الكافي الجزء ١١

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 788

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 788
المشاهدات: 251625
تحميل: 4775


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 788 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 251625 / تحميل: 4775
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 11

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عَلَقَةٌ ، وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً مُضْغَةٌ ، فَذلِكَ تَمَامُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ.

ثُمَّ يَبْعَثُ اللهُ(١) مَلَكَيْنِ خَلاَّقَيْنِ ، فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، مَا نَخْلُقُ(٢) ؟ ذَكَراً أوْ أُنْثى(٣) ؟ شَقِيّاً أَوْ سَعِيداً؟ فَيُقَالُ ذلِكَ(٤) ، فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، مَا رِزْقُهُ؟ وَمَا أَجَلُهُ(٥) ؟ وَمَا مُدَّتُهُ؟ فَيُقَالُ ذلِكَ ، وَمِيثَاقُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، وَلَا يَزَالُ(٦) مُنْتَصِباً فِي بَطْنِ أُمِّهِ حَتّى إِذَا دَنَا خُرُوجُهُ ، بَعَثَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ مَلَكاً ، فَزَجَرَهُ زَجْرَةً ، فَيَخْرُجُ وَيَنْسَى الْمِيثَاقَ(٧) ».(٨)

١٠٤٦٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ(٩) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ(١٠) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا وَقَعَتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ ، اسْتَقَرَّتْ فِيهَا أَرْبَعِينَ يَوْماً ، وَتَكُونُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، وَتَكُونُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً(١١) ، ثُمَّ(١٢) يَبْعَثُ اللهُ مَلَكَيْنِ‌

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ثمّ يبعث الله ، قيل : هذا معطوف على قوله : « فإنّه أربعين ليلة نطفة » فيمكن أن يكون‌سؤال الملكين في الأربعين الثانية ؛ فإنّهما لمّا شاهدا انتقال النطفة إلى العلقة علما أنّ الله تعالى أراد أن يخلق منها إنساناً ، فسألاه عن أحواله والخلق المنسوب إلى الملكين بمعنى التقدير والتصوير والتخطيط ، كما هو معناه المعروف في اللغة ».

(٢). في « م ، بخ ، بن » والوسائل والبحار : « ما تخلق ». وفي « بح » والوافي : « ما يخلق ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي « جت » والمطبوع : « أم اُنثى ».

(٤). في الوسائل والبحار : - « فيقال ذلك ».

(٥). في «م ، ن ، بن» وحاشية « جت » : « أكله ».

(٦). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والبحار : « فلا يزال ».

(٧). في « بح » : « وينسى الميثاق ويخرج ». وفي « جد » : « فينسى الميثاق فيخرج ». وفي « ن » : « وينسي الميثاق ويخرج ». وفي « م ، بن » والوافي : « فينسي الميثاق ويخرج » كلّها بدل « فيخرج وينسي الميثاق ».

(٨). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٤٨ ، ح ٢٣٢٣٠ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٤٠ ، ح ٨٩٤٨ ، إلى قوله : « شقيّاً أو سعيداً فيقال ذلك » ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٦ ، ح ٣١.

(٩). في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » : - « بن أعين ».

(١١). في « جد » : - « يوماً ».

(١٢). في « بخ » : - « ثمّ ».

٣٦١

خَلَّاقَيْنِ ، فَيُقَالُ (١) لَهُمَا : اخْلُقَا كَمَا يُرِيدُ (٢) اللهُ ذَكَراً أَوْ أُنْثى ، صَوِّرَاهُ ، وَاكْتُبَا أَجَلَهُ وَرِزْقَهُ (٣) وَمَنِيَّتَهُ (٤) ، وَشَقِيّاً أَوْ سَعِيداً ، وَاكْتُبَا لِلّهِ الْمِيثَاقَ الَّذِي أَخَذَهُ (٥) عَلَيْهِ (٦) فِي الذَّرِّ (٧) بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَإِذَا دَنَا خُرُوجُهُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ (٨) ، بَعَثَ (٩) اللهُ إِلَيْهِ (١٠) مَلَكاً يُقَالُ لَهُ : زَاجِرٌ ، فَيَزْجُرُهُ ، فَيَفْزَعُ فَزَعاً ، فَيَنْسَى الْمِيثَاقَ ، وَيَقَعُ إِلَى الْأَرْضِ يَبْكِي (١١) مِنْ زَجْرَةِ الْمَلَكِ ». (١٢)

٧ - بَابُ أَكْثَرِ مَا تَلِدُ الْمَرْأَةُ‌

١٠٤٦١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرٍو(١٣) ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلرَّحِمِ أَرْبَعَةَ(١٤) سُبُلٍ ، فِي أَيِّ سَبِيلٍ سَلَكَ فِيهِ الْمَاءُ ، كَانَ مِنْهُ الْوَلَدُ : وَاحِدٌ ، وَاثْنَانِ(١٥) ، وَثَلَاثَةٌ ، وَأَرْبَعَةٌ ، وَلَا يَكُونُ(١٦) إِلى سَبِيلٍ أَكْثَرُ مِنْ وَاحِدٍ».(١٧)

____________________

(١). في « بن » : « يقال ».

(٢). في«م،ن،بن،جد»وحاشية«بح،جت » : « أراد ».

(٣). في الوافي : - « ورزقه ».

(٤). المنيّة : هي الموت. وجمعها : المنايا ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ( منى ).

(٥). في « م ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » :«أخذ ».

(٦). في « ن ، بخ ، بف » والبحار : - « عليه ».

(٧). في « ن ، بخ ، بف » وحاشية « جت » : + « عليه ». وقوله : « الذرّ » أي عالم الذرّ ، وهو في الأصل صغار النمل ، كنّي به عن أولاد آدم حين استخرجوا من صلبه لأخذ الميثاق منهم.

(٨). في « بح ، بخ ، بف » : - « من بطن اُمّه ».

(٩). في « بن » : « يبعث ».

(١٠). في « بخ » والوافي : - « إليه ».

(١١). في البحار : « ويبكي ».

(١٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٨٥ ، ح ٢٣٢٣١ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٦٤ ، ح ٥٨.

(١٣). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي والبحار. وفي « بن » والمطبوع : « إسماعيل بن عمر » ، والرجل مجهول لم نعرفه.(١٤). في « م » : « أربع ».

(١٥). في « بخ ، بف ، جت » : « واثنين ». وفي الوافي : « أو اثنين ».

(١٦). في « ن ، بح ، بف » : « لا يكون » بدون الواو.

(١٧). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٨٩ ، ح ٢٣٢٣٤ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٧ ، ح ٣٢.

٣٦٢

١٠٤٦٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ لِلرَّحِمِ أَرْبَعَةَ أَوْعِيَةٍ ، فَمَا كَانَ فِي الْأَوَّلِ فَلِلْأَبِ ، وَمَا كَانَ فِي الثَّانِي فَلِلْأُمِّ ، وَمَا كَانَ فِي الثَّالِثِ فَلِلْعُمُومَةِ ، وَمَا كَانَ فِي الرَّابِعِ فَلِلْخُؤُولَةِ(١) ».(٢)

٨ - بَابٌ فِي (٣) آدَابِ (٤) الْوِلَادَةِ‌

١٠٤٦٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ السَّكُونِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام إِذَا حَضَرَتْ(٥) وِلَادَةُ الْمَرْأَةِ ، قَالَ : أَخْرِجُوا مَنْ فِي الْبَيْتِ مِنَ النِّسَاءِ لَايَكُونُ(٦) أَوَّلَ نَاظِرٍ إِلى عَوْرَةٍ(٧) ».(٨)

____________________

(١). فيالوافي : « لعلّ المراد أنّ النطفة إن استقرّت في الوعاء الأوّل فالولد يشبه الأب ، وهكذا في البواقي ». ومثله فيالمرآة ، وأضاف : « فسياق الخبر الثاني لغير ما سيق له الأوّل من بيان أكثر ما يمكن أن تلد المرأة ، وإن كان يظهر منه ضمناً وتلويحاً ».

(٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٨٩ ، ح ٢٣٢٣٥ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٧ ، ح ٣٣.

(٣). في « بخ » : - « في ».

(٤). في « بح ، بخ ، جد » : « أدب ».

(٥). في « بح ، بف ، جت » والفقيه : « حضر ».

(٦). في المرآة : « لاتكون ». وفي الوافي والفقيه والتهذيب : « لا تكون المرأة » بدل « لا يكون ».

(٧). في الوافي عن بعض النسخ والفقيه : « عورته ». وقال فيالوافي : « يعني لا يكون أوّل من ينظر إليه امرأة ، ويقع نظرها إلى عورة منه ؛ فإنّهنّ ينظرن أوّلاً إلى عورة ليعلم أنّه ذكر أو انثى ، بل ينبغي أن يقع عليه أوّلاً نظر رجل وأن ينظر منه إلى غير عورة ». وأضاف الفيض في متن الحديث كلمة « المرأة » أي « لا تكون المرأة ». وقال في توضيحه في الهامش : « لفظ المرأة ليست في نسخالكافي ، فربّما يظنّ احتمال أن يكون المراد أنّ الولد إذا نظر لا يقع نظره أوّل مرّة إلى امرأة ، وعبّر عن المرأة بالعورة لأنّها عورة كلّها ، فيكون المراد بالنساء الأجنبيّات لا المحارم ؛ لتصدق عليهنّ العورة ، وذلك بعد الوضع ، لأنّ قبله ربّما تحتاج الامّ إلى الاستعانة بهنّ في أمرها. وهذا الظنّ ليس بشي‌ء ؛ لأنّهنّ لسن بالنسبة إلى الطفل بعورة ، وأيضاً فليس له نظر ، بل ولا نظر بعد في تلك =

٣٦٣

٩ - بَابُ التَّهْنِئَةِ بِالْوَلَدِ‌

١٠٤٦٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُسَيْنٍ(١) ، عَنْ رِزَامٍ ، عَنْ أَخِيهِ(٢) ، قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : وُلِدَ لِي غُلَامٌ.

فَقَالَ : « رَزَقَكَ(٣) اللهُ شُكْرَ(٤) الْوَاهِبِ ، وَبَارَكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ ، وَبَلَغَ أَشُدَّهُ ، وَرَزَقَكَ اللهُ(٥) بِرَّهُ ».(٦)

١٠٤٦٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ(٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، قَالَ :

وُلِدَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّعليهما‌السلام مَوْلُودٌ ، فَأَتَتْهُ(٨) قُرَيْشٌ ، فَقَالُوا : يَهْنِئُكَ الْفَارِسُ.

____________________

= الحالة ، فالصواب ما ذكرناه ».

وفي المرآة - بعد ذكره ما تقدّم عن الوافي - : « وعلى أيّ حال محمول على غير من يلزم حضورها من القوابل ، وقد قال الأصحاب بوجوب استبداد النساء بها على الحال القريب في الولادة ».

(٨). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٧٣٧ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٠ ، ح ٤٩٢٥ ، معلّقاً عن السكوني.الخصال ، ص ٥٨٥ ، أبواب السبعين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسنده عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٥ ، ح ٢٣٣٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨٥ ، ح ٢٨٣٦٧.

(١). هكذا في « م ، بح ، بخ ، بف ، جت » والتهذيب. وفي « ن ، بن » والمطبوع والوسائل : « الحسين ».

(٢). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ». وفي « بخ » : « عن رزارم عن أخيه ». وفي « بف » : « عن مرزام أخيه ». وفي حاشية « جت » : « عن حسين بن رزام عن أخيه ». وفي الوسائل : « عن رزام أخيه ». وفي المطبوع : « عن مرازم عن أخيه ».

(٣). في الوافي : « رزق ».

(٤). في التهذيب : « شكرت ».

(٥). في التهذيب : - « الله ».

(٦). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٧٤٣ ، معلّقاً عن الكليني.الخصال ، ص ٦٣٤ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٩ ، ح ٢٣٣١١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨٦ ، ح ٢٧٣٦٩.

(٧). في البحار : « الأحمري ».

(٨). في « بف » : « فأتت ».

٣٦٤

فَقَالَ : « وَمَا هذَا مِنَ الْكَلَامِ؟ قُولُوا : شَكَرْتَ الْوَاهِبَ ، وَبُورِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ ، وَبَلَغَ اللهُ بِهِ أَشُدَّهُ ، وَرَزَقَكَ(١) بِرَّهُ ».(٢)

١٠٤٦٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « هَنَّأَ رَجُلٌ رَجُلاً أَصَابَ(٣) ابْناً ، فَقَالَ : يَهْنِئُكَ(٤) الْفَارِسُ.

فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ(٥) عليه‌السلام : مَا عِلْمُكَ(٦) يَكُونُ فَارِساً أَوْ رَاجِلاً؟

قَالَ(٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا أَقُولُ؟

قَالَ : تَقُولُ : شَكَرْتَ الْوَاهِبَ ، وَبُورِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ ، وَبَلَغَ أَشُدَّهُ ،وَرَزَقَكَ(٨) بِرَّهُ(٩) ».(١٠)

١٠ - بَابُ الْأَسْمَاءِ وَالْكُنى‌

١٠٤٦٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ(١١) ، عَنْ رَجُلٍ قَدْ(١٢) سَمَّاهُ :

____________________

(١). في حاشية « جت » : + « الله ».

(٢). تحف العقول ، ص ٢٣٥.نهج البلاغة ، ص ٥٣٧ ، الحكمة ٣٥٤ ، وفيه : « وهنّأ بحضرته رجل رجلاً بغلام ولد له فقال له : ليهنئك الفارس » وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٩ ، ح ٢٣٣١٢ ،الوسائل ، ج ٤٤ ، ص ١١١ ، ح ٣.(٣). في « بخ » : « أصابه ».

(٤). في الوافي : « نهنّئك ».

(٥). في الوافي : + « بن عليّ ».

(٦). في حاشية « جت » : « وما علمك ». وفي الوسائل والفقيه : + « أن ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ما علمك ، قيل : المعنى : من أين علمت أنّ كونه فارساً أصلح له من كونه راجلاً ، أو أنّه وإن كان على سبيل التفؤّل يتضمّن كذباً ، والأولى الاحتراز عنه ».(٧). في التهذيب : + « قلت ».

(٨). في حاشية « جت » : « ورزقت ».

(٩). لم ترد هذه الرواية في « جد ».

(١٠). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٧٤٤ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٠ ، ح ٤٦٨٧ ، مرسلاًالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٠ ، ح ٢٣٣١٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨٦ ، ح ٢٧٣٧٠ ؛البحار ، ج ٤٤ ، ص ١١١ ، ح ٤.

(١١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل : - « بن ميمون ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » والوسائل : - « قد ».

٣٦٥

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « أَصْدَقُ الْأَسْمَاءِ مَا سُمِّيَ بِالْعُبُودِيَّةِ(١) ، وَأَفْضَلُهَا أَسْمَاءُ الْأَنْبِيَاءِ».(٢)

١٠٤٦٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : سَمُّوا أَوْلَادَكُمْ قَبْلَ أَنْ يُولَدُوا ، فَإِنْ لَمْ تَدْرُوا أَذَكَرٌ(٣) أَمْ أُنْثى(٤) ، فَسَمُّوهُمْ بِالْأَسْمَاءِ الَّتِي تَكُونُ(٥) لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثى ؛ فَإِنَّ أَسْقَاطَكُمْ إِذَا لَقُوكُمْ(٦) يَوْمَ(٧) الْقِيَامَةِ وَلَمْ تُسَمُّوهُمْ ، يَقُولُ السِّقْطُ لِأَبِيهِ : أَلَّا سَمَّيْتَنِي؟! وَقَدْ سَمّى(٨) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٣١ : « قولهعليه‌السلام : بالعبوديّة ، أي بالعبوديّة لله ، لا كعبد النبيّ وعبد عليّ وأشباههما ، وروي مثله من طريق المخالفين أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « أحبّ أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن » واعلم أنّ أصحابنا اختلفوا في أنّ أسماء العبوديّة أفضل من أسماء الأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام أو بالعكس؟ فذهب المحقّق فيالشرائع إلى الأوّل ، وتبعه عليه العلّامة في كتبه ، ولم نقف على مستندهما ، ولا دلالة في هذا الخبر عليه ؛ لأنّ كون الاسم أصدق من غيره لا يقتضي كونه أفضل منه ، خصوصاً مع التصريح بكون أسماء الأنبياء أفضل في متن هذا الخبر ، فإنّه يدلّ على أنّ الصدق غير الفضيلة ، وبمضمون الخبر عبّر الشهيد فياللمعة ، وذهب ابن إدريس إلى أنّ الأفضل أسماء الأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام ، وأفضلها اسم نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبعد ذلك العبوديّة لله‌تعالى ، وتبعه الشهيد الثاني ، وهو الأظهر ».

(٢). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٧٤٧ ، معلّقاً عن الكليني ، مع زيادة في آخره.معاني الأخبار ، ص ١٤٦ ، ح ١ ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن معمّر بن عمر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢١ ، ح ٢٣٣١٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩١ ، ح ٢٧٣٨١.

(٣). في « بخ » : « ذكراً ». وفي « بخ ، بف » : « أذكراً ». وفي « بن » : « ذكر ».

(٤). في « بخ » : « أو اُنثى ».

(٥). في « بح » : « يكون ».

(٦). في « بن » : + « في ».

(٧). في حاشية « جت » : « في » بدل « يوم ».

(٨). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وقد سمّى ، يمكن أن يكون من تتمّة كلام السقط ، والأظهر أنّه كلام الإمامعليه‌السلام . وربّمايستدلّ به على استحباب التسمية قبل السابع ، ويمكن بأن يقال : بأنّه إذا لم يسمّ قبل الولادة ، فيستحبّ تسميته يوم السابع ؛ لأنّه منتهى التسمية ».

٣٦٦

مُحَسِّناً(١) قَبْلَ أَنْ يُولَدَ ».(٢)

١٠٤٦٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَوَّلُ مَا يَبَرُّ الرَّجُلُ وَلَدَهُ أَنْ يُسَمِّيَهُ بِاسْمٍ حَسَنٍ ، فَلْيُحْسِنْ أَحَدُكُمُ اسْمَ وَلَدِهِ ».(٤)

١٠٤٧٠ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ إِلَّا سَمَّيْنَاهُ مُحَمَّداً ، فَإِذَا مَضى(٦) لَنَا(٧) سَبْعَةُ أَيَّامٍ ، فَإِنْ شِئْنَا غَيَّرْنَا ، وَإِنْ شِئْنَا(٨) .........................................

____________________

(١). فيالوافي : « المسمّى بمحسّن هو ولد فاطمةعليها‌السلام الذي ألقته بعد وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حين ضرب عليها الباب مَن حقّ عليه كلمة العذاب ».

(٢). الخصال ، ص ٦٣٤ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ؛علل الشرائع ، ص ٤٦٤ ، ح ١٤ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، مع زيادة في آخره.قرب الإسناد ، ص ١٦٠ ، ح ٥٨٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢١ ، ح ٢٣٣١٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨٧ ، ح ٢٧٣٧٢ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٩٥ ، ح ٢٣ ، من قوله : « فإنّ أسقاطكم ».

(٣). في « بخ » : - « بن خالد ».

(٤). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٧٤٥ ، معلّقاً عن الكليني.الجعفريّات ، ص ١٨٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب العقيقة ، باب حقّ الأولاد ، ح ١٠٦٠٩ ؛والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧١ ، ح ٥٧٦٢ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ١١١ ، ح ٣٨٤ ؛ ونهج البلاغة ، ص ٥٤٦ ، الحكمة ٣٩٩الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٢ ، ح ٢٣٣١٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨٨ ، ح ٢٧٣٧٤.

(٥). أورد الشيخ الطوسي الخبر فيالتهذيب عن محمّد بن يعقوب - وقد عبَّر عنه بالضمير - عن أحمد بن محمّد عن بعض أصحابنا ، فأخذ الشيخ أحمد بن محمّد شيخ الكليني ، لكنّ الظاهر بملاحظة السياق وكثرة روايات أحمد بن محمّد بن خالد - وهو المراد من أحمد بن محمّد في سندنا هذا - عن العناوين المبهمة كـ « بعض أصحابنا » و « بعض أصحابه » أنّ السند معلّق على سابقه. وتقدّم فيالكافي ، ح ٩٩٩٩ نظير السند. وكان قد غفل الشيخقدس‌سره في ذاك الموضع أيضاً عن وقوع التعليق في السند.

(٦). في التهذيب : « مضت ».

(٧). في « م ، بن » والوافي : - « لنا ».

(٨). في « بن » وحاشية « م » والوسائل والتهذيب : « وإلّا » بدل « وإن شئنا ».

٣٦٧

تَرَكْنَا(١) ».(٢)

١٠٤٧١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ ابْنِ مَيَّاحٍ ، عَنْ فُلَانِ بْنِ حُمَيْدٍ :

أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، وَشَاوَرَهُ فِي اسْمِ وَلَدِهِ.

فَقَالَ : « سَمِّهِ بِأَسْمَاءٍ(٣) مِنَ(٤) الْعُبُودِيَّةِ ».

فَقَالَ : أَيُّ الْأَسْمَاءِ هُوَ؟ فَقَالَ(٥) : « عَبْدُ الرَّحْمنِ ».(٦)

١٠٤٧٢ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ عَمِّهِ عَاصِمٍ الْكُوزِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : مَنْ وُلِدَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَوْلَادٍ(٧) لَمْ يُسَمِّ أَحَدَهُمْ بِاسْمِي(٨) ، فَقَدْ جَفَانِي(٩) ».(١٠)

____________________

(١). فيالمرآة : « يدلّ على جواز التغيير في السابع ، وما ورد من النهي عن التغيير إذا كان الاسم محمّداً لعلّه محمول على ما قبل السابع ، ويمكن حمل هذا الخبر أيضاً على ما إذا كان التغيير إلى اسم عليّ ».

(٢). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٧٣٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٢ ، ح ٢٣٣١٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢٧٣٨٤.(٣). في«بخ»:«باسم».وفي«م،ن،بن»والوسائل:«اسماً».

(٤). في « بح ، بف » : - « من ».

(٥). في « ن ، بح ، بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(٦). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٢ ، ح ٢٣٣١٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩١ ، ح ٢٧٣٨٢.

(٧). فيالأمالي للطوسي : « ثلاث بنين » بدل « أربعة أولاد ».

(٨). فيالأمالي للطوسي : « محمّداً ».

(٩). الجفاء : البعد عن الشي‌ء ؛ يقال : جَفاه ، إذا بعد عنه. والجفاء أيضاً : ترك الصلة والبرّ. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٠ - ٢٨١ ( جفا ).

وفيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٣٣ : « وربّما قيل : في تخصيص الأربعة بالذكر وجه لطيف ، وهو أنّ الأسماء الأربعة المقدّسة : محمّد ، وعليّ ، وحسن ، وحسين ، فإذا سمّى ثلاثة بهذه الأسماء الأخيرة انتفى الجفاء ».

(١٠). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٨ ، ذيل ح ١٧٤٧ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن أبي إسحاق ثعلبة بن ميمون ، عن رجل قد سمّاه ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وهذا نفس =

٣٦٨

١٠٤٧٣ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَرْزَمِيِّ(١) ، قَالَ :

اسْتَعْمَلَ مُعَاوِيَةُ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ عَلَى الْمَدِينَةِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَفْرِضَ(٢) لِشَبَابِ قُرَيْشٍ ، فَفَرَضَ لَهُمْ.

فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : « فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : مَا اسْمُكَ؟ فَقُلْتُ(٣) : عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، فَقَالَ : مَا(٤) اسْمُ أَخِيكَ؟ فَقُلْتُ(٥) : عَلِيٌّ ، قَالَ(٦) : عَلِيٌّ وَعَلِيٌّ؟ مَا يُرِيدُ أَبُوكَ أَنْ يَدَعَ أَحَداً مِنْ وُلْدِهِ إِلَّا سَمَّاهُ عَلِيّاً؟ ثُمَّ فَرَضَ لِي ، فَرَجَعْتُ إِلى أَبِي ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : وَيْلِي(٧) عَلَى ابْنِ الزَّرْقَاءِ دَبَّاغَةِ الْأَدَمِ(٨) ، لَوْ وُلِدَ لِي مِائَةٌ لَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أُسَمِّيَ أَحَداً مِنْهُمْ إِلَّا عَلِيّاً ».(٩)

١٠٤٧٤ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ(١٠) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا يَدْخُلُ الْفَقْرُ بَيْتاً فِيهِ اسْمُ مُحَمَّدٍ ، أَوْ أَحْمَدَ ،

____________________

= الطريق في ح ١ من هذا الباب. وفيالجعفريّات ، ص ١٨٣ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٦٨٢ ، المجلس ٣٨ ، ح ٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٢ ، ح ٢٣٣١٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢٧٣٨٥ ؛البحار ، ج ١٧ ، ص ٢٩ ، ح ٨.

(١). هكذا في « م ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار. وفي « ن ، بح » والمطبوع : « العزرمي » ، وهو سهو كما تقدّم ذيل ح ٤٢٦٥.

(٢). الفرض : العَطيّة الموسومة.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٩٧ ( فرض ).

(٣). في « بح ، بخ ، بف ، جت » : « قلت ».

(٤). في « بخ » : - « ما ».

(٥). في « ن ، بخ ، بف ، جت » : « قلت ».

(٦). في « م ، بن» والوافي والوسائل والبحار:«فقال».

(٧). في الوافي : « ويل ».

(٨). « الأدم » : جمع الأديم ، وهو الجلد ما كان. وقيل : الأحمر. وقيل : هو المدبوغ. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٩ ( أدم ).

(٩). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٣ ، ح ٢٣٣٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٥ ، ح ٢٧٣٩٤ ؛البحار ، ج ٤٤ ، ص ٢١١ ، ح ٨.

(١٠). في التهذيب : « سليمان بن جعفر الجعفري ».

٣٦٩

أَوْ عَلِيٍّ(١) ، أَوِ الْحَسَنِ ، أَوِ الْحُسَيْنِ(٢) ، أَوْ جَعْفَرٍ ، أَوْ طَالِبٍ ، أَوْ عَبْدِ اللهِ ، أَوْ فَاطِمَةَ مِنَ النِّسَاءِ ».(٣)

١٠٤٧٥ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وُلِدَ لِي غُلَامٌ ، فَمَا ذَا أُسَمِّيهِ؟

قَالَ(٤) : سَمِّهِ(٥) بِأَحَبِّ الْأَسْمَاءِ إِلَيَّ حَمْزَةَ ».(٦)

١٠٤٧٦ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليهم‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : اسْتَحْسِنُوا(٨) أَسْمَاءَكُمْ ؛ فَإِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ : قُمْ يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ إِلى نُورِكَ ، وَقُمْ(٩) يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ لَانُورَ(١٠) لَكَ».(١١)

١٠٤٧٧ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١٢) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « بح » والتهذيب : « وأحمد وعليّ ».

(٢). في التهذيب : « والحسن والحسين ».

(٣). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٧٤٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٣ ، ح ٢٣٣٢١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٦ ، ح ٢٧٣٩٥.(٤). في « بف » : « فقال ».

(٥). في الوسائل : - « سمّه ».

(٦). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٧٤٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٣ ، ح ٢٣٣٢٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٦ ، ح ٢٧٣٩٦.

(٧). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « عبد الله بن الحسين بن زيد بن عليّ ».

(٨). فيالمرآة : « المراد بالاستحسان اختيار ما لا يشعر بنقص ولا ذمّ ، ولا يبعد تعميم الأسماء بحيث يشمل الكنى‌ والألقاب ، والمراد بالنور الإمام ، أو الدين الحقّ ، أو جميع العلوم النافعة والأعمال الصالحة ».

(٩). في « م ، بخ ، بف ، بن » : « قم » بدون الواو.

(١٠). في « بح ، بخ » : « فلا نور ».

(١١). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٤ ، ح ٢٣٣٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨٩ ، ح ٢٧٣٧٥.

(١٢). هكذا في التهذيب. وفي « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوسائل : + « عن أبيه». =

٣٧٠

سَعِيدِ بْنِ خُثَيْمٍ(١) ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ خُثَيْمٍ(٢) ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « مَا تُكَنّى(٣) ؟ ».

قَالَ(٤) : قُلْتُ(٥) : مَا اكْتَنَيْتُ(٦) بَعْدُ ، وَمَا لِي مِنْ وَلَدٍ ، وَلَا امْرَأَةٍ ، وَلَا جَارِيَةٍ.

قَالَ : « فَمَا يَمْنَعُكَ مِنْ ذلِكَ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : حَدِيثٌ بَلَغَنَا(٧) عَنْ عَلِيٍّعليه‌السلام ، قَالَ : « وَمَا هُوَ؟ » قُلْتُ(٨) : بَلَغَنَا عَنْ عَلِيٍّعليه‌السلام (٩) أَنَّهُ(١٠) قَالَ : مَنِ اكْتَنى وَلَيْسَ لَهُ أَهْلٌ ، فَهُوَ(١١) أَبُو جَعْرٍ(١٢) .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « شَوْهٌ(١٣) ، لَيْسَ هذَا مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّعليه‌السلام ؛ إِنَّا لَنُكَنِّي أَوْلَادَنَا فِي‌

____________________

= والصواب ما أثبتناه كما تقدّم تفصيل ذلك ، ذيل ح ٣٦٩٥ ، فلاحظ.

(١). في « م ، بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائل : « خيثم ». والمذكور فيرجال النجاشي ، ص ١٨٠ ، الرقم ٤٧٤ : سعيد بن خيثم أبو معمر الهلالي ، والراوي عنه أحمد بن رشيد بن خيثم. والظاهر أنّ كلا العنوانين محرّف ؛ فقد ورد ذكر سعيد بن خثيم بن رشد الهلالي أبي معمر الكوفي في مصادر العامّة ، وقد عُدَّ ابن أخيه أحمد بن رشد بن خثيم الهلالي من رواته. راجع :تهذيب الكمال ، ج ١٠ ، ص ٤١٣ ، الرقم ٢٢٦٢ ؛توضيح المشتبه ، ج ٤ ، ص ١٩١. والمذكور فيرجال الطوسي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٢٧٨٢ ؛والرجال لابن الغضائري ، ص ٦٤ ، الرقم ٥٧ : سعيد بن خثيم أبو معمر الهلالي.

(٢). في « م ، بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائل : « خيثم ».

(٣). في « بح » : « يكنّى ».

(٤). في « بح » : « فقال ».

(٥). في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : - « قلت ».

(٦). في « بخ » : « اُكنيت ».

(٧). في التهذيب : « بلغني ».

(٨). في الوسائل : - « بلغنا عن عليّعليه‌السلام ، قال : وما هو؟ قلت ».

(٩). في « بخ » : - « قال : وما هو؟ قلت : بلغنا عن عليّعليه‌السلام ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » والوسائل : - « أنّه ».

(١١). في « بف » : « هو ».

(١٢). في حاشية « جت » : « أبو جعل ». و « الجعر » : ما يبس من الثُّفل في الدبر ، أو خرج يابساً.النهاية ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ( جعر ).

(١٣). في « م ، ن ، بخ ، بف ، جت ، جد » : « سوءة ». و « شوه » : كلمة تقبيح ، ومنه شاهت الوجوه. راجع :المصباح المنير ، ص ٣٢٨.

٣٧١

صِغَرِهِمْ مَخَافَةَ النَّبَزِ(١) أَنْ يَلْحَقَ بِهِمْ ».(٢)

١٠٤٧٨ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ(٣) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

أَرَادَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام الرُّكُوبَ إِلى بَعْضِ شِيعَتِهِ لِيَعُودَهُ(٤) ، فَقَالَ : « يَا جَابِرُ الْحَقْنِي » فَتَبِعْتُهُ، فَلَمَّا انْتَهى إِلى بَابِ الدَّارِ ، خَرَجَ عَلَيْنَا(٥) ابْنٌ لَهُ صَغِيرٌ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « مَا اسْمُكَ؟ » قَالَ(٦) : مُحَمَّدٌ ، قَالَ : « فَبِمَا(٧) تُكَنّى؟ » قَالَ ، بِعَلِيٍّ ، فَقَالَ(٨) لَهُ(٩) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « لَقَدِ احْتَظَرْتَ(١٠) مِنَ الشَّيْطَانِ احْتِظَاراً شَدِيداً ؛ إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ مُنَادِياً يُنَادِي : يَا مُحَمَّدُ(١١) ، يَا عَلِيُّ ، ذَابَ كَمَا يَذُوبُ(١٢) الرَّصَاصُ ، حَتّى إِذَا سَمِعَ مُنَادِياً يُنَادِي بِاسْمِ عَدُوٍّ مِنْ أَعْدَائِنَا(١٣) ، اهْتَزَّ وَاخْتَالَ(١٤) ».(١٥)

____________________

(١). في « بن » : « البتر ». وفيالنهاية : « التنابز : التداعي بالألقاب. والنَّبَزُ - بالتحريك - : اللقب ، وكأنّه يكثر فيما كان ذمّاً ».النهاية ، ج ٥ ، ص ٨ ( نبز )

(٢). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٧٥٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٤ ، ح ٢٣٣٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٧ ، ح ٢٧٣٩٧.

(٣). هكذا في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، بف » والوسائل. وفي « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « محمّد بن مسلم ». ومحمّد بن أسلم هذا هو الطبري الجبلي. وليس في هذه الطبقة من يسمّى بمحمّد بن مسلم. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٦٨ ، الرقم ٩٩٩ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٨٥ ، الرقم ٥٨٩.

(٤). في « م ، ن ، بن ، جد » : « يعوده ».

(٥). في « م ، جد » : - « علينا ».

(٦). في « م ، بن ، جت ، جد » والوافي : « فقال ».

(٧). في الوسائل ، ح ٢٧٣٨٦ : « بم ».

(٨). في « بن ، جد » : « قال ».

(٩). في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل ، ح ٢٧٣٨٦ : - « له ».

(١٠). في « بن » : « احتصرت ». و « احتظرت » أي دخلتَ في حظيرة حجبتَ بها من الشيطان. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠٤ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٠٣ - ٢٠٤ ( حظر ).

(١١). في « بن » والوسائل ، ح ٢٧٣٨٦ : + « أو ».

(١٢). في « بخ ، بف » : « يذاب ».

(١٣). في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « أصحابنا ».

(١٤). اختال فهو مختال. وفيه خيلاء ومخيلة : أي كِبْر.النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٣ ( خيل ).

(١٥). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٤ ، ح ٢٣٣٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٧٣٨٦ ؛وفيه ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٧٤٠٢ ، =

٣٧٢

١٠٤٧٩ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ صَفْوَانَ :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ أَوْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(١) عليهما‌السلام ، قَالَ : « هذَا مُحَمَّدٌ أُذِنَ لَهُمْ فِي التَّسْمِيَةِ بِهِ ، فَمَنْ أَذِنَ لَهُمْ فِي يس(٢) ؟ » يَعْنِي التَّسْمِيَةَ وَهُوَ اسْمُ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) .(٤)

١٠٤٨٠ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله دَعَا بِصَحِيفَةٍ حِينَ حَضَرَهُ‌ الْمَوْتُ ، يُرِيدُ أَنْ يَنْهى عَنْ أَسْمَاءٍ يُتَسَمّى(٦) بِهَا ، فَقُبِضَ(٧) وَلَمْ يُسَمِّهَا ، مِنْهَا : الْحَكَمُ(٨) ، وَحَكِيمٌ(٩) ، وَخَالِدٌ ، وَمَالِكٌ » وَذَكَرَ(١٠) أَنَّهَا سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ مِمَّا لَايَجُوزُ أَنْ يُتَسَمّى‌

____________________

= تمام الرواية هكذا : « إنّ الشيطان إذا سمع منادياً ينادي باسم عدوّ من أعدائنا اهتزّ واختال ».

(١). في البحار : « وأبي عبدالله ».

(٢). في « بن » والوافي : « ياسين ».

(٣). فيالمرآة : « ويدلّ على أنّ يس من أسمائهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو أنّه يجوز التسمية بمحمّد ، ولا يجوز التسمية بغيره من أسمائهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولعلّ أحمد أيضاً ممّا يجوز ؛ لأنّ التسمية به كثيرة ، ولم يرد إنكار إلّافي هذا الخبر المرفوع ، ويمكن أن يقال : إنّما يجوز التسمية بأسمائهم الأصليّة لا ما لقّبوا به ، واُطلق عليهم على سبيل التعظيم والتكريم ، كالنبيّ ، والرسول ، والبشير ، والنذير ، وطه ، ويس ، فلا ينافي ما مرّ من أنّ خير الأسماء أسماء الأنبياء. وأمّا التسمية بأسماء الملائكة - كجبرئيل وميكائيل - فلم أجد في كلام أصحابنا شيئاً لا نفياً ولا إثباتاً ، واختلف العامّة فمنهم من منعه ».

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٥ ، ح ٢٣٣٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٧٤٠١ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٨٦ ، ح ٨.

(٥). في التهذيب : « حمّاد ، عن الحلبي » بدل « حمّاد بن عثمان ».

(٦). في « جد » وحاشية « م » : « يسمّى ». وفي « بخ » : « يتمنّى ».

(٧). في التهذيب : « وقبض ».

(٨). في « جت » : « حكم ».

(٩). في الوافي : « والحكيم ».

(١٠). فيالمرآة : « قوله : وذكر ، الظاهر أنّه قول حمّاد ، والترديد منه ؛ لعدم حفظه العدد وبواقي الأسماء ، وفاعل « ذكر » راجع إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام . ويحتمل أن يكون قول المصنّف ، وفاعله عليّ بن إبراهيم ، وهو بعيد. ويحتمل غير ذلك.

ثمّ المعلوم من حديث محمّد بن مسلم عن أبي جعفرعليه‌السلام : أنّ أبغض الأسماء إلى الله تعالى حارث ومالك =

٣٧٣

بِهَا.(١)

١٠٤٨١ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله نَهى عَنْ أَرْبَعِ كُنًى : عَنْ أَبِي عِيسى ، وَعَنْ أَبِي الْحَكَمِ ، وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ(٢) ، وَعَنْ أَبِي الْقَاسِمِ إِذَا كَانَ الِاسْمُ مُحَمَّداً(٣) ».(٤)

____________________

= وخالد ، وأنّ حارثاً من أبغض الأسماء الغير المصرّحة في هذا الحديث ، وأمّا الباقيان فغير معلوم لنا من جهة الأخبار ، وعدَّ بعض أصحابنا ضراراً ، والروايات خالية عنه ، لكنّه من الأسماءالمنكرة. وقيل : إنّه من أسماء إبليس ».

(١). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٧٥١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٥ ، ح ٢٣٣٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٧٣٩٩.

(٢). فيالمرآة : « قوله : عن أبي عيسى ، قيل : لعلّ السرّ في ذلك مراعاة الأصل ؛ فإنّ عيسى لم يكن له أب ، والحكم ومالك من أسمائه تعالى. فنهى عن هذه الكنى رعاية للأصل ، كما أمر بأسماء العبوديّة رعاية لمعنى الاشتقاق. وعلى هذا ينبغي أن يكون مثل عبد النبيّ مكروهاً كما ذهب إليه بعض العامّة. وفيه تأمّل ».

(٣). فيالمرآة : « قوله : وعن أبي القاسم ، فيه دلالة على اُمور :

الأوّل : التسمية بمحمّد بدون التكنية ، ولا خلاف في أفضليّة هذه التسمية عندنا وعند أكثر العامّة. ونقل محيي السنّة البغوي عن بعضهم المنع من هذه التسمية ، سواء كنّي بأبي القاسم أو لا ، وفي ذلك حديثاً : تسمّون أولادكم بمحمّد ثمّ تلعنونهم. وكتب عمر إلى الكافّة : ولا تسمّوا بمحمّد ، وأمر جماعة بالمدينة بتغيير أسماء أبنائهم محمّداً ، حتّى ذكر له جماعة أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله سمّاهم بذلك فتركهم.

وقال عياض : لا حجّة لهم في شي‌ء من ذلك ، أمّا الحديث فهو غير معروف ، وعلى تسليمه فالنهي عن لعن مَن اسمه محمّد ، لا عن التسمية بمحمّد ، ثمّ نقل أحاديث كثيرة في الترغيب في التسمية بمحمّد كقوله : ما ضرّ أحدكم أن يكون في بيته محمّد ومحمّدان وثلاثة ، الخ.

الثاني : التكنية بأبي القاسم بدون التسمية بمحمّد ، ولا خلاف فيه عندنا وعند أكثر العامّة. ونقل القرطبي عن بعضهم النهي عن هذه التكنية ، سواء كان الاسم محمّداً أو لا. واحتجّوا بما رواه مسلم عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تسمّوا باسمي ، ولا تكنّوا بكنيتي. وردّ ذلك بأنّ المقصود الجمع بدليل ما رواه جابر عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من تسمّى باسمي فلا يتكنّى بكنيتي ، ومن يكنّى بكنيتي فلا يتسمّى باسمي. ثمّ المانعون من هذه التكنية اختلفوا ، فقال مالك وجماعة : النهي مقصور على زمنهصلى‌الله‌عليه‌وآله لئلّا يلتبس نداء غيره بندائه وقال بعضهم : يعمّ النهي بعد زمنه أيضاً.

الثالث : الجمع بين محمّد وأبي القاسم. والمشهور بيننا وبينهم المنع منه ، وروي أنّه جوّز ذلك لمحمّد بن الحنفيّة ».

(٤). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٧٥٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الخصال ، ص ٢٥٠ ، باب الأربعة ، ح ١١٧ ، =

٣٧٤

١٠٤٨٢ / ١٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَبْغَضَ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - حَارِثٌ وَمَالِكٌ وَخَالِدٌ».(٣)

١٠٤٨٣ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ(٤) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ(٥) ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ رَجُلاً كَانَ يَغْشى(٦) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، وَكَانَ(٧) يُكَنّى أَبَا مُرَّةَ(٨) ، فَكَانَ(٩) إِذَا اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ يَقُولُ : أَبُو مُرَّةَ بِالْبَابِ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : بِاللهِ إِذَا جِئْتَ إِلى(١٠) بَابِنَا(١١) ، فَلَا تَقُولَنَّ : أَبُو مُرَّةَ ».(١٢)

____________________

= بسنده عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٣٩ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٦ ، ح ٢٣٣٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٠٠ ، ح ٢٧٤٠٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٤٠١.

(١). ورد الخبر فيالتهذيب هكذا : « عنه - والضمير راجع إلى محمّد بن يعقوب - عن محمّد بن الحسين ». وهوسهو جزماً. والظاهر أنّ جواز النظر من محمّد في « محمّد بن يحيى » إلى « محمّد » في « محمّد بن الحسين » أوجب هذا السهو.

(٢). في « بن ، جد » وحاشية « م ، بح » : - « بن رزين ».

(٣). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٧٥٣ ، معلّقاً عن الكليني ، عن محمّد بن الحسينالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٦ ، ح ٢٣٣٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٧٤٠٠.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن محمّد بن الحسين ، محمّد بن يحيى.

(٥). في الوافي : « الحسين ». والمتكرّر في الأسناد رواية جعفر بن بشير عن [ عبدالله ] بن بكير. ولم نجد رواية جعفر بن الحسين عنه في موضع. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٠٦ - ٤٠٧.

(٦). قال الجوهري : « غشي الرجلَ غِشياناً ، أي جاءه ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٤٧ ( غشي ).

(٧). في « م ، بخ ، بف ، جت » : « فكان ».

(٨). قال الفيروزآبادي : « أبو مرّة : كنية إبليس ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٩ ( مرر ).

(٩). في الوافي : « وكان ».

(١٠). في الوافي : - « إلى ».

(١١). في « م ، بح ، بخ ، بن ، جد » والوسائل : « إليّ ثانياً ».

(١٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢٦ ، ح ٢٣٣٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٧٤٠٥.

٣٧٥

١١ - بَابُ تَسْوِيَةِ (١) الْخِلْقَةِ (٢)

١٠٤٨٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، قَالَ :

كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام إِذَا(٣) بُشِّرَ بِالْوَلَدِ(٤) لَمْ يَسْأَلْ : أَذَكَرٌ(٥) هُوَ ، أَمْ(٦) أُنْثى حَتّى يَقُولَ : « أَسَوِيٌّ؟ » فَإِنْ(٧) كَانَ سَوِيّاً ، قَالَ : « الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَخْلُقْ مِنِّي شَيْئاً(٨) مُشَوَّهاً».(٩)

١٢ - بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ أَنْ تُطْعَمَ (١٠) الْحُبْلى وَالنُّفَسَاءُ‌

١٠٤٨٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ :

أَنَّهُ قَالَ فِي الْمَرْأَةِ الْحَامِلِ : تَأْكُلُ السَّفَرْجَلَ ؛ فَإِنَّ الْوَلَدَ يَكُونُ أَطْيَبَ رِيحاً(١١) ،

____________________

(١). في « بح ، بن » : « تشويه ».

(٢). في الوافي : « وذلك لأنّ السؤال على استواء خلقته أهمّ ، والشكر عليه أتمّ ، والمنّ به أعظم ».

(٣). في « بح » : « إن ».

(٤). في « م ، بخ ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوافي والوسائل والتهذيب : « بولد ».

(٥). في التهذيب : « ذكر » بدون همزة الاستفهام.

(٦). في التهذيب : « أو ».

(٧). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والتهذيب : « فإذا ».

(٨). في التهذيب : « خلقاً ».

(٩). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٧٥٤ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٦ ، ح ٢٣٣٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤١٢ ، ح ٢٧٤٤٠.

(١٠). في « بن » : « أن يطعم ».

(١١). فيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٣٩ : « أطيب ريحاً ، يحتمل أن يكون كناية عن حسن الخلق ، وأن يكون المراد معناه الحقيقي ».

٣٧٦

وَأَصْفى لَوْناً.(١)

١٠٤٨٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمُلِيِّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - وَنَظَرَ إِلى غُلَامٍ جَمِيلٍ - : « يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَبُو هذَا الْغُلَامِ آكِلَ السَّفَرْجَلِ ».(٣)

١٠٤٨٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٤) ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : خَيْرُ تُمُورِكُمُ الْبَرْنِيُّ(٥) ، فَأَطْعِمُوهُ(٦) نِسَاءَكُمْ(٧) فِي نِفَاسِهِنَّ(٨) ، تَخْرُجْ(٩) أَوْلَادُكُمْ(١٠) زَكِيّاً(١١)

____________________

(١). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٧٥٥ ، معلّقاً عن الكليني. راجع :الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب السفرجل ، ح ١٢٠٣٨الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١١ ، ح ٢٣٢٩٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٠٢ ، ح ٢٧٤٠١.

(٢). هكذا في « بح ، بخ ، بف ، بن » والوافي والوسائل. وفي « م ، ن ، جد » والمطبوع : « الخزّاز » ، وهو سهو كما تقدّم ، ذيل ح ٧٥.

(٣). المحاسن ، ص ٥٤٩ ، كتاب المآكل ، ح ٨٨٠ ، عن بعض أصحابنا ، عمّن ذكره ، عن أبي أيّوب الخزّازالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١١ ، ح ٢٣٢٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٠٢ ، ح ٢٧٤١١.

(٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والتهذيب : - « بن عيسى ».

(٥). « البرنيّ » : ضرب من التمر ، أصفر مدوّر ، وهو أجود التمر ، أو أحمر مشرب بصفرة ، كثير اللحاء ، عذب ‌الحلاوة.لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٠ ( برن ).

(٦). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والتهذيب والمحاسن : « فأطعموها ». وفي « م » : « فأطعموا ».

(٧). في التهذيب : « النساء ».

(٨). فيالمرآة : « النفاس في اللغة ولادة المرأة ، فيمكن أن يكون المراد قبل الولادة قريباً منها ، بقرينة قولهعليه‌السلام : يخرج الولد. ويحتمل أن يكون المراد به بعد الولادة ، فيكون التأثير إمّا باعتبار الرضاع أو في الأولاد الذين يولدون منها بعد ذلك ».

(٩). في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والتهذيب : « يخرج ».

(١٠). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « الولد ».

(١١). في « ن » : « ذكراً ». في الوافي : « ذكيّاً ».

٣٧٧

حَلِيماً(١) ».(٢)

١٠٤٨٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ(٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ(٤) :

رَفَعَهُ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لِيَكُنْ أَوَّلُ مَا تَأْكُلُ(٥) النُّفَسَاءُ الرُّطَبَ ؛ فَإِنَّ(٦) اللهَ تَعَالى قَالَ لِمَرْيَمَ(٧) :( وَهُزِّي (٨) إِلَيْكِ بِجِذْعِ (٩) النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا ) (١٠) .

قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ(١١) أَوَانُ(١٢) الرُّطَبِ؟

قَالَ(١٣) : سَبْعَ(١٤) تَمَرَاتٍ مِنْ تَمْرِ(١٥) الْمَدِينَةِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَسَبْعَ(١٦) تَمَرَاتٍ مِنْ تَمْرِ(١٧)

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل والمحاسن : « حلماء » بدل « زكيّاً حليماً ». وفي حاشية « بح » وحاشية اُخرى لـ « جت » والتهذيب : « حكماء » بدلها.

(٢). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٧٥٦ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٣٤ ، كتاب المآكل ، ذيل ح ٨٠٠ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١١ ، ح ٢٣٢٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٠٣ ، ح ٢٧٤١٤.

(٣). في « ن ، بح ، جت » والتهذيب : « أصحابنا ».

(٤). في المحاسن : - « بن سالم ».

(٥). في الوسائل : « تأكله ».

(٦). في المحاسن : « لأنّ ».

(٧). في المحاسن : + « بنت عمران ».

(٨). « هزّي » أي حرّكي. والهزّ : التحريك الشديد. اُنظر :المفردات للراغب ، ص ٨٤٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ( هزز ).

(٩). الجِذع - بالكسر - : ساق النخلة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٥٢ ( جذع ).

(١٠). مريم (١٩) : ٢٥. ورطب جنيّ : إذا جُنِي من ساعته. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٦٩ (جني).

(١١). في « بن » والوسائل : « لم تكن ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « أيّام ». وفي حاشية « ن ، بح ، جت ، جد » والتهذيب والمحاسن : « إبّان » وهو بمعنى الأوان أي حينه وموسمه. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٤٤ ( أبن ). وص ١٥٤٩ ( أون ).

(١٣). في التهذيب : « فقال ».

(١٤). في«جت»:«تسع».وفي«بخ،بف » :« فتسع».

(١٥). في « م ، بح » والتهذيب والمحاسن : « تمرات ».

(١٦). في الوافي : « لم تكن فتسع » بدل « لم يكن فسبع ».

(١٧). في « جت » والتهذيب : « تمرات ». وفي « بخ ، بف » : - « المدينة فإن لم يكن ، فسبع تمرات من تمر ».

٣٧٨

أَمْصَارِكُمْ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ(١) : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَعَظَمَتِي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي(٢) ، لَا تَأْكُلُ نُفَسَاءُ يَوْمَ تَلِدُ الرُّطَبَ ، فَيَكُونُ غُلَاماً إِلَّا كَانَ حَلِيماً(٣) ، وَإِنْ كَانَتْ جَارِيَةً كَانَتْ حَلِيمَةً(٤) ».(٥)

١٠٤٨٩ / ٥. عَنْهُ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الشَّامِيِّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَطْعِمُوا الْبَرْنِيَّ نِسَاءَكُمْ فِي نِفَاسِهِنَّ ، تَحْلُمْ(٧) أَوْلَادُكُمْ ».(٨)

١٠٤٩٠ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَبِيصَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ النَّيْسَابُورِيِّ(٩) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ(١٠) ، عَنْ أَبِي مُوسى ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ الشَّامِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ :

عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَطْعِمُوا حَبَالَاكُمُ اللُّبَانَ(١١) ؛ فَإِنَّ الصَّبِيَّ إِذَا غُذِّيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ بِاللُّبَانِ اشْتَدَّ قَلْبُهُ ، وَزِيدَ(١٢) فِي(١٣) عَقْلِهِ ،

____________________

(١). في « بح ، بخ ، بف ، جت » والتهذيب والمحاسن : « قال ».

(٢). في «بخ،بف»: - « وعظمتي وارتفاع مكاني ».

(٣). في التهذيب : « حكيماً ».

(٤). في التهذيب : « حكيمة ».

(٥). المحاسن ، ص ٥٣٥ ، كتاب المآكل ، ح ٣ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن عليّ بن أسباط.التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٧٥٧ ، معلّقاً عن الكليني. راجع :الخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ١٠ ؛ وتحف العقول ، ص ١٢٤الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٢ ، ح ٢٣٢٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٠٢ ، ح ٢٧٤١٢.

(٦). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٧). في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « يحلم ».

(٨). المحاسن ، ص ٥٣٤ ، كتاب المآكل ، ح ٨٠٠ ، بسنده عن أبي سعيد الشامي ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٢ ، ح ٢٣٢٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٠٣ ، ح ٢٧٤١٣.

(٩). في « بح ، جت » : « النيشابوري ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « هارون بن موسى ».

(١١). « اللِّبان » بالكسر والضمّ : الكندر. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٩٢ - ٢١٩٣ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٥ ( لبن ).(١٢). في « بح ، جت » : « ويزيد ».

(١٣). في الوسائل : - « في ».

٣٧٩

فَإِنْ(١) يَكُ(٢) ذَكَراً كَانَ شُجَاعاً ، وَإِنْ وُلِدَتْ أُنْثى عَظُمَتْ عَجِيزَتُهَا(٣) ، فَتَحْظى(٤) بِذلِكَ(٥) عِنْدَ زَوْجِهَا(٦) ».(٧)

١٠٤٩١ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « أَطْعِمُوا حَبَالَاكُمْ ذَكَرَ(٨) اللُّبَانِ(٩) ، فَإِنْ يَكُ(١٠) فِي بَطْنِهَا غُلَامٌ ، خَرَجَ ذَكِيَّ الْقَلْبِ ، عَالِماً شُجَاعاً ، وَإِنْ تَكُ(١١) جَارِيَةٌ ، حَسُنَ خَلْقُهَا وَخُلُقُهَا(١٢) ، وَعَظُمَتْ(١٣) عَجِيزَتُهَا وَحَظِيَتْ عِنْدَ زَوْجِهَا ».(١٤)

____________________

(١). في « بح ، بف » والوافي : « وإن ».

(٢). في « ن ، بف » : « يكن ».

(٣). العجيزة : مؤنّث العجز ، وهو مؤخّر الشي‌ء. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ( عجز ).

(٤). في « جد » والوافي : « تحظى » بدون الفاء.

(٥). في « م ، بن ، جد » : - « بذلك ».

(٦). قال ابن الأثير : « يقال : حظيت المرأة عند زوجها ، تحظى حُظوة وحِظوة بالضمّ والكسر : أي سعدت به ، ودنت من قلبه وأحبّها ».النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٠ ( حظو ).

(٧). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٧٥٨ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٣ ، ح ٢٣٣٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٠٥ ، ح ٢٧٤١٨.

(٨). في « ن » والوافي والتهذيب : - « ذكر ».

(٩). فيالمرآة : « وفي بعض كتب الطبّ : الكندر أصناف ، منه هندي يميل إلى الخضرة ، ومنه مدحرج قطفاً يؤخذ مربّعاً ، ثمّ يضعونها في جرار حتّى يتدوّر ويتدحرج ، وهذا إذا عتق احمرّ ، ومنه أبيض يليّن البطن ، والمستعمل من الكندر اللبان والقشار والدقاق والدخان وأجزاء شجرة كلّها حتّى الأوراق ، وأجوده الذكر الأبيض المدحرج الدبقي الباطن الدهين المكسرة ».

(١٠). في حاشية « بح » والوسائل والتهذيب : « فإن يكن ».

(١١). في « ن ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « وإن تكن ». وفي « م ، بح ، جد » : « وإن يك ». وفي « بن ، بف » : « وإن يكن ».

(١٢). في « ن ، بف ، جت ، جد » والوافي والتهذيب والوسائل : « وخلقتها ». وفي « بح » : - « خلقها ».

(١٣). في « بن : - « عظمت ».

(١٤). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٧٥٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٣ ، ح ٢٣٣٠١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٠٥ ، ح ٢٧٤١٩.

٣٨٠