شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

سفینة البحار الجزء 6

کلام الأربلي فيما یوهم خلاف العصمة

کلام صاحب (کشف الغمّة)في تأویل ما نسبوا الى أنفسهم المقدّسة من الذنب و الخطأيا و العصیان مع عصمتهمعليهم‌السلام ،قالرحمه‌الله : فائده سنیّه: کنت أری الدعاء الذي کان یقوله أبو الحسنعليه‌السلام في سجده الشکر و هو: ربّ عصیتک بلساني و لو شئت و عزّتک لأخرستني،و عصیتک ببصري...الدعاء، فکنت أفکّر في معناه و أقول: کیف یتنزّل على ما یعتقده الشیعة من القول بالعصمة و ما اتّضح لي ما یدفع التردّد الذي یوجبه فاجتمعت بالسیّد السعید النقیب رضي الدین أبي الحسن عليّ بن موسی بن الطاووس العلوي الحسني(رحمه‌ الله و ألحقه بسلفه الطاهر)فذکرت له ذلک فقال:انّ الوزیر السعید مؤید الدین القمّيّرحمه‌الله سألنی عنه فقلت:کان یقول هذا ليعلّم الناس ثمّ انّي ذکرت بعد ذلک فقلت:هذا کان یقوله في سجدته في الليل و ليس عنده من یعلمه،ثمّ سألنی عنه الوزیر مؤیّد الدین محمّد بن العلقمیرحمه‌الله فأخبرته بالسؤال و الجواب الأول الذي قلت و الذي أوردته عليه و قلت:ما بقي الاّ أن یکون یقوله على سبيل التواضع و ما هذا معناه فلم تقع منّي هذه الأقوال بموقع و لا حلّت من قلبي في موضع و مات السیّد رضي الدینرحمه‌الله فهدانی اللّه الى معناه و وفّقني على فحواه فکان الوقوف عليه و العلم به و کشف حجابة بعد السنین المتطاوله و الأحوال المجرمه و الادوار المکرّره من کرامات الإمام موسیعليه‌السلام و معجزاته و لتصحّ نسبة العصمة اليهعليه‌السلام و تصدّق على آبائه و أبنائه البررة و تزول الشبهة التي عرضت من ظاهر هذا الکلام،و تقریره انّ الأنبیاء و الأئمةعليهم‌السلام تکون أوقاتهم مشغولة باللّه تعالى و قلوبهم مملوّة به و خاطرهم(1) متعلقة بالملأ الأعلى و هم أبدا في المراقبة کما قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :اعبد اللّه کأنّک تراه فإن لم تکن تراه فانّه یراک،

____________________

(1) خواطرهم(خ ل).

فهم أبدا متوجّهون اليه و مقبلون بکلّهم عليه فمتی انحطّوا عن تلک الرتبة العالية و المنزلة الرفيعة الى الاشتغال بالمأکل و المشرب و التفرّغ الى النکاح و غیره من المباحات عدّوه ذنبا و اعتقدوه خطیئة و استغفروا منه،ألا تری انّ بعض عبید أبناء الدنیا لو قعد و أکل و شرب و نکح و هو یعلم انّه بمرئی من سیّده و مسمع لکان ملوما عند الناس و مقصّرا فيما یجب عليه من خدمة سیّده و مالکه فما ظنّک بسیّد السادات و ملک الأملاک(1) ،و الى هذا أشارعليه‌السلام : انّه ليغان على قلبي و انّي لأستغفر اللّه بالنهار سبعین مرّة، و لفظة السبعین إنّما هي لعدد الاستغفار لا الى الرین،و قوله:حسنات الأبرار سیئات المقرّبين،و یزیده إيضاحا من لفظة ليکون أبلغ من التأویل،و یظهر من قولهعليه‌السلام : أعقمتني معصیة، و العقیم الذي لا یولد له،و الذي یولد من السفاح لا یکون ولدا فقد بان بهذه انّه کان یعدّ اشتغاله في وقت ما بما هو ضروره للأبدان معصیة و یستغفر اللّه منها و على هذا فقس البواقي و کلّما یرد عليک من أمثالها و هذا معنی شریف یکشف بمدلوله حجاب الشبه و یهدي به اللّه من حسر عن بصرة و بصیرته رین العمی و العمة و ليت السیّدرحمه‌الله کان حيّا لأهدی هذه العقیلة اليه و أجلو عرأيسها عليه فما أظنّ أنّ هذا المعنی اتّضح من لفظ الدعاء لغیري و لا انّ أحدا سار في إيضاح مشکله و فتح مقفّله مثل سیری و قد ینتج الخاطر العقیم فيأتي بالعجائب و قدیما ما قیل:مع الخواطي سهم صائب(2) .

الوجوه التي ذکرها المجلسيقدس‌سره

کلام المجلسي في ذلک قال:اعلم انّ الإمامية اتّفقوا على عصمة الأئمةعليهم‌السلام من الذنوب صغیرها و کبیرها فلا یقع منهم ذنب أصلا لا عمدا و لا نسیانا و لا غیر ذلک، و أمّا ما یوهم خلاف ذلک من الأخبار و الأدعیة فهي مأوّلة بوجوه:

____________________

(1) ملک الملاک(خ ل).

(2) ق:231/77/7،ج:203/25.

الأول: انّ ترک المستحب و فعل المکروه قد یسمی ذنبا و عصیانا بل ارتکاب بعض المباحات أيضا بالنسبة الى رفعه شأنهم و جلالتهم ربّما عبّروا عنه بالذنب لانحطاط ذلک عن سأير أحوالهم کما مرّت الإشارة اليه في کلام الأربليرحمه‌الله .

الثاني: انّهم بعد انصرافهم عن بعض الطاعات التي أمروا بها من معاشرة الخلق و تکمیلهم و هدأيتهم و رجوعهم عنها الى مقام القرب و الوصال و مناجاة ذي الجلال ربّما وجدوا أنفسهم لانحطاط تلک الأحوال عن هذه المرتبة العظمی مقصّرین فيتضرّعون لذلک و إن کان بأمره تعالى کما انّ أحدا من ملوک الدنیا إذا بعث واحدا من مقرّبي حضرته الى خدمة من خدماته التي یحرم بها من مجلس الحضور و الوصال فهو بعد رجوعه یبکی و یتضرّع و ینسب نفسه الى الجرم و التقصیر لحرمانه عن هذا المقام الخطیر.

الثالث: انّ کمالاتهم و علومهم و فضائلهم لمّا کانت من فضله تعالى و لو لا ذلک لأمکن أن یصدر منهم أنواع المعاصي فإذا نظروا الى تلک الحال أقرّوا بفضل ربّهم و عجز أنفسهم بهذه العبارات الموهمة لصدور السیّئات،فمفادها انّي أذنبت لو لا توفيقک و أخطأت لو لا هدأيتک.

الرابع: انّهم لمّا کانوا في مقام الترقّی في الکمالات و الصعود على مدارج الترقّیات في کلّ آن من الانات في معرفة الربّ تعالى و ما یتبعها من السعادات فاذا نظروا الى معرفتهم السابقة و عملهم معها اعترفوا بالتقصیر و تابوا منه،و یمکن أن ینزّل عليه قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :و انّي لأستغفر اللّه کلّ یوم سبعین مرّة.

الخامس: انّهمعليهم‌السلام لمّا کانوا في غأية المعرفة لمعبودهم فکلّما أتوا به من الأعمال بغأية جهدهم ثمّ نظروا الى قصورها عن أن یليق بجناب ربّهم عدّوا طاعاتهم من المعاصي و استغفروا منها کما یستغفر المذنب العاصی،و من ذاق من کأس المحبة جرعة شائقة لا یأبي عن قبول تلک الوجوه الرائقة،و العارف المحبّ الکامل إذا نظر الى غیر محبوبه أو توجّه الى غیر مطلوبه یری نفسه من أعظم

الخاطئین رزقنا اللّه الوصول الى درجات المحبّین(1) .

ما یناسب ذلک(2) .

عاصم بن بهدلة، روأيته عن شریح القاضي(3) .

عاصم و قراءته

کان عاصم أحد القرّاء السبع،قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي،و قال أبو عبد الرحمن:قرأت القرآن کلّه على عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فقالوا:أفصح القراءآت قراءة عاصم لأنّه أتي بالأصل(4) .

عاصم بن ثابت

صحأبي،و کان شجاعا و تعلم شجاعته و ثباته في نصرة الدین من السیر في غزوة أحد و قتله مصعبا و عثمان إخوة طلحة بن أبي طلحة کبش الکتیبة(5) .

و هو الذي ثبت فيمن ثبت مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأحد(6) .

و قتل في غزوة الرجیع فلمّا قتل أرادوا رأسه ليبیعوه من سلافة بنت سعد و قد کانت نذرت حین أصیب ابناها بأحد لئن قدرت على رأسه لتشربنّ في قحفه الخمر فمنعتهم الدّبر،فلمّا حالت بینهم و بینه قالوا:دعوة حتّی نمسي فتذهب عنه،فبعث اللّه الوادي فاحتمله فذهب به فسمّي حميّ الدّبر(7) .

أقول : الدّبر بفتح الدال جماعة النحل،و قد تقدّم في(دبر)ما یتعلق به.

____________________

(1) ق:232/77/7،ج:209/25.

(2) ق:746/68/8،ج:384/34.

(3) ق:77/12/17،ج:277/77.

(4) ق:کتاب القرآن14/7/،ج:53/92.

(5) ق:502/42/6،ج:82/20.

(6) ق:515/42/6،ج:138/20.

(7) ق:518/43/6،ج:151/20.

خبر عاصم بن زیاد في زهده و لبسه العباءة و قول أمیر المؤمنینعليه‌السلام له: یا عدي نفسه لقد استهام بک الخبیث،أ ما رحمت أهلک و ولدک؟(1)

أقول : المعتصم الخليفة الثامن من بني العباس،تقدّم في(برن)ما یتعلق به.

عصا:

استحباب العصا

جامع الأخبار :قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من مشى مع العصا في السفر و الحضر للتواضع یکتب له بکلّ خطوة ألف حسنة و محی عنه ألف سیّئة و رفع له ألف درجة(2) .

الاختلاف في أصل عصا موسیعليه‌السلام (3) .

عصا موسی عند القائمعليهما‌السلام

الکافي :عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: کانت عصا موسیعليه‌السلام لآدمعليه‌السلام فصارت الى شعیبعليه‌السلام ثمّ صارت الى موسی بن عمرانعليهما‌السلام و انّها لعندنا و انّ عهدي بها آنفا و هي خضراء کهيئتها حین انتزعت من شجرتها و انّها لتنطق إذا استنطقت أعدّت لقائمناعليه‌السلام یصنع بها ما کان یصنع موسیعليه‌السلام بها و انّها لتروع و تلقف ما یأفکون(4) .

في اسمها و صفتها و المآرب التي فيها لموسیعليه‌السلام (5) .

____________________

(1) ق:502/97/9،ج:336/40. ق:537/106/9،ج:123/41. ق:873/186/14،ج:320/66. ق:کتاب الأخلاق53/14/ و 54،ج:118/70 و 121.

(2) ق:84/57/16،ج:302/76.

(3) ق:221/32/5،ج:22/13.

(4) ق:228/32/5،ج:45/13. ق:182/38/13،ج:318/52.

(5) ق:232/32/5،ج:60/13. ق:237/34/5 و 241،ج:77/13 و 90. ق:328/101/7،ج:219/26.

کانت عصا رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بید الصادقعليه‌السلام ،قال أبو حنیفة:لو علمت انّها عصا رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لقمت و قبّلتها(1) .

أقول : تقدّم ذلک في(حنف).و من الأمثال:(لو کان في عصأي سیر و لغیمی مطیر)یضرب لمن یرید صنع المعروف و یضیق وحده عن التوصّل اليه و المراد لو کان في قدرة،و شقّ العصا کنآية عن تفریق الجماعة و للمجلسي بیان في ذلک(2) .

نطق عصا أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ليحیی بن أکثم تقدّم في(حیا).

و روی عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام : في قوله تعالى:( إِنَّ أَرضي وٰاسِعَهٌ ) (3) : اذا عُصي الله في أرض أنت فيها فاخرج منها الى غيرها(4) .

تحف العقول : قال عیسی بن مریمعليهما‌السلام للحواريّین:تحبّبوا الى اللّه و تقرّبوا،قالوا: یا روح اللّه بما ذا نتحبّب الى اللّه و نتقرّب؟قال:ببغض أهل المعاصي و التمسوا رضى اللّه بسخطهم(5) .

باب انّهمعليهم‌السلام الطاعات و أعداءهم الفواحش و المعاصي في بطن القرآن(6) .

أقول : تقدّم تأویل ما نسبواعليهم‌السلام الى أنفسهم المقدّسة من الذنب و العصیان مع عصمتهم في(عصم)، و تقدّم ما یتعلق بالعصیان في(ذنب)، و تقدّم في(حیي) ذکر الحيّه التي أحدقت بالسماوات و الأرض إذا رأت معاصي العباد أسفت و استأذنت أن تبلع السماوات و الأرض.

____________________

(1) ق:142/17/4،ج:222/10. ق:113/26/11،ج:28/47.

(2) ق:75/16/11،ج:265/46.

(3) سورة العنکبوت/الآية 56.

(4) ق:411/36/6،ج:36/19.

(5) ق:143/7/17،ج:147/77.

(6) ق:7/66/150،ج:24/286.

باب العین بعده الضاد

عضب:

الناقة العضباء

روي انّ عضباء ناقة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم تکن تسبق فجاء أعرأبي على قعود له فسابق بها فسبقها فشقّ ذلک على الصحابه فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :حقّ على اللّه أن لا یرفع شیئا من الدنیا الاّ وضعه(1) .

المناقب :خبر عضباء ناقة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : و انّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لها عند وفاته:أنت لابنتي فاطمة ترکبک في الدنیا و الآخرة فلما قبضصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أتت الى فاطمةعليها‌السلام فقالت:السلام عليک یا بنت رسول اللّه،قد حان فراقي الدنیا و اللّه ما تهنّأت بعلف و لا شراب بعد رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ،و ماتت بعدهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بثلاثة أيام(2) .

عضد : کتاب المعتضد العبّاسي في لعن ابن أبي سفيان(3) .

أقول : المعتضد هو أحمد بن طلحة بن المتوکّل الخليفة السادس عشر من ولد عباس المتوفي سنة(289)،و تأتي الإشارة الى کتابة في(عوی).

عضد الدولة الدیلمي

هو أبو شجاع فنّا خسرو بن رکن الدولة الحسن بن بویه الدیلمي من ملوک

____________________

(1) ق:571/91/14،ج:14/63.

(2) ق:296/23/6،ج:417/17.

(3) ق:568/50/8،ج:207/33.

الدیالمة الذي یدعی شهنشاة و یذکر اسمه بعد اسم الخليفة على منابر بغداد و کان شیعيا من معاصري الشیخ المفيدرحمه‌الله و کان یعظمة غأية التعظیم،و عدة المیر سیّد شریف من مروّجي مذهب الإسلام في المائة الرابعة،و من آثاره تجدید عمارة مشهد أمیر المؤمنینعليه‌السلام ،ولد بأصبهان 5 ذي القعدة سنة(324)و توفي ببغداد 8 شوال سنة(372)و أوصی أن یدفن في النجف الأشرف في الروضة المبارکة فدفن بجوار أمیر المؤمنینعليه‌السلام و کتب على لوح قبره:هذا قبر عضد الدولة و تاج الملّة أبي شجاع ابن رکن الدولة أحبّ مجاورة هذا الإمام المعصوم لطمعه في الخلاص یوم تأتي کلّ نفس تجادل عن نفسها و صلاته على محمّد و عترته الطاهرة.

عضل:

مثل(عضل و القارة)

ذکر مثل عضل و القارة في غدر بني قریظة(1) .كانت عضل و القارة قبيلتان من العرب دخلتا في الإسلام ثم غدرا و كان اذا غدر أحد ضُرب بهما المثل فيُقال عضل و القارة(2) .

العمري: أعوذ باللّه من کلّ معضلة ليس فيها أبو الحسن(3) .

____________________

(1) ق:529/47/6،ج:201/20.

(2) ق:534/47/6،ج:223/20.

(3) ق:9/96/495،ج:40/300.

باب العین بعده الطاء

عطر:

مثل(لا عطر بعد عروس)

معنی المثل(لا عطر بعد عروس)،قال المیداني:قال المفضل:أول من قال ذلک امرأة من عذرة یقال لها أسماء بنت عبد اللّه و کان لها زوج من بني عمّها یقال له عروس فمات عنها فتزوجها رجل من قومها یقال له نوفل و کان أعسر أبخر بخیلا دمیما فلمّا أراد أن یظعن بها قالت له:لو أذنت فرثیت ابن عمّي و بکیت عند رمسه، فقال:افعلي،فقالت:أبکيک یا عروس الأعراس یا ثعلبا في أهله و أسدا عند الناس مع أشیاء ليس یعلمها الناس،قال:و ما تلک الأشیاء؟قالت:کان عن الهمّة غیر نعّاس و یعمل السیف صبیحات الباس،ثمّ قالت:یا عروس الأغرّ الأزهر الطیّب الخیّم الکریم المحضر مع أشیاء له لا تذکر،قال:و ما تلک الأشیاء؟قالت:کان عیونا للخنا و المنکر طیّب النکهه غیر أبخر أيسر غیر أعسر،فعرف الزوج أنّها تعرّض به،فلمّا رحل بها قال:ضمّي اليک عطرک و نظر الى قشوة عطرها مطروحه فقالت:لا عطر بعد عروس فذهبت مثلا(1) .يضرب لمن لا يدّخر عنه نفيس(2) .

روی: تعطّروا بالاستغفار لا تفضحکم روائح الذنوب(3) .

____________________

(1) .و یقال انّ رجلا تزوّج امرأة،فأهدیت اليه فوجدها تفله،فقال لها:أين الطیب؟فقالت خبأته،فقال لها:لا مخبأ لعطر بعد عروس.فذهبت مثلا.(قاله المیداني).

(2) ق:653/63/8،ج:573/33.

(3) ق:3/20/98،ج:6/22.

عطس:

ما یقال عند العطاس

أبواب التحيّة و التسليم و العطاس(1) .

( وَ إِذٰا حيّیتُمْ بِتحيّة فَحيّوا بِأَحْسَنَ مِنْهٰا أَوْ رُدُّوهٰا إِنَّ اللّٰهَ کٰانَ عَليٰ کُلِّ شيء حَسِیباً ) (2) .

طبّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :قال: من سبق العاطس بالحمد للّه أمن من الشوص و اللوص و العلوص(3) .

بیان : الشوص وجع الضرس،و اللوص وجع الأذن،و العلوص وجع البطن، و قیل غیر ذلک.

باب العطاس و التسمیت(4) .

مکارم الأخلاق :الصادقيعليه‌السلام : من سمع عطسة فحمد اللّه و أثنی عليه و صلى على محمّد و آل محمّد لم یشتک ضرسه و لا عینه أبدا، و عنهعليه‌السلام : کثرة العطاس یأمن صاحبه من خمسة أشیاء أوّلها الجذام...الى أن قال:و من عطس في مرضه کان له أمانا من الموت في تلک العلّة، و قال:قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا کان الرجل یتحدّث فعطس عاطس فهو شاهد حقّ.

الخصال :عن الصادقعليه‌السلام قال: ثلاثة یرد عليهم الدعاء جماعة و إن کانوا واحدا: الرجل یعطس فيقال له:یرحمکم اللّه فانّ معه غیره،و الرجل یسلّم على الرجل فيقول:السلام عليکم،و الرجل یدعو للرجل فيقول:عافاکم اللّه(5) .

____________________

(1) ق:کتاب العشرة/244/97،ج:1/76.

(2) سورة النساء/الآية 86.

(3) ق:553/89/14،ج:301/62.

(4) ق:کتاب العشرة/257/103،ج:51/76.

(5) ق:کتاب العشرة/258/103،ج:54/76.

العطسة أمان من الموت

دعوات الراونديّ :قالواعليهم‌السلام : من قال إذا عطس(الحمد للّه ربّ العالمین علي کلّ حال و صلي اللّه علي محمّد و آل محمد)لم یشتک شیئا من أضراسه و لا من أذنیه.

و قال الصادقعليه‌السلام : من عطس ثمّ وضع یده على قصبه أنفه ثمّ قال(الحمد للّه ربّ العالمین کثیرا کما هو أهله)یستغفر اللّه له طائر تحت العرش الى یوم القيامة، و قال: إذا عطس في الخلاء أحدکم فليحمد اللّه في نفسه،و صاحب العطسة یأمن الموت سبعة أيام، و في روأية عن صاحب الزمان(صلوات اللّه عليه): صاحب العطسة یأمن الموت ثلاثة أيام(1) .

الکافي :الصادقيعليه‌السلام : و صاحب العطسة یأمن من الموت سبعة أيام(2) .

کمال الدین :عن إبراهيم بن محمّد العلوي قال:حدّثتنی نسیم خادم أبي محمّد الحسن بن عليّعليهما‌السلام قالت: دخلت علي صاحب الأمرعليه‌السلام بعد مولده بليلة فعطست عنده فقال لي:یرحمک اللّه،قالت نسیم:ففرحت،فقال لي:أ لا أبشّرک في العطاس؟قلت:بلي،قال:هو أمان من الموت ثلاثة أيام(3) .

الصادقيعليه‌السلام : و الصلاة على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واجبه في کلّ المواطن و عند العطاس و الریاح و غیر ذلک(4) .

و مثلة الرضويعليه‌السلام بزیادة: و الذبائح(5) .

أقول : قد تقدّم ما یناسب ذلک في(سمت).

____________________

(1) ق:کتاب العشرة/258/103،ج:53/76.

(2) ق:380/42/14،ج:363/60. ق:117/26/11،ج:47/47.

(3) ق:112/24/13،ج:30/52.

(4) ق:144/18/4،ج:226/10.

(5) ق:173/24/4،ج:356/10.

عطش : باب دواء البلبلة و کثرة العطش و یبس الفم(1) .

هاجر و إسماعیل و نبوع زمزم حین عطشه

عطش إسماعیل و ما جری على هاجر من عطشه(2) .

علل الشرأيع :عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام قال: انّ إبراهيمعليه‌السلام لمّا خلّف إسماعیلعليه‌السلام بمکّة عطش الصبيّ و کان في ما بین الصفا و المروه شجر فخرجت أمّه حتّی قامت علي الصفا فقالت:هل بالوادی من أنیس؟فلم یجبها أحد،فمضت حتّی انتهت الى المروه فقالت:هل بالوادی من أنیس؟فلم یجبها أحد،ثمّ رجعت الى الصفا فقالت کذلک،حتی صنعت ذلک سبعا،فأجری اللّه سنة فأتاها جبرئیل فقال لها:من أنت؟ قالت:أنا أمّ ولد إبراهيم،فقال:الى من وکلکم؟فقالت:أمّا إذا قلت ذلک فقد قلت له حیث أراد الذهاب:یا إبراهيم الى من تکلنا؟فقال:الى اللّه(عزّ و جلّ)فقال جبرئیلعليه‌السلام :لقد وکلکم الى کاف؛قال:و کان الناس یتجنبون الممر بمکّة لمکان الماء ففحص الصبيّ برجله فنبعت زمزم و رجعت من المروة الى الصبيّ و قد نبع الماء فأقبلت تجمع التراب حوله مخافة أن یسیح الماء و لو ترکته لکان سیحا،قال:

فلمّا رأت الطیر الماء حلّقت عليه،قال:فمرّ رکب من اليمن فلمّا رأوا الطیر حلّقت عليه قالوا:ما حلّقت إلاّ على ماء،فأتوهم فسقوهم من الماء و أطعموهم الرکب من الطعام و أجری اللّه(عزّ و جلّ)لهم بذلک رزقا فکانت الرکب تمرّ بمکّة فيطعمونهم من الطعام و یسقونهم من الماء(3) .

____________________

(1) ق:533/73/14،ج:206/62.

(2) ق:139/24/5،ج:98/12.

(3) ق:141/24/5 و 143،ج:106/12 و 113.

رواء الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سبطیهعليهما‌السلام بلسانه

المناقب :روي عن عليّعليه‌السلام قال: عطش المسلمون عطشا شدیدا فجاءت فاطمة بالحسن و الحسین الى النبيّ(صلوات اللّه عليهم)فقالت:یا رسول اللّه انّهما صغیران لا یحتملان العطش،فدعا الحسنعليه‌السلام فأعطاه لسانه فمصّه حتّی ارتوی ثمّ دعا الحسینعليه‌السلام فأعطاه لسانه فمصّه حتّی ارتوی(1) .

عنهعليه‌السلام : قال:رأينا رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد أدخل رجله في اللحاف أو في الشعار فاستسقی الحسنعليه‌السلام فوثب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى منیحة لنا فمصّ من ضرعها فجعله في قدح ثمّ وضعه في ید الحسنعليه‌السلام فجعل الحسینعليه‌السلام یثب عليه و رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منعه فقالت فاطمة(صلى اللّه عليها):کأنّه أحبّهما اليک یا رسول اللّه،قال:ما هو بأحبّهما الى و لکنّه استسقی أول مرّة و انّي و أياک و هذين و هذا المنجدل یوم القيامة في مکان واحد.

بیان : المنیحة-بفتح المیم و الحاء و کسر النون-الناقة أو الشاة تعطیةا غیرک یحتلبها ثمّ یردّها عليک،منجدل أي ملقى على الجدالة و هي الأرض(2) .

في انّه: عطش أصحاب أمیر المؤمنینعليه‌السلام بصفين و قد أخذ أبو أيوب الأعور السلمي الماء و حرزه عن الناس فشکی المسلمون العطش فمضی الحسینعليه‌السلام فهزم أبا الأعور عن الماء و ملک الماء فبکی أمیر المؤمنینعليه‌السلام و قال:ذکرت انّه سیقتل عطشانا بطفّ کربلا حتّی ینفر فرسه و یحمحم و یقول:الظليمة الظليمة لأمّة قتلت ابن بنت نبيّها(3) .

____________________

(1) ق:79/12/10،ج:283/43.

(2) ق:79/12/10،ج:283/43. ق:192/50/9،ج:86/37.

(3) ق:161/31/10،ج:266/44.

عطش مسلم بن عقیلرضي‌الله‌عنه و قتله عطشانا(1) .

عطش الحسینعليه‌السلام و أصحابة و حفره الأرض و خروج عین له(2) .

عطف:

التعاطف و التودّد

باب التراحم و التعاطف و التودّد(3) .

( وَ الذينَ مَعَهُ أَشِدّٰاءُ عَلى الْکُفّٰارِ رُحَمٰاءُ بَیْنَهُمْ ) (4) .

( وَ جَعَلْنٰا في قُلُوبِ الذينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَهً وَ رَحْمَهةً ) (5) .

عیون أخبار الرضا عليه‌السلام :قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : رأس العقل بعد الدین التودّد الى الناس و اصطناع الخیر الى کلّ أحد برّ و فاجر(6) .

دعوات الراونديّ :روي انّه إذا کان یوم القيامة ینادي کلّ من یقوم من قبره:اللّهم ارحمني اللّهم ارحمني فيجابون:لئن رحمتم في الدنیا لترحمون اليوم.

نهج البلاغة :قال أمیر المؤمنینعليه‌السلام في وصيّته عند وفاته: عليکم بالتواصل و التباذل و أياکم و التدابر و التقاطع(7) .

عطا:

الثلاثة التي أعطيت عليّاعليه‌السلام

باب قول الرسول لعليّ(عليهما و آلهما السلام): أعطيت ثلاثا لم أعط...(8) .

عیون أخبار الرضا عليه‌السلام :عن عليّعليه‌السلام قال:قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّک أعطيت ثلاثا لم

____________________

(1) ق:181/37/10،ج:355/44.

(2) ق:190/37/10،ج:387/44.

(3) ق:کتاب العشرة/111/28،ج:390/74.

(4) سورة الفتح/الآية 29.

(5) سورة الحدید/الآية 27.

(6) ق:کتاب العشرة/111/28،ج:392/74.

(7) ق:کتاب العشرة/113/28،ج:400/74.

(8) ق:365/73/9،ج:89/39.

أعطها،قلت:فداک أبي و أمّي و ما أعطيت؟قال:أعطيت صهرا مثلي و أعطيت مثل زوجتک و أعطيت مثل ولديک الحسن و الحسینعليهم‌السلام .

ما یقرب منه(1) .

شأن نزول قوله تعالى:( فَأَمّٰا مَنْ أعطيٰ وَ اتقيٰ ) (2) (3)

أقول : قد تقدّم ما یتعلق بذلک في(دحدح).

تأویل هذه الآية(4) .

ما یظهر منه انحراف عطا عن أهل البیت في حکأية حضوره جنازة رجل من قریش مع أبي جعفرعليه‌السلام (5) .

بیان : عطا هو عطا ابن أبي رباح و کان بنو أمیّة یعظّمونه جدّا حتّی أمروا المنادي ینادي:لا یفتي الناس الاّ عطا و إن لم یکن فعبد اللّه ابن أبي نجیح،و کان عطا أعور أفطس أعرج شدید السواد ذکره ابن الجوزي في تاریخه(6) .

عطیّة العوفي

أحد رجال العلم و الحدیث یروی عنه الأعمش و غیره و روي عنه أخبار کثیرة في فضائل أمیر المؤمنینعليه‌السلام فانظر في(7) ، و هو الذي تشرّف بزيارة الحسينعليه‌السلام مع جابر الأنصاري الذي يعدّ من فضائله انّه كان أول من زاره(8) .

____________________

(1) ق:443/90/9،ج:68/40.

(2) سورة الليل/الآية 5.

(3) ق:685/67/6،ج:60/22.

(4) ق:100/28/7،ج:44/24.

(5) ق:86/17/11،ج:300/46.

(6) ق:کتاب الطهارة/157/52،ج:281/81.

(7) ق:3/52/289،ج:8/1. ق:9/52/219و221،ج:37/185و190. ق:9/56/262،ج:8/38.

(8) ق:كتاب الايمان/13/136،ج:68/130.

أقول : قال أبو جعفر الطبريّ في کتاب(ذيل المذيل):عطیّة بن سعد بن جنادة العوفي من جدیلة قیس و یکنّی أبا الحسن، قال ابن سعد:أخبرنا سعد بن محمّد بن الحسن بن عطیّة قال: جاء سعد بن جنادة الى عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام و هو بالکوفة فقال:یا أمیر المؤمنین،انّه قد ولد لي غلام فسمّه،فقال:هذا عطیّة اللّه فسمّي عطیّة. و کانت أمّه رومیة،و خرج عطیّة مع ابن الأشعث[ثمّ]هرب عطیّة الى فارس و کتب الحجّاج الى محمّد بن القاسم الثقفي ان ادع عطیّة فإن لعن عليّ بن أبي طالب و الاّ فاضربة أربعمائة سوط و أحلق رأسه و لحیته فدعاه و أقرأه کتاب الحجّاج و أبي عطیّة أن یفعل فضربة أربعمائة سوط و حلق رأسه و لحیته فلمّا وليّ قتیبة بن مسلم خراسان خرج اليه عطیّة فلم یزل بخراسان حتّی وليّ عمر بن هبیره العراق فکتب اليه عطیة یسأله الاذن له في القدوم فأذن له فقدم الکوفة فلم یزل بها الى أن توفي سنة(111)و کان کثیر الحدیث ثقة إن شاء اللّه،انتهى.

تنقیح المقال : عن ملحقات الصراح قال:عطیّة العوفي ابن سعید(1) ،له تفسیر في خمسة أجزاء،قال عطیّة:عرضت القرآن على ابن عبّاس ثلاث عرضات على وجه التفسیر و أمّا على وجه القراءة فقرأت عليه سبعین مرّة،انتهى.

و یظهر من کتاب(بلاغات النساء)انّه سمع عبد اللّه بن الحسن یذکر خطبة فاطمة الزهراءعليها‌السلام في أمر فدک فراجع(2) .

أقول : عليّ بن عطیّة العوفي عدة الشیخ من أصحاب الصادقعليه‌السلام .

____________________

(1) سعد(ظ).

(2) ق:112/11/8،ج:-.

باب العین بعده الظاء

عظم:

في التعظیم

باب ما یجوز من تعظیم الخلق و ما لا یجوز(1) .

( وَ إِذْ قُلْنٰا لِلْمَلاٰئِکَهِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا ) (2) .

( وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً ) (3) .

نوادر الراونديّ :عن عليّعليه‌السلام : في قوله تعالى:( وَ أَنَّ الْمَسٰاجِدَ لِلّٰهِ فَلاٰ تَدْعُوا مَعَ اللّٰهِ أَحَداً ) (4) قال:ما سجدت به من جوارحک للّه تعالى فلا تدع مع اللّه أحدا.

نهج البلاغة : فيه إنکار أمیر المؤمنینعليه‌السلام على دهاقین الأنبار لمّا ترجّلوا له و قالوا:هذا خلق منّا نعظّم به أمراءنا.

تأویل الأيات فيه زجر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سلمانا عن تقبیله قدمه و قوله له:لا تصنع بی ما یصنع الأعاجم بملوکها،أنا عبد من عبید اللّه آکل ممّا یؤکل(5) العبد و أقعد کما یقعد العبید.

کمال الدین عن سنان الموصلي خبر ظاهرة جواز تقبیل الأرض عند الإمام(6) .

____________________

(1) ق:کتاب العشرة/260/108،ج:62/76.

(2) سورة البقره/الآية 34.

(3) سورة یوسف/الآية 100.

(4) سورة الجن/الآية 18.

(5) یأکل(ظ).

(6) ق:کتاب العشرة/260/108،ج:63/76.

أقول : و یأتي في (قبل)جواز القيام و التعظیم بانحناء و شبهة،و یأتي في (وقر) لزوم تعظیم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و توفيره، و تقدّم في(سما)الاسم الأعظم،و یأتي في (نبا)باب انّ عليّاعليه‌السلام هو النبأ العظیم.

النهي عن نهک العظام

باب في المنع عن نهک العظام(1) .

الکافي :عن الفضیل قال: صنع لنا أبو حمزة طعاما فلمّا حضرنا رأى رجلا ینهک عظما فصاح به و قال:لا تفعل فانّي سمعت عليّ بن الحسینعليهما‌السلام یقول:لا تنهکوا العظام فانّ فيها للجنّ نصیبا فإن فعلتم ذهب من البیت ما هو خیر من ذلک.

بیان : یقال نهک من الطعام:بالغ في آکلة،و قال الوالدقدس‌سره :ینهک عظما أي یخرج مخّه أو یستأصل لحمه أو الأعمّ،و الظاهر انّ الجنّ یشمّون العظم فإذا استقصي لا یبقي شيء لاستشمامهم فيسرقون من البیت.

أقول : قال ابن الأعسم:

المحاسن :عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: سألته عن العظم أنهکه؟ قال:نعم.

بیان : یمکن حمله على نهک لا یصل الى حدّ الاستیصال مع انّ التجویز لا ینافي الکراهة(2) .

الکلام في عظام الإنسان(3) .

____________________

(1) ق:898/207/14،ج:426/66.

(2) ق:898/207/14،ج:427/66.

(3) ق:485/49/14 و 501،ج:2/62 و 58.

تعداد من عظام الإنسان

في تعداد الصادقعليه‌السلام عظام الإنسان.

المناقب :عن سالم بن الضریر انّ نصرانیّا سأل الصادقعليه‌السلام عن أسرار الطبّ ثمّ سأله عن تفصیل الجسم فقالعليه‌السلام :انّ اللّه خلق الإنسان على اثني عشر وصلا و على مائتين و ثمانیة و أربعین عظما و على ثلاثمائة و ستّین عرقا،فالعروق هي التي تسقي الجسد کلّه و العظام تمسکها و اللحم یمسک العظام و العصب یمسک اللحم، و جعل في یديه اثنین و ثمانین عظما في کلّ ید أحد و أربعون عظما منها في کفّه خمسة و ثلاثون عظما و في ساعدة اثنان و في عضده واحد و في کتفه ثلاثة فذلک أحد و أربعون عظما و کذلک في الأخری،و في رجله ثلاثة و أربعون عظما منها في قدمه خمسة و ثلاثون عظما و في ساقة اثنان و في رکبته ثلاثة و في فخذه واحد و في ورکه اثنان و کذلک في الأخری،و في صلبه ثمان عشرة فقارة و في کلّ واحد من جنبیه تسعة أضلاع و في و قصته ثمانیة و في رأسه ستّة و ثلاثون عظما و في فيه ثمانیة و عشرون أو اثنان و ثلاثون عظما.

تبیین : یمکن أن یکون المراد وصل الاعظاء العظیمة بعضها ببعض کالرأس و العنق و العضدین و الساعدين و الورکین و الفخذين و الساقین و الأضلاع من اليمین و الأضلاع من الشمال،و کأنّ المراد بالوقصة العنق، قال الفيروزآبادي: وقص عنقه-کوعد-کسرها،و الوقص-بالتحریک-قصر العنق،انتهى؛فعدةا ثمانیة باعتبار ضمّ بعض فقرات الظهر اليها لقربةا منها و انحنائها قليلا بانحنائها، و یحتمل أن یکون في الأصل:و في وقصته و هي عظام وسط الظهر و هي على المشهور سبعة فتکون الثمانیة بضمّ الترقوه اليها و في بعض النسخ في أول الخبر:

و ستّة و أربعین عظما و هو تصحیف لأنّه لا یستقيم الحساب؛و الأسنان غیر داخلة

في عدد العظام فيدلّ على انّها ليست بعظم،و قد اختلف الأطبّاء في ذلک اختلافا عظیما فمنهم من ذهب الى أنّها عظم و قیل هو عصب و قیل عضو مرکّب و ظاهر الأخبار انّها نوع آخر غیر العظم و العصب لأنّهمعليهم‌السلام عدّوها فيما لا تحلّة الحیاة من الحیوان مقابلا للقرن و العظم و الظلف و الحافر و غیرها و هو لا ینافي المذهب الأخير کثیرا،و ظاهر الأخبار انّه لا حسّ لها و لم تحلّها الحیاة کما ذهب اليه بعض الأطبّاء و قال بعضهم:لها حسّ،قال في القانون:ليس لشيء من العظام حسّ البتّه الاّ للأسنان فان جالينوس قال:بل التجربه تشهد انّ لها حسّا أعینت به بقوّة تأتيها من الدماغ ليمیّز أيضا بین الحار و البارد(1) .

____________________

(1) ق:480/43/14،ج:317/61.