الكافي الجزء ٩

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 765
المشاهدات: 180726
تحميل: 5283


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 180726 / تحميل: 5283
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 9

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « حَدُّ الرَّوْضَةِ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى طَرَفِ الظِّلَالِ(١) ، وَحَدُّ الْمَسْجِدِ إِلَى(٢) الْأُسْطُوَانَتَيْنِ عَنْ يَمِينِ الْمِنْبَرِ إِلَى الطَّرِيقِ(٣) مِمَّا يَلِي سُوقَ اللَّيْلِ ».(٤)

٨١١٤ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ(٦) ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : كَمْ كَانَ مَسْجِدُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

قَالَ : « كَانَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَسِتَّمِائَةِ ذِرَاعٍ مُكَسَّراً(٧) ».(٨)

____________________

(١). في « ى » : « الطلال ».

(٢). في « بف » : - « إلى ».

(٣). عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله في هامشالوافي : « هذا حدّ المسجد على ما كان على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل أن يزاد فيه ، ومعنى الكلام أنّ المستقبل القبلة بعد اُسطوانتين عن يمين المنبر إلى المغرب ، وهو حدّ المسجد الأوّل ، وما سوى ذلك أعني بعد الاُسطوانتين إلى آخر الحدّ الغربي من المسجد الموجود الآن ، فهو ممّا زيد فيه ؛ فقوله : إلى الطريق ، أي على جهة الطريق ، وهي جهة الغرب ، وليس المقصود أنّ الطريق الآن حدّ المسجد القديم ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨ ، ح ١٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ١٤ ، ح ٢٧ ، بسنده عن ابن مسكان ، عن أبي بصيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٥٩ ، ح ١٤٣٩٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨٤ ، ح ٦٥٥٩ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٤٦ ، ح ٣.

(٥). الظاهر وقوع التحريف في العنوان. والصواب محمّد بن أحمد ، وتقدّم تفصيل الكلام فيالكافي ، ذيل‌ح ٤٩٠٥ ، فلاحظ.

(٦). فيالكافي ، ح ٤٩٠٥والتهذيب : « قال : حدّثني موسى بن أكيل » بدل « عن موسى بن بكر ».

(٧). في « بس ، جد » والفقيه : « مكسّرة ». وفي « بخ ، بف » : « مكسّر ». ولم ترد هذه الرواية في « ى ». وفيالكافي ، ح ٤٩٠٥ : « تكسيراً ».

وفي المغرب ، ص ١٧٤ ( ذرع ) : « الذراع المكسّرة : ستّ قبضات ، وهو ذراع العامّة. وإنّما وصفت بذلك لأنّها نقصت عن ذراع الملك بقبضة ، وهو بعض الأكاسرة الأخير ، وكانت ذراعه سبع قبضات ».

وقال العلّامة المجلسيرحمه‌الله فيالمرآة : « لعلّ المراد بالمكسّر المضروب بعضها في بعض ، أي هذا كان حاصل =

٢٦١

٨١١٥ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : هَلْ قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي(١) رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ؟

فَقَالَ(٢) : « نَعَمْ » وَقَالَ(٣) : « بَيْتُ(٤) عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ(٥) عليهما‌السلام مَا بَيْنَ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلَى الْبَابِ الَّذِي يُحَاذِي الزُّقَاقَ(٦) إِلَى الْبَقِيعِ ».

قَالَ : « فَلَوْ دَخَلْتَ مِنْ ذلِكَ الْبَابِ وَالْحَائِطُ مَكَانَهُ ، أَصَابَ مَنْكِبَكَ الْأَيْسَرَ » ثُمَّ سَمّى سَائِرَ الْبُيُوتِ ، وَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِي تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي غَيْرِهِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَهُوَ أَفْضَلُ(٧) ».(٨)

____________________

= ضرب الطول في العرض ، ويحتمل أن يكون المراد تعيين الذراع ».

وفي هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « هذا العدد يجتمع من ضرب ستّين ذراعاً في ستّين. قال السلطان : يحتمل أنّ المراد بالمسجد هنا مسجد الخَيف ؛ فإنّ هذه الساحة والمقدار يوافق ما سيجي‌ء من تحديده ، انتهى كلام السلطان. وهذا غير بعيد دعاه إلى ذلك كون المسجد الآن أعظم من هذا المقدار بكثير ، والحقّ أنّ هذا حدّ المسجد الذي بناه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أوّل مقدمه إلى المدينة ، ثمّ زاد فيه منصرفه من خيبر حتّى صار مائة في مائة ».

(٨).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب بناء مسجد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ح ٤٩٠٥. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦١ ، ح ٧٣٧ ، بسنده عن عليّ بن إسماعيل.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ، ح ٦٨ ، معلّقاً عن عبدالأعلى مولى آل سامالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٠ ، ح ١٤٣٩٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨٣ ، ذيل ح ٦٥٥٨.

(١). فيالتهذيب ، ح ١٥ : « منبري وبيتي ».

(٢). في « ى ، بث ، جن » : « قال ».

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : « قال » بدون الواو.

(٤). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ١٥ : « وبيت ».

(٥). في « بح » : « وبيت فاطمة ».

(٦). في « بس » : « الزقّ ».

(٧). في « بس » : « الأفضل ». وفيالفقيه والتهذيب ، ح ٣٠ : « فإنّ الصلاة في المسجد الحرام تعدل ألف صلاة في مسجدي » بدل « فهو أفضل ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨ ، ح ١٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ١٥ ، ح ٣١ ، بسنده عن معاوية بن وهب. وفي =

٢٦٢

٨١١٦ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ؛

وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا دَخَلْتَ مِنْ بَابِ الْبَقِيعِ ، فَبَيْتُ عَلِيٍّ - صَلَوَاتُ‌ اللهِ عَلَيْهِ - عَلى يَسَارِكَ قَدْرَ مَمَرِّ عَنْزٍ(١) مِنَ الْبَابِ ، وَهُوَ إِلى جَانِبِ(٢) بَيْتِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَبَابَاهُمَا(٣) جَمِيعاً(٤) مَقْرُونَانِ ».(٥)

٨١١٧ / ١٠. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٦) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٧) ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا بَيْنَ مِنْبَرِي وَبُيُوتِي(٨) رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَمِنْبَرِي عَلى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ ، وَصَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي تَعْدِلُ أَلْفَ(٩)

____________________

=كامل الزيارات ، ص ٢١ و ٢٢ ، الباب ٤ ، ح ٥ و ٧ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « صلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة في غيره ».كامل الزيارات ، ص ٢٠ ، الباب ٣ ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤ ، ح ٣٠ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٢١ ، الباب ٤ ، ح ٤ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله. ثواب الأعمال ، ص ٥٠ ، ح ١ ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ، ح ٦٨٢ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الخمسة الأخيرة من قوله : « الصلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة » مع اختلاف. وراجع :الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل الصلاة في المسجد الحرام ، ح ٧٩٩٢ و ٧٩٩٣الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٢ ، ح ١٤٣٩٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ، ح ٦٥٤٣ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٩٣ ، ح ٧ ، من قوله : « وقال بيت عليّ وفاطمهعليهما‌السلام » إلى قوله : « منكبك الأيسر ».

(١). العَنْزُ : الاُنثى من الـمَعز.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٢٩١ ( عنز ).

(٢). في « جد » : « جنب ».

(٣). في « بس » : « وبابهما ».

(٤). في « بخ » : - « جميعاً ».

(٥).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٢ ، ح ١٤٣٩٨ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٩٤ ، ح ٨.

(٦). فيالتهذيب : - « بن زياد ».

ثمّ إنّ السند معلّق على السند الثاني للخبر السابق. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٧). فيالتهذيب : - « بن عثمان ».

(٨). فيالتهذيب : « وبيتي ».

(٩). فيالوسائل : « عشرة آلاف ».

٢٦٣

صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ».

قَالَ جَمِيلٌ : قُلْتُ لَهُ : بُيُوتُ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله وَبَيْتُ عَلِيٍّ(١) مِنْهَا؟

قَالَ : « نَعَمْ(٢) ، وَأَفْضَلُ(٣) ».(٤)

٨١١٨ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ :

الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله تَعْدِلُ عَشَرَةَ آلَافِ صَلَاةٍ.(٥)

٨١١٩ / ١٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي الصَّامِتِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله تَعْدِلُ بِعَشَرَةِ(٧) آلَافِ صَلَاةٍ ».(٨)

٨١٢٠ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَعليها‌السلام أَفْضَلُ ، أَوْ فِي الرَّوْضَةِ؟

____________________

(١). فيالوافي : « يعني هي أيضاً من رياض الجنّة كما بين المنبر والبيوت ».

(٢). فيالتهذيب : + « يا جميل ».

(٣). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « ليس المقصود أنّه أفضل من بيوت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مطلقاً ، بل الأظهر أنّه أفضل من رياض الجنّة. ولا ينافي ذلك كون بيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كذلك أيضاً ».

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٧ ، ح ١٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٣ ، ح ١٤٣٩٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨٠ ، ح ٦٥٤٦ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٤٦ ، ح ٤.

(٥).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٣ ، ح ١٤٤٠٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ، ح ٦٥٤٤ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٤٧ ، ح ٥.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٧). في « بخ ، جن » : « عشرة ».

(٨).كامل الزيارات ، ص ٢١ ، الباب ٤ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن أبيه إسماعيل ، عن ابن مسكانالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٤ ، ح ١٤٤٠١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ، ح ٦٥٤٥.

٢٦٤

قَالَ : « فِي بَيْتِ فَاطِمَةَعليها‌السلام ».(١)

٨١٢١ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، عَنْ صَفْوَانَ(٢) وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَغَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَعليها‌السلام مِثْلُ الصَّلَاةِ فِي الرَّوْضَةِ؟

قَالَ : « وَأَفْضَلُ ».(٣)

٢١٨ - بَابُ مَقَامِ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام

٨١٢٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٤) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ(٥) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٦) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ(٧) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ائْتِ(٨) مَقَامَ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام وَهُوَ تَحْتَ الْمِيزَابِ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ مَقَامَهُ(٩) إِذَا اسْتَأْذَنَ عَلى رَسُولِ اللهِ(١٠) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَقُلْ(١١) : أَيْ جَوَادُ ، أَيْ كَرِيمُ ، أَيْ قَرِيبُ ، أَيْ بَعِيدُ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَسْأَلُكَ(١٢) أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ(١٣) ».

____________________

(١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨ ، ح ١٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٥ ، ح ١٤٤٠٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨٤ ، ح ٦٥٦٠ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٩٣ ، ح ٥.

(٢). في « ى » : + « بن يحيى ». وفيالبحار : « وصفوان » بدل « عن صفوان ».

(٣).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٥ ، ح ١٤٤٠٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨٥ ، ح ٦٥٦١ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٩٣ ، ح ٦.

(٤). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٥). فيالوسائل : + « جميعاً ».

(٦). فيالكافي ، ح ٧٧٠٤ : + « وابن أبي عمير ».

(٧). هكذا في الوسائل والبحار ونقله العلّامة الخبير السيّد موسى الشبيري - دام ظلّه - من نسخة رمز عنها بـ « ش » كما أثبتناه. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر ، جن » والمطبوع : + « جميعاً » ، وهو سهو واضح.

(٨). في الكافي ، ح ٧٧٠٤ : « تأتي ».

(٩). في الكافي ، ح ٧٧٠٤ : « مكانه ».

(١٠). في الكافي ، ح ٧٧٠٤ ، والفقيه : « نبيّ الله ».

(١١). فيالوسائل والتهذيب : « فقل ».

(١٢). فيالوسائل : - « أسألك ».

(١٣). فيالكافي ، ح ٧٧٠٤ : - « وقل : أي جواد ، أي كريم » إلى هنا.

٢٦٥

قَالَ : « وَ ذلِكَ(١) مَقَامٌ لَاتَدْعُو(٢) فِيهِ حَائِضٌ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ تَدْعُو(٣) بِدُعَاءِ الدَّمِ إِلَّا رَأَتِ الطُّهْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ ».(٤)

٢١٩ - بَابُ فَضْلِ الْمُقَامِ بِالْمَدِينَةِ وَالصَّوْمِ وَالاعْتِكَافِ عِنْدَ الْأَسَاطِينِ‌

٨١٢٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ(٥) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام : أَيُّمَا(٦) أَفْضَلُ : الْمُقَامُ بِمَكَّةَ ، أَوْ بِالْمَدِينَةِ؟

فَقَالَ : « أَيَّ شَيْ‌ءٍ تَقُولُ أَنْتَ؟ ».

قَالَ : فَقُلْتُ(٧) : وَمَا قَوْلِي مَعَ قَوْلِكَ؟

قَالَ(٨) : « إِنَّ قَوْلَكَ يَرُدُّكَ(٩) إِلى قَوْلِي ».

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ(١٠) : أَمَّا أَنَا فَأَزْعُمُ أَنَّ الْمُقَامَ بِالْمَدِينَةِ أَفْضَلُ مِنَ الْمُقَامِ(١١) بِمَكَّةَ.

قَالَ(١٢) : فَقَالَ : « أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذلِكَ ، لَقَدْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ذَاكَ(١٣) يَوْمَ فِطْرٍ ، وَجَاءَ إِلى رَسُولِ اللهِ(١٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ(١٥) ، ثُمَّ‌

____________________

(١). في الكافي ، ح ٧٧٠٤ : « فذلك ».

(٢). في الكافي ، ح ٧٧٠٤ : + « الله ».

(٣). في الكافي ، ح ٧٧٠٤ : « وتدعو ».

(٤). الكافي ، كتاب الحجّ ، باب دعاء الدم ، ذيل ح ٧٧٠٤. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨ ، ح ١٧ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٨ ، ذيل ح ٣١٥٨ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٦ ، ح ١٤٤١٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٦ ، ح ١٩٣٦١ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٤٧ ، ح ٨.

(٥). هكذا في « بح ، بخ ، بس ، جد ، جر ، جن » والوسائل والتهذيب. وفي « ى ، بث ، بف » والمطبوع : « جهم ».

(٦). في الوسائل والتهذيب : « أيّهما ».

(٧). في « بث ، بح ، جن » : « قلت ».

(٨). فيالتهذيب : + « فقال ».

(٩). في « جد ، جن » والوسائل والتهذيب : « يردّ ».

(١٠). في « بث ، بخ » والوافي : - « له ».

(١١). في الوسائل : « الإقامة ».

(١٢). في « جد » والوسائل : - « قال ».

(١٣). في «ى،جد» والوسائل والتهذيب : « ذلك ».

(١٤). في « جد »والتهذيب : « إلى النبيّ ».

(١٥). فيالوسائل : - « في المسجد ».

٢٦٦

قَالَ(١) : قَدْ(٢) فَضَلْنَا(٣) النَّاسَ الْيَوْمَ(٤) بِسَلَامِنَا عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٥)

٨١٢٤ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ أَنَا وَعَمَّارٌ وَجَمَاعَةٌ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِالْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : « مَا مُقَامُكُمْ(٧) ؟ ».

فَقَالَ عَمَّارٌ : قَدْ سَرَّحْنَا ظَهْرَنَا(٨) ، وَأَمَرْنَا أَنْ نُؤْتى(٩) بِهِ إِلى خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً.

فَقَالَ : « أَصَبْتُمُ الْمُقَامَ فِي بَلَدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَالصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ ، وَاعْمَلُوا لآِخِرَتِكُمْ ، وَأَكْثِرُوا(١٠) لِأَنْفُسِكُمْ ؛ إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ يَكُونُ كَيِّساً فِي الدُّنْيَا ، فَيُقَالُ(١١) : مَا أَكْيَسَ فُلَاناً ، وَإِنَّمَا الْكَيِّسُ كَيِّسُ الْآخِرَةِ ».(١٢)

٨١٢٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١٣) ، عَنْ‌

____________________

(١). في « بث ، بح ، جن » : « وقال ».

(٢). فيالوسائل : « لقد ».

(٣). في « جن » : + « على ».

(٤). في « بث » : « اليوم الناس ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤ ، ح ٢٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٧٩ ، ح ١٤٤١٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٧ ، ح ١٩٣٦٢.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٧). في « بح » : « مقامك ».

(٨). فيالوافي : « أي أرسلنا إبلنا إلى المرعى ».

(٩). في « بس ، بف ، جد » : « أن تؤتى ».

(١٠). فيالأمالي للمفيد : « واختاروا ».

(١١). في « جن » : + « له ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩ ، ذيل ح ٤٣ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١٨٥ ، المجلس ٢٣ ، ذيل ح ١٢ ، بسندهما عن عليّ بن حديد ، من قوله : « واعملوا لآخرتكم »الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٧٩ ، ح ١٤٤١٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٧ ، ح ١٩٣٦٣.

(١٣). في « بث ، بخ ، جر » : « أحمد بن عيسى ». وفيالوسائل والتهذيب : « محمّد بن عيسى ».

واستظهر العلّامة الخبير السيّد موسى الشبيرى - دام ظلّه - في تعليقته على السند أنّ أحمد كان بدل النسخة من محمّد ، فجمع بينهما سهواً. وهذا وإن يؤيّده كثرة رواية سهل بن زياد عن محمّد بن عيسى ، لكن لم نجد توسّط محمّد بن عيسى بين سهل ومحمّد بن عمرو الزيّات في موضعٍ. واحتمال كون محمّد بن عيسى مصحّفاً من محمّد بن عليّ غير منفيّ ؛ فقد روى سهل بن زياد عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن عمرو عن =

٢٦٧

مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو(١) الزَّيَّاتِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَاتَ فِي الْمَدِينَةِ ، بَعَثَهُ اللهُ فِي(٢) الْآمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » مِنْهُمْ يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ(٣) ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ الْحَجَّاجِ.(٤)

٨١٢٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٥) ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُقِيمَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ : الْأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ ، فَصَلِّ(٦) مَا(٧) بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي تَلِي(٨) الْقَبْرَ ، فَتَدْعُو اللهَ عِنْدَهَا ، وَتَسْأَلُهُ كُلَّ حَاجَةٍ تُرِيدُهَا فِي آخِرَةٍ أَوْ‌

____________________

= جميل بن درّاج عن أبان بن تغلب فيالكافي ، ح ١١٤١٥ ، ومحمّد بن عمرو هو محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات بقرينة رواية عليّ بن السندي عن محمّد بن عمرو بن سعيد عن جميل عن أبان بن تغلب فيمعاني الأخبار ، ص ٢١٧.

(١). فيالوسائل : « عمر » ، وهو سهو.

ثمّ إنّ النجاشي عدّ محمّد بن عمروبن سعيد الزيّات من رواة الرضاعليه‌السلام ، ولم يثبت روايته عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، بل مات يونس بن يعقوب - وهو من عمدة مشايخه - في أيّام الرضاعليه‌السلام راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٦٩ ، الرقم ١٠٠١ ؛ وص ٤٤٦ ، الرقم ١٢٠٧. فعليه ، الظاهر وقوع خللٍ في السند ، والله هو العالم.

(٢). في « بخ » وحاشية « بح » والوافي : « من ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٧٠ : « الظاهر أنّه من كلام محمّد بن عمرو بن سعيد ، ويؤيّده أنّ الشيخ فيالتهذيب قال بعد إتمام الخبر : هذا من كلام محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات ». وفي هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « منهم يحيى بن حبيب ، من كلام الراوي ، لا من كلام الصادقعليه‌السلام ؛ لأنّ يحيى بن حبيب وعبد الرحمن عاشا إلى زمن الرضاعليه‌السلام ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤ ، ح ٢٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٨٠ ، ح ١٤٤١٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٩٣٦٤.

(٥). تكرّرت رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في كثيرٍ من الأسناد جدّاً. والظاهر سقوط « عن ابن أبي عمير » من سندنا هذا.

ويؤيّد ذلك أنّ السند الآتي مصدّر بابن أبي عمير ، وهذا يعني بناء ذاك السند على سندنا هذا ، اعتماداً على ذكر ابن أبي عمير فيه ، فيكون السند معلّقاً عليه.

(٦). في « بح ، بخ ، بف » والوسائل : « فتصلّي ». وفي حاشية « جن » : « تصلّي ».

(٧). فيالوسائل : - « ما ».

(٨). فيالوسائل : « عند ».

٢٦٨

دُنْيَا ، وَالْيَوْمَ الثَّانِيَ عِنْدَ أُسْطُوَانَةِ التَّوْبَةِ ، وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ عِنْدَ مَقَامِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله مُقَابِلَ الْأُسْطُوَانَةِ الْكَثِيرَةِ(١) الْخَلُوقِ(٢) ، فَتَدْعُو اللهَ(٣) عِنْدَهُنَّ لِكُلِّ حَاجَةٍ ، وَتَصُومُ تِلْكَ الثَّلَاثَةَ الْأَيَّامِ ».(٤)

٨١٢٧ / ٥. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « صُمِ(٥) الْأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ ، وَصَلِّ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ(٦) عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي تَلِي رَأْسَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلَيْلَةَ الْخَمِيسِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ عِنْدَ أُسْطُوَانَةِ أَبِي لُبَابَةَ(٧) ، وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي تَلِي مَقَامَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَادْعُ بِهذَا الدُّعَاءِ لِحَاجَتِكَ وَهُوَ(٨) : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَقُوَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ ، وَجَمِيعِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ(٩) مُحَمَّدٍ(١٠) ، وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا(١١) ».(١٢)

____________________

(١). في « ى ، بث ، بخ ، بف » : « الكبيرة ».

(٢). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « وتارة يقال : الاُسطوانة المخلّقة ، وهذه الاُسطوانات الثلاث في صفّ واحد ، وهي أقدم الاُسطوانات إلى القبلة في المسجد الأصلي ، والاُسطوانة المخلّقة بإزاء المحراب ، أعني مقام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فمن المقام إلى القبر خمس الاُسطوانات ، يصلّى بمقتضى هذا الخبر عند ثلاث منها. وفي الرواية التالية عن ابن عمّار الشروع من اُسطوانة أبي لبابة ، واليوم الثاني عند الاُسطوانة التي لا اسم لها ، والثالثة عند المقام ، وكلاهما حسن إلّا أنّ الصلاة عند نفس الاُسطوانة الاُولى غير ممكنة في زماننا ؛ لأنّ محلّها داخل في الشبّاك الشريف ، فيتحرّي أقرب موضع منه ».

(٣). في « جد » : - « الله ».

(٤). راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٠الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٨١ ، ح ١٤٤١٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥١ ، ح ١٩٣٧٠؛البحار ،ج١٠٠،ص ١٤٧،ح ٦. (٥). في « جن » : + « يوم ».

(٦). في « ى » : - « ويوم الأربعاء ».

(٧). في « بث » : - « عند اُسطوانة أبي لبابة ».

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : - « وهو ».

(٩). في«بث، بح، بخ، جد »والبحار : « وعلى آل ».

(١٠). فيالوسائل : « على أهل بيته » بدل « آل محمّد ».

(١١). في « جن » : « كذا » بدون الواو.

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٢ ، صدر ح ٦٨٢ ؛ وج ٦ ، ص ١٦ ، صدر ح ٣٥ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٢٥ ، الباب ٦ ، =

٢٦٩

٢٢٠ - بَابُ زِيَارَةِ مَنْ بِالْبَقِيعِ(١)

٨١٢٨ / ١. إِذَا أَتَيْتَ الْقَبْرَ الَّذِي(٢) بِالْبَقِيعِ ، فَاجْعَلْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، ثُمَّ تَقُولُ(٣) :

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ(٤) أَئِمَّةَ الْهُدى ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ(٥) أَهْلَ التَّقْوى(٦) ، السَّلَامُ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ(٧) عَلى أَهْلِ الدُّنْيَا ، السَّلَامُ عَلَيْكُمُ الْقُوَّامَ(٨) فِي الْبَرِيَّةِ بِالْقِسْطِ ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ(٩) أَهْلَ الصَّفْوَةِ(١٠) ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ(١١) أَهْلَ النَّجْوى(١٢) ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ وَصَبَرْتُمْ فِي ذَاتِ اللهِ ، وَكُذِّبْتُمْ ، وَأُسِي‌ءَ إِلَيْكُمْ فَعَفَوْتُمْ(١٣) ، وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ(١٤) ، وَأَنَّ طَاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ(١٥) ، وَأَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ ، وَأَنَّكُمْ دَعَوْتُمْ فَلَمْ تُجَابُوا ، وَأَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطَاعُوا(١٦) ، وَأَنَّكُمْ دَعَائِمُ الدِّينِ وَأَرْكَانُ الْأَرْضِ ، وَلَمْ تَزَالُوا(١٧) بِعَيْنِ اللهِ(١٨) ،

____________________

= صدر ح ٤ ، بسند آخر عن معاوية بن عمّار ، إلى قوله : « التي تلي مقام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله » مع اختلافالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٨١ ، ح ١٤٤٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥١ ، ح ١٩٣٧١ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٤٧ ، ح ٧.

(١). في « بخ » : « باب زيارة البقيع ».

(٢). فيالوافي : « قبر الأئمّة ». وفيالمرآة : « ولا يبعد كونه [ أي الحديث ] من تتمّة خبر معاوية بن عمّار ، بل هو الظاهر من سياق الكتاب ».

(٣). في الوافي والتهذيب : + « وأنت على غسل ».

(٤). فيالوافي : + « يا ».

(٥). فيالوافي : + « يا ».

(٦). في « ى » : « التقى ».

(٧). فيالوافي : « يا حجج الله » بدل « الحجّة ».

(٨). فيالوافي : « يا أيّها القوّامون » بدل « القوّام ».

(٩). فيالوافي : + « يا ».

(١٠). فيكامل الزيارات والمزار : + « السلام عليكم يا آل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(١١). فيالوافي : + « يا ».

(١٢). في المزار : + « السلام عليكم العروة الوثقى ». وفيالمرآة : « أي تناجون الله ويناجيكم ، أي عندكم الأسرار التي ناجى الله بها رسوله ». (١٣). في « بث » والوافي وكامل الزيارات : « فغفرتم ».

(١٤). في « ى ، بخ ، بس ، بف » وحاشية « جن » : « المهتدون ». وفي حاشية « بح » : « والمهتدون ». وفي « جد » وكامل‌الزيارات : « المهديّون المهتدون ». (١٥). فيالوافي : « مفترضة ».

(١٦) في « بس » : « وأنتم تطاعوا » بدل « وأمرتم فلم تطاعوا ».

(١٧) فيالوافي : « لم تزالوا » بدون الواو.

(١٨)فيالمرآة :«أي منظورين بعين عنايته ولطفه تعالى».

٢٧٠

يَنْسَخُكُمْ(١) فِي أَصْلَابِ كُلِّ مُطَهَّرٍ ، وَيَنْقُلُكُمْ فِي(٢) أَرْحَامِ الْمُطَهَّرَاتِ ، لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجَاهِلِيَّةُ(٣) الْجَهْلَاءُ(٤) ، وَلَمْ تَشْرَكْ(٥) فِيكُمْ فِتَنُ الْأَهْوَاءِ ، طِبْتُمْ وَطَابَ(٦) مَنْبِتُكُمْ(٧) ، مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنَا(٨) دَيَّانُ(٩) الدِّينِ ، فَجَعَلَكُمْ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) (١٠) وَجَعَلَ صَلَوَاتِنَا(١١) عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنَا ، وَكَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا ، إِذَا(١٢) اخْتَارَكُمْ لَنَا ، وَطَيَّبَ خَلْقَنَا(١٣) بِمَا(١٤) مَنَّ بِهِ عَلَيْنَا مِنْ وَلَايَتِكُمْ ، وَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَمَّيْنَ(١٥) بِفَضْلِكُمْ(١٦) ، مُعْتَرِفِينَ(١٧) بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ(١٨) ، وَهذَا مَقَامُ مَنْ أَسْرَفَ ، وَأَخْطَأَ ، وَاسْتَكَانَ ، وَأَقَرَّ بِمَا جَنى ، وَرَجَا بِمَقَامِهِ الْخَلَاصَ ، وَأَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكى مِنَ الرَّدى(١٩) ، فَكُونُوا لِي شُفَعَاءَ ، فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ(٢٠)

____________________

(١). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « لعلّ المراد بالنسخ هنا التغيير. وفيالصحاح : نسخت الريح آثارالدار وغيّرتها ، ومعناه تغيير الغذاء في مراتبه حتّى يصير نطفة ، ومعنى النقل في الأرحام النقل في حالاته ، فيصير النطفة علقة ، ثمّ مضغة إلى أن يكمل ». وراجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٣٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ( نسخ ).

(٢). في « بس » وحاشية « جن » : « إلى ». وفيالوافي : « من ».

(٣). في « جن » : « الجاهلة ».

(٤). فيالمرآة : « الجاهليّة الجهلاء ، توكيداً ، كليل أليل ، أي لم تسكنوا في صلب مشرك ولا رحم مشركة ».

(٥). في « بخ ، بس ، بف » : « ولم يشرك ».

(٦). في « ى » : « فطاب ».

(٧). في « جن » : « منقلبكم ». وفيالوافي : + « أنتم الذين ».

(٨). فيالوافي : « علينا بكم ».

(٩). الدَيّانُ : القهّار ، والقاضي ، والحاكم ، والسائس ، والحاسب. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٧٥ ( دين ).

(١٠). النور (٢٤) : ٣٦.

(١١). في « بث ، بخ ، بس ، جد » : « صلاتنا ».

(١٢). في « بث ، جد » والوافي والمزار : « إذ ».

(١٣). في «ى، بح، بخ، بس، بف، جن »: + «بكم».

(١٤). في « ى ، بخ ، بس ، بف ، جن » : « وبما ». وفي حاشية « بث » : « بكم ».

(١٥). فيالمرآة : « أي سمّانا الله عنده ، وذكرنا بأنّا من شيعتكم ، وذلك لفضلكم وكرامتكم لا لفضلنا ».

(١٦) فيالتهذيب والمزار : « بعلمكم ». وفيكامل الزيارات : « لعلمكم ».

(١٧) فيالمرآة : « الأصوب : معروفين ، كما في الزيارة الجامعة ، وما هنا يحتاج إلى تكلّف ».

(١٨) فيالوافي : « وبتصديقنا إيّاكم مقرنين ».

(١٩) في الوافي والفقيه : « النار ».

(٢٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والمزار. وفي المطبوع : « إذا ».

٢٧١

رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا ، وَاتَّخَذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُواً ، وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا ، يَا مَنْ هُوَ قَائِمٌ(١) لَا يَسْهُو ، وَدَائِمٌ لَايَلْهُو ، وَمُحِيطٌ(٢) بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ ، لَكَ الْمَنُّ بِمَا وَفَّقْتَنِي ، وَعَرَّفْتَنِي مِمَّا(٣) ائْتَمَنْتَنِي(٤) عَلَيْهِ(٥) ، إِذْ صَدَّ عَنْهُمْ(٦) عِبَادُكَ ، وَجَهِلُوا(٧) مَعْرِفَتَهُمْ ، وَاسْتَخَفُّوا(٨) بِحَقِّهِمْ ، وَمَالُوا إِلى سِوَاهُمْ ، فَكَانَتِ(٩) الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَيَّ مَعَ أَقْوَامٍ خَصَصْتَهُمْ(١٠) بِمَا خَصَصْتَنِي بِهِ ، فَلَكَ الْحَمْدُ إِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي مَقَامِي هذَا(١١) مَذْكُوراً(١٢) مَكْتُوباً ، وَلَاتَحْرِمْنِي(١٣) مَا رَجَوْتُ ، وَلَا تُخَيِّبْنِي فِيمَا دَعَوْتُ. وَادْعُ لِنَفْسِكَ(١٤) بِمَا أَحْبَبْتَ.(١٥)

٢٢١ - بَابُ إِتْيَانِ الْمَشَاهِدِ وَقُبُورِ الشُّهَدَاءِ‌

٨١٢٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛

____________________

(١). فيالوافي : « ذاكر ».

(٢). في « بس » : « ويحيط ».

(٣). في حاشية « بث ، بح » والوافي والفقيه والتهذيب : « بما ».

(٤). فيالتهذيب : « ثبّتني ». وفي كامل الزيارات : « أئمّتي وبما أقمتني » بدل « ممّا ائتمنتني ».

(٥). في « بث ، بح » : « عليهم ».

(٦). في « بخ » والفقيه والتهذيب وكامل الزيارات : « عنه ».

(٧). فيالتهذيب : « وجحدوا ».

(٨). في « بث » : « واستحلّوا ». وفيكامل الزيارات : « واستحقّوا ».

(٩). فيالوافي : « وكانت ».

(١٠). هيئة التفعيل والمجرّد بمعنى.

(١١). في « بث ، بح ، بخ ، بف » والوافي والتهذيب : - « هذا ».

(١٢). في الوافي : - « مذكوراً ».

(١٣). في الوافي : « فلا تحرمني ».

(١٤). في « بس » : - « لنفسك ».

(١٥).كامل الزيارات ، ص ٥٣ ، الباب ١٥ ، ح ٢ ، عن حكيم بن داود بن حكيم ، عن سلمة ، عن عبدالله بن أحمد ، عن بكر بن صالح ، عن عمرو بن هشام ، عن بعض أصحابنا ، عن أحدهمعليهم‌السلام وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٥ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٧٩ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٨٧ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٧٦ ، ح ١٤٤١٥ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ٢٠٣ ، ح ١.

٢٧٢

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ جَمِيعاً(١) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) : « لَا تَدَعْ(٣) إِتْيَانَ الْمَشَاهِدِ كُلِّهَا(٤) : مَسْجِدِ(٥) قُبَاءَ ؛ فَإِنَّهُ الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ(٦) ، وَمَشْرَبَةِ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، وَمَسْجِدِ الْفَضِيخِ(٨) ، وَقُبُورِ الشُّهَدَاءِ ، وَمَسْجِدِ الْأَحْزَابِ(٩) وَهُوَ مَسْجِدُ الْفَتْحِ(١٠) ».

____________________

(١). فيالتهذيب : - « جميعاً ».

(٢). فيكامل الزيارات ،ص٢٥:+ «لابن أبي يعفور ».

(٣). في الفقيه ، ح ٦٨٦ : « يستحبّ » بدل « لا تدع ».

(٤). في الفقيه ، ح ٦٨٦ : « المساجد بالمدينة » بدل « المشاهد كلّها ».

(٥). في كامل الزيارات : « ومسجد ».

(٦). إشارة إلى الآية ١٠٨ من سورة التوبة (٩) :( لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ) الآية.

(٧). فيالوافي : « المشربة - بفتح الراء وضمّها - : الغرفة والصفّة ، يقال : هو في مشربته ، أي في غرفته ، وعدّها في كتاب مغانم المطابة في معالم طابة للفيروزآبادي صاحب القاموس من المساجد ، قال : ومنها مسجد اُمّ ابراهيم الذي يقال له : مشربة اُمّ إبراهيم ، وهو مسجد بقبا شمالي مسجد بني قريظة قريب من الحرّة الشرقيّة في موضع يُعرف بالدشت ، قال : وليس عليه بناء ولا جدار ، وإنّما هو عريصة صغيرة بين نخيل طولها نحو عشرة أذرع ، وعرضها أقلّ منه بنحو ذراع ، وقد حوّط عليها برضم لطيف من الحجارة السود ».

وعن العلّامة الشعرانيرحمه‌الله في هامشالوافي : « إنّما سمّيت مشربة امّ إبراهيم ؛ لأنّ اُمّ إبراهيم بن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ولدته فيها ، وكان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أسكن مارية هناك ، ومشربة لغة : الغرفة ، وذرع هذا المسجد من القبلة إلى الشام أحد عشر ذراعاً ، ومن المشرق إلى المغرب نحو أربعة عشر ذراعاً يتّصل به في المشرق سقيفة لطيفة ، قاله السمهودي ، وروي أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في مشربة امّ إبراهيم وهي من صدقاته ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٧٤ : « سمّي بذلك : لأنّهم كانوا يفضخون فيه التمر قبل الإسلام ويشدخونه. وذكر الشهيد فيالدروس أنّ هذا المسجد هو الذي ردّت فيه الشمس لعليّعليه‌السلام بالمدينة ». وفي هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « مسجد الفضيخ ، مسجد صغير شرقي مسجد قبا على شفير الوادي على نشز من الأرض ، مرضوم بحجارة سود ، وهو مربّع ذرعه بين المشرق والمغرب أحد عشر ذراعاً ، ومن القبلة إلى الشام نحوها ».

(٩). فيالمرآة : « إنّما سمّي مسجد الأحزاب لأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله دعا في يوم الأحزاب ، فاستجاب الله له ، وحصل الفتح على يد أمير المؤمنينعليه‌السلام بقتل عمرو بن عبدودّ ، وانهزم الأحزاب ».

(١٠). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « قال السمهودي : مسجد الفتح والمساجد التي في قبلته =

٢٧٣

قَالَ : « وَبَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ إِذَا أَتى قُبُورَ الشُّهَدَاءِ ، قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ، فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، وَلْيَكُنْ فِيمَا تَقُولُ(١) عِنْدَ مَسْجِدِ الْفَتْحِ : يَا صَرِيخَ(٢) الْمَكْرُوبِينَ ، وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةِ(٣) الْمُضْطَرِّينَ ، اكْشِفْ هَمِّي وَغَمِّي(٤) وَكَرْبِي ، كَمَا كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ هَمَّهُ وَغَمَّهُ(٥) وَكَرْبَهُ ، وَكَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ فِي هذَا الْمَكَانِ ».(٦)

٨١٣٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

____________________

= وتعرف اليوم كلّها بمساجد الفتح ، والأوّل المرتفع على قطعة من جبل مبلغ في المغرب ، يُصعد عليه بدرجتين شماليّة وشرقيّة ، وهو المراد بمسجد الفتح عند الإطلاق ، ويقال له أيضاً : مسجد الأحزاب ، والمسجد الأعلى. وروي عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام عن أبيه : أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله دخل مسجد الفتح ، فخطا خطوة ثمّ الخطوة الثانية ، ثمّ قام ورفع يديه إلى الله تعالى حتّى رُئي بياض إبطيه ، فدعا إلى الله حتّى سقط رداؤه عن ظهره ، فلم يرفعه حتّى دعا كثيراً. وتسمية هذا المسجد بمسجد الفتح لأنّ الاستجابة وقعت به ، وجاء حذيفة بخبر رجوع الأحزاب ليلاً به ، فأصبح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمون قد فتح الله عزّ وجلّ لهم ، ونصرهم وأقرّ أعينهم. وقول ابن جبير : إنّ سورة الفتح اُنزلت به ، لا أصل له ».

(١). فيالوافي : « يقول ».

(٢). الصَريخ والصارخ : المستغيث والـمُغيث ، من الأضداد. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ( صرخ ). (٣). في « بث ، بح » : - « دعوة ».

(٤). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي : « غمّي وهمّي ».

(٥). في « بف » والوافي : « غمّه وهمّه ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧ ، ح ٣٨ ، معلّقاً عن الكليني ؛كامل الزيارات ، ص ٢٤ ، الباب ٦ ، ح ١ ، عن محمّد بن يعقوب [ الكليني ] ، وبسند آخر عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير وفضالة بن أيّوب جميعاً ، عن معاوية بن عمّار. وفيه ، ح ٣ ، بسنده عن صفوان بن يحيى وفضالة بن أيّوب جميعاً ، عن معاوية بن عمّار.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ، ذيل ح ٦٨٦ ، وفي الأخيرين إلى قوله : « مسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب بناء مسجد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ح ٤٩٠٤ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦١ ، ح ٧٣٦ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ١٣٥ و ١٣٦الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٨٥ ، ح ١٤٤٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٩٣٧٣ ؛ وفيه ، ج ٥ ، ص ٢٨٥ ، ح ٦٥٦٢ ، إلى قوله : « مسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح » ؛البحار ، ج ٢١ ، ص ٢٥٦ ، ح ٢ ، إلى قوله : « اُسّس على التقوى من أوّل يوم ».

٢٧٤

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّا نَأْتِي الْمَسَاجِدَ(١) الَّتِي حَوْلَ الْمَدِينَةِ ، فَبِأَيِّهَا أَبْدَأُ؟

فَقَالَ : « ابْدَأْ بِقُباءَ ، فَصَلِّ فِيهِ ، وَأَكْثِرْ ؛ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَسْجِدٍ صَلّى فِيهِ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي هذِهِ الْعَرْصَةِ ، ثُمَّ ائْتِ مَشْرَبَةَ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ ، فَصَلِّ فِيهَا(٢) ، وَهِيَ(٣) مَسْكَنُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَمُصَلَّاهُ ، ثُمَّ تَأْتِي مَسْجِدَ الْفَضِيخِ ، فَتُصَلِّي فِيهِ(٤) ، فَقَدْ صَلّى فِيهِ نَبِيُّكَ.

فَإِذَا قَضَيْتَ(٥) هذَا الْجَانِبَ ، أَتَيْتَ(٦) جَانِبَ أُحُدٍ ، فَبَدَأْتَ بِالْمَسْجِدِ الَّذِي دُونَ‌ الْحَرَّةِ(٧) ، فَصَلَّيْتَ فِيهِ ، ثُمَّ مَرَرْتَ بِقَبْرِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَسَلَّمْتَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ مَرَرْتَ بِقُبُورِ الشُّهَدَاءِ ، فَقُمْتَ(٨) عِنْدَهُمْ ، فَقُلْتَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الدِّيَارِ ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ ، وَإِنَّا بِكُمْ لَاحِقُونَ.

ثُمَّ تَأْتِي الْمَسْجِدَ الَّذِي كَانَ(٩) فِي الْمَكَانِ الْوَاسِعِ إِلى جَنْبِ الْجَبَلِ عَنْ يَمِينِكَ حِينَ تَدْخُلُ(١٠) أُحُداً ، فَتُصَلِّي(١١) فِيهِ ، فَعِنْدَهُ خَرَجَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى أُحُدٍ حِينَ لَقِيَ الْمُشْرِكِينَ ، فَلَمْ يَبْرَحُوا حَتّى حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، فَصَلّى(١٢) فِيهِ ، ثُمَّ مُرَّ أَيْضاً حَتّى تَرْجِعَ ، فَتُصَلِّيَ(١٣) عِنْدَ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ.

____________________

(١). عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله في هامشالوافي : « كانت المساجد كثيرة إلّا أنّ آثارها غير باقية إلى الآن ، ولا يعرف موضعها ، وذكر السمهودي ما عرف منها في زمانه ، وهو في مائة العاشر ، وذكر أيضاً ما كان يعرف جهته ولم يعرف عينه. ولا ريب في استحباب زيارة الآثار النبويّة ، سواء كان مسجداً أو بئراً أو مشهداً وغير ذلك. وما روي أنّهم غيّروا آثار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فليس معناه أنّهم غيّروا كلّ شي‌ء منه حتّى مكانه ، بل أنّهم غيّروا كيفيّاته وبعض خصوصيّاته ؛ إذ لا يمكن نسيان الأثر بالمرّة في مائة وخمسين سنة ، وأمّا في مثل زماننا فيمكن خفاء كثير منها بعد طول المدّة ».

(٢). فيالبحار ، ج ٢٢ : - « فصلّ فيها ».

(٣). في « ى ، بس ، جد » والبحار ، ج ٢٢ : « فهي ». وفي « بث ، جن » : « هي » بدون الواو. وفي « بف» : « وهو ». وفيالوسائل : « فإنّها ». وفيالتهذيب : « فهو ».

(٤). فيكامل الزيارات : + « ركعتين ».

(٥). في « بف » : « أتيت ».

(٦). في « ى ، بث ، بخ » : « ائت ».

(٧). فيالوسائل : « الحيرة ».

(٨). فيالتهذيب : « فأقمت ».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : - « كان ».

(١٠). في « ى ، جد » والوسائل : « تأتي ».

(١١). فيالتهذيب : « فصلّ ».

(١٢). في « ى » : « فصلّ ».

(١٣). في « بح » : + « فيه ».

٢٧٥

ثُمَّ امْضِ عَلى وَجْهِكَ حَتّى تَأْتِيَ مَسْجِدَ الْأَحْزَابِ ، فَتُصَلِّيَ فِيهِ ، وَتَدْعُوَ اللهَ فِيهِ(١) ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله دَعَا فِيهِ يَوْمَ الْأَحْزَابِ وَقَالَ : يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ(٢) ، وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةِ(٣) الْمُضْطَرِّينَ ، وَيَا مُغِيثَ الْمَهْمُومِينَ(٤) اكْشِفْ هَمِّي وَكَرْبِي وَغَمِّي(٥) ، فَقَدْ تَرى حَالِي وَحَالَ أَصْحَابِي ».(٦)

٨١٣١ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « عَاشَتْ فَاطِمَةُعليها‌السلام بَعْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَمْسَةً وَسَبْعِينَ يَوْماً لَمْ تُرَ كَاشِرَةً(٧) ، وَلَاضَاحِكَةً ؛ تَأْتِي قُبُورَ الشُّهَدَاءِ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ مَرَّتَيْنِ : الْإِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ ، فَتَقُولُ : هاهُنَا(٨) كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَهاهُنَا(٩) كَانَ‌

____________________

(١). في الوسائل : - « فيه ».

(٢). في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب : « المستصرخين ».

(٣). في « بث ، بخ ، بف ، جن » والكافي ، ح ١٥٢٣٥والتهذيب : - « دعوة ».

(٤). في حاشية « ى » : « الملهوفين - المغمومين ». وفيالكافي ، ح ١٥٢٣٥ : - « ويا مغيث المهمومين ».

(٥). في « ى ، بح ، جد » والكافي ، ح ١٥٢٣٥ : « وغمّي وكربي ». وفي « بف » : - « وغمّي ». وفيالتهذيب : « غمّي وهمّي وكربي » بدل « همّي وكربي وغمّي ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧ ، ح ٣٩ ، معلّقاً عن الكليني.كامل الزيارات ، ص ٢٦ ، الباب ٦ ، ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن عبدالله بن هلال ، إلى قوله : « ثمّ مررت بقبر حمزة » مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٥٢٣٥ ، بسند آخر. وفيه ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للكرب والهمّ والحزن والخوف ، ح ٣٣٩٥ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخيرين من قوله : « فإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله دعا فيه »الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٨٨ ، ح ١٤٤٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٩٣٧٤ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١٢٠ ، ح ٥ ، إلى قوله : « فقد صلّى فيه نبيّكصلى‌الله‌عليه‌وآله » ؛ وفيه ، ج ٢٢ ، ص ١٥٧ ، ح ١٧ ، إلى قوله : « مسكن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومصلاّه ».

(٧). الكاشرُ : المتبسّم من غير صوت. والكَشْرُ : بُدُوُّ الأسنان عند التبسّم. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٧٧ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٤٢ ( كشر ).

(٨). في « بف » : « هنا ».

(٩). في « بف » : « وهنا ».

٢٧٦

الْمُشْرِكُونَ ».(١)

* وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى(٢) : أَبَانٌ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ(٣) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّهَا كَانَتْ تُصَلِّي هُنَاكَ(٤) ، وَتَدْعُو حَتّى مَاتَتْعليها‌السلام ».(٥)

٨١٣٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ لَيْثٍ الْمُرَادِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ مَسْجِدِ الْفَضِيخِ : لِمَ سُمِّيَ مَسْجِدَ الْفَضِيخِ؟

فَقَالَ(٦) : « لِنَخْلٍ(٧) يُسَمَّى(٨) الْفَضِيخَ ، فَلِذلِكَ(٩) سُمِّيَ(١٠) مَسْجِدَ الْفَضِيخِ ».(١١)

٨١٣٣ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « هَلْ أَتَيْتُمْ مَسْجِدَ قُبَاءَ ، أَوْ مَسْجِدَ الْفَضِيخِ ، أَوْ مَشْرَبَةَ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ؟ ».

قُلْتُ : نَعَمْ.

____________________

(١).الكافي ، كتاب الجنائز ، باب زيارة القبور ، ح ٤٦٧٨ ، بسنده عن هشام بن سالم الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٨٩ ، ح ١٤٤٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٢٣ ، ذيل ح ٣٤٦٧ ؛ وج ١٤ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٩٣٨٠ ؛البحار ،ج ٤٣،ص ١٩٥،ح ٢٤؛و ج ١٠٠،ص ٢١٦،ح ١٢. (٢).في«بس»:+ «عن».وفيالوسائل :- «اُخرى».

(٣). في « بخ » : « حدّثه ».

(٤). في « جد » : « هنا لك ».

(٥).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٩٠ ، ح ١٤٤٣٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٩٣٨١.

(٦). في « بخ ، بف » : « قال ».

(٧). فيالتهذيب : « النخل ».

(٨). فيالوافي : « سمّي ».

(٩). في « بث » والوافي : « فذلك ».

(١٠). فيالتهذيب : « يسمّى ».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨ ، ح ٤٠ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٣٣٧ ، كتاب العلل ، ح ١١٦ ، عن ابن فضّال.علل الشرائع ، ص ٤٥٩ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن المفضّل بن صالح ، عن أبي بصير ليث المرادي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام وراجع :تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٨٠الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٩٠ ، ح ١٤٤٣٢ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ٩٧ ، ذيل ح ٥.

٢٧٧

قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ آثَارِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله شَيْ‌ءٌ(١) إِلَّا وَقَدْ غُيِّرَ غَيْرَ هذَا ».(٢)

٨١٣٤ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عُمْرِو(٣) بْنِ‌ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَدَقَةَ(٤) ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى ، قَالَ :

دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مَسْجِدَ الْفَضِيخِ ، فَقَالَ : « يَا عَمَّارُ،تَرى هذِهِ الْوَهْدَةَ(٥) ؟ ».

قُلْتُ : نَعَمْ.

قَالَ : « كَانَتِ امْرَأَةُ جَعْفَرٍ(٦) - الَّتِي خَلَفَ عَلَيْهَا(٧) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام - قَاعِدَةً فِي هذَا الْمَوْضِعِ ، وَمَعَهَا ابْنَاهَا مِنْ جَعْفَرٍ ، فَبَكَتْ ، فَقَالَ(٨) لَهَا ابْنَاهَا : مَا يُبْكِيكِ يَا أُمَّهْ؟ قَالَتْ : بَكَيْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَقَالَا(٩) لَهَا : تَبْكِينَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَاتَبْكِينَ لِأَبِينَا؟

قَالَتْ : لَيْسَ هذَا لِهذَا(١٠) وَلكِنْ ذَكَرْتُ حَدِيثاً حَدَّثَنِي بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي هذَا الْمَوْضِعِ ، فَأَبْكَانِي.

قَالَا : وَمَا هُوَ؟

____________________

(١). في « ى » : - « شي‌ء ».

(٢).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٩٠ ، ح ١٤٤٣١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥٥ ، ح ١٩٣٧٥ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ٢١٦ ، ح ١٤.

(٣). هكذا في « ى ، بح ، بخ ، جر ، جن » والبحار . وفي « بث ، بس ، بف ، جد » والمطبوع : « عمر ».

وعمرو بن سعيد هذا هو عمرو بن سعيد المدائني روى كتابَه موسى بن جعفر [ البغدادي ] وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٨٧ ، الرقم ٧٦٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣١٧ ، الرقم ٤٨٨ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٤٧ - ٣٤٩.

(٤). في البحار ، ج ٤١ : + « عن عمرو بن صدقة ». وعمرو بن صدقة مجهول لم نجد له ذكراً في موضع.

(٥). الوَهْدُ والوَهْدَةُ : المكان المنخفض كأنّه حفرة. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٩٨٦ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٧١ ( وهد ).

(٦). في الوافي : « يعني بها أسماء بنت عميس رضي الله عنها ».

(٧). في الوافي : « أي كان قائماً في الزوجيّة مقامه ».

(٨). في « جن » والبحار ، ج ٤١ : « فقالا ».

(٩). في « ى ، بخ » وحاشية « بث » : « فقال ».

(١٠). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والبحار . وفي المطبوع : « هكذا ».

٢٧٨

قَالَتْ : كُنْتُ أَنَا وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي هذَا الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ لِي : تَرَيْنَ(١) هذِهِ الْوَهْدَةَ؟

قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَاعِدَيْنِ فِيهَا إِذْ وَضَعَ رَأْسَهُ فِي حَجْرِي ، ثُمَّ خَفَقَ(٢) حَتّى غَطَّ(٣) ، وَحَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُحَرِّكَ رَأْسَهُ عَنْ فَخِذِي ، فَأَكُونَ قَدْ آذَيْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى ذَهَبَ الْوَقْتُ وَفَاتَتْ(٤) ، فَانْتَبَهَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، صَلَّيْتَ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : وَلِمَ ذلِكَ(٥) ؟ قُلْتُ : كَرِهْتُ أَنْ(٦) أُوذِيَكَ ، قَالَ : فَقَامَ ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَمَدَّ يَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا ، وَقَالَ : اللّهُمَّ رُدَّ الشَّمْسَ إِلى وَقْتِهَا حَتّى يُصَلِّيَ عَلِيٌّ ، فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ إِلى وَقْتِ الصَّلَاةِ حَتّى صَلَّيْتُ الْعَصْرَ ، ثُمَّ انْقَضَّتْ(٧) انْقِضَاضَ الْكَوْكَبِ(٨) ».(٩)

____________________

(١). في الوافي والبحار ، ج ٤١ : « ترى ».

(٢). «خَفَقَ»:نام.لسان العرب ، ج ١،ص ٨٠(خفق).

(٣). الغَطيط : صوت النائم ونَخيره ، وغطّ في نومه ، أي نَخَرَ. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٦٢ ( غطط ).

(٤). فيالبحار ، ج ٤١ : + « الصلاة ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٧٦ : « أمّا تركهعليه‌السلام الصلاة فيمكن أن يكون لعلمهعليه‌السلام برجوع الشمس له. أو يقال : إنّهعليه‌السلام صلّى بالإيماء حذراً من إيذاء الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله كما قيل. أو يقال : إنّه أراد بذهاب الوقت ذهاب وقت الفضيلة ، وكذا المراد بفوت الصلاة فوت فضلها ». (٥). فيالبحار : « ذاك ».

(٦). في « بف » : - « أن ».

(٧). الانقضاض : الهدي والسقوط. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢١٩ ( قضض ).

(٨). في « بث ، بس » : « الكواكب ».

وفيالوافي : « هذه القصّة مشهورة عند العامّة اشتهار الشمس ، وإن كذّبها بعضهم عناداً ، ونقل في مغانم المطابة عن أحمد بن صالح من العامّة إنّه كان يقول : لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلّف عن حفظ حديث أسماء ؛ لأنّه من علامات النبوّة ».

وعن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله في هامشالوافي : « قصّة ردّ الشمس مشهورة عند العامّة ، لكن لا عند مسجد الفضيخ ، بل عند مسجد الصهبا على مرحلة من خيبر. قال السمهودي : أخرج حديث ردّ الشمس ابن مندة وابن شاهين عن أسماء بنت عميس وابن مردويه عن أبي هريرة. وقال الحافظ ابن حجر : أخطأ ابن الجوزي بإيراده في الموضوعات ». راجع : فتح الباري ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ؛ الغدير ، ج ٣ ، ص ١٣٢.

(٩).الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ، ح ٦١٠ ، بسند آخر عن أسماء بنت عميس.الإرشاد ، ج ١ ، ص ٣٤٥ ، بسند آخر عن =

٢٧٩

٢٢٢ - بَابُ وَدَاعِ قَبْرِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله

٨١٣٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَاغْتَسِلْ ، ثُمَّ ائْتِ قَبْرَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله بَعْدَ مَا تَفْرُغُ مِنْ حَوَائِجِكَ(١) ، وَاصْنَعْ مِثْلَ مَا(٢) صَنَعْتَ عِنْدَ دُخُولِكَ ، وَقُلِ :

اللّهُمَّ لَاتَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ ، فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذلِكَ ، فَإِنِّي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي عَلى مَا شَهِدْتُ(٣) عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي أَنْ(٤) لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ(٥) ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ».(٦)

٨١٣٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ وَدَاعِ قَبْرِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

فَقَالَ(٧) : « تَقُولُ : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ ، لَاجَعَلَهُ اللهُ آخِرَ تَسْلِيمِي‌

____________________

= أسماء بنت عميس و اُمّ سلمة و جابر بن عبدالله الأنصاري و أبي سعيد الخدري ، و فيهما مع الختلاف .و راجع : الخصال ، ص ٥٠٨ ، أبواب السبعين و ما فوقه، ح١.الوافي ، ج ١٤، ص ١٣٩٠ ، ح ١٤٤٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣، ص ٣٥٥ ، ح ١٩٣٧٦ ، ملخّصاُ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٨٢ ، ح ١٩؛ وفيه ، ج١٠٠ ، ص ٢١٦ ، ح ١٥

(١). في « ى ، بس ، جد » : + « وودّعه ». وفي « بخ ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب وكامل الزيارات : + « فودّعه ».

(٢). في « جن » : « كما » بدل « مثل ما ».

(٣). في « بف » وكامل الزيارات والمزار : « ما أشهد ».

(٤). في « بث » والمزار : - « أن ».

(٥). في المزار : + « وحدك لا شريك لك ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١١ ، ح ٢٠ ، معلّقاً عن الكليني.كامل الزيارات ، ص ٢٦ ، الباب ٧ ، ح ١ ، بسنده عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير وفضالة عن معاوية بن عمّار. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٥ ؛وكتاب المزار ، ص ١٧٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٠١ ، ح ١٤٤٤٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٩٣٨٣.

(٧). هكذا في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل وكامل الزيارات وفي سائر النسخ والمطبوع : «قال ».

٢٨٠