فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ١

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة0%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
ISBN: 964-6406-18-1
الصفحات: 463

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

مؤلف: آية الله السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي
تصنيف:

ISBN: 964-6406-18-1
الصفحات: 463
المشاهدات: 118874
تحميل: 5062


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 463 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 118874 / تحميل: 5062
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء 1

مؤلف:
ISBN: 964-6406-18-1
العربية

باب

في اخلاق النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

[الفخر الرازي] في تفسيره ، في ذيل تفسير قوله تعالى( وإِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) في سورة القلم ، قال : وروى هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قالت ما كان أحد أحسن خلقاً من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، ما دعاه أحداً من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال لبيك ، فلهذا قال تعالى( وإِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) .

[الفخر الرازي] في تفسيره ، في ذيل تفسير قوله تعالى :( إِنَّ إِلىٰ رَبِّكَ اَلرُّجْعىٰ ) في سورة اقرأ (قال) يروى ان يهودياً من فصحاء اليهود جاء الى عمر في أيام خلافته فقال : أخبرني عن أخلاق رسولكم ، فقال عمر : أطلبه من بلال فهو أعلم به مني ، ثم ان بلالا دله على فاطمةعليها‌السلام ثم فاطمة دلته على عليعليه‌السلام . فلما سأل علياً عنه ، قال : صف لي متاع الدنيا حتى أصف لك أخلاقه ، فقال الرجل هذا لا يتيسر لي فقال عليعليه‌السلام : عجزت عن وصف متاع الدنيا وقد شهد اللّه على قلته حيث قال :( قل متاع الدنيا قليل ) فكيف أصف أخلاق النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وقد شهد اللّه تعالى بانه عظيم حيث قال :( وإِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ )

١٤١

[صحيح البخاري] في كتاب الوكالة ، في باب الوكالة ، في قضاء الديون (روى) بسنده عن ابي هريرة ان رجلاً أتى النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يتقاضاه فاغلظ فهمّ به أصحابه ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم دعوه فان لصاحب الحق مقالا ، ثم قال أعطوه سنا مثل سنة ، قالوا : يا رسول اللّه لا نجد إلا أمثل من سنة ، فقال : أعطوه فان من خيركم أحسنكم قضاء.

[صحيح البخاري] في كتاب الأدب ، في باب التبسم والضحك روى بسنده عن انس بن مالك قال : كنت أمشي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فادركه أعرابي فجبذ بردائه جبذة شديدة ، قال أنس : فنظرت الى صفحة عاتق النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال : يا محمد مر لي من مال اللّه الذي عندك فالتفت اليه فضحك ثم أمر له بعطاء (اللغة) : جبذ بالجيم ثم الباء الموحدة ثم الذال المعجمة بمعنى جذب.

[صحيح البخاري] في كتاب الهبة ، في باب القليل من الهبة روى بسنده عن ابي هريرة عن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : لو دعيت الى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو أهدي الى ذراع او كراع لقبلت.

[صحيح البخاري] في كتاب بدء الخلق ، في باب صفة النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم روى بسنده عن ابي هريرة ، قال : ما عاب النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم طعاما قط ، إن اشتهاه أكله وإلا تركه.

[صحيح البخاري] في كتاب الوصايا ، في باب استخدام اليتيم في السفر والحضر ، روى بسنده عن أنس ، قال : قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم المدينة ليس له خادم فاخذ ابو طلحة بيدي فانطلق بي الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فقال : يا رسول اللّه ان انساً غلام كيس فليخدمك ، قال فخدمته في السفر والحضر ، ما قال لي لشئ صنعته لم صنعت هذا هكذا ، ولا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا.

[صحيح البخاري] في كتاب الأدب ، في باب حسن الخلق والسخاء

١٤٢

روى بسنده عن أنس ، قال : خدمت النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم عشر سنين ، فما قال لي : أف ، ولا لم صنعت ، ولا ألا صنعت.

[صحيح البخاري] في كتاب بدء الخلق ، في باب صفة النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم روى بسنده عن عبد اللّه بن عمر ، قال : لم يكن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ، وكان يقول : إن من خياركم أحسنكم اخلاقاً.

[صحيح البخاري] في كتاب الأدب ، في باب الكبر ، روى بسنده عن أنس ، قال : إن كانت الامة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فتنطلق به حيث شاءت.

[صحيح البخاري] في كتاب الاستيذان ، في باب التسليم على الصبيان روى بسنده عن انس بن مالك انه مرّ على صبيان فسلم عليهم وقال : كان النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يفعله.

[صحيح البخاري] في كتاب الأدب ، في باب الكنية للصبي روى بسنده عن انس ، قال : كان النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أحسن الناس خُلقاً ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير ، قال أحسبه فطيماً ، وكان اذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير؟ نغر كان يلعب به (الحديث) (اللغة) : النغير البلبل وفرخ العصفور.

[الأدب المفرد ص ٤٢ ] روى بسنده عن انس بن مالك يقول : كان النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم رحيماً ، وكان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له إن كان عنده ، واقيمت الصلاة وجاء أعرابي فاخذ بثوبه فقال : إنما بقي من حاجتي يسيره وأخاف أنساها ، فقام معه حتى فرغ من حاجته ثم اقبل فصلى.

[الأدب المفرد للبخاري ص ١٦٩ ] روى بسنده عن ابي رفاعة العدوي قال : انتهيت الى النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وهو يخطب فقلت : يا رسول اللّه رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه فاقبل الى وترك خطبته فاتى بكرسي خلت قوائمه حديداً ، قال حميد أراه خشباً أسود حسه

١٤٣

حديداً فقعد عليه فجعل يعلمني مما علمه اللّه ثم أتم خطبته آخرها.

[صحيح مسلم] في كتاب الفضائل ، في باب كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أحسن الناس خلقاً ، روى بسنده عن انس ، قال كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم من أحسن الناس خلقاً فارسلني يوما لحاجته فقلت : واللّه ما أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي اللّه فخرجت حتى أمرّ على صبيان وهم يلعبون في السوق فاذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) قد قبض بقفاي من ورائي ، قال فنظرت اليه وهو يضحك فقال : يا أنيس اذهبت حيث أمرتك ، قال : قلت نعم أنا أذهب يا رسول اللّه ، قال أنس : واللّه لقد خدمته تسع سنين ما علمته قال لشيء صنعته لم فعلت كذا وكذا ، أو لشيء تركته هلا فعلت كذا وكذا.

[صحيح مسلم] في كتاب الفضائل ، في باب مباعدته صلّى اللّه عليه الآثام روى بسنده عن عائشة قالت : ما ضرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم شيا قط بيده ، ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل اللّه ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم اللّه فينتقم للّه عز وجل.

[صحيح مسلم] في كتاب الفضائل ، في باب رحمة الصبيان والعيال ، روى بسنده عن انس بن مالك قال : ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم (الحديث).

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٨٠ ] روى بسنده عن انس بن مالك قال كان النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم اذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزع ، ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه ، ولم ير مقدما ركبتيه بين يدي جليس له.

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٥٥ ] روى بسنده عن ابن عمر

١٤٤

قال : كان رسول اللّه اذا ودع رجلاً أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو يدع النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ويقول أستودع اللّه دينك وأمانتك وآخر عملك.

[صحيح الترمذي ج ١ ص ٣٦٣ ] روى بسنده عن ابي عبد اللّه الجدلي يقول : سألت عائشة عن خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فقالت : لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح.

[صحيح ابي داود ج ٣ ص ١٧٥ ] روى بسنده عن ابي هريرة قال : كان النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يجلس معنا في المجلس يحدثنا فاذا قام قمنا قياماً حتى نراه قد دخل بعض بيوت أزواجه ، فحدثنا يوماً فقمنا حين قام فنظرنا الى أعرابي قد أدركه فجبذه بردائه فحمر رقبته ، قال ابو هريرة : وكان رداء خشناً ، فالتفت فقال له الأعرابي : احمل لي على بعيري هذين فانك لا تحمل لي من مالك ولا من مال ابيك ، فقال النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : لا واستغفر اللّه ، لا واستغفر اللّه ، لا أحمل لك حتى تقيدني من جبذتك التي جبذتني ، فكل ذلك يقول له الاعرابي واللّه لا اقيدكها (الى ان قال) ثم دعا رجلاً فقال له : احمل له على بعيريه هذين على بعير شعيراً وعلى الآخر تمرا ، ثم التفت الينا فقال : انصرفوا على بركة اللّه تعالى.

[صحيح ابي داود ج ٣ ص ١٨٧ ] روى بسنده عن انس قال : ما رأيت رجلاً التقم إذن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فينحى رأسه حتى يكون الرجل هو الذي ينحى رأسه ، وما رأيت رجلاً أخذ بيده فترك يده حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده.

[صحيح ابن ماجة] في ابواب الصدقات (ص ١٧٦ ) روى بسنده عن ابي سعيد الخدري قال جاء أعرابي الى النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يتقاضاه ديناً كان عليه فاشتد عليه حتى قال له : احرج

١٤٥

عليك إلا قضيتني فانتهره أصحابه وقالوا ويحك تدري من تكلم؟ قال : اني أطلب حقي ، فقال النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم هلا مع صاحب الحق كنتم؟ ثم أرسل الى خولة بنت قيس فقال لها ان كان عندك تمر فأقرضينا حتى يأتينا تمرنا فنقضيك فقالت نعم بابي أنت يا رسول اللّه ، قال فاقرضته فقضى الاعرابي وأطعمه فقال أوفيت؟ أوفى اللّه لك فقال اولئك خيار الناس ، إنه لا قدست امة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع (اقول) قال بعضهم في الهامش : قيل ان الرجل ـ أي الأعرابي ـ كان كافراً فاسلم بمشاهدة هذا الخلق الأعظم وقال يا رسول اللّه ما رأيت أصبر منك.

[صحيح ابن ماجة في أبواب الزهد ص ٣١٨ ] روى بسنده عن انس ابن مالك قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يعود المريض ويشيع الجنازة ويجيب دعوة المملوك ويركب الحمار ، وكان يوم قريظة والنضير على حمار ويوم خيبر على حمار ، مخطوم برسن من ليف ، وتحته أكاف من ليف.

[صحيح ابن ماجة في ابواب الأدب ص ٢٧١] روى بسنده عن انس ، قال : أتانا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ونحن صبيان فسلم علينا.

[مسند الإمام احمد بن حنبل ج ٦ ص ١٦٣ ] روى بسنده عن سعد بن هشام ، قال : سألت عائشة فقلت : اخبريني عن خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فقالت : كان خلقه القرآن.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٦ ص ١٠٦ ] روى بسنده عن هشام عن ابيه ، قال : قيل لعائشة ما كان النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يصنع في بيته؟ قالت : كما يصنع أحدكم يخصف نعله ويرفع ثوبه.

١٤٦

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ٦٢٢] روى بسنده عن موسى ابن جعفر عن آبائهعليهم‌السلام عن علي بن ابي طالبعليه‌السلام ان يهودياً كان يقال له حريجرة كان له علي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم دنانير فتقاضى النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فقال له يا يهودي ما عندي ما اعطيك قال فاني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني ، فقال صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم اذاً اجلس معك فجلس معه فصلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة ، وكان أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يتهددونه ويتوعدونه ففطن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فقال ما الذي تصنعون به؟ فقالوا يا رسول اللّه يهودي يحبسك ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم منعني ربي أن أظلم معاهداً ولا غيره ، فلما ترحل النهار قال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا اللّه ، وأشهد ان محمداً عبده ورسوله ، وقال شطر مالي في سبيل اللّه ، أما واللّه ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر الى نعتك في التوراة محمد بن عبد اللّه ، مولده مكة ، ومهاجره بطيبة ، وملكه بالشام ، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ، ولا متزى بالفحش ولا قول الخنا أشهد ان لا إله إلا اللّه ، وأنك رسول اللّه ، هذا مالي فاحكم فيه بما أراك اللّه وكان اليهودي كثير المال.

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ٦١٤ ] روى بسنده عن عبد اللّه ابن ابي أوفى يقول : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو ، ويطيل الصلاة ، ويقصر الخطبة ، ولا يستنكف أن يمشي مع العبد والأرملة حتى يفرغ لهم من حاجتهم.

[سنن الدارمي ج ١ ص ٣٥ ] روى بسنده عن عكرمة قال : قال العباس لأعلمن ما بقاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فينا ، فقال : يا رسول اللّه اني رأيتهم قد آذوك وآذاك غبارهم ، فلو اتخذت

١٤٧

عريشاً تكلمهم منه ، فقال : لا أزال بين اظهرهم يطؤون عقبي ، وينازعوني ردائي حتى يكون اللّه هو الذي يريحني منهم ، قال فعلمت ان بقاءه فينا قليل.

[حلية الأولياء ج ٦ ص ٢٦ ] روى بسنده عن انس ، قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم من أشد الناس لطفاً بالناس ، فواللّه ما كان يمتنع في غداة باردة عن عبد ولا امة ولا صبي أن يأتيه بالماء فيغسل وجهه وذراعيه ، وما سأله سائل قط الا أصغى اليه فلم ينصرف حتى يكون هو الذي ينصرف عنه ، وما تناول أحد بيده قط إلا ناولها اياه فلم ينزع حتى يكون هو الذي ينزعها منه.

[سنن البيهقي ج ٢ ص ٤٢٠ ] روى بسنده عن ابي موسى ، قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يركب الحمار ، ويلبس الصوف ويعتقل الشاة ، ويأتي مراعاة الضيف.

[تاريخ بغداد ج ٦ ص ٢٧٧ ] روى بطرق عديدة عن ابن مسعود وغيره : أن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم كلم رجلاً فارعد ، فقال هون عليك فاني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد.

[طبقات ابن سعد ج ١ القسم ٣ ص ٩٤ ] روى بسنده عن حمزة ابن عبد اللّه بن عتبة ، قال : كانت في النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم خصال ليست في الجبارين ، كان لا يدعوه أحمر ولا أسود من الناس إلا اجابه وكان ربما وجد تمرة ملقاة فيأخذها فيهوى بها الى فيه ، وإنه ليخشى أن تكون من الصدقة ، وكان يركب الحمار عرياً ليس عليه شيء.

[طبقات ابن سعد ج ١ القسم ٢ ص ٩٢ ] روى بسنده عن يحيى بن ابي كثير. أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال :

١٤٨

آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد ، فانما انا عبد ، وكان النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يجلس محتفزاً.

[طبقات ابن سعد ج ١ القسم ٢ ص ٩٥ ] روى بسنده عن سفيان أن الحسن قال : لما بعث اللّه محمداً صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : هذا نبي ، هذا خياري ، إئنسوا به وخذوا في سنته وسبيله ، لم يكن تغلق دونه الأبواب ، ولا تقوم دونه الحجبة ، ولا يغدى عليه بالجفان ، ولا يراح عليه بها ، يجلس بالأرض ، ويأكل طعامه بالأرض ، ويلبس الغليظ ، ويركب الحمار ويردف بعده ، ويلعق أصابعه ، وكان يقول : من يرغب عن سنتي فليس مني.

[مشكل الآثار ج ١ ص ٤٩٨ ] روى بسنده عن انس بن مالك قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يزور الأنصار فاذا جاء الى دور الانصار جاء صبيان الانصار يدورون حوله فيدعو لهم ويمسح رؤسهم ويسلم عليهم (الحديث).

[الاصابة ج ٤ القسم ١ ص ٤ ] ذكر حديثاً مسنداً عن الحسن قال : دخلنا على عاصم بن حدرد فقال : ما كان لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بواب قط ، ولا خوان قط ، ولا مشى معه بوسادة.

[كنز العمال ج ٤ ص ٣٠ ] ولفظه : كان صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم اذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه ، فان كان غائباً دعا له ، وان كان شاهداً زاره ، وان كان مريضاً عاده (قال) أخرجه أبو يعلى عن انس

[كنز العمال ج ٦ ص ١٠٧ ] ولفظه : لقد هبط على ملك من السماء ما هبط على نبي قط ولا يهبط على أحد بعدي ، وهو اسرافيل ، وعندي جبريل ، فقال : السلام عليك يا محمد ، ثم قال : أنا رسول ربك اليك أمرني أن أخيرك إن شئت نبياً عبداً ، وان شئت نبياً ملكاً ،

١٤٩

فنظرت الى جبريل فأومأ جبريل الى أن تواضع ، فقلت نبياً عبداً ، فلو اني قلت نبياً ملكاً ثم شئت لسارت الجبال معي ذهباً (قال) أخرجه الطبراني عن ابن عمر.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ٢١ ] قال : وعن عامر بن ربيعة قال : خرجت من النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الى المسجد فانقطع شسعه فاخذت نعله لاصلحها فاخذها من يدي وقال : انها أثرة ولا أحب الأثرة (قال) رواه البزار (اللغة) الشسع : أحد سيور النعل ، وهو الذي يدخل بين الأصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل (عن هامش مجمع الزوائد ص ٢١ )

١٥٠

باب

في حياء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

[صحيح البخاري] في كتاب بدء الخلق ، في باب صفة النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، روى بسنده عن ابي سعيد الخدري ، قال : كان النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، أشد حياء من العذراء في خدرها (اقول) ورواه ايضاً عن شعبة وقال فيه : واذا كره شيئا عرف في وجهه.

[الهيثمي في مجمعه ج ٨ ص ٢٦ ] قال : وعن انس قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ، وكان اذا كره شيئاً عرفناه في وجهه ، وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الحياء خير كله (قال رواه البزار).

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٣ ] قال : وعن عليعليه‌السلام قال : كان النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم اذا سئل شيئاً فاراد أن يفعله قال : نعم وإذا أراد أن لا يفعل سكت ، وكان لا يقول لشئ لا (قال) رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل في كتاب الأدعية.

١٥١

باب

في شهادة ابي سفيان وهو يومئذٍ كافر عند هرقل عظيم

الروم ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يكذب

[صحيح البخاري] في أول باب من الكتاب ، روى بسنده عن عبد اللّه بن عباس : ان أبا سفيان بن حرب أخبره أن هرقل أرسل اليه في ركب من قريش وكانوا تجاراً بالشام ـ في المدة التي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم مادّ فيها أبا سفيان وكفار قريش ـ فأتوه وهم بايلياء فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم ، ثم دعاهم ودعا بترجمانه فقال : أيكم أقرب نسباً بهذا الرجل الذي يزعم انه نبي؟ فقال أبو سفيان : فقلت أنا أقربهم نسباً ، فقال : أدنوه مني وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره ، ثم قال لترجمانه قل لهم : اني سائل هذا عن هذا الرجل فإن كذبني فكذبوه ، فواللّه لو لا الحياء من أن يأثروا عليّ كذباً لكذبت عنه ، ثم كان أول ما سألني عنه ان قال : كيف نسبه فيكم؟ قلت هو فينا ذو نسب ، قال : فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله؟ قلت لا ، قال : فهل كان من آبائه من ملك؟ قلت لا ، قال : فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟ فقلت : بل ضعفاؤهم قال : أيزيدون أم ينقصون؟ قلت : بل يزيدون ، قال : فهل يرتد أحد منهم

١٥٢

سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ قلت لا ، قال : فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل ان يقول ما قال؟ قلت : لا ، قال : فهل يغدر؟ قلت : لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها ، قال : ولم يمكني كلمة ادخل فيها شيئاً غير هذه الكلمة ، قال : فهل قاتلتموه؟ قلت : نعم ، قال : فكيف كان قتالكم إياه؟ قال : الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه قال : ماذا يأمركم؟ قلت : يقول إعبدوا اللّه وحده ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة ، فقال للترجمان : قل له سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها ، وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول ، فذكرت أن لا ، فقلت : لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله ، وسألتك هل كان من آبائه من ملك ، فذكرت أن لا ، قلت : فلو كان من آبائه من ملك ، قلت : رجل يطلب ملك أبيه ، وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل ان يقول ما قال ، فذكرت أن لا ، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب علي اللّه ، وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فذكرت أن ضعفاؤهم أتبعوه وهم أتباع الرسل وسألتك أيزيدون أم ينقصون ، فذكرت انهم يزيدون ، وكذلك أمر الايمان حتى يتم ، وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد ان يدخل فيه فذكرت أن لا ، وكذلك الايمان حتى تخالط بشاشته القلوب ، وسألتك هل يغدر فذكرت أن لا ، وكذلك الرسل لا تغدر ، وسألتك بما يأمركم ، فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا اللّه ولا تشركوا به شيئاً ، وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف ، فان كان ما تقول حقاً فسيملك موضع قدمي هاتين وقد كنت أعلم انه خارج لم اكن اظن انه منكم ، فلو اني أعلم اني أخلص اليه لتجشمت لقاءه ، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه ثم دعا بكتاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الذي بعث به مع دحية الى عظيم بصري فدفعه الى هرقل فقرأه

١٥٣

فاذا فيه : بسم اللّه الرحمن الرحيم من محمد عبد اللّه ورسوله الى هرقل عظيم الروم ، سلام اللّه على من اتبع الهدي ، أما بعد فإنى ادعوك بدعاية الاسلام ، إسلم تسلم يؤتك اللّه اجرك مرتين ، فان توليت فان عليك إثم الأريسيين ،( يٰا أَهْلَ اَلْكِتٰابِ تَعٰالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَوٰاءٍ بَيْنَنٰا وبَيْنَكُمْ أَلاّٰ نَعْبُدَ إِلاَّ اَللّٰهَ ولاٰ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً ولاٰ يَتَّخِذَ بَعْضُنٰا بَعْضاً أَرْبٰاباً مِنْ دُونِ اَللّٰهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اِشْهَدُوا بِأَنّٰا مُسْلِمُونَ ) قال أبو سفيان : فلما قال ما قال وفرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب وارتفعت الأصوات وأخرجنا فقلت لأصحابي حين أخرجنا : لقد أمر أمرُ ابن أبي كبشة ، إنه يخافه ملك بني الأصفر ، فما زلت موقناً أنه سيظهر حتى ادخل اللّه على الاسلام ، وكان ابن الناظور صاحب ايلياء وهرقل سقفاً على نصاري الشام يحدث : أن هرقل حين قدم ايلياء اصبح يوماً خبيث النفس ، فقال بعض بطارقته : قد استنكرنا هيئنك ، قال ابن الناظور وكان هرقل حزاء ينظر في النجوم ، فقال لهم حين سألوه : إني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر فمن يختتن من هذه الأمة قالوا : ليس يختتن إلا اليهود فلا يهمنك شأنهم ، واكتب الى مدائن ملكك فيقتلوا من فيهم من اليهود ، فبينما هم على أمرهم أتي هرقل برجل أرسل به ملك غسان يخبر عن خبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فلما استخبره هرقل قال : اذهبوا فانظروا أمختتن هو أم لا؟ فنظروا اليه فحدثوه أنه مختتن ، وسأله عن العرب ، فقال : هم يختتنون ، فقال هرقل : هذا ملك هذه الأمة قد ظهر ، ثم كتب هرقل الى صاحب له برومية وكان نظيره في العلم ، وسار هرقل الى حمص فلم يرم حمص حتى اتاه كتاب من صاحبه يوافق رأى هرقل على خروج النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وأنه نبي ، فاذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بمحص ، ثم أمر بأبوابها فغلقت ثم أطلع فقال : يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد وان يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبي؟ فحاصوا حيصة حمر الوحش الى الأبواب فوجدوها قد غلقت ، فلما رأى

١٥٤

هرقل نفرتهم وآيس من الايمان قال : ردوهم عليّ ، وقال : إني قلت مقالتي آنفاً أختبر بها شدتكم على دينكم فقد رأيت ، فسجدوا له ورضوا عنه ، فكان ذلك آخر شأن هرقل ، (قال) : رواه صالح بن كيسان ويونس ومعمر عن الزهري (أقول) وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم بطرق متعددة.

١٥٥

باب

في معرفة ابن سلام ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

لا يكذب وذكر ما جاء في صدق وعده

[صحيح ابن ماجة في كتاب الصلاة ص ٩٥ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن سلام قال : لما قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم انجفل الناس اليه ، وقيل قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فجئت في الناس لأنظر اليه فلما استبنت وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم عرفت ان وجهه ليس بوجه كذاب ، فكان أول شيء تكلم به أن قال : يا أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام.

[أُسد الغابة ج ٣ ص ١٤٦ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن أبي الحمساء قال : بايعت النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ببيع قبل ان يبعث فوعدته ان آتيه بها في مكانه ذلك فنسيت يومي هذا والغد فأتيته في اليوم الثالث وهو في مكانه ، فقال لي : يافتي لقد شققت عليّ أنا هاهنا منذ ثلاث انتظرك.

١٥٦

باب

في أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحب المساكين

ويكره ان يقوم الناس له وأن يقبلوا يده وان يمشوا من ورائه

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٥٦ ] روى بسنده عن أنس أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : اللهم أحيني مسكيناً ، وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة ، فقالت عائشة لِمَ يا رسول اللّه؟ قال : انهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفاً ، يا عائشة لا تردي المسكين ولو بشق تمرة يا عائشة أحبي المساكين وقربيهم فان اللّه يقربك يوم القيامة.

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٣٢٢ ] روى بسنده عن أبي سعيد قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : اللهم أحيني مسكيناً ، وتوفني مسكيناً ، واحشرني في زمرة المساكين ، وان اشقي الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة.

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ١٢٥ ] روى بسنده عن انس قال : لم يكن شخص أحب اليهم من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : وكانوا اذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك.

١٥٧

[صحيح أبي داود ج ٣٢ ص ٢٢٤ ] روى بسنده عن أبي امامة ، قال : خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم متوكئاً على عصا فقمنا اليه فقال : لا تقوموا كما تقوم الاعاجم يعظم بعضها بعضاً.

[ميزان الاعتدال ج ٢ ص ١٠٥ ] ذكر حديثاً مسنداً عن أبي هريرة قال : دخلت السوق مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فجلس الى البزازين فاشترى سراويل بأربعة دراهم ، وكان لأهل السوق وزان يزن ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ؛ اتزن وارجح قال الوزان : إن هذه الكلمة ما سمعتها من أحد ، قال أبو هريرة : فقلت له : كفاية من الوهن والخفاء في دينك أن لا تعرف نبيك ، فطرح الميزان ووثب الى يد النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقبلها فجذب يده منه وقال : هذا إنما تفعله الأعاجم بملوكها ، ولست بملك أنا رجل منكم أوزن وأرجح واخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم السراويل ، قال : أبو هريرة : فذهبت لأحمله عنه ، فقال : صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله إلا أن يكون ضعيفاً يعجز عنه فيعينه أخوه المسلم ، قلت : يا رسول اللّه وإنك لتلبس السراويل؟ قال : نعم في السفر والحضر والليل والنهار فاني امرت بالتستر فلم اجد شيئاً استر منه ، ثم قال : رواه ابن حبان عن ابي يعلى عنه.

[تاريخ بغداد ج ١٢ ص ٩١ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : مشيت وراء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أختبره فأنظر كيف هو أيكره ان امشي وراءه أو يحب ذلك ، قال : فالتمسني بيده فالحقني به حتى مشيت بجنبه ثم تخلفت الثانية أمشي وراءه فالتمسني بيده فالحقني به فعرفت أنه يكره ذلك.

١٥٨

باب

في مزاح النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتبسمه

[صحيح الترمذي ج ١ ص ٣٥٩ ] روى بسنده عن أبي هريرة قال : قالوا يا رسول اللّه انك تداعبنا قال : اني لا أقول إلا حقاً.

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٨٧ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن الحارث بن حزم قال : ما رأيت أحداً اكثر تبسماً من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٨٧ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن الحارث بن حزم قال : ما كان ضحك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ألا تبسماً.

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٨٧ ] روى بسنده عن جابر بن سمرة قال : كان في ساق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حموشة ، وكان لا يضحك إلا تبسما ، وكنت اذا نظرت اليه قلت اكحل العينين وليس باكحل. (اللغة) يقال : حمشت الساق حموشة ـ بضم الحاء المهملة والميم ـ اذا دقت.

١٥٩

[سنن البيهقي ج ٧ ص ٥٢ ] روى بسنده عن سماك بن حرب قال : قلت لجابر بن سمرة : أكنت تجالس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم؟ قال : نعم ، قال : كان طويل الصمت ، قليل الضحك ، وكان اصحابه ربما تناشدوا عنده الشعر والشيء من امورهم فيضحكون وربما تبسم.

[تاريخ بغداد ج ٨ ص ٣٠٨ ] روى بسنده عن عكرمة عن ابن عباس قال : كانت في النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم دعابة.

[مرقاة المفاتيح ج ٤ ص ٦٥٠ ] في المتن قال : وعن أنس عن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال لامرأة عجوز : انه لا تدخل الجنة عجوز فقالت : وما لهن ـ وكانت تقرأ القرآن ـ فقال لها : أما تقرئين القرآن؟ (إنا أنشأناهن إنشاءا فجعلناهن أبكارا).

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٧ ] قال : وعن جابر ، قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم اذا أتاه الوحي أو وعظ قلت : نذير قوم أتاهم العذاب ، فاذا ذهب عند ذلك رأيته أطلق الناس وجهاً ، وأكثرهم ضحكاً ، وأحسنهم بشراً (أقول) قد يستبعد ان يكون النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم اكثرهم ضحكاً كما في الرواية الأخيرة ، ولكن لا استبعاد فيه بعد ما عرفت في الرواية الثالثة والرابعة ان ضحكه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم كان تبسماً ، فيكون المعنى هكذا : وأكثرهم تبسماً ، فتطابق هذه الرواية الرواية الثانية ، نعم تبقى رواية البيهقي ، كان طويل الصمت قليل الضحك ، فيكون الضحك فيها بمعناه الحقيقي ، فيتلخص من مجموع روايات الباب أنه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم كان قليل الضحك ، وكان اكثرهم تبسماً وأطلقهم وجهاً ، وأحسسهم بشراً.

١٦٠