أي: يُرى كذلك، وإلاَّ فله (عليه السلام) من العمر أزيد من ألف سنة.
وقوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):
(تخرج رايةٌ من المشرق يقودها رجلٌ من تميم يقال له: شعيب بن صالح).
ففي كتاب العرف الوردي، ج1، ص68 قال: أخرج نعيم بن حمَّاد، عن الحسن قال:
(يخرج بالريِّ [ وهو من بلاد الشرق ] رجل رُبْعة أسمر من بني تميم، محروم كوسج، يقال له: شعيب بن صالح في أربعة آلاف، ثيابهم بيض، وراياتهم سود، يكون على مقدِّمة المهدي [ عليه السلام ] لا يلقاه أحدٌ إلاَّ فلَّه).
وقوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):
(يخرج السفياني).
ففي مشارق الأنوار، ص102، من الفصل الأوَّل، من الباب الرابع - الذي ذَكر فيه علامات الساعة - قال:
السفياني رجل من ذرِّية أبي سفيان بن حرب الأُموي، يظهر [ أوَّلاً ] باليمن [ و ] يسير بالناس سيرةً حسنةً، إلى أن يظهر أمره ويستقرَّ شأنه، ثمَّ ينعكس على الناس بشؤم، فيقتل أهل الأسواق، ويحتقر الصلحاء والعلماء والأعيان، ويسير في الناس سيرة سيِّئة، ويخرج بجيوش عظيمة هائلة، إلى أن ينتهي إلى الشام، وتجتمع عليه قبيلة تسمَّى بني كلب، وهم أخواله، وهم أكثر الناس عدداً.
وقال القرطبي في (تذكرته):
وعندما يصل السفياني إلى الشام، يبعث جيشاً إلى الكوفة فيه خمسة عشرَ ألفَ فارس، ويبعث جيشاً آخر إلى مكَّة لمحاربة المهدي ومـَن معه ممَّن اتَّبعه.
فأمَّا الجيش الأوَّل فإنَّه يصل إلى الكوفة فيتغلَّب عليها، ويسبي من كان فيها من النساء والأطفال، ويقتل الرجال، ويأخذ ما يجد فيها من الأموال، ثمَّ يرجع، فتقوم ضجَّة بالمشرق، فيتبعهم أمير من أُمراء بني تميم يقال له: شعيب بن صالح، فيستنقذ ما في أيديهم من السبيِّ ويرُدَّه إلى الكوفة.
وأمَّا الجيش الثاني، فإنَّه يصل إلى مدينة الرسول [ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ] فيقاتلونها ثلاثة أيَّام ثمَّ يدخلونها عُنوة، ويسبون ما فيها من الأهل والولد، ثمَّ يسير نحو مكَّة لمحاربة