الكافي الجزء ١١

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 788

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 788
المشاهدات: 251549
تحميل: 4775


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 788 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 251549 / تحميل: 4775
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 11

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ذلِكَ فَسَادٌ بِالتَّوَجُّهِ(١) إِلى آلِهَتِهِمُ اللَّاتِي بِتَحْلِيلِهِمِ(٢) اسْتَحَلُّوا التَّزْوِيجَ.

فَكُلُّ هؤُلَاءِ أَبْنَاؤُهُمْ أَبْنَاءُ سِفَاحٍ ، إِلَّا أَنَّ ذلِكَ هُوَ أَهْوَنُ مِنَ الصِّنْفِ الْأَوَّلِ ، وَإِنَّمَا إِتْيَانُ هؤُلَاءِ السِّفَاحَ إِمَّا مِنْ فَسَادِ التَّوَجُّهِ إِلى غَيْرِ اللهِ تَعَالى ، أَوْ فَسَادِ بَعْضِ هذِهِ الْجِهَاتِ ، وَإِتْيَانُهُنَّ حَلَالٌ ، وَلكِنَّهُ(٣) مُحَرَّفٌ مِنْ حَدِّ الْحَلَالِ ، وَسِفَاحٌ فِي وَقْتِ الْفِعْلِ بِلَا زِنًى ، وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا إِذَا دَخَلَا فِي الْإِسْلَامِ ، وَلَا إِعَادَةَ اسْتِحْلَالٍ جَدِيدٍ ، وَكَذلِكَ الَّذِي يَتَزَوَّجُ بِغَيْرِ مَهْرٍ ، فَتَزْوِيجُهُ جَائِزٌ لَا إِعَادَةَ عَلَيْهِ ، وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ ، وَهُمَا عَلى تَزْوِيجِهِمَا الْأَوَّلِ ، إِلَّا أَنَّ الْإِسْلَامَ يَقْرُبُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَمِنْ كُلِّ حَقٍّ ، وَلَا يَبْعُدُ مِنْهُ ، وَكَمَا جَازَ أَنْ يَعُودَ إِلى أَهْلِهِ بِلَا تَزْوِيجٍ جَدِيدٍ أَكْثَرَ مِنَ الرُّجُوعِ إِلَى الْإِسْلَامِ ، فَكُلُّ هؤُلَاءِ ابْتِدَاءُ نِكَاحِهِمْ نِكَاحٌ صَحِيحٌ فِي مِلَّتِهِمْ ، وَإِنْ(٤) كَانَ إِتْيَانُهُنَّ(٥) فِي تِلْكَ الْأَوْقَاتِ حَرَاماً لِلْعِلَلِ الَّتِي وَصَفْنَاهَا.

وَالْمَوْلُودُ مِنْ هذِهِ(٦) الْجِهَاتِ أَوْلَادُ رِشْدَةٍ لَا أَوْلَادُ زِنًى ، وَأَوْلَادُهُمْ أَطْهَرُ مِنْ أَوْلَادِ الصِّنْفِ الْأَوَّلِ مِنْ أَهْلِ السِّفَاحِ ، وَمَنْ قَذَفَ مِنْ هؤُلَاءِ فَقَدْ أَوْجَبَ عَلى(٧) نَفْسِهِ حَدَّ الْمُفْتَرِي ؛ لِعِلَّةِ التَّزْوِيجِ الَّذِي كَانَ وَإِنْ كَانَ مَشُوباً بِشَيْ‌ءٍ مِنَ السِّفَاحِ الْخَفِيِّ(٨) مِنْ أَيِّ مِلَّةٍ كَانَ ، أَوْ فِي أَيِّ دِينٍ كَانَ إِذَا كَانَ نِكَاحُهُمْ تَزْوِيجاً ، فَعَلَى الْقَاذِفِ لَهُمْ مِنَ الْحَدِّ مِثْلُ الْقَاذِفِ لِلْمُتَزَوِّجِ(٩) فِي الْإِسْلَامِ تَزْوِيجاً صَحِيحاً ، لَافَرْقَ بَيْنَهُمَا فِي الْحَدِّ ، وَإِنَّمَا الْحَدُّ لِعِلَّةِ التَّزْوِيجِ لَا لِعِلَّةِ الْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ.

____________________

(١). في « بف » : « بالتوجيه ».

(٢). في « بح » : « بتحليله ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « ولكنّ ».

(٤). في « بخ » : « فإن ».

(٥). في «م،ن،بن،جد» وحاشية « بح » : «إتيانهم ».

(٦). في « بح » : « بهذه ».

(٧). في « بف » : - « على ».

(٨). في « بح » : « أخفى ».

(٩). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » : « المتزوّج ».

٣٢١

وَأَمَّا وَجْهُ النِّكَاحِ الصَّحِيحِ السَّلِيمِ الْبَرِي‌ءِ مِنَ الزِّنى وَالسِّفَاحِ هُوَ الَّذِي(١) غَيْرُ مَشُوبٍ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ وُجُوهِ(٢) الْحَرَامِ ، أَوْ وُجُوهِ الْفَسَادِ ، فَهُوَ النِّكَاحُ الَّذِي أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ عَلى حَدِّ مَا أَمَرَ اللهُ أَنْ يُسْتَحَلَّ بِهِ الْفَرْجُ مِنَ(٣) التَّزْوِيجِ وَالتَّرَاضِي عَلى مَا تَرَاضَوْا عَلَيْهِ مِنَ الْمَهْرِ الْمَعْرُوفِ الْمَفْرُوضِ ، وَالتَّسْمِيَةِ لِلْمَهْرِ وَالْفِعْلِ ، فَذلِكَ نِكَاحٌ حَلَالٌ غَيْرُ سِفَاحٍ ، وَلَا مَشُوبٍ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ الَّتِي ذَكَرْنَا الْمُفْسِدَاتِ لِلنِّكَاحِ وَهُوَ خَالِصٌ مُخَلَّصٌ مُطَهَّرٌ مُبَرَّأٌ مِنَ الْأَدْنَاسِ ، وَهُوَ الَّذِي أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ ، وَالَّذِي تَنَاكَحَتْ عَلَيْهِ أَنْبِيَاءُ اللهِ وَحُجَجُهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَتْبَاعِهِمْ.

وَأَمَّا الَّذِي يَتَزَوَّجُ مِنْ مَالٍ غَصَبَهُ ، وَيَشْتَرِي مِنْهُ جَارِيَةً ، أَوْ مِنْ(٤) مَالِ سَرِقَةٍ ، أَوْ خِيَانَةٍ(٥) ، أَوْ كَذِبٍ فِيهِ ، أَوْ مِنْ كَسْبٍ حَرَامٍ بِوَجْهٍ مِنَ الْحَرَامِ ، فَتَزَوَّجَ(٦) مِنْ ذلِكَ الْمَالِ تَزْوِيجاً مِنْ جِهَةِ مَا أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ ، فَتَزْوِيجُهُ حَلَالٌ ، وَوَلَدُهُ وَلَدُ(٧) حَلَالٍ ، غَيْرُ زَانٍ وَلَا سِفَاحٍ ، وذلِكَ أَنَّ الْحَرَامَ فِي هذَا الْوَجْهِ فِعْلُهُ الْأَوَّلُ بِمَا فَعَلَ فِي وَجْهِ الِاكْتِسَابِ الَّذِي اكْتَسَبَهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ(٨) ، وَفِعْلُهُ فِي وَجْهِ الْإِنْفَاقِ فِعْلٌ يَجُوزُ الْإِنْفَاقُ فِيهِ(٩) ، وَذلِكَ أَنَّ الْإِنْسَانَ إِنَّمَا يَكُونُ مَحْمُوداً أَوْ مَذْمُوماً عَلى فِعْلِهِ وَتَقَلُّبِهِ ، لَاعَلى جَوْهَرِ الدِّرْهَمِ ، أَوْ جَوْهَرِ الْفَرْجِ ، وَالْحَلَالُ حَلَالٌ فِي نَفْسِهِ ، وَالْحَرَامُ حَرَامٌ فِي نَفْسِهِ ،

____________________

(١). في « بخ ، بف » : + « هو ».

(٢). في « بخ » : « وجه ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : - « من ».

(٤). في « بخ » : - « من ».

(٥). في « بخ » : « جناية ».

(٦). في « بخ » : « فيزوّج ».

(٧). في « م ، بن » : - « ولد ».

(٨). في « م ، بح ، جت » : « وجهه ».

(٩). فيالمرآة : « لا يخفى ما فيه إلى آخر الباب من الخبط والاضطراب ويجري فيها تأويل بعيد لا يخفى على اُولي‌ الألباب ».

وفي هامش المطبوع : « لعلّ فيه مسامحة في اللفظ ، والمراد أنّ الإنفاق من حيث إنّه إنفاق جائز وممدوح ، لكن من حيث التصرّف في مال الغير بدون إذنه حرام إلّا فيه ما فيه ، وكذا في ما بعد إلى آخر الباب ».

٣٢٢

أَيِ الْفِعْلُ لَا الْجَوْهَرُ ، لَايُفْسِدُ الْحَرَامُ الْحَلَالَ ؛ وَالتَّزْوِيجُ مِنْ هذِهِ الْوُجُوهِ كُلِّهَا حَلَالٌ مُحَلَّلٌ.

وَنَظِيرُ ذلِكَ نَظِيرُ(١) رَجُلٍ سَرَقَ دِرْهَماً ، فَتَصَدَّقَ بِهِ ، فَفِعْلُهُ سَرِقَةٌ حَرَامٌ ، وَفِعْلُهُ فِي الصَّدَقَةِ حَلَالٌ ؛ لِأَنَّهُمَا فِعْلَانِ مُخْتَلِفَانِ ، لَايُفْسِدُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ، إِلَّا أَنَّهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ فِعْلُهُ ذلِكَ الْحَلَالُ ؛ لِعِلَّةِ مُقَامِهِ عَلَى الْحَرَامِ ، حَتّى يَتُوبَ وَيَرْجِعَ ، فَيَكُونُ مَحْسُوباً لَهُ فِعْلُهُ فِي الصَّدَقَةِ ، وَكَذلِكَ كُلُّ فِعْلٍ يَفْعَلُهُ الْمُؤْمِنُ وَالْكَافِرُ مِنْ أَفَاعِيلِ الْبِرِّ أَوِ الْفَسَادِ(٢) ، فَهُوَ مَوْقُوفٌ لَهُ حَتّى يُخْتَمَ لَهُ عَلى أَيِّ الْأَمْرَيْنِ يَمُوتُ ، فَيَخْلُو بِهِ فِعْلُهُ لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَوْ كَانَ(٣) لِغَيْرِهِ؟ إِنْ خَيْراً فَخَيْراً(٤) ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرّاً(٥) .

١٩٢ - بَابٌ‌

١٠٤١٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ:

قَذَفَ(٦) رَجُلٌ رَجُلاً(٧) مَجُوسِيّاً(٨) عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ(٩) : « مَهْ ».

فَقَالَ الرَّجُلُ : إِنَّهُ(١٠) يَنْكِحُ أُمَّهُ ، أَوْ أُخْتَهُ(١١) .

____________________

(١). في « م » : - « نظير ».

(٢). في « بخ » : « والفساد ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « أكانَ ».

(٤). في « بخ » : « فخير ».

(٥). في « بخ » : « فشرّ ».

(٦). القذف : الرمي بالزنى. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩ ( قذف ).

(٧). في الوسائل ، ح ٣٣٠٧٦ : - « رجلاً ».

(٨). قوله : « مجوسيّاً » منسوب إلى المجوس ، وهم القائلون بالأصلين ، يسمّون أحدهما النور ، وبالفارسيّة : يزدان ، والآخر الظلمة ، وبالفارسيّة : أهرمن ، يزعمون أنّ الخير والنفع والصلاح من النور ، والشرّ والضرّ والفساد من الظلمة. وقيل : « هو معرّب ، أصله : مِنْج كُوش ، وكان رجلاً صغير الاُذنين ، كان أوّل من دان بدين المجوس ودعا الناس إليه ، فعرّبته العرب وقالت : مجوس ». راجع :الملل والنحل للشهرستاني ، ج ١ ، ص ٢٣٢ وما بعدها ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٩ ؛لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢١٥ ( مجس ).

(٩). في التهذيب : + « له ».

(١٠). في التهذيب : - « إنّه ».

(١١). في « بف » والوسائل والتهذيب : « واُخته ».

٣٢٣

فَقَالَ : « ذلِكَ(١) عِنْدَهُمْ نِكَاحٌ فِي دِينِهِمْ ».(٢)

تَمَّ كِتَابُ النِّكَاحِ مِنْ كِتَابِ الْكَافِي ، وَيَتْلُوهُ كِتَابُ الْعَقِيقَةِ إِنْ شَاءَ‌

اللهُ سُبْحَانَهُ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالصَّلَاةُ عَلى مُحَمَّدٍ‌

وَآلِهِ وَعِتْرَتِهِ أَجْمَعِينَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.(٣)

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » والوافي : « ذاك ». وفي التهذيب : « نعم ذاك ».

(٢). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٩٥٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢١٢٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ١٩٩ ، ح ٢٦٨٩١ ؛ وج ٢٦ ، ص ٣١٨ ، ح ٣٣٠٧٦.

(٣). في النسخ من قوله « تمّ كتاب النكاح » إلى هنا عبارات مختلفة.

٣٢٤

(١٩)

كتاب العقيقة‌

٣٢٥

٣٢٦

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ(١)

[١٩]

كِتَابُ الْعَقِيقَةِ(٢)

١ - بَابُ فَضْلِ الْوَلَدِ‌

١٠٤١١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْوَلَدُ الصَّالِحُ رَيْحَانَةٌ(٣) مِنَ اللهِ قَسَمَهَا بَيْنَ عِبَادِهِ ، وَإِنَّ رَيْحَانَتَيَّ مِنَ الدُّنْيَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُعليهما‌السلام ، سَمَّيْتُهُمَا بِاسْمِ سِبْطَيْنِ(٤) مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ شَبَّراً وَشَبِيراً(٥) ».(٦)

____________________

(١). في « بح ، بخ » : + « وبه نستعين ». وفي « ن » : + « ومنه أستعين ». وفي « جت ، جد » : - « بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٢). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : + « أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم النعمانيرضي‌الله‌عنه بهذا الكتاب في جملة الكتابالكافي عن أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكلينيرضي‌الله‌عنه ». وذكر العلّامة المجلسي هذه الزيادة فيالمرآة عن بعض النسخ وقال : « وهو من كلام رواة الكليني ، والنعماني أحد رواته ».

(٣). الريحانة : واحدة الريحان ، وهو كلّ بقل طيّب الريح ، ويطلق أيضاً على الرحمة والرزق والراحة ، وبالرزق‌سمّي الولد ريحاناً ، أو لأنّه يشمّ ويقبّل ، فكأنّه من جملة الرياحين. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٥٨ - ٤٥٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٦٣ ( روح ).

(٤). السبط : واحد الأسباط ، بمعنى الاُمّة ، فيقال : سبط من الأسباط ، أي اُمّة من اُلامم في الخير. وقيل : الأسباط : خاصّة الأولاد. وقيل : أولاد الأولاد. وقيل : أولاد البنات. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٣٤ ( سبط ).

(٥). في « بخ » : « شبّير وشبّر ». و « شبير » ضبط مصغّراً وكأمير. راجع :تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٤ ( شبر).

(٦). صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٤٥ ، ح ٢٣ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٧ ، ح ٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام =

٣٢٧

١٠٤١٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١) أَنَّهُ(٢) قَالَ :

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : « مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ(٣) أَنْ يَكُونَ(٤) لَهُ وُلْدٌ يَسْتَعِينُ بِهِمْ ».(٥)

١٠٤١٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ(٦) الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَكْثِرُوا الْوَلَدَ ، أُكَاثِرْ بِكُمُ الْأُمَمَ غَداً».(٧)

١٠٤١٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

____________________

= عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية هكذا : « الولد ريحانة وريحانتاي الحسن والحسين ». راجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب حبّ النساء ، ح ٩٤٢٧ ؛وكامل الزيارات ، ص ٥١ ، الباب ١٤ ، ح ٨ و ٩ ؛والأمالي للصدوق ، ص ١٤٣ ، المجلس ٢٩ ، ح ١٢ ؛وعلل الشرائع ، ص ١٣٨ ، ح ٦ و ٨الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩١ ، ح ٢٣٢٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٧٢٩٤ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٣٠٦ ، ح ٦٨.

(١). في « بن » : - « أصحابه ».

(٢). في الكافي ، ح ٩١٧١ : - « أنّه ».

(٣). في الكافي ، ح ٩١٧١ و ٩١٧٣ والفقيه والخصال : « المرء ».

(٤). في الكافي ، ح ٩١٧١ و ٩١٧٣ والفقيه والخصال : + « متجره في بلاده ، ويكون خلطاؤه صالحين ، ويكون».

(٥). الكافي ، كتاب المعيشة ، باب أنّ من السعادة أن يكون معيشة الرجل في بلده ، ح ٩١٧١.وفيه ، ونفس الباب ، ح ٩١٧٣ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، مع زيادة في آخره.الخصال ، ص ١٥٩ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٧ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان يرفعه إلى عليّ بن الحسينعليهما‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٥٩٨ ، مرسلاً. راجع :التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٠٣٢ ؛والجعفريّات ، ص ١٩٤ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٣٠٣ ، المجلس ١١ ، ح ٤٨ ؛وتحف العقول ، ص ٣١٥الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٢ ، ح ٢٣٢٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٧٢٨٦.

(٦). في « بن ، جد » : - « جدّه ».

(٧). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ٤٣٤٤ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٢٩١ ، ح ١ ، بسند آخر عن محمّد بن مسلم [ في المعاني : + « أو غيره » ] ، وفيهما هكذا : « تزوّجوا فإنّي مكاثر بكم الاُمم غداً في القيامة » مع زيادة في آخره.الخصال ، ص ٦١٤ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ١٠٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية تزويج العاقر ، ح ٩٤٧٨الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٢ ، ح ٢٣٢٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٧٢٨٧.

٣٢٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا لَقِيَ يُوسُفُ أَخَاهُ ، قَالَ لَهُ(١) : يَا أَخِي(٢) ، كَيْفَ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَتَزَوَّجَ(٣) النِّسَاءَ(٤) بَعْدِي؟

فَقَالَ(٥) : إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي وَقَالَ(٦) : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ(٧) لَكَ(٨) ذُرِّيَّةٌ تُثْقِلُ الْأَرْضَ(٩) بِالتَّسْبِيحِ ، فَافْعَلْ ».(١٠)

١٠٤١٥ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ فُلَاناً - رَجُلاً(١١) سَمَّاهُ - قَالَ : إِنِّي كُنْتُ زَاهِداً فِي الْوَلَدِ حَتّى وَقَفْتُ بِعَرَفَةَ ، فَإِذَا إِلى جَانِبِي(١٢) غُلَامٌ شَابٌّ يَدْعُو وَيَبْكِي وَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، وَالِدَيَّ وَالِدَيَّ ، فَرَغَّبَنِي فِي الْوَلَدِ حِينَ سَمِعْتُ ذلِكَ ».(١٣)

____________________

(١). في « م ، ن ، بن ، جد » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٩٤٥٨ : - « له ».

(٢). في الوسائل ، ح ٢٧٢٨٢ : - « يا أخي ».

(٣). في الوسائل ، ح ٢٤٩٠٦ والكافي ، ح ٩٤٥٨ : « أن تزوّج ».

(٤). في « م ، بن ، جد » والوسائل : ح ٢٧٢٨٢ - « النساء ».

(٥). هكذا في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٩٤٥٨ ، ٩٤٧٨. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٦). في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « فقال ». وفي الكافي ، ح ٩٤٥٨ : « قال » بدون الواو.

(٧). في « ن ، بخ ، بن ، جت » : « أن يكون ».

(٨). في « ن » : - « لك ».

(٩). قال فيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٦ : « قولهعليه‌السلام : تثقل الأرض ، لعلّه كناية عن استقرارها وعدم تزلزلها بالآفات والعقوبات ؛ فإنّ بالطاعات تدفع عن الأرض البليّات ، والصلحاء أوتاد الأرض. أو كناية عن وجودهم وكونهم على الأرض ، أو كثرتهم. والأوّل أظهر ».

(١٠). الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهة العزبة ، ح ٩٤٥٨.وفيه ، باب كراهية تزويج العاقر ، ضمن ح ٩٤٧٨ ، بسنده عن عبد الله بن سنانالوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٣ ، ح ٢٠٧٥٠ ؛ وج ٢٣ ، ص ١٢٩٢ ، ح ٢٣٢٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٦ ، ح ٢٤٩٠٦ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٧٢٨٢.

(١١). في « بح ، جت » : « عن رجل ». وفي الوسائل : « رجل ».

(١٢). في « م ، بن » وحاشية « بخ ، جت » والوافي والوسائل : « جنبي ».

(١٣). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٢ ، ح ٢٣٢٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٥ ، ح ٢٧٢٨١.

٣٢٩

١٠٤١٦ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلاً :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) : مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ الْوَلَدُ الصَّالِحُ».(٢)

١٠٤١٧ / ٧. وَعَنْهُ ،(٣) عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ(٤) :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : إِنِّي اجْتَنَبْتُ(٥) طَلَبَ الْوَلَدِ مُنْذُ خَمْسِ سِنِينَ ، وَذلِكَ أَنَّ أَهْلِي كَرِهَتْ ذلِكَ وَقَالَتْ(٦) : إِنَّهُ يَشْتَدُّ عَلَيَّ تَرْبِيَتُهُمْ ؛ لِقِلَّةِ الشَّيْ‌ءِ ، فَمَا تَرى؟

فَكَتَبَعليه‌السلام إِلَيَّ(٧) : « اطْلُبِ الْوَلَدَ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَرْزُقُهُمْ ».(٨)

١٠٤١٨ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٩) : « إِنَّ أَوْلَادَ الْمُسْلِمِينَ مَوْسُومُونَ عِنْدَ اللهِ شَافِعٌ وَمُشَفَّعٌ(١٠) ، فَإِذَا بَلَغُوا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ(١١) سَنَةً كَانَتْ(١٢) لَهُمُ الْحَسَنَاتُ ، فَإِذَا(١٣) بَلَغُوا الْحُلُمَ‌

____________________

(١). في الوسائل : - « قال رسول اللهعليه‌السلام ».

(٢). الجعفريّات ، ص ٩٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٢ ، ح ٢٣٢٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢٧٢٩٧.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٤). في « ن ، بخ ، بف » : + « قال ».

(٥). في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والمرآة : « أحببت ». وما أثبتناه مطابق للمطبوع والوافي. وقال في‌المرآة : « كذا فيما عندنا من النسخ ، والظاهر اجتنبت ، كما لا يخفى ».

(٦). في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « فقالت ».

(٧). في « ن » : - « إليّ ».

(٨). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٣ ، ح ٢٣٢٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢٧٣٠١.

(٩). في « ن ، بخ ، بف » : - « قال ».

(١٠). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : شافع ، أي يشفعون لمن ربّاهم وأحبّهم أو اُصيب فيهم. والمشفّع - بتشديد الفاء المفتوحة - : من تقبل شفاعتُه. ويدلّ على أنّ أفعال المميّز شرعيّة لا تمرينيّة ، وأنّه يثاب عليها ولا يعاقب بتركها ».

(١١). في « م ، بن » : « اثني عشر ».

(١٢). في الوسائل والتوحيد : « كتبت ».

(١٣). في الوافي : « وإذا ».

٣٣٠

كُتِبَتْ عَلَيْهِمُ السَّيِّئَاتُ ».(١)

١٠٤١٩ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَانَ يَقْرَأُ :( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي ) (٢) يَعْنِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ(٣) حَتّى وَهَبَ اللهُ لَهُ بَعْدَ الْكِبَرِ(٤) ».(٥)

١٠٤٢٠ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

____________________

(١). التوحيد ، ص ٣٩٢ ، ح ٣ ، بسنده عن طلحة بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهم‌السلام . راجع :الكافي ، كتاب الوصايا ، باب الوصيّ يدرك أيتامه ، ح ١٣٣٢٩ ؛والفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢١ ، ح ٥٥١٩ ؛والخصال ، ص ٤٩٥ ، أبواب الثلاثة عشر ، ح ٤ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨٣ ، ح ٧٣٩الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٣ ، ح ٢٣٢٥٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٢ ، ح ٧١ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٥٥ ، ح ٢٧٢٨٠.

(٢). مريم (١٩) : ٥. أي : بعد موتي ، وهو متعلّق بمحذوف أو بمعنى الموالي ، أي خفت الموالي ، أي من فعل الموالي من ورائي ، أو الذين يلون الأمر من ورائي. راجع :مجمع البيان ، ج ٦ ، ص ٣٩٩ ؛مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٨.

ثمّ إنّه اختلف في معناه ، فجاء فيمجمع البيان ، ج ٦ ، ص ٤٠٢ ما خلاصته : عن أبي صالح : معناه يرثني مالي ويرث من آل يعقوب النبوّة. وعن مجاهد والحسن : معناه يرث نبوّتي ونبوّة آل يعقوب. والذي عليه أصحابنا : أنّ المراد به المال دون العلم والنبوّة ، واستدلّوا بالآية على أنّ الأنبياء يورّثون المال ، وذلك بأن قالوا : إنّ لفظ الميراث في اللغة والشريعة لا يطلق إلّا على ما ينقل من المورّث كالأموال ، ولا يستعمل في غير المال إلّا على طريق المجاز والتوسّع ، ولا يعدل إلى المجاز بغير دلالة.

هذا ، مضافاً إلى أنّ زكريّاعليه‌السلام قال في دعائه :( وَاجْعَلْهُ رَبّى رَضِيًّا ) أي : اجعل يا ربّ ذلك الولىَّ الذي يرثني مرضيّاً عنك ممتثلاً لأمرك ، ومتى حملنا الإرث على النبوّة لم يكن لذلك معنى ، وكان لغواً عبثاً ، ألاترى أنّه لا يحسن أن يقول أحد : « الّلهمّ ابعث إلينا نبيّاً ، واجعله عاقلاً مرضيّاً في أخلاقه » لأنّه إذا كان نبيّاً فقد دخل الرضا وما هو أعظم من الرضا في النبوّة.

وممّا يقوّي ذلك أنّ زكريّا صرّح بأنّه يخاف بني عمّه بعده بقوله :( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي ) فهو يطلب وارثاً لأجل خوفه ، ولا يليق خوفه منهم إلّابالمال دون النبوّة والعلم ، لأنّهعليه‌السلام كان أعلم بالله تعالى من أن يخاف أنّ نبيّاً ليس بأهل للنبوّة ، وأن يورث علمه وحكمته من ليس بأهل ، ولأنّه إنّما بعث لإذاعة العلم ونشره في الناس ، فكيف يخاف من الأمر الذي هو الغرض في بعثته. راجع أيضاً :مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٨.

(٣). في الجعفرّيات : « ولد ».

(٤). في الجعفرّيات : + « ولداً ».

(٥). الجعفريّات ، ص ١٧٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٥ ، ح ٢٣٢٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٧٢٨٣ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ١٦٨ ، ح ٨.

٣٣١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ(١) الْوَلَدَ الصَّالِحَ رَيْحَانَةٌ مِنْ رَيَاحِينِ الْجَنَّةِ ».(٢)

١٠٤٢١ / ١١. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ(٣) :

« قَالَ رَسُولُ اللهِ(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله : مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ الْوَلَدُ الصَّالِحُ ».(٥)

١٠٤٢٢ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَرَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ(٦) عليه‌السلام بِقَبْرٍ يُعَذَّبُ صَاحِبُهُ ، ثُمَّ مَرَّ بِهِ مِنْ قَابِلٍ ، فَإِذَا هُوَ لَايُعَذَّبُ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، مَرَرْتُ بِهذَا الْقَبْرِ‌ عَامَ أَوَّلَ ، فَكَانَ(٧) يُعَذَّبُ ، وَمَرَرْتُ بِهِ الْعَامَ ، فَإِذَا هُوَ لَيْسَ يُعَذَّبُ؟

فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : أَنَّهُ أَدْرَكَ لَهُ وَلَدٌ صَالِحٌ ، فَأَصْلَحَ طَرِيقاً ، وَآوى يَتِيماً ، فَلِهذَا غَفَرْتُ لَهُ بِمَا فَعَلَ(٨) ابْنُهُ.

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مِيرَاثُ اللهِ(٩) - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ وَلَدٌ يَعْبُدُهُ‌

____________________

(١). في « م ، ن ، بن ، جد » والوافي : - « إنّ ».

(٢). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨١ ، ح ٤٦٨٨ ، معلّقاً عن السكوني ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ١٨٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محّمد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وراجع :الجعفريّات ، ص ١٨٩الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩١ ، ح ٢٣٢٤١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٧٢٩٥.

(٣). في « بن » : - « قال ». والضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام . والمراد من « بهذا الإسناد » هو الطريق المذكور إليه في السند السابق.(٤). في « ن ، بخ ، بف ، بن » والوافي : « النبي ».

(٥). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩١ ، ح ٢٣٢٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢٧٢٩٦. ولا يخفى أنّ متن الحديث متّحد مع الحديث السادس من الباب.(٦). في « بخ ، بف » : - « ابن مريم ».

(٧). في « بخ ، بف » والوافي : « وكان ». وفي « بن » والوسائل : « وهو ».

(٨). في « م ، ن ، بن » وحاشية « بح ، جت » والوسائل والأمالي للصدوق : « عمل ».

(٩). فيالمرآة : « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ميراث الله ، أي ما يبقى بعد موت المؤمن ؛ فإنّه لعبادة له تعالى كأنّه ورثه من المؤمن. وقيل : إضافة إلى الفاعل ، أي ما ورثه الله وأوصله إليه لنفعه. ولايخفى بعده ».

٣٣٢

مِنْ بَعْدِهِ » ثُمَّ تَلَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام آيَةَ زَكَرِيَّا عليه‌السلام : ( فَهَبْ لِي (١) مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (٢) ) . (٣)

٢ - بَابُ شَبَهِ الْوَلَدِ‌

١٠٤٢٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مِنْ نِعْمَةِ اللهِ عَلَى الرَّجُلِ أَنْ يُشْبِهَهُ وَلَدُهُ ».(٤)

١٠٤٢٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هَاشِمِ(٦) بْنِ الْمُثَنّى ، عَنْ سَدِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ(٧) : « مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ لَهُ الْوَلَدُ يُعْرَفُ فِيهِ شِبْهُهُ(٨) :

____________________

(١). هكذا في المصحف والوافي والوسائل. وفي « جد ، جت » والمطبوع : « ربّ هب لي ». وفي « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن » : « هب لي ».

(٢). مريم (١٩) : ٥ و ٦. وفيالوافي : « أشارعليه‌السلام بتلاوته الآية إلى أنّ زكريا إنّما سأل الولد الصالح ليرثه عبادة الله حتّى يصلح أن يكون ميراث الله منه لعبادته ».

(٣). الأمالي للصدوق ، ص ٥١٢ ، المجلس ٧٧ ، ح ٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « غفرت له بما فعل ابنه » مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٥ ، ح ٢٣٢٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢٧٢٩٨.

(٤). الجعفريّات ، ص ١٨٧ ؛وقرب الإسناد ، ص ٧٦ ، ح ٢٤٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الأخير مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٤ ، ح ٤٧٠٨ ، مرسلاًالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٠ ، ح ٢٣٢٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٧٢٨٤.

(٥). في حاشية « بح » : - « بن إبراهيم ».

(٦). هكذا في « م ، بخ ، بف ، جت ، جد » وحاشية « ن » والوافي. وفي « ن ، بح ، بن » والمطبوع والوسائل : « هشام ». وابن المثنّى هذا اختلف في اسمه هل هو هشام أو هاشم. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٣٥ ، الرقم ١١٦٧ ؛رجال البرقي ، ص ٣٥ ،رجال الطوسي ، ص ٣١٩ ، الرقم ٤٧٥٥ والرقم ٤٧٦٤.

(٧). في الكافي ، ح ٧٩٥ : + « إنّ ».

(٨). في الكافي ، ح ٧٩٥ : « شبه ».

٣٣٣

خَلْقُهُ(١) ، وَخُلُقُهُ(٢) ، وَشَمَائِلُهُ ».(٣)

١٠٤٢٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « سَعِدَ امْرُؤٌ لَمْ يَمُتْ حَتّى يَرى خَلَفاً(٤) مِنْ نَفْسِهِ».(٥)

٣ - بَابُ فَضْلِ الْبَنَاتِ‌

١٠٤٢٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ ، عَنْ ثِقَةٍ حَدَّثَهُ مِنْ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

تَزَوَّجْتُ بِالْمَدِينَةِ ، فَقَالَ لِي(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَيْفَ رَأَيْتَ؟ ».

قُلْتُ(٧) : مَا رَأى رَجُلٌ مِنْ خَيْرٍ فِي امْرَأَةٍ إِلَّا وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِيهَا ، وَلكِنْ خَانَتْنِي.

____________________

(١). في « بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل : « وخلقه ».

(٢). في « ن » : - « وخلقه ».

(٣). الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي عبد الله ، ح ٧٩٥ ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٠ ، ح ٢٣٢٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٧٢٨٥.

(٤). الخلَف - بالتحريك - : الولد الصالح يبقى بعد الإنسان. والخلْف بالإسكان : الطالح. ومنهم من يرى أنّهما سواءفي الحالتين. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٥٤ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٨٤ ( خلف ).

(٥). رجال الكشّي ، ص ٤٧٧ ، ح ٩٠٥ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره.عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٢٢ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام .رجال الكشّي ، ص ٤٣٨ ، ح ٨٢٥ ، بسند آخر عن أبي الحسن ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع زيادة في آخره. وفيالغيبة للطوسي ، ص ٤١ ؛وكفاية الأثر ، ص ٢٧٣ ، بسند آخر عن أبي إبراهيم ، عن جعفرعليهما‌السلام ، مع زيادة في آخره.الخصال ، ص ٢٦ ، باب الواحد ، ضمن ح ٩٤ ، بسند آخر عن جعفرعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٠ ، ح ٢٣٢٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٧٢٨٨.

(٦). في « م ، جد » : - « لي ».

(٧). في « م ، بن » والوسائل : « فقلت ».

٣٣٤

فَقَالَ : « وَمَا هُوَ؟ » قُلْتُ : وَلَدَتْ جَارِيَةً.

قَالَ(١) : « لَعَلَّكَ كَرِهْتَهَا؟ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً ) (٢) ».(٣)

١٠٤٢٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَبَا بَنَاتٍ ».(٤)

١٠٤٢٨ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ(٥) إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَرْزُقَهُ ابْنَةً تَبْكِيهِ وَتَنْدُبُهُ(٦) بَعْدَ مَوْتِهِ ».(٧)

١٠٤٢٩ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ

____________________

(١). في « م ، جد » والوسائل : « فقال ».

(٢). النساء(٤) : ١١. وفيالوافي : « يعني كما أنّ الآباء والأبناء لا يدرى مقدار نفعهم ، وأنّ أيّهم أنفع ، كذلك الابن والبنت ، ولعلّ بنتاً تكون أنفع لوالديها من الابن ، ولعلّ ابناً يكون أضرّ لهما من البنت ، فينبغي أن يرضيا بما يختار الله لهما ». ومثله فيالمرآة ، وأضاف : « ويحتمل أن يكونعليه‌السلام حمل ذكر الآباء والأبناء في الآية على المثال ، فتشمل جميع الأولاد والأقارب ».

(٣). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٩ ، ح ٢٣٢٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٣ ، ح ٢٧٣١٠.

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٨ ، ح ٢٣٢٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦١ ، ح ٢٧٣٠٤.

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « [ أبي ] ».

(٦). في التهذيب : - « وتندبه ». وفيالوافي : « تندبه ، أي : تبكيه وتعدّد محاسنه بالبكاء. ولعلّ الفائدة في البكاء وتعداد المحاسن تذكّر الناس به وبمحاسنه ، فلعلّهم يرقّون له ويدعون ، فيصل إليه بركة دعائهم. ومن هذا القبيل ما سألهعليه‌السلام في دعائه بقوله :( وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ) ».

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٥٢٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الحسن الواسطي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٩ ، ح ٢٣٢٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦١ ، ح ٢٧٣٠٣.

٣٣٥

أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ جَارُودٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ لِي بَنَاتٍ.

فَقَالَ : « لَعَلَّكَ(١) تَتَمَنّى مَوْتَهُنَّ؟ أَمَا إِنَّكَ إِنْ تَمَنَّيْتَ مَوْتَهُنَّ فَمِتْنَ ، لَمْ تُؤْجَرْ(٢) ، وَلَقِيتَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَوْمَ تَلْقَاهُ وَأَنْتَ عَاصٍ ».(٣)

١٠٤٣٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : نِعْمَ الْوَلَدُ الْبَنَاتُ مُلْطِفَاتٌ(٤) ، مُجَهِّزَاتٌ(٥) ، مُونِسَاتٌ ، مُبَارَكَاتٌ ، مُفَلِّيَاتٌ(٦) ».(٧)

١٠٤٣١ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الزَّيَّاتِ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ يَرْفَعُهُ(٩) ، قَالَ :

أُتِيَ رَجُلٌ وَهُوَ عِنْدَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأُخْبِرَ بِمَوْلُودٍ أَصَابَهُ ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ الرَّجُلِ ، فَقَالَ لَهُ(١٠) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « مَا لَكَ؟ » فَقَالَ : خَيْرٌ ، فَقَالَ(١١) : « قُلْ » قَالَ : خَرَجْتُ وَالْمَرْأَةُ تَمْخَضُ ،

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » والوافي : « قال : فلعلّك ».

(٢). في الفقيه ، + « يوم القيامة ».

(٣). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٢ ، ح ٤٦٩٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٠ ، ح ٢٣٢٧١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٦ ، ذيل ح ٢٧٣١٨.(٤). في « بح » : « مطلقات ».

(٥). « مجهّزات » أي مهيّآت لاُمور البيت ، أو لاُمور الوالدين. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٠٠ ( جهز ). وأضاف فيالمرآة : « ويمكن أن يُقرأ على بناء المفعول ، أي : يجهّزهنّ الوالد ويرسلهنّ إلى أزواجهنّ ، يفرق من اُمورهنّ. لكنّه بعيد ».

(٦). في حاشية « م ، ن » : « مقلّبات ». و « مفلّيات » أي باحثات عن القمل. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٥٧ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٢ ( فلي ). وفيالمرآة : « المفلّيات في أكثر النسخ بالفاء وفي بعض النسخ بالقاف والباء الموحّدة ، أي : مقلّبات عند المرض من جانب إلى جانب ».

(٧). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٧ ، ح ٢٣٢٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٢ ، ح ٢٧٣٠٦.

(٨). في « بخ » : - « بن خالد ».

(٩). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، بف » والوافي والوسائل : « رفعه ».

(١٠). في الوافي والوسائل والفقيه : - « له ».

(١١). في « ن ، بح ، بف ، جت » : + « له ».

٣٣٦

فَأُخْبِرْتُ أَنَّهَا وَلَدَتْ جَارِيَةً.

فَقَالَ لَهُ(١) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الْأَرْضُ تُقِلُّهَا(٢) ، وَالسَّمَاءُ تُظِلُّهَا ، وَاللهُ يَرْزُقُهَا ، وَهِيَ رَيْحَانَةٌ تَشَمُّهَا ».

ثُمَّ أَقْبَلَ عَلى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : « مَنْ كَانَتْ لَهُ ابْنَةٌ(٣) ، فَهُوَ مَفْدُوحٌ(٤) ؛ وَمَنْ كَانَتْ لَهُ ابْنَتَانِ ، فَيَا(٥) غَوْثَاهُ بِاللهِ ؛ وَمَنْ كَانَتْ(٦) لَهُ ثَلَاثٌ ، وُضِعَ عَنْهُ الْجِهَادُ وَكُلُّ مَكْرُوهٍ ؛ وَمَنْ كَانَ(٧) لَهُ أَرْبَعٌ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ أَعِينُوهُ ، يَا عِبَادَ اللهِ أَقْرِضُوهُ ، يَا عِبَادَ اللهِ ارْحَمُوهُ ».(٨)

١٠٤٣٢ / ٧. وَعَنْهُ(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ سُلَيْمَانَ بْنِ مُقْبِلٍ الْمَدِينِيِّ(١٠) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى -

____________________

(١). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل : - « له ».

(٢). « تقلّها » أي تحملها. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٨٦ ( قلل ).

(٣). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « بنت ».

(٤). في حاشية « بخ ، جت » والفقيه : « مقروح » أي مقروح بالقلب. وفي حاشية « بف » : « مفدح ». و « مفدوح » ، أي ذو تعب وثقل وصعوبة ، ومنه قولهم : فدحه الدين : أي أثقله. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٠ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٩ ( فدح ).

(٥). في « بن » : « فوا ».

(٦). في « بن » : « كان ».

(٧). في « ن ، بف » والوسائل والثواب : « كانت ».

(٨). ثواب الأعمال ، ص ٢٤٠ ، ح ٣ ، بسنده عن عبّاس الزيّات ، وفيه : « عبّاس الزيّات ، عن حمزة بن حمران ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : أتى رجل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٢ ، ح ٤٦٩٧ ، معلّقاً عن حمزة بن حمران ، وفيه : « حمزة بن حمران بإسناده أنّه أتى رجل إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله » وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠١ ، ح ٢٣٢٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٣ ، ح ٢٧٣١١.

(٩). في « بخ ، بن ، جت » : « عنه » بدون الواو. والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(١٠). هكذا في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوافي والوسائل. وفي « بح ، جت » والمطبوع : « المدائني ». والمذكور فيرجال الطوسي ، ص ٣٣٨ ، الرقم ٥٠٢٦ هو سليمان بن مقبل المديني أبو أيّوب.

٣٣٧

عَلَى الْإِنَاثِ(١) أَرْأَفُ(٢) مِنْهُ عَلَى الذُّكُورِ ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يُدْخِلُ فَرْحَةً عَلَى امْرَأَةٍ بَيْنَهُ(٣) وَبَيْنَهَا حُرْمَةٌ إِلَّا فَرَّحَهُ اللهُ تَعَالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(٤)

١٠٤٣٣ / ٨. وَعَنْهُ(٥) ، عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْبَنَاتُ حَسَنَاتٌ ، وَالْبَنُونَ نِعْمَةٌ ، فَإِنَّمَا(٧) يُثَابُ عَلَى الْحَسَنَاتِ ، وَيُسْأَلُ عَنِ النِّعْمَةِ ».(٨)

١٠٤٣٤ / ٩. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْجَارُودِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « بَلَغَنِي أَنَّهُ وُلِدَ لَكَ ابْنَةٌ ، فَتُسْخِطُهَا(١٠) ، وَمَا عَلَيْكَ مِنْهَا؟ رَيْحَانَةٌ تَشَمُّهَا ، وَقَدْ كُفِيتَ رِزْقَهَا ، وَقَدْ(١١) كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَبَا بَنَاتٍ ».(١٢)

____________________

(١). في « ن ، بخ ، بف » : « البنات ».

(٢). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بخ » والوسائل : « أرقّ ».

(٣). في « بح ، جت » : « وبينه ».

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٧ ، ح ٢٣٢٦١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٧ ، ح ٢٧٣١٩.

(٥). في « بخ » : « عنه » بدون الواو. ومرجع الضمير هو أحمد بن محمّد بن خالد.

(٦). في الوسائل : « عن رجل » بدل « عن بعض أصحابه ».

(٧). في « م ، بخ ، بف ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « وإنّما ».

(٨). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨١ ، ح ٤٦٩٢ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٣٩ ، ح ١ ، بسند آخر.تحف العقول ، ص ٣٨٢ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٨ ، ح ٢٣٢٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٧ ، ح ٢٧٣٢٠.

(٩). هكذا في « ن ، بف » والوسائل. وفي « بخ ، جت » : « عليّ بن الحسن بن عليّ ». وفي المطبوع : « عليّ بن الحسن‌التيمليّ ». وفي « م ، بن ، جد » : « عليّ بن الحسين ».

وتقدّم غير مرّة أنّ الصواب في العنوان هو عليّ بن الحسن. والمراد به هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال.

(١٠). في « بن » : « فسخطتها ». وفي « بخ ، جت ، جد » : « فتسخّطتها ». وفي « م » : « فتسخّطها ».

(١١). في « م ، بن ، جد » والوسائل : - « قد ».

(١٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٨ ، ح ٢٣٢٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٧٣١٢.

٣٣٨

١٠٤٣٥ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ عَالَ ثَلَاثَ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثَ أَخَوَاتٍ ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ؛ فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَاثْنَتَيْنِ؟ فَقَالَ : وَاثْنَتَيْنِ ؛ فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَوَاحِدَةً؟ فَقَالَ(١) : وَوَاحِدَةً(٢) ».(٣)

١٠٤٣٦ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ(٤) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ ، عَنِ الْحَسَنِ(٥) بْنِ سَعِيدٍ اللَّخْمِيِّ ، قَالَ :

وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا جَارِيَةٌ ، فَدَخَلَ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَرَآهُ مُتَسَخِّطاً(٦) ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَرَأَيْتَ ، لَوْ أَنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - أَوْحى إِلَيْكَ : أَنْ(٧) أَخْتَارُ لَكَ ، أَوْ تَخْتَارُ لِنَفْسِكَ ، مَا كُنْتَ تَقُولُ؟ ».

قَالَ : كُنْتُ أَقُولُ : يَا رَبِّ ، تَخْتَارُ لِي.

قَالَ : « فَإِنَّ اللهَ قَدِ(٨) اخْتَارَ لَكَ ».

قَالَ(٩) : ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ الْغُلَامَ الَّذِي قَتَلَهُ الْعَالِمُ - الَّذِي كَانَ مَعَ مُوسىعليه‌السلام وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً ) (١٠) - أَبْدَلَهُمَا اللهُ بِهِ جَارِيَةً‌

____________________

(١). في « ن ، بخ ، بف » والفقيه : « قال ».

(٢). في « بن » : « واحدة » بدون الواو. وفيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ١٤ : « ويحتمل أن يكون ذكر الثلاث أوّلاً للفرد الكامل من وجوب الجنّة ، ويحتمل أن يكون بتجدّد الوحي ، فيكون كالنسخ ».

(٣). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٢ ، ح ٤٦٩٨ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٢ ، ح ٢٣٢٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦١ ، ح ٢٧٣٠٥.

(٤). في « بح ، جت » : « أصحابنا ».

(٥). في « بخ ، بف » : « الحسين ».

(٦). في « بح » وحاشية « جت » : « مسخطاً ». و « متسخّطاً » : أي كارهاً. راجع :لسان العرب ، ص ٣١٢ - ٣١٣ ( سخط ).

(٧). في تفسير العيّاشي ، ح ٦٠ : « أنّي ».

(٨). في « م ، ن » : - « قد ».

(٩). في « بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل وتفسير العيّاشي ، ح ٦٠ : - « قال ».

(١٠). الكهف (١٨) : ٨١.

٣٣٩

وَلَدَتْ سَبْعِينَ نَبِيّاً ».(١)

١٠٤٣٧ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْبَنُونَ نَعِيمٌ ، وَالْبَنَاتُ حَسَنَاتٌ ، وَاللهُ يَسْأَلُ عَنِ النَّعِيمِ(٢) ، وَيُثِيبُ عَلَى الْحَسَنَاتِ ».(٣)

٤ - بَابُ الدُّعَاءِ فِي طَلَبِ الْوَلَدِ‌

١٠٤٣٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ الْخَزَّازِ(٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أَبْطَأَ عَلى(٥) أَحَدِكُمُ الْوَلَدُ ، فَلْيَقُلِ : اللّهُمَّ لَا تَذَرْنِي(٦) فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ(٧) ، وَحِيداً وَحْشاً فَيَقْصُرَ شُكْرِي(٨)

____________________

(١). تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٣٦ ، ح ٦٠ ، عن الحسن بن سعيد اللحمي ، مع اختلاف يسير.وفيه ، ح ٥٩ ، عن عثمان ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ الغلام الذي قتله العالم » مع اختلاف.وفيه أيضاً ، ح ٦١ ، عن أبي يحيى الواسطي رفعه إلى أحدهماعليهما‌السلام ؛تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٨ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ؛الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٩١ ، ح ٤٧٣٨ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة من قوله : « إنّ الغلام الذي قتله العالم » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٠ ، ح ٢٣٢٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٧٣١٣.

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : يسأل عن النعيم ، إشارة الى قوله تعالى :( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) [ التكاثر (١٠٢) : ٨ ] ، ولا ينافي الأخبار الواردة بأنّه الولاية ؛ فإنّها لبيان الفرد الكامل ».

(٣). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٨ ، ح ٢٣٢٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٧ ، ح ٢٧٣٢١.

(٤). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن » والوافي والوسائل : « الخرّاز ».

(٥). في « بف » : - « على ».

(٦). « لا تَذَرْنِي » : أي لا تدعني. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٤٥ ( وذر ).

(٧). اقتباس من الآية ٨٩ من سورة الأنبياء (٢١) :( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ ) .

(٨). فيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ١٥ : « قولهعليه‌السلام : فيقصر شكري ، أي يصير شكري قاصراً عن أداء حقّ نعمتك =

٣٤٠