وذكر في الفائدة السابعة أنَّ سلطانه يبلغ المشرق والمغرب، [ و ] تظهر له الكنوز، [ و ] لا يبقى في الأرض خرابٌ إلاَّ عمَّره، إلى غير ذلك من أعماله وأقواله وأوصافه (عليه السلام).
7-
وفي إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار، ص126 وص127، قال:
جاء في رواياتٍ أنَّه عند ظهوره (عليه السلام) - ينادي مـَلَكٌ فوق رأسه: هذا المهدي خليفة الله فاتَّبعوه - فتُذعن له الناس ويشربون حُبَّه، وأنَّه يملك الأرض شرقها وغربها، وأنَّ الذين يبايعونه أوَّلاً بين الركن والمقام بعدد أهل بدر.
وقال ابن الصبَّان في إسعاف الراغبين، بهامش ص 129 من نور الأبصار: أنَّه ورد في بعض الآثار: أنَّه يخرج في وترٍ من السنين، سنةَ إحدى، أو [ سنةَ ] ثلاث، أو [ سنةَ ] خَمْس، أو [ سنةَ ] سبع، أو [ سنةَ ] تسع.
وأنَّه (عليه السلام) بعد أن تُعقد له البيعة بمكَّة، يسير منها إلى الكوفة، ثمَّ يُفرِّق الجنود إلى الأمصار، وأنَّ السنة من سنيِّه عشر سنين، [ أي: يوافق عشر سنين ]، وأنَّه يبلغ سلطانه المشرق والمغرب، وتظهر له الكنوز، ولا يبقى في الأرض خرابٌ إلاَّ يُعمِّره.
المؤلِّف:
إنَّ ابن الصبَّان ذكر في كلامه هذا أموراً ورد فيها أحاديث خاصَّة، وقد أخرجنا تلك الأحاديث في أبوابها.
فذكرنا نداء المـَلَكِ فوق رأسه (عليه السلام) في باب ما يقع قبل ظهوره وبعده.
وذكرنا محبَّة الناس له (عليه السلام) في باب صفاته (عليه السلام).
وذكرنا مـُبايعة أصحابه له - الذين عددهم كعدد أصحاب بدر - في باب ما يقع قبل ظهوره وبعده.
وذكرنا إرساله الجيوش وتفريقه جنوده في باب ما يقع قبل ظهوره وبعده أيضاً.
وما ذُكر في إسعاف الراغبين مذكور - مع زيادةٍ - في نور الأبصار للشبلنجي الشافعي، ص155، وسيأتي بعضه في رقم (9) من هذا الباب.
8-
وفي العرف الوردي، ج2، ص63، أخرج بسنده من مسند أحمد