الكافي الجزء ١١

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 788

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 788
المشاهدات: 251654
تحميل: 4775


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 788 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 251654 / تحميل: 4775
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 11

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وَلَا فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ ، وَلَا فِي آخِرِ لَيْلَةٍ ؛ فَإِنَّهُ يُتَخَوَّفُ عَلى وَلَدِ(١) مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ الْخَبَلُ(٢) ، فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام : وَلِمَ ذَاكَ(٣) يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ : إِنَّ الْجِنَّ يُكْثِرُونَ غِشْيَانَ(٤) نِسَائِهِمْ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ الْهِلَالِ ، وَلَيْلَةِ(٥) النِّصْفِ ، وَفِي آخِرِ لَيْلَةٍ ، أَ مَا رَأَيْتَ الْمَجْنُونَ(٦) يُصْرَعُ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ ، وَفِي وَسَطِهِ ، وَفِي آخِرِهِ(٧) ؟ ».(٨)

١٠١٣٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ إِذَا قَدِمَ مِنَ السَّفَرِ(٩) أَنْ يَطْرُقَ(١٠) أَهْلَهُ لَيْلاً حَتّى يُصْبِحَ ».(١١)

____________________

(١). في « بح ، بف » والتهذيب : « ولده ».

(٢). الخَبل مثلّثة : الجنون ، والخَبَل بالتحريك أيضاً : الجنّ ، يقال : به خَبَلٌ ، أي شي‌ء من أهل الأرض ، والخَبَل أيضاً : جودة الحمق بلا جنون. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٩٧ ( خبل ).

(٣). في « بف » والتهذيب : « ذلك ».

(٤). الغشيان : الجماع والإتيان بالنساء. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٤٨ ( غشا ).

(٥). في حاشية « بف » : « والشهر ».

(٦). في « بف » : « أنّ المجنون ». وفي حاشية « بف » : « للمجنون ».

(٧). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « وفي آخره وفي وسطه » بدل « وفي وسطه وفي آخره ».

(٨). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١١ ، ح ١٦٤٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥١ ، ضمن الحديث الطويل ٤٨٩٩ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٥٦٦ ، المجلس ٨٤ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥١٤ ، ضمن الحديث الطويل ٥ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « من يفعل ذلك الخبل » مع اختلاف وزيادة.وفيه ، ح ٤ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٨٨ ، ح ٣٥ ، بسند آخر عن عليّ بن محمّد العسكري ، عن آبائه ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٣ ، ح ٤٤٠٨ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٧ ، ح ٢٢٠٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٢٨ ، ح ٢٥٢١٠.

(٩). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار والتهذيب : « سفره ».

(١٠). الطروق : الإتيان بالليل ، وأصل الطروق من الطرق ، وهو الدقّ ، وسمّي الآتي بالليل طارقاً لحاجته إلى دقّ الباب. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢١ ( طرق ).

(١١). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٢ ، ح ١٦٤٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٢١٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣١ ، ح ٢٥٢٢٠ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١١٨ ، ح ٤٥.

١٤١

١٠١٣٩ / ٥. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعٍ أَبِي سَيَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَكْرَهُ لِأُمَّتِي أَنْ يَغْشَى الرَّجُلُ أَهْلَهُ(٢) فِي النِّصْفِ مِنَ الشَّهْرِ ، أَوْ فِي غُرَّةِ(٣) الْهِلَالِ ؛ فَإِنَّ مَرَدَةَ(٤) الشَّيْطَانِ(٥) وَالْجِنِّ(٦) تَغْشى بَنِي آدَمَ ، فَيُجَنَّنُونَ(٧) وَيُخَبَّلُونَ(٨) ، أَ مَا رَأَيْتُمُ الْمُصَابَ يُصْرَعُ فِي النِّصْفِ مِنَ الشَّهْرِ ، وَعِنْدَ غُرَّةِ الْهِلَالِ؟».(٩)

١٤٢ - بَابُ كَرَاهَةِ (١٠) أَنْ يُوَاقِعَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ‌

١٠١٤٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ رَاشِدٍ(١١) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

____________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٢). في « م ، بح ، جد » وحاشية « ن ، جت » : « امرأته ».

(٣). غرّة كلّ شي‌ء : أوّله ، والجمع : غُرَر ، والغُرَر : ثلاث ليال من أوّل الشهر. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٥ ؛المصباح المنير ، ص ٤٤٤ ( غرر ).

(٤). المـَرَدة : جمع المارد ، وهو من الرجال : العاتي الشديد ، قال الراغب : « المارد والمريد من شياطين الجنّ والإنس : المتعرّي من الخيرات ، من قولهم : شجر أمرد ، إذا تحرّى من الورق ». راجع :المفردات للراغب ، ص ٧٦٤ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١٥ ( مرد ).(٥). في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي : « الشياطين ».

(٦). في الوسائل : « الجنّ والشياطين » بدل « الشيطان والجنّ ».

(٧). في الوسائل : « فيجيئون ».

(٨). التخبيل : إفساد العقل أو العضو. وفيالوافي : « الخبال في الأصل : الفساد ، ويكون في الأفعال والأبدان والعقول ، ويقال لفساد الأعضاء والفالج : الخَبْل بالتسكين والتحريك ، وللجنون أيضاً بهما وبالضمّ ». وراجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٩٧ ( خبل ).

(٩). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٧ ، ح ٢٢٠٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٢٨ ، ح ٢٥٢١١.

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والمرآة : « كراهية ».

(١١). في التهذيب : « عن أبي أيّوب ، عن أبي راشد ». وفي الوسائل : « عن أبي أيّوب ، عن ابن راشد ».

١٤٢

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا يُجَامِعِ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ ، وَلَا جَارِيَتَهُ وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مِمَّا يُورِثُ الزِّنى ».(١)

١٠١٤١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلاً غَشِيَ(٢) امْرَأَتَهُ وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ(٣) مُسْتَيْقِظٌ يَرَاهُمَا ، وَيَسْمَعُ كَلَامَهُمَا وَنَفَسَهُمَا ، مَا أَفْلَحَ أَبَداً ؛ إِنْ(٤) كَانَ غُلَاماً كَانَ زَانِياً ، أَوْ جَارِيَةً كَانَتْ زَانِيَةً ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْشى أَهْلَهُ ، أَغْلَقَ الْبَابَ ، وَأَرْخَى السُّتُورَ(٥) ، وَأَخْرَجَ الْخَدَمَ ».(٦)

١٤٣ - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ الرَّجُلِ بِأَهْلِهِ‌

١٠١٤٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛

وَ(٧) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ(٨) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ رَجُلاً وَهُوَ يَقُولُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي رَجُلٌ قَدْ(٩) أَسْنَنْتُ وَقَدْ‌

____________________

(١). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٤ ، ح ١٦٥٥ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٣١٧ ، كتاب العلل ، ح ٤٢ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الجوهري ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن ابن رشيد ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛علل الشرائع ، ص ٥٠٢ ، ح ١ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الجوهري ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٢٥ ، ح ٢٢٠٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٢ ، ح ٢٥٢٢٢.

(٢). في الوافي : « يغشي ».

(٣). في « بف » : - « صبيّ ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « إذا ».

(٥). إرخاء الستور : إرسالها. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٤ ( رخا ).

(٦). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٢٦ ، ح ٢٢٠٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٣ ، ح ٢٥٢٢٣.

(٧). في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن‌محمّد بن عيسى ».(٨). في « بن » والوسائل : - « بن صالح ».

(٩). في « بخ » : « وقد ».

١٤٣

تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً بِكْراً صَغِيرَةً ، وَلَمْ أَدْخُلْ بِهَا وَأَنَا أَخَافُ أَنَّهَا(١) إِذَا دَخَلَتْ عَلَيَّ تَرَانِي(٢) أَنْ تَكْرَهَنِي ؛ لِخِضَابِي وَكِبَرِي.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِذَا دَخَلَتْ(٣) فَمُرْهَا(٤) - قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَيْكَ - أَنْ تَكُونَ مُتَوَضِّئَةً ، ثُمَّ أَنْتَ لَاتَصِلُ إِلَيْهَا حَتّى تَوَضَّأَ(٥) ، وَصَلِّ(٦) رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ مَجِّدِ اللهَ ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ(٧) ، ثُمَّ ادْعُ(٨) اللهَ(٩) ، وَمُرْ مَنْ مَعَهَا(١٠) أَنْ يُؤَمِّنُوا عَلى دُعَائِكَ(١١) ، وَقُلِ : اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي إِلْفَهَا وَوُدَّهَا وَرِضَاهَا(١٢) ، وَأَرْضِنِي(١٣) بِهَا ، وَاجْمَعْ(١٤) بَيْنَنَا بِأَحْسَنِ اجْتِمَاعٍ وَآنَسِ(١٥) ائْتِلَافٍ ، فَإِنَّكَ تُحِبُّ الْحَلَالَ وَتَكْرَهُ الْحَرَامَ ».

ثُمَّ قَالَ : « وَاعْلَمْ أَنَّ الْإِلْفَ مِنَ اللهِ ، وَالْفِرْكَ(١٦) مِنَ الشَّيْطَانِ ؛ لِيُكَرِّهَ مَا أَحَلَّ‌

____________________

(١). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » : « أنّي ». وفي « بح » : « أن ». وفي الوسائل والكافي ، ح ٥٦٨٦ والتهذيب : - « أنّها ».

(٢). في « بن » وحاشية « ن ، جت » : « فتراني ». وفي الوافي : « إذا اُدخلت على فراشي ». وفي الوسائل ، ح ١٠٢٦٠ والكافي ، ح ٥٦٨٦ : « أدخل بها على فراشي ( في الوسائل : « فرأتني » ) » بدل « دخلت عليّ تراني ». وفي الوسائل ، ح ٢٥١٧٦ والتهذيب : « فرأتني » بدل « تراني ».

(٣). في الوافي : « إذا اُدخلت عليك إن شاء الله ».

(٤). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٥٦٨٦ : « فمرهم ».

(٥). في الوافي والوسائل ، ح ١٠٢٦٠ والكافي ، ح ٥٦٨٦ : « تتوضّأ ».

(٦). في الوسائل ، ح ١٠٢٦٠ والكافي ، ح ٥٦٨٦ والتهذيب : « وتصلّي ».

(٧). في التهذيب : « مرهم يأمروها أن تصلّي أيضاً ركعتين ، ثمّ تحمد الله وتصلّي على محمّد وآله » بدل « مجّد الله‌ وصلّ على محمّد وآل محمّد ».(٨). في « بخ ، جت » : « ادعوا ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والكافي ، ح ٥٦٨٦ والتهذيب. وفي المطبوع : - « الله ».

(١٠). في الوافي : « معك ».

(١١). في التهذيب : + « ثمّ ادع الله ».

(١٢). في التهذيب : + « بي ».

(١٣). في الوسائل ، ح ١٠٢٦٠ والكافي ، ح ٥٦٨٦ : « ورضّني ».

(١٤). في الوسائل ، ح ١٠٦٠ والكافي ، ح ٥٦٨٦ : « ثمّ اجمع » بدل « واجمع ».

(١٥). في « بخ ، بف » : « وأيسر ». وفي الوسائل ، ح ١٠٢٦٠ والكافي ، ح ٥٦٨٦ : « وأسر ». وفي التهذيب : « وأنفس ».

(١٦). « الفِرْكُ » : البغض عامّاً ، أو بغض أحد الزوجين للآخر ، قال الجوهري : « ولم يسمع هذا الحرف في غير الزوجين ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٠٣ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٧٤ ( فرك ).

١٤٤

اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».(١)

١٠١٤٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٢) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلْتَ بِأَهْلِكَ فَخُذْ بِنَاصِيَتِهَا ، وَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ ، وَقُلِ : اللَّهُمَّ بِأَمَانَتِكَ(٣) أَخَذْتُهَا ، وَبِكَلِمَاتِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا ، فَإِنْ قَضَيْتَ لِي مِنْهَا وَلَداً ، فَاجْعَلْهُ مُبَارَكاً تَقِيّاً مِنْ شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَلَا تَجْعَلْ(٤) لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً وَلَا نَصِيباً ».(٥)

____________________

(١). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة من أراد أن يدخل بأهله ، ح ٥٦٨٦ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب.التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٦٣٦ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٠٩ ، ح ٢١٩٨٧ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٣ ، ح ١٠٢٦٠ ؛ وج ٢٠ ، ص ١١٥ ، ح ٢٥١٧٦.

(٢). هكذا في « بح ، جت ، جد » والوسائل. وفي « م ، ن » والمطبوع : « الخزّاز ». وقد تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥ أنّ‌ الصواب في لقب أبي أيّوب هذا هو الخرّاز.

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣١٠ : « قولهعليه‌السلام : بأمانتك ، أي بأمانك وحفظك ، أو بأن جعلتني أميناً عليها ، أوبعهدك ، وهو ما عهد الله إلى المؤمنين من الرفق والشفقة عليهنّ ، وقال فيالنهاية : الأمانة تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثقة والأمان. وأمّا قوله : بكلماتك ، فقيل : هي قوله تعالى :( فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ ) [ النساء(٤) : ٣ ] ، وقيل : هي الإيجاب والقبول ، وقيل : كلمة التوحيد ؛ إذ لا تحلّ المسلمة للكافر. وروى الصدوق في كتابمعاني الأخبار عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود يرفع الحديث ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أخذتموهنّ بأمانة الله واستحللتم فروجهنّ بكلمات الله ، فأمّا الأمانة فهي التي أخذ الله على آدم حين زوّجه حوّاء ، وأمّا الكلمات فهي الكلمات التي شرط الله عزّ وجلّ بها على آدم أن يعبده ولا يشرك به شيئاً ، ولا يزني ، ولا يتّخذ من دونه وليّاً ». وراجع :معاني الأخبار ، ص ٢١٢ ، ح ١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٧١ ( أمن ).(٤). في « ن » : « ولا تجعله ».

(٥). الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند الباه ، صدر ح ١٠١٤٨ ؛ ونفس الباب ، صدر ح ١٠١٥١ ، بسندهما عن أبي بصير.الخصال ، ص ٦٣٧ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب العقيقة ، باب الدعاء في طلب الولد ، ذيل ح ١٠٤٤٠ ، بسند آخر.وفيه ، كتاب الصلاة ، باب صلاة من أراد أن يدخل بأهله ، ذيل ح ٥٦٨٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ، ذيل ح ٩٧٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٢ ، ح ٤٤٠٥ ، مرسلاً.تحف العقول ، ص ١٢٤ ، عن أمير =

١٤٥

١٠١٤٤ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛

وَ(١) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ(٢) عليه‌السلام : « إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمْ ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ ».

قُلْتُ : لَا أَدْرِي.

قَالَ : « إِذَا هَمَّ بِذلِكَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَلْيَحْمَدِ(٣) اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ ، فَقَدِّرْ لِي مِنَ النِّسَاءِ أَعَفَّهُنَّ فَرْجاً ، وَأَحْفَظَهُنَّ لِي فِي نَفْسِهَا وَمَالِي(٤) ، وَأَوْسَعَهُنَّ رِزْقاً ، وَأَعْظَمَهُنَّ بَرَكَةً ، وَقَدِّرْ لِي وَلَداً طَيِّباً ، تَجْعَلْهُ(٥) خَلَفاً صَالِحاً فِي حَيَاتِي وَبَعْدَ مَوْتِي(٦) ».

قَالَ : « فَإِذَا دَخَلَتْ إِلَيْهِ(٧) فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلى نَاصِيَتِهَا ، وَلْيَقُلِ : اللّهُمَّ عَلى كِتَابِكَ تَزَوَّجْتُهَا ، وَفِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا ، وَبِكَلِمَاتِكَ اسْتَحْلَلْتُ فَرْجَهَا ، فَإِنْ قَضَيْتَ لِي فِي رَحِمِهَا شَيْئاً(٨) ، فَاجْعَلْهُ مُسْلِماً(٩) سَوِيّاً ، وَلَا تَجْعَلْهُ شِرْكَ شَيْطَانٍ ».

قَالَ(١١) : قُلْتُ : وَكَيْفَ يَكُونُ(١٢) شِرْكَ شَيْطَانٍ؟

____________________

= المؤمنينعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٣٥ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٠ ، ح ٢١٩٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٦ ، ح ٢٥١٧٧.

(١). في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن‌محمّد بن عيسى ».

(٢). في « ن ، بف » والوافي والكافي ، ح ٥٦٨٧ : « أبو عبد الله ».

(٣). في « م ، ن ، بخ ، بن ، جد » وحاشية « بف » والوافي ، ج ٢١ والوسائل ، ح ١٠٢٥٩ والكافي ، ح ٥٦٨٧ والفقيه ‌والتهذيب : « ويحمد ». وفي « بف » : « ومجّد ».

(٤). في الوسائل ، ح ١٠٢٥٩ والكافي ، ح ٥٦٨٧ والتهذيب : « وفي مالي ».

(٥). في حاشية « بن » والفقيه : + « لي ».

(٦). في الوسائل،ح ١٠٢٥٩ والكافي،ح ٥٦٨٧ :«مماتي».

(٧). في « بن » : « عليه ».

(٨). في التهذيب : « ولداً ».

(٩). في الوافي : + « مسلّماً ».

(١٠) .في «م ، بن ، جد »: - «قال ».

(١٢). في جميع النسخ التي قوبلت والوافي : + « من ».

١٤٦

قَالَ : « إِنْ(١) ذَكَرَ اسْمَ اللهِ ، تَنَحَّى الشَّيْطَانُ ، وَإِنْ فَعَلَ وَلَمْ يُسَمِّ ، أَدْخَلَ ذَكَرَهُ ، وَكَانَ الْعَمَلُ مِنْهُمَا جَمِيعاً ، وَالنُّطْفَةُ وَاحِدَةٌ(٢) ».(٣)

١٠١٤٥ / ٤. عَنْهُ(٦) ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ ، عَنِ الْمِيثَمِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

____________________

(١). في « م » : « إذا ». وفي التهذيب ، ج ٧ : + « الرجل إذا دنا من المرأة ، وجلس مجلسه ، حضره الشيطان ، فإن هو ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : والنطفة واحدة ، أي تختلط نطفة الشيطان بنطفة الرجل ، كما سيأتي ، أو المعنى أنّه ليس للشيطان نطفة ، بل التأثير بمجرّد الإدخال ».

(٣). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة من أراد أن يدخل بأهله ، ح ٥٦٨٧ ، إلى قوله : « خلفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي ».وفيه ، نفس الباب ، ح ٥٦٨٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ، ح ٩٧٤ ، بسند آخر.الكافي ، كتاب العقيقة ، باب الدعاء في طلب الولد ، ح ١٠٤٤٠ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « ولا تجعله شرك شيطان » مع اختلاف.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٤ ، ح ٤٣٨٧ ، إلى قوله : « خلفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي » ؛التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٦٢٧ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما بسند آخر عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند الباه ، ح ١٠١٤٨الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٧٩ ، ح ٢١٤١٢ ؛ وج ٢٢ ، ص ٧١٠ ، ح ٢١٩٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٣ ، ذيل ح ٢٥١٧٢ ؛وفيه ، ج ٨ ، ص ١٤٣ ، ح ١٠٢٥٩ ، إلى قوله : « خلفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي ».

(٤). اختلف الأعلام في مرجع الضمير ؛ فقد أرجعه الشيخ الحرّقدس‌سره فيالوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٦ ، ح ٢٥١٧٨ إلى أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ حيث قال : « وعن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن أبي يوسف ». والسيّد الخوييقدس‌سره فيمعجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٩١ ، الرقم ١٤٩٥٤ أرجعه إلى محمّد بن يحيى. وأمّا السيّد البروجرديقدس‌سره ، فقد تردّد فيطبقات رجال الكافي ، ص ٤٤٤ في أنّ الراوي عن أبي يوسف هل هو القاسم بن يحيى أو جدّه الحسن بن راشد.

والمهمّ في المقام في المرحلة الاُولى تعيين المراد من أبي يوسف والميثمي : فنبدأ بالميثمي ونقول : الموصوف بالميثمي في كتب الرجال هم ثلاثة : أحمد بن الحسن بن إسماعيل الميثمي ومحمّد بن الحسن بن زياد الميثمي وعليّ بن إسماعيل بن شعيب الميثمي.

وقد روى يعقوب بن يزيد كتاب اثنين منهم وهما : أحمد بن الحسن الميثمي ومحمّد بن الحسن بن زياد الميثمي - كما فيرجال النجاشي ، ص ٧٤ ، الرقم ١٧٩ وص ٣٦٣ ، الرقم ٩٧٩ - ووردت روايته عنهما في أسناد الكتب الأربعة وغيرها. اُنظر على سبيل المثال :الكافي ، ح ١١٦٧٩ و ١٢٣١٣ ؛الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ، ح ٥٨٩٩ ؛بصائر الدرجات ، ص ٢٥١ ، ح ٤ ؛الخصال ، ص ١٠٨ ، ح ٧٥. ووردت فيالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٧٦ وص ٤٣٨ ، ح ٢٨٩ رواية أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن يعقوب بن يزيد عن أحمد بن محسن الميثمي ، والصواب أحمد بن الحسن الميثمي.

١٤٧

أَتى رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ(١) : إِنِّي(٢) تَزَوَّجْتُ ، فَادْعُ اللهَ لِي.

فَقَالَ : « قُلِ : اللّهُمَّ بِكَلِمَاتِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا ، وَبِأَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا ، اللّهُمَّ اجْعَلْهَا وَلُوداً وَدُوداً لَاتَفْرَكُ(٣) ، تَأْكُلُ مِمَّا(٤) رَاحَ(٥) ، وَلَا تَسْأَلُ عَمَّا‌

____________________

= هذا ، والظاهر أنّ الميثمي في ما نحن فيه مشترك بين أحمد بن الحسن ومحمّد بن الحسن وأنّ المراد من أبي يوسف هو يعقوب بن يزيد ؛ فإنّه مضافاً إلى أنّ أبا يوسف في كثير من الموارد كنيةٌ للمسمَّينَ بيعقوب ، كنّي يعقوب بن يزيد بأبي يوسف كما فيرجال النجاشي ، ص ٤٥٠ ، الرقم ١٢١٥ ، ولم نجد في أصحابنا من كان مكنّىً بأبي يوسف ويروي عن الميثمي غيره.

فالمحصّل حتّى الآن اشتراك الميثمي بين أحمد بن الحسن بن إسماعيل ومحمّد بن الحسن بن زياد ، وتعيّن أبي يوسف في يعقوب بن يزيد.

وأمّا المراد من الضمير في « عنه » ، وإن كان مقتضى ظاهر الطبقة رواية محمّد بن يحيى وأحمد بن محمّد بن عيسى - وفيه كلام لا يسع المقام تفصيله - وأحمد بن أبي عبدالله البرقي عن يعقوب بن يزيد ، فيتردّد مرجع الضمير بين هؤلاء الثلاثة ، لكنّ التأمّل في كيفيّة التعبير عن الراوي واستعمال تعبير أبي يوسف يقضي بكون مرجع الضمير في ما نحن فيه هو أحمد بن أبي عبد الله ؛ فإنّا لم نجد في رواة يعقوب بن يزيد من يعبّر عنه بأبي يوسف إلّاعبد الله بن جعفر - وهو الحميري - وأحمد بن أبي عبد الله. أمّا عبد الله بن جعفر فتعبيره منحصر بما أورده النجاشي في رجاله ، ص ١٣٤ ، الرقم ٢٤٤ حين ذكر طريقه إلى كتاب حفص بن البختري حيث قال : « قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدّثنا أبو يوسف يعقوب بن يزيد بن حمّاد الأنباري ». وأمّا أحمد بن أبي عبد الله - وهو أحمد بن محمّد بن خالد - فتعبيره عن يعقوب بن يزيد بأبي يوسف متكرّر في الأسناد ؛ فقد روى عنه فيالمحاسن ، ص ١٦٤ ، ح ١١٧ ؛ وص ١٧١ ، ح ١٣٩ ؛ وص ١٨٦ ، ح ٢٠١ ؛ وص ٢٠٧ ، ح ٦٧ ؛ وص ٥٨٥ ، ح ٨٢ ؛ وص ٦٠٨ ، ح ٢ ؛ وص ٦١٠ ، ح ١٦ بعنوان أبي يوسف يعقوب بن يزيد. وروى عنه فيالمحاسن ، ص ٣٨٥ ، ح ٧٢ بعنوان أبي يوسف يعقوب بن يزيد الكاتب. وفيعلل الشرائع ، ص ١٤١ ، ح ١ بعنوان أبي يوسف يعقوب بن يزيد الأنباري. وفيمعاني الأخبار ، ص ١٦٠ ، ح ١والأمالي للصدوق ، ص ٣٨٣ ، المجلس ٧٢ ، ح ١٢ بعنوان أبي يوسف يعقوب بن يزيد الأنباري الكاتب.

ويؤيّد ذلك أنّ رجوع الضمير إلى أحمد بن أبي عبد الله بعناوينه المختلفة أكثر بمراتب من رجوعه إلى محمّد بن يحيى.

(١). في « بخ ، بف » والوافي : - « له ».

(٢). في الوسائل : + « قد ».

(٣). تقدّم معنى الفرك ذيل الحديث الأوّل من هذا الباب.

(٤). في الوسائل : « ما ».

(٥). فيالوافي : « كأنّ المراد أنّها تأكل ممّا جاء وحصل عندها بالعشيّ كائناً ما كان ، ولا تسأل عمّا ذهب وغاب عنها ، وهذا قريب من معنى رواح الماشية وسراحها ، كما قال عزّ وجلّ :( حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ) [ النحل =

١٤٨

سَرَحَ ». (١)

١٠١٤٦ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ‌ أَعْيَنَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ(٢) يَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ ، فَلْيَقُلْ : أَقْرَرْتُ بِالْمِيثَاقِ الَّذِي أَخَذَ اللهُ : إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ تَسْرِيحٌ(٣) بِإِحْسَانٍ(٤) ».(٥)

١٤٤ - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْبَاهِ (٦) وَمَا يَعْصِمُ مِنْ مُشَارَكَةِ الشَّيْطَانِ‌

١٠١٤٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

____________________

= (١٦) : ٦ ] ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ممّا راح ، لعلّه كناية عن قناعتها بما يأتي به زوجها وعدم التفتيش عمّا أعطاه غيرها. ويمكن أن يكون المراد حقيقته ، أي ترضى بلبن الأنعام بعد الرجوع عن المرعى ولا تسأل عمّا كان في ضرعها عند السراح. ومنهم من قرأ : تُسأَلُ على بناء المجهول ، أي تكون أمينة غير مسرفة لا تُسأَل عمّا ذهب ، ولا يبعد أن يكون في الأصل : أراح بمعنى تغيّر ريحه. والأوّل أظهر. وقال الجوهري : سرحت الماشية بالغداة ، وراحت بالعشيّ ، أي رجعت». وراجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٦٩ ( روح ) ، وص ٣٧٤ ( سرح ).

(١). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١١ ، ح ٢١٩٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٦ ، ح ٢٥١٧٨.

(٢). في « جت » : - « أن ».

(٣). التسريح : الإرسال ، يقال : سرّحت فلاناً إلى موضع كذا ، أي أرسلته. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٤ ( سرح ).

(٤). فيالوافي : « فيه إشاره إلى قوله عزّ وجلّ :( فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ ) [ البقرة(٢) : ٢٢٩ ] ؛ يعني لا بدّ له من أحد أمرين : إمّا أن يمسكها ويقضي حقوقها ، أو يطلّقها ، ويطلّقها من غير ضرار ولا أذى ، ولا يذرها كالمعلّقة محبوسة لا ذات زوج ولا بلا زوج. والغرض من هذا القول عند إرادة التزويج أن يتذكّر ذلك حتّى يلتزم على نفسه الوفاء بما أخذ الله عليه من الميثاق بذلك ».

(٥). تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١١٥ ، ح ٣٦٠ ، عن عبد الرحمن ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الجعفريّات ، ص ٩٢الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٧٩ ، ح ٢١٤١٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٦ ، ح ٢٥١٧٩.

(٦). الباه والباهة : النكاح ، أو الباه : الحظّ من النكاح ، وقال الجوهري : الباه مثل الجاه : لغة في الباءة ، وهي الجماع ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٢٨ ؛لسان العرب ، ج ٢٣ ، ص ٤٨٠ ( بوه ).

١٤٩

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ إِذَا أَتى أَهْلَهُ ، فَخَشِيَ(١) أَنْ يُشَارِكَهُ الشَّيْطَانُ قَالَ : « يَقُولُ : بِسْمِ اللهِ ، وَيَتَعَوَّذُ(٢) بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ».(٣)

١٠١٤٨ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ(٤) ، أَيَّ شَيْ‌ءٍ يَقُولُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ؟ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَ يَسْتَطِيعُ الرَّجُلُ أَنْ يَقُولَ شَيْئاً؟

فَقَالَ(٥) : « أَ لَا أُعَلِّمُكَ مَا تَقُولُ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « تَقُولُ : بِكَلِمَاتِ اللهِ اسْتَحْلَلْتُ فَرْجَهَا ، وَفِي أَمَانَةِ اللهِ أَخَذْتُهَا ، اللّهُمَّ إِنْ قَضَيْتَ لِي فِي رَحِمِهَا شَيْئاً ، فَاجْعَلْهُ بَارّاً تَقِيّاً ، وَاجْعَلْهُ مُسْلِماً سَوِيّاً ، وَلَا تَجْعَلْ(٦) فِيهِ شِرْكاً لِلشَّيْطَانِ ».

قُلْتُ : وَبِأَيِّ شَيْ‌ءٍ يُعْرَفُ(٧) ذلِكَ؟

قَالَ : « أَ مَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ » ثُمَّ ابْتَدَأَ هُوَ(٨) :( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) (٩) ثُمَّ قَالَ(١٠) : « إِنَّ(١١) الشَّيْطَانَ لَيَجِي‌ءُ(١٢) حَتّى يَقْعُدَ(١٣) مِنَ الْمَرْأَةِ(١٤) كَمَا يَقْعُدُ الرَّجُلُ‌

____________________

(١). في « بن » والوسائل : « وخشي ».

(٢). في « بف » : « ونتعوّذ ».

(٣). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٣ ، ح ٢١٩٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٥ ، ح ٢٥٢٣٢.

(٤). في « بف ، بن ، جد » والوافي : « يا با محمّد ».

(٥). في « ن ، بح ، بن ، جت » : « قال ».

(٦). في « بح » : « ولا تجعله ».

(٧). في « بح » : « تعرف ».

(٨). في البحار : - « ثمّ ابتدأ هو ».

(٩). الإسراء(١٧) : ٦٤.

(١٠). في « م » : - « قال ».

(١١). في « بن » والوسائل : « وإنّ » بدل « ثمّ قال : إنّ ».

(١٢). في الوسائل : « يجي‌ء » بدون اللام.

(١٣). في « بن ، جد » والوسائل : « فيقعد ».

(١٤). في « بن ، جد » والوسائل : - « من المرأة ».

١٥٠

مِنْهَا(١) ، وَيُحْدِثُ(٢) كَمَا يُحْدِثُ ، وَيَنْكِحُ كَمَا يَنْكِحُ(٣) ».

قُلْتُ : بِأَيِّ شَيْ‌ءٍ يُعْرَفُ ذلِكَ؟

قَالَ : « بِحُبِّنَا وَبُغْضِنَا ، فَمَنْ أَحَبَّنَا كَانَ نُطْفَةَ الْعَبْدِ ، وَمَنْ أَبْغَضَنَا كَانَ نُطْفَةَ الشَّيْطَانِ ».(٤)

١٠١٤٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ(٥) ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيَقُلْ : بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، اللّهُمَّ جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنِي(٦) ».

قَالَ : « فَإِنْ قَضَى اللهُ بَيْنَهُمَا وَلَداً ، لَايَضُرُّهُ الشَّيْطَانُ بِشَيْ‌ءٍ أَبَداً ».(٧)

١٠١٥٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ(٨) ، قَالَ :

____________________

(١). في « م » : + « ونزل كما نزل الرجل ». وفي « جد » : + « وينزل كما ينزل الرجل ». وفي الوسائل : + « ينزل كما ينزل ».(٢). في « جت » : « ثمّ يحدث ».

(٣). في « جد » : « قال » بدل « ويحدث كما يحدث ، وينكح كما ينكح ».

(٤). الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٣ ، بسنده عن أبي بصير ، إلى قوله : « شركاً للشيطان » مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٩ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٤ ، ح ٤٤١٤ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٦٢٧ ؛وتحف العقول ، ص ١٢٤الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٢ ، ح ٢١٩٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٥ ، ح ٢٥٢٣٣ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٠ ، وفيه ملخّصاً.(٥). في الوسائل : - « الأشعري ».

(٦). في الوافي : « رزقني ».

(٧). الاختصاص ، ص ١٣٤ ، ضمن الحديث الطويل ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ١٠ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٣ ، ح ٢١٩٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٦ ، ح ٢٥٢٣٤.

(٨). ترجم النجاشي والشيخ الطوسي لعبد الرحمن بن كثير الهاشمي وصرّحا بأنّ الراوي لكتابه هو ابن أخيه عليّ =

١٥١

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام جَالِساً ، فَذَكَرَ(١) شِرْكَ الشَّيْطَانِ ، فَعَظَّمَهُ حَتّى أَفْزَعَنِي ، قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا الْمَخْرَجُ مِنْ ذلِكَ؟

فَقَالَ(٢) : « إِذَا أَرَدْتَ الْجِمَاعَ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي(٣) لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، اللّهُمَّ إِنْ قَضَيْتَ مِنِّي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ خَلِيفَةً(٤) ، فَلَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً وَلَا نَصِيباً وَلَا حَظّاً ، واجْعَلْهُ مُؤْمِناً مُخْلِصاً مُصَفًّى مِنَ الشَّيْطَانِ وَرِجْزِهِ(٥) جَلَّ ثَنَاؤُكَ ».(٦)

١٠١٥١ / ٥. وَعَنْهُ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ(٨) ، إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَأَيَّ شَيْ‌ءٍ تَقُولُ؟ ».

____________________

= بن حسّان ، فيكون عليّ بن حسّان الراوي عن عبد الرحمن بن كثير هو عليّ بن حسّان بن كثير الهاشمي الذي ترجم له النجاشي في رجاله ، ص ٢٥١ ، الرقم ٦٦٠ وكذا ابن الغضائري في رجاله ، ص ٧٧ ، الرقم ٨٨ وضعّفاه وأمّا عليّ بن حسّان الواسطي ، فترجم له النجاشي في رجاله ، ص ٢٧٦ ، الرقم ٧٢٦ وقال : « كان لا بأس به ». وقال ابن الغضائري في ترجمة عليّ بن حسّان الهاشمي بعد تضعيفه ونسبته إلى الغلوّ : « ومن أصحابنا عليّ بن حسّان الواسطي ثقة ثقة ». وأورد الكشّي في رجاله ، ص ٤٥٢ ، الرقم ٨٥١ نقلاً عن محمّد بن مسعود : « سألت عليّ بن الحسن بن فضّال عن عليّ بن حسّان ، قال : عن أيّهما سألت؟ أمّا الواسطي ، فهو ثقة. وأمّا الذي عندنا ، يروي عن عمّه عبد الرحمن بن كثير فهو كذّاب ».

فعليه الظاهر زيادة قيد الواسطي في سندنا هذا ، وكذا في بعض الأسناد القليلة الظاهرة في رواية عليّ بن حسّان الواسطي عن عبد الرحمن بن كثير.

(١). في « م ، جت » : « فذكرت ».

(٢). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٣). في « جت » : + « هو ».

(٤). في « بح » : « خليقة ».

(٥). في « جت ، جد » : « وزجره ».

(٦). تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٠٦ ، عن يونس. عن أبي الربيع الشامي ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٣ ، ح ٢١٩٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٦ ، ح ٢٥٢٣٥.

(٧). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٨). في « بف ، بن ، جد » والوافي : « يا با محمّد ».

١٥٢

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَأُطِيقُ أَنْ أَقُولَ شَيْئاً؟

قَالَ : « بَلى ، قُلِ : اللّهُمَّ إِنِّي(١) بِكَلِمَاتِكَ اسْتَحْلَلْتُ فَرْجَهَا ، وَبِأَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا ، فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا شَيْئاً ، فَاجْعَلْهُ تَقِيّاً زَكِيّاً ، وَلَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً »(٢) .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَيَكُونُ فِيهِ شِرْكٌ لِلشَّيْطَانِ(٣) ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي كِتَابِهِ(٤) :( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) (٥) إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجِي‌ءُ ، فَيَقْعُدُ كَمَا يَقْعُدُ الرَّجُلُ ، وَيُنْزِلُ كَمَا يُنْزِلُ الرَّجُلُ ».

قَالَ : قُلْتُ : بِأَيِّ(٦) شَيْ‌ءٍ يُعْرَفُ(٧) ذلِكَ؟

قَالَ : « بِحُبِّنَا وَبُغْضِنَا ».(٨)

١٠١٥٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي النُّطْفَتَيْنِ اللَّتَيْنِ لِلْآدَمِيِّ وَالشَّيْطَانِ(٩) إِذَا اشْتَرَكَا ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « رُبَّمَا خُلِقَ مِنْ أَحَدِهِمَا ، وَرُبَّمَا خُلِقَ مِنْهُمَا جَمِيعاً ».(١٠)

____________________

(١). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ». وفي سائر النسخ والمطبوع : - « إنّي ».

(٢). في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « فيه شركاً للشيطان ».

(٣). في « ن ، بن ، جد » وحاشية « م » والوافي : « الشيطان ».

(٤). في « بخ » : - « في كتابه ».

(٥). الإسراء(١٧) : ٦٤.

(٦). في الوسائل : « فبأيّ ».

(٧). في « جد » : « تعرف ».

(٨). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٢ ، ح ٢١٩٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٦ ، ح ٢٥٢٣٦.

(٩). في « ن ، بخ ، بف ، جت » : « وللشيطان ».

(١٠). راجع :تفسير العيّاشي ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٠٨الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٣ ، ح ٢١٩٩٥ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٢.

١٥٣

١٤٥ - بَابُ الْعَزْلِ‌

١٠١٥٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْعَزْلِ؟

فَقَالَ : « ذَاكَ(١) إِلَى الرَّجُلِ(٢) ».(٣)

١٠١٥٤ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِالْعَزْلِ عَنِ الْمَرْأَةِ الْحُرَّةِ إِنْ أَحَبَّ صَاحِبُهَا ، وَإِنْ كَرِهَتْ لَيْسَ(٤) لَهَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‌ءٌ ».(٥)

١٠١٥٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْعَزْلِ؟

فَقَالَ : « ذَاكَ إِلَى الرَّجُلِ يَصْرِفُهُ حَيْثُ شَاءَ(٧) ».(٨)

____________________

(١). في « ن » : « ذلك ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣١٤ : « يدلّ على جواز العزل ، فيمكن حمل أخبار المنع على الكراهة ، واختلف الأصحاب في جواز العزل عن الأمة والمتمتّع بها والدائمة مع الإذن ، فذهب الأكثر إلى الكراهة ، ونقل عن ابن حمزة الحرمة ، وهو ظاهر اختيار المفيدرحمه‌الله والمعتمد. ثمّ لو قلنا بالتحريم فالأظهر أنّه لا يلزم على الزوج بذلك للمرأة شي‌ء ، وقيل : تجب عليه دية النطفة عشرة دنانير ».

(٣). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٦ ، ح ١٦٦٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٥٣ ، ح ٢٢٠٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٤٩ ، ح ٢٥٢٧٣.(٤). في « ن ، بف » : « وليس ». وفي التهذيب : « فليس ».

(٥). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٦٨ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع :التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٧١الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٥٣ ، ح ٢٢٠٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٠ ، ح ٢٥٢٧٥.

(٦). في « ن ، بح ، جت » : + « بن رزين ».

(٧). في « بخ ، بف » والوافي : « يشاء ».

(٨). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٦٩ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٣٢ ، ح ٤٤٩٤ ، معلّقاً =

١٥٤

١٠١٥٦ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ أَبِي عَمِيرَة ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْحَذَّاءِ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام لَايَرى بِالْعَزْلِ بَأْساً(٢) ، يَقْرَأُ(٣) هذِهِ الْآيَةَ :( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) (٤) فَكُلُّ(٥) شَيْ‌ءٍ أَخَذَ اللهُ مِنْهُ الْمِيثَاقَ فَهُوَ خَارِجٌ ، وَإِنْ كَانَ عَلى صَخْرَةٍ‌

____________________

= عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٥٣ ، ح ٢٢٠٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٤٩ ، ح ٢٥٢٧٢ ؛ وج ٢١ ، ص ٧١ ، ح ٢٦٥٦٢.

(١) هكذا في « بح ، بن ، جت » والوافي والتهذيب. وفي « م ، بخ ، بف ، جد » : « أبي عميرة عبد الرحمن الحذّاء». وفي « ن » وحاشية « م ، بح ، بن ، جت » والمطبوع والوسائل : « ابن أبي عمير عن عبد الرحمن الحذّاء ».

والظاهر عدم صحّة هذه التقارير ، وأنّ الصواب هو « ابن عطيّة أبي عبد الرحمن الحذّاء » ، والمراد به أيّوب بن عطيّة أبو عبد الرحمن الحذّاء ؛ فقد ترجم له النجاشي في رجاله ، ص ١٠٣ ، الرقم ٢٥٥ وقال : « ثقة روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام له كتاب يرويه عنه جماعة منهم صفوان بن يحيى حدّثنا صفوان بن يحيى ، قال : حدّثنا أبو عبد الرحمن بن عطيّة بكتابه ». واستشهد الاُستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في تعليقته على السند أنّ التعبير الأخير في طريق النجاشي يدلّ على أنّ الرجل مشهور بكنيته واسم أبيه لا باسم نفسه.

ويؤيّد ذلك أوّلاً ، عدم ثبوت رواية صفوان بن يحيى عن ابن أبي عمير ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧١٧٧ وذيل ح ٧٦١٩ ، وما ورد فيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٥٦٨٣ من رواية صفوان بن يحيى عن ابن أبي عمير محرّف من « صفوان بن يحيى وابن أبي عمير » كما ورد على الصواب فيالوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٩ ، ح ٣٢٤٤٣. وثانياً ، عدم ثبوت راوٍ باسم عبد الرحمن الحذّاء في الأسناد وكتب الرجال. وما ورد فيالمحاسن ، ص ١٤٢ ، ح ٣٧ من رواية أبي محمّد الخليل بن يزيد عن عبد الرحمن الحذّاء ، فقد رواه العلّامة المجلسي فيالبحار ، ج ٢٧ ، ص ٩١ ، ح ٤٦ نقلاً منالمحاسن عن محمّد بن الخليل بن يزيد عن أبي عبد الرحمن الحذّاء. وأمّا ما ورد فيالكافي ، ح ١٣٦٩٠ من رواية صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن الحذّاء ، فاحتمال وقوع التحريف فيه قويّ جدّاً. كما يدلّ على ذلك عدّ البرقي أبا عبد الرحمن الحذّاء من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام . راجع :رجال البرقي ، ص ٤٢.

وثالثاً ، اختلال تقريرات النسخ الشاهدُ على وقوع التحريف في العنوان طيّ مراحل حتّى أصبح العنوان كما ورد في المطبوع.(٢). في « بخ » : « شيئاً ».

(٣). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فقرأ ».

(٤). الأعراف(٧) : ١٧٢. وفي الوسائل : -( وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) .

(٥). في « بف » : « وكلّ ».

١٥٥

صَمَّاءَ (١) ». (٢)

١٤٦ - بَابُ غَيْرَةِ النِّسَاءِ‌

١٠١٥٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ الْغَيْرَةُ إِلَّا لِلرِّجَالِ ، وَأَمَّا(٤) النِّسَاءُ(٥) فَإِنَّمَا ذلِكَ مِنْهُنَّ حَسَدٌ(٦) ، وَالْغَيْرَةُ لِلرِّجَالِ ، وَلِذلكَ حَرَّمَ اللهُ(٧) عَلَى النِّسَاءِ(٨) إِلَّا زَوْجَهَا ، وَأَحَلَّ‌ لِلرِّجَالِ(٩) أَرْبَعاً ، وَإِنَّ(١٠) اللهَ أَكْرَمُ(١١) أَنْ يَبْتَلِيَهُنَّ بِالْغَيْرَةِ ، وَيُحِلَّ لِلرِّجَالِ(١٢) مَعَهَا‌

____________________

(١). الصخرة الصمّاء : الصلبة المتينة ؛ من الصَّمَم في الحجر ، وهو صلابة ، أو هي التي ليس فيها خرق ولا صدع. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٥٤ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٤٣ ( صمم )

وفيالوافي : « وذلك لأنّه ربّما يسبق الماء مع العزل إذا أراد الله ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فكلّ شي‌ء ، قال الفاضل الأستر آبادي : يعني النفوس الناطقة التي خلقها الله وأخذ منها الإقرار في يوم( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) لا بدّ لها من تعلّقها ببدن حاصل من نطفتك في رحمها ، أو من نطفة غيرك. وقال الوالد العلّامةرحمه‌الله : أي إذا كان مقدّراً يحصل الولد مع العزل أيضاً ، أو لا يقدر على العزل.

أقول : ويؤيّد الأوّل ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا نعزل ، ثمّ سألنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن ذلك ، فقال لنا : وإنّكم لتفعلون ، وإنّكم لتفعلون ، وإنّكم لتفعلون ، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلّاوهي كائنة». وراجع :صحيح مسلم ، ج ٤ ، ص ١٥٨ ، باب حكم العزل.

(٢). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٧٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٥٤ ، ح ٢٢٠٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٤٩ ، ح ٢٥٢٧٤.

(٣). هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جد » وحاشية « بخ ، جت » والوسائل. وفي « ن ، بخ ، جت » والمطبوع : « بعض أصحابه ».(٤). في «بخ،بن»والوافي والوسائل، ح ٢٥٢٨٢:«فأمّا».

(٥). في « ن » : « للنساء ».

(٦). في « ن » : « الحسد ».

(٧). في « م ، بن ، جد » والوسائل ، ح ٢٥٢٨٢ : - « الله ».

(٨). في الوسائل ، ح ٢٦٢٣٧ : « المرأة ».

(٩). في « م » والوسائل ، ح ٢٦٢٣٧ : « للرجل ».

(١٠). في «بح ،بخ ،بن ، جد » والوسائل : « فإنّ ».

(١١). في « بن » والوسائل : + « من ».

(١٢). في « م ، بف ، جت » وحاشية « جت » والوسائل : « للرجل ».

١٥٦

ثَلَاثاً ».(١)

١٠١٥٨ / ٢. عَنْهُ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ سَعْدِ الْجَلَّابِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَجْعَلِ الْغَيْرَةَ لِلنِّسَاءِ ، وَإِنَّمَا تَغَارُ الْمُنْكِرَاتُ مِنْهُنَّ(٣) ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنَاتُ فَلَا ، إِنَّمَا جَعَلَ اللهُ الْغَيْرَةَ لِلرِّجَالِ ؛ لِأَنَّهُ أَحَلَّ لِلرَّجُلِ(٤) أَرْبَعاً وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ ، وَلَمْ يَجْعَلْ(٥) لِلْمَرْأَةِ إِلَّا زَوْجَهَا ، فَإِذَا أَرَادَتْ مَعَهُ غَيْرَهُ ، كَانَتْ عِنْدَ اللهِ زَانِيَةً ».

* قَالَ(٦) : وَرَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : « فَإِنْ(٧) بَغَتْ مَعَهُ غَيْرَهُ ».(٨)

١٠١٥٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

____________________

(١). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٦٧ ، ح ٢٢١٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٢ ، ح ٢٥٢٨٢ ؛وفيه ، ص ٥١٧ ، ح ٢٦٢٣٧ ، من قوله : « الغيرة للرجال ».

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٣). في «بن»والوسائل،ح ٢٥٢٩٢ : - « منهنّ ».

(٤). في « بخ » : « للرجال ».

(٥). في الوسائل ، ح ٢٦٢٥٥ : « ولم يحلّ ».

(٦). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد ، فيكون السند معلّقاً ، ويروي عن أحمد بن‌محمّد بن خالد ، عدّة من أصحابنا. فعليه ما ورد فيالوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٦ ، ذيل ح ٢٥٢٩٢ من نقل الخبر عن محمّد بن يعقوب - وقد عبّر عنه بالضمير - عن أحمد عن القاسم بن يحيى إلخ ، سهو.

(٧). في الوافي : « وإن ».

(٨). علل الشرائع ، ص ٥٠٤ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن محمّد بن الفضل.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٤٤ ، ح ٤٥٤٣ ، معلّقاً عن محمّد بن الفضيل ، عن شريس الوابشي ، عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، وفيهما إلى قوله : « كانت عند الله زانية » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٦٧ ، ح ٢٢١٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٥٢٩٢ ؛وفيه ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٦٢٥٥ ، من قوله : « إنّما جعل الله الغيرة للرجال » إلى قوله : « كانت عند الله زانية ».

١٥٧

بَيْنَا(١) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَاعِدٌ إِذْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ عُرْيَانَةٌ حَتّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي فَجَرْتُ فَطَهِّرْنِي ، قَالَ : وَجَاءَ رَجُلٌ يَعْدُو فِي أَثَرِهَا ، وَأَلْقى(٢) عَلَيْهَا ثَوْباً ، فَقَالَ : « مَا هِيَ مِنْكَ(٣) ؟ » قَالَ(٤) : صَاحِبَتِي يَا رَسُولَ اللهِ ، خَلَوْتُ بِجَارِيَتِي ، فَصَنَعَتْ مَا تَرى ، فَقَالَ : « ضُمَّهَا إِلَيْكَ » ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ الْغَيْرَاءَ لَاتُبْصِرُ(٥) أَعْلَى الْوَادِي مِنْ أَسْفَلِهِ ».(٦)

١٠١٦٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « غَيْرَةُ النِّسَاءِ الْحَسَدُ ، وَالْحَسَدُ هُوَ أَصْلُ الْكُفْرِ ، إِنَّ النِّسَاءَ إِذَا غِرْنَ غَضِبْنَ ، وَإِذَا غَضِبْنَ كَفَرْنَ ، إِلَّا الْمُسْلِمَاتُ مِنْهُنَّ(٧) ».(٨)

١٠١٦١ / ٥. عَنْهُ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْقَلَانِسِيِّ ، قَالَ :

ذَكَرَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام امْرَأَتَهُ(١٠) ، فَأَحْسَنَ عَلَيْهَا الثَّنَاءَ(١١) ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَغَرْتَهَا » قَالَ : لَا ، قَالَ : « فَأَغِرْهَا » فَأَغَارَهَا ، فَثَبَتَتْ ، فَقَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي قَدْ أَغَرْتُهَا(١٢) ...................................................

____________________

(١). في الوسائل : « بينما ».

(٢). في « بن » والوسائل : « فألقى ».

(٣). في « بن » : - « منك ».

(٤). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جت » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال ».

(٥). في الوافي : « لا يبصر ».

(٦). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٦٨ ، ح ٢٢١٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٥٢٩٣ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٤٥ ، ح ١٣٥.

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣١٧ : « قولهعليه‌السلام : إلّا المسلمات منهنّ ، أي المؤمنات الصالحات ؛ فإنّهنّ يضبطن أنفسهنّ عند الغضب. ويحتمل أن يكون الاستثناء منقطعاً ، أي ولكنّ المسلمات لا يغرن ولا يغضبن. ويمكن أن يقرأ : المسلّمات بتشديد اللام ، أي المنقادات لأوامر الله ونواهيه ، أو لأزواجهنّ ».

(٨). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٦٨ ، ح ٢٢١٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٥٢٩٤.

(٩). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١٠). في « بح » : « امرأة ».

(١١). في الوسائل : « الثناء عليها ».

(١٢). في « بف » : « غرتها » بدل « قد أغرتها ». وفي الوافي : « أغرتها » بدون « قد ». وقال فيالوافي : « أغرتها ، أي =

١٥٨

فَثَبَتَتْ (١) ، فَقَالَ : « هِيَ كَمَا تَقُولُ ». (٢)

١٠١٦٢ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْمَرْأَةُ تَغَارُ عَلَى الرَّجُلِ تُؤْذِيهِ.

قَالَ : « ذلِكَ(٣) مِنَ الْحُبِّ ».(٤)

١٤٧ - بَابُ حُبِّ الْمَرْأَةِ لِزَوْجِهَا‌

١٠١٦٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ سَرِيَّةٍ(٥) قَدْ كَانَ أُصِيبَ فِيهَا نَاسٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَاسْتَقْبَلَتْهُ(٦) النِّسَاءُ يَسْأَلْنَهُ(٧) عَنْ قَتْلَاهُنَّ ، فَدَنَتْ مِنْهُ(٨) امْرَأَةٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ قَالَ(٩) : وَمَا هُوَ مِنْكِ؟ قَالَتْ : أَبِي ، قَالَ :

____________________

= تزوّجت عليها ، أو تسرّيت ». وتسرّيت ، أي أخذت سُرِّيَّةً ، وهي الجارية. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٨٢ ؛المصباح المنير ، ص ٢٧٤ ( سرر ).

(١). في « ن » : « فثبت ».

(٢). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٦٨ ، ح ٢٢١٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٥٢٩٥.

(٣). في الوسائل : « ذاك ».

(٤). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٦٩ ، ح ٢٢١٢١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٥٢٩٦.

(٥). قال ابن الأثير : « هي طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة تبعث إلى العدوّ ، وجمعها السرايا ، سمّوا بذلك ؛ لأنّهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم ؛ من الشي‌ء السريّ : النفيس. وقيل : سمّوا بذلك لأنّهم ينفذون سرّاً وخفية. وليس بالوجه ؛ لأنّ لام السرّ راء ، وهذه ياء ».النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٦٣ ( سرى ).

(٦). في « جد » والفقيه : « فاستقبله ».

(٧). في « بن ، جت ، جد » والفقيه : « يسألن ». وفي « م » : « ليسألن ».

(٨). في « بن » : « منهنّ ».

(٩). في«جت،جد»:«فقال».وفي حاشية«م»:+«فقال».

١٥٩

احْمَدِي اللهَ ، وَاسْتَرْجِعِي ، فَقَدِ اسْتُشْهِدَ ، فَفَعَلَتْ ذلِكَ ، ثُمَّ قَالَتْ(١) : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَقَالَ(٢) : وَمَا هُوَ مِنْكِ؟ فَقَالَتْ(٣) : أَخِي ، فَقَالَ(٤) : احْمَدِي اللهَ ، وَاسْتَرْجِعِي ، فَقَدِ اسْتُشْهِدَ ، فَفَعَلَتْ ذلِكَ ، ثُمَّ قَالَتْ(٥) : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَقَالَ(٦) : وَمَا هُوَ مِنْكِ؟ فَقَالَتْ(٧) : زَوْجِي ، قَالَ(٨) : احْمَدِي اللهَ ، وَاسْتَرْجِعِي ، فَقَدِ اسْتُشْهِدَ ، فَقَالَتْ : وَا وَيْلِي(٩) ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْمَرْأَةَ تَجِدُ(١٠) بِزَوْجِهَا هذَا كُلَّهُ حَتّى رَأَيْتُ هذِهِ الْمَرْأَةَ ».(١١)

١٠١٦٤ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١٢) ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِابْنَةِ جَحْشٍ : قُتِلَ خَالُكِ حَمْزَةُ » قَالَ : « فَاسْتَرْجَعَتْ ، وَقَالَتْ : أَحْتَسِبُهُ(١٣) عِنْدَ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا(١٤) : قُتِلَ أَخُوكِ(١٥) ، فَاسْتَرْجَعَتْ ، وَقَالَتْ : أَحْتَسِبُهُ عِنْدَ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : قُتِلَ زَوْجُكِ ، فَوَضَعَتْ‌

____________________

(١). في « بح ، بن ، جد » وحاشية « م » : « فقالت » بدل « ثمّ قالت ».

(٢). في « بن » والفقيه : « قال ».

(٣). في « بن » : « قالت ».

(٤). في الوافي : « قال ».

(٥). في«جد» والفقيه : « فقالت » بدل « ثمّ قالت ».

(٦). في « بن ، جد » : « قال ».

(٧). في « م ، بن ، جد » : « قالت ».

(٨). في « بف » والوافي : « فقال ».

(٩). في الفقيه : « وا ذُلّاه ».

(١٠). فيالوافي : « تجد بزوجها ، من الوجد بمعنى تغيّر الحال ». وفيالمرآة : « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : تجد ، هو من الوجد بمعنى الحزن ». ويأتي بمعنى الحبّ أيضاً. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٤٦ ( وجد ).

(١١). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٩ ، ح ٤٩٢٢ ، معلّقاً عن معاوية بن وهب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٧١ ، ح ٢٢١٣٢.

(١٢). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(١٣). « أحتسبه » ، أي أحتسب الأجر بصبري على مصيبتي به ، ومعناه : أعتدّ مصيبتي به في جملة بلايا الله التي يُثاب‌على الصبر عليها ، فالاحتساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات هو البِدار إلى طلب الأجر وتحصيله بالتسليم والصبر ، أو باستعمال أنواع البرّ والقيام بها على الوجه المرسوم فيها طلباً للثواب المرجوّ منها. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣١٥ ( حسب ).

(١٤). في « جت » : - « لها ».

(١٥). في « بن » : + « قال ».

١٦٠