الكافي الجزء ١٠

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 909
المشاهدات: 221388
تحميل: 4841


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 221388 / تحميل: 4841
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 10

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٩٥١١/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله زَوَّجَ الْمِقْدَادَ بْنَ(١) الْأَسْوَدَ(٢) ضُبَاعَةَ بِنْتَ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّمَا زَوَّجَهَا(٣) الْمِقْدَادَ لِتَتَّضِعَ(٤) الْمَنَاكِحُ ، وَلِيَتَأَسَّوْا(٥) بِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٦) ، وَلِتَعْلَمُوا(٧) أَنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ(٨) ، وَكَانَ الزُّبَيْرُ أَخَا عَبْدِ اللهِ وَأَبِي طَالِبٍ لِأَبِيهِمَا وَأُمِّهِمَا».(٩)

٩٥١٢/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ(١٠) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَرَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ شَيْبَانِيٌّ - يُقَالُ لَهُ : عَبْدُ الْمَلِكِ‌ بْنُ حَرْمَلَةَ - عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : أَ لَكَ أُخْتٌ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَتُزَوِّجُنِيهَا(١١) ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَمَضَى الرَّجُلُ ، وَتَبِعَهُ رَجُلٌ مِنْ‌

____________________

= المناكح » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٨٤ ، ح ٢٠٨٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٩ ، ح ٢٥٠٥٧ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢.

(١). في « بف ، بن » : - « بن ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « أسود ».

(٣). في « بف ، جت » : « زوّجتها ».

(٤). في « جت » : « ليتّضع ».

(٥). في « بن ، جد » والبحار : « ولتتأسّوا ».

(٦). في البحار:«ولتتأسّوا بسنّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٧). في « بخ ، بف » : « وليعلموا ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٨). في « بخ ، بف » : « أنّ أكرمهم عند الله أتقاهم ».

(٩).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٨٥ ، ح ٢٠٨٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٠ ، ح ٢٥٠٥٨ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٦٥ ، ح ٩.

(١٠). في « بخ ، بف » : - « بن أعين ».

(١١). في « بخ » : « تزوّجنيها ». وفي « جت » : « فتزوّجها ». وفي « بف » : « فزوّجنيها ».

٦٢١

أَصْحَابِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام حَتَّى انْتَهى إِلى مَنْزِلِهِ ، فَسَأَلَ عَنْهُ ، فَقِيلَ لَهُ : فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، وَهُوَ سَيِّدُ قَوْمِهِ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَقَالَ لَهُ(١) : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، سَأَلْتُ عَنْ صِهْرِكَ(٢) هذَا الشَّيْبَانِيِّ ، فَزَعَمُوا أَنَّهُ سَيِّدُ قَوْمِهِ ، فَقَالَ لَهُ(٣) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : إِنِّي لَأُبْدِيكَ(٤) يَا فُلَانُ عَمَّا أَرى وَعَمَّا أَسْمَعُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - رَفَعَ بِالْإِسْلَامِ الْخَسِيسَةَ ، وَأَتَمَّ بِهِ النَّاقِصَةَ ، وَأَكْرَمَ بِهِ(٥) اللُّؤْمَ(٦) ؟ فَلَا لُؤْمَ عَلَى الْمُسْلِمِ(٧) ، إِنَّمَا(٨) اللُّؤْمُ لُؤْمُ الْجَاهِلِيَّةِ ».(٩)

٩٥١٣/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدٍ(١١) ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بن » : - « له ».

(٢). الصِهْر : حرمة الخُتونة. وختن الرجل - وهو كلّ من كان من قبل المرأة - : صِهْره. وأهل بيت المرأة أصهار. وقيل غير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٧١ ( صهر ).

(٣). في « بح ، جت » : - « له ».

(٤). في « جد » وحاشية « جت » : « لاُبدّيك ». وفي البحار : « لاُبرئك ». وفيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣٩ : « قولهعليه‌السلام : إنّي لاُبديك ، في النسخ : لاُبرئك ، أي اُحبّ أن تكون بريئاً ممّا أرى وأسمع منك من الاعتناء بالأحساب الدنيويّة. وفي أكثرها : لاُبديك ، من قولهم : بدا ، أي خرج إلى البدوّ ، ومنه الحديث : كان يبدو لي التلاع ، أو من أبداه بمعنى أظهره على الحذف والإيضاح ، أي اُظهر لك ناهياً عمّا أرى ، أو من الابتداء مهموزاً بتضمين معنى النهي ، أي اُبدئك بالنهي عن ذلك. والأصوب الأوّل ، ولعلّه من تصحيف النسّاخ ».

(٥). في « بف ، جت » : + « من ».

(٦). قال الفيّومي : « لؤم بضمّ الهمزة لُؤْماً فهو لئيم. يقال ذلك للشحيح والدني‌ء النفس والمهين ونحوهم ؛ لأنّ اللُؤْم ضدّ الكرم ».المصباح المنير ، ص ٥٦٠ ( لأم ).

(٧). في « ن ، بخ ، بف ، جت » : « مسلم ». وفي « بن ، جد » : - « فلا لؤم على المسلم ».

(٨). في « جد » : « وإنّما ».

(٩).الزهد ، ص ١٢٨ ، ح ٦١ ، بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٩١ ، ح ٢٠٨٦٢ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٥. (١٠). في « بخ » : - « بن خالد ».

(١١). في « ن ، بح ، جت ، جد » : « عن أبي عبد الله عبد الرحمن بن محمّد ». وفي « بخ » : « عن أبي عبد الله بن عبد =

٦٢٢

كَانَ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ عَيْنٌ بِالْمَدِينَةِ ، يَكْتُبُ إِلَيْهِ بِأَخْبَارِ مَا يَحْدُثُ فِيهَا ، وَإِنَّ‌ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام أَعْتَقَ جَارِيَةً(١) ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا ، فَكَتَبَ الْعَيْنُ إِلى عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَكَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِي تَزْوِيجُكَ مَوْلَاتَكَ ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ كَانَ فِي أَكْفَائِكَ(٢) مِنْ قُرَيْشٍ مَنْ تَمَجَّدُ بِهِ فِي الصِّهْرِ ، وَتَسْتَنْجِبُهُ فِي الْوَلَدِ ، فَلَا لِنَفْسِكَ نَظَرْتَ ، وَلَا عَلى وُلْدِكَ أَبْقَيْتَ ، وَالسَّلَامُ.

فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : « أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ بَلَغَنِي كِتَابُكَ تُعَنِّفُنِي(٣) بِتَزْوِيجِي مَوْلَاتِي ، وَتَزْعُمُ أَنَّهُ كَانَ(٤) فِي نِسَاءِ قُرَيْشٍ مَنْ أَتَمَجَّدُ بِهِ فِي الصِّهْرِ ، وَأَسْتَنْجِبُهُ فِي الْوَلَدِ ، وَأَنَّهُ لَيْسَ فَوْقَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مُرْتَقىً(٥) فِي مَجْدٍ ، وَلَا مُسْتَزَادٌ فِي كَرَمٍ ، وَإِنَّمَا كَانَتْ مِلْكَ يَمِينِي ، خَرَجَتْ مَتى(٦) أَرَادَ اللهُ(٧) - عَزَّ وَجَلَّ -

____________________

= الرحمن بن محمّد ». وفي الوسائل : - « عن أبي عبد الله ».

ولم تظهر لنا حقيقة حال السند. وما احتمله بعض الأعلام من أنّ الصواب هو « أبي عبد الله عبد الرحمن بن محمّد » وأنّ المراد من عبد الرحمن بن محمّد هو عبد الرحمن بن محمّد بن عبيد الله العرزمي ، لا يمكن المساعدة عليه ؛ فإنّ كنية العرزمي هذا ، هو أبو محمّد ، كما فيرجال النجاشي ، ص ٢٣٧ ، الرقم ٦٢٨.

وأمّا ما ورد في هامش المطبوع من استظهار كون أبي عبد الله هو أبو عبد الله محمّد بن أحمد الجاموراني ، فهو أيضاً غير تامّ ؛ فإنّا لم نجد - مع الفحص الأكيد - رواية والد أحمد بن محمّد بن خالد عن الجاموراني في موضع ، بل أحمد نفسه روى كتاب أبي عبدالله الجاموراني - كما فيالفهرست للطوسي ، ص ٥٢٩ ، الرقم ٨٥٠ ؛ورجال النجاشي ، ص ٤٥٦ ، الرقم ١٢٣٨ - وقد تكرّرت روايته عن الجاموراني في الأسناد ، منها ما تقدم في ح ٩٤٥٦ و ٩٤٦٥.

(١). في « بح ، بف ، بن جت ، جد » والوسائل والبحار : + « له ».

(٢). الأكفاء : الأمثال والنظائر ، جمع الكفي‌ء ، وهو النظير والمساوي والمثل. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).

(٣). التعنيف : التوبيخ ، والتقريع ، واللؤم ، والعتاب. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ( عنف ).

(٤). في « ن ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار : « قد كان ».

(٥). في الوسائل والبحار : « المرتقى ».

(٦). في « ن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار : « منّي ». وفي « بخ ، بف » والوافي : « منّي كما ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أراد الله ، جملة معترضة تعليليّة ، أي خرجت منّي بأمر التمست بذلك الأمر ثوابه ؛ =

٦٢٣

مِنِّي(١) بِأَمْرٍ أَلْتَمِسُ(٢) بِهِ(٣) ثَوَابَهُ ، ثُمَّ ارْتَجَعْتُهَا عَلى سُنَّةٍ(٤) ، وَمَنْ كَانَ زَكِيّاً فِي دِينِ اللهِ ، فَلَيْسَ يُخِلُّ بِهِ شَيْ‌ءٌ مِنْ أَمْرِهِ ، وَقَدْ رَفَعَ اللهُ بِالْإِسْلَامِ الْخَسِيسَةَ ، وَتَمَّمَ بِهِ النَّقِيصَةَ(٥) ، وَأَذْهَبَ(٦) اللُّؤْمَ ، فَلَا لُؤْمَ عَلى امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، إِنَّمَا(٧) اللُّؤْمُ لُؤْمُ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَالسَّلَامُ ».

فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ رَمى بِهِ إِلَى ابْنِهِ سُلَيْمَانَ ، فَقَرَأَهُ(٨) ، فَقَالَ(٩) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَشَدَّ مَا فَخَرَ عَلَيْكَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، لَاتَقُلْ ذلِكَ ؛ فَإِنَّهُ(١٠) أَلْسَنُ بَنِي هَاشِمٍ الَّتِي تَفْلِقُ الصَّخْرَ ، وَتَغْرِفُ مِنْ بَحْرٍ ، إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام - يَا بُنَيَّ(١١) - يَرْتَفِعُ مِنْ حَيْثُ يَتَّضِعُ النَّاسُ.(١٢)

٩٥١٤/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ(١٣) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ؛

وَ(١٤) عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ(١٥) بُنْدَارَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ بَعْضِ الْبَغْدَادِيِّينَ ،

____________________

= لأنّ الله أراد وطلب منّي ذلك. ويحتمل أن يكون قوله : « بأمر » متعلّقاً بقوله : « أراد » ، أي أمرني بذلك ، والضمير في قوله : « به » راجعاً إلى الإخراج أو الخروج ».

(١). في « بف » : - « منّي ».

(٢). في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والبحار : « التمست ».

(٣). في « ن ، جد » والوسائل : - « به ».

(٤). في حاشية « جت » والبحار : « سنّته ».

(٥). في « بح ، بخ ، جت ، جد » : « الناقصة ». وفي « بف » : « المنقصة ».

(٦). في « بن » والوسائل : + « به ».

(٧). في « بخ ، بف » : « وإنّما ».

(٨). في « بح » : « فقرأ ».

(٩). في « بخ » : + « له ».

(١٠). في « جت ، جد » والبحار : « فإنّها ».

(١١). في « بح » : - « يا بنيّ ».

(١٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٥٨٧ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٣ ، ح ٢٠٨٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٢ ، ح ٢٥٠٦٣ ، إلى قوله : « إنّما اللؤم لؤم الجاهليّة والسلام» ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٦.

(١٣). في التهذيب : « الحسن بن الحسين الهاشمي ». وهو سهو ظاهراً.

(١٤). في السند تحويل بعطف « عليّ بن محمّد بن بندار » على « الحسين بن الحسن الهاشمي ، عن إبراهيم بن‌إسحاق الأحمر » ؛ فقد روى إبراهيم بن إسحاق الأحمر بعنوان إبراهيم النهاوندي عن السيّاري فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٣ ، ح ٥٢٩. (١٥). في التهذيب : - « محمّد بن ».

٦٢٤

عَنْ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ ، قَالَ :

لَقِيَ هِشَامَ بْنَ الْحَكَمِ بَعْضُ الْخَوَارِجِ ، فَقَالَ : يَا هِشَامُ ، مَا تَقُولُ فِي الْعَجَمِ؟ يَجُوزُ أَنْ يَتَزَوَّجُوا فِي(١) الْعَرَبِ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ(٢) : فَالْعَرَبُ يَتَزَوَّجُوا(٣) مِنْ(٤) قُرَيْشٍ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَقُرَيْشٌ(٥) يَتَزَوَّجُ(٦) فِي بَنِي هَاشِمٍ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : عَمَّنْ أَخَذْتَ هذَا؟ قَالَ : عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « أَ تَتَكَافَأُ(٧) دِمَاؤُكُمْ ، وَلَا تَتَكَافَأُ(٨) فُرُوجُكُمْ؟ ».

قَالَ : فَخَرَجَ الْخَارِجِيُّ حَتّى أَتى أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : إِنِّي لَقِيتُ هِشَاماً ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ كَذَا ، فَأَخْبَرَنِي بِكَذَا(٩) ، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْكَ.

قَالَ : « نَعَمْ ، قَدْ قُلْتُ ذلِكَ(١٠) ».

فَقَالَ الْخَارِجِيُّ : فَهَا أَنَا ذَا قَدْ جِئْتُكَ خَاطِباً.

فَقَالَ لَهُ(١١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّكَ(١٢) لَكُفْوٌ فِي دَمِكَ(١٣) وَحَسَبِكَ فِي قَوْمِكَ ، وَلكِنَّ‌

____________________

(١). في « بخ ، بف » : « إلى ».

(٢). في « بح » : - « قال ».

(٣). في الوافي : « يتزوّج ». وفي التهذيب : « تتزوّج ».

(٤). في « بف ، جت » والتهذيب : « في ».

(٥). في « جد » : « فقال قريش ».

(٦). في « جت »والتهذيب : « تتزوّج ». وفي الوسائل : « تزوّج ».

(٧). في « بخ ، بف » : « أيتكافأ ». وفي الوافي : « يتكافأ » بدون همزة الاستفهام.

(٨). في الوافي : « ولا يتكافأ ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والوافي : + « وكذا ».

(١٠). في التهذيب : « ذاك ».

(١١). في « بخ ، بف » : - « له ».

(١٢). في « ن ، بح » : « إنّه ».

(١٣). في « بخ ، بف ، جت » والوافي : « دينك ». وفي التهذيب : « كرمك ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في دمك ، في بعض النسخ : في دينك ، قال الوالد العلّامةرحمه‌الله : أي أنت كفو للإسلام ظاهراً وللحسب الذي لك في قومك وبالنظر إليهم ، لا بالنظر إلينا ، ولم يذكر كفوه للتقيّة ».

وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : إنّك لكفؤ في دينك. الخارجيّ إذا سبّ أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أو حاربه كان كافراً ، فيجب أن يحمل هذا الخبر على ما لم يسمع منه السبّ صريحاً ، وصرف الانتساب إلى قوم لا يوجب الحكم عليه لشعائرهم ما لم يسمع منه ، وإذا انتسب أحد إلى الخوارج احتمل أن لا يكون معتقداً في =

٦٢٥

اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - صَانَنَا عَنِ الصَّدَقَةِ ، وَهِيَ أَوْسَاخُ أَيْدِي النَّاسِ ، فَنَكْرَهُ(١) أَنْ نُشْرِكَ فِيمَا فَضَّلَنَا اللهُ بِهِ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ(٢) لَهُ مِثْلَ مَا جَعَلَ اللهُ(٣) لَنَا ».

فَقَامَ الْخَارِجِيُّ وَهُوَ يَقُولُ : تَاللهِ(٤) ، مَا رَأَيْتُ رَجُلاً مِثْلَهُ قَطُّ(٥) ، رَدَّنِي - وَاللهِ(٦) - أَقْبَحَ رَدٍّ ، وَمَا خَرَجَ مِنْ(٧) قَوْلِ صَاحِبِهِ.(٨)

٩٥١٥/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ،

____________________

= أمير المؤمنينعليه‌السلام ما يوجب كفره وإن كان مذهب الخوارج هكذا ؛ إذ يجوز الشذوذ عن عامّتهم وعدم الاعتقاد بما اشتهر عنهم ، ألاترى أنّ كثيراً من المنتحلين إلى الشيعة الإماميّة من العوامّ لا يعرفون طلحة والزبير ، ولم يتفكّروا في أنّهما كانا كافرين أو مسلمين ، من شيعة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أو من أعدائه ، مع شهرتهما بين الإماميّة. وهذا الخبر يدلّ على عدم وجوب إجابة الخاطب لبعض المصالح الدنيويّة.

ثمّ إنّ كفر النواصب والخوارج ليس كفر ارتداد ، ولا يقبل منهم التوبة ، وإن كانت آباؤهم مسلمين ، وذلك لأنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام كان يدعوهم إلى الحقّ وأرسل إليهم ابن عبّاس لذلك. وكذلك كان يدعو أصحاب صفّين والجمل إلى التوبة والانقياد ، ولو كانوا مرتدّين لا يقبل توبتهم ، لم يكن فائدة في دعوتهم ، وأيضاً قال الله تعالى :( فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتّى تَفِي‌ءَ إِلى أَمْرِ اللهِ ) [ الحجرات (٤٩) : ٩ ] ومفاده أنّه إذا فاءت الباغية إلى أمر الله يقبل منه ».

(١). في التهذيب : « فكره ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فنكره ، يحتمل وجوهاً :

الأوّل : أن يكون موافقاً لما ذهب إليه السيّدرحمه‌الله من حرمة الصدقة على أولاد بنات بني هاشم ، أي لا نفعل ذلك فيحصل ولد فيحرم عليه الصدقة ، فيصير شريكنا ، مع أنّه من جهة الأب لم يجعل الله له ما جعل لنا.

الثاني : أن يكون المراد بما فضّلنا الله الولد ، أي لا نحبّ أن نشرك في أولاد بناتنا من ليست له تلك الفضيلة ، فيحرم أولادنا بسببه منها.

الثالث : أن يكون المراد بما فضّل الله الخمس ، وبمن لم يجعل الله له إمّا الزوج أو الولد ، أي ينفق الزوجة من الخمس على الولد والزوج ، ويرثان منها ذلك ، مع أنّه ليس حقّهما أصالة وإن جاز أن يصل إليهما بواسطة ، وعلى التقادير المراد بيان وجه مرجوحيّة لهذا الفعل ، ولا ينافي الإباحة التي اعترف بها من قول هشام ، والحاصل أنّ ذلك جائز ولكن يكره لتلك العلّة ، والمراد بصاحبه هشام بن الحكم ».

(٢). في التهذيب : - « الله ».

(٣). في « بخ ، بف » : - « الله ».

(٤). في « بخ ، جد » : « بالله ».

(٥). في «بح،بخ،بف» والوافي والتهذيب : «قطّ مثله».

(٦). في التهذيب : « والله ردّني ».

(٧). في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : « عن ».

(٨).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٥٨٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٥ ، ح ٢٠٨٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٠ ، ح ٢٥٠٥٩ ، إلى قوله : « ولا تتكافأ فروجكم ».

٦٢٦

عَمَّنْ يَرْوِي :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام تَزَوَّجَ سُرِّيَّةً(١) كَانَتْ لِلْحَسَنِ(٢) بْنِ عَلِيٍّ(٣) عليهما‌السلام ، فَبَلَغَ ذلِكَ عَبْدَ الْمَلِكِ(٤) بْنِ مَرْوَانَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ فِي ذلِكَ كِتَاباً : أَنَّكَ صِرْتَ بَعْلَ الْإِمَاءِ(٥) .

فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : إِنَّ اللهَ رَفَعَ بِالْإِسْلَامِ الْخَسِيسَةَ ، وَأَتَمَّ(٦) بِهِ النَّاقِصَةَ ، فَأَكْرَمَ(٧) بِهِ مِنَ اللُّؤْمِ ، فَلَا لُؤْمَ عَلى مُسْلِمٍ ، إِنَّمَا اللُّؤْمُ لُؤْمُ الْجَاهِلِيَّةِ ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْكَحَ عَبْدَهُ وَنَكَحَ أَمَتَهُ ، فَلَمَّا انْتَهَى الْكِتَابُ إِلى عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ لِمَنْ عِنْدَهُ : خَبِّرُونِي عَنْ رَجُلٍ إِذَا أَتى مَا يَضَعُ(٨) النَّاسَ لَمْ يَزِدْهُ إِلاَّ شَرَفاً ، قَالُوا : ذَاكَ(٩) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : لَاوَاللهِ ، مَا هُوَ ذَاكَ ، قَالُوا : مَا نَعْرِفُ إِلَّا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فَلَا ، وَاللهِ ، مَا هُوَ بِأَمِيرِ(١٠) الْمُؤْمِنِينَ ، وَلكِنَّهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ».(١١)

____________________

(١). في « بخ » : « بسرّيّة ». و « السُّرِّيَّةُ » : هي الأمة التي بوّأتها بيتاً ، وهي فُعليّة منسوبة إلى السرّ ، وهو الجماع أوالإخفاء ؛ لأنّ الإنسان كثيراً ما يسرّها ويسترها عن حرّته.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٨٢ ( سرر ).

(٢). في « ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : « للحسين ».

(٣). فيالوافي : « سيأتي في باب الرجل يجمع بين المرأة وموطوءة أبيها ، أنّ تلك السرّيّة كانت لأخيه عليّ بن ‌الحسين المقتول دون الحسن بن عليّعليهم‌السلام ، وكأنّ ذلك هو الصحيح دون هذا ؛ لصحّة إسناده واشتماله على هذه الرواية وتخطئته ». وراجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب الرجل يتزوّج المرأة ويتزوّج اُمّ ولد أبيها ، ح ٩٥٨٦ ، وعنه فيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢١٨٠٧.

(٤). في « بن » : - « عبد الملك ».

(٥). في « بخ ، بف » : « بعلاً للإماء ».

(٦). في « جد » : « فأتمّ ».

(٧). في « بخ ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « وأكرم ».

(٨). في « بح » : « ما يصنع ». وفي « بخ » : « ما نصنع ».

(٩). في « بخ » : « ذلك ».

(١٠). في « بخ ، بف » : « أمير ».

(١١).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٢ ، ح ٢٠٨٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٣ ، ح ٢٥٠٦٥ ، إلى قوله : « أنكح عبده ونكح أمته » ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٥ ، ح ٩٤.

٦٢٧

٢٣ - بَابُ(١) تَزْوِيجِ أُمِّ كُلْثُومٍ‌

٩٥١٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ(٢) حَمَّادٍ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي تَزْوِيجِ أُمِّ كُلْثُومٍ ، فَقَالَ : « إِنَّ ذلِكَ(٣) فَرْجٌ غُصِبْنَاهُ(٤) ».(٥)

____________________

(١). في « بح ، بخ ، بن ، جت » : + « في ».

(٢). يُحتمل بدواً وقوع التحويل في السند بعطف « حمّاد عن زرارة » على « هشام بن سالم » ؛ لما ورد فيالمحاسن ، ص ٤٩٩ ، ح ٦١٧ من رواية ابن أبى عمير عن هشام بن سالم وحمّاد عن زرارة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه العسل ، وكان بعض نسائه تأنيه به ، الخبر. وصدر الخبر ورد فيالكافي ، ح ١١٩٠٥ ، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه العسل. فيروي هشام بن سالم في المحاسن عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مباشرةً بقرينة ما ورد فيالكافي .

هذا ، لكن بعد تكرّر رواية ابن أبي عمير عن هشام عن زرارة في الأسناد ، كما فيالمحاسن ، ص ٢٣٣ ، ح ١٨٩ ؛ وص ٣٩٦ ، ح ٦٨ ؛ وص ٣٩٧ ، ح ٧٠ ؛وبصائر الدرجات ، ص ٣٩ ، ح ٦ ؛ والكافي ، ح ١١٦٣٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ، ح ٦٣٥ ؛ورجال الكشّي ، ص ١٣٣ ، الرقم ٢٠٩ ؛ وص ١٥٦ ، الرقم ٢٥٨ ، واحتمال سماع هشام بن سالم نفسه الخبر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في ما رواه فيالكافي ، أو احتمال وقوع السقط في سندالكافي ، لابدّ من الأخذ بظاهر السند في ما نحن فيه من عطف « حمّاد » على « هشام بن سالم ».

(٣). في « بف » : « ذاك ».

(٤). ثمّ اعلم أنّ في تزويج أميرالمؤمنينعليه‌السلام بنته اُمّ كلثوم من عمر ثلاثة أقوال :

الأوّل - وهو قول المفيد - : إنكار هذا الأمر رأساً ؛ لعدم الوثوق بالخبر الوارد بهذا التزويج ؛ لضعف طريقة ، وهو الزبير بن بكار ؛ وللاختلاف والاضطراب الموجود في تفصيل جزئيّات الخبر وما يرتبط به ولايخفى أنّ كلام المفيد ناظر إلى الطريق العامي للخبر.

الثاني - وهو قول العلّامة المجلسي - : قبول هذا الأمر والقول بعدم جواز مثله إلّافي حال الضرورة والتقيّة ؛ فإنّ كثيراً من المحرّمات تنقلب عند الضرورة أحكامها وتصير من الواجبات. وهذا التزويج وقع على سبيل التقيّة والاضطرار.

الثالث - وهو قول العلّامة الشعراني - : قبول هذا الأمر ، والقول بجواز مثل هذا النكاح ؛ لأنّ النكاح إنّما هو على ظاهر الإسلام الذي هو الشهادتان والصلاة إلى الكعبة والإقرار بجملة الشريعة. والواجب علينا أخذ الأحكام من فعل عليّعليه‌السلام ، لاتطبيق فعله على الأحكام ؛ فإنّ غيره تابع له ، وليس هو تابعاً لغيره. وللمزيد راجع :المسائل =

٦٢٨

٩٥١٧/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(١) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا خَطَبَ إِلَيْهِ ، قَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : إِنَّهَا صَبِيَّةٌ ، قَالَ : فَلَقِيَ الْعَبَّاسَ ، فَقَالَ لَهُ : مَا لِي؟ أَبِي بَأْسٌ؟ قَالَ(٢) : وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ : خَطَبْتُ إِلَى ابْنِ أَخِيكَ ، فَرَدَّنِي ، أَمَا وَاللهِ ، لَأُعَوِّرَنَّ(٣) زَمْزَمَ ، وَلَا أَدَعُ لَكُمْ مَكْرُمَةً(٤) إِلَّا هَدَمْتُهَا ، وَلَأُقِيمَنَّ عَلَيْهِ شَاهِدَيْنِ بِأَنَّهُ سَرَقَ ، وَلَأَقْطَعَنَّ يَمِينَهُ. فَأَتَاهُ الْعَبَّاسُ ، فَأَخْبَرَهُ وَسَأَلَهُ أَنْ يَجْعَلَ الْأَمْرَ إِلَيْهِ ، فَجَعَلَهُ إِلَيْهِ ».(٥)

٢٤ - بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

٩٥١٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيِّ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ(٦) عليه‌السلام أَسْأَلُهُ عَنِ النِّكَاحِ؟

فَكَتَبَ إِلَيَّ(٧) : « مَنْ خَطَبَ إِلَيْكُمْ ، فَرَضِيتُمْ دِينَهُ وَأَمَانَتَهُ(٨) ، فَزَوِّجُوهُ(٩) ( إِلّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ

____________________

=السروية ، ص ٨٦ - ٩٢ ، المسألة ١٠ ؛رسائل الشريف المرتضى ، ج ٣ ، ص ١٤٨ - ١٥٠ ؛الوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٠ - ١١٣ وهامشه عن العلّامة الشعراني ؛مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٤٢. وراجع أيضاً :الكافي ، كتاب الطلاق ، باب المتوفّى عنها زوجها المدخول بها ، ح ١٠٨٨١ و ١٠٨٨٢.

(٥).الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠٧ ، ح ٢٠٨٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٦١ ، ح ٢٦٣٤٩ ؛البحار ، ج ٤٢ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٤.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن محمّد بن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(٢). في « بن » والوسائل : « فقال ».

(٣). في « ن ، بف » والوسائل : « لاُغورنّ ». ويقال : عوّرت عيون المياه ، إذا دفنتها وسددتها ، وعوّرت الركيّة - وهي‌ البئر ذات الماء - إذا كبستها وطممتها بالتراب ودفنتها حتّى تنسدّ عيونها وانقطع ماؤها. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٦١٤ ( عور ). هذا وفيالوافي : « التعوير : الطمّ ، ويقال في الفارسيّة : انباشتن ».

(٤). المـَكْرُمَةُ : اسم من الكرم ، وهو النفاسة والعزّ والشرف ، وفعل الخير مكرمة ، أي سبب للكرم أو التكريم. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٣١ ( كرم ).

(٥).الوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٠ ، ح ٢٠٨٩٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٦١ ، ح ٢٦٣٥٠.

(٦). في حاشية « بف » والتهذيب : + « الثاني ».

(٧). في « بف » والتهذيب : - « إليّ ».

(٨). في الفقيه : + « كائناً من كان ».

(٩). فيمرآة العقول ، ج ٢٠، ص ٤٦ : « ظاهره وجوب إجابة المؤمن الصالح وعدم رعاية الأحساب والأنساب، =

٦٢٩

فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ ) (١) ».(٢)

٩٥١٩/ ٢. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٣) ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :

كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي أَمْرِ بَنَاتِهِ ، وَأَنَّهُ لَايَجِدُ أَحَداً مِثْلَهُ.

فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « فَهِمْتُ مَا ذَكَرْتَ مِنْ(٤) أَمْرِ بَنَاتِكَ ، وَأَنَّكَ لَاتَجِدُ أَحَداً مِثْلَكَ ، فَلَا تَنْظُرْ فِي ذلِكَ رَحِمَكَ(٥) اللهُ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ(٦) ، فَزَوِّجُوهُ( إِلَّا تَفْعَلُوهُ (٧) تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ ) ».(٨)

____________________

= قال فيالنافع : إذا خطب المؤمن القادر على النفقة وجب إجابته ولو كان أخفض نسباً ، فإن منعه الوليّ كان عاصياً. وقال السيّد في شرحه : هذا الحكم مشهور بين الأصحاب ، ومستنده صحيحة عليّ بن مهزيار وإبراهيم بن محمّد الهمداني - وهما الثانية والثالثة هاهنا - ويمكن أن يناقش في دلالة الأمر هنا على الوجوب ؛ فإنّ الظاهر للسياق كونه للإباحة ، ولا ينافي ذلك قوله : إلّاتفعلوه ، إلى آخره ؛ إذ الظاهر أنّ المراد منه أنّه إذا حصل الامتناع من الإجابة لكون الخاطب حقيراً في نسبه لا لغيره من الأغراض ، يترتّب على ذلك الفساد والفتنة من نحو التفاخر والمباهاة وما يترتّب عليهما من الأفعال القبيحة ». وراجع :المختصر النافع ، ص ١٨٠ ؛نهاية المرام ، ج ١ ، ص ٢٠٨.

(١). الأنفال (٨) : ٧٣.

(٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٦ ، ح ١٥٨٥ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٣ ، ح ٤٣٨١ ، بسنده عن الحسين بن بشّار.الجعفريّات ، ص ٨٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٨١ ، ح ٢٠٨٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٧ ، ح ٢٥٠٧٥.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٤). في الوافي : « في ».

(٥). في « بف » والوافي والتهذيب ، ص ٣٩٦ و ٣٩٥ : « يرحمك ».

(٦). في الأمالي للطوسي : « دينه وأمانته يخطب إليكم » بدل « خلقه ودينه ».

(٧). في التهذيب ، ص ٣٩٥ و ٣٩٦ : « إلّا تفعلوا ذلك ».

(٨).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٦ ، ح ١٥٨٦ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٣٩٥ ، ح ١٥٨٠ ، بسنده عن عليّ بن مهزيار ، =

٦٣٠

٩٥٢٠/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيِّ(١) ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي التَّزْوِيجِ ، فَأَتَانِي كِتَابُهُ بِخَطِّهِ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ ، فَزَوِّجُوهُ( إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ (٢) فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ ) ».(٣)

٢٥ - بَابُ الْكُفْوِ‌

٩٥٢١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُفْوُ أَنْ يَكُونَ عَفِيفاً وَعِنْدَهُ يَسَارٌ ».(٤)

____________________

= هكذا : « عن عليّ بن مهزيار قال : قرأت كتاب أبي جعفرعليه‌السلام إلى أبي شيبة الأصبهاني : فهمت ما ذكرت من أمر بناتك ».وفيه أيضاً ، ص ٣٩٤ ، ح ١٥٧٨ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في أوّله.الأمالي للطوسي ، ص ٥١٩ ، المجلس ١٨ ، ح ٤٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الأخيرين من قوله : « إذا جاءكم من ترضون خلقه »الوافي ، ج ٢١ ، ص ٨٢ ، ح ٢٠٨٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٦ ، ح ٢٥٠٧٣.

(١). كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ الصواب هو « الهَمَذاني » كما تقدّم ، ذيل ح ٩٢٢٧ ، فلاحظ.

(٢). نقل العلّامة المجلسي فيالمرآة عن العلّامة الطبرسي أنّه قال في قوله تعالى :( إِلَّا تَفْعَلُوهُ ) : « أي إلّا تفعلوا ما اُمرتم به في الآية الاُولى والثانية من التناصر والتعاون والتبرّؤ من الكفّار( تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ ) على المؤمنين الذين لم يهاجروا ، ويريد بالفتنة هنا المحنة بالميل إلى الضلال ، وبالفساد الكبير ضعف الإيمان ، وقيل : إنّ الفتنة هي الكفر » ، ثمّ قال : « وأقول : يحتمل أن يكون الغرض الاستشهاد بالآية ؛ فإنّ التناكح أيضاً من الموالاة المأمور بها في الآية وهو داخل فيها. ويحتمل أن يكون تضميناً ولم يكن المقصود الاستشهاد بها ، ويحتمل أن يكون المراد بالفتنة التنازع والعداوة ، والفساد الكبير الوقوع في الزنى أو العكس ، والله يعلم ». وراجع :مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٤٩٩ ذيل الآية المذكورة.

(٣).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٦ ، ح ١٥٨٤ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ٨٢ ، ح ٢٠٨٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٧ ، ح ٢٥٠٧٤.

(٤).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٤ ، ح ١٥٧٧ و ١٥٧٩ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٢٣٩ ، ح ١ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٤ ، ح ٤٣٨٦ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٨٣ ، ح ٢٠٨٥١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٨ ، ح ٢٥٠٧٦.

٦٣١

٢٦ - بَابُ كَرَاهِيَةِ(١) أَنْ يُنْكَحَ(٢) شَارِبُ الْخَمْرِ‌

٩٥٢٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ زَوَّجَ كَرِيمَتَهُ مِنْ شَارِبِ الْخَمْرِ(٣) ، فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهَا ».(٤)

٩٥٢٣/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : شَارِبُ الْخَمْرِ(٦) لَايُزَوَّجُ(٧) إِذَا خَطَبَ ».(٨)

٩٥٢٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ(٩) :

____________________

(١). في « ن » : « كراهة ».

(٢). في « جد » : - « أن ينكح ».

(٣). في « بخ ، بف ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب : « خمر ».

(٤).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٨ ، ح ١٥٩٠ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٨ ، ح ٥٠٩١الوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٣ ، ح ٢٠٨٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٩ ، ح ٢٥٠٨١.

(٥). في تفسير القمّي : « أبي بصير » بدل « بعض أصحابه ».

(٦). في تفسير القمّي : + « لا تصدّقوه إذا حدّث و ».

(٧). في الكافي ، ح ١٢٢٣٤ وتفسير القمّي : « لا تزوّجوه ».

(٨).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب شارب الخمر ، ضمن ح ١٢٢٣٤. وفيتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٣١ ، صدر الحديث.التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٨ ، ح ١٥٩١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الكافي ، نفس الباب ، ضمن ح ١٢٢٣٥ ، بسند آخر.الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب آخر منه في حفظ المال وكراهة الإضاعة ، ضمن ح ١١٧١٨ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٤١٦ ، المجلس ٦٥ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٨ ، ضمن ح ٥٠٩١ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٣ ، ح ٢٠٨٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٩ ، ح ٢٥٠٨٢.

(٩). في حاشية « جت » : + « الشامي ».

٦٣٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ بَعْدَ مَا حَرَّمَهَا اللهُ عَلى لِسَانِي ، فَلَيْسَ بِأَهْلٍ(١) أَنْ يُزَوَّجَ إِذَا خَطَبَ ».(٢)

٢٧ - بَابُ مُنَاكَحَةِ النُّصَّابِ(٣) وَالشُّكَّاكِ‌

٩٥٢٥/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَزَوَّجُوا فِي الشُّكَّاكِ ، وَلَا تُزَوِّجُوهُمْ ؛ لِأَنَّ الْمَرْأَةَ تَأْخُذُ مِنْ أَدَبِ(٤) زَوْجِهَا ، وَيَقْهَرُهَا عَلى دِينِهِ(٥) ».(٦)

____________________

(١). في « جد » : « أهل ».

(٢).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب شارب الخمر ، صدر ح ١٢٢٣٢ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد وعدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع الشامي.التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٣ ، صدر ح ٤٤٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. وفيالكافي ، نفس الباب ، صدر ح ١٢٢٣٩ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٣ ، صدر ح ٤٥٠ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٣ ، ح ٢٠٨٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٨٠ ، ح ٢٥٠٨٣.

(٣). قال الفيروزآبادي : « النواصب والناصبيّة وأهل النصب : المتديّنون ببِغْضَة عليّ ؛ لأنّهم نصبوا له ، أي عادوه ». وقال الطريحي : « النصب أيضاً : المعاداة ، يقال : نصبت لفلان نصباً ، إذا عاديته ، ومنه الناصب ، وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت ، أو لمواليهم ؛ لأجل متابعتهم لهم ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٧٣ ( نصب ).

(٤). في التهذيبوالاستبصار : « دين ».

(٥). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٥٠ : « لا خلاف في عدم جواز تزويج الناصبيّ والناصبيّة ، واختلف في غيرهم من أهل الخلاف ، فذهب الأكثر إلى اعتبار الإيمان في جانب الزوج دون الزوجة ، وادّعى بعضهم الإجماع عليه ، وذهب ابن حمزة والمحقّق إلى الاكتفاء بالإسلام مطلقاً ، وأطلق ابن إدريس في موضع منالسرائر أنّ المؤمن ليس له أن يزوّج مخالفة له في الاعتقاد ، والأوّل أظهر في الجمع بين الأخبار ». وراجع :السرائر ، ج ٢ ، ص ٥٥٩.

(٦).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٦٦ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٦٧٠ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الكريم ، عن أبي بصيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٧ ، ح ٢٠٨٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٥ ، ح ٢٦٣٣٥.

٦٣٣

٩٥٢٦/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ(١) ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الطَّائِيِّ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَتَزَوَّجُ بِمُرْجِئَةٍ(٢) أَوْ حَرُورِيَّةٍ(٣) ؟

____________________

(١). لم نجد رواية عبد الله بن مسكان عن يحيى الحلبي - وهو يحيى بن عمران الحلبي - في موضع. والمتكرّر في أسناد الكتب الأربعة وغيرها رواية يحيى الحلبي عن ابن مسكان - كما على سبيل المثال فيالكافي ، ح ٢٢٥ و ٦٢٦ و ٣٥٠٦ و ٤٣١٣ و ١٤٩٣٤ ؛الزهد ، ص ٨٣ ، ح ٢٢٢ ؛المحاسن ، ص ١٤٦ ، ح ٥٢ ؛ ص ١٥٦ ، ح ٨٧ ؛ ص ١٥٨ ، ح ٩٤ ؛بصائر الدرجات ، ص ٤٤ ، ح ٢ ؛ ص ٤٥ ، ح ٣ ؛ ص ٦٤ ، ح ١٤ ؛رجال الكشّي ، ص ٢٤٢ ، الرقم ٤٤٤ - كما أنّ رواية [ عبد الله ] بن مسكان عن محمّد [ بن عليّ ] الحلبي كثيرة.

هذا ، وقد علّق السيّد البروجرديقدس‌سره على السند ، في ترتيب أسانيدالكافي بقوله : « رواية ابن مسكان عن يحيى الحلبي غريبة ولعلّ الصواب محمّد الحلبي ». لكن لا يمكن المساعدة على هذا القول ؛ فقد روى يحيى [ بن عمران ] الحلبي عن عبد الحميد الطائي في عددٍ من الأسناد ولم نجد في شي‌ءٍ من الأسناد رواية محمّد الحلبي عن عبد الحميد الطائي. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٥٢ ، ص ٢٥٦ ؛الزهد ، ص ٨٤ ، ح ٢٢٤ ؛المحاسن ، ص ١٧٥ ، ح ١٥٦ ؛ ص ٢٧٣ ، ح ٣٧٥ ؛بصائر الدرجات ، ص ١١٧ ، ح ١ ؛ وص ٤٢٨ ، ح ١١.

أضف إلى ذلك أنّ الخبر ورد فينوادر الأشعري ، ص ١٢٧ ، ح ٣٢٧ ، عن النضر بن سويد عن الحلبي عن عبد الحميد الكلبي - والظاهر أنّ الكلبي مصحّف من الطائي - والمراد من الحلبي في مشايخ النضر بن سويد هو يحيى بن عمران الحلبي. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٥٠١ ، الرقم ٧٩٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٨٧ - ٣٨٩.

والحاصل أنّ وقوع الخلل في السند ممّا لا ريب فيه ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم رواية ابن مسكان عن يحيى الحلبي ، لم نجد في أسناد يحيى الحلبي ما وقع صفوان بن يحيى في الطريق إليه. والظاهر أنّ هذا السند مؤلَّف من قسمين ؛ قسم من صدر السند إلى عبد الله بن مسكان ، وهو الطريق المعروف للكليني إلى محمّد الحلبي وقسم من يحيى الحلبي إلى آخر السند ، ولعلّ توهّم كون يحيى الحلبي هو محمّد الحلبي - لِتَشابه العنوانين في الكتابة - أوجب إيراد طريق محمّد الحلبي على السند ، فوقع الخلط ، والله هو العالم.

(٢). في « بخ ، بف » والوافيوالتهذيب والاستبصار : « مرجئة ». و « المرجئة » تطلق على فرقتين : فرقة مقابلة للشيعة ؛ من الإرجاء بمعنى التأخير ، لتأخيرهم أميرالمؤمنين عليّاًعليه‌السلام عن مرتبته. وفرقة مقابلة للوعيديّة ، إمّا من الإرجاء بمعنى التأخير ، لأنّهم يؤخّرون العمل عن النيّة والقصد ، وإمّا منه بمعنى إعطاء الرجاء ، لأنّهم يعتقدون أنّه لايضرّ مع الإيمان معصية ، كما لاينفع مع الكفر طاعة ، أو بمعنى تأخير حكم الكبيرة إلى يوم القيامة. راجع :الملل والنحل للشهرستاني ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٦ ( رجا ).

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : « أمّ حروريّة ». وفي تفسير العيّاشي : « الحروريّة أو القدريّة » بدل « حروريّة ». وقال ابن =

٦٣٤

قَالَ : « لَا ، عَلَيْكَ بِالْبُلْهِ(١) مِنَ النِّسَاءِ ».

قَالَ زُرَارَةَ : فَقُلْتُ : وَاللهِ مَا(٢) هِيَ إِلَّا مُؤْمِنَةٌ أَوْ كَافِرَةٌ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَأَيْنَ(٣) أَهْلُ ثَنْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٤) ، قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَصْدَقُ مِنْ قَوْلِكَ :( إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ) (٥) ».(٦)

٩٥٢٧/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَتَزَوَّجِ(٧) الْمُؤْمِنُ النَّاصِبَةَ الْمَعْرُوفَةَ بِذلِكَ ».(٨)

____________________

= الأثير : « الحروريّة : طائفة من الخوارج نسبوا إلى حروراء بالمدّ والقصر ، وهو موضع قريب من الكوفة ، كان أوّل مجتمعهم وتحكيمهم فيها ، وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم عليّ - كرّم الله وجهه - وكان عندهم من التشدّد في الدين ما هو معروف ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ( حرر ).

(١). قال ابن الأثير : « فيه : أكثر أهل الجنّة البُلْه ، هو جمع الأبله ، وهو الغافلُ عن الشرِّ ، المطبوعُ على الخير ، وقيل : هم الذين غلبت عليهم سلامة الصدور وحسن الظنّ بالناس ؛ لأنّهم أغفلوا أمر دنياهم فجهلوا حِذْق التصرّف فيها وأقبلوا على آخرتهم فشغلوا أنفسهم بها ، فاستحقّوا أن يكونوا أكثر أهل الجنّة ، فأمّا الأبله - وهو الذي لا عقل له - فغير مراد في الحديث ».النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٥ ( بله ).

(٢). في تفسير العيّاشي : + « هؤلاء ومن ».

(٣). في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والنوادر وتفسير العيّاشي : « فأين ».

(٤). في الاستبصار : « أهل التقوى » بدل « أهل ثنوى الله ». وفي تفسير العيّاشي : « أهل استثناء ( ثبوت ) الله ». وفي النوادر : « نقباء الله » بدل « أهل ثنوي الله ». والثنوى : ما استثنيته. وثنوى الله ، أي استتثناه الله. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٢٥ ( ثني ). (٥). النساء (٤) : ٩٨.

(٦).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٦٧ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٦٧١ ، معلّقاً عن يحيى الحلبي ، عن عبد الحميد الطائي ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .النوادر للأشعري ، ص ١٢٧ ، ح ٣٢٦ ، بسنده عن زرارة. وفيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٦٨ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٦٧٢ ، بسند آخر عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « عليك بالبله من النساء التي لا تنصب والمستضعفات ».تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٤٧ ، عن زرارةالوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٨ ، ح ٢٠٨٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٤ ، ح ٢٦٣٣٤.

(٧). في « بخ » : « لا تزوّج ».

(٨).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٢٦٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٦٦٤ ، بسندهما عن الحسن بن =

٦٣٥

٩٥٢٨/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ(١) ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ الْفُضَيْلُ : أَتَزَوَّجُ(٢) النَّاصِبَةَ(٣) ؟

قَالَ : « لَا ، وَلَا كَرَامَةَ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَاللهِ إِنِّي لَأَقُولُ(٤) لَكَ هذَا ، وَلَوْ جَاءَنِي بِبَيْتٍ مَلْآنَ(٥) دَرَاهِمَ ، مَا فَعَلْتُ.(٦)

٩٥٢٩/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَزَوَّجُوا فِي الشُّكَّاكِ ، وَلَا تُزَوِّجُوهُمْ ؛ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ تَأْخُذُ مِنْ أَدَبِ زَوْجِهَا ، وَيَقْهَرُهَا عَلى دِينِهِ ».(٧)

٩٥٣٠/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٨) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ‌ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الْحَنَّاطِ(٩) ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ لِامْرَأَتِي أُخْتاً عَارِفَةً عَلى رَأْيِنَا ، وَلَيْسَ عَلى رَأْيِنَا‌

____________________

= محبوبالوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٨ ، ح ٢٠٨٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٩ ، ح ٢٦٣١٧.

(١). في « بف » : + « بن عبد الله ».

(٢). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « اُزوّج ».

(٣). في « بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » والوافي والوسائل : « الناصب ».

(٤). في « بن » : « أقول ».

(٥). في « بف » : « ملاء ».

(٦).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٨ ، ح ٢٠٨٧١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٩ ، ح ٢٦٣١٨.

(٧).النوادر للأشعري ، ص ١٢٨ ، ح ٣٢٧ ، بسنده عن موسى بن بكر ، عن زرارة ؛علل الشرائع ، ص ٥٠٢ ، ح ١ ، بسنده عن موسى بن بكير ، عن زرارة.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٨ ، ح ٤٤٢٦ ، بسنده عن زرارةالوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٧ ، ح ٢٠٨٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٥ ، ح ٢٦٣٣٥.

(٨). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٩). في الوافي : « الخيّاط ».

٦٣٦

بِالْبَصْرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ، فَأُزَوِّجُهَا مِمَّنْ لَايَرى رَأْيَهَا؟

قَالَ(١) : « لَا ، وَلَا نِعْمَةَ وَلَاكَرَامَةَ(٢) ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ) (٣) ».(٤)

٩٥٣١/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(٥) ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : إِنِّي أَخْشى أَنْ لَايَحِلَّ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَ مَنْ(٦) لَمْ يَكُنْ عَلى أَمْرِي(٧)

فَقَالَ : « مَا(٨) يَمْنَعُكَ مِنَ الْبُلْهِ مِنَ النِّسَاءِ(٩) ؟ ».

قُلْتُ : وَمَا الْبُلْهُ(١٠) ؟

قَالَ : « هُنَّ الْمُسْتَضْعَفَاتُ مِنَ(١١) اللَّاتِي لَايَنْصِبْنَ ، وَلَا يَعْرِفْنَ(١٢) مَا أَنْتُمْ‌

____________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « فقال ».

(٢). في « ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل : - « ولا كرامة ».

(٣). الممتحنة (٦٠) : ١٠.

(٤).النوادر للأشعري ، ص ١٣١ ، ح ٣٣٦ ، بسنده عن الفضيل بن يسار ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٩ ، ح ٢٠٨٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٠ ، ح ٢٦٣٢٠.

(٥). ورد الخبر فينوادر الأشعري ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٣ ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن جميل بن درّاج ، عن‌زرارة. وقد تكرّر في الأسناد رواية ابن أبي عمير عن جميل [ بن درّاج ] عن زرارة ، ولم نجد في شي‌ءٍ منها توسّط حمّاد بين ابن أبي عمير وجميل. فالظاهر زيادة « عن حمّاد » في السند رأساً. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٣٦ - ٤٣٧ وص ٤٤٩ - ٤٥١.

وأمّا ما ورد فيالكافي المطبوع ، ج ٧ ، ص ٤١٥ ، ح ١ من رواية ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبي عن جميل وهشام ، فيأتي [ في ح ١٤٦٢٧ ] أنّ الصواب فيه : « وجميل » ، وأنّ في السند تحويلاً بعطف « جميل » على « حمّاد ، عن الحلبي ». (٦). في « بن » وحاشية «جت» والوسائل : «ممّن».

(٧). في النوادر : « مذهبي ».

(٨). في « بن » والوسائل : « وما ».

(٩). في « بن » والوسائل : - « من النساء ».

(١٠). في « بح » : « من البله » بدل « وما البله ».

(١١). في « بخ ، بف ، جت ، جد » : - « من ».

(١٢). في « بح » : « التي لايعرفن » بدل « هن المستضعفات من اللاتي لا ينصبن ولايعرفن ».

٦٣٧

عَلَيْهِ ».(١)

٩٥٣٢/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ النَّاصِبِ الَّذِي قَدْ عُرِفَ(٢) نَصْبُهُ وَعَدَاوَتُهُ : هَلْ نُزَوِّجُهُ(٣) الْمُؤْمِنَةَ(٤) وَهُوَ قَادِرٌ عَلى رَدِّهِ وَهُوَ لَايَعْلَمُ بِرَدِّهِ(٥) ؟

قَالَ : « لَا يُزَوَّجِ(٦) الْمُؤْمِنُ النَّاصِبَةَ ، وَلَا يَتَزَوَّجِ(٧) النَّاصِبُ الْمُؤْمِنَةَ(٨) ، وَلَا يَتَزَوَّجِ(٩) الْمُسْتَضْعَفُ مُؤْمِنَةً(١٠) ».(١١)

٩٥٣٣/ ٩. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١٢) ، عَنِ الْحَسَنِ(١٣) بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ‌

____________________

(١).النوادر للأشعري ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٣ ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن جميل بن درّاج ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٩ ، ح ٢٠٨٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٩ ، ح ٢٦٢٨٦ ؛ وص ٥٥٦ ، ح ٢٦٣٣٦.

(٢). في « ن » : « قد عرفت ».

(٣). في « بح ، بخ » : « هل تزوّجه ». وفي الوافي والوسائلوالتهذيب والاستبصار والنوادر : « هل يزوّجه ». وفيالمرآة : « قوله : هل نزوّجه ، في بعض النسخ على صيغة الغيبة ، أي هل يزوّجه الوليّ؟ ويحتمل أن يكون فاعله الضمير الراجع إلى الموصول فيقرأ : قد عرف ، على البناء للفاعل ».

(٤). في الوافي والوسائلوالتهذيب والاستبصار والنوادر : « المؤمن ».

(٥). في النوادر : - « وهو لا يعلم بردّه ». وفيالوافي : « يعني أنّ المؤمن يقدر على ردّ الناصب بحيث لا يعلم الناصب أنّه ردّه من جهة نصبه ، فقوله : بردّه ، أي بعدم ارتضائه له ».

(٦). في « بن » : « لا تزوّج ». وفي الوافي والوسائلوالتهذيب والاستبصار والنوادر : « لا يتزوّج ».

(٧). في « بف » : « ولا يزوّج ». وفي « بن » : « ولاتزوّج ».

(٨). في « ن » : « ولا تتزوّج الناصبَ المؤمنةُ ».

(٩). في الوسائل : « ولا يزوّج ».

(١٠). في « بح » وحاشية « جت » : « المؤمنة ». وفي « ن » : « ولا تتزوّج المستضعفَ مؤمنةٌ ».

(١١).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٢٦١ ، بسنده عن عبد الله بن سنان ؛النوادر للأشعري ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٥ ، بسنده عن ابن سنان.الاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٦٦٥ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠٠ ، ح ٢٠٨٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٠ ، ح ٢٦٣١٩ ؛وفيه ، ص ٥٥٧ ، ح ٢٦٣٣٩ ، تمام الرواية هكذا : « لا يتزوّج المستضعف مؤمنة ».

(١٢). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(١٣). في الوسائل ، ح ٢٦٢٨٧ : « الحسين » ، وهو سهو. وابن فضّال هذا ، هو الحسن بن عليّ بن فضّال ، =

٦٣٨

يَعْقُوبَ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

كَانَ بَعْضُ أَهْلِهِ يُرِيدُ التَّزْوِيجَ ، فَلَمْ(١) يَجِدِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً مُوَافِقَةً(٢) ، فَذَكَرْتُ ذلِكَ(٣) لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الْبُلْهِ الَّذِينَ لَايَعْرِفُونَ شَيْئاً؟ ».(٤)

٩٥٣٤/ ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٥) بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَايَحِلَّ لِي(٦) أَنْ أَتَزَوَّجَ يَعْنِي مِمَّنْ لَمْ يَكُنْ عَلى أَمْرِهِ.

قَالَ : « وَمَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْبُلْهِ مِنَ النِّسَاءِ؟ » وَقَالَ(٧) : « هُنَّ الْمُسْتَضْعَفَاتُ(٨) اللَّاتِي لَا يَنْصِبْنَ ، وَلَا يَعْرِفْنَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ ».(٩)

٩٥٣٥/ ١١. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ نِكَاحِ النَّاصِبِ؟

____________________

= روى أحمد بن محمّد بن عيسى بعض كتبه ، وروى هو كتاب يونس بن يعقوب. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٤ ، الرقم ٧٢ ؛ وص ٤٤٦ ، الرقم ١٢٠٧.

(١). في « بخ ، بف » : « ولم ».

(٢). في الفقيه : « يرضاها » بدل « مسلمة موافقة ».

(٣). في « بح » : - « ذلك ».

(٤).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٨ ، ح ٤٤٢٧ ، بسنده عن يونس بن يعقوب ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠٠ ، ح ٢٠٨٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٩ ، ح ٢٦٢٨٧ ؛ وص ٥٥٧ ، ح ٢٦٣٤٠.

(٥). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : « عن حسن ».

(٦). في « ن ، بح ، جد » وحاشية « بخ » : + « في ».

(٧). في حاشية « بن »والتهذيب : « قلت : وما البله؟ قال » بدل « وقال ».

(٨). في « جت » : « للمستضعفات ».

(٩).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٢٦٩ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٦٧٣ ، بسندهما عن جميل بن درّاج ، عن زرارة ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠٠ ، ح ٢٠٨٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٦ ، ذيل ح ٢٦٣٣٦.

٦٣٩

فَقَالَ : « لَا ، وَاللهِ مَا يَحِلُّ ».

قَالَ فُضَيْلٌ : ثُمَّ سَأَلْتُهُ مَرَّةً أُخْرى ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا تَقُولُ فِي نِكَاحِهِمْ؟

قَالَ : « وَالْمَرْأَةُ عَارِفَةٌ؟ » قُلْتُ : عَارِفَةٌ ، قَالَ : « إِنَّ الْعَارِفَةَ لَاتُوضَعُ إِلَّا عِنْدَ عَارِفٍ ».(١)

٩٥٣٦/ ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : مَا تَقُولُ فِي مُنَاكَحَةِ النَّاسِ ، فَإِنِّي قَدْ(٢) بَلَغْتُ مَا تَرى وَمَا تَزَوَّجْتُ قَطُّ؟

قَالَ : « وَمَا يَمْنَعُكَ مِنْ ذلِكَ(٣) ؟ ».

قُلْتُ : مَا يَمْنَعُنِي إِلَّا أَنِّي أَخْشى أَنْ لَايَكُونَ يَحِلُّ(٤) لِي مُنَاكَحَتُهُمْ ، فَمَا تَأْمُرُنِي؟

قَالَ : « كَيْفَ تَصْنَعُ وَأَنْتَ شَابٌّ؟ أَتَصْبِرُ؟ ».

قُلْتُ : أَتَّخِذُ الْجَوَارِيَ.

قَالَ : « فَهَاتِ الْآنَ ، فَبِمَ تَسْتَحِلُّ الْجَوَارِيَ؟ أَخْبِرْنِي ».

فَقُلْتُ : إِنَّ الْأَمَةَ لَيْسَتْ بِمَنْزِلَةِ الْحُرَّةِ ، إِنْ رَابَتْنِي(٥) الْأَمَةُ بِشَيْ‌ءٍ(٦) ، بِعْتُهَا ، أَوِ اعْتَزَلْتُهَا(٧) .

قَالَ : « حَدِّثْنِي ، فَبِمَ تَسْتَحِلُّهَا؟ ».

____________________

(١). راجع :التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٢٦٣ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٦٦٧الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠١ ، ح ٢٠٨٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٠ ، ح ٢٦٣٢١.

(٢). في الوسائل : - « قد ».

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : + « قال ».

(٤). في « جد » والوسائل والكافي ، ح ٢٨٩١ : « تحلّ ».

(٥). يقال : رابني هذا الأمر وأرابني ، إذا رأيت منه ما يريبك وتكرهه ، ويقال : رابني الشي‌ء يريبني ، إذا جعلك‌شاكّاً. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٤١ ؛المصباح المنير ، ص ٢٤٧ ( ريب ).

(٦). في « بف » والوافي : « رابني من الاُمّة شي‌ء » بدل « رابتني الاُمّة بشي‌ء ».

(٧). في « بف » : « أو اعتزلها ».

٦٤٠