المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية الجزء ٢

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية0%

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام المهدي
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 367

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ نجم الدين جعفر بن محمد العسكري
الناشر: مؤسّسة الإمام المهدي
تصنيف: الصفحات: 367
المشاهدات: 23051
تحميل: 6647


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 367 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 23051 / تحميل: 6647
الحجم الحجم الحجم
المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية الجزء 2

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام المهدي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

البَابُ الثامِن وَالعِشرُون

1- في مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري الشافعي، ج4، ص 554، وفي كتاب الفتن والملاحم، أخرج بسنده المتَّصل عن محمَّد بن الحنفية، قال: كنَّا عند علي (رضي الله عنه) فسأله رجل عن المهدي، فقال علي (عليه السلام):

(هيهات - ثمَّ عقد بيده سبعاً، فقال: - ذاك يخرجُ في آخر الزَّمان، (في زمانٍ) إذا قال الرجل: الله الله، قُتِل [ أي: إذا ذكر أحدٌ الربَّ قُتل، كما هو موجود حالاً في بعض البلاد النّازيَّة ] فيجمع الله تعالى له قوماً قُزعٌ كقُزعِ السحاب، يؤلِّف الله بين قلوبهم، لا يستوحشون إلى أحدٍ [ أي: لا يخافون من أحد ] ولا يفرحون بأحدٍ يدخل فيهم [ لعدم اطمئنانهم بهم ] [ عددهم ] على عدَّة أصحاب بدرٍ، لم يسبقهم الأوَّلون، ولا يدركهم الآخرون [ وعددهم ] على عدد أصحاب طالوت، الذين جاوزوا معه النهر [ ولم يشربوا منها ]) .

المؤلِّف:

ذكر الحاكم الحديث الشريف ثمَّ قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين - أي مسلم والبخاري - ولم يخرجاه؛ لعدم عثورهم عليه، وقد أخرجه جماعة من علماء أهل السُنَّة في كتبهم المـُعتبرة.

منهم: الذهبي في تلخيص المستدرك في ذيل الحديث الذي في المستدرك، ج4، ص554.

ومنهم : ابن خلدون في المقدِّمة، ج1، ص267 ولفظه يساوي لفظ

١٦١

الحاكم النيسابوري في المستدرك مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه، وفيه زيادة.

ومنهم: علي المتَّقي الحنفي في كنز العمَّال، ج7، ص252 واختصره وزاد عليه زيادةً لا تكون في المستدرك.

ومنهم: الشيخ يوسف الشافعي في عقد الدُّرر، الحديث (94) من الفصل الأوَّل من الباب الرابع، وفيه اختلاف مع ما أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال: أخرجه الحاكم في مستدركه.

المؤلِّف:

الأحاديث المبيِّنة لأصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) كثيرة، روتها علماء أهل السُنَّة وعلماء الإماميَّة (عليهم الرحمة) في كتبهم المعتبرة، ومنها الحديث الآتي في رقم (2) الذي مضمونه مضمون الحديث رقم (1)، وفيه زياداتٌ كثيرةٌ نافعة.

وأخرجه الشيخ يوسف في مورد آخر من عقد الدُّرر في الحديث (177) من الباب (5)، وفي لفظه اختلاف يسير مع ما في مستدرك الصحيحين، وقال: أخرجه الحاكم في المستدرك، ج4، ص554 وهذا نصُّه:

عن محمَّد بن الحنفية قال: كنَّا عند علي (رضي الله عنه) فسأله رجل عن المهدي، قال:

(هيهات - بيده سبعاً، فقال -: يَخرجُ في آخرِ الزمان، إذا قال الرجل: الله، الله، قُتِل! فيجمع الله تعالى له قوماً قُزعاً كقُزعِ السحاب، يؤلِّف الله قلوبهم، لا يستوحشون إلى أحدٍ، ولا يفرحون بأحدٍ دخل فيهم، على عدَّة أصحاب بدرٍ، لم يسبقهم الأوَّلون، ولا يُدركهم الآخرون، على عدَّة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر).

قال أبو الطفيل: قال ابن الحنفية: أَتريدُه؟ قلت: نعم، قال: فإنَّه يخرج من بين هاتين الخشبتين، قلت: لا جرم والله لا أرميهما حتَّى أموت، فمات بها - يعني مكَّة -....

ثمَّ قال: أخرجه أبو عبد الله الحاكم في مستدركه وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يُخرجاه.

١٦٢

2- وفي مشارق الأنوار، ص106، من الفصل (2)، من الباب (4) قال:

جاء في بعض الروايات أنَّه يُنادي - عند ظهوره (عليه السلام) - فوق رأسه مـَلَكٌ: هذا المهدي خليفة الله فاتَّبعوه، فتُقبل [ إليه ] عليه الناس، ويشربون حبَّه، وأنَّه يملك الأرض شرقها وغربها، وأنَّ الذين يُبايعونه أوَّلاً بين الركن والمقام بعدد أهل بدر، ثمَّ تأتيه أبدال الشام، ونجباء مصر، وعصائب أهل الشرق وأشباههم، ويبعث الله له جيشاً من خُراسان براياتٍ سودٍ نصرةً له، ثمَّ يتوجَّه (عليه السلام) إلى الشام، وفي روايةٍ إلى الكوفة، والجمع ممكن.

المؤلِّف:

أخرج ابن الصبَّان الشافعي الحديث في إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار، ص126- 127 مع اختلافٍ قليلٍ في بعض ألفاظه، ولم يذكر الحديث بتمامه، وهذا نصُّه:

جاء في الروايات أنَّه عند ظهوره (عليه السلام) يُنادي مـَلَكٌ فوق رأسه: هذا المهدي خليفة الله فاتَّبعوه، فتُذعن له الناس ويشربون حبَّه، وأنَّه يَملك الأرض شرقها وغربها، وأنَّ الذين يُبايعونه بين الركن والمقام بعدد أهل بدر، وفي بقيَّة ألفاظه يساوي ما في مشارق الأنوار.

3- وفي عقد الدُّرر، الحديث (200)، من الفصل السابع قال: ورويَ عن أبي جعفر محمَّد بن علي [ الباقر ] (عليهما السلام) [ أنَّه ] قال:

(يظهر المهدي بمكَّة عند العشاء، ومعه راية رسول الله (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم) وقميصه، وسيفه، وعلاماتٍ، ونورٍ، وبيانٍ، فإذا صلَّى العشاء نادى بأعلى صوته، يقول: أذكركم الله أيَّها الناس ومقامكم بين يدي ربِّكم ، فقد اتَّخذ الحُجَّة، وبعث الأنبياء، وأنزل الكتب، وأمركم أن لا تشركوا به شيئاً، وأنْ تحافظوا على طاعتة وطاعة ورسوله، وأن تحيوا ما أحيى القرآن، وتميتوا ما أمات، وتكونوا أعواناً على الهدي، ووزراً على التقوى، فإنَّ الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها، وأذنت بالوداع، وإنَّي أدعوكم إلى الله

١٦٣

ورسوله، والعمل بكتابه، وإماتة الباطل، وإحياء سُنَّتهِ، فيظهر [ عليه السلام ] في ثلاثمئة وثلاثة عشر، عدَّة أهل بدر، على غير ميعادٍ، وقُزعاً كقُزعِ الخريف، رهبانٌ بالليل، أُسْدٌ بالنهار، فيفتح الله تعالى للمهدي أرض الحجاز، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم، وتنزل الرايات السود الكوفة، فتَبْعث بالبيعة إلى المهدي، ويبعث المهدي [ عليه السلام ] جُنوده في الآفاق، ويميت الجور وأهله، ويستقيم له البلدان، ويفتح الله على يديه القسطنيطيَّنة).

أخرجه أبو عبد الله نعيم بن حمَّاد في كتاب الفتن.

المؤلِّف:

أخرج في العرف الوردي، ج2، ص71، حديث أبي جعفر (عليه السلام) ولفظه أحسن من لفظ عقد الدُّرر، وهذا نصُّه: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

(يظهر المهدي بمكَّة عند العشاء، معه رايةُ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، وقميصه، وسيفه، وعلاماتٍ، ونورٍ، وبيانٍ، فإذا صلَّى العشاء نادى بأعلى صوته يقول: أذكِّركم الله أيُّها الناس ومقامكم بين يدي ربِّكم، فقد اتَّخذ الحجر، وبعث الأنبياء، وأنزل الكتاب، وأمركم أن لا تشركوا به شيئاً، وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، وأن تحيوا ما أحيى القرآن، وتميتوا ما أمات، وتكونوا أعواناً على الهدى، ووزراء على التقوى، فإنَّ الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها، وأذنت بانصرام، فإنَّي أدعوكم إلى الله وإلى رسوله ، والعمل بكتابه، وإماتة الباطل، وإحياء سنَّتة، فيظهر [ عليه السلام ] في ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً، عدد أهل بدر على غير ميعادٍ، قُزعاً كقُزعِ الخريف، رهبانٌ بالليل أُسْدٌ بالنهار، فيفتح الله للمهدي أرض الحجاز، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم، وتنزل الرايات السود الكوفة، فيُبْعث بالبيعة إلى المهدي، ويبعث المهدي جُنودَه في الآفاق، ويميت الجور وأهله، وتستقيم له البلدان، ويفتح الله على يديه القسطنطينيَّة).

المؤلِّف:

أخرج السيِّد الحديث في الملاحم والفتن، ج1 ص40 ولفظه يساوي لفظ عرف الوردي.

١٦٤

4- وفي نور الابصار للشبلنجي الشافعي، ص155 قال:

(إذا خرج [ المهدي (عليه السلام) ] أسند ظهره إلى الكعبة، واجتمع إليه ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً من أتباعه، فأوَّل ما ينطق به هذه الآية: ( بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) ، ثمَّ يقول : أنا بقيَّة الله وخليفته وحجَّتُه عليكم، فلا يُسلِّم عليه أحدٌ إلاَّ قال: السّلام عليك يا بقيَّة الله في الأرض، فيجتمع عنده العقد، العشرة آلافِ رجلٍ، فلا يبقى يهودي ولا نصراني، ولا أحدٌ ممَّن يعبدُ غير الله تعالى إلاَّ آمن...)، الحديث.

وفي هامش نور الابصار أيضاً في إسعاف الراغبين لابن الصبَّان الشافعي قال: وفي رواياتٍ أنَّه عند ظهوره ينادي فوق رأسه مـَلَكٌ: هذا المهدي خليفة الله فاتَّبعوه فيُذعن له الناس ويشربون حبَّه، وأنَّه يملك الأرض شرقها وغربها، وأنَّ الذين يُبايعونه بين الركن والمقام بعدد أهل بدر، ثمَّ يأتيه أبدال الشام، ونجباء مصر، وعصائب أهل المشرق وأشباههم، ويَبْعَث الله إليه جيشاً من خُراسان براياتٍ سودٍ، ثمَّ يتوجَّه إلى الشام، وفي روايةٍ إلى الكوفة.

ثمَّ قال: وأنَّ الله تعالى يَمـُدَّه بثلاثة آلاف من الملائكة، وأنَّ أهل الكهف من أعوانه، وأنَّ على مقدِّمة جيشه رجلاً من تميم خفيف اللحية يقال له: شُعيب بن صالح، وأنَّ جبرائيل على مقدِّمة جيشه، وميكائيل على ساقته، وأنَّ السفياني يبعث إليه من الشام جيشاً فيُخسَف بهم بالبيداء، فلا ينجو منهم إلاَّ المـُخبِر، فيسير السفياني بمـَن معه [ إليه ]، ويسير إلى السفياني بمـَن معه، فتكون النُّصْرةُ للمهدي، ويُذبَح السفياني.

5- وفي عقد الدُّرر، الحديث (107)، أخرج بسنده عن أبي جعفر (عليه السلام) [ أنَّه] قال:

(يَظهرُ المهدي في يومـَ عاشوراء - وهو اليوم الذي قُتل فيه الحسين بن علي (عليهما السلام) - [ قال ]: وكأنَّي به يوم السبت العاشر من المحرَّم قائمٌ بين الركن والمقام، وجبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وتصير إليه شيعته من أطرافِ الأرض، تُطوى لهم [ الأرض ] طيَّاً حتَّى يُبايعوه، فيملأُ بهم الأرض عدلاً كما مـُلئت جوراً وظلماً).

١٦٥

6- وفي عقد الدُّرر، الحديث (116)، أخرج بسنده عن أُمِّ سلمة زوج النبي (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم) أنَّها [ قالت ]: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):

(يكون اختلافٌ عند موتِ خليفة، فيَخرُج رجلٌ من أهلِ المدينة هارباً إلى مكَّة، فيأتيه الناس من أهلِ مكَّة فيُخرِجونه [ من داره ] وهو كارهٌ، فيُبايِعونه بين الركن والمقام، ويُبْعَث إليه بَعثٌ من الشام، فيُخسَف بهم (في) بالبيداء بين مكَّة والمدينة، فإذا رأى الناس ذلك [ أي: الخسف بجيش السفياني ] أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق، فيبايعونه...)، الحديث.

ثمَّ قال: أخرج الحديث جماعة من علماء أهل السُنَّة في كتبهم، منهم أبو داود السجستاني في سُننه، وأبو عيسى الترمذي في جامعه، وأحمد بن حنبل في مسنده، وأبو عبد الله بن ماجة القزويني في سُننه، وأبو عبد الرحمان النسائي في سُننه، وأبو بكر البيهقي في كتابه البعْثُ والنشور.

المؤلِّف:

أخرجنا الحديث من طرقٍ عديدةٍ في الأحاديث المبيِّنة لمحلِّ بيعة الناس للإمام المهدي (عليه السلام) في الباب (27)، ومن جملتها الحديث المذكور أخرجناه من كنز العمَّال، ج6، ص32، وقد أخرجه علي المتَّقي في كنز العمَّال من مسند أحمد، وسُنن أبي داود، ومستدرك الحاكم، وهم أخرجوه بأسانيدهم عن أُمِّ سلمة زوجة رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، وألفاظهم تساوي لفظ عقد الدُّرر مع اختلاف يسير لا يغيِّر المعنى.

وأخرج حديث أُمِّ سلمة في كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج7، ص315 مع الاختصار لألفاظ الحديث، وفيه

أنَّه (عليه السلام) يَغلِبُ جيشَ السفياني (فيستَفتح الكنوز، ويقسِّم الأموال، ويلقي الإسلام بِجِرانِه إلى الأرض).

وقال: أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، ورجاله ثقات، وهم رجال الصحيح.

ويأتي نصُّه في رقم (16)، وأخرجه في الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي، ص112، طبع سنة 1308، مع الاختصار لألفاظ الحديث الذي سبَّب عدم فهم الحديث.

وأخرجه علي المتَّقي الحنفي في كنز العمَّال، ج7، ص188 وفي

١٦٦

لفظه اختلاف لاختصاره وقال: أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، وأخرجه ابن أبي شيبة في مسنده، أو سُننه، وأخرجه السيوطي في العرف الوردي، ج2، ص59، ولفظه يساوي لفظ عقد الدُّرر مع اختلافٍ يسير، وذكر بعد قوله: (فيُبايِعونه) قوله:

(ثمَّ ينشأُ رجلٌ من قُريش أخواله كلب، فيَبعثُ إليهم بعثاً، فيَظهرون عليهم، وذلك بَعْثُ كلبٍ، والخيبة لمـَن لم يشهد غنيمة كلب، فيُقسِّم المال، ويعمل في الناس بسُنَّة نبيِّهم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ويلقي الإسلام بِجِرانِه إلى الأرض، يلبث سبع سنين، ثمَّ يُتوفَّى ويصلِّي عليه المسلمون).

7- وفي كنز العمَّال، ج7 ص261، أخرج بسنده من فتن نعيم، عن علي (عليه السلام) قال:

(إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشاً فخُسِفَ بهم بالبيداء، وبلغ ذلك أهلَ الشام، قالوا لخليفتهم: قد خرج المهدي فبَايعه وادخل في طاعته وإلاَّ قتلناك! فيُرسل إليه بالبيعة، ويسير المهدي [ (عليه السلام) من مكَّة ] حتَّى ينزلَ بيت المـَقْدِس، وتنقلُ إليه الخزائن، وتدخل العرب والعجم، وأهل الحرب، والروم وغيرهم في طاعته من غيرِ قتالٍ، حتَّى تُبنى المساجد بالقسطنطينيَّة وما دونها...). الحديث.

المؤلِّف:

أخرج السيِّد ابن طاووس (رحمه الله) في الملاحم والفتن، ج1، ص41 ما أخرجه علي المتَّقي في كنز العمَّال مع اختلاف يسير، وقال فيه:

(إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشاً، يُخسَف به بالبيداء، وبلغ ذلك أهل الشام، قالوا لخليفتهم: قد خرج المهدي فبَايِعْهُ وادخل في طاعته، وإلاَّ قتلناك! فيُرسل إليه بالبيعة، ويسير المهدي، وتنقل إليه الخزائن، وتدخل العرب والعجم، وأهل الحرب، والروم وغيرهم في طاعته من غيرِ قتالٍ، حتَّى تُبنى المساجد بالقسطنطينيَّة وما دونها...). الحديث.

8- وفي الملاحم والفتن لابن طاووس (رحمه الله)، ج1، ص42، أخرج بسنده عن الزهري (أنَّه) قال:

(يخرج المهدي من مكَّة بعد الخسف [ إلى جيش السفياني ] في ثلاثمئة وأربعة عشر رجلاً، عدَّة أهل بدرٍ، فيلتقي

١٦٧

هو وصاحب جيش السفياني، وأصحاب المهدي يومئذٍ جُنَّتهم البراذع، وقال: [ و ] إنَّه يُسمع يومئذٍ صوتٌ من السماء، منادياً ينادي: إلاَّ إنَّ أولياء الله أصحاب فلان - يعني المهدي - فتكون الدُّبرةُ على أصحاب السفياني... ويخرج المهدي [ عليه السلام ] إلى الشام، ويتلقى السفياني المهدي ببيعته، ويَتسارع الناس إليه من كلِّ وجه، ويملأُ الأرض عدلاً).

المؤلِّف:

أخرج في العرف الوردي، ج2، ص74 حديث الزهري مع اختلاف لِمـَا في الملاحم والفتن لابن طاووس، وفيه زيادةٌ، وأخرج السيِّد في الملاحم والفتن، ج1، ص38، باب (123) حديث الزهري، وفيه مضامين الحديث المتقدِّم وفيه: أنَّ أسماء قالت:

(إنَّ أمارة ذلك، كفٌّ من السماء مدلاَّة ينظر إليها الناس).

9- وفي عقد الدُّرر. الحديث (208)، أخرج بسنده من كتاب السُنن لأبي عمرو عثمان بن سعيد المـُقري قال: وإنَّه أخرج بسنده عن حذيفة، عن النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في قصَّة [ الإمام ] المهدي (عليه السلام) وظهور أمره وقال [ فيما قال]:

(فتخرج [ إليه ] الأبدال من الشام وأشباههم، ويخرج إليه النجباء من مضر، وعصائب (أهل العراق) أهل الشرق وأشباههم، حتَّى يأتوا مكَّة، فيبايع له [ عليه السلام ] بين زمزم والمقام، ثمَّ يخرج [ عليه السلام ] متوجِّهاً إلى الشام، وجبرئيل على مـُقدِّمته، وميكائيل على ساقته، يفرح أهل الأرض، والطير، والوحوش، والحيتان في البحر، وتزيد المياه في دولته، وتُمـَدُّ الأنهار، وتُضْعِفُ الأرض أُكُلَها، وتستخرج الكنوز).

المؤلِّف:

أخرج السيوطي الشافعي في العرف الوردي، ج2، ص81 حديثاً مفصَّلاً من سُنن أبي عمرو الداني، يذكر فيه أفعال السفياني وتعدِّياته ومخالفاته للشريعة الإسلامية، وقتل الأبرياء، قال:

(فعند ذلك يُنادي منادٍ من السماء: أيُّها الناس: إنَّ الله قطع عنكم مـُدَّة الجبَّارين، والمنافقين، وأشباههم، وولاَّكم خيرَ أُمَّة محمَّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فالحقوه بمكَّة فإنَّه المهدي، واسمه أحمد بن

١٦٨

عبد الله، قال حُذيفة: فقام عمران بن الحصين فقال: يا رسول الله: كيف لنا حتَّى نعرفه؟ فقال: هو رجلٌ من وُلدي، كأنَّه من رِجال بني إسرائيل، عليه عباءتان قطوانيتان، كأنَّ وجهه الكوكب الدُّري، في خدِّه الأيمن خالٌ أسود، ابن أربعين سنة، فيخرج (إليه) الأبدال من الشام وأشباههم، ويخرج إليه النجباء من مصر، وعصائب أهل الشرق وأشباههم، حتَّى يأتوا مكَّة فيُبايَع له بين الركن والمقام، ثمَّ يخرج متوجِّهاً إلى الشام، وجبريل على مـُقدِّمته، وميكائيل على ساقته، فيفرح به أهل السماء وأهل الأرض، والطير والوحوش والحيتان في البحر، وتزيدُ المياه في دولتهِ، وتُمـَدُّ الأنهار، وتُضعِفُ الأرض أهلها، وتستخرج الكنوز...). الحديث.

وتمامه ذُكِرَ في الأحاديث التي ذُكِرَ فيها محلُّ بيعة الناس للإمام المهدي (عليه السلام)، في رقم (22) في باب (28).

10- وفي ينابيع المودَّة، ص414، طبع إسلامبول، سنة 1301 هـ قال: قال مقاتل في تفسيره:

والصيحة التي تكون في شهر رمضان، تكون في ليلة الجمعة، ويكون ظهور المهدي [ عليه السلام ] عقيبه في شوال. [ ثمَّ قال ]: ومن أمارات خروج الإمام المهدي (عليه السلام) منادٍ يُنادي: إلاَّ إنَّ صاحب الزمان قد ظهر، وهو في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان [ قال ]: فلا يبقى راقدٌ إلاَّ قام، ولا قائمٌ إلاَّ قعد، وإنَّه يخرج في شوال في وترٍ من السنين، ويبايعه بين الركن والمقام ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً من الأخيار كلُّهم شبَّان لا كهل فيهم، ويكون دارُ مـُلْكِه الكوفة، ويُبنى له في ظهر الكوفة مسجدٌ له ألف باب .

والحديث له تتمَّة ذُكِرت جميعها في باب علائم ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) في الباب (30).

المؤلِّف:

أخرج السيِّد في الملاحم والفتن، الطبعة الأُولى ج2، ص104 من فتن السليلي قال: فيما ذكره أبو صالح السليلي في صفة أصحاب المهدي (عليه وعليهم السلام) وقال: حدَّثنا ابن أبي الثلج، قال: أخبرنا عيسى

١٦٩

بن عبد الرحمان، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن موسى الجوي، قال: أخبرنا عمرو بن أبي المقدام، عن عمران بن ظبيان، عن أبي يحيى الحكيم بن سعد، قال سمعت علياً (عليه السلام) يقول:

(أصحاب المهدي شبابٌ لا كهل فيهم).

11- وفي كنز العمَّال، ج7، ص188 قال: أخرج نعيم بن حمَّاد في الفتن، عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدِّه قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله):

(في ذي القعدة تَجاذُب القبائل، وعامئذٍ ينهب الحاجُّ، ستكون ملحمةٌ بِمنى حتَّى يهرب صاحبهم، فيُبايع بين الركن والمقام وهو كاره، يُبايِع مِثْل عدَّة أهل بدر، [ و ] يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض).

أخرجه نعيم بن حمَّاد في الفتن، والحاكم في المستدرك بسنديهما عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدِّه.

المؤلِّف:

أخرج الحديث في مستدرك الصحيحين للحاكم، ج4، ص503 وفي لفظه زيادةٌ، وإليك نصُّه بلا تصرُّفٍ فيه.

12- وفي مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري الشافعي ج4، ص503، أخرج بسنده المتَّصل، عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدِّه قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله):

(في ذي القعدة تَجَاذُب القبائل، وتُغادر، فيُنهب الحاجُّ، فتكون ملحمةٌ بِمنى يكثرُ فيها القتلى، ويسيل فيها الدماء، حتَّى تسيل دماؤهم على عَقَبة الجمرة، وحتَّى يهرب صاحبهم، فيأتي بين الركن والمقام فيُبايع وهو كاره، يقال له: إن أبيت [ من قبول البيعة ] ضربنا عُنُقك [ فـ ] يُبايِعُه مثل عِدَّة أهل بدر [ و ] يرضى عنهم ساكن السماء، وساكن الأرض).

المؤلِّف:

بالمراجعة إلى هذا الحديث، والحديث رقم (11)، تعرف ما فعلوا بالأحاديث النبويَّة من التحريف والاختصار، حسب ميول الرواة، وميول معاصريهم من الملوك والخلفاء الأُموييِّن والعباسييِّن، وقد أخرج في

١٧٠

العرف الوردي، ج2، ص82 حديثاً بمعناه عن شهر بن حوشب، قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم):

(سيكون في رمضانَ صوتٌ، وفي شوال مـَعْمـَعَةٌ، وفي ذي القعدة تَحارُب القبائل، وعلامتُه ينهب الحاجُّ، وتكون ملحمةٌ بِمنى تكثُر فيها القتلى، وتسيل فيها الدماء، حتَّى تسيل دمائهم على الجمرة، [ و ] حتَّى يهرب صاحبهم، فيُؤتى بين الركن فيُبايَع وهو كاره، ويُقال له: إن أبيت ضربنا عنقك، [ يُبايعه مثل عدَّة أهل بدر ] يرضى به ساكن السماء، وساكن الأرض).

المؤلِّف:

وبالمراجعة إلى هذا الحديث أيضاً تعرف ما وقع من الاختصار والتحريف في الحديث، فتأمَّل ولا تغفل.

13- وفي الملاحم والفتن للسيِّد بن طاووس، ج1، ص39 باب (126) قال: رويَ عن أبان بن عقبة بن أبي معيط أنَّه سمع ابن عباس يقول:

(يَبْعَث الله المهدي بعد أياس، وحتَّى يقول الناس: لا مهدي [ أي: ينكرون وجود المهدي (عليه السلام) ] [ قال: يُبْعَثُ ] وأنصاره من أهل الشام، عدَّتهم ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً، عدَّة أصحاب بدر، يسيرون إليه من الشام حتَّى يستخرجوه من بطن مكَّة من دارٍ عند الصفا، فيُبايعونه كرهاً، فيصلِّي (عليه السلام) بهم ركعتين صلاة المسافر عند المقام، ثمَّ يصعد المنبر).

ثمَّ ذكر حديثاً بسنده عن معمَّر، عن قتادة قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم):

(تأتيه عصائب [ أهل ] العراق، وأبدال الشام، فيُبايِعونه بين الركن والمقام).

المؤلِّف:

أخرج في العرف الوردي، ج2، ص81 حديث قتادة، وهذا نصُّه، قال:

(يُجاء إلى المهدي في بيته، والناس في فتنةٍ يُهراق فيها الدماء، ويقال له: قُمْ علينا، فيأبى حتَّى يخوَّف بالقتل، فإذا خُوِّف بالقتل قام عليهم، فلا يُهراق بسببه محجَمةُ دم).

المؤلِّف:

وأخرج في العرف الوردي، ج2، ص76 حديث أبان بن عقبة، مع اختصارٍ واختلافٍ لبعض ألفاظه، وأخرجه في عقد الدُّرر. الحديث (161) عن ابن عباس، ولفظُه يساوي لفظَه، وقال:

(عِدَّة أنصاره

١٧١

من أهل الشام ثلاثمئة وخمسةَ عشرَ).

وهذا من سهوٌ الراوي، ويدلُّ على سهوه أنَّ نفس الحديث أخرجه في الملاحم والفتن لابن طاووس وفيه:

(أنَّ عدَّة أنصاره من أهل الشام ثلاثمئة وثلاثة عشر).

وفي الحديث اشتباه آخر، وهو قوله: (وأنصاره من أهل الشام)، فإنَّ نسبتهم إلى الشام من سهو الرواة؛ لأنَّ أصحابه (عليه السلام) عند خروجه ثلاثمئة وثلاثة عشر وهم من بلاد مختلفة، نعم يكونون معه (عليه السلام) عند مجيئه إلى الشام وغيره.

14- وفي العرف الوردي، ج2، ص52 قال: أخرج أبو داود، عن علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم):

(يخرج رجلٌ من وراء النهر يقال له: الحرث حرَّاث، على مـُقدِّمته رجلٌ يقال: منصور، يوطِّئ - أو يُمكِّن - لآل محمَّد، كما مكَّنت قريشٌ لرسول الله، وجَبَ على كلِّ مؤمن نصره، أو قال: إجابته).

المؤلِّف:

أخرج الحديث في عقد الدُّرر في الحديث (175)، ولفظه يساوي لفظ العرف الوردي، وقال: أخرجه أبو داود في سُننه، وأبو بكر البيهقي، والشيخ أبو محمَّد الحسين في كتاب المصابيح.

15- وفي كنز العمَّال، ج7، ص188 نقلاً من تاريخ ابن عساكر، والمعجم الكبير للطبراني وغيرهم، أخرج عن أُمِّ سلمة أنَّها قالت: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):

(يُبايِع لرجلٍ من أُمَّتي بين الركن والمقام، كعدَّة أهل بدر، فتأتيه عُصَبُ العراق [ أي: جماعة من رجالها ] وأبدال الشام...).

16- وفي إسعاف الراغبين، بهامش ص125 من نور الأبصار، أخرج عن أُمِّ سلمة أنَّها قالت: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):

(يكون اختلافٌ عند موتِ خليفة، فيَخرُج رجلٌ من المدينة هارباً إلى مكَّة، فيأتيه ناسٌ من أهل مكَّة، فيُخرِجونه وهو كاره، فيُبايعونه بين الركن والمقام، ويُبْعَث إليهم بعثٌ من الشام، فيُخسَف بهم بالبيداء بين مكَّة والمدينة، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام، وعصائب أهل العراق، فيُبايِعونه...).

١٧٢

المؤلِّف:

أخرج علي المتَّقي الحنفي في كنز العمَّال، ج7، ص186 حديث أُمِّ سلمة، ولفظه يساوي لفظ إسعاف الراغبين.

وقد تقدَّم، في رقم (6)، أنَّ الحديث أخرجه في كنز العمَّال، ج6، ص32 ولفظه يساوي لفظ ابن الصبَّان في إسعاف الراغبين، وفيه زيادةُ قوله:

(ثمَّ ينشأُ رجلٌ من قُريشٍ أخواله كلب [ وهو السفياني ] فيبعث إليهم بعثاً فيظهرون عليهم، وذلك بعث [ بني ] كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة [ بني ] كلب! فيُقسِّم (عليه السلام) المال، ويعمل في الناس بِسُنَّةِ نبيِّهم، ويُلقي الإسلام بِجرِانه إلى الأرض....). الحديث.

المؤلِّف:

الجِران : مقدِّمة عُنق البعير من مـَذْبَحِه إلى مـَنْحَرِه، كما في القاموس، والمراد به في الحديث: أنَّ الإسلام يتمكَّن في الأرض ويستقرُّ بلا معارض.

وهذا الحديث أخرجه في الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي، ص102، وأخرجه السيِّد في الملاحم والفتن، ج1، ص42، وفيه أنَّ المهدي (عليه السلام)

(يَخرُج من مكَّة بعد الخسف في ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً عدَّة أهل بدر، فيلتقي هو وأصحاب جيش السفياني، وأصحاب المهدي يومئذٍ جُنَّتُهم البراذع...). الحديث.

المؤلِّف:

وأخرج الحديث في كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان، ص317 وساقه سياق ما في كنز العمَّال وقال: أخرجه الترمذي في جامعه، وابن ماجة القزويني، وأبو داود كما أخرجناه سواء، وقد تقدَّم في رقم (6) الحديث نقلاً من مجمع الفوائد ومنبع الفرائد، ج7، ص315 للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي مختصراً وإليك نصُّه بلا اختصار في رقم (17) من هذا الباب.

17- وفي مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج7، ص315، أخرج عن أُمِّ سلمة قالت: سمعت رسول لله (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم) يقول:

(يكون اختلافٌ عند موتِ خليفة، فيَخرُج من بني هاشم فيأتي مكَّة، فيَستخرِجه الناس من بيته بين الركن

١٧٣

والمقام، فيُجهِّز إليه جُزءٌ من الشام أخواله من [ بني ] كلبٍ، فيُجهِّز [الهاشمي] إليه جيشٌ فيَهزِمهم الله، فيكون الدائرة عليهم، فذلك يوم [ بني ] كلب، الخائبُ من خاب من غنيمة ِ [ بني ] كلبٍ، فيستفتِحُ الكنوز ويُقسِّم [ الأموال ]، ويُلقي الإسلام بِجِرانه إلى الأرض، فيعيشون بذلك سبع سنين - أو قال -: تسع ) .

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجلٌ الصحيح.

18- وفي كنز العمَّال، ج7، ص261، أخرج حديثاً مفصَّلاً في أحوال الإمام المهدي الموعود المنتظر (عليه السلام)، وذكر في ضمن الحديث أنَّه (عليه السلام) يخرج ويَمـُدَّه الله بثلاثة آلافٍ من الملائكة، يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم، وفيه أنَّه (عليه السلام) يُبعَث وهو ما بين الثلاثين والأربعين.

المؤلِّف:

أخرج السيِّد في الملاحم والفتن، ج1، ص47 حديثاً مفصَّلاً حاوياً لِمـَا في كنز العمَّال وفيه زياداتٌ مهمَّةٌ نافعةٌ، وهذا نصُّه في رقم (19).

19- وفي الملاحم والفتن لابن طاووس، ج1، ص47، أخرج بسنده عن [ أمير المؤمنين ] علي بن أبي طالب (عليهما السلام) [ أنَّه ] قال:

(المهدي مـَولِدُه بالمدينة [ أي: مدينة سامراء ] من أهل بيت النبي (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم)، واسمه اسم نبي، ومهاجره بيت المقدس، كثُّ اللحية، أكحلُ العينين، برَّاق الثنايا، في وجهه خالٌ، أقنى، أجلى، في كَتِفِه علامةُ النبي (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم)، يخرج براية النبي (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم) من مِرْط مـُخمـَلة، سوداء مربعة، فيها حِجْر، لم تُنْشر مـُنْذُ توفِّيَ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، ولا تُنشر حتَّى يخرج المهدي، يَمـُدَّه الله بثلاثةِ آلافٍ من الملائكة، يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم، يُبعث [ أي: الإمام المهدي (عليه السلام) ] وهو ما بين الثلاثين والأربعين [ أي: يُرى كذلك ]) .

المؤلِّف:

أخرج الحديث في العرف الوردي، ج2، ص73 مع اختلافٍ في بعض ألفاظه، وأخرج الحديث في نور الابصار، ص126، وفيه:

١٧٤

(أنَّ الله تعالى يمـُدَّه بثلاثة آلافٍ من الملائكة، وأنَّ أهل الكهف من أعوانه، وأنَّ على مـُقدِّمةِ جيشه رجلٌ من تميم خفيف اللحية يقال له: شُعيب بن صالح، وأنَّ جبرائيل على مـُقدِّمة جيشه، وميكائيل على ساقته، وأنَّ السفياني يَبعثُ إليه من الشام جيشاً فيُخسَف بهم البيداء، فلا ينجو منهم إلاَّ المـُخبِر، فيسير إليه السفياني بمن معه، ويسير (الإمام المهدي) إلى السفياني بمن معه، فتكون النُّصرة للمهدي، ويذبح السفياني). الحديث.

المؤلِّف:

وفي الحديث (192) من عقد الدُّرر قال: ذكر أبو إسحاق الثعلبي في تفسير القرآن العزيز، في قصَّة أصحاب الكهف قال:

(... عند خروج المهدي يُسلِّم عليهم فيُحْيِيهم الله عزَّ وجلَّ...). الحديث.

20- وفي مستدرك الحاكم، ج4، ص503، أخرج بسنده عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال:

(يَحُجُّ الناس معاً ويُعرِّفون معاً على غيرِ إمام، فبينما هم نزول بمنى إذ أخذهم كالكَلَب، فثارت القبائل بعضها على بعض واقتتلوا، حتَّى تسيل العقبة دماً، فيَفزعُون إلى خيرهم، فيأتونه وهو ملصقٌ وجهه إلى الكعبة يبكي - كأنَّي أنظر إلى دموعه - فيقولون هلُمَّ فَلْنُبايِعك، فيقول: ويْحَكُم كم عهدٍ قد نقضتموه، وكم (من) دمٍ قد سفكتموه، فيُبايَع كرهاً، فإذا أدركتموه فبايعوه، فإنَّه المهدي في الأرض، والمهدي في السماء).

21- وفي العرف الوردي، ج2، ص61 قال: أخرج الطبراني في الأوسط، عن أُمِّ سلمة قالت: قال رسول الله (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم):

(يَسيرُ مـَلِكُ المشرق إلى مـَلِكِ المغرب فيَقتُله، فيَبْعثُ جيشاً إلى المدينة فيُخسَف بهم، ثمَّ يَبعَث جيشاً، فينشأُ ناسٌ من أهل المدينة، فيعوذ عائذٌ بالحرم، فيجتمع الناس إليه الواردة المتفرِّقة، حتَّى يجتمع إليه ثلاثمئة وأربعة عشر رجلاً، منهم نسوةٌ، فيَظهَر على كلِّ جبَّار وابن جبَّار، ويُظهِر من العدل ما يتمنَّى له الأحياء أمواتهم...). الحديث.

١٧٥

المؤلِّف:

الأحاديث النبويَّة التي أُشِير فيها إلى عدد أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) لا يوجد فيها ما في هذا الحديث، وهو أنَّ عدَّة أصحاب الإمام (عليه السلام) ثلاثمئة وأربعة عشر غير هذا الحديث، وحديث آخر أيضاً أخرجه في العرف الوردي، ج2، ص74 وهذا نصُّه قال:

أخرج نعيم بن حمَّاد عن الزهري [ أنَّه ] قال:

(يَخرُج المهدي بعد الخَسف في ثلاثمئة وأربعةَ عشرَ رجلاً، عدد أهلِ بدرٍ، فيلتقي هو وصاحبُ جيشِ السفياني، وأصحاب المهدي جُنَّتُهم البراذِع...). الحديث.

المؤلِّف:

الرواة غلطوا، أو الطابع في الحديثين، ويشهد على ذلك أنَّ حديث الزهري أخرجه السيِّد في الملاحم والفتن، ج1، ص38، ولفظه يُخالف ما في العرف الوردي، قال: وعن الزهري أنَّه قال:

(يخرج المهدي من مكَّة بعد الخسف في ثلاثمئة وأربعة عشر رجلاً (1) عدَّة أصحاب بدر، فيلتقي هو وصاحب جيش السفياني، وأصحاب المهدي يومئذٍ جُنَّتُهم البراذع). الحديث.

وأخرج الحديث في الصواعق المحرقة لابن حجر، ص102، وفي الملاحم والفتن (2) ج1، ص42 وفيه أنَّه (عليه السلام):

(يَخرُج من مكَّة بعد الخسف في ثلاثمئة وأربعة عشرَ رجلاً، عدَّة أهل بدر، فيلتقي هو وأصحاب جيشِ السفياني، وأصحاب المهدي يومئذٍ جُنَّتُهم البراذع...). الحديث.

22- وفي الملاحم والفتن لابن طاووس (رحمه الله)، ج1، ص30، باب (92)، أخرج بسنده عن عبد الكريم أبي أُميَّة، عن محمَّد بن الحنفيَّة قال:

(تَخرُج رايةٌ سوداء لبني العبَّاس، ثمَّ تخرُج من خُراسان أُخرى سوداء، قلانِسُهم سودٌ، وثيابهم بيضٌ، على مـُقدِّمتهم رجلٌ يقال له: شُعيب بن صالح - أو: صالح بن شُعيب - من تميم، يَهزِمون أصحاب السفياني، حتَّى ينزل بيت المقدس، يوطِّئ للمهدي سُلطانه، يُمـَدُّ إليه ثلاثمئة من الشام، يكون بين خروجه وبين أنْ يُسلِّم الأمر للمهدي [ عليه السلام ] اثنان وسبعون شهراً).

المؤلِّف:

أي: بعد ستَّة سنين، والظاهر أنَّ هؤلاء الثلاثمئة غير الثلاثمئة والثلاثة عشر الذين هم الأصحاب الخاصِّين للإمام المهدي (عليه السلام)، ثمَّ لا

____________________

(1) في الملاحم والفتن: (ثلاثمئة وأربعةَ عشرَ رجلاً). الملاحم والفتن / السيِّد ابن طاووس / الطبعة: الأُولى / سنة الطبع: 15 شعبان 1416 / المطبعة: نشاط - أصفهان / الناشر: مؤسسة صاحب الأمر عجَّل الله فرجه. [ الشبكة ].

(2) لم نعثر على تخريج آخر للحديث في الملاحم والفتن. [ الشبكة ].

١٧٦

يخفى أنَّ الأحاديث المرويَّة في كُتب علماء أهل السُنَّة، وفيها ذِكْر أحوال شُعيب بن صالح مختلفة المعنى، فمن بعضها يظهر أنَّه هاشمي، ومن بعضها يظهر أنَّه يكون في مـُقدِّمة الرجل الهاشمي الذي يخرج قبل ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) وإليك نصوص الأحاديث التي عثرنا عليها:

ففي كنز العمَّال، ج7، ص260، أخرج بسنده عن علي (عليه السلام) [ أنَّه ] قال:

(تَخرُج راياتٌ سودٌ مـُقابٍل السفياني، فيهم شابٌّ من بني هاشم، في كفِّه اليُسرى خالٌ، وعلى مـُقدِّمته رجلٌ من بني هاشم يدعى: شُعيب بن صالح، فيهزم أصحابه).

وفي الملاحم والفتن لابن طاووس، ج1، ص31، الطبعة الأُولى قال: فيما ذكره نعيم من صفة الشابِّ المنصور من بني هاشم ، أنَّ بكفِّه اليُمنى خالٌ، وبين يديه شُعيب بن صالح.

وفيه أيضاً: قال: حدَّثنا سعيد أبو عثمان، عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

(يخرُج شابٌّ من بني هاشم، بكفِّه اليُمنى خالٌ، من خُراسان بِراياتٍ سودٍ، بين يديه شُعيب بن صالح، يُقاتِل أصحابَ السفياني فيَهزِهم).

وفيه أيضاً: ج1، ص31، أخرج حديثاً آخر بسنده عن الحسن، قال:

(يَخرُج بالريِّ رجلٌ رُبعةٌ أسمر، مولى لبني تميم، كوسج، يقال له: شُعيب بن صالح... يكون مـُقدِّمة [ للإمام ] للمهدي...).

وهذا الحديث أخرجه في عقد الدُّرر في الحديث (176)، وهذا الحديث أيضاً أخرجه في الملاحم والفتن، ج1، ص30، وهذا الحديث أيضاً أخرجه جلال الدين السيوطي في العرف الوردي، ج2، ص67 وألفاظ الجميع متقاربة، ويأتي ألفاظ الجميع في رقم (37)، وفي حديثين منها يقول:

(يكون على مـُقدِّمةِ المهدي)، وفي حديث آخر يقول: (يكون مـُقدِّمةً للمهدي).

والظاهر أنَّ الحديثين أقرب للصواب، ويؤيِّدُهما حديث رويَ عن عمَّار بن ياسر، وأخرجه السيِّد في الملاحم والفتن، ج1، ص31، قال: وعن عمَّار بن ياسر قال:

(المهديُ على لوائه شُعيب بن صالح).

ويمكن الجمع بأن نقول: يكون أوَّلاً مقدِّمةً له (عليه السلام)، وبعده يكون في مقدِّمةِ جيشه.

١٧٧

23- وفي الملاحم والفتن لابن طاووس ج1، ص41، باب (130)، قال: فيما ذكره نعيم: أنَّ جيش [ الإمام ] المهدي (عليه السلام) في اثني عشرَ ألفاً، أو خمسةَ عشرَ ألفاً.

حدَّثنا نعيم، حدَّثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد [ أنَّه ] سمع ابن زرير الغافقي، سمع علياً (عليه السلام) يقول:

(يخرج المهدي في اثني عشر ألف إنْ قلَّوا، وخمسةَ عشرَ ألفاً إنْ كثروا، ويسير الرعب بين يديه، لا يلقاه عدوٌّ إلاَّ هزمهم بإذن الله، شعارهم: أمِتْ، أمِتْ، لا يُبالون في الله لومةَ لائمٍ، فيَخرُج إليهم سبعُ راياتٍ من الشام فيهزمهم ويَملِك، فترجع إلى الناس محبِّهم، ونعمتهم، وفاصتهم، وبزراتهم، ولا يكون بعدهم إلاَّ الدجَّال [قال]: قلنا: وما الفاصة والبزارة؟ قال: يفيض الأمر حتَّى يتكلَّم الرجل بما شاء، لا يخشى شيئاً).

المؤلِّف:

أخرج السيِّد في الملاحم والفتن، ج1، ص41 الحديث بسند آخر عن ابن زرير، عن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) [ أنَّه] قال: (يُرسل الله على أهل الشام من يفرِّق جماعتهم، حتَّى لو [أنَّهم] قاتلتهم الثعالب غلبتهم، وعند ذلك يخرُج رجلٌ من أهل بيتي في ثلاثِ راياتٍ، المـُكْثِر يقول: خمسةَ عشرَ ألفاً، والمـُقْلِل يقول: اثني عشر ألفاً، أمارتهم: أمِتْ أمِتْ، على رايةٍ منها رجلٌ يطلُب المـُلْك، أو يُبْتَغى له المـُلك، فيقتُلهم الله جميعاً [أي: يقتل الخارجين على المسلمين، وهم السبع راياتٍ التي أُشِير إليها في الحديث السابق] ويردُّ الله على المسلمين، أُلفتهم، وفاصتهم، وبزاراتهم).

المؤلِّف:

الحديث رقم (23) فيه تشويش وإجمال يحتاج إلى التوجيه.

المؤلِّف:

أخرج في كتاب مجمع الفوائد ومنبع الفرائد، ج7، ص317 الحديث الثاني مع اختلافٍ، وهذا نصُّه - بحذف السند -: عن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) أنَّ رسول الله (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم) قال:

(يكون في آخر الزمان فتنةٌ يُحصَّل الناس كما يُحصَّل الذهب والفضَّة من المـَعدِن (1) فلا تسبُّوا

____________________

(1) من قوله: (فلا تسبُّوا أهل الشام...) إلى نهاية الحديث غير موجود في مجمع الفوائد بل ذكره في كنز العمَّال / ج14 / ص598 / تحقيق: الشيخ بكري حياني / تصحيح وفهرسة: الشيخ صفوة السقا / الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان / سنة الطبع: 1409 - 1989 م.

وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط / ج4 / ص176 / تحقيق: قسم التحقيق بدار الحرمين / الناشر: دار الحرمين للطباعة والنشر والتوزيع / سنة الطبع: 1415 هـ - 1995 م. ومصادر أخرى. [ الشبكة ].

١٧٨

أهل الشام، ولكن سبُّوا شرارهم [ أشرارهم ] فإنَّ فيهم الأبدال، يوشكُ أنْ يُرسل على أهل الشام سببٌ من السماء فيُفرِّق جماعتهم، حتَّى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم، فعند ذلك؛ يَخرُج خارِجٌ من أهل بيتي في ثلاثِ راياتٍ، المـُكْثِر يقول: خمسةَ عشرَ ألفاً [ يقول: هم خمسةَ عشرَ ألفاً ] والمـُقِلُّ يقول: هم اثنا عشر ألفاً، أمارتهم: أمِتْ أمِتْ، يلقون سبعَ راياتٍ تحت كلِّ رايةٍ منها رجلٌ يطلب الملك، فيقتلهم الله جميعاً، ويَرُدُّ الله إلى المسلمين أُلفتهم، ونعمتهم، وقاصيهم، ودانيهم).

المؤلِّف:

أخرج السيِّد في الملاحم والفتن، ج1، ص6، في الباب (8) ، الطبعة الأُولى الحديث مختصراً، أو نقله بالمعنى، والراوي ابن زرير الغافقي، وقال فيه: سمعت الحديث عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول:

(الفتِنُ أربعٌ: فتنةُ السرَّاء، وفتنةُ الضرَّاء، وفتنةُ كذا - فذكر معدِن الذهب - ثمَّ يخرُج رجلٌ من أهل بيتي، من عترة النبي (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم)، يُصلح الله على يديه أمرهم).

وأخرج الحديث الحاكم النيسابوري الشافعي في مستدرك الصحيحين، ج4، ص554 بسنده المتَّصِل عن الحارث بن يزيد حدَّث أنَّه سمع عبد الله بن زرير الغافقي، يقول: سمعت علي بن أبي طالب (عليهما السلام) يقول:

(ستكون فِتنةٌ يُحصَّل الناس منها كما يُحصَّل الذهب في المعدن، فلا تسبُّوا أهل الشام، وسبُّوا ظلمتهم، فإنَّ فيهم الأبدال، وسيرسل الله إليهم سيباً من السماء فيُغرقهم، حتَّى أو قاتلهم الثعالب غلبتهم، ثمَّ يبعث الله عند ذلك رجلاً من عِترةِ الرسول (صلَّى الله عليه وآله) في اثني عشر ألفاً إنْ قلُّوا، وخمسة عشر ألفاً إنْ كثروا، أمارتهم - أو علامتهم - أمِتْ أمِتْ، على ثلاثِ راياتٍ، يُقاتِلهم أهل سبعِ راياتٍ (تسعِ راياتٍ)، ليس من صاحب رايةٍ إلاَّ وهو يطمع بالمـُلك، فيَقتتِلون ويُهزمون، ثمَّ يظهر الهاشمي؛ فيَردُّ الله إلى الناس أُلفتهم، ونعمتهم، فيكونون على ذلك حتَّى يَخرُجَ الدجَّال).

ثمَّ قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه [ أي: البخاري ومسلم ].

١٧٩

المؤلِّف:

أخرج الحديث الذهبي الشافعي في تلخيص المستدرك، ج4، ص554 ذيل المستدرك وقال: هذا حديث صحيح [ غير أنَّه ] قال: (تُقاتِلُهم أهلُ تسعِ راياتٍ) كما أشرنا إليه في الحديث.

هذا وبملاحظة هذا الحديث يُعرف التحريفات وما أُسقِط من الحديث حسب رغبةِ الرواة، وما زِيد في الأحاديث السابقة.

المؤلِّف:

وأخرج الحديث علي المتَّقي الحنفي في كنز العمَّال، ج7، ص263، الطبعة الأُولى، حيدر آباد الدكن، نقلاً من مستدرك الحاكم، وفتن نعيم وفي لفظه اختلاف يسير، ولفظه أشبه بلفظ الحاكم، وفيه: (أنَّه يُبعث عند ذلك رجلٌ من عترة آل الرسول).

وأخرج علي المتَّقي الحنفي الحديث في كنز العمَّال، ج4، ص260 أيضاً، وفي لفظه اختلافٌ وزيادةٌ يساوي ما تقدَّم نقله من (مجمع الفوائد ومنبع الفرائد)، وقال في آخر الحديث: (ويردُّ الله إلى المسلمين أُلفتهم، ونعمتهم، وقاسيتهم، ودانيتهم).

ثمَّ قال: أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، وأخرج الشيخ يوسف الشافعي الحديث في عقد الدُّرر. الحديث (66)، من الباب (4) غيرَ كاملٍ، وقال فيه: (وسيُرسل الله عليهم سيباً من السماء فيُفرِّقهم).

وقد تقدَّم نصُّه في أنَّ المهدي (عليه السلام) من أهل بيت النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، في رقم (39).

24- وفي كنز العمَّال، ج7، ص253 نقلاً من كتاب اللالكائي، والإصبهاني وقال: إنَّهما أخرجا بسنديهما عن علي (عليه السلام) أنَّه قال:

(يَذهب الناس حتَّى لا يَبقى أحدٌ يقول: لا إله إلاَّ الله [ أي: لا يبقى موحِّد ] فإذا فعلوا ذلك؛ ضرب يَعسُوب الدين بذنبه، فيَجتمِعون إليه من أطراف الأرض، كما يجتمع قُزع الخريف، والله إنِّي لأعرف اسم أميرهم، ومناخَ رِكابهم، يقولون: القرآن مخلوق...). الحديث.

المؤلِّف:

يظهر من هذا الحديث أنَّ أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) يعتقدون في القرآن ما تعتقده الإماميَّة وهو أنَّ القرآن مخلوق، وهو على خلاف

١٨٠