الكافي الجزء ٨

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 703

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 703
المشاهدات: 170510
تحميل: 4573


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 703 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 170510 / تحميل: 4573
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٦٧٩٠/ ٢. وَرُوِيَ : « أَنَّ الْمُقَامَ بِمَكَّةَ يُقْسِي الْقُلُوبَ ».(١)

٦٧٩١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ ذَرِيحٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٢) : « إِذَا فَرَغْتَ مِنْ نُسُكِكَ(٣) فَارْجِعْ ؛ فَإِنَّهُ أَشْوَقُ لَكَ(٤) إِلَى الرُّجُوعِ(٥) ».(٦)

١٩ - بَابُ شَجَرِ الْحَرَمِ‌

٦٧٩٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

__________________

= الصادقعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٨ ، ح ١١٥٤٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٣٣ ، ح ١٧٦٢٦.

(١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ ، ح ٢٣٣٩. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٤٦ ، ح ٣ ، بسنده عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٩ ، ح ١١٥٤٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٣٤ ، ح ١٧٦٢٧.

(٢). في « ظ ، جد ، جن » : - « قال ». وفي « بخ ، بف » والوافي : « داود الرقّي ، قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام » بدل « ذريح ، عن‌أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال ».

(٣). النُّسُك والنُّسْك : العبادة ، والطاعة ، وكلّ ما يتقرّب به إلى الله تعالى ، وما أمرت به الشريعة. قال صدر المتألّهين : « النسك وإن كان معناه معنى العبادة - كما هو المذكور في كتب اللغة - ولكن يشبه أن يكون فيه زيادة تأكيد ، وكأنّه عبادة مع زهد ، وهو الورع ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦١٢ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٨ ( نسك ) ؛شرح صدر المتألّهين ، ص ١٥٢. (٤). في « ى » : « إليك ».

(٥). ذكر فيمدارك الأحكام ، ج ٨ ، ص ٢٧١ أنّ كراهة المجاورة بمكّة هو المعروف من مذهب الأصحاب ، ونقل الأخبار الدالّة على الكراهة ، ثمّ قال : « وقد ورد في بعض الأخبار ما يدلّ على استحباب المجاورة والذي يقتضيه الجمع بين هذه الروايات كراهة المجاورة سنة تامّة بحيث لا يخرج منها إلى غيرها ، وكذا ما دونها مع الخوف من ملابسة الذنب ، واستحبابها على غير هذين الوجهين. وربّما جمع بينها بحمل أخبار الترغيب على المجاورة للعبادة وحمل ما تضمّن النهي عن المجاورة لغيرها ، كالتجارة ونحوها ، وهو غير واضح ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ ، ح ٢٣٤٠ ، بسند آخر.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٩ ، ح ١١٥٤٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٣٤ ، ح ١٧٦٢٨.

١٢١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(١) : « لَا تَنْزِعْ(٢) مِنْ شَجَرِ مَكَّةَ إِلَّا النَّخْلَ(٣) ، وَشَجَرَ الْفَاكِهَةِ(٤) ».(٥)

٦٧٩٣/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ شَيْ‌ءٍ يَنْبُتُ(٦) فِي الْحَرَمِ ، فَهُوَ حَرَامٌ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ(٧) ».(٨)

٦٧٩٤/ ٣. عَلِيٌّ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(١٠) عليه‌السلام : الرَّجُلُ يَدْخُلُ مَكَّةَ ، فَيَقْطَعُ مِنْ شَجَرِهَا.

قَالَ : « اقْطَعْ مَا كَانَ دَاخِلاً عَلَيْكَ ، وَلَا تَقْطَعْ مَا لَمْ يَدْخُلْ مَنْزِلَكَ عَلَيْكَ(١١) ».(١٢)

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٨١ : « في بعض النسخ : عمّن ذكره عن داود الرقّي قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام ».

(٢). في « ى ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائلوالفقيه والتهذيب : « لا ينزع ».

(٣). في « بث » والوافي : « النخيل ».

(٤). في « بس » والوافي : « الفواكه ».

(٥).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ ، ح ٢٣٤٥ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٣٢٤ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٣ ، ح ١١٥٦١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٥٦ ، ح ١٧٠٧٥.

(٦). في « بث ، بخ » : « نبت ».

(٧). في الفقيهوالتهذيب : + « إلاّ ما أنبتّه أنت أو [ في التهذيب : « و » ] غرسته ».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٨٠ ، ح ١٣٢٥ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ ، ح ٢٣٤٢ ، معلّقاً عن حريز ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٣ ، ح ١١٥٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٥٢ ، ح ١٧٠٦٣.

(٩). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن ». وفي المطبوع والوسائل : + « بن إبراهيم ».

(١٠). في « بث » : « لأبي عبد الله ».

(١١). في « ظ ، ى ، جد » : - « عليك ». وفي الوافي : « يفسّره ما بعده » وما بعده هو الخبر السادس هنا وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ما كان داخلاً عليك ، ظاهره جواز قطع أغصان شجر دخل على الإنسان في منزله وإن لم ينبت فيه ، وهو خلاف المشهور. ويمكن أن يكون المراد جواز قطع ما نبت بعد اتّخاذ الموضع منزلاً وعدم جواز قطع ما نبت قبله ، كما سيأتي في خبر حمّاد - وهو السادس - موافقاً للمشهور ».

(١٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ ، ح ٢٣٤٧ ، معلّقاً عن إسحاق بن يزيد.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٥ ، ح ١١٥٦٩ ؛ =

١٢٢

٦٧٩٥/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(١) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : شَجَرَةٌ أَصْلُهَا فِي الْحِلِّ ، وَفَرْعُهَا فِي الْحَرَمِ؟

فَقَالَ : « حُرِّمَ(٢) أَصْلُهَا ؛ لِمَكَانِ(٣) فَرْعِهَا ».

قُلْتُ : فَإِنَّ(٤) أَصْلَهَا فِي الْحَرَمِ ، وَفَرْعَهَا فِي الْحِلِّ؟

فَقَالَ : « حُرِّمَ فَرْعُهَا ؛ لِمَكَانِ أَصْلِهَا ».(٥)

٦٧٩٦/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يُخَلّى(٦) عَنِ الْبَعِيرِ فِي الْحَرَمِ يَأْكُلُ مَا شَاءَ ».(٧)

٦٧٩٧/ ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ(٨) الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

__________________

=الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٥٥ ، ح ١٧٠٧٢.

(١). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٢). في « بس ، جن » : « حرام ».

(٣). في « جد » : « مكان ».

(٤). في الوافي : « فإن كان ».

(٥).علل الشرائع ، ص ٤٥٣ ، ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير وفضالة ، عن معاوية بن عمّار ، إلى قوله : « حرّم أصلها لمكان فرعها ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ ، ح ٢٣٤١ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار ؛التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٣٢١ ، بسنده عن معاوية بن عمّار.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٨ ، ح ١١٥٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٥٩ ، ذيل ح ١٧٠٨٢.

(٦). في « ظ »والتهذيب : « تخلّي ». و « يُخَلّى » أي يُترك ، يقال : خلّى الأمرَ وتخلّى عنه ومنه ، وخالاه ، أي تركه. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٠ ( خلو ).

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٨١ ، ح ١٣٢٩ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ ، ح ٢٣٤٣ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام .الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٧ ، ح ١١٥٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٥٨ ، ذيل ح ١٧٠٨٠. (٨). في « بف » : - « الحسن بن عليّ ».

١٢٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي(١) الشَّجَرَةِ(٢) يَقْلَعُهَا الرَّجُلُ مِنْ مَنْزِلِهِ فِي الْحَرَمِ ، قَالَ : « إِنْ(٣) بَنَى الْمَنْزِلَ(٤) وَالشَّجَرَةُ(٥) فِيهِ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَقْلَعَهَا ، وَإِنْ كَانَتْ نَبَتَتْ(٦) فِي مَنْزِلِهِ وَهُوَ(٧) لَهُ ، فَلْيَقْلَعْهَا ».(٨)

٢٠ - بَابُ مَا يُذْبَحُ فِي الْحَرَمِ وَمَا يُخْرَجُ بِهِ (٩) مِنْهُ‌

٦٧٩٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يُذْبَحُ(١٠) بِمَكَّةَ(١١) إِلَّا الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ وَالدَّجَاجُ».(١٢) .

٦٧٩٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا كَانَ يَصُفُّ(١٣) مِنَ الطَّيْرِ ، فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تُخْرِجَهُ ،

__________________

(١). في الوسائل : « إنّ ».

(٢). في « بح ، جن » : « الشجر ».

(٣). في « بس » : + « كان ».

(٤). في « بخ » : « المنازل ».

(٥). في « بف » : « والشجر ».

(٦). في « جن » : « تنبت ».

(٧). في الوافي : « وهي ».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٨٠ ، ح ١٣٢٧ ، بسنده عن حمّاد بن عثمان.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٦ ، ح ١١٥٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٥٦ ، ح ١٧٠٧٤. (٩). في « بخ » : - « به ».

(١٠). في « ظ » : « لا تذبح ». وفيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٨٣ : « قولهعليه‌السلام : لا يذبح ، أي ممّا يؤكل لحمه كما هو الظاهر ، فلا ينافي جواز قتل بعض ما لا يؤكل لحمه ، وأمّا استثناء الأربعة فموضع وفاق ».

(١١). في « ظ »والفقيه والتهذيب : « في الحرم ».

(١٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٢٣٧٩ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٢٧٩ ، بسندهما عن أبي بصير.قرب الإسناد ، ص ٢٤٠ ، ح ٩٤٤ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢٥ ، ح ١١٦٥٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٤٩ ، ح ١٧٠٥٢.

(١٣). « يصفّ » ، من باب قتل ، أي يبسط جناحيه في طيرانه ولم يحرّكها. وقال العلّامة المجلسي : « أي يطيرمستقلّاً ؛ فإنّه من لوازمه ». راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٩٥ ؛المصباح المنير ، ص ٣٤٣ ( صفف ) ؛مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٨٤.

١٢٤

وَمَا كَانَ لَايَصُفُّ ، فَلَكَ أَنْ تُخْرِجَهُ(١) ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ دَجَاجِ(٢) الْحَبَشِ؟

قَالَ : « لَيْسَ مِنَ الصَّيْدِ ، إِنَّمَا الصَّيْدُ(٣) مَا طَارَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ».(٤)

٦٨٠٠/ ٣. عَلِيٌّ(٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - وَأَنَا حَاضِرٌ - عَنِ الدَّجَاجِ الْحَبَشِيِّ(٦) يُخْرَجُ بِهِ مِنَ الْحَرَمِ؟

فَقَالَ : « إِنَّهَا لَاتَسْتَقِلُّ(٧) بِالطَّيَرَانِ(٨) ».(٩)

٢١ - بَابُ صَيْدِ الْحَرَمِ وَمَا تَجِبُ (١٠) فِيهِ (١١) الْكَفَّارَةُ‌

٦٨٠١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

__________________

(١). في « ى ، بح ، جن » : - « وما كان لا يصفّ ، فلك أن تخرجه ».

(٢). في « بس ، جن » : « الدجاج ».

(٣). في الفقيه : « الطير ».

(٤).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٢٣٨٠ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار ، من قوله : « قال : وسألته عن دجاج الحبش ».التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٢٨٠ ، بسنده عن معاوية بن عمّار ، وفيهما مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٢٣٨٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « فلك أن تخرجه » مع اختلاف.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢٣ ، ح ١١٦٤٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٨٠ ، ذيل ح ١٧٢٨١ ؛ وص ٨١ ، ح ١٧٢٨٧ ، وفي الأخيرين من قوله : « قال : وسألته عن دجاج الحبش » ؛ وص ٨٣ ، ح ١٧٢٩١.

(٥). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن ». وفي المطبوع والوسائل : + « بن إبراهيم ».

(٦). في حاشية « ظ ، بث ، بح ، جد »والفقيه : « السنديّ ».

(٧). في الوافي : « فقال : نعم ، إنّه لا يستقلّ » بدل « فقال : إنّها لا تستقلّ ».

(٨). في « جد » : « بطيران ».

(٩).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٢٣٨١ ، معلّقاً عن جميل بن درّاج ومحمّد بن مسلم.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢٤ ، ح ١١٦٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٨٠ ، ذيل ح ١٧٢٨٢ ؛ وص ٨١ ، ح ١٧٢٨٦.

(١٠). في « بث ، بح ، بخ ، جن » : « يجب ».

(١١). في حاشية « بث » : « من ».

١٢٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كُنْتَ حَلَالاً ، فَقَتَلْتَ(١) الصَّيْدَ فِي الْحِلِّ مَا بَيْنَ الْبَرِيدِ(٢) إِلَى الْحَرَمِ ، فَعَلَيْكَ(٣) جَزَاؤُهُ ، فَإِنْ فَقَأْتَ عَيْنَهُ(٤) أَوْ كَسَرْتَ قَرْنَهُ أَوْ جَرَحْتَهُ(٥) ، تَصَدَّقْتَ بِصَدَقَةٍ».(٦)

٦٨٠٢/ ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أُهْدِيَ لَهُ حَمَامٌ أَهْلِيٌّ(٧) وَهُوَ فِي الْحَرَمِ(٨) ؟

__________________

(١). في « بث » : « فقبلت ».

(٢). قال الجوهري : « البريد : اثنا عشر ميلاً ». وقال ابن الأثير : « البريد : كلمة فارسيّة يراد بها في الأصل البغل ، وأصلها : بريده دُم ، أي محذوف الذنَب ؛ لأنّ بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها ، فاُعربت وخفّفت ، ثمّ سمّي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكّتين بريداً. والسكّة : موضع كان يسكنه الفيوج المرتّبون من بيت أو قبّة أو رباط ، وكان يرتّب في كلّ سكّة بغال ، وبُعد ما بين السكّتين فرسخان. وقيل : أربعة والفرسخ : ثلاثة أميال. والميل : أربعة آلاف ذراع ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ٤٤٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١١٥ ( برد ).

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : « فإنّ عليك ».

(٤). « فقأت عينه » أي كسرتها ، أو شققتها ، أو قلعتها ، أو بخصها ، أي أدخلت الإصبع فيها ، أو بخقتها ، أي عوّرها وأذهب حسّها. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٦٣ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦١ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٤ ( فقأ ).

(٥). في التهذيب ، ح ١٢٥٥والاستبصار : - « أو جرحته ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٨٤ : « اختلف الأصحاب في حكم صيد ما بين البريد والحرم ، فذهب الأكثر إلى الكراهة ، وظاهر المفيد التحريم. ثمّ إنّ الأصحاب لم يتعرّضوا لغيرهاتين الجنايتين هنا ، وإن قيل بالتحريم ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦١ ، ح ١٢٥٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٠٧ ، ح ٧٠٥ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦٧ ، ذيل ح ١٦٣٢ ، بسند آخر.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠١ ، ح ١١٥٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٧٢ ، ذيل ح ١٧٢٥٨.

(٧). في الوافي : + « جي‌ء به ».

(٨). في « ظ » : - « وهو في الحرم ».

١٢٦

فَقَالَ : « إِنْ هُوَ(١) أَصَابَ مِنْهُ شَيْئاً(٢) ، فَلْيَتَصَدَّقْ(٣) بِثَمَنِهِ نَحْواً مِمَّا كَانَ يَسْوى فِي الْقِيمَةِ».(٤)

٦٨٠٣/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُثَنَّى بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِغُلَامٍ لَنَا : هَيِّئْ لَنَا غَدَاءً(٥) ، فَأَخَذَ أَطْيَاراً(٦) مِنَ الْحَرَمِ ، فَذَبَحَهَا وَطَبَخَهَا ، فَأَخْبَرْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « ادْفِنْهَا ، وَافْدِ كُلَّ طَائِرٍ(٧) مِنْهَا ».(٨)

٦٨٠٤/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الصَّيْدِ يُصَادُ فِي الْحِلِّ ، ثُمَّ يُجَاءُ بِهِ إِلَى الْحَرَمِ وَهُوَ حَيٌّ؟

فَقَالَ : « إِذَا أَدْخَلَهُ إِلَى(٩) الْحَرَمِ(١٠) فَقَدْ حَرُمَ(١١) عَلَيْهِ أَكْلُهُ وَإِمْسَاكُهُ ، فَلَا تَشْتَرِيَنَّ(١٢)

__________________

(١). في « جن » : - « هو ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أصاب منه شيئاً ، أي ذبحه أو قتله ».

(٣). في « جن » : « فليصدق ».

(٤).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٣٦٠ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٤٧ ، ح ١٢٠٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠١ ، ح ١١٥٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١ ، ح ١٧١٦٥.

(٥). في « بخ ، بف » والوافي : « غذاء ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « بث » والمطبوع : « طياراً ».

(٧). في « بخ ، جد » والوافي : « طير ».

(٨).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢٣٧٤ ، معلّقاً عن المثنّى ، عن محمّد بن أبي الحكم ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠٢ ، ح ١١٥٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٠٣ ، ح ١٧٣٤٥.

(٩). في « ظ ، جد » والوافي : - « إلى ».

(١٠). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل. وفي « بح ، جن » والمطبوع : - « فقد ».

(١١). في « ظ » : + « الله ».

(١٢). في « بخ ، بس » والوافي : « فلا يشترينّ ».

١٢٧

فِي الْحَرَمِ إِلَّا مَذْبُوحاً ذُبِحَ(١) فِي الْحِلِّ ، ثُمَّ جِي‌ءَ بِهِ إِلَى الْحَرَمِ مَذْبُوحاً ، فَلَا بَأْسَ(٢) لِلْحَلَالِ ».(٣)

٦٨٠٥/ ٥. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

أَنَّ الْحَكَمَ سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ أُهْدِيَ لَهُ حَمَامَةٌ فِي الْحَرَمِ(٤) مَقْصُوصَةٌ؟(٥)

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « انْتِفْهَا ، وَأَحْسِنْ إِلَيْهَا(٦) ، وَاعْلِفْهَا ، حَتّى إِذَا(٧) اسْتَوى رِيشُهَا فَخَلِّ(٨) سَبِيلَهَا ».(٩)

٦٨٠٦/ ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ وَ(١٠) مُثَنَّى بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ كَرِبٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ى ، بث ، بف » والوافيوالفقيه : « قد ذبح ».

(٢). في الوسائل ، ح ١٧١٨٥والفقيه : + « به ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٧٦ ، ح ١٣١٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢١٤ ، ح ٧٣١ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢٣٧٦ ، معلّقاً عن الحلبي ، من قوله : « فلا تشترينّ في الحرم ». راجع :التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٣١٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢١٤ ، ح ٧٣٢.الوافي ، ج١٢،ص١٠٢،ح١١٥٨٨؛الوسائل ،ج١٣،ص٣٩،ح١٧١٨٥. (٤). في«بخ»:-«في الحرم».

(٥). « مقصوصة » أي مقطوعة الريش ؛ من القصّ وهو أخذ الشعر بالمقصّ.لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٧٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٥١ ( قصص ).

(٦). فيالمرآة : « لاخلاف فيه ، ولو أخرجه فتلف ، فعليه ضمانه إجماعاً ».

(٧). في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « فإذا » بدل « حتّى إذا ».

(٨). هكذا في أكثر النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « بح » : « فحلّ ». وفي المطبوع : « فخلّى ».

(٩).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٣٥٩ ، معلّقاً عن حريز.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٢٠٧ ، بسنده عن الحكم بن عتيبة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠٣ ، ح ١١٥٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٠ ، ذيل ح ١٧١٦٢.

(١٠). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر » والوسائل. وفي « بح » : - « منصور بن حازم و ». وفي « جن » والمطبوع : « عن » بدل الواو.

والخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ،ج ٥ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٢٠٨- باختلاف يسير- بسنده عن صفوان عن =

١٢٨

كُنَّا جَمَاعَةً ، فَاشْتَرَيْنَا طَيْراً(١) ، فَقَصَصْنَاهُ وَدَخَلْنَا(٢) بِهِ مَكَّةَ(٣) ، فَعَابَ ذلِكَ عَلَيْنَا أَهْلُ مَكَّةَ ، فَأَرْسَلَ كَرِبٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَسَأَلَهُ.

فَقَالَ : « اسْتَوْدِعُوهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ مُسْلِماً ، أَوِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً ، فَإِذَا اسْتَوى(٤) خَلَّوْا سَبِيلَهُ ».(٥)

٦٨٠٧/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَصَابَ طَيْراً فِي الْحَرَمِ وَهُوَ مُحِلٌّ ، فَعَلَيْهِ الْقِيمَةُ ، وَالْقِيمَةُ دِرْهَمٌ يَشْتَرِي بِهِ(٦) عَلَفاً لِحَمَامِ الْحَرَمِ ».(٧)

٦٨٠٨/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ خَلاَّدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٨) : فِي رَجُلٍ ذَبَحَ حَمَامَةً مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ ، قَالَ : « عَلَيْهِ الْفِدَاءُ».

قُلْتُ : فَيَأْكُلُهُ؟ قَالَ : « لَا ».

__________________

= مثنّى عن كرب الصيرفي ، والظاهر من طبقة المثنّى أيضاً أنّ الراوي عنه هو صفوان بن يحيى ، لا منصور بن حازم. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ١٨١ ، الرقم ٩٨٥٣.

(١). في « ظ ، بث ، بف ، جد » : « طائراً ».

(٢). في الوسائلوالفقيه : « فدخلنا ».

(٣). في « بف » : « ببكّة ».

(٤). في التهذيب : + « ريشه ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٢٠٨ ، بسنده عن صفوان ، عن مثنّى ، عن كرب الصيرفي ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٣٦٢ ، معلّقاً عن المثنّى ، عن كرب الصيرفي.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠٣ ، ح ١١٥٩١ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤ ، ذيل ح ١٧١٧٣.

(٦). في « جد » : « ليشتري به ». وفي الوسائل ، ح ١٧١٤٨ : - « به ».

(٧).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٨٤ ؛والاختصاص ، ص ١٠٠ ، بسند آخر عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسىعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٤٥٣ ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف. راجع :التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٤٥ ، ح ١١٩٨ ؛ودلائل الإمامة ، ص ٢٠٧.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠٥ ، ح ١١٥٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦ ، ح ١٧١٤٨ ؛ وص ٥١ ، ح ١٧٢١١.

(٨). في « بخ ، بف »والفقيه ، ح ٢٣٥٦والتهذيب ، ح ١٣١٩والاستبصار ، ح ٧٣٩ والعلل : - « قال ».

١٢٩

قُلْتُ : فَيَطْرَحُهُ؟ قَالَ : « إِذاً يَكُونُ عَلَيْهِ(١) فِدَاءٌ آخَرُ ».

قُلْتُ : فَمَا يَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ : « يَدْفِنُهُ ».(٢)

٦٨٠٩/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (٣) ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ خَرَجَ بِطَيْرٍ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْكُوفَةِ؟

قَالَ : « يَرُدُّهُ إِلى مَكَّةَ(٤) ».(٥)

٦٨١٠/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « فِي الْحَمَامَةِ(٦) دِرْهَمٌ ، وَفِي الْفَرْخِ نِصْفُ‌

__________________

(١). في « بف » : - « عليه ».

(٢).علل الشرائع ، ص ٤٥٤ ، ح ٩ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٣٥٦ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٣١٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٧٣٩ ، بسندهما عن محمّد بن أبي عمير ، عن خلّاد السندي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٣٢٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٧٤٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٧٢ ، ح ٢٧٣٣ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠٥ ، ح ١١٥٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٠٢ ، ذيل ح ١٧٣٤٣.

(٣). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٤). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : يردّه إلى مكّة ، لا خلاف ظاهراً بين الأصحاب في أنّ من أخرج صيداً من الحرم يجب عليه ردّه إليه ، وإن تلف قبل ذلك ضمن ، والروايات إنّما تدلّ على الطير ، والأصحاب قاطعون بعدم الفرق ».

(٥).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢٣٧٣ ، معلّقاً عن زرارة. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٦٢٠ ؛ومسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٠٥ ؛وقرب الإسناد ، ص ٢٤٤ ، ح ٩٦٨ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١١٦٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٩ ، ذيل ح ١٧١٨٧.

(٦). في الوسائل : « الحمام ».

١٣٠

دِرْهَمٍ(١) ، وَفِي الْبَيْضَةِ رُبُعُ دِرْهَمٍ(٢) ».(٣)

٦٨١١/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ بُكَيْرٍ(٤) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَحَدَهُمَاعليهما‌السلام عَنْ رَجُلٍ أَصَابَ طَيْراً فِي الْحِلِّ ، فَاشْتَرَاهُ ، فَأَدْخَلَهُ(٥) الْحَرَمَ ، فَمَاتَ؟

__________________

(١). في الوسائل : - « وفي الفرخ نصف درهم ».

(٢). في « بف » : « الدرهم ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٤٥ ، ح ١١٩٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ ، ح ٦٧٧ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير ، عن حفص ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢٣٧٨ ، بسند آخر. وفيتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٨٤ ؛ودلائل الإمامة ، ص ٢٠٧ ؛والاختصاص ، ص ١٠٠ ، بسند آخر. عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسىعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٤٥٣ ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠٧ ، ح ١١٦٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦ ، ح ١٧١٥٠.

(٤). هكذا في « بح ، بف ، جن ». وفي « ظ ، بث ، بس ، جد » : « بكر ». وفي « ى ، بخ » والمطبوع والوسائل : « عن ابن بكير ».

ويأتي الخبر - باختلاف يسير - في ح ٦٨٢٧ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن بكير بن أعين ، عن أحدهماعليهما‌السلام . ورواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٢٥٩ بسنده عن عليّ بن رئاب عن بكير بن أعين عن أبي جعفرعليه‌السلام .

ثمّ إنّ كثرة رواية [ الحسن ] بن محبوب عن [ عبد الله ] بن بكير مباشرة وعدم ثبوت رواية ابن رئاب - وهو عليّ - عن عبد الله بن بكير يؤيّد ما أثبتناه.

وما ورد فيالكافي ، ح ١١١٣٣ ، من رواية ابن محبوب عن ابن رئاب عن ابن بكير عن زرارة ، وفيتأويل الآيات ، ص ٥٧٠ ، ذيل الآية ٣٠ ، من سورة محمّد ، من رواية الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن ابن بكير ، قال : قال أبو جعفرعليه‌السلام ، فإنّه : لا يثبت رواية عليّ بن رئاب عن ابن بكير ، أمّا سندالكافي فإنّه مضافاً إلى ما ورد في بعض نسخ الكتاب من « وابن بكير » ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٩١٨ ، عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب وابن بكير عن زرارة. وأمّا سندتأويل الآيات ، فقد ورد تفصيل الخبر فيالكافي ، ح ١١٨٨ ، عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن بكير بن أعين ، وفيالمحاسن ، ج ١ ، ص ١٣٥ ، ح ١٦ ، عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن بكير بن أعين ، وكذا فيبصائر الدرجات ، ص ٨٩ ، ح ١. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٣٩ ، ص ٣٥٤ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٤٤ ، وص ٢٤٦.

(٥). في الوسائل ، ح ١٧٢٦٨ : « فأدخل ».

١٣١

فَقَالَ(١) : « إِنْ كَانَ حِينَ أَدْخَلَهُ الْحَرَمَ خَلّى سَبِيلَهُ فَمَاتَ ، فَلَا شَيْ‌ءَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ أَمْسَكَهُ حَتّى مَاتَ عِنْدَهُ فِي الْحَرَمِ ، فَعَلَيْهِ الْفِدَاءُ ».(٢)

٦٨١٢/ ١٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ(٣) الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ رَمى صَيْداً فِي الْحِلِّ ، فَمَضى بِرَمْيَتِهِ حَتّى دَخَلَ الْحَرَمَ ، فَمَاتَ : أَعَلَيْهِ جَزَاؤُهُ؟

قَالَ : « لَا ، لَيْسَ عَلَيْهِ جَزَاؤُهُ ؛ لِأَنَّهُ رَمى حَيْثُ رَمى ، وَهُوَ لَهُ حَلَالٌ ، إِنَّمَا مَثَلُ ذلِكَ مَثَلُ(٤) رَجُلٍ نَصَبَ شَرَكاً(٥) فِي الْحِلِّ إِلى جَانِبِ الْحَرَمِ ، فَوَقَعَ فِيهِ صَيْدٌ ، فَاضْطَرَبَ الصَّيْدُ(٦) حَتّى دَخَلَ الْحَرَمَ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ جَزَاؤُهُ ؛ لِأَنَّهُ كَانَ بَعْدَ ذلِكَ شَيْ‌ءٌ ».

فَقُلْتُ لَهُ(٧) : هذَا الْقِيَاسُ عِنْدَ النَّاسِ.

فَقَالَ : « إِنَّمَا شَبَّهْتُ لَكَ شَيْئاً بِشَيْ‌ءٍ ».(٨)

__________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٢٥٧ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١١٦٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢ ، ح ١٧١٦٨ ؛ وص ٧٦ ، ذيل ح ١٧٢٦٨.

(٣). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوسائل. وفي المطبوع : - « عبد ». ولعلّه سقط حين‌ الطبع.

(٤). في « بف » : - « مثل ».

(٥). الشَرَك : حِبالة الصائد - وهي التي يصاد بها - وكذلك ما ينصب للطير. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٩٤ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٥٠ ( شرك ).

(٦). في « ظ » : - « الصيد ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « بح » والوسائل. وفي « بح » والمطبوع : - « له ».

(٨).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٣٦١ ، معلّقاً عن صفوان بن يحيى.علل الشرائع ، ص ٤٥٤ ، ح ٨ ، معلّقاً عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٢٥٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ٧٠٤ ، بسندهما عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١١٦١٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٦٨ ، ح ١٧٢٥٠.

١٣٢

٦٨١٣/ ١٣. صَفْوَانُ بْنُ يَحْيى(١) ، عَنْ زِيَادٍ(٢) أَبِي الْحَسَنِ الْوَاسِطِيِّ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْمٍ قَفَّلُوا(٣) عَلى طَائِرٍ(٤) مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ الْبَابَ ، فَمَاتَ؟

قَالَ : « عَلَيْهِمْ بِقِيمَةِ كُلِّ طَيْرٍ دِرْهَمٌ(٥) يُعْلَفُ بِهِ حَمَامُ الْحَرَمِ ».(٦)

٦٨١٤/ ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ حَلَّ فِي الْحَرَمِ رَمى(٧) صَيْداً خَارِجاً مِنَ‌

__________________

(١). في حاشية « بح » : - « بن يحيى ».

ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن صفوان بن يحيى ، أبو عليّ الأشعري عن محمّد بن عبد الجبّار.

(٢). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جن » : + « عن ».

ومضمون الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٢١٧ ، بسنده عن صفوان بن يحيى عن زياد الواسطي ، قال : سألت أبا الحسنعليه‌السلام . والظاهر أنّ زياداً هذا ، هو زياد بن سابور أبو الحسن الواسطي المذكور فيرجال الطوسي ، ص ٢٠٨ ، الرقم ٢٦٩٢.

(٣). في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « أقفلوا ».

(٤). في «ظ ،بث ،بخ ،بف ،جد » والوافي: «طير».

(٥). هكذا في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوافيوالفقيه والتهذيب ، ح ١٢١٧. وفي « بث ، بخ ، بف » وحاشية « جن » والمرآة : « نصف درهم ». وفي المطبوع : « درهم [ نصف ] ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٨٩ : « قولهعليه‌السلام : نصف درهم ، هذا خلاف المشهور إلّا أن يحمل الحمام على الفرخ ، والمغلق على غير المحرم. وفيالتهذيب : قيمة كلّ طائر درهم ، فيوافق المشهور ؛ فإنّ المشهور بين الأصحاب أنّ من أغلق على حمام من حمام الحرم وفراخ وبيض ، ضمن بالإغلاق ، فإن زال السبب وأرسلها سليمة سقط الضمان ، ولو هلكت ضمن الحمامة بشاة ، والفرخ بعمل ، والبيضة بدرهم إن كان محرماً ، وإن كان محلاًّ ففي الحمامة درهم ، وفي الفرخ نصف ، وفي البيضة ربع درهم ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٢١٧ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن زياد الواسطي ، عن أبي الحسنعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ٢٣٥٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف. راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٧ ، ح ٢٣٥١ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٢١٥الوافي ، ج ١٢ ، ص ١١٠ ، ح ١١٦١٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٢ ، ذيل ح ١٧١٩٣. (٧). في التهذيب ، ح ١٢٥٦ : « ورمى ».

١٣٣

الْحَرَمِ(١) ، فَقَتَلَهُ ، قَالَ(٢) : « عَلَيْهِ الْجَزَاءُ ؛ لِأَنَّ الْآفَةَ جَاءَتْهُ مِنْ قِبَلِ الْحَرَمِ ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ رَمى صَيْداً خَارِجاً مِنَ الْحَرَمِ فِي الْحِلِّ ، فَتَحَامَلَ الصَّيْدُ حَتّى دَخَلَ الْحَرَمَ؟

فَقَالَ : « لَحْمُهُ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَيْتَةِ ».(٣)

٦٨١٥/ ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي حَمَامِ مَكَّةَ : « الطَّيْرُ الْأَهْلِيُّ غَيْرُ(٤) حَمَامِ الْحَرَمِ(٥) ، مَنْ(٦) ذَبَحَ طَيْراً مِنْهُ وَهُوَ غَيْرُ مُحْرِمٍ ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ أَفْضَلَ مِنْ ثَمَنِهِ(٧) ، فَإِنْ(٨) كَانَ مُحْرِماً(٩) فَشَاةٌ عَنْ كُلِّ طَيْرٍ ».(١٠)

__________________

(١). في « بح ، بخ ، بف » : + « في الحلّ ».

(٢). في « ظ ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « فقال ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٢٥٦ [ إلى قوله : « لأنّ الآفة جاءته من قبل الحرم » ] ؛ وص ٣٥٩ ، ح ١٢٥٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ٧٠٢ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن مسمعالوافي ، ج ١٢ ، ص ١١٠ ، ح ١١٦١٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٦٦ ، ذيل ح ١٧٢٤٦ ؛ وص ٧٣ ، ذيل ح ١٧٢٦٠.

(٤). في الوافيوالفقيه : « من ».

(٥). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : غير حمام الحرم ، فيالتهذيب كما هنا ، وفي الفقيه : الطير الأهليّ من حمام الحرم. وهو أظهر. وعلى ما في الأصل لعلّ المراد الطير الذي أدخل الحرم من خارجه ».

(٦). في « بف » : « ومن ».

(٧). فيالمرآة : « أمّا قولهعليه‌السلام : أفضل من ثمنه ، فالظاهر أنّ المراد به الدرهم ؛ حيث كان في ذلك الزمان أكثر من الثمن ، فعلى القول بلزوم الثمن يكون الأفضل محمولاً على الفضل ».

(٨). في « جن » والتهذيب ، ح ١٢٠٦ : « وإن ».

(٩). فيالمرآة : « قوله : فإن كان محرماً ، أي في الحلّ ، أو المعنى : فشاة أيضاً ».

(١٠).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٣٦٦ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٤٧ ، ح ١٢٠٤ ، بسندهما عن عبدالله بن سنان. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب المحرم يصيب الصيد في الحرم ، ح ٧٤٥٨ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٧٠ ، ح ١٢٨٩ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ١٢ ، ص ١١١ ، ح ١١٦١٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٣ ، ح ١٧١٣٩ ؛ وص ٢٩ ، ح ١٧١٥٨ ؛ وص ٥١ ، ح ١٧٢١٢.

١٣٤

٦٨١٦/ ١٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

أَرْسَلْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ(٢) عليه‌السلام أَنَّ أَخاً لِي اشْتَرى حَمَاماً مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَذَهَبْنَا بِهَا إِلى مَكَّةَ ، فَاعْتَمَرْنَا ، وَأَقَمْنَا إِلَى الْحَجِّ ، ثُمَّ أَخْرَجْنَا الْحَمَامَ مَعَنَا مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْكُوفَةِ : فَعَلَيْنَا فِي ذلِكَ شَيْ‌ءٌ؟

قَالَ(٣) لِلرَّسُولِ : « إِنِّي أَظُنُّهُنَّ كُنَّ فُرْهَةً(٤) » فَقَالَ(٥) لَهُ : « يَذْبَحُ مَكَانَ كُلِّ طَيْرٍ(٦) شَاةً».(٧)

٦٨١٧/ ١٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ(٨) ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ نَتَفَ(٩) حَمَامَةً مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ.

__________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٢). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جد » والوافيوقرب الإسناد : + « موسى ».

(٣). في « بث ، بف » والوافي : « فقال ».

(٤). الفُرْهة : جمع الفارِه ، وهو الحاذق بالشي‌ء. وعن سيبويه : الفرهة اسم للجمع ؛ لأنّ فاعلاً ليس ممّا يكسّر على فُعْلَة ؛ من الفراهة بمعنى الحذاقة ، أو منه بمعنى النشاط ، أي نشيطة حادّة قويّة.

قال العلّامة الفيض : « كنّ فرهة ، أي بالغة حدّ الفراهة ، وهي الحذاقة ؛ يعني بها استقلالهنّ في الطيران ».

وقال العلاّمة المجلسي : « غرضهعليه‌السلام أنّ سبب إخراجهنّ من مكّة إلى الكوفة لعلّه كان حذاقتهنّ في إيصال الكتب ونحو ذلك ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٤٢ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤١ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٢٢ ( فره ).

(٥). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « فقال ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ». وفي المرآة : « إنّه » بدل « فقال له ».

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إنّه يذبح مكان كلّ طير ، لعلّه محمول على ما إذا لم يمكن إعادتها ».

(٧).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٣٥٧ ، معلّقاً عن ابن فضّال.قرب الإسناد ، ص ٣١٤ ، ح ١٢٢١ ، عن السنديّ بن محمّد ، عن يونس بن يعقوب.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١١٢ ، ح ١١٦١٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨ ، ذيل ح ١٧١٨٣ ؛ وص ٤٠ ، ذيل ح ١٧١٨٨.

(٨). في « بس » : + « بن يحيى ».

(٩). في التهذيب : + « ريشة ». والنَتْف : نزع الشعر والريش وما أشبهها.لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٢٣ (نتف).

١٣٥

قَالَ : « يَتَصَدَّقُ بِصَدَقَةٍ عَلى مِسْكِينٍ ، وَيُعْطِي(١) بِالْيَدِ الَّتِي نَتَفَ بِهَا(٢) ، فَإِنَّهُ(٣) قَدْ أَوْجَعَهُ(٤) ».(٥)

٦٨١٨/ ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أُهْدِيَ لَنَا طَائِرٌ(٦) مَذْبُوحٌ بِمَكَّةَ ، فَأَكَلَهُ أَهْلُنَا.

فَقَالَ : « لَا يَرى بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ بَأْساً ».

قُلْتُ : فَأَيُّ شَيْ‌ءٍ تَقُولُ أَنْتَ؟

قَالَ : « عَلَيْهِمْ ثَمَنُهُ(٧) ».(٨)

٦٨١٩/ ١٩. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الْقُمِّيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : نَشْتَرِي الصُّقُورَ(٩) ، فَنُدْخِلُهَا الْحَرَمَ ، فَلَنَا ذلِكَ؟

__________________

(١). في التهذيب : « ويطعم ».

(٢). في « بف » : - « بها ».

(٣). في « بح » : « فإنّها ».

(٤). في الوافي : « أوجعها ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٢١٠ ، بسنده عن صفوان ؛علل الشرائع ، ص ٤٥٣ ، ح ٦ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٣٦٣ ، معلّقاً عن ابن مسكان.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١١٣ ، ح ١١٦٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٦ ، ذيل ح ١٧١٧٨.

(٦). في « ظ ، بخ ، بف »والفقيه والتهذيب والاستبصار : « طير ».

(٧). قال في التهذيبين : « وأمّا ما رواه فمحمول على أنّه كان ذبح في الحرم ، وليس في الخبر أنّه كان ذبح في الحلّ أو الحرم ، وإذا لم يكن ذلك في ظاهره وكان من الأخبار ما يتضمّن معناه فالأخذ به أولى ». وللعلّامة المجلسي تفصيل للقول في هذا الخبر إن شئت فراجع :مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٩٣.

(٨).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٣٦٤ ، معلّقاً عن صفوان ؛ وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٧٦ ، ح ١٣١١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢١٣ ، ح ٧٢٩ ، بسندهما عن صفوان.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١١٣ ، ح ١١٦٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤٢٤ ، ذيل ح ١٦٦٧٦ ؛ وج ١٣ ، ص ٣٩ ، ح ١٧١٨٦.

(٩). هكذا في « ظ ، بح ، بس ، بف ، جد ، جن ». وفي « بخ » والوافي : « الصقورة ». وفي « بث » : « العصفورة ». وفي « ى » : « الصقود ». وفي المطبوع : « الصفور ». و « الصُّقُور » : جمع الصَّقْر ، وهو - على ما قال الجوهري - الطائر =

١٣٦

فَقَالَ(١) : « كُلُّ مَا أُدْخِلَ(٢) الْحَرَمَ مِنَ الطَّيْرِ(٣) مِمَّا يَصُفُّ جَنَاحَهُ(٤) ، فَقَدْ دَخَلَ مَأْمَنَهُ ، فَخَلِّ سَبِيلَهُ(٥) ».(٦)

٦٨٢٠/ ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَلِيفَةَ ، قَالَ :

كَانَ فِي جَانِبِ بَيْتِي مِكْتَلٌ(٧) فِيهِ بَيْضَتَانِ مِنْ(٨) حَمَامِ الْحَرَمِ ، فَذَهَبَ الْغُلَامُ يَكُبُّ الْمِكْتَلَ(٩) ، وَهُوَ لَايَعْلَمُ أَنَّ فِيهِ بَيْضَتَيْنِ ، فَكَسَرَهُمَا ، فَخَرَجْتُ ، فَلَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ ، فَذَكَرْتُ(١٠) ذلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : تَصَدَّقْ بِكَفَّيْنِ مِنْ دَقِيقٍ.

قَالَ : ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بَعْدُ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : « ثَمَنُ طَيْرَيْنِ(١١) تَعْلِفُ(١٢) بِهِ‌

__________________

= الذي يصاد به. وعن ابن سيده : الصقر : كلّ شي‌ء يصيد من البزاة والشواهين. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧١٥ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٦٠ ( صقر ).

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(٢). في « بث » : « دخل ».

(٣). في « ظ ، ى ، بح » : - « من الطير ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « جناحيه ».

(٥). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فخلّ سبيله ، المشهور جواز قتل السباع ماشية كانت أو طائرة إلّا الأسد ، وربّما قيل بتحريم صيدها وعدم الكفّارة. وقال الشيخ فيالتهذيب : والفهد وما أشبهه من السباع إذا أدخله الإنسان الحرم أسيراً فلا بأس بإخراجه منه ، وبه خبر صحيح ، فيمكن حمل هذا الخبر على الكراهة ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٢٣٨٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١١٥ ، ح ١١٦٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١ ، ح ١٧١٦٦.

(٧). في « بث ، بخ ، بف »والفقيه : + « كان ». والمِكْتل - بكسر الميم - : الزنبيل الكبير ، أو شبه الزنبيل ، يسع خمسةعشر صاعاً ، كأنّ فيه كُتلاً من التمر ، أي قطعاً مجتمعة. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٠٩ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ١٥٠ ( كتل ). (٨). في « بس » : + « بيض ».

(٩). « يكبّ المكتل » ، من باب قتل ، أي يقلبه ، أو يقلبه على رأسه. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٩٥ ؛المصباح‌المنير ، ص ٥٢٣ ( كبب ). (١٠). في « بخ » والوافي : « وذكرت ».

(١١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ثمن طيرين ، ظاهر هذا الخبر وغيره لزوم قيمة الطير لبيضة حمام الحرم مطلقاً ، سواء كان محلّاً أو محرماً ، وحمل الشيخ فيالتهذيب القيمة على القيمة الشرعيّة للطير وهو الدرهم. والحاصل أنّ هذه الأخبار لا توافق التفصيل المشهور إلاّبتكلّف تامّ ».

(١٢). في « بخ ، بس » : « يعلف ». وفي « بف »والفقيه : « يطعم ». وفي حاشية « بث » والوافيوالتهذيب ، ح ١٢٤٣والاستبصار ، ح ٦٩٥ : « تطعم ».

١٣٧

حَمَامَ الْحَرَمِ ».

فَلَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ ، فَأَخْبَرْتُهُ(١) ، فَقَالَ : صَدَقَكَ(٢) ، حَدِّثْ(٣) بِهِ ، فَإِنَّمَا أَخَذَهُ عَنْ آبَائِهِ.(٤)

٦٨٢١/ ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛

وَ(٥) أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ فَرْخَيْنِ مُسَرْوَلَيْنِ(٦) ذَبَحْتُهُمَا وَأَنَا بِمَكَّةَ(٧) ؟

فَقَالَ لِي : « لِمَ ذَبَحْتَهُمَا؟ ».

فَقُلْتُ : جَاءَتْنِي بِهِمَا جَارِيَةٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، فَسَأَلَتْنِي أَنْ أَذْبَحَهُمَا(٨) ، فَظَنَنْتُ أَنِّي بِالْكُوفَةِ وَلَمْ أَذْكُرِ الْحَرَمَ(٩) .

فَقَالَ : « عَلَيْكَ قِيمَتُهُمَا ».

__________________

(١). في « بف ، جد » : - « فأخبرته ».

(٢). في « بخ ، بف » وحاشية « بث » والوافيوالفقيه والتهذيب ، ح ١٢٤٣والاستبصار ، ح ٦٩٥ : «صدق».

(٣). في حاشية « بث »والفقيه : « خذ ». وفي الوافي عن بعض النسخوالتهذيب ، ح ١٢٤٣والاستبصار ، ح ٦٩٥ : « فخذ ».

(٤).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٣٦٩ ، معلّقاً عن ابن مسكان. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٢٤٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ٦٩٥ ، بسند آخر عن يزيد بن خليفة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٢٤١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ٦٩٤ ، بسند آخر عن يزيد بن خليفة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١١٥ ، ح ١١٦٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٦٠ ، ذيل ح ١٧٢٣٣.

(٥). في السند تحويل بعطف « أبو عليّ الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار » على « محمّد بن إسماعيل ، عن‌الفضل بن شاذان ».

(٦). يقال : طائر مُسَرْوَل ، أي ألبس ريشه ساقيه ، وحمامة مسرولة ، أي في رجليها ريش. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٢٩ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٣٤ ( سول ).

(٧). في التهذيبوالاستبصار : + « محلّ ».

(٨). في الاستبصار : + « لها ».

(٩). في الوافي : « أنّي بالحرم » بدل « الحرم ».

١٣٨

قُلْتُ(١) : كَمْ قِيمَتُهُمَا؟

قَالَ(٢) : « دِرْهَمٌ وَهُوَ خَيْرٌ مِنْهُمَا ».(٣)

٦٨٢٢/ ٢٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ :

كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِمَكَّةَ وَدَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ(٥) بِهَا ، فَقَالَ لِي(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ لِي دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ فِي قَمَارِيَّ(٧) اصْطَدْنَاهَا(٨) وَقَصَّيْنَاهَا(٩) ؟ فَقُلْتُ : تُنْتَفُ وَتُعْلَفُ ، فَإِذَا اسْتَوَتْ خُلِّيَ سَبِيلُهَا ».(١٠)

__________________

(١). في « ظ ، بث ، بف ، جد » والوافي والوسائلوالتهذيب : « فقلت ».

(٢). في الوسائلوالتهذيب : « فقال ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٤٦ ، ح ١٢٠٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٠١ ، ح ٦٨١ ، بسندهما عن صفوان ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢٣٧٢ ، معلّقاً عن عبدالرحمن بن الحجّاج.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١١٦٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٧ ، ذيل ح ١٧١٥٢.

(٤). في « بخ ، بف » وحاشية « بث » : + « بن عيسى ».

(٥). في هامشالوافي ، عن ابن المصنّف : « داود بن عليّ هذا هو الذي قتل المعلّى بن خنيس ظلماً ، فدعا عليه‌أبو عبد اللهعليه‌السلام بدعوة بعث الله عليه ملكاً ، فضرب رأسه بمزربة من حديد انشقّت منها مثانته ، فمات من ساعته لعنه الله ».

(٦). في « بح » : - « لي ».

(٧). « القماريّ » : جمع القُمْريّة ، والمذكّر : قُمْريّ ، وهو طائر يشبه الحمام القُمْر البيض. وقال الجوهري : « القُمْريُّ : منسوب إلى طير قُمْر ، وقُمْرٌ إمّا أن يكون جمع أقمر ، مثل أحمر وحُمْر ، وإمّا أن يكون جمع قُمْريّ ، مثل روميّ وروم ». والقُمْرة : لون إلى الخُضرة. وقيل : بياض فيه كدرة. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٩ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١١٣ ( قمر ). (٨). في « ظ » : « اصطدنا ».

(٩). في « ظ » : « وقصّبناها ». وفي « بخ ، بف » وحاشية « بح » والوافي : « وقصصناها ». و « قَصَّيْناها » ، أي قصصناها ، أي قطعنا ريشها. قال الجوهري : « حكى الفرّاء عن القنائي : قصّيت أظفاري ، بالتشديد بمعنى قصصت. وقال الكسائي : أظنّه أراد أخذت من أقاصيها ». وقال الفيّومي : « قصصته قصّاً من باب قتل : قطعته ، وقصّيته بالتثقيل مبالغة ، والأصل : قصّصته ، فاجتمع ثلاثة أمثال فاُبدل إحداهما ياء للتخفيف. وقيل : قصّيت الظفر ونحوه ، وهو القلم ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٦٦٣ ؛المصباح المنير ، ص ٥٠٥ ( قصص ).

(١٠).الوافي ، ج ١٢ ، ص ١١٩ ، ح ١١٦٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢ ، ح ١٧١٦٧.

١٣٩

٦٨٢٣/ ٢٣. أَحْمَدُ(١) ، عَنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ(٢) ، عَنْ سَعِيدِ(٣) بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ بَيْضَةِ نَعَامَةٍ(٤) أَكَلْتُ فِي الْحَرَمِ؟

قَالَ : « تَصَدَّقْ(٥) بِثَمَنِهَا(٦) ».(٧)

٦٨٢٤/ ٢٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُثَنًّى ، قَالَ :

خَرَجْنَا إِلى مَكَّةَ ، فَاصْطَادَ(٨) النِّسَاءُ قُمْرِيَّةً مِنْ قَمَارِيِّ ‌.......................

__________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروى عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

(٢). هكذا في « بح ، بخ ، بف » والوافي. وفي « ظ ، ى ، بس ، جد ، جن » والمطبوع : « عن الحسن ، عن عليّ بن النعمان ». وفي « بث » والوسائل : « عن الحسن بن عليّ بن النعمان ».

والمراد من « أحمد ، عن الحسين » هو « أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد » واخْتُصِرَ في العنوانين اعتماداً على ذكرهما في السند السابق ، وهو أمر شائع في أسنادالكافي كما لا يخفى. وتقدّمت في ح ٦٢٤٠ و ٦٤٤٢ رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن الحسين بن سعيد عن عليّ بن النعمان عن سعيد [ بن عبد الله ] الأعرج. وسعيد بن عبد الله هذا ، هو الأعرج ؛ فقد روى الشيخ الصدوق الخبر فيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢٣٧٧ ، قال : « وسأل سعيد بن عبد الله الأعرج أبا عبد اللهعليه‌السلام ».

وأمّا توسّط راوٍ باسم الحسن بين أحمد بن محمّد هذا وعليّ بن النعمان ، أو رواية الحسن بن عليّ بن النعمان عن سعد بن عبد الله ، فلم يثبتا. بل لسعيد الأعرج أصل رواه عنه عليّ بن النعمان وصفوان بن يحيى. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢١٩ ، الرقم ٣٢٣.

(٣). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل. وفي « جد » والمطبوع : « سعد ». وهو سهو ، كما ظهر آنفاً ممّا قدّمناه حول عليّ بن النعمان.

(٤). في « ظ ، جد » وحاشية « بح » : « نعام ». و « النَعامة » : واحدة نَعام ، وهو طائر معروف ، يذكّر ويؤنّث ، وهو اسم جنس ، مثل حمام وحمامة ، ويقال لها بالفارسيّة : اُشتر مرغ ، وتأويله : بعير وطائر ، ويقال فيه : إنّه مركّب من خلقة الطير وخلقة الجمل ، أخذ من الجمل العنق والوظيف والمنسم ، ومن الطير الجناح والمنقار والريش. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٤٣ ( نعم ) ؛حياة الحيوان ، ج ٤ ، ص ٧٢ ( النعام ).

(٥). في « بخ » : « يصدّق ».

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : تصدّق بثمنها ، حمل على ما إذا كان محلّاً ، وكانت البيضة من نعام الحرم ».

(٧).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢٣٧٧ ، معلّقاً عن سعيد بن عبدالله الأعرج ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وراجع :الكافي ، كتاب الحجّ ، باب المحرم يصيب الصيد في الحرم ، ح ٧٤٥٩.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١١٩ ، ح ١١٦٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٥٦ ، ذيل ح ١٧٢٢٥.

(٨). هكذا في جميع النسخ والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فاصطادت ».

١٤٠