الكافي الجزء ٨

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 703

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 703
المشاهدات: 170423
تحميل: 4573


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 703 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 170423 / تحميل: 4573
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قَالَ : « وَمَرَّ يُونُسُ بْنُ مَتّى بِصِفَاحِ(١) الرَّوْحَاءِ وَهُوَ يَقُولُ : لَبَّيْكَ ، كَشَّافَ الْكُرَبِ(٢) الْعِظَامِ ، لَبَّيْكَ(٣) ».

قَالَ : « وَمَرَّ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ بِصِفَاحِ الرَّوْحَاءِ وَهُوَ يَقُولُ : لَبَّيْكَ ، عَبْدُكَ ابْنُ(٤) أَمَتِكَ ، لَبَّيْكَ(٥) وَمَرَّ مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله بِصِفَاحِ الرَّوْحَاءِ(٦) وَهُوَ يَقُولُ : لَبَّيْكَ ذَا الْمَعَارِجِ ، لَبَّيْكَ(٧) ».(٨)

٦٧٥٢/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « أَحْرَمَ مُوسىعليه‌السلام مِنْ رَمْلَةِ مِصْرَ(١٠) »قَالَ:«وَمَرَّ بِصِفَاحِ(١١) الرَّوْحَاءِ مُحْرِماً يَقُودُ نَاقَتَهُ بِخِطَامٍ مِنْ لِيفٍ ، عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ يُلَبِّي ، وَتُجِيبُهُ(١٢) الْجِبَالُ».(١٣)

__________________

(١). في الوافي : « بصُفّاح ». وفي الفقيه والعلل : « بصفائح » وكذا فيما بعد.

(٢). في « بس » : « الكروب ».

(٣). في « جن » : - « لبّيك ».

(٤). في « ظ ، ى ، جد » والعلل : « وابن ».

(٥). في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » والوسائل : - « لبّيك ».

(٦). في « بخ » : - « بصفاح الروحاء ».

(٧). في الفقيه : + « وكان موسىعليه‌السلام يلبّي وتجيبه الجبال ، وسمّيت التلبية إجابة ؛ لأنّه أجاب موسىعليه‌السلام ربّه عزّوجلّ وقال : لبّيك ».

(٨).علل الشرائع ، ص ٤١٩ ، ح ٧ ، بسنده عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢٢٨٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٦١ ، ح ١١٧٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٨٥ ، ح ١٦٥٧٣؛البحار ،ج١٤،ص٢٥٥،ح٥٠،قطعة منه. (٩). في الوافي عن بعض النسخ:+«عن أحمد».

(١٠). في المرآة : « ورملة مصر ». ورملة مصر : هي قرية بمصر في جزيرة بني نصر. ذكره الزبيدي. وقال الطريحي : « هو موضع في طريق مصر ، معروف ». راجع :تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٣٥٢ ؛مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٣٨٦ ( رمل ).

(١١). في « ظ ، ى ، بس ، جن » والعلل : « بصفائح ». وفي الوافي : « بصُفّاح ».

(١٢). في « ى ، بس » : « ويجيبه ».

(١٣).علل الشرائع ، ص ٤١٨ ، ح ٥ ، بسنده عن عثمان بن عيسى وعليّ بن الحكيم ، عن الفضل بن صالح ، مع =

٨١

٦٧٥٣/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ حَجَّ الْبَيْتَ فِي الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ وَالرِّيَاحِ ، وَكَسَا الْبَيْتَ الْقَبَاطِيَّ(١) ».(٢)

٦٧٥٤/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ(٣) ، عَنِ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « صَلّى فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ سَبْعُمِائَةِ نَبِيٍّ ، وَ(٤) إِنَّ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ لَمَشْحُونٌ(٥) مِنْ قُبُورِ(٦) الْأَنْبِيَاءِ ، وَإِنَّ آدَمَ لَفِي حَرَمِ اللهِ(٧) عَزَّ وَجَلَّ ».(٨)

٦٧٥٥/ ٨. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٩) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ،

__________________

= اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ١٦٢ ، ح ١١٧٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣١٣ ، ح ١٦٣٨٦ ؛ وص ٣٧٦ ، ذيل ح ١٦٥٥٤.

(١). « القَباطيّ » : جمع القُبْطِيَّة ، وهي ثياب بيض رِقاق من كتّان ، تتّخذ بمصر ، وكأنّه منسوب إلى القبط ، وهم أهل مصر ، وضمّ القاف من تغيير النسبة. وهذا في الثياب ، فأمّا في الناس فقِبْطِيّ بالكسر. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٥١ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٦ ( قبط ).

(٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٣٥ ، ح ٢٢٨٥ ، معلّقاً عن زرارة.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٦٣ ، ح ١١٧٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠٧ ، ذيل ح ١٧٥٧٦.

(٣). في البحار ، ج ١١ : « عن ابن أحمد عن أبي نجران » بدل « عن أحمد بن محمّد عن ابن أبي نجران ». وهو سهو.

(٤). في البحار ، ج ١١ : - « صلّى في مسجد الخيف سبعمائة نبيّ و ».

(٥). في « بف » : « مشحون ».

(٦). في « بف » والوافي : « بقبور ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : لفي حرم الله ، لعلّ المراد أنّه دفن أوّلاً في حرم الله ؛ لئلاّ ينافي ما ورد في الأخبار الكثيرة من أنّ نوحاًعليه‌السلام نقل عظامهعليه‌السلام إلى الغريّ ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ، ح ٦٨٨ ، معلّقاً عن جابر.وفيه ، ج ٢ ، ص ٢١٠ ، ح ٢١٧٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « سبعمائة نبيّ ».الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٦٣ ، ح ١١٧١٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٦٩ ، ح ٦٥١٢ ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٢٦٠ ، ح ٤ ؛ وج ١٤ ، ص ٤٦٤ ، ح ٣٣.

(٩). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

٨٢

عَنْ(١) زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « حَجَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَعليه‌السلام وَمَعَهُ سَبْعُونَ نَبِيّاً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ خُطُمُ(٢) إِبِلِهِمْ مِنْ لِيفٍ ، يُلَبُّونَ وَتُجِيبُهُمُ(٣) الْجِبَالُ ، وَعَلى مُوسى عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ يَقُولُ : لَبَّيْكَ ، عَبْدُكَ ابْنُ(٤) عَبْدِكَ(٥) ».(٦)

٦٧٥٦/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِي بِلَالٍ الْمَكِّيِّ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام دَخَلَ الْحِجْرَ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَابِ(٧) ، فَقَامَ يُصَلِّي(٨) عَلى قَدْرِ(٩) ذِرَاعَيْنِ مِنَ(١٠) الْبَيْتِ ، فَقُلْتُ لَهُ(١١) : مَا رَأَيْتُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ يُصَلِّي بِحِيَالِ الْمِيزَابِ؟

فَقَالَ : « هذَا مُصَلّى شَبَّرَ وَشَبِيرٍ(١٢) ابْنَيْ هَارُونَ ».(١٣)

٦٧٥٧/ ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ(١٤) شَبَابٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ :

__________________

(١). في الوسائل : « وعن ». وهو سهو ؛ فقد روى أبان [ بن عثمان ] عن زيد الشحّام في بعض الأسناد ، ولم نجد رواية ابن أبي نصر عنه في موضع. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٣٨٥ - ٣٨٦ ، وص ٤٢٠.

(٢). الخُطُم : جمع الخِطام ، وهو الزمام. ومضى تفصيل معناه ذيل الحديث الرابع من هذا الباب.

(٣). في « ى ، بف » : « ويجيبهم ».

(٤). في « ى ، بخ ، بف ، جن » : « وابن ».

(٥). في حاشية « بث » والوسائل : « عبديك ».

(٦).الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٦١ ، ح ١١٧٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٦٥٧٥ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ١١ ، ح ١٦.

(٧). في « بخ ، بف » : « البيت ».

(٨). في « بخ » : « فصلّى ».

(٩). في « بخ » : - « قدر ».

(١٠). في الوسائل : « عن ».

(١١). في « بح » : - « له ».

(١٢). في « ظ ، بخ » : « شبّر وشبّير ». وفي الوافي : « شَپَّر وشَپِّير ». وفي البحار : « شبير وشبّر ».

(١٣).الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٦٣ ، ح ١١٧١٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٤ ، ح ٦٥٢٩ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ١١ ، ح ١٧.

(١٤). في البحار : + « عن ». وهو سهو ، وشباب الصيرفي لقب محمّد بن الوليد هذا. راجع :الكافي ، ح ٣٢٦ و ٣٥٤.

٨٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « دُفِنَ مَا(١) بَيْنَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ وَالْحَجَرِ الْأَسْوَدِ سَبْعُونَ نَبِيّاً أَمَاتَهُمُ اللهُ جُوعاً(٢) وَضُرّاً ».(٣)

٦٧٥٨/ ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ دَاوُدَ لَمَّا وَقَفَ الْمَوْقِفَ(٤) بِعَرَفَةَ ، نَظَرَ إِلَى النَّاسِ وَكَثْرَتِهِمْ ، فَصَعِدَ الْجَبَلَ ، فَأَقْبَلَ(٥) يَدْعُو ، فَلَمَّا قَضى نُسُكَهُ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ(٦) : يَا دَاوُدُ ، يَقُولُ لَكَ رَبُّكَ : لِمَ صَعِدْتَ الْجَبَلَ؟ ظَنَنْتَ(٧) أَنَّهُ يَخْفى عَلَيَّ صَوْتُ مَنْ صَوَّتَ؟ ثُمَّ مَضى بِهِ إِلى الْبَحْرِ إِلى جُدَّةَ ، فَرَسَبَ بِهِ فِي الْمَاءِ(٨) مَسِيرَةَ(٩) أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فِي الْبَرِّ(١٠) ، فَإِذَا صَخْرَةٌ ، فَفَلَقَهَا ، فَإِذَا فِيهَا دُودَةٌ(١١) ، فَقَالَ لَهُ(١٢) : يَا دَاوُدُ ، يَقُولُ لَكَ رَبُّكَ : أَنَا أَسْمَعُ صَوْتَ هذِهِ فِي بَطْنِ هذِهِ الصَّخْرَةِ فِي قَعْرِ هذَا الْبَحْرِ ، فَظَنَنْتَ أَنَّهُ يَخْفى عَلَيَّ صَوْتُ مَنْ صَوَّتَ؟ ».(١٣)

__________________

(١). في « ظ ، جد » : - « ما ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : جوعاً ، قيل : هو جمع جائع ، وهو بعيد لفظاً وإن كان قريباً معنى ».

(٣).الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٦٣ ، ح ١١٧١١ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦٤ ، ح ٣٤.

(٤). في « ى » : - « الموقف ».

(٥). في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « وأقبل ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي والبحار : - « له ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ظننت ، لعلّهعليه‌السلام إنّما فعل ذلك لظنّه أنّ الأدب يقتضي ذلك ، وتابعه على ذلك من ظنّ ذلك‌الظنّ السوء ، فعوتب بذلك ؛ لأنّه صار سبباً لذلك الظنّ ونسب إليه مجازاً ، ولمـّا كان فعله مظنّة ذلك عوتب بذلك ، أو ظنّ أنّه يخفى ذلك على الملائكة الحافظين للأعمال ، وعلى أيّ حال لا يستقيم الخبر بدون تأويل ».

(٨). في « بف » والوافي : - « في الماء ». وقوله : « فرسب به في الماء » أي ذهب به فيه سفلاً ، يقال : رسب الشي‌ءُ في ‌الماء رُسوباً ، إذا سَفَلَ فيه وذهب إلى أسفل. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٣٦ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٢٠ ( رسب ).

(٩). في « ظ ، جد » : « مسير ».

(١٠). في«بخ،بف،جن»وحاشية«بث»والوافي:«البحر».

(١١). في « بخ ، بف » والوافي : « دابّة ».

(١٢). في « بف » والوافي : - « له ».

(١٣).الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٦٢ ، ح ١١٧٠٨ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ١٦ ، ح ٢٧.

٨٤

٩ - بَابُ وُرُودِ تُبَّعٍ (١) وَأَصْحَابِ الْفِيلِ الْبَيْتَ (٢) ، وَحَفْرِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ زَمْزَمَ ، وَهَدْمِ قُرَيْشٍ الْكَعْبَةَ وَبِنَائِهِمْ إِيَّاهَا وَهَدْمِ الْحَجَّاجِ لَهَا (٣) وَبِنَائِهِ إِيَّاهَا‌

٦٧٥٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَابِرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي ، فَتَذَاكَرْنَا الْأَنْصَارَ ، فَقَالَ أَحَدُنَا : هُمْ نُزَّاعٌ(٤) مِنْ قَبَائِلَ(٥) ، وَقَالَ أَحَدُنَا : هُمْ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ.

قَالَ : فَانْتَهَيْنَا إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ ، فَابْتَدَأَ الْحَدِيثَ وَلَمْ نَسْأَلْهُ(٦) ، فَقَالَ : « إِنَّ تُبَّعاً(٧) لَمَّا أَنْ(٨) جَاءَ مِنْ قِبَلِ الْعِرَاقِ ، جَاءَ(٩) مَعَهُ الْعُلَمَاءُ وَأَبْنَاءُ الْأَنْبِيَاءِ ، فَلَمَّا انْتَهى إِلى هذَا الْوَادِي لِهُذَيْلٍ(١٠) ، أَتَاهُ أُنَاسٌ(١١) مِنْ بَعْضِ الْقَبَائِلِ ، فَقَالُوا :

__________________

(١). في « بث ، بخ » : + « البيت ».

(٢). في « بث ، بخ » : - « البيت ».

(٣). في « بث ، بخ » : « إيّاها ».

(٤). النُّزّاع : جمع نزع ونزيع ، وهو الغريب الذي يجاور القبائل وليس منها ، قال ابن الأثير : « هم جمع نازع ونزيع ، وهو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته ، أي بعد وغاب. وقيل : لأنّه ينزع إلى وطنه ، أي ينجذب ويميل ، والمراد الأوّل ». راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٤١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٢٤ ( نزع ).

(٥). في « بس » : « من قبائل نزّاع ».

(٦). في « ظ ، جد » : « فلم نسأله ».

(٧). في « بث ، بف » : « تبّع ». وقال الجوهري : « التبابعة ، ملوك اليمن ، الواحد : تبّع ». وقال ابن الأثير : « تُبَّع : ملك في الزمان الأوّل ، قيل : اسمه أسعد أبو كرب ، والتبابعة : ملوك اليمن. قيل : كان لا يسمّى تبّعاً حتّى يملك حضرموت وسبأ وحمير ». راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٩٠ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٠ ( تبع ).

(٨). في « ظ ، جد » : - « أن ».

(٩). هكذا في حاشية « ت ، بط » والبحار ، وهو مقتضى القاعدة. وفي متن النسخ والمطبوع والوافي والوسائل : « وجاء ».

(١٠). هُذَيل : حيّ من مُضَر ، وهو هذيل بن مُدْرِكه بن إلياس بن مضر. وقيل : قبيلة من خِنْدِف أعرقتْ في الشعر. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٤٩ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٩٤ ( هذل ).

(١١). في « بث » والوسائل والبحار : « ناس ». وفي « بخ » وحاشية « بث » والوافي : « الناس ».

٨٥

إِنَّكَ تَأْتِي أَهْلَ بَلْدَةٍ قَدْ لَعِبُوا بِالنَّاسِ زَمَاناً طَوِيلاً حَتّى اتَّخَذُوا بِلَادَهُمْ حَرَماً ، وَبُنْيَتَهُمْ(١) رَبّاً أَوْ رَبَّةً(٢) ، فَقَالَ : إِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُونَ(٣) ، قَتَلْتُ(٤) مُقَاتِلِيهِمْ(٥) ، وَسَبَيْتُ ذُرِّيَّتَهُمْ(٦) ، وَهَدَمْتُ بُنْيَتَهُمْ(٧) ».

قَالَ : « فَسَالَتْ عَيْنَاهُ حَتّى وَقَعَتَا عَلى خَدَّيْهِ ».

قَالَ : « فَدَعَا الْعُلَمَاءَ وَأَبْنَاءَ الْأَنْبِيَاءِ ، فَقَالَ : انْظُرُونِي(٨) وَأَخْبِرُونِي(٩) لِمَا أَصَابَنِي هذَا؟ ».

قَالَ : « فَأَبَوْا أَنْ يُخْبِرُوهُ حَتّى عَزَمَ عَلَيْهِمْ قَالُوا(١٠) : حَدِّثْنَا بِأَيِّ شَيْ‌ءٍ حَدَّثْتَ(١١) نَفْسَكَ؟ قَالَ(١٢) : حَدَّثْتُ نَفْسِي أَنْ أَقْتُلَ(١٣) مُقَاتِلِيهِمْ(١٤) ، وَأَسْبِيَ ذُرِّيَّتَهُمْ ، وَأَهْدِمَ بُنْيَتَهُمْ(١٥) ، فَقَالُوا(١٦) : إِنَّا لَانَرَى(١٧) الَّذِي أَصَابَكَ إِلَّا لِذلِكَ ، قَالَ(١٨) : وَلِمَ هذَا؟ قَالُوا(١٩) : لِأَنَّ الْبَلَدَ حَرَمُ اللهِ ، وَالْبَيْتَ بَيْتُ اللهِ ، وَسُكَّانَهُ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمنِ ، فَقَالَ(٢٠) :

__________________

(١). في الوافي : « وبينهم ».

(٢). فيالمرآة :«قولهعليه‌السلام :أوربّة،الترديد من الراوي».

(٣). في « ظ » : « يقولون ».

(٤). في « بف » : « قبلت ».

(٥). في « ى ، بث ، بف » والوسائل : « مقاتلتهم ». وفي « بخ ، بس » : « مقاتلهم ». والمقاتِلة - بكسر التاء - : القوم الذين يصلحون للقتال ، أو الذين يَلُون القتال. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٩٨ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٤٩ ( قتل ). (٦). في « جن » : « ذراريهم ».

(٧). في الوافي : « بيتهم ».

(٨). في الوافي : « اُنظروا ».

(٩). في « بح » والبحار : « فأخبروني ». وفي « بث ، بح ، بخ ، جد ، جن » والوسائل : « وأخبروني » بدون الواو. وفي الوافي : « وخبِّروني ». (١٠). في«ظ،بث،بخ،بس،بف،جد» والوافي:«فقالوا».

(١١). في « بث ، بح » : « حدّثتك ».

(١٢). في«ظ،بخ،بس،بف،جد»والوسائل:«فقال».

(١٣). في « بف » : « أن أقبل ».

(١٤). في « ى ، بث ، بف » : « مقاتلهم ». وفي « بس » : « مقاتلهم ». وفي الوافي والوسائل : « مقاتلتهم ».

(١٥). في الوافي : « بيتهم ».

(١٦). في«جن»:«قالوا».وفي«بخ»:+«لا».

(١٧). في « بث » : « لا ندري ».

(١٨). في « ظ ، بخ ، بس ، بف » والوافي : « فقال ». وفي « بث » : « وقال ».

(١٩). في«بث،بخ،بس،بف»والوافي:«فقالوا».

(٢٠). في « بخ » والوافي : « قال ».

٨٦

صَدَقْتُمْ ، فَمَا مَخْرَجِي مِمَّا(١) وَقَعْتُ فِيهِ؟ قَالُوا : تُحَدِّثُ نَفْسَكَ بِغَيْرِ ذلِكَ ، فَعَسَى اللهُ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْكَ ».

قَالَ : « فَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِخَيْرٍ ، فَرَجَعَتْ حَدَقَتَاهُ حَتّى ثَبَتَتَا(٢) مَكَانَهُمَا ».

قَالَ : فَدَعَا(٣) بِالْقَوْمِ(٤) الَّذِينَ أَشَارُوا عَلَيْهِ(٥) بِهَدْمِهَا ، فَقَتَلَهُمْ ، ثُمَّ أَتَى(٦) الْبَيْتَ ، وَكَسَاهُ(٧) ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ ثَلَاثِينَ يَوْماً كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ جَزُورٍ(٨) حَتّى حُمِلَتِ الْجِفَانُ(٩) إِلَى السِّبَاعِ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ ، وَنُثِرَتِ الْأَعْلَافُ(١٠) فِي الْأَوْدِيَةِ لِلْوُحُوشِ(١١) ، ثُمَّ انْصَرَفَ مِنْ‌ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَنْزَلَ بِهَا قَوْماً مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ غَسَّانَ(١٢) وَهُمُ الْأَنْصَارُ ».(١٣)

__________________

(١). في « جن » : « بما ».

(٢). في « ظ ، جد » والوسائل : « ثبتا ». وفي « بث ، بخ » : « ثبتا في ». وفي « بف » والوافي : + « في ».

(٣). في « جن » : « فدعاه ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « القوم ».

(٥). في « ظ » : « عليها ».

(٦). في « ظ ، بح ، جد » : + « إلى ».

(٧). في « بث ، بخ » والوافي : « فكساه ».

(٨). « الجزور » : البعير والإبل ، ذكراً كان أو اُنثى ، إلّا أنّ اللفظة مؤنّثة. والجمع : جُزُر وجزائر. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ( جزر ).

(٩). « الجِفان » : جمع الجَفْنة ، وهي القَصْعَة ، أو أعظم ما يكون من القصاع. والقصعة : إناء. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٨٩ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٩ ( جفن ).

(١٠). في « بف » : « الأعلاق ». وفيالوافي : « ربّما يوجد في بعض النسخ : الأعلاق - بالقاف - ويفسّر بنفائس الأموال. واحدته : عِلْق : بالكسر. وهو تصحيف ؛ لأنّ قوله : للوحوش ، يأباه ».

(١١). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوسائل والبحار : « للوحش ».

(١٢). في « بخ » : « غيسان ». وقال الجوهري : « غسّان : اسم ماء نزل عليه قوم من الأزد فنسبوا إليه ، منهم بنو جَفْنة رهط القوم ، ويقال : غسّان : اسم قبيلة ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٧٤ ( غسن ).

(١٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٨ ، ذيل ح ٢٣٢٤ ، ملخّصاً ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٣ ، ح ١١٤٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٣٨ ، ح ١٧٦٣٨ ، من قوله : « فقال : إنّ تبّعاً لمـّا أن جاء من قبل العراق » ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٥٢١ ، ح ٦.

٨٧

* وَفِي(١) رِوَايَةٍ أُخْرى : « كَسَاهُ الأَنْطَاعَ(٢) وَطَيَّبَهُ ».(٣)

٦٧٦٠/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ وَهِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا أَقْبَلَ صَاحِبُ الْحَبَشَةِ بِالْفِيلِ يُرِيدُ هَدْمَ الْكَعْبَةِ ، مَرُّوا بِإِبِلٍ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَاسْتَاقُوهَا ، فَتَوَجَّهَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ إِلى صَاحِبِهِمْ يَسْأَلُهُ رَدَّ إِبِلِهِ عَلَيْهِ ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَقِيلَ لَهُ : إِنَّ هذَا شَرِيفُ قُرَيْشٍ أَوْ عَظِيمُ قُرَيْشٍ ، وَهُوَ رَجُلٌ لَهُ عَقْلٌ وَمُرُوَّةٌ ، فَأَكْرَمَهُ وَأَدْنَاهُ ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ : سَلْهُ : مَا حَاجَتُكَ؟ فَقَالَ لَهُ(٤) : إِنَّ أَصْحَابَكَ مَرُّوا بِإِبِلٍ لِي ، فَاسْتَاقُوهَا ، فَأَحْبَبْتُ(٥) أَنْ تَرُدَّهَا عَلَيَّ ».

قَالَ : « فَتَعَجَّبَ مِنْ سُؤَالِهِ إِيَّاهُ رَدَّ الْإِبِلِ ، وَقَالَ : هذَا الَّذِي زَعَمْتُمْ أَنَّهُ عَظِيمُ قُرَيْشٍ ، وَذَكَرْتُمْ عَقْلَهُ ، يَدَعُ أَنْ يَسْأَلَنِي أَنْ أَنْصَرِفَ عَنْ بَيْتِهِ الَّذِي يَعْبُدُهُ! أَمَا لَوْ سَأَلَنِي أَنْ أَنْصَرِفَ عَنْ هَدْمِهِ(٦) لَانْصَرَفْتُ لَهُ عَنْهُ ، فَأَخْبَرَهُ التَّرْجُمَانُ بِمَقَالَةِ الْمَلِكِ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : إِنَّ لِذلِكَ الْبَيْتِ رَبّاً يَمْنَعُهُ ، وَإِنَّمَا سَأَلْتُكَ(٧) رَدَّ إِبِلِي لِحَاجَتِي إِلَيْهَا ، فَأَمَرَ بِرَدِّهَا عَلَيْهِ ، وَمَضى عَبْدُ الْمُطَّلِبِ حَتّى لَقِيَ الْفِيلَ عَلى طَرَفِ(٨) الْحَرَمِ ، فَقَالَ لَهُ : مَحْمُودُ(٩) ! فَحَرَّكَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ لَهُ(١٠) : أَتَدْرِي لِمَا(١١) جِي‌ءَ بِكَ؟ فَقَالَ بِرَأْسِهِ : لَا ،

__________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « في » بدون الواو.

(٢). هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع والوسائل والبحار : « النطاع ». ولم نجد للفظ النطاع معنى مناسباً في المقام ، والظاهر أنّ الصحيح : الأنطاع ، وهو جمع النَّطْع ، وهو بساط من الأديم. راجع :المصباح المنير ، ص ٦١١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٢٦ ( نطع ).

(٣).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٣ ، ح ١١٤٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٣٨ ، ح ١٧٦٣٩ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٥٢٢ ، ذيل ح ٦.

(٤). في « بف » : - « له ».

(٥). في«بس»:«فأردت».وفي«بف»والوافي:«وأردت».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « جن » والمطبوع : « هدّه ».

(٧). في الوسائل : « سألته ».

(٨). في « جن » : « طريق ».

(٩). في الوافي : + « يا محمود ».

(١٠). في « ظ ، جد » : - « له ».

(١١). في « ظ ، بس ، جد » والوسائل : « لِمَ ».

٨٨

فَقَالَ(١) : جَاؤُوا بِكَ لِتَهْدِمَ بَيْتَ رَبِّكَ ، أَفَتَفْعَلُ(٢) ؟ فَقَالَ بِرَأْسِهِ : لَا ».

قَالَ(٣) : « فَانْصَرَفَ عَنْهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ؛ وَجَاؤُوا بِالْفِيلِ لِيَدْخُلَ الْحَرَمَ ، فَلَمَّا انْتَهى إِلى طَرَفِ الْحَرَمِ(٤) امْتَنَعَ مِنَ الدُّخُولِ ، فَضَرَبُوهُ فَامْتَنَعَ(٥) مِنَ الدُّخُولِ ، فَضَرَبُوهُ فَامْتَنَعَ(٦) ، فَأَدَارُوا بِهِ نَوَاحِيَ الْحَرَمِ كُلَّهَا ، كُلَّ ذلِكَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَدْخُلْ ، وَبَعَثَ اللهُ عَلَيْهِمُ الطَّيْرَ كَالْخَطَاطِيفِ(٧) ، فِي مَنَاقِيرِهَا حَجَرٌ كَالْعَدَسَةِ أَوْ نَحْوِهَا(٨) ، فَكَانَتْ تُحَاذِي بِرَأْسِ الرَّجُلِ ، ثُمَّ تُرْسِلُهَا عَلى رَأْسِهِ ، فَتَخْرُجُ(٩) مِنْ دُبُرِهِ حَتّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ(١٠) أَحَدٌ إِلَّا رَجُلٌ هَرَبَ ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِمَا رَأى(١١) ، إِذَا(١٢) طَلَعَ عَلَيْهِ طَائِرٌ مِنْهَا ، فَرَفَعَ(١٣) رَأْسَهُ ، فَقَالَ : هذَا الطَّيْرُ(١٤) مِنْهَا ، وَجَاءَ الطَّيْرُ حَتّى حَاذى بِرَأْسِهِ ، ثُمَّ أَلْقَاهَا عَلَيْهِ ، فَخَرَجَتْ مِنْ دُبُرِهِ ، فَمَاتَ(١٥) ».(١٦)

__________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(٢). في الوافي : « فتفعل » بدون همزة الاستفهام.

(٣). في « ى » والوافي : - « قال ».

(٤). في « ظ » : - « الحرم ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « جن » والمطبوع : - « من الدخول ، فضربوه ، فامتنع ». (٦). في حاشية « بث » والوافي : « فأسرع ».

(٧). الخُطّاف : طائر أسود.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٥٢ ( خطف ).

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : « ونحوها ».

(٩). في « بح » : « فيخرج ». وفي « بف ». « فتخرق ». وفي حاشية « بث » : « فخرق ».

(١٠). في « ى » : - « منهم ».

(١١). في « بث » : + « حتّى ».

(١٢). في « ى ، بس ، جد » والوافي والوسائل : « إذ ».

(١٣). في « جن » : « رفع ».

(١٤). في حاشية « بث » والوافي : « الطائر ».

(١٥). في حاشية « بث » : « ثمّ مات ». وفيالوافي : « إنّما لم يجر على الحجّاج ما جرى على تبّع وأصحاب الفيل ؛ لأنّ قصد الحجّاج لم يكن إلى هدم الكعبة إنّما كان قصده إلى ابن الزبير ، وكان ضدّاً للحقّ ، فلمّا استجار بالكعبة أراد الله أن يبيّن الناس أنّه لم يجره ، فأمهل من هدمها عليه ».

(١٦).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ووفاته ، ح ١٢١٦ ، بسنده عن محمّد بن حمران ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٥ ، ح ١١٤٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٧٦٣٦.

٨٩

٦٧٦١/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَعْرَجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ قُرَيْشاً فِي الْجَاهِلِيَّةِ هَدَمُوا الْبَيْتَ ، فَلَمَّا أَرَادُوا بِنَاءَهُ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ ، وَأُلْقِيَ فِي رُوعِهِمُ(١) الرُّعْبُ(٢) حَتّى قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : لَيَأْتِي(٣) كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِأَطْيَبِ مَالِهِ ، وَلَاتَأْتُوا بِمَالٍ اكْتَسَبْتُمُوهُ مِنْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ أَوْ حَرَامٍ(٤) ، فَفَعَلُوا ، فَخُلِّيَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ بِنَائِهِ ، فَبَنَوْهُ حَتّى انْتَهَوْا إِلى مَوْضِعِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ ، فَتَشَاجَرُوا فِيهِ(٥) أَيُّهُمْ يَضَعُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ فِي مَوْضِعِهِ حَتّى كَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمْ شَرٌّ ، فَحَكَّمُوا أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَلَمَّا أَتَاهُمْ أَمَرَ بِثَوْبٍ ، فَبَسَطَ ، ثُمَّ وَضَعَ الْحَجَرَ فِي(٦) وَسَطِهِ ، ثُمَّ أَخَذَتِ الْقَبَائِلُ بِجَوَانِبِ الثَّوْبِ ، فَرَفَعُوهُ(٧) ، ثُمَّ تَنَاوَلَهُصلى‌الله‌عليه‌وآله فَوَضَعَهُ فِي مَوْضِعِهِ ، فَخَصَّهُ اللهُ بِهِ ».(٨)

٦٧٦٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرُهُ بِأَسَانِيدَ مُخْتَلِفَةٍ رَفَعُوهُ ، قَالُوا(٩) :

إِنَّمَا(١٠) هَدَمَتْ قُرَيْشٌ الْكَعْبَةَ ؛ لِأَنَّ السَّيْلَ كَانَ يَأْتِيهِمْ مِنْ أَعْلى مَكَّةَ(١١) ، فَيَدْخُلُهَا ، فَانْصَدَعَتْ ، وَسُرِقَ مِنَ الْكَعْبَةِ غَزَالٌ مِنْ ذَهَبٍ رِجْلَاهُ مِنْ(١٢) جَوْهَرٍ ، وَكَانَ حَائِطُهَا‌

__________________

(١). الرُّوع - بالضمّ - : النفس ، والعقل ، والذهن ، والخاطر ، والقلب أو موضع الفزع منه أو سواده. يقال : وقع ذلك‌في رُوعي ، أي في خَلَدي وبالي. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٢٣ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧٢ ( روع ).

(٢). في البحار : - « الرعب ».

(٣). في الوافي : « ليأت ».

(٤). في « ظ ، بس ، جد » : « أو من حرام ».

(٥). في البحار : « فيهم ».

(٦). في « ى » : - « في ».

(٧). في حاشية « بث » : « فوضع ».

(٨).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٧ ، ح ٢٣٢٠ ، معلّقاً عن سعيد بن عبدالله الأعرج.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٧ ، ح ١١٥٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢١٤ ، ح ١٧٥٨٨ ؛البحار ، ج ١٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٧.

(٩). في الوافي : « قال ».

(١٠). في « جد » : - « إنّما ».

(١١). في « ظ » : « الكعبة ».

(١٢). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائل والبحار : - « من ».

٩٠

قَصِيراً وَكَانَ ذلِكَ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله بِثَلَاثِينَ سَنَةً(١) ، فَأَرَادَتْ قُرَيْشٌ أَنْ يَهْدِمُوا الْكَعْبَةَ وَيَبْنُوهَا ، وَيَزِيدُوا فِي عَرْصَتِهَا(٢) ، ثُمَّ أَشْفَقُوا مِنْ ذلِكَ ، وَخَافُوا إِنْ وَضَعُوا فِيهَا الْمَعَاوِلَ(٣) أَنْ تَنْزِلَ(٤) عَلَيْهِمْ عُقُوبَةٌ ، فَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ : دَعُونِي أَبْدَأُ ، فَإِنْ كَانَ لِلّهِ(٥) رِضىً لَمْ يُصِبْنِي شَيْ‌ءٌ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذلِكَ كَفَفْنَا(٦) ، فَصَعِدَ(٧) عَلَى الْكَعْبَةِ ، وَحَرَّكَ مِنْهَا(٨) حَجَراً ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِ حَيَّةٌ ، وَانْكَسَفَتِ الشَّمْسُ ، فَلَمَّا رَأَوْا ذلِكَ بَكَوْا وَتَضَرَّعُوا(٩) ، وَقَالُوا : اللهُمَّ إِنَّا لَانُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ(١٠) ، فَغَابَتْ عَنْهُمُ الْحَيَّةُ ، فَهَدَمُوهُ وَنَحَّوْا حِجَارَتَهُ حَوْلَهُ حَتّى بَلَغُوا الْقَوَاعِدَ الَّتِي وَضَعَهَا إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام ، فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَزِيدُوا فِي عَرْصَتِهِ(١١) وَحَرَّكُوا الْقَوَاعِدَ الَّتِي وَضَعَهَا إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام ، أَصَابَتْهُمْ زَلْزَلَةٌ شَدِيدَةٌ وَظُلْمَةٌ ، فَكَفُّوا عَنْهُ(١٢) .

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٥٧ : « قولهعليه‌السلام : بثلاثين سنة ، هذا مخالف لما هو المشهور بين أرباب السير أنّ هذا البناء للكعبة كان في خمس وثلاثين من مولدهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيكون قبل البعثة بخمس سنين ، وحمله على أنّ عمره في ذلك الوقت كان ثلاثين سنة بعيد ».

وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : بثلاثين سنة ، وهم فيه الراوي قطعاً ؛ لأنّ ثلاثين سنة قبل المبعث كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ابن عشر سنين ، واتّفقت الأخبار على أنّه كانصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد ثلاثين من عمره ، وصرّح ابن إسحاق بأنّه كان بلغ خمسة وثلاثين ».

(٢). في « ى ، بس » وحاشية « جن » والوافي والوسائل : « عرضها ».

(٣). في « ظ ، جد » : « المعول ». و « المـَعاوِل » : جمع المِعْول ، وهو الفأس العظيمة التي يُنْقَربها الصخر. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٧٨ ( عول ). (٤). في « بس » والوافي والوسائل : « أن ينزل ».

(٥). في « بس » : + « فيه ».

(٦). في « بح ، بف » وحاشية « بث ، جن » والوافي والبحار : « كففت ».

(٧). في الوسائل : « وصعد ».

(٨). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والبحار. وفي « ى ، جن » والمطبوع والوسائل : « منه ».

(٩). في الوافي : « وصرخوا ».

(١٠). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بف ، جن » والوافي والبحار : « الصلاح ».

(١١). في « بس ، جن » : « عرصتها ». وفي « ى ، بف » والوافي والوسائل : « عرضه ».

(١٢). في « بس » : - « عنه ».

٩١

وَكَانَ بُنْيَانُ إِبْرَاهِيمَ الطُّوْلُ(١) ثَلَاثُونَ ذِرَاعاً ، وَالْعَرْضُ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ ذِرَاعاً ، وَالسَّمْكُ(٢) تِسْعَةُ أَذْرُعٍ ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ : نَزِيدُ فِي سَمْكِهَا ، فَبَنَوْهَا.

فَلَمَّا بَلَغَ الْبِنَاءُ(٣) إِلى مَوْضِعِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ ، تَشَاجَرَتْ(٤) قُرَيْشٌ فِي وَضْعِهِ ، فَقَالَ(٥) كُلُّ قَبِيلَةٍ : نَحْنُ أَوْلى بِهِ(٦) نَحْنُ(٧) نَضَعُهُ ، فَلَمَّا كَثُرَ بَيْنَهُمْ ، تَرَاضَوْا بِقَضَاءِ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ ، فَطَلَعَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالُوا : هذَا الْأَمِينُ قَدْ جَاءَ فَحَكَّمُوهُ ، فَبَسَطَ رِدَاءَهُ وَقَالَ(٨) بَعْضُهُمْ : كِسَاءٌ طَارُونِيٌّ(٩) كَانَ لَهُ - وَوَضَعَ الْحَجَرَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : « يَأْتِي مِنْ كُلِّ رَبْعٍ(١٠) مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ » فَكَانُوا : عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ(١١) وَالْأَسْوَدَ بْنَ الْمُطَّلِبِ(١٢) مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى ، وَأَبُو(١٣) حُذَيْفَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ(١٤) مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ ، وَقَيْسَ بْنَ عَدِيٍّ مِنْ بَنِي سَهْمٍ ، فَرَفَعُوهُ ، وَوَضَعَهُ(١٥) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي مَوْضِعِهِ.

وَقَدْ كَانَ بَعَثَ مَلِكُ الرُّومِ بِسَفِينَةٍ فِيهَا سُقُوفٌ(١٦) وَآلَاتٌ وَخَشَبٌ وَقَوْمٌ مِنَ الْفَعَلَةِ‌

__________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : الطول ، مرفوع بالابتداء ، واللام للعهد ، فهو مكان العائد ، أي طوله ، والجملة خبركان ».

(٢). « السمك » : السقف. وسمك البيت : سقفه. وقيل : هو من أعلى البيت إلى أسفله. والسمك : القامة من كلّ شي‌ء بعيد طويل السمك. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٩٢ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٤٤ ( سمك ).

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : « البنيان ».

(٤). في « بف » : « وتشاجرت ».

(٥). في « ظ ، ى » والبحار : « قال ». وفي « بح ، بخ ، جد » وحاشية « بث » : « قالت ». وفي « بف » : « فقالت ». وفي الوسائل : « وقالت ». (٦). في « ظ ، جد » : - « به ».

(٧). في الوافي والبحار : « ونحن ».

(٨). في « بخ ، بف » : « قال » بدون الواو.

(٩). الطُّرْنُ والطارونيّ : ضرب من الخزّ. وعن الليث : الطُّرْن : الخزّ ، والطارونيّ : ضرب منه. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٦٥ ؛تاج العروس ، ج ١٨ ، ص ٣٥٥ ( طرن ).

(١٠). الرَّبْعُ : الدار بعينها حيث كانت ، والمنزل ، ودار الإقامة. ورَبْع القوم : محلّتهم. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١١ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٨٦ ( ربع ).

(١١). في الوسائل : « الشمس ».

(١٢). في « بس ، بف » : « عبد المطّلب ».

(١٣). في « بس » : « وابني ». وفي الوافي : « وأبا ».

(١٤). في « بس » : « والمغيرة » بدل « بن المغيرة ».

(١٥). في الوافي : « فوضعه ».

(١٦). « سُقُوف » أي ما يصلح للسقوف ، أو قطعات أخشاب للسقف.

٩٢

إِلَى الْحَبَشَةِ ؛ لِيُبْنى(١) لَهُ هُنَاكَ(٢) بِيعَةٌ(٣) ، فَطَرَحَتْهَا(٤) الرِّيحُ إِلى(٥) سَاحِلِ الشَّرِيعَةِ(٦) ، فَبُطِحَتْ(٧) ، فَبَلَغَ قُرَيْشاً خَبَرُهَا(٨) ، فَخَرَجُوا إِلَى السَّاحِلِ ، فَوَجَدُوا مَا يَصْلُحُ لِلْكَعْبَةِ(٩) مِنْ خَشَبٍ وَزِينَةٍ وَغَيْرِ ذلِكَ ، فَابْتَاعُوهُ وَصَارُوا بِهِ إِلى مَكَّةَ ، فَوَافَقَ ذَرْعُ ذلِكَ(١٠) الْخَشَبِ الْبِنَاءَ مَا خَلَا الْحِجْرَ(١١) ، فَلَمَّا بَنَوْهَا(١٢) كَسَوْهَا الْوَصَائِدَ(١٣) وَهِيَ الْأَرْدِيَةُ.(١٤)

__________________

(١). في الوافي : « لتبنى ».

(٢). في « بخ ، بس ، بف » : « هنالك ».

(٣). في « بس » : « تبعة ». والبِيعَةُ - بالكسر - : كَنِيسة النصارى. وقيل : كنيسة اليهود. والجمع : بِيَعٌ. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٦ ( بيع ). (٤). في « ى » : « فطرحته ».

(٥). في « بف » والوافي : + « الساحل ».

(٦). « الشريعة » : مَشْرَعة الماء ، وهي مورد الشاربة التي يَشْرَعُها الناس ، فيشربون منها ويستقون ، وربما شرّعوهما دوابّهم حتّى تَشْرعها وتشرب منها ، والعرب لا تسمّيها شريعة حتّى يكون الماء عِدّاً لا انقطاع له ، ويكون ظاهراً مَعيناً لا يسقى بالرَّشاء. والمراد بها هنا البحر. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٣٦ ؛لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٨٥ ( شرع ).

(٧). في « بخ ، بف » والوافي : « فنطحت ». و « فبُطحت » ، أي انقلبت على وجهه. وقال العلّامة المجلسي : « أي‌ استقرّت في الطين ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥٦ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٤ ( بطح ).

(٨). في « ظ » : « خبره ».

(٩). في « ى ، بف » : « الكعبة ».

(١٠). في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار : « ذلك ذرع ».

(١١). فيالوافي : « ما خلا الحجر ، بكسر الحاء وسكون الجيم ». وفيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٥٩ : « قولهعليه‌السلام : ذرع ذلك الخشب ، بدل من قوله : ذلك ، والبناء مفعول وافق ، أي وافق ذرع الأخشاب المعدّة للسقف عرض البناء إلّا الحَجَر الملصق على ظاهر الكعبة للتسوية ؛ لئلّا تظهر أطراف الأخشاب من ظاهر البيت. ويمكن أن يقرأ : الحِجْر - بالكسر - لبيان أنّ الحجر لم يكن داخلاً في البيت ».

(١٢). في « ى ، بث ، جن » : « بنوه ».

(١٣). في حاشية « بث » والبحار : « الوصائل ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : الوصائد ، هي ثياب حمر مخطّطة يمانيّة ، ومنه الحديث : إنّ أوّل من كسا الكعبة كسوة كاملة تبّع ، كساها الأنطاع ، ثمّ كساها الوصائل ، أي حبر اليمن. كذا فيالنهاية ، وفي أكثر نسخ هذا الكتاب : الوصائد ، بالدال المهملة ، وكأنّه تصحيف ، وإلّا فيمكن أن يكون من الوَصَد محرّكة ، وهو - كما قال فيالقاموس - النسج ». وراجع أيضاً :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٩٢ ( وصل ) ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٦٩ ( وصد ).

(١٤).علل الشرائع ، ص ٤٤٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٩٤ ، ح ٢١٢٠ ، من دون الإسناد =

٩٣

٦٧٦٣/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله سَاهَمَ قُرَيْشاً فِي بِنَاءِ الْبَيْتِ ، فَصَارَ لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ بَابِ الْكَعْبَةِ إِلَى النِّصْفِ(١) مَا بَيْنَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ ».(٢)

* وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « كَانَ لِبَنِي هَاشِمٍ مِنَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ إِلَى الرُّكْنِ الشَّامِيِّ ».(٣)

٦٧٦٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٤) وَغَيْرُهُ رَفَعُوهُ ، قَالَ :

كَانَ(٥) فِي الْكَعْبَةِ(٦) غَزَالَانِ مِنْ ذَهَبٍ ، وَخَمْسَةُ أَسْيَافٍ ، فَلَمَّا غَلَبَتْ خُزَاعَةُ(٧) جُرْهُمَ(٨) عَلَى الْحَرَمِ(٩) ، أَلْقَتْ جُرْهُمُ الْأَسْيَافَ وَالْغَزَالَيْنِ(١٠) فِي بِئْرِ زَمْزَمَ ، وَأَلْقَوْا فِيهَا‌

__________________

= إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « فيدخلها فانصدعت ».الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٨ ، ح ١١٥٠١ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢١٤ ، ح ١٧٥٨٩ ؛البحار ، ج ١٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٨.

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إلى النصف ، أي إلى منتصف الضلع الذي بين اليماني والحجر ، ولا يخفى أنّها تنافي الرواية الاُخرى إلّا أن يقال : إنّهم كانوا أشركوهصلى‌الله‌عليه‌وآله مع بني هاشم في هذا الضلع ، وخصّوه بالنصف من الضلع الآخر ، فجعل بنو هاشم لهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما بين الحجر والباب ».

(٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٧ ، ح ٢٣٢٣ ، معلّقاً عن البزنطي ، عن داود بن سرحان.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٩ ، ح ١١٥٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢١٦ ، ح ١٧٥٩٠ ؛البحار ، ج ١٥ ، ص ٣٣٩ ، ح ٩.

(٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢٣٢٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٩ ، ح ١١٥٠٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢١٦ ، ح ١٧٥٩١ ؛البحار ، ج ١٥ ، ص ٣٣٩ ، ذيل ح ٩.

(٤). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بف » : + « عن أبيه ».

(٥). في « بخ ، بف » والوافي : « كانت ».

(٦). في « ظ » : « الحرم ».

(٧). « خزاعة » : حيّ من الأزد ، سمّوا ذلك لأنّ الأزد خرجت من مكّة لتتفرّق في البلاد ، تخلّفت عنهم خزاعة وأقامت بها ؛ من الخَزْع بمعنى التخلّف. أو لتفرّقهم بمكّة ؛ من التخزّع بمعنى التفرّق. وقيل غير ذلك. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٠٣ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨ ؛لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٧٠ ( خزع ).

(٨). « جُرْهُم » : حيّ من اليمن ، وهم أصهار إسماعيلعليه‌السلام ، نزلوا بمكّة وتزوّجعليه‌السلام فيهم ، فعصوا الله وألحدوا في‌الحرم ، فأبادهم الله. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ؛الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٨٦ ( جرهم ).

(٩). في « ظ » : - « على الحرم ».

(١٠). في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « الغزالين والأسياف ».

٩٤

الْحِجَارَةَ وَطَمُّوهَا(١) ، وَعَمَّوْا أَثَرَهَا(٢) ، فَلَمَّا غَلَبَ(٣) قُصَيٌّ(٤) عَلى خُزَاعَةَ ، لَمْ يَعْرِفُوا مَوْضِعَ زَمْزَمَ ، وَعَمِيَ عَلَيْهِمْ مَوْضِعُهَا(٥) ، فَلَمَّا غَلَبَ(٦) عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ، وَكَانَ يُفْرَشُ لَهُ فِي فِنَاءِ الْكَعْبَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ يُفْرَشُ لِأَحَدٍ هُنَاكَ غَيْرَهُ ، فَبَيْنَمَا(٧) هُوَ نَائِمٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، فَرَأى فِي مَنَامِهِ أَتَاهُ آتٍ ، فَقَالَ لَهُ : احْفِرْ بَرَّةَ(٨) ، قَالَ(٩) : وَمَا بَرَّةُ(١٠) ؟ ثُمَّ أَتَاهُ(١١) فِي الْيَوْمِ الثَّانِي ، فَقَالَ(١٢) : احْفِرْ(١٣) طِيبَةَ(١٤) ، ثُمَّ أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ ، فَقَالَ : احْفِرِ الْمَصُونَةَ(١٥) ، قَالَ(١٦) : وَمَا الْمَصُونَةُ(١٧) ؟ ثُمَّ أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ ، فَقَالَ : احْفِرْ زَمْزَمَ ، لَاتُنْزَحْ(١٨) ،

__________________

(١). « طمّوها » أي دفنوها وسوّوها واستأصلوها وغطّوها ، يقال : طممت البئر وغيرها بالتراب طمّاً ، من باب قتل : ملأتها حتّى استوت مع الأرض. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٦ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣٩ ( طمم ).

(٢). « عَمّوْا أثرها » أي أخفوها ؛ من التعمية ، وهو الإخفاء والتلبيس ، وأن تعمّي على الأنسان شيئاً ، فتلبّسه عليه تلبيساً. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٤ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٠٠ ( عمم ).

(٣). في « ظ ، بس » والبحار : « غلبت ».

(٤). « قُصَيّ » مصغّراً : اسم رجل ، وقصيّ بن كلاب هو الذي أخرج خزاعة من الحرم وولي البيت وغلب عليه. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٦٣ ؛مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ( قصا ).

(٥). في « بخ ، بف » والوافي : « موضعه ».

(٦). في « ظ » وحاشية « بث » والوافي : « بلغ ».

(٧). في « ظ ، بس ، جد » والوافي : « فبينا ».

(٨). « برّة » : اسم عَلَمٍ بمعنى البِرّ ، معرفة ، فلذلك لم يصرف ؛ لأنّه اجتمع فيه التعريف والتأنيت ، وسمّي البئر برّةلكثرة منافعها وسعة مائها. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١١٧ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٢ ( بدر ).

(٩). في « بث ، بخ ، بف » : « فقال ».

(١٠). في « جد » : - « قال : وما برّة ».

(١١). في « بخ ، بف » : + « آت ».

(١٢). في « بح » وحاشية « بث » : + « له ».

(١٣). في « بف » : + « حفر ».

(١٤). « طِيبَةُ » : اسم زمزم.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٩٤ ( طيب ).

(١٥). في المرآة والبحار : « المضنونة ».

(١٦). في « بث ، بف » والوافي : « فقال ».

(١٧). في « جد » : - « قال : وما المصونة ». وفي البحار : - « وما المصونة ».

(١٨). في « ظ ، ى ، بخ ، جد » : « لا تبرح ». وفي « بح » : « ولا تنزح ».

٩٥

وَلَا تُذَمَّ(١) ، تَسْقِي(٢) الْحَجِيجَ(٣) الْأَعْظَمَ ، عِنْدَ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ(٤) ، عِنْدَ قَرْيَةِ النَّمْلِ(٥) ، وَكَانَ عِنْدَ زَمْزَمَ حَجَرٌ يَخْرُجُ مِنْهُ النَّمْلُ ، فَيَقَعُ عَلَيْهِ الْغُرَابُ(٦) الْأَعْصَمُ(٧) ، فِي كُلِّ يَوْمٍ يَلْتَقِطُ النَّمْلَ.

فَلَمَّا رَأى(٨) عَبْدُ الْمُطَّلِبِ هذَا ، عَرَفَ مَوْضِعَ زَمْزَمَ ، فَقَالَ(٩) لِقُرَيْشٍ : إِنِّي أُمِرْتُ(١٠) فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ فِي(١١) حَفْرِ زَمْزَمَ وَهِيَ(١٢) مَأْثُرَتُنَا(١٣) وَعِزُّنَا ، فَهَلُمُّوا(١٤) نَحْفِرْهَا(١٥) ، فَلَمْ يُجِيبُوهُ(١٦) إِلى ذلِكَ ، فَأَقْبَلَ يَحْفِرُهَا(١٧) هُوَ بِنَفْسِهِ(١٨) ، وَكَانَ لَهُ ابْنٌ وَاحِدٌ وَهُوَ الْحَارِثُ ،

__________________

(١). في « بخ » : « ولا تدمّ ». والفعلان مجهولان على ما يظهر من كلام ابن الأثير والعلّامة الفيض ، حيث قال ابن‌الأثير فيالنهاية ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ( ذمم ) : « وفيه : اُري عبد المطّلب في منامه : احفر زمزم لا تنزف ولا تذمّ ، أي لا تُعاب ، أو لا تلفى مذمومة ، من قولك : أذممته ، إذا وجدته مذموماً. وقيل : لا يُوجَد ماؤُها قليلاً ، من قولهم : بئر ذَمَّةٌ ، إذا كانت قليلة الماء ». وقال العلّامة الفيض فيالوافي : « لا تنزح ، أي لا ينفد ماؤها بالنزح ، ولا تذمّ ، كأنّه بالمعجمة من الذمّ الذي يقابل المدح ». وظاهر المرآة أيضاً كذلك ؛ حيث نقل ما نقلناه عن ابن الأثير.

(٢). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، جد » والبحار : « لسقي ».

(٣). في « ى » : « الحجّاج ». و « الحجيج » : الحجّاج ، جمع الحاجّ ، كما يقال للغزاة : غزيّ ، وللعادين على أقدامهم : عديّ. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٠٤ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ( حجج ).

(٤). في « جن » : « الأعظم ». و « الغراب الأعصم » : الذي في جناحه أو في أحد جناحه ريشة بيضاء ؛ لأنّ جناح الطائر بمنزلة اليد له ، أو هو الأبيض ، أو هو الأبيض الجناحين ، أو هو الأبيض الرجلين ؛ من العُصْمة ، وهو البياض يكون في يدي الفرس والظبي والوَعِل. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٨٦ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٥٠ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٠٥ ( عصم ). (٥). في « بس » : « اليمن ».

(٦). في « بث ، بف » والوافي : « غراب ».

(٧). في « بث ، بف » والوافي : « أعصم ». وفي « جن » : « الأعظم ».

(٨). في حاشية « بث » : « عرف ».

(٩). في « ظ ، جد » : « وقال ».

(١٠). في « ى ، بخ » والوافي : « قد عبرت ». وفي « بث ، بس ، بف ، جن » والبحار : « عربت ». وفي « بح » : « عبّرت ».

(١١). في الوافي عن بعض النسخ : « من ».

(١٢). في البحار : « فهي ».

(١٣). المَأْثرة - بفتح الثاء وضمّها - : المـَكْرُمَة التي تُؤْثَر عنها ، أي تُروى وتُذكَر. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٠٥ ( أثر ). (١٤). في « بخ » : + « أن ».

(١٥). في « بس » : « بحفرها ».

(١٦). في « بس » : « ولم يجيبوه ».

(١٧). في « بث ، بخ » : « بحفرها ».

(١٨). في « بس » : « هو بنفسه يحفرها ».

٩٦

وَكَانَ يُعِينُهُ عَلَى الْحَفْرِ ، فَلَمَّا صَعُبَ ذلِكَ عَلَيْهِ ، تَقَدَّمَ إِلى بَابِ الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ وَدَعَا(١) اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَنَذَرَ لَهُ إِنْ رَزَقَهُ(٢) عَشْرَ(٣) بَنِينَ أَنْ(٤) يَنْحَرَ أَحَبَّهُمْ إِلَيْهِ تَقَرُّباً إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَمَّا(٥) حَفَرَ وَبَلَغَ الطَّوِيَّ(٦) طَوِيَّ إِسْمَاعِيلَ ، وَعَلِمَ أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ عَلَى الْمَاءِ ، كَبَّرَ وَكَبَّرَتْ قُرَيْشٌ ، وَقَالُوا(٧) : يَا أَبَا الْحَارِثِ ، هذِهِ(٨) مَأْثُرَتُنَا ، وَلَنَا فِيهَا نَصِيبٌ ، قَالَ(٩) لَهُمْ : لَمْ تُعِينُونِي عَلى حَفْرِهَا ، هِيَ لِي وَلِوُلْدِي إِلى آخِرِ الْأَبَدِ.(١٠)

٦٧٦٥/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام يَقُولُ : « لَمَّا احْتَفَرَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ زَمْزَمَ ، وَانْتَهى(١١) إِلى قَعْرِهَا ، خَرَجَتْ عَلَيْهِ مِنْ إِحْدى(١٢) جَوَانِبِ الْبِئْرِ رَائِحَةٌ مُنْتِنَةٌ أَفْظَعَتْهُ(١٣) ، فَأَبى أَنْ يَنْثَنِيَ(١٤) ، وَخَرَجَ ابْنُهُ الْحَارِثُ عَنْهُ ، ثُمَّ حَفَرَ حَتّى أَمْعَنَ(١٥) ، فَوَجَدَ فِي قَعْرِهَا عَيْناً‌

__________________

(١). في « جن » : + « إلى ».

(٢). في«ى،بث،بخ،بس،بف»والوافي:+«الله».

(٣). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي : « عشرة ».

(٤). في « ى » : - « أن ».

(٥). في«ظ،بث،بس،جد»:+«أن».

(٦). « الطويّ » : البئر المطويّة - أي المبنيّة - بالحجارة ، مذكّر ، فإن أنّث فعلى المعنى ، كما يذكّر البئر على المعنى بإرادة القليب. والطويّ في الأصل صفة ، فعيل بمعنى مفعول ، فلذلك جمعوه على الأطواء ، كشريف وأشراف ، ويتيم وأيتام ، وإن كان انتقل إلى باب الاسميّة. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٦ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٩ ( طوا ). (٧). في البحار : « فقالوا ».

(٨). في « بخ ، بف » : « هذا ».

(٩).في«ى،بخ،بس،بف،جد»والوافي:«فقال».

(١٠).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٧٣ ، ح ١١٥٢٠ ؛البحار ، ج ١٥ ، ص ١٦٣ ، ح ٩٥.

(١١). في«بث،بخ،بف»والوافي:«فانتهى».

(١٢). في البحار : « أحد ».

(١٣). في « ى » : - « أفظعته ». وفي حاشية « ظ » : « أفزعته ». و « أفظعته » ، أي هالته ؛ يقال : أفظعني الأمر ، أي هالني وأوقعني في أمر شديد. وفي الوافي : « أفظعته ، أي اشتدّت شناعتها عليه ». راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٠٢ ،تاج العروس ، ج ٥ ، ص ٤٥٤ ( فظع ).

(١٤). في « ظ » : « أن يتثنّى ». وقوله : « أن ينثني » أي ينصرف ويرجع وينعطف للخروج ويترك الحفر. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٩٦ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١١٥ ( ثنى ).

(١٥). « أمعن » أي بالغ ؛ يقال : أمعن الفرسُ إمعاناً ، إذا تباعد في عَدْوِهِ. ومنه قيل : أمعن في الطلب ، إذا بالغ في =

٩٧

تَخْرُجُ(١) عَلَيْهِ بِرَائِحَةِ الْمِسْكِ ، ثُمَّ احْتَفَرَ ، فَلَمْ يَحْفِرْ إِلَّا ذِرَاعاً حَتّى تَجَلاَّهُ النَّوْمُ(٢) ، فَرَأى رَجُلاً طَوِيلَ الْبَاعِ(٣) ، حَسَنَ الشَّعْرِ ، جَمِيلَ الْوَجْهِ ، جَيِّدَ الثَّوْبِ ، طَيِّبَ الرَّائِحَةِ وَهُوَ(٤) يَقُولُ : احْفِرْ تَغْنَمْ ، وَجِدَّ(٥) تَسْلَمْ ، وَلَاتَدَّخِرْهَا(٦) لِلْمَقْسَمِ(٧) ، الْأَسْيَافُ لِغَيْرِكَ ، وَالْبِئْرُ(٨) لَكَ ، أَنْتَ أَعْظَمُ الْعَرَبِ قَدْراً ، وَمِنْكَ يَخْرُجُ نَبِيُّهَا وَوَلِيُّهَا وَالْأَسْبَاطُ(٩) النُّجَبَاءُ(١٠) الْحُكَمَاءُ(١١) الْعُلَمَاءُ الْبُصَرَاءُ ، وَالسُّيُوفُ لَهُمْ ، وَلَيْسُوا الْيَوْمَ مِنْكَ ، وَلَالَكَ ، وَلكِنْ فِي الْقَرْنِ الثَّانِي(١٢) مِنْكَ ، بِهِمْ يُنِيرُ(١٣) اللهُ(١٤) الْأَرْضَ ، وَيُخْرِجُ(١٥) الشَّيَاطِينَ مِنْ أَقْطَارِهَا ، وَيُذِلُّهَا فِي(١٦) عِزِّهَا ، وَيُهْلِكُهُا بَعْدَ قُوَّتِهَا ، وَيُذِلُّ الْأَوْثَانَ ، وَيَقْتُلُ عُبَّادَهَا حَيْثُ كَانُوا ، ثُمَّ‌

__________________

= الاستقصاء وجدّ في الطلب. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٠٩ ؛المصباح المنير ، ص ٥٧٦ ( معن ).

(١). في « بث ، بخ ، بف » : « يخرج ».

(٢). « تجلاّه النوم » أي غطّاه وغشّاه وغلب عليه ، وأصله : تجلّلني ، فاُبدلت إحدى اللامات ألفاً ، مثل تظنّي وتمطّي في تظننّ وتمطّط. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٩١ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٥٣ ( جلا ).

(٣). « طويل الباع » أي طويل الجسم. والبُوع والباع سواء ، وهو قدر مدّ اليدين وما بينهما من البدن. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٦٢ ؛لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٢ ( بوع ).

(٤). في « بح ، بس ، جن » والبحار : - « وهو ».

(٥). فيالمرآة : « جد ، من الجود ، أو من الجدّ ، والأوّل أنسب بترك الذخيرة ».

(٦). في « بف » بالتاء والياء معاً. وفي البحار : « ولا تذخرها ».

(٧). فيالوافي : « ولا تدّخرها للمقسم ، الضمير راجع إلى الغنيمة المدلول عليها بكلمة تغنم ، والمقسم بفتح الميم بمعنى القسمة ؛ يعني لا تجعلها ذخيرة لأن تقسم بعدك ».

(٨). في المرآة والبحار : « والتبر ».

(٩). قال الجوهري : « السِبْط : واحد الأسباط ، وهم ولد الولد. والأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من العرب ». وقال ابن الأثير : « قيل : الأسباط خاصّة : الأولاد. وقيل : أولاد الأولاد. وقيل : أولاد البنات ». راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٢٩ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٣٤ ( سبط ).

(١٠). في جميع النسخ التي قوبلت والبحار : « والنجباء » ، لكن الظاهر بملاحظة سياق الخبر صحّة ما ورد في المطبوع والوافي. (١١). في « بف » : « والحكماء ».

(١٢). في حاشية « بث » : « الباقي ».

(١٣). في « بف » : « يبين ».

(١٤). في « بث ، بخ » : - « الله ».

(١٥). في « ظ ، بس » : « وتخرج ».

(١٦). في « بخ ، بس ، بف » وحاشية « ظ ، جد » والوافي : « بعد ».

٩٨

يَبْقى بَعْدَهُ نَسْلٌ مِنْ نَسْلِكَ هُوَ أَخُوهُ وَ وَزِيرُهُ ، وَدُونَهُ فِي السِّنِّ ، وَقَدْ كَانَ الْقَادِرُ عَلَى الْأَوْثَانِ لَايَعْصِيهِ حَرْفاً(١) ، وَلَايَكْتُمُهُ شَيْئاً ، وَيُشَاوِرُهُ فِي كُلِّ أَمْرٍ هَجَمَ(٢) عَلَيْهِ.

وَاسْتَعْيَا عَنْهَا(٣) عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ، فَوَجَدَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ سَيْفاً مُسْنَدَةً إِلى جَنْبِهِ(٤) ، فَأَخَذَهَا ، وَأَرَادَ أَنْ يَبُثَّ(٥) ، فَقَالَ : وَكَيْفَ(٦) وَلَمْ أَبْلُغِ الْمَاءَ ، ثُمَّ حَفَرَ ، فَلَمْ يَحْفِرْ(٧) شِبْراً(٨) حَتّى بَدَا لَهُ قَرْنُ الْغَزَالِ(٩) وَرَأْسُهُ ، فَاسْتَخْرَجَهُ وَفِيهِ طُبِعَ : لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، عَلِيٌّ وَلِيُّ اللهِ ، فُلَانٌ خَلِيفَةُ اللهِ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقُلْتُ(١٠) : فُلَانٌ مَتى كَانَ؟ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ؟ قَالَ(١١) : لَمْ يَجِئْ بَعْدُ ، وَلَاجَاءَ شَيْ‌ءٌ مِنْ أَشْرَاطِهِ(١٢) .

فَخَرَجَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ، وَقَدِ اسْتَخْرَجَ الْمَاءَ ، وَأَدْرَكَ وَهُوَ يَصْعَدُ ، فَإِذَا أَسْوَدُ لَهُ ذَنَبٌ طَوِيلٌ يَسْبِقُهُ(١٣) بِدَاراً(١٤) إِلى فَوْقُ ، فَضَرَبَهُ ، فَقَطَعَ أَكْثَرَ ذَنَبِهِ ، ثُمَّ طَلَبَهُ فَفَاتَهُ ،

__________________

(١). في « بف » وحاشية « بث » : « خوفاً ».

(٢). في البحار : « حجم ».

(٣). فيالوافي : « استعيا ، من العيّ ، أي عجز وضعف عن البئر وحفرها ». وفيالمرآة : « لعلّه من قولهم : عيي ، إذا لم‌يهتد لوجهه ، وأعيا الرجل في المشي‌ء وأعيا عليه الأمر ، والمعنى : أنّه تحيّر في الأمر ، ولم يدر معنى ما رأى في منامه ، أو ضعف وعجز عن البئر وحفرها. وفي بعض النسخ بالغين المعجمة والباء الموحّدة ، من قولهم : غبي عليه الشي‌ء : إذا لم يعرفه ، وهو قريب من الأوّل ». وراجع أيضاً :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١١١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٥ ( عيى ). (٤). في « ى ، بث » : « جنبيه ».

(٥). في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوافي : « أن يثب ». والبثّ : نشر الخبر وإظهاره. قال العلّامة المجلسي : « أي‌ينشر ويذكر خبر الرؤيا فكتمه ، أو يفرّق السيوف على الناس فأخّره ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٩٥ ( بثث ). (٦). في « بف » : « فكيف ».

(٧). في « ظ » وحاشية « جد » : + « إلّا يسيراً ».

(٨). في«بس»:«فلم يحفر بئراً إلّايسيراً»بدل«شبراً».

(٩). في « بف » : « الغزاله ».

(١٠). في الوافي : « فسألته فقلت ، من كلام الراوي ، وفلان في الموضعين كناية عن المهديّ صلوات الله عليه ».

(١١). في « ظ ، جد » : « فقال ».

(١٢). الأشراط : جمع الشَرَط ، بالتحريك بمعنى العلامة.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٣٦ ( شرط ).

(١٣). فيالوافي : « في بعض النسخ : فسبقه ؛ يعني عبد المطّلب ».

(١٤). « بداراً » أي سرعة ، يقال : بدر إلى الشي‌ء بُدوراً ، وبادر إليه مبادرة وبداراً ، من باب قعد وقاتل ، أي أسرع. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٨٦ ؛المصباح المنير ، ص ٣٨ ( بدر ).

٩٩

وَفُلَانٌ قَاتِلُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ.

وَمِنْ رَأْيِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنْ يُبْطِلَ الرُّؤْيَا(١) الَّتِي رَآهَا(٢) فِي الْبِئْرِ ، وَيَضْرِبَ السُّيُوفَ صَفَائِحَ الْبَيْتِ(٣) ، فَأَتَاهُ اللهُ بِالنَّوْمِ ، فَغَشِيَهُ وَهُوَ فِي حِجْرِ الْكَعْبَةِ ، فَرَأى ذلِكَ الرَّجُلَ بِعَيْنِهِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا شَيْبَةَ الْحَمْدِ(٤) ، احْمَدْ رَبَّكَ ؛ فَإِنَّهُ سَيَجْعَلُكَ لِسَانَ الْأَرْضِ(٥) ، وَيَتْبَعُكَ(٦) قُرَيْشٌ خَوْفاً وَرَهْبَةً وَطَمَعاً ، ضَعِ السُّيُوفَ فِي مَوَاضِعِهَا ؛ وَاسْتَيْقَظَ(٧) عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ، فَأَجَابَهُ(٨) أَنَّهُ(٩) يَأْتِينِي فِي النَّوْمِ ، فَإِنْ يَكُنْ مِنْ رَبِّي ، فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَإِنْ يَكُنْ(١٠) مِنْ شَيْطَانٍ(١١) ، فَأَظُنُّهُ(١٢) مَقْطُوعَ(١٣) الذَّنَبِ ، فَلَمْ يَرَ شَيْئاً ، وَلَمْ يَسْمَعْ كَلَاماً.

__________________

(١). فيالوافي : « إبطال الرؤيا أن يجعلها كأن لم يكن يراها ».

(٢). في « جد » : « يراها ».

(٣). في « ظ ، بث ، بخ ، بس ، بف » والوافي والبحار : « للبيت ». وفيالوافي : « كأنّ المراد بضرب السيوف صفائح‌للبيت جعلها ألواحاً عليه أو لبابه ؛ فإنّ صفائح الباب ألواحه ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ويضرب السيوف صفائح البيت ، أي يلصقها بباب البيت ، فتكون صفائح لها ، أو يبيعها ويصنع من ثمنها صفائح البيت. وفي بعض النسخ : مفاتح البيت ، فيحتمل أن يكون المراد أن يجاهد المشركين ، فيستولي عليهم ، ويخلّص البيت من أيديهم ».

(٤). فيالوافي : « شيبة الحمد : اسم لعبد المطّلب. قيل : سمّي به لأنّه لمـّا تولّد كان على وجهه شعور بيض ، فسمّي‌لذلك بشيبة ، ثمّ لمـّا بلغ الرشد والكمال اتّصف بمحامد الشيموالخصال ، فاشتهر بشيبة الحمد ». وقيل : لأنّه ولد وفي رأسه شيبة ظاهر في ذؤابتيه. وقيل : سمّي شيبة لأنّه ولد وفي رأسه شعرة بيضاء. راجع :عمدة الطالب ، ص ٢٣ ؛الإقناع ، ج ١ ، ص ٨ ؛البحار ، ج ١٥ ، ص ١٠٤.

(٥). فيالوافي : « سيجعلك لسان الأرض ، أي لسان أهلها تتكلّم عنهم ، كناية عن رئاسته ، كما يفسّره ما بعده».

(٦). في « ظ ، ى ، بث ، بف ، جد » : « وتتبعك ».

(٧). في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والبحار : « فاستيقظ ».

(٨). فيالوافي : « فأجابه ، سمّاه جواباً لوقوعه في مقابلة كلامه ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فأجابه ، أي أجاب عبدالمطّلب الرجل الذي كلّمه في المنام ».

(٩). في « بث ، بف » : « أنّي ». وفي « بح » : « أن ». وفي الوافي : « أنّى ».

(١٠). في « جد » : « يك ».

(١١). في « ظ ، بس » : « الشيطان ».

(١٢). في « بس » : « فهو ».

(١٣). في حاشية « جد » : « مقطع ».

١٠٠