المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية الجزء ٢

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية0%

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام المهدي
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 367

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ نجم الدين جعفر بن محمد العسكري
الناشر: مؤسّسة الإمام المهدي
تصنيف: الصفحات: 367
المشاهدات: 23052
تحميل: 6647


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 367 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 23052 / تحميل: 6647
الحجم الحجم الحجم
المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية الجزء 2

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام المهدي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

طالب (عليهما السلام) [ أنَّه ] قال:

(ويحاً للطالقان! فإنَّ لله فيه كنوزاً ليست من ذهبٍ ولا فضَّةٍ، ولكنْ بها رجالٌ عرفوا الله حقَّ معرفته، وهم أنصار المهدي آخر الزمان).

المؤلِّف:

يظهر من كتاب العرف الوردي أنَّ في كلام الكنجي تحريفٌ؛ وذلك حيث قال: (روى ابن أعثم الكوفي) والصحيح روى أبو غنم الكوفي، ويؤيُّده ما في كنز العمَّال، حيث قال: ومن كتاب فتن أبي غنم الكوفي.

43- تقدَّم في رقم (41) أنَّ أصحاب الرايات السود - الذين هم أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) - بعد أنْ يظهروا على أصحاب السفياني، يطلبون الإمام المهدي.

وكذلك ذكر في كنز العمَّال، ج7، ص261، أنَّ أصحاب الرايات السود - الذين هزموا أصحاب السفياني - يطلبون الإمام المهدي (عليه السلام) فيجدونه يخرج من مكَّة وإليك نصُّ الحديث: ففي كنز العمَّال، ج7، ص261، نقلاً من فتن نعيم عن علي (عليه السلام) [ أنَّه قال ]:

(إذا هزمتِ الراياتُ السودُ خيلَ السفياني - التي فيها شُعيب بن صالح - تمنَّى الناس المهدي فيَطلُبونه، فيَخرُج من مكَّة ومعه رايةُ رسول الله (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم)، فيُصلِّى ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه؛ لِمـَا طالَ عليهم من البلاء، فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال: أيُّها الناس: ألحَّ البلاء بأُمَّة مـُحمَّد (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم) وبأهلِ بيته خاصَّة، قُهِرنا وبُغِيَ علينا).

44- وفي الملاحم والفتن لابن طاووس، ج2، ص98، باب (60)، قال:

وفيما نذكره من حديثٍ عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، وفتنةُ الزوراء،

٢٠١

ورجلٌ من القيروان (1)، وخمسة من السوس الأقصى (2)* ، ورجلان من قبرس (3)، وثلاثة من خميم (4)* ، ورجلٌ من قدس (5)*، ورجلٌ من عدن (6)، ورجلٌ من العلالي (7)* ، وعشرةٌ من مدينة الرسول (8) ((صلَّى الله عليه وآله وسلَّم))، وأربعةٌ من مكَّة (9)، ورجلٌ من الطائف (10)، ورجلٌ من الدير (11)* ، ورجلٌ من الشيروان (12)، ورجلٌ من زبيد (13)، وعشرة من صر (14)، ورجلٌ من إحساء (15)، ورجلٌ من القطيف (16)، ورجلٌ من هَجَر (17)،

____________________

(1) القيروان: مدينة عظيمة بافريقية، ولمَّا فتحها المسلمون خربت، ثمَّ مـُصِّرت في أيَّام معاوية بن أبي سفيان.

(2) السوس، أو - الشوش -: بلدة بخوزستان فيها قبر دانيال النبي (عليه السلام)، وتسمَّى بهذا الاسم مـُدن أُخرى، كما في (معجم البلدان). *السوس الأقصى: كورة بالمغرب مدينتها طرقلة. معجم البلدان 3: 281. [ الشبكة ].

(3) قبرس: كورة من أعمال الأندلس، تتَّصل بأعمال قُرطبة. (معجم البلدان).

(4) خميم: بلدة معروفة. *في المصدر: (وثلاثةٌ من حميم ). [ الشبكة ].

(5) قدس بلدة معروفة من بلاد الشام. *في المصدر: (ورجلٌ من قوس). قوس: وادٍ من أودية الحجاز. معجم البلدان 4: 413. [ الشبكة ].

(6) عدن: بلدةٌ معروفة من ناحية اليمن. (معجم البلدان).

(7) العلالي: أو - العوالي -: اسم مكان خارج المدينة بينها وبين المدينة أربعة أميال. *في المصدر: (ورجلٌ من علاقي). العلاقي: حصن في بلاد البجة في جنوبي أرض مصر، به معدن التِّبر، بينه وبين مدينة أسوان في أرض فياحة. معجم البلدان 4: 145. [ الشبكة ].

(8) مدينة الرسول: لا تحتاج إلى بيان لشهرتها.

(9) مكَّة المكرَّمة: لا حاجة لبيانها.

(10) الطائف: بلدة قرب المدينة المنورة معروفة مشهورة.

(11) الدير: اسم للمكان الذي تتعبَّد فيها الرهبان، ولا تكون في الأمصار وإنَّما تبنى في الصحاري، وسمِّي بهذا الاسم أمكنة عديدة لا يسع هذا المختصر ذكرها كلّها، منها: بغوطة مصر، ومنها: بمصر ومنها: نواحي الحيرة ومنها: بالموصل وغيره. *في المصدر: (ورجلٌ من الدبر). الدبر: جبل بين تيماء وجبلي طيء. والدبر: قرية من نواحي صنعاء باليمن. معجم البلدان 2: 437. [ الشبكة ].

(12) الشيروان: قرية من نواحي بُخارى. (معجم البلدان).

(13) زبيد: مدينة مشهورة باليمن وكانت تسمَّى الحصيب، ثمَّ غلب عليها هذا الاسم فلا تعرف ألاَّ به. (معجم البلدان).

(14) صرّ: بالتشديد للراء - ويُغيَّر التشديد - اسم لحصن باليمن من نواحي أيسين. (معجم البلدان). *في المصدر: (وعشرة من صبرا). [ الشبكة ].

(15) إحساء: اسم لأمكنة عديدة، منها: إحساء بني سعد، بحذاء هجر، ومنها: إحساء بجُديْلة طي، ومنها: إحساء خرشاف، ومنها: إحساء القطيف، ومنها: إحساء مدينة البحرين، وغيرهنَّ.

(16) القطيف: مدينة في البحرين، وهي أعظم مدنها وتسمَّى بهذا الاسم غيرها. (معجم البلدان).

(17) هَجَر: بفتح الهاء والجيم، اسم لأمكنة عديدة، منها: هجر البحرين، ومنها: هجر نجران، ومنها: هجر جازان، ومنها: هجر حصنة، ومنها: هجر المدينة، ومنها: هجر قاعدة البحرين، وهجر بلدة باليمن. (معجم البلدان).

٢٠٢

ورجلٌ من اليمامة (1)، قال عليه الصلاة والسلام: أحصاهم لي رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ثلاثمئة وثلاثة عشرَ رجلاً، بعدد أصحاب بدر، يجمعهم الله من مِشرِقها إلى مغربها في أقلَّ ممَّا يتمُّ الرجل عِشاءَه عند بيت الله الحرام، فبينا أهلُ مكَّة كذلك، فيقولون - أهل مكَّة -: قد كبَسنا السفياني، فيُشرِفون أهلُ مكَّة فينظرون إلى قومٍ حول بيت الله الحرام، وقد انجلى عنهم الظلام، ولاحَ لهم الصبح، وصاح بعضهم ببعض: النجاح، وأشرف الناس ينظرون، وقراؤهم يفكِّرون، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): وكأنَّي أنظرُ إليهم، والزيُّ واحدٌ، والقدُّ واحدٌ، والحُسْنُ واحدٌ، والجَمال واحدٌ، واللباس واحدٌ، كأنَّما يطلبون شيئاً ضاع منهم، فهم متحيِّرون في أمرِهم، حتَّى يخرُج إليهم من تحت ستارِ الكعبة في آخرها، رجلٌ أشبهُ الناس برسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) خَلقاً وحسناً وجمالاً، فيقولون: أنت المهدي؟ فيُخرِجهم ويقول: أنا المهدي، فيقول: بايعوا على أربعين خصلة، واشترطوا عشرَ خِصال، قال الأحنف: بأبينا وما تلك الخصال؟ فقال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: يُبايعون على أن لا يسرِقوا، ولا يزنوا، ولا يقتلوا، ولا ينتهكوا حريماً، ولا يشتموا مسلماً، ولا يهجموا منزلاً، ولا يضرِبوا أحداً ألاَّ بالحقّ، ولا يركبوا الخيل الهماليج، ولا يتمنطقوا بالذهب، ولا يلبسوا الخزَّ، ولا يلبسوا الحرير، ولا يلبسوا النِّعال الصرارة، ولا يخرِّبوا مسجداً، ولا يقطعوا طريقاً، ولا يظلموا يتيماً، ولا يخيفوا سبيلاً، ولا يحبسوا بكراً، ولا يأكلوا مال اليتيم، ولا يفسقوا بغلام، ولا يشربوا الخمر، ولا؟؟ (*) أمانة، ولا يكبسوا طعاماً من برٍّ أو شعيرٍ، ولا يقتلوا مستأمناً، ولا يتبعوا منهزماً،

____________________

(1) اليمامة: سمِّيت باسم طائر يقال له: يمامة وهي في الإقليم الثاني، وبينها وبين البحرين عشرة أيَّام، وهي نجد، وقاعدتها حجر، وكان اسمها القديم جواً، فسمِّيت اليمامة باليمامة بنت شهم بن طسم. (معجم البلدان).

*هكذا في الأصل. [ الشبكة ].

٢٠٣

ولا يسفكوا دماً، ولا يُجهزوا على جريحٍ، ويلبسون الخشن من الثياب، ويوَّسِدون التراب على الخدود، ويأكلون الشعير، ويرضون بالقليل، ويجاهدون في الله حقَّ جهاده، ويشمُّون الطِّيْب، ويكرهون النجاسة، ويشرط لهم على نفسه أن لا يتَّخذ حاجباً، ويمشي حيث يمشون، ويكون من حيث يريدون، ويرضى بالقليل، ويملأ الأرض بعون الله عدلاً كما مـُلئت جوراً، يَعبدُ الله حقَّ عبادته، [ثمَّ قال (عليه السلام) ]: يفتح له خُراسان، ويطيعه أهلُ اليمن، وتُقبل الجيوش أمامه من اليمن، فُرسانُ هَمدان وخولان، وجَدُّه (*) يَمدُّه بالأوس والخزرج، ويشدَّ عَضُده بسليمان (سليمان) على مقدِّمته عقيل، وعلى ساقته الحارث، ويُكثِّر الله جمعه بهم، ويَشُدَّ ظهره بِمـُضر، يسبرون أمامه الفتن، وتُحالفه بجيلة وثقيف ونخع وعلاف (*)، ويسير بالجيوش حتى ينزل وادي الفتن (*)، ويلحقه الحسني في اثني عشر ألفاً، فيقول له: أنا أحقُّ منك بهذا الأمر، فيقول له: هاتِ علامةً، هاتِ دلالةً، فيومئ [ عليه السلام ] إلى الطير فيسقط على كتفه، ويغرس القضيب الذي بيده فيخضرَّ ويعشوشب، فيسلِّم إليه الحسني الجيش، ويكون الحسني على مقدِّمته، وتقع الصيحة بدمشق: أنَّ أعراب الحجاز قد جمعوا لكم، فيقول السفياني لأصحابه: ما يقول هؤلاء القوم؟ فيقال له: هؤلاء أصحاب ترك (*) وإبلٍ، ونحن أصحاب خيل وسلاح، فاخرُج بنا إليهم قال الأحنف: [يا أمير المؤمنين]: ومن أيِّ قومٍ السفياني؟ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): هو من بني أُميَّة، وأخواله كلب [ أي: بني كلب] وهو عنبسة بن مرَّة، بن كليب، بن سلمة، بن عبد الله، بن عبد المقتدر، بن عثمان، بن معاوية بن أبي سفيان، بن حرب بن أُميَّة، بن عبد شمس، أشدُّ خلق الله شرَّاً، وألْعَنُ خلق الله حدَّاً، وأكثرُ خلق الله ظلماً، فيخرُج بخيلِه وقومِه ورَحْله وجيشه، ومعه مئة ألفٍ وسبعون ألفاً، فينزل بحيرة طبرية، ويسير إليه المهدي، عن يمينه جبرئيل، وعن شماله ميكائيل، وعزرائيل

____________________

* الجَدّ: الحظ. لسان العرب 2: 198 (جدد). [ الشبكة ].

*علاف: أبو قبيلة. لسان العرب 9: 356 (علف). [ الشبكة ].

*الترك جمع، والمرد: التركة، وهي: البيضة من الحديد. الصحاح 4: 1577، لسان العرب 2: 31 و 32 (ترك). [ الشبكة ].

٢٠٤

أمامه، فيسير بهم في الليل، ويكمن بالنهار، والناس يتَّبعونه من الآفاق، حتى يُواقع السفياني على بحيرة الطبرية، فيغضب الله على السفياني، ويغضب خلق الله لغضب الله تعالى، فترشقهم الطير بأجنحتها، والجبال بصخورها، والملائكة بأصواتها، ولا تكون ساعة حتى يُهلك الله أصحاب السفياني كلَّهم، ولا يبقى على الأرض غيره وحده [ أي: غير السفياني] فيأخذه المهدي فيذبحه تحت الشجرة التي أغصانها مـُدلاَّة على بحيرة الطبرية (1)، ويملك [الإمام المهدي (عليه السلام) ] مدينة دمشق، ويخرج مـَلِكُ الروم في مئة ألفِ صليبٍ تحت كلِّ صليب عشرة آلاف، فيفتح (طرسوسا) (2) بأسنَّة الرماح، وينهب ما فيها من الأموال والناس، ويبعث الله جبرئيل (عليه السلام) إلى (المصيصة) ومنازلها (3) وجميع ما فيها فيُعلِّقها بين السماء والأرض، ويأتي مـَلِكُ الروم بجيشه حتى ينزل تحت (المصيصة) فيقول: أين المدينة التي كان يتخوَّف الروم منها والنصرانية؟ فيسمع فيها صَعْق الديوك، ونباح الكلاب، وصهيل الخيل فوق رؤوسهم). وذكر الحديث.

قال السيِّد ابن طاووس: وهذا لفظ السليلي (في فتنه) نقلناه كما وجدناه.

المؤلِّف:

وإنَّا نقلناه كما في الملاحم والفتن للسيِّد ره وبيَّنَّا البلاد التي أُشير فيها حسب الإمكان وذكرنا مصادر ما نقلناه.

____________________

(1) قال الأزهري: بحيرة الطبرية عشرة أميال في ستَّة أميال، وغور مائِها علامة لخروج الدجَّال، وبين البحيرة والبيت المقدَّس نحواً من خمسين ميلاً. (معجم البلدان).

المؤلِّف:

تقدَّم في الكتاب بعض ما يرجع إلى بحيرة طبرية في ضمن الأحاديث المرويَّة في أحوال السفياني والدجَّال ويأجوج ومأجوج.

(2) طرسوساً: بفتح أوَّله وثانيه، مدينة من ثغور الشام بين أنطاكية وحلب.

(3) المصيصة: مدينة على شاطئ جيحان (جيحون)، من ثغور الشام، بين أنطاكية وبلاد الروم، قرب طرسوساً وقرية أُخرى من قرى دمشق قرب (بيت ليها)، أو - بيت لا ها -. (معجم البلدان).

٢٠٥

53- وفي ينابيع المودَّة، ص437، قال: وأشار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) في بعض كلماته إلى أوصاف أصحاب المهدي (رضي الله عنهم) بقوله:

(ألاَّ بأبي وأُمِّي هم من عدَّةٍ، أسماؤهم في السماء معروفة، وفي الأرض مجهولة... إلخ).

54- وفي ينابيع المودَّة، ص437، قال: وأشار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) في بعض كلماته إلى أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) بقوله:

(يُجاهدهم في الله قوم أذلَّةٍ عند المتكبِّرين، في الأرض مجهولون، وفي السماء معروفون... إلخ) .

55- وفي ينابيع المودَّة، ص437، قال: وأشار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) في بعض كلماته إلى أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) بقوله:

(قد طلع طالع، ولمع لامع، ولاح لائح، واعتدل مائل، واستبدل الله بقوم قوماً، وبيوم يوماً، وانتظرنا الغير انتظار المـُجدِب المطر، وإنَّما الأئمَّة قوَّام الله على خلقه، وعرفاؤه على عباده، لا يدخل الجنَّة إلاَّ من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلاَّ من أنكرهم وأنكروه... إلخ).

56- وفي ينابيع المودَّة، ص437، قال وأشار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) في بعض كلماته إلى أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) بقوله:

(وطال الأمد بالنّاس ليستكملوا الخزي، ويستوجبوا الغير، حتى إذا اخاولق الأجل قوم لم يمنُّوا على الله بالصبر، ولم يستعظموا بذلك أنفسهم في الحقِّ، حتى إذا وافقَ واردُ القضاء انقطاع مدَّة البلاء، حملوا بصائرهم على أسيافهم، ودانوا لربِّهم بأمر واعظهم... إلخ).

57- وفي كنز العمَّال، ج6، ص93، أخرج بسنده عن علي (عليه السلام) أنَّه قال:

(يَخرُج رجلٌ من وراء النهر يُقال له: الحارث بن حرَّاث، على مـُقدِّمته رجلٌ يقال له: منصور، يمِّكن لآل محمَّد كما مكَّنتْ قريش لرسول الله (صلَّى الله عليه [وآله] وسلَّم)، وجب على كلِّ مسلم نصره أو قال: إجابته).

(د، عن علي).

٢٠٦

البَابُ التَاسع وَالعِشرُون

1- في كتاب العرف الوردي في أخبار المهدي، تأليف جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفَّى سنة 911، أخرج بسنده من كتاب نعيم بن حمَّاد، عن عبد الله بن عمرو، قال:

(المهدي ينزل عليه عيسى بن مريم [من السماء]، ويصلِّي خلفه عيسى).

المؤلِّف:

أخرج الحديث في عقد الدُّرر، وهو الحديث (311) من الباب العاشر، ولفظه عن عبد الله بن عمرو قال:

(المهدي الذي ينزل عليه عيسى بن مريم، ويصلِّي خلفه عيسى).

أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حمَّاد في كتاب الفتن، وسيمرُّ عليك مصادر عديدة لهذا الحديث، والحديث رقم (2) في أرقم (53)، راجع ذلك وتأمَّل واغتنم.

2- وفي عقد الدُّرر الحديث (28) من الباب (1)، أخرج بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):

(منَّا الذي يصلِّي عيسى بن مريم خلفه).

أخرجه الحافظ أبو نعيم في مناقب المهدي.

المؤلِّف:

تكرَّر في عقد الدُّرر الحديثين، وقد أخرجه في الباب (7)، و (10) أيضاً، عن أبي سعيد، عن النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) أنَّه قال:

(منَّا الذي يصلِّي عيسى بن مريم خلفه)، من المصدر السابق، وهذا الحديث الشريف هو الحديث (38) من الأربعين حديثاً الذي جمعه الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله في أربعينه، ولفظه يساوي لفظ عقد الدُّرر سنداً ومتناً، وأخرجه السيِّد

٢٠٧

في غاية المرام، ص701، قال: ومن الأربعين بإسناده عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):

(منَّا الذي يصلِّي عيسى بن مريم خلفه).

وهو الحديث (109) من الأحاديث التي جمعها في غاية المرام، ص699، في إثبات إمامة الإمام الثاني عشر (عليه السلام)، وأخرجه الشيخ عبيد الله الآمر تسري الحنفي في (أرجح المطالب)، ص378، من حلية الأولياء لأبي نعيم، ومن العرف الوردي، وأخرجه في ينابيع المودَّة، ص449، وص491، عن أبي سعيد الخدري، ولفظه يساوي لفظ عقد الدُّرر، ونقله من أربعين نعيم بن حمَّاد في المهدي (عليه السلام)، وقد أخرجناه في قوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): منَّا المهدي (عليه السلام)، في رقم (8).

3- وفي عقد الدُّرر في الباب (10)، عقد باباً خاصَّاً ذكر فيه بعض الأحاديث الدالَّة على أنَّ الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام) يصلِّي عيسى بن مريم (عليهما السلام) خلفه، منها الحديث المتقدِّم، فقد أخرجه في الباب (1)، والباب (10)، وأخرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):

(كيف أنتم إذا نَزلَ ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم).

ثمَّ قال: أخرجه محمَّد بن إسماعيل البخاري، وأبو الحسن مسلم بن الحجَّاج القشيري في صحيحيهما.

المؤلِّف:

أخرج البخاري الحديث في صحيحه، ج13، ص357، طبع الهند، سنة 1272، في كتاب الأنبياء، وأخرج السيِّد في غاية المرام، ص697، في الحديث (40)، من الأحاديث التي جمعها في إمامة الإمام الثاني عشر (عليه السلام) من كتب علماء أهل السُنَّة، وقال: أخرجه الحميدي في كتاب الجمع بين الصحيحين - البخاري ومسلم - في الحديث (9) من المتَّفق عليه من البخاري ومسلم في الصحيحين، من مسند أبي هريرة، قال: وأخرجناه من حديث ابن شهاب، عن نافع مولى قتادة الأنصاري، قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):

(كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم).

ثمَّ قال السيِّد (رحمه لله): وأخرجه زرير بن معاوية العبدري من كتب الصِّحاح الستَّة في

٢٠٨

من دورق (1)، ورجلٌ من الباسيان (2)، واسمه: علي، وثلاثةٌ من بشم (3): أحمد، وعبد الله، وجعفر، ورجلان من عُمـَان، محمَّد، والحسن، ورجلان من سيراف (أو سيراف) (4): شدَّاد وشديد، وثلاثةٌ من شيراز: حفص، ويعقوب، وعلي، وأربعةٌ من أصفهان: موسى، وعلي، وعبد الله، وغلفان، ورجلٌ من إيذج (5)، واسمه: يحيى، ورجلٌ من المرج العرج (6)، واسمه: داود، ورجلٌ من الكرخ (7)، واسمه: عبد الله، ورجلٌ من بروحس (8)، اسمه: قديم، ورجلٌ من نهاوند، واسمه: عبد الرزّاق، ورجلان من الدينور (9): عبد الله، وعبد الصمد، وثلاثةٌ من همدان: جعفر، وإسحاق، وموسى، وعشرةٌ من قُمْ، أسمائهم على أسماؤهم على أسماء أهل بيت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ورجلٌ من

____________________

(1) دَوْرق: بلدة بخوزستان... يقال لها: دورق الفرس.... وبها الكبريت الأصفر. (مراصد).

(2) بلدة باستان - أو باسِيان -: قرية بخوزستان.... يكون بينها وبين الدورق مرحلتان.

(3) بلدة نسيمة - أو أسنمة -: تكون على سبعة أيَّام من البصرة، وقيل غير ذلك. (معجم البلدان)، (ومراصد الاطِّلاع).

(4) بلدة سيراف: على ساحل البحر، وكانت قَصَبةُ أردشير، بينها وبين البصرة سبعة أيَّام، (مراصد). وقال في (معجم البلدان): من سيراف إلى شيراز ستُّون فرسخاً.

(5) بلدة إيذج: لم أعثُر على بلدة بهذا الاسم، ولعلَّه وقع تصحيف في الاسم فالصحيح (إيذح): وهي بلدة بين خوزستان وأصفهان، قنطرة إيذج من عجايب الدنيا، وبلدة أُخرى تسمَّى إيذح: وهي من قُرى سمرقند.

(6) بلدة مرج العرج: لم أعثُر على بلدة بهذا الاسم، ولعلَّه وقع فيه تصحيف.

(7) كَرْخ: بفتح الكاف وسكون الراء، وخاء معجمة، كلمة نبطيَّة، وهي اسم لمواضع عديدة في العراق، كرخ سامراء، وكرخ البصرة، وكرخ بغداد، وكرخ الرقَّة، وكرخ سامراء أقدمهنَّ، ولما بنيت سامراء اتَّصل بها، وكرخ ميسان بسواد العراق، وتدعى استراباذ، وكرخ عبرتا من نواحي النهروان، ويوجد في خوزستان مدينة تسمَّى كرخ خوزستان، وتسمَّى (كرخة).

(8) بَرُوْجِرد: بفتح الباء وضمِّ الراء وسكون الواو وكسر الجيم وسكون الراء والدال، بلدة بين همذان، وبين الكرخ. (معجم البلدان).

(9) الدينور: بلدة من أعمال الجبل قرب (قرميسين)، وبين الدينور وهمذان نيف وعشرون فرسخاً، ومن الدينور إلى شهرزور أربع مراحل، (وقرميسين) معرَّب (كرمنشاه). (معجم البلدان).

٢٠٩

خُراسان، اسمه: دريد، وخمسةٌ من الدنن، أسماؤهم على أسماء أهل الكهف (1) ورجلٌ من آمـُل (2)، ورجلٌ آمد (3)، ورجلٌ من جُرجان (4)، ورجلٌ من هرات، ورجلٌ من بلخ، ورجلٌ من قراح (5)، ورجلٌ من عانة، ورجلٌ من دامغان (6)، ورجلان من حرحس (7)، وثلاثةٌ من السمسار (أو السيعار)، ورجلٌ من ساوة، ورجلٌ من سمرقند، وأربعة وعشرون من الطالقان - وهم الذين ذكرهم رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) [ بقوله ] : في خُراسان كنوزٌ لا ذهبٌ ولا فضةٌ ولكنْ رجالٌ يجمعهم الله ورسوله (8) - ورجلان من قزوين، ورجلٌ من فارس، ورجلٌ من أبهر (9) ورجلٌ من برجان (10) من جموح، ورجلٌ من

____________________

(1) إنَّ هذه العبارة غير خالية من التصحيف؛ لأنَّ أصحاب الكهف سبعة، وهم من أصحاب الإمام الحجَّة (عليه السلام) عند المفسرين، وعند المحدِّثين، وقد تعرَّضنا لذلك في هذا الباب بواسطة أحاديث عديدة من كتب علماء أهل السُنَّة.

(2) آمل: بلدة بطبرستان، بينها وبين سارية ثمانية عشر فرسخاً، وتسمَّى بهذا الاسم مدائن أُخرى منها (زم)، ومنها بلدة تكون في غربي جيحون على طريق القاصد إلى بخارى من مرو مدينة تسمَّى آمل أيضاً.

(3) آمِد – بكسر الميم – لفظة روميَّة... وهي بلدة قديمة على البصرة ودجلة، محيطة بأكثرها كالهلال. (مراصد الإطِّلاع).

(4) بلدة جُرجان مشهورة، وهي بلدة كبيرة بين طبرستان وخراسان، ويسمَّى بهذا الاسم مدائن أُخرى عديدة.

(5) قراح: قرية على شاطئ البحر: وقيل: هي سيف القطيف. (مراصد الإطِّلاع).

(6) بلدة دامغان كبيرة، وهي بين الريِّ ونيسابور، ماؤه يكون من جبل، ثمَّ ينقسم إلى (120) قسماً في رساتيقها، وفيها قرية معروفة بقرية الجمَّالين، فيها عينٌ ينبع منها سائل على لون الدم، لا يَشكُّ في كونها دم من يرى ذلك السائل.

(7) بلدة خرخس: بلدة قديمة في نواحي خُراسان، بين نيسابور ومرو في وسط الطريق. (معجم البلدان).

(8) طالقان: اسم لبلدتين أحداهما في خُراسان بين مرو وبلخ، والأُخرى بين قزوين وأبهر، وصاحب بن عباد الطالقاني من طالقان قزوين. (معجم البلدان).

(9) أبهر: مدينة مشهورة بين قزوين وزنجان، من نواحي الجبل، فتحها البراء بن عازب سنة (24)، وتسمَّى بلدة أُخرى (بأبهر) وهي بلدة صغيرة من نواحي أصفهان.

(10) بُرجان: بضم الباء، بلدة من نواحي الخزر، فتحت في أيَّام عثمان، وهي من الإقليم السادس .

٢١٠

شاخ (1)* ، ورجلٌ من صريح (2)، ورجلٌ من أردبيل، ورجلٌ من بريل * ورجلٌ من مرند (3)، ورجلٌ من تدمر (4)، ورجلٌ من أرمينية (5)، وثلاثة من المراغة (6)، ورجلٌ من خوي، ورجلٌ من سلماس، ورجلٌ من دزبيل (7)* ، ورجلٌ من بدليس (8)* ، ورجلٌ من نسور (9)* ، ورجلٌ من بركري (10)، ورجلٌ من ارخيس (11)* ، ورجلٌ من منار جرد (12)* ، ورجلٌ من خلاط (13)، ورجلٌ من قاليقلا (14)* ، ورجلٌ من

____________________

(1) لم أعثُر على بلدة بهذا الاسم، ولعلَّه مصحَّف، وصحيحه (شاذياخ) وهي مدينة نيسابور. * في المصدر: ساج: مدينة مشهورة بين كابول وغزنين. (معجم البلدان) 3: 170. [ الشبكة ]. * في المصدر: (ورجلٌ من بريل)، قال ياقوت الحموي في (معجم البلدان) 1: 407: أحسبها مدينة بالأندلس. [ الشبكة ].

(2) قال الحازمي: الصريح: بناءٌ عظيم قرب بابل، يقال: أنَّه كان قصر بخت نصر. (معجم البلدان).

(3) بلدة مرند: من مشاهير مدن أذربيجان، بينها وبين تبريز يومان.

(4) تدمر: مدينة مشهورة بين الشام وحلب، وبينها وبين حلب خمسة أيَّام، وهي من المدن العجيبة البناء، هدم حائطها مروان الحمار؛ وذلك لمَّا خالفوه، فأمر بقتلهم وأمر أن يُوطئ قتلاهم بالخيول، فداسوهم بها وهم قتلى، فصارت لحومهم وعظامهم في سنابك الخيل.

(5) أرمنية - أو أرمينية - اسم لصقعٍ عظيم، ويسمَّى بهذا الاسم أربع مواقع. (معجم البلدان).

(6) مـَراغة: أعظم بلدة من بلاد أذربيجان، وكانت تسمَّى (أفراز هروذ) فلمَّا عسكر مروان بن محمَّد مروان بن الحكم بها تمرَّغت دوابَّه فيها؛ فسمِّيت مـَراغة لذلك. (معجم البلدان).

(7) دزبيل: معرَّب (دسبيل)، وهي من بلاد خوزستان. * في المصدر: دبيل: موضع يُتاخم أعراض اليمامة، وقيل: هو رمل بين اليمامة واليمن، ويطلق على مدينة بأرمينية تتاخم أران. (معجم البلدان) 2: 438 - 439. [ الشبكة ].

(8) بدليس: قرية من نواحي أرمينية بقرب خلاط. (معجم البلدان). * في المصدر: (ورجل من تدلس).

(9) بلدة نسور: لم أعثُر على بلدة بهذا الاسم؛ ولعلَّه مصحَّف نور - أو نور - وهي قرية من قرى بخارى أو غيره، وفيها مزارات ومشاهد للصالحين. (مراصد الإطِّلاع). * في المصدر: (ورجل من نشوز). نشوز: قرية من قرى الدينور. (معجم البلدان) 5: 286. [ الشبكة ].

(10) بركري: لعلَّه مصحَّف (بركدي)، وهي قرية من قرى بُخارى. (معجم البلدان).

(11) أرخيس: قرية من قرى سمرقند، بينها وبين سمرقند أربعة فراسخ. (معجم البلدان). * في المصدر: (ورجل من أرجيش). أرجيش: مدينة قديمة من نواحي أرمينية الكبرى قرب خلاط. (معجم البلدان) 1: 144. [ الشبكة ].

(12) منار جرد: هي معرب (منارجرد)، بلدة معروفة مشهورة تقع بين خلاط وبلاد الروم في أرمينية. (معجم البلدان). * في المصدر: (ورجل من منازجرد)، منازجرد: بلدٌ مشهور بين خلاط وبلاد الروم يعدُّ من أرمينية. (معجم البلدان) 5: 202. [ الشبكة ]

(13) خلاط: قصبة أرمينية، وهي بلدة معمورة مشهورة.

(14) قاليقلا: بلدة بأرمينية العظمى، وهي من نواحي خلاط. (مراصد الإطِّلاع). *قاليقلا: مدينة من نواحي خلاط، ثمَّ من نواحي منازجرد من نواحي أرمينية الرابعة. (معجم البلدان) 4: 299. [ الشبكة ]

٢١١

واسط (1)* ، وعشرةٌ من الزوراء (2)، وأربعةٌ من الكوفة، ورجلٌ من القادسية (3)، ورجلٌ من سورا [ أو سوراء ] (4)* ، ورجلٌ من الصراة (5)، ورجلٌ من النيل (6)، ورجلٌ من صيداء (7)، ورجلٌ من جرجان (8)، ورجلٌ من القصور (9)، ورجلٌ من الأنبار (10)، ورجلٌ من عكبري (11)

____________________

(1) واسط: اسم لمواضع عديدة، واسط بين البصرة والكوفة بناها الحجَّاج، وواسط الحجاز، وواسط اليمامة، وواسط العراق، وواسط قرية قرب الحلَّة، وواسط اسم موضع في بلاد بني تميم، وواسط قرية بالدجيل قرب بغداد. (معجم البلدان).

*في المصدر: وثلاثة من واسط. [ الشبكة ].

(2) الزوراء: اسم لأماكن كثيرة، منها: زوراء غربي بغداد، ومنها: الرصافة: رصافة هشام، وكانت أدنى بلاد الشام.

(3) القادسية: اسم لأمكنة عديدة، منها: التي تقع بين حربي وسامراء، وفي الحال غير معمورة، ويسمونها الجالسية، تسكنها الأعراب.

(4) سورا - أو سوراء -: موضع يجنب بغداد، وموضع آخر بالجزيرة. (مراصد الإطِّلاع).

*سورا: موضع بالعراق من أرض بابل، قريب من الوقف، والحلَّة المزيديَّة. (معجم البلدان) 3: 278. [ الشبكة ].

(5) الصراة: اسم نهرين ببغداد وعليها جماعة.

(6) النيل: اسم لأمكنة عديدة، منها: بلدة في سواد الكوفة قرب الحلَّة، واسم نهر من أنهار الرقَّة، ونيل مصر معروف.

(7) صيدا: مدينة على ساحل بحر الشام، من أعمال دمشق في شرقي صور، واسم موضع آخر بحوران يقال له: صيدا. (مراصد الإطِّلاع).

(8) جرجان: مدينة عظيمة مشهورة تقع بين طبرستان وخراسان. (مراصد الإطِّلاع).

(9) القصور: اسم لأمكنة عديدة، منها قرية في نواحي الموصل، ومنها قرية بأفريقية.

(10) الأنبار: اسم لأمكنة عديدة، منها مدينة قرب الفرات، ومدينة قرب بلخ. (مراصد الإطِّلاع).

(11) عكبرى: كانت بلدة في نواحي الدجيل، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ. (معجم البلدان).

٢١٢

(ورجلٌ من حبار) * ، [ ورجلٌ من جنانة ] (1)، ورجلٌ من تبوك (2)، ورجلٌ من الجامدة (3)، وثلاثةٌ من عبادان (4)، وستَّة من حديثة الموصل (5)، ورجلٌ من الموصل، ورجلٌ من مغلثايا (6)، ورجلٌ من نصيبين (7)، ورجلٌ من أردن (8)، ورجلٌ من فارقين (9)، ورجلٌ من لامد (10)، ورجلٌ من رأس عين (11)، ورجلٌ من الرقَّة (12)، ورجلٌ من حرَّان (13)، ورجلٌ من بالس (14)،

____________________

* الزيادة من المصدر. [ الشبكة ].

(1) جنانة: ولعلَّ الصحيح (جنَّابة)، بالفتح والتشديد، وألف وباء موحدة، اسم بلدة صغيرة من سواحل فارس، أو بلدة من نواحي البحرين. (معجم البلدان).

(2) تبوك: من أرض الشام، وهي بين عين ونخل، وآخر غزوة غزاها الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) غزوة تبوك. (معجم البلدان).

(3) الجامدة: قرية كبيرة من أعمال واسط، تقع بينها وبين البصرة. (معجم البلدان).

(4) عبَّادان: بتشديد الباء تحت البصرة، قرب البحر المالح، وهي في الجزيرة، وفيها مشاهد ورباطات. (معجم البلدان).

(5) حديثة: قرية قرب الموصل القديم، أحدثها مروان الحمار. (معجم البلدان).

(6) مغلثايا - أو معلثايا -: بلدة صغيرة قرب جزيرة ابن عمر من نواحي الموصل.

(7) نصيبين: مدينة عامرة من بلاد الجزيرة، في طريق الموصل إلى الشام، بينها وبين سنجار تسعة فراسخ، وبينها وبين الموصل ستَّة أيَّام. (معجم البلدان).

(8) أردن: اسم نهرين يصبُّ أحدهما في بحيرة طبريَّة، والآخر يأخذ من بحيرة طبريَّة. (معجم البلدان).

(10) لامد (لعلَّها هي آمد)، فُعرِّب، وقد تقدَّم (آمد)، ولم أعثُر على مدينة بهذا الاسم.

(11) رأس العين: مدينة كبيرة من مدن الجزيرة بين حرَّان ونصيبين. (معجم البلدان).

(12) الرقَّة: مدينة مشهورة تقع على الفرات، بينها وبين حرَّان ثلاثة أيَّام، وهي من بلاد الجزيرة. (معجم البلدان).

(13) حرَّان: بتشديد الراء وآخره نون، قرية على طريق الموصل والشام والروم، بينها وبين الرقَّة يومان، وقيل: إنَّها أوَّل بلدة بنيت على الأرض بعد الطوفان، وهي الأرض المباركة في قوله تعالى: ( وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِين َ ) .

(14) بالس: بلدة بين حلب والشام والرقَّة، سمِّيت باسم أحد أحفاد سام بن نوح الذي كان يسمَّى (بالس). (معجم البلدان).

٢١٣

(ورجل من منبج) * [ ورجلٌ من صبج - أو صبح - ] * [ اسم أرض بناحية اليمامة، واسم ماء لبني قريط بقرب المدينة ] ، وثلاثة من طرسوس (1)، ورجلٌ من القصر (2)، ورجلٌ من أدنة (أو أذنه) *(3)، ورجلٌ من خمرى (4)، ورجلٌ من غراز (5)، ورجلٌ من قورص (أو قورس) (6)، ورجلٌ من أنطاكية (7)، وثلاثة من حلب (8) ورجلان من حمص (9) وأربعة من دمشق، ورجل من سورية [ وهي اسم بلدة بالشام تقع بين خناصرة، وسليمة ] ، ورجلان من قسوان (10)، ورجلٌ من قيمون (11)، ورجلٌ من اصبوربة (12)، ورجلٌ من كراز (13)، ورجلٌ من أذرح (14)،

____________________

*منبج: قال الحموي في (معجم البلدان): 5: 205: هو بلد قديم، وما أظنُّه إلاَّ رومياً. الزيادة من المصدر. [ الشبكة ].

*هذه الإضافة ليست في المصدر. [ الشبكة ].

(1) طرسوس: اسم مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم، وبها قبر هارون الرشيد العباسي.

(2) قصر: اسم لمواضع عديدة، وهي اسم لستِّين موضع تذكر بالإضافة كلُّها، ولم يُذكر شيئاً منها بلا إضافة، منها: قصر شيرين في طريق كرمانشاهان.

(3) أذنه: اسم جبل شرقي (توز) وبلدة أُخرى قرب المصيصة ولأذنه نهر يسمى سيحان ولم أعثُر على بلدة تسمَّى (أدنه) بالدال.

*في المصدر: (ورجلٌ من أذنة). [ الشبكة ].

(4) خمري: هي باخمرى، موضع بين الكوفة وواسط وهو إلى الكوفة أقرب.

(5) غراز: قال في (معجم البلدان): اسم لموضع، ولم يعيِّن الموضع.

(6) قورص - أو قورس - كورة من نواحي حلب. (معجم البلدان).

(7) أنطاكية: قصبة من ثغور الشامية، وبينها وبين حلب يوم وليلة. (معجم البلدان).

(8) حلب: بلدة مشهورة بينها وبين أنطاكية يوم وليلة، وبها آثار مهمَّة، منها: مقام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، ومنها: قبر محسن بن الحسين (عليه السلام) السقط من أُسارى أهل البيت إلى الشام، سَقط هناك ودفن هناك، ومنها: مقام لإبراهيم (عليه السلام).

(9) حمص: بلدة مشهورة تقع بين حلب ودمشق على نصف الطريق.

(10) قسوان - أو قسيان - اسم وادٍ أو صحراء، ولم أعثُر على قرية أو مدينة تسمَّى قسوان.

(11) قيمون: حصن قرب الرملة من أعمال فلسطين. (معجم البلدان).

(12) أصبورية: لم أعثُر على مكان بهذا الاسم.

(13) كراز - أو كُران -: بالضم وآخره نون قرية بفارس قرب سيراف.

*في المصدر: (ورجل من كرار). [ الشبكة ].

(14) أذرح: اسم بلدة في أطراف الشام من أعمال الشراة، في نواحي عمَّان قرب الحجاز. (معجم البلدان).

٢١٤

ورجلٌ من عامر (1)* ، ورجلٌ من وكار (2)* ، ورجلان من بيت المقدس، ورجلٌ من الرملة (3)، ورجلٌ من بالسن (4)* ، ورجلان من عكَّا * ، ورجلٌ من صور (5)، ورجلٌ من عرفات (6)، ورجلٌ من عسقلان (7)، ورجلٌ من غزَّة (8)، وأربعةٌ من الفسطاط (9)، ورجلٌ من ميس (10)، ورجلٌ من دمياط (11)، ورجلٌ من المحلَّة (12)* ، ورجلٌ من الإسكندرية، ورجلٌ من برقة (13)* ، ورجلٌ من طنجة (14)، ورجلٌ من إفرنجة (15)،

____________________

(1) عامر: جبل بمكَّة، و(العامريَّة) باليمامة. (معجم البلدان). *في المصدر: (ورجلٌ من عائر). عائر: جبل في المدينة. (معجم البلدان) 4: 73. [ الشبكة ].

(2) وكار: اسم لموضع، كذا في (معجم البلدان). *في المصدر: (ورجلٌ من لاكار). [ الشبكة ].

(3) الرملة: اسم لأمكنة عديدة، مدينة في فلسطين، ومحلَّة على شاطئ دجلة قرب كرخ بغداد، وقرية في البحرين، واسم محلَّة بسرخس، واسم مكانٍ بنجد.

(4) بالسن: لم أعثُر على مكان يسمَّى بهذا الاسم. *في المصدر: (ورجلٌ من بالس)، وقد تقدَّمت في ص205 / الحاشية رقم 14. [ الشبكة ]. *في المصدر: (ورجلان من عكَّار). [ الشبكة ].

(5) صور: قريبة على شاطئ الخابور، وموضع من أعمال المدينة. (معجم البلدان).

(6) عرفة: اسم لبضع عشر محلة: وعرفة بالتحريك هي: عرفات الحجاز. (معجم البلدان).

(7) عسقلان: مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزَّة وبيت جبرين، ويقال لها: عروس الشام، واسم قرية من قُرى بلخ. (معجم البلدان).

(8) غزَّة: مدينة في أقصى الشام، من ناحية مصر، بينها وبين عسقلان فرسخان أو أقل، وهي من نواحي فلسطين في غربي عسقلان، وفيها توفِّيَ هاشم بن عبد مناف جدُّ رسول الله (صلَّى الله عليه (وآله) وسلَّم) وبها ضريحه (عليه السلام)؛ ولذلك تسمَّى غزَّة هاشم. (معجم البلدان).

(9) الفسطاط: و - فستاط -: اسم مدينة يجتمع فيها الناس، وكلُّ مدينة فسطاط؛ ولذا قيل لمدينة مصر - التي بناها عمرو بن العاص -: الفسطاط. (معجم البلدان).

(10) ميس، أو - ميسان -: اسم كورة بين البصرة وواسط، قصبتها (ميسان)، وفيها قبر عُزيْر النبي (عليه السلام)، وهي خرابٌ لم يبقَ منها ألاَّ بيوتات لليهود، وهم خدَّام عزير (عليه السلام). (معجم البلدان). *في المصدر: (ورجل من بس). [ الشبكة ].

(11) دمياط: اسم مدينة قديمة بين تنيس ومصر، على زاوية بين بحر الروم والنيل. (معجم البلدان).

(12) المحلَّة:قرية بأرض اليمن.(معجم البلدان).*المحلَّة:مدينة مشهورة بالديار المصريَّة.(معجم البلدان)5: 63.[الشبكة].

(13) برقة:يسمَّى بهذا الاسم أمكنة عديدة،منها:قرية بنواحي اليمن، وموضع بالمدينة.(معجم البلدان).*برقة: اسم صقعٍ كبير يشتمل على مدن وقرى بين الإسكندرية وإفريقية،واسم مدينتها: إنطابلس.(معجم البلدان)1: 388.[الشبكة].

(14)طنجة:اسم بلدة على ساحل بحر المغرب،مقابل الجزيرة الخضراء،وهو من البرِّ الأعظم،ومن بلاد بربر.(معجم البلدان).

(15) إفرنجة: اسم لأُمَّةٍ عظيمة من النصارى، ولها بلادٌ واسعة وممالك كثيرة، قيل إنَّ لهم مئة وخمسون مدينة ومدينة. وإفرنجة مجاورة لرومية، والروم هم في شمال الأندلس نحو الشرق. (معجم البلدان).

٢١٥

ج (2) من الأجزاء الثلاثة عن البخاري ومسلم، وقال السيِّد في غاية المرام، ص698: أخرج الديلمي في كتاب فردوس الأخبار في كتاب الكاف وقال: وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم):

(كيف أنتم إذا نزلَ ابن مريمـَ فيكم وإمامكم منكم).

4- وفي عقد الدُّرر، الحديث (309)، من الباب (10)، أخرج بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: سمعت رسول الله (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم) يقول:

(لا تزالُ طائفةٌ من أُمَّتي يُقاتِلون على الحقِّ ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فيَنزِلُ عيسى بن مريم (صلَّى الله عليه وسلم)، فيقول أميرهم [ المهدي ]: تعالَ صلِّ بنا، فيقول: لا، إنَّ بعضَكم على بعضٍ أمراء، تَكرُمةُ الله تعالى لهذه الأُمَّة). أخرجه الإمام مسلم.

المؤلِّف:

أخرج الحديث محذوف الآخر وستعرف ذلك من الأحاديث الآتية إن شاء الله تعالى.

المؤلِّف:

وفي إسعاف الراغبين، بهامش ص125 من نور الأبصار، أخرج آخر الحديث وهو قوله:

(ينزل عيسى بن مريم). الحديث، وأخرجه الحافظ أبو نعيم في أربعينه، وهو الحديث (39)، ولفظُه ولفظ عقد الدُّرر متقاربان، وأسقط صدر الحديث، وأوَّل حديثه:

(يَنزِلُ عيسى بن مريم، فيقول أميركم - المهدي -: تعال صلِّ بنا، فيقول: ألا إنَّ بعضُكم على بعضٍ أُمراءَ تَكرُمةً من الله لهذه الأُمَّة). وقد أخرجه السيِّد في غاية المرام، ص700.

5- وفي عقد الدُّرر، الحديث (312) من الباب (10)، أخرج حديث جابر بن عبد الله بلفظ آخر وفيه زيادة، وهذا نصُّه: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله:

(لا تزالُ طائفةٌ من أُمَّتي تُقاتلُ على الحقِّ، حتَّى ينزِل عيسى بن مريم عندَ طُلوعِ الفجر ببيت المقدس، يَنزِلُ على المهدي، فيُقال: تقدَّم يا نبيَّ الله فصلِّ بنا، فيقول: هذه الأُمَّة أُمِّرَ بعضُهم على بعض).

٢١٦

أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المـُقري، وأخرجه أبو نعيم في أربعينه.

المؤلِّف:

وهو الحديث (39)، وفي لفظه اختلاف والمعنى واحد كما في غاية المرام، وأخرجه السيِّد في غاية المرام ص702 نقلاً من الفتوح لابن أعثم الكوفي، ولفظه يساوي لفظ عقد الدُّرر في الحديث (309)، قال: وأخرجه مسلم في صحيحه، ص700.

6- وفي عقد الدُّرر، أخرج بسنده من كتاب الفتن لنعيم بن حمَّاد، عن هشام بن مـُحمَّد قال:

(المهدي من هذه الأُمَّة وهو يؤمُّ عيسى بن مريم).

المؤلِّف:

هذا هو الحديث (313) من الباب (10)، وأخرج بعده أحاديث عديدة فيها تصريح بأنَّ عيسى (عليه السلام) يصلِّي خلف الإمام المهدي (عليه السلام)، وفي بعضها إسقاط لبعض ألفاظه؛ وذلك لكي لا يكون دليلاً على أنَّ عيسى (عليه السلام) يصلِّي خلف الإمام المنتظر (عليه السلام)، فإنَّ بعض علماء أهل السنَّة لا يرى ذلك صحيحاً ويقول: كيف يصلِّي الفاضل وراء المفضول؟ وذلك لأنَّ النبي والرسول أفضل عنده من الإمام (عليه السلام).

7- وفي عقد الدُّرر، الحديث (314)، من الباب (10)، أخرج بسنده من كتاب الحِلْية لأبي نعيم ومن كتاب سُنن ابن ماجة الذي يعدُّ من الصحاح الستَّة، ومن كتاب فتن نعيم بن حمَّاد، أخرجوا بأسانيدهم عن أبي أُمامةَ الباهلي قال: خطبنا رسول الله، وذكر الدجَّال، وقال:

(إنَّ المدينة لَتَنْفِي خَبَثها كما يَنْفِي الكيرُ خَبَثَ الحديد، ويُدعى ذلك اليوم: يوم الخلاَص، قالت أُمُّ شريك: فأين العرب يا رسول الله يومئذٍ؟ قال: هم يومئذٍ قليل، وجُلُّهم ببيت المقدس، وإمامهم رجلٌ صالح، فبينما إمامهم قد تقدَّم [ للصلاة ] يصلِّي بهم الصبح، إذ نزل عيسى بن مريم حين كبَّر للصبح

٢١٧

[ فيرجع ] فرَجعَ ذلك الإمام يَنْكُص؛ ليتقدَّم عيسى يصلِّي بالناس، فيضَعُ عيسى يده بين كتفيه فيقول: تقدَّم فصلِّها، فإنَّها لك أُقيمت، فيصلِّي بهم إمامهم).

أخرجه الحافظ أبو نعيم في كتاب الحِلْية، وأخرجه الحافظ أبو عبد الله بن يزيد بن ماجة في سُننه أتمَّ من هذا، وأخرج الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حمَّاد بمعناه.

المؤلِّف:

أخرج في عقد الدُّرر هذا الحديث مفصَّلاً في رقم (350)، من الباب (12)، من حديث أبي رافع، وسيمرُّ عليك الحديث في رقم (12) من هذا الباب، وفيه زيادات.

وأخرج السيِّد في الملاحم والفتن، ج1، ص54، الطبعة الأُولى، حديثاً مفصَّلاً في الباب، وأخرج الحديث الكنجي الشافعي في كتابه (البيان في أخبار صاحب الزمان)، وفي لفظه اختلافٌ ونقصٌ عمَّا تقدَّم، وقد أخرجناه - بحمد الله - في رقم (42) من هذا الباب.

8- وفي عقد الدُّرر، الحديث (315)، من الباب (10)، أخرج بسنده عن حذيفة، عن رسول الله في قصَّة الدجَّال، قال:

(فإذا كانَ يومـُ الجمعةِ من صلاة الغداة، وقد أُقيمت الصّلاة، فالتفت المهدي، فإذا هو عيسى بنُ مـَريم، وقد نزلَ من السماء في ثوبين، كأنَّما يَقْطُر من رأسه الماء - فقال أبو هريرة: إنَّ خَرْجَته هذه ليست كخرجته الأُولى، تُلقى عليه مهابةٌ كمهابةِ الموت - فيقولُ له الإمام [ المهدي ]: تقدَّم فصلِّ بالناس، فيقولُ له عيسى: إنَّما أُقيمت الصلاة لك، فيصلِّي عيسى خلفه).

المؤلِّف:

هذا الحديث الشريف وما قبله يدُلاَّن على أنَّ الأحاديث المتقدِّمة فيها تحريف وإسقاط، وسيأتي الحديث كاملاً في رقم (11) من أحاديث الباب.

المؤلِّف:

أخرج في عقد الدُّرر في الحديث (7)، من الباب (1)، عن حذيفة حديثاً بمعناه، ولفظُه يُخالف اللفظ المتقدِّم، وهذا نصُّه: عن حذيفة

٢١٨

قال:

(يلتفتُ المهديُّ، وقد نزل عيسى بن مريم، كأنَّما يَقطُر من شعره الماء، فيقول المهدي: تقدَّم صلِّ بالناس، فيقول عيسى: إنَّما أُقيمت الصلاة لك، فيصلِّي خلف رجلٍ من وُلدي).

أخرجه الطبراني في معجمه، وأخرجه أبو نعيم في مناقب المهدي، وسيمرُّ عليك هذا الحديث مع زيادة في رقم (43)، فراجع وتأمَّل فيه واغتنم، وراجع رقم (54) أيضاً ترى الحديث مع زيادة.

9- وفي عقد الدُّرر، الحديث (317)، وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):

(يَخرُجُ الدجَّال في خفْقةٍ من الدِّين، وذكرَ الدجَّال، ثمَّ قال: ثمَّ ينزل عيسى فينادي من السحر فيقول: يا أيُّها الناس: ما يمنعُكم أن تخرجوا إلى الكذَّاب الخبيث؟ فيقولون: هذا رجلٌ جِنِّي، فينطلقون، فإذا هم بعيسى بن مريم (عليه السلام)، فتُقام الصلاة، فيقال له: تقدَّم يا روح الله، فيقول: ليتقدَّم إمامكم فليصلِّ بكم، فإذا صلُّوا صلاة الصبح خرجوا إليه، قال: فحين يراه الكذَّاب يَنْماث كما يَنْماث الملح في الماء).

أخرجه الإمام الحافظ احمد بن حنبل في مسنده. المراد من الكذاب: الدجَّال.

10- وفي عقد الدُّرر، الحديث (319)، قال: رويَ عن السدِّي أنَّه قال:

(يجتمع المهدي وعيسى بن مريم وقت الصلاة، فيقول لعيسى: تقدَّم، فيقول عيسى: أنت أولى بالصلاة، فيصلِّي عيسى وراءه مأموماً).

11- وفي عقد الدُّرر، الحديث (348)، من الباب (12)، أخرج بسنده من سُنن الإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد المـُقري، عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم): في قصَّة فتح [ مدينة ] القاطع وغيرها، قال:

(ثمَّ تقفلون منها - يعني مدينة القاطع - إلى بيت المقدس، فيبلُغَكم أنَّ الدجَّال قد خرج في يهود أصبهان، إحدى عينيه ممزوجةٌ بالدم، والأُخرى كأنَّها لم تُخلق، يتناول الطير من الهواء، له ثلاث صيحات، يسمـَعَهُنَّ أهلُ المشرق وأهلُ المغرب، يركب حماراً

٢١٩

أبتر، بين أُذُنِيه أربعون ذراعاً، يستظلُّ تحت أُذُنيه سبعون ألفاً من اليهود عليهم التيجان، فإذا كان يوم الجُمعة من صلاة الغداة، وقد أُقيمت الصلاة، فالتفت المهدي، فإذا هو بعيسى ابن مريم، قد نزل من السماء في ثوبين، كأنَّما يَقطُر من رأسه الماء - فقال أبو هريرة: إنَّ خَرْجته هذه ليست كخَرْجِته الأُولى، تُلقى عليه مـَهابةً كمهابةِ الموت - فيقولُ له الإمام [ المهدي (عليه السلام) ]: تقدَّم فصلِّ بالناس، فيقول له عيسى: إنَّما أُقيمت الصلاة لك، فيصلِّي عيسى خلفه [ أي: خلف الإمام المهدي (عليه السلام) ] قال حذيفة: قال رسول الله (صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم): قد أفلحت أُمَّة أنا أوُّلها وعيسى آخرها).

المؤلِّف:

تقدَّم الحديث في رقم (8) من الباب مع اختصار مخلٍّ لا يُعرف معه المـُراد، وفي كتاب غاية المرام للسيِّد هاشم البحراني (قدِّس سرِّه)، ص697، أخرج حديثاً مفصَّلاً من تفسير الثعلبي عند تفسيره قوله تعالى: ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ ) قال: ذاك عيسى بن مريم (عليه السلام)، وقال: روى عمر بن إبراهيم الأوسي في كتابه، عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، قال:

(يَنزِلُ عيسى بن مريم (عليه السلام) عند انْفِجار الصُّبح، ما بين مهرودين - وهما ثوبان أصفران من الزعفران - أبيضُ الجسم، أصْهبُ الرأس، أفرَق الشعر، كأنَّ رأسه يَقطُر دُهناً، بيده حربةٌ، يكسِر الصليب ويقتلُ الخنزير، ويُهلِك الدجَّال، ويَقبِضُ أموال [ الإمام ] القائم (عليه السلام)، ويمشي خلفه أهلُ الكهف، وهو الوزير الأيمن للقائم، وحاجبه، ونائبه، ويبسط في المغرب والمشرق الأمن من كرامةِ الحُجَّة بن الحسن (عليه السلام)).

وقد أخرج الحديث في الباب الأول من عقد الدُّرر، الحديث (7)، ولفظه مختصر، وقد تقدَّم نصُّه في رقم (8).

٢٢٠