سفینة البحار الجزء ٦

سفینة البحار0%

سفینة البحار مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 719

سفینة البحار

مؤلف: الشيخ عباس القمي
تصنيف:

الصفحات: 719
المشاهدات: 46178
تحميل: 4657


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 719 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 46178 / تحميل: 4657
الحجم الحجم الحجم
سفینة البحار

سفینة البحار الجزء 6

مؤلف:
العربية

محبوبیّة اسم عليّعليه‌السلام

في ان اسم عليّ کان محبوبا عند الأئمة و مبغوضا عند أعدائهم، قال الحسینعليه‌السلام : لو ولد لي مائة لأحببت أن لا أسمّي أحدا منهم الاّ عليّ(1) .

فضل العلويین في انّهم یمشون یوم القيامة و بین أيديهم نور أضاء أرض القيامة و یشفعون لمحبّیهم و أهل مودّتهم و شیعتهم(2) .

إطلاق العلويین على الشیعة

تفسیر فرات الکوفي :النبويصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ،قال لعليّعليه‌السلام : هذا جبرئیل یخبرني عن اللّه(عزّ و جلّ)اذا کان یوم القيامة جئت أنت و شیعتک رکبانا على نوق من نور البرق یطیرهم في أرجاء الهواء ینادون في عرصه القيامة:نحن العلويون،فيأتيهم النداء من قبل اللّه أنتم المقرّبون الذين لا خوف عليکم اليوم و لا أنتم تحزنون(3) .

ما یقرب منه(4) .

في فضل العلويین من آية( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتٰابَ ) (5) (6)

الصادقيعليه‌السلام : أمّا من أشال سیفه و دعی الناس الى نفسه من ولد فاطمةعليها‌السلام و غیرهم فليس بداخل في هذه الآية(7) .

في فضلهم من قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أربعة أنا لهم شفيع یوم القيامة:المکرم

____________________

(1) ق:148/27/10،ج:211/44.

(2) ق:218/38/3،ج:100/7. ق:300/55/3،ج:36/8.

(3) ق:259/42/3،ج:236/7.

(4) ق:108/39/9،ج:133/36.

(5) سورة فاطر/الآية 32.

(6) ق:43/12/7-45،ج:213/23-222.

(7) ق:11/11/50،ج:46/180.

٤٤١

لذريّتي،و القاضي لهم حوائجهم،و الساعی لهم في أمورهم عند ما اضطرّوا اليه، و المحبّ لهم بقلبه و لسانه(1) .

یذکر ما ورد في فضل الإحسان الى العلويین في باب مدح الذريّة الطیّبة و ثواب صلتهم(2) .

في انّ العلويین یمشون یوم القيامة و النور بین أيديهم قد أضاء أرض القيامة و ینادون:اشفعوا في محبّیکم و أهل مودّتکم و شیعتکم فيشفعون.

النظر الى ذريّتهمعليهم‌السلام عبادة

أمالي الصدوق :عن الرضاعليه‌السلام قال: النظر الى ذريّتنا عبادة،فقیل له یابن رسول اللّه النظر الى الأئمة منکم عبادة أم النظر الى ذريّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟فقال:بل النظر الى جمیع ذريّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عبادة؛ و في(عیون أخبار الرضا)نقله بزیادة: ما لم یفارقوا منهاجه و لم یتلوّثوا بالمعاصي.

أمالي الصدوق :عن الصادق عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: إذا قمت المقام المحمود تشفّعت في أصحاب الکبائر من أمّتي فيشفّعني اللّه فيهم،و اللّه لا تشفّعت فيمن آذي ذريّتي.

ما جری بین صفية و الثاني

تفسیر القمّيّ :في: انّ صفيه بنت عبد المطلب مات ابن لها فأقبلت فقال لها الثاني: غطّي قرطک فانّ قرابتک من رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا تنفعک شیئا،فقالت له:هل رأيت لي قرطا یابن اللخناء؟!ثمّ دخلت على رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخبرته بذلک فبکت، فخرج رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فنادی الصلاة جامعة فاجتمع الناس فقال:ما بال أقوام

____________________

(1) ق:374/124/7،ج:78/27.

(2) ق:56/27/20،ج:217/96.

٤٤٢

یزعمون انّ قرابتي لا تنفع،لو قرب المقام المحمود لشفّعت في حار و حکم(1) .لا يسألني اليوم أحدٌ مَن أبواه الّا أخبرته، فقام بعض و سأله، فأخبره فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما بال الذي يزعم انّ قرابتي لا تنفع لا يسألني عن أبيه؟ فقام اليه الرجل فقال: أعوذ بالله يا رسول الله من غضب الله و غضب رسوله اعف عنّي عفى الله عنك، فأنزل الله تعالى( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أشْياءَ ) (2) الآية(3) .

معاني الأخبار :الرضويعليه‌السلام و احتجاجه على زید النار انّ عليّ بن الحسینعليهما‌السلام کان یقول: لمحسننا کفلان من الأجر و لمسیئنا ضعفان من العذاب

أمالي الطوسيّ :عن أمیر المؤمنینعليه‌السلام قال:قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أيما رجل صنع الى رجل من ولدي صنیعه فلم یکافة عليها فأنا المکافي له عليها

حکأية العلوية و المجوسي

غوالي اللئالي : حکأية امرأة علوية صالحة خرجت مع بناتها الأربع من قم في بعض السنین التي وقعت ملحمه بقم حتّی أتت بلخ في ابان الشتاء فقصدت رجلا من أکابرها المعروف بالأيمان و الصلاح فرأته و أخبرته بحالها فقال:من یعرف أنّک علوية،ائت على ذلک بشهود،فخرجت من عنده حزینه باکیه و کان في مجلس ذلک الملک مجوسيّ فلمّا رأى العلوية و ما قال لها الملک وقعت لها الرحمة في قلبه فقام في طلبها مسرعا فلحقها فآواها و أدخلها منزلة و أعدّ لها جمیع ما تحتاج اليه،فلمّا نام المجوسي رأى القيامة فطلب الماء من أمیر المؤمنینعليه‌السلام و هو واقف على شفير حوض الکوثر فقال له أمیر المؤمنینعليه‌السلام :انّک لست على دیننا فنسقیک، فقال له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :یا عليّ اسقه انّ له عليک یدا بیّنه،قد آوی ابنتک فلانه و بناتها،

____________________

(1) أحوجکم(خ ل).

(2) سورة المائدة/الآية101.

(3) ق:20/27/57،ج:96/219.

٤٤٣

فسقاهعليه‌السلام ...الحکأية(1) .

أيضا حکأية شبیهة بها(2) .

حکأية الرجل الذي کان یعطي العلويین و یکتبه على أمیر المؤمنینعليه‌السلام فافتقر فرأى أمیر المؤمنینعليه‌السلام في المنام فأعطاه کیسا فيه ألف دینار فقال:انّ هذا حقّک فلا تمنع من جاءک من ولدي یطلب شیئا فانّه لا فقر عليک بعد هذا(3) .

ذکر ما نقله ابن الجوزي من انّه أحسن عبد اللّه بن المبارک الى امرأة علوية فقیره فرأي في المنام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قول:انّک أغثت ملهوفة من ولدي فسألت اللّه تعالى أن یخلق على صورتک ملکا یحجّ عنک کلّ عام الى یوم القيامة.

أثر إحسان أحمد بن الخصیب کاتب السیّدة أمّ المتوکّل الى بعض العلويین(4) .

لا یموت العلوي الاّ بالسعادة

معاني الأخبار :عن أبي سعید المکاري قال: کنّا عند أبي عبد اللّهعليه‌السلام فذکر زید و من خرج معه فهمّ بعض أصحاب المجلس بتناوله فانتهره أبو عبد اللّهعليه‌السلام قال: مهلا ليس لکم أن تدخلوا فيما بیننا الاّ بسبيل خیر،انّه لم تمت نفس منّا الاّ و تدرکه السعادة قبل أن تخرج نفسه و لو بفواق ناقة(5) .

ما یؤیّد ذلک(6) .

قرب الإسناد :الرضويعليه‌السلام : کان عليّ بن الحسینعليهما‌السلام یقول:لمحسننا حسنتان

____________________

(1) ق:58/27/20،ج:225/96.

(2) ق:60/27/20،ج:230/96. ق:599/114/9،ج:12/42.

(3) ق:597/114/9،ج:7/42.

(4) ق:599/114/9،ج:14/42.

(5) ق:49/11/11،ج:178/46.

(6) ق:51/11/11،ج:185/46. ق:131/27/11،ج:96/47.

٤٤٤

و لمسیئنا ذنبان(1) .

في فضل الإحسان بهم و انّه یسرّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (2) .

في حدیث أحمد بن إسحاق القمّيّ و السیّد حسین الذي یشرب الخمر: انّه لم یأذن له أحمد لذلک فحجبة أبو محمّد العسکريّعليه‌السلام لذلک و قال له:و لکن لا بدّ من إکرامهم و احترامهم على کلّ حال و أن لا تحقرهم و لا تستهين بهم لانتسابهم الينا فتکون من الخاسرین(3) .

صفات الشیعة :عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام : لمّا فتح رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مکّة قام على الصفا فقال:یا بني هاشم یا بني عبد المطّلب انّي رسول اللّه اليکم و انّي شفيق عليکم لا تقولوا انّ محمّدا منّا فو اللّه ما أوليّائي منکم و لا من غیرکم الاّ المتّقون فلا أعرفکم تأتوني یوم القيامة تحملون الدنیا على رقابکم و یأتي الناس و یحملون على الآخرة ألا و انّي قد أعذرت فيما بیني و بینکم و فيما بین اللّه(عزّ و جلّ)و بینکم و انّ لي عملي و لکم عملکم.

خبر المسلسل بآخذ الشعرة المنتهي الى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ،و قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : آخذا بشعره:من آذي شعرة منّي فقد آذاني و من آذاني فقد آذي اللّه و من آذي اللّه فعليه لعنة اللّه ملء السماء و الأرض، و قول زید: یعنيناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولد فاطمة(صلوات اللّه عليهم)لا تدخلوا بیننا فتکفروا(4) .

باب حکم من انتسب الى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من جهة الأمّ(5) .فيه انّهم أولادهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لآية( وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ ) (6) و غير ذلك(7) .

____________________

(1) ق:50/11/11،ج:181/46.

(2) ق:34/10/12،ج:118/49.

(3) ق:175/38/12،ج:323/50.

(4) ق:61/27/20،ج:234/96.

(5) ق:62/29/20،ج:239/96.

(6) سورة الانعام/الآية84.

(7) ق:20/29/63،ج:96/239.

٤٤٥

ما جری على العلويین من المنصور

الکافي :فيه ذکر ما جری على العلويین من آل الحسن أيام المنصور و انّهم أخذوا فصفّدوا في الحدید ثمّ حملوا في محامل أعراء(1) .لا وطاء فيها و وقفوا بالمصلّى لكي يشتمهم الناس فكفّ الناس عنهم و رقّوا لهم للحال التي هم فيها ثم انطلقوا بهم حتى وقفوا غند باب مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و هو الباب الذي يُقال له باب جبرئيل، اطّلع عليهم أبو عبد اللهعليه‌السلام و عامة ردائه مطروح في الأرض ثم اطّلع من باب المسجد فقال: لعنكم الله يا معشر الأنصار ثلاثاً، ما على هذا عاهدتم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و لا بايعتموه، ثم قام و أخذ إحدى نعليه فأدخلوا رجله و الأخرى في يده و عامة ردائه يجرّه في الأرض ثمّ دخل في بيته فحمّ عشرين ليلة لم يزل يبكي فيها الليل و النهار حتّى خيف عليه، و روي انّه لما طلع بالقوم في المحامل قام أبو عبد اللهعليه‌السلام من المسجد ثم أهوى الى المحمل الذي فيه عبد الله بن الحسن يريد كلامه فمُنع أشدّ المنع و أهوى اليه الحرسيّ فدفعه و قال: تنحّ عن هذا فانّ الله سيفيك و يكفي غيرك، ثم دخل بهم الزقاق و رجع أبو عبد اللهعليه‌السلام الى منزله فلم يبلغ بهم البقيع حتّى ابتلي الحرسيّ بلاءً شديداً رمحته ناقته فدقّت و ركه فمات فيها(2) .

عیون أخبار الرضا عليه‌السلام :روي انّه لمّا بني المنصور الأبنيه ببغداد جعل یطلب العلوية طلبا شدیدا یجعل من ظفر به منهم في الاسطوانات المجوّفة المبنيّة من الجصّ و الآجر،فظفر ذات یوم بغلام منهم حسن الوجه عليه شعر أسود من ولد الحسن بن عليّ بن أبي طالبعليهما‌السلام فسلمة الى البنّاء الذي کان یبني له و أمره أن یجعله في جوف الإسطوانة و یبني عليه و وکّل به من ثقاته من یراعي ذلک حتّی یجعله في

____________________

(1) الأعراء جمع عراء کسحاب:أي ليس لها أغشیة فوقهم و لا وطأ و فرش تحتهم.

(2) ق:11/31/189و197،ج:47/283و304.

٤٤٦

جوف الإسطوانة بمشهده فجعله البنّاء في جوف الأسطوانه فدخلته رقّه عليه و رحمه له فترک في الأسطوانه فرجه یدخل منها الروح و قال للغلام:لا بأس عليک فاصبر فانّي سأخرجک من جوف هذه الأسطوانه إذا جنّ الليل،و لمّا جنّ الليل جاء البنّاء في ظلمته و أخرج ذلک العلوي من جوف تلک الأسطوانه و قال له:اتّق اللّه في دمی و دم الفعله الذين معي و غیّب شخصک فانّي إنّما أخرجتک في ظلمة هذه الليلة من جوف هذه الأسطوانه لانّي خفت أن ترکتک في جوفها أن یکون جدّک رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم القيامة خصمي بین یدي اللّه(عزّ و جلّ)،ثمّ أخذ شعرة بآلات الجصّاصین کما أمکن و قال له:غیّب شخصک و أنج نفسک و لا ترجع الى أمّک، قال الغلام:فإن کان هذا هکذا فعرّف أمّي انّي قد نجوت و هربت لتطیب نفسها و یقلّ جزعها و بکاؤها إن لم یکن لعودي اليها وجه،فهرب الغلام و لا یدری أين قصد من أرض اللّه و لا الى أي بلد وقع؛قال ذلک البنّاء:و قد کان الغلام عرّفني مکان أمّه و أعطاني العلامة شعرة فانتهىت اليها في الموضع الذي کان دلّني عليه فسمعت دويّا کدوي النحل من البکاء فعلمت انّها أمّه فدنوت منها و عرّفتها خبر ابنها و أعطيتها شعرة و انصرفت(1) .

قتل موسی بن المهدي حسین بن علي الحسني بفخّ و غیره من العلويین و قتله جماعة من الأسری من ولد أمیر المؤمنینعليه‌السلام و موته بعد ذلک، و قد تقدّم في (جشن)(2) .

قتل حمید بن قحطبه الطائي ستّین نفسا من العلويین بأمر الرشید(3) .

____________________

(1) ق:197/31/11،ج:306/47.

(2) ق:278/40/11،ج:150/48.

(3) ق:286/41/11،ج:176/48.

٤٤٧

ما کتبه المأمون في جواب بني هاشم

في کتاب المأمون في جواب بني هاشم الذي رواه صاحب الطرائف عن ابن مسکویه قوله:حتّی قضی اللّه تعالى بالأمر الينا فأخفناهم و ضیّقنا عليهم و قتلناهم أکثر من قتل بني أمیّة أياهم،و یحکم انّ بني أمیّة انّما قتلوا منهم من سلّ سیفا و انّا معشر بني العباس قتلناهم جملا فلتسئلنّ أعظم الهاشمية بأي ذنب قتلت و لتسئلنّ نفوس ألقيت في دجلة و الفرات و نفوس دفنت ببغداد و الکوفة أحیاء،هيهات انّه من یعمل مثقال ذرّة خیرا یره و من یعمل مثقال ذرّة شرّا یره(1) .

حبس أبي هاشم الجعفري و أبي محمّد العسکريّعليه‌السلام و جعفرا أخيه مع عدة من العلويین و الطالبیّین(2) .

الإشارة الى ما جری على العلويین من ضروب النکال من القتل و الفتک و الغیلة و الاحتیال و بناء البنيان على کثیر منهم و تعذيب جمع منهم بالجوع و العطش و هربهم من أعدائهم الى أقصی الشرق و الغرب و المواضع النائیة عن العمارة و رغبة أکثر الناس عن تقریبهم و الاختلاط بهم مخافة الجبابرة و الأعداء(3) .

معلى بن خنیس: ذکر ما روی من شوقه الى أهله و انّه مسح الصادقعليه‌السلام وجهة فرأي نفسه في بیته مع زوجته و ولده فنال ما ینال الرجل من أهله ثمّ مسحعليه‌السلام وجهه فرأى نفسه في المدینة فذاع الحدیث فقتل(4) .

الکافي :عن معلى بن خنیس قال:قال أبو عبد اللّهعليه‌السلام : یا معلى اکتم أمرنا و لا تذعه فانّه من کتم أمرنا و لم یذعه أعزّه اللّه به في الدنیا و جعله نورا بین عینيه في الآخرة

____________________

(1) ق:63/15/12،ج:210/49.

(2) ق:172/38/12،ج:311/50.

(3) ق:601/115/9،ج:20/42.

(4) ق:273/84/7،ج:380/25. ق:128/27/11،ج:87/47.

٤٤٨

یقوده في الجنة،یا معلى من أذاع أمرنا و لم یکتمه أذلّة اللّه به في الدنیا و نزع النور من بین عینيه في الآخرة و جعله ظلمة تقوده الى النار،یا معلى انّ التقية من دیني و دین آبائي و لا دین لمن لا تقية له،یا معلى انّ اللّه یحبّ أن یعبد في السرّ کما یحبّ أن یعبد في العلانیة،یا معلى انّ المذيع لأمرنا کالجاحد له(1) .

في انّه قتله داود بن عليّ العباسيّ و صلبه،فدعا الصادقعليه‌السلام عليه فهلک(2) .

علل الشرأيع :عن الوليّد بن صبیح قال: جاء رجل الى الصادقعليه‌السلام یدّعي على المعلى بن خنیس دینا عليه،قال،فقال:ذهب بحقّی،فقالعليه‌السلام :ذهب بحقّک الذي قتله،ثمّ قال للوليّد:قم الى الرجل فاقضه من حقّه فانّي أرید أن أبرّد عليه جلده و إن کان باردا(3) .

الغیبة للطوسيّ : و من المحمودین المعلى بن خنیس، عن السیّد المرتضی في مسائل الطرابلسیات: انّه اصطحب المعلى بن خنیس و عبد اللّه بن أبي یعفور فأکل أحدهما ذبیحة اليهود و النصاری و امتنع الآخر عن آکلةا فلمّا اجتمعا عند أبي عبد اللّهعليه‌السلام أخبراه بذلک فقال:أيکما الذي أبي؟قال المعلى:أنا،فقال:أحسنت، و کان المعلى بن خنیس من قوّام أبي عبد اللّهعليه‌السلام و إنّما قتله داود بن علي بسببه و کان محمودا عنده و مضی علي منهاجه و أمره مشهور(4) .

رجال الکشّيّ : کان المعلى بن خنیس إذا کان یوم العید خرج الى الصحراء شعثا مغبرّا في زيّ ملهوف فإذا صعد الخطیب المنبر مدّ یده نحو السماء ثمّ قال:اللّهم هذا مقام خلفائک و أصفيائک و مواضع أمنائک الذين خصصتهم ابتزّوها و أنت المقدّر للأشیاء لا یغالب قضاؤک و لا یجاوز المحتوم من تدبیرک کیف شئت و انّي

____________________

(1) ق:کتاب العشرة/138/45،ج:76/75.

(2) ق:123/27/11 و 135 و 141،ج:66/47 و 109 و 129. ق:210/33/11،ج:353/47.

(3) ق:206/33/11،ج:337/47.

(4) ق:207/33/11،ج:342/47.

٤٤٩

شئت،علمک في إرادتک کعلمک في خلقک حتّی عاد صفوتک و خلفاؤک مغلوبین مقهورین مبتزّین،یرون حکمک مبدّلا و کتابک منبوذا و فرائضک محرّفة عن جهات شرأيعک،و سنن نبيّک(صلواتک عليه و آله)متروکه،اللّهم العن أعداءهم من الأوليّن و الآخرین و الغادین و الرائحین و الماضين و الغابرین،اللّهم و العن جبابرة زماننا و أشیاعهم و أتباعهم و أحزابهم و أعوانهم انّک على کلّ شيء قدیر(1) .

تفسیر عليین و سجّین

باب سدرة المنتهى و معنی عليّین و سجّین(2) .

الکافي :عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: انّ اللّه تعالى خلقنا من أعلي عليّین و خلق قلوب شیعتنا ممّا خلقنا منه و خلق أبدانهم من دون ذلک،فقلوبهم تهوي الينا لأنّها خلقت ممّا خلقنا منه،ثمّ تلا هذه الآية( کَلاّٰ إِنَّ کِتٰابَ الْأَبْرٰارِ لَفي عليّینَ* وَ مٰا أَدْرٰاکَ مٰا عليّونَ* کِتٰابٌ مَرْقُومٌ* یَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ) (3) .و خلق عدوّنا من سجّين و خلق قلوب شيعتهم ممّا خلقهم منه و أبدائهم من دون ذلك فقلوبهم تهوي اليهم لأنّها خُلقت ممّا خُلقوا منه ثمّ تلا هذه الآية( كَلَّا إنَّ كِتابَ لَفِي سِجِّينٌ * وَ ما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ * كِتابٌ مَرْقُومٌ ) (4) .

بیان : اختلف المفسرون في تفسیر عليّین فقیل انّها مراتب عالية محفوفة بالجلالة و قیل السماء السابعة و قیل سدرة المنتهى و قیل الجنة و قیل أعلى مراتبها و قیل لوح من زبرجد أخضر معلّق تحت العرش أعمالهم مکتوبة فيه،و السجّین الأرض السابعة أو أسفل منها أو جبّ في جهنّم و المراد انّ کتابة أعمالهم أو ما یکتب

____________________

(1) ق:214/33/11،ج:363/47.

(2) ق:102/7/14،ج:48/58.

(3) سورة المطففين/الآية 18-21.

(4) سورة المطففين/الآية7-9.

٤٥٠

منها في عليّین أي في دفتر أعمالهم أو المراد انّ دفتر أعمالهم في تلک الأمکنة الشریفة،و على الأخير فيه حذف مضاف،أي:و ما أدارک ما کتاب عليّین؟و أمّا الاستشهاد بالأيتین في الخبر فيحتمل وجهين:أحدهما انّ دفتر أعمالهم موضوع في مکان أخذت منه طینتهم،و ثانيهما أن یکون على تفسیرهعليه‌السلام المراد بالکتاب الروح لأن الروح هو الکتاب الذي فيه علوم المقرّبين و معارفهم و جهالات المضلين و خرافاتهم(1) .

مذهب العليائیّة و هي مقالة بشّار الشعیري یقولون انّ عليّاعليه‌السلام هو ربّ و ظهر بالعلوية و الهاشمية، و تقدّم في(بشر)ذکره و ذمّة(لعنه اللّه)(2) .

____________________

(1) ق:399/43/14،ج:44/61.

(2) ق:254/101/7،ج:305/25.

٤٥١

باب العین بعده المیم

عمد:

باب انّ اللّه تعالى یرفع للإمام عمودا ینظر به الى أعمال العباد(1) .

بصائر الدرجات :عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام قال: انّ للّه عمودا من نور حجبه اللّه عن جمیع الخلائق،طرفة عند اللّه و طرفة الآخر في أذن الإمام،فإذا أراد اللّه شیئا أوحاه في أذن الإمام.

بصائر الدرجات :عن صالح بن سهل عن الصادقعليه‌السلام قال: کنت جالسا عنده فقال لي ابتداء منه:یا صالح بن سهل انّ اللّه جعل بینه و بین الرسول رسولا و لم یجعل بینه و بین الإمام رسولا،قال:قلت:و کیف ذاک؟قال:جعل بینه و بین الإمام عمودا من نور ینظر اللّه به الى الإمام و ینظر الإمام اليه فإذا أراد علم شيء نظر في ذلک النور فعرفه.بیان : نظر اللّه تعالى اليه کنآية عن إفاضاته عليه،و نظره اليه تعالى کنآية عن غأية عرفانه(2) .أقول : قد تقدّم في(رفع)ما یناسب ذلک.

العمیدي هو عمید الدین السیّد عبد المطّلب ابن أبي الفوارس محمّد بن عليّ الحسیني ابن أخت العلاّمة و قد تقدّم في(عبد).

ابن العمید

ابن العمید هو أبو الفضل محمّد بن الحسین بن العمید القمّيّ الفاضل العالم

____________________

(1) ق:307/93/7،ج:132/26.

(2) ق:308/93/7،ج:135/26.

٤٥٢

الجليل الشاعر الکاتب الأدیب أوحد العصر في الکتابة و جمیع أدوات الریاسة و آلات الوزارة،یدعی الجاحظ الأخير و الأستاذ و الرئیس،یضرب به المثل في البلاغة و ینتهي اليه الإشارة بالفصاحة و البراعة،إن عدّت شجعان البراعة فهو ملاعب أسنة الأقلام أو ذکرت فرسان البراعة فهو ثاني أعنّه الکلام،ملک زمام القریض فأشاده حیث شاء و تلي لسان قلمه انّ الفضل بید اللّه یؤتیه من یشاء،و من أتباعه الصاحب بن عبّاد و لصحبته مع ابن العمید اشتهر بالصاحب،و له أشعار کثیرة في مدح ابن العمید منها قصیدة مطلعها:

من لقب یهيم في کلّ واد

و قتیل للحبّ من غیر واد

و قوله فيها:

لو دری الدهر انّه من بنيه

لازدری قدر سائر الأولاد

لو رأى الناس کیف یهتزّ للجود

لما عدّدوه في الأطواد

آيها الآملون حطّوا سریعا

برفيع العماد وادي الرتاد

فهو إن جاد ضنّ حاتم طيء

و هو إن قال قل قسّ أياد

انّ خیر المدّاح من مدحته

شعراء البلاد في کلّ واد

توفي سنة(360)ستین و ثلاثمائة ببغداد و استوزر رکن الدولة الدیلمي مکانه ابنه أبا الفتح عليّ بن أبي العمید و کان یقال له ذو الکفأيتین لجمعة تدبیر السیف و العلم،و کفي في حقّه انّه ثمرة تلک الشجرة و شبل ذلک القسورة و حقّ على ابن الصقر أن یشبه الصقرا،و ما أصدق ما قال الشاعر:

انّ السّريّ إذا سری فبنفسه

و ابن السريّ إذا سری أسراهما

عمر : قال اللّه تعالى:( أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْکُمْ مٰا یَتَذَکَّرُ فيهِ مَنْ تَذَکَّرَ ) (1) .

____________________

(1) سورة فاطر/الآية 37.

٤٥٣

ما ورد في العمر و سنینه

الخصال :النبويصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من عمّر أربعین سنة سلم من الجنون و الجذام و البرص، و من عمّر خمسین سنة رزقه اللّه الإنابة اليه،و من عمّر ستّین سنة هوّن اللّه حسابه یوم القيامة،و من عمّر سبعین سنة کتبت حسناته و لم تکتب سیّئاته،و من عمّر ثمانین سنة غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر و مشى في الأرض مغفورا له و شفّع في أهل بیته؛ و في روأية أخری: فاذا بلغ السبعین غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر و کتب أسیر اللّه في أرضه(1) .

جامع الأخبار :قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أبناء الأربعین:زرع قد دنا حصاده،أبناء الخمسین:ما ذا قدّمتم و ما ذا أخّرتم؟أبناء الستّین:هلمّوا الى الحساب لا عذر لکم، أبناء السبعین:عدّوا أنفسکم من الموتی.

قلت : و یناسب هاهنا نقل هذه الأشعار للشیخ النظاميرحمه‌الله :

أشعار النظاميرحمه‌الله

حدیث کودکی و خودپرستی

رها کن کان خماری بود و مستی

چوعمرازسی گذشت و یا خود از بیست

نمیشأيد دگر چون غافلان زیست

نشاط عمر باشد تا چهل سال

چهل رفته فروریزد پر و بال

پس از پنجه نباشد تَندرستی

بصر کندى پذيرد پاى سُستی

چو شصت آمد نشست آمد پدیدار

چو هفتاد آمد افتاد آلت از کار

به هشتاد و نود چون در رسیدى

بسا سختی که از گیتی کشیدى

از آنجا گر به صد منزل رسانی

بود مرگی بصورت زندگانی

____________________

(1) ق:کتاب الکفر/164/44،ج:388/73.

٤٥٤

سگ صیّاد کاهوگیر گردد

بگیرد آهویش چون پیر گردد

چو در موی سیاه آمد سفيدی

پدید آمد نشان ناامیدى

ز پنبه شد بناگوشت کفن پوش

هنوز اين پنبه بیرون نارى از گوش

و قال بعض الشعراء:

از روش اين فلک سبز فام

عمر گذشته است مرا شصت عام

در سر هرسالى از أين روزگار

خورده ام افسوس خوشیهاى یار

باشدم از گردش کردون شِگِفت

کانچه مرا داد همه پس گرفت

قوّتم از زانو و بازو برفت

آب ز رخ رنگ هم از مو برفت

عقد ثریاى من از هم گسیخت

گوهر دندان همه یک یک بریخت

آنچه بجا ماند و نیابد خلل

بار گناه آمد و طول امل

بانگ رحیل آمد ازین کوچ گاه

همسفران روی نهاده براه

آه ز بی زادی روز معاد

زاد کم و طول مسافت زیاد

بار گران بر سر دوشم چو کوه

کوه هم از بار من آمد ستوه

اى که بَرِ عفو عظیمت گناه

در جلو سیل بهار است کاه

فضل تو گردست نگیرد مرا

عصمتت ار باز گذارد مرا

جز بجهنّم نرود راه من

در سقر انداخته بنگاه من

بنده شرمنده نادان منم

غوطه زن لجّه عصیان منم

خالق و بخشنده احسان توئی

فرد و نوازنده بغفران توئی

و قال غیره:

أعیني لم لا تبکیان على عمري

تناثر عمري من یدي و لا أدري

اذا کنت قد جاوزت خمسین حجّة

و لم أتأهّب للمعاد فما عذري

قال أبو عبد اللّهعليه‌السلام : انّ اللّه ليکرم أبناء السبعین و یستحیي من أبناء الثمانین.

٤٥٥

و عنهعليه‌السلام : یستحیي من أبناء الثمانین أن یعذّبهم(1) .و قد تقدّم ما یتعلق بذلک في (ربع).

قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أحسن فيما بقي من عمره لم یؤاخذ بما مضی من ذنبه و من أساء فيما بقي من عمره أخذ بالأوّل و الآخر(2) .

و قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأبي ذر: کن على عمرک أشحّ منک على درهمک و دینارک(3) .باب ذکر أخبار المعمرين لرفع استبعاد المخالفين عن طول غیبة مولانا القائم(صلوات اللّه عليه و على آبائه الطاهرین)(4) فيه خبر أبي الدنیا معمّر المغربي المسمّى بعليّ بن عثمان بن خطّاب و ما رواه عن أمیر المؤمنینعليه‌السلام (5) .

خبر أکثم بن صیفي المعمّر و یأتي في (کثم).

خبر الشیخ المعمّر الذي أدرک النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فتعلّم منهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم التعویذ بذات القلاقل فواظب عليها کلّ غداة فما أصیب و لا أصیب له مال و لا مرض و لا افتقر، و انتهى في السنّ الى سنة(392)و ما بعده(6) .

من المعمرين امد بن لبد الحضرمي و قد تقدّم في(أمد)،و من المعمرين الحسن بن ذکروان و قد تقدّم في(حسن)، و تقدّم في(دنا)أبو الدنیا المعمّر و في (صبع)ذو الاصبع.

المعمّر بن غوث السنبسي

و ذکر شیخنا في المستدرک المعمّر بن غوث السنبسي نقلا من مجموعة الشهيد

____________________

(1) ق:کتاب الکفر/165/44،ج:388/73 و 390.

(2) ق:34/6/17،ج:113/77.

(3) ق:23/4/17،ج:76/77.

(4) ق:59/20/13،ج:225/51.

(5) ق:59/20/13 و 69،ج:225/51 و 261.

(6) ق:69/20/13،ج:260/51.

٤٥٦

التي کانت بخطّ الشیخ محمّد بن علي الجباعي،قال الشیخ الجباعي:قال السیّد تاج الدین محمّد بن معية الحسني أحسن اللّه اليه:حدّثني والدي القاسم بن الحسین بن معية الحسني تجاوز اللّه عن سیّئاته انّ المعمّر بن غوث السنبسي ورد الى الحلّة مرّتین إحداهما قدیمه لا أحقّق تاریخها و الأخری قبل فتح بغداد بسنتین،قال والدي:و کنت حینئذ ابن ثمان سنوات،و نزل على الفقیه مفيد بن جهم و تردّد اليه الناس و زاره خالي السعید تاج الدین بن معية و أنا معه طفل ابن ثمان سنوات و رأيته و کان شیخا طوالا من الرجال یعدّ في الکهول و کان ذراعه کأنّه الخشبة الملحده و یرکب الخیل العتاق و أقام أياما بالحلّة،و کان یحکي انّه کان أحد غلمان الإمام أبي محمّد الحسن بن عليّ العسکريّعليهما‌السلام و انّه شاهد ولادة القائمعليه‌السلام ،قال والديرحمه‌الله :

و سمعت الشیخ مفيد الدین بن جهم یحکي بعد مفارقته و سفره عن الحلّة انّه قال: أخبرنا بشيء لا یمکننا الآن إشاعته و کانوا یقولون انّه أخبره بزوال ملک بني العباس، فلمّا مضی لذلک سنتان أو ما یقاربهما أخذت بغداد و قتل المستعصم و انقرض ملک بني العباس فسبحان من له الدوام و البقاء،و کتب ذلک محمّد بن علي الجباعي من خطّ السیّد تاج الدین یوم الثلاثاء في شعبان سنة تسع و خمسین و ثمانمائة.

و نقل الجباعي من خطّ السیّد خبرین بهذا الاسناد،أحدهما بالاسناد عن المعمّر ابن غوث السنبسي عن أبي الحسن الراعی عن نوفل السلمي قال:سمعت رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قول: انّ اللّه خلق خلقا من رحمته لرحمته برحمته و هم الذين یقضون الحوائج للناس فمن استطاع منکم أن یکون منهم فليکن، و الثاني بالاسناد عنه عن الامام الحسن بن عليّ العسکريّعليهما‌السلام انّه قال: أحسن ظنّک و لو بحجر یطرح اللّه شرّة فيه فتتناول حظّک منه،فقلت:أيدک اللّه حتّی بحجر؟قال:أفلا تری الحجر الأسود؟انتهى.

قال ابن أبي جمهور في اوائل(غوالي اللئالي):و حدّثني المولى العالم الواعظ

٤٥٧

وجیه الدین عبد اللّه بن المولى علاء الدین فتح اللّه بن عبد الملک بن فتحان الواعظ القمّيّ الأصل القاشاني المسکن عن جدّه عبد الملک عن الشیخ الکامل العلاّمة خاتمة المجتهدین أبي العباس أحمد بن فهد قال:حدّثني المولى السیّد العلاّمة أبو العزّ جلال الدین عبد اللّه بن سعید المرحوم شرفشاه الحسینيرضي‌الله‌عنه قال:حدّثني شیخي الامام العلاّمة مولانا نصیر الدین عليّ بن محمّد القاشاني(قدّس اللّه نفسه) قال:حدّثني السیّد جلال الدین بن دار الصخر قال:حدّثني الشیخ الفقیه نجم الدین أبو القاسم بن سعید قال:حدّثني الشیخ الفقیه مفيد الدین محمّد بن الجهم قال:

حدّثني المعمّر السنبسي قال:سمعت من مولأي أبي محمّد العسکريّ(عليه و على آبائه و ولده أفضل الصلاة و السلام)یقول: أحسن ظنّک...الخ، و فيه: یطرح اللّه فيه سرّه بالسین المهملة،و لا یخفي انّ روأية مثل المحقق هذا الخبر بهذا السند من الشواهد الجزمیّة على صحّة الحکأية المذکوره،و العجب انّ السیّد المحدّث السیّد نعمة اللّه الجزائريّ في شرحه على العوالى أشار الى المتن و لم یلتفت الى سنده: و انّ ابن جهم الفقیه کیف یروی عن الإمام العسکريّعليه‌السلام بواسطه واحدة و بینهما قریب من أربعمائة سنة؟!فهو إمّا مرسل یبعده قوله(حدّثني و سمعت)أو مشتمل على أمر غریب لا بدّ من الإشارة اليه و قد أوضحناه بحمد اللّه تعالى.

عمرو بن أبي سلمة

و في بعض النسخ عمر بلا واو،کان ربیب رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ،و في (منهج المقال) هو من رجال عليّعليه‌السلام ولاّه البحرین و قتل معه بصفين،انتهى.و ذکره علماء العامّة و قالوا:ولد في السنة الثانية بأرض الحبشة و توفي بالمدینة أيام عبد الملک بن مروان سنة(83).

قلت : ان صحّ هذا فلعلّ(قتل)کان(قاتل)فکتب هکذا کما قیل ذلک في مقاتلة

٤٥٨

عليّ بن الحسینعليهما‌السلام بکربلا و کان أهل الکوفة یتّقون قتله إن الأصل کان(قتاله)، و بالجملة هو الذي بعثته أمّ سلمة الى أمیر المؤمنینعليه‌السلام لنصرته فشهد معه مشاهده و وجهه عليّعليه‌السلام أمیرا على البحرین و کان عليّعليه‌السلام یعجب من شعره و یستحسنه(1) .

و کان عامل أمیر المؤمنینعليه‌السلام على البحرین و یظهر مدحه من کتاب له اليه یطلبة ليستظهر به على جهاد العدوّ و إقامة عمود الدین حین أرادعليه‌السلام المسیر الى ظلمة أهل الشام(2) .

عمرو بن أخطب

المناقب و الخرأيج :روی أبو نهيک الأزدي عن عمرو بن أخطب قال: استسقی النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأتيته بإناء فيه ماء و فيه شعرة فرفعتها فقال:اللّهم جملة،فرأيته بعد ثلاث و تسعین سنة ما في رأسه و لحیته شعرة بیضاء(3) .

خبر عمرو بن أمیّة الضمري و قتله جماعة من الکفّار غیلة و کان في الجاهلية فاتکا متشیطنا یخافة الناس(4) .

عمرو بن الجموح

عمرو بن الجموح أحد شهداء أحد، قال الواقدي: و کان عمرو بن الجموح رجلا أعرج فلمّا کان یوم أحد و کان له بنون أربعة یشهدون مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المشاهد أمثال الأسد أراد قومه أن یحبسوه و قالوا أنت رجل أعرج و لا حرج عليک و قد ذهب بنوک مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ،قال:بخ یذهبون الى الجنة و أجلس عندکم؟!

____________________

(1) ق:429/35/8،ج:168/32.

(2) ق:639/62/8،ج:515/33.

(3) ق:300/24/6،ج:11/18.

(4) ق:519/43/6 و 517،ج:155/20 و 148.

٤٥٩

فقالت هند بنت عمرو بن حزام امرأته:کانّي أنظر اليه موليا قد أخذ درقته و هو یقول:اللّهم لا تردّني الى أهلي،فخرج و لحقه بعض قومه یکلّمونه في القعود فأبي و جاء الى رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال:یا رسول اللّه،انّ قومي یریدون أن یحبسوني هذا الوجه و الخروج معک و اللّه انّي لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة،فقال له:أمّا أنت فقد عذرک اللّه و لا جهاد عليک،فأبي،فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لقومه و بنيه:لا عليکم أن لا تمنعوه لعلّ اللّه یرزقه الشهادة فخلّوا عنه.

فقتل یومئذ شهيدا فحملته هند بعد شهادته و ابنها خلاّد و أخاها عبد اللّه على بعیر فلمّا بلغت منقطع الحرّة برک البعیر فکان کلّما توجهه الى المدینة برک و إذا وجّهته الى أحد أسرع فرجعت الى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخبرته بذلک فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :انّ الجمل لمأمور،هل قال عمرو شیئا؟قالت:نعم،انّه لمّا توجّه الى أحد استقبل القبلة ثمّ قال:اللّهم لا تردّني الى أهلي و ارزقني الشهادة،فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :فلذلک الجمل لا یمضی،انّ منکم یا معشر الأنصار من لو أقسم على اللّه لأبرّه منهم عمرو بن الجموح،یا هذه مازالت الملائکة مظلّه على أخيک من لدن قتل الى الساعة فينظرون أين یدفن،ثمّ مکث رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في قبرهم ثمّ قال:یا هند،قد ترافقوا في الجنة جمیعا بعلک و ابنک و أخوک،فقالت هند:یا رسول اللّه فادع اللّه لي عسی أن یجعلنی معهم،قال:و کان جابر یقول:لمّا استشهد أبي جعلت عمّتي تبکي فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :ما یبکیها ما زالت الملائکة تظلّ عليه بأجنحتها حتّی دفن.

و قال عبد اللّه بن عمرو بن حزام: رأيت في النوم قبل یوم أحد بأيام مبشّر بن عبد المنذر أحد الشهداء ببدر یقول لي:أنت قادم علينا في أيام،فقلت:فأين أنت؟قال:في الجنة نسرح منها حیث نشاء،فقلت له:أ لم تقتل یوم بدر؟قال:بلي ثمّ أحییت،فذکر ذلک لرسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال:هذه الشهادة یا جابر،قال:و قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم أحد:ادفنوا عبد اللّه بن عمرو بن حزام و عمرو بن الجموح في

٤٦٠