الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء ١١

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل3%

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 504

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 504 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 180118 / تحميل: 6935
الحجم الحجم الحجم
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء ١١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

الآيات

( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ (٢٢١) تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٢) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ (٢٢٣) وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ (٢٢٦) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (٢٢٧) )

التّفسير

النّبي ليس شاعرا :

هذه الآيات ـ محل البحث ـ هي آخر الآيات من سورة الشعراء ، تعود ثانية لتردّ على الاتهام السابق ـ من قبل الأعداء ـ بأن القرآن من إلقاء الشياطين ، تردهم ببيان أخاذ بليغ مفحم ، فتقول :( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ) أي الكاذب المذنب ، حيث يلقون إليهم ما يسمعونه مع اضافة

٤٨١

أكاذيب كثيرة عليه( يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ ) .(١)

وملخص الكلام أن ما تلقيه الشياطين له علائم واضحة ، ويمكن معرفته بعلائمه أيضا. فالشيطان موجود موذ ومخرب ، وما يلقيه يجري في مسير الفساد والتخريب ، وأتباعه هم الكذابون المجرمون ، وليس شيء من هذه الأمور ينطبق على القرآن ، ولا على مبلّغه ، وليس فيها أي شبه بهما.

والناس في ذلك العصر ـ وذلك المحيط ـ كانوا يعرفون النّبي محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأسلوبه وطريقته ، في صدقه وأمانته وصلاحه في جميع المجالات ومحتوى القرآن ليس فيه سوى العدل والحق والإصلاح ، فكيف يمكن أن تتهموه بأنّه من إلقاء الشياطين؟!

والمراد من (الأفاك الأثيم) هو الكاهن المرتبط بالشياطين فتارة يقوم الشياطين باستراق السمع لأحاديث الملائكة ، ثمّ بعد مزجه بأباطيل كثيرة ينقلونه الى الكهنة. وهم بدورهم يضيفون عليه عشرات الأكاذيب وينقلونها إلى الناس

وبعد نزول الوحي خاصّة ، ومنع الشياطين من الصعود إلى السماء واستراق السمع. كان ما يلقيه الشياطين إلى الكهنة خفنة من الأكاذيب والأراجيف

فمع هذه الحال كيف يمكن أن يقاس محتوى القرآن بما تلقيه الشياطين

وأن يقاس النّبي الصادق الأمين بحفنة من الكهنة الأفاكين الكاذبين!

وهناك تفاسير مختلفة لجملة( يُلْقُونَ السَّمْعَ ) :

فمنها : أن الضمير في (يلقون) عائد على الشياطين و «السمع» المراد منه المسموعات ، أي أن الشياطين يلقون مسموعاتهم إلى أوليائهم وأكثرهم كاذبون «ويضيفون على ما يلقيه الشياطين أكاذيب كثيرة!»

__________________

(١) «أفّاك» من : «الإفك». والإفك هو الكذب الكبير. فمعنى الأفلاك من يكذب كثيرا أكاذيب كبيرة و «أثيم» من مادة «إثم» على وزن (اسم) ومعناه في الأصل : العمل الذي يؤخر صاحبه عن الثواب ، ويطلق عادة على الذنب ، فالأثيم هو المذنب

٤٨٢

ومنها : إن الضمير في الفعل يعود على الأفاكين ، إذ أنّهم كانوا يلقون ـ ما يسمعون من الشياطين ـ إلى عامّة الناس ، إلّا أن التّفسير الأوّل أصح ظاهرا(١) !

وفي الآية الرّابعة ـ من الآيات محل البحث ـ يردّ القرآن على اتهام آخر كان الكفار يرمون به النّبي فيدعونه شاعرا ، كما في الآية (٥) من سورة الأنبياء( بَلْ هُوَ شاعِرٌ ) وربما دعوه بالشاعر المجنون ، كما جاء في الآية (٣٦) من سورة الصافات( وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ ) .

فالقرآن يردهم هنا ببيان بليغ منطقي ، بأن منهج النّبي يختلف عن منهج الشعراء. فالشعراء يتحركون في عالم من الخيال ، وهو يتحرك على أرض الواقع والواقعيات ، لتنظيم العالم الإنساني

والشعراء يبحثون عن العيش واللذة والغزل (كما هي الحال بالنسبة لشعراء ذلك العصر في الحجاز خاصّة حيث يظهر ذلك من أشعارهم بوضوح).

ولذا فإن أتباعهم هم الضالون :( وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ ) .

ثمّ يضيف القرآن على الجملة آنفة الذكر معقّبا( أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ ) .(٢) فهم غارقون في أخيلتهم وتشبيهاتهم الشعرية ، حتى أن القوافي تجرهم إلى هذا الاتجاه أو ذاك ، ويهيمون معها في كل واد

وهم غالبا ليسوا أصحاب منطق واستدلال ، وأشعارهم تنبع ممّا تهيج به عواطفهم وقرائحهم وهذه العواطف تسوقهم في كل آن من واد لآخر!

فحين يرضون عن أحد يمدحونه ويرفعونه إلى أوج السماء ، وإن كان حقه أن

__________________

(١) لأن (يلقون) في مثل هذه الموارد معناها نقل الأخبار والمطالب ، كما جاء في الآية (٥٣) من سورة الحج( لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) وجملة( أَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ ) تتناسب مع الشياطين ، لأن الأفّاكين كلهم كاذبون لا أكثرهم (فلاحظوا بدقة).

(٢) «يهيمون» فعل مضارع من «الهيام» ، ومعناه المشي بلا هدف

٤٨٣

يكون في أسفل السافلين ، ويلبسونه ثوب الملاك الجميل وإن كان شيطانا لعينا

ومتى سخطوا على أحد هجوه هجوا مرا وأنزلوه في شعرهم الى أسفل السافلين ، وإن كان موجودا سماويّا.

ترى هل يشبه محتوى القرآن الدقيق المنطلقات الشعرية أو الفكرية للشعراء وخاصّة شعراء ذلك العصر ، الذين لم تكن منطلقاتهم إلّا وصف الخمر والجمال والعشق والمدح لقبائلهم وهجو أعدائهم

ثمّ إن الشعراء عادة هم رجال حطابة وجماهير لا أبطال قتال ، وكذلك أصحاب أقوال لا أعمال ، لذلك فإنّ الآية التالية تضيف فتقول عنهم :( وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ ) .

غير أن النّبي الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل عمل من قرنه إلى قدمه ، وقد اعترف بعزمه الراسخ واستقامته العجيبة حتى أعداؤه ، فأين الشاعر من النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟!

وممّا تقدم من الأوصاف التي ذكرها القرآن عن الشعراء ، يمكن أن يقال بأن القرآن وصفهم بثلاث علامات :

الأولى : أنّهم يتبعهم الغاوون الضالون ، ويفرّون من الواقع ، ويلجئون إلى الخيال.

والثّانية : أنّهم رجال لا هدف لهم ، ومتقلّبون فكريّا ، وواقعون تحت تأثير العواطف!

والثّالثة : أنّهم يقولون ما لا يفعلون وحتى في المجال الواقعي لا يطبقون كلامهم على أنفسهم

إلّا أنه لا شيء من هذه الأوصاف يصدق على النّبي ، فهو في الطرف المقابل لها تماما!

ولمّا كان بين الشعراء أناس مخلصون هادفون وأهل أعمال لا أقوال ، ودعاة نحو الحق والصدق «وإن كان مثل هؤلاء الشعراء قليلا يومئذ». فالقرآن من أجل

٤٨٤

ألّا يضيع حق هؤلاء الشعراء المؤمنين المخلصين الصادقين ، استثناهم عن بقية الشعراء ، فقال عنهم :( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) .

هؤلاء المستثنون من الشعراء لم يكن هدفهم الشعر فحسب ، بل يهدفون في شعرهم أهدافا الهية وانسانية ، ولا يغرقون في الأشعار فيغفلون عن ذكر الله ، بل كما يقول القرآن :( وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً ) .

وأشعارهم تذكر الناس بالله أيضا وإذا ما ظلموا كان شعرهم انتصارا للحق( وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا ) .

فإذا هجوا جماعة هجوهم من أجل الحق ودفاعا عن الحق الذي يهجوه أولئك فيذبون عنه

وهكذا فقد بيّن القرآن أربع صفات للشعراء الهادفين ، وهي الإيمان ، والعمل الصالح ، وذكر الله كثيرا ، والإنتصار للحق من بعد ما ظلموا ، مستعينين بشعرهم في الذب عنه

وحيث أن معظم آيات هذه السورة هو للتسلية عن قلب النّبي ، والتسرية عنه ، وعن المؤمنين القلّة في ذلك اليوم في قبال كثرة الأعداء ، وحيث أن كثيرا من آيات هذه السورة في مقام الدفاع عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ضد التهم الموجهة إليه من قبل أعدائه ، وغير اللائقة به ـ فإن السورة تختتم بجملة ذات معنى غزير ، وفيها تهديد لأولئك الأعداء الألدّاء ، إذ تقول :( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) .

وبالرغم من أن بعض المفسّرين أرادوا أن يحصروا هذا الانقلاب والعاقبة المرة للظالمين بنار جهنّم إلّا أنه لا دليل على تقييد ذلك وتحديده بها بل لعله إشارة إلى هزائمهم المتتابعة والمتلاحقة في المعارك الإسلامية ، كمعركة بدر وغيرها ، وما أصابهم من ضعف وذلة في دنياهم ، فمفهوم هذه الآية عام ، بالإضافة إلى ذلك عذابهم وانقلابهم إلى النار في آخر المطاف.

* * *

٤٨٥

بحوث

١ ـ لم كانوا يتهمون النّبي بالشعر

إن واحدة من التهم التي كانت توجه للنّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هي الشعر ، وأنّه شاعر ، فالآيات ـ آنفة الذكر ـ كانت ردا على هذا الاتهام أيضا

لقد كانوا يعرفون جيدا أن القرآن ليس له أقل شبه بالشعر ، لا من حيث الشكل والظاهر ولا من حيث المحتوى ، فالشعر فيه وزن وقافية وأبيات مشطرة ، وليس كذلك القرآن. والشعر فيه تخيّل وتشبيهات كثيرة وغزل ممّا ليس في القرآن أيضا.

إلّا أنّهم حيث كانوا يرون أثر القرآن الكبير في جذب أفكار الناس وإيقاعه الخاص في قلوبهم ، فلإلقاء الستار على هذا النور الإلهي ، سموه «سحرا» تارة ، لأنّه كان ذا نفوذ وتأثير «خفي» في الأفكار. ودعوة «شعرا» تارة أخرى لأنّه كان يهزّ القلوب ويأخذها معه!

لقد أرادوا أن يذموا القرآن فمدحوه بهذا الكلام ، وكان كلامهم سندا ودليلا حيا على نفوذ القرآن الخارق للعادة في أفكار الناس وفي قلوبهم.

يقول القرآن في تنزيه النّبي عن الشعر :( وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ ) (١) .

٢ ـ الشعر والشاعرية في الإسلام

لا شك أن الذوق الشعري والفن الشاعري كسائر رؤوس الأموال ، له قيمته في صورة ما لو استعمل استعمالا صحيحا وله أثر إيجابي إلّا أنّه إذا صار وسيلة تخريب وهدم للبناء العقائدي والأخلاقي في المجتمع ، فلا قيمة له ، بل يعتبر وسيلة

__________________

(١) يس ، الآية ٦٩.

٤٨٦

ضارة عندئذ

فالشعر ينبغي أن يؤدي دورة في وجود الإنسان ليكون ذا قيمة كبرى ، وأن لا يسوق الناس نحو الخيال أو الضياع أو الإشغال دون جدوى ، لأنّه سيكون وسيلة للضرر والإضرار.

ويتّضح بهذا الجواب على السؤال التالي :

ماذا يفهم من الآيات المتقدمة ، هل الشاعريّة أمر حسن أو غير حسن ، وهل يوافق الإسلام الشعر أو يخالفه؟!

فالجواب على ذلك أن تقويم(١) الإسلام في هذا المجال قائم على الأهداف والوجوه والنتائج وكما قال الإمام عليعليه‌السلام حين كان بعض أصحابه يتكلمون على مائدة الإفطار في إحدى ليالي شهر رمضان ، وجرى كلامهم في الشعر والشعراء ، فخاطبهم أمير المؤمنين عليعليه‌السلام قائلا : «اعلموا أن ملاك أمركم الدين ، وعصمتكم التقوى ، وزينتكم الأدب وحصون أعراضكم الحلم».(٢)

فكلام الإمام عليعليه‌السلام إشارة إلى أن الشعر وسيلة ومعيار تقويمه الهدف الذي قيل من أجله!

إلّا أنّه ـ وللأسف ـ استغلّ الشعر على امتداد تاريخ آداب الأمم والملل لأغراض سيئة ، وتلوّث هذا الذوق الإلهي اللطيف ، فسقط في الوحل بسبب البيئة الفاسدة ، وبلغ الشعر أحيانا درجة من الانحطاط بحيث صار من أهم عوامل الفساد والتخريب ، ولا سيما في العصر الجاهلي الذي كان عصر انحطاط الفكر العربي وأخلاقه!. فكان الشعر والشراب والغارات بعضها إلى جنب بعض ممّا مميزات ذلك العصر!

__________________

(١) «التقويم» له معان متعددة منها تقويم الأود أي إقامة الاعوجاج ، وتقويم الشيء إعطاء قيمته أو معرفتها ، وهو هنا بهذا المعنى. وما يجري على السنة الكتاب وأقلامهم بلفظ (تقييم) خطأ مشهور وغير صحيح (المصحح).

(٢) شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد ج ٢٠ ، ص ٤٦١.

٤٨٧

ولكن من يستطيع أن ينكر هذه الحقيقة ، وهي أن الأشعار البنّاءة والهادفة على امتداد التاريخ ، خلقت طاقات كثيرة وحماسة قصوى ، وربّما عبأت امة مغلوبة بوجه أعدائها ، فشدتها على العدوّ فهزمته وانتصرت «بهذه الأشعار».

وفي فترة نضوج الثورة الإسلامية رأينا بأم أعيننا كيف أثرت الأشعار الحماسية في نفوس الناس ، فحركتهم وأثارتهم حتى جرت دماء الثورة في مفاصلهم ، وجعلتهم صفا واحدا وزلزلت قصور الأعداء وهزمتهم

كما نسأل : من يستطيع أن ينكر أن شعرا أخلاقيا ينفذ في أعماق الإنسان ويغيّر محتواه لدرجة لا يبلغها كتاب علمي غزير المحتوى

أجل ، إن الشعر كما قال عنه النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «إن من الشعر لحكمة وإنّ من البيان لسحرا».(١)

وللكلمات الموزونة وإيقاعها ـ أحيانا ـ مضاء السيف ونفوذ السهم في قلب العدو

ففي بعض أحاديث الرّسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ في مثل هذه الأشعار ـ أنه قال : «... والذي نفس محمد بيده فكأنّما تنضحونهم بالنبل».(٢)

أجل قال النّبي ذلك حين كان العدو يهجو المسلمين ليضعف معنوياتهم وروحيّاتهم ، فأمر النّبي شعراء المسلمين أن يردّوا عليهم بالهجاء المقذع ، لذمهم وتقوية روحيّة المسلمين.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في شأن أحد الشعراء المدافعين عن الإسلام «أهجهم فإنّ جبرئيل معك».(٣)

وخاصّة حين سأل كعب بن مالك «الشاعر المؤمن» الذي كان ينشد قصائد

__________________

(١) نقل حديث الرّسول هذا جماعة كثيرة من علماء الشيعة والسنة في كتبهم «يراجع كتاب الغدير ، ج ٢ ، ص ٩».

(٢) مسند أحمد ، ج ٢ ، ص ٢٦٠.

(٣) مسند أحمد ، ج ٤ ، ص ٢٩٩.

٤٨٨

في تقوية الإسلام ـ وكانت الآيات قد نزلت في ذم الشعراء ـ فقال يا رسول الله : ما أصنع؟! فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «إنّ المؤمن يجاهد بنفسه وسيفه ولسانه».(١)

وقد ورد عن أئمة أهل البيتعليهم‌السلام وصف كثير في الشعر والشعراء الهادفين والدعاء لهم وإيصال الجوائز إليهم ، بحيث يطول الكلام في ذلك «إن أردنا نقل الروايات عنهم».

إلّا أنّه من المؤسف أنه على طول التاريخ أسقط جماعة هذه المنحة الإلهية والذوق اللطيف ، الذي هو من أجمل مظاهر الخلق ، فأنزلوه من أوجه إلى الحضيض ، وكذبوا فيه كثيرا حتى قيل في المثل المعروف : «أعذبه أكذبه».

وربّما سخّروه في خدمة الجبابرة والظالمين وتملّقوا لهم ، رجاء صلة محتقرة رخيصة

أو أنّهم أفرطوا في وصف الشراب والفجور والفسق أحيانا ، إلى درجة يخجل القلم عن ذكرها!

وربّما أشعلوا الحروب بنيران أشعارهم ، وجروا الناس إلى القتل والغارات ، ولطخوا الأرض بدماء الأبرياء.

إلّا أن في الطرف الآخر ـ وفي قبالهم ـ الشعراء الذين آمنوا بمبدئهم ، واشتدت همتهم ، فسخّروا هذه القريحة الملكوتية في سبيل حرية الناس والتقوى ، ومواجهة اللصوص والمستكبرين والجبابرة ، فبلغوا أوج الفخر!

وربّما دافعوا عن الحق فاشتروا بكل بيت من أبيات شعرهم بيتا في الجنّة.(٢)

ربما وقفوا في وجوه حكام الظلم والجور كبني أمية وبني العباس الذين كانوا يحبسون الأنفاس في الصدور ، فتجلى القلوب بقصيدة كقصيدة دعبل «مدارس

__________________

(١) تفسير القرطبي ، ج ٧ ، ص ٨٦٩.

(٢) جاء عن الإمام الصادق أنّه قال : «من قال فينا بيت شعر بنى الله له بيتا في الجنة» ، «الغدير ، ج ٢ ، ص ٣».

٤٨٩

آيات خلت من تلاوة» وأماطوا عن الحقّ لثام الباطل ، فكأنّما كان يجري على لسانهم روح القدس.(١)

وربّما أنشدوا الأشعار لإنهاض المضطهدين الذين كانوا يحسّون في أنفسهم الاحتقار والازدراء من قبل الظلمة فهاجوهم وأثاروهم بتلك الأشعار

والقرآن يقول في شأن هؤلاء :( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا ) .

ممّا يلفت النظر أن هؤلاء الشعراء قد يتركون شعرا خالدا مؤثرا بليغا حتى أن أئمّة الإسلام الكرام ـ كما تقول بعض الرّوايات ـ أوصوا شيعتهم وأصحابهم بحفظ أشعارهم كما ورد ذلك في شأن «أشعار العبدي». إذ ورد عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنّه قال : «يا معشر الشيعة ، علموا أولادكم شعر العبدي ، فإنّه على دين الله».(٢)

ونختتم هذا البحث بقصيدة للعبدي ، وهي من قصائده المعروفة ، في شأن خلافة الإمام عليعليه‌السلام وصيّ النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ قال :

وقالوا رسول الله ما اختار بعده

إماما ولكنّا لأنفسنا اخترنا

أقمنا إماما إن أقام على الهدى

أطعنا وإن ضل الهداية قوّمنا

فقلنا : إذا أنتم إمام إمامكم

بحمد من الرحمن تهتم ولا تهنا

ولكننا اخترنا الذي اختار ربّنا

لنا يوم خم ما اعتدينا ولا حلنا

ونحن على نور من الله واضح

فيا ربّ زدنا منك نورا وثبتنا(٣)

__________________

(١) في حديث آخر عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنه قال : «ما قال فينا قائل بيت شعر حتى يؤيد بروح القدس» «عيون أخبار الرضا»

(٢) نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٧١.

(٣) الكنى والألقاب ، ج ٢ ، ص ٤٥٥.

٤٩٠

٣ ـ ذكر الله :

قرأنا في الآيات ـ آنفة الذكر ـ أن من خصائص الشعراء الهادفين هو أنّهم يذكرون الله كثيرا

ونقرأ في بعض الأحاديث المرويّة عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنه يقول : قول اللهعزوجل :( وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً ) ما هذا الذكر الكثير؟ قال : «من سبح تسبيح فاطمة الزهراءعليها‌السلام فقد ذكر الله الذكر الكثير».(١)

كما جاء عنهعليه‌السلام أنه قال : من أشدّ ما قرض الله على خلقه ذكر الله كثيرا ثمّ قالعليه‌السلام : «لا أعني سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، وإن كان منه ، ولكن ذكر الله عند ما أحلّ وحرّم! فإن كان طاعة عمل بها ، وإن كان معصية تركها!».(٢)

ربّنا ، أملأ قلوبنا بذكرك ، لنختار ما يرضيك ، ونترك ما يسخطك

ربّنا ، اجعل ألسنتنا بليغة ، وأقلامنا سيّالة ، وقلوبنا مليئة بالإخلاص ، لنستعمل ذلك في سبيلك وابتغاء رضوانك ، آمين ربّ العالمين.

* * *

انتهاء سورة الشعراء

ونهاية المجلد الحادي عشر

__________________

(١) تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٧٣.

(٢) تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٧٣ ، نقلا عن اصول الكافي.

٤٩١

فهرس الموضوعات

سورة النّور

فضل سورة النور ٧

محتوى سورة النّور ٧

تفسير الآيات : ١ ـ ٣ ١٠

حد الزاني والزانية ١٠

ملاحظات

١ ـ الحالات التي يعدم فيها الزاني ١٥

٢ ـ لماذا ذكرت الزانية أولا ١٥

٣ ـ لماذا تكون العقوبة علنية ١٦

٤ ـ ماذا كان حدّ الزاني سابقا ١٧

٥ ـ منع الإفراط والتفريط عند تنفيذ الحدّ ١٧

٦ ـ شروط تحريم الزواج بالزانية والزاني ١٨

٧ ـ فلسفة تحريم الزنا ١٨

تفسير الآيتان : ٤ ـ ٥ ٢٠

عقوبة البهتان ٢٠

بحوث

١ ـ المراد من كلمة «رمى» ٢٢

٢ ـ لماذا أربعة شهود ٢٣

٣ ـ الشّرط المهم في قبول التوبة ٢٤

٤٩٢

٤ ـ أحكام القذف ٢٥

تفسير ال آیات : ٦ ـ ١٠ ٢٧

سبب النّزول ٢٧

عقاب توجيه التهمة إلى الزوجة ٢٩

ملاحظات

١ ـ لماذا استثني الزوجان من حكم القذف ٣١

٢ ـ كيفية اللعان ٣٢

٣ ـ العقاب المحذوف في الآية ٣٢

تفسير ال آیات : ١٢ ـ ١٦ ٣٤

سبب النّزول ٣٤

تحقيق المسألة ٤٠

حديث الافك المثير ٤٢

تفسير ال آیات : ١٧ ـ ٢٠ ٤٨

حرمة إشاعة الفحشاء ٤٨

بحوث

١ ـ ما معنى إشاعة الفحشاء ٥١

٢ ـ هل هذا حكم تكويني أم تشريعي ٥٣

٣ ـ استصغار الذنب ٥٤

تفسير ال آیات : ٢١ ـ ٢٦ ٥٥

للعقوبات حساب ٥٦

بحوث

١ ـ من هم الخبیثات ومن هم الخبیثون ٦٢

٢ ـ هل ه ذا حكم تكويني أم تشريعي ٦٤

٤٩٣

٣ ـ جواب استفسار ٦٥

تفسير ال آیات : ٢٧ ـ ٢٩ ٦٧

لا تدخلوا بيوت الناس حتّى يؤذن لكم ٦٧

بحوث

١ ـ الأمن والحرية في حريم المنزل ٦٩

٢ ـ ما المقصود بالبيوت غير المسكونة ٧٢

٣ ـ عقاب من يتلصّص على منازل الناس ٧٢

تفسیر الآيتان : ٣٠ ـ ٣١ ٧٤

سبب النّزول ٧٤

مكافحة السفور وخائنة الأعين ٧٥

بحوث

١ ـ فلسفة الحجاب ٨٠

الإشكال الذي يورده معارضو الحجاب ٨٣

٢ ـ استثناء الوجه والكفلين ٨٦

٣ ـ ما المقصود من نسائهنّ ٨٧

٤ ـ تفسير عبارة( أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَ ) ٨٨

٥ ـ تفسير( أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ ) ٨٨

٦ ـ أي طفل مستثنى من هذا الحكم ٨٩

٧ ـ لماذا لم يذكر العم والخال ضمن المحارم ٩٠

٨ ـ تحريم سبل الإثارة ٩٠

تفسیر ال آیات : ٣٢ ـ ٣٤ ٩١

الترغيب في زواج يسير التكاليف ٩١

مسائل مهمّة ٩٧

١ ـ الزواج سنّة إلهية ٩٧

٤٩٤

٢ ـ المراد من عبارة( وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ ) ٩٩

٣ ـ ما هو عقد المكاتبة ١٠٠

تفسیر ال آیات : ٣٥ ـ ٣٨ ١٠١

آية النور ١٠١

ملاحظات

تفسیر الآيتان : ٣٩ ـ ٤٠ ١١٦

أعمال سرابية ١١٦

تفسیر ال آیتان : ٤١ ـ ٤٢ ١٢١

الجميع يسبّح لله ١٢١

مسائل مهمة

١ ـ ماذا تعني عبارة( أَلَمْ تَرَ ) ١٢٢

٢ ـ التسبيح العامّ لجميع المخلوقات ١٢٣

٣ ـ التسبيح الخاصّ بالطيور ١٢٤

٤ ـ عبارة( كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) ١٢٥

٥ ـ ما المقصود بالصلاة ١٢٥

تفسیر الآيات : ٤٣ ـ ٤٥ ١٢٧

جانب آخر من الخلق العجيب ١٢٧

ردّ على استفسار ١٢٩

بحوث

١ ـ ماذا يعني الماء هنا ١٣٢

٢ ـ جواب على استفسار ١٣٣

٣ ـ صورة الحياة المختلفة ١٣٤

تفسیر الآيات : ٤٦ ـ ٥٠ ١٣٦

٤٩٥

سبب النّزول ١٣٦

الإيمان وقبول حكم الله ١٣٧

مسائل مهمة

١ ـ مرض النفاق ١٤٠

٢ ـ الحكومة العادلة هي الحكومة الإلهية فقط ١٤١

تفسير ال آیات : ٥١ ـ ٥٤ ١٤٢

الإيمان والتسليم التام إزاء الحقّ ١٤٢

تفسير ال آی ة : ٥٥ ١٤٧

سبب النّزول ١٤٧

حكومة المستضعفين العالمية ١٤٨

بحوث

١ ـ تفسير عبارة( كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ١٤٩

٢ ـ الذين وعدهم الله باستخلاف الأرض ١٥٠

٣ ـ الهدف النهائي عبادة خالصة ١٥٢

تفسیر الآيتان : ٥٦ ـ ٥٧ ١٥٤

استحالة الفرار من حكومته تعالى ١٥٦

تفسیر الآيات : ٥٨ ـ ٦٠ ١٥٦

آداب الدخول إلى المكان الخاصّ بالوالدين ١٥٦

بحثان

١ ـ فلسفة الاستئذان والمفاسد المترتبة على عدم الالتزام به ١٦١

٢ ـ حكم الحجاب بالنسبة للنساء العجائز ١٦٣

تفسیر ال آی ة : ٦١ ١٦٥

البيوت التي يسمح بالأكل فيها ١٦٥

٤٩٦

بحوث

١ ـ هل أن تناول غذاء الآخرين غير منوط بإذنهم ١٦٩

٢ ـ فلسفة هذا الحكم الإسلامي ١٧١

٣ ـ من هو الصديق ١٧٢

٤ ـ تفسير عبارة( ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ ) ١٧٣

٥ ـ السّلام والتحية ١٧٤

تفسیر ال آیات : ٦٢ ـ ٦٤ ١٧٥

سبب النّزول ١٧٥

لا تتركوا النبيّ وحده ١٧٧

سورة الفرقان

محتوى سورة الفرقان ١٨٥

فضيلة سورة الفرقان ١٨٦

تفسیر ال آیتان : ١ ـ ٢ ١٨٧

المقياس الأعلى للمعرفة ١٨٧

بحث

تقدير الموجودات بدقة ١٩٠

تفسیر ال آیات: ٣ ـ ٦ ١٩٤

الاتهامات المتعددة الألوان ١٩٤

تفسیر ال آیات : ٧ ـ ١٠ ٢٠١

سبب النّزول ٢٠١

لم لا يملك هذا الرّسول كنوزا وجنات ٢٠٢

تفسیر ال آیات : ١١ ـ ١٦ ٢٠٨

مقارنة بين الجنة والنار ٢٠٨

٤٩٧

ملاحظات

تفسیر الآيات : ١٧ ـ ١٩ ٢١٤

المحاكمة بين المعبودين وعبدتهم الضالين ٢١٤

بحثان

١ ـ من هم المقصودون بالمعبودين هنا ٢١٦

٢ ـ دافع الانحراف عن أصل التوحيد ٢١٧

٣ ـ كلمة «بور» ٢١٩

تفسیر ال آی ة : ٢٠ ٢٢٠

سبب النّزول ٢٢٠

هكذا كان جميع الأنبياء ٢٢١

سؤال ٢٢٢

والجواب ٢٢٣

تفسیر الآيات : ٢١ ـ ٢٤ ٢٢٤

الادعاءات الكبيرة ٢٢٤

آفات العمل الصالح ٢٢٩

تفسير الآيتان : ٢٥ ـ ٢٦ ٢٣٢

تشقق السماء بالغمام ٢٣٢

تفسیر الآيات : ٢٧ ـ ٢٩ ٢٣٦

سبب النّزول ٢٣٦

أضلني صديق السوء ٢٣٧

بحث

أثر الصديق في مصير الإنسان ٢٣٩

تفسیر الآيات : ٣٠ ـ ٣٤ ٢٤٢

إلهي ، إنّ الناس قد هجروا القرآن ٢٤٢

٤٩٨

بحوث

١ ـ تفسير( جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا ) ٢٤٥

٢ ـ الآثار العميقة لنزول القرآن التدريجي ٢٤٧

٣ ـ معنى الترتيل في القرآن ٢٤٩

٤ ـ تفسير( يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ ) ٢٥٠

تفسير ال آیات : ٣٥ ـ ٤٠ ٢٥٢

مع كل هذه الدروس والعبر ، ولكن ٢٥٢

بحثان

١ ـ من هم «أصحاب الرس» ٢٥٥

٢ ـ مجموعة من الدروس المؤثرة...............................................

تفسير ال آیات : ٤١ ـ ٤٤ ٢٦٠

أضلُّ من الأنعام ٢٦٠

بحثان

١ ـ اتباع الهوى وعواقبة الأليمة ٢٦٤

٢ ـ لماذا أضلّ من الأنعام ٢٦٧

تفسير ال آیات : ٤٥ ـ ٥٠ ٢٧٠

حركة الظلال ٢٧٠

ملاحظات

وهنا ملاحظات مهمّة ٢٧٦

تفسیر ال آیات : ٥١ ـ ٥٥ ٢٧٩

بحران متجاوران : عذب فرات وملح أجاج ٢٧٩

٤٩٩

سألتان

١ ـ وحدة القيادة ٢٨٧

٢ ـ القرآن وسيلة الجهاد الكبير ٢٨٧

تفسير ال آیات : ٥٦ ـ ٥٩ ٢٩٠

أجري هو هدايتكم ٢٩٠

مسألتان ٢٩٤

١ ـ أجر الرسالة ٢٩٤

٢ ـ على من يجب التوكل ٢٩٥

تفسير ال آیات : ٦٠ ـ ٦٢ ٢٩٧

البروج السماوية ٢٩٧

تفسير ال آیات : ٦٣ ـ ٦٧ ٣٠٢

الصفات الخاصّة لعباد الرحمن ٣٠٢

مسألتان

١ ـ طريقة مشي المؤمنين ٣٠٧

٢ ـ البخل والإسراف ٣٠٨

تفسير ال آیات : ٦٨ ـ ٧١ ٣١٠

بحث آخر في صفات عباد الرحمن ٣١٠

تبديل السيئات حسنات ٣١٤

تفسير ال آیات : ٧٢ ـ ٧٦ ٣١٧

جزاء «عباد الرحمن» ٣١٧

تفسیر الآية : ٧٧ ٣٢٥

لو لا دعاؤكم ، لما كانت لكم قيمة ٣٢٥

بحث

الدعاء طريق إصلاح النفس ومعرفة الله ٣٢٧

٥٠٠

501

502

503

504