سفینة البحار الجزء ٥

سفینة البحار0%

سفینة البحار مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 403

سفینة البحار

مؤلف: الشيخ عباس القمي
تصنيف:

الصفحات: 403
المشاهدات: 56624
تحميل: 5278

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 403 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 56624 / تحميل: 5278
الحجم الحجم الحجم
سفینة البحار

سفینة البحار الجزء 5

مؤلف:
العربية

سفينة البحار و مدينة الحکم و الاثار مع تطبيق النصوص الواردة فيها علي بحار الانوار و طبعتيه القديمة و الجديدة تاليف المحدّث الخبير و المحقّق الجليل المرحوم الشّيخ عبّاس القمّي (رحمهالله ) المجلد الخامس

نبايد به رسم بد آئين نهاد

كه گویند لعنت بر او کاین نهاد

خرابی و بد نامی آمد ز جور

بزرگان رسند این سخن را بغور

بدو نیک چون هر دو می بگذرند

همان به که نامت به نیکی برند

و قال الحکیم الفردوس ي

به رستم چنین گفت دستان(1) که کم

کن ای پور بر زیر دستان ستم

اگر چه ترا زیر دستان بسی است

فلک را درین زیر دستان بسی است

مکن تا توانی دل خلق ریش

و گر میکُنی میکَنی بیخ خویش

مکن تا توانی ستم بر کسی

ستمگر به گیتی نماند بسی

الظالم و ما يتعلق به

باب الركون الى الظالمين و حبّهم و طاعتهم(2) .

( وَ لَا تَركَنُوا إلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النّارُ وَ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)(3) .

أمالي الصدوق : في مناهي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: مَنْ مدح سلطاناً جائراً و تخفّف و تضعضع له طمعاً فيه كان قرينه الى النار، و قال: قال الله (عزّ وجلّ):( وَ لَا تَركَنُوا إلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النّارُ ) ،و قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَن دلّ جائراً على جور كان قرين هامان في جهنّم، و قال: مَن تولّى خصومة ظالمٍ أو أعان عليها ثمّ نزل به ملك الموت قال له: أبشر بلعنة الله و نار جهنم و بئس المصير، و قال: ألا و مَن علّق سوطاً بين يدَي سلطانٍ جائر جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعباناً من النار طوله سبعون ذراعاً يسلّط عليه في نار جهنّم و بئس المصير، و نهى عن إجابة الفاسقين الى

___________________

(1) أب رستم.

(2) ق:كتاب العشرة/82/217،ج:75/367.

(3) سورة هود/الآية113.

٣٨١

طعامهم.

معاني الاخبار : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في حديث قال: و مَن أحبّ بقاء الظالمين فقد أحبّ أن يُعصى الله، انّ الله تبارك و تعالى حمد نفسه على هلاك الظَّلَمة فقال:( فَقُطعَ دابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ ) (1) .

ثواب الأعمال : عنه عن أبيهعليهما‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين الظَّلمة و أعوانهم و من لاق دواة أو ربط لهم كيساً أو مدّ لهم مدّة قلم فاحشروهم معهم(2) .

قال: علي بن الحسينعليهما‌السلام في كتابه للزهري بعد أن حذّره عن إعانة الظلمة على ظلمهم: أوَ ليس بدعائه إيّاك حين دعاك جعلوك قطباً أدوارا بك رحى مظالمهم و جسراً يعبرون عليك الى بلاياهم و سلّماً الى ضلالتهم داعياً الى غيّهم سالكاً سبيلهم يُدخلون بك الشك على العلماء و يقتادون بك قلوب الجهّال اليهم فلم يبلغ أخصّ وزرائهم و لا أقوى أعوانهم الّا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم و اختلاف الخاصّة و العامّة اليهم، فما أقلّ ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك، و ما أيسر ما عمّروا لك في كنف(3) ما خرّبوا عليك فانظر لنفسك فانّه لا ينظر لها غيرُك و حاسبها حساب رجلٍ مسؤول(4) .

النبويّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :و على الباب الرابع من أبواب النار مكتوبٌ ثلاث كلمات: أذلّ الله مَن أهان الإسلام، أذلّ الله مَن أهان أهل البيت، أذل الله مَن أعان الظالمين على ظُلمهم للمخلوقين(5) .

___________________

(1) سورة الانعام/الآية45.

(2) ق:كتاب العشرة/82/218و221،ج:75/372و380.

(3) جنب (ظ).

(4) ق:17/21/152،ج:78/132.

(5) ق:3/57/332،ج:8/145.

٣٨٢

خبر صفوان الجمّال في إكراه جمالَه من هارون

رجال الكشي : عن صفوان الجمّال قال: دخلتُ على أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام فقال لي: يا صفوان كلّ شيءٍ منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً، قلتُ: جعلت فداك أيّ شيء؟ قال: إكراك جِمالَك من هذا الرجل، يعني هارون، قلتُ: و الله ما أكريتُه أشراً و لا بطراً و لا للصيد و لا للهو ولكن أكريتُه لهذا الطريق، يعني طريق مكّة، و لا أتولّاه بنفسي ولكنّي أبعث معه غلماني، فقال لي: يا صفوان أيقع كراك عليهم؟ قلت: نعم جُعلت فداك، قال: فقال لي: أتحبّ بقاهم حتّى يخرج كراك؟ قلتُ: نعم، قال: فمن أحبّ بقاهم فهو منهم و مَن كان منهم فهو كان ورد النار، قال صفوان: فذهبتُ و بعتُ جمالي عن آخرها فبلغ ذلك الى هارون فدعاني فقال لي: يا صفوان بلغني انّك بعت جمالك؟ قلت: نعم، فقال: و لِمَ؟ فقلتُ: أنا شيخ و انّ الغلمان لا يفون بالأعمال، فقال: هيهات هيهات انّي لأعلم مَن أشار عليك(1) بهذا، أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، قلتُ ما لي و لموسى بن جعفر؟ فقال: دع هذا عنك فو الله لو لا حسن صحبتك لقتلتُك(2) .

قصّة صديق عليّ بن أبي حمزة و توبته

المناقب : علي بن أبي حمزة قال: كان لي صديق من كتّاب بني أميّة فقال لي: استأذِن لي على أبي عبد الله، فاستأذنتُ له فلما دخل سلّم و جلس ثمّ قال: جُعلت فداك انّي كنت في ديوان هؤلاء القوم فأصبتُ من دنياهم مالاً كثيراً و أغمضت في مطالبه، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : لة لا انّ بني أميّة وجدوا من يكتب لهم و يجبي لهم الفيء و يُقاتل عنهم و يشهد جماعتهم لما سلبونا حقّنا، و لو تركهم الناس و ما في أيديهم

___________________

(1) اليك (خ ل).

(2) ق:كتاب العشرة/82/220،ج:75/376.

٣٨٣

ما وجدوا شيئاً الّا ما وقع في أيديهم، فقال الفتى: جعلت فداك فهل لي من مخرج منه؟ قال: إن قلتُ لك تفعل؟ قال: أفعل، قال: اخرج من جميع ما كسبت في دواوينهم فمَن عرفتَ منهم رددتَ عليه ماله و مَن لم تعرف تصدّقت به و أنا أضمن لك على الله الجنة، قال: فـأطرق الفتى طويلاً فقال: قد فعلتُ جعلت فداك، قال ابن أبي حمزة: فرجع الفتى معنا الى الكوفة فما ترك شيئاً على وجه الأرض الّا خرج منه حتّى ثيابه التي كانت على بدنه، قال: فقسمنا له قسمة و اشترينا له ثياباً و بعثنا له بنفقة، قال: فما أتى عليه أشهر قلائل حتى مرض فكانّا نعوده، قال: فدخلتُ عليه يوماً و هو في السياق ففتح عينيه ثم قال: يا علي وفى لي و اللهِ صاحبك، قال: ثمّ مات فولينا أمره فخرجتُ حتى دخلتُ على أبي عبد اللهعليه‌السلام فلما نظر إليّ قال: يا عليّ وفَينا و الله لصاحبك، قال: فقلتُ: صدقتَ جعلتُ فداك هكذا قال لي و الله عند موته(1) .

كتابَي الحسين بن سعيد : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام :انّ قوماً ممّن آمن بموسىعليه‌السلام قالوا لو أتينا عكسر فرعون و كنّا فيه و نِلنا من دنياه فاذا كان الذي نرجوه من ظهور موسىعليه‌السلام صرنا اليه، ففعلوا فلمّا توجّه موسى و من معه هاربين ركبوا دوابّهم و اسرعوا في السير ليوافر موسى و من معه فيكونوا معهم فبعث الله ملائكة فضربت وجوه دوابّهم فردّتهم الى عسكر فرعون فكانوا فيمن غرق مع فرعون(2) .

أقول : قد تقدّم ما يتناسب ذلك في (سلط) و تقدّم خبر زياد بن أبي سلمة الذي كان يعمل عمل السلطان في (زيد).

باب أكل أموال الظالمين و قبول جوائزهم(3) .

___________________

(1) ق:كتاب العشرة/82/219،ج:75/375.

(2) ق:كتاب العشرة/82/220،ج:75/378.

(3) ق:كتاب العشرة/83/221،ج:75/382.

٣٨٤

في ردّ الظلم عن المظلومين

باب ردّ ظلم عن المظلومين و رفع حوائج المؤمنين الى السلاطين(1) .

قرب الاسناد: علي عن أخيه قال: مَن أبلغ سلطاناً حاجة مَن لا يستطيع إبلاغها أثبت الله قدميه على الصراط(2) .

في وصية أمير المؤمنينعليه‌السلام لكميل: يا كميل إيّاك و التطرّق الى أبواب الظالمين و الإختلاط بهم و الإكتساب منهم، و إيّاك أن تطيعهم(3) .أو تشهد في مجالسهم بما يسخط الله عليك، يا كميل اذا اضطررت الى حضورهم فدوام ذكر الله تعالى و توكّل عليه و استعذ بالله من شرّهم و أطرق عنهم و انكر بقبلك فعلهم واجهر بتعظيم الله تعالى لتُسمعهم فانّهم يهابوك و تُكفى شرّهم(4) .

في انّهمعليهم‌السلام المظلمون

باب انّهمعليهم‌السلام المظلومون و ما نزل في ظلمهم(5) .

العلويعليه‌السلام :ما زلتُ مظلوماً منذ قبض الله تعالى نبيّه الى يوم الناس.

و عن مسيّب بن نَجَبَة قال: بينما عليّعليه‌السلام يخطب و أعرابيّ يقول: وامظلمتاه، فقال عليّعليه‌السلام :اذن، فدنا فقال: لقد ظُلِمْتُ عددَ المدر و الوبر، و جاء أعرابيّ يتخطّى فنادى: يا أمير المؤمنين مظلوم، قال عليّ: ويحك و أنا مظلوم ظُلِمْتُ عدد المدر و الوبر.

و عن جعفر بن عمرو بن حريث عن والده انّ عليّاًعليه‌السلام لم يقم مرّة على المنبر الّا

___________________

(1) ق:كتاب العشرة/84/221،ج:75/384.

(2) ق:كتاب العشرة/84/222،ج:75/384.

(3) تعظّمهم (خ ل).

(4) ق: 17/11/74،ج:77/269.

(5) ق:7/58/136،ج:24/221.

٣٨٥

قال في آخر کلأمة قبل أن ینزل:ما زلت مظلوما منذ قبض اللّه نبيّه(1) .

کان أبو ذرّرضي‌الله‌عنه یعبّر عن أمیر المؤمنينعليه‌السلام بالشیخ المظلوم المضطهد(2) .

ما ورد في قوله تعالى:( وَ یَوْمَ یَعَضُّ الظّٰالِمُ عَليٰ یديهِ ) (3) (4)

و ما ورد في ظالمي آل محمّدعليهم‌السلام (5) .

في مظلومیّه أمیر المؤمنينعليه‌السلام

نهج البلاغة :من کلام لهعليه‌السلام : و لئن أمهل اللّه الظالم فلن یفوت أخذه و هو له بالمرصاد على مجاز طریقه و بموضع الشّجی من مساغ ریقه؛الى أن قالعليه‌السلام :و لقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها و أصبحت أخاف ظلم رعیّتي(5) .

الطرائف :عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:قال أبي: دفع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الرایة یوم خیبر الى علي بن أبي طالبعليه‌السلام ففتح اللّه عليه و وقفه یوم غدیر فأعلم الناس أنّه مولى کلّ مؤمن و مؤمنه،و قال له:أنت مني و أنا منک؛ و الحدیث طویل الى أن قال: و قال له:انّ اللّه قد أوحی اليّ بأن أقوم بفضلک فقمت به في الناس و بلّغتهم ما أمرني اللّه بتبليغة،و قال:اتّق الضغائن التي لک في صدور من لا یظهرها الاّ بعد موتي، أولئک یلعنهم اللّه و یلعنهم اللاعنون،ثمّ بکی(صلوات اللّه عليه)فقیل:ممّ بکاؤک یا رسول اللّه؟قال:أخبرني جبرئیل أنّهم یظلمونه و یمنعونه حقّه و یقاتلونه و یقتلون ولده و یظلمونهم بعده،و أخبرني جبرئیل انّ ذلک یزول إذا قام قأئمهم

___________________

(1) ق:71/4/8،ج:373/28. ق:737/63/8،ج:337/34. ق:520/103/9،ج:51/41.

(2) ق:71/4/8،ج:374/28.

(3) ق:سورة الفرقان/الآیة 27.

(4) ق:222/20/8،ج:-.

(5) ق:388/33/8،ج:-.

(6) ق:8/64/686و701،ج:34/81و153.

٣٨٦

و علت کلمتهم و اجتمعت الأمّة على محبّتهم و کان الشأني لهم قليلا و الکاره لهم ذليلا و کثر المادح لهم و ذلک حین تغیّر البلاد و ضعف العباد و الىأس من الفرج فعند ذلک یظهر القائم فيهم،قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :اسمه کاسمي و هو من ولد ابنتي فاطمة، یظهر اللّه الحقّ بهم و یخمد الباطل بأسیآفهم و یتبعهم الناس راغب اليهم و خائف لهم،قال:و سکن البکاء عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال:معاشر المؤمنين أبشروا بالفرج فانّ وعد اللّه لا یخلف و قضاءه لا یردّ و هو الحکيم الخبير و انّ فتح اللّه قریب،اللّهم انّهم أهلي فأذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا،اللّهم اکلأهم و ارعهم و کن لهم و انصرهم و لا تذلّهم و اخلفني فيهم انّک على ما تشاء قدیر(1) .

و عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: یا علي أنت المظلوم بعدي فویل لمن قاتلک و طوبي لمن قاتل معک(2) .

في مظلومیتهمعليهم‌السلام

تفسیر فرات الکوفي : کلام زید بن علي بن الحسینعليهما‌السلام في مظلومیّة أهل البيت و انّهم المظلومون المقهورون، و قولهعليه‌السلام : ما زالت بيوتنا تهدم و حرمنا تنتهک و قائلنا یعرف،یولد مولودنا في الخوف و ینشأ ناشئنا بالقهر و یموت میّتنا بالذلّ(3) .

باب ما وقع على فاطمةعليها‌السلام من الظلم و بکائها و حزنها(4) .

أمالي الصدوق :النبويصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : کانّي بها و قد دخل الذلّ بيتها و انتهکت حرمتها و غصبت حقّها و منعت إرثها و کسر جنبها و أسقطت جنینها و هي تنادي یا محمّداه

___________________

(1) ق:221/52/9،ج:191/37.

(2) ق:293/61/9،ج:139/38.

(3) ق:59/11/11،ج:206/46.

(4) ق:44/7/10،ج:155/43.

٣٨٧

فلا تُجاب و تستغيث فلا تُغاث(1) .

باب تظلمّ فاطمةعليها‌السلام في القيامة(2) .

الكافي : عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: لمّا حضر عليّ بن الحسينعليهما‌السلام الوفاة ضمّني الى صدره و قال: يا بنيّ أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة و بما ذكر انّ أباه أوصاه به، قال: يا بنيّ إيّاك و ظلم من لا يجد عليك ناصراً الّا الله(3) .

باب في عدم لبس الإيمان بالظلم(4) .

خبر الأعرابي الذي آمن و مات و كان ممّن لم يلبس إيمانه بظلم(5) .

تفسير قوله تعالى:( لا يُحِبُّ اللهُ الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ إلّا مَنْ ظُلِمَ ) (6) يذكر في (مدح).

باب نصر الضعفاء و المظلومين و إغاثتهم(7)

أبو صفرة

أقول : ظالم بن سراق يكنّى أبا صفرة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام والد المهلب، قال العلاّمة: كان شيعيّاً و قدم بعد الجمل و قال لعليّعليه‌السلام : أما و الله لو شهدتك ما قاتلك أزدي، ماتَ بالبصرة و صلى عليه عليّعليه‌السلام ،انتهى.

ظالم بن ظالم أبو الأسود الدؤلي و قد ذكره في (سود).

___________________

(1) ق:10/7/49،ج:43/172.

(2) ق:10/8/62،ج:43/219.

(3) ق:11/11/44،ج:46/153.

(4) ق:كتاب الايمان/31/256،ج:69/150.

(5) ق:كتاب الايمان/31/257،ج:69/152.

(6) سورة النساء/الآية148.

(7) ق:كتاب العشرة/33/123،ج:75/17.

٣٨٨

باب الظاء بعده النون

ظنن : باب الخوف و الرجاء و حسن الظنّ بالله(1) .

( الظانّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ ) (2) الآية.

الأمر بحسن الظن بالله تعالى

الكافي : عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: وجدنا في كتاب عليّعليه‌السلام انّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال و هو على منبره: و الذي لا اله الّا هو ما أُعطي مؤمن قطّ خير الدنيا و الآخرة الّا بحسن ظنّه بالله تعالى و رجائه له و حسن خلقه و الكفّ عن اغتياب المؤمنين، و الذي لا اله الّا هو لا يعذّب الله مؤمناً بعد التوبة و الإستغفار الّا بسوء ظنّه بالله و تقصير من رجائه و سوء خلقه و اغتيابه المؤمنين، و الذي لا اله الّا هو لا يحسن ظنُّ عبدٍ مؤمن بالله الّا كان اللهُ عند ظنّ عبده المؤمن لأنّ الله كريم بيده الخيرات يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسنَ به الظنّ ثمّ يخلف ظنّه و رجاه، فأحسنوا بالله الظّن وارغبوا اليه(3) .

الكافي : عن الرضاعليه‌السلام قال:أحسن الظّن بالله فانّ الله (عزّ و جلّ) يقول: أنا عند حُسن ظنّ عبدي المؤمن بي إن خيراً فخيراً و إن شرّاً فشرّاً(4) .

___________________

(1) ق:كتاب الأخلاق/22/103،ج:70/323.

(2) سورة الفتح/الآية6.

(3) ق:كتاب الأخلاق/22/113،ج:70/365. ق:كتاب الأخلاق/27/158،ج:71/145.

(4) ق:كتاب الأخلاق/22/113،ج:70/366.

٣٨٩

الكافي : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام يقول: حُسن الظنّ بالله أن لا ترجو الّا الله و لا تخاف الّا ذنبك(1) .

الروايات الكثيرة في حسن الظّن بالله(2) .

روضة الواعظين : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا يموتنّ أحدُكم الّا و هو يحسن الظنّ بالله فإن حسن الظنّ بالله ثمن الجنة، و يظهر من خبر الرجلين في الحبس السمين و النخيل انّ صاحب حسن الظنّ بالله أفضل من الخائف من الله(3) .

أقول : يظهر من النبويّ المذكور و غيره و من كلمات العلماء استحباب حسن الظنّ بالله عند الموت، و عقد صاحب الوسائل لذلك باباً بل قال بعض العلماء: يُستفاد من بعض الأخبار وجوبه حال النزع، و قال العلّامة الطباطبائي في الدرّة عند آداب المحتضر:

و أحسن الظنّ بربٍّ ذي منن

فانّه في ظنّ عبده الحسن

و يناسب أشعار السخاوي في هذا المقام:

قالوا غداً نأتي ديار الحمى...الأبيات و قد تقدّم في (سخا).

ثواب الأعمال : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: آخر عبد يؤمر به الى النار يلتفت فيقول الله (عزّ و جلّ): اعجلوه، فاذا أُتي به قال له: يا عبدي لِمَ التفتَّ؟ فيقول: يا ربِّ ما كان ظنّي بك هذا، فيقول الله جلّ جلاله: عبدي، و ما كان ظنّك بي؟ فيقول: يا ربّ كان ظنّي بك أن تغفر لي خطيئتي و تُسكنني جنّتك، فيقول الله: ملائكتي و عزّتي و جلالي و آلائي و بلائي و ارتفاع مكاني ما ظنّ بي هذا ساعةً من حياته خيراً قطّ و لو ظنّ بي ساعةٍ من حياته خيراً ما روّعته بالنار، أجيزوا له كذبه و أدخلوه الجنة، ثمّ قال أبو عبد اللهعليه‌السلام :ما ظنَّ عبدٌ بالله خيراً الّا كان الله عند ظنّه به و لا ظنَّ به سوءاً الّا كان

___________________

(1) ق:كتاب الأخلاق/22/114،ج:70/367.

(2) ق:كتاب الأخلاق/22/119و120،ج:70/384-390.

(3) كتاب الأخلاق/22/121،ج:70/395.

٣٩٠

الله عند ظنّه به ذلك قوله (عزّ و جلّ):( وَ ذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الخاسِرِينَ ) (1) .(2)

سوء الظنّ

سوء ظنّالشيخ الكراجكي برجلٍ من المتصوّفة تقدّم في (صوف).

باب التهمة و البهتان و سوء الظنّ بالإخوان(3) .

( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ وَ لَا تَجَسَّسُوا ) (4) .

الخصال : قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :اطلب لأخيك عذراً فان لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً.

الاحتجاج : خبر الذي ساء ظنّه بأخيه النفاق لأنّه قال في محضر أحد من كبراء أتباع الخليفة: انّي أزعم انّ موسى بن جعفر غير إمام، و قول موسىعليه‌السلام له: يا عبد الله متى تزول عنك هذا الذي ظننتَه بأخيك، هذا من النفاق تُبْ الى الله، فتاب و وهب شظر عمله له، قال موسىعليه‌السلام :الآن خرجتَ من النار.

أمالي الصدوق : عن أبي جعفر عن أبيه عن جدّه قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :ضع أمر أخيك على أحسنه حتّى يأتيك منه ما يغلبك، و لا تظنّن بكلمة خرجت من أخيك سوءً و أنت تجد لها في الخير محملاً(5) .

___________________

(1) سورة فصلت/الآية23.

(2) ق:3/48/274،ج:7/287. ق:كتاب الأخلاق/22/119،ج:71/146.

ق:كتاب العشرة/62/170،ج:75/193.

(4) سورة الحجرات/الآية12.

(5) ق:كتاب العشرة/62/170،ج:75/196.

٣٩١

کلام الشهيد الثاني في سوء الظنّ و المراد به

قال شیخنا الشهيد الثانيرحمه‌الله ما ملخّصه: اعلم انّه کما یحرم على الإنسان سوء القول في المؤمن و أن یحدّث غیرة بلسانه بمساوي الغیر کذلک یحرم عليه سوی الظنّ و أن یحدّث نفسه بذلک،و المراد بسوء الظنّ المحرّم عقد القلب و حکمة عليه بالسوء من غیر یقين،فأمّا الخواطر و حدیث النفس فهو معفوّ عنه کما انّ الشکّ أیضا معفوّ عنه،قال اللّه تعالى:( اجْتَنِبُوا کَثِیراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) فليس لک أن تعتقد في غیرک سوءا الاّ إذا انکشف لک بعیان لا یحتمل التأویل،و ما لم تعلمه ثمّ وقع في قلبک فالشیطان یلقيه فينبغي أن تکذبة فانّه أفسق الفسّاق فلا یجوز تصدیقه،و من هنا جاء في الشرع انّ من علمت في فيه رائحة الخمر لا یجوز أن تحکم عليه بشربها و لا یحدّ عليه لإمکان أن یکون تمضمض به و مجّه أو حمل عليه قهرا و ذلک أمر ممکن فلا یجوز إساءة الظنّ بالمسلم، و قد قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّ اللّه تعالى حرّم من المسلم دمه و ماله و أن یظنّ به ظنّ السوء، فإن قلت:فما إمارة عقد القلب بالسوء؟قلت:هو أن یتغیّر القلب معه عمّا کان فينفر عنه نفورا لم یعهده و یستثقله و یفتر عن مراعاته و تفقّده و إکرأمه و الإهتمام بسببه،فهذه أمارات عقد الظنّ و تحقیقه.

و قد قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ثلاث في المؤمن لا یستحسن و له منهنّ مخرج،فمخرجه من سوء الظنّ أن لا یحقّقه، و الشیطان قد یقرّر على القلب بأدنی مخیلة مساءة الناس و یلقي اليه انّ هذا من فطنتک و سرعة تنبّهک و ذکائک و انّ المؤمن ینظر بنور اللّه و هو على التحقیق ناظر بغرور الشیطان و ظلمته فامّا إذا أخبرک به عدل فمال ظنّک الى تصدیقه کنت معذورا لأنّک لو کذّبته کنت جانبا على هذا العدل إذا ظننت به الکذب و ذلک أیضا من سوء الظنّ،نعم ینبغي أن تبحث هل بينهما عداوة

٣٩٢

و محاسدة و مقت فيتطرّق التهمة بسببه.

و قد ردّ الشرع شهادة العدوّ على عدوّه للتهمة فلک عند ذلک أن تتوقّف في اخباره و لا تصدقه و لا تکذبه و لکن تقول:المستور حاله کان في ستر اللّه عنی و کان أمره محجوبا و قد بقي کما کان لم ینکشف لي شيء من أمره،و قد یکون الرجل ظاهر العدالة و لا محاسدة بينه و بين المذکور و لکن یکون من عادته التعرّض للناس و ذکر مساویهم فهذا قد یظنّ انّه عدل و ليس بعدل فانّ المغتاب فاسق و إذا کان ذلک من عادته ردّت شهادته الاّ انّ الناس لکثرة الاعتیاد تساهلوا في أمر الغیبة و لم یکترثوا بتناول أعراض الخلق،و مهما خطر لک خاطر سوء على مسلم فينبغي أن تزید في مراعاته و تدعو له بالخیر فانّ ذلک یغیظ الشیطان و یدفعة عنک فلا یلقي اليک الخاطر السوء خیفة من اشتغالک بالدعاء و المراعاة،و مهما عرفت هفوه مسلم بحجّة فانصحة في السرّ و لا یخدعنّک الشیطان فيدعوک الى إغتیابه،و إذا وعظته فلا تعظه و أنت مسرور باطّلاعک على نقصة و ليکن قصدک تخليصه من الإثم و أنت حزین کما تحزن على نفسک إذا دخل عليک نقصان؛و من ثمرات سوء الظنّ التجسّس و هو أیضا منهي عنه قال تعالى:( وَ لاٰ تَجَسَّسُوا ) فالغیبة و سوء الظنّ و التجسّس منهي عنها في آیة واحدة،و معنی التجسّس انّه لا تترک عباد اللّه تحت سرّ اللّه فتتوصّل الى الاطّلاع و هتک الستر حتّی ینکشف لک ما لو کان مستورا عنک لکان أسلم لقلبک و دینک،انتهى(1) .

مصباح الشریعة :قال الصادقعليه‌السلام : حسن الظنّ أصله من حسن إیمان المرء و سلأمة صدره، الى أن قال: و قال أبي بن کعب:إذا رأیتم أحد إخوانکم في خصلة تستنکرونها منه فتأوّلوا(2) لها سبعین تأویلا فإن اطمأنّت قلوبکم على أحدها و الاّ

___________________

(1) ق:کتاب العشرة/172/62،ج:200/75.

(2) فتأولوها(خ ل).

٣٩٣

فلوموا أنفسکم حیث لم تعذروه في خصلة سترها عليه سبعین(1) .تأويلاً و أنتم أولى بالإنكار على أنفسكم منه(2) .

نهج البلاغة :و من کلام لهعليه‌السلام : آیها الناس من عرف من أخیه وثیقة دین و سداد طریق فلا یسمعن فيه أقاویل الناس أما انّه قد یرمي الرامي و یخطي السهام و یحیک الکلام و باطل ذلک یبور و اللّه سمیع و شهيد،أما انّه ليس بين الحقّ و الباطل الاّ أربع أصابع،فسئل عن معنی قوله هذا فجمع أصابعه و وضعها بين أذنه و عینه ثمّ قال: الباطل أن تقول(سمعت)و الحقّ أن تقول(رأیت).

الدرّة الباهرة :قال أبو الحسن الثالثعليه‌السلام : إذا کان زمان العدل فيه أغلب من الجور فحرام أن تظنّ بأحد سوءا حتّی یعلم ذلک منه،و إذا کان زمان الجور فيه أغلب من العدل فليس لأحد أن یظنّ بأحد خیرا حتّی یبدو ذلک منه.

نهج البلاغة :قال أمیر المؤمنينعليه‌السلام : إذا استولى الصلاح على الزمان و أهله ثمّ أساء رجل الظنّ برجل لم تظهر منه خزیة(2) . فقد ظلم، و اذا استولى الفساد على الزمان و أهله فأحسن رجلٌ الظنّ برجل فقد غرر، و قال: اتّقوا ظنون المؤمنين فانّ الله تعالى جعل الحقّ على ألسنتهم(4) .

ثواب الأعمال :عن محمّد بن الفضل عن أبي الحسن موسیعليه‌السلام قال: قلت له: جعلت فداک،الرّجل من إخوأني یبلغني عنه الشيء الذي أکره له فأسأله عنه فينکر ذلک و قد أخبرني عنه قوم ثقات،فقال لي:یا محمّد کذّب سمعک و بصرک عن أخیک فإن شهد عندک خمسون قسأمة و قال لک قولا فصدقه و کذبهم و لا تذيعنّ عليه شیئا تشینه به و تهدم به مروّته فتکون من الذين قال اللّه(عزّ و جلّ):( إِنَّ

___________________

(1) سبعون(ظ).

(2) ق:کتاب العشرة170/62/،ج:196/75.

(3) حوبة (خ ل).

(4) ق:كتاب العشرة/62/171،ج:75/197.

٣٩٤

الذينَ یُحِبُّونَ أَنْ تَشِیعَ الْفٰاحِشَهُ... ) (1) الآیة.

کتاب صفات الشیعة :عن الصادقعليه‌السلام قال: المؤمن أصدق على نفسه من سبعین مؤمنا عليه(2) .

___________________

(1) سورة النور/الآیة 19.

(2) ق:کتاب العشرة176/65/،ج:216/75.

٣٩٥

باب الظاء بعده الهاء

ظهر:

الدواء لوجع الظهر

باب الدواء لوجع البطن و الظهر(1) .

الکافي :عن أبي الحسنعليه‌السلام قال: من تغیّر عليه ماء الظهر فلينفع له اللّبن الحليب و العسل.

بيان : تغیّر ماء الظهر کنآیة عن عدم حصول الولد منه،و الحليب احتراز عن (الماست)فانّه یطلق عليه اللبن أیضا(2) .

تحقیق في انّه تعالى أظهر الموجودات و أجلاها،و في کلام سیّد الشهداءعليه‌السلام ما یرشدک الى هذا العیان بل یغنیک عن ذکر التحقیق و البيان، قالعليه‌السلام في دعاء عرفة: کیف یستدلّ عليک بما هو في وجوده مفتقر اليک،أ یکون لغیرک من الظهور ما ليس لک حتّی یکون هو المظهر لک؟!متی غبت حتّی تحتاج الى دليل یدلّ عليک و متی بعدت حتّی تکون الآثار هي التي توصل اليک؟!عمیت عین لا تراک و لا تزال عليها رقيبا،و خسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبّک نصیبا(3) .

دعوات الراونديّ :روي انّ في العرش تمثالا لکلّ عبد فإذا اشتغل العبد بالعبادة رأت الملائکة تمثاله و إذا اشتغل العبد بالمعصیة أمر اللّه تعالى بعض الملائکة حتّی

___________________

(1) ق:530/70/14،ج:194/62.

(2) ق:531/70/14،ج:195/62.

(3) ق:کتاب الایمان37/4/-39،ج:138/67-142.

٣٩٦

یحجبوه بأجنحتهم لئلاّ تراه الملائکة،فذلک معنی قوله:یا من أظهر الجمیل و ستر القبيح(1) .

باب الظهار و أحکأمه(2) .

( قَدْ سَمِعَ اللّٰهُ قَوْلَ التي تُجٰادِلُکَ في زوجةٰا... الى عَذٰابٌ الىمٌ) (3) .

روي انّ أوّل من ظاهر في الإسلام أوس بن الصامت الأنصاري و کان شیخا کبيرا فغضب على أهله یوما فقال لها:أنت على کظهر أمّي،ثمّ ندم على ذلک و کان الرجل في الجاهلية إذا قال لأهله ذلک،حرمت عليه الى آخر الأبد،فقال أوس لأهله: یا خوله انّا کنّا نحرّم هذا في الجاهلية و قد أتانا اللّه بالإسلام فاذهبي الى رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسليه عن ذلک،فأتت خوله رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسألته عن ذلک فنزلت الآیات(4) .

ما یتعلق بتفسیر الآیات(5) .

تأویل آیة:( قَدْ سَمِعَ اللّٰهُ قَوْلَ التي... ) (6) .

علائم الظهور

باب علامات ظهور صاحب الأمر(صلوات اللّه عليه)من السفيأني و الدجال و غیر ذلک و فيه ذکر أشراط الساعة(7) .

روضة الکافي :مسندا عن حمران قال:قال أبو عبد اللّهعليه‌السلام و ذکر هؤلاء عنده

___________________

(1) ق:94/59/3،ج:7/6.

(2) ق:131/118/23،ج:165/104.

(3) سورة المجادلة/الآیة 1-4.

(4) ق:131/118/23،ج:165/104.

(5) ق:684/67/6 و 688،ج:57/22 و 71.

(6) ق:138/58/7،ج:230/24.

(7) ق:150/31/13،ج:181/52.

٣٩٧

و سوء حال الشیعة عندهم فقال: انّي سرت مع أبي جعفر(1) و هو في موكبه و هو على فرس و بين يديه خيل و من خلفه خيل و أنا على حمار الى جانبه فقال لي: يا با عبد الله قد كان ينبغي لك أن تفرح بما أعطانا الله من القوّة و فتح لنا من العزّ و لا تخبر الناس انَّك أحقُّ بهذا الأمر منّا و أهل بيتك فتُغرينا بك و بهم، قال: فقلت: و مَن رفع هذا اليك عنّي فقد كذب، فقال: أتحلف على ما تقول؟ قال:فقلتُ: انّ الناس سحرة يعني (2) یحبّون أن یفسدوا قلبک علي فلا تمکّنهم من سمعک فانّا الىک أحوج منک الىنا،فقال لي:تذکر یوم سألتک هل لنا ملک؟فقلت:نعم طویل عریض شدید فلا تزالون في مهلة من أمرکم و فسحة من دنیاکم حتّی تصیبوا منّا دما حراما في شهر حرام في بلد حرام؛فعرفت انّه قد حفظ الحدیث فقلت:لعلّ اللّه (عزّ و جلّ)أن یکفيک فانّي لم أخصّک بهذا انّما هو حدیث رویته،ثمّ لعلّ غیرک من أهل بيتک أن یتولى ذلک،فسکت عنّي فلمّا رجعت الى منزلي أتأني بعض موالينا فقال:جعلت فداک و اللّه لقد رأیتک في موکب أبي جعفر و أنت على حمار و هو على فرس و قد أشرف عليک یکلّمک کأنّک تحته فقلت بيني و بين نفسي: هذا حجّة اللّه على الخلق و صاحب هذا الأمر الذي یقتدی به و هذا الآخر یعمل بالجور و یقتل أولاد الأنبياء و یسفک الدماء في الأرض بما لا یحبّ اللّه و هو في موکبه و أنت على حمار فدخلني من ذلک شکّ حتّی خفت على دیني و نفسي،قال: فقلت:لو رأیت من کان حولي و بين یدي و من خلفي و عن یمیني و عن شمالي من الملائکة لاحتقرته و احتقرت ما هو فيه،فقال:الآن اسکن قلبي،ثمّ قال:الى متی هؤلاء یملکون أو متی الراحة منهم؟فقلت:اليس تعلم انّ لکلّ شيء مدّة؟قال: بلى،فقلت:هل ینفعک علمک انّ هذا الأمر إذا جاء کان أسرع من طرفة العین؟انّک لو تعلم حالةم عند اللّه(عزّ و جلّ)و کیف هي،کنت لهم أشدّ بغضا،و لو جهدت

___________________

(1) المنصور.

(2) شجرة بغي (خ ل).

٣٩٨

و جهد أهل الأرض أن یدخلوهم في أشدّ ما هم فيه من الإثم لم یقدروا،فلا یستفزّنّک الشیطان فانّ العزّة للّه و لرسوله و للمؤمنين و لکنّ المنافقين لا یعلمون، ألا تعلم أنّ من انتظر أمرنا و صبر على ما یری من الأذى و الخوف هو غدا في زمرتنا؟فاذا رأیت الحقّ قد مات و ذهب أهله،و رأیت الجور قد شمل البلاد، و رأیت القرآن قد خلق و أحدث فيه ما ليس فيه و وجّه على الأهواء،و رأیت الدین قد انکفأ کما ینکفيء الماء(1) و رأيتَ أهل الباطل قد استعلوا على أهل الحقّ، و رأيتَ الشرَّ ظاهراً لا يُنهى عنه و يُعذر أصحابه، و رأيتَ الفسقَ قد ظهر و اكتفى الرجال بالرجال و النساء بالنساء، و رأيتَ المؤمن صامتاً لا يُقبل قوله، و رأيتَ الفاسق يكذب و لا يُردُّ عليه كذبه و فريته، و رأيت الصغير يستحقر(2) بالکبير، و رأیت الأرحام قد تقطّعت،و رأیت من یمتدح بالفسق یضحک منه و لا یردّ عليه قوله،و رأیت الغلام یعطي ما تعطة المرأة،و رأیت النساء یتزوّجن بالنساء، و رأیت الثناء قد کثر،و رأیت الرجل ینفق المال في غیر طاعة اللّه فلا ینهي و لا یؤخذ على یديه؛ثمّ عدّ جملة من المنکرات الى أن قال:و رأیت الرجل یأکل من کسب امرأته من الفجور یعلم ذلک و یقيم عليه،و رأیت المرأة تقهر زوجها و تعمل ما لا یشتهي و تنفق على زوجها،و رأیت الرجل یکری امرأته و جاریته و یرضى بالدنيّ من الطعام و الشراب،و رأیت الأیمان باللّه(عزّ و جلّ)کثیرة على الزور،و رأیت القمار قد ظهر،و رأیت الشراب یباع ظاهرا ليس عليه مانع،و رأیت النساء یبذلن أنفسهنّ لأهل الکفر،و رأیت الملاهي قد ظهرت یمرّ بها لا یمنعها أحد أحدا و لا یجتري أحد على منعها،و رأیت الشریف یستذلّه الذي یخاف سلطانه،و رأیت أقرب الناس من الولاة من یمتدح بشتمنا أهل البيت،و رأیت من یحبّنا یزوّر و لا یقبل شهادته،و رأیت الزّور من القول یتنافس فيه،و رأیت القرآن قد ثقل على

___________________

(1) الإناء(خ ل).

(2) يحقر(خ ل).

٣٩٩

الناس استماعه و خفّ على الناس استماع الباطل،و رأیت الجار یکرم الجار خوفا من لسانه،و رأیت الحدود قد عطّلت و عمل فيها بالأهواء،و رأیت المساجد قد زخرفت،و رأیت أصدق الناس عند الناس المفتري الکذب،و رأیت الشرّ قد ظهر و السعي بالنمیمة،و رأیت البغي قد فشا،و رأیت الغیبة تستملح و یبشّر بها الناس بعضهم بعضا،و رأیت طلب الحجّ و الجهاد لغیر اللّه،و رأیت السلطان یذلّ للکافر المؤمن،و رأیت الخراب قد أدیل من العمران،و رأیت الرجل معيشته من بخس المکیال و المیزان،و رأیت سفک الدماء یستخفّ بها،و رأیت الرجل یطلب الریاسة لعرض الدنیا،و یشهر نفسه بخبث اللسان ليتّقی و تسند اليه الأمور،و رأیت الصلاة قد استخفّ بها،و رأیت الرجل عنده المال الکثیر لم یزکّه منذ ملکة،و رأیت المیّت ینشر من قبره و یؤذي و تباع أکفانه،و رأیت الهرج قد کثر،و رأیت الرجل یمسي نشوان و یصبح سکران لا یهتمّ بما الناس فيه...الخ(1) .

باب ما یکون عند ظهورهعليه‌السلام بروایة المفضّل بن عمر(2) .

الصادقيعليه‌السلام : في قوله تعالى:( ليظْهِرَهُ عَلي الدِّینِ کُلِّهِ ) (3) .فقال: و اللهِ ما نزل تأويلها بعد و لا ينزل تأويلها حتّى يخرج القائمعليه‌السلام (4) .

___________________

(1) ق:169/31/13،ج:254/52.

(2) ق:200/34/13،ج:1/53.

(3) سورة التوبة/الآیة 33.

(4) ق:13/33/184،ج:52/324.

٤٠٠