآة عن بعض النسخ : « أن يسجنه ». والاستجنان في اللغة : الاستتار والاستطراب ، أي طلب الطرب واللهو. وفي الشروح : هو الستر والإخفاء ؛ يعني إلّا أن يخفيه ويستره من قبل أن يقع في يدك. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٩٥ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٩٣ - ٩٤ ( جنن ).

(٩). في « بث ، بخ ، بس ، بف » : « فانطلق ».

(١٠). في « ى » : « السيوف » بدون الواو.

(١١). في « بف » والوافي : « وأتى ».

(١٢). في « ى » : « تفقد ».

(١٣). في « بس » : « أدقّها ».

(١٤). في«ظ،ى،بث،بخ،بس،جد،جن»:«فنظر».

(١٥). في الوافي : « ثمّة ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فيظهر من ثمّ ، أي يظهر في زمن القائمعليه‌السلام من هذا الموضع الذي فقد فيه ، أو من الجبل الذي تقدّم ذكره ، ولعلّه كان كلّ سيف لمعصوم وكان بعددهم ، وسيف القائمعليه‌السلام أخفاه الله في هذا المكان ؛ ليظهر له عند خروجه ».

١٠١

ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَمِراً وَطَافَ بِهَا - عَلى رَقَبَتِهِ وَالْغَزَالَيْنِ - أَحَداً وَعِشْرِينَ(١) طَوَافاً ، وَقُرَيْشٌ تَنْظُرُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ : اللّهُمَّ صَدِّقْ وَعْدَكَ ، فَأَثْبِتْ(٢) لِي قَوْلِي ، وَانْشُرْ ذِكْرِي ، وَشُدَّ عَضُدِي ، وَكَانَ هذَا تَرْدَادَ كَلَامِهِ ، وَمَا طَافَ حَوْلَ الْبَيْتِ(٣) بَعْدَ رُؤْيَاهُ فِي الْبِئْرِ(٤) بِبَيْتِ(٥) شِعْرٍ حَتّى مَاتَ ، وَلكِنْ(٦) قَدِ ارْتَجَزَ عَلى بَنِيهِ(٧) يَوْمَ أَرَادَ نَحْرَ عَبْدِ اللهِ ، فَدَفَعَ الْأَسْيَافَ جَمِيعَهَا(٨) إِلى بَنِي الْمَخْزُومِيَّةِ : إِلَى الزُّبَيْرِ ، وَإِلى أَبِي طَالِبٍ ، وَإِلى عَبْدِ اللهِ ، فَصَارَ لِأَبِي طَالِبٍ مِنْ ذلِكَ أَرْبَعَةُ أَسْيَافٍ : سَيْفٌ لِأَبِي طَالِبٍ ، وَسَيْفٌ لِعَلِيٍّ ، وَسَيْفٌ لِجَعْفَرٍ ، وَسَيْفٌ لِطَالِبٍ ، وَكَانَ لِلزُّبَيْرِ سَيْفَانِ ، وَكَانَ لِعَبْدِ اللهِ سَيْفَانِ ، ثُمَّ عَادَتْ فَصَارَتْ(٩) لِعَلِيٍّ الْأَرْبَعَةُ الْبَاقِيَةُ اثْنَيْنِ مِنْ فَاطِمَةَ ، وَاثْنَيْنِ مِنْ أَوْلَادِهَا ، فَطَاحَ(١٠) سَيْفُ جَعْفَرٍ(١١) يَوْمَ أُصِيبَ ، فَلَمْ يُدْرَ فِي يَدِ مَنْ وَقَعَ حَتَّى السَّاعَةِ ، وَنَحْنُ نَقُولُ : لَايَقَعُ سَيْفٌ مِنْ أَسْيَافِنَا فِي يَدِ غَيْرِنَا إِلَّا رَجُلٌ يُعِينُ بِهِ مَعَنَا إِلَّا صَارَ فَحْماً»(١٢) .

قَالَ(١٣) : « وَإِنَّ مِنْهَا لَوَاحِداً(١٤) فِي نَاحِيَةٍ يَخْرُجُ كَمَا تَخْرُجُ(١٥) الْحَيَّةُ ، فَيَبِينُ(١٦) مِنْهُ‌

__________________

(١). في البحار : « إحدى عشر ».

(٢). في«بف»:«وثبّت».وفي الوافي:«وأثبت».

(٣). في حاشية « بح » : « بالبيت » بدل « حول البيت ». وفيالوافي : « وما طاف حول البيت ، كأنّه اشير به إلى ما كانت‌العرب تفعله في الجاهليّة ». (٤). في « بث ، بف ، جن » والبحار : « البيت ».

(٥). في « بث ، بس ، بف » : « بيت ».

(٦). في « ظ ، بس ، جد » : « ولكنّه ».

(٧). في « ى ، جن » : « بيته ».

(٨). في « ى ، بف » : « جميعاً ».

(٩). في البحار : « فصار ».

(١٠). في « بف » والوافي : « وطاح ».

(١١). « فطاح سيف جعفر » ، أي سقط من يده ؛ يقال : طاح الشي‌ءُ ، يطوح ويطيح : إذا سقط وهلك. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٩ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤١ ( طوح ).

(١٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إلّاصار فحماً ، أي يسودّ ويبطل ولا يأتي منه شي‌ء حتّى يرجع إلينا ».

(١٣). في « بف » والوافي : - « قال ».

(١٤). في « ى » : « الواحدة ». وفي « بث ، بس ، بف » والمرآة : « لواحد ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وإنّ منها لواحد ، لعلّه هو الذي فقد من عبد المطّلب ، يظهر هكذا عند ظهور القائمعليه‌السلام ليأخذه ».

(١٥). في « ى ، بس » : « يخرج ».

(١٦). في « ظ » : « فيبيّن » وفي « بس » : « فتبين ». وفي « بف » : « فيتبيّن ».

١٠٢

ذِرَاعٌ وَمَا يُشْبِهُهُ(١) ، فَتَبْرُقُ لَهُ الْأَرْضُ مِرَاراً ، ثُمَّ يَغِيبُ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ ، فَهذَا دَأْبُهُ حَتّى يَجِي‌ءَ(٢) صَاحِبُهُ ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ مَكَانَهُ لَسَمَّيْتُهُ(٣) ، وَلكِنْ(٤) أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ(٥) أَنْ(٦) أُسَمِّيَهُ فَتُسَمُّوهُ ، فَيُنْسَبَ إِلى غَيْرِ مَا هُوَ عَلَيْهِ(٧) ».(٨)

٦٧٦٦/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ صَاحِبِ الْأَنْمَاطِ(٩) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

لَمَّا هَدَمَ الْحَجَّاجُ الْكَعْبَةَ ، فَرَّقَ النَّاسُ تُرَابَهَا ، فَلَمَّا صَارُوا إِلى بِنَائِهَا ، فَأَرَادُوا أَنْ يَبْنُوهَا ، خَرَجَتْ عَلَيْهِمْ حَيَّةٌ ، فَمَنَعَتِ النَّاسَ الْبِنَاءَ حَتّى هَرَبُوا(١٠) ، فَأَتَوُا(١١) الْحَجَّاجَ ، فَأَخْبَرُوهُ(١٢) ، فَخَافَ أَنْ يَكُونَ قَدْ مَنَعَ بِنَاءَهَا ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، ثُمَّ نَشَدَ(١٣) النَّاسَ ، وَقَالَ : أَنْشُدُ(١٤) اللهَ عَبْداً عِنْدَهُ مِمَّا ابْتُلِينَا بِهِ عِلْمٌ لَمَّا أَخْبَرَنَا بِهِ.

قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ شَيْخٌ ، فَقَالَ : إِنْ يَكُنْ عِنْدَ أَحَدٍ عِلْمٌ ، فَعِنْدَ رَجُلٍ رَأَيْتُهُ جَاءَ إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَأَخَذَ مِقْدَارَهَا ، ثُمَّ مَضى ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ : مَنْ هُوَ؟ قَالَ(١٥) : عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَقَالَ : مَعْدِنُ ذلِكَ ، فَبَعَثَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ،

__________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « يشبهها ».

(٢). في « بح » وحاشية « بث » : « حتّى يخرج ».

(٣). في « بث ، بف » والوافي : « لسمّيت ».

(٤). في « بخ ، بف » : « لكن » بدون الواو.

(٥). في « ى ، بخ » : - « من ».

(٦). في « جن » : - « أن ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فينسب إلى غير ما هو عليه ، أي يتغيّر مكانه ، أو يأخذه غير القائمعليه‌السلام ».

(٨).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٧٥ ، ح ١١٥٢١ ؛البحار ، ج ١٥ ، ص ١٦٤ ، ح ٩٦.

(٩). في « جن » : « أبي عليّ بيّاع الأنماط ».

(١٠). في « بخ » والوافي : « حتّى هزموا ».

(١١). في « ى » : « وأتوا ». وفي حاشية « بث » : « فأتى ».

(١٢). في البحار : - « فأخبروه ».

(١٣). في « ظ ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جد » والعلل : « أنشد ».

(١٤). في « بخ ، بف » وحاشية « بث » والوافي والبحار : « رحم ».

(١٥). في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد » والبحار والعلل : « فقال ».

١٠٣

فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ مَا(١) كَانَ مِنْ مَنْعِ اللهِ إِيَّاهُ(٢) الْبِنَاءَ(٣) .

فَقَالَ لَهُ(٤) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : « يَا حَجَّاجُ ، عَمَدْتَ إِلى بِنَاءِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ، فَأَلْقَيْتَهُ فِي الطَّرِيقِ ، وَانْتَهَبْتَهُ(٥) كَأَنَّكَ تَرى أَنَّهُ تُرَاثٌ لَكَ ، اصْعَدِ الْمِنْبَرَ ، وَانْشُدِ(٦) النَّاسَ أَنْ لَايَبْقى أَحَدٌ مِنْهُمْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئاً إِلَّا رَدَّهُ ».

قَالَ : فَفَعَلَ ، فَأَنْشَدَ(٧) النَّاسَ أَنْ لَايَبْقى مِنْهُمْ أَحَدٌ عِنْدَهُ شَيْ‌ءٌ إِلَّا رَدَّهُ ، قَالَ : فَرَدُّوهُ(٨) ، فَلَمَّا رَأى جَمْعَ التُّرَابِ ، أَتى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، فَوَضَعَ الْأَسَاسَ ، وَأَمَرَهُمْ(٩) أَنْ يَحْفِرُوا(١٠) ، قَالَ(١١) : فَتَغَيَّبَتْ(١٢) عَنْهُمُ الْحَيَّةُ ، وَحَفَرُوا(١٣) حَتَّى انْتَهَوْا إِلى(١٤) مَوْضِعِ الْقَوَاعِدِ ، قَالَ لَهُمْ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : « تَنَحَّوْا » فَتَنَحَّوْا ، فَدَنَا مِنْهَا ، فَغَطَّاهَا بِثَوْبِهِ ، ثُمَّ بَكى ، ثُمَّ غَطَّاهَا بِالتُّرَابِ بِيَدِ نَفْسِهِ ، ثُمَّ دَعَا الْفَعَلَةَ ، فَقَالَ : « ضَعُوا بِنَاءَكُمْ(١٥) » فَوَضَعُوا الْبِنَاءَ ، فَلَمَّا ارْتَفَعَتْ(١٦) حِيطَانُهَا(١٧) ، أَمَرَ بِالتُّرَابِ ، فَقُلِّبَ(١٨) ،

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والبحار والعلل : « بما ».

(٢). في « بث ، بخ ، بف » والوافي : + « من ».

(٣). في « بف » : « بناء ».

(٤). في الوسائل : - « له ».

(٥). في الوسائل : « وانهبته ». و « انتهبته » أي أخذته. قال الجوهري : « النَّهْبُ : الغنيمة ، والجمع : النِهاب. والانتهاب : أن يأخذها من شاء ». وقال ابن الأثير : « النهب : الغارة والسلب ». وقال الفيّومي : « الانتهاب : هو الغلبة على المال ، والقهرُ ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٣٣ ؛المصباح المنير ، ص ٦٢٧ ( نهب ). (٦). في الوافي : « فانشد ».

(٧). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جد » والوسائل والبحار : « وأنشد ». وفي الوافي : « فنشد ».

(٨). في « بح » : « فقال : ردّوه ».

(٩). في«بخ،بس،بف،جد»والوافي:«فأمرهم».

(١٠). في حاشية « ى » : + « موضع الأساس ».

(١١). في « بث ، بخ ، بف » : - « قال ».

(١٢). في « ى » : « فتغيّب ».

(١٣). في البحار : « فحفروا ».

(١٤). في « ظ » : - « إلى ».

(١٥).في«ظ»:«ثيابكم».وفي«بخ،بف»والبحار:+«قال».

(١٦). في الوافي : « رفعت ».

(١٧). في « جد » والعلل : « حيطانه ».

(١٨). في « بف » والوافي والبحار والعلل : - « فقلّب ».

١٠٤

فَأُلْقِيَ فِي جَوْفِهِ(١) ، فَلِذلِكَ صَارَ الْبَيْتُ مُرْتَفِعاً(٢) يُصْعَدُ إِلَيْهِ بِالدَّرَجِ.(٣)

١٠ - بَابٌ فِي قَوْلِهِ (٤) عَزَّ وَجَلَّ : ( فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ )

٦٧٦٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ*فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ ) (٦) مَا هذِهِ الْآيَاتُ الْبَيِّنَاتُ(٧) ؟

فَقَالَ(٨) : « مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ ؛ حَيْثُ قَامَ عَلَى الْحَجَرِ ، فَأَثَّرَتْ فِيهِ قَدَمَاهُ ، وَالْحَجَرُ الْأَسْوَدُ ، وَمَنْزِلُ إِسْمَاعِيلَعليه‌السلام ».(٩)

٦٧٦٨/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ‌

__________________

(١). في « ظ » : - « فاُلقي في جوفه ».

(٢). قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : صار البيت مرتفعاً ، هذا يدلّ على أنّ الباب كان قبل ذلك غير مرتفع ، والظاهر أنّه كان في زمان ابن الزبير ؛ فإنّه لمـّا بنى الكعبة أخذ بحديث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الذي روته عائشة أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لها : « لو لا أنّ قومك حديثو عهد بجاهليّة - أو قال : بكفر - لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله ، ولجعلت بابها بالعرض ، ولأدخلت فيها من الحجر ». وفي رواية اُخرى : لهدمت الكعبة ، فألزقتها بالأرض ، وجعلت لها بابين : باباً شرقيّاً ، وباباً غربيّاً ، وزدت فيها ستّة أذرع من « الحجر » انتهى. فبناها ابن الزبير على ما في الحديث ، فلمّا هدمها الحجّاج بناها على ما كانت ، وسيأتي ما يكذّب حديث ابن الزبير ».

(٣).علل الشرائع ، ص ٤٤٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٩٢ ، ذيل ح ٢١١٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، ملخّصاً ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٦٠ ، ح ١١٥٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢١٨ ، ح ١٧٥٩٦ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١١٥ ، ح ١.

(٤). في « بس » والمرآة : « قول الله ».

(٥). في الوسائل : - « أبا عبد اللهعليه‌السلام ».

(٦). آل عمران (٣). : ٩٦ - ٩٧. وفي « بث ، بف ، جد » والوافي : + « مقام إبراهيم ومن دخله كان آمناً ».

(٧). في البحار : - « البيّنات ».

(٨). هكذا في « ظ ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٩).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٧ ، ح ٩٩ ، عن ابن سنان ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٣٤ ، ذيل الحديث الطويل ٢٢٨٢ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨١ ، ح ١١٥٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٧٦٤٠ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ١١٨ ، ح ٥٧.

١٠٥

زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : قَدْ(١) أَدْرَكْتَ الْحُسَيْنَعليه‌السلام ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، أَذْكُرُ وَأَنَا مَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَقَدْ دَخَلَ فِيهِ السَّيْلُ ، وَالنَّاسُ يَقُومُونَ(٢) عَلَى الْمَقَامِ(٣) ، يَخْرُجُ(٤) الْخَارِجُ يَقُولُ : قَدْ ذَهَبَ بِهِ السَّيْلُ(٥) ، وَيَخْرُجُ مِنْهُ(٦) الْخَارِجُ(٧) فَيَقُولُ(٨) : هُوَ مَكَانَهُ » قَالَ : فَقَالَ لِي : « يَا فُلَانُ مَا صَنَعَ هؤُلَاءِ؟ » فَقُلْتُ(٩) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، يَخَافُونَ أَنْ يَكُونَ السَّيْلُ قَدْ ذَهَبَ بِالْمَقَامِ ، فَقَالَ : « نَادِ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَدْ جَعَلَهُ عَلَماً لَمْ يَكُنْ لِيَذْهَبَ بِهِ ، فَاسْتَقِرُّوا(١٠) .

وَكَانَ مَوْضِعُ الْمَقَامِ الَّذِي وَضَعَهُ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام عِنْدَ جِدَارِ الْبَيْتِ ، فَلَمْ يَزَلْ هُنَاكَ حَتّى حَوَّلَهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي هُوَ فِيهِ الْيَوْمَ ، فَلَمَّا فَتَحَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله مَكَّةَ ، رَدَّهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام ، فَلَمْ يَزَلْ هُنَاكَ إِلى أَنْ وَلِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَسَأَلَ النَّاسَ : مَنْ مِنْكُمْ يَعْرِفُ الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ فِيهِ الْمَقَامُ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا قَدْ كُنْتُ‌

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والبحار : - « قد ».

(٢). في « بف » : « يتوفّون ». وفي الفقيه : « يتخوّفون ».

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : على المقام ، أي يشرفون على المقام ؛ لينظروا إليه فيخرج الخارج من عمّار الناس فيقول : قد ذهب به السيل ، ويدخل آخر ؛ لينظر فيخرج فيقول : هو بحاله ، وكاناعليهما‌السلام في المسجد ».

(٤). في « بح » : « ويخرج ».

(٥). في البحار : - « السيل ».

(٦). في « بف » : - « منه ».

(٧). في الفقيه : « يدخل الداخل » بدل « يخرج منه الخارج ».

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : « ويقول ».

(٩). في البحار : + « له ».

(١٠). قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « مكالمة الحسينعليه‌السلام يتمّ عند قولهعليه‌السلام : استقرّوا ، وقوله : كان موضع المقام الذي وضعه إبراهيم ، إلى آخر الحديث ، من كلام زرارة ، أو بعض الرواة ، ذكره بالمناسبة. ويحتمل أن يكون من كلام الباقرعليه‌السلام . قال المرادرحمه‌الله : لفظ « فاستقرّوا » يمكن أن يكون من كلام الباقرعليه‌السلام ، فيكون على صيغة الماضي ، وأن يكون من كلام الحسينعليه‌السلام ، فيكون على صيغة الأمر. انتهى ».

١٠٦

أَخَذْتُ مِقْدَارَهُ بِنِسْعٍ(١) ، فَهُوَ عِنْدِي ، فَقَالَ : ائْتِنِي(٢) بِهِ ، فَأَتَاهُ بِهِ ، فَقَاسَهُ ، ثُمَّ رَدَّهُ إِلى ذلِكَ الْمَكَانِ ».(٣)

١١ - بَابٌ نَادِرٌ‌

٦٧٦٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الرِّفَاعِيِّ(٥) رَفَعَهُ :

أَنَّ(٦) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام سُئِلَ عَنِ الْوُقُوفِ بِالْجَبَلِ(٧) : لِمَ(٨) لَمْ يَكُنْ فِي الْحَرَمِ(٩) ؟

فَقَالَ : « لِأَنَّ الْكَعْبَةَ بَيْتُهُ ، وَالْحَرَمَ بَابُهُ(١٠) ، فَلَمَّا(١١) قَصَدُوهُ وَافِدِينَ ، وَقَفَهُمْ بِالْبَابِ يَتَضَرَّعُونَ ».

قِيلَ لَهُ : فَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ لِمَ صَارَ فِي الْحَرَمِ؟

قَالَ : « لِأَنَّهُ لَمَّا أَذِنَ لَهُمْ بِالدُّخُولِ ، وَقَفَهُمْ بِالْحِجَابِ(١٢) الثَّانِي ، فَلَمَّا طَالَ تَضَرُّعُهُمْ‌

__________________

(١). في « بث ، بح » : « بتسع ». وفي « بخ » : « تبع ». وفي « بس » : + « كذا ». وقال الخليل : « النسع : سَيْرٌ يُضْفَر كهيئة أعنّةالبغال يشدّ به الرحال ، والقطعة منها : يسْعة ، تشدّ على طرفي البطان ». وقال الجوهري : « النسعة : التي تُنْسج عريضاً للتصدير » ، والتصدير : الحزام ، وهو في صدر البعير. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٨٦ ،الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٩٠ ( نسع ). (٢). في«ى،بح،جن»وحاشية«بث»والبحار:«تأتيني».

(٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٣٠٨ ، معلّقاً عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ١٢ ، ص ٦٢ ، ح ١١٥٠٩ ؛البحار ، ج ٣١ ، ص ٣٣.

(٤). في « ظ ، بح » وحاشية « جد » والوسائل : « عليّ بن الحسين ». وفي « بث ، بف » والوافي : « عليّ بن الحسن ، عن عليّ بن عيسى ». وفي التهذيب : « عليّ بن الحسين ، عن عليّ بن عيسى » كلاهما بدل « عليّ بن عيسى ، عن عليّ بن الحسن ».

(٥). في هامش المطبوع : « الرفا ».

(٦). في التهذيب : « إلى ».

(٧). في الوافي : « بالحلّ ». وفي كنز الفوائد : « بالحلّ ، يعني الوقوف بعرفات » بدل « بالجبل ».

(٨). في « جن » : « لما ».

(٩). في « ظ ، جد » : « بالحرم ».

(١٠). في كنز الفوائد : « داره ».

(١١). في « بث » : « لأنّهم ».

(١٢). في كنز الفوائد : « بالباب ».

١٠٧

بِهَا ، أَذِنَ لَهُمْ بِتَقْرِيبِ(١) قُرْبَانِهِمْ ، فَلَمَّا قَضَوْا تَفَثَهُمْ(٢) ، تَطَهَّرُوا(٣) بِهَا(٤) مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي كَانَتْ حِجَاباً بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ ، أَذِنَ لَهُمْ بِالزِّيَارَةِ عَلَى الطَّهَارَةِ ».

قِيلَ(٥) لَهُ(٦) : فَلِمَ(٧) حُرِّمَ الصِّيَامُ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ؟

قَالَ(٨) : « لِأَنَّ الْقَوْمَ زُوَّارُ(٩) اللهِ وَهُمْ(١٠) فِي ضِيَافَتِهِ ، وَلَايَجْمُلُ بِمُضِيفٍ(١١) أَنْ يُصَوِّمَ أَضْيَافَهُ ».

قِيلَ لَهُ(١٢) : فَالتَّعَلُّقُ بِأَسْتَارِ(١٣) الْكَعْبَةِ لِأَيِّ مَعْنًى هُوَ؟

قَالَ(١٤) : « مَثَلُ رَجُلٍ لَهُ عِنْدَ آخَرَ جِنَايَةٌ وَذَنْبٌ ، فَهُوَ(١٥) يَتَعَلَّقُ بِثَوْبِهِ يَتَضَرَّعُ إِلَيْهِ ، وَيَخْضَعُ لَهُ أَنْ يَتَجَافى(١٦) عَنْ ذَنْبِهِ ».(١٧)

__________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالتهذيب وكنز الفوائد. وفي المطبوع : « لتقريب ».

(٢). قال الجوهري : « التفث في المناسك : ما كان من نحو قصّ الأظفار والشارب ، وحلق الرأس والعانة ، ورمي الجمار ، ونحر البدن وأمثال ذلك ». وقال الراغب : « أصل التفث : وسخ الظفر وغير ذلك ممّا شابه أن يزال عن البدن ». وقال ابن الأثير : « التفث : هو ما يفعله المحرم بالحجّ إذا حلّ ، كقصّ الشارب والأظفار ، ونتف الإبط ، وحلق العانة. وقيل : هو إذهاب الشَّعَث والدَّرَن والوسخ مطلقاً ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٧٤ ؛المفردات للراغب ، ص ١٦٥ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٩١ ( تفث ).

(٣). في الوافي : « وطهّروا ». وفي التهذيب وكنز الفوائد : « وتطهّروا ».

(٤). في « بف » : « بهما ». وفي الوافي : - « بها ».

(٥). في«بخ»:«فقلت».وفي التهذيب:«فقيل».

(٦). في الوسائل : - « له ».

(٧). في « بث »والتهذيب : « لِمَ » بدون الفاء.

(٨). في « ظ ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي : « فقال ».

(٩). في التهذيب وكنز الفوائد : « زاروا ».

(١٠). في « ى » والوسائل : « فهم ».

(١١). في « ظ ، جد » : « بمضيّف » مع التضعيف. وفي « بخ » : « المضيف ». وفي « بف » وكنز الفوائد « لمضيف ».

(١٢). في الوسائل وكنز الفوائد : - « له ».

(١٣). في « بخ » : « على أستار ».

(١٤). في الوسائل : + « هو ». وفي التهذيب وكنز الفوائد : + « مثله ».

(١٥). في « ى » : - « فهو ».

(١٦). في « ظ ، بث ، بح ، بس ، جد » والوافي : + « له ». وفي كنز الفوائد : « يتجاوز له ».

(١٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٥٦٥ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٤٤٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن =

١٠٨

٦٧٧٠/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ صَفْوَانَ - أَوْ(١) رَجُلٍ ، عَنْ صَفْوَانَ - عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُزْدَلِفَةَ أَكْثَرُ بِلَادِ اللهِ هَوَامّاً(٢) ، فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ التَّرْوِيَةِ ، نَادى مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ : يَا مَعْشَرَ الْهَوَامِّ ارْحَلْنَ(٣) عَنْ وَفْدِ اللهِ » قَالَ : « فَتَخْرُجُ فِي(٤) الْجِبَالِ ، فَتَسَعُهَا(٥) حَيْثُ لَاتُرى ، فَإِذَا انْصَرَفَ الْحَاجُّ عَادَتْ ».(٦)

١٢ - بَابُ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ مَكَّةَ حِينَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ‌

٦٧٧١/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ قُرَيْشاً لَمَّا هَدَمُوا الْكَعْبَةَ ، وَجَدُوا فِي قَوَاعِدِهِ حَجَراً فِيهِ كِتَابٌ لَمْ يُحْسِنُوا قِرَاءَتَهُ ، حَتّى دَعَوْا رَجُلاً ، فَقَرَأَهُ ، فَإِذَا فِيهِ : أَنَا(٨) اللهُ ذُو بَكَّةَ(٩) ،

__________________

= أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٩٧ ، ح ٢١٢٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، إلى قوله : « ولا يجمل بمضيف أن يصوم أضيافه ».كنز الفوائد ، ص ٢٢٣ ، مرسلاً ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٠٨ ، ح ١١٧٤٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٤٦٦١.

(١). في « بح » : + « عن ». ثمّ إنّ « رجل عن صفوان » عطف على « صفوان » ، فيتردّد الأمر في أنّ سهل بن زياد روى عن‌صفوان بلا واسطة أو عن رجل عن صفوان.

(٢). الهامّة : كلّ ذات سمّ يقتل ، والجمع : الهوامّ ، فأمّا ما يسمّ ولا يقتل فهو السامّة ، كالعقرب والزنبور. وقد يقع‌الهوامّ على ما يدبّ من الحيوان وإن لم يقتل ، كالحشرات.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٥ ( همم ).

(٣). في « ظ ، بح » : « ارحلوا ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « من ».

(٥). في « بث ، بف » والوافي : « فتسعى ». وفي « ظ ، بس ، جد » : « تسعى ».

(٦).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩١ ، ح ١١٥٥٥.

(٧). في « بخ ، بف ، جن » وحاشية « ى » : « سعيد بن عبد الله الأعرج ».

(٨). في « بس » : - « قريشاً لمـّا هدموا - إلى - فإذا فيه أنا ».

(٩). «بكّة» :اسم بطن مكّة ، سمّيت بذلك لأنّ الناس يبكّ بعضهم بعضاً في الطواف ، أي يزحم ويدفع ، أو لأنّها =

١٠٩

حَرَّمْتُهَا يَوْمَ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ، وَوَضَعْتُهَا بَيْنَ هذَيْنِ الْجَبَلَيْنِ ، وَحَفَفْتُهَا بِسَبْعَةِ أَمْلَاكٍ حَفّاً ».(١)

٦٧٧٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(٢) عليه‌السلام يَقُولُ : « حَرَّمَ اللهُ حَرَمَهُ(٣) أَنْ يُخْتَلى خَلَاهُ(٤) ، أَوْ يُعْضَدَ شَجَرُهُ(٥) إِلَّا الْإِذْخِرَ(٦) ، أَوْ يُصَادَ(٧) طَيْرُهُ ».(٨)

٦٧٧٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٩) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مَكَّةَ يَوْمَ افْتَتَحَهَا ، فَتَحَ بَابَ‌

__________________

= تبكّ أعناق الجبابرة ، أي تدقّها وتكسر. وقيل : بكّة : موضع ، ومكّة : سائر البلاد. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٧٦ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٠٦ ( بكك ).

(١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ٢٣١١ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٧ ، ح ٩٧ ، عن الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف وزيادة.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣١ ، ح ١١٤٤٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦٦٢٨. (٢). في « بس » : « أبا عبد الله ».

(٣). في التهذيب : + « بريداً في بريد ».

(٤). قال الجوهري : « الخلى مقصوراً : الرطب من الحشيش. الواحدة : خلاة ». وقال ابن الأثير : « الخلا ، مقصور : النبات الرطب الرقيق مادام رطباً ». واختلاؤه : قطعه ؛ يقال : خليت الخلى واختليته ، أي جزرته وقطعته. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٣١ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٧٥ ( خلا ).

(٥). « لا يعضد شجره » أي لا يقطع ؛ يقال : عضد الشجر يعضدها ، من باب ضرب : قطعه. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٥١ ؛ المصباح المنير ، ص ٤١٥ ( عضد ).

(٦). قال ابن الأثير : « الإذخر - بكسر الهمزة - : حشيشة طيّبة الرائحة تسقّف بها البيوت فوق الخشب ، وهمزتها زائدة ». وقال الفيّومي : « الإذخر - بكسر الهمزة والخاء - : نبات معروف ، ذكيّ الريح ، وإذا جفّ ابيضّ ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣ ( اذخر ) ؛المصباح المنير ، ص ٢٠٧ ( ذخر ).

(٧). في « بح » وحاشية « بث » : « يصطاد ».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٨١ ، صدر ح ١٣٣٢ ، بسنده عن عبدالله بن بكير ، مع اختلاف يسير. وراجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦١ ، ح ٣١٤٨.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٥ ، ح ١١٥٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٥٦ ، ح ١٧٠٧٣ ؛ وج ١٣ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٧٦٠٤. (٩). في الوسائل : - « عن أبيه ». وهو سهو واضح.

١١٠

الْكَعْبَةِ ، فَأَمَرَ بِصُوَرٍ فِي الْكَعْبَةِ ، فَطُمِسَتْ(١) ، ثُمَّ أَخَذَ(٢) بِعِضَادَتَيِ(٣) الْبَابِ ، فَقَالَ : لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ(٤) لَاشَرِيكَ لَهُ ، صَدَقَ وَعْدَهُ(٥) ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، مَا ذَا تَقُولُونَ؟ وَمَا ذَا تَظُنُّونَ(٦) ؟

قَالُوا : نَظُنُّ خَيْراً ، وَنَقُولُ خَيْراً ، أَخٌ كَرِيمٌ ، وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ(٧) ، وَقَدْ قَدَرْتَ.

قَالَ : فَإِنِّي أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي يُوسُفُ :( لَا تَثْرِيبَ (٨) عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ ) (٩) أَلَا إِنَّ اللهَ قَدْ(١٠) حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ، فَهِيَ حَرَامٌ بِحَرَامِ(١١) اللهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَايُنَفَّرُ(١٢) صَيْدُهَا ، وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا ، وَلَا يُخْتَلى(١٣) خَلَاهَا ، وَلَا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا(١٤) إِلَّا لِمُنْشِدٍ(١٥) .

__________________

(١). في الوافي : « فطلست ». و « فطمست » أي مُحيت ؛ من الطُموس والطَمْس بمعنى الدروس والانمحاء ، واستئصال أثر الشي‌ء ، يتعدّى ولا يتعدّى. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٩٤٤ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣٩ ( طمس ).

(٢). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والبحار. وفي « ى » والمطبوع : « فأخذ».

(٣). عِضادتا الباب : خشبتاه من جانبيه ، وهما الخشبتان المنصوبتان عن يمين الداخل منه وشماله. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٠٩ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٩٤ ( عضد ).

(٤). في « ظ ، بف ، جد » وحاشية « ى » : + « وحده ».

(٥). فيالوافي : « صدق وعده ، بالتخفيف ، لازم متعدّ ، وأراد بالوعد قوله سبحانه :( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ ) ». والآية في سورة الفتح (٤٨) : ٢. (٦). في « بخ » : « تنظرون ».

(٧). في « بس » : - « وابن أخ كريم ».

(٨). التثريب : التعيير ، والاستقصاء ، والمبالغة في اللوم والعتاب. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٢ ؛المصباح المنير ، ص ٨١ ( ثرب ). (٩). يوسف (١٢). : ٩٢.

(١٠). في « بخ ، بف » والوافي : - « قد ».

(١١). في « بث » : « لحرام ».

(١٢). بصيغة المبنيّ للمفعول من الإفعال أو التفعيل.

(١٣). في « جن » : « ولا يخلى ».

(١٤). اللقطة - بضمّ اللام وفتح القاف - : اسم المال الملقوط ، أي الموجود ، واسم الشي‌ء الذي تجده ملقى فتأخذه. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٦٤ ؛المصباح المنير ، ص ٥٥٧ ( لقط ).

(١٥). في « بث ، بخ ، بف » والوافي : + « قال ». وإنشاد الضالّة : تعريفها ، تقول : أنشدتها فأنا مُنْشد. ونَشْد الضالّة : طلبها. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٤٣ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٥٣ ( نشد ).

١١١

فَقَالَ الْعَبَّاسُ : يَا رَسُولَ اللهِ إِلَّا الْإِذْخِرَ ؛ فَإِنَّهُ لِلْقَبْرِ وَالْبُيُوتِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِلَّا الْإِذْخِرَ ».(١)

٦٧٧٤/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ : « إِنَّ اللهَ حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ، وَهِيَ حَرَامٌ إِلى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ، لَمْ تَحِلَّ(٢) لِأَحَدٍ قَبْلِي(٣) ، وَلَا تَحِلُّ(٤) لِأَحَدٍ بَعْدِي ، وَلَمْ تَحِلَّ لِي(٥) إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ».(٦)

١٣ - بَابٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالى ( وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً )

٦٧٧٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ(٧) بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ(٨) عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ) (٩) : الْبَيْتَ عَنى ، أَمِ(١٠) الْحَرَمَ؟

__________________

(١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٣١٦ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ الله قد حرّم مكّة يوم خلق السموات » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢ ، ح ١١٤٥١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٥٧ ، ح ١٧٠٧٦ ، من قوله : « ألا إنّ الله قد حرّم مكّة يوم خلق السموات » ؛البحار ، ج ٢١ ، ص ١٣٥ ، ح ٢٦.

(٢). في البحار : « لا تحلّ ».

(٣). فيالمرآة : « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لم تحلّ لأحد قبلي ، أي الدخول فيه للقتال بغير إحرام ».

(٤). في الوافي : - « تحلّ ».

(٥). فيالوافي : « هي الساعة التي قاتل فيها مع أهلها في فتحها ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٥ ، ح ٢٣١٤ مرسلاً.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢ ، ح ١١٤٥٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦٦٢٩ ؛البحار ، ج ٢١ ، ص ١٣٥ ، ح ٢٧. (٧). في « بف » : - « عبد الله ».

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : « قوله ».

(٩). آل عمران (٣). : ٩٧.

(١٠). في الوسائل ، ح ١٧٠٧٧والتهذيب وتفسير العيّاشي : « أو ».

١١٢

قَالَ : « مَنْ دَخَلَ الْحَرَمَ مِنَ النَّاسِ مُسْتَجِيراً بِهِ ، فَهُوَ(١) آمِنٌ(٢) مِنْ(٣) سَخَطِ اللهِ ، وَمَنْ دَخَلَهُ(٤) مِنَ الْوَحْشِ وَالطَّيْرِ ، كَانَ آمِناً مِنْ(٥) أَنْ يُهَاجَ أَوْ يُؤْذى حَتّى يَخْرُجَ مِنَ الْحَرَمِ ».(٦)

٦٧٧٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ) ؟

قَالَ : « إِذَا أَحْدَثَ الْعَبْدُ جِنَايَةً فِي غَيْرِ الْحَرَمِ(٧) ، ثُمَّ فَرَّ إِلَى الْحَرَمِ ، لَمْ يَسَعْ(٨) لِأَحَدٍ أَنْ يَأْخُذَهُ فِي الْحَرَمِ ، وَلكِنْ يُمْنَعُ مِنَ السُّوقِ ، وَلَايُبَايَعُ ، وَلَايُطْعَمُ ، وَلَايُسْقى ، وَلَا يُكَلَّمُ ، فَإِنَّهُ إِذَا فُعِلَ ذلِكَ بِهِ(٩) ، يُوشِكُ أَنْ يَخْرُجَ ، فَيُؤْخَذَ ، وَإِذَا جَنى فِي الْحَرَمِ جِنَايَةً ، أُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ فِي الْحَرَمِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَرْعَ(١٠) لِلْحَرَمِ حُرْمَةً(١١) ».(١٢)

٦٧٧٧/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ‌

__________________

(١). في حاشية « بث » : « فقد ».

(٢). في « جن » : + « به ».

(٣). في « بس » : - « من ».

(٤). في « ى » والوسائل ، ح ١٧٦٠٢ : « دخل ».

(٥). في « ظ ، بح ، بس ، بف » : - « من ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٥٦٦ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ، ح ٢٣٢٧ ، معلّقاً عن عبدالله بن سنان.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٩ ، ح ١٠١ ، عن عبدالله بن سنان ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٢ ، ح ١١٥٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٥٧ ، ح ١٧٠٧٧ ؛ وج ١٣ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٧٦٠٢.

(٧). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ». وفي « ى ، جن » والمطبوع : « في غير الحرم جناية ».

(٨). في الوافي : « لم ينبغ ».

(٩). في«بس»:«به ذلك».وفي الوسائل:-«به».

(١٠). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « بف » : « لم ير ». وفي المطبوع : « لم يدع ».

(١١). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل. وفي المطبوع وظاهر « ظ » : « حرمته ».

(١٢).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٠٨ ؛والفقيه ، ج ٤ ، ص ١١٥ ، ح ٥٢٢٩ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٤٤ ، ح ١ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، ذيل ح ٢١٤٨ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّها من قوله : « إذا أحدث العبد في غير الحرم ».تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٩ ، ح ١٠٥ ، عن عمران الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .وفيه ، ح ١٠٣ ، عن المثنّى ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٣ ، ح ١١٥٣٢ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٢٦ ، ح ١٧٦٠٨.

١١٣

الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ) ؟

قَالَ : « إِنْ سَرَقَ سَارِقٌ(١) بِغَيْرِ مَكَّةَ ، أَوْ جَنى جِنَايَةً عَلى نَفْسِهِ ، فَفَرَّ إِلى مَكَّةَ ، لَمْ يُؤْخَذْ مَا دَامَ بِالحَرَمِ(٢) حَتّى يَخْرُجَ مِنْهُ ، وَلكِنْ يُمْنَعُ مِنَ السُّوقِ ، وَلَا يُبَايَعُ(٣) ، وَلَا يُجَالَسُ حَتّى يَخْرُجَ مِنْهُ ، فَيُؤْخَذَ ، وَإِنْ أَحْدَثَ فِي الْحَرَمِ ذلِكَ الْحَدَثَ ، أُخِذَ فِيهِ ».(٤)

١٤ - بَابُ الْإِلْحَادِ بِمَكَّةَ وَالْجِنَايَاتِ‌

٦٧٧٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ(٥) ، قَالَ :

أُتِيَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْمَسْجِدِ ، فَقِيلَ(٦) لَهُ : إِنَّ سَبُعاً مِنَ سِبَاعِ الطَّيْرِ عَلَى الْكَعْبَةِ لَيْسَ يَمُرُّ بِهِ شَيْ‌ءٌ مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ إِلَّا ضَرَبَهُ.

فَقَالَ : « انْصِبُوا لَهُ وَاقْتُلُوهُ(٧) ؛ فَإِنَّهُ قَدْ أَلْحَدَ(٨) ».(٩)

__________________

(١). في « ى » : « السارق ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع والوسائل : « في الحرم ».

(٣). في « ى ، بح ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل : « فلا يبايع ». وفي « بث » : « ولا يباع ». وفي « بخ » : « فلا يباع ».

(٤).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٣ ، ح ١١٥٣١ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٢٦ ، ح ١٧٦٠٩.

(٥). في«بث،بف»:+«عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٦). في « جن » والوافي : « وقيل ».

(٧). في « بح » : « فاقتلوه ».

(٨). في العلل : + « في الحرم ». وأصل الإلحاد : الميل والعدول عن الشي‌ء ، يقال : ألحد في دين الله تعالى ، أي حاد عنه وعدل. والمراد : استحلّ حرمة الحرم وانتهكها. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٣٤ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٣٩ ( لحد ).

(٩).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ، ح ٢٣٢٨ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار.علل الشرائع ، ص ٤٥٣ ، ح ٤ ، بسند آخر.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٥ ، ح ١١٥٣٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٨٣ ، ذيل ح ١٧٢٩٤.

١١٤

٦٧٧٩/ ٢. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(١) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ(٢) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٣) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ ) (٤) ؟

قَالَ(٥) : « كُلُّ ظُلْمٍ إِلْحَادٌ ، وَضَرْبُ الْخَادِمِ فِي(٦) غَيْرِ ذَنْبٍ مِنْ ذلِكَ الْإِلْحَادِ ».(٧)

٦٧٨٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ(٨) عَزَّ وَجَلَّ(٩) :( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ ) ؟

فَقَالَ : « كُلُّ ظُلْمٍ يَظْلِمُهُ(١٠) الرَّجُلُ نَفْسُهُ بِمَكَّةَ مِنْ سَرِقَةٍ ، أَوْ ظُلْمِ أَحَدٍ(١١) ، أَوْ شَيْ‌ءٍ(١٢) مِنَ الظُّلْمِ ، فَإِنِّي أَرَاهُ إِلْحَاداً ، وَلِذلِكَ(١٣) كَانَ يُتَّقى(١٤) أَنْ يُسْكَنَ الْحَرَمُ ».(١٥)

__________________

(١). السند معلّق على سابقه. وينسحب إليه الطريقان المذكوران إلى ابن أبي عمير.

(٢). هكذا في « ظ ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » وحاشية « ى » والوسائل. وفي « ى ، بث » والمطبوع : - « بن عمّار ».

(٣). في « بخ ، بس » والوافي : « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : سألته » بدل « قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ».

(٤). الحجّ (٢٢) : ٢٥. وفي « بح »والفقيه : +( نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ ) .

(٥). في«بخ،بس، بف ، جد » والوافي : « فقال ».

(٦). في « بخ ، بس ، بف » : « من ».

(٧).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٣٢٩ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٠ ، ح ١٤٥٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٥ ، ح ١١٥٣٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٣٣ ، ح ١٧٦٢٥.

(٨). في « ظ ، ى ، جد ، جن » وحاشية « بح » والوسائل : « قوله ».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : - « عن قول الله عزّ وجلّ ».

(١٠). في « ظ ، بح ، بخ ، بف » والوافي : « يظلم ».

(١١). في الوافي : - « أحد ».

(١٢). في « بس ، جد » : « وشي‌ء ».

(١٣). في « بس ، بف » : « وكذلك ».

(١٤). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٧٤ : « قولهعليه‌السلام : يتّقى ، أي كان اتّقاء الصحابة وغيرهم من الأتقياء عن سكنى الحرم بذلك ، ويفهم منه أنّ من تمكّن من ضبط نفسه عن ارتكاب المحرّمات لا يكره له مجاورة الحرم ».

(١٥).علل الشرائع ، ص ٤٤٥ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن الفضل ، عن أبي الصبّاح الكناني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ، =

١١٥

٦٧٨١/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ رَجُلاً فِي الْحِلِّ ، ثُمَّ دَخَلَ الْحَرَمَ؟

فَقَالَ : « لَا يُقْتَلُ ، وَلَايُطْعَمُ ، وَلَا يُسْقى ، وَلَايُبَايَعُ(١) ، وَلَا يُؤْوى(٢) حَتّى يَخْرُجَ مِنَ الْحَرَمِ ، فَيُقَامَ عَلَيْهِ الْحَدُّ ».

قُلْتُ : فَمَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ قَتَلَ(٣) فِي الْحَرَمِ ، أَوْ سَرَقَ(٤) ؟

قَالَ : « يُقَامُ عَلَيْهِ الْحَدُّ(٥) فِي الْحَرَمِ صَاغِراً ؛ إِنَّهُ(٦) لَمْ يَرَ لِلْحَرَمِ حُرْمَةً ، وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ ) (٧) » فَقَالَ(٨) : « هذَا هُوَ(٩) فِي(١٠) الْحَرَمِ ، فَقَالَ(١١) :( فَلا عُدْوانَ (١٢) إِلَّا عَلَى الظّالِمِينَ ) (١٣) ».(١٤)

__________________

= ح ٢٣٣٠ ، معلّقاً عن أبي الصبّاح الكناني ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٦ ، ح ١١٥٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٣٢ ، ح ١٧٦٢٤.

(١). في « ى » : « ولا يبايع ولا يسقى ».

(٢). في « ى » : - « ولا يؤوى ». وفي « بح ، بخ ، جد ، جن » : « ولا يؤوا ». وفي الوسائل : « ولا يؤذى ».

(٣). في « جن » : « يقتل ». وفي « بخ » : + « رجلاً ».

(٤). في « جن » : « يسرق ».

(٥). في « جن » : « الحدّ عليه ».

(٦). في « ظ ، جد » والوسائل : « لأنّه ».

(٧). البقرة (٢). : ١٩٤.

(٨). في « ظ ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « قال ».

(٩). في « جن » : - « هو ».

(١٠). في « بح » : - « في ».

(١١). في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « وقال ».

(١٢). هكذا في المصحف الشريف. وفي معظم النسخ والمطبوع : « لا عدوان » بدون الفاء. وفي « غ » : « ولا عدوان ».

(١٣). البقرة (٢). : ١٩٣.

(١٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤١٩ ، ح ١٤٥٦ ؛ وص ٤٦٣ ، ح ١٦١٤ ، بسندهما عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٥ ، ح ١١٥٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٧٦٠٧.

١١٦

١٥ - بَابُ إِظْهَارِ السِّلَاحِ بِمَكَّةَ‌

٦٧٨٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(١) ، عَنْ حَمَّادٍ(٢) ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ(٣) أَنْ يَدْخُلَ الْحَرَمَ بِسِلَاحٍ ، إِلَّا أَنْ يُدْخِلَهُ فِي جُوَالِقَ(٤) ، أَوْ يُغَيِّبَهُ » يَعْنِي(٥) يَلُفُّ عَلَى الْحَدِيدِ شَيْئاً.(٦)

٦٧٨٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٧) ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ مَكَّةَ أَوِ الْمَدِينَةَ(٨) يَكْرَهُ(٩) أَنْ يَخْرُجَ مَعَهُ بِالسِّلَاحِ(١٠) ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِأَنْ(١١) يَخْرُجَ بِالسِّلَاحِ مِنْ بَلَدِهِ ، وَلكِنْ ذَا دَخَلَ مَكَّةَ لَمْ يُظْهِرْهُ ».(١٢)

__________________

(١). تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٤٩٠١ و ٦٤٦٣ استظهار زيادة « عن ابن أبي عمير » في هذا الطريق ، فلاحظ.

(٢). في « ظ ، جد » : + « بن عيسى ».

(٣). هكذا في « ظ ، ى ، بح ، بس ، بف ، جد » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع والوسائل : - « لأحد ».

(٤). في « بف » والوافي : « جواليق ». والجوالق - بكسر الجيم واللام ، وبضمّ الجيم وفتح اللام وكسرها - : وعاء من الأوعية معروف معرّب. والجمع : الجوالق - بالفتح - والجواليق. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٥٤ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٦ ( جلق ).

(٥). في « بح » : « حتّى ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٣٣٢ ، معلّقاً عن حريز بن عبدالله.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٨ ، ح ١١٥٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٧٦٨٣.

(٧). هكذا في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جر » وحاشية « بح ». وفي « ظ ، ى ، بح ، جد » والمطبوع والوسائل : « محمّد بن‌الحسن ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٥٧٣٨ ، فلاحظ. ويؤيّد ذلك ، ما ورد فيالكافي ، ح ١٣٨٧٣ من رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن شعيب عن أبي بصير.

(٨). في « ظ » : « والمدينة ».

(٩). في الفقيه : « أيكره ».

(١٠). في « بف » : « السلاح ».

(١١). في«ظ،بخ،جد»وحاشية«بح»والوافي:«أن».

(١٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٣٣١ ، معلّقاً عن أبي بصير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٨ ، ح ١١٥٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٧٦٨٤.

١١٧

١٦ - بَابُ لُبْسِ ثِيَابِ الْكَعْبَةِ‌

٦٧٨٤/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ(١) بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَمَّا(٢) يَصِلُ إِلَيْنَا مِنْ ثِيَابِ الْكَعْبَةِ : هَلْ يَصْلُحُ لَنَا أَنْ نَلْبَسَ شَيْئاً مِنْهَا(٣) ؟

قَالَ(٤) : « يَصْلُحُ لِلصِّبْيَانِ وَالْمَصَاحِفِ وَالْمِخَدَّةِ ، يُبْتَغى(٥) بِذلِكَ الْبَرَكَةُ إِنْ شَاءَ اللهُ(٦) ».(٧)

١٧ - بَابُ كَرَاهَةِ (٨) أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ تُرَابِ الْبَيْتِ وَحَصَاهُ‌

٦٧٨٥/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

__________________

(١). في الوسائل : « عبد الله ». ولم نعرف عبد الله بن عتبة في هذه الطبقة. وروى عبد الله بن جبلة عن عبد الملك بن عتبة النخعي فيالكافي ، ح ١٠٢٦٥ ، وعبد الملك بن عتبة مذكور في كتب الرجال. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٣٩ ، الرقم ٦٣٥.

(٢). في التهذيب : « عن شي‌ء ».

(٣). في الوسائل : « منها شيئاً ».

(٤). في الفقيهوالتهذيب : « فقال ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالتهذيب . وفي بعض النسخ والمطبوع : « تبتغي ».

(٦). في « بس » : + « وفي رواية أنّه يجوز استعماله وبيع بقيّته ». وفي « جد » : + « وفي رواية أنّه يجوز استعماله في ».

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٥٦٧ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٣٣٣ ، معلّقاً عن عبدالملك بن عتبة.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩١ ، ح ١١٥٥٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٧٦٨٦.

(٨). في « ى » : « كراهية ».

(٩). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بف ، جد » والوسائل ، ح ٦٤١٥. وفي « ى ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : « الخزّاز ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥ ، فلاحظ.

١١٨

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ(١) أَنْ يَأْخُذَ(٢) مِنْ تُرْبَةِ(٣) مَا حَوْلَ الْكَعْبَةِ ، وَإِنْ أَخَذَ مِنْ ذلِكَ(٤) شَيْئاً رَدَّهُ(٥) ».(٦)

٦٧٨٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَخَذْتُ سُكّاً(٧) مِنْ سُكِّ الْمَقَامِ ، وَتُرَاباً مِنْ تُرَابِ الْبَيْتِ ، وَسَبْعَ حَصَيَاتٍ.

فَقَالَ : « بِئْسَ مَا صَنَعْتَ ، أَمَّا التُّرَابُ وَالْحَصى(٨) فَرُدَّهُ ».(٩)

٦٧٨٧/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ(١٠) عَمِّي كَنَسَ الْكَعْبَةَ ، وَأَخَذَ مِنْ تُرَابِهَا ، فَنَحْنُ نَتَدَاوى بِهِ؟

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٧٨ : « قولهعليه‌السلام : لا ينبغي لأحد ، ظاهره الكراهة ، والمشهور بين الأصحاب الحرمةووجوب الردّ إليه مع الإمكان ، وإلّا فإلى مسجد آخر ».

(٢). في « ظ ، ى ، جد » : « أن يؤخذ ».

(٣). في « بح » : « تراب ».

(٤). في « بخ » : - « من ذلك ».

(٥). في « ظ ، جد »والتهذيب ، ح ١٤٦٠ : « وإن أخذ شيئاً من ذلك ردّه ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٠ ، ح ١٤٦٠ ؛ وص ٤٥٣ ، ح ١٥٨٢ ، بسندهما عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٣ ، ح ٢٣٣٥ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٢ ، ح ١١٥٥٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٣١ ، ح ٦٤١٥ ؛ وج ١٣ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٧٥٩٧.

(٧). السُّكُّ : نوع من الطيب معروف يضاف إلى غيره من الطيب ويستعمل. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ؛المصباح المنير ، ص ٢٨٢ ( سكك ).

(٨). في « ظ ، جد » : « والحصاة ». وفي « بخ » : « الحصى والتراب ».

(٩).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٣ ، ح ٢٣٣٤ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٢ ، ح ١١٥٥٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٣٢ ، ذيل ح ٦٤١٦ ؛ وج ١٣ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٧٥٩٨.

(١٠). في « بح » : « إنّه ».

١١٩

فَقَالَ : « رُدَّهُ إِلَيْهَا ».(١)

٦٧٨٨/ ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ(٢) ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَفِي(٣) ثَوْبِي حَصَاةٌ؟

قَالَ : « فَرُدَّهَا(٤) ، أَوِ اطْرَحْهَا(٥) فِي مَسْجِدٍ(٦) ».(٧)

١٨ - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْمُقَامِ بِمَكَّةَ‌

٦٧٨٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَصَفْوَانَ(٨) ، عَنِ الْعَلَاءِ(٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُقِيمَ بِمَكَّةَ سَنَةً ».

قُلْتُ : كَيْفَ يَصْنَعُ؟

قَالَ : « يَتَحَوَّلُ(١٠) عَنْهَا ، وَلَايَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَرْفَعَ بِنَاءً فَوْقَ الْكَعْبَةِ ».(١١)

__________________

(١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٣ ، ح ٢٣٣٦ ، معلّقاً عن حذيفة بن منصور.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٣ ، ح ١١٥٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٧٥٩٩.

(٢). في الوسائل ، ح ٦٤١٧والتهذيب : « الحسن بن محمّد بن سماعة ».

(٣). في « بث »والتهذيب : « في » بدون الواو.

(٤). في التهذيب : « تردّها ».

(٥). في « جن » : « واطرحها ».

(٦). فيالمرآة : « يدلّ على جواز الردّ إلى مسجد آخر مع إمكان الردّ إليه ، وهو خلاف المشهور ».

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٥٦٨ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٣ ، ح ٢٣٣٧ ، معلّقاً عن زيد الشحّام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٠٣ ، ح ٦٤٥٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٣٢ ، ذيل ح ٦٤١٧ ؛ وج ١٣ ، ص ٢٢١ ، ح ١٧٦٠٠. (٨). في « بس » : - « وصفوان ».

(٩). في « ظ ، ى ، بف ، جد » : + « بن رزين ».

(١٠). في « ظ » : « ويتحوّل ».

(١١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ ، ح ٢٣٣٨ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٦١٦ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٤٦ ، ح ٤ ، بسند آخر عن العلاء ؛التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٥٦٣ ، بسنده عن العلاء بن رزين.المقنعة ، ص ٤٤٤ ، مرسلاً عن =

١٢٠