الكافي الجزء ١٢

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 811
المشاهدات: 258595
تحميل: 4876


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258595 / تحميل: 4876
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

حُبّاً(١) مِنْ مَاءٍ » يَقُولُهَا ثَلَاثاً(٢) .(٣)

١٢٣٠٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، أَسْأَلُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُبْعَثُ(٤) لَهُ(٥) الدَّوَاءُ مِنْ رِيحِ الْبَوَاسِيرِ ، فَيَشْرَبُهُ بِقَدْرِ أُسْكُرُّجَةٍ(٦) مِنْ نَبِيذٍ صُلْبٍ(٧) لَيْسَ يُرِيدُ بِهِ اللَّذَّةَ ،

___________________

= اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٢٣ ( ميل ).

(١). الحُبّ : الجرّة الضخمة ، والخابية ، وقال ابن دريد : هو الذي يجعل فيه الماء ، فلم ينوّعه ، قال : وهو فارسي معرب. وهو بالفارسيّة : « سبو » ، أو « سبوى بزرگ ». راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( حبب ).

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٧٢ : « يدلّ على نجاسة الخمر والنبيذ وانفعال القليل بالملاقاة ، وعلى أنّ الكرّ أزيد من الحبّ ، وعلى عدم جواز التداوي بالخمر والنبيذ ، وقد اختلفت الأخبار والأقوال فيه ».

وقال المحقّقرحمه‌الله : « ولو لم يوجد إلّا الخمر قال الشيخ فيالمبسوط : لا يجوز دفع الضرورة بها ، وفيالنهاية : يجوز وهو أشبه. ولا يجوز التداوي بها ولا بشي‌ء من الأنبذة ، ولا بشي‌ء من الأدوية معها شي‌ء من المسكر أكلاً ولاشرباً ، ويجوز عند الضرورة أن يتداوى بها للعين ».الشرائع ، ج ٤ ، ص ٧٥٩.

وقال الشهيد الثاني : « هذا هو المشهور بين الأصحاب ، بل ادّعى عليه في الخلاف الإجماع وأطلق ابن البرّاج جواز التداوي به إذا لم يكن له عنه مندوحة ، وجعل الأحوط تركهُ ، وكذا أطلق في الدروس جوازه للعلاج كالترياق ، والأقوى الجواز مع خوف التلف بدونه ، وتحريمه بدون ذلك وهو اختيار العلّامة في المختلف ، وتحمل الروايات على تناول الدواء لطلب العافية جمعاً بين الأدلّة ، وأمّا التداوي بها للعين فقد اختلفت الرواية فيه ، فروى هارون بن حمزة الغنوي في الحسن عن أبي عبد الله عليه‌السلام في رجل اشتكى عينه ، فنعت له كحل يعجن بالخمر ، فقال : هو خبيث بمنزلة الميتة ، فإن كان مضطرّاً فليكتحل ، وبهذه أخذ المصنّف رحمه‌الله والأكثر ، ومنع ابن إدريس منه مطلقاً ؛ لإطلاق النصّ والإجماع بتحريمه الشامل لموضع النزاع والأصحّ الأوّل ». المسالك ، ج ١٢ ، ص ١٢٨ - ١٣٠.

(٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٢ ، ح ٤٨٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤١ ، ح ٢٠١٨٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٧٠ ، ح ٤٢٠٢ من قوله : « ما يبلّ الميل » ؛وفيه ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٤ ، ح ٣٢٠٨٢ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٨٨ ، ح ١٨.

(٤). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائلوالبحار والتهذيب : « ينعت ».

(٥). في حاشية « جت » : « إليه ».

(٦). في « ط ، ق ، ن ، بح » والوافيوالبحار والتهذيب : « سكرّجة ». والاسْكُرُّجَةُ والسُّكُرُّجَةُ : إناء صغير يؤكل فيه‌شي‌ء القليل من الاُدم ، وهي فارسية ، وأكثر ما يوضع فيها الكوامخ ونحوها. وهو بالفارسيّة : « اُسكوره » و « سُكوره ». راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ( سكرجة ) ؛فتح الباري ، ج ٩ ، ص ٤٦٤.

(٧). في الوسائل : - « صلب ».

٧٢١

وَإِنَّمَا(١) يُرِيدُ بِهِ الدَّوَاءَ؟

فَقَالَ : « لَا ، وَلَا جُرْعَةً » ثُمَّ قَالَ(٢) : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَجْعَلْ فِي شَيْ‌ءٍ(٣) مِمَّا(٤) حَرَّمَ شِفَاءً وَلَادَوَاءً(٥) ».(٦)

١٢٣١٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : إِنَّ بِي(٧) - جُعِلْتُ فِدَاكَ(٨) - أَرْوَاحَ(٩) الْبَوَاسِيرِ ، وَلَيْسَ يُوَافِقُنِي إِلَّا شُرْبُ النَّبِيذِ.

قَالَ(١٠) : فَقَالَ لَهُ(١١) : « مَا لَكَ وَلِمَا حَرَّمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - وَرَسُولُهُصلى‌الله‌عليه‌وآله - يَقُولُ لَهُ(١٢) ذلِكَ ثَلَاثاً - عَلَيْكَ بِهذَا الْمَرِيسِ الَّذِي تَمْرُسُهُ(١٣) بِالْعَشِيِّ(١٤) ، وَتَشْرَبُهُ(١٥) بِالْغَدَاةِ(١٦) ، وَتَمْرُسُهُ بِالْغَدَاةِ(١٧) ، وَتَشْرَبُهُ بِالْعَشِيِّ(١٨) ».

___________________

(١). في « بن ، جد » والوسائلوالبحار والتهذيب : « إنّما » بدون الواو.

(٢). في « م ، جت ، جد »والبحار والتهذيب : « وقال ».

(٣). في « ق » : - « في شي‌ء ».

(٤). في « ط » : - « ممّا ».

(٥). في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائلوالتهذيب : « دواء ولا شفاء ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٣ ، ح ٤٤٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٢ ، ح ٢٠١٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣٢٠٨١ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٨٦ ، ح ١٠.

(٧). في « بح » : « لي ». وفي « ط » : « إنّي » بدل « إنّ بي ».

(٨). في الوسائلوالتهذيب : - « جعلت فداك ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالبحار . وفي المطبوع : « أرياح ». والأرواح جمع ريح ، لأنّ أصلها الواو ، وتجمع على أرياح قليلاً ، وعلى رياح كثيراً.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ( روح ).

(١٠). في « ط ، ق ، بف » والوافي : - « قال ».

(١١). في الوسائلوالتهذيب : - « له ».

(١٢). في « ط ، بن » والوسائلوالتهذيب : - « له ».

(١٣). في « ق ، ن ، جت » : « يمرس ». وفي « بح » : « يمرسه ». ومرستُ التمر وغيره في الماء ، إذا أنقعته ومرثته بيدك. والمريس : الممر الممروس. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٧٧ ( مرس ).

(١٤). في « م ، بن » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار والتهذيب : « بالليل ». وفي « ط » : « بالغداة ».

(١٥). في « ط ، بف ، جت » : « ويشرب ». وفي « بح » : « ويشربه ».

(١٦). في « ط » : « بالعشيّ ».

(١٧). في « ط » : « ويمرس بالعشيّ ».

(١٨). في « ط » : « ويشرب بالغداة ». وفي « ق » : « ويشرب بالعشيّ ». وفي « ن ، بف » : « وتشرب بالعشيّ ».

٧٢٢

فَقَالَ لَهُ(١) : هذَا يَنْفُخُ الْبَطْنَ(٢) .

قَالَ لَهُ(٣) : « فَأَدُلُّكَ عَلى مَا هُوَ أَنْفَعُ لَكَ(٤) مِنْ هذَا(٥) ، عَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ ؛ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ ».

قَالَ : فَقُلْنَا(٦) لَهُ(٧) : فَقَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ حَرَامٌ؟

فَقَالَ(٨) : « نَعَمْ ، قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ حَرَامٌ(٩) ».(١٠)

١٢٣١١ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١١) ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ دَوَاءٍ عُجِنَ بِالْخَمْرِ؟

فَقَالَ : « لَا وَاللهِ ، مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهِ ، فَكَيْفَ أَتَدَاوى بِهِ؟ إِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ شَحْمِ الْخِنْزِيرِ أَوْ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ ، وَإِنَّ(١٢) أُنَاساً لَيَتَدَاوَوْنَ(١٣) بِهِ ».(١٤)

___________________

(١). في « بن ، جد » والوسائل : - « له ». وفي التهذيب : « قال » بدل « فقال له ».

(٢). في الوافي : « بطني ». وفي التهذيب : « في بطني ».

(٣). في « بن » والوسائلوالتهذيب : - « له ».

(٤).في«م،بح،بن،جد»والوسائلوالتهذيب : -« لك ».

(٥). في « ط » : « ذلك ».

(٦). في حاشية « جت » : « فقلت ».

(٧). في التهذيب : - « فقلنا له ».

(٨). في « ط ، بن » والوسائل : « قال ».

(٩). في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، جت » والوافي : - « قليله وكثيره حرام ». وفي التهذيب : - « فقال : نعم قليله وكثيره حرام ».

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٣ ، ح ٤٨٩ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب الدعاء ، باب أنّ الدعاء شفاء من كلّ داء ، ح ٣٠٨٦ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « عليك بالدعاء ، فإنّه شفاء من كلّ داء »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٢ ، ح ٢٠١٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٤ ، ح ٣٢٠٨٣ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٨٩ ، ح ١٧.

(١١). في « ط ، م ، ن ، بف ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : - « بن يحيى ».

(١٢). في الوسائلوالتهذيب : « ترون » بدل « وإنّ ».

(١٣). في « ط ، م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « يتداوون ».

(١٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٣ ، ح ٤٩٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٩ ، ح ٢٠١٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٥ ، ح ٣٢٠٨٤.

٧٢٣

١٢٣١٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ الْحُرِّ(١) ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَيَّامَ(٢) قَدِمَ الْعِرَاقَ ، فَقَالَ لِيَ(٣) : « ادْخُلْ عَلى(٤) إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ؛ فَإِنَّهُ شَاكٍ ، فَانْظُرْ مَا وَجَعُهُ؟ وَصِفْ لِي(٥) شَيْئاً مِنْ وَجَعِهِ الَّذِي يَجِدُ(٦) ».

قَالَ : فَقُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَدَخَلْتُ(٧) عَلى إِسْمَاعِيلَ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ وَجَعِهِ الَّذِي يَجِدُ ، فَأَخْبَرَنِي(٨) بِهِ ، فَوَصَفْتُ لَهُ دَوَاءً فِيهِ نَبِيذٌ ، فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ(٩) : النَّبِيذُ حَرَامٌ ، وَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَا نَسْتَشْفِي بِالْحَرَامِ.(١٠)

١٢٣١٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(١١) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ دَوَاءٍ عُجِنَ بِالْخَمْرِ(١٢) نَكْتَحِلُ(١٣) مِنْهَا؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا جَعَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيمَا حَرَّمَ(١٤) شِفَاءً(١٥) ».(١٦)

___________________

(١). في « م » : « عبد الحميد بن عمرو ، عن ابن الحرّ ». وفي « بح » : « عبد الحميد ، عن عمرو بن أبي الحرّ ». وفي « بف » : « عبد الحميد ، عن عمرو ، عن ابن الحسن ». وفي « بن » وحاشية « جت » : « عبد الحميد بن عمر ، عن ابن الحرّ ». (٢). في « ط » : « إبّان ».

(٣). في « ط ، ق » : - « لي ».

(٤). في « بن » وحاشية « جت » : « إلى ».

(٥). في « بن » وحاشية « جت » : « له ».

(٦). في«بح» : « يجده ». وفي « جت » : « تجد ».

(٧). في « ط » : « ودخلت ».

(٨). في « بن » وحاشية « جت » : « فخبرني ».

(٩). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : + « إنّ ».

(١٠).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٢ ، ح ٢٠١٨٧ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٨٧ ، ذيل ح ١٤.

(١١). في البحار : « أحمد بن محمّد » بدل « محمّد بن أحمد ».

(١٢). في « بن » وحاشية « جت » : « عن الخمر » بدل « عن دواء عجن بالخمر ».

(١٣). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد »والبحار : « يكتحل ».

(١٤). في « جد » وحاشية « بح ، جت »والبحار : « في حرام » بدل « فيما حرّم ».

(١٥). في الوافي : « السرّ فيه أنّ الحرام يضرّ بالروح أكثر ممّا ينفع البدن ، كما قال الله سبحانه في الخمر =

٧٢٤

١٢٣١٤ / ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ(١) ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ اكْتَحَلَ بِمِيلٍ مِنْ مُسْكِرٍ ، كَحَلَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِمِيلٍ مِنْ نَارٍ ».(٢)

١٢٣١٥ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٣) الْأَرَّجَانِيِّ ، عَنْ مَالِكٍ الْمِسْمَعِيِّ ، عَنْ قَائِدِ بْنِ طَلْحَةَ :

أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ النَّبِيذِ يُجْعَلُ فِي(٤) الدَّوَاءِ؟

فَقَالَ(٥) : « لَا(٦) يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَسْتَشْفِيَ(٧) بِالْحَرَامِ ».(٨)

١٢٣١٦ / ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا(٩) ،

___________________

= و الميسر :( وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما ) فنفي الشفاء منه إنّما هو بالإضافة إلى الروح والبدن جميعاً ، فلا يرد النقض بأنّا نشاهد المنافع في بعض المحرّمات بالتجربة ، فإنّ الشارع إنّما هو طبيب الأرواح ، وإنّما يعالج الأبدان بقدر ضرورة احتياج الأرواح إليها ، فنظره لهما معاً ، ليس مقصوراً على أحدهما خاصّة ».

(١٦). الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٠ ، ح ٢٠١٨٠ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٩٠ ، ح ٢٠.

(١). في « ط » : - « بن عبيد ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٤ ، ح ٤٩٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.ثواب الأعمال ، ص ٢٩٠ ، صدر ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، من مروك بن عبيد.الكافي ، كتاب الأشربة ، باب شارب الخمر ، ذيل ح ١٢٢٤٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٧٠ ، ح ٤٩٤٧ ، مرسلاًالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٠ ، ح ٢٠١٨١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٩ ، ح ٣٢٠٩٨ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٩٠ ، ح ٢١.

(٣). في « ط » والوسائل : « عبيد الله ».

(٤). في « بح » : « فيه ». وفي « م » : - « في ».

(٥). في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « قال ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي الوافي والمطبوع : + « ليس ».

(٧). في « ط ، ق » : « أن تستشفى ».

(٨).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٣ ، ح ٢٠١٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٥ ، ح ٣٢٠٨٥ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٨٧ ، ذيل ح ١٢.

(٩). في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : « أصحابه ».

٧٢٥

عَنْ عَلِيِّ(١) بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْكُحْلِ يُعْجَنُ بِالنَّبِيذِ : أَيَصْلُحُ ذلِكَ؟

فَقَالَ(٢) : « لَا ».(٣)

١٢٣١٧ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ دَوَاءٍ يُعْجَنُ(٤) بِخَمْرٍ؟

فَقَالَ : « مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلَا أَشَمَّهُ ، فَكَيْفَ أَتَدَاوى بِهِ؟ ».(٥)

١٢٣١٨ / ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَيْسَ(٦) فِي شُرْبِ(٧) النَّبِيذِ(٨) تَقِيَّةٌ ».(٩)

١٢٣١٩ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ(١٠) ، قَالَ :

___________________

(١). في « ق ، بف » : - « عليّ ».

(٢). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل : « قال ».

(٣).مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٥١ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٢٩٥ ، ح ١١٦٧ ، بسندهما عن عليّ بن جعفر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤١ ، ح ٢٠١٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ٣٢١٠٠ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٩٠ ، ذيل ح ٢٤. (٤). في«بن،جد» وحاشية «ن،جت»والوسائل:«عجن».

(٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٩ ، ح ٢٠١٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٥ ، ح ٣٢٠٨٦ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٩٠ ، ح ١٩.

(٦). في « بف » : + « نزل الله ».

(٧). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « ترك ». وفي « ط ، ق » : « ما ترك في » بدل « ليس في شرب ».

(٨). في حاشية « جت » : « الخمر ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٤ ، ح ٤٩٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ، باب التقيّة ، ضمن ح ٢ ؛والمحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ضمن ح ٣٠٩ ؛والخصال ، ص ٢٢ ، باب الواحد ، ضمن ح ٧٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٩ ، ح ٢٠١٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥١ ، ح ٣٢١٠٣.

(١٠). هكذا في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالتهذيب ، ج ١ و ٩والاستبصار . وفي سائر النسخ والمطبوع : + « عن غير واحد ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ لأنّا لم نجد رواية زرارة - وهو زرارة بن أعين - عن غير واحد ، في موضع.

٧٢٦

قُلْتُ(١) لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (٢) : فِي الْمَسْحِ(٣) عَلَى الْخُفَّيْنِ(٤) تَقِيَّةٌ؟

قَالَ : « لَا يُتَّقى(٥) فِي ثَلَاثَةٍ ».

قُلْتُ(٦) : وَمَا هُنَّ؟

قَالَ : « شُرْبُ الْخَمْرِ - أَوْ قَالَ(٧) : شُرْبُ(٨) الْمُسْكِرِ - وَالْمَسْحُ عَلَى(٩) الْخُفَّيْنِ(١٠) ، وَمُتْعَةُ الْحَجِّ ».(١١)

٢٤ - بَابُ النَّبِيذِ‌

١٢٣٢٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ‌

___________________

(١). في « ق » وحاشية « بن ، جت » : قلنا. وفي الكافي ، ح ٣٩٥٤ : + « له ».

(٢). في « ط » : « لأبي عبداللهعليه‌السلام ». وفي « بن ، جد » وحاشية « جت والكافي ، ح ٣٩٥٤والتهذيب ، ج ١والاستبصار : - « لأبي جعفرعليه‌السلام ».

(٣). في « بن » وحاشية « جت »والتهذيب ، ج ٩ : « أمسح » بدل « في المسح ».

(٤). في الكافي ، ح ٣٩٥٤والتهذيب ، ج ١ ،والاستبصار : « في مسح الخفّين » بدل « في المسح على الخفّين».

(٥). في « ن » : « لا تتّقي ».

(٦). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف » : « ثلاث. قلنا » بدل « ثلاثة. قلت ».

(٧). في الكافي ، ح ٣٩٥٤والتهذيب ، ج ١ و ٩والاستبصار : « فقال : ثلاثة ( في التهذيب ، ج ٩ : قال : ثلاث ) لا أتّقي‌فيهنّ أحداً » بدل « قال : لا يتّقى في ثلاثة ، قلت : وما هنّ؟ قال : شرب الخمر أو قال ».

(٨). في « ط ، ق ، ن ، بح ، جت » : - « شرب ».

(٩). في الكافي ، ح ٣٩٥٤والتهذيب ، ج ١والاستبصار : « ومسح » بدل « والمسح على ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « فقال : ثلاث لا أتقي فيهنّ أحداً ، شرب المسكر ومسح الخفّين » بدل « قال : لا يتّقى - إلى - والمسح على الخفّين ».

(١١).الكافي ، كتاب الطهارة ، باب مسح الخفّ ، ح ٣٩٥٤ ، مع زيادة في آخره.التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٤ ، ح ٤٩٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٠٩٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٧٦ ، ح ٢٣٧ ، بسندهما عن حمّاد.الخصال ، ص ٦١٤ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٨ ؛تحف العقول ، ص ١٠٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « والمسح على الخفّين » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٣ ، ح ٢٠١٩٠.

٧٢٧

حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ رَجُلاً وَهُوَ(١) يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي النَّبِيذِ ؛ فَإِنَّ أَبَا مَرْيَمَ يَشْرَبُهُ وَيَزْعُمُ أَنَّكَ أَمَرْتَهُ بِشُرْبِهِ؟

فَقَالَ : « صَدَقَ أَبُو مَرْيَمَ ، سَأَلَنِي عَنِ النَّبِيذِ ، فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ حَلَالٌ ، وَلَمْ يَسْأَلْنِي عَنِ الْمُسْكِرِ».

قَالَ : ثُمَّ قَالَعليه‌السلام : « إِنَّ الْمُسْكِرَ مَا اتَّقَيْتُ فِيهِ أَحَداً ، سُلْطَاناً وَلَا(٢) غَيْرَهُ ، قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ».

فَقَالَ لَهُ(٣) الرَّجُلُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا(٤) النَّبِيذُ الَّذِي أَذِنْتَ لِأَبِي مَرْيَمَ فِي شُرْبِهِ أَيُّ شَيْ‌ءٍ هُوَ؟

فَقَالَ : « أَمَّا أَبِيعليه‌السلام فَإِنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ الْخَادِمَ ، فَيَجِي‌ءُ بِقَدَحٍ ، وَيَجْعَلُ فِيهِ زَبِيباً ، وَيَغْسِلُهُ غَسْلاً نَقِيّاً ، ثُمَّ يَجْعَلُهُ فِي إِنَاءٍ ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيْهِ ثَلَاثَةً مِثْلَهُ(٥) أَوْ أَرْبَعَةً مَاءً ، ثُمَّ يَجْعَلُهُ بِاللَّيْلِ ، وَيَشْرَبُهُ بِالنَّهَارِ ، وَيَجْعَلُهُ بِالْغَدَاةِ ، وَيَشْرَبُهُ بِالْعَشِيِّ ، وَكَانَ يَأْمُرُ الْخَادِمَ بِغَسْلِ(٦) الْإِنَاءِ فِي كُلِّ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ كَيْلَا(٧) يَغْتَلِمَ(٨) ، فَإِنْ كُنْتُمْ تُرِيدُونَ النَّبِيذَ ، فَهذَا(٩) النَّبِيذُ ».(١٠)

١٢٣٢١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ؛

___________________

(١). في « م ، بن ، جد » والكافي ، ح ١٢٢٩٧ والوسائل : - « وهو ».

(٢). في الوافي : « لا » بدون الواو.

(٣). في « ط ، ق ، بف » : - « له ».

(٤). في « ط » : « ماهو ».

(٥). في « ط » : - « مثله ».

(٦). في « ن ، بح » : « يغسل ».

(٧). في « ط ، بف » والوافي والوسائل : « لئلّا ».

(٨). « يغتلم » ، أي يهيج من شهوة الضراب ويضطرب. والاغتلام مجاوزة الحدّ. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٢ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٠٤ ( غلم ). (٩). في « ق ، ن ، بف » والوافي : « فهو ».

(١٠).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرّم كلّ مسكر قليله وكثيره ، ح ١٢٢٩٧ ، بسنده عن حنان ، إلى قوله : « ما أسكر كثيره فقليله حرام » ، مع اختلاف يسير .الوا في ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٥ ، ح ٢٠١٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٢ ، ح ٣٢١٠٦.

٧٢٨

وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ رَاشِدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْبِلَادِ يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ النَّبِيذِ(١) ، فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ».

فَقَالَ : إِنَّهُ يُوضَعُ(٢) فِيهِ الْعَكَرُ(٣) ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « بِئْسَ الشَّرَابُ ، وَلكِنِ انْبِذُوهُ(٤) غُدْوَةً ، وَاشْرَبُوهُ(٥) بِالْعَشِيِّ ».

قَالَ : فَقَالَ(٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا يُفْسِدُ بُطُونَنَا.

قَالَ : فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَفْسَدُ لِبَطْنِكَ(٧) أَنْ تَشْرَبَ مَا لَايَحِلُّ لَكَ ».(٨)

١٢٣٢٢ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً(٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَنَّاطِ(١٠) ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ النَّسَّابَةِ(١١) ،

___________________

(١). في « ط » : + « قال ».

(٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل : « يصنع ».

(٣). « العكر » ، محرّكة : دُرديّ كلّ شي‌ء ، وهو ما يبقى في أسفله. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٢١ ( عكر ).

(٤). في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « انتبذه ». وفي حاشية « بن » : « انتبذوه ».

(٥). في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « واشربه ».

(٦). في « ط ، ق ، بح ، بف ، جت » : « قلت ». وفي الوسائل : « فقلت ».

(٧). فيالمرآة : « أفسد لبطنك ، أي من جهة القساوة والبعد من رحمة الله في الدنيا والعذاب في الآخرة ».

(٨).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٦ ، ح ٢٠١٩٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٧٤ ، ح ٣١٨٩٦.

(٩). في السند تحويل كما هو واضح ، وقد أورد الشيخ الحرّ الخبر فيالوسائل ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ، ح ٥٢١ ، هكذا : محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ قال : أخبرني سماعة بن مهران ، وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد عن محمّد بن عليّ الهمداني ، عن عليّ بن عبد الله الخيّاط عن سماعة بن مهران ، عن الكلبي النسّابة ». والظاهر أنّ الشيخ الحرّ أخذ القسم الأوّل من السند منالكافي ، ح ٩٢٧ ، فقد ورد فيه الخبر في ضمن حديث طويل.

وأمّا محمّد بن عليّ ، فهو يروي عن سماعة بن مهران في بعض الأسناد مباشرة وفي بعضها بالتوسّط.

(١٠). في « ق ، م ، ن ، بن ، جت » والوسائلوالاستبصار : « الخيّاط ».

(١١). في الكافي ، ح ٩٢٧ : « قال : أخبرني سماعة بن مهران ، قال : أخبرني الكلبيّ النسّابة»بدل«عن سماعة بن =

٧٢٩

قَالَ :

سَأَلْتُ(١) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ النَّبِيذِ(٢) ؟

فَقَالَ : « حَلَالٌ ».

قُلْتُ(٣) : إِنَّا نَنْبِذُهُ(٤) ، فَنَطْرَحُ(٥) فِيهِ الْعَكَرَ ، وَمَا سِوى ذلِكَ(٦)

فَقَالَعليه‌السلام : « شَهْ شَهْ(٧) ، تِلْكَ الْخَمْرَةُ الْمُنْتِنَةُ ».

قَالَ(٨) : قُلْتُ(٩) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَيَّ نَبِيذٍ تَعْنِي؟

فَقَالَ(١٠) : « إِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ شَكَوْا إِلَى النَّبِيِّ(١١) صلى‌الله‌عليه‌وآله تَغَيُّرَ(١٢) الْمَاءِ وَفَسَادَ طَبَائِعِهِمْ ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْبِذُوا ، فَكَانَ(١٣) الرَّجُلُ مِنْهُمْ(١٤) يَأْمُرُ خَادِمَهُ أَنْ(١٥) يَنْبِذَ لَهُ ، فَيَعْمِدُ(١٦)

___________________

= مهران ، عن الكلبي النسّابة ».

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائلوالتهذيب والاستبصار : « أنّه سأل » بدل « قال : سألت ».

(٢). في الكافي ، ح ٩٢٧ : « فقلت : ما تقول في النبيذ » بدل « قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن النبيذ ».

(٣). في « ط » والكافي ، ح ٩٢٧ : « فقلت ». وفي حاشية « جت » والوسائلوالتهذيب والاستبصار : « فقال ».

(٤). في « م ، بن ، جد » : « ننتبذه ». وفي الكافي ، ح ٩٢٧ : « ننبذ ».

(٥). في « بح » : « يطرح ».

(٦). في الكافي ، ح ٩٢٧ : + « ونشربه ».

(٧). « شَهْ » : حكاية كلام شبه الانتهار. هذا في اللغة ، وفي الشروح : « شه » : كلمة زجر وتنفير وتقبيح واستقذار ، مثل « صه ». وقال العلامة المازندراني : « قيل : هي كلمة ضجر واستقذار ، ويحتمل أن يكون أمراً باتّصاف المخاطب - بالفتح - من شاه يشوه : إذا قبح ». راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٠٨ ( شه ) ؛شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٢٩٦ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ، وج ٢٠ ، ص ٦٤٧ ؛ملاذ الأخيار ، ج ٢ ، ص ٢٢٨.

(٨). في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٩٢٧ : - « قال ».

(٩). في الكافي ، ح ٩٢٧ : « فقلت ».

(١٠). في « م ، جد » وفي الاستبصار : « قال ».

(١١). في « م ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والكافي ، ح ٩٢٧والتهذيب والاستبصار : « رسول الله ».

(١٢). في الكافي ، ح ٩٢٧ : « تغيير ».

(١٣). في الكافي ، ح ٩٢٧ : « وكان ».

(١٤). في « م ، جد » والوسائل والكافي ، ح ٩٢٧والتهذيب والاستبصار : - « منهم ».

(١٥). في « بف » : - « أن ».

(١٦). في«بن» :«فتعمد».وفي«جت»بالتاء والياء معاً.

٧٣٠

إِلى كَفٍّ مِنْ تَمْرٍ(١) ، فَيُلْقِيهِ(٢) فِي الشَّنِّ(٣) ، فَمِنْهُ شُرْبُهُ(٤) ، وَمِنْهُ طَهُورُهُ(٥) ».

فَقُلْتُ : وَكَمْ(٦) كَانَ عَدَدُ التَّمَرَاتِ الَّتِي(٧) كَانَتْ(٨) تُلْقى(٩) ؟

قَالَ : « مَا يَحْمِلُ(١٠) الْكَفُّ ».

قُلْتُ(١١) : وَاحِدَةً(١٢) وَاثْنَتَيْنِ(١٣) ؟

فَقَالَعليه‌السلام : « رُبَّمَا كَانَتْ وَاحِدَةً ، وَ(١٤) رُبَّمَا كَانَتِ اثْنَتَيْنِ(١٥) ».

فَقُلْتُ : وَكَمْ كَانَ يَسَعُ الشَّنُّ مَاءً(١٦) ؟

فَقَالَ(١٧) : « مَا بَيْنَ الْأَرْبَعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ(١٨) إِلى مَا(١٩) فَوْقَ ذلِكَ ».

___________________

(١). في الكافي ، ح ٩٢٧ : « التمر ».

(٢). في « م » وحاشية « ن ، جت » والوسائل والكافي ، ح ٩٢٧والتهذيب والاستبصار : « فيقذف به ». وفي « بن » : « فتقذف به ». وفي « بح » : « فلقيه ».

(٣). « الشنّ » : القِربة الخَلَق الصغيرة » ، أو هو الخَلَق من كلّ آنية صنعت من جلد.لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٤١ ( شنن ). (٤). في « بن » : « شرابه ».

(٥). في « ط » : « فهم إذاً منه شربهم ومنه طهورهم » بدل « فمنه شربه ومنه طهوره ».

(٦). في « ط » : « كم » بدون الواو.والاستبصار : « فكم ».

(٧). في « ن » : « التمر الذي ».

(٨). في « ط ، ق ، بف ، جت » والوافي : « كان ».

(٩). في « بح ، بف » : « يلقى ». وفي « ن » : + « في الشن ». وفي « ط » : + « فيه ».

(١٠). في « ق ، ن » : « حمل » بدل « ما يحمل ». وفي « ط » : « مل‌ء » بدلها.

(١١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والكافي ، ح ٩٢٧ : « عدد التمر الذي كان في الكفّ فقال : ما حمل الكفّ فقلت » بدل « عدد التمرات التي كانت تلقى قال : ما يحمل الكفّ قلت ». وفي التهذيبوالاستبصار : « عدد التمر الذي كان في الكفّ فقال : ما حمل الكفّ ، قلت » بدلها.

(١٢). في « بح » : « واحد ».

(١٣). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « أو اثنتين ». وفي التهذيب « أو ثنتين ». وفي الكافي : ح ٩٢٧ : « وثنتان ». (١٤). في « بح » : - « ربّما كانت واحدة و ».

(١٥). في الكافي ، ح ٩٢٧والتهذيب : « ثنتين ».

(١٦). في الكافي ، ح ٩٢٧ والوافيوالتهذيب والاستبصار : - « ماء ».

(١٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والكافيوالتهذيب والاستبصار . وفي المطبوع : - « فقال ».

(١٨). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « الثلاثين ».

(١٩). في التهذيبوالاستبصار : - « ما ».

٧٣١

قَالَ(١) فَقُلْتُ : بِالْأَرْطَالِ(٢) ؟

فَقَالَ(٣) : « أَرْطَالٍ بِمِكْيَالِ(٤) الْعِرَاقِ ».(٥)

١٢٣٢٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ(٦) ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ(٧) أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقُلْتُ : يَا جَارِيَةُ اسْقِينِي مَاءً ، فَقَالَ لَهَا(٨) : « اسْقِيهِ مِنْ نَبِيذِي » فَجَاءَتْنِي(٩) بِنَبِيذٍ مِنْ بُسْرٍ(١٠) فِي قَدَحٍ مِنْ صُفْرٍ.

قَالَ : فَقُلْتُ(١١) : إِنَّ(١٢) أَهْلَ الْكُوفَةِ(١٣) لَايَرْضَوْنَ بِهذَا ، قَالَ : « فَمَا نَبِيذُهُمْ؟ » قُلْتُ لَهُ(١٤) :

___________________

(١). في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٩٢٧والتهذيب والاستبصار : - « قال ».

(٢). في الوسائلوالتهذيب والاستبصار : « بأيّ الأرطال » بدل « بالأرطال ».

(٣). في الكافي ، ح ٩٢٧ : + « لهم ».

(٤). في الوسائلوالتهذيب والاستبصار : « مكيال ».

(٥).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة ، ضمن الحديث الطويل ٩٢٧ ، عن الحسين بن محمّد ، عن المعلّى بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ ، عن سماعة بن مهران ، عن الكلبي النسّابة. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٢٢٠ ، ح ٦٢٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٦ ، ح ٢٩ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٦ ، ح ٢٠١٩٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ، ح ٥٢١.

(٦). هكذا في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « ط ، ق ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : + « عن غير واحد حضر معه ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّه مضافاً إلى تكرّر إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي جعفرعليه‌السلام وعدم ثبوت رواية أبي البلاد عن أبي جعفرعليه‌السلام بالتوسّط ، لا يستقيم المعنى مع هذه الزيادة ، كما لا يخفى. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٣٤٧ - ٣٤٨ ؛المحاسن ، ص ٢٠٢ ، ح ٤٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٤٧ ؛كمال الدين ، ص ١٢٧ ، ح ١ ؛ثواب الأعمال ، ص ٣٤ ، ح ٣.

(٧). في « ط » : + « أبي عبدالله أو ».

(٨). في الوسائل : - « لها ».

(٩). في « بن » : « فجاء ». وفي الوسائل : « فجاءت ».

(١٠). في « ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « م ، جد » : « مرس » بدل « من بسر ». وفي الوافي والوسائل : « مريس » بدلها. والبُسْر : التمر قبل أن يرطب لغضاضته. لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٨ ( بسر ).

(١١). في «بن»وحاشية«جت» والوسائل : « قلت ».

(١٢). في « بن » والوسائل : « لكن ».

(١٣). في « ط » : « العراق ».

(١٤). في«ط،بح،بن،جت»والوافي والوسائل : -«له».

٧٣٢

يَجْعَلُونَ فِيهِ الْقَعْوَةَ. قَالَ(١) : « وَمَا الْقَعْوَةُ؟ » قُلْتُ : الدَّاذِيُّ(٢) قَالَ(٣) : « وَمَا الدَّاذِيُّ(٤) ؟ » فَقُلْتُ(٥) : ثُفْلُ(٦) التَّمْرِ ، قُلْتُ(٧) : يَضْرى بِهِ(٨) الْإِنَاءُ حَتّى يَهْدِرَ(٩) النَّبِيذُ(١٠) فَيَغْلِيَ(١١) ، ثُمَّ يُسْكِرَ(١٢) فَيُشْرَبُ(١٣) .

فَقَالَ : « هذَا(١٤) حَرَامٌ ».(١٥)

١٢٣٢٤ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ(١٦) عليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ :

___________________

(١). في « ط » : + « فقال ».

(٢). في الوافي : « اللاذي ». و « الدازي » ، هو حبّ يطرح في النبيذ ، فيشتدّ حتّى يسكر.النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ( ديذ ). (٣). في « ط ، ق ، بف » : « فقال ».

(٤). في الوافي : « اللاذي ».

(٥). في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « قلت ».

(٦). الثفل ، مثل قفل : حثالة الشي‌ء ، وهو الثخين الذي يبقى أسفل الصافي.المصباح المنير ، ص ٨٢ ( ثفل ).

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « قال ». وفي الوافي والوسائل : - « قلت ».

(٨). في « بف » : + « في ». وفي الوافي : « يصرّي به ». والضري : اللطخ.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧١١ ( ضرى ).

(٩). هدر الشراب يهدر هدراً وتهداراً ، أي غلى.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٥٢ ( هدر ).

(١٠). في « ط » : « فقال : يغلى التمر؟ قلت : نعم ويؤتى بالدازي فيطرح في ماء التمر المغليّ » بدل « فقلت : ثفل التمر ، قال : يضرى به الإناء حتّى يهدر النبيذ ». (١١). في « ن ، بح ، بف » والوافي : « ويغلي ».

(١٢). في « بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « يسكن ».

(١٣). في « بح » : « ويشرب ».

(١٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « قال : ذاك ». وفي حاشية « بح » : « فقال : ذاك ».

(١٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٧ ، ح ٢٠١٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٣ ، ح ٣٢١٠٨.

(١٦). هكذا في « ط ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي والوسائلوالبحار : « أبي جعفر بن الرضا ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ هذا الخبر تفصيل الخبر المتقدّم المرويّ عن أبي جعفر عليه‌السلام المراد به أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام بقرينة رواية أبي البلاد عنه عليه‌السلام . لكنّ الظاهر أنّ في سند خبرنا هذا سقطاً وأنّ الراوي =

٧٣٣

إِنِّي(١) أُرِيدُ أَنْ أُلْصِقَ بَطْنِي بِبَطْنِكَ.

فَقَالَ : « هاهُنَا يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ(٢) » وَكَشَفَ(٣) عَنْ بَطْنِهِ ، وَحَسَرْتُ عَنْ بَطْنِي ، وَأَلْزَقْتُ(٤) بَطْنِي بِبَطْنِهِ ، ثُمَّ أَجْلَسَنِي ، وَدَعَا بِطَبَقٍ فِيهِ زَبِيبٌ ، فَأَكَلْتُ(٥) ، ثُمَّ أَخَذَ(٦) فِي الْحَدِيثِ ، فَشَكَا إِلَيَّ مَعِدَتَهُ ، وَعَطِشْتُ ، فَاسْتَقَيْتُ(٧) مَاءً(٨) ، فَقَالَ : « يَا جَارِيَةُ اسْقِيهِ مِنْ نَبِيذِي » فَجَاءَتْنِي بِنَبِيذٍ(٩) مَرِيسٍ(١٠) فِي قَدَحٍ مِنْ صُفْرٍ ، فَشَرِبْتُهُ ، فَوَجَدْتُهُ(١١) أَحْلى مِنَ الْعَسَلِ ، فَقُلْتُ لَهُ : هذَا الَّذِي أَفْسَدَ مَعِدَتَكَ.

قَالَ : فَقَالَ لِي : « هذَا تَمْرٌ(١٢) مِنْ صَدَقَةِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٣) يُؤْخَذُ(١٤) غُدْوَةً ، فَيُصَبُّ(١٥) عَلَيْهِ الْمَاءُ ، فَتَمْرُسُهُ الْجَارِيَةُ ، وَأَشْرَبُهُ(١٦) عَلى أَثَرِ الطَّعَامِ(١٧) وَسَائِرَ(١٨) نَهَارِي(١٩) ، فَإِذَا كَانَ‌

___________________

= عن المعصوم في هذا الخبر أيضاً هو أبو البلاد كما يدلّ عليه قوله عليه‌السلام : « يا أبا إسماعيل » وأبو إسماعيل كنية أبي البلاد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٢ ، الرقم ٣٢ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٣١ ، الرقم ٤٩٢٦. فعليه يكون الصواب في السند إمّا « إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه » أو « إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه أبي البلاد ».

(١). في « ط » : - « إنّي ».

(٢). في « ط ، ق » : « ما هذا يا إسماعيل » بدل « هاهنا يا أبا إسماعيل ».

(٣). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالبحار : « فكشف ».

(٤). في « م ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار : « وألصقت ».

(٥). في « ط » : « فأكل ».

(٦). في « م » : « أخذت ».

(٧). في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائلوالبحار : « فاستسقيت ». وفي « بح » : « فأسقيت ».

(٨). في « بن » والوسائل : - « ماء ».

(٩). في « جت » : « نبيذ ».

(١٠). في « ط ، بن » وحاشية « م ، جت ، جد » : « من بسر » بدل « مريس ». ويقال : مرست التمر وغيره في الماء ، إذا أنقعته ومرثته بيدك ، والمريس : التمر الممروس. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٧٧ ( مرس ).

(١١). في حاشية « جت » والوسائل : « فشربت » بدل « فشربته فوجدته ».

(١٢). في « ط ، ق » : - « تمر ».

(١٣). في « ط ، ق » : + « كان ».

(١٤). في « ط » : « يأخذه ».

(١٥). في « بح » : « فيصيب ».

(١٦). في « ط ، ق » : « ويشربه ». وفي « بن » والوسائل : « فأشربه ».

(١٧). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « طعامي ».

(١٨). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافيوالبحار : « لسائر » بدل « وسائر ».

(١٩). في « ط » : « أثر طعامه لسائر النهار » بدل « أثر الطعام وسائر نهاري ».

٧٣٤

اللَّيْلُ أَخَذَتْهُ(١) الْجَارِيَةُ ، فَسَقَتْهُ(٢) أَهْلَ الدَّارِ ، فَقُلْتُ(٣) لَهُ : إِنَّ(٤) أَهْلَ الْكُوفَةِ لَايَرْضَوْنَ بِهذَا ، فَقَالَ : « وَمَا نَبِيذُهُمْ؟ » قَالَ : قُلْتُ : يُؤْخَذُ التَّمْرُ فَيُنَقّى(٥) ، وَيُلْقى(٦) عَلَيْهِ الْقَعْوَةُ(٧) ، قَالَ : « وَمَا الْقَعْوَةُ(٨) ؟ » قُلْتُ : الدَّاذِيُّ(٩) ، قَالَ : « وَمَا الدَّاذِيُّ » قُلْتُ : حَبٌّ يُؤْتى بِهِ مِنَ الْبَصْرَةِ ، فَيُلْقى(١٠) فِي هذَا النَّبِيذِ حَتّى يَغْلِيَ وَيُسْكِرَ(١١) ، ثُمَّ يُشْرَبُ(١٢) .

فَقَالَ : « ذَاكَ(١٣) حَرَامٌ ».(١٤)

١٢٣٢٥ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

اسْتَأْذَنْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١٥) ، فَسَأَلَهُ عَنِ النَّبِيذِ ، فَقَالَ : « حَلَالٌ».

___________________

(١). في « بن » وحاشية « م ، بح ، جت » والوسائلوالبحار : « أخرجته ».

(٢). في « بن » وحاشية « ن ، جت » والوسائل : « فأسقته ». وفي « ط ، ق » : + « لسائر ».

(٣). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « قلت ».

(٤). في « بن » وحاشية « بح ، جت » والوسائل : « لكن ».

(٥). في « ق ، جت » : « فينتقى ». وفي « بف » : « فتنتقى ». وفي « بح » : « فيسقى ». وفي الوافي : « فيتنقّى ».

(٦). في « بف ، بن » والوسائل : « وتلقى ».

(٧). في « ط » : « ويجعل عليه الفقوة » بدل « ويلقى عليه القعوة ».

(٨). في « ط » : « الفقوة ».

(٩). في الوسائل : « الدادي ». وفي الوافي : « اللاذي » في الموضعين.

(١٠). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « يلقى ».

(١١). في « بن » وحاشية « بح ، جت » والوسائلوالبحار : « ويسكن ».

(١٢). في « بح » : « فيشرب ».

(١٣). في « م ، بح ، بن ، جد » : « ذلك ». وفي « ط » : « هذا ».

(١٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٧ ، ح ٢٠١٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٤ ، ح ٣٢١١٠ ؛البحار ، ج ٥٠ ، ص ١٠١ ، ح ١٣.

(١٥). هكذا في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل والكافي ، ح ١٢٢٩٦. وفي « ط ، ق ، بح ، بف » والمطبوع : « استأذنت على أبي عبد اللهعليه‌السلام لبعض أصحابنا ». وتقدّم تفصيل الخبر في ، ح ١٢٢٩٦وفيه أيضاً كما أثبتناه.

٧٣٥

فَقَالَ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، إِنَّمَا سَأَلْتُ(١) عَنِ النَّبِيذِ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ(٢) الْعَكَرُ(٣) ، فَيَغْلِي حَتّى(٤) يُسْكِرَ(٥) .

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ».(٦)

١٢٣٢٦ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِيهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَدِمَ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْيَمَنِ قَوْمٌ(٧) ، فَسَأَلُوهُ عَنْ مَعَالِمِ دِينِهِمْ ، فَأَجَابَهُمْ ، فَخَرَجَ(٨) الْقَوْمُ بِأَجْمَعِهِمْ ، فَلَمَّا سَارُوا مَرْحَلَةً قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : نَسِينَا(٩) أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَمَّا(١٠) هُوَ أَهَمُّ إِلَيْنَا.

ثُمَّ نَزَلَ الْقَوْمُ ، ثُمَّ بَعَثُوا(١١) وَفْداً لَهُمْ ، فَأَتَى الْوَفْدُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ الْقَوْمَ(١٢) بَعَثُوا بِنَا إِلَيْكَ يَسْأَلُونَكَ(١٣) عَنِ النَّبِيذِ.

فَقَالَ(١٤) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : وَمَا النَّبِيذُ؟ صِفُوهُ لِي.

فَقَالُوا(١٥) : يُؤْخَذُ مِنَ(١٦) التَّمْرِ ، فَيُنْبَذُ فِي إِنَاءٍ ، ثُمَّ يُصَبُّ عَلَيْهِ الْمَاءُ حَتّى يَمْتَلِئَ ،

___________________

(١). في الوسائل والكافي ، ح ١٢٢٩٦ : « سألتك ».

(٢). في « جت » : « فيها ».

(٣). قد تقدّم معنى « العكر » ذيل ح ١٢٣٢١.

(٤). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « ثمّ ».

(٥). في « بح ، بن ، جت » والوافي والوسائل : « يسكن ».

(٦).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرّم كلّ مسكر قليله وكثيره ، صدر ح ١٢٢٩٦الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٩ ، ح ٢٠١٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٥ ، ح ٣٢١١٢.

(٧). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « وفد من اليمن » بدل « من اليمن قدم ».

(٨). في « م ، بن ، جد » : « وخرج ».

(٩). في«ط،ق،ن ، بف ، جت » والوافي : «انسينا».

(١٠). في«م،بن،جد»وحاشية«بح ، جت » : « ما ».

(١١). في«م،بن،جد» وحاشية « جت » : « وبعثوا ».

(١٢). في « جت » : + « قد ».

(١٣). في « بن » وحاشية « جت » : « يسألون ».

(١٤). في « بن ، جد » : « قال » وفي الوسائل : + « لهم ».

(١٥). في « م ، جد » : « قالوا ». وفي « بن » والوسائل : « قال ».

(١٦). في الوسائل : - « من ».

٧٣٦

ويُوقَد(١) تَحْتَهُ حَتّى يَنْطَبِخَ ، فَإِذَا انْطَبَخَ(٢) أَخَذُوهُ(٣) ، فَأَلْقَوْهُ(٤) فِي إِنَاءٍ آخَرَ(٥) ، ثُمَّ صَبُّوا عَلَيْهِ مَاءً ، ثُمَّ يُمْرَسُ(٦) ، ثُمَّ صَفَّوْهُ بِثَوْبٍ(٧) ، ثُمَّ يُلْقى(٨) فِي إِنَاءٍ ، ثُمَّ يُصَبُّ(٩) عَلَيْهِ مِنْ عَكَرِ مَا كَانَ قَبْلَهُ ، ثُمَّ يَهْدِرُ(١٠) وَيَغْلِي(١١) ، ثُمَّ يَسْكُنُ(١٢) عَلى عَكَرَةٍ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا هذَا(١٣) قَدْ أَكْثَرْتَ(١٤) ، أَفَيُسْكِرُ(١٥) ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَكُلُّ(١٦) مُسْكِرٍ حَرَامٌ ».

قَالَ : « فَخَرَجَ الْوَفْدُ حَتّى انْتَهَوْا إِلى أَصْحَابِهِمْ ، فَأَخْبَرُوهُمْ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ الْقَوْمُ : ارْجِعُوا بِنَا إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى نَسْأَلَهُ عَنْهَا شِفَاهاً ، وَلَا يَكُونَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سَفِيرٌ(١٧) .

فَرَجَعَ الْقَوْمُ جَمِيعاً(١٨) ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَرْضَنَا أَرْضٌ دَوِّيَّةٌ(١٩) ، وَنَحْنُ قَوْمٌ‌

___________________

(١). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « ثمّ يوقد ».

(٢). في « ط » : « ينضح وإذا نضح » بدل « ينطبخ فإذا انطبخ ».

(٣). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، بف ، جت » والوسائل : « أخرجوه ».

(٤). في « ط ، ق » : « وألقوه ».

(٥). في « بن » والوسائل : - « آخر ».

(٦). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « مرس ».

(٧). في « بح » : « ثمّ يثوب » بدل « بثوب ».

(٨). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « ألقى ».

(٩). في « ط ، م ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : « صبّ ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « هدر ».

(١١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « وغلى ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « سكن ». وفي « ط » : « يسكر ».

(١٣). في « ط » : - « يا هذا ».

(١٤). في الوسائل+ « عليَّ ».

(١٥). في « ط » : + « هو ».

(١٦). في « ط » : « كلّ ». وفي الوسائل : « فقال : كلّ » بدل « قال : فكلّ ».

(١٧). في الوسائل : - « فخرج الوفد » إلى قوله : « بيننا وبينه سفير ».

(١٨). في الوسائل : - « جميعاً ».

(١٩). الدوّ : الصحراء التي لا نبات بها ، والدوّيّة منسوبة إليها.النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ( دوا ).

٧٣٧

نَعْمَلُ(١) الزَّرْعَ(٢) ، وَلَا نَقْوى(٣) عَلَى الْعَمَلِ(٤) إِلَّا بِالنَّبِيذِ.

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) : صِفُوهُ لِي ، فَوَصَفُوهُ لَهُ(٦) ، كَمَا وَصَفَ(٧) أَصْحَابُهُمْ.

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَفَيُسْكِرُ(٨) ؟ فَقَالُوا(٩) : نَعَمْ ، فَقَالَ(١٠) : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يَسْقِيَ شَارِبَ كُلِّ(١١) مُسْكِرٍ مِنْ طِينَةِ خَبَالٍ ، أَفَتَدْرُونَ(١٢) مَا طِينَةُ خَبَالٍ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ ».(١٣)

٢٥ - بَابُ الظُّرُوفِ‌

١٢٣٢٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ نَبِيذٍ قَدْ سَكَنَ غَلَيَانُهُ؟

___________________

(١). في « بح » : « نزرع ».

(٢). في « م ، جد » : « الزروع ».

(٣). في « بح » : « ولا يقوى ».

(٤). في الوسائل : « ذلك ».

(٥). في الوسائل : - « لهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦). في « ط ، ق ، ن ، بف ، بن » والوسائل : - « له ».

(٧). في « م ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح » : « وصفه ». وفي « بح » : « وصفوه ».

(٨). في « بح » : والوسائل : « فيسكر » من دون همزة الاستفهام. وفي « ط » : « أيسكر ».

(٩). في « بن ، جد » والوسائل : « قالوا ».

(١٠). في « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « قال ».

(١١). في الوسائل : « كلّ شارب » بدل « شارب كلّ ».

(١٢). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « أتدرون ».

(١٣). راجع :الكافي ، كتاب الأشربة ، باب شارب الخمر ، ح ١٢٢٣٣ ؛ وباب آخر منه ، ح ١٢٢٥٢ ؛ وباب أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرّم كلّ مسكر قليله وكثيره ، ح ١٢٢٨٦ و ١٢٢٨٨ ؛ وباب الفقّاع ، ح ١٢٣٦١الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٩ ، ح ٢٠٢٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٥ ، ح ٣٢١١٣.

٧٣٨

فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ الظُّرُوفِ(١) ؟

فَقَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنِ الدُّبَّاءِ(٢) وَالمُزَفَّتِ(٣) ، وَزِدْتُمْ أَنْتُمُ الْحَنْتَمَ(٤) - يَعْنِي(٥) الْغَضَارَ(٦) - وَالْمُزَفَّتُ يَعْنِي الزِّفْتَ الَّذِي يَكُونُ(٧) فِي الزِّقِّ(٨) ، وَيُصَبُّ(٩) فِي الْخَوَابِي(١٠) لِيَكُونَ(١١) أَجْوَدَ لِلْخَمْرِ(١٢) ».

___________________

(١). في التهذيب ، ج ١ : - « فقال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلّ مسكر حرام ، قال : وسألته عن الظروف ».

(٢). قال ابن الأثير : « الدبّاء : القرع ، واحدها دبّاءة ، كانوا ينتبذون فيها فشرع الشدّة في الشراب. وتحريم الانتباذفي هذه الظروف كان في صدر الإسلام ثمّ نسخ ، وهو المذهب. وذهب مالك وأحمد إلى بقاء التحريم ».النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٦ ( دبب ).

(٣). « المزفّت » : المطلّية بالزفت ، وهو القير ، أو القطران ، وهو دهن. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٤ ؛المصباح المنير ، ص ٢٥٣ ( زفت ).

(٤). قال ابن الأثير : « الحنتم : جرار مدهونة خضر كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة ، ثمّ اتّسع فيها فقيل للخزف كلّه حنتم ، واحدتها حنتمة وإنّما نهي عن الانتباذ فيها لأنّها تسرع الشدّة فيها لأجل دهنها ، وقيل : لأنّها كانت تعمل من طين يعجن بالدم والشعر ، فنهي عنها ليمتنع من عملها. والأوّل أوجه ».النهاية ، ج ١ ، ص ٤٣١ ( حنتم ).

وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٨٠ : « ويمكن حمل الحنتم هنا على المدهون وفيما سيأتي في خبر أبي الربيع على غيره ؛ للجمع بينهما ، لكنّ الظاهر من هذا الخبر غير المدهون ، ومن خبر أبي الربيع المدهون ، والنهي عن المزفّت أيضاً خلاف المشهور ، ويمكن حمل البعض على الكراهة أو التقيّة ».

(٥). في التهذيب : - « الحنتم يعني ».

(٦). في « بح » : « القصار ». وفي « ط » : « وجوار الختم يعنى العصير » بدل « وزدتم أنتم يعني الغضار ». والغضارة : الطين اللازب الأخضر الحرّ ، كالغضار.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٢٩ ( غضر ).

(٧). في « بن » والوسائل ، ج ٢٥ : - « يكون ».

(٨). « الزِّقّ » بالكسر : السقاء أو جلد يجزّ ولا ينتف للشراب وغيره. اُنظر :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٩١(زقق).

(٩). في « بن » والوسائل ، ج ٢٥ : « ويصير ».

(١٠). « الخوابي » : جمع خابية وهي الحُبّ.الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٦ ( خبأ ) ؛ وج ٦ ، ص ٢٣٢٥ ( خبا ).

(١١). في الوسائل : « يكون ».

(١٢). في « بن ، جت » والوسائل : « للخمرة ». وفيالوافي : « كأنّ متعلّق النهي إنّما هو الانتباذ فيها ؛ لأنّه إذا جعل فيها النبيذ صار مسكراً لتلطّخها بالدهن ، أو النبيذ السابق المتغيّر لا مطلق استعمالها ».

٧٣٩

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْجِرَارِ الْخُضْرِ(١) وَالرَّصَاصِ ، فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهَا(٢) ».(٣)

١٢٣٢٨ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ(٥) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ مَنَعَ مِمَّا يُسْكِرُ مِنَ الشَّرَابِ كُلِّهِ ، وَمَنَعَ النَّقِيرَ(٦) وَنَبِيذَ‌

___________________

(١). فيالوافي : « المراد بالجرار الخضر التي نفي البأس عنها مالا يكون مدهوناً أو يكون صقيلاً لا ينفذ الشراب فيه لئلّا يخالف آخر الحديث أوّله ؛ أو يكون المراد بالحنتم المنهيّ عنه ماعجن بالدم والشعر ، وبالجرار الخضر المنفيّ عنها البأس مالم يعجن بهما ؛ أو لا يكون الحنتم داخلاً تحت النهي مطلقاً ، كما دلّ عليه قولهعليه‌السلام : « وزدتم أنتم الحنتم » إلّا أنّ هذا التأويل الأخير ينافي ما يأتي من النهي عنه ، وعلى التقادير لا يخلو إطلاق قوله : وسألته عن الجرار الخضر من حزازة ، ولا قوله : زدتم أنتم الحنتم معه من إشكال ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٧٩ : « يدلّ على عدم جواز استعمال بعض الظروف إذا كان فيها الخمر أو النبيذ ، وقد اختلف الأصحاب ، قال فيالشرائع : أواني الخمر الخشب والقرع والخزف غير المغضور لا يجوز استعمالها ، لاستبعاد تخليصه ، والأقرب الجواز بعد إزالة عين النجاسة ، وغسلها ثلاثاً.

وقال فيالنهاية : يستعمل من أواني الخمر ما كان مقيّراً أو مدهوناً بعد غسله.

وقال في المسالك : القول بالمنع مطلقاً للشيخ في النهاية ؛ لرواية أبي الربيع وصحيحة محمّد بن مسلم ، وكان القول بطهارة الإناء المذكور من الخمر إذا غسل ونفذ الماء إلى ما نفذت الخمر فيه أقوى.

وقال في المدارك : المراد بالدهن الذي يقوّيه ويمنع نفوذ الخمر في مسامّه كالدهن الأخضر ، والحكم بطهارة ما هذا شأنه بالغسل وجواز استعماله بعد ذلك في المائع والجامد ثابت بإجماع العلماء ».

(٣).التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٨٣ ، ح ٨٢٩ ، بسنده عن الكليني ، إلى قوله : « ليكون أجود للخمر ».التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٥ ، ح ٥٠٠ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. راجع :الكافي ، كتاب الأشربة ، باب أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرّم كلّ مسكر قليله وكثيره ، ح ١٢٢٨٦ و ١٢٢٨٨ و ١٢٢٩١ ؛ وباب الفقّاع ، ح ١٢٣٦١الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٧٩ ، ح ٢٠٢٥٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٩٥ ، ح ٤٢٧٤ ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٥٧ ، ح ٣٢١١٦.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٥). في الوسائل : - « عن النضر بن سويد ». وروى أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد كتاب القاسم بن سليمان وتكرّر هذا الارتباط في كثيرٍ من الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣١٤ ، الرقم ٨٥٨ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٧٢ ، الرقم ٥٨٠.

(٦). قال ابن الأثير : «وفيه : أنّه نهى عن النقير والمزفّت. النقير : أصل النخلة تنقر وسطه ، ثمّ ينبذ فيه التمر ، ويلقى‌عليه الماء ليصير نبيذاً مسكراً. والنهي واقع على ما يعمل فيه ، لا على اتّخاذ النقير ، فيكون على حذف المضاف ، تقديره : عن نبيذ النقير ، وهو فعيل بمعنى مفعول ».النهاية ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ( نقر ).

٧٤٠