مريم، فيقول أميرهم المهدي: تعالَ صلِّ بنا، فيقول: ألا وإنَّ بعضكم على بعضٍ أُمراء، تَكرِمةُ الله لهذه الأُمَّة).
وأخرج الحديث في الحاوي للفتاوي، ج2، ص167، وفي لفظه اختلاف، وقال:
(... إنَّ بعضكم على بعض أمير، تكرِمةٌ من الله لهذه الأُمَّة).
وأخرجه في سُنن ابن ماجة، ولفظه يساوي العرف الوردي، وأخرجه أبو نعيم في عواليه.
28-
وفي ينابيع المودَّة، ص432، باب (72)، نقلاً من مشكاة المصابيح، فقد أخرجه في باب أشراط الساعة عن جابر، قال: قال رسول الله (ص):
(لا تَزالُ طائفةٌ من أُمَّتي يُقاتِلون على الحقِّ ظاهرين إلى يوم القيمة،
قال: فيَنزِلُ عيسى بن مريم، فيقول أميرهم: تعالِ صلِّ لنا، فيقول: لا، إنَّ بعضكم على بعض أُمراء، تَكْرِمةٌ من الله لهذه الأُمَّة).
المؤلِّف:
تقدَّم الحديث نقلاً من مسند أبي يعلى مع اختلافٍ في ألفاظه؛ ولذلك أخرجنا الحديث ثانياً.
29- وفي مشارق الأنوار، ج2، ص322، قال:
ينزل عيسى في زمانه [ أي: زمان المهدي (عليه السلام) ] بالمنارة البيضاء شرقي دمشق، والناس في صلاة العصر، فيتنحَّى له الإمام، فيتقدَّم فيصلِّي بالناس، يؤمُّ بسنَّة محمَّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم).
قال صاحب المشارق: والمراد بالإمام: أمير المهدي على دمشق، وأمَّا هو ففي بيت المقدس، ثمَّ يذهب عيسى إلى بيت المقدس، فيقتدي بالمهدي في صلاة الصبح.
المؤلِّف:
ذكر في مشارق الأنوار، ج2، ص110، وقال:
نزول عيسى بن مريم من على المنارة البيضاء شرقي دمشق آخر الليل، ويأتيه المهدي فيجتمع إليه، ويطلبه النَّاس وقت الصبح، [ أنْ يصلِّي بهم ] فيمتنع ويقول: إمامكم منكم، فيتقدَّم المهدي ويصلِّي بعيسى، تكرُمةٌ لهذه الأُمَّة ونبيِّها (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم).
المؤلِّف:
ثمَّ ذكر بعض ما يفعله عيسى (عليه السلام) باليهود والدجَّال، ثمَّ قال: ويصلِّي عيسى وراء المهدي صلاة الصبح، - قال -: وذلك لا يقدح في قدر نبوَّته.