سفینة البحار الجزء ٦

سفینة البحار0%

سفینة البحار مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 719

سفینة البحار

مؤلف: الشيخ عباس القمي
تصنيف:

الصفحات: 719
المشاهدات: 46128
تحميل: 4648


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 719 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 46128 / تحميل: 4648
الحجم الحجم الحجم
سفینة البحار

سفینة البحار الجزء 6

مؤلف:
العربية

العاشر بعد ما أخبره،و انّ ابن عبّاس لا یخرج من الدنیا حتّی یذهب بصره و انّه نفسه یموت في رأس السنة(1) .

في تعليم أمیر المؤمنینعليه‌السلام ابن عبّاس تفسیر الحمد ليلة من أوّلها الى آخرها، و روأية السیّد ابن طاووس عن النقاش انّه ذهب بصر ابن عبّاس من کثرة بکائه على عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام (2) .

ما یدلّ على ذمّ ابن عبّاس(3) .

شکآية أمیر المؤمنینعليه‌السلام اليه عن تخاذل القوم أياه و اقترانه بابن آکلة الأکباد و عمرو و عتبة و الوليّد(4) .

احتجاج ابن عبّاس على الثاني بأحسن احتجاج و أبلغ کلام في ردّ قوله:کرهت قریش أن تجمع لکم النبوّة و الخلافة(5) .

احتجاجه على المرأة بالبصرة(6) .

رجال الکشّيّ : ما جری بینه و بین المرأة بعد حرب الجمل حیث دخل ابن عبّاس بیتها بغير إذنها فقالت:یابن عبّاس أخطأت السنة،فقال لها:نحن أولى بالسنة منک و نحن علّمناک السنة(7) .

احتجاجه على الشامي في فضل عليّ و قتاله مع الناکثین(8) .

کلماته یوم صفين في فضل أمیر المؤمنینعليه‌السلام و بطلان معاویة(9) .

____________________

(1) ق:152/11/14،ج:254/58.

(2) ق:کتاب القرآن28/9/،ج:105/92.

(3) ق:200/70/7،ج:78/25.

(4) ق:167/15/8،ج:-.

(5) ق:307/23/8،ج:-.

(6) ق:342/26/8،ج:-.

(7) ق:450/38/8،ج:269/32.

(8) ق:464/42/8،ج:345/32.

(9) ق:494/45/8،ج:488/32.

١٢١

کلماته في فضل عليّعليه‌السلام (1) .

کلماته في مدح أمیر المؤمنینعليه‌السلام في یوم قبضهعليه‌السلام (2) .

کلماته في وصف أمیر المؤمنینعليه‌السلام عند رجل من الخوارج:و اللّه لقد کان أمیر المؤمنینعليه‌السلام یشبه القمر الزاهر و الأسد الخادر و الفرات الزاخر و الربیع الباکر(3) .

ما یشبه هذا بمحضر معاویة(4) .

جوابه لکتاب معاویة اليه(5) .

ما جری بینه و بین معاویة لمّا جاء معاویة بالمدینة حاجّا(6) .

عن کتاب الموفقیات في حدیث طویل في ذکر قدوم ابن عبّاس على معاویة قال: فصلي ابن عبّاس في الجامع یوم الجمعة و اجتمع الناس عليه یسألونه عن الحلال و الحرام و الفقه و التفسیر و أحوال الإسلام و الجاهلية و افتقد معاویة الناس فقیل انّهم مشغولون بابن عبّاس و لو شاء أن یضربوا معه بمائة ألف سیف قبل الليل لفعل،فطلبة معاویة و أقسم عليه أن یدخل بیت المال و یأخذ حاجته،و إنّما أراد معاویة أن یعرّف أهل الشام میل ابن عبّاس الى الدنیا فعرف ما یریده،فقال:انّ ذلک ليس لي و لا لک فإن أذنت أن أعطي کلّ ذي حقّ حقّه فعلت،قال:أقسمت عليک إلاّ دخلت فأخذت حاجتک،فدخل فأخذ برنس أحمر یقال أنّه کان لأمیر المؤمنین

____________________

(1) ق:438/90/9 و 441،ج:49/40 و 61.

(2) ق:658/127/9،ج:237/42. ق:679/128/9،ج:310/42.

(3) ق:518/45/8،ج:605/32.

(4) ق:126/21/10،ج:112/44.

(5) ق:544/49/8،ج:99/33.

(6) ق:563/50/8،ج:178/33. ق:579/53/8،ج:257/33. ق:123/20/10،ج:98/44. ق:129/21/10،ج:124/44.

١٢٢

عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ثمّ خرج(1) .

احتجاج ابن عبّاس على الخوارج(2) .

ذکر کتب أمیر المؤمنینعليه‌السلام و وصأياه الى ابن عبّاس و هو عامله على البصرة:

نهج البلاغة : اعلم انّ البصرة مهبط إبليس...الى قوله:فاربع أبا العباس(3) رحمک اللّه فيما جری على یدک و لسانک من خیر و شرّ فانّا شریکان في ذلک و کن عند صالح ظنّي بک و لا یغیلنّ رأيي فيک

نهج البلاغة :و من کتاب له الى ابن عبّاس-: و کان یقول:ما انتفعت بکلام بعد کلام رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم کانتفاعي بهذا الکلام-:أمّا بعد فانّ المرء قد یسرّه درک ما لم یکن ليفوته و یسوءه فوت ما لم یکن ليدرکه،فليکن سرورک بما نلت من آخرتک و ليکن أسفک على ما فاتک منها،و ما نلت من دنیاک فلا تکثر به فرحا و ما فاتک منها فلا تأس عليه جزعا و ليکن همّک فيما بعد الموت(4) .

نهج البلاغة :و من وصيّتهعليه‌السلام لعبد اللّه بن عبّاس عند استخلافة أياه على البصرة:

سع الناس بوجهک و مجلسک و حکمک،و أياک و الغضب فانّه طیرة(5) من الشیطان،و اعلم انّ ما قرّبک من اللّه یباعدک من النار و ما باعدک من اللّه تعالى یقرّبک من النار.

کتابةعليه‌السلام الى ابن عبّاس

نهج البلاغة :من کتاب لهعليه‌السلام الى عبد اللّه بن العباس: أمّا بعد فانّي کنت أشرکتک

____________________

(1) ق:579/53/8،ج:255/33.

(2) ق:611/56/8،ج:389/33. ق:619/59/8،ج:421/33.

(3) کنیة ابن عبّاس.

(4) ق:634/62/8،ج:495/33.

(5) أي خفه و طیش.

١٢٣

في أمانتي و جعلتک شعاري و بطانتي و لم یکن في أهلي رجل أوثق منک في نفسي لمواسأتي و موازرتي و أداء الأمانة اليّ،فلمّا رأيت الزمان على ابن عمّک قد کلب و العدوّ قد حرب و أمانة الناس قد خزیت و هذه الأمّة قد فتکت و شغرت قلبت لابن عمّک ظهر المجنّ ففارقته مع المفارقین و خذلته مع الخاذلين و خنته مع الخائنین فلا ابن عمّک آسیت و لا الأمانة أدّیت و کأنّک لم تکن اللّه ترید بجهادک و کأنّک لم تکن على بیّنه من ربّک و کأنّک إنّما کنت تکید هذه الأمّة عن دنیاهم و تنوی غرّتهم عن فيئهم فلمّا أمکنتک الشدّة في خیانة الأمّه أسرعت الکرّه و عاجلت الوثبه فاختطفت ما قدرت عليه من أموالهم المصونه لأراملهم و أيتامهم اختطاف الذئب الأزل دامیه المعزی الکسیرة،فحملته الى الحجاز رحیب الصدر لحمله غیر متأثّم من أخذه کأنّک لا أبا لغیرک حدرت على أهلک تراثک من أبيک و أمّک فسبحان اللّه أما تؤمن بالمعاد أو ما تخاف من نقاش الحساب؟!آيها المعدود کان عندنا من ذوي الألباب کیف تسیغ شرابا و طعاما و أنت تعلم أنّک تأکل حراما و تشرب حراما و تبتاع الإماء و تنکح النساء من مال اليتامی و المساکین و المؤمنین و المجاهدین الذين أفاء اللّه عليهم هذه الأموال و أحرز بهم هذه البلاد فاتّق اللّه و اردد الى هؤلاء القوم أموالهم فانّک إن لم تفعل ثمّ أمکنني اللّه منک لأعذرنّ الى اللّه فيک و لأضربنّک بسیفي الذي ما ضربت به أحدا الاّ دخل النار،و و اللّه لو انّ الحسن و الحسین فعلا مثل فعلک الذي فعلت ما کانت لهما عندي هوادة و لا ظفرا منّي بإراده حتّی آخذ الحقّ منهما و أزیح الباطل عن مظلمتهما،و أقسم باللّه ربّ العالمین ما یسرّني انّ ما أخذته من أموالهم حلال لي أترکه میراثا لمن بعدي،فضحّ رویدا فکأنّک قد بلغت المدی و دفنت تحت الثری و عرضت عليک أعمالک بالمحلّ الذي ینادي الظالم فيه بالحسرة و یتمنّى المضیّع الرجعة و لات حین مناص

١٢٤

کلام ابن أبي الحدید

إيضاح :قال ابن أبي الحدید:قد اختلف الناس في المکتوب اليه هذا الکتاب فقال الأکثرون انّه عبد اللّه بن العباس و رووا في ذلک روأيات و استدلّوا عليه بألفاظ من ألفاظ الکتاب، ثمّ ذکر الألفاظ الدالّة عليه ثمّ نقل ما جری بینه و بین أمیر المؤمنینعليه‌السلام من المکاتبات بعد ذلک الکتاب،ثمّ قال:و قال آخرون و هم الأقلّون: هذا لم یکن و لا فارق ابن عبّاس عليّاعليه‌السلام و لا بأينه و لا خالفة و کان أمیرا على البصرة الى أن قتل عليّعليه‌السلام ،و استدلّوا على ذلک بأنّ معاویة اختدع کثیرا من عمّال أمیر المؤمنینعليه‌السلام و استمالهم اليه بالأموال فمالوا،فما باله و قد علم النبوّة(1) و ما حدثت بینهما لم یستمل ابن عبّاس و لا اجتذبه الى نفسه،و کلّ من قرأ السیر و التواریخ یعرف مشاقّه ابن عبّاس لمعاویة بعد وفاة عليّعليه‌السلام و هذا عندي هو الأمثل و الأصوب،و قال الراونديّ:المکتوب اليه هو عبید اللّه بن العباس لا عبد اللّه بن العباس و ليس ذلک بصحیح فانّ عبید اللّه کان عامل عليّعليه‌السلام على اليمن و لم ینقل عنه أنّه أخذ مالا و لا فارق طاعة و قد أشکل عليّ أمر هذا الکتاب فإن أنا کذّبت النقل و قلت هذا کلام موضوع على أمیر المؤمنینعليه‌السلام خالفت الرواة فانّهم أطبقوا على روأية هذا الکلام عنهعليه‌السلام و قد ذکر في أکثر کتب السیرة،و إن صرفته الى عبد اللّه بن عبّاس صدّني عنه ما أعلمه من ملازمته لطاعة أمیر المؤمنینعليه‌السلام في حیاته و بعد مماته،و إن صرفته الى غیره لم أعلم الى من أصرفه فأنا في هذا الموضع من المتوقّفين،انتهى

و قال ابن میثمرحمه‌الله : هذا مجرّد استبعاد،و معلوم انّ ابن عبّاس لم یکن معصوما و عليّعليه‌السلام لم یکن ليراقب في الحقّ أحدا و لو کان أعزّ أولاده بل یجب أن تکون

____________________

(1) أي المخاصمة.

١٢٥

الغلظة على الأقرباء في هذا الأمر أشدّ،ثمّ انّ غلظته و عتابه عليه لا یوجب مفارقته أياه،انتهى.

قولهعليه‌السلام : قد کلب أي اشتدّ،قد حرب أي غضب،خزیت أي هانت و ذلّت، الشغر البعد و التفرقة،الازل الصغیر العجز و هو في صفات الذئب الخفيف،و خصّ الدامیه لأنّ من طبع الذئب محبة الدم حتّی انّه یری ذئبا دامیا فيثب عليه ليآکلة، و تأثّم أي تحرّج عنه و کفّ،حدرت السفينة أي أرسلتها الى أسفل،آيها المعدود کان عندنا قیل فيه إشعار بأنّه معدود في الحال أيضا عند الناس منهم و في التعبیر بالمعدود إشعار بأنّه لم یکن قبل ذلک أيضا منهم،زاح أي ذهب و بعد،الهوادة الرخصة و المحاباة،ضحّ رویدا أي ترفّق و أصله انّ الأعراب في بادیتها تسیر بالظعن فإذا عثرت على لمع من العشب قالت ذلک و غرضها أن ترعی الإبل الضحاء قليلا قليلا و هي سأيره حتّی إذا بلغت مقصدها شبعت فلمّا کان من الترفق في هذا توسّعوا فقالوا في کلّ موضع ضحّ بمعنی ارفق(1) .

رجال الکشّيّ : ما یقرب منه(2) .

کلام المجلسي في ذمّ ابن عبّاس و انّه انحرف عن أمیر المؤمنینعليه‌السلام و ذهب بأموال البصرة الى الحجاز و وقع بینه و بینه مکاتبات تدلّ على شقاوته و ارتداده کما مرّ(3) .

تقربه الى اللّه تعالى بولآية عليّعليه‌السلام

کفآية الأثر في النصوص :عن عطا قال: دخلنا على عبد اللّه بن العباس و هو عليل بالطائف في العلّة التي توفي فيها و نحن زهاء ثلاثین رجلا من شیوخ الطائف و قد ضعف فسلّمنا عليه و جلسنا فقال لي:یا عطا من القوم؟قلت:یا سیدي هم شیوخ

____________________

(1) ق:635/62/8،ج:500/33.

(2) ق:637/124/9،ج:153/42.

(3) ق:کتاب الأيمان278/34/،ج:225/69.

١٢٦

هذا البلد،منهم عبد اللّه بن سلمة بن حصرم الطائفي و عمارة بن أبي الأحلج و ثابت بن مالک،فما زلت أعدّ له واحدا بعد واحد ثمّ تقدّموا اليه فقالوا:یابن عمّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انّک رأيت رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و سمعت منه ما سمعت فأخبرنا عن اختلاف هذه الأمّه،فقوم قدّموا عليّا علي غیره و قوم جعلوه بعد الثلاثة،قال:

فتنفّس ابن عبّاس فقال:سمعت رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قول:عليّ مع الحقّ و الحقّ معه و هو الإمام و الخليفة من بعدي فمن تمسّک به فاز و نجا و من تخلّف عنه ضلّ و غوی،الى أن قال:ثمّ بکی بکاء شدیدا فقال له القوم:أ تبکى و مکانک من رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مکانک؟!فقال لي:یا عطا إنّما أبکي لخصلتین هول المطّلع و فراق الأحبّه،ثمّ تفرّق القوم عنه فقال لي:یا عطا خذ بیدي و احملني الى صحن الدار، و أخذنا بیده أنا و سعید و حملناه الى صحن الدار ثمّ رفع یديه الى السماء و قال: اللّهم انّي اتقرّب اليک بمحمّد و آل محمّدعليهم‌السلام اللّهم انّي أتقرّب اليک بولآية الشیخ عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ،فما زال یکرّرها حتّی وقع الى الأرض فصبرنا عليه ساعة ثمّ أقمناه فإذا هو میّترحمه‌الله عليه(1) .

رجال الکشّيّ :عن رجل من أهل الطائف قال: أتينا ابن عبّاس نعوده في مرضه الذي مات فيه قال:فأغمي عليه في البیت فأخرج الى صحن الدار،قال:فأفاق فقال:انّ خليلي رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال:انّي سأهجر هجرتین،ثمّ ذکر ما أخبرهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من العمی و الغرق و أن یبرأ من الناکثین و القاسطین و الخوارج و القدريّة و المرجئة، ثمّ قال:اللّهم انّي أحیی على ما حيّ عليه عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام و أموت على ما مات عليه عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ،قال:ثمّ مات فغسّل و کفّن ثمّ صلي على سریرة، قال:فجاء طائران أبيضان فدخلا في کفنه فرأي الناس إنّما هو فقهه فدفن(2) .

____________________

(1) ق:140/41/9،ج:287/36.

(2) ق:637/124/9،ج:152/42.

١٢٧

باب فيه أحوال عبد اللّه بن العباس(1) .

أمر معاویة جلساءه أن یحرّکوا ابن عبّاس على الکلام،و کلمات ابن عبّاس في مخازیهم و قوله لعمرو بن العاص بعد کلمات بليغة في تعبیره:فاکفف عضب لسانک و اقمع عوراء لفظک فانّک لمن أسد خادر و بحر زاخر،إن برزت للأسد افترسک و إن عمت(2) في البحر قمسك(3) .(4)

الاختصاص : انّ ابن عبّاس لمّا مات و أخرج به خرج من تحت کفنه طیر أبيض ینظرون اليه یطیر نحو السّماء حتّی غاب عنهم،و قال أبو عبد اللّهعليه‌السلام :کان أبي یحبّه حبّا شدیدا و کان أبي و هو غلام تلبسه أمّه ثیابه فينطلق في غلمان بني عبد المطّلب، قال:فأتاه فقال:من أنت؟-بعد ما أصیب بصره-فقال:أنا محمّد بن عليّ بن الحسین بن عليّعليهم‌السلام فقال:حسبک من لا یعرفک فلا عرفک(5) .

کلماته في مدح أمیر المؤمنینعليه‌السلام في محضر معاویة و ذکر ما جری بینه و بین معاویة،و کانرحمه‌الله منطیقا بليغا(6) .

ما جری بینه و بین المرأة في وقت دفن الحسنعليه‌السلام (7) .

أمالي الصدوق : عن ابن عبّاس انّه مرّ بمجلس من مجالس قریش و هم یسبّون عليّ ابن أبي طالبعليه‌السلام فقال لقائده:ما یقول هؤلاء؟قال:یسبّون عليّا،قال:قرّبني اليهم فلمّا أن وقف عليهم قال:أيکم السابّ اللّه؟قالوا:سبحان اللّه و من یسبّ اللّه فقد أشرک باللّه،قال:فأيکم السابّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟قالوا:و من یسبّ رسول اللّه فقد

____________________

(1) ق:635/124/9،ج:145/42.

(2) العوم:السباحه.

(3) القمس:الغوص.

(4) ق:640/124/9،ج:167/42.

(5) ق:643/124/9،ج:181/42.

(6) ق:10/21/126و127،ج:44/112-118.

(7) ق:10/22/136،ج:44/153.

١٢٨

کفر،قال:فأيکم السابّ عليّ بن أبي طالب؟قالوا:قد کان ذلک،قال:فأشهد باللّه و أشهد اللّه لقد سمعت رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قول:من سبّ عليّا فقد سبني و من سبني فقد سبّ اللّه(عزّ و جلّ)،ثمّ مضی فقال لقائده:فهل قالوا شیئا حین قلت لهم ما قلت؟قال:ما قالوا شیئا،قال:کیف رأيت وجوههم؟قال:نظروا اليک بأعین محمرّة نظر التيوس الى شفار الجازر،قال:زدني فداک أبوک،قال:

خرز الحواجب ناکسوا أذقانهم

نظر الذليل الى العزیز القاهر

قال:زدني فداک أبوک،قال:ما عندي غیر هذا،قال:لکن عندي:

أحیاؤهم خزي على أمواتهم

و المیّتون فضیحة للغابر(1)

کتاب محمّد بن الحنفية اليه و جوابه عنه و قد تقدّم في(حمد).

في انّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أردفه خلفه لمّا رکب البغله التي أهداها له کسری أو قیصر ثمّ أوصاه بکلمات شریفة و وصأيا بليغة(2) .

أقول : و في حدیقة الحکمة و هي شرح الأربعین من الأحادیث النبويّة ظفرت بقطعة منها في مشهد مولانا أمیر المؤمنینعليه‌السلام قال:الحدیث الرابع عن ابن عبّاس: و هو واحد زمانه و نسیج وحده اجتمعت هذه الأمّة على محبّته مع اختلافها في غیره و له من الفضأيل ما یصعب الإحاطة بها و إنّما نذکر طرفا على وجه لواجب حقّه و الاّ فشهرة أمره یغنی عن الإطناب في ذکره،في الحدیث انّ أباه العباس بن عبد المطّلبرحمه‌الله بعثه الى رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لبعض حاجته فأتاه و جبرئیلعليه‌السلام یناجیه فاستحیی أن یقطع نجواهما و لم یعرف جبرئیلعليه‌السلام فرجع الى أبيه فأعلمه فجاء الى رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأعلمه بذلک فضمّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عبد اللّه اليه و مسح على صدره و قال:اللّهم فقّهه في الدین و انتشر منه،و کان کذلک. فروت منه جمیع الأمّة و هو الذي فعل لأبي أيوب ما فعل أبو أيوب لرسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و قد رجع عن معاویة

____________________

(1) ق:416/87/9،ج:311/39.

(2) ق:کتاب الأخلاق69/15/،ج:183/70.

١٢٩

محروما في قصه فيها بعض الطول و نزل في أسفل منزله و نزل أبا أيوب أعلاه و قضی عنه دینه و هو أربعة و عشرون ألف مثقال و أعطاه منها لخاصّة نفسه و وهبه أثاث المنزل و کان مالا،و هو الفقیه الذي لا یدافع و المصقع الذي لا ینازع و قد کان ذهب بصره في آخر عمره من البکاء على عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ،و دون نسبه فلق الصباح و هو عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف،شرک النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في نسبة و تأدّب بأدبه،انتهى.

و قال الشیخ حسن ابن الشهيد الثاني في(تحریر الطأوسي):عبد اللّه بن العباسرضي‌الله‌عنه ،حاله في المحبة و الإخلاص لمولانا أمیر المؤمنینعليه‌السلام و الموالاة و النصرة له و الذبّ عنه و الخصام في رضاه و الموازرة ممّا لا شبهة فيه و قد کان یعتمد ذلک مع من یحبّ اعتماده معه بعده على ما نطق به لسان السیرة،و قد روی صاحب الکتاب أخبارا شاذّه ضعیفه تقتضی قدحا أو جرحا و مثل الحبر(1) رضي‌الله‌عنه موضع أن یحسده الناس و ینافسوه و یقولوا فيه و یباهتوه.

حسدوا الفتی إذ لم ینالوا فضله

فالنّاس أعداء له و خصوم

کضرائر الحسناء قلن لوجهها

حسدا و بغيا انّه لدمیم

و لو اعتبر القائل حال الناس کافة رأي أن ليس أحد منهم خالىا من متعرّض له أو قائل فيه امّا مباهتا أو غیر مباهت و معلوم انّ ذلک غیر جار على قانون الصحّة و نمط السّداد فيهم فلا شبهة في نزاهته و برائته.

و ما زلت استصفي لک الودّ أبتغي

محاسنه حتّی کانّي مجرم

لأسلم من قول الوشاة و تسلمي

سلمت و هل حيّ من الناس یسلم

ثمّ أجاب عمّا ورد في ذمّة و حاصله یرجع الى ضعف السّند فيها،انتهى.

و قال العلاّمةرحمه‌الله في(الخلاصة):عبد اللّه بن العباسرحمه‌الله من أصحاب رسول

____________________

(1) أي ابن عبّاس و کان یسمّى البحر و الحبر لسعة علمه.

١٣٠

اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ،کان محبّا لعليّعليه‌السلام و تلمیذه،حاله في الجلالة و الإخلاص لأمیر المؤمنین(صلوات اللّه عليه)أشهر من أن یخفى و قد ذکر الکشّيّ أحادیث تتضمّن قدحا فيه و هو أجلّ من ذلک و قد ذکرناه في کتابنا الکبیر و أجبنا عنها،انتهى.

و عن الشهيد الثاني قال:جملة ما ذکره الکشّي من الطعن فيه خمسة أحادیث کلّها ضعیفة السند و اللّه أعلم بحاله،انتهى.

باب فيه ذمّ بني العباس(1) .

إخبار أمیر المؤمنینعليه‌السلام عن زوال دولة بني العباس.

الغیبة للنعمانيّ :عنهعليه‌السلام قال: ملک بني العباس عسر عسر ليس فيه یسر(2) تمتدّ فيه دولتهم لو اجتمع عليهم الترک و الدیلم و السند و الهند لم یزیلوهم و لا یزالون یتمرّغون و یتنعّمون في غضارة من ملکهم حتّی یشدّ عنهم مواليهم و أصحاب ألویتهم و یسلّط اللّه عليهم علجا یخرج من حیث بدا ملکهم لا یمرّ بمدینة الاّ فتحها و لا ترفع له رآية الاّ هدّها و لا نعمة الاّ أزالها،الویل لمن ناواه فلا یزال کذلک حتّی یظفر و یدفع[بظفره]الى رجل من عترتی یقول بالحقّ و یعمل به؛ قال النعمانيّ: یقول أهل اللغة:العلج:الکافر،و العلج:الجافي في الخلقة،و العلج:اللئیم، و العلج:الجلد الشدید في أمره، و قال أمیر المؤمنین عليّعليه‌السلام لرجلين کانا عنده: إنّکما علجان فعالجا عن دینکما و کانا من العرب.

بیان : لعلّةرحمه‌الله إنّما ذکر هذه المعاني لاستبعاد أن یکون من یأخذ الحقّ منهم و یعطی صاحب الحقّ من الکفّار و کان ذلک قبل انقراض دولتهم،و الآن ظهر انّ من استأصلهم کان هولاکو و کان من الکفّار.

و أمّا قولهعليه‌السلام (یدفع) فعلي البناء للمجهول،أي:ثمّ یدفع الى القائمعليه‌السلام و لو

____________________

(1) ق:377/32/8،ج:-.

(2) في غیبة النعمانيّ(یسر لا عسر فيه).(غیبة النعمانيّ صفحه 249).

١٣١

بعد حین و یحتمل أن یکون من الأخبار البدائیة،انتهى(1) .

و في(الکافي)عن أبي جعفرعليه‌السلام : انّه أخبر الدوانیقي بسلطنته و سلطنة بني العباس ثمّ قال:لا تزالون في عنفوان الملک ترغدون فيه ما لم تصیبوا منّا دما حراما فإذا أصبتم ذلک الدم غضب اللّه(عزّ و جلّ)عليکم فذهب بملککم و سلطانکم و ذهب بریحکم و سلّط اللّه عليکم عبدا من عبیدة أعور و ليس بأعور من آل أبي سفيان یکون استیصالکم على یديه و أيدي أصحابه،ثمّ قطع الکلام.

بیان : أعور أي الدنيّ الأصل السّيء الخلق و هو إشارة الى هولاکو(2) .

دعاء أمیر المؤمنینعليه‌السلام على ولد العباس بالشتات فلم یروا بني أمّ أبعد قبورا منهم(3) .

إخبار أمیر المؤمنینعليه‌السلام عن خلفاء بني العباس بقوله: أوّلهم أرأفهم و ثانيهم أفتکهم...الخ و یأتي في (غیب) إن شاء اللّه.

سیّدنا العباس بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام

الخصال و أمالي الصدوق :عن الثمالي قال: نظر عليّ بن الحسین سید العابدین الى عبید(4) اللّه بن العباس بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فاستعبر ثمّ قال:ما من یوم أشدّ على رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من یوم أحد قتل فيه عمّه حمزة بن عبد المطّلب أسد اللّه و أسد رسوله و بعده یوم مؤتة قتل فيه ابن عمّه جعفر بن أبي طالبعليه‌السلام ،ثمّ قال: و لا کیوم الحسین ازدلف اليه ثلاثون ألف رجل یزعمون انّهم من هذه الأمّة کلّ یتقرّب الى اللّه(عزّ و جلّ)بدمه و هو باللّه یذکّرهم فلا یتّعظون حتّی قتلوه بغيا

____________________

(1) ق:381/32/8،ج:-.

(2) ق:97/19/11،ج:341/46.

(3) ق:558/109/9،ج:207/41.

(4) عبد(خ ل).

١٣٢

و ظلما و عدوانا ثمّ قالعليه‌السلام :رحم اللّه العباس فلقد آثر و أبلى و فدی أخاه بنفسه حتّی قطعت یداه فأبدله اللّه(عزّ و جلّ)بهما جناحين یطیر بهما مع الملائکة في الجنة کما جعل جعفر بن أبي طالب و انّ للعبّاس عند اللّه(تبارک و تعالى)منزلة یغبطه بها جمیع الشهداء یوم القيامة(1) .

في انّ الرآية کانت في یده(سلام اللّه عليه)یوم عاشوراء(2) .

تفسیر العیّاشي :الإشارة اليه(سلام اللّه عليه)في الباقري و یظهر منه: انّه کان عند وفاة أمیر المؤمنینعليه‌السلام في درجة رفيعة و مرتبة عظیمة من العلم و الجلالة مثل أخيه محمّد(3) .

في انّ العباس و الحسینعليه‌السلام و محمّدا غسّلوا أخاهم الحسنعليه‌السلام (4) .

أقول : قد تقدّم في(طلب) ما یتعلق بذلک و ليعلم انّي قد ذکرت مقتله(سلام اللّه عليه)في کتاب(نفس المهموم)و رثاء أمّه أياه في(رثا) و نکتفي هاهنا بما قاله حفيده الفضل بن محمّد بن الفضل بن الحسن بن عبید اللّه بن العباس قال:

انّي لأذکر للعبّاس موقفه

بکربلاء و هام القوم تختطف

یحمي الحسین و یحمیه على ظمأ

و لا یوليّ و لا یثني فيختلف

و لا أری مشهدا یوما کمشهده

مع الحسین عليه الفضل و الشرف

أکرم به مشهدا بانت فضیلته

و ما أضاع له أفعاله خلف

و لقد أجاد سیّد الشعراء السیّد جعفر الحليرحمه‌الله في مدح العباس بقوله:

وقع العذاب على جیوش أمیّة

من باسل هو في الوقأيع معلم

ما راعهم الاّ تقحّم ضیغم

غیران یعجم لفظة و یدمدم

____________________

(1) ق:167/35/10،ج:298/44. ق:737/72/6،ج:274/22.

(2) ق:192/37/10،ج:4/45.

(3) ق:39/5/9،ج:211/35.

(4) ق:132/22/10،ج:137/44.

١٣٣

عبست وجوه القوم خوف الموت

و العباس فيهم ضاحک متبسّم

قلب اليمین على الشمال و غاص في

الأوساط یحصد للرؤوس و یحطم

بطل تورّث من أبيه شجاعة

فيها أنوف بني الضلاله ترغم

حامي الظّعینه أين منه ربیعة

أم أين من عليا أبيه مکدّم

في کفّه اليسری السّقاء یقلّه

و بکفّه اليمنی الحسام المخذم

حسمت یديه المرهفات و انّه

و حسامه من حدّهنّ لأحسم

فغدآيهمّ بأن یصول فلم یطق

کالليث إذ أظفاره تتقلّم

أمن الرّدی من کان یحذر بطشه

أمن البغات إذا أصیب القشعم

و هوی بجنب العلقمیّ فليته

للشاربین به یدان العلقم

و کان من أحفاده(سلام اللّه عليه)العباس بن الحسن بن عبید اللّه بن العباس بن أمیر المؤمنینعليه‌السلام ،ذکره الخطیب في تاریخ بغداد فقال:قدم اليها في أيام الرشید و صحبة و کان یکرمه ثمّ صحب المأمون بعده و کان فاضلا شاعرا فصیحا و تزعم العلوية انّه أشعر ولد أبي طالب،الى أن قال:و کان للعبّاس هذا إخوه علماء فضلاء محمّد و عبد اللّه و الفضل و حمزة و کلّهم بنو الحسن بن عبید اللّه بن العباس(1) .

قلت : و من أحفاده حمزة بن القاسم بن عليّ بن حمزة بن الحسن بن عبید اللّه ابن العباس أبو یعلى،ثقة جليل القدر من أصحابنا کثیر الحدیث له کتاب من روی عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام من الرجال،قاله النجاشيّ؛و قبره في الجزیرة من أعمال حلّة، و للسیّد الأجلّ العالم الفقیه السیّد محمّد مهدی القزویني الحلي حکاية یناسب ذکرها لکنّ المقام لا یحتملها،من أرادها فعليه بکتاب جنة المأوی(2) و النجم الثاقب لشیخنا المحدّث المتبحر النوريّ(نوّر اللّه مرقده).

____________________

(1) ق:70/16/12،ج:233/49.

(2) في الحکأية الخامسة و الأربعین.

١٣٤

العباس بن مرداس السلمي و إسلامه(1) .

أشعار العباس بن مرداس:

أ تجعل نهبي و نهب العبید

بین عیینة و الأقرع

و قول النبيّ لعليّعليهما‌السلام : قم یا عليّ و اقطع لسانه،و انّه قال:یا عليّ أ تقطع لساني؟ قال:انّي لممض فيک ما أمرت،فما زال به حتّی أدخله الحظأير فقال له:اعقل ما بین أربعة الى مائة(2) .

العباس بن موسی بن جعفرعليهما‌السلام یظهر من نسخة وصيّة موسی بن جعفرعليهما‌السلام قدح فيه و سوء رأي منه في الرّضاعليه‌السلام (3) .

العبّاسي هو هشام بن إبراهيم و یأتي في (هشم)،و أبو العباس المبرّد یأتي في (نرز).

____________________

(1) ق:320/28/6،ج:94/18.

(2) ق:612/58/6،ج:160/21.

(3) ق:315/45/11،ج:280/48. ق:67/16/12،ج:226/49.

١٣٥

باب العین بعده التاء

عتب:

الموسومون بعتبة

عتبة بن أبي سفيان أخو معاویة هو الذي قال للحسن بن عليّعليهما‌السلام في مجلس معاویة: یا حسن انّ أباک کان شرّ قریش لقریش أقطعه لأرحامها و أسفکه لدمائها و انّک لمن قتله عثمان و انّ في الحقّ أن نقتلک به...الخ.و قال الحسنعليه‌السلام :و ما کنت و لو سببت عليّا لأعیّر به عليک لأنّک عندي لست بکفو لعبد عبد عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فأردّ عليک و أعاتبک و لکنّ اللّه(عزّ و جلّ)لک و لأبيک و أمّک و أخيک لبالمرصاد فأنت ذريّة آبائک الذين ذکرهم اللّه تعالى في القرآن فقال:( عٰامِلَهٌ نٰاصِبَهٌ تَصْليٰ نٰاراً حٰامِیَهً... الى قوله:مِنْ جُوعٍ ) (1) .و أمّا وعديك بقتلي فهلاّ قتلت الذي وجدته على فراشك(2) .

أقول : قیل هلک سنة(43)في مصر و دفن بها.

خبر عتبة بن أبي لهب الملعون و افتراسه[من قبل]الأسد بدعاء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمعلى ه(3) .

عتبة بن أبي وقّاص هو الذي شجّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم أحد فمات کافرا قبل حول

____________________

(1) سورة الغاشیه/الآية 3-7.

(2) ق:119/20/10،ج:72/44.

(3) ق:6/11/168،ج:16/309. ق:6/31/356،ج:18/241.

١٣٦

الحول عليه بدعاء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليه(1) . و تقدّم في(أنس)ذکر عتبة و شیبة ابني ربیعة.

عتبة بن غزوان من الصحابة، حکي انّه کان سابع سبعة مع رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما کان لهم طعام الاّ ورق الشجر حتّی قرحت أشداقهم،و هاجر الى أرض الحبشة و هو ابن أربعین سنة ثمّ عاد الى رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و هو بمکّة فأقام معه حتّی هاجر الى المدینة مع المقداد و کانا من السابقين و انّه شهد بدرا و المشاهد مع رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و سیرة عمر بن الخطّاب الى أرض البصرة لقتال من في الأبلّة من الفرس فافتتح الأبلة و اختطّ البصره و هو أول من مصّرها و عمّرها و أمر محجن بن الأدرع فخطّ مسجد البصرة الأعظم و بناه بالقصب ثمّ خرج حاجّا و خلّف مجاشع بن مسعود و لمّا وصل الى عمر استعفاه عن ولآية البصرة فأبي أن یعفيه فقال:اللّهم لا تردّني اليها،فسقط عن راحلته فمات سنة سبع عشرة و هو منصرف من مکّة الى البصرة في موضع یقال له معدن بني سليم و قیل بالربذة سنة سبع عشرة و قیل سنة خمس عشرة و هو ابن سبع و خمسین سنة و کان طوالا جمیلا،انتهى.

عتیبه بن حفص هو المنافق الذي سمّاه رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الأحمق المطاع في قومه(2) و في(3) و هو عیینه بن حصن الفزاريّ.

عتّاب بن أسید هو الذي استعمله النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على مکّة(3) .

أقول : حکي انّه أسلم یوم فتح مکّة و استعمله النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد الفتح لمّا صار الى حنین أو بعد عوده من حصار الطائف و کان عمره لمّا استعمله رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نیفا

____________________

(1) ق:202/15/6،ج:37/17. ق:487/42/6،ج:20/20.

(2) ق:244/19/6،ج:204/17.

(3) ق:435/38/6،ج:147/19.

(4) ق:6/38/435،ج:19/144. ق:6/58/615،ج:21/174.

١٣٧

و عشرین سنة و توفي یوم موت أبي بکر و قتل ابنه عبد الرحمن بن عتاب مع من قتل من أصحاب الجمل.

العتّأبي یأتي ذکره في(هيب).

عتر:

معنی العترة

باب معنی آل محمّدعليهم‌السلام و أهل بیته و عترته(1) .

معاني الأخبار و عیون أخبار الرضا عليه‌السلام :عن الصادق عن آبائهعليهم‌السلام قال: سئل أمیر المؤمنینعليه‌السلام عن معنی قول رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :انّي مخلّف فيکم الثقلين کتاب اللّه و عترتی،من العترة؟فقال:أنا و الحسن و الحسین و الأئمة التسعة من ولد الحسینعليهم‌السلام تاسعهم مهديهم و قأئمهم،لا یفارقون کتاب اللّه و لا یفارقهم حتّی یردا على رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حوضه(2) .

کمال الدین و معاني الأخبار : قال الصدوق: حکى محمّد بن بحر الشیباني عن محمّد بن عبد الواحد صاحب أبي العباس تغلب في کتابة الذي سمّاه کتاب الىاقوته انّه قال:حدّثني أبو العباس تغلب قال:حدّثني ابن الأعرأبي قال:العترة:قطاع(3) المسک الکبار في النافجة و تصغیرها عتیرة،و العترة:الریقة العذبة و تصغیرها عتیرة،و العترة:شجرة تنبت على باب وجار الضبّ،و أحسبه أراد وجار الضبع لأنّ الذي للضبّ مکو و للضبع وجار،ثمّ قال:و إذا خرجت الضبّ من وجارها تمرّغت على تلک الشجرة فهي لذلک لا تنمو و لا تکبر و العرب تضرب مثلا للذليل و الذلّة فيقولون:أذلّ من عترة الضبّ،قال:و تصغیرها عتیرة،و العترة ولد الرجل و ذرّیته من صلبه فلذلک سمّيت ذريّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من عليّ و فاطمةعليهما‌السلام عترة،قال

____________________

(1) ق:233/78/7،ج:212/25.

(2) ق:234/78/7،ج:215/25.

(3) قطع(خ ل).

١٣٨

تغلب:فقلت لابن الاعرأبي:فما معنی قول أبي بکر في السقیفة:نحن عترة رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟قال:أراد بلدته و بیضته،و عترة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا محالة ولد فاطمةعليها‌السلام و الدليل على ذلک ردّ أبي بکر و إنفاذ عليّعليه‌السلام بسورة براءة و قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أمرت أن لا یبلغها عنّي الاّ أنا أو رجل منّي،فأخذها منه و دفعها الى من کان منه دونه. فلو کان أبو بکر من العترة نسبا دون تفسیر ابن الاعرأبي انّه أراد البلدة لکان محالا أخذ سورة براءة منه و دفعها الى عليّعليه‌السلام ،و قد قیل انّ العترة الصخرة العظیمة یتّخذ الضبّ عندها جحرا یأوی اليه و هذا لقلّه هدأيته،و قد قیل انّ العترة أصل الشجرة المقطوعة التي تنبت من أصولها و عروقها...الخ، ثمّ قال الصدوقرحمه‌الله : و العترة عليّ بن أبي طالب و ذريّته من فاطمة و سلالة النبيّعليهم‌السلام و هم الذين نصّ اللّه تبارک و تعالى عليهم بالإمامة على لسان نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و هم اثنا عشر أولهم عليّ و آخرهم القائمعليهم‌السلام على جمیع ما ذهبت العرب من معنی العترة،و ذلک انّ الأئمةعليهم‌السلام من بین جمیع بني هاشم و من بین ولد أبي طالب کقطاع المسک الکبار في النافجة و علومهم العذبه عند أهل الحکمة و العقل،و هم الشجرة التي رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصلها و أمیر المؤمنینعليه‌السلام فرعها و الأئمة من ولده أغصانها و شیعتهم ورقها و علمهم ثمرها،و هم أصول الإسلام على معنی البلدة و البیضة،و هم الهداة على معنی الصخرة العظیمة التي یتّخذ الضبّ عندها جحرا یأوي اليه لقلّه هدأيته،و هم أصل الشجرة المقطوعة لأنّهم و تروا و ظلموا و جفوا و قطعوا و لم یوصلوا فنبتوا من أصولهم و عروقهم لا یضرّهم قطع من قطعةم و إدبار من أدبر عنهم إذ کانوا من قبل اللّه منصوصا عليهم على لسان نبيّ اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ...الخ(1) .

باب إخبار النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بما یجري على عترته و أهل بیته(2) .

عتق : أبواب العتق و التدبیر و المکاتبة:

____________________

(1) ق:30/7/7،ج:148/23.

(2) ق:9/2/8،ج:37/28.

١٣٩

باب فضل العتق(1) .

قد وردت روأيات کثیرة في: انّ من أعتق رقبة مؤمنة کان له بکلّ عضو منها فکاک عضو منه من النار.و انّه: أعتق أمیر المؤمنینعليه‌السلام من ماله ألف مملوک في طلب وجه اللّه ممّا کدّ بیديه و رشح منه جبینه(2) .و تقدّم في(حمد)أنّ أحمد بن موسیعليه‌السلام أيضا أعتق ألف مملوک.

الکافي :عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: قرأت عتق أبي عبد اللّهعليه‌السلام فإذا هو شرحه: هذا ما أعتق جعفر بن محمّد أعتق فلانا غلامه لوجه اللّه لا یرید منه جزاء و لا شکورا على أن یقیم الصلاة و یؤدّي الزکاة و یحجّ البیت و یصوم شهر رمضان و یتوالى أوليّاء اللّه و یتبرّأ به من أعداء اللّه،شهد فلان و فلان و فلان ثلاثة(3) .

باب أحکام العتق و ما یجوز عتقه في الکفّارات و النذور(4) .

تفسیر العیّاشي : سئل الصادقعليه‌السلام عن الرجل یظاهر امرأته هل یجوز عتق المولود في الکفّاره؟فقالعليه‌السلام :کلّ العتق یجوز فيه المولود الاّ في کفّاره القتل فانّ اللّه تعالى یقول:( فَتَحْرِیرُ رَقَبَهٍ مُؤْمِنَهٍ ) (5) .

یعني مقرّه و قد بلغت الحنث(6) .

أقول : ابن العتأيقي هو الشیخ العالم الفاضل المحقق المدقق الفقیه المتبحر کمال الدین عبد الرحمن بن محمّد بن إبراهيم بن العتأيقي الحلي الإمامي،کان من علماء المائة الثامنة معاصرا للشیخ الشهيد و بعض تلامذة العلاّمة،له مصنّفات کثیرة في العلوم رأيت جملة منها في الخزانة المبارکة الغروية و الظاهر انّها کانت

____________________

(1) ق:138/122/23،ج:193/104.

(2) ق:533/106/9-539،ج:110/41-133.

(3) ق:116/26/11 و 117،ج:44/47.

(4) ق:139/123/23،ج:196/104.

(5) سورة النساء/الآية 92.

(6) ق:140/123/23،ج:198/104.

١٤٠