مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات

مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات0%

مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات مؤلف:
الناشر: مؤسسة الأعلمي
تصنيف: متون الأدعية والزيارات
الصفحات: 836

مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ عباس القمي
الناشر: مؤسسة الأعلمي
تصنيف: الصفحات: 836
المشاهدات: 463827
تحميل: 19072

توضيحات:

مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 836 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 463827 / تحميل: 19072
الحجم الحجم الحجم
مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات

مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات

مؤلف:
الناشر: مؤسسة الأعلمي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

تَجْعَلَ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي وَتُوَسِّعَ رِزْقِي وَتَؤَدِّي عَنِّي أَمانَتِي وَدَيْنِي آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لا أَحْتَسِبُ وَاحْرُسْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَرِسُ وَمِنْ حَيثُ لا أَحْتَرِسُ، وَصَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَسَلِّمْ كَثِيراً.

الثاني: وقال أيضاً: تسبح كُل يَوم مِن شَهر رَمَضان إلىٰ آخره بهذه التسبيحات وهي عشرة اجزاء كُل جز يحتوي عَلىٰ عَشرة تسبيحات:

(١) سُبْحانَ الله بارِيِ النَّسَمِ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ الله خالِقِ الاَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ الله فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ الله خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ مايُرىٰ وَما لايُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ، سُبْحانَ الله السَّمِيعِ الَّذِي لَيْسَ شَيْءٌ أَسْمَعَ مِنْهُ يَسْمَعُ مِنْ فَوْقِ عْرشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَيَسْمَعُ ما فِي ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحْرِ وَيَسْمَعُ الاَنِينَ وَالشَّكْوىٰ وَيَسْمَعُ السِّرَّ وَأَخْفىٰ وَيَسْمَعُ وَساوِسَ الصُّدُورِ (١) ولا يُصِمُّ سَمْعَهُ صَوْتٌ.(٢) سُبْحانَ اللهِ بارِيِ النَّسَمِ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ الله خالِقِ الاَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ الله فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ الله خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ مايُرىٰ وَما لايُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ، سُبْحانَ الله البَصِيرِ الَّذِي لَيْسَ شَيْءٌ أَبْصَرَ مِنْهُ، يُبْصِرُ مِنْ فَوقِ عَرْشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ ويُبْصِرُ ما فِي ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحْرِ لا تُدْرِكُهُ الاَبْصارُ وهُوَ يُدْرِكُ الاَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ، لا تُغْشِي (٢) بَصَرَهُ الظُلْمَةُ وَلا يُسْتَتَرُ مِنْهُ بِسِتْرٍ وَلا يُوارِي مِنْهُ جِدارٌ وَلا يَغِيبُ عَنْهُ بَرُّ وَلا بَحْرٌ وَلا يَكُنُّ مِنْهُ جَبَلٌ ما فِي أَصْلِهِ وَلا قَلْبٌ ما فِيْهِ وَلا جَنْبٌ ما فِي قَلْبِهِ وَلا يَسْتَتِرُ

____________________

(١) وَ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُن وَ مَا تُخْفي الصُّدُور.

(٢) لَا تُغَشِّي.

٢٦١

مِنْهُ صَغِيرٌ وَلا كَبِيرٌ وَلا يَسْتَخْفِي مِنهُ صَغِيرٌ لِصِغَرِهِ وَلا يَخْفىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّماء، هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ .(٣)سُبْحانَ الله بارِيِ النَّسَمِ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ الله خالِقِ الاَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ الله فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ الله خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ مايُرىٰ وَما لايُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ، سُبْحانَ الله الَّذِي يُنْشِيُ السَّحابَ الثِّقالَ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِكَةُ مِنْ خِيْفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَيُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْرىً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَيُنَزِّلُ الماءَ مِنَ السَّماء بِكَلِمَتِهِ وَيُنْبِتُ النَّباتَ بِقُدْرَتِهِ وَيَسْقُطُ الوَرَقُ (١) بِعِلْمِهِ سُبْحانَ الله الَّذِي لا يَعْزِبُ عَنْهُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّماء وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ.(٤) سُبْحانَ الله بارِيِ النَّسَمِ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ الله خالِقِ الاَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ اللهِ فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ الله خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ مايُرىٰ وَما لايُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ، سُبْحانَ الله الَّذِي يَعْلَمُ ماتَحْمِلُ كُلُّ أُنْثىٰ وَما تَغِيضُ الأَرْحامُ وَماتَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ عالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الكَبِيرُ المُتَعالِ، سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ القَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفِظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ سُبْحانَ الله الَّذِي يُمِيتُ الاَحْياءَ وَيُحْيِيَ المَوْتىٰ وَيَعْلَمُ ما تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَيُقِرُّ فِي الاَرْحامِ مايَشاءُ إِلىٰ أَجَلٍ مُسَمَّى .(٥) سُبْحانَ الله بارِيِ النَّسَمِ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ

____________________

(١) وَ يُسْقِطُ الوَرَقَ.

٢٦٢

الله خالِقِ الاَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ الله فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ الله خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ مايُرىٰ وَما لايُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ، سُبْحانَ الله مالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي (١) المُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَيْلِ تُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ.

(٦) سُبْحانَ الله بارِيِ النَّسَمِ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ الاَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ الله فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ مايُرىٰ وَما لايُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ، سُبْحانَ الله الَّذِي عِنْدَهُ مَفاتِحُ الغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ.

(٧) سُبْحانَ الله بارِيِ النَّسَمِ ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ الله خالِقِ الاَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ الله فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ الله خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ مايُرىٰ وَما لايُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ، سُبْحانَ الله الَّذِي لا يُحْصِي مِدْحَتَهُ القائِلُونَ وَلا يَجْزِي بِالائِهِ الشَّاكِرُونَ العابِدُونَ، وَهُوَ كَما قالَ وَفَوْقَ ما نَقُولُ (٢) وَ الله سُبْحانَهُ كَما أَثْنىٰ عَلىٰ نَفْسِهِ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ، وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حُفْظُهُما وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ.

(٨) سُبْحانَ الله بارِيِ النَّسَمِ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ الله خالِقِ

____________________

(١) يُؤتي الْمُلْكَ مَنْ يَشاءُ وَ يَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ يَشَاءُ، وَ يُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ وَ يُذِلُّ مَنْ يَشَاءُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

(٢) وَ فَوْقَ مَا يَقُولُ القَائِلُونَ.

٢٦٣

الاَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ الله فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ الله خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ مايُرىٰ وَما لايُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ، سُبْحانَ الله الَّذِي يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماء وَما يَعْرُجُ فِيها، وَلا يَشْغَلُهُ ما يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها عَمَّا يَنْزِلُ مِنَ السَّماء وَما يَعْرُجُ فِيها، وَلا يَشْغَلُهُ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماء وَما يَعْرُجُ فِيْها عَمَّا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها، وَلا يَشْغَلُهُ عِلْمِ شَيْءٍ عَنْ عِلْمِ شَيْءٍ، وَلا يَشْغَلُهُ خَلْقِ شَيْءٍ عَنْ خَلْقِ شَيْءٍ وَلا حِفْظُ شَيْءٍ عَنْ حِفْظِ شَيْءٍ، وَلا يُساوِيهِ شَيْءٌ وَلا يَعْدِلُهُ شَيْءٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.(٩) سُبْحانَ اللهِ بارِيِ النَّسَمِ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ الله خالِقِ الاَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ الله فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ الله خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ مايُرىٰ وَما لايُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ، سُبْحانَ الله فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرْضِ جاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلاً اُوَلِي أَجْنِحَةٍ مَثْنىٰ وَثَلاثَ وَرُباعَ، يَزِيدُ فِي الخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ الله عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، ما يَفْتَحُ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكُ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ.(١٠) سُبْحانَ اللهِ بارِيِ النَّسَمِ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ الله خالِقِ الاَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ الله فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ الله خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ مايُرىٰ وَما لايُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ، سُبْحانَ الله الَّذِي يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرْضِ، ما يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ، وَلا أَدْنىٰ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ القِيامَةِ إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.

٢٦٤

الثالث: وقال أيضاً: تصلي في كُل يَوم مِن رَمَضان عَلىٰ النبي، تقول:

إِنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلىٰ النَّبِيّ ياأَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً لَبَّيْكَ يارَبِّ وَسَعْدَيْكَ وَسُبْحانَكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبارِكْ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ عَلىٰ إِبْراهِيمَ وَآلِ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما رَحِمْتَ إِبْراهِيمَ وَآلِ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ سَلِّمْ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما سَلَّمْتَ عَلىٰ نُوحٍ فِي العالَمِينَ، اللَّهُمَّ أَمْنُنْ عَلىٰ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما مَنَنْتَ عَلىٰ مُوسىٰ وَهارونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما شَرَّفْتَنا بِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما هدَيْتَنا بِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَابْعَثْهُ مَقاما مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الأوّلونَ وَالآخروَنَ. عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ السَّلامُ كُلَّما طَلَعَتْ شَمْسٌ أوْ غَرَبَتْ، عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ السَّلامُ كُلَّما طَرَفَتْ عَيْنٌ أوْ بَرَقَتْ، عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ السَّلام كُلَّما ذُكِرَ السَّلام، عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ السَّلام كُلَّما سَبَّحَ الله مَلَكٌ أوْ قَدَّسَهُ، السَّلام عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الأوّلِينَ، وَالسَّلامُ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الآخِرِينَ، وَالسَّلام عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الدُّنْيا وَالآخرةِ. اللَّهُمَّ رَبَّ البَلَدِ الحَرامِ وَرَبَّ الرُّكْنِ وَالمَقامِ ورَبَّ الحِلِّ وَالحَرامِ أَبْلِغْ مُحَمَّداً نَبِيَّكَ عَنَّا (١) السَّلام، اللَّهُمَّ وَأَعْطِ مُحَمَّداً مِنَ البَهاءِ وَالنَّضْرَةِ وَالسُّرُورِ وَالكَرامَةِ وَالغِبْطَةِ وَالوَسِيلَةِ وَالمَنْزِلَةِ وَالمَقامِ وَالشَّرَفِ وَالرِّفْعَةِ وَالشَّفاعَةِ عِنْدَكَ يَوْمَ القِيامَةِ أَفْضَلَ ما تُعْطِي أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ وَأَعْطِ مُحَمَّداً فَوْقَ ما تُعْطِي‌الخَلائِقَ مِنَ الخَيْرِ أَضْعافاً (٢) كَثِيرَةً لا يُحْصِيها غَيْرُكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَطْيَبَ وَأَطْهَرَ وَأَزْكىٰ وَأَنْمىٰ وَأَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلىٰ أَحَدٍ مِنْ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَعَلىٰ أَحَدٍ مِنْ

____________________

(١) مُحَمَّداً نَبِيِّكَ وَ أهْلَ بَيْتِهِ عَنَّا أفْضَلَ التَّحِيَّةِ و السَّلَام.

(٢) أضعَافاً مُضَاعَفَةً.

٢٦٥

خَلْقِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ عَلِيٍّ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ ووآلِ مَنْ والآهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلىٰ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ فاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلام وَالْعَنْ مَنْ أَذّىٰ نَبِيِّكَ فِيها، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ إِمامِي المُسْلِمِينَ وَوَآلِ مَنْ والآهُما وَعادِ مَنْ عاداهُما وَضاعِفِ العَذابَ عَلىٰ مَنْ شَرِكَ فِي دِمائِهِما، (١) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ عَلِيٍّ بْنِ الحُسَيْنِ إِمامِ المُسْلِمِينَ وَوآلِ مَنْ والآهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلىٰ مَنْ ظَلَمَهُ، (٢) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ المُسْلِمِينَ وَوآلِ مَنْ والآهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلىٰ مَنْ ظَلَمَهُ، (٣) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمامِ المُسْلِمِينَ وَوآلِ مَنْ والآهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلىٰ مَنْ ظَلَمَهُ (٤) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُوسىٰ بْنِ جَعْفَرٍ إِمامِ المُسْلِمِينَ وَوآلِ مَنْ والآهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلىٰ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ عَلِيِّ بْنِ مُوسىٰ إِمامِ المُسْلِمِينَ وَوآلِ مَنْ والآهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلىٰ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ المُسْلِمِينَ وَوآلِ مَنْ والآهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلىٰ مَنْ ظَلَمَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمامِ المُسْلِمِينَ وَوآلِ مَنْ والآهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلىٰ مَنْ ظَلمَهُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىْ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ المُسْلِمِينَ وَواآل مَنْ والآهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلىٰ مَنْ ظَلَمَهُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ الخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ إِمامِ المُسْلِمِينَ وَوآلِ مَنْ والآهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَعَجِّلْ فَرَجَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ القاسِمِ وَالطَّاهِرِ ابْنَي نَبِيِّكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ رُقَيَّةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَالعَنْ مَنْ آذىٰ نَبِيِّكَ فِيها، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ أُمِّ كَلْثُومٍ بِنْتِ نَبِيِّكَ

____________________

(١) دَمِهِما.

(٢) شَرِكَ فِي دَمِهِ.

(٣) شَرِكَ فِي دَمِهِ.

(٤) شَرِكَ فِي دَمِهِ.

٢٦٦

وَالْعَنْ مَنْ آذىٰ نَبِيِّكَ فِيها، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكَ، اللَّهُمَّ اخْلُفْ نَبِيَّكَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ، اللّهُمَّ مَكِّنْ لَهُمْ فِي الأَرْضِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ عَدَدِهِمْ وَمَدَدِهِمْ وَأَنْصارِهِمْ عَلىٰ الحَقِّ فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَّةِ، اللَّهُمَّ اطْلُبْ بِذَحْلِهِمْ وَوِتْرِهِمْ وَدِمائِهِمْ وَكُفَّ عَنَّا وَعَنْهُمْ وَعَنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ بَأْسَ كُلِّ باغٍ وَطاغٍ وَكُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّكَ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً.

وقال السيّد ابن طاووس: وتقول:ياعُدَّتِي فِي كُرْبَتِي وَياصاحِبِي فِي شِدَّتِي وَياوَلِيِّي فِي نِعْمَتِي وَياغايَتِي فِي رَغْبَتِي أَنْتَ الساتِرُ عَوْرَتِي وَالمُؤْمِنُ رَوْعَتِي وَالمُقِيلُ عَثْرَتِي فَأغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

وتقول:اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ لِهَمٍ لا يُفَرِّجُهُ غَيْرُكَ وَلِرَحْمَةٍ لا تُنالُ إِلَّا بِكَ وَلِكَرْبٍ لا يَكْشِفُهُ إِلَّا أَنْتَ وَلِرَغْبَةٍ لا تُبْلَغُ إِلَّا بِكَ وَلِحاجَةٍ لا يَقْضِيها إِلَّا أَنْتَ. اللَّهُمَّ فَكَما كانَ مِنْ شَأْنِكَ ما أَذِنْتَ لِي بِهِ مِنْ مَسْأَلَتِكَ وَرَحِمْتَنِي بِهِ مِنْ ذِكْرِكَ فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ سَيِّدِي الاِجابَةُ لِي فِيما دَعَوْتُكَ وَعوائِدُ الاِفْضالِ فِيما رَجَوْتُكَ وَالنَّجاة مِمّا فَزَعْتُ إِلَيْكَ فِيْهِ، فَإِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلا أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي وَتَسَعَنِي، وَإِنْ لَمْ أَكُنْ لِلاِجابَةِ أَهْلا فَأَنْتَ أَهْلُ الفَضْلِ وَرَحْمَتُكَ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، فَلْتَسَعَنِي رَحْمَتُكَ يا إِلهِي يا كَرِيمُ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَأَنْ تُفَرِّجَ هَمِّي وَتَكْشِفَ كَرْبِي وَغَمِّي وَتَرْحَمَنِي بِرَحْمَتِكَ وَتَرْزُقَنِي مِنْ فَضْلِكَ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ.

الرابع: وقالَ الشَيخ والسيّد أيضاً قُلْ في كُل يوم:اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ بِأَفْضَلِهِ وَكُلُّ فَضْلِكَ فاضِلٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي‌أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ بِأَعَمِّهِ وَكُلُّ رِزْقِكَ عامُّ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرِزْقِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَطائِكَ بِأَهْنَئِه وَكُلُّ عَطائِكَ هَنِيٌ اللَّهُمَّ إِنِّي

٢٦٧

أَسْأَلُكَ بِعَطائِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِكَ بِأَعْجَلِهِ وَكُلُّ خَيْرِكَ عاجِلٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ إِحْسانِكَ بِأَحْسَنِهِ وَكُلُّ إِحْسانِكَ حَسَنٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِحْسانِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِما تُجِيبُنِي بِهِ حِينَ أَسْأَلُكَ فَأَجِبْنِي يا اللهُ ، وَصَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ المُرْتَضىٰ وَرَسُولِكَ المُصْطَفىٰ وَأَمِينِكَ وَنَجِيِّكَ دُونَ خَلْقِكَ وَنَجِيِّبكَ مِنْ عِبادِكَ وَنَبِيّكَ بِالصِّدْقِ وَحَبِيبِكَ، وَصَلِّ عَلىٰ رَسُولِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنَ العالَمِينَ البَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسَّراجِ المُنِيرِ وَعَلىٰ أَهْلِ بَيْتِهِ الاَبْرارِ الطَّاهِرِينَ، وَعَلىٰ مَلائِكَتِكَ الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَحَجَبْتَهُمْ عَنْ خَلْقِكَ، وَعَلىٰ أَنْبِيائِكَ الَّذِينَ يُنْبِئُونَ عَنْكَ بِالصِّدْقِ، وَعَلىٰ رُسُلِكَ الَّذِينَ خَصَصْتَهُمْ بِوَحْيِكَ وَفَضَّلْتَهُمْ عَلىٰ العالَمِينَ بِرِسالاتِكَ، وَعَلىٰ عِبادِكَ الصَّالِحِينَ الَّذينَ أَدْخَلْتَهُمْ فِي رَحْمَتِك الأَئِمَّةِ المُهْتَدِينَ الرَّاشِدِينَ وَأَوْلِيائِكَ المُطَهَّرِينَ، وَعَلىٰ جَبْرائِيلَ وَمِيكائِيلَ وَإِسْرافِيلَ وَمَلَكِ المَوْتِ وَعَلىٰ رِضْوانَ خازِنِ الجِنانِ وَعَلىٰ مالِكِ خازِنِ النَّارِ وَرُوحِ القُدُسِ وَالرُّوحِ الاَمِينِ وَحَمَلَةِ عَرْشِكَ المُقَرَّبِينَ وَعَلىٰ المَلَكَيْنِ الحافِظِينَ عَلَيَّ، بِالصَّلاةِ الَّتِي تُحِبُّ أَنْ يُصَلِّي بِها عَلَيْهِمْ أَهْلُ السَّماواتِ وَأَهْلُ الأَرْضِينَ صَلاةً طَيَّبَةً كَثِيرَةً مُبارَكَةً زاكِيَةً نامِيَةً ظاهِرَةً باطِنَةً شَرِيفَةً فاضِلَةً تُبَيِّنُ (١) بِها فَضْلَهُمْ عَلىٰ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. اللَّهُمَّ أَعْطِ (٢) مُحَمَّداً الوَسِيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالفَضِيلَةَ وَاجْزِهِ (٣) خَيْرَ ماجَزَيْتَ نَبِيَّا عَنْ أُمَّتِهِ، اللَّهُمَّ وأعْطِ مُحَمَّداً صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ مَعَ كُلِّ زُلْفَةٍ زُلْفَةً وَمَعَ كُلِّ وَسِيلَةٍ وَسِيلَةً وَمَعَ كُلِّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً وَمَعَ كُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً تُعْطِي (٤) مُحَمَّداً وَآلِهُ يَوْمَ القِيامَةِ أَفْضَلَ ما أَعْطَيْتَ أَحَداً مِنَ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ مُحَمَّداً صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ أَدْنىٰ المُرْسَلِينَ مِنْكَ مَجْلِسا وَأَفْسَحَهُمْ فِي الجَنَّةِ عِنْدَكَ مَنْزِلا وَأَقْرَبَهُمْ إِلَيْكَ وَسِيلَةً وَاجْعَلْهُ أَوَّلَ

____________________

(١) تُبِيْنُ.

(٢) وَ أَعْطِ.

(٣) وَ اجْزِهِ عَنَّا.

(٤) اللّهُمَّ أعْطِ.

٢٦٨

شافِعٍ وَأَوَّلَ مُشَفِّعٍ وَأَوَّلَ قائِلٍ وَأَنْجَحَ سائِلٍ وَابْعَثْهُ المَقامَ المَحْمُودَ الَّذِي يَغْبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَسْمَعَ صَوْتِي وَتُجِيبَ دَعْوَتِي وَتَتَجاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِي وَتَصْفَحَ عَنْ ظُلْمِي وَتُنْجِحَ طَلِبَتِي وَتَقْضِي حاجَتِي وَتُنْجِزَ لِي ما وَعَدْتَنِي وَتُقِيلَ عَثْرَتِي وَتَغْفِرَ ذُنُوبِي وَتَعْفُو عَنْ جُرْمِي وَتُقْبِلَ عَلَيَّ وَلا تُعْرِضَ عَنِّي وَتَرْحَمَنِي ولا تُعَذِّبَنِي وَتُعافِينِي وَلا تَبْتَلِينِي وَتَرْزُقَنِي مِنَ الرِّزْقِ أَطْيَبَهُ وَأَوْسَعَهُ وَلا تَحْرِمَنِي يا رَبِّ وَاقْضِ عَنِّي دَيْنِي وَضَعْ عَنِّي وِزْرِي وَلا تُحَمِّلْنِي ما لا طاقَةَ لِي بِهِ يا مَوْلايَ، وَأَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيْهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَأَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.

ثُمَّ قُلْ ثلاثاً:اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي.

ثُمَّ قُلْ:اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلا مِنْ كَثِيرٍ مَعَ حاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٍ وَغِناكَ عَنْهُ قَدِيمٌ وَهُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِهِ إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ.

الخامس: أن يدعو بهذا الدُّعاء:اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِب لِي كَما وَعَدْتَنِي… . وقَد تركناه لطوله فليطلب مِن كتاب (الاقبال) أو من (زاد المعاد)

السادس: روىٰ المفيد في (المقنعة) عَن الثقة الجليل عَلي بن مهزيار عَن الإمام مُحَمَّد التقيعليه‌السلام : أنَّهُ يُستَحب أن تكثر في شَهر رَمَضان في ليله ونهاره مِن أوله إلىٰ آخره:ياذا الَّذِي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ خَلَقَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ يَبْقىٰ وَيَفْنىٰ كُلُّ شَيْءٍ، ياذا الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ، وَياذا الَّذِي لَيْسَ فِي السَّماواتِ العُلىٰ وَلا فِي الأَرْضِينَ السُّفْلىٰ وَلا فَوْقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ وَلا بَيْنَهُنَّ إِلهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ، لَكَ الحَمْدُ حَمْداً لا يَقْوىٰ عَلىٰ إِحْصائِهِ إِلَّا أَنْتَ فَصَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ

٢٦٩

وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً لا يَقْوىٰ عَلىٰ إِحْصائِها إِلَّا أَنْتَ

السابع: روىٰ الكفعمي في (البلد الامين) وفي (المصباح) عَن كتاب (اختيار السيّد ابن باقي) أنّ مَن قرأ هذا الدُّعاء في كُل يَوم مِن رَمَضان غفرالله لَهُ ذنوب أربعين سنة:اللهمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيْهِ القُرْآنَ وَافْتَرَضْتَ عَلىٰ عِبادِكَ فِيْهِ الصِّيامَ ارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الحَرامِ فِي هذا العامِ وَفِي كُلِّ عامٍ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ العِظامَ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُها غَيْرُكَ يا ذا الجَلالِ وَالاِكْرامِ.

الثامَن: أن يَذكرالله تعالىٰ في كُلِّ يَوم مئةَ مرةٍ بهذه الاذكار الَّتي أوردها المحدث الفيض في كتاب (خلاصة الاذكار):سُبْحانَ الضَّارِّ النَّافِعِ سُبْحانَ القاضِي بِالحَقِّ سُبْحانَ العَليِّ الاَعْلى، سُبحانَهُ وَبِحَمْدِهِ سُبحانَهُ وَتَعالى.

التاسع: قالَ المفيد في المقنعة: إنّ مِن سنن شَهر رَمَضان الصلاة عَلىٰ النبيصلي الله عليه وآله وسلم في كُلِّ يَوم مئةَ مرةٍ، والافضل أن يزيد عَليها.

المطلب الثاني: في أعمال شَهر رمضان الخاصة

اللّيلة الأولى: وفيها أعمال:

الأول: الاستهلال وقَد أوجبه بعض العلماء.

الثاني: إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه ولكن استقبل القبلة وارفع يديكَ الىٰ السّماء وخاطب الهلال، تقول:رَبِّي وَ رَبُّكَ الله رَبُّ العالَمِينَ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالاَمْنِ وَالاِيْمانِ وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ وَالمُسارَعَةِ إِلىٰ ما تُحِبُّ وَتَرْضى، اللَّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي شَهْرِنا هذا وَارْزُقْنا خَيْرَهُ وَعَوْنَهُ وَاصْرِفْ عَنَّا ضُرَّهُ وَشَرَّهُ وَبَلاَهُ وَفِتْنَتَهُ.

وَروي أنّ رسولالله صلي الله عليه وآله وسلم كانَ إذا استهلّ هلال شَهر رَمَضان استقبل القبلة بوجهه وقالَ:اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالاَمْنِ وَالاِيْمانِ وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ وَالعافِيَةِ المُجَلَّلَةِ وَدِفاعِ الاَسْقامِ (١) وَالعَوْنِ عَلىٰ الصَّلاةِ وَالصِّيامِ وَالقِيامِ وَتِلاوَةِ القُرْآنِ، اللَّهُمَّ سَلِّمْنا لِشَهْرِ رَمَضانَ وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا وَسَلِّمْنا فِيْهِ

____________________

(١) وَ الرِّزْقِ الوَاسِع.

٢٧٠

حَتَّىٰ يَنْقَضِي عَنَّا شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدْ عَفَوْتَ عَنَّا وَغَفَرْتَ لَنا وَرَحِمْتَنا.

وعَن الصادقعليه‌السلام قالَ: إذا رأيت الهلال فقل:اللَّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ وَأَنْزَلْتَ فِيْهِ القُرْآنَ هُدىً لِلْنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدىٰ وَالفُرْقانِ، اللَّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلىٰ صِيامِهِ وَتَقَبَّلْهُ مِنَّا وَسَلِّمْنا فِيْهِ وَسَلِّمْنا مِنْهُ وَسَلِّمْهُ لَنا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يارَحْمانُ يارَحِيمُ.

الثالث: أن يدعو إذا شاهد الهلال بالدعاء الثالث والأَرْبعين مِن دعوات الصحيفة الكاملة.

روىٰ السيّد ابن طاووس أنّ علي بن الحُسَينعليه‌السلام مّر في طريقه يوما فنظر إلىٰ هلال شَهر رَمَضان فوقف، فقالَ:أَيُّها الخَلْقُ المُطِيعُ الدَّائِبُ السَّرِيعُ المُتَرَدِّدُ فِي مَنازِلِ التَّقْدِيرِ المُتَصَرِّفُ فِي فَلَكِ التَّدْبِيرِ، آمَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ وَأَوْضَحَ بِكَ البُهَمَ وَجَعَلَكَ آيَةً مِنْ آياتِ مُلْكِهِ وَعلامَةً مِنْ علاماتِ سُلْطانِهِ، فَحَدَّ بِكَ الزَّمانَ وَامْتَهَنَكَ بِالكَمالِ وَالنُّقْصانِ وَالطُّلُوعِ وَالاُفُولِ وَالاِنارَةِ وَالكُسُوفِ، فِي كُلِّ ذلِكَ أَنْتَ لَهُ مُطِيعٌ وَإِلىٰ إِرادَتِهِ سَرِيعٌ سُبْحانَهُ ماأَعْجَبَ مادَبَّرَ مِنْ أَمْرِكَ وَأَلْطَفَ ما صَنَعَ فِي شَأْنِكَ، جَعَلَكَ مِفْتاحَ شَهْرٍ حادِثٍ لاَمْرٍ حادِثٍ، فَأَسْأَلُ الله رَبِّي وَ رَبَّكَ وَخالِقِي وَخالِقَكَ وَمُقَدِّرِي وَمُقَدِّرَكَ وَمُصَوِّرِي وَمُصَوِّرَكَ أَنْ يُصَلِّي عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ يَجْعَلَكَ هِلالَ بَرَكَةٍ لا تَمْحَقُها الاَيَّامُ وَطَهارَةٍ لا تُدَنِّسُها الاثامُ، هِلالَ أَمْنٍ مِنَ الافاتِ وَسَلامَةٍ مِنَ السَّيِّئاتِ، هِلالَ سَعْدٍ لا نَحْسَ فِيْهِ وَيُمْنٍ لا نَكَدَ مَعَهُ ويُسْرٍ لا يُمازِجُهُ عُسْرٌ وخَيْرٍ لا يَشُوبُهُ شَرٌ، هِلالَ أَمْنٍ وَإِيْمانٍ وَنِعْمَةٍ وَإِحْسانٍ وَسَلامَةٍ وَإِسْلامٍ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا مِنْ أَرْضىٰ مِنْ طَلَعَ عَلَيْهِ وَأَزْكىٰ مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ وَأَسْعَدَ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيْهِ، وَوَفِّقْنا اللَّهُمَّ فِيْهِ لِلطَّاعَةِ وَالتَوْبَةِ وَاعْصِمْنا فِيْهِ مَنَ الاثامِ وَالحَوْبَةِ، وَأَوْزِعْنا فِيْهِ شُكْرَ النِّعْمَةِ وَأَلْبِسْنا فِيْهِ جُنَنَ العافِيَةِ وَأَتْمِمْ عَلَيْنا بِاسْتِكْمالِ طاعَتِكَ فِيْهِ المِنَّةَ إِنَّكَ أَنْتَ المَنّانُ الحَمِيدُ وَصَلّىٰ

٢٧١

الله عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِبِينَ، وَاجْعَلْ لَنا فِيْهِ عَوْنا مِنْكَ عَلىٰ ما نَدَبْتَنا إِلَيْهِ مِنْ مُفْتَرَضِ طاعَتِكَ وَتَقَبَّلَها إِنَّكَ الاَكْرَمُ مِنْ كُلِّ كَرِيمٍ وَالأَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ آمِينَ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ .

الرابع: يُستَحب أن يأتي أهله وهذا ممّا خص بهِ هذا الشّهر ويكره ذلِكَ في أوائل سائر الشهور.

أعمال الليلة الأولى من شهر رمضان:

الخامس: الغسل، ففي الحديث إنَّ من اغتسل أول لَيلَة مِنهُ لَمْ يصبه الحكّة إلىٰ شَهر رَمَضان القابل.

السادس: أن يغتسل في نهر جار ويصب عَلىٰ رأسه ثلاثين كفّا مِن الماء ليكون عَلىٰ طَهر معنوي إلىٰ شَهر رَمَضان القابل.

السابع: أن يزور قبر الحُسَينعليه‌السلام لتذهب عَنهُ ذنوبه ويكون لَهُ ثواب الحجّاج والمعتمرين في تِلكَ السنة.

الثامَن: أن يبدأ في الصلاة ألف ركعة الوارد في هذا الشّهر الَّتي مّرت في أواخر القسم الثاني مِن أعمال هذا الشّهر.

التاسع: أن يصلي ركعتين في هذه اللّيلة، يقرأ في كُل ركعة الحَمد وسورة الانعام، ويسألالله تعالىٰ أن يكفيه ويقيه المخاوف والاسقام.

العاشر: أن يدعو بدعاء:اللَّهُمَّ إِنَّ هذا الشَّهْرَ المُبارَكَ ، الَّذي ذَكَرناه في آخر لَيلَة مِن شعبان.

الحادي عَشر: أن يرفع يَدَيهِ إذا فرغ مِن صلاة المغرب ويدعو بهذا الدُّعاء المروي في (الاقبال) عَن الإمام الجوادعليه‌السلام :

اللَّهُمَّ يامَنْ يَمْلِكُ التَّدْبِيرَ وَهُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، يامَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ وَتُجِنُّ الضَّمِيرُ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ نَوىٰ فَعَمِلَ وَلا تَجْعَلْنا مِمَّنْ شَقِيَ فَكَسِلَ وَلا مِمَّنْ هُوَ عَلىٰ غَيْرِ عَمَلٍ يَتَّكِلُ، اللَّهُمَّ صَحِّحْ أَبْدانَنا مِنَ العِلَلِ وَأَعِنَّا عَلىٰ ما أَفْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنَ العَمَلِ حَتَّىٰ يَنْقَضِيَ عَنَّا شَهْرُكَ هذا وَقَدْ أَدَّيْنا

٢٧٢

مَفْرُوضَكَ فِيْهِ عَلَيْنا، اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلىٰ صِيامِهِ وَوَفِّقْنا لِقِيامِهِ وَنَشِّطْنا فِيْهِ لِلصَّلاةِ وَلا تَحْجُبْنا مِنَ القَرأَةِ وَسَهِّلْ لَنا فِيْهِ إِيْتاءَ الزَّكاةِ، اللَّهُمَّ لا تُسَلِّطْ عَلَيْنا وَصَباً وَلا تَعَباً وَلا سَقْماً وَلا عَطَباً، اللَّهُمَّ ارْزُقْنا الاِفْطارَ مِنْ رِزْقِكَ الحَلالِ، اللَّهُمَّ سَهِّلْ لَنا فِيْهِ ما قَسَمْتَهُ مِنْ رِزْقِكَ وَيَسِّرْ ما قَدَّرْتَهُ مِنْ أَمْرِكَ وَاجْعَلْهُ حَلالاً طَيِّباً نَقِيّاً مِنْ الاثامِ خالِصاً مِنَ الاصارِ وَالاَجْرامِ اللَّهُمَّ لا تُطْعِمْنا إِلَّا طَيِّباً غَيْرَ خَبِيثٍ وَلا حَرامٍ وَاجْعَلْ رِزْقَكَ لَنا حَلالاً لايَشُوبُهُ دَنَسٌ وَلا أَسْقامٌ يامَنْ عِلْمُهُ بِالسِّرِّ كَعِلْمِهِ بِالاِعْلانِ يامُتَفَضِّلا عَلىٰ عِبادِهِ بِالاِحْسانِ يامَنْ هُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ خَبِيرٌ أَلْهِمْنا ذِكْرَكَ وَجَنِّبْنا عُسْرَكَ وَأَنِلْنا يُسْرَكَ وَاهْدِنا لِلرَّشادِ وَوَفِّقْنا لِلسَّدادِ وَاعْصِمْنا مِنَ البَلايا وَصُنّا مِنَ الاَوْزارِ وَالخَطايا، يامَنْ لا يَغْفِرُ عَظِيمَ الذُّنُوبِ غَيْرُهُ وَلا يَكْشِفُ السُّوءَ إِلَّا هُوَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَأَكْرَمَ الاَكْرَمِينَ، صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ وَاجْعَلْ صِيامَنا مَقْبُولا وَبِالبِرِّ وَالتَّقْوىٰ مَوْصُولا وَكذلِكَ فَاجْعَلْ سَعْيَنا مَشْكُوراً وَقِيامَنا مَبْرُوراً وَقُرْآنَنا (١) مَرْفُوعاً وَدُعائَنا مَسْمُوعاً وَاهْدِنا لِلْحُسْنىٰ (٢) وَجَنِّبْنا العُسْرىٰ وَيَسِّرْنا لِلْيُسْرىٰ وَأَعْلِ لَنا الدَّرَجاتِ وَضاعِفْ لَنا الحَسَناتِ وَاقْبَلْ مِنِّا الصَّومَ وَالصَّلاةَ وَاسْمَعْ مِنَّا الدَّعَواتِ وَاغْفِرْ لَنا الخَطِيئاتِ وَتَجاوَزْ عَنَّا السَّيِّئاتِ، وَاجْعَلْنا مِنَ العامِلِينَ الفائِزِينَ وَلا تَجْعَلْنا مِنَ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّآلِّينَ حَتّىٰ يَنْقَضِي شَهْرُ رَمَضانَ عَنَّا وَقَدْ قَبِلْتَ فِيْهِ صِيامَنا وَقِيامَنا وَزَكَّيْتَ فِيْهِ أَعْمالَنا وَغَفْرْتَ فِيْهِ ذُنُوبَنا وَأَجْزَلْتَ فِيْهِ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ نَصِيبَنا، فَإِنَّكَ الاِلهُ المُجِيبُ وَالرَّبُّ القَرِيبُ (٣) وَأَنْتَ بِكُلِ شَيْءٍ مُحِيطٌ .

الثاني عَشر: أن يدعو بهذا الدُّعاء المأثور عَن الصادقعليه‌السلام المروي في كتاب الاقبال:

اللَّهُمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ، مُنَزِّلَ القُرْآنَ، هذا شَهرُ رَمَضانَ الَّذِي

____________________

(١) وَ قِراءَتَنا مَرْفُوعَةً.

(٢) وَاهْدِنَا الحُسْنَى.

(٣) وَالرَّبُّ الرَّقِيبُ.

٢٧٣

أَنْزَلْتَ فِيهِ القُرْآنَ وأَنْزَلْتَ فِيهِ آياتٍ بَيِّناتٍ مِنَ الهُدىٰ والفُرْقانِ. اللَّهُمَّ ارْزُقْنا صِيامَهُ، وَأَعِنّا عَلىٰ قِيامِهِ. اللَّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنا وَسَلِّمْنا فِيهِ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا في يُسْرٍ مِنْكَ وَمُعافاةٍ، وَاجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ مِنَ القَضاء الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ المَبْرُورِ حَجُّهُمُ المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ المَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ، المُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ لِي فِي عُمرِي، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ الحَلالِ.

الثالث عَشر: أن يدعو بالدعاء الرابع والأَرْبعين مِن ادعية الصحيفة الكاملة.

الرابع عَشر: أن يدعو بالدعاء الطويل:اللَّهُمَّ إِنَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ ... الخ، الَّذي رواه السيّد في الاقبال.

الخامس عَشر: يَقول:اللَّهُمَّ إِنَّهُ قَدْ دَخَلَ شَهْرُ رَمَضانَ، اللَّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ القُرْآنَ، وَجَعَلْتَهُ بَيِّناتٍ مِنَ الهُدىٰ وَالفُرْقانِ، اللَّهُمَّ فَبارِكْ لَنا فِي شَهْرِ رَمَضانَ، وَأَعِنّا عَلىٰ صِيامِهِ وَصَلَواتِهِ وتَقَبَّلْهُ مِنّا.

في الحديث أنَّ النبيصلي الله عليه وآله وسلم كانَ اذا دَخَلَ شَهر رَمَضان دعا بهذا الدُّعاء.

السادس عَشر: عَن النبيصلي الله عليه وآله وسلم أيضاً انه كانَ يدعو في أول لَيلَة مِن شَهر رَمَضان فيقول:الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْرَمَنا بِكَ أَيُّها الشَّهْرُ المُبارَكُ. اللَّهُمَّ فَقَوِّنا عَلىٰ صِيامِنا وَقِيامِنا، وَثَبِّتْ أَقْدامَنا، وَانْصُرْنا عَلىٰ القَوْمِ الكافِرِينَ. اللَّهُمَّ أَنتَ الواحِدُ فَلا وَلَدَ لَكَ، وَأَنْتَ الصَّمَدُ فَلا شِبْهَ لَكَ، وَأَنتَ العَزِيزُ فَلا يُعِزُّكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الغَنيُّ وَأَنا الفَقِيرُ، وَأَنْتَ المَوْلىٰ وَأَنا العَبْدُ، وَأَنْتَ الغَفُورُ وَأَنا المُذْنِبُ، وَأَنْتَ الرَّحِيمُ وَأَنا المُخْطِيُ، وَأَنْتَ الخالِقُ وَأَنا المَخْلُوقُ، وَأَنْتَ الحَيُ وَأَنا المَيِّتُ، أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي وَتَجاوَزَ عَنِّي إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

٢٧٤

السّابع عَشر: قَد مر في الباب الأوّل مِن الكتاب، استحباب ان يدعو بدعاء الجوشن الكبير في أول لَيلَة مِن رَمَضان.

الثامن عَشر: أن يدعو بدعاء الحج الَّذي مرّ في أوّل الشّهر.

التاسع عَشر: ينبغي الاكثار مِن تلاوة القرآن الكَريم اذا دَخَلَ شَهر رمضان وَروي أنَّ الصادقعليه‌السلام كانَ يَقول قبلما يتلو القرآن:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هذا كِتابُكَ المُنْزَلُ مِنْ عِنْدِكَ عَلىٰ رَسُولِكَ مُحمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الله صَلَّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَكَلامُكَ النَّاطِقُ عَلىٰ لِسانِ نَبِيِّكَ جَعَلْتَهُ هادِيا مِنْكَ إِلىٰ خَلْقِكَ، وَحَبْلاً مُتَّصِلاً فِيما بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبادِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَكِتابَكَ. اللَّهُمَّ فاجْعَل نَظَرِي فِيْهِ عِبادَةً، وَقِرأَتِي فِيْهِ فِكْراً، وَفِكْرِي فِيْهِ اعْتِباراً وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ اتَّعَظَ بِبَيانِ مَواعِظِكَ فِيْهِ، وَاجْتَنَبَ مَعاصِيَكَ، وَلا تَطْبَعْ عِنْدَ قِرأَتِي عَلىٰ سَمْعِي، وَلا تَجْعَلْ عَلىٰ بَصَرِي غِشاوَةً وَلا تَجْعَلْ قِرأَتِي قِرأَةً لا تَدَبُّرَ فِيها بَلْ اجْعَلْنِي أَتَدَبَّرُ آياتِهِ وَأَحْكامَهُ، آخِذا بِشَرايِعِ دِينِكَ، وَلا تَجْعَلَ نَظَرِي فِيْهِ غَفْلَةً، وَلا قِرأَتِي هَذَراً، إِنَّكَ أَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ. ويَقول بَعد ما فرغ من تلاوته:اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ قَرَأْتُ ما قَضَيْتَ مِنْ كِتابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلىٰ نَبِيِّكَ الصَّادِقِ صَلَّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ فَلَكَ الحَمْدُ رَبَّنا اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِلُّ حَلالَهُ، وَيُحَرِّمُ حَرامَهُ، وَيُؤْمِنُ بِمُحْكَمِهِ وَمُتَشابِهِهِ، وَاجْعَلْهُ لِي أُنْساً فِي قَبْرِي، وَأُنْساً فِي حَشْرِي وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ تُرَقِّيْهِ (١) بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأَها دَرَجَةً فِي أَعْلىٰ عِلِّيِّينَ، آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ.

اليَوم الأوّل من شهر رمضان و فيه أعمال:

الأول: أن يغتسل في ماء جار ويصّب عَلىٰ راسه ثلاثين كفا مِن الماء فإن ذلِكَ يورث الامَن مِن جميع الآلآم والاسقام في تلكَ السنة.

الثاني: أن يغسل وجهه بكف من ماء الورد لينجو مِن المذلة والفقر وأن يصّب

____________________

(١) تُرْقِيهِ.

٢٧٥

شيئاً مِنهُ علىٰ راسه ليأمَن مِن السرسام.

الثالث: أن يؤدي ركعتي صلاة أول الشهور والصدقة بَعدهما.

الرابع: أن يصلي ركعتين يقرأ في الأوّلىٰ الحَمد وسورة انّا فتحنا وفي الثّانية الحمد وماشاء مِن السّور ليدرأالله عنه كُل سوءٍ ويكون في حفظالله الىٰ العام القادم.

الخامس: أن يَقول اذا طلع الفَجر:اللَّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ، وَأَنْزَلْتَ فِيْهِ القُرْآنَ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدىٰ وَالفُرْقانِ اللَّهُمَّ أَعِنّا عَلىٰ صِيامِهِ، وَتَقَبَّلْهُ مِنّا، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا، وَسَلِّمْهُ لَنا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ، إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

السادس: أن يدعو بالدعاء الرابع والأَرْبعين مِن أدعية الصحيفة الكاملة إن لَمْ يدع بهِ ليلاً.

السابع: قالَ العلامة المجلسي في كتاب (زاد المعاد) روىٰ الكليني والطوسي وغيرهما بسند صحيح عَن الإمام موسىٰ الكاظمعليه‌السلام قالَ: أدع بهذا الدُّعاء في شَهر رَمَضان في أوّل السنة أي اليَوم الأوّل من الشّهر عَلىٰ ما فهمه العلماء، وقالَعليه‌السلام مِن دعاالله تعالىٰ خلوا مِن شوائب الاغراض الفاسدة والرياء لَمْ تصبه في ذلِكَ العام فتنة ولا ضلالة ولا آفة يضّر دينه او بدنه وصانهالله تعالىٰ مِن شر مايحدث في ذلِكَ العام مِن البلايا وهُوَ هذا الدُّعاء:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دانَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي تَواضَعَ لَها كُلُّ شَيْءٍ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيْءٍ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي خَضَعَ لَها كُلُّ شَيْءٍ، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ، يانُورُ ياقُدُّوسُ، ياأَوَّلَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَيا باقِيا بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ، يا الله يا رَحْمانُ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجاءَ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُدِيلُ الأَعْداءَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعاءَ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي يُسْتَحَقُّ بِها نُزُولُ البَلاِء وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّماء،

٢٧٦

وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الغِطاء، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الفَناء، وَاغْفِر لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ العِصَمَ، وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الحَصِينَةَ الَّتِي لا تُرامُ، وَعافِنِي مِنْ شَرِّ ما اُحاذِرُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِه اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبْعِ، وَ رَبَّ الأَرْضِينَ السَّبْعِ وَمافِيهِنَّ وَمابَيْنَهُنَّ وَ رَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، وَ رَبَّ السَّبْعِ المَثانِي وَالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَ رَبَّ إِسْرافِيلَ وَمِيكائِيلَ وَجَبْرائِيلَ، وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَخاتَمِ النَّبِيِّينَ، أَسْأَلُكَ بِكَ وَبِما سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ياعَظِيمُ أَنتَ الَّذِي تَمُنُّ بِالعَظِيمِ، وَتَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ، وَتُعْطِي كُلَّ جَزِيلٍ، وَتُضاعِفُ (١) الحَسَناتِ بِالقَلِيلِ وَبالكَثِيرِ وَتَفْعَلُ ماتَشاءُ يا قَدِيرُ يا الله يارَحْمانُ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ، وَأَلْبِسْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِهِ سِتْرَكَ، وَنَضِّرْ وَجْهِي بِنُورِكَ، وَأَحِبَّنِي بِمَحَبَّتِكَ، وَبَلِّغْنِي رِضْوانَكَ، وَشَرِيفَ كَرامَتكَ، وَجَسِيمَ عَطِيَّتِكَ، وَأَعْطِنِي مِنْ خَيْرِ ما عِنْدَكَ وَمِنْ خَيْرِ ما أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، وَأَلْبِسْنِي مَعَ ذلِكَ عافِيَتَكَ يامَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَيا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى، وَياعالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ، وَيادافِعَ ماتَشاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ، ياكَرِيمَ العَفْوِ ياحَسَنَ التَّجاوُزِ، تَوَفَّنِي عَلىٰ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ وَفِطْرَتِهِ، وَعَلىٰ دِينِ مُحَمَّدٍ صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسُنَّتِهِ، وَعَلىٰ خَيْرِ الوَفاةِ فَتَوَفَّنِي مُوالِيا لاَوْلِيائِكَ، وَمُعادِيا لاَعْدائِكَ اللَّهُمَّ وَجَنِّبْنِي فِي هذِهِ السَّنَةِ كُلَّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُباعِدُنِي مِنْكَ، وَاجْلِبْنِي إِلىٰ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ فِي هذِهِ السَّنَةِ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يَكُونُ مِنِّي أَخافُ ضَرَرَ عاقِبَتِهِ، وَأَخافُ مَقْتَكَ إِيَّايَ عَلَيْهِ حِذارَ أَنْ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الكَرِيمَ عَنِّي فَأَسْتَوْجِبَ بِهِ نَقْصا مِنْ حَظٍّ لِي عِنْدَكَ، يارَؤُوفُ يارَحِيمُ اللَّهُمَّ

____________________

(١) وَ تُضَاعِفُ مِنَ الْحَسَنَاتِ.

٢٧٧

اجْعَلْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِهِ فِي حِفْظِكَ وَفِي جِوارِكَ وَفِي كَنَفِكَ، وَجَلِّلْنِي سِتْرَ عافِيَتِكَ، وَهَبْ لِي كَرامَتَكَ، عَزَّ جارُكَ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَلا إِلهَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي تابِعاً لِصالِحِي مَنْ مَضىٰ مِنْ أَوْلِيائِكَ، وَأَلْحِقْنِي بِهِمْ، وَاجْعَلْنِي مُسَلِّما لِمَنْ قالَ بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ مِنْهُمْ وأَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ (١) أَنْ تُحِيطَ بِي خَطِيئَتِي وَظُلْمِي وَإِسْرافِي عَلىٰ نَفْسِي وَاتِّباعِي لِهَوايَ وَاشْتِغالِي بِشَهَواتِي فَيَحُولُ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ فَأَكُونُ مَنْسِيّا عِنْدَكَ، مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَنِقْمَتِكَ اللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ تَرْضىٰ بِهِ عَنِّي، وَقَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلْفى اللَّهُمَّ كَما كَفَيْتَ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ هَوْلَ عَدُوِّهِ، وَفَرَّجْتَ هَمَّهُ، وَكَشَفْتَ غَمَّهُ (٢) ،وَصَدَّقْتَهُ وَعْدَكَ، وَأَنْجَزْتَ لَهُ عَهْدَكَ. اللَّهُمَّ فَبِذلِكَ فَاكْفِنِي هَوْلَ هذِهِ السَّنَةِ وَآفاتِها وأَسْقامَها وَفِتْنَتَها وَشُرُورِها وَأَحْزانَها وَضَيقَ المَعاشِ فِيها، وَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كَمالَ العافِيَةِ بِتَمامِ دَوامِ النِّعْمَةِ عِنْدِي إِلىٰ مُنْتَهىٰ أَجَلِي، أَسْأَلُكَ سُؤالَ مَنْ أَساءَ وَظَلَمَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ما مَضىٰ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي حَصَرْتَها حَفَظَتُكَ وَأَحْصَتْها مَلائِكَتِكَ عَلَيَّ، وَأَنْ تَعْصِمَنِي اللَّهُمَّ (٣) مِنَ الذُّنُوبِ فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي إِلىٰ مُنْتَهىٰ أَجَلِي، يا الله يارَحْمانُ يا رَحِيمُ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَآتِنِي كُلَّ ماسَأَلْتُكَ وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيْهِ فَإِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالدُّعاءِ وَتَكَفَّلْتَ لِي بِالاِجابَةِ، ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. أقول : قَد اورد السيّد هذا الدُّعاء في اللّيلة الأوّلىٰ من هذا الشّهر.

اليَوم السادس

في مثل هذا اليَوم مِن سنة مائتين وواحدة بويع الإمام الرضاعليه‌السلام وذكر السيّد أنّه يصلي فيها شكراً ركعتين يقرأ في كُلِّ ركعة بَعد الحَمد سورة الإخلاص خمساً وعَشرين مّرة.

اللّيلة الثّالِثَة عَشرة

هِيَ أُولىٰ الليالي البيض وفيها ثلاثة أعمال:الأول: الغسل.

____________________

(١) وَ تُضَاعِفُ مِنَ الْحَسَنَاتِ.

٢٧٨

الثاني: الصلاة أربع ركعات في كُلِّ ركعة الحمد مرّة والتوحيد خمساً وعَشرينَ مرّة.

الثالث: صلاة ركعتين قَد مرّ مثلها في اللّيلة الثّالِثَة عَشرة مِن شَهري رجب وشعبان تقرأ في كُلِّ ركعة منها بَعد الفاتحة سورة يَّس وتبارك والملك ولتّوحيد.

اللّيلة الرّابعة عَشرة

تُصلّي مثل ذلِكَ أربع ركعات بسلامين وقَد قَدَّمنا عِندَ ذِكر دعاء المُجير أنَّ من دعا بهِ في الايام البيض مِن شَهر رَمَضان غفر لَهُ ذنوبَه وإن كانَتْ عدد قطر المطر وورق الشجر ورمل البر.

اللّيلة الخامِسَة عَشرة

لَيلَة مباركة وفيها أعمال:الأول: الغسل.

الثاني: زيارة الحسينعليه‌السلام .

الثالث: الصلاة ستّ ركعات بالفاتحة ويَّس وتبارك والتَوحيد.

الرابع: الصلاة مئة ركعة يقرأ في كُلّ ركعة بَعد الفاتحة التَوحيد عَشر مرات.

روىٰ الشَيخ المفيد في المقنعة عَن أمير المؤمنينعليه‌السلام : أنَّ مَن أتىٰ بها ارسلالله تعالىٰ إليهِ عَشرة أملاك يدفعون عنه اعداءه من الجنّ والانس ويرسل ثلاثين ملكا عِندَ الموت يؤمنونه مِن النّار.

الخامس: عَن الصّادقعليه‌السلام أنّه قيل لَهُ ماترىٰ لمن حضر قبر الحسينعليه‌السلام لَيلَة النصف مِن شَهر رَمَضان فقالَ: بخٍ بخٍ، مَن صلّىٰ عِندَ قبره لَيلَة النّصف مِن شَهر رَمَضان عَشر ركعات مِن بَعد العشاء مِن غير صلاة اللّيل يقرأ في كُلّ ركعة فاتحة الكتاب وَقُلْ هُوَالله أَحَدْ عَشر مرّات واستجاربالله مِن النّار كتبهالله عتيقاً مِن النّار ولَمْ يمت حتّىٰ يرىٰ في منامه ملائكة يبشّرونه بالجنّة وملائكة يؤمِّنونه مِن النّار.

يَوم النّصف مِن شَهر رَمَضان

فيه كانَت في السّنة الثّانِيَة من الهجرة ولادة الإمام الحَسَن المجتبىعليه‌السلام و قالَ المفيد فيهِ أيضاً في سنة مئةَ وخمس وتسعين كانَت ولادة الإمام مُحَمَّد التّقيعليه‌السلام ولكن المشهور خلاف ذلِكَ وعَلىٰ أيّ حال فإنّ هذا اليَوم يَوم شريف جداً وللصدقة والبِّر فيه فضل كثير.

٢٧٩

اللّيلة السّابِعَة عَشرة

لَيلَة مباركة جداً وفيها تقابل الجيشان في بدر جيش رسولالله صلي الله عليه وآله وسلم ، وجيش كفّار قريش وفي يومها كانَت غزوة بدر ونصرالله جيش رسولالله صلي الله عليه وآله وسلم عَلىٰ المشركين وكانَ ذلِكَ أعظم فتوح الاسلام ولذلِكَ قالَ علماؤنا يُستَحب الاكثار مِن الصدقة والشّكر في هذا اليَوم وللغسل والعبادة في ليله أيضاً فضل عظيم.أقول : في روايات عديدة أنَّ النّبيصلي الله عليه وآله وسلم قالَ لاصحابِهِ لَيلَة بدر: مَن مِنكُم يَمضي في هذه اللّيلة الىٰ البئر فيستقي لَنا؟ فصمتوا ولَمْ يقدم منهم احدٌ عَلىٰ ذلِكَ. فأخذ أمير المؤمنينعليه‌السلام قربة وانطلق يبغي الماء وكانَت لَيلَة ظلماء باردة ذات رياح حتّىٰ ورد البئر وكانَ عميقا مظلما فَلَمْ يجد دلوا يستقي بهِ فنزل في البئر وملأ القربة فأرتقىٰ وأخذ في الرّجوع فعصفت عَليهِ عاصفة جلس عَلىٰ الأَرْض لشدّتها حتّىٰ سكنت فنهض واستأنف المسير وإذا بعاصفة كالأوّلىٰ تعترض طريقه فتجلسه عَلىٰ الأَرْض فلما هدأت العاصفة قامَ يواصل مسيره، وإذا بعاصفة ثالثة تعصف عَليهِ فجلس عَلىٰ الأَرْض فلما زالت عنه قامَ وسلَكَ طريقه حتّىٰ بلغ النَّبيّصلي الله عليه وآله وسلم فسألهُ النَّبيّصلي الله عليه وآله وسلم فقالَ: يا أبا الحَسَن لماذا أبطأت فقالَ: عصفت عَلّيَّ عواصف ثلاث زعزعتني فمكثت لكي تزول فقالَصلي الله عليه وآله وسلم : وهَل علمت ماهِيَ تِلكَ العواصف ياعلي.فقالَ عليه‌السلام : لا.

فقالَصلي الله عليه وآله وسلم : كانت العاصفة الأولى: جبرئيل ومعه ألف ملَكَ سلَّم عَلَيكَ وسلَّموا. والثّانِيَة: كانت ميكائيل ومعه ألف ملك سلَّم عَلَيكَ وسلَّموا. والثّالِثَة: قَد كانَت إسرافيل ومعه ألف ملك سلَّم عَلَيكَ وسلَّموا، وكلّهم قَد هبطوا مدداً لَنا.

أقول : الىٰ هذا قَد اشار مَن قالَ إنّها كانَت لأمير المؤمنينعليه‌السلام ثلاثة آلاف منقبة في لَيلَة واحدة ويشير إليهِ السيّد الحميري في مدحه لَهُعليه‌السلام في الشعر:

اُقــسِـمُبِالله وَآلائِــه

‌ِوَ الـمَرْءُ عَـمَّا قالَ مَسْؤُولُ

إِنَّ عَـلِيَّ بْـنَ أَبي طالِب

‌ٍعَـلىٰ التُّقىٰ والبِرِّ مَجْبُولُ

كانَ إِذا الحَرْبُ مَرَتْها القَنا

وأَحْـجَمَتْ عَـنْها البَهالِيلُ

يَمْشِي إِلىٰ القِرْنِ وَفِي كَفِّه

‌ِأَبْيَضُ ماضِي الحَدِّ مَصْقُولُ

مَـشىٰ العَفَرْنا بَيْنَ أَشْبالِه

أَبْــرَزَهُ لِـلْقَنَصِ الـغِيلُ

ذاكَ الَّـذِي سـلَّمَ فِي لَيلَة‌ٍ

عَـلَيْهِ مِـيكالٌ وَجِـبْرِيلُ

مِيْكالُ فِي أَلْفٍ وَجِبْريلُ فِي

أَلْـفٍ وَيَـتْلُوهُمْ سَـرافِيلُ

لَـيْلَةَ بَـدْرٍ مَـدَداً اُنْـزِلُو

كَـأَنَّـهُمْ طَـيْـرٌ أَبـابِيلُ

٢٨٠