شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

سفینة البحار الجزء 4

و المشرکین یرون أهل التوحيد في النار فيقولون:ما نری توحيدکم أغنی عنکم شیئا و ما أنتم و نحن الاّ سواء،قال:فيأنف لهم الربّ(عزّ و جلّ)فيقول للملائکة:اشفعوا،فيشفعون لمن شاء اللّه،و یقول للمؤمنین مثل ذلک حتّی إذا لم یبق أحد تبلغة الشفاعة قال تبارک و تعالى:أنا أرحم الراحمین اخرجوا برحمتی،فيخرجون کما یخرج الفراش،قال:ثمّ قال أبو جعفرعليه‌السلام :ثمّ مدّت العمد و أعمدت عليهم و کان و اللّه الخلود(1) .

باب الصفح عن الشیعة و شفاعة أئمّتهم فيهم(2) .

قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : رجلان لا تنالهما شفاعتي:سلطان عسوف غشوم،و غال في الدین مارق(3) .

باب انّ دعاء الأنبیاءعليهم‌السلام استجیب بالتوسّل و الاستشفاع بهمعليهم‌السلام (4) .

باب انّهمعليهم‌السلام شفعاء الخلق و انّ اياب الخلق اليهم و حسابهم عليهم(5) .

شفاعة فاطمةعليها‌السلام یوم القيامة و تخليصها العصاة(6) .

في شفاعة المؤمن للمسخوط عليه و قبول شفاعته(7) .

قال أمیر المؤمنینعليه‌السلام : شفيع المذنب خضوعه(8) .

الشافعي

الشافعي محمّد بن أدريس المطلبي أحد أئمة أهل السنّة،ولد یوم وفاة أبي حنیفة

____________________

(1) ق:3/61/396،ج:8/361.

(2) ق:كتاب الايمان/13/128،ج:68/98.

(3) ق:7/81/246،ج:25/269.

(4) ق:7/109/350،ج:26/319.

(5) ق:7/146/425،ج:27/311.

(6) ق:10/3/020،ج:43/65.

(7) ق:كتاب الايمان/1/18و20،ج:67/63و70.

(8) ق:17/16/130،ج:78/53.

سنة(150)و توفي سنة(204)بمصر و قبره في القرافة الصغری معروف،و یظهر من کلام الشیخ المفيد انّه کان یخالف أمیر المؤمنینعليه‌السلام في بعض الأحکام و انّه کان سیّیء الراي فيهعليه‌السلام (1) .

و من أشعاره: یا راکبا قف بالمحصّب من منی...(2) .

شعرة في مرثیة الحسینعليه‌السلام : تأوّه قلبی و الفؤاد کئیب...(3) .

الشفعة

باب الشفعة(4) .

الهداية : و الشفعة واجبة و لا تجب الاّ في مشاع فإذا عرفت حصّة الرجل من شریکه فلا شفعة لواحد منهما،و قال عليّعليه‌السلام : الشفعة على عدد الرجال،و قال: وصيّ الىتیم بمنزلة أبيه یأخذ له الشفعة،و للغائب الشفعة،و لا شفعة ليهودي و لا نصراني و لا شفعة في سفينة و لا نهر و لا في حمّام و لا في زحی و لا في طریق و لا في شيء مقسوم(5) .

شفق:

الشفق

باب الهواء و ما یحدث فيه من الصّبح و الشّفق(6) .

الکافي :عن عمران الحلبي قال:سألت أبا عبد اللّهعليه‌السلام : متی تجب العتمة؟فقال:اذا غاب الشفق،و الشفق:الحمرة،فقال عبید اللّه:أصلحک اللّه انّه یبقى بعد ذهاب

____________________

(1) ق:4/30/197،ج:10/444.

(2) ق:7/13/48،ج:23/234.

(3) ق:10/44/256،ج:45/253.

(4) ق:24/3/4،ج:104/256.

(5) ق:24/3/4،ج:104/257.

(6) ق:14/23/265،ج:59/333.

الحمرة ضوء شدید معترض،فقال أبو عبد اللّهعليه‌السلام :انّ الشفق انّما هو الحمرة و ليس الضوء من الشفق(1) .

شفى:

شفاء المرضى

شفاء جملة من الأمراض و العاهات ببرکة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ،منها عین قتادة و رجل عبد اللّه بن عتیک و عین محمّد بن مسلمة(2) .

باب استجابة دعاء رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في شفاء المرضى(3) ،فيه شفاء رمد أمیر المؤمنینعليه‌السلام بأن تفل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عینه(4) ،و ردّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علي مکفوف بصره، و شفاء جذام رجل،و الضربة التي وقعت على سلمة بن الأکوع،و مرض أبي طالب عمّه(5) .

أقول : و في(أنوار الربیع)قال البغوي في تفسیره:قال وهب:ربّما اجتمع على عیسیعليه‌السلام من المرضى في اليوم الواحد خمسون ألفا من أطاق منهم أن یبلغة بلغة و من لم یطق مشي اليه عیسیعليه‌السلام ،و کان یداویهم بالدعاء علي شرط الايمان،و أمّا إبراء نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للمرضى فقد وردت به روايات کثیرة،ثمّ ذکر خبر قتادة بن النعمان ثمّ قال:و روى النسائي عن عثمان بن حنیف: انّ أعمی قال:یا رسول اللّه ادع اللّه أن یکشف لي عن بصري،قال:فانطلق فتوضّأ ثمّ صلّ رکعتین ثمّ قل:اللّهم انّي أسألک و أتوجّه اليک بنبيّي محمّد نبيّ الرحمة،یا محمّد انّي أتوجّه بک الى ربّک أن

____________________

(1) ق:14/23/266،ج:59/337.

(2) ق:4/6/103،ج:10/46. ق:6/20/267،ج:17/294.

(3) ق:6/24/297،ج:18/1.

(4) ق:6/52/575-578،ج:21/15-29. ق:7/92/307،ج:26/131.

(5) ق:6/24/299،ج:18/4.

یکشف عن بصري،اللّهم شفعه في،قال:فرجع و قد کشف اللّه عن بصره.

و روي: انّ ابن ملاعب الأسنّة إصابه استسقاء فبعث الى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخذ بیده جثوة(1) من الأرض فتفل عليها ثمّ أعطاها رسوله فأخذها متعجّباً یری أنّه قد هزیء به،فأتاه بها و هو على شفا(2) فشربها فشفاه اللّه.

و ذکر العقیلي عن حبیب بن فدیک،و یقال فویک: انّ أباه أبيضّت عیناه فکان لا یبصر بهما شیئا فنفث رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عینه فأبصر فرايته یدخل الخیط في الأبرة و هو ابن ثمانين،و رمي کلثوم بن الحصین یوم أحد في نحره فبصق رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه فبريء،و تفل علي شجّة عبد اللّه بن أنیس فلم تمد،و تفل في عیني عليّعليه‌السلام یوم خیبر و کان رمدا فاصبح بارئا،و نفث علي ضربة بساق سلمة بن الأکوع یوم خیبر فبریت،و في رجل زید بن معاذ حین إصابها السیف الى الکعب حین قتل ابن الأشرف فبرئت،و على ساق عليّ بن الحکم یوم الخندق اذ انکسرت فبريء مکانه و ما نزل عن فرسه، الى غیر ذلک ممّا ضاق المقام عن نقله.

باب في استجابة دعاء أمیر المؤمنینعليه‌السلام في شفاء المرضى(3) .

شفاء عین جاریة عمیاء لحبّها لعليّعليه‌السلام (4) .

شفاء عین أعرأبي أعمی بالتوسّل بمحمّد و آل محمّدعليهم‌السلام (5) .

شفاء وضح حبابة الوالبیّة ببرکة الحسینعليه‌السلام (6) .

ما یقرب منه(7) .

____________________

(1) الجثوة مثلثة:الحجارة المجموعة و الجسد و الجذوة.(القاموس).

(2) الشفا:بقية الهلاك.(القاموس).

(3) ق:9/109/554،ج:41/191.

(4) ق:9/114/598،ج:42/9. ق:9/115/60 8،ج:42/45.

(5) ق:كتاب الدعاء/28/74،ج:42/45.

(6) ق:10/25/141،ج:44/180.

(7) ق:11/27/122،ج:47/64.

الخرايج : شفاء عین محمّد بن میمون ببرکة ید أبي جعفر الجوادعليه‌السلام حین مسح بها على عینه(1) .

شفاء عین محمّد بن سنان ببرکته(2) .

شفاء بعض الأمراض ببرکته(3) .

شفاء برص رجل ببرکة الهاديعليه‌السلام (4) .

النهي عن الاستشفاء بالمیاه الحارة

باب النهي عن الاستشفاء بالمیاه الحارة الکبریتیّه و المرّة و أشباهها(5) .

عن الصادقعليه‌السلام قال: کان أبي یکره أن یتداوی بالماء المرّ و بماء الکبریت و کان یقول انّ نوحاعليه‌السلام لمّا کان الطوفان دعا المیاه فأجابته کلّها الاّ الماء المرّ و ماء الکبریت فدعا عليهما و لعنةما،و في خبر عن الحسنینعليهما‌السلام قالا: ما نحسب انّ اللّه تعالى جعل في شيء ممّا قد لعنه شفاء(6) .

الکافي :عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام قال: نهى رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الاستشفاء بالحمّات، و هي العیون الحارة التي تکون في الجبال توجد فيها روائح الکبریت فانّها من فوح جهنّم(7) .

صفة الدواء الشافية(8) .

____________________

(1) ق:12/26/110،ج:50/46.

(2) ق:12/26/115،ج:50/66.

(3) ق:12/26/110و113،ج:50/46و57.

(4) ق:12/31/133،ج:50/146.

(5) ق:14/218/910،ج:66/479.

(6) ق:14/218/910،ج:66/479.

(7) ق:14/218/911،ج:66/481. ق:3/58/382،ج:8/315.

(8) ق:14/87/543،ج:62/249.

أقول : قد تقدّم في(أکل)و(سأر)انّ فيما سقط من المائدة شفاء من کلّ داء، و في افتتاح الطعام و اختتامه بالملح و التبرّک بسؤر المؤمن شفاء من سبعین داء، و یأتي في (عسل)انّ فيه الشفاء،و في ماء الفرات و زمزم انّ فيهما شفاء.

باب الشین بعده القاف

شقر:

الشقراني

إعلام الوری و المناقب :الشقراني:مولى رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ،قال: خرج العطاء ايام أبي جعفر[اي المنصور]و ما لي شفيع فبقيت على الباب متحیّرا و إذا أنا بجعفر الصادقعليه‌السلام فقمت اليه فقلت له:جعلني اللّه فداک أنا مولاک الشقراني،فرحّب بی و ذکرت له حاجتي،فنزل و دخل و خرج و أعطاني من کمّه فصبّه في کمّی ثمّ قال:یا شقراني انّ الحسن من کلّ أحد حسن و انّه منک أحسن لمکانک منّا،و انّ القبیح من کلّ أحد قبیح و انّه منک أقبح.

وعظهعليه‌السلام علي جهة التعریض لانه کان یشرب(1) .

في القاموس: شقران کعثمان مولي للنبیصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اسمه صالح،و عن ابن عبد البرّ و غیره انه من الصحابة شهد بدرا و حضر غسل رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .أقول : و لعلّ هذا الرجل ینتهي اليه.

شقشق:

الخطبة الشقشقیة و انّها لأمیر المؤمنینعليه‌السلام

ذکر الخطبة الشقشقیة و شرحها(2) .

کلام المجلسي في انّ هذه الخطبة الشریفة مروية في کتب العأمّة و الخاصّة،

____________________

(1) ق:11/33/209،ج:47/349.

(2) ق:8/15/159،ج:-.

و رواةا الشیخ الصدوقرحمه‌الله و الطوسيّ و المفيد(رضي‌الله‌عنهم أجمعين)في (معاني الأخبار)و(العلل)و(أمالي الطوسيّ)و(الإرشاد)،و رواةا ابن الجوزي و ابن عبد ربّه و أبو علي الجبائی و ابن الخشّاب و الحسن بن عبد اللّه العسکريّ، و کثیر منها صنّفت قبل الرضي.

و قال صاحب القاموس:الشقشقة بالکسر شيء کالریّة یخرجه البعیر من فيه إذا هاج،و الخطبة الشقشقيّه العلويّه لقولهعليه‌السلام لابن عبّاس لمّا قال له لو اطردت مقالتک من حیث أفضیت: یابن عبّاس هيهات،تلک شقشقة هدرت ثمّ قرّت.

و قال ابن الأثیر في لفظ الشقشقة:و منه حدیث عليّعليه‌السلام في خطبة له: تلک شقشقة هدرت ثمّ قرّت، و شرح کثیرا من ألفاظها

و حکى ابن أبي الحدید عن شیخه مصدّق الواسطی انّه قال:قلت لابن الخشّاب:انّ کثیرا من الناس یقولون انّها من کلام الرضي،فقال لي:انّى للرضي و لغیر الرضي هذا النّفس و هذا الأسلوب قد وقفنا على رسائل الرضي و عرفنا طریقته و فنّه في الکلام المنثور،ثمّ قال:و اللّه لقد وقفت على هذه الخطبة في کتب قد صنّفت قبل أن یخلق الرضي بمائتي سنة،و لقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرف انّها خطوط من هي من العلماء و أهل الأدب قبل أن یخلق النقیب أبو أحمد والد الرضي

و قال ابن میثمرحمه‌الله :وجدت هذه الخطبة بنسخة عليها خطّ الوزیر أبي الحسن عليّ بن محمّد بن الفرات وزیر المقتدر باللّه و ذلک قبل مولد الرضي بنيّف و ستّین سنة(1) .

کلام المجلسي في انّ أبا الفتح الفضل بن جعفر بن فرات الوزیر صحّح طریق الخطبة الشقشقيّه(2) .

____________________

(1) ق:8/15/161،ج:-.

(2) ق:13/21/82،ج:51/312.

خبر غریب عن بعض مؤلّفات القدماء في سبب هذه الخطبة نشیر اليه في(قدر).

شقق :شقّ العصا کناية عن تفریق الجماعة(1) .

شقّ الثوب

شقّ موسیعليه‌السلام ثوبه على هارون(2) .

شقّ أبي محمّدعليه‌السلام قمیصه على أبي الحسن الهاديعليه‌السلام (3) .

شقّ جیبه على أخیه أبي جعفر محمّد بن عليّ الهادي(4) .

الکافي :عن الصادقعليه‌السلام قال: بینا موسی بن عمران یعظ أصحابه إذ قام رجل فشقّ قمیصه فأوحى اللّه(عزّ و جلّ)اليه:یا موسی قل له:لا تشقّ قمیصک و لکن اشرح لي عن قلبک(5) .

خبر شقّ صدر رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (6) .

کلام المجلسي في ذلک(7) .

في اشتقاق أسماء الخمسة الطاهرة(8) .

في انّ اللّه تعالى شقّ لرسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أسماء من أسمائة،فذو العرش محمود و هذا محمّد و أمّته الحامدون(9) .(10)

____________________

(1) ق:11/16/75،ج:46/264.

(2) ق:5/42/310،ج:13/364.

(3) ق:12/32/144،ج:50/191.

(4) ق:12/36/156،ج:50/245.

(5) ق:5/41/307،ج:13/352.

(6) ق:6/4/83-97،ج:15/352-408.

(7) ق:6/7/131،ج:16/140.

(8) ق:9/50/183و186،ج:37/47و62.

(9) الحمادون (خ ل).

(10) ق:6/11/169،ج:16/314.

شقّ الکاهن

تعبیر شقّ الکاهن رؤیا ربیعة بن نضر(1) .

کان بأرض اليمامة کاهنان عظیمان أحدهما سطیح و الآخر اسمه شقّ و تقدّم ذکرهما في(سطح)(2) .

وصيّة شقّ الکاهن حین موته(3) .

العلويّعليه‌السلام : شقّوا أمواج الفتن بسفن النجاة(4) .

باب انشقاق القمر(5) .

قال الرازيّ في قوله تعالى:( وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ ) (6) :المفسّرون بأسرهم على انّ المراد انّ القمر انشقّ،و دلّت الأخبار الصحاح عليه و إمکانه لا یشک فيه،و قد أخبر عنه الصادقعليه‌السلام فيجب اعتقاد وقوعه،و حدیث امتناع الخرق و الالتيام حدیث اللئام و قد ثبت جواز الخرق و التخریب على السماوات(7) .

شقیق البلخيّ

ذکر ما رواه شقیق البلخيّ من دلائل موسی بن جعفرعليهما‌السلام قال:

الأبيات(8) .

____________________

(1) ق:6/2/54،ج:15/232.

(2) ق:6/3/70،ج:15/299.

(3) ق:13/20/62،ج:51/236.

(4) ق:8/4/64،ج:28/233.

(5) ق:6/21/280،ج:17/247.

(6) سورة القمر/الآية1.

(7) ق:14/9/107،ج:58/73.

(8) ق:11/38/255،ج:48/78.

أقول : قال شیخنا البهائي في(الکشکول):کان شقیق البلخيّ في أوّل أمرة ذا ثروة عظیمة و کان کثیر الأسفار للتجارة فدخل سنة من السنین الى بلاد الترک و هم عبدة الأصنام فقال لعظیمةم:انّ هذا الذي أنتم فيه باطل و انّ لهذا الخلق خالق ليس کمثله شيء و هو السمیع العليم و هو رازق کلّ شيء،فقال له:انّ قولک هذا لا یوافق فعلک،فقال شقیق:و کیف ذلک!فقال:زعمت انّ لک خالقا رازقا و قد تعنّيت السفر الى هنا لطلب الرزق،فلمّا سمع شقیق منه هذا الکلام رجع و تصدّق بجمیع ما یملکه و لازم العلماء و الزهّاد الى أن مات.

شقی:

علامات الشقاء

قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من علامات الشقاء:جمود العین و قسوة القلب و شدّة الحرص في طلب الرزق و الاصرار علي الذنب.

و في وصيّتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأمیر المؤمنینعليه‌السلام : یا عليّ أربع خصال من الشقاء:جمود العین و قسوة القلب و بعد الأمل و حبّ البقاء(1) .

سئل أمیر المؤمنینعليه‌السلام : أيّ الخلق أشقی؟قال:من باع دینه بدنيا غیره(2) .

باب السعادة و الشقاوة(3) ،و فيه: الشقيّ من شقي في بطن أمّه(4) .

ذکر ما یمحو الشقاوة

یأتي في (قرأ) انّ: من قرأ الجحد و التوحيد في الفریضة إن کان شقيّا محي من دیوان الأشقیاء و أثبت في دیوان السعداء.

____________________

(1) ق:كتاب الاخلاق/7/37،ج:70/52.

(2) ق:كتاب العشرة/76/300،ج:75/301.

(3) ق:3/6/43،ج:5/152.

(4) ق:3/6/43و44،ج:5/175.

ثواب الأعمال :عن زرارة عن الصادقعليه‌السلام قال: انّ اللّه تعالى یمجّد نفسه في کلّ یوم و ليلة ثلاث مرّات فمن مجّد اللّه بما مجّد به نفسه ثمّ کان في حال شقوه حوّل الى سعادة،فقلت له:کیف هو التمجید؟

قال:تقول(أنت اللّه لا اله الاّ أنت ربّ العالمین)(1) .

____________________

(1) ق:كتاب الدعاء/10/18،ج:93/220.

باب الشین بعده الکاف

شکر:

الشکر و کلام الراغب في معناه

باب الشکر(1) .

( وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّکُمْ لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِیدَنَّکُمْ وَ لَئِنْ کَفَرْتُمْ إِنَّ عَذٰأبي لَشَدِیدٌ ) (2) ؛قال الراغب: الشکر تصوّر النعمة و اظهارها،قیل:و هو مقلوب عن الکشر اي الکشف و یضادّه الکفر و هو نسیان النعمة و سترها،و دابة شکور مظهرة بسمنه إسداء صاحبها اليها،و الشّکر ثلاثة أضرب:شکر القلب و هو تصوّر النعمة،و شکر باللسان و هو الثناء علي المنعم و شکر بساير الجوارح و هو مکافاة النعمة بقدر استحقاقها،قال أمیر المؤمنینعليه‌السلام : ما کان اللّه ليفتح على عبد باب الشکر و یغلق عليه باب الزیادة(3) .

الاحتجاج :عن موسی بن جعفرعليه‌السلام عن آبائهعليهم‌السلام قال:قال أمیر المؤمنینعليه‌السلام :

و لقد قام رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عشر سنین على أطراف أصابعه حتّی تورّمت قدماه و اصفرّ وجهه،یقوم الليل أجمع حتّی عوتب في ذلک فقال تعالى:( طه* مٰا أَنْزَلْنٰا عَليکَ الْقُرْآنَ لِتَشْقیٰ ) (4) بل لتسعد به(5) .

____________________

(1) ق:كتاب الاخلاق/24/127،ج:71/18.

(2) ق:سورة إبراهيم/الآية7.

(3) ق:كتاب الأخلاق/24/128،ج:71/26.

(4) ق:كتاب الأخلاق/24/129،ج:71/26.

الاستدراج

الکافي :عن عمر بن یزید قال: قلت لأبي عبد اللّهعليه‌السلام :انّي سألت اللّه(عزّ و جلّ)أن یرزقني مالا فرزقني،و انّي سألت اللّه أن یرزقني ولدا فرزقني،و سألته أن یرزقني دارا فرزقني و قد خفت أن یکون ذلک استدراجا،فقال:أما و اللّه مع الحمد فلا.أقول :قد تقدّم ما یقرب من ذلک في(درج).

و في القاموس: استدراج اللّه تعالى العبد انّه کلّما جدّد خطیئة جدّد له نعمة و أنساه الاستغفار و أن یأخذه قليلا قليلا و لا یباغته.

الکافي :عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام : إذا رايت الرجل قد أبتلي و أنعم اللّه عليک فقل:اللّهم انّي لا أسخر و لا أفخر و لکن أحمدک علي عظیم نعمائک عليّ(1) .

ذکر ما یدلّ على استحباب سجدة الشکر عند تجدّد کلّ نعمة،و علي استحباب وضع الخدّ فيها و الإشارة الى شکر نوحعليه‌السلام ،و السجّادیعليه‌السلام : انّ اللّه یحبّ کلّ قلب حزین و یحبّ کلّ عبد شکور.و الحثّ علي شکر من أنعم بقوله: (أشکرکم للّه أشکرکم للناس)(2) .

حدیثان في الشکر و شکر النعمة عن أبي الصلت

أمالي الطوسيّ :عن جماعة عن أبي المفضّل عن محمّد بن عبد اللّه بن راشد الطاهری الکاتب في سنة(324)قال: حملني عليّ بن محمّد بن الفرات برّا واسعا الى أبي أحمد عبید اللّه بن عبد اللّه بن طاهر فأوصلته و وجدته على إضافه شدیدة فقبلة و کتب في الوقت بدیهة:

____________________

(1) ق:كتاب الأخلاق/24/131،ج:71/34.

(2) ق:كتاب الأخلاق/24/132،ج:71/36.

قال:فقلت:أعزّ اللّه الأمیر هذا حسن،قال:أحسن منه ما سرقته منه،فقلت:و ما هو؟قال:حدیثان حدّثني بهما أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال:حدّثني أبو الحسن عليّ بن موسی الرضا قال:حدّثني أبي،عن جدّی جعفر بن محمّد،عن أبيه،عن جدّه عليّ بن الحسین،عن أبيه،عن جدّه أمیر المؤمنین(صلوات اللّه عليهم أجمعين)قال:قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :أسرع الذنوب عقوبة کفران النعمة؛و حدّثني أبو الصلت بهذا الاسناد قال:قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : یؤتی بعبد یوم القيامة فيوقف بین یدي اللّه(عزّ و جلّ)فيأمر به الى النار فيقول:اي ربّ أمرت بی الى النار و قد قرأت القرآن،فيقول اللّه:اي عبدي انّي أنعمت عليک و لم تشکر نعمتي، فيقول:اي ربّ أنعمت عليّ بکذا شکرتک بکذا و أنعمت عليّ بکذا فشکرتک بکذا،فلا یزال یحصي النعم و یعدد الشکر فيقول اللّه تعالى:صدقت عبدي الاّ انّک لم تشکر من أجریت لک نعمتی على یديه و انّي قد الىت على نفسي أن لا أقبل شکر عبد لنعمة أنعمتها عليه حتّی یشکر من ساقها من خلقي اليه،قال:فانصرفت بالخبر الى عليّ بن الفرات و هو في مجلس أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن الفرات و ذکرت ما جری فاستحسن الخبر و انتسخه و ردّني في الوقت الى أبي أحمد عبید اللّه بن عبد اللّه ببرّ واسع من برّ أخیه فأوصلته اليه فقبلة و سرّ به فکتب اليه:

فقلت:هذا أعزّ اللّه الأمیر أحسن من الأوّل،فقال:أحسن منه ما سرقته منه، قلت: و ما هو؟قال:حدّثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح بنيسابور قال:حدّثني أبو الحسن عليّ بن موسی الرضاعليهما‌السلام قال:حدّثني أبي موسی الکاظمعليه‌السلام قال:حدّثني أبي جعفر الصادقعليه‌السلام قال:حدّثني أبي محمّد بن عليّ الباقرعليهما‌السلام قال:

حدّثني أبي عليّ السجّادعليه‌السلام قال:حدّثني أبي الحسین السبطعليه‌السلام قال:حدّثني أبي أمیر المؤمنین عليّ بن أبي طالبعليهما‌السلام قال:قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :الايمان عقد بالقلب و نطق باللسان و عمل بالأرکان،قال:فعدت الى أبي العبّاس بن الفرات فحدّثته الحدیث فانتسخه،قال أبو أحمد:فکان أبو الصلت في مجلس أخی بنيشابور و حضر مجلسه متفقّهة نیشابور و أصحاب الحدیث منهم،و فيهم إسحاق بن راهویه فأقبل إسحاق على أبي الصلت فقال:یا أبا الصلت أيّ اسناد هذا ما أغربه و أعجبه!قال:هذا سعوط المجانین الذي إذا سعط به المجنون بريء بإذن اللّه تعالى(1) .

قرب الإسناد :عنهمعليهم‌السلام : الطاعم الشاکر له من الأجر مثل أجر الصائم المحتسب،و المعافى الشاکر له من الأجر کأجر المبتلى الصابر،و الغنيّ الشاکر له من الأجر کأجر المحروم القانع

کمال الدین :عن أمیر المؤمنینعليه‌السلام : شکر کلّ نعمة الورع عمّا حرّم اللّه(2) .

التوحيد : قال رجل لأمیر المؤمنینعليه‌السلام :بما ذا شکرت نعماء ربّک؟قال:نظرت الى بلاء قد صرفه عنّي و أبلى به غیري فعلمت انّه قد أنعم عليّ فشکرته

ذکر ما قاله سلمان في کثرة نعم اللّه تعالى على الإنسان:إذا تأمّل في الخبز الذي یأکله فانّى له أن یقوم بشکره تعالى

أمالي الطوسيّ :عن الرضا عن آبائه عن أمیر المؤمنینعليهم‌السلام قال: کان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اذا أتاه أمر یسرّه قال:الحمد للّه الذي بنعمته تتمّ الصالحات،و إذا أتاه أمر یکرهه قال:الحمد للّه على کلّ حال

أمالي الطوسيّ :عن الصادقعليه‌السلام قال: أحسنوا جوار النعم و احذروا أن ینتقل عنکم الى غیرکم،أما انّها لم ینتقل عن أحد قطّ فکادت ترجع اليه،قال:و کان أمیر

____________________

(1) ق:كتاب الايمان/30/233،ج:69/71.

(2) ق:كتاب الأخلاق/24/133،ج:71/42.

المؤمنینعليه‌السلام یقول:قلّ ما أدبر شيء فأقبل(1) .

أمر الصادقعليه‌السلام سدیرا الصیرفي بقضاء حوائج الإخوان و شکر من أنعم عليه و الإنعام على من شکره.

علل الشرايع :قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ضغطة القبر للمؤمن کفأرة لما کان منه من تضییع النعم.

مصباح الشریعة :قال الصادقعليه‌السلام : في کلّ نفس من أنفاسک شکر لازم لک بل ألف و أکثر،و أدنی الشکر رؤیة النعمة من اللّه من غیر علّة یتعلق القلب بها دون اللّه و الرضا بما أعطاه و أن لا تعصیه بنعمة و تخالفه بشيء من أمره و نهيه بسبب نعمته، و کن للّه عبدا شاکرا على کلّ حال(2) .

قال أبو جعفر الجوادعليه‌السلام : نعمة لا تشکر کسیئة لا تغفر.

و قال أمیر المؤمنینعليه‌السلام : إذا وصلت اليکم أطراف النعم فلا تنفّروا أقصاها بقلّة الشکر،و قال:احذروا نفار النّعم فما کلّ شارد بمردود.

خبر الرجل الذي راى في منامه انّ نصف عمره سعة فاختار النصف الأول فأتاه الدنیا فتصدّق و تشکّر و صار نصفة الآخر له سعة.

الشکر و فضله

قال الباقرعليه‌السلام : لا ینقطع المزید من اللّه حتّی ینقطع الشکر على العباد(3) .

الکافي :قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أربع من کنّ فيه و کان من قرنه الى قدمه ذنوبا بدّلها اللّه حسنات:الصدق و الحیاء و حسن الخلق و الشکر(4) .

____________________

(1) ق:كتاب الأخلاق/24/134،ج:71/47.

(2) ق:كتاب الأخلاق/24/135،ج:71/52.

(3) ق:كتاب الأخلاق/24/136،ج:71/54.

(4) ق:كتاب الأخلاق/24/196،ج:71/332.

قال الصادقعليه‌السلام : من أنعم اللّه عليه نعمة فعرفها بقلبه و علم أنّ المنعم عليه اللّه تعالى فقد أدّی شکرها و إن لم یحرّک لسانه،و من علم أنّ المعاقب على الذنوب اللّه فقد استغفر و إن لم یحرّک به لسانه،و قرأ:( إِنْ تُبْدُوا مٰا في أَنْفُسِکُمْ أَوْ تُخْفُوهُ ) (1) الاية(2) .

تحف العقول :قال أحمد بن عمرو الحسین بن یزید(3) : دخلنا على الرضاعليه‌السلام فقلنا:انّا کنّا في سعة من الرزق و غضارة من العیش فتغیّرت الحال بعض التغیّر فادع اللّه أن یردّ ذلک الينا،فقال:أيّ شيء تریدون،تکونون ملوکا؟أ یسرّکم ان تکونوا مثل طاهر و هرثمه و أنّکم على خلاف ما أنتم عليه؟فقلت:لا و اللّه ما سرّني انّ لي الدنیا بما فيها ذهبا و فضة و انّي على خلاف ما أنا فيه،فقال:انّ اللّه یقول:( اعْمَلُوا آلَ دٰاوُدَ شُکْراً وَ قَليلٌ مِنْ عِبٰادِیَ الشَّکُورُ ) (4) ،أحسن الظنّ باللّه فانّ من حسن ظنّه باللّه کان اللّه عند ظنّه،و من رضي بالقليل من الرزق قبل منه الىسیر من العمل،و من رضي بالىسیر من الحلال خفّت مؤنته و نعم أهله و بصرة اللّه داء الدنیا و دواءها و أخرجه منها سالما الى دار السلام(5) .أقول : و یأتي ما یناسب هذا في (نعم).

الکاظميعليه‌السلام : کلّ نعمة عجزت عن شکرها بمنزلة سیئة تؤاخذ بها(6) .

في انّ نوحاعليه‌السلام کان عبدا شکورا(7) .

فيما سمّي به إبراهيمعليه‌السلام عبدا شکورا(8) .

____________________

(1) سورة البقرة/الآية284.

(2) ق:17/23/186،ج:78/252.

(3) في نسخة:زيد.

(4) سورة السبأ/الآية13.

(5) ق:17/26/208،ج:78/342.

(6) ق:1/4/50،ج:1/148.

(7) ق:5/15/79و80،ج:11/290و291.

(8) ق:5/22/131،ج:12/70.

قول اللّه تعالى لموسی: اشکرني حقّ شکري(1) .

و مثله في داودعليه‌السلام (2) .

مکتوب في التوراة: اشکر من أنعم عليک و أنعم على من شکرک(3) .

النبويصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أ فلا أکون عبدا شکورا؟(4)

قول عليّ بن الحسینعليهما‌السلام لعبد الملک بن مروان: و اللّه لو تقطّعت أعضائي و سالت مقلتاي على صدري لن أقوم للّه جلّ جلاله شکر عشر العشیر من نعمة واحدة من جمیع نعمة التي لا یحصیها العادّون(5) .

أمالي الطوسيّ : إضافة رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الصلاة شکرا للّه تعالى في ولادة فاطمة و الحسن و الحسینعليهم‌السلام (6) .

الصادقيعليه‌السلام : في سبب سجدة شکر أمیر المؤمنینعليه‌السلام (7) .

تحف العقول :قال أبو الحسن الثالثعليه‌السلام : الشاکر أسعد بالشکر بالنعمة التي أوجبت الشکر لأنّ النعم متاع و الشکر نعم و عقبی(8) .

أقول : قد تقدّم في(أنس)شکر متّی والد یونسعليهما‌السلام .

شکک:

الشکّ و تفسیر (فَإِنْ کُنْتَ في شَکٍّ...)

قوله تعالى في یونس:( فَإِنْ کُنْتَ في شَکٍّ مِمّٰا أَنْزَلْنٰا اليکَ فَسْئَلِ الَّذينَ یَقْرَؤُنَ

____________________

(1) ق:5/41/307،ج:13/351.

(2) ق:5/52/342،ج:14/40.

(3) ق:5/41/309،ج:13/360.

(4) ق:6/20/265،ج:17/287. ق:كتاب الأخل اق/24/135،ج:71/48.

(5) ق:11/5/18،ج:46/57.

(6) ق:9/50/181،ج:37/38.

(7) ق:9/1/7،ج:35/27. ق:9/40/125،ج:36/215.

(8) ق:18/28/214،ج:78/365.

الْکِتٰابَ مِنْ قَبْلِکَ ) (1) ،قیل انّ الخطاب مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الظاهر و المراد غیره کقوله تعالى:( یٰا أيّهَا النبيّ إِذٰا طَلَّقْتُمُ النِّسٰاءَ ) (2) ،( یٰا أيّهَا النبيّ اتَّقِ اللّٰهَ ) (3) ، و من الأمثله المشهورة:(أيّاک أعنی و اسمعي یا جاره) (4) ،و أمّا ما ورد في الروايات من الأجوبة لذلک فليراجع(5) .

باب الشکّ في الدین و الوسوسه(6) .

تفسیر العیّاشيّ :عن أبي جعفرعليه‌السلام : في قوله تعالى:( وَ أَمَّا الَّذينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزٰادَتْهُمْ رِجْساً الى رِجْسِهِمْ ) (7) یقول:شکّا الى شکّهم.

الخصال :عن الصادقعليه‌السلام : کان رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم یتعوّذ في کلّ یوم من ستّ:من الشکّ و الشرک و الحمیّة و الغضب و البغي و الحسد.

قرب الإسناد :قال أمیر المؤمنینعليه‌السلام : انّ الشکّ و المعصية في النار ليسا منّا و لا الينا،و إنّ قلوب المؤمنین لمطویّة بالايمان طیّا فإذا أراد اللّه إنارة ما فيها فتحها بالوحي فزرع بالحکمة زارعها و حاصدها.

فقه الرضا :أروي انّ أمیر المؤمنینعليه‌السلام قال في کلام له: انّ من البلاء الفاقة،و أشدّ من الفاقة مرض البدن،و أشدّ من مرض البدن مرض القلب؛ و أروي: لا ینفع مع الشکّ و الجحود عمل؛

و أروي: من شکّ أو ظنّ فأقام على أحدهما أحبط عمله(8) .

أقول : و یأتي ما یتعلق بذلک في(یقن).

____________________

(1) سورة يونس/الآية94.

(2) سورة الطلاق/الآية1.

(3) سورة الاحزاب/الآية1.

(4) ق:6/15/204،ج:17/47.

(5) ق:6/15/214،ج:17/88.

(6) ق:كتاب الكفر/3/12،ج:72/123.

(7) سورة التوبة/الآية125.

(8) ق:كتاب الكفر/3/12،ج:72/124.