مفاهيم القرآن الجزء ١٠

مفاهيم القرآن4%

مفاهيم القرآن مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
تصنيف: مفاهيم القرآن
ISBN: 964-357-148-3
الصفحات: 457

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 457 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135557 / تحميل: 5241
الحجم الحجم الحجم
مفاهيم القرآن

مفاهيم القرآن الجزء ١٠

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
ISBN: ٩٦٤-٣٥٧-١٤٨-٣
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

ولاكم والبراءة ممن

يشنأكم اعتقادي١

     

وقال دعبل الخزاعي:

أتسكب دمع العين بالعبرات

وبتَّ تقاسي شدّة الزفرات ؟!

وتبكي لآثار لال محمد

فقد ضاق منك الصدر بالحسرات

ألا فابْكِهم حقّاً وبلَّ عليهم

عيوناً لريب الدهر منسكبات

ولا تنس في يوم الطفوف مصابهم

وداهية من أعظم النكبات

سقى الله أجداثاً على أرض كربلا

مرابيع أمطار من المزنات

وصلّي على روح الحسين حبيبه

قتيلاً لدى النهرين بالفلوات

قتيلاً بلا جرم فجعنا بفقده

فريداً ينادي: أين أين حماتي

     

__________________

١. الغدير: ٢ / ٣١٧.

١٨١

أنا الظامئ العطشان في أرض غربة

قتيلاً ومظلوماً بغير ترات

وقد رفعوا رأس الحسين على القنا

وساقوا نساءً ولّهاً خفرات

فقل لابن سعد عذب الله روحه

ستلقى عذاب النار باللعنات

سأقنت طول الدهر ما هبت الصبا

واقنت بالآصال والغدوات

على معشر ضلّوا جميعاً وضيّعوا

مقال رسول الله بالشّبهات١

     

وقال أيضاً:

نطق القرآن بفضل آل محمد

وولاية لعليّه لم تجحد

بولاية المختار من خير الذي

بعد النبي الصادق المتودد٢

     

__________________

١ و ٢. الغدير: ٢ / ٣٨١ - ٣٨٢.

١٨٢

وقال الحماني ( المتوفّى ٣٠١ ه‍ ):

يا آل حاميم الذين بحبهم

حكم الكتاب منزَّلٌ تنزيلا

كان المديح حُلى الملوك وكنتم

حلل المدايح غرّةً وحجولا

بيت إذا عَدَّ المآثر أهله

عدّوا النبي وثانياً جبريلا

قوم إذا اعتدلوا الحمايل أصبحوا

متقسِّمين خليفة ورسولا

نشأوا بآيات الكتاب فما انثنوا

حتى صدرن كهولة وكهولا

ثقلان لن يتفرَّقا أو يطفيا

بالحوض من ظما الصدور غليلا

وخليفتان على الأنام بقوله

الحق أصدق من تكلم قيلا

فأتوا أكف الآيسين فأصبحوا

ما يعدلون سوى الكتاب عديلا١

     

__________________

١. الغدير: ٣ / ٦٦.

١٨٣

وقال العجلوني ( المتوفّى ١١٦٢ ه‍ ):

لقد حاز آل المصطفى أشرف الفخر

بنسبتهم للطاهر الطيَّب الذكر

فحبهم فرض على كل مؤمن

أشار إليه الله في محكم الذكر

ومن يدعي من غيرهم نسبة له

فذلك ملعون أتى أقبح الوزر

وقد خص منهم نسل زهراء الأشرف

بأطراف تيجان من السندس الخضر

ويُغنيهمُ عن لبس ما خصَّهم به

وجوهٌ لهم أبهى من الشمس والبدر

ولم يمتنع من غيرهم لبس أخضر

على رأي من يعزى لاسيوط ذي الخبر

وقد صححوا عن غيره حرمة الذي

رآه مباحاً فاعلم الحكم بالسبر١

     

وقال جرير بن عبد الله البجلي:

فصلى الإله على أحمد

رسول المليك تمام النعم

     

__________________

١. الغدير: ٣ / ١٧٣.

١٨٤

وصلى على الطهر من بعده

خليفتنا القائم المدَّعْم

عليّاً عنيت وصي النبي

يجالد عنه غواة الأُمم

له الفضل والسبق والمكرما

ت وبيت النبوّة لا المهتضم١

     

وقال الزاهي ( المتوفّى ٣٥٢ ه‍ ):

يا سادتي يا آل ياسين فقط

عليكم الوحي من الله هبط

لولاكم لم يقبل الفرض ولا

رحا لبحر العفو من أكرم شط

أنتم ولاة العهد في الذرِّ ومن

هواهم الله علينا قد شرط

ما أحد قايسكم بغيركم

ومازج السلسل بالشرب اللمط

إلاّ كمن ضاهى الجبال بالحصى

أو قايس الأبحر جهلاً بالنقط٢

     

__________________

١. الغدير: ٣ / ٢٣٣.

٢. الغدير: ٣ / ٣٩١.

١٨٥

وقال أيضاً ضمن أبيات:

هم آل أحمد والصيد الجحاجحة الز

هر الغطارفة العلوية الغرر

     

وقال أيضاً:

يا آل أحمد ماذا كان جرمكم

فكل أرواحكم بالسيف تنتزع١

     

قال الناشئ الصغير ( المتوفّى ٣٦٥ ه‍ ):

بآل محمّد عرف الصواب

وفي أبياتهم نزل الكتاب

هم الكلمات والأسماء لاحت

لآدم حين عزّ له المتاب

وهم حجج الإله على البرايا

بهم وبحكمهم لا يستراب

     

إلى آخر الابيات التي يقول فيها:

يقول لقد نجوت بأهل بيت

بهم يصلى لظى وبهم يثاب

     

__________________

١. الغدير: ٣ / ٣٩٦.

١٨٦

هم النبأ العظيم وفلك نوح

وباب الله وانقطع الخطاب١

     

وقال البشنوي الكردي ( المتوفّى بعد ٣٨٠ ه‍ ):

أليّة ربي بالهدى متمسكاً

باثني عشر بعد النبي مراقباً

أبقي على البيت المطهر أهله

بيوت قريش للديانة طالباً٢

     

وقال أيضاً:

يا ناصبي بكل جهدك فاجهد

إنّي علقت بحب آل محمد

الطيبين الطاهرين ذوي الهدى

طابوا وطاب وليهم في المولد

واليتهم وبرئت من أعدائهم

فاقلل ملامك لا أباً لك أوزد

فهم أمان كالنجوم وانّهم

سفن النجاة من الحديث المسند٣

     

__________________

١. الغدير: ٤ / ٢٥.

٢. الغدير: ٤ / ٣٥.

٣. الغدير: ٤ / ٣٨.

١٨٧

وقال الصاحب بن عبّاد ( المتوفّى ٣٨٥ ه‍ ):

أُواليكم يا آل بيت محمد

فكلّكم للعلم والدين فرقد

وأترك من ناواكم وهو هتكه

ينادى عليه مولد ليس يحمد١

     

وقال ابن الحجاج البغدادي ( المتوفّى ٣٩١ ه‍ ):

فما وجدت شفاء تستفيد به

إلا ابتغاءك تهجو آل ياسين

كافاك ربُّك إذ أجرتك قدرته

بسب أهل العلا الغرِّ الميامين

     

إلى أن يقول:

وانّ أجر ابن سعد في استباحة

آل النبوّة أَجر غير ممنون٢

     

وقال أبو الفتح كشاجم ( المتوفّى ٣٦٠ ه‍ ) من قصيدة:

له في البكاء على الطاهرين

مندوحة عن بكاء الغزل

     

__________________

١. الغدير: ٤ / ٦٠.

٢. الغدير: ٤ / ٨٩.

١٨٨

فكم فيهم من هلال هوى

قبيل التمام وبدر أفل

هم حجج الله في خلقه

ويوم المعاد على من خذل

ومن أنزل الله تفضيلهم

فردَّ على الله ما قد نزل

فجدّهم خاتم الأنبياء

ويعرف ذاك جميع الملل١

     

وقال أيضاً:

آل النبي فضّلتم

فضل النجوم الزاهرة

وبهرتم أعداءكم

بالمأثرات السائرة٢

     

وقال أبو محمد الصوري الشاعر ( المتوفّى ٤١٩ ه‍ ):

فهل ترك البين من أرتجيه

من الأوّلين والآخرينا

     

__________________

١. الغدير: ٤ / ٣.

٢. الغدير: ٤ / ١٧.

١٨٩

سوى حبّ آل نبي الهدى

فحبهم أمل الآملينا

هم عدّتي لوفاتي هم

نجاتي هم الفوز للفائزينا١

     

وقال من قصيدة في أهل البيت:

بماذا ترى تحتجُّ يا آل أحمد

على أحمد فيكم إذا ما استعدت

وأشهر ما يروونه عنه قوله

تركت كتاب الله فيكم وعترتي

ولكن دنياهم سعت فسعوا لها

فتلك التي فلّت ضميراً عن التي٢

     

وقال أيضاً من قصيدة:

فلهذا أبناء أحمد أبناء علي

طرايد الآفاق

فقراء الحجاز بعد الغنى الأكبر

أسرى الشام قتلى العراق

     

__________________

١. الغدير: ٤ / ٢٢٢ و ٢٢٥.

٢. الغدير: ٤ / ٢٢٧.

١٩٠

جانبتهم جوانب الأرض حتى

خلت أنّ السماء ذات انطباق

إن أقصر يا آل أحمد أو أغر

ق كان التقصير كالإغراق١

     

وقال الشبراوي الشافعي في كتابه « الاتحاف بحب الأشراف »:

آل طه ومن يقل آل طه

مستجيراً بجاهكم لا يرد

حبكم مذهبي وعقد يقيني

ليس لي مذهب سواه وعقد٢

     

وقال أيضاً في قصيدة أُخرى:

آل بيت النبي ما لي سواكم

ملجأ أرتجيه للكرب في غد

لست أخشى ريب الزمان وأنتم

عمدتي في الخطوب يا آل أحمد

من يضاهي فخاركم آل طه

وعليكم سرادق العز ممتد

     

__________________

١. الغدير: ٤ / ٢٢٧ - ٢٢٨.

٢. الإتحاف بحبّ الأشراف: ٩٩.

١٩١

إلى أن يقول في قصيدته هذه:

يا إلهي ما لي سوى حب آل البيت

آل النبي طه الممجد

أنا عبد مقصر لست أرجو

عملاً غير حب آل محمد١

     

وقال أيضاً من قصيدة:

يا كرام الأنام يا آل طه

حبكم مذهبي وعقد ولائي

ليس لي ملجأ سواكم وذخر

أرتجيه في شدتي ورخائي

فاز من زار حيكم آل طه

وجنا منكم ثمار العطاء٢

     

وقال أيضاً في قصيدة:

أنا في عرض آل بيت نبي

طهر الله بيتهم تطهيراً

سادة أتقياء أعطاهم الله

مقاماً ضخماً وملكاً كبيراً

     

__________________

١ و ٢. الإتحاف بحب الأشراف: ١٠٠ و ١٠١.

١٩٢

إلى أن يقول:

يا بحور الكمال يا آل طه

كم مننتم وكم جبرتم كسيراً

هل على غير بيتهم نزل الو

حي بجبريل خادماً مأموراً

هل سواكم قد أذهب الله عنه الرج‍

‍س نصّاً في ذكره مسطوراً١

     

( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) ٢

الشيعة وآية التطهير

استدلت الشيعة عن بكرة أبيها بآية التطهير على عصمة العترة الطاهرة، وأفاض المفسرون منهم القول حول الآية وأتوا ببيانات شافية في وجه دلالتها على عصمتهم.

وهناك جماعة من العلماء قاموا بتأليف رسائل مفردة حول دلالتها وشأن نزولها، نشير إلى ما وقفنا عليه في ما يلي:

١. « السحاب المطير في تفسير آية التطهير » ، للسيد السعيد القاضي نور الله المرعشي الشهيد عام ١٠١٩ ه‍.

__________________

١. الإتحاف بحبّ الأشراف: ١٠٦ - ١٠٩.

٢. الأنعام: ٩٠.

١٩٣

٢. « تطهير التطهير » ، تأليف الفاضل الهندي ( المتوفّى عام ١٠٣٥ ه‍ ).

٣. « شرح تطهير التطهير » ، تأليف السيد عبد الباقي الحسيني كتبه شرحاً لكتاب الفاضل الهندي.

٤. « إذهاب الرجس عن حظيرة القدس » ، للعلّامة الشيخ عبد الكريم بن محمد طاهر القمي.

٥. « الصور المنطبعة » ، له أيضاً في هذا المجال.

٦. « أقطاب الدوائر » ، للعلّامة عبد الحسين بن مصطفى أحد علمائنا في القرن الثاني عشر فرغ منه عام ١١٣٨ ه‍، وطبع عام ١٤٠٣ ه‍.

٧. « تفسير آية التطهير » ، تأليف الشيخ إسماعيل بن زين العابدين التبريزي الملقّب بمصباح ( المتوفّى عام ١٣٠٠ ه‍ ).

٨. التنوير في ترجمة رسالة « آية التطهير » باللغة الأوردية، تأليف السيد عباس الموسوي، طبع في الهند عام ١٣٤١ ه‍، وهو ترجمة لرسالة السيد القاضي نور الله.

٩. « جلاء الضمير في حل مشكلات آية التطهير » ، للشيخ محمد البحراني، طبع في بُمباي عام ١٣٢٥ ه‍.

١٠. رسالة قيّمة في تفسير آية التطهير ، للعلّامة المحقّق الشيخ لطف الله الصافي، طبعت عام ١٤٠٣ ه‍ من منشورات دار القرآن الكريم في قم المقدسة، وله رسالة أُخرى في العصمة طبعت معها، حيّاه الله وبيّاه.

١١. « آية التطهير » في جزءين، للسيد الجليل علي الأبطحي، وقد استقصى الكلام فيها حول المأثورات الواردة فيها في الجزء الأوّل، ودلالتها على العصمة في الجزء الثاني.

١٩٤

١٢. « آية التطهير » ، للشيخ محمد مهدي الآصفي وهي دراسة حول مداليل الآية الكريمة( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ) واختصاصها بأهل البيتعليهم‌السلام نشرتها مؤسسة دار القرآن الكريم في قم المقدسة سنة ١٤١١ ه‍.

١٣. « آية التطهير، رؤية مبتكرة » ، لآية الله الشيخ محمد الفاضل اللنكراني، طبع في إيران ١٩٧٠ م بالفارسية. و ١٩٨٧ م بالعربيَّة.

١٤. « آية التطهير في الخمسة أهل الكساء » ، للسيد محيي الدين الموسوي الغريفي، طبع في النجف الأشرف - ١٣٧٧ ه‍ / ١٩٥٨ م.

١٥. أخيرها - لا آخرها - ما قدمناه لكم في هذه الصحائف لكاتب هذه السطور، عفا الله عنه، ورزقه شفاعة محمد وأهل بيته يوم لا ينفع مال ولا بنون.

١٩٥
١٩٦

الفصل الثاني

سمات أهل البيتعليهم‌السلام

قد تعرَّفت على من هم أهل البيت من خلال التعريف بالحدِّ التامّ الذي عرَّف به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أهل بيته، أهل بيت النبوّة والرّسالة، وكأن َّالتعريف السابق كان بمنزلة التعريف بالحدّ أي التعريف بالذات.

ويمكن أن نتعرف عليهم من خلال التعريف على سماتهم وخصوصيّاتهم الّتي تشبه التعريف بالرّسم والتعريف بالعرضي.

وسماتهم وخصوصيّاتهم كثيرة مبثوثة في ثنايا الآيات والأحاديث النبويَّة، ولكن نقتصر في المقام على ما ورد من السمات في الذكر الحكيم.

١٩٧
١٩٨

من سمات أهل البيتعليهم‌السلام

١

العصمة

لقد تعرفت على ما هو المراد من أهل البيت في الآية المباركة على وجه لم يدع لقائل كلمة، ولا لمجادل شبهة، في أنّ المقصود منه هو العترة الطاهرة قرناء الكتاب في كلام النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم:

فحان البحث للتطرّق إلى سماتهم وخصوصياتهم، وهي على قسمين:

١. ما يستفاد من الآية الشريفة.

٢. ما يستفاد من سائر الآيات.

أمّا الأوّل، فالآية - بعد الإمعان فيها - تدلّ على عصمتهم وطهارتهم من الذنوب، ويعلم ذلك من خلال دراسة أمرين:

١. ما هو المراد من الرجس ؟

٢. هل الارادة في الآية المباركة إرادة تكوينية أو تشريعية ؟

١. ما هو المراد من الرجس ؟

المراد من الرجس: هو القذارة الأعم من المادية والمعنوية، وقد اتفق على ذلك أئمّة اللغة.

قال ابن فارس: الرجس: أصل يدل على اختلاط، ومن هذا الباب:

١٩٩

الرجس: القذر لأنّه لطخ وخلط.١

وقال ابن منظور: الرجس: القذر، وكل قذر رجس، وفي الحديث: أعوذ بك من الرجس النجس. وقد يعبر به عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعن والكفر. قال الزجّاج: الرجس في اللغة كل ما استقذر من عمل فبالغ الله في ذم أشياء وسمّاها رجساً، وقال ابن الكلبي: رجس من عمل الشيطان أي مأثم.٢

وقد استعملت هذه اللفظة في الذكر الحكيم ثمانية مرات: ووصف به الخمر والميسر والأنصاب والأزلام والكافر غير المؤمن بالله والميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير والأوثان وقول الزور إلى غير ذلك من الموارد التي وصفت به في الذكر الحكيم.

ونكتفي بنقل بعض الآيات قال سبحانه:( إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ) .٣

وقال سبحانه:( إلّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ) .٤

وقال سبحانه:( كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ٥ ) ، إلى غير ذلك من الآيات.

والمتفحص في كلمات أئمّة أهل اللغة، والآيات الواردة فيها تلك اللفظة،

__________________

١. معجم مقاييس اللغة: ٢ / ٤٩٠.

٢. لسان العرب: ٦ / ٩٤ - ٩٥، مادة « رجس ».

٣. المائدة: ٩٠.

٤. الأنعام: ١٤٥.

٥. الأنعام: ١٢٥.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457