شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

سفینة البحار الجزء 8

١-انّهما کانتا من جلد حمار میّت.

٢-انّه کان من جلد بقرة ذکیّة و لکنّه أمر بخلعهما ليباشر بقدمیة الأرض فتصیبه برکة الوادي المقدّس.

٣-انّ الحفاء من علامة التواضع و لذلک کانت السلف تطوف حفاة.

٤-انّ موسیعليه‌السلام إنّما لبس النّعل اتّقاء من الأنجاس و خوفا من الحشرات فآمنه اللّه ممّا یخاف و أعلمه بطهارة الموضع.

٥-انّ المعنی:فرّغ قلبک من حبّ الأهل و المال.

٦-انّ المراد:فرّغ قلبک عن ذکر الدارین.

قلت : و روي عن الصادقعليه‌السلام في معناه: ادفع خوفيک،یعني خوفه من ضیاع أهله و قد خلّفها تمخض و خوفه من فرعون(١) .

الإرشاد :عن الباقرعليه‌السلام : انقطع شسع نعل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فدفعها الى عليّعليه‌السلام یصلحها ثمّ مشي في نعل واحدة غلوة أو نحوها(٢) .

نعم:

مهج الدعوات :عن أبي الوضّاح محمّد بن عبد اللّه النهشلي عن أبيه قال:سمعت الإمام أبا الحسن موسی بن جعفرعليه‌السلام یقول: التحدّث بنعم اللّه شکر و ترک ذلک کفر فارتبطوا نعم ربّکم بالشکر و حصّنوا أموالکم بالزکاة و ادفعوا البلاء بالدعاء فانّ الدعاء جنّة منجیه تردّ البلاء و قد أبرم إبراما(٣) .

أقول :تقدّم في(ضغط) ا لنبويصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :انّ ضغطه القبر للمؤمن کفّارة لما کان به من تضییع النعم.

____________________

(١) ق:٢٣٣/٣٣/٥،ج:٦٤/١٣.

(٢) ق:٤٥٦/٤٠/٨،ج:٢٩٩/٣٢.

(٣) ق:٢٧٧/٤٠/١١،ج:١٥٠/٤٨.

في انّ نعم اللّه لا تحصی

ذکر ما یتعلق بقوله تعالى:( وَ إِنْ تَعُدُّوا نعمة اللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا ) (١) ،قال الرازي:

اعلم انّ الإنسان إذا أراد أن یعرف انّ الوقوف على أقسام نعم اللّه تعالى ممتنع فعليه أن یتأمّل في شيء واحد ليعرف عجز نفسه و نحن نذکر منه مثالين:

المثال الأوّل:انّ الاطبّاء ذکروا انّ الأعصاب قسمین...الخ.

النّعم المربوطة باللقمة الواحدة

المثال الثاني:انّه إذا اخذت اللقمة الواحدة لتضعها في الفم فانظر الى ما قبلها و ما بعدها،أمّا الأمور التي قبلها انّ تلک اللقمة من الخبز لا تتمّ و لا تکمل الاّ إذا کان هذا العالم بکليته قائما على الوجه الأصوب،لأنّ الحنطة لا بدّ منها و انّها لا تنبت الاّ بمعونة الفصول الأربعة و ترکيب الطبأيع و ظهور الأریاح و الأمطار و لا یحصل شيء منها الاّ بعد دوران الأفلاک و اتّصال بعض الکواکب ببعض على وجوه مخصوصة في الحرکات و في کیفيتها في الجهة و في السرعة و البطؤ ثمّ بعد تکوّن الحنطة لابدّ من آلات الطحن و الخبز و هي لا تحصل الاّ عند تولّد الحدید في أرحام الجبال ثمّ انّ الآلات الحدیدية لا یمکن إصلاحها الاّ بآلات أخری حدیدية سابقه عليها و لابدّ من انتهائها الى آله حدیدية هي أوّل هذه الآلات،ثمّ إذا حصلت تلک الآلات فانظر انّه لابدّ من اجتماع العناصر الأربعة حتّی یمکن طبخ الخبز من ذلک الدقیق،و أمّا النظر فيما بعد حدوثها فتأمّل في ترکيب بدن الحیوان و هو انّه تعالى کیف خلق هذه الأبدان حتّی یمکنها الانتفاع بتلک اللقمة و لا یمکنک أن تعرف ذلک الاّ بمعرفة علم التشریح و الطبّ،فظهر بالبراهين الباهرة صحّة قوله تعالى:( وَ إِنْ تَعُدُّوا نعمة

____________________

(١) سورة إبراهيم/الأية ٣٤.

اللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا ) (١) ،انتهى ملخّصا(٢) .

أقول : و لقد أجاد في هذا المقام الشیخ سعدي بقوله:

و قد تقدّم في(خبز)و(شکر)ما یتعلق بذلک.

بيان أبي الحسن الهاديعليه‌السلام لبعض النعم

أمالي الصدوق :عن أبي هاشم الجعفري قال: أصابتني ضیقة شدیدة فصرت الى أبي الحسن عليّ بن محمّدعليهما‌السلام فأذن لي فلمّا جلست قال:یا أبا هاشم أي نعم اللّه(عزّ و جلّ)عليک ترید أن تؤدّی شکرها؟قال أبو هاشم:فوجمت(٣) .فلم أدرِ ما أقول له، فابتدأ فقال: رَزَقَك الإيمان فحرّم به بدنك على النار و رزقك العافية فأعانتك على الطاعة و رزقك القنوع فصانك عن التبذل، يا أبا هاشم إنّما ابتدأتُك بهذا لأنّي ظننتُ انّك تريد أن تشكو إليّ مَن فَعَلَ بك هذا و قد أمرتُ لك بمائة دينار فخذها(٤) .

باب الرضا بموهبة الأيمان و انّه من أعظم النعم(٥) .

أمالي الطوسيّ :عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عن موسی بن جعفرعليهم‌السلام قال: انّ رجلا جاء الى سیّدنا الصادقعليه‌السلام فشکی اليه الفقر فقال:ليس الأمر کما ذکرت و ما أعرفک فقیرا،قال:و اللّه یا سیّدي ما استبنت و ذکر من الفقر قطعة و الصادق یکذّبه، الى أن قال: خبّرني لو أعطيت بالبراءة منّا مائة دینار کنت تأخذ؟قال:لا،الى أن

____________________

(١) سورة إبراهيم/الأية ٣٤.

(٢) ق:٢٩٨/٣٢/١٤،ج:٦٦/٦٠.

(٣) وجم:أي سکت علي غیظه.

(٤) ق:١٢٩/٣١/١٢،ج:١٢٩/٥٠.

(٥) ق:كتاب الايمان/٧/٤٠،ج:٦٧/١٤٧.

ذکرعليه‌السلام ألوف الدنانیر و الرجل یحلف انّه لا یفعل،فقالعليه‌السلام له:من معه سلعة یعطي بها هذا المال لا یبيعةا هو فقیر؟

بيان : (ما استبنت)أي ما حقّقت حالي و ما استوضحتها حیث لم تعرفنی فقیرا(١) .

حدیثان شریفان عن أبي الصّلت الهروي عن الرضاعليه‌السلام في ذمّ کفران النعم تقدّما في(شکر).

أمالي الطوسيّ :عن عائشة قالت:قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من لم یعلم فضل نعم اللّه عليه الاّ في مطعمة و مشربة فقد قصر علمه و دنا عذابه(٢) .

النعمة الظاهرة

حدیث شریف في ذيل قوله تعالى:( وَ أَسْبَغَ عَليکُمْ نعمة ظٰاهِرَهً وَ بٰاطِنَهً ) (٣) .

في تعداد أمیر المؤمنینعليه‌السلام نعم اللّه تعالى في جواب سؤال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن ذلک(٤) .

عن الکاظمعليه‌السلام : في هذه الأية(نعمة ظاهرة)أي الإمام الظاهر(و باطنة)أي الإمام الغائب(٥) .

معاني الأخبار :عن الصادقعليه‌السلام قال: کفر بالنعم أن یقول الرجل:أکلت کذا و کذا فضرّني(٦) .

____________________

(١) ق:کتاب الأيمان/٤٠/٧،ج:١٤٧/٦٧.

(٢) ق:کتاب الأخلاق/٢٩/٦،ج:١٩/٧٠.

(٣) سورة لقمان/الأية ٢٠.

(٤) ق:کتاب الأخلاق/٢٩/٦،ج:٢٠/٧٠.

(٥) ق:١٠٢/٢٩/٧،ج:٥٣/٢٤.

(٦) ق:کتاب الأخلاق/١٣٥/٢٤،ج:٥٠/٧١.

باب کفران النعم(١) .

قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أصبح و أمسی و عنده ثلاث فقد تمّت عليه النعمة في الدنیا،من أصبح و أمسی معافا في بدنه آمنا في سربه عنده قوت یومه فإن کانت عنده الرابعة فقد تمّت عليه النعمة في الدنیا و الآخرة و هو الأيمان(٢) .

باب إستدامة النعمة باحتمال المؤنة و انّ المعونة تنزل على قدر المؤنة(٣) .

باب انّ علياعليه‌السلام هو الفضل و الرحمة و النعمة(٤) .

في انّ النعیم الولأية و حبّهمعليهم‌السلام

باب انّهمعليهم‌السلام نعمة اللّه و الولأية شکرها،و انّهم فضل اللّه و رحمته و انّ النعیم هو الولأية وبيان عظم النعمة على الخلق بهمعليهم‌السلام (٥) .

( أَ لَمْ تَرَ الى الذينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللّٰهِ کُفْراً ) (٦) .

( ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ ) (٧) .(٨)

عیون أخبار الرضا عليه‌السلام :الحسین بن أحمد البيهقي عن محمّد بن یحیی الصولي عن ابن ذکوان القاسم بن إسماعیل عن إبراهيم بن العباس الصولي قال: کنّا یوما بين یدي عليّ بن موسی الرضاعليهما‌السلام فقال:ليس في الدنیا نعیم حقیقی،فقال له بعض الفقهاء ممّن یحضرة:فيقول اللّه(عزّ و جلّ):( ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ ) أما هذا النعیم في الدنیا الماء البارد؟فقال له الرضاعليه‌السلام و علا صوته:کذا فسّرتموه أنتم

____________________

(١) ق:کتاب الکفر/٣٦/٢٤،ج:٣٣٩/٧٢.

(٢) ق:٤١/٧/١٧،ج:١٣٩/٧٧.

(٣) ق:٤٢/١٧/٢٠،ج:١٦١/٩٦.

(٤) ق:٨١/٢٢/٩،ج:٤٢٣/٣٥.

(٥) ق:١٠٠/٢٩/٧،ج:٤٨/٢٤.

(٦) سورة إبراهيم/الأية ٢٨.

(٧) سورة التکاثر/الأية ٨.

(٨) ق:١٠١/٢٩/٧،ج:٤٨/٢٤.

و جعلتموه على ضروب،فقال طائفة هو الماء البارد و قال غیرهم هو الطعام الطیّب و قال آخرون هو النوم الطیّب و لقد حدّثني أبي عن أبيه أبي عبد اللّهعليه‌السلام انّ أقوالکم هذه ذکرت عنده في قول اللّه(عزّ و جلّ):( لَتُسْئَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ ) فغضب و قال:انّ اللّه(عزّ و جلّ)لا یسأل عبادة عمّا تفضّل عليهم به و لا یمنّ بذلک عليهم و الإمتنان بالإنعام مستقبح من المخلوقین فکیف یضاف الى الخالق(عزّ و جلّ)ما لا یرضي المخلوقین به و لکنّ النعیم حبّنا أهل البيت و موالاتنا یسأل اللّه به(عزّ و جلّ)عنه بعد التوحيد و النبوّة،لأنّ العبد إذا و في بذلک أدّاه الى نعیم الجنة الذي لا یزول و لقد حدّثني بذلک أبي عن أبيه عن محمّد بن عليّ عن أبيه عليذ بن الحسین عن أبيه الحسین بن عليّ عن أبيه عليّعليهم‌السلام انّه قال:قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :یا عليّ انّ أوّل ما یسئل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا اله الاّ اللّه و انّ محمّدا رسول اللّه و انّک ولي المؤمنین بما جعله اللّه و جعلته لک فمن أقر بذلک و کان یعتقده صار الى النعیم الذي لا زوال له، فقال لي ابن ذکوان بعد أن حدّثني بهذا الحدیث مبتدءا من غیر سؤال:أحدّثک بهذا من جهات،منها لقصدک لي من البصرة،و منها انّ عمّک أفادنیه، و منها انّي کنت مشغولا باللغة و الأشعار و لا أعوّل على غیرهما فرأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في النوم و الناس یسلّمون عليه فيجیبهم فسلّمت فما ردّ على فقلت:ما أنا من أمّتک یا رسول اللّه؟فقال:بلي و لکن حدّث الناس بحدیث النعیم الذي سمعته من إبراهيم(١) .

في احتجاج الصادقعليه‌السلام على أبي حنیفة: في قوله تعالى:( ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ ) (٢) .و قوله: نحن-أهل البيت- النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد(٣) .

____________________

(١) ق:١٠١/٢٩/٧،ج:٥٠/٢٤.

(٢) سورة التکاثر/الأية ٨.

(٣) ق:٣/١٥/٢٦٥،ج:٧/٢٥٨. ق:٤/١٧/١٣٩و١٤٢،ج:١٠/٢٠٩و٢٢٠.

ذکر ما یقرب من ذلک(١) .

باب أحوال الأنعام و منافعها و مضارّها و اتّخاذها(٢) .

ذکر( بَهيمَهُ الْأَنْعٰامِ ) و المراد منها

( أُحِلَّتْ لَکُمْ بَهيمَهُ الْأَنْعٰامِ ) (٣) ،ذهب أکثر المفسّرین الى انّها إضافه بيان أو إضافه الصفة الى الموصوف أرید بها الأزواج الثمانية،و المستفاد من الأخبار انّ المراد هنا بيان الأجنّة التي في بطونها و قد تقدّم في(جنن).

قال الطبرسيرحمه‌الله : اختلف في تأویله على أقوال،أحدها انّ المراد به الأنعام و إنّما ذکر البهيمة للتأکید فمعناه أحلّت لکم الانعام الإبل و البقر و الغنم،و ثانيها انّ المراد بذلک أجنّة الأنعام التي توجد في بطون أمّهاتها إذا أشعرت و قد ذکّیت الأمّهات و هي میتة فذکاتها ذکاه أمّهاتها و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد اللّهعليهما‌السلام ،و ثالثها انّ بهيمه الأنعام و حشیّتها کالظبي و البقر الوحشی و حمر الوحش،و الأولي حمل الأية على الجمیع،انتهى.

و الأية تدلّ على حلّ أکل لحوم البهائم بل سائر أجزائها بل جمیع الانتفاعات منها الاّ ما أخرجه الدليل.

النعامة

النعامة طائر معروف،قال الرازي:النعامة إذا اجتمع لها من بيضها عشرون أو ثلاثون،قسمتها ثلاثة أثلاث فتدفن ثلثا منها في التراب و ثلثا تترکه في الشمس

____________________

(١) ق:٨٥/١٧/١١،ج:٢٩٧/٤٦. ق:١١٦/١٧/١١،ج:٤١/٤٧.

(٢) ق:٦٧٨/٩٥/١٤،ج:٩٧/٦٤.

(٣) سورة المائدة/الأية ١.

و ثلثا تحتضنه،فإذا خرجت الفراریخ کسرت ما کان في الشمس و سقت تلک الفراریخ ما فيها من الرطوبات التي ذوبتها الشمس و رقّقتها فإذا قویت تلک الفراریخ أخرجت الثلث الثاني الذي دفنته في الأرض و ثقبتها و قد اجتمع فيها من النمل و الذباب و الدیدان و الحشرات فتجعل تلک الأشیاء طعمة لتلک الفراریخ فاذا تمّ ذلک فقد صارت تلک الفراریخ قادرة على الرعي و الطلب،و لا شکّ انّ هذا الطریق حیلة عجیبة في تربية الأولاد(١) .

نعیم بن مسعود

خبر نعیم بن مسعود الاشجعي في تثبيطه أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الجهاد في بدر الصغري بأمر أبي سفيان،و هو المراد بقوله تعالى:( الذينَ قٰالَ لَهُمُ النّٰاسُ إِنَّ النّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَکُمْ فَاخْشَوْهُمْ ) (٢) (٣)

إسلام نعیم بن مسعود و تخذيله بين اليهود و قریش حیث اجتمعوا على حرب رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غزوة الأحزاب(٤) .

النعمان بن بشیر و مختصر من ترجمته

النعمان بن بشیر الأنصاري کان مع معاویة في صفين و لم یکن معه من الأنصار غیرة و غیر مسلمة بن مخلد(٥) .

ذکر ابن الأثیر في(الکامل)انّه لمّا قتل عثمان و بأيع الناس أمیر المؤمنینعليه‌السلام بأيعت الأنصار الاّ نفرا یسیرا منهم حسّان بن ثابت و کعب بن مالک و سلمة بن

____________________

(١) ق:٦٧٧/٩٤/١٤،ج:٩٣/٦٤.

(٢) سورة آل عمران/الأية ١٧٣.

(٣) ق:٤٩٣/٤٢/٦ و ٥٢٤،ج:٤٢/٢٠ و ١٨٠.

(٤) ق:٥٣٠/٤٧/٦ و ٥٣٤،ج:٢٠٧/٢٠ و ٢٢٣.

(٥) ق:٨/٤٥/٥٠٠،ج:٣٢/٥١٥.

مخلد و أبو سعيد(١) .الخدري و محمد بن مسلمة و النعمان بن بشير و زيد بن ثابت و رافع ابن خديج و فضالة بن عبيد و كعب بن عجرة و كانوا عثمانية، فأمّا النعمان بن بشير فانّه أخذ أصابع نائلة امرأة عثمان التي و قميص عثمان الذي قُتل فيه و هرب به فلحق بالشام فكان معاوية يعلّق قميص عثمان و فيه الأصابع فاذا رأوا ذلك أهل الشام از دادوا غليظاً و جدّوا في أمرهم(٢) .

أقول : النعمان بن بشیر بن سعد بن نصر بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري الذي قتل في غزوة مؤتة مع جعفر بن أبي طالب،قیل انّ النعمان بن بشیر أول مولود ولد من الأنصار بعد قدوم رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المدینة نظیر عبد اللّه بن الزبير من المهاجرین و أبوه بشیر بن سعد أول من تابع أبا بکر من الأنصار یوم السقيفه ثمّ توالت الأنصار فبأيعته، و قد تقدّم ذکره في(بشر)،و کان النعمان من المعروفين في الشعر سلفا و خلفا و کان عثمانيا و یبغض أهل الکوفة لرأيةم في علىعليه‌السلام و شهد مع معاویة بصفين و کان کریما على معاویة رفيقا عنده و عند یزید ابنة بعده،و عمّر الى خلافه مروان بن الحکم و کان یتولي حمص فلمّا بویع لمروان دعا الى ابن الزبير و خالف على مروان و ذلک بعد قتل الضحّاک بن قیس بمرج راهط فلم یجبه أهل حمص الى ذلک فهرب منهم و تبعوه فأدرکوه فقتلوه و ذلک في سنة خمس و ستّین.

قال ابن أبي الحدید:ذکر صاحب(الغارات) انّ النعمان بن بشیر قدم هو و أبو هریرة على عليّعليه‌السلام من عند معاویة بعد أبي مسلم الخولانی یسألانه أن یدفع قتله عثمان الى معاویة ليقیدهم بعثمان،و إنّما أراد أن یشهدا له عليه أهل الشام بذلک و أن یظهرا عذره،فلمّا أتياه و أدّیا الرسالة قال للنعمان:حدّثني عنک أ أنت أهدی من قومک سبيلا-یعني الأنصار-؟قال:لا،قال:فکلّ قومک قد اتّبعني الاّ شذاذ منهم ثلاثة أو أربعة فتکون أنت من الشذاذ؟فقال النعمان:أصلحک اللّه إنّما جئت لأکون

____________________

(١) قد تقدّم في(سعد)انّه من السابقین الذين رجعوا الى أمیر المؤمنین(صلوات اللّه عليه).(منه).

(٢) ق:٨/٣٤/٣٩١،ج:٣٢/٧و٨.

معک و قد طمعت أن یجري اللّه تعالى بينکما صلحا فإذا کان غیر ذلک رأيک فانّي ملازمک،فأقام النعمان و لحق أبو هریرة بالشام و فرّ النعمان بعد أشهر منهعليه‌السلام الى الشام فأخذه في الطریق مالک بن کعب الأرحبي فتضرّع و استشفع حتّی خلي سبيله و قدم على معاویة و خبّره بما لقي و لم یزل معه، انتهى.و کان النعمان بن بشیر ممّن بعثه معاویة للغارة في ألفي رجل على أعمال عليّعليه‌السلام فجری بينه و بين مالک ابن کعب الأرحبي عامل عليّعليه‌السلام بعین التمر حرب و أعان مالکا مخنف بن سليم فکانت الهزیمة على النعمان(١) .

و کان النعمان من المنحرفين عن عليّعليه‌السلام و کان من أمراء یزید(لعنة اللّه)(٢) .و كان والياً على الكوفة من قبل الكوفة من قبل المعاوية و يزيد فعزله يزيد و بعث مكانه ابن زياد في أيام قدوم مسلم بن عقيلرحمه‌الله الكوفة(٣) .

أمر یزید النعمان بن بشیر بأن یجهّز أهل بيت الحسینعليه‌السلام بما یصلحهم و یبعث معهم خیلا و أعوانا حتّی یرجعوا الى المدینة(٤) .

القاضي نعمان المصري تقدّم ترجمته في(حنف).

النعمان بن المنذر و شکأية ابنته عن الفقر

النعمان بن المنذر ملک العرب و اليه نسبت الشقائق،ذکروا انّ المتمنّاه ابنة النعمان بن المنذر دخلت على بعض ملوک الوقت فقالت:انّا کنّا ملوک هذه البلدة یجبي الينا خراجها و یطیعنا أهلها فصاح بنا صأيح الدهر فشقّ عصانا و فرّق ملأنا و قد أتيتک في هذا اليوم أسألک ما أستعین به على صعوبه الوقت،فبکی الملک

____________________

(١) ق:٦٧٥/٦٤/٨،ج:٣١/٣٤.

(٢) ق:٧٢٨/٦٧/٨،ج:٢٨٩/٣٤.

(٣) ق:١٧٦/٣٧/١٠،ج:٣٣٤/٤٤.

(٤) ق:١٠/٣٩/٢٢٩،ج:٤٥/١٤٦.

و أمر لها بجأيزه حسنة...الخ(١) .أقول :یأتي في (نکب)ما یناسب ذلک.

نعیمان البدري و مزاحه

المناقب : کان نعیمان البدري رجلا مزّاحا و له قصص في مزاحه منها انّه سمع مخرمه بن نوفل و قد کفّ بصرة یقول:ألا رجل یقودنی حتّی أبول؟فأخذ نعیمان بيده فلمّا بلغ مؤخّر المسجد قال:هاهنا فبل،فبال فصیح به،فقال:من قادنی؟ قیل:نعیمان،قال:للّه على أن أضربة بعصأي هذه،فبلغ نعیمان فأتاه فقال:هل لک في نعیمان؟قال:نعم،فأتي به عثمان و هو یصلي فقال:دونک الرجل،فجمع یديه بالعصا ثمّ ضربة فقال الناس:أمیر المؤمنین،فقال:من قادنی؟قالوا:نعیمان،قال: لا أعود الى نعیمان أبدا(٢) .

أقول : قد ذکر ابن قتیبه في(عیون الأخبار)عن المدائني انّه قال: کان نعیمان رجلا من الأنصار و شهد بدرا و جلدة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الخمر أربع مرّات،فمرّ نعیمان بمخرمة بن نوفل و قد کفّ بصرة...ثم ذکر مثله.

المناقب :و: رأي نعیمان مع أعرأبي عکّة عسل فاشتراها منه و جاء بها الى بيت عائشة في یومها و قال:خذوها،فتوهّم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انّه أهداها له و مرّ نعیمان و الاعرأبي على الباب فلمّا طال قعوده قال:یا هؤلاء ردّوها عليّ إن لم تحضر قیمتها،فعلم رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم القصة فوزن له الثمن و قال لنعیمان:ما حملک على ما فعلت؟ فقال:رأيت رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم یحبّ العسل و رأيت الأعرأبي معه العکّة،فضحک النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و لم یظهر له نکرا(٣) .

الشیخ الأجلّ نعمة اللّه بن الشیخ شهاب الدین أحمد بن محمّد بن خاتون

____________________

(١) ق:٢٤٩/٣٣/١٧،ج:٤٥٦/٧٨.

(٢) ق:١٦٥/١٠/٦،ج:٢٩٦/١٦.

(٣) ق:١٦٥/١٠/٦،ج:٢٩٦/١٦.

العاملي العینأتي،کان من أجلّة علماء الإمامية و فقهائها و أحد الفقهاء المعروفين بابن خاتون،و کان هو و والده و جدّه و سأير سلسلته أهل بيت العلم،یروي عن والده و عن المحقق عليّ بن عبد العالي الکرکيرحمه‌الله .

السیّد نعمة اللّه و أسأتيده

السیّد نعمة اللّه بن عبد اللّه بن محمّد بن الحسین بن أحمد بن محمود بن غیاث الدین بن مجد الدین بن نور الدین بن سعد الدین بن عیسی بن موسی بن عبد اللّه بن الإمام موسی الکاظمعليه‌السلام الجزائري السیّد الجليل و المحدّث النبيّل صاحب التصانیف الرائقة الشأيعة،توفي في شوّال سنة(١١١٢)في قریة جأيدر، و تقدّم في(ثور)ذکر بعض أجداده و کرامته،و أولادة و أحفاده علماء فضلاء، یروي عن عدّة من المشأيخ العظام کالسیّد السند الأمیر فيض اللّه الطباطبائي و الأمیر شرف الدین الشولستاني و العالم المفسّر الجليل الشیخ علي بن جمعة العروسي الحویزي الساکن بشیراز صاحب تفسیر(نور الثقلين)الراوي عن قاضي القضاة عزّ الدین المولي على تقیّ ابن الشیخ أبي العلا محمّد هاشم الکرئي الفراهاني الشیرازي الأصفهانيّ المتوفي سنة(١٠٦٠)صاحب المؤلّفات العدیدة التي منها(جامع الصفوي في الإمامة)في جواب ما کتبه نوح افندی الحنفي المفتي في وجوب مقاتله الشیعة و قتلهم و نهب أموالهم و سبي نسائهم و ذراریهم،و هو عن الشیخ البهائيرحمه‌الله ،و یروي السیّد الجزائري أيضا عن الأستاذ المدقق السیّد میرزا محمّد بن شرف الدین الجزائري عن العالم المتبحّر في فنّ الحدیث و الرجال الشیخ عبد النبيّ صاحب کتاب(حاوی الأقوال)،و یروي أيضا عن الشیخ الجليل حسین بن محیي الدین شارح القواعد عن والده الفاضل العالم العابد الورع محیي الدین بن عبد اللطیف عن والده العالم الفاضل المحقق الصالح الفقیه الشیخ

عبد اللطیف صاحب کتاب(الرجال)و الراوي عن الشیخ البهائي و صاحبي المعالم و المدارک،و والده نور الدین على عن والده شهاب الدین أحمد بن أبي جامع العاملي عن المحقق الثاني،و یروي أيضا عن المحقق الأجلّ استاذ الحکماء و المتکلّمين و مربي الفقهاء و المحدّثین محطّ رحال أفاضل الزمان اغا حسین بن الفاضل الکامل اغا جمال الدین محمّد الخونساري شارح الدروس المتوفي سنة (١٠٥٨)الذي کان مقامة أعلي من أن یسطر و فضائله أشهر من أن یذکر،أخذ الحکمة عن النحریر المدقق الأمیر أبي القاسم الفندرسکی و یروي عن المولي محمّد تقیّ المجلسي و عليه قرأ المنقول،و یروي المحدّث الجزائري أيضا عن المجلسي،قال سبطه الأجلّ السیّد عبد اللّه على ما نقل عن إجازته الکبيرة في طیّ أحوال جدّه:ثم انتقل الى دار ملک العجم و اتّصل بمن فيه من العلماء العاملين الربانیّین،الى أن قال:ثمّ اختصّ به منهم الثقة الأوحد العدیم النظیر البارع في التقریر و التحریر أفضل المتأخرین و أکمل المتبحرین محیي آثار الأئمة الطاهرین محمّد باقر بن محمّد تقیّالمجلسي(رحمة ‌الله و برکاته عليه)،و أحلّة منه محلّ الولد البارّ من الوالد المشفق الرؤوف و التزمه بضع سنین لا یفارقه ليلا و لا نهارا، انتهى.

النعماني

هو الشیخ الأجلّ أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن جعفر الکاتب المعروف بابن زینب صاحب کتاب(الغیبة)المعروف،و هو من مشأيخ أصحابنا عظیم القدر شریف المنزلة کثیر الحدیث،یروي عن الشیخ الکليني و المسعودي و ابن عقدة و أبي عليّ بن همام و غیرهم(رضوان اللّه عليهم).

باب النون بعده الفاء

نفخ:

النفخ

باب نفخ الصور و فناء الدنیا(١) .

باب النهي عن أکل الطعام الحارّ و النفخ فيه(٢) .

قال أبو عبد اللّهعليه‌السلام : یکره النفخ في الرقي و الطعام و موضع السجود. و عنهعليه‌السلام : انّه رخّص النفخ في الطعام و الشراب و قال:إنّما یکره ذلک لمن کان معه غیرة کیلا یعافه(٣) .

أقول : تقدّم ما یتعلق بذلک في(طعم).

نفر:

أية النفر

قوله تعالى في التوبة:( فَلَوْ لاٰ نَفَرَ مِنْ کُلِّ فرقة مِنْهُمْ طٰائِفَهٌ ليتَفَقَّهُوا في الدِّینِ ) (٤) فيه وجوه أحدها:فهلاّ خرج الى الغزو من کلّ قبيلة جماعة و یبقی مع النبيّ جماعة ليتفقّهوا في الدین،یعني الفرقة القاعدین یتعلّمون القرآن و السنن و الفرأيض و الأحکام،فإذا رجعت السرأيا و قد نزل بعدهم القرآن و تعلّمه القاعدون قالوا لهم إذا رجعوا اليهم:انّ اللّه قد أنزل بعدکم علي نبيّکم قرآنا و قد تعلّمناه

____________________

(١) ق:١٨١/٣٥/٣،ج:٣١٦/٦.

(٢) ق:٨٩٢/٢٠٣/١٤،ج:٤٠٠/٦٦.

(٣) ق:٨٩٣/٢٠٣/١٤،ج:٤٠٣/٦٦.

(٤) سورة التوبة/الأية ١٢٢.

فيتعلّمه السرأيا و ذلک قوله:( وَ لينْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا اليهمْ لَعلّةمْ یَحْذَرُونَ ) (١) فلا یعملون بخلافه،و ثانيها:انّ التفقّه و الإنذار یرجعان الى الفرقة النافرة،و ثالثها:

انّ التفقّه راجع الى النافرة و التقدیر:ما کان لجمیع المؤمنین أن ینفروا الى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و یخلوا دیارهم و لکن لينفر اليه من کلّ ناحیه طائفة ليسمع کلامه و یتعلّم الدین منه ثمّ یرجع الى قومها فيبين لهم ذلک فينذرهم(٢) .

نفس:

النفس و ما قیل في حقیقتها

باب حقیقة النفس و الروح و أحوالهما(٣) .

( وَ یَسْئَلُونَکَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبي وَ مٰا أُوتِیتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّٰ قَليلاً)

(٤)

( اللّٰهُ یَتَوَفي الْأَنْفُسَ حِینَ مَوْتِهٰا وَ التي لَمْ تَمُتْ في مَنٰامِهٰا فيمْسِکُ التي قَضیٰ عَليهَا الْمَوْتَ وَ یُرْسِلُ الْأُخْریٰ الىٰ أَجَلٍ مُسمّي إِنَّ في ذٰلِکَ لَأيٰاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ) (٥) .الکلام في تفسیر الأيتین مفصّلا.

الدرّ المنثور: عن ابن عبّاس: في الأية الثانية قال:سبب ممدود ما بين المشرق و المغرب بين السماء و الأرض،فأرواح الموتی و أرواح الأحیاء تأوی الى ذلک السبب فتعلّق النفس المیتة بالنفس الحيّة فإذا أذن لهذه الحيّة بالإنصراف الى جسدها تستکمل رزقها أمسکت النفس المیتة و أرسلت الأخری(٦) .

تذيیل و تفصیل فيبيان أقوال الحکماء و الصوفية و المتکلّمين من الخاصّة

____________________

(١) سورة التوبة/الأية ١٢٢.

(٢) ق:٤٣٨/٣٨/٦،ج:١٥٦/١٩.

(٣) ق:٣٨٧/٤٣/١٤،ج:١/٦١.

(٤) سورة الإسراء/الأية ٨٥.

(٥) سورة الزمر/الأية ٤٢.

(٦) ق:٤٠٤/٤٣/١٤،ج:٦٣/٦١.

و العأمّة في حقیقة النفس و الروح(١) .

قال المحقق القاشانی في(روض الجنان):اعلم انّ المذاهب في حقیقة النفس کما هي الدائره على الألسنة و المذکورة في الکتب المشهورة أربعة عشر مذهبا، الأوّل:هذا الهيکل المحسوس المعبّر عنه بالبدن،الثاني:انّها القلب،و عدّ المذاهب الى أن قال:الرابع عشر:انّها جوهر مجردّ عن المادة الجسمیّة و عوارض الجسم لها تعلّق بالبدن تعلّق التدبير و التصرّف،و الموت انّما هو قطع هذا التعلّق و هذا هو مذهب الحکماء الالهيین...الخ

أقول : قد تقدّم في(أنا)مثل ذلک عن کشکول شیخنا الشیخ البهائيرحمه‌الله .

و قال(٢) .في الصحائف الالهيّة بعد نقل الأقوال في النفس: فالحقّ انّها جوهر لطيف نورانيّ مدرك للجزئيّات و الكليّات حاصل في البدن متصرّف فيه غنيّ عن الاغتذاء بريء عن التحلّل و النماء، و لم يبعد أن يبقى مثل هذا الجوهر بعد فناء البدنو يلتذّ بما يلايمه و يتألّم بما يباينه هذا تحقيق ما تحقق عندي من حقيقة النفس، انتهى(٣) .

کلام الشیخ الصدوق و الشیخ المفيدرحمه‌الله في النفس و الروح و کلام السیّد المرتضیرحمه‌الله فيهما(٤) .

و قد روي بعض الصوفية في کتبهم عن کمیل بن زیاد قال: سألت مولانا أمیر المؤمنین علياعليه‌السلام فقلت:یا أمیر المؤمنین أرید أن تعرّفني نفسي،قال:یا کمیل و أي الأنفس ترید أن أعرّفک؟قلت:یا مولأي هل هي الاّ نفس واحدة،قال:یا کمیل إنّما هي أربعة:النامیة النبأتية و الحسّیّة الحیوانیّة و الناطقة القدسية و الکلية الالهية

____________________

(١) ق:٤٠٦/٤٣/١٤،ج:٦٨/٦١.

(٢) أي المحقق القاشانی.

(٣) ق:٤٠٩/٤٣/١٤،ج:٧٨/٦١.

(٤) ق:١٤/٤٣/٤١٠،ج:٦١/٧٨و٧٩.

و لکلّ واحدة من هذه خمس قوی و خاصّیتان...الخ، قال المجلسي في آخرة: هذه الاصطلاحات لم تکد توجد في الأخبار المعتبرة المتداولة و هي شبيهة بأضغاث أحلام الصوفية،و قال العلاّمة الحليرحمه‌الله في کتاب(معارج الفهم): اختلف الناس في حقیقة النّفس ما هي...الى أن قال:و المشهور مذهبان أحدهما انّ النفس جوهر مجرّد ليس بجسم و لا حالّ في الجسم و هو مدبّر لهذا البدن و هو قول جمهور الحکماء و مأثور عن شیخنا المفيد و بني نوبخت من أصحابنا،و الثاني انّها جوهر أصلية في هذا البدن حاصلة فيه من أول العمر الى آخرة لا یتطرّق اليها التغیّر و لا الزیادة و لا النقصان،و عند المعتزلة عبارة عن الهيکل المشاهد المحسوس، و هاهنا مذاهب أخری منها انّ النفس هو اللّه تعالى،و منها هي المزاج و منها انّها النّفس و منها انّها النار و منها انّها الهواء و غیر ذلک من المذاهب السخیفه(١) .

ذکر رسالة الباب المفتوح الى ما قیل في النفس و الروح للشیخ عليّ بن یونس العاملي(٢) .

حدیث: (من عرف نفسه فقد عرف ربّه)(٣) .

باب قوی النفس و مشاعرها من الحواس الظاهرة و الباطنة(٤) .

قال الصادقعليه‌السلام : عرفان المرء نفسه أن یعرفها بأربع طبأيع...الخ(٥) .

تحقیق في معنی النفس و الروح و القلب(٦) .

باب مراتب النفس و عدم الإعتماد عليها و محاسبة النفس و مجاهدتها(٧) .

____________________

(١) ق:٤١١/٤٣/١٤،ج:٨٤/٦١ و ٨٦.

(٢) ق:٤١٢/٤٣/١٤،ج:٩١/٦١.

(٣) ق:٤١٥/٤٣/١٤،ج:٩٩/٦١.

(٤) ق:٤٥٨/٤٧/١٤،ج:٢٤٥/٦١.

(٥) ق:٤٧٦/٤٨/١٤،ج:٣٠٢/٦١.

(٦) ق:کتاب الأخلاق٣٣/٧/،ج:٣٥/٧٠ و ٣٦. ق:٣٨٧/٣٩/١٤،ج:١/٦١.

(٧) ق:کتاب الأخلاق٣٩/٨/،ج:٦٢/٧٠.

فضل مخالفة النفس

فقه الرضا:الرضويعليه‌السلام : سألني رجل عمّا یجمع خیر الدنیا و الآخرة فقلت:

خالف نفسک.

موعظة من(مصباح الشریعة)

مصباح الشریعة :قال الصادقعليه‌السلام : من رعي قلبه عن الغفلة و نفسه عن الشهوة و عقله عن الجهل فقد دخل في دیوان المنتهين،ثمّ من رعي عمله عن الهوی و دینه عن البدعة و ماله عن الحرام فهو من جملة الصالحین.

قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : طلب العلم فریضة علي کل مسلم و مسلمة،و هو علم الأنفس...الخ.

مصباح الشریعة :قال الصادقعليه‌السلام : طوبي لعبد جاهد نفسه و هواه،و من هزم جند هواه ظفر برضا اللّه:و من جاوز عقله الأمّارة بالسوء بالجهد و الاستکانة و الخضوع علي بساط خدمة اللّه فقد فاز فوزا عظیما،و لا حجاب أعظم و أوحش بين العبد و بين الربّ من النفس و الهوی و ليس لقتلهما في قطعهما سلاح و آله مثل الافتقار الى اللّه و الخشوع و الجوع و الظمأ بالنهار و السهر بالليل، الى أن قال: و کان رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم یصلي حتّی یتورّم قدماه و یقول:أفلا أکون عبدا شکورا؟أراد أن یعتبر به أمّته،فلا تغفلوا عن الاجتهاد و التعبّد و الریاضه بحال،ألا و انّک لو وجدت حلاوة عبادة اللّه و رأيت برکاتها و استضأت بنورةا لم تصبر عنها ساعة واحدة و لو قطّعت إربا إربا، فما أعرض من أعرض عنها الاّ بحرمان فوأيد السبق من العصمة و التوفيق.قیل لربيع ابن خثیم:ما لک لا تنام بالليل؟قال:لانّي أخاف البيات،من خاف البيات لا ینام(١) .

____________________

(١) ق:کتاب الأخلاق٤١/٨/،ج:٦٩/٧٠.

في انّ الطریق الى موافقة الحقّ و رضاه و وصلة و طاعته و ذکره و قربه و أنسه مخالفة النفس و سخطها و هجرها و عصیانةا و نسیانها و التباعد عنها و الوحشة منها، و الطریق الى ذلک الاستعانة بالحقّ علي النفس(١) .

عدّة الداعي: قال أمیر المؤمنینعليه‌السلام : و اعلموا عباد اللّه انّ المؤمن لا یصبح و لا یمسي الاّ و نفسه ظنون عنده فلا یزال زاریا عليها و مستزیدا لها،فکونوا کالسابقین قبلکم و الماضين أمامکم قوّضوا من الدنیا تقویض الراحل و اطووها طيّ المنازل(٢) .

باب من ملک نفسه عند الرغبة و الرهبة و الرضا و الغضب و الشهوة(٣) ،تقدّم ما یتعلق بذلک في(ملک).

باب فيه ثواب من مقت نفسه دون الناس(٤) .

قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من مقت نفسه دون مقت الناس آمنه اللّه من فزع یوم القيامة(٥) .

الکافي :عن أبي الحسنعليه‌السلام : انّ رجلا في بني إسرائیل عبد اللّه تعالى أربعین سنة ثمّ قرّب قربانا فلم یقبل منه فقال لنفسه:و ما أوتیت الاّ منک و ما الذنب الاّ منک، فأوحي اللّه اليه ذمّک لنفسک أفضل من عبادتک أربعین سنة(٦) .

تحف العقول :الکاظميعليه‌السلام : اجعلوا لأنفسکم حظّا من الدنیا بإعطائها ما تشتهي من الحلال و ما لا یثلم المروّة و ما لا سرف فيه و استعینوا بذلک علي أمور

____________________

(١) ق:کتاب الأخلاق٤٢/٨/،ج:٧٢/٧٠.

(٢) ق:کتاب الأخلاق١٧٧/٣٠/،ج:٢٣١/٧١. ق:کتاب الکفر٨٩/٢٥/،ج:٨٥/٧٣.

(٣) ق:کتاب الأخلاق٢٠١/٥٠/،ج:٣٥٨/٧١.

(٤) ق:کتاب العشرة١٣٠/٤٠/،ج:٤٦/٧٥.

(٥) ق:کتاب العشرة١٣١/٤٠/،ج:٤٨/٧٥.

(٦) ق:٤٥١/٤١/٥،ج:٥٠٠/١٤. ق:کتاب الأخلاق١٧٨/٣٠/،ج:٢٣٤/٧١.

الدین فانّه روي:ليس منّا من ترک دنیاه لدینه أو ترک دینه لدنیاه(١) .

ما یتعلق بقوله تعالى:( یٰا أيتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّهُ ) (٢).(٣)

الصادقيعليه‌السلام : اتّقوا اللّه و انظروا لأنفسکم فانّ حقّ من نظر لها أنتم(٤) .

نهج البلاغة :قال أمیر المؤمنینعليه‌السلام : و لقد قبض رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و انّ رأسه لعلى صدري و قد سالت نفسه في کفي فأمررتها علي وجهي...الخ. قد یقال انّ المراد بسیلان النفس هبوب النفس عند انقطاع الأنفاس، و قیل أراد بنفسه دمهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، یقال انّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قاء عند وفاته دما یسیرا و انّ علياعليه‌السلام مسح بذلک وجهة و لا ینافي ذلک نجاسة الدم لجواز أن یخصّص دم الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥) .

فيبيان انّ المراد من( أنفسنا ) في أية المباهله أمیر المؤمنینعليه‌السلام (٦) .

فضل موت المرأة في نفاسها

أقول : قد وردت روأيات في فضل موت المرأة في نفاسها، فعن أبي عبد اللّهعليه‌السلام : النفساء تبعث من قبرها بغير حساب لأنّها ماتت في غم نفاسها. و عن هدأية الصدوق عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أيما امرأة مسلمة ماتت في نفاسها لم ینشر لها دیوان یوم القيامة(٧) .

و عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم کما عن(لبّ اللباب): النفاس خیر لهنّ من عبادة سبعین سنة صیام نهارها و قیام ليلها.

____________________

(١) ق:٢٠٣/٢٥/١٧،ج:٣٢١/٧٨.

(٢) سورة الفجر/الأية ٢٧.

(٣) ق:١١٠/٣٤/٧،ج:٩٣/٢٤.

(٤) ق:٤٩/١١/١١،ج:١٧٨/٤٦.

(٥) ق:٦٩٢/٦٤/٨،ج:١١٠/٣٤.

(٦) ق:٤٩/٧/٩-٥٢،ج:٢٥٧/٣٥-٢٧١. ق:٥٦/١٤/١٢،ج:١٨٨/٤٩.

(٧) ق:كتاب الطهارة/٤٣/١٠٩،ج:٨١/٨١.