الكافي الجزء ١٥

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 909
المشاهدات: 78536
تحميل: 4299


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 78536 / تحميل: 4299
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 15

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

حديث إبليس

١٤٩٢٠ / ١٠٥. أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن يعقوب بن شعيب ، قال :

قال لي(١) أبو عبد اللهعليه‌السلام : «من أشد الناس عليكم؟».

قال : قلت : جعلت فداك ، كل.

قال(٢) : «أتدري مما(٣) ذاك يا يعقوب؟».

قال(٤) : قلت : لا أدري جعلت فداك.

قال : «إن إبليس دعاهم فأجابوه ، وأمرهم(٥) فأطاعوه ، ودعاكم فلم تجيبوه ، وأمركم فلم تطيعوه ، فأغرى بكم الناس(٦) ».(٧)

١٤٩٢١ / ١٠٦. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إذا رأى الرجل(٨) ما يكره في منامه ، فليتحول عن شقه الذي كان عليه نائما ، وليقل :( إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ ) (٩) ثم ليقل : عذت بما عاذت به ملائكة الله المقربون(١٠) وأنبياؤه

__________________

(١) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن» : ـ «لي».

(٢) في علل الشرائع : «فقلت : كل الناس ، فأعادها علي ، فقلت : كل الناس ، فقال» بدل «قال : قلت : جعلت فداك كل ، قال».

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : «مم».

(٤) في «بف» : ـ «قال».

(٥) في «بف» : «فأمرهم».

(٦) «فأغرى بكم الناس» أي جعلهم حريصا عليكم ، يقال : أغراه به ، أي ولعه. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٦ (غرا).

(٧) علل الشرائع ، ص ٥٩٨ ، ح ٤٦ ، بسنده عن يعقوب بن شعيب ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٩ ، ح ٣٠٣١.

(٨) في «بح ، جت» : + «منكم».

(٩) المجادلة (٥٨) : ١٠.

(١٠) في الوافي : ـ «المقربون».

٣٤١

المرسلون وعباده الصالحون من شر ما رأيت ، ومن شر الشيطان الرجيم».(١)

١٤٩٢٢ / ١٠٧. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن هارون بن منصور العبدي(٢) ، عن أبي الورد :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لفاطمةعليها‌السلام في رؤياها(٣) التي رأتها :

__________________

(١) تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ ، ذيل الحديث ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٩ ، ح ٨٨٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٩٩ ، ح ٨٥٣٩ ؛ البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٨.

(٢) في الوسائل : «العبيدي». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٣) في مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٤١ : «قولهعليه‌السلام : في رؤياها التي رأتها ، إشارة إلى ما رواه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : «كان سبب نزول هذه الآية ـ وهي الآية ١٠ من سورة المجادلة (٥٨) ـ أن فاطمة ـ سلام الله عليها ـ رأت في منامها أن رسول الله هم أن يخرج هو وفاطمة وعلي والحسن والحسين ـ صلوات الله عليهم ـ من المدينة ، فخرجوا حتى جاوزوا من حيطان المدينة ، فعرض لهم طريقان فأخذ رسول الله ذات اليمين حتى انتهى إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شاة كبراء ، وهي التي في أحد اذنيها نقط بيض فأمر بذبحها ، فلما أكلوا ماتوا من مكانهم. فانتبهت فاطمة باكية ذعرة فلم تخبر رسول الله بذلك ، فلما أصبحت جاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بحمار فأركب عليه فاطمة وأمر أن يخرج أميرالمؤمنين والحسن والحسينعليهم‌السلام من المدينة كما رأت فاطمةعليها‌السلام في نومها ، فلما خرجوا من حيطان المدينة عرض لهم طريقان ، فأخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ذات اليمين كما رأت فاطمةعليها‌السلام حتى انتهوا إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شاة كما رأت فاطمةعليها‌السلام فأمر بذبحها فذبحت وشويت ، فلما أرادوا أكلها قامت فاطمةعليها‌السلام وتنحت ناحية منهم تبكي مخافة أن يموتوا ، فطلبها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حتي وقف عليها وهي تبكي فقال : ما شأنك يا بنية؟ قالت : يا رسول الله رأيت كذا وكذا في نومي ، وقد فعلت أنت كما رأيته فتنحيت عنكم فلا أراكم تموتون ، فقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فصلى ركعتين ، ثم ناجي ربه فنزل عليه جبرئيل فقال : يا محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله هذا شيطان يقال له : الدهان ، وهو الذي أرى فاطمة هذه الرؤيا ويؤذي المؤمنين في نومهم ما يغتمون به ، فأمر جبرئيلعليه‌السلام فجاء به إلى رسول الله فقال له : أنت أريت فاطمة هذه الرؤيا؟ فقال : نعم يا محمد ، فبزق عليه ثلاث بزقات فشجه في ثلاث مواضع.

ثم قال جبرئيل لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : قل يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه ، أو رآى أحد من المؤمنين فليقل : أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياء الله المرسلون وعباده الصالحون من شر ما رأيت من رؤياي. ويقرأ الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد ، ويتفل عن يساره ثلاث تفلات ؛ فإنه لايضره ما رآى ، وأنزل الله

٣٤٢

قولي : أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون وعباده الصالحون من شر ما رأيت في ليلتي هذه أن يصيبني منه سوء أو(١) شيء أكرهه ، ثم اتفلي(٢) عن(٣) يسارك ثلاث مرات».(٤)

حديث محاسبة النّفس

١٤٩٢٣ / ١٠٨. علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، قال :

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : «إذا أراد أحدكم أن لايسأل ربه(٥) شيئا إلا أعطاه ، فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا من(٦) عند الله عز ذكره ، فإذا علم الله ـعزوجل ـ ذلك من قلبه ، لم يسأله(٧) شيئا إلا أعطاه ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها ، فإن للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقداره(٨) ألف سنة» ثم

__________________

على رسوله : ( إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ ) . وراجع : تفسير القمي ، ج ٣ ، ص ٣٥٥ ، ذيل الآية ٩ من سورة المجادلة (٥٨).

(١) في «ل» : ـ «سوء أو».

(٢) هكذا في «ل» والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : «ثم انقلبي». وفي شرح المازندراني : «انقلبي ، من الانقلاب في النسخ التي رأيناها ، و «ثلاث مرات» متعلق ب «قولي». والانقلاب إنما هو عن الشق الذي وقع النوم عليه ، كما مر ، لا عن اليسار ، إلا إذا ثبت أنهاعليها‌السلام كانت تنام على اليسار ، وهو كماترى. والظاهر أنه تصحيف «اتفلي» بالتاء المثناة الفوقانية والفاء ؛ من التفل ، وهو شبيه بالبزق».

وقال في المرآة : «قوله عليه‌السلام : انقلبي عن يسارك ، الظاهر أنه كان : ثم اتفلي عن يسارك ثلاث مرات» ، وجعل «ثلاث مرات» متعلقا ب «انقلبي» ، ثم ذكر احتمالين في معناه.

(٣) في حاشية «ن ، بح ، جت» : «على».

(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٩ ، ح ٨٨٠١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٥٠٠ ، ح ٨٥٤٠ ؛ البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٩.

(٥) في الوسائل ، ج ١٦ والأمالي للطوسي والأمالي للمفيد : «الله».

(٦) في الوسائل ، ج ٩ والبحار : ـ «من».

(٧) في الوسائل والبحار والكافي ، ح ١٩٦٨ والأمالى للطوسي : «لم يسأل الله».

(٨) في «بف» وحاشية «ع» : «مقامه». وفي الوافي : «مقام».

٣٤٣

تلا(١) : «( فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) (٢) ».(٣)

١٤٩٢٤ / ١٠٩. وبهذا الإسناد ، عن حفص :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «من كان مسافرا(٤) فليسافر(٥) يوم السبت ، فلو أن حجرا زال عن جبل يوم السبت لرده الله ـ عز ذكره ـ إلى موضعه(٦) ، ومن تعذرت عليه الحوائج فليلتمس طلبها يوم الثلاثاء ؛ فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداودعليه‌السلام ».(٧)

__________________

(١) في «بن» والوسائل ، ج ١٦ : + «قوله تعالى».

(٢) المعارج (٧٠) : ٤. وفي «ع ، ل ، ن ، بف» والوافي : ـ( مِمَّا تَعُدُّونَ ) .

(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الاستغناء عن الناس ، ح ١٩٦٨ ، إلى قوله : «لم يسأله شيئا إلا أعطاه». الأمالي للمفيد ، ص ٢٧٤ ، المجلس ٣٣ ، ح ١ ، بسنده عن علي بن محمد القاشاني ، عن الأصفهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ؛ وفيه ، ص ٣٢٩ ، المجلس ٣٩ ، ح ١ ، بسنده عن علي بن محمد القاساني ، عن الأصفهاني ، عن المنقري ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٣٦ ، المجلس ٢ ، ح ٧ ، بسنده عن علي بن محمد القاشاني ، عن سليمان بن داود المنقري ؛ وفيه ، ص ١١٠ ، المجلس ٤ ، ح ٢٣ ، بسنده عن علي بن محمد القاساني ، عن حفص بن غياث القاضي. فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ٣٦٧ ، إلى قوله : «لا يكون له رجاء إلامن عند الله عزذكره» وفي كل المصادر (إلا الكافي) مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣١١ ، ح ١٩٩١ ؛ وفيه ، ص ٤١٥ ، ح ٢٢٢١ ، إلى قوله : «لم يسأله شيئا إلا أعطاه» ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٩٥ ، ح ٢١٠٧٥ ؛ وفيه ، ج ٧ ، ص ١٤٢ ، ح ٨٩٥٣ ؛ وج ٩ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٢٤٦٨ ، إلى قوله : «لم يسأله شيئا إلا أعطاه» ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٠٩ ، ح ١٥ ، إلى قوله : «لم يسأله شيئا إلا أعطاه».

(٤) في الوافي : «من أراد سفرا».

(٥) في «ن» : «فيسافر».

(٦) في الوافي : «مكانه».

(٧) المحاسن ، ص ٣٤٥ ، كتاب السفر ، ح ٦ ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن حفص بن غياث. الخصال ، ص ٣٩٣ ، باب السبعة ، ح ٩٧ ، وفيهما إلى قوله : «لرده الله عز ذكره إلى موضعه» ؛ وفيه ، ص ٣٨٦ ، باب الأربعة ، ح ٦٩ ، وفيهما بسند آخر عن القاسم بن محمد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٣٨٩ ، معلقا عن حفص بن غياث. الخصال ، ص ٣٨٥ ، باب الأربعة ، ذيل ح ٦٧ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام : من قوله : «ومن تعذرت عليه الحوائج» مع اختلاف يسير. المحاسن ، ص ٣٤٥ ، كتاب السفر ، ح ٧ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ، مرسلا ، من قوله : «ومن تعذرت عليه الحوائج». كتاب المزار ، ص ٥٨ ، مرسلا ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٢٠٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٤٩ ، ذيل ح ١٤٩٨٧ ، إلى قوله : «لرده الله عز ذكره إلى موضعه» ؛ وفيه ، ص ٣٥١ ، ذيل ح ١٤٩٩٣ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ١٣ ، ح ٢٢ ، وفيهما من قوله : «ومن تعذرت عليه الحوائج».

٣٤٤

١٤٩٢٥ / ١١٠. وبهذا الإسناد ، عن حفص :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لرب العالمين مثل السهم في القرب(١) ، ليس له من الأرض إلا موضع قدمه كالسهم في الكنانة(٢) ، لايقدر أن يزول هاهنا ولا هاهنا».(٣)

١٤٩٢٦ / ١١١. وبهذا الإسناد ، عن حفص ، قال :

رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام يتخلل بساتين(٤) الكوفة ، فانتهى إلى نخلة ، فتوضأ عندها ، ثم ركع وسجد ، فأحصيت في سجوده خمسمائة تسبيحة ، ثم استند إلى النخلة ، فدعا بدعوات ، ثم قال : «يا أبا حفص ، إنها ـ والله(٥) ـ النخلة التي(٦) قال الله ـ جل وعز ـ لمريم(٧) عليها‌السلام :( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا ) (٨) ».(٩)

١٤٩٢٧ / ١١٢. حفص(١٠) ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «قال عيسىعليه‌السلام : اشتدت مؤونة

__________________

(١) في «بف» وحاشية «ن ، بح» : «القرن». و «في القرب» أي في قرب كل من الآخر وقرب بعضهم من بعض. والعلامة الفيض قرأها «القرب» بضمتين جمع القراب ، وهو الغمد ، أو جفنه ، حيث قال في الوافي : «القراب : شبه الجراب يطرح فيه الراكب سيفه بغمده وسوطه ونحو ذلك». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢١١ (قرب) ؛ شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ١٣٨ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٤.

(٢) كنانة السهام بالكسر : جعبة من جلد لا خشب فيها ، أو بالعكس. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٣ (كنن).

(٣) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٥٧ ، ح ٢٤٨١١ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ١١١ ، ح ٤٣.

(٤) في الوافي : «ببساتين». و «يتخلل بساتين الكوفة» أي يدخل بينها وفي خلالها. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣١٥ (خلل).

(٥) في الوسائل : ـ «والله».

(٦) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» : «الذي».

(٧) في المرآة : «هذا الخبر مؤيد لما ورد في الأخبار من أن عيسىعليه‌السلام ولد بشاطئ الفرات. وما اشتهر بين المورخين من كون سكناها في بيت المقدس لا ينافي ذلك ؛ لجواز أن يكون الله أجاءها عند المخاض إلى هذا المكان بطي الأرض ، ثم أرجعها إلى بيت المقدس». ونحوه في الوافي.

(٨) مريم (١٩) : ٢٥.

(٩) الوافي ، ج ٨ ، ص ٧١٤ ، ح ٦٩٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٩ ، ح ٨٢٣٤ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٢٠٨ ، ح ٥ ؛ وج ٤٧ ، ص ٣٧ ، ح ٣٨.

(١٠) السند معلق. ويروي عن حفص ـ وهو حفص بن غياث ـ علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد عن

٣٤٥

الدنيا ومئونة(١) الآخرة ؛ أما مؤونة الدنيا ، فإنك(٢) لاتمد يدك إلى شيء منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليها ، وأما مؤونة الآخرة ، فإنك لاتجد أعوانا يعينونك عليها».(٣)

١٤٩٢٨ / ١١٣. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن يونس بن عمار ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «أيما(٤) مؤمن شكا حاجته وضره إلى كافر أو إلى من يخالفه(٥) على دينه ، فإنما(٦) شكا الله ـعزوجل ـ إلى عدو من أعداء الله ؛ وأيما رجل(٧) مؤمن شكا حاجته وضره إلى مؤمن مثله ، كانت شكواه إلى اللهعزوجل ».(٨)

١٤٩٢٩ / ١١٤. ابن محبوب(٩) ، عن جميل بن صالح ، عن الوليد بن صبيح :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إن الله ـعزوجل ـ أوحى إلى سليمان بن داودعليهما‌السلام أن آية موتك أن شجرة تخرج من(١٠) بيت المقدس يقال لها : الخرنوبة».

قال : «فنظر سليمان يوما ، فإذا الشجرة(١١) الخرنوبة قد طلعت من(١٢) بيت المقدس ،

__________________

القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري ، وقد عبر عن هذا الطريق المنتهي إلى حفص في الأسناد الثلاثة الماضية بهذا الإسناد.

(١) في «بن» : ـ «مؤونة».

(٢) في «بح» : ـ «فإنك».

(٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٠٤ ، بسنده عن علي بن محمد القاساني ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي الحسن الأول موسى بن جعفرعليه‌السلام . تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٢ ، ح ٢٩٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٧ ، ذيل ح ٢٢٠٢٨ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦٨.

(٤) في الوسائل : + «رجل».

(٥) في «جد» : «خالفه».

(٦) هكذا في «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» وحاشية «جد» والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : «فكأنما».

(٧) في «بن» : ـ «رجل».

(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٧ ، ح ٢٩١٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١١ ، ح ٢٥٠١.

(٩) السند معلق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد.

(١٠) في حاشية «جت» : «في».

(١١) في «جت» : «شجرة».

(١٢) في حاشية «جت» والبحار : «في».

٣٤٦

فقال لها : ما اسمك؟ قالت(١) : الخرنوبة».

قال : «فولى سليمان مدبرا إلى محرابه ، فقام فيه متكئا على عصاه ، فقبض روحه من ساعته» قال : «فجعلت الجن والإنس(٢) يخدمونه ، ويسعون في أمره كما كانوا وهم يظنون أنه حي لم يمت ، يغدون(٣) ويروحون(٤) وهو قائم ثابت حتى دبت(٥) الأرضة(٦) من عصاه ، فأكلت منسأته(٧) ، فانكسرت ، وخر(٨) سليمان إلى الأرض ، أفلا تسمع لقولهعزوجل :( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ ) (٩) ».(١٠)

١٤٩٣٠ / ١١٥. ابن محبوب(١١) ، عن جميل بن صالح ، عن سدير :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «أخبرني جابر بن عبد الله أن المشركين كانوا إذا

__________________

(١) في «د» : «فقالت».

(٢) في البحار : «الإنس والجن» بدل «الجن والإنس».

(٣) «يغدون» ، من الغدو ، وهو سير أول النهار ، نقيض الرواح. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤٦ (غدا).

(٤) قال الفيومي : «راح يروح رواحا ، وتروح مثله يكون بمعنى الغدو وبمعنى الرجوع ، وقد طابق بينهما في قوله تعالى :( غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ ) [سبأ (٣٤) : ١٢] ، أي ذهابها ورجوعها. وقد يتوهم بعض الناس أن الرواح لا يكون إلافي آخر النهار ، وليس كذلك ، بل الرواح والغدو عند العرب يستعملان في المسير أي وقت كان ، من ليل أو نهار. قاله الأزهري وغيره». المصباح المنير ، ص ٢٤٢ (روح).

(٥) في «ن» وحاشية «بح» والبحار : «دنت».

(٦) «الأرضة» بالتحريك : دودة بيضاء شبه النملة تظهر في أيام الربيع ، ويقال لها بالفارسية : «موريانه». لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١١٣ (أرض).

(٧) المنسأة ، كمكنسة ومرتبة ، وبترك الهمزة فيهما : العصا ؛ لأن الدابة تنسأ بها. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٢ (نسأ).

(٨) هكذا في معظم النسخ والوافي. وفي المطبوع : «وحز». و «خر» أي سقط ؛ من الخرور ، وهو السقوط مطلقا ، أو السقوط من علو إلى سفل. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٣ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ (خرر).

(٩) سبأ (٣٤) : ١٤.

(١٠) تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٥٤ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٧٤ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف. تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٥٤٤٨ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٧٠ ، ح ١٢.

(١١) السند معلق كسابقه.

٣٤٧

مروا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حول البيت طأطأ(١) أحدهم ظهره ورأسه هكذا ، وغطى رأسه بثوبه(٢) لا يراه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأنزل اللهعزوجل :( أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ ) (٣) ».(٤)

١٤٩٣١ / ١١٦. ابن محبوب(٥) ، عن أبي جعفر الأحول ، عن سلام بن المستنير :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «إن الله ـعزوجل ـ خلق الجنة قبل أن يخلق النار ، وخلق الطاعة(٦) قبل أن يخلق المعصية ، وخلق الرحمة قبل الغضب ، وخلق الخير قبل الشر ، وخلق الأرض قبل السماء ، وخلق الحياة قبل الموت ، وخلق الشمس قبل القمر ، وخلق النور قبل(٧) الظلمة».(٨)

١٤٩٣٢ / ١١٧. عنه(٩) ، عن عبد الله بن سنان ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «إن الله خلق الخير يوم الأحد ، وما كان ليخلق الشر قبل الخير ، وفي يوم(١٠) الأحد والإثنين خلق الأرضين ، وخلق أقواتها في(١١) يوم

__________________

(١) «طأطأ» أي حنى وعطف. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١١ (طأطأ).

(٢) في «م ، ن ، بح ، بف» وحاشية «د» وتفسير العياشي والوافي : + «حتى».

(٣) هود (١١) : ٥.

(٤) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ، ح ٢ ، عن سدير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٥٥٢٣ ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٣٧ ، ذيل ح ٨١.

(٥) السند معلق كسابقيه.

(٦) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : وخلق الطاعة ، أي قدرها قبل المعصية وتقديرها ، وكذا في الفقرتين بعدها ، والخلق بمعنى التقدير شايع. ولعل المراد بخلق الشر خلق ما يترتب عليه شر وإن كان إيجاده خيرا وصلاحا».

(٧) في البحار ، ج ٥٧ : + «أن يخلق».

(٨) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٧٢ ، ح ٢٥٥٥١ ؛ البحار ، ج ٥٧ ، ص ٩٨ ، ح ٨٣ ؛ وفيه ، ج ٨ ، ص ٣٠٨ ، ح ٧٢ ، إلى قوله : «قبل أن يخلق النار».

(٩) الضمير راجع إلى ابن محبوب ؛ فقد روى [الحسن] بن محبوب عن عبد الله بن سنان في كثير من الأسناد جدا. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٥٤ ـ ٣٥٦ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٦٤ ـ ٢٦٦.

(١٠) في «ع ، ل ، بف ، بن ، جد» وشرح المازندراني : ـ «يوم».

(١١) في «بف» : ـ «في».

٣٤٨

الثلاثاء ، وخلق السماوات(١) يوم الأربعاء ويوم الخميس ، وخلق أقواتها يوم الجمعة ، وذلك قوله(٢) عزوجل :( خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) (٣) ».(٤)

١٤٩٣٣ / ١١٨. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٥) ، عَنْ حَنَانٍ وَعَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ : قَوْلُهُ(٦) عَزَّ وَجَلَّ :( لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ ) (٧) ؟

قال : فقال أبو جعفرعليه‌السلام : «يا زرارة ، إنه إنما صمد(٨) لك ولأصحابك ، فأما(٩) الآخرون(١٠) فقد فرغ منهم».(١١)

١٤٩٣٤ / ١١٩. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن عبد الله بن مسكان ، عن بدر بن الوليد الخثعمي ، قال :

دخل يحيى بن سابور على أبي عبد اللهعليه‌السلام ليودعه ، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : «أما

__________________

(١) في «جت» والبحار : + «في».

(٢) في «ن ، بح ، جت» والبحار : «قول الله».

(٣) الفرقان (٢٥) : ٥٩ ؛ السجدة (٣٢) : ٤.

(٤) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ح ٤ ، عن عبد الله بن سنان ، مع اختلاف يسيرو زيادة في آخره الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢٥٥٥٢ ؛ البحار ، ج ٥٧ ، ص ٥٨ ، ح ٣٠.

(٥) السند معلق ، كالأسناد الأربعة المتقدمة عليه.

(٦) في «جت» : «قول الله».

(٧) الأعراف (٧) : ١٦ و ١٧.

(٨) في حاشية «ن ، بح» وتفسير العياشي : «عمد». وفي الوافي : «الصمد : القصد ؛ يعني ليس مقصود إبليس إلا إغواءك وإغواء أصحابك ؛ يعني الشيعة ، وأما الآخرون فقد فرغ منهم ؛ حيث أغواهم في أصل الدين وحملهم على اعتقاد الباطل ، فلا عليه لو عملوا الصالحات وتركوا المعاصي ؛ إذا لا تقبل منهم». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٥٢ (صمد).

(٩) في «بن» وتفسير العياشي : «وأما».

(١٠) في «د ، ع ، ل ، بف» : «الآخرين».

(١١) المحاسن ، ص ١٧١ ، ح ١٣٨ ، عن ابن محبوب ، عن حنان بن سدير وعلي بن رئاب ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام . تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٩ ، ح ٧ ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٩ ، ح ٣٠٣٠.

٣٤٩

والله إنكم لعلى الحق ، وإن من خالفكم لعلى غير الحق ، والله ما أشك لكم في الجنة ، وإني(١) لأرجو أن يقر الله لأعينكم(٢) عن(٣) قريب».(٤)

١٤٩٣٥ / ١٢٠. يحيى الحلبي(٥) ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير ، قال :

قلت(٦) : جعلت فداك(٧) ، أرأيت الراد علي هذا الأمر فهو(٨) كالراد عليكم؟

فقال : «يا با محمد(٩) ، من رد عليك(١٠) هذا الأمر ، فهو كالراد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى الله تبارك وتعالى ؛ يا با محمد(١١) ، إن الميت منكم(١٢) على هذا الأمر شهيد».

قال : قلت : وإن مات على فراشه؟

قال : «إي والله(١٣) ، على فراشه حي عند ربه يرزق».(١٤)

__________________

(١) في المحاسن : «فإني».

(٢) في «ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» وحاشية «جد» والوافي : «بأعينكم». وفي المحاسن : «أعينكم».

(٣) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» وشرح المازندراني والوافي والمرآة والمحاسن : «إلى».

(٤) المحاسن ، ص ١٤٦ ، كتاب الصفوة ، ح ٥٢ ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عبد الله بن مسكان الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٠٢ ، ح ٣٠٦٥.

(٥) السند معلق على سابقه. ويروي عن يحيى الحلبي ، محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد عن النضر بن سويد.

(٦) في «م ، بح ، جت» والوافي : + «له».

(٧) في المحاسن ، ص ١٨٥ : «قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام » بدل «قلت : جعلت فداك».

(٨) في المحاسن ، ص ١٨٥ : ـ «فهو».

(٩) هكذا في «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : «يا أبا محمد».

(١٠) في حاشية «ن ، بح» : «عليكم».

(١١) هكذا في «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : «يا أبا محمد».

(١٢) في «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» : ـ «منكم».

(١٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع وشرح المازندراني : + «وإن مات».

(١٤) المحاسن ، ص ١٦٤ ، كتاب الصفوة ، ح ١١٦ ، من قوله : «يا أبا محمد إن الميت منكم» ؛ وفيه ، ص ١٨٥ ، كتاب الصفوة ، ح ١٩٤ ، إلى قوله : «فهو كالراد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » وفيهما عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبى الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٠٢ ، ح ٣٠٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٨ ، ذيل ح ٥٩.

٣٥٠

١٤٩٣٦ / ١٢١. يحيى الحلبي(١) ، عن عبد الله بن مسكان ، عن حبيب ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «أما والله ما أحد من الناس أحب إلي منكم ، وإن الناس سلكوا سبلا شتى ؛ فمنهم من أخذ برأيه ، ومنهم من اتبع هواه ، ومنهم من اتبع الرواية ، وإنكم أخذتم بأمر له أصل ؛ فعليكم بالورع والاجتهاد ، واشهدوا الجنائز ، وعودوا المرضى ، واحضروا مع قومكم في مساجدهم(٢) للصلاة(٣) ، أما يستحيي(٤) الرجل منكم أن يعرف جاره حقه ، ولا يعرف(٥) حق جاره؟».(٦)

١٤٩٣٧ / ١٢٢. عنه(٧) ، عن ابن مسكان ، عن مالك الجهني ، قال :

قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام (٨) : «يا مالك ، أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا(٩) وتدخلوا الجنة؟ يا مالك ، إنه ليس من قوم ائتموا

__________________

(١) السند معلق كسابقه.

(٢) في «ن» وحاشية «بح» والوافي ، ح ٢٤٩٧ والكافي ، ح ٣٦٠٠ : «مساجدكم». وفي الكافي ، ح ٣٦٠٠ والوافي ، ح ٢٤٩٧ : + «وأحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم».

(٣) في «ن» : «الصلاة». وفي الوافي ، ح ٢٤٩٧ والكافي ، ح ٣٦٠٠ : ـ «للصلاة».

(٤) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، جت ، جد» والوافي ، ح ٢٤٩٧ : «يستحي».

(٥) في «بح» : + «هو».

(٦) الكافي ، كتاب العشرة ، باب ما يجب من المعاشرة ، ح ٣٦٠٠ ، بسنده عن حبيب الخثعمي ، من قوله : «فعليكم بالورع». المحاسن ، ص ١٥٦ ، كتاب الصفوة ، ح ٨٧ ، بسنده عن حبيب الخثعمي والنضر بن سويد ، إلى قوله : «أخذتم بأمر له أصل» مع اختلاف يسير. وراجع : تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٩١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٤ ، ح ٢٤٩٧ ، من قوله : «فعليكم بالورع والاجتهاد» ؛ وفيه ، ص ٨٠٤ ، ح ٣٠٩٦ ، إلى قوله : «فعليكم بالورع والاجتهاد».

(٧) الضمير راجع إلى يحيى الحلبي.

(٨) في «ع ، ل ، جد» وحاشية «د» : ـ «أبو عبد اللهعليه‌السلام ».

(٩) في الكافي ، ح ١٥٢٤٩ والمحاسن ، ص ١٦٦ : + «ألسنتكم». وفي فضائل الشيعة : + «أيديكم».

وفي الوافي : «وتكفوا ، يحتمل معان : أحدها : الكف عن المعاصي ؛ والثاني : كف اللسان عن الناس بترك مجادلتهم ودعوتهم إلى الحق ؛ والثالث : الكف عن إظهار الحق ومراعاة التقية فيه. وأوسطها أقربها».

أو المراد : كف الألسنة عن الأقوال الفاسدة ، والأنفس عن الأفعال الباطلة ؛ ففيه حث على لزوم الصالحات ، لأنها الصراط المستقيم للجنة. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ١٤٦ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٤.

٣٥١

بإمام(١) في الدنيا إلا جاء(٢) يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه إلا أنتم ومن كان على مثل حالكم ؛ يا مالك ، إن الميت والله منكم(٣) على هذا الأمر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله».(٤)

١٤٩٣٨ / ١٢٣. يحيى الحلبي(٥) ، عن بشير الكناسي ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «وصلتم وقطع الناس ، وأحببتم وأبغض الناس ، وعرفتم وأنكر الناس ، وهو الحق ، إن الله اتخذ محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله عبدا قبل أن يتخذه نبيا(٦) ، وإن علياعليه‌السلام كان عبدا ناصحا لله ـعزوجل ـ فنصحه(٧) ، وأحب الله ـعزوجل ـ فأحبه ،

__________________

(١) في المحاسن ، ص ١٤٣ : «بإمامهم».

(٢) في «ن» : + «به».

(٣) في «بن» : «منكم والله».

(٤) المحاسن ، ص ١٤٣ ، كتاب الصفوة ، ح ٤٢ ، عن أبيه ، عن النضر ، عن الحلبي ، عن ابن مسكان ، من قوله : «إنه ليس من قوم ائتموا» إلى قوله : «من كان على مثل حالكم». وفيه ، ص ١٦٤ ، كتاب الصفوة ، ح ١١٩ ، بسنده عن مالك الجهني ، من قوله : «يا مالك إن الميت». وفيه ، ص ١٦٦ ، كتاب الصفوة ، ح ١٢٢ ، بسندين آخرين عن مالك بن أعين الجهني ، إلى قوله : «تكفوا وتدخلوا الجنة» ؛ وفيه ، ص ١٧٤ ، كتاب الصفوة ، ح ١٥٠ ، بسنده عن مالك بن أعين الجهني ، من قوله : «إن الميت والله منكم» مع اختلاف يسير. فضائل الشيعة ، ص ٣٨ ، صدر ح ٣٧ ، بسنده عن مالك بن الجهني. الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٥٢٤٩ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إلى قوله : «وتدخلوا الجنة» الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٠٣ ، ح ٣٠٦٧.

(٥) السند معلق ، كالأسناد الثلاثة المتقدمة عليه.

(٦) في تفسير العياشي : «رسولا».

(٧) في «بف» : + «الله». وقال ابن الأثير : «النصيحة : كلمة يعبر بها عن جملة ، هي إرادة الخير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبر هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها. وأصل النصح في اللغة : الخلوص ، يقال : نصحته ، ونصحت له. ومعنى نصيحة الله : صحة الاعتقاد في وحدانيته ، وإخلاص النية في عبادته. والنصيحة لكتاب الله : هوالتصديق به والعمل بما فيه. ونصيحة رسوله : التصديق بنبوته ورسالته ، والانقياد لما أمر به ونهى عنه. ونصيحة الأئمة : أن يطيعهم في الحق ، ولا يرى الخروج عليهم ونصيحة عامة المسلمين : إرشادهم إلى مصالحهم». النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٢ (نصح).

وقال العلامة المازندراني : «نصحه لله : تسديد حقوقه وحقوق رسوله وحقوق المسلمين ، ونصحه تعالى له هو الأمر بحفظ شرايعه ومواعظه ونصائحه وأوامره ونواهيه وغير ذلك مما جاء به الرسول».

٣٥٢

إن حقنا في كتاب الله بين(١) ، لنا صفو الأموال(٢) ، ولنا الأنفال ، وإنا قوم فرض الله ـعزوجل ـ طاعتنا ، وإنكم تأتمون بمن لايعذر الناس بجهالته ، وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من مات وليس له(٣) إمام مات ميتة جاهلية ، عليكم بالطاعة ، فقد رأيتم أصحاب علي(٤) عليه‌السلام ».

ثم قال : «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في مرضه الذي توفي فيه ادعوا لي خليلي ، فأرسلتا إلى أبويهما ، فلما جاءا أعرض بوجهه(٥) ، ثم قال : ادعوا لي خليلي ، فأرسلتا إلى أبويهما ، فلما جاءا أعرض(٦) بوجهه ، ثم قال : ادعوا لي خليلي(٧) ، فقالا : قد رآنا ، لو أرادنا لكلمنا(٨) ، فأرسلتا(٩) إلى عليعليه‌السلام ، فلما جاء(١٠) أكب(١١) عليه يحدثه ويحدثه(١٢) ، حتى إذا فرغ(١٣)

__________________

(١) في تفسير العياشي : «وحبنا بين في كتاب الله» بدل «إن حقنا في كتاب الله بين».

(٢) في حاشية «ن ، بح» : «المال». قال الطريحي : «صفو الشيء : خالصه وخياره ، وفي حديث الأئمةعليهم‌السلام : نحن قوم فرض الله طاعتنا ، لنا الأنفال ، ولنا صفوالمال ، أي جيده وأحسنه ، كالجارية الفاره والسيف القاطع والدرع قبل أن تقسم الغنيمة ، فهذا صفو المال». مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٢٦٤ (صفا).

(٣) في «ع ، بن» وحاشية «د ، م ، جت ، جد» والوافي : «عليه».

(٤) في شرح المازندراني : «المراد بالرؤية الرؤية القلبية ، وهي العلم بأحوالهم من الورع والتقوى والاجتهاد في الأعمال الصالحة ، فعليكم الاسوة بهم».

وفي الوافي : «فقد رأيتم أصحاب علي ؛ يعني سمعتموهم كيف يطيعونه ، والمراد سلمان ومقداد وأبو ذر ونظراؤهم رضوان الله عليهم».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : فقد رأيتم أصحاب علي عليه‌السلام ، أي المطيعين له ، أو المخالفين له ، أو الأعم».

(٥) في الوافي : «فلما نظر إليهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أعرض عنهما».

(٦) في «جت» : + «عنهما».

(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي «بف» والمطبوع وشرح المازندراني والوافي : ـ «فأرسلتا إلى أبويهما ، فلما جاءا أعرض بوجهه ، ثم قال : ادعوا لي خليلي».

(٨) في الوافي : ـ «فقالا : قد رآنا لو أرادنا لكلمنا».

(٩) في الوافي : «فارسل».

(١٠) في الوافي : «فلما نظر إليه».

(١١) «أكب عليه» أي أقبل ولزم. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢١٨ (كبب).

(١٢) في الوافي : ـ «ويحدثه».

(١٣) في الوافي : «فلما خرج» بدل «حتى إذا فرغ».

٣٥٣

لقياه ، فقالا(١) : ما حدثك(٢) ؟ فقال : حدثني بألف(٣) باب من العلم(٤) يفتح كل باب إلى(٥) ألف باب(٦) ».(٧)

١٤٩٣٩ / ١٢٤. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن موسى بن عمر بن بزيع ، قال :

قلت للرضاعليه‌السلام (٨) : إن الناس رووا أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا أخذ في طريق رجع في غيره ، فهكذا(٩) كان يفعل(١٠) ؟

__________________

(١) في «جت» والوافي : + «له».

(٢) في الوافي : + «خليلك».

(٣) في الوافي والمرآة : «ألف».

(٤) في «ع ، ل ، بف ، بن» والوافي : ـ «من العلم».

(٥) في الوافي : ـ «إلى».

(٦) في المرآة : «أي ألف نوع أو ألف قاعدة من القواعد الكلية التي تستنبط من كل قاعدة منها ألف قاعدة اخرى. والأول أظهر».

(٧) المحاسن ، ص ١٥٣ ، كتاب الصفوة ، ح ٧٨ ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من قوله : «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من مات» إلى قوله : «فقد رأيتم أصحاب عليعليه‌السلام ». وفيه ، ص ١٦٢ ، ح ١٠٨ ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، إلى قوله : «وأنكر الناس وهو الحق». وفي الكافي ، كتاب الحجة ، باب الإشارة والنص على أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ح ٧٦٩ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٣١٤ ، ح ٥ ؛ والخصال ، ص ٦٤٧ و ٦٤٨ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ٣٢ و ٣٨ ، بسند آخر ، من قوله : «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في مرضه» مع اختلاف يسير. وفي بصائر الدرجات ، ص ٣١٤ ، ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٦٥١ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ٥٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من قوله : «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في مرضه» مع اختلاف يسير. وفي بصائر الدرجات ، ص ٣١٣ و ٣١٤ ، ح ١ و ٢ ؛ والخصال ، ص ٦٤٢ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ٢١ ؛ والاختصاص ، ص ٢٨٥ ، بسند آخر عن أم سلمة ، من قوله : «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في مرضه» مع اختلاف يسير. تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٤٨ ، ح ١٩ ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلى قوله : «فقد رأيتم أصحاب عليعليه‌السلام » مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الحجة ، باب فرض طاعة الأئمةعليهم‌السلام ، ح ٤٨٥ ؛ وباب من مات وليس له إمام من أئمة الهدى ، ح ٩٧٨ و ٩٧٩ و ٩٨٠ ؛ وباب الفيء والأنفال ، ح ١٤٣٧ ومصادره الوافي ، ج ٢ ، ص ٩٦ ، ح ٥٤٩ ، إلى قوله : «فقد رأيتم أصحاب عليعليه‌السلام » ؛ وفيه ، ص ٣٢٣ ، ح ٧٧٨ ، من قوله : «ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٨) في الوافي : + «جعلت فداك».

(٩) في الوافي والوسائل ، ج ١٧ والكافي ، ح ٩٤٠٠ والتهذيب : «فكذا».

(١٠) في «ع ، ل» : ـ «يفعل».

٣٥٤

قال : فقال : «نعم ، فأنا(١) أفعله كثيرا ، فافعله» ثم قال لي(٢) : «أما إنه أرزق لك».(٣)

١٤٩٤٠ / ١٢٥. سهل بن زياد(٤) ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن محمد بن الفضيل :

عن أبي الحسن الأولعليه‌السلام ، قال : قلت له : جعلت فداك(٥) ، الرجل من إخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه(٦) ، فأسأله عن ذلك ، فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات.

فقال لي : «يا محمد(٧) ، كذب سمعك وبصرك عن أخيك ، فإن شهد عندك خمسون قسامة(٨) وقال لك قولا ، فصدقه وكذبهم(٩) ، لاتذيعن(١٠) عليه شيئا تشينه(١١) به وتهدم به مروءته ، فتكون من الذين قال الله في كتابه :( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) (١٢) ».(١٣)

__________________

(١) في الوافي والوسائل ، ج ١٧ والكافي ، ح ٩٤٠٠ والتهذيب : «وأنا».

(٢) في «جت» والوافي : ـ «لي».

(٣) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر ، ح ٩٤٠٠. وفي التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٦ ، ح ٩٨٧ ، معلقا عن سهل بن زياد الوافي ، ج ١٧ ، ص ١١١ ، ح ١٦٩٦١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٧٩ ، ح ٩٩٠٧ ؛ وج ١٧ ، ص ٤٦٣ ، ح ٢٣٠٠٢ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٦ ، ح ١١٤ ، ملخصا.

(٤) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدة من أصحابنا.

(٥) في «بن» : + «إن».

(٦) في ثواب الأعمال : «أكره له».

(٧) في «بح» : «يا با محمد». وفي شرح المازندراني : «يا أبا محمد».

(٨) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : خمسون قسامة ، أي خمسون رجلا يشهدون ويقسمون عليه».

(٩) في شرح المازندراني : «لعل المراد بتصديقه تصديقه ظاهرا والإغماض عنه وعدم المؤاخذة به والإذاعة عليه ، لا الحكم بأنه صادق في نفس الأمر ؛ لأنه قد يحصل العلم بخلاف ذلك بتلك الشهود خصوصا مع أيمانهم ، أو بالإبصار ، أو بالاستماع منه ...». وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٧.

(١٠) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «لا تدعين». والإذاعة : الإفشاء. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١١ (ذيع).

(١١) في «ع» : «يشينه». وفي «ل» بالتاء والياء معا.

(١٢) النور (٢٤) : ١٩.

(١٣) ثواب الأعمال ، ص ٢٩٥ ، ح ١ ، بسنده عن سهل بن زياد الآدمي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٦ ، ح ٣٤١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٥ ، ذيل ح ١٦٣٤٣.

٣٥٥

حديث من ولد في الإسلام

١٤٩٤١ / ١٢٦. سهل بن زياد(١) ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عبد ربه بن رافع ، عن الحباب(٢) بن موسى :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «من ولد في الإسلام حرا(٣) ، فهو عربي ؛ ومن كان له عهد فخفر في عهده(٤) ، فهو مولى(٥) لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ ومن دخل في الإسلام طوعا ، فهو مهاجر(٦) ».(٧)

١٤٩٤٢ / ١٢٧. علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أصبح وأمسى وعنده ثلاث ،

__________________

(١) السند معلق كسابقه.

(٢) في الوافي : «الخباب». والمذكور في أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام هو حباب بن موسى التميمي. راجع : رجال الطوسي ، ص ١٩٣ ، الرقم ٢٣٩٩.

(٣) في الجعفريات : ـ «حرا».

(٤) «الخفر» في أكثر كتب اللغة هو الوفاء بالعهد إذا عدي بالباء ، فيقال خفر بالعهد ، أي وفى به ، والإخفار : نقضه ، يقال : أخفره ، أي نقض عهده. وفي المحكم والقاموس : أن الخفر إذا عدي بالباء يكون بمعنى نقض العهد ، كأخفره ، يقال : خفر به خفرا وخفورا ، كأخفره ، أي نقض عهده وغدره.

وقال العلامة المجلسي : «قوله عليه‌السلام : ومن كان له عهد فخفر ، يقال : خفر به خفرا وخفورا ، أي نقض عهده ، والخفر أيضا : الإجارة ، والمنع ، وحفظ الأمان. وعلى التقديرين اقيم علة الجزاء هنا مقامه ، أي من كان له عهد وأمان وذمة من قبل أحد من المسلمين فروعي أمانه ، فقد روعي أمان حليف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو معتقه ، أو من آمنه ؛ لأنه صلى‌الله‌عليه‌وآله حكم بحفظ أمانه وأعتقه من القتل ، فهو مولاه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإن نقض عهده فقد نقض عهد مولى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ لأنه مولاه». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٨ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٢ ؛ المحكم ، ج ٥ ، ص ١٠٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٤٧ (خفر).

(٥) المولى : الحليف ، وهو المعاهد. المصباح المنير ، ص ١٤٦ و ٦٧٢ (حلف) ، (ولي).

(٦) في الجعفريات : «مهاجري».

(٧) معاني الأخبار ، ص ٤٠٥ ، ح ٧٧ ، بسنده عن يعقوب بن يزيد ، عن عبد ربه بن نافع. وفيه ، ص ٤٠٤ ، ح ٧٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف. الجعفريات ، ص ١٨٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٣٠ ، ح ٣١٠٤.

٣٥٦

فقد تمت عليه النعمة في الدنيا : من أصبح وأمسى معافى في بدنه ، آمنا في سربه(١) ، عنده قوت يومه ، فإن كانت عنده الرابعة ، فقد تمت عليه النعمة في الدنيا والآخرة ، وهو الإسلام(٢) ».(٣)

١٤٩٤٣ / ١٢٨. عنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٤) أنه قال لرجل وقد(٥) كلمه بكلام كثير ، فقال : «أيها الرجل تحتقر الكلام وتستصغره ، اعلم(٦) أن الله ـعزوجل ـ لم يبعث رسله حيث بعثها ومعها ذهب ولا فضة(٧) ، ولكن بعثها بالكلام ، وإنما(٨) عرف الله نفسه إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه والأعلام».(٩)

١٤٩٤٤ / ١٢٩. وبهذا الإسناد ، قال(١٠) :

«قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما خلق الله ـ جل وعز ـ خلقا إلا وقد أمر عليه آخر يغلبه(١١) فيه ، وذلك أن الله ـ تبارك وتعالى ـ لما خلق البحار السفلى فخرت وزخرت(١٢) ، وقالت : أي شيء يغلبني؟ فخلق الأرض ، فسطحها على ظهرها ، فذلت»(١٣) .

__________________

(١) قال ابن الأثير : «فيه : من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه ، يقال : فلان آمن في سربه بالكسر ، أي في نفسه ، وفلان واسع السرب ، أي رخي البال ، ويروى بالفتح ، وهو المسلك والطريق ، يقال : خل سربه ، أي طريقه». النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥٦ (سرب).

(٢) في تحف العقول : «الإيمان».

(٣) تحف العقول ، ص ٣٦ ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٠٢ ، ح ٢١٩٤.

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + «[عن أبيهعليه‌السلام ]».

(٥) في الوافي : ـ «وقد».

(٦) في الوسائل : ـ «اعلم».

(٧) في «بن» والوسائل : «فضة ولا ذهب».

(٨) في «جد» : «فإنما».

(٩) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢٣٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩٠ ، ح ١٦٠٥٠.

(١٠) الضمير المستتر في «قال» راجع إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فيتضح المراد من «بهذا الإسناد».

(١١) في «ع ، ل» : «تغلبه». وفي «بح ، بن» : «بقلبه».

(١٢) يقال : زخر البحر ، أي مد وكثر ماؤه وارتفعت أمواجه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ (زخر).

(١٣) في «ع ، ل ، جد» : ـ «فذلت». وفي الخصال : «فخلق الله ـعزوجل ـ الفلك ، فأدارها به وذللها» بدل

٣٥٧

ثم قال(١) : «إن الأرض فخرت وقالت : أي شيء يغلبني؟ فخلق الجبال ، فأثبتها على ظهرها أوتادا من(٢) أن تميد(٣) بما عليها ، فذلت الأرض واستقرت.

ثم إن الجبال فخرت على الأرض ، فشمخت(٤) واستطالت(٥) ، وقالت : أي شيء يغلبني؟ فخلق الحديد ، فقطعها ، فقرت الجبال وذلت.

ثم إن الحديد فخر(٦) على الجبال ، وقال(٧) : أي شيء يغلبني؟ فخلق النار ، فأذابت الحديد ، فذل الحديد.

ثم إن النار زفرت(٨) وشهقت(٩) وفخرت ، وقالت : أي شيء يغلبني؟ فخلق الماء ، فأطفأها(١٠) فذلت.

ثم إن الماء فخر وزخر ، وقال : أي شيء يغلبني؟ فخلق الريح ، فحركت أمواجه ، وأثارت ما في قعره ، وحبسته عن مجاريه ، فذل الماء.

ثم إن الريح فخرت وعصفت(١١) ، وأرخت(١٢)

__________________

«فخلق الأرض ، فسطحها على ظهرها ، فذلت».

(١) في «بف» والوافي : ـ «قال».

(٢) في الخصال : «منعها».

(٣) الميد : الميل والتحرك. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ (ميد).

(٤) «فشمخت» أي علت وارتفعت ، يقال : شمخ يشمخ شموخا ، أي علا وارتفع وتكبر. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٠٠ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٠ (شمخ).

(٥) الاستطالة : العلو والترفع. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٥ (طول).

(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : «فخرت».

(٧) في «م ، جد» : «فقال».

(٨) «زفرت» أي سمع لتوقدها صوت. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٦٤ (زفر).

(٩) «شهقت» أي ارتفعت ، أو صوتت ؛ من الشهيق ، وهو الأنين الشديد المرتفع جدا ، أو منه بمعنى رد النفس ، ضد الزفير ، وهو إخراج النفس ، يقال : شهق الرجل ، إذا ردد نفسه مع سماع صوته من حلقه. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٩١ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٢٦ (شهق).

(١٠) في «ن ، بن» : «فأطفأ النار».

(١١) «عصفت» أي اشتد هبوبها. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٤٨ (عصف).

(١٢) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح» وحاشية «جد» : «ولوحت».

٣٥٨

أذيالها(١) ، وقالت : أي شيء يغلبني؟ فخلق الإنسان ، فبنى واحتال ، واتخذ ما يستتر به من الريح وغيرها(٢) ، فذلت الريح.

ثم إن الإنسان طغى ، وقال : من أشد مني قوة؟ فخلق الله له الموت فقهره ، فذل الإنسان.

ثم إن الموت فخر في نفسه ، فقال الله ـعزوجل ـ لاتفخر ، فإني ذابحك بين الفريقين أهل الجنة وأهل النار ، ثم لا أحييك أبدا ، فترجى أو تخاف(٣) ».

وقال أيضا : «والحلم يغلب الغضب ، والرحمة تغلب السخط ، والصدقة تغلب الخطيئة». ثم قال(٤) أبو عبد اللهعليه‌السلام : «ما أشبه(٥) هذا مما قد يغلب غيره».(٦)

١٤٩٤٥ / ١٣٠. عنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إن رجلا أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال له : يا رسول الله أوصني ، فقال له(٧) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٨) : فهل أنت مستوص(٩) إن أنا(١٠) أوصيتك(١١) ؟ حتى

__________________

(١) في الوافي : «أرخت أذيالها : أرسلتها ، كأنه كناية عن تجبرها وعتوها».

(٢) في الوافي : «غيرها ، أي نحو المطر والبرد والحر وكل ما يؤذي. وفي بعض النسخ : عزلها ، أي عزل الريح».

(٣) في الخصال «فذل وخاف» بدل «فترجى أو تخاف». وفي المرآة : «أي لا أحييك فتكون حياتك رجاء لأهل النار وخوفا لأهل الجنة. وذبح الموت لعل المراد به ذبح شيء مسمى بهذا الاسم ليعرف الفريقان رفع الموت عنهما على المشاهدة والعيان ، إن لم نقل بتجسم الأعراض في تلك النشأة لبعده عن طور العقل».

(٤) في «جت» : «وقال» بدل «ثم قال».

(٥) في «بف» والوافي : «وما أشبه».

(٦) الخصال ، ص ٤٤٢ ، باب العشرة ، ح ٣٤ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : «لا أحييك أبدا فترجى أو تخاف». تحف العقول ، ص ٢٤ ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : «أن الله تبارك وتعالى لما خلق البحار السفلى» وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٧٤ ، ح ٢٥٥٥٣.

(٧) في «بح» وقرب الإسناد : ـ «له».

(٨) في الوسائل وقرب الإسناد : ـ «رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٩) في شرح المازندراني : «فهل أنت مستوص ، أي طالب للوصية قابل لها. وفي كنز اللغة : استيصاء : اندرز پذيرفتن ، ونيكو داشتن ، واندرز كردن. والأول هو المراد هنا».

(١٠) في «ن» وقرب الإسناد : ـ «أنا».

(١١) في «بف» : «اوصيك».

٣٥٩

قال له ذلك ثلاثا وفي كلها يقول له(١) الرجل : نعم يا رسول الله.

فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فإني أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته ، فإن يك(٢) رشدا فامضه ، وإن يك(٣) غيا فانته عنه».(٤)

١٤٩٤٦ / ١٣١. وبهذا الإسناد :

«أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ارحموا عزيزا ذل ، وغنيا افتقر ، وعالما ضاع في زمان جهال».(٥)

١٤٩٤٧ / ١٣٢. وبهذا الإسناد ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول لأصحابه يوما : «لا تطعنوا(٦) في عيوب من أقبل إليكم(٧) بمودته ، ولا توقفوه(٨) على سيئة يخضع لها ، فإنها ليست من أخلاق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا من أخلاق أوليائه».

__________________

(١) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وقرب الإسناد : ـ «له».

(٢) في «د ، بح» وحاشية «م ، جد» وقرب الإسناد : «يكن».

(٣) في «د ، ن ، بح ، بف» وحاشية «م ، جد» : «يكن».

(٤) قرب الإسناد ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٨ ، عن هارون بن مسلم. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٠ ، ذيل ح ٥٨٩٤ ؛ والمحاسن ، ص ١٦ ، كتاب القرائن ، ذيل ح ٤٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : «إذا أنت هممت بأمر» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣١٤ ، ح ١٩٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨١ ، ح ٢٠٥١٦.

(٥) قرب الإسناد ، ص ٦٦ ، ح ٢١٠ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله . تحف العقول ، ص ٣٦ ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٥٨ ، ح ٢٥٦٩٨.

(٦) في شرح المازندراني : «طعن فيه وعليه بالقول ، من باب قتل ومن باب منع لغة : دخل فيه وعتب وعير ، أي لاتدخلوا في عيوب الناس وأعراضهم ، ولا تعيروهم بها ، ولا تفشوها خصوصا من أقبل إليكم ...». وراجع : المصباح المنير ، ص ٣٧٣ (طعن).

(٧) في «د ، بح ، جت» : «عليكم».

(٨) قرأها العلامة المازندراني من باب الإفعال ، حيث قال في شرحه : «أي لا تسكنوه ولا تقيموه على سيئة فيذل لأجلها عند الله وعند الرسول والأولياء ، بل ادفعوه عنها وامنعوه منها بالنصح والوعظ ؛ فإن السيئة صفة ذميمة ليست من أخلاق الرسول وأوليائه ، فتجب الاسوة بهم والدخول في زمرتهم. ويحتمل أن يراد بالإيقاف الإطلاع ، يقال : أوقفه على كذا ، إذا أطلعه عليه». ونحوه في مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٦٩. وراجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٦١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٤٤ (وقف).

٣٦٠