الكافي الجزء ٩

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 765
المشاهدات: 180721
تحميل: 5283


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 180721 / تحميل: 5283
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 9

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٧٨٥١ / ٨. أَبَانٌ(١) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ(٣) قَالَ : « الْكَبْشُ فِي أَرْضِكُمْ أَفْضَلُ(٤) مِنَ الْجَزُورِ(٥) ».(٦)

٧٨٥٢ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي(٧) رَجُلٍ يَشْتَرِي(٨) هَدْياً ، وَكَانَ(٩) بِهِ عَيْبٌ : عَوَرٌ(١٠) أَوْ غَيْرُهُ ، فَقَالَ : « إِنْ كَانَ(١١) نَقَدَ ثَمَنَهُ(١٢) فَقَدْ أَجْزَأَ عَنْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَقَدَ ثَمَنَهُ رَدَّهُ ، وَاشْتَرى غَيْرَهُ ».

قَالَ : وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اشْتَرِ فَحْلاً سَمِيناً لِلْمُتْعَةِ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَمَوْجُوءً(١٣) ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَمِنْ فُحُولَةِ الْمَعْزِ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَنَعْجَةً ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ».

____________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أبان ، حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد.

(٢). في « بف ، جر » : + « بن أبي عبد الله ».

(٣). في « بخ ، بف ، جد » : - « أنّه ».

(٤). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في أرضكم ، لعلّ ذلك لعدم اعتيادهم بأكل لحم الجزور ».

(٥). « الجزور » : البعير والإبل ذكراً كان أو اُنثى إلّا أنّ اللفظة مؤنّثة ، تقول : هذه الجزور وإن أردت ذكراً ، والجمع : جُزُر وجزائر. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ( جزر ).

(٦).الوافي ، ج ١٣ ، ص ١١١٣ ، ح ١٣٨٧١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١١٠ ، ح ١٨٧٣٥.

(٧). فيالاستبصار : - « في ».

(٨). في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب ، ص ٢١٤ والاستبصار : « اش ترى ».

(٩). في « ى ، بخ » والوافي والوسائل ، ح ١٨٧٩١والاستبصار : « فكان ».

(١٠). قال ابن منظور : « العَوَر : ذهاب حسّ إحدى العينين ». وقال الفيّومي : « عَوِرَتِ العين عَوَراً ، من باب تعب : نقصت ، أو غارت ».لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٦١٢ ؛المصباح المنير ، ص ٤٣٧ ( عور ).

(١١). فيالتهذيب ، ص ٢١٤ : + « قد ».

(١٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إن كان نقد ثمنه ، بهذا التفصيل قال الشيخ فيالتهذيب ، والمشهور عدم الإجزاء مطلقاً. ثمّ الخبر يدلّ على عدم إجزاء العوراء ، ولا خلاف فيه ».

(١٣). فيالوسائل ، ح ١٨٧٢٤ : « فموجاً ». والوِجاء : رضّ عروق البيضتين رضّاً شديداً حتّى تنفضخا من غيرإخراج ، فيكون شبيهاً بالخِضاء ، ويتنزّل في قطعه منزلة الخصيّ ؛ لأنّه يكسر الشهوة ويُذهب شهوة الجماع. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٨٠ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٥٢ ؛المصباح المنير ، ص ٦٥٠ ( وجأ ).

١٠١

قَالَ : « وَ(١) يُجْزِئُ فِي الْمُتْعَةِ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ ، وَ لَا يُجْزِئُ جَذَعُ الْمَعْزِ ».

قَالَ : وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ اشْتَرى شَاةً ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ أَسْمَنَ مِنْهَا ، قَالَ : « يَشْتَرِيهَا ، فَإِذَا اشْتَرَاهَا(٢) بَاعَ الْأُولى » قَالَ(٣) : وَلَا أَدْرِي شَاةً قَالَ ، أَوْ بَقَرَةً.(٤)

٧٨٥٣ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ(٦) ، عَنْ آبَائِهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : صَدَقَةُ رَغِيفٍ(٧) خَيْرٌ مِنْ نُسُكٍ مَهْزُولَةٍ(٨) ».(٩)

٧٨٥٤ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : + « قال ».

(٢). فيالوافي والتهذيب ، ص ٢١٢ : « اشترى ».

(٣). في التهذيب ، ص ٢١٢ : - « قال ».

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٢ ، ح ٧١٣ ، معلّقاً عن الكليني ، من قوله : « وقال أبوعبداللهعليه‌السلام في رجل اشترى شاة » ؛ وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٤ ، ح ٧٢١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٦٩ ، ح ٩٥٤ ، معلّقاً عن الكليني ، إلى قوله : « ردّه واشترى غيره »الوافي ، ج ١٣ ، ص ١١١٦ ، ح ١٣٨٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٠٤ ، ح ١٨٧١١ ، وتمام الرواية فيه : « ويجزئ في المتعة الجذع من الضأن ولايجزئ جذع من المعز » ؛ وفيه ، ص ١٠٧ ، ح ١٨٧٢٤ ، من قوله : « قال أبوعبداللهعليه‌السلام : اشتر فحلاً سميناً » إلى قوله : « فما استيسر من الهدي » ؛ وفيه أيضاً ، ص ١٢٤ ، ح ١٨٧٧٨ ، من قوله : « في رجل اشترى شاة » ؛ وفيه أيضاً ، ص ١٣٠ ، ح ١٨٧٩١ ، إلى قوله : « ردّه واشترى غيره ».

(٥). في « بخ ، بف ، جر » : - « بن إبراهيم ».

(٦). فيالوسائل والتهذيب ،ص ٢١١:- « عن أبيه ».

(٧). الرغيف : الخُبْزة ؛ من الرغْف ، وهو جمعك العجين أو الطين بيدك مستديراً. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٢٤ ؛المصباح المنير ، ص ٢٣١ ( رغف ).

(٨). في « بخ » والوافي والتهذيب والجعفريّات : « مهزول ». وقال ابن الأثير : « النسيكة : الذبيحة ، وجمعها : نُسُك ». وقال الفيروزآبادي : « النسك - بالضمّ وبضمّتين وكسفينة - : الذبيحة ، أو النَسك - بالفتح فالسكون - : الدم ». وفيالوافي : « نسك مهزول ، إمّا بالفتح بمعنى الذبح على الإضافة ، وإمّا بالضمّ أو الضمّتين بمعنى الذبيحة على الوصف ». راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٥ ( نسك ).

(٩).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١١ ، ح ٧١١ ؛ وص ٤٨٢ ، ح ١٧١٦ ، معلّقاً عن الكليني.الجعفريّات ، ص ٧٢ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٣ ، ص ١١١٦ ، ح ١٣٨٨١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١١٤ ، ح ١٨٧٤٥.

(١٠). في « بخ ، بف ، جر » : - « بن إبراهيم ».

١٠٢

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الضَّحِيَّةِ(١) تَكُونُ(٢) الْأُذُنُ مَشْقُوقَةً؟

فَقَالَ : « إِنْ كَانَ شَقَّهَا وَسْماً فَلَا بَأْسَ(٣) ، وَإِنْ كَانَ شَقّاً فَلَا يَصْلُحُ(٤) ».(٥)

٧٨٥٥ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ(٧) ، عَنْ آبَائِهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَاتُضَحّى(٨) بِالْعَرْجَاءِ(٩) بَيِّنٍ عَرَجُهَا(١٠) ، وَلَا بِالْعَجْفَاءِ(١١) ، وَلَابِالْجَرْبَاءِ(١٢) ، وَلَابِالْخَرْقَاءِ(١٣) ،

____________________

(١). في « ى » : « الاُضحيّة ».

(٢). في « بخ ، بف » : « يكون ».

(٣). فيالمرآة : « يدلّ على كراهة الشقّ الذي لم يكن من جهة الوسم ».

(٤). في « ى ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « فلا تصلح ». وفيالوافي : « إن كان شقّها فلايصلح » بدل « إن كان شقّها وسماً » إلى هنا.

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٣ ، ح ٧١٨ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ١١٢٢ ، ح ١٣٨٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٢٩ ، ح ١٨٧٨٩.

(٦). في « بخ ، بف ، جر » : - « بن إبراهيم ».

(٧). في « جد » وحاشية « بح » : - « عن أبيه ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب والمعاني : « لا يضحّى ».

(٩). العرجاء : مؤنّث الأعرج ، وهو الذي في مشيه عَرَجٌ ، أي ميل فيغمز في مشيه ، ويمشي مشية غير متساوية ؛ مِن عرج في مشيه عَرَجاً ، من باب تعب إن كان من علّة لازمة ، أي كان ذلك خلقة ، فهو أعرج. والاُنثى : عرجاء ، ومن باب قتل إن كان من علّة غير لازمة ، بل من شي‌ء أصابه حتّى غمز في مشيه ، فهو عارج. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ؛المصباح المنير ، ص ٤٠١ ( عرج ).

(١٠). فيالوافي : - « بيّن عرجها ». وفيالفقيه والتهذيب والمعاني : + « ولا بالعوراء بيّن عورها ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : بيّن عرجها ، لا خلاف بين الأصحاب في عدم إجزاء العرجاء البيّن عرجها ، وفسّروا البيّن بالمتفاحش الذي منعها السير مع الغنم ومشاركتهنّ في العلف والمرعى فيهزل ».

(١١). العجفاء : المهزولة من الغنم وغيرها ؛ من العَجَف ، بالتحريك بمعنى الهُزال. قال العلّامة المجلسي : « المشهور عدم إجزائها وفسّرت بالتي لم يكن على كليتيها لحم ؛ لما سيأتي ، وبعضهم أحال على العرف ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٩٩ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ( عجف ) ؛مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٦٦.

(١٢). في « ى ، بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي : - « ولا بالجرباء ». وفيالتهذيب : « ولا بالخرماء ». والجرباء : المصابة بالجَرَب ، وهو داء معروف ، بَثَر يعلو أبدان الناس والإبل. وقال الفيّومي : « في كتب الطبّ أنّ الجرب خِلْط غليظ يحدث تحت الجلد من مخالطة البلغم الملح للدم ، يكون معه بُثور ، وربّما حصل معه هُزال ؛ لكثرته ». راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٥٩ ؛المصباح المنير ، ص ٩٥ ( جرب ).

(١٣). فيالفقيه والمعاني : - « ولا بالخرقاء ». والخرقاء : المخروقة الاُذن ، وهي التي في اُذنها خَرْق ، وهو ثَقْب =

١٠٣

وَلَابِالْحَذَّاءِ(١) ، وَلَابِالْعَضْبَاءِ(٢) ».(٣)

٧٨٥٦ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْأُضْحِيَّةِ يُكْسَرُ قَرْنُهَا ، قَالَ : « إِذَا(٥) كَانَ الْقَرْنُ الدَّاخِلُ صَحِيحاً ، فَهُوَ يُجْزِئُ(٦) ».(٧)

٧٨٥٧ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛

وَ(٩) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ‌

____________________

= مستدير. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٦٨ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦ ( خرق ).

(١). في « بح » والمرآة : « بالجذّاء ». وفي « جد » : « بالحدّاء ». وفيالوافي : « ولا الجذّاء » بدل « ولا بالحذّاء ». وفيالوسائل والفقيه والمعاني : « وبالجدعاء » بدلها. والحذّاء : خفيفة شعر الذَنَب ، أو قصيرة الذنب مع خفّتها ؛ من الحَذَذ ، وهو خفّة الذَنَب. أو هي المقطوعة الذَنَب ، من الحَذِّ ، وهو القطع المستأصل. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٦٢ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٨٢ و ٤٨٣ ؛المصباح المنير ، ص ١٢٦ ( حذذ ).

(٢). فيالوافي : « ولا العضباء ». وفيالتهذيب : + « مكسورة القرن ، والجذّاء : مقطوعة الاُذُن ». وفي المعاني : + « وهي المكسورة القرن ، والجدعاء : المقطوعة الاذُن ». والعضباء : الشاة المكسورة القرن الداخل ، وهو الـمُشاش ، أو هي التي انكسر أحد قرنيها ، أو هي الناقة المشقوقة الاُذن ، وكذلك الشاة. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ( عضب ).

وفي هامشالوافي عن ابن المصنّف : « القرن الداخل هو الأبيض الذي في وسط الخارج ، أمّا الخارج فلا عبرة به على ما صرّح به في حديث جميل الآتي ».

(٣).معاني الأخبار ، ص ٢١١ ، ح ١ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٣ ، ح ٧١٦ ، بسندهما عن السكوني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٠٤٨ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٣ ، ص ١١٢٢ ، ح ١٣٨٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٢٧ ، ح ١٨٧٨٣. (٤). في « بخ ، بف ، جر » : - « بن إبراهيم ».

(٥). فيالوسائل : « إن ».

(٦). فيالوافي : « فهي تجزئ ».

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٣ ، ح ٧١٧ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٩٦ ، ح ٣٠٦٢ ، معلّقاً عن جميل ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ١١٢٣ ، ح ١٣٩٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٢٨ ، ح ١٨٧٨٥.

(٨). في « بخ ، بف ، جر » : - « بن إبراهيم ».

(٩). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ».

١٠٤

وَ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا رَمَيْتَ الْجَمْرَةَ ، فَاشْتَرِ هَدْيَكَ إِنْ كَانَ مِنَ الْبُدْنِ ، أَوْ مِنَ(١) الْبَقَرِ(٢) ، وَإِلَّا فَاجْعَلْ(٣) كَبْشاً سَمِيناً فَحْلاً ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَمَوْجُوءاً(٤) مِنَ الضَّأْنِ ، فَإِنْ(٥) لَمْ تَجِدْ فَتَيْساً(٦) فَحْلاً(٧) ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَمَا اسْتَيْسَرَ(٨) عَلَيْكَ(٩) ، وَعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ذَبَحَ عَنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بَقَرَةً بَقَرَةً ، وَنَحَرَ(١٠) بَدَنَةً ».(١١)

٧٨٥٨ / ١٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ‌ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْهَرِمِ الَّذِي قَدْ(١٢) وَقَعَتْ ثَنَايَاهُ : « أَنَّهُ لَابَأْسَ بِهِ فِي الْأَضَاحِيِّ ، وَإِنِ اشْتَرَيْتَهُ مَهْزُولاً ، فَوَجَدْتَهُ سَمِيناً ، أَجْزَأَكَ(١٣) ؛ وَإِنِ اشْتَرَيْتَهُ(١٤) مَهْزُولاً ،

____________________

(١). فيالوسائل : - « من ».

(٢). فيالفقيه : + « أو من الغنم ».

(٣). في الوسائل والفقيه والتهذيب ، ص ٢٠٤ : « فاجعله ».

(٤). في الوسائل والتهذيب ، ص ٢٠٤ : « فموجاً ».

(٥). في « بف » : « وإن ».

(٦). قال الفيّومي : « التيس : الذكر من المعز إذا أتى عليه حول ، وقبل الحول هو جَدْي ، والجمع : تُيوس ». وقال الفيروز آبادي : « التيس : الذكر من الظباء والمعز والوُعول ، أو إذا أتى عليه سنة ». وقيل غير ذلك. راجع :المصباح المنير ، ص ٧٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٣٥ ؛ تاج العروس ، ج ٨ ، ص ٢١٩ ( تيس ).

(٧). فيالتهذيب : - « فحلاً ».

(٨). في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف » والوافي والوسائل والفقيه : « تيسّر ».

(٩). في حاشية « جن » والفقيه : « لك ».

(١٠). فيالتهذيب ، ص ٢٢٧ : + « هو ستّاً وستّين ».

(١١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٠٤ ، ح ٦٧٩ ، بسنده عن معاوية ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « وعظّم شعائر الله عزّ وجلّ ». وفيه ، ج ٥ ، ص ٢٢٧ ، ح ٧٧٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٧٥ ، ح ٩٧٩ ، بسندهما عن معاوية بن عمّار ، من قوله : « فإنّ رسول اللهعليه‌السلام ذبح ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٤٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، إلى قوله : « وعظّم شعائر الله عزّ وجلّ »الوافي ، ج ١٣ ، ص ١١١٤ ، ح ١٣٨٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٩٦ ، ح ١٨٦٨٧.

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : - « قد ».

(١٣). فيالوافي : « أجزأ ».

(١٤). هكذا في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف » والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : « إن اشتريت ».

١٠٥

فَوَجَدْتَهُ(١) مَهْزُولاً ، فَلَا يُجْزِئُ ».(٢)

* وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « إِنَّ حَدَّ الْهُزَالِ إِذَا(٣) لَمْ يَكُنْ عَلى كُلْيَتَيْهِ شَيْ‌ءٌ مِنَ الشَّحْمِ ».(٤)

٧٨٥٩ / ١٦. رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى ، عَنْ يَاسِينَ الضَّرِيرِ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :

حَجَجْتُ بِأَهْلِي سَنَةً ، فَعَزَّتِ(٥) الْأَضَاحِيُّ ، فَانْطَلَقْتُ ، فَاشْتَرَيْتُ شَاتَيْنِ بِغَلَاءٍ ، فَلَمَّا أَلْقَيْتُ إِهَابَهُمَا(٦) نَدِمْتُ نَدَامَةً شَدِيدَةً لِمَا رَأَيْتُ بِهِمَا مِنَ الْهُزَالِ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ ذلِكَ(٧) .

فَقَالَ(٨) : « إِنْ كَانَ عَلى كُلْيَتَيْهِمَا شَيْ‌ءٌ مِنَ الشَّحْمِ(٩) ، أَجْزَأَتَا(١٠) ».(١١)

٧٨٦٠ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

سَأَلَنِي بَعْضُ الْخَوَارِجِ عَنْ هذِهِ الْآيَةِ :( مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ (١٢) وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ

____________________

(١). في « بف » والوافي : « فخرج ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١١ ، ح ٧١٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ١١٢١ ، ح ١٣٨٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١١٤ ، ح ١٨٧٤٧. (٣). في « ى » : « وإذا ».

(٤).الوافي ، ج ١٣ ، ص ١١٢١ ، ذيل ح ١٣٨٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١١٤ ، ح ١٨٧٤٨.

(٥). في حاشية « بح » : « فقلّت ». وقال الجوهري : « عَزَّ الشي‌ءُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّة وعَزازة ، إذا قلّ لا يكاد يوجد ، فهوعزيز ».الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٨٥ ( عزز ).

(٦). الإهاب : الجلد ، أو الجلد ما لم يدبغ. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٨٣( أهب).

(٧). في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « بذلك ». وفي « ى ، بس ، جد » : « ذاك ». وفي « جن » :«بذاك ».

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : + « لي ».

(٩). في « بخ » : « شحم » بدل«شي‌ء من الشحم».

(١٠). في « بف » : « أجزأت ».

(١١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٢ ، ح ٧١٤ ، معلّقاً عن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٣ ، ص ١١٢١ ، ح ١٣٨٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١١٣ ، ذيل ح ١٨٧٤٤.

(١٢). فيالوافي : « لعلّ الخارجي كان قد سمع بتحريم الاُضحيّة ببعض هذه الأزواج الثمانية ، مع كونها كلّها حلالاً ، فأراد أن يمتحن بمعرفته داود ». =

١٠٦

آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ [ ]وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ) (١) : مَا الَّذِي أَحَلَّ اللهُ مِنْ ذلِكَ؟ وَمَا الَّذِي حَرَّمَ؟ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي فِيهِ(٢) شَيْ‌ءٌ ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَنَا حَاجٌّ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ.

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَحَلَّ فِي الْأُضْحِيَّةِ بِمِنًى الضَّأْنَ وَالْمَعْزَ الْأَهْلِيَّةَ ، وَحَرَّمَ أَنْ يُضَحّى بِالْجَبَلِيَّةِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ :( وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ) فَإِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - أَحَلَّ فِي الْأُضْحِيَّةِ الْإِبِلَ الْعِرَابَ(٣) ، وَحَرَّمَ فِيهَا(٤) الْبَخَاتِيَّ(٥) ، وَأَحَلَّ‌

____________________

= و فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٦٧ : « قوله تعالى :( مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ ) قال الطبرسيرحمه‌الله : ثمّ فسّر سبحانه الحمولة أو الفرش فقال :( ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ ) أي أنشأ ثمانية أزواج ، من الضأن اثنين ، وكلّ واحد من الانثى والذكر سمّي زوجاً ، فالذكر زوج الاُنثى والاُنثى زوج الذكر ومعناه : ثمانية أصناف. وقيل : المراد بالاثنتين الوحشيّ والأهليّ ، وهو المرويّ عن أبي عبداللهعليه‌السلام انتهى.

أقول : على الأوّل المراد بالذكرين والاثنتين ذكر الضأن والمعز وانثاهما ، وعلى الرواية ذكر الأهليّ والوحشيّ من كلّ من الضأن والمعز ، فأمّا ما ذكرهعليه‌السلام من تحريم الاُضحيّة بالوحشيّ إمّا كلام استطراديّ ويكون المقصود في تفسير الآية تفسير الذكرين فقط ، أو يكون داخلاً في التفسير ، فالغرض بيان عجزهم عن معرفة أحكام الله تعالي ومواقع التحريم والتحليل ، فالمعنى : بيّنوا أيّ شي‌ء يحرم من هذين الصنفين في الاضحيّة؟ أيحرم الذكران ، أم الانثيان ، أم تفصيل آخر لاتعرفونه؟ وأما تحريم البخاتيّ فلم أر قائلاً به ، ولعلّه محمول على الكراهة ». وراجع : مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ١٨١ ، ذيل الآية المذكورة.

(١). الأنعام (٦) : ١٤٣ و ١٤٤.

(٢). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والفقيه وتفسير العيّاشي وفي « بس » والمطبوع : - « فيه ».

(٣). قال الجوهري : « الإبل العِراب والخيل العِراب : خلاف البَخاتيّ والبرازين ». وقال ابن الأثير : « وفي حديث‌سطيح : يقود خيلاً عِراباً ، أي عربيّة منسوبة إلى العرب ؛ فرّقوا بين الخيل والناس ، فقالوا في الناس : عرب وأعراب ، وفي الخيل : عِراب ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٧٩ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ( عرب ).

(٤). في « بث » : « فيه ». وفي « جن » : « منها ».

(٥). قال الجوهري : « البُخت من الإبل معرّب أيضاً ، وبعضهم يقول : هو عربيّ الواحد : بُخْتيّ ، والاُنثى : بُخْتيّة ، وجمعه : بَخاتِيّ غير مصروف ؛ لأنّه بزنة جمع الجمع ، ولك أن تخفّف الياء فتقول : بَخاتِي ».

وقال ابن الأثير : « البختيّة : الاُنثى من الجِمال البُخْتِ ، والذكر : بُخْتِيّ ، وهي جمال طوال الأعناق ، وتجمع على =

١٠٧

الْبَقَرَ الْأَهْلِيَّةَ أَنْ يُضَحّى بِهَا ، وَحَرَّمَ الْجَبَلِيَّةَ ».

فَانْصَرَفْتُ إِلَى الرَّجُلِ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِهذَا الْجَوَابِ ، فَقَالَ : هذَا شَيْ‌ءٌ حَمَلَتْهُ الْإِبِلُ مِنَ الْحِجَازِ(١) .(٢)

١٨٢ - بَابُ الْهَدْيِ يُنْتَجُ أَوْ يُحْلَبُ أَوْ يُرْكَبُ‌

٧٨٦١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ) (٣) قَالَ : « إِنِ احْتَاجَ إِلى ظَهْرِهَا ، رَكِبَهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْنُفَ(٤) عَلَيْهَا(٥) ، وَإِنْ كَانَ لَهَا لَبَنٌ ، حَلَبَهَا حِلَاباً لَايَنْهَكُهَا(٦) ».(٧)

____________________

= بُخْت و بَخاتيّ ، واللفظة معرّبة ». وقال ابن منظور : « البُخْتُ والبُخْتيّة : دخيل في العربيّة ، أعجميّ معرّب ، وهي الإبل الخراسانيّة ، تنتج من بين عربيّة وفالِج ، وبعضهم يقول : إنّ البخت عربيّ ويجمع على بُخْتٍ وبَخاتٍ. وقيل : الجمع : بَخاتيّ ، غير مصروف ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٤٣ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٠١ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٩ ( بخت ).

(١). فيتفسير العيّاشي : + « عن رجل من البصريّين من الشارية ».

(٢).الاختصاص ، ص ٥٤ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، عن السلمي.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٩٠ ، ح ٣٠٤٩ ، معلّقاً عن داود الرقّي.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٨١ ، ح ١١٦ ، عن داود الرقّي ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع :تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٤٧ ، ح ٢٦ ؛ وتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢١٩الوافي ، ج ١٣ ، ص ١١١٧ ، ح ١٣٨٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٩٦ ، ح ١٨٦٨٨ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٢١ ، ح ٨.

(٣). الحجّ (٢٢) : ٣٣.

(٤). « أن يعنف » ، من العُنْف ، وهو ضدّ الرفق.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٠٧ ( عنف ).

(٥). في « بخ ، بف » والوافي : « بها ».

(٦). النَّهْكُ : المبالغة في الشي‌ء. والمراد هنا المبالغة في الحلب ، يقال : نهكتُ الناقةَ حَلَباً أنهكها ، إذا لم تُبقِ في ضرعها لبناً. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٣٧ ؛المصباح المنير ، ص ٦٢٨ ( نهك ).

وفيالمرآة : « والخبر يدلّ على جواز ركوب الهدي ما لم يضرّ به ، وشرب لبنه ما لم يضرّ بولده ».

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٢٠ ، ح ٧٤٢ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٠٤ ، ح ٣٠٨٨ ، بسند آخر ، من =

١٠٨

٧٨٦٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنْ نُتِجَتْ بَدَنَتُكَ ، فَاحْلُبْهَا مَا لَايُضِرُّ(١) بِوَلَدِهَا ، ثُمَّ انْحَرْهُمَا جَمِيعاً ».

قُلْتُ : أَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا ، وَأَسْقِي؟

قَالَ : « نَعَمْ » وَقَالَ : « إِنَّ عَلِيّاً(٢) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(٣) عليه‌السلام كَانَ(٤) إِذَا رَأى أُنَاساً(٥) يَمْشُونَ قَدْ جَهَدَهُمُ الْمَشْيُ ، حَمَلَهُمْ عَلى بُدْنِهِ(٦) » وَقَالَ : « إِنْ ضَلَّتْ رَاحِلَةُ(٧) الرَّجُلِ ، أَوْ هَلَكَتْ وَمَعَهُ هَدْيٌ ، فَلْيَرْكَبْ(٨) عَلى هَدْيِهِ ».(٩)

٧٨٦٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

____________________

= دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ؛ وفيه ، ح ٣٠٨٦ ، بسند آخر ، من قوله : « إن احتاج » إلى قوله : « يعنف عليها » ؛ تفسير القميّ ، ج ٢ ، ص ٨٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلافالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٥١ ، ح ١٣٩٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٤٧ ، ذيل ح ١٨٨٣٤.

(١). في « بح » : « لم تضرّ ». وفي « بث » : « لا تضرّ ». وفيالتهذيب : « لم يضرّ ».

(٢). في « بث » والوافي : - « عليّاً ».

(٣). فيالوسائل : - « أمير المؤمنين ».

(٤). في « بخ » والوافي : - « كان ».

(٥). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائل : « ناساً ».

(٦). في « جن » والوافي : « بدنة ».

(٧). قال الجوهري : « الراحلة : المركب من الإبل ، ذكراً كان أو اُنثى ». وقال ابن الأثير : « الراحلة من الإبل : البعير القويّ على الأسفار والأحمال ، والذكر والاُنثى فيه سواء ، والهاء فيها للمبالغة ، وهي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله على النجابة وتمام الخَلْق وحسن المنظر ، فإذا كانت في جماعة الإبل عُرفت ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧٠٧ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ( رحل ). (٨). في « جن » : « فيركب ».

(٩).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٢٠ ، ح ٧٤١ ، معلّقاً عن الكليني ، إلى قوله : « قال : نعم ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٠٤ ، ح ٣٠٨٥ ، بسند آخر ، من قوله : « إنّ عليّاً أميرالمؤمنينعليه‌السلام » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٥٢ ، ح ١٣٩٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٤٧ ، ح ١٨٨٣٥.

١٠٩

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْبَدَنَةِ تُنْتَجُ : أَنَحْلُبُهَا(١) ؟

قَالَ : « احْلُبْهَا حَلْباً(٢) غَيْرَ مُضِرٍّ بِالْوَلَدِ ، ثُمَّ انْحَرْهُمَا جَمِيعاً ».

قُلْتُ : يَشْرَبُ(٣) مِنْ لَبَنِهَا؟

قَالَ : « نَعَمْ ، وَيَسْقِي إِنْ شَاءَ ».(٤)

١٨٣ - بَابُ الْهَدْيِ يَعْطَبُ(٥) أَوْ يَهْلِكُ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَالْأَكْلِ مِنْهُ‌

٧٨٦٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ(٦) مَنْ سَاقَ هَدْياً تَطَوُّعاً فَعَطِبَ هَدْيُهُ(٧) ، فَلَا شَيْ‌ءَ عَلَيْهِ يَنْحَرُهُ ، وَيَأْخُذُ نَعْلَ التَّقْلِيدِ(٨) ، فَيَغْمِسُهَا فِي الدَّمِ ، وَيَضْرِبُ(٩) بِهِ(١٠) صَفْحَةَ سَنَامِهِ(١١) ، وَلَابَدَلَ عَلَيْهِ ، وَمَا كَانَ مِنْ جَزَاءِ صَيْدٍ أَوْ نَذْرٍ فَعَطِبَ ، فَعَلَ(١٢) مِثْلَ ذلِكَ ، وَعَلَيْهِ الْبَدَلُ ،

____________________

(١). في « بث » والوسائل : « أيحلبها ».

(٢). في « بف » والوافي : - « حلباً ».

(٣). في « بث » : « نشرب ».

(٤).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٥٢ ، ح ١٣٩٨١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٤٧ ، ح ١٨٨٣٦.

(٥). العَطَب : الهلاك ، وعَطَبُ الهدي : هلاكه ، أو انكساره. وقال ابن الأثير : « وقد يعبّر به عن آفة تعتريه وتمنعه عن السير فيُنحر » ، والمراد هنا ، أي في العنوان غير الهلاك بقرينة « أو يهلك ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٤ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٥٦ ( عطب ). (٦). فيالوافي : - « كلّ ».

(٧). في الاستبصار : - « هديه ».

(٨). تقليد الهدي : أن يعلّق في عنقه شي‌ء ، أو قطعة من جلد ؛ ليعلم أنّه هدي فيكفّ الناس عنه. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٢٧ ؛المصباح المنير ، ص ٥١٢ ( قلد ).

(٩). في « بخ ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « فيضرب ».

(١٠). في « بخ ، بس ، بف ، جد » وحاشية « بث ، بح » والوافي : « بها ».

(١١). قال ابن منظور : « سنام البعير والناقة : أعلى ظهرها ، والجمع : أسنمة وسنام كلّ شي‌ء : أعلاه ». وقال الفيّومي : « السنام للبعير كالإلية للغنم ، والجمع : أسنمة ».لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٦ ؛المصباح المنير ، ص ٢٩١ ( سنم ).

(١٢). في « ى ، بث ، بح ، بف ، جد ، جن » والوافي : « فعلى ». وفي « بس » : « فعليه ».

١١٠

وَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ إِذَا دَخَلَ الْحَرَمَ فَعَطِبَ ، فَلَا بَدَلَ عَلى صَاحِبِهِ تَطَوُّعاً(١) ، أَوْ غَيْرَهُ(٢) ».(٣)

٧٨٦٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٤) جَمِيعاً(٥) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ اشْتَرى أُضْحِيَّةً ، فَمَاتَتْ أَوْ سُرِقَتْ قَبْلَ أَنْ يَذْبَحَهَا؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ ، وَإِنْ(٦) أَبْدَلَهَا فَهُوَ أَفْضَلُ ، وَإِنْ لَمْ يَشْتَرِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ ».(٧)

٧٨٦٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٨) ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْبَدَنَةِ يُهْدِيهَا الرَّجُلُ ، فَتُكْسَرُ ، أَوْ تَهْلِكُ؟

فَقَالَ : « إِنْ كَانَ هَدْياً مَضْمُوناً ، فَإِنَّ عَلَيْهِ مَكَانَهُ،وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَضْمُوناً ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ».

قُلْتُ : أَ وَ يَأْكُلُ(٩) مِنْهُ(١٠) ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».(١١)

____________________

(١). في الاستبصار : + « كان ».

(٢). في « جد » : « وغيره ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٦ ، ح ٧٢٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٧٠ ، ح ٩٥٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٤٤ ، ح ١٣٩٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٣٣ ، ح ١٨٧٩٩ ؛ وص ١٤٢ ، ح ١٨٨٢٤.

(٤). في « جر » : - « بن يحيى ».

(٥). في « بخ ، جر » والوسائل والتهذيب ، ح ٧٣٣ : - « جميعاً ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : « فإن ».

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٧ ، ح ٧٣٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٢١٧ ، ح ٧٣٢ و ٧٣٤ ، بسند آخر ، إلى قوله : « فقال : لابأس » مع اختلاف.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٩٤ ، ذيل ح ٣٠٥٨ ؛ المقنعة ، ص ٤٥٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٤٤ ، ح ١٣٩٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٤٠ ، ح ١٨٨١٥. (٨). في « بث » : - « بن محمّد ».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : « أيأكل ».

(١٠). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أو يأكل منه ، لعلّ الضمير راجع إلى غير المضمون ».

(١١). المقنعة ، ص ٤٤٦ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٤٣ ، ح ١٣٩٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٣٣ ، ح ١٨٨٠٠.

١١١

٧٨٦٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) ، قَالَ : سَأَلْتُهُ(٢) عَنِ الْهَدْيِ الْوَاجِبِ إِذَا أَصَابَهُ كَسْرٌ أَوْ عَطَبٌ(٣) : أَيَبِيعُهُ صَاحِبُهُ(٤) ، وَيَسْتَعِينُ بِثَمَنِهِ عَلى(٥) هَدْيٍ آخَرَ؟

قَالَ : « يَبِيعُهُ ، وَيَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهِ ، وَيُهْدِي هَدْياً آخَرَ ».(٦)

٧٨٦٨ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٧) ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « إِذَا وَجَدَ الرَّجُلُ هَدْياً ضَالًّا ، فَلْيُعَرِّفْهُ يَوْمَ النَّحْرِ وَالْيَوْمَ الثَّانِيَ وَالْيَوْمَ الثَّالِثَ ، ثُمَّ يَذْبَحُهُ عَنْ صَاحِبِهِ عَشِيَّةَ يَوْمِ الثَّالِثِ ».

وَقَالَ فِي الرَّجُلِ يَبْعَثُ بِالْهَدْيِ(٩) الْوَاجِبِ ، فَيَهْلِكُ(١٠) الْهَدْيُ فِي الطَّرِيقِ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ ، وَلَيْسَ لَهُ سَعَةُ أَنْ يُهْدِيَ ، فَقَالَ : « اللهُ سُبْحَانَهُ أَوْلى بِالْعُذْرِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ يَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا سَأَلَ أُعْطِيَ(١١) ».(١٢)

____________________

(١). فيالوسائل والتهذيب ، ح ٧٣٠ : - « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٢). في « بف » : « سألت ».

(٣). في « جن » : « وعطب ».

(٤). في « ى » : - « صاحبه ».

(٥). في « بخ »والتهذيب : « في ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٧ ، ح ٧٣٠ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٢١٧ ، صدر ح ٧٣١ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٠٢ ، ح ٣٠٧٧ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٤٦ ، ح ١٣٩٦٤؛الوسائل ،ج ١٤،ص ١٣٦ ،ح ١٨٨٠٧. (٧). في « بف ، جر » : - « بن يحيى ».

(٨). في « بف ، جر » : - « بن رزين ».

(٩). في « بث » : « الهدي ».

(١٠). فيالوسائل ، ح ١٨٨٠١ : « فهلك ».

(١١). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٧٢ : « قولهعليه‌السلام : إذا سأل اُعطي ، أي إذا سأل الناس يعطونه ، ويدلّ على تقدّم السؤال على الصوم ، وهو أحوط ، واحتمال كون المراد سؤال الله تعالى بعيد جدّاً. ويحتمل أن يكون المراد أنّه إذا بعث رجل هدياً مع وكيل فعطب الهدي ولم يكن للوكيل سعة ، فليس على الوكيل شي‌ء إلّا إذا علم أنّه إذا اقترض يعطيه الموكّل ، فيحتمل حينئذ وجهين : الأوّل : أن يكون المراد بالسؤال السؤال عن الموكّل. والثاني : أن يكون المراد سؤال القرض عن الناس ، ويحتمل الأعمّ ، والله يعلم ».

(١٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٧ ، ذيل ح ٧٣١ ، بسنده عن صفوان بن يحيى وفضالة ، عن العلاء ، عن محمّد بن =

١١٢

٧٨٦٩ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ اشْتَرى هَدْياً لِمُتْعَتِهِ ، فَأَتى بِهِ أَهْلَهُ(٢) وَرَبَطَهُ(٣) ، ثُمَّ انْحَلَّ(٤) فَهَلَكَ(٥) : هَلْ(٦) يُجْزِئُهُ ، أَوْ يُعِيدُ؟

قَالَ : « لَا يُجْزِئُهُ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ(٧) لَاقُوَّةَ بِهِ عَلَيْهِ ».(٨)

٧٨٧٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ‌ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ(٩) عَنْ رَجُلٍ اشْتَرى كَبْشاً(١٠) ، فَهَلَكَ(١١) مِنْهُ؟

____________________

= مسلم. النوادر للأشعري ، ص ١٣٧ ، ضمن ح ٣٥٧ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « عشيّة يوم الثالث »الوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٤٨ ، ح ١٣٩٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٣٤ ، ح ١٨٨٠١ ، من قوله : « قال : في الرجل يبعث بالهدي » ؛ وفيه ، ص ١٣٧ ، ذيل ح ١٨٨٠٩ ، إلى قوله : « عشيّة يوم الثالث».

(١). في « بف ، جر » والوسائل والتهذيب والاستبصار : - « بن يحيى ».

(٢). في « بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب والاستبصار : « م نزله ».

(٣). في الوافي والوسائل والفقيه : « فربطه ».

(٤). فيالتهذيب والاستبصار : « فانحلّ ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب وفي المطبوعوالاستبصار : « وهلك ».

(٦). فيالوسائل والتهذيب : « فهل ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إلّا أن يكون ، ظاهره الإجزاء مع تعذّر البدل ، وهو مخالف للمشهور ، ويمكن حمله على الانتقال إلى الصوم ».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٦ ، ح ٧٢٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٩٦٠ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٠١ ، ح ٣٠٧٤ ، معلّقاً عن عبدالرحمن بن الحجّاجالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٤٣ ، ح ١٣٩٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٣٢ ، ح ١٨٧٩٨.

(٩). في « بخ » : « قال : قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ». وفي « بف » : « قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام » كلاهما بدل « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : سألته ».

(١٠). الكَبْشُ : فحل الضأن في أيّ سنّ كان ، أو الحَمَل إذا أثنى ، أو إذا أخرجت رباعيته. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٣٨ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٢١ ( كبش ).

(١١). في الاستبصار : « فضلّ ».

١١٣

قَالَ : « يَشْتَرِي مَكَانَهُ آخَرَ ». قُلْتُ : فَإِنِ اشْتَرى مَكَانَهُ آخَرَ ، ثُمَّ وَجَدَ الْأَوَّلَ(١) ؟

قَالَ : « إِنْ كَانَا جَمِيعاً قَائِمَيْنِ ، فَلْيَذْبَحِ الْأَوَّلَ ، وَلْيَبِعِ الْآخَرَ ، وَإِنْ شَاءَ ذَبَحَهُ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ ذَبَحَ الْآخَرَ ، فَلْيَذْبَحِ الْأَوَّلَ مَعَهُ(٢) ».(٣)

٧٨٧١ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَضِلُّ هَدْيُهُ ، فَيَجِدُهُ رَجُلٌ آخَرُ ، فَيَنْحَرُهُ ، فَقَالَ(٤) : « إِنْ كَانَ نَحَرَهُ بِمِنًى ، فَقَدْ أَجْزَأَ عَنْ صَاحِبِهِ(٥) الَّذِي ضَلَّ مِنْهُ(٦) ، وَإِنْ كَانَ نَحَرَهُ فِي غَيْرِ(٧) مِنًى ، لَمْ يُجْزِ(٨) عَنْ صَاحِبِهِ ».(٩)

٧٨٧٢ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

____________________

(١). في « بث ، بس » : « الآخر ».

(٢). فيالوافي : « قال في التهذيبين : إنّما يذبح الأوّل مع الأخير إذا أشعره ، و إلّا لم يلزمه ذبحه ، واستدلّ عليه بالخبر الآتي ». والخبر الآتي هو المرويّ فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٩ ، ح ٧٣٨.

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فليذبح الأوّل ، حمل على الاستحباب إلّا أن يكون الأوّل منذوراً ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٣٧ ، بسنده عن محمّد بن سنان.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٠١ ، ح ٣٠٧٥ ، معلّقاً عن ابن مسكان ؛ الاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٩٦١ ، بسنده عن ابن مسكانالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٤٧ ، ح ١٣٩٦٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٤٤ ، ذيل ح ١٨٨٢٧.

(٤). فيالوافي : « قال ».

(٥). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أجزأ عن صاحبه ، حمل على ما إذا ذبحه عن صاحبه ، فلو ذبحه عن نفسه لا يجزئ عن‌أحدهما ، كما صرّح به الشيخ وجمع من الأصحاب ، ودلّت عليه مرسلة جميل ». ومرسلة جميل هي الرواية التاسعة هنا. (٦). فيالوافي : « عنه ».

(٧). فيالوافي : « بغير ».

(٨). فيالوافي : « لم يجزء ».

(٩).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٩ ، ح ٧٣٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٦٣ ، بسندهما عن محمّد بن أبي عمير ، عن حفص بن البختري.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٩٩ ، ح ٣٠٧٠ ، معلّقاً عن منصور بن حازمالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٥٠ ، ح ١٣٩٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٣٧ ، ذيل ح ١٨٨١٠.

١١٤

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي رَجُلٍ اشْتَرى هَدْياً ، فَنَحَرَهُ ، فَمَرَّ بِهِ(١) رَجُلٌ ، فَعَرَفَهُ(٢) ، فَقَالَ : هذِهِ بَدَنَتِي ضَلَّتْ مِنِّي بِالْأَمْسِ ، وَشَهِدَ لَهُ رَجُلَانِ بِذلِكَ.

فَقَالَ : « لَهُ لَحْمُهَا ، وَلَايُجْزِئُ(٣) عَنْ وَاحِدٍ مِنْهُمَا » ثُمَّ قَالَ : « وَلِذلِكَ جَرَتِ السُّنَّةُ بِإِشْعَارِهَا(٤) وَتَقْلِيدِهَا إِذاً عُرِّفَتْ(٥) ».(٦)

١٨٤ - بَابُ الْبَدَنَةِ(٧) وَالْبَقَرَةِ عَنْ كَمْ تُجْزِئُ‌

٧٨٧٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَذْبَحُ يَوْمَ الْأَضْحى كَبْشَيْنِ(٨) : أَحَدَهُمَا عَنْ نَفْسِهِ ، وَالْآخَرَ عَمَّنْ لَمْ يَجِدْ(٩) مِنْ أُمَّتِهِ ؛ وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَذْبَحُ كَبْشَيْنِ : أَحَدَهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَ الْآخَرَ عَنْ نَفْسِهِ(١٠) .(١١)

____________________

(١). في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « بها ».

(٢). في « بخ »والتهذيب والاستبصار : « فعرفها ».

(٣). في « بس »والتهذيب والاستبصار : « ولا تجزئ ».

(٤). الإشعار : هو أن يشقّ أحد جنبي سنام البدنة ، أو طعن في سنامها الأيمن حتّى يسيل دمها ، ويجعل ذلك لها علامة تعرف بها أنّها هدي. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٩٩ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ( شعر ). وأمّا التقليد فقد مضى معناه ذيل ح ٧٨٦٤.

(٥). فيالوافي : « إذاً عرفت ، أي حينئذٍ صارت معروفة ؛ يعني بأحد الأمرين ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٢٠ ، ح ٧٤٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٦٤ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٥٠ ، ح ١٣٩٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٤٥ ، ح ١٨٨٢٩.

(٧). قال الجوهري : « البدنة : ناقة أو بقرة تنحر بمكّة ، سمّيت بذلك لأنّهم كانوا يسمّنونها ». وقال ابن الأثير : « البدنة تقع على الجمل والناقة والبقر ، وهي بالإبل أشبه ، وسمّيت بدنة لعظمها وسمنها ».الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٠٨ ( بدن ).

(٨). مضى معنى الكبش ذيل الحديث السابع من الباب الماضي.

(٩). فيالوسائل : + « هدياً ».

(١٠). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٧٤ : « يدلّ على استحباب التذكية عن الغير وإن كان حيّاً لا سيّما النبيّ والأئمة =

١١٥

٧٨٧٤ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام عَنْ قَوْمٍ غَلَتْ عَلَيْهِمُ الْأَضَاحِيُّ ، وَهُمْ مُتَمَتِّعُونَ ، وَهُمْ مُتَرَافِقُونَ ، وَلَيْسُوا(٢) بِأَهْلِ بَيْتٍ وَاحِدٍ ، وَقَدِ(٣) اجْتَمَعُوا فِي مَسِيرِهِمْ ، وَمَضْرَبُهُمْ وَاحِدٌ : أَ لَهُمْ(٤) أَنْ يَذْبَحُوا بَقَرَةً؟

فَقَالَ : « لَا أُحِبُّ ذلِكَ إِلَّا مِنْ ضَرُورَةٍ(٥) ».(٦)

٧٨٧٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ رَجُلٍ يُسَمّى سَوَادَةَ(٧) ، قَالَ :

____________________

= صلوات الله عليهم. ولا يخفى عدم مناسبة الخبر لهذا الباب ، ويمكن أن يكون ذكره لتشريك الجماعة الكثيرة في الهذى الذي ضحّى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن اُمّته ».

(١١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٨٩ ، ح ٣٠٤٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادةالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٣١ ، ح ١٣٩٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٠٠ ، ح ١٨٦٩٧ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٤ ، ح ١٠٦ ، إلى قوله : « عمّن لم يجد من اُمّته » ؛ وفيه ، ج ٤١ ، ص ٢٣ ، ح ١٤ ، من قوله : « وكان أميرالمؤمنينعليه‌السلام ».

(١). في « بف ، جر » : - « بن يحيى ».

(٢). في التهذيب والاستبصار : « ليسوا » بدون الواو.

(٣). في الاستبصار : « رفقة » بدل « وقد ».

(٤). في « بح » : « لهم » من دون همزة الاستفهام.

(٥). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : لا اُحبّ ذلك ، ظاهره كراهة الاكتفاء بالواحد في غير الضرورة ، وعدم الكراهة في حال الضرورة. واختلف الأصحاب فيه ، فقال الشيخ في موضع من الخلاف : الهدي الواجب لا يجزئ إلّا عن واحد ، وعليه الأكثر. وقال الشيخ فيالنهاية والمبسوط والجمل وموضع من الخلاف : يجزئ الواجب عند الضرورة عن خمسة وعن سبعة وعن سبعين. وقال المفيد : تجزئ البقرة عن خمسة إذا كانوا أهل بيت ، ونحوه قال ابن بابويه. وقال سلّار : تجزئ البقرة عن خمسة وأطلق. والمسألة محلّ إشكال وإن كان القول بإجزاء البقرة عن خمسة غير بعيد ، كما قوّاه بعض المحقّقين. ويمكن حمل هذا الخبر على المستحبّ بعد ذبح الهدي الواجب وإن كان بعيداً ». وللمزيد راجع :مدارك الأحكام ، ج ٨ ، ص ٢٠ - ٢٣.

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١٠ ، ح ٧٠٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٦٨ ، ح ٩٥١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٣١ ، ح ١٣٩١٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١١٩ ، ح ١٨٧٦٣.

(٧). فيالوافي : « بسوادة ».

١١٦

كُنَّا جَمَاعَةً بِمِنًى ، فَعَزَّتِ(١) الْأَضَاحِيُّ ، فَنَظَرْنَا ، فَإِذَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَاقِفٌ عَلى قَطِيعٍ(٢) يُسَاوِمُ(٣) بِغَنَمٍ ، وَيُمَاكِسُهُمْ مِكَاساً(٤) شَدِيداً ، فَوَقَفْنَا(٥) نَنْتَظِرُ(٦) ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ(٧) : « أَظُنُّكُمْ قَدْ تَعَجَّبْتُمْ مِنْ مِكَاسِي(٨) » فَقُلْنَا : نَعَمْ ، فَقَالَ(٩) : « إِنَّ الْمَغْبُونَ لَا مَحْمُودٌ ، وَ لَا مَأْجُورٌ أَ لَكُمْ حَاجَةٌ؟ ».

فَقُلْنَا(١٠) : نَعَمْ أَصْلَحَكَ اللهُ ، إِنَّ الْأَضَاحِيَّ قَدْ عَزَّتْ عَلَيْنَا.

قَالَ : « فَاجْتَمِعُوا ، فَاشْتَرُوا جَزُوراً(١١) فَانْحَرُوهَا(١٢) فِيمَا بَيْنَكُمْ ».

قُلْنَا : وَلَاتَبْلُغُ(١٣) نَفَقَتُنَا(١٤) .

____________________

(١). في « بح ، بخ ، بف » والوافي : + « علينا ». وقال الجوهري : « عزّ الشي‌ءُ يعزّ عزّاً وعزّة وعَزازة ، إذا قلّ لايكاديوجد ، فهو عزيز ». وقال الفيّومي : « عزّ الشي‌ءُ يعزّ ، من باب ضرب : لم يُقْدَر عليه ».الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٨٥ ؛المصباح المنير ، ص ٤٠٧ ( عزز ).

(٢). في الاستبصار : « القطيع ». والقطيع : الطائفة من البقر والغنم.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٦٨ ( قطع ).

(٣). قال ابن الأثير : « المساومة : المجاذبة بين البائع والمشتري على السلعة وفصل ثمنها ». وقال الفيّومي : « التساؤم بين اثنين : أن يعرض البائع السلعة بثمن ويطلبها صاحبه بثمن دون الأوّل ، وساومته سواماً وتساومنا ».النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ؛المصباح المنير ، ص ٢٩٧ ( سوم ).

(٤). قال ابن الأثير : « المماكسة في البيع : انتقاص الثمن واستحطاطه ، والمنابذة بين المتبايعين ».النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٩ ( مكس ). (٥). في الاستبصار : « ونحن » بدل « فوقفنا ».

(٦). في « بف » وحاشية « بث » والوافي والوسائل والتهذيب : « ننظر ».

(٧). فيالوسائل والتهذيب : « وقال ».

(٨). فيالمرآة : « يمكن أن يكون مكاسهعليه‌السلام لبيان جوازه ، أو لكونه غير الهدي ، أو لكونهم مخالفين ، فلا ينافي ما ورد من عدم المكاس في ثمن الهدي ».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(١٠). في « بخ ، بف » والتهذيب والاستبصار : « قلنا ».

(١١). الجزور : البعير والإبل ذكراً كان أو اُنثى إلّا أنّ اللفظة مؤنّثة ، تقول : هذه الجزور وإن أردت ذكراً ، والجمع : جُزُر وجزائر. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ( جزر ).

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب والاستبصار وفي المطبوع : - « فانحروها ».

(١٣). في « بخ ، بف » : « لا تبلغ » بدون الواو. وفي الاستبصار : « فلا تبلغ ».

(١٤). في الوافي والتهذيب والاستبصار : + « ذلك ».

١١٧

قَالَ : « فَاجْتَمِعُوا ، وَاشْتَرُوا(١) بَقَرَةً فِيمَا بَيْنَكُمْ(٢) ».

قُلْنَا : وَلَاتَبْلُغُ(٣) نَفَقَتُنَا(٤) .

قَالَ : « فَاجْتَمِعُوا ، فَاشْتَرُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ(٥) شَاةً ، فَاذْبَحُوهَا فِيمَا بَيْنَكُمْ ».

قُلْنَا : تُجْزِئُ عَنْ سَبْعَةٍ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، وَعَنْ سَبْعِينَ(٦) ».(٧)

٧٨٧٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ(٨) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ :

عَزَّتِ الْبُدْنُ سَنَةً بِمِنًى حَتّى بَلَغَتِ الْبَدَنَةُ مِائَةَ دِينَارٍ ، فَسُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ(٩) عليه‌السلام عَنْ‌ ذلِكَ ، فَقَالَ : « اشْتَرِكُوا فِيهَا ».

____________________

(١). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جد ، جن » والوافي والتهذيب والاستبصار : « فاشتروا ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والتهذيب والاستبصار وفي المطبوع : + « فاذبحوها ».

(٣). في « ى »والتهذيب : « فلا تبلغ ».

(٤). فيالتهذيب : + « ذلك ». وفي الاستبصار : + « أيضاً ذلك ».

(٥). في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب والاستبصار : - « فيما بينكم ».

(٦). فيالمرآة : « نقل العلّامة في المنتهى الإجماع على إجزاء الهدي الواحد في التطوّع عن سبعة نفر ، سواء كان من الإبل أو البقر أو الغنم ، وتدلّ عليه رواية الحلبي. وقال في التذكرة : أمّا التطوّع فيجزئ الواحد في التطوع عن سبعة وسبعين حال الاختيار ، سواء كان من الإبل أو البقر أو الغنم إجماعاً ». راجع :منتهى المطلب ، ص ٧٤٨ من الطبعة الحجريّة ؛ تذكرة الفقهاء ، ج ٨ ، ص ٢٨٤ ، المسألة ٦١٩.

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٠٩ ، ح ٧٠٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ ، ح ٩٤٧ ، معلّقاً عن الكليني.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٢٤ ، وتمام الرواية فيه : « وروي أنّ شاة تجزىً عن سبعين إذا لم يوجد شي‌ء ». وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٤٩ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٦٥٠ ، ضمن المجلس ٩٣ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وتمام الرواية : « وإذا عزّت الأضاحيّ أجزأت شاة عن سبعين ». راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٩١ ، ح ٣٠٥١ و ٣٠٥٢ ؛والجعفريّات ، ص ٧٤ ؛ والخصال ، ص ٢٩٢ ، باب الخمسة ، ح ٥٥ ؛ وص ٣٥٦ ، باب الستّة ، ح ٣٧ ؛وعلل الشرائع ، ص ٤٤١ ، ذيل ح ١الوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٢٩ ، ح ١٣٩١٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٢٣ ، ح ١٨٧٧٦ ، إلى قوله : « لامحمود ولامأجور ».

(٨). في « بف ، جر » والتهذيب والاستبصار : - « عمر ».

(٩). في حاشية « بث » : « أبو عبد الله ».

١١٨

قَالَ : قُلْتُ : كَمْ(١) ؟ قَالَ : « مَا خَفَّ(٢) هُوَ(٣) أَفْضَلُ(٤) ».

قُلْتُ : عَنْ(٥) كَمْ تُجْزِئُ(٦) ؟ قَالَ(٧) : « عَنْ سَبْعِينَ ».(٨)

٧٨٧٧ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ قَرْعَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ جَهْمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مُتَمَتِّعٌ لَمْ يَجِدْ هَدْياً؟

فَقَالَ : « أَمَا كَانَ مَعَهُ دِرْهَمٌ يَأْتِي بِهِ قَوْمَهُ ، فَيَقُولَ : أَشْرِكُونِي بِهذَا الدِّرْهَمِ؟ ».(١٠)

١٨٥ - بَابُ الذَّبْحِ(١١)

٧٨٧٨ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١٢) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَّ ) (١٣) قَالَ: « ذلِكَ حِينَ تَصُفُّ لِلنَّحْرِ ، تَرْبِطُ يَدَيْهَا مَا بَيْنَ الْخُفِّ إِلَى الرُّكْبَةِ ، وَ وُجُوبُ جُنُوبِهَا(١٤) إِذَا‌

____________________

(١). فيالتهذيب : « وكم ».

(٢). فيالوافي : « اريد بالتخفيف قلّة عدد الشركاء ».

(٣). في « بح ، بس » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « فهو ».

(٤). فيالوسائل : + « قال ». وفي التهذيب والاستبصار : + « فقال ».

(٥). في « ى » : - « عن ».

(٦). في « بخ »والتهذيب : « يجزئ ».

(٧). في الوسائل والتهذيب : « فقال ».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٠٩ ، ح ٧٠٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ ، ح ٩٤٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٣٠ ، ح ١٣٩١٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١١٩ ، ح ١٨٧٦٤.

(٩). في « بخ ، بف ، جر » والوسائل : - « بن إبراهيم ».

(١٠).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٣١ ، ح ١٣٩١٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٢٠ ، ح ١٨٧٦٦.

(١١). فيالمرآة : « أراد به ما يعمّ الذبح أو النحر ».

(١٢). في « بف » : - « بن يحيى ».

(١٣). الحجّ (٢٢) : ٣٦.

(١٤). « وجوب جنوبها » : سقوطها إلى الأرض ، وأصل الوجوب : السقوط والوقوع. قال العلّامة المجلسي : =

١١٩

وَقَعَتْ عَلَى الْأَرْضِ ».(١)

٧٨٧٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : كَيْفَ تُنْحَرُ(٢) الْبَدَنَةُ؟

فَقَالَ(٣) : « تُنْحَرُ وَهِيَ قَائِمَةٌ مِنْ قِبَلِ الْيَمِينِ(٤) ».(٥)

٧٨٨٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « النَّحْرُ فِي اللَّبَّةِ(٦) ،

____________________

= « فسّروا وجوب الجنوب بما في الخبر ، لكن صرّحوا بأنّه كناية عن تمام خروج الروح ، وهو المشهور بين الأصحاب والأحوط في العمل ». راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٥٤ ؛المصباح المنير ، ص ٦٤٨ ( وجب ) ؛مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٧٧.

(١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٢٠ ، ح ٧٤٣ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٠٣ ، ح ٣٠٨٢ ، معلّقاً عن عبدالله بن سنان. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب الأكل من الهدي الواجب ، صدر ح ٧٨٨٧ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٢٠٨ ، صدر ح ١ ، بسند آخر ، من قوله : « وجوب جنوبها » مع اختلاف يسير. تفسيرالقميّ ، ج ٢ ، ص ٨٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٥٥ ، ح ١٣٩٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٤٨ ، ح ١٨٨٣٨ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٣٠١. (٢). في « بث »والتهذيب : « ينحر ».

(٣). في « بث ، بح ، بخ ، بف ، بس ، جد » والفقيه ، ح ٣٠٨٢ : « قال ».

(٤). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : من قبل اليمين ، أي الذي ينحرها يقف من جانبها الأيمن ويطعنها في موضع النحر».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٢١ ، ح ٧٤٤ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٠٣ ، ح ٣٠٨٢ ، معلّقاً عن محمّد بن الفضيل.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٥٧٤ ، معلّقاً عن أبي الصبّاح الكناني ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب صفة الإشعار والتقليد ، ضمن ح ٧٠٤١ ؛ والنوادر للأشعري ، ص ١٣٧ ، ضمن ح ٣٥٧ ، بسند آخر ، هكذا : « تنحر وهي قائمة ».فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٢٢ ، هذه الفقرة : « تنحر وهي قائمة » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٥٥ ، ح ١٣٩٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٤٩ ، ح ١٨٨٣٩ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٣٠١.

(٦). قال الجوهري : « اللَّبَّةُ : الـمَنْحَر ، والجمع : اللبّات ، وكذلك اللَبَبُ ، وهو موضع القلادة من الصدر من كلّ شي‌ء. والجمع : الألباب ». وقال ابن الأثير : « قيل : هو - أي الألباب - جمع لَبَب ، وهو المنحر من كلّ شي‌ء ، وبه سمّي لَبَبُ السرج ، وأمّا اللبّات فهي جمع لَبَّة ، وهي الهَزْمَة - أي النَقْرة - التي فوق الصدر ، وفيها تنحر الإبل ». وعن =

١٢٠