34-
وفي (القول المختصر في علامات المهدي المنتظر)، تأليف ابن حجر الهيتمي الشافعي، ذكر نداء السماء، والصيحة، وذكر قتل النفس الزكيَّة.
أمَّا النداء فذكره في (63) علامة التي ذكرها الباب في الأوَّل من الكتاب وقال:
الثانية والعشرون:
(ستكونُ فِتنةٌ لا يهدأ منها جانب إلاَّ جاشَ منها جانبان، حتَّى يُنادي منادٍ من السماء: إنَّ أميركم فلان)،
[ أي: المهدي (عليه السلام) ].
قال: والثالثة والعشرون:
(يخرج المهدي
(عليه السلام)
وعلى رأسه غمامة فيها منادٍ يُنادي: هذا المهدي خليفة الله فاتَّبعوه).
قال: والرابعة والعشرون: (يخرج المهدي
(عليه السلام)
وعلى رأسه مـَلَكٌ يُنادي: إنَّ هذا المهدي فاتَّبعوه).
المؤلِّف:
تقدَّم الحديث الأوَّل في رقم (18)، والحديث الثاني في رقم (3 و4)، والحديث الثالث في رقم (1و2و3)، وذَكَر النداء في
(السادسة والخمسون)
وقال:
يخرج [ المهدي (عليه السلام) ]
(في المحرَّم ومنادٍ يُنادي من السماء: ألا إنَّ صفوة الله من خلقه فلان
[ يعني: المهدي ]
فاسمعوا له وأطيعوا).
وقد تقدَّم هذا الحديث الشريف في رقم (17) في آخره، وقال ابن حجر - في الباب الثالث -: نذكر في هذا الباب ما جاء فيه من التَّابعين وتابعيهم فقال:
الأُولى:
يُنادى باسمه من السماء، لا ينكر الدليل، ولا يُمنع منه الذليل
.
المؤلِّف:
هذا النداء تقدَّم في رقم (1) نقلاً من كتاب العرف الوردي، وفي آخر رقم (17) نقلاً من كتاب كنز العمَّال، ج7، ص260 – 261، عن أبي أُمامة، وأبو أُمامة صحابي يروي حديث الصيحة والنداء من النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)! وابن حجر الهيتمي يقول:
نذكر في الباب الثالث ما جاء من التابعين! وأبو أُمامة (رضي الله عنه) من أصحابة الكرام، فالحديث مروي من الرسول الأكرم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) بواسطة الصحابة الكرام لا بواسطة التابعين وهذا