شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

سفینة البحار الجزء 4

ترجمة شمیم الحليرحمه‌الله

أقول : شمیم کزبیر أبو الحسن عليّ بن الحسن بن عنتر الحلي الشیعي النحوي اللغوي الشاعر الأدیب صاحب مصنّفات جمّة في مطالب مهمة کالحماسة و المنايح في المدائح و شرحه على المقامات و على لمع ابن جنّی و على الحماسة و غیر ذلک، قالرحمه‌الله :کلّما رايت الناس مجمعين على استحسان کتاب في نوع من الأدب أنشأت من جنسه ما أدحض المتقدمين،ثمّ ذکر حماسته بمقابل حماسة أبي تمّام و خطبة مقابل خطب ابن نباتة،و لاقاه یاقوت و نقل عنه بعض ما جری بینه و بینه فمنه قوله: ثمّ سألته عمّن تقدّم من العلماء فلم یحسن الثناء على أحد منهم فلمّا ذکرت المعرّي نهرني و قال:ویلک کم تسيء الأدب بین یدي،من ذلک الکلب الأعمی حتّی یذکر في مجلسي؟قلت:یا مولانا ما أراک أن ترضى عن أحد ممّن تقدّم،فقال:کیف أرضى عنهم و ليس لهم ما یرضيني؟فقلت:فما فيهم أحد قطّ جاء بما یرضيک؟ فقال:لا أعلمه الاّ أن یکون المتنبّي في مدیحه خاصّة و ابن نباتة في خطبه و ابن الحریري في مقاماته فهؤلاء لم یقصروا؛توفي بالموصل سنة(601)إحدی و ستمائة عن سن عالية.

باب الشین بعده النون

شنز:

الشونیز

طبّ الأئمة :عن أبي الحسنعليه‌السلام : أنّه سئل عن الحمّی الغبّ الغالبة،قال:یؤخذ العسل و الشونیز و یلعق منه ثلاث لعقات فانّها تنقلع و هما المبارکان،قال اللّه تعالى في العسل:( یَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهٰا شَرٰابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوٰانُهُ فيهِ شِفٰاءٌ لِلنّٰاسِ ) (1) و قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :في الحبّة السوداء شفاء من کلّ داء الاّ السام،قیل:یا رسول اللّه و ما السام؟قال:الموت.

مکارم الأخلاق :عن الفضل قال: شکوت الى أبي عبد اللّهعليه‌السلام انّي ألقى من البول شدّة،فقال:خذ من الشونیز في آخر الليل.

عنهعليه‌السلام قال: انّ في الشونیز شفاء من کلّ داء...الخ(2) .

أقول : قد ذکرنا جملة ممّا ورد في مدح الشونیز في(حبب)في الحبّة السوداء،و هو بضمّ المعجمة و سکون الواو و کسر النون و آخرة زاي.

شنن : قال ابن میثم: کتب أمیر المؤمنینعليه‌السلام الى عمرو بن العاص:من عبد اللّه عليّ أمیر المؤمنین الى الأبتر بن الأبتر عمرو بن العاص شانیء محمّد و آل محمّدعليهم‌السلام في الجاهلية و الإسلام،سلام على من اتّبع الهدی،أمّا بعد فانّک ترکت مروّتک لأمرىء فاسق مهتوک سترة یشین الکریم بمجلسه و یسفه الحليم بخلطته،فصار قلبک لقلبه تبعا کما وافق شنّ طبقه فسلبک دینک و أمانتک و دنیاک و آخرتک

____________________

(1) سورة النحل/الآية69.

(2) ق:14/81/537،ج:62/229.

بیان مثل(وافق شنّ طبقة)

قولهعليه‌السلام : کما وافق شنّ طبقة قال في(مجمع الأمثال):قال الشرفي:ابن القطامي کان رجلا من دهاة العرب و عقلائهم یقال له شنّ فقال:و اللّه لأطوفن حتّی أجد امرأة مثلي فأتزوجها،فبینما هو في بعض مسیرة إذ رافقه رجل في الطریق فسأله شنّ: اين ترید؟فقال:موضع کذا و کذا،یرید القریة التي یقصدها شنّ،فرافقه حتّی إذا أخذا في مسیرهما قال شنّ:أ تحملني أم أحملک؟فقال له الرجل:یا جاهل أنا راکب و أنت راکب فکیف أحملک أم تحملني؟!فسکت عنه شنّ،فسارا حتّی إذا قربا من القریة إذا هما بزرع قد استحصد فقال:أ تری هذا الزرع أکل أم لا؟فقال له الرجل:یا جاهل تری نبتا مستحصدا فتقول أکل أم لا،فسکت عنه شن حتّی إذا دخلا القریة لقيتهما جنازة فقال شنّ:أ تری صاحب هذا النعش حیّا أو میّتا؟فقال الرجل:ما رايت أجهل منک،جنازة تسأل عنها أ میّت صاحبها أم حیّ،فسکت عنه شنّ فأراد مفارقته فأبي الرجل أن یترکه حتّی یسیر به الى منزلة فمضی معه،و کان للرجل بنت یقال لها طبقه فلمّا دخل عليها أبوها سألته عن ضیفه فأخبرها بمرافقته أيّاه و شکی اليها جهله و حدّثها بحدیثه فقالت:یا أبت ما هذا بجاهل،أمّا قوله(أتحملني أم أحملک؟)فأراد:تحدّثني أم أحدّثک حتّی نقطع طریقنا،و أمّا قوله(أ تری هذا الزرع أکل أم لا؟)فانّما أراد:هل باعه أهله فأکلوا ثمنه أم لا،و أمّا قوله في الجنازة فأراد:هل ترک عقبا یحیى بهم ذکره أم لا،فخرج الرجل فقعد مع شنّ فحادثه ساعة ثمّ قال:أ تحبّ أن أفسّر لک ما سألتني عنه؟فقال:نعم،ففسّره فقال شنّ:ما هذا من کلامک فأخبرني من صاحبه فقال:ابنة لي،فخطبها اليه فزوجة و حملها الى أهله فلمّا رأوها قالوا:(وافق شنّ طبقه)فذهبت مثلا یضرب للمتوافقین(1) .

____________________

(1) ق:8/41/571،ج:33/227.

باب الشین بعده الواو

شور:

الاستخارة بالاستشارة

باب استحباب الاستخارة بالاستشارة(1) .

فتح الأبواب :عن الصادقعليه‌السلام قال: إذا أراد أحدکم أمرا فلا یشاور فيه أحدا حتّی یبدأ فيشاور اللّه(عزّ و جلّ)،فقیل له:ما مشاورة اللّه(عزّ و جلّ)؟قال:یستخیر اللّه فيه أوّلا ثمّ یشاور فيه فانّه إذا بدأ باللّه أجری اللّه تعالى له الخیر على لسان من شاء من الخلق.

المشورة

باب المشورة و قبولها و من ینبغي استشارته و نصح المستشیر و النهي عن الاستبداد بالراي(2) .

تفسیر( وَ شٰاوِرْهُمْ في الْأَمْرِ )

( فَبِمٰا رحمة مِنَ اللّٰهِ لِنْتَ لَهُمْ وَ لَوْ کُنْتَ فَظًّا غَليظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِکَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شٰاوِرْهُمْ في الْأَمْرِ فَإِذٰا عَزَمْتَ فَتَوَکَّلْ عَلي اللّٰهِ إِنَّ اللّٰهَ یُحِبُّ الْمُتَوَکِّلينَ ) (3) قیل في تفسیر قوله تعالى:( وَ شٰاوِرْهُمْ ) اي استخرج آراءهم

____________________

(1) ق:كتاب الصلاة/117/931،ج:91/252.

(2) ق:كتاب العشرة/43/144،ج:75/97.

(3) سورة آل عمران/الآية159.

و استعلم ما عندهم من شرت العسل اي استخرجته من موضعه،و یسئل:کیف أمرصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمشورة مع أنّه کان أکمل الخلق باتّفاق أهل الملّة و أحسنهم رايا و أوفرهم عقلا و أحکمهم تدبیرا و کان المواد بینه و بین اللّه تعالى متصلة و الملائکة تتواتر عليه و الوحي تنزل عليه؟یجاب:بأن ذلک کان على وجه التطییب لنفوسهم و التألّف لهم و الرفع من أقدارهم و بأنّ ذلک ليقتدي به أمّته في المشاورة و لا یرونها نقیصة کما مدحوا بأنّ أمرهم شوری بینهم،و بأنّ ذلک ليمتحنهم و یتمیّز الناصح من الغاشّ فانّ الناصح یبدو نصیحته في مشورته و الغاشّ المنافق یظهر ذلک في مقاله،و ليس الأمر بمشورتهم للاستضاءه بآرائهم،ألا تری قوله تعالى:( فَإِذٰا عَزَمْتَ فَتَوَکَّلْ عَلي اللّٰهِ ) (1) فعلّق وقوع الفعل بعزمه دون رايةم و مشورتهم و لو کان علي طریق الإستفادة و الاستعانة لقال:فاذا أشاروا عليک فاعمل و إذا اجتمع رايهم على أمر فأمضه،و قرء:( فَإِذٰا عَزَمْتُ ) بالضمّ و المعنی فإذا عزمت لک و وفّقتک و أرشدتک فتوکّل على اللّه و فوّض أمرک اليه.

قال الطبرسيّرحمه‌الله :و في هذه الاية دلالة على تخصیص نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمکارم الأخلاق و محاسن الأفعال،و من عجیب أمره انّه کان أجمع الناس لدواعي الترفّع ثمّ کان أدناهم الى التواضع.

أقول : و للشیخ المفيد بیان لذلک فراجع(2) .

کلام من السیّد المرتضی یناسب ذلک(3) .

الحث على المشاورة

في الحثّ على المشاورة،و المشورة مع الذين یخشون اللّه تعالى،و انّ النساء

____________________

(1) سورة آل عمران/الآية159.

(2) ق:4/30/188،ج:10/414.

(3) ق:8/22/253،ج:-.

لا تستشار.

عیون أخبار الرضا عليه‌السلام :عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: ما من قوم کانت لهم مشورة فحضر معهم من إسمه محمّد أو حامد أو محمود أو أحمد فأدخلوه في مشورتهم الاّ خیر لهم؛ و الصادقيعليه‌السلام : فلا تستشر العبد و السفلة في أمرک(1) .

حدود المشورة

النهي عن مشورة الفاجر و الجبان و الحریص و البخیل.

المحاسن :عن الصادقعليه‌السلام قال: استشر العاقل من الرجال الورع فانّه لا یأمر الاّ بخیر،و أيّاک و الخلاف فانّ خلاف الورع العاقل مفسدة في الدین و الدنیا(2) .

مکارم الأخلاق : مثله؛ و عنهعليه‌السلام قال: قیل لرسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :ما الحزم؟قال: مشاورة ذوي الراي و اتّباعهم(3) .

المحاسن :عنهعليه‌السلام : ما یمنع أحدکم إذا ورد عليه ما لا قبل له به أن یستشیر رجلا عاقلا له دین و ورع.

المحاسن :عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام قال: انّ المشورة لا یکون الاّ بحدودها فمن عرف بحدودها و الاّ کانت مضرّتها على المستشیر أکثر من منفعتها له،فأوّلها أن یکون الذي یشاوره عاقلا،و الثانية أن یکون حرّا متدیّنا،و الثالثة أن یکون صدیقا مواخیا، و الرابعة أن تطلعه على سرّک فيکون علمه بک کعلمک بنفسک ثمّ یستر ذلک و یکتمه،فانّه إذا کان عاقلا انتفعت بمشورته،و إذا کان حرّا متدیّنا جهد نفسه في النصیحة لک،و إذا کان صدیقا مواخیا کتم سرّک إذا أطلعته عليه،و إذا أطلعته على سرّک فکان علمه به کعلمک تمّت المشورة و کملت النصیحة...الخ.

____________________

(1) ق:كتاب العشرة/49/144،ج:75/98.

(2) ق:كتاب العشرة/49/145،ج:75/101.

(3) ق:كتاب الصلاة/117/931،ج:91/254.

و روي: أنّ أبا الحسنعليه‌السلام ربّما شاور الأسود من سودانه فقیل له:تشاور مثل هذا!فقال:إن شاء اللّه تبارک و تعالى ربّما فتح على لسانه(1) .

الکافي :عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام : من استشار أخاه فلم یمحضه محض الراي سلبه اللّه (عزّ و جلّ)رايه(2) .

و من کلام عليّعليه‌السلام لعمر بن الخطّاب و قد استشاره في غزو الفرس بنفسه: انّ هذا الأمر لم یکن نصره و لا خذلانه بکثرة و لا بقلّة(3) .

مشورة أمیر المؤمنینعليه‌السلام مع أصحابة في المسیر الى صفين(4) .

المحاسن :العلويعليه‌السلام : المستشار مؤتمن أمّا الحسن فانّه مطلاق للنساء و لکن زوجها الحسین فانّه خیر لابنتک،قاله لمن استشاره في أمر ابنته(5) .(6)

باب الشوری و احتجاج أمیر المؤمنینعليه‌السلام على القوم في ذلک اليوم(7) .

مجالس المفيد :العلويعليه‌السلام : ثمّ انّ عمر هلک و قد جعلها شوری فجعلني سادس ستّة کسهم الجدّة و قال:اقتلوا الأقلّ و ما أراد غیري،فکظمت غیظي و انتظرت أمر ربّي و ألصقت کلکلي بالأرض(8) .

ما وقع من عمر في قصة الشوری(9) .

ما قال عمر في حقّ أصحاب الشوری(10) .

____________________

(1) ق:كتاب العشرة/43/145،ج:75/102.

(2) ق:كتاب العشرة/59/167،ج:75/183.

(3) ق:8/24/317،ج:-.

(4) ق:8/44/475،ج:32/398.

(5) والحديث محل تأمل،لأنه تعريض بشخصية إمام لايفعل ما يفعله إلّا عن حكمة.

(6) ق:10/16/93،ج:43/337.

(7) ق:8/27/344،ج:-.

(8) ق:8/15/172،ج:-. ق:8/23/307،ج:-.

(9) ق:8/23/306،ج:-.

(10) ق:8/23/306،ج:-.

أکثر الفتن الحادثة في الإسلام من فروع بدعة الشوری فيا للّه و للشوری(1) .

شوق:

کثرة شوق رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى عليعليه‌السلام و کثرة بکائه لذلک(2) .

شول

شوّال

کان القتال في غزوة أحد یوم السبت للنصف من شوّال سنة(3)(3) .

خروج أمیر المؤمنینعليه‌السلام من الكوفة متوجّها الى صفين لخمس بقين من شوّال سنة(37)(4) .

أقول : قال في (مجمع البحرین) :شوّال أحد فصول السنة و هو أوّل شهور الحجّ،سمّي بذلک لشولان الإبل باذنابها في ذلک الوقت لشدّة شهوة الضراب و لذلک کرهت العرب التزویج فيه، و عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سمّي شوّالا لأنّ فيه شالت ذنوب المؤمنین. اي ارتفعت و ذهبت،انتهى.

شوه:

الشاة

المناقب : أکل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم یوما رطبا کان في یمینه و کان یحفظ النوی في یساره، فمرّت شاة فأشار اليها بالنوی فجعلت تأکل في کفّه اليسرى و هو یأکل بیمینه حتّی فرغ و انصرفت الشاة(5) .

الشاة المسمومة و تکلمها مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (6) .

____________________

(1) ق:8/23/305و309،ج:-.

(2) ق:9/61/282،ج:38/96.

(3) ق:6/42/487،ج:20/18.

(4) ق:8/44/479،ج:32/421.

(5) ق:6/23/290،ج:17/391.

(6) ق:6/23/290،ج:17/406. ق:6/20/272،ج:17/317.

الشاة المسمومة التي أهدت الى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زینب بنت الحارث بن سلام بن مشکم ابنة أخی مرحب فأکل منها بشر بن البراء فمات(1) .

حدیث شاة أمّ معبد(2) .

الباقریعليه‌السلام : من دان اللّه بعبادة یجهد فيها نفسه بلا إمام عادل من اللّه کمثل شاة ضلّت عن راعیها(3) .

فضل اتّخاذ الشاة و انّها برکة

الخصال :العلویعليه‌السلام : من کانت في منزلة شاة قدّست عليه الملائکة في کلّ یوم مرّة،و من کانت عنده شاتان قدست عليه الملائکة مرّتین في کلّ یوم و کذلک في الثلاث تقول:بورک فيکم(4) .

مدح اتّخاذ الشاة و ما ورد فيها بلفظ الغنم(5) .

المحاسن :قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعمّته: ما یمنعک من أن تتّخذي في بیتک البرکة؟ فقالت:یا رسول اللّه ما البرکة؟فقال:شاة تحلب فانّه من کانت في داره شاة تحلب أو نعجة أو بقرة فبرکات کلّهن.

بیان : کأنّ المراد بالشاة المعز،و في(الکافي):أو بقرة تحلب(6) .

المحاسن :عن أمّ راشد مولاة أمّ هاني: انّ أمیر المؤمنینعليه‌السلام دخل على أمّ هاني فقالت أمّ هاني:قدمي لأبي الحسنعليه‌السلام طعاما،فقدّمت ما کان في البیت فقال:ما لي

____________________

(1) ق:6/52/573،ج:21/6.

(2) ق:6/25/307،ج:18/43. ق:6/36/412و420،ج:19/41و75.

(3) ق:7/4/18،ج:23/86.

(4) ق:14/95/685،ج:64/126.

(5) ق:14/95/682-688،ج:64/113-140.

(6) ق:14/95/686،ج:64/130.

لا أری عندکم البرکة فقالت أم هاني أ ليس هذا برکة؟فقال:لست أعني هذا انّما أعني الشاة،فقالت:ما لنا من شاة فأکل و استسقى.

المحاسن :عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام قال: إذا اتّخذ أهل البیت شاة أتاهم اللّه برزقها و زاد في أرزاقهم و ارتحل منهم الفقر مرحله،فإن اتّخذوا شأتين أتاهم اللّه بأرزاقهما و زاد في أرزاقهم و ارتحل عنهم الفقر رأسا.

المحاسن :عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: دخل رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أمّ سلمة فقال لها: ما لي لا أری في بیتک البرکة قالت:بلى یا رسول اللّه و الحمد للّه انّ البرکة لفي بیتي، فقال:انّ اللّه أنزل ثلاث برکات:الماء و النار و الشاة.

بیان : انّ البرکة لفي بیتي:اي بسبب وجودک،و البرکة النماء و الزیادة و السعادة، و برکة النار لعلّها تحریص على ايقادها للطبخ في البیت فانّه یوجب البرکة(1) .

أقول : شاه چراغ هو أحمد بن الإمام موسی بن جعفرعليهما‌السلام ،و قد تقدّم في (حمد).

شوی : باب الکباب و الشواء(2) ؛ یأتي في (صبغ)ما علّمه أمیر المؤمنینعليه‌السلام الأصبغ لئلاّ یضرّه الشواء.

____________________

(1) ق:14/95/687،ج:64/134.

(2) ق:14/130/828،ج:66/77.

باب الشین بعده الهاء

شهب : باب السحاب و المطر و الشهاب(1) .

شهاب بن عبد ربّه

بصائر الدرجات :عن شهاب بن عبد ربّه قال: دخلت على أبي عبد اللّهعليه‌السلام و أنا أرید أن أسأله من الجنب یغرف الماء من الحبّ،فلمّا صرت عنده أنسیت المسألة فنظر الى أبو عبد اللّهعليه‌السلام فقال:یا شهاب لا بأس أن یغرف الجنب من الحبّ(2) .

أقول : شهاب بن عبد ربّه و اخوته کلّهم خیار فاضلون کوفيون من موالي بني أسد من صلحاء الموالي،و کان شهاب موسرا ذا حال،روى عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام و عن أبي جعفرعليه‌السلام ،له کتاب و عنه قال:قال أبو عبد اللّهعليه‌السلام : یا شهاب کیف أنت إذا نعاني اليک محمّد بن سليمان؟قال:فمکثت ما شاء اللّه ثمّ انّ محمّد بن سليمان لقيني فقال:یا شهاب عظّم اللّه أجرک في أبي عبد اللّهعليه‌السلام ، و في رواية أخری: فذکرت الکلام فخنقتني العبرة.

و روي انّ محمّد بن عبد اللّه بن الحسن ضربه نحوا من سبعین سوطا.

و في(الکافي)حدیث في: انّه کان یصیبه فزع في منامه فأمره الصادقعليه‌السلام بالزکاة، اي بأن یخرجها و یضعها في مواضعها، و فيه ايضا: أنّه طلب محمّد بن بشر الوشّا من الصادقعليه‌السلام أن یکلّم شهابا أن یخفّف عنه حتّی ینقطع الموسم و کان له

____________________

(1) ق:14/29/268،ج:59/344.

(2) ق:كتاب الطهارة/3/5،ج:80/16.

عليه ألف دینار(1) .

کتاب الشهاب و مؤلّفه

أقول : و کتاب(الشهاب)للقاضي أبي عبد اللّه محمّد بن سلامة بن جعفر المغربي القضاعي المحدّث المعروف المعاصر للشیخ الطوسيّ و أضرابه المتوفى سنة (454)،و هو مقصور على الکلمات الوجیزة النبويّة،و هذا الکتاب صار مطبوعا شايعا بین الخاصّة و العأمّة و قد شرحه جماعة من علماء الفریقین،فمنّا الروانديُان و الشیخ أبو الفتوح الرازيّ و غیرهم،و من العأمّة فکثیر،قال شیخنا في(المستدرک): و ربّما یستأنس لتشیعة بأمور منها توغّل الأصحاب على کتابة و الاعتناء به و الاعتماد عليه و هذا غیر معهود منهم بالنسبة الى کتبهم الدینية کما لا یخفي على المطّلع بسیرتهم،ثمّ عدّ القرائن الى أن قال:و منها انّ جلّ ما فيه من الأخبار موجود في أصول الأصحاب و مجامیعهم کما أشار اليه المجلسي و ليس في باقيه ما ینکر و یستغرب و ما وجدنا في کتب العأمّة له نظیرا و مشابها،و بالجملة فهذا الکتاب في نظری القاصر في غاية الإعتبار و إن کان مؤلّفةفي الظاهر أو واقعا غیر معدود من الأخیار،انتهى.

بغلة شهباء

في: انّ جبرئیلعليه‌السلام أتي رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بخزائن الدنیا على بغلة شهباء فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

یا حبیبي جبرئیل لا حاجة لي فيها،اذا شبعت شکرت ربّي و إذا جعت سألته(2) .

و روي: انّ الرضاعليه‌السلام لمّا دخل نیسابور کان في مهد على بغلة شهباء. و قد تقدّم حدیثه في(حدث).

____________________

(1) ق:11/33/214،ج:47/364.

(2) ق:17/4/24،ج:77/80.

في(القاموس):الشّهب محرّکة:بیاض یصدعه سواد.

شهد: باب التشهّد و أحکامه(1) .

العلويعليه‌السلام في خطبة الوسیلة: و أشهد أن لا اله الاّ اللّه وحده لا شریک له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله شهادتان ترفعان القول و تضعفان(2) العمل،خفّ میزان ترفعان منه و ثقل میزان توضعان فيه و بهما الفوز بالجنة و النجاة من النار و الجواز على الصراط(3) .

أقول : الروايات في فضل کلمة الشهادة مذکورة في(4) .

فضل الشهداء

قرب الإسناد :عن الصادق عن آبائهعليهم‌السلام انّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: ثلاثة یشفعون الى اللّه تعالى یوم القيامة فيشفعهم:الأنبیاء ثمّ العلماء ثمّ الشهداء.

صحیفة الرضا :في حدیث عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في فضل الغزاة في سبيل اللّه قال: و إذا زال الشهيد عن فرسه بطعنة أو ضربة لم یصل الى الأرض حتّی یبعث اللّه(عزّ و جلّ)زوجته من الحور العین فتبشّره بما أعدّ اللّه له من الکرامة،فإذا وصل الى الأرض تقول له:مرحبا بالروح الطیّبة التي أخرجت من البدن الطیّب،أبشر فانّ لک ما لا عین رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر...الخ(5) .

ذکر من کان موته في حکم الشهادة

النبويّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا جاء الموت طالب العلم و هو على هذه الحال مات شهيدا(6) .

____________________

(1) ق:كتاب الصلاة/55/401،ج:85/276.

(2) و في نسخة: تضاعفان.

(3) ق:17/12/87،ج:77/280.

(4) ق:2/1/2،ج:3/5.

(5) ق:21/72/94،ج:100/12.

(6) ق:1/6/59،ج:1/186.

الصادقيعليه‌السلام : انّ المیّت منکم علي هذا الأمر شهيد(1) .

ما یقرب منه(2) .

الصادقيعليه‌السلام : من قتل دون ماله فهو شهيد(3) .

جعل الطاعون لهذه الأمّة شهادة(4) .

من قرأ الجحد و التوحيد في فریضة من الفرائض بعثه اللّه شهيدا(5) .

النبويّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : یا أنس أکثر من الطهور یزید اللّه في عمرک و إن استطعت أن تکون بالليل و النهار على طهارة فافعل فانّک تکون إذا متّ على طهارة شهيدا(6) .

عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من نام على الوضوء إن أدرکه الموت في ليلة فهو عند اللّه شهيد(7) .

عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من سأل اللّه الشهادة بصدق بلغة اللّه منازل الشهداء و إن مات على فراشه(8) .

ذکر رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من شهداء أمّته غیر الشهيد الذي قتل في سبيل اللّه مقبلا غیر مدبر: الطعین و المبطون و صاحب الهدم و الغرق و المرأة تموت جمعا،قالوا: و کیف تموت جمعا یا رسول اللّه؟قال:یعترض ولدها في بطنها(9) .

باب أحکام الشهيد و المصلوب و المرجوم في الغسل و الکفن و الصلاة(10) .

____________________

(1) ق:3/31/160،ج:6/245. ق:7/124/387،ج:27/137. ق:كتاب الايمان/18/139،ج:68/142.

(2) ق:13/28/137،ج:52/126.

(3) ق:4/18/143،ج:10/226.

(4) ق:6/11/177،ج:16/350.

(5) ق:3/49/277،ج:7/298.

(6) ق:كتاب الأخلاق/1/19،ج:69/396.

(7) ق:16/39/40،ج:76/173.

(8) ق:كتاب الأخلاق/16/74،ج:70/201.

(9) ق:كتاب الطهارة/50/150،ج:81/245.

(10) ق:كتاب الطهارة/56/186،ج:82/1.

بعض شهداء أحد و صفين

تمنّي خثیمة الشهادة و سؤاله رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن یدعو له بالشهادة فاستشهد بأحد، و تقدّم في(خثم)(1) .

تمنّي عمرو بن الجموح الشهادة فاستشهد بأحد و دفن مع عبد اللّه والد جابر في قبر واحد(2) .

و ممّن استشهد بأحد ايضا حمزة سیّد شهداء زمانه و سعد بن الربیع(3) ، و عبد اللّه بن جحش و مصعب بن عمیر و شماس بن عثمان(4) و عمرو بن قیس و غسیل الملائکة(5) ،و مخیریق(6) ،و وهب بن قابوس و ابن أخیه الحارث بن عقبة(7) .

ذکر بعض من استشهد بصفين من أصحاب أمیر المؤمنینعليه‌السلام :أویس القرني و عمّار و هاشم المرقال و عتبة بن المرقال و عبد اللّه بن بدیل بن ورقاء(8) ، و خزيمة بن ثابت و جندب بن زهير و ابن التيهان و غیر ذلک رضوان اللّه عليهم أجمعين(9) .

تمنّي حارثة بن مالک بن النعمان الشهادة فاستشهد(10) .

____________________

(1) ق:6/42/512،ج:20/125.

(2) ق:6/42/513،ج:20/130.

(3) ق:6/42/497و500،ج:20/62و74.

(4) ق:6/42/505،ج:20/95.

(5) ق:6/42/496و494،ج:20/57و47.

(6) ق:6/42/513،ج:20/130

(7) ق:6/42/514،ج:20/134.

(8) ق:8/45/513،ج:32/584.

(9) ق:8/45/514،ج:32/588.

(10) ق:6/67/701،ج:22/126.

الشهادة

باب انّهمعليهم‌السلام لا یموتون الاّ بالشهادة(1) .

أمالي الطوسيّ : ما من نبيّ و لا وصيّ الاّ شهيد(2) .

الأبواب المتعلقة بشهادة أمیر المؤمنینعليه‌السلام (3) ،و شهادة فاطمةعليها‌السلام (4) و شهادة الحسنعليه‌السلام (5) ،و شهادة الحسینعليه‌السلام و الايات المأوّله بشهادته و ما عوّضه اللّه بشهادته و إخبار اللّه و إخبار جدّه و أبيه بشهادته،و ما ظهر بعد شهادته(6) .

باب فضل الشهداء معهعليه‌السلام (7) .

الأبواب المتعلقة بشهادة الرضاعليه‌السلام (8) .

باب إنطاق الجوارح و ساير الشهداء في القيامة(9) .

الکافي :الباقريعليه‌السلام : و ليست تشهد الجوارح على المؤمن انّما تشهد على من حقّت عليه کلمة العذاب(10) .

ما روي في قوله تعالى:( وَ شٰاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ ) (11) .(12)

____________________

(1) ق:7/129/402،ج:27/207.

(2) ق:6/23/294،ج:17/405.

(3) ق:9/126/646-661،ج:42/190-251.

(4) ق:10/7/44،ج:43/155.

(5) ق:10/22/131،ج:44/134.

(6) ق:10/28/150-157،ج:44/217-250. ق:10/40/246،ج:45/209.

(7) ق:10/35/167،ج:44/297.

(8) ق:12/20و21/85،ج:49/288و292.

(9) ق:3/50/279،ج:7/306.

(10) ق:3/50/283،ج:7/318.

(11) سورة البروج/الآية3.

(12) ق:10/16/95،ج:43/345.

باب عرض الأعمال عليهمعليهم‌السلام و أنّهم الشهداء على الخلق(1) .

باب انّ عليّاعليه‌السلام هو الشهيد و الشاهد و المشهود(2) .

قال عليعليه‌السلام في المنبر: ما أحد جرت عليه المواسي الاّ و قد أنزل اللّه فيه قرآنا، فقام اليه رجل من مبغضيه فقال له:فما أنزل اللّه تعالى فيک؟فقام اليه الناس یضربونه فقالعليه‌السلام :دعوه،أ تقرأ سورة هود؟فقال:نعم،قال:فقرأ عليه:( أَ فَمَنْ کٰانَ عَلى بینة مِنْ رَبِّهِ وَ یَتْلُوهُ شٰاهِدٌ مِنْهُ ) (3) ثم قال:الذي کان على بینة من ربّه محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و الشاهد الذي یتلوه أنا(4) .

أبواب الشهادات

أبواب الشهادات و ما یناسبها:

باب الشهادة و أحکامها و عللها و آداب کتاب الحجّة و أحکامها(5) .

باب شهادة الزور و کتمان الشهادة و تحمّلها و تحریفها و تصحیحةا و حکم الرجوع عن الشهادة(6) .( وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ کَتَمَ شَهٰادَهً عِنْدَهُ مِنَ اللّٰهِ ) (7) ،و قال تعالى:( وَ لاٰ یَأْبَ الشُّهَدٰاءُ إِذٰا مٰا دُعُوا ) (8) ،و قال تعالى:( وَ لاٰ تَکْتُمُوا الشَّهٰادَهَ وَ مَنْ یَکْتُمْهٰا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَ اللّٰهُ بِمٰا تَعْمَلُونَ عَليمٌ ) (9) .

____________________

(1) ق:7/20/69،ج:23/333.

(2) ق:9/19/73،ج:35/386.

(3) سورة هود/الآية17.

(4) ق:9/19/73،ج:35/386.

(5) ق:24/16/16،ج:104/301.

(6) ق:24/17/18،ج:104/301.

(7) سورة البقرة/الآية140.

(8) سورة البقرة/الآية282.

(9) سورة البقرة/الآية283.

قرب الإسناد :قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّ شاهد الزور لا یزول قدمه حتّی توجب له النار(1) .

فيمن تقبل شهادته

باب من یجوز شهادته و من لا یجوز(2) .

أمالي الصدوق :عن علقمة قال:قال الصادقعليه‌السلام : و قد قلت له:یابن رسول اللّه أخبرني عمّن تقبل شهادته و من لا تقبل،قال:یا علقمة کلّ من کان على فطرة الإسلام جازت شهادته،قال:فقلت له:تقبل شهادة مقترف بالذنوب؟فقال:یا علقمة لو لم تقبل شهادة المقترفين بالذنوب لما قبلت الاّ شهادات الأنبیاء و الأوصیاء لأنّهم هم المعصومون دون ساير الخلق،فمن لم تره بعینک لم یرتکب ذنبا أو یشهد عليه شاهدان(3) فهو من أهل العدالة و السّتر و شهادته مقبوله و إن کان في نفسه مذنبا،و من اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية اللّه(عزّ و جلّ)داخل في ولاية الشیطان...الخ(4) .

شهادة النساء

باب شهادة النساء(5) .

أمالي الصدوق :عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: لا تجوز شهادة النساء في شيء من الحدود،و لا تجوز في الطلاق،و لا في رؤیة الهلال،و یجوز شهادتهنّ فيما لا یحلّ

____________________

(1) ق:24/17/19،ج:104/311.

(2) ق:24/18/20،ج:104/314.

(3) كذا العبارة في المتن،و هي في أمالي الصدوق هكذا:فمن لم تره بعينك يرتكب ذنباً،أو لم يشهد عليه بذلك شاهدان...

(4) ق:24/18/20،ج:104/314.

(5) ق:24/19/22،ج:104/320.

للرجل النظر اليه.

باب شهادة أهل الکتاب(1) .

استشهاد أمیر المؤمنینعليه‌السلام جمعا من الصحابة بقول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غدیر خمّ:(من کنت مولاه فعليّ مولاه)(2) .

عقاب کتمان الشهادة(3) .

أوّل شهادة شهد به الزور في الإسلام شهود ماء الحوأب(4) .

ذمّ شهادة الزور(5) .

تفریق أمیر المؤمنینعليه‌السلام بین الشهود حین جری في قضائه بحکم داودعليه‌السلام (6) .

تفریق دانیال بین الشهود(7) .

شهادة خمسین نفرا لعابد مرائی مات بأنّهم لا یعلمون منه الاّ خیرا فأجاز اللّه شهادتهم و غفر له(8) .

الإختصاص : في انّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جعل شهادة خزيمة بن ثابت شهادة رجلين فهو ذو الشهادتین(9) .

أقول : قد تقدّم في(جمع)و یأتي في (عدل)ذکر من تقبل شهادته.

باب ذکر من شاهد إمامنا المهديّعليه‌السلام (10) .

____________________

(1) ق:24/20/22،ج:104/322.

(2) ق:9/109/559،ج:41/213.

(3) ق:3/41/253و254،ج:7/218.

(4) ق:8/34/423،ج:32/147.

(5) ق:5/27/167،ج:12/203.

(6) ق:5/50/335،ج:14/11.

(7) ق:5/74/421،ج:14/375.

(8) ق:5/25/342،ج:14/42.

(9) ق:6/67/705،ج:22/141.

(10) ق:13/24/104،ج:52/1.

الشهيد الأولرحمه‌الله

أقول : الشهيد إذا أطلق أو قیّد بالأوّل فهو الشیخ الأجلّ الأفقه أبو عبد اللّه محمّد ابن مکّي بن محمّد العاملي الجزیني رئیس المذهب و الملّة و رأس المحققین الجلّة شیخ الطائفة بغير جاحد و واحد هذه الفرقة و أيّ واحد،کانرحمه‌الله بعد مولانا المحقق علي الإطلاق أفقه فقهاء الآفاق،ولد سنة(734)سبعمائة و أربع و ثلاثین و تلمّذ على تلامذة العلاّمة أوائل بلوغه و هم جماعة کثیرة،و أجازه فخر المحققین سنة(751)في دار بحلّة و السیّد عمید الدین في الحضرة الحايریة و ابن نما بعد هذا التاریخ بسنة و کذا ابن معية بعده بسنة الى غیر ذلک،و من تأمّل الى طرق إجازات علمائنا على کثرتها و تشتّتها وجدها جلّها أو کلّها تنتهي الى هذا الشیخ المعظّم.

و نقل عنهرحمه‌الله قال في إجازته لابن الخازن:و أمّا مصنّفات العأمّة و مروياتهم فانّي أروي عن نحو أربعين شیخا من علمائهم بمکّة و المدینة و دار السلام بغداد و مصر و دمشق و بیت المقدس و مقام الخليل إبراهيمعليه‌السلام ،انتهى،و من تأمّل في مدّة عمره الشریف و هو اثنان و خمسون و مسافرته الى تلک البلاد و تصانیفه الرائقة في الفنون الشرعیّة و أنظاره الدقیقه و تبحّره في الفنون العربية و الأشعار و القصص النافعة کما یظهر من مجامیعه یعلم انّه من الذين اختارهم اللّه لتکمیل عبادة و عمارة بلاده و انّ کلّما قیل أو یقال في حقّه فهو دون مقامة و مرتبته،و کانرحمه‌الله جیّد التصانیف و تصانیفه مشهورة،و له شعر جیّد و ینسب اليه:

الشهيد الأول و قتله و إحراقه

و کانت وفاته في یوم الخمیس التاسع من جمادی الأولى سنة(786)قتل