سفینة البحار الجزء ٧

سفینة البحار0%

سفینة البحار مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 720

سفینة البحار

مؤلف: الشيخ عباس القمي
تصنيف:

الصفحات: 720
المشاهدات: 40921
تحميل: 4751


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 720 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 40921 / تحميل: 4751
الحجم الحجم الحجم
سفینة البحار

سفینة البحار الجزء 7

مؤلف:
العربية

ذکر معنی قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (ليس منّا من لم یتغنّ بالقرآن) و بیان انّ المراد منه ليس منّا من لم یستغن به و لا یذهب به الصوت(١) .

معنی الغناء

مجمع البحرین : الغناء-ککساء-الصوت المشتمل على الترجیع المطرب أو ما یسمّى بالعرف غناء و إن لم یطرب سواء کان في شعر أو قرآن أو غیرهما و استثني منه الحدأ للإبل و قیل و فعله للمرأة في الأعراس مع عدم الباطل.

____________________

(١) ق:١٠٠/٦٧/١٦،ج:٣٤٢/٧٦.

٦٨١

باب الغین بعده الواو

غوث:

لزوم الاهتمام بأمر المسلمين

باب نصر الضعفاء و المظلومین و إغاثتهم(١) .

قرب الإسناد :عن الصادقعليه‌السلام عن أبيهعليه‌السلام قال: لا یحضرن أحدکم رجلا یضربة سلطان جأير ظلما و لا عدوانا و لا مقتولا و لا مظلوما إذا لم ینصره لأنّ نصرة المؤمن على المؤمن فریضة واجبه إذا حضرة و العافية أوسع ما لم یلزمک الحجّة الظاهرة(٢) .

نوادر الراونديّ :عن موسی بن جعفر عن آبائهعليهم‌السلام قال:قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أصبح لا یهتمّ بأمر المسلمين فليس من الإسلام في شيء،و من شهد رجلا ینادي یا مسلمين فلم یجبه فليس من المسلمين(٣) .

غور : حدیث الغار في باب الهجرة(٤) .

غارات أصحاب معاویة على أعمال عليّعليه‌السلام

باب ما جری من الفتن من غارات أصحاب معاویة على أعمال عليّعليه‌السلام (٥) .

من الذين بعثهم معاویة للغارة بسر بن أرطاة(لعنة اللّه)الى الحجاز و قد تقدّم

____________________

(١) ق:کتاب العشرة/١٢٣/٣٨،ج:١٧/٧٥.

(٢) ق:کتاب العشرة/١٢٣/٣٨،ج:١٧/٧٥.

(٣) ق:کتاب العشرة/١٢٤/٣٨،ج:٢١/٧٥.

(٤) ق:٤٠٩/٣٦/٦،ج:٢٨/١٩.

(٥) ق:٦٦٩/٦٤/٨،ج:٧/٣٤.

٦٨٢

في(بسر) (١) . و منهم عبد الله بن عامر الحضرمي الى البصرة قتله جارية بن قدامةرحمه‌الله و قد تقدّم في (جرى)(٢) ، و منهم النعمان بن البشير الى عين التمر(٣) ، و منهم الضحّاك بن قيس و قد تقدّم في (ضحك)(٤) ، و منهم سفيان بن عوف الغامدي الى الأنبار و المدائن(٥) .

غول:

الغول و ما یتعلق به و حدیث ابنه غیلان

المحاسن :عن محمّد بن عليّعليهما‌السلام قال:قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا تغوّلت بکم الغیلان فأذّنوا بأذان الصلاة.

بیان : فسّره الهروي بأنّ العرب تقول انّ الغیلان في الفلوات تترائی للناس تتغوّل تغوّلا أي تتلوّن تلوّنا فتضلّهم عن الطریق فتهلکهم،و روی في الحدیث (لا غول)و فيه إبطال لکلام العرب فيمکن أن یکون الأذان لدفع الخیال الذي یحصل في الفلوات و إن لم تکن له حقیقة(٦) .

روی الترمذي عن أبي أيوب الأنصاري قال: کانت لي بهوة(٧) فيها تمر فکانت تجيء الغول کهيئة السنّور فتأخذ منه... الخبر و في آخرة: أخذها أبو أيوب،فقالت الغول له:اقرأ آية الکرسيّ في بیتک فلا یقربک شیطان و لا غیره.

تزعم العرب انّه إذا انفرد الرجل في الصحراء ظهرت له في خلقة إنسان فلا یزال یتبعها حتّی تضلّه عن الطریق و تدنو له و تتمثّل له في صور مختلفة فتهلکه روعا،

____________________

(١) ق:٦٧٠/٦٤/٨،ج:٩/٣٤.

(٢) ق:٦٧٧/٦٤/٨،ج:٤٠/٣٤.

(٣) ق:٦٧٥/٦٤/٨،ج:٣١/٣٤.

(٤) ق:٨/٦٤/٦٧٤،ج:٣٤/٣٠.

(٥) ق:٨/٦٤/٦٧٩،ج:٣٤/٥٢.

(٦) ق:١٤/٩٨/٦٣١،ج:٦٣/٢٦٨.

(٧) أي:بيت صغير.

٦٨٣

و قالوا إذا أرادت أن تضلّ إنسانا أوقدت له نارا فيقصدها فيفعل ذلک،قالوا: و خلقتها خلقة إنسان و رجلاها رجلا حمار(١) .

الدرّ المنثور :عن محمّد بن عبید اللّه الدبّاغ عن أبيه قال: سلکت طریقا فيه غول فاذا امرأة عليها ثیاب معصفرة على سریر و قنادیل و هي تدعوني فلمّا رأيت ذلک أخذت في قراءة یس فطفيت قنادیلها و هي تقول:یا عبد اللّه ما صنعت بی،فسلمت عنها(٢) .

أقول : تقدّم في(جنن)خبر من کتاب زید الزرّاد یتعلق بذلک.

غیلان بن جامع المحاربي

غیلان بن جامع المحاربي أبو عبد الکوفي،روی الشیخ الکليني عن الصادقعليه‌السلام حدیثا مضمونه انّه کان قاضي ابن هبیرة و کان یقضی بقضاء عمرو ابن مسعود و ابن عبّاس و أمیر المؤمنینعليه‌السلام فوعظة الصادقعليه‌السلام فاتّعظ و ندم فاستعفي فعفي فيظهر منه انّه کان من صلحاء العامّة.

حدیث ابنه غیلان الثقفيه و بیانه:

الکافي :عن أبي عبد اللّه عن آبائهعليهم‌السلام قال: کان بالمدینة رجلان یسمّي أحدهما هيت و الآخر مانع فقالا لرجل و رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسمع:إذا افتتحتم الطائف إن شاء اللّه فعليک بابنه غیلان الثقفيه فانّها شموع نجلاء مبتلّه هيفاء شنباء إذا جلست تثنّت و إذا تکلّمت غنّت تقبل بأربع و تدبر بثمان،بین رجليها مثل القدح،فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :لا أراکما من أوليّ الاربه من الرجال،فأمر بهما رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فغرب بهما الى مکان یقال له الغراباء و کانا یتسوّقان في کلّ جمعة.

بیان : الشموع المرأة المزّاحة،عین نجلاء أي واسعه،مبتلّه أي تامّة الخلقة،

____________________

(١) ق:٦٤٣/٩٨/١٤،ج:٣١٦/٦٣ و ٣١٧.

(٢) ق:کتاب القرآن/٧٢/٥٧،ج:٢٩٢/٩٢.

٦٨٤

الهيف ضمر البطن و الکشح و دقّه الخاصرة،الشنب البیاض و البریق و التحدید في الأسنان،تثنّت أي ترد بعض أعضائها على بعض من ثنی الشيء فيکون کنآية عن سمنها،و قد أکثروا القول في معنی(تقبل بأربع و تدبر بثمان)ليس محلّ نقله، یتسوّقان أي یدخلان سوق المدینة للبیع و الشراء(١) .

غوی:

تفسیر قوله تعالى:( إِنْ کٰانَ اللّٰهُ یُرِیدُ أَنْ یُغْوِیَکُمْ ) (٢) (٣)

أقول : قد تقدّم في(عبس)ما یتعلق بالآية الشریفة.

____________________

(١) ق:٦٩٢/٦٧/٦،ج:٨٨/٢٢.

(٢) سورة هود/الآية ٣٤.

(٣) ق:٣/٧/٥٤،ج:٥/١٩٤.

٦٨٥

باب الغین بعده الياء

غیب:

ما یتعلق بعلم الغیب

باب انّهمعليهم‌السلام لا یعلمون الغیب و معناه(١) .

( وَ مٰا کٰانَ اللّٰهُ ليطْلِعَکُمْ عَلي الْغَیْبِ وَ لٰکِنَّ اللّٰهَ یَجْتَبِی مِنْ رُسُلِهِ مَنْ یَشٰاءُ ) (٢) .

قال الطبرسيّ في قوله تعالى:( وَ لِلّٰهِ غَیْبُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ ) (٣) .ما حاصله: انّا لا نعلم أحداً من الشيعة استجاز الوصف بعلم الغيب لأحد من الخلق و إنّما يستحقّ الوصف بذلك من يعلم جميع المعلومات لا يعلم مستفاد، و هذا صفة القديم سبحانه العالم لذاته لا يشركه فيه واحد من المخلوقين، و من اعتقد انّ غير الله سبحانه يشركه في هذه الصفة فهو خارج عن ملّة الإسلام، و أمّا ما نقل عن أمير المؤمنينعليه‌السلام و أئمة الهدىعليهم‌السلام من الإخبار بالغائبات فانّ جميع ذلك مُتلقّى من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ممّا أطلعه الله تعالى عليه، انتهى(٤) .

قال المجلسي:تحقیق: قد عرفت مرارا انّ نفي علم الغیب عنهمعليهم‌السلام معناه انّهم لا یعلمون ذلک من أنفسهم بغير تعليمه تعالى بوحي أو الهام و الاّ فظاهر انّ عمدة معجزات الأنبیاء و الأوصیاءعليهم‌السلام من هذا القبیل،و أحد وجوه إعجاز القرآن

____________________

(١) ق:٢٩٩/٨٩/٧،ج:٩٨/٢٦.

(٢) سورة آل عمران/الآية ١٧٩.

(٣) سورة هود/الآية ١٢٣.

(٤) ق:٧/٨٩/٢٩٩،ج:٢٦/١٠٠.

٦٨٦

أيضا اشتماله على الإخبار بالمغیبات،و نحن أيضا نعلم کثیرا من المغیبات بإخبار اللّه تعالى و رسوله و الأئمةعليهم‌السلام کالقيامة و أحوالها و الجنة و النار و الرجعة و قیام القائمعليه‌السلام و نزول عیسیعليه‌السلام و غیر ذلک من أشراط الساعة و العرش و الکرسيّ و الملائکة،و أمّا الخمسة التي وردت في الآية فتحتمل وجوها: الأول:ان تلک الأمور لا یعلمها على علم اليقین و الخصوص الاّ اللّه تعالى فانّهم اذا أخبروا بموت شخص في اليوم الفلانی فيمکن أن لا یعلموا خصوص الدقیقة التي تفارق الروح الجسد فيها مثلا،و یحتمل أن یکون ملک الموت أيضا لا یعلم ذلک.

الثاني:أن یکون العلم الحتمي بها مختصّا به تعالى و کلّما أخبر اللّه به من ذلک کان محتملا للبداء.

الثالث:أن یکون المراد عدم علم غیره بها الاّ من قبلة فيکون کسأير الغیوب و یکون التخصیص بها لظهور الأمر فيها.

الرابع:ما أومأنا اليه سابقا و هو انّ اللّه تعالى لم یطلع على تلک الأمور کليه أحدا من الخلق على وجه لا بداء فيه بل یرسل عليها على وجه الحتم في زمان قریب من حصولها کليلة القدر أو أقرب من هذا،و هذا وجه قریب تدلّ عليه أخبار کثیرة إذ لا بدّ من علم ملک الموت بخصوص الوقت کما ورد في الأخبار،و کذا ملائکة السحاب و المطر بوقت نزول المطر و کذا المدبّرات من الملائکة بأوقات وقوع الحوادث(١) .

ذکر ما یتعلق بذلک(٢) .

باب انّه لا یحجب عنهمعليهم‌السلام شيء من أحوال شیعتهم و ما تحتاج اليه الأمّة من

____________________

(١) ق:٣٠٠/٨٩/٧،ج:١٠٤/٢٦.

(٢) ق:٣١٦/٩٧/٧،ج:١٦٧/٢٦. ق:٣٢٢/١٠٠/٧،ج:١٩٤/٢٦. ق:٤٤٦/٣٧/٨،ج:٢٥٠/٣٢. ق:٩١/١٥/١٠،ج:٣٢٧/٤٣-٣٣٠.

٦٨٧

جمیع العلوم(١) .

إخبار النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمغیّبات

باب إخبار النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقتال الخوارج و کفرهم(٢) .

باب معجزات رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في إخباره بالمغیّبات و فيه کثیر ممّا یتعلق بباب إعجاز القرآن(٣) .

فيه إخباره عن عاقبة أمر أبي ذر و قوله لفاطمةعليها‌السلام : انّک أول أهل بیتي لحاقا بي، و قوله لأزواجه: أطو لکنّ یدا أسرعکنّ بي لحوقا فماتت زینب بنت جحش و کانت هي تحبّ الصدقه، و إخباره عن زید بن صوحان بأنّه یسبق منه عضو الى الجنة فقطعت یده یوم نهاوند في سبيل اللّه،و إخباره عن شهادة أمّ ورقه فقتلها غلام و جاریة لها،و إخباره عن محمّد بن الحنفية و نحلة اسمه و کنیته،و إخباره عن صاحبه الجمل و نباح کلاب الحوأب عليها،و عن شهادة الحسینعليه‌السلام بالطفّ، و عن عمّار بأنّه تقتله الفئه الباغیه،و عن ذي الثدیه و عن بناء بغداد و نزول بني قنطوراء ببصرة(٤) .

و إخبارهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن شهادة عليّعليه‌السلام و عن قتاله مع الناکثین و القاسطین و المارقین(٥) .

قال ابن أبي الحدید: و هذا الخبر من دلائل نبوّته لأنّه إخبار صریح بالغیب لا یحتمل التمویه و التدليس(٦) .

____________________

(١) ق:٣٠٨/٩٤/٧،ج:١٣٧/٢٦.

(٢) ق:٥٩٦/٥٥/٨،ج:٣٢٤/٣٣.

(٣) ق:٣٢٣/٢٩/٦،ج:١٠٥/١٨.

(٤) ق:٣٢٥/٢٩/٦،ج:١١٢/١٨.

(٥) ق:٣٢٦/٢٩/٦،ج:١١٩/١٨. ق:٤٥٤/٤٠/٨،ج:٢٩١/٣٢.

(٦) ق:٤٥٧/٤٠/٨،ج:٣٠٩/٣٢.

٦٨٨

إخبارهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن شهادة أهل بیتهعليهم‌السلام و عن وقعة الحرّة(١) .

إخباره عن موت النجاشيّ و عن مقتل الأسود الکذّاب العنسي ليلة قتله و عن نصرة العرب على العجم(٢) .و عن شهادة زيد بن حارثة و جعفر بن أبي طالب و عبد الله بن رواحة(٣) .

قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لسراقة بن مالک: کیف بک إذا لبست بعدي سواري کسری، و قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لسلمانرحمه‌الله : سیوضع على رأسک تاج کسری،فوضع التاج على رأسه عند فتح فارس و ألبس سراقه سواري کسری(٤) .

إخبار النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن مصرع أبي جهل و عتبة و شیبة و فلان و فلان قبل واقعة بدر(٥) .

إخبارهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم العباس بالمال الذي خلّفه عند أمّ الفضل بمکّة(٦) .

إخبارهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أسماء بنت عمیس بأنّها تتزوّج من أمیر المؤمنینعليه‌السلام و تلد له غلاما(٧) .

أقول : قال السیّد ابن طاووس في کتاب(الفتن و الملاحم)الباب(٤٨):فيما نذکره من معجز النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما یجري على جامع براثا،ثمّ ذکر نقلا عن السليلي بسنده عن ابن عمر قال: لمّا هدم المنافقون مسجدا بالمدینة ليلا فاستعظم أصحاب رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلک فقال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :لا تنکروا ذلک فانّ هذا المسجد یعمر و لکن إذا هدم مسجد براثا بطل الحجّ،قیل له:و أين مسجد براثا هذا؟قال:

____________________

(١) ق:٣٢٨/٢٩/٦،ج:١٢٥/١٨.

(٢) ق:٣٢٩/٢٩/٦،ج:١٢٩/١٨-١٣١.

(٣) ق:٣٢٩/٢٩/٦،ج:١٣١/١٨. ق:٥٨٤/٥٤/٦،ج:٥١/٢١.

(٤) ق:٣٢٩/٢٩/٦،ج:١٣١/١٨.

(٥) ق:٤٥١/٤٠/٦ و ٤٥٧ و ٤٦٣،ج:٢١٨/١٩ و ٢٤٨ و ٢٦٧.

(٦) ق:٤٦١/٤٠/٦-٤٧٢،ج:٢٥٨/١٩-٣١٢.

(٧) ق:١٠/٥/٤١،ج:٤٣/١٤١.

٦٨٩

في غربی الزوراء من أرض العراق صلى فيه سبعون نبيّا و وصيّا و آخر من یصلي فيه هذا،و أشار بیده الى مولانا عليّ بن أبي طالب، قال السليلي مصنّف الکتاب:فرأيت مسجد براثا و قد هدمه الحنبليون و حفروا قبورا فيه و أخذوا أقواما قد حفر لهم قبور فغلبوا أهل المیّت و دفنوهم فيه إراده تعطیل المسجد و تصییره مقبرة و کان فيه نخل فقطع و أحرق جذوعه و سعوفه و ذلک في سنة(٣١٢)فعطّل من سنته الحجّ و قد کان خرج سليمان بن الحسن-یعني القرمطي-في أول هذه السنة فقطع على الحاجّ و قتلهم و عطّل الحاجّ و وقع الثلج ببغداد فاحترق نخلهم من البرد فهلک فأخبرني مولأي نافذ انّ أبا عمرو قاضي بغداد قال له:احترق لي بقریة على ثلاث فراسخ من بغداد یقال لها صرصر مائة ألف نخله،قال السليلي:فأي شأن أحسن و أي أمر أوضح من هذا.

إخبار أمیر المؤمنینعليه‌السلام بالمغیّبات

إخبار أمیر المؤمنینعليه‌السلام في کتابة الى معاویة عن قتله و شهادة ابنيه و ولآية معاویة و ابنه و سبعة من ولد أبي العاص و عن السفياني و جیشه(١) .

إخباره عن شهادته قبل موته و انّ معاویة یتلاعب بالریاسة و الخلافة(٢) .

إخبارهعليه‌السلام عن عدم عبور الخوارج النهر و أنّ مصارعهم دون النطفة فکان کما قال(٣) .

قولهعليه‌السلام لأصحابة: احملوا عليهم فو اللّه لا یقتل منکم عشرة و لا یسلم منهم عشرة،فحمل عليهم فطحنهم طحنا قتل من أصحابةعليه‌السلام تسعة و أفلت من

____________________

(١) ق:٥٥٩/٤٩/٨،ج:١٥٧/٣٣.

(٢) ق:٥٨٥/٥٣/٨،ج:٢٨٠/٣٣.

(٣) ق:٦٠١/٥٦/٨،ج:٣٤٨/٣٣. ق:٥٧٨/١١٣/٩ و ٥٨٥،ج:٢٨٤/٤١ و ٣١٢.

٦٩٠

الخوارج ثمانیة(١) .

إخباره عن فتنة بني أمیّة و عن خضاب لحیته الشریفة بدم رأسة و غیر ذلک، و قولهعليه‌السلام : و الذي نفسي بیده لا تسألوني عن فئه تبلغ ثلاثمائة فما فوقها بما بینکم و بین قیام الساعة الاّ أنبأتکم بسأيقها و قائدها و ناعقها و بخراب العرصات متی تخرب و متی تعمر بعد خرابها الى یوم القيامة(٢) .

إخباره عن سنان بن أنس و عن خالد بن عرفطة و حبیب بن جماز بخروجهم الى حرب الحسینعليه‌السلام و عن قتل عمرو بن الحمق.إخباره عن الحجّاج و قتله أعشی باهلة(٣) .

إخبارة عن بناء الزوراء و سلطنة العبّاسيین في خطبة اللؤلؤة(٤) .

إخبارة عن القرامطه في الخطبة التي یذکر فيها الملاحم و قوله فيهم: ینتحلون لنا الحبّ و الهوی و یضمرون لنا البغض و القلي و آية ذلک قتلهم ورّاثنا و هجرهم أجداثنا، و قوله: کانّي بالحجر الأسود منصوبا هاهنا؛و یشیر الى الساریة التي کان یستند اليها في مسجد الکوفة؛و یحهم انّ فضیلته ليست في نفسه بل في موضعه و اللّه یمکث هاهنا برهة ثمّ هاهنا برهة؛و أشار الى البحرین؛ثمّ یعود الى مأواه و أمّ مثواه، و قوله لتمیم بن أسامة والد حصین و قد سأله(کم في رأسي طاقه شعر): انّ في بیتک سخلا یقتل ابن رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو یحضّ على قتله(٥) .

باب معجزات کلام أمیر المؤمنینعليه‌السلام من إخباره بالغائبات و علمه باللغات و بلاغته و فصاحته(صلوات اللّه عليه)(٦) .

____________________

(١) ق:٦٠١/٥٦/٨،ج:٣٤٩/٣٣.

(٢) ق:٧٢٣/٦٦/٨،ج:٢٥٩/٣٤.

(٣) ق:٧٣٠/٦٧/٨،ج:٢٩٨/٣٤-٣٠١.

(٤) ق:١٥٧/٤١/٩،ج:٣٥٤/٣٦.

(٥) ق:٤٧٠/٩٢/٩،ج:١٩١/٤٠.

(٦) ق:٥٧٧/١١٣/٩،ج:٢٨٣/٤١.

٦٩١

الخرأيج : إخباره عن حفر نهر بظهر الکوفة یجري فيه الماء و السفن و إخباره عن ذي الثدیة(١) .

الإرشاد : إخباره عن قتل مزرّع بن عبد اللّه و صلبه بین شرفتین من شرف مسجد الکوفة و عن شهداء کربلاء و عن بیعة ثمانیة من أصحابة للضبّ و عن مجيء الناس لزیارة قبر الحسینعليه‌السلام و قوله في(عیون أخبار الرضا): کانّي بالقصور قد شیدت حول قبر الحسینعليه‌السلام و کانّي بالمحامل تخرج من الکوفة الى قبر الحسینعليه‌السلام و لا تذهب الليالي و الأيام حتّی یسار اليه من الآفاق(٢) .

إخباره عن سوء عاقبة خالد بن عرفطة و حبیب بن جماز و کونهما في جیش عبید اللّه بن زیاد و إخباره المرأة المستعديه بأنها سلفع و سلقلق(٣) .

الخرأيج : إخباره عن أرض کربلاء بأنّها مناخ رکّاب و مصارع عشّاق شهداء لا یسبقهم من کان قبلةم و لا یلحقهم من بعدهم و عن ذبح عبد اللّه ابنه في فسطاطه لا یدري من قتله.

الخرأيج : إخباره عن إمارة الحجّاج عشرین سنة، و: عن غدر طلحة و الزبیر في قوله لهما حین استأذناه في الخروج الى العمرة:لا و اللّه ما تریدان العمره و لکن تریدان البصرة، و عن مجيء ألف رجل من الکوفة لنصرته و شهادة أویس القرنی و عن شهادته و عن خضاب لحیته بدم رأسه في شهر رمضان(٤) و عن أمر خولة الحنفية و اللوح الذي كان في عضدها(٥) ، و عن عاقبة أمر الأشعث، و عن وقوع موت الحسن بن ذكران بالمدائن(٦) و عن خروج أبي مسلم المروزي و قتله بني أمیّة

____________________

(١) ق:٥٧٧/١١٣/٩،ج:٢٨٣/٤١.

(٢) ق:٥٧٨/١١٣/٩،ج:٢٨٥/٤١-٢٨٧.

(٣) ق:٥٧٩/١١٣/٩،ج:٢٨٨/٤١ و ٢٩٠.

(٤) ق:٥٨١/١١٣/٩،ج:٢٩٩/٤١-٣٠١.

(٥) ق:٩/١١٣/٥٨٢و٥٨٩،ج:٤١/٣٠٣و٣٢٦.

(٦) ق:٩/١١٣/٥٨٣،ج:٤١/٣٠٦و٣٠٧.

٦٩٢

و سلبه عنهم ملکهم(١) . و عن ظلم العيون العين و عن عمر بن سعد انّه يقتل الحسين و عن عدم تمكّن الحسينعليه‌السلام من إتمام الحجّ و ذهابة الى العراق مُغذّاً و قتله به و عن عدم نصرة البراء بن عازب الحسين(٢) .

إخباره بقتل حجر بن عدي و رشید الهجري و کمیل و میثم و محمّد بن أکثم و خالد بن مسعود و حبیب بن المظاهر و جویریه و عمرو بن الحمق و قنبر و مزرع و غیرهم و وصف قاتلهم و کیفية قتلهم و عن قتل سبعة من أهل العراق بعذراء دمشق و هم حجر و أصحابة و عن غلبه رجل رحب البلعوم مندحق البطن على أصحابة و عن غلام ثقیف و عن بني العباس و عن الملتجي و المستکفي،و الملتجي هو المتقي لمّا التجأ الى بني حمدان سمّاه بذلک،و عن غلام أصفر الساقین اسمه أحمد و عن غلبه بعض أهل البلاد على بعض(٢) .

إخبارهعليه‌السلام عن خلفاء بني أمیّة و بني العباس

و ذکر في خطبة الأقاليم ما یجري في کلّ اقليم بعد کلّ عشر سنین من موت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى تمام ثلاثمائة و عشر سنین،و في خطبة القصيّة و خطبة الملاحم المعروفة بالزهراء أخبار کثیرة عن الغیب، و قال: انّ ملک ولد العباس من خراسان یقبل و من خراسان یذهب، و قالعليه‌السلام : في المعتصم:و یدعی له على المنابر بالمیم و العین و الصاد فذلک رجل صاحب فتوح و نصر و ظفر...الخ، و ذکر جملة من البلاد و أورد فيها من العجائب و ألغز ببعض و صرّح ببعض و أشار الى بني أمیّة و بني العباس في خطبة لهعليه‌السلام .

المناقب : ویل هذه الأمّة من رجالهم الشجرة الملعونة التي ذکرها ربّکم تعالى أوّلهم

____________________

(١) ق:٥٨٤/١١٣/٩،ج:٣١٠/٤١.

(٢) ق:٥٨٥/١١٣/٩،ج:٣١٢/٤١-٣١٥.

(٣) ق:٩/١١٣/٥٨٦،ج:٤١/٣١٦-٣١٩.

٦٩٣

خضراء و آخرهم هزماء ثمّ یلي بعدهم أمر أمّه محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجال أوّلهم أرأفهم و ثانيهم أفتکهم و خامسهم کبشهم و سابعهم أعلمهم و عاشرهم أکفرهم یقتله أخصّهم به،و خامس عشرهم کثیر العناء قليل الغنا،سادس عشرةم أقضاةم للذمم و أوصلهم للرحم،کانّي أری ثامن عشرهم تفحص رجلاه في دمه بعد أن یأخذ جنده بکظمه من ولده ثلاث رجال سیرتهم سیرة الضلال،الثاني و العشرین منهم الشیخ الهرم تطول أعوامه و توافق الرعیّة أيامه،السادس و العشرون منهم یشرد الملک منه شرود النقنق و یعضده الهزبر المتفيهق لکانّي أراه على جسر الزوراء قتیلا(ذٰلِکَ بِمٰا قَدَّمَتْ یَدٰاکَ وَ أَنَّ اللّٰهَ ليسَ بِظَلاّٰمٍ لِلْعَبِیدِ)

بیان المجلسيرحمه‌الله لما ذکر الإمامعليه‌السلام

بیان : قولهعليه‌السلام :(أوّلهم خضراء)لما شبّهوا في القرآن الکریم بالشجرة شبههم أمیر المؤمنینعليه‌السلام في بدو أمرهم لقوّة ملکهم و طراوه عیشهم بالشجرة الخضراء و في أواخر دولتهم بعکس ذلک بالشجرة الهزماء من قولهم تهزمت العصا أي تشقّقت و القربة تیبّست و تکسّرت أو من الهزیمة،و أمّا بنو العباس فلا یخفي على من راجع التواریخ انّ أوّلهم و هو السفّاح کان أرأفهم و انّ ثانيهم و هو المنصور کان أفتکهم أي أجرأهم و أشجعهم و أکثرهم قتلا للناس خدعه و غدرا،و انّ خامسهم و هو الرشید کان کبشهم اذ لم یستقرّ ملک أحد منهم کاستقرار ملکه،و انّ سابعهم و هو المأمون کان أعلمهم و اشتهار وفور علمه من بینهم یغنی عن البیان،و انّ عاشرهم و هو المتوکّل أکفرهم بل أکفر الناس کلّهم أجمعين لشدّة نصبه و أيذائه لأهل البیتعليهم‌السلام و شیعتهم و سأير الخلق و انّ من قتله کان من غلمانه الخاصّة، و خامس عشرهم المعتمد على اللّه أحمد بن المتوکّل و هو و إن کان زمان خلافته ثلاثا و عشرین سنة لکن کان في أکثر زمانه مشتغلا بحرب صاحب الزنج و غیره

٦٩٤

فلذا وصفهعليه‌السلام بکثرة العناء و قلّه الغناء،و سادس عشرهم المعتضد باللّه رأى في النوم رجلا أتي دجلة فمدّ یده اليها فاجتمع جمیع مائها فيها ثمّ فتح کفّه ففاض الماء فسأل المعتضد:أتعرفني؟قال:لا،قال:أنا عليّ بن أبي طالب،فإذا جلست على سریر الخلافة فأحسن الى أولادی،فلمّا وصلت اليه الخلافة أحبّ العلويین و أحسن اليهم فلذا وصفهعليه‌السلام بقضاء العهد و صله الرحم،و ثامن عشرهم هو جعفر الملقّب بالمقتدر باللّه و خرج مونس الخادم من جملة عسکره و أتي الموصل و استوليّ عليه و جمع عسکرا و رجع و حارب المقتدر في بغداد و انهزم عسکر المقتدر و قتل هو في المعرکة و استوليّ على الخلافة من بعده ثلاثة من أولاده:

الراضي باللّه محمّد بن المقتدر و المتقي باللّه إبراهيم بن المقتدر و المطیع للّه فضل بن المقتدر،و أمّا الثاني و العشرون منهم فهو المکتفي باللّه عبد اللّه و ادّعی الخلافة بعد مضیّ احدی و أربعین من عمره في سنة ثلاث و ثلاثین و ثلاثمائة و استوليّ أحمد بن بویه في سنة أربع و ثلاثین و ثلاثمائة على بغداد و أخذ المکتفي و سمل عینه و توفي في سنة ثمان و ثلاثین و ثلاثمائة،و یقال انّه کان أيام خلافته سنة و أربعة أشهر و یحتمل أن یکون من خطأ المؤرّخین أو رواة الحدیث بأن یکون في الأصل الخامس و العشرون أو السادس و العشرون،فالأوّل هو القادر باللّه أحمد بن إسحاق و قد عمر ستّا و ثمانین سنة و کانت مدّة خلافته إحدی و أربعین سنة و الثاني القائم بأمر اللّه کان عمره ستّا و سبعین سنة و خلافته أربعا و أربعین سنة و ثمانیة أشهر، و یحتمل أن یکونعليه‌السلام إنّما عبّر عن القائم بأمر اللّه بالثاني و العشرین لعدم اعتداده بخلافة القاهر باللّه و الراضي باللّه و المتقي باللّه و المکتفي باللّه لعدم استقلالهم و قلّة أيام خلافتهم فعلي هذا یکون السادس و العشرون الراشد باللّه فانّه هرب في حمآية عماد الدین الزنجي ثمّ قتله بعض الفدائیّین لکن فيه انّه قتل في أصفهان،و یحتمل أن یکون المراد بالسادس و العشرین المستعصم فانّه قتل کذلک و هو آخرهم و إنّما

٦٩٥

عبّر عنه کذلک مع کونه السابع و الثلاثین منهم لکونه السادس و العشرین من عظمائةم لعدم استقلال کثیر منهم و کونهم مغلوبین للملوک و الأتراک،و یحتمل أيضا أن یکون المراد السادس و العشرون من العباس و أولاده فانّهم اختلفوا في انّه هل هو الرابع و العشرون من أولاد العباس أو الخامس و العشرون منهم و على الأخير یکون بانضمام العباس السادس و العشرون و على الأخيرین یکون مکان یعضده و یقصده.

و قال الفيروزآبادي: النقنق-کزبرج-الظليم أو النافر أو الخفيف،و قال:هزره بالعصا یهزره ضربة بها على ظهره و جنبه شدیدا و طرد و نفي فهو مهزور و هزیر و الهزرة و یحرّک الأرض الرقیقة،قال:و تفيهق في کلامه تنطّق و توسّع کأنّه ملأ به فمه؛و قالعليه‌السلام : سیخرب العراق بین رجلين یکثر بینهما الجریح و القتیل. و قال: ویل لأمّه محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا لم تحمل أهلها البلدان و عبر بنو قنطوره نهر جیحان و شربوا ماء دجلة همّوا بقصد البصرة و الابلة(١) .

إخبار أمیر المؤمنینعليه‌السلام بالوقأيع المستقبلة

إخباره عن خراب البلدان(٢) .

إعلام الوری : إخباره عن سنان بن أنس بقتله الحسینعليه‌السلام .

کفآية الأثر في النصوص : إخباره عن بناء بغداد و سلطنة بني العباس و خروج القائمعليه‌السلام (٣) .

إخباره عن صاحب الزنج و ابتلاء أهل البصرة بالموت الأحمر و الجوع الأغبر و عن الحجّاج و انّه أبا و ذحة(٤) .

____________________

(١) ق:٥٨٧/١١٣/٩،ج:٣٢٢/٤١.

(٢) ق:٥٨٨/١١٣/٩،ج:٣٢٥/٤١.

(٣) ق:٥٨٩/١١٣/٩،ج:٣٣٠/٤١.

(٤) ق:٥٩٠/١١٣/٩،ج:٣٣٢/٤١.

٦٩٦

أيماؤه الى وصف الأتراک و قوله:کانّي أراهم قوما کأنّ وجوههم المجان المطرقة(١) .

نهج البلاغة :من خطبة لهعليه‌السلام : أمّا بعد آيها الناس فأنا فقأت عین الفتنة و لم یکن ليجتري عليها أحد غیري بعد أن ماج غیهبها و اشتدّ کلبها فاسألوني قبل أن تفقدوني فو الذي نفسي بیده لا تسألونني عن شيء فيما بینکم و بین الساعة و لا عن فئه تهدی مائة و تضلّ مائة الاّ أنبأتکم بناعقها و قائدها و سأيقها و مناخ رکآبها و محطّ رحالها و من یقتل من أهلها و یموت منهم موتا...الخطبة(٢) .

کلام ابن أبي الحدید في وقوع ما أخبر به الامامعليه‌السلام

قال ابن أبي الحدید في شرح هذه الخطبة:هذه الدعوی ليست منهعليه‌السلام ادّعاء الربوبیّة و لا ادّعاء النبوّة و لکنّه کان یقول انّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبره بذلک و لقد امتحنّا اخباره فوجدناه موافقا فاستدللنا بذلک على صدق الدعوی المذکورة کإخباره عن الضربة التي یضرب في رأسه فتخضب لحیته.

و إخباره عن قتل الحسینعليه‌السلام ابنه و ما قاله في کربلا حیث مرّ بها.

و إخباره بملک معاویة الأمر من بعده و إخباره عن الحجّاج و عن یوسف بن عمر،و ما أخبر به من أمر الخوارج بالنهروان و ما قدّمه الى أصحابة من إخباره بقتل من یقتل منهم و صلب من یصلب.

و إخباره بقتال الناکثین و القاسطین و المارقین و إخباره بعده الجیش الوارد اليه من الکوفة لمّا شخصعليه‌السلام الى البصرة لحرب أهلها.

و إخباره عن عبد اللّه بن الزبیر و قوله فيه:خبّ ضبّ یروم أمرا و لا یدرکه ینصب حبالة الدین لاصطیاد الدنیا و هو بعد مصلوب قریش.

____________________

(١) ق:٥٩١/١١٣/٩،ج:٣٣٥/٤١.

(٢) ق:٥٩٤/١١٣/٩،ج:٣٤٨/٤١.

٦٩٧

و کإخباره عن هلاک البصرة بالغرق و هلاکها تارة أخری بالزنج و هو الذي صحفه قوم فقالوا بالریح.

و کإخباره عن الأئمة الذين ظهروا من ولده و طعن ولده بطبرستان کالناصر و الداعي و غیرهما في قولهعليه‌السلام : و انّ لآل محمّد بالطالقان لکنزا سیظهره اللّه إذا شاء،دعاه حقّ تقوم بإذن اللّه فتدعو الى دین اللّه.

و کإخباره عن مقتل النفس الزکيّة بالمدینة و قوله: انّه یقتل عند أحجار الزیت، و کقوله عن أخيه إبراهيم المقتول بباخمرا: یقتل بعد أن یظهر و یقهر بعد أن یقهر، و قوله فيه أيضا: یأتيه سهم غرب یکون فيه منیّته فيا بؤس الرامي شلّت یده و وهن عضده.

و کإخباره عن قتلى فخ و قوله فيهم: هم خیر أهل الأرض أو من خیر أهل الأرض.

و کإخباره عن المملکة العلوية بالغرب و تصریحة بذکر کتامة و هم الذين نصروا أبا عبد اللّه الداعي المعلم، و کقوله و هو یشیر الى عبید اللّه المهدي و هو أوّلهم: ثمّ یظهر صاحب القيروان الغضّ البضّ ذو النسب المحض من سلالة ذي البداء المسجّی بالرداء، و کان عبید اللّه المهدي أبيض مترفا مشرّبا حمره رخص البدن تارّ الأطراف،و ذو البداء إسماعیل بن جعفر بن محمّدعليهم‌السلام و هو المسجّی بالرداء لأنّ أباه أبا عبد اللّه جعفراعليه‌السلام سجّاه بردائه لمّا مات و أدخل اليه وجوه الشیعة یشاهدونه ليعلموا موته و تزول عنهم الشبهة في أمره،و کإخباره عن بني بویه و قوله فيهم: و یخرج من دیلمان بنو الصیّاد، إشارة اليهم و کان أبوهم صیّاد السمک یصید منه بیده ما یتقوّت هو و عیاله بثمنه فأخرج اللّه تعالى من ولده لصلبه ملوکا ثلاثة و نشر ذريّتهم حتّی ضربت الأمثال بملکهم، و کقولهعليه‌السلام فيهم: ثمّ یستشري أمرهم حتّی یملکوا الزوراء و یخلعوا الخلفاء،فقال له قائل:فکم مدّتهم

٦٩٨

یا أمیر المؤمنین؟فقال:مائة أو تزید قليلا، و کقوله فيهم: و المترف ابن الأجذم یقتله ابن عمّه على دجلة، و هو إشارة الى عزّ الدولة بختیار بن معزّ الدولة أبي الحسین،و کان معزّ الدولة أقطع اليد قطعت یده النکوص في الحرب و کان ابنه عزّ الدولة بختیار مترفا صاحب لهو و شرب(١) و قتله عضد الدولة فنّا خسرو ابن عمه بقصر الجصّ على دجلة في الحرب و سلبه ملکه فأمّا خلعهم للخلفاء فانّ معزّ الدولة خلع المستکفي و رتب عوضة المطیع و بهاء الدولة أبا نصر بن عضد الدولة خلع الطأيع و رتب عوضة القادر و کانت مدّة ملکهم کما أخبر بهعليه‌السلام .

و کإخبارهعليه‌السلام لعبد اللّه بن العباسرحمه‌الله عن انتقال الأمر الى أولاده فانّ عليّ بن عبد اللّه لما ولد أخرجه أبوه عبد اللّه الى عليّعليه‌السلام فأخذه و تفل في فيه و حنّکه بتمره قد لاکها و دفعه اليه و قال:خذ اليک أبا الأملاک، هکذا الروأية الصحیحة و هي التي ذکرها أبو العباس المبرّد في الکتاب الکامل و ليست الروأية التي یذکر فيها العدد بصحیحة و لا منقولة في کتاب معتمد عليه.

و کم له من الأخبار عن الغیوب الجاریة هذا المجری ما لو أردنا استقصاءه لکرّسنا له کراریس کثیرة،و کتب السیر تشتمل عليها مشروحه.ثم قال:و هذا الکلام إخبار عن ظهور المسورة و انقراض ملک بني أمیّة،و وقع الأمر بموجب إخباره(صلوات اللّه عليه)حتّی لقد صدق قولهعليه‌السلام : تودّ قریش...الى آخرة، فانّ أرباب السیرة کلّهم نقلوا انّ مروان بن محمّد قال یوم الزاب لمّا شاهد عبد اللّه بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس بازائه في صفّ خراسان:لوددت انّ عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام تحت هذه الرآية بدلا من هذا الفتی،و القصة طویلة مشهورة،و هذه الخطبة ذکرها جماعة من أصحاب السیرة و هي متداوله منقوله مستفيضه خطب بها عليّعليه‌السلام بعد انقضاء أمر النهروان،انتهى.

____________________

(١) طرب(خ ل).

٦٩٩

ما روي عن أئمّتناعليهم‌السلام من إخبارهم بالغائبات و الضمائر

إخبار الحسن بن عليّعليهما‌السلام معاویة بقوله:و اللّه لتدّعنّ زیادا و لتقتلنّ حجرا و لتحملنّ اليک الرؤوس من بلد الى بلد، فادّعی زیادا و قتل حجرا و حمل اليه رأس عمرو بن الحمق الخزاعيّ(١) .

إخبار الحسنعليه‌السلام الأعرأبي الذي کلّم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأغلظ في کلامه و طلب منه برهان نبوّته فقال الحسنعليه‌السلام له:

ما غبیّا سألت و ابن غبیّ

بل فقیها إذا و أنت الجهول

ثمّ أخبره بما جری عليه فأسلم الأعرأبي و قال:کأنّک شاهدتني(٢) .

إخبار الحسینعليه‌السلام الوالى بمن قطع الطریق و قتل مواليه(٣) .

إخباره عن قاتليه و قولهعليه‌السلام : و اللّه ليجتمعنّ على قتلى طغاه بني أمیّة و یقدمهم عمر بن سعد(٤) .

إخبار النبيّ و الأئمةعليهم‌السلام بقتل زید بن عليّ بن الحسینعليهم‌السلام و صلبه(٥) .

إخبار أبي جعفر الباقرعليه‌السلام بعزل المرواني الذي کان والىا على المدینة و بمزاح أبي بصیر مع امرأة و بمزاح أبي الصباح مع جاریة،الى غیر ذلک(٦) .

إخبارهعليه‌السلام الرجل الخراسانيّ بموت أبيه و قتل أخيه و سلامه ابنه،و إخباره عن سلطنة الدوانیقي قبل أن أفضی الملک الى ولد العباس(٧) .

____________________

(١) ق:٩١/١٥/١٠،ج:٣٣٠/٤٣.

(٢) ق:٩٢/١٦/١٠،ج:٣٣٤/٤٣.

(٣) ق:١٤٢/٢٥/١٠،ج:١٨٢/٤٤.

(٤) ق:١٤٣/٢٥/١٠،ج:١٨٦/٤٤.

(٥) ق:٥١/١١/١١ و ٥٤ و ٥٧،ج:١٨٣/٤٦ و ١٩٢ و ١٩٩.

(٦) ق:٧٠/١٦/١١،ج:٢٤٦/٤٦-٢٤٨.

(٧) ق:٧٠/١٦/١١،ج:٢٤٧/٤٦ و ٢٤٩.

٧٠٠