فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ١

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة0%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
ISBN: 964-6406-18-1
الصفحات: 463

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

مؤلف: آية الله السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي
تصنيف:

ISBN: 964-6406-18-1
الصفحات: 463
المشاهدات: 118871
تحميل: 5062


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 463 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 118871 / تحميل: 5062
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء 1

مؤلف:
ISBN: 964-6406-18-1
العربية

( يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً ) .

[تفسير ابن جرير الطبري ج ٢٨ ص ١٤ ] روى بسنده عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله :يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً ، قال : نهوا عن مناجاة النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حتى يتصدقوا فلم يناجه أحد إلا علي بن أبي طالبعليه‌السلام قدم ديناراً صدقة تصدق به ثم أنزلت الرخصة (أقول) ورواه بطريق آخر ايضاً عن ابن أبي نجيح باختلاف يسير في اللفظ.

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى :يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ ، في سورة المجادلة ، قال : وأخرج سعيد بن منصور وابن راهويه وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم ـ وصححه ـ عن عليعليه‌السلام ، قال : إن في كتاب اللّه لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ، آية النجوي ،يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً ، كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم ، فكنت كلما ناجيت النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قدمت بين يدي درهماً ، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد ، فنزلت :أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقٰاتٍ الآية (أقول) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ١ ص ٢٦٨ ) وذكر جمعاً كثيراً من أئمة الحديث ممن ذكرهم السيوطي في الدر المنثور ، وتقدمت أسماؤهم ، وقال : إنهم قد أخرجوه ، وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢٠٠ ) وقال : أخرجه ابن الجوزي في أسباب النزول (انتهى).

[وقال ايضاً] وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عليعليه‌السلام قال : ما عمل بها أحد غيري حتى نسخت ، وما كانت إلا ساعة ، يعني آية النجوي.

[وقال ايضاً] وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد

٣٤١

قال : نهوا عن مناجاة النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حتى يقدموا صدقة ، فلم يناجه الا علي بن أبي طالبعليه‌السلام فانه قد قدم ديناراً فتصدق به ، ثم ناجي النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فسأله عن عشر خصال ثم نزلت الرخصة.

[وقال ايضاً] وأخرج سعيد بن منصور عن مجاهد قال : كان من ناجي النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم تصدق بدينار ، وكان أول من صنع ذلك علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، ثم نزلت الرخصة : فاذ لم تفعلوا وتاب اللّه عليكم.

[وقال ايضاً] وأخرج عبد بن حميد عن سلمة بن كهيل : يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ (الآية) قال : أول من عمل بها عليعليه‌السلام ثم نسخت.

[كنز العمال ج ٣ ص ١٥٥ ] قال : عن عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشوري فارتفعت الأصوات بينهم فسمعت علياًعليه‌السلام يقول : بايع الناس لأبي بكر وأنا واللّه أولي بالأمر منه وأحق به منه (إلى أن قال) ثم قال : نشدتكم باللّه أيها النفر جميعاً أفيكم أحد أخو رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم غيري؟ قالوا : اللهم لا (إلى أن قال) أفيكم أحد نجاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم اثنتي عشرة مرة غيري حين قال اللّه تعالى :يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً ؟ قالوا : اللهم لا (الحديث).

[بقي حديث واحد] يناسب ذكره في خاتمة هذا الباب وهو ما رواه الزمخشري في الكشاف في تفسير آية النجوي في سورة المجادلة ، قال : عن ابن عمر كان لعليعليه‌السلام ثلاث لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب إلى من حمر النعم ، تزويجه فاطمة ، وإعطاؤه الراية يوم خيبر ، وآية النجوى.

٣٤٢

باب

في منزلة عليعليه‌السلام عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

[صحيح النسائي ج ١ ص ١٧١ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن نجي عن أبيه ، قال : قال لي عليعليه‌السلام : كانت لي منزلة من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لم تكن لاحد من الخلائق ، فكنت آتيه كل سحر فأقول : السلام عليك يا نبي اللّه ، فان تنحنح انصرفت الى أهلي وإلا دخلت عليه (أقول) ورواه في خصائصه ايضاً في (ص ٣٠ ) وروى ايضاً ما يقرب منه في (ص ٢٩ وص ٣٠ ) ورواه أحمد بن حنبل ايضاً في مسنده (ج ١ ص ٨٥ )

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٣ ] قال : عن الشعبي قال : رأى أبو بكر علياعليه‌السلام فقال : من سره أن ينظر إلى أعظم الناس منزلة من رسول اللّه وأقربه قرابة وأعظمه غناء عن نبيه ، فلينظر الى هذا (إلى آخر الحديث) قال : أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف وابن مردويه والحاكم (أقول) وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٣ ) وقال : أخرجه ابن السمان ، وذكره ابن حجر ايضاً في صواعقه (ص ١٠٦ ) وقال : أخرجه الدارقطني عن الشعبي.

٣٤٣

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢١٣ ] وكنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٢ ) قالا : عن عبد اللّه بن الحارث قال : قلت لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام : أخبرني بأفضل منزلتك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : نعم بينا أنا نائم عنده وهو يصلي فلما فرغ من صلاته قال : يا علي ما سألت اللّه عز وجل من الخير إلا سألت لك مثله ، وما استعذت اللّه من الشر إلا استعذت لك مثله ، قالا : أخرجه المحاملي (أقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١١٠ ) وقال في آخره : ولا سألت اللّه عز وجل شيئاً إلا أعطانيه غير أنه قيل لي : لا نبي بعدك ، قال : رواه الطبراني في الأوسط ، وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٩ ) و (ص ٣٩٢ ) وقال فيهما : أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة (وفي ص ٤٠٦ ) وقال : أخرجه ابن أبي عاصم وابن جرير ـ وصححه ـ والطبراني في الأوسط وابن شاهين ، ورواه النسائي ايضاً في خصائصه بطريقين (في ص ٣٧ وص ٣٨ )

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٣ ] قال : جاء أبو بكر وعليعليه‌السلام يزوران قبر النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بعد وفاته بستة أيام ، قال عليعليه‌السلام لأبي بكر : تقدم فقال أبو بكر : ما كنت لأتقدم رجلاً سمعت رسول اللّه يقول : عليّ مني بمنزلتي من ربي ، قال : خرجه ابن السمان في الموافقة (أقول) وذكره ابن حجر ايضاً في صواعقه (ص ١٠٦ )

[تاريخ بغداد ج ٦ ص ١٢ ] قال : وعن البراء عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : عليّ بمنزلة رأسي من بدني (أقول) وذكره الشبلنجي ايضاً في نور الأبصار (ص ٧٢ ) وقال : أخرجه الديلمي عن ابن عباس وذكره ابن حجر ايضاً في صواعقه (ص ٧٥ ) والمناوي ايضاً في فيض القدير (ج ٤ ص ٣٥٧ ) وقالا : عن الخطيب عن البراء وعن الديلمي عن ابن عباس.

٣٤٤

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٣٠ ] روى بسنده عن أم سلمة ان النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم كان إذا غضب لم يجتريء أحد منا يكلمه غير علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد (أقول) ورواه أبو نعيم ايضاً في حليته (ج ٩ ص ٢٢٧ ) وذكره المناوي ايضاً في فيض القدير (ج ٥ ص ١٥٠ ) في المتن وقال في الشرح : رواه الطبراني عنها يعني عن أم سلمة ـ.

[الاصابة لابن حجر العسقلاني ج ١ القسم ٤ ص ٢١٧ ] ذكر حديثاً عن الخطيب في المؤتلف ، رواه بسنده عن أنس بن مالك قال : كنا إذا أردنا أن نسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم عن شيء أمرنا علياًعليه‌السلام أو سلمان أو ثابت بن معاذ لأنهم كانوا أجرأ أصحابه عليه.

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٩٩ ] روى بسنده عن عبد الرحمن بن عبد اللّه قال : قال عليعليه‌السلام : كنت إذا سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أعطاني ، وإذا سكت ابتدأني (أقول) وهذه منزلة عظيمة لعليعليه‌السلام عند النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لم تكن لأحد من الأصحاب غيره ، وقد روى الترمذي هذا الحديث في الباب بطريقين آخرين ، ورواه الحاكم ايضاً في مستدركه (ج ٣ ص ١٢٥ ) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٣٩٤ ) نقلاً عن ابن أبي شيبة والترمذي والشاشي وأبي نعيم في حليته والدورقي وابن عساكر وسعيد بن منصور ، ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ٣٠ ) بطرق.

[الطبقات لابن سعد ج ٢ القسم ٢ ص ١٠١ ] قال : قيل لعليعليه‌السلام : ما لك أكثر أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حديثاً؟ فقال : إني كنت إذا سألته أنبأني ، وإذا سكت ابتدأني (أقول) ورواه ايضاً (في ص ١٠٦ ) وقال فيه : قلنا : فأخبرنا عن نفسك يا أمير المؤمنين قال : إياها أردتم ، كنت إذا سألت أعطيت ، وإذا سكت ابتدئت ، وروى بهذا اللفظ أبو نعيم ايضاً في حليته (ج ١ ص ٦٨ ) وفي

٣٤٥

(ج ٤ ص ٣٨٢ )

[الفخر الرازي في تفسيره الكبير] في ذيل تفسير قوله تعالى :وَأَمّٰا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ، في سورة والضحى ، ذكر حديثاً قال فيه : فقالوا له يعني لعلي أمير المؤمنينعليه‌السلام ـ فحدثنا عن نفسك ، فقال : مهلاً فقد نهى اللّه عن التزكية ، فقيل له : أليس اللّه تعالى يقول :وأَمّٰا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ؟ فقال : فاني أحدث كنت إذا سألت أعطيت ، وإذا سكت ابتدئت وبين الجوانح علم جم فاسألوني.

٣٤٦

باب

في قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلي عليه‌السلام : أنت مني بمنزلة

هارون من موسى

[صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق] في باب مناقب علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، روى بسنده عن ابراهيم بن سعد عن أبيه قال : قال النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لعليعليه‌السلام : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى (أقول) ورواه مسلم ايضاً في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة في باب من فضائل علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، وابن ماجة ايضاً في صحيحه (ص ١٢ ) ، وأحمد بن حنبل ايضاً في مسنده (ج ١ ص ١٧٤ ) وأبو داود الطيالسي ايضاً في مسنده (ج ١ ص ٢٨ ) وأبو نعيم ايضاً في حليته (ج ٧ ص ١٩٤ ) والنسائي ايضاً في خصائصه بطريقين (في ص ١٥ وص ١٦ )

[صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق] في باب غزوة تبوك ، روى بسنده عن مصعب بن سعد عن أبيه أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم خرج إلى تبوك واستخلف علياًعليه‌السلام فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي؟ (أقول) ورواه مسلم ايضاً في صحيحه في كتاب

٣٤٧

فضائل الصحابة في باب من فضائل علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، وأبو داود الطيالسي ايضاً في مسنده (ج ١ ص ٢٩ ) وأبو نعيم ايضاً في حليته (ج ٧ في ص ١٩٥ وص ١٩٦ ) بطرق عديدة ، والطحاوي ايضاً في مشكل الآثار (ج ٢ ص ٣٠٩ ) وأحمد بن حنبل ايضاً في مسنده (ج ١ ص ١٨٢ ) والخطيب البغدادي ايضاً في تاريخه (ج ١١ ص ٤٣٢ ) بطريقين ، والنسائي ايضاً في خصائصه (ص ١٦ )

[صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة] في باب من فضائل علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، روى بسنده عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لعليعليه‌السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، قال سعيد : فأحببت أن أشافه بها سعداً فلقيت سعداً فحدثته بما حدثني عامر فقال : أنا سمعته ، فقلت : أنت سمعته ، فوضع إصبعيه على أُذنيه فقال : نعم وإلا فاستكتا (أقول) ورواه ابن الأثير ايضاً في أُسد الغابة (ج ٤ ص ٢٦ ) والنسائي ايضاً في خصائصه (ص ١٥ ) وروى نظيره ايضاً عن ابراهيم بن سعد عن أبيه في (ص ١٥ )

[صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة] في باب من فضائل علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، روى بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم ، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول له ـ وقد خلفه في بعض مغازيه فقال له عليعليه‌السلام : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان ـ فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي (الحديث) وتقدم تمامه في صدر باب المباهلة (أقول) ورواه الترمذي ايضاً في صحيحه (ج ٢ ص ٣٠٠ ) وأحمد بن حنبل ايضاً في مسنده (ج ١ ص ١٨٥ ) والنسائي

٣٤٨

أيضاً في خصائصه (ص ٤ وص ١٦ )

(اقول) وقال العسقلاني في فتح الباري ج ٨ ص ٧٦ بعد ذكر الحديث المتقدم عن مسلم والترمذي (ما لفظه) وعند أبي يعلى عن سعد من وجه آخر لا بأس به قال لو وضع المنشار على مفرقي على ان اسب علياً (ع) ما سببته ابداً (قال) وهذا الحديث يعني حديث المنزلة روى عن النبي (ص) عن غير سعد من حديث عمر و علي (ع) نفسه وابي هريرة وابن عباس وجابر بن عبدالله والبراء وزيد بن ارقم وابي سعيد وانس وجابر بن سمرة وحبشي بن جنادة ومعاوية واسماء بنت عميس وغيرهم (قال) وقد استوعب طرقه ابن عساكر في ترجمة علي عليه السلام.

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠١ ] روى بسنده عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال لعليعليه‌السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (قال) وقد روى من غير وجه عن سعد عن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم (أقول) ورواه أحمد بن حنبل ايضاً في مسنده (ج ١ ص ١٧٩ ) وأبو داود الطيالسي ايضاً في مسنده (ج ١ ص ٢٩ ) وأبو نعيم ايضاً في حليته (ج ٧ ص ١٩٥ ) بأربعة طرق (وفي ص ١٩٦ ) بطريق خامس ، ورواه الخطيب البغدادي ايضاً في تاريخه (ج ١ ص ٣٢٤ ) وفي (ج ٤ ص ٢٠٤ ) وفي (ج ٩ ص ٣٩٤ ) والنسائي ايضاً في خصائصه بطريقين (في ص ١٤ ) وبطريق ثالث (وفي ص ١٥ )

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠١ ] روى بسنده عن جابر بن عبد اللّه أن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال لعليعليه‌السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (قال) وفي الباب عن سعد وزيد بن أرقم وأبي هريرة وأم سلمة (أقول) ورواه أحمد بن حنبل ايضاً في مسنده (ج ٣ ص ٣٣٨ ) والخطيب البغدادي ايضاً في تاريخه (ج ٣ ص ٢٨٨ ) بطريقين ، قال في أحدهما : إلا أنه لا نبي بعدي ولو كان لكنته.

٣٤٩

[صحيح ابن ماجة ص ١٢ ] روى بسنده عن ابن سابط ـ وهو عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص ـ قال : قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا علياًعليه‌السلام فنال منه ، فغضب سعد وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وسمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية رجلاً يحب اللّه ورسوله.

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ٣٣٧ ] روى بسنده عن الحسن بن سعد مولى عليعليه‌السلام أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أراد أن يغزو غزاة له قال : فدعا جعفراً فأمره أن يتخلف علي المدينة ، فقال : لا اتخلف بعدك يا رسول اللّه أبدا ، قال : فدعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فعزم علي لما تخلفت قبل أن أتكلم ، قال : فبكيت فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : ما يبكيك يا علي؟ قلت : يا رسول اللّه يبكيني خصال غير واحدة تقول قريش غداً ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ويبكيني خصلة أخري كنت أريد أتعرض للجهاد في سبيل اللّه لأن اللّه يقول :( ولاٰ يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ اَلْكُفّٰارَ ولاٰ يَنٰالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً ) إلى آخر الآية فكنت أريد أن أتعرض لفضل اللّه ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : أما قولك تقول قريش : ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، فان لك بي أسوة قد قالوا : ساحر وكاهن وكذاب ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ وأما قولك أتعرض لفضل اللّه فهذه أبهار من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يأتيكم اللّه من فضله ، فان المدينة لا تصلح إلا بي أو بك (قال الحاكم) هذا حديث صحيح الاسناد (أقول) وذكره السيوطي ايضاً في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى :( مٰا كٰانَ لِأَهْلِ اَلْمَدِينَةِ ومَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ اَلْأَعْرٰابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اَللّٰهِ ) في أواخر التوبة ، وقال : أخرجه ابن مردويه عن عليعليه‌السلام

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٧٠ ] روى بسنده عن عائشة

٣٥٠

بنت سعد عن أبيها أن علياًعليه‌السلام خرج مع النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حتى جاء ثنية الوداع وعليعليه‌السلام يبكي يقول : تخلفني مع الخوالف فقال : أو ما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة (أقول) ورواه الخطيب البغدادي ايضاً في تاريخه (ج ٨ ص ٥٢ ) والنسائي ايضاً في خصائصه بطريقين (في ص ١٦ وص ١٧ ) وذكره السيوطي ايضاً في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى :( رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ اَلْخَوٰالِفِ ) في سورة التوبة ، وقال : أخرجه ابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص وقال فيه : خرج مع النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حتى جاء ثنية الوداع وهو يريد تبوك (الخ).

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٧٣ ] روى بسنده عن سعيد ابن المسيب قال : قلت لسعد بن مالك : اني أريد أن أسألك عن حديث وأنا أهابك أن أسألك عنه ، فقال : لا تفعل يا بن أخي إذا علمت أن عندي علماً فسلني عنه ولا تهبني ، قال : فقلت قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لعليعليه‌السلام حين خلفه بالمدينة في غزوة تبوك ، فقال سعد : خلف النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم علياًعليه‌السلام بالمدينة في غزوة تبوك فقال : يا رسول اللّه أتخلفني في الخالفة في النساء والصبيان؟ فقال : أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ قال : بلى يا رسول اللّه ، قال : فأدبر عليعليه‌السلام مسرعاً كأني أنظر إلى غبار قدميه يسطع.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٧٥ ] روى بسنده عن سعيد ابن المسيب قال : قلت لسعد بن مالك : إنك إنسان فيك حدة وأنا أريد أن أسألك قال : ما هو؟ قال : قلت : حديث عليعليه‌السلام : قال : فقال : إن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال لعليعليه‌السلام : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي؟ قال : رضيت ثم قال : بلى بلى.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٧٧ ] روى بسنده عن ابن المسيب عن ابن لسعد بن مالك عن أبيه قال : دخلت على سعد فقلت : حديثاً حدثنيه عنك حين استخلف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم

٣٥١

علياً على المدينة ، قال : فغضب فقال : من حدثك به؟ فكرهت أن أخبره أن ابنه حدثنيه فيغضب عليه ، ثم قال : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حين خرج في غزوة تبوك استخلف علياًعليه‌السلام على المدينة فقال عليعليه‌السلام : يا رسول اللّه ما كنت أحب أن تخرج وجهاً إلا وأنا معك فقال : أوما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي؟

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٨٤ ] روى بسنده عن عبد اللّه عن سعد ، قال : لما خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم في غزوة تبوك خلف علياًعليه‌السلام ، فقال له : أتخلفني؟ قال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (أقول) ورواه ابن سعد ايضاً في طبقاته (ج ٣ القسم ١ ص ١٥ ) والنسائي ايضاً (ص ١٧ ) بطريقين.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٣٣٠ ] روى بسنده عن عمرو ابن ميمون ، قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء ، فقال ابن عباس : بل أقوم معكم ، قال ـ وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ـ قال : فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر ، فساق الحديث (إلى أن قال) وخرج بالناس ـ أي النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ـ في غزوة تبوك قال : فقال له عليعليه‌السلام : أخرج معك؟ قال : فقال له نبي اللّه : لا ، فبكى عليعليه‌السلام فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي؟ إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي (الحديث) وقد تقدم تمامه في باب آية التطهير (أقول) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ٨ ) وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢٠٣ ) وقال : أخرجه بتمامه أحمد والحافظ أبو القاسم الدمشقي في الموافقات وفي الأربعين الطوال وأخرج النسائي بعضه ، وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج

٣٥٢

٩ ص ١١٩ ) وقال : رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٦ ص ٣٦٩ ] روى بسنده عن موسى الجهني ، قال : دخلت على فاطمة بنت عليعليه‌السلام فقال لها رفيقي أبو سهل : كم لك؟ قالت : ست وثمانون سنة ، قال : ما سمعت من أبيك شيئا ، قالت : حدثتني أسماء بنت عميس أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال لعليعليه‌السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي (أقول) ورواه بطريق آخر ايضاً عن موسى الجهني في (ص ٤٣٨ ) ورواه الخطيب البغدادي ايضاً في تاريخه (ج ١٠ ص ٤٣ وج ١٢ ص ٣٢٣ ) ورواه ابن عبد البر ايضاً في الاستيعاب (ج ٢ ص ٤٥٩ ) والنسائي ايضاً في خصائصه بطرق بعضها (في ص ١٧ ) وبعضها (في ص ١٨ )

[خصائص النسائي ص ٤ ] روى بسنده عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد ، قال : كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فقلت : لقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول في عليعليه‌السلام خصالا ثلاثا لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم ، سمعته يقول : إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غدا رجلاً يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

[خصائص النسائي ص ١٤ ] روى بسنده عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص ، قال : لما غزا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم غزوة تبوك خلف علياعليه‌السلام في المدينة قالوا فيه : مله وكره صحبته فتبع عليعليه‌السلام النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حتى لحقه في الطريق قال : يا رسول اللّه خلفتني بالمدينة مع الذراري والنساء حتى قالوا : مله وكره صحبته فقال النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : يا علي إنما خلفتك على أهلي ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي (أقول) ورواه ايضاً في (ص ١٤ ) بطريق آخر باختلاف يسير.

٣٥٣

[خصائص النسائي ص ١٧ ] روى بسنده عن حرب بن سلك قال : قال سعد بن مالك : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم غزا على ناقته الجدعاء وخلف علياًعليه‌السلام وجاء عليعليه‌السلام حتى تعدى الناقة فقال : يا رسول اللّه زعمت قريش إنك إنما خلفتني أنك استثقلتني وكرهت صحبتي ، وبكى عليعليه‌السلام ، فنادى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم في الناس : ما منكم أحد وله حاجة بابن أبي طالب ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ قال عليعليه‌السلام : رضيت عن اللّه عز وجل وعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم.

[خصائص النسائي ص ١٩ ] روى بسنده عن هاني بن هاني عن عليعليه‌السلام ، قال : لما صدرنا من مكة إذا ابنة حمزة تنادي يا عم يا عم فتناولها عليعليه‌السلام وأخذها ، فقال لصاحبته : دونك ابنة عمك فحملتها فاختصم فيها عليعليه‌السلام وزيد وجعفر فقال عليعليه‌السلام : أنا أخذتها وهي لبنت عمي ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها تحتي ، وقال زيد : ابنة أخي فقضي بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لخالتها وقال : الخالة بمنزلة الأم ، وقال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخُلقي وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا.

[خصائص النسائي ص ٣٢ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن أبي نجيح عن معاوية ذكر علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فقال سعد بن أبي وقاص : واللّه لأن يكون لي واحدة من خلال ثلث أحب إلى من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، لأن يكون قال لي ما قال له حين رده من تبوك : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، أحب الى من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، ولأن يكون قال لي ما قال له يوم خيبر : لأعطين الراية رجلاً يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ليس بفرار ، أحب إلى من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، ولأن يكون لي

٣٥٤

ابنته ولي منها الولد ما له أحب إلى من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس.

[الطبقات لابن سعد ج ٣ القسم ١ ص ١٤ ] روى بسنده عن أبي سعيد قال : غزا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم غزوة تبوك وخلف علياًعليه‌السلام في أهله ، فقال بعض الناس : ما منعه أن يخرج به إلا أنه كره صحبته فبلغ ذلك علياعليه‌السلام فذكره للنبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، فقال : أيا ابن طالب أما ترضي أن تنزل مني بمنزلة هارون من موسى (أقول) ورواه أبو نعيم ايضاً في حليته (ج ٨ ص ٣٠٧ ) مختصراً ، ورواه الخطيب البغدادي ايضاً في تاريخه (ج ٤ ص ٣٨٢ ) مختصراً ، وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٩ ) وقال : رواه أحمد يعني ابن حنبل (انتهى) وقد وجدت الحديث في مسند أحمد كما ذكره (في ج ٣ ص ٣٢ )

[الطبقات لابن سعد ج ٣ القسم ١ ص ١٥ ] روى بسنده عن البراء ابن عازب وزيد بن أرقم قالا : لما كان عند غزوة جيش العسرة وهي تبوك قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام : إنه لا بد من أن أقيم أو تقيم ، فخلفه فلما فصل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم غازياً قال ناس : ما خلف علياً إلا لشيء كرهه منه فبلغ ذلك علياًعليه‌السلام فاتبع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حتى انتهى اليه فقال له : ما جاء بك يا علي؟ قال : لا يا رسول اللّه إلا أني سمعت ناساً يزعمون أنك إنما خلفتني لشيء كرهته مني فتضاحك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وقال : يا علي أما ترضى أن تكون مني كهارون من موسى غير أنك لست بنبي؟ قال : بلي يا رسول اللّه ، قال : فانه كذلك (أقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١١١ ) باختلاف يسير في اللفظ وقال : رواه الطبراني باسنادين.

[حلية الأولياء لابي نعيم ج ٤ ص ٣٤٥ ] روى بسنده عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لعليعليه‌السلام : انت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (أقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٩ ) نقلا عن الطبراني في

٣٥٥

الثلاثة.

[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٧ ص ١٩٥ ] روى بسنده عن سعد ابن ابراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه سعد أن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال لعليعليه‌السلام : ألا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟

[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٧ ص ١٩٦ ] روى بسنده عن سعيد بن المسيب عن عليعليه‌السلام ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم في غزوة تبوك : خلفتك أن تكون خليفتي في أهلي ، قلت : لا أتخلف بعدك يا نبي اللّه ، قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (أقول) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٤ ) الهيثمي في مجمعه (ج ٩ ص ١١٠ ) كلاهما عن الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح.

[تاريخ بغداد ج ٤ ص ٧١ ] روى بسنده الى المأمون عن الرشيد عن المهدي ، قال : دخل عليّ سفيان الثوري فقلت : حدثني بأفضل فضيلة عندك لعليعليه‌السلام ، فقال : حدثني سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي عن عليعليه‌السلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (اقول) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٢ ) نقلاً عن ابن النجار ، وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٢ ) وقال : خرجه الحافظ السلفي في النسخة البغدادية.

[تاريخ بغداد ج ٧ ص ٤٥٢ ] روى بسنده عن عمر بن الخطاب انه رأي رجلاً يسب علياًعليه‌السلام فقال : إني اظنك منافقاً ، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : إنما علي مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي (اقول) وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٣ ) وقال : خرجه ابن السمان.

٣٥٦

[تاريخ ابن جرير الطبري ج ٢ ص ٣٦٨ ] روى بسنده عن ابن اسحاق في حديث غزوة تبوك قال فيه : فلما سار رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم تخلف عنه عبد اللّه بن أبيّ فيمن تخلف من المنافقين واهل الريب وكان عبد اللّه بن أبي اخا بني عوف بن الخزرج ، وعبد اللّه بن نبيل أخا بني عمرو ابن عوف ورفاعة بن يزيد بن التابوت أخا بني قينقاع ، وكانوا من عظماء المنافقين ، وكانوا ممن يكيد الاسلام واهله وفيهم (الى ان قال) انزل اللّه عز وجل : لَقَدِ اِبْتَغَوُا اَلْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وقَلَّبُوا لَكَ اَلْأُمُورَ ، الآية (قال) وقال ابن اسحاق : وخلف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم علي بن أبي طالبعليه‌السلام وأمره بالاقامة فيهم (الى ان قال) فارجف المنافقون بعلي بن أبي طالبعليه‌السلام وقالوا : ما خلفه إلا استثقالاً له وتخففاً منه ، فلما قال ذلك المنافقون اخذ عليعليه‌السلام سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وهو بالجرف ، فقال : يا نبي اللّه زعم المنافقون انك انما خلفتني أنك استثقلتني وتخففت مني ، فقال ؛ كذبوا ولكني إنما خلفتك لما ورائي فارجع فاخلفني في اهلي واهلك ، افلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي؟ فرجع عليعليه‌السلام الى المدينة ومضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم على سفره (الحديث).

[أُسد الغابة لابن الاثير ج ٥ ص ٨ ] قال في ترجمة نافع بن الحارث بن كلدة : وروي عن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم انه قال لعليعليه‌السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسي.

[كنز العمال ج ٣ ص ١٥٤ ] روى بسنده عن أبي ذر قال : لما كان اول يوم في البيعة لعثمان اجتمع المهاجرون والانصار في المسجد وجاء علي بن ابي طالبعليه‌السلام فأنشأ يقول : إن احق ما ابتدأ به المبتدئون ونطق به الناطقون ، وتفوه به القائلون ، حمد اللّه والثناء عليه

٣٥٧

بما هو اهله والصلاة على النبي محمد صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم (الى ان قال) فهل تعلمون ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال لي : أنت مني بمنزلة هارون من موسي؟ (الى ان قال) فهل لخلق مثل هذه المنزلة؟ نحن صابرون ليقضي اللّه امراً كان مفعولاً (قال) اخرجه ابن عساكر.

[كنز العمال ج ٥ ص ٤٠ ] قال : لما آخى النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بين اصحابه قال عليعليه‌السلام : لقد ذهب روحي ، وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فان كان هذا من سخط علي فلك العتبي والكرامة ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي (قال) وما أرث منك يا رسول اللّه؟ قال : ما ورثت الأنبياء من قبلي ، قال : وما ورثت الأنبياء من قبلك؟ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي (قال) أخرجه أحمد بن حنبل في كتاب مناقب عليعليه‌السلام وابن عساكر (أقول) وذكره المتقي في كنز العمال في (ص ٤٠ ) ايضاً ، بتطويل والمحب الطبري في الرياض النضرة (ج ١ ص ١٣ ) بتطويل ايضاً ، وقالا في آخره : ثم تلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم اخوانا على سرر متقابلين المتحابين في اللّه ينظر بعضهم إلى بعض (ثم قال) المتقي : قلت : هذا الحديث أخرجه جماعة من الأئمة كالبغوي والطبراني في معجميهما والباوردي في المعرفة وابن عدي ، وقال المحب الطبري : أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي في الأربعين الطوال.

[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٤ ] ولفظه : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى (قال) أخرجه الطبراني عن مالك بن الحويرث.

[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٤ ] ولفظه : يا علي أنت مني بمنزلة

٣٥٨

هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (قال) أخرجه الطبراني عن أسماء بنت عميس (أقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٩ ) باختلاف يسير في اللفظ ، وقال : رواه أحمد والطبراني.

[كنز العمال ج ٦ ص ١٨٨ ] ولفظه : يا عقيل واللّه اني لأحبك لخصلتين لقرابتك ، ولحب أبي طالب إياك ، وأما أنت يا جعفر فان خلقك يشبه خلقي ، وأما أنت يا علي فانت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لانبي بعدي.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٥ ] قال عن ابن عباس قال : عمر ابن الخطاب كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب ، فأني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : في علي ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلى مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح ونفر من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم والنبي متكيء على علي بن أبي طالب حتى ضرب بيده على منكبه ثم قال : أنت يا علي أول المؤمنين إيماناً وأولهم إسلاماً (ثم قال) أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وكذب عليّ من زعم أنه يحبني ويبغضك (قال) أخرجه الحسن بن بدر فيما رواه الخلفاء والحاكم في الكني ، والشيرازي في الألقاب ، وابن النجار (أقول) وذكره المتقي في كنز العمال في (ص ٣٩٥ ) ايضاً بطريق آخر باختلاف يسير ولم يقل في آخره وكذب عليّ (الخ) وقال : أخرجه ابن النجار ، وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٣ وص ١٧٥ ) ولم يذكر ايضاً في آخره وكذب علي (الخ) وقال : أخرجه ابن السمان.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٥ ] قال : عن سعد قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول لعليعليه‌السلام : ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منها أحب إلى من الدنيا وما فيها ، سمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ،

٣٥٩

وسمعته يقول : لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ليس بفرار ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (قال) أخرجه ابن جرير.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٥ ] عن عامر بن سعد قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لعليعليه‌السلام : ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم ، نزل علي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الوحي فأدخل علي وفاطمة وابنيهاعليهم‌السلام تحت ثوبه ثم قال : اللهم هؤلاء اهلي واهل بيتي ، وقال له ـ حين خلفه في غزاة غزاها فقال عليعليه‌السلام : يا رسول اللّه خلفتني مع النساء والصبيان ـ فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : الا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي؟ وقوله يوم خيبر : لأعطين الراية رجلاً يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ، فتطاول المهاجرون لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ليراهم فقال : أين علي؟ قالوا : هو ارمد ، قال : ادعوه فدعوه فبصق في عينيه ففتح اللّه على يديه (قال) اخرجه ابن النجار.

[كنز العمال ج ٨ ص ٢١٥ ] قال : عن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن عن ابيه ، قال : كان عليعليه‌السلام يخطب فقام اليه رجل فقال : يا امير المؤمنين اخبرني من اهل الجماعة ومن اهل الفرقة ومن اهل السنة ومن اهل البدعة؟ فقال : ويحك اما اذ سألتني فافهم عني ولا عليك أن لا تسأل عنها أحداً بعدي (فساق الحديث) الى أن قال : وتنادي الناس من كل جانب : اصبت يا امير المؤمنين أصاب اللّه بك الرشاد والسداد ، فقام عمار فقال : يا ايها الناس انكم واللّه ان اتبعتموه وأطعمتموه لم يضل بكم عن منهاج نبيكم قيس شعرة وكيف يكون ذلك وقد استودعه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم المنايا والوصايا وفصل الخطاب علي منهاج هارون بن عمران ، اذ قال رسول اللّه صلّى

٣٦٠