فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ٢

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة0%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
الصفحات: 465

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

مؤلف: آية الله السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي
تصنيف:

الصفحات: 465
المشاهدات: 124251
تحميل: 5134


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 465 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 124251 / تحميل: 5134
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء 2

مؤلف:
العربية

عليه السلام إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابى فأمرنى ربي أن أحبهم فانتدب صهيب الرومي وبلال بن أبي رباح وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر فقالوا : يا رسول اللّه من هؤلاء الأربعة حتى نحبهم؟ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا عمار عرّفك اللّه المنافقين ، وأما هؤلاء الأربعة فأحدهم علي ابن أبي طالب ، والثانى المقداد بن الأسود الكندي ، والثالث سلمان الفارسى والرابع أبو ذر الغفارى (قال) أخرجه الطبراني في الأوسط (أقول) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٥٥) وقال أيضاً : رواه الطبراني في الأوسط.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٢٩] قال : عن علي عليه السلام قال : أتى جبريل النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : يا محمد إن اللّه يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم ، علي بن أبي طالب ، وأبو ذر ، والمقداد (الحديث) قال : رواه أبو يعلى (أقول) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١١٧) و (ص ٣٣٠) وقال أيضاً فيهما : رواه أبو يعلى.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١١٧] قال : وعن أنس قال : جاء جبريل إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : إن اللّه تبارك وتعالى يحب ثلاثة من أصحابك يا محمد ، ثم أتاه فقال : يا محمد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك قال أنس : فأردت أن أسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فهبته فلقيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر إني كنت ورسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وإن جبريل قال : يا محمد إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك فلعلك أن تكون منهم ، ثم لقيت عمر بن الخطاب فقلت له مثل ذلك ، ثم لقيت علي ابن أبي طالب عليه السلام فقلت له كما قلت لأبي بكر وعمر ، فقال علي عليه

٢٠١

السلام : أنا أسأله إن كنت منهم حمدت اللّه تبارك وتعالى ، وإن لم أكن منهم حمدت اللّه تبارك وتعالى ، فدخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : يا رسول اللّه إن أنساً حدثني أن جبريل أتاك فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فان كنت منهم حمدت اللّه تبارك وتعالى ، وإن لم أكن منهم حمدت اللّه عز وجل ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : أنت منهم أنت منهم ، وعمار بن ياسر وسيشهد مشاهد بيّن فضلها عظيم أجرها وسلمان منا أهل البيت فاتخذه صاحباً (قال) رواه البزار.

[كنز العمال ج ٣ ص ١٥٤] ذكر حديثاً مسنداً عن أبي ذر قال : ولما كان أول يوم في البيعة لعثمان اجتمع المهاجرون والأنصار في المسجد وجاء علي بن أبي طالب عليه السلام فأنشأ يقول : إن أحق ما ابتدأ به المبتدئون ونطق به الناطقون وتفوه به القائلون حمد اللّه والثناء عليه بما هو أهله والصلاة على النبي محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم (وساق الحديث) إلى أن قال : ثم قال علي عليه السلام : أناشدكم اللّه أن جبرئيل نزل على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : يا محمد إن اللّه يأمرك أن تحب علياً وتحب من يحبه فان اللّه يحب علياً ويحب من يحبه؟ قالوا : اللهم نعم (الحديث) قال : أخرجه ابن عساكر.

٢٠٢

باب

فيما دل على شدة حب النبي (ص) لعلي (ع)

[أقول] وقد تقدم في باب على وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام هم آل محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في ج ١ ص ٢٢١) حديث أم سلمة أن علياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام قد دخلوا على النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فأخذ الحسنين عليهما السلام ووضعهما في حجره وقبلهما واعتنق علياً عليه السلام باحدى يديه وفاطمة عليها السلام بالأخرى وقيل فاطمة وقبل علياً عليهما السلام ، وتقدم أيضاً ـ في الباب الخامس والتسعين (ص ١٦٠) في أن ذرية كل نبي في صلبه وذرية النبي في صلب علي ـ حديث ابن عباس إن علياً عليه السلام دخل على النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فرد عليه النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم السلام وبش به وقام اليه واعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه (الخ) وهذان الحديثان من أقوى ما دل على شدة حب النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لعلي عليه السلام ، وأما بقية ما دل على ذلك مما ظفرت عليه على العجالة فاستمع له فيما يلي :

٢٠٣

[صحيح الترمذي ج ١ ص ٥٨] روى بسنده عن علي عليه السلام قال : قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا علي أحب لك ما أحب لنفسي ، وأكره لك ما أكره لنفسى ، الحديث (أقول) ورواه أبو داود الطيالسى أيضاً في مسنده (ج ١ ص ٢٥) وأحمد بن حنبل أيضاً في مسنده (ج ١ ص ١٤٦) والدار قطني أيضاً في سننه (ص ٤٤) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٤ ص ٢٢٩) وقال : أخرجه الدورقى ، وفي (ج ٨ ص ٥٨) وقال : أخرجه أبو اسحاق في أماليه (وفي ج ٨ ص ١٨٥) وقال : أخرجه القاضي عبد الجبار في أماليه (وفي ج ٨ ص ١٩٥) وقال : أخرجه عبد الرزاق والبيهقى.

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠١] روى بسنده عن أم عطية قالت : بعث النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم جيشاً فيهم علي عليه السلام قالت : فسمعت النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وهو رافع يديه يقول : اللهم لا تمتني حتى تريني علياً.

[كنز العمال ج ٥ ص ٢٨٢ وج ٦ ص ١٥٨] قال : عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يوم الخندق : اللهم إنك أخذت عبيدة بن الحارث يوم بدر وحمزة بن عبد المطلب يوم أُحد ، وهذا علي فلا تدعني فردا وأنت خير الوارثين ، قال : أخرجه الديلمي.

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ٦٢٠] روى بسنده عن علي عليه السلام قال : مرضت فأتى علي النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وأنا أقول : اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني ، وإن كان متأخراً فارفعني ، وإن كان للبلاء فصبرنى ، فقال : ما قلت؟ فأعدت ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : اللهم اشفه اللهم عافه ، ثم قال : قم فقمت ، فما عاد لى ذلك الوجع بعده (قال الحاكم)

٢٠٤

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (أقول) ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده (ج ١ ص ٨٣ وفي ص ٨٤) ما بمعناه (وفي ص ١٢٨) باختلاف يسير في اللفظ ، ورواه أبو داود الطيالسي أيضاً في مسنده (ج ١ ص ٢١) وأبو نعيم أيضاً في حليته (ج ٥ ص ٩٦) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢١٦) وقال : أخرجه أبو حاتم.

[الهيثمي في مجمعه ج ٦ ص ٦٩] قال : وعن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري قال : أقبلنا يوم بدر ففقدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فنادت الرفاق بعضها بعضا أفيكم رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم؟ فوقفوا حتى جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فيهم علي بن أبي طالب عليه السلام فقالوا : يا رسول اللّه فقدناك فقال : إن أبا حسن وجد مغصاً في بطنه فتخلفت عليه ، قال : رواه الطبراني (أقول) وذكره ابن عبد البر أيضاً في استيعابه (ج ٢ ص ٤٦١).

٢٠٥

باب

إن علياً (ع) أحبّ الرجال الى النبي (ص)

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٣١٩] روى بسنده عن ابن بريدة عن أبيه قال : كان أحب النساء إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فاطمة عليها السلام ومن الرجال علي عليه السلام (أقول) ورواه الحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ١٥٥) وقال : هذا حديث صحيح الاسناد ، والنسائي أيضاً في خصائصه (ص ٢٩) وابن عبد البر أيضاً في استيعابه (ج ٢ ص ٧٥١)

[صحيح الترمذي أيضاً ج ٢ ص ٣١٩] روى بسنده عن جميع بن عمير التيمى قال : دخلت مع عمتى على عائشة فسألت أي الناس كان أحب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم؟ قالت : فاطمة ، فقيل : من الرجال؟ قالت : زوجها إن كان ما علمت صواماً قواماً (أقول) ورواه الحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ١٥٧) وقال : هذا حديث صحيح الإسناد والخطيب البغدادي أيضاً في تاريخه (ج ١١ ص ٤٣٠) وابن عبد البر أيضاً في استيعابه (ج ٢ ص ٧٥١) والمتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٠) وقال : أخرجه

٢٠٦

الخطيب وابن النجار ، والمحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ٣٥) وقال : خرجه ابن عبيد وزاد بعد قولها : قواماً كلمة (جديراً بقول الحق).

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٥٤] روى بسنده عن جميع بن عمير قال : دخلت مع أمي على عائشة فسمعتها من وراء الحجاب وهي تسألها عن علي عليه السلام فقالت : تسألني عن رجل واللّه ما أعلم رجلاً كان أحب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم من علي ولا في الأرض امرأة كانت أحب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم من امرأته ـ تعني امرأة علي عليه السلام ـ قال : هذا حديث صحيح الإسناد (أقول) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه (ص ٢٩).

[خصائص النسائي ص ٢٩] روى بسنده عن جميع بن عمير قال : دخلت مع أبي على عائشة يسألها من وراء الحجاب عن علي عليه السلام فقالت : تسألنى عن رجل ما أعلم أحداً كان أحب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم منه ، ولا أحب اليه من امرأته.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٢٥٧] روى بسنده عن النعمان بن بشير قال : استأذن أبو بكر على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فسمع صوت عائشة عاليا وهى تقول : واللّه لقد عرفت أن علياً أحب اليك من أبي ومنى مرتين أو ثلاثا ، فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى اليها فقال : يا بنت فلانة ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم (أقول) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه (ص ٢٨) وقال فيه : فأهوى لها ليلطمها وقال لها : يا بنت فلانة أراك ترفعين صوتك على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فأمسكه رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وخرج أبو بكر مغضباً (الحديث) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٢٦) وقال رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح ، ورواه الطبراني (انتهى).

٢٠٧

[أُسد الغابة لابن الأثير الجزرى ج ٥ ص ٥٤٧] روى بسنده عن معاذة الغفارية قالت : كنت أنيساً برسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أخرج معه في الأسفار أقوم على المرضى وأداوي الجرحى ، فدخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بيت عائشة وعلي عليه السلام خارج من عنده فسمعته يقول : يا عائشة إن هذا أحب الرجال إلي وأكرمهم عليّ فاعرفي له حقه وأكرمي مثواه.

[أقول] وذكره ابن حجر أيضاً في إصابته (ج ٨ ص ١٨٣) والمحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦١) وقال : أخرجه الخجندي وفي (ص ٢١٩) بزيادة وهي : قالت : فلما أن جرى بينها وبين علي عليه السلام بالبصرة ما جرى رجعت عائشة إلى المدينة فدخلت عليها فقلت لها : يا أم المؤمنين كيف قلبك اليوم بعد ما سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول لك فيه ما قال؟ قالت : يا معاذة كيف يكون قلبي لرجل كان إذا دخل عليّ وأبي عندنا لا يمل من النظر اليه فقلت له : يا أبة إنك لتديمن النظر إلى علي ، فقال : يا بنية سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : النظر إلى وجه علي عبادة ، وقال أيضاً : أخرجه الخجندي.

[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٥ ص ٣١٤] روى بسنده عن أبي هاشم مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : كانت أمي أمة لرسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم هو أعتق أبي وأمى ، إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم جاء من المسجد فوجد علياً وفاطمة مضطجعين وقد غشيتهما الشمس ، فقام عند رأسيهما وعليه كساء خيبري فمده دونهما ثم قال : قوما أحب باد وحاضر ثلاث مرات ، قال : أخرجه أبو موسى.

[الزمخشري في الكشاف] في ذيل تفسير قوله تعالى :( إِلاّٰ عَلَى اَلَّذِينَ هَدَى اَللّٰهُ وَمٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُضِيعَ إِيمٰانَكُمْ إِنَّ اَللّٰهَ بِالنّٰاسِ لَرَؤُفٌ

٢٠٨

رَحِيمٌ ) فى سورة البقرة ، قال : ويحكى عن الحجاج أنه قال للحسن ـ والظاهر أنه يعني البصرى ـ ما رأيك في أبي تراب؟ فقرأ قوله : إلا على الذين هدى اللّه (ثم قال) وعلي منهم وهو ابن عم رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وختنه على ابنته وأقرب الناس اليه وأحبهم.

[كنز العمال ج ٦ ص ٨٤] قال : قلت لعائشة : من كان أحب الناس إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم؟ قالت : علي بن أبي طالب قلت : أي شيء كان سبب خروجك عليه؟ قالت : لم تزوج أبوك أمك؟ قلت : ذلك من قدر اللّه قالت : وكان ذلك من قدر اللّه ، قال : أخرجه البزار.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦١] قال : وعن مجمع قال : دخلت مع أبي على عائشة فسألها عن مسراها يوم الجمل فقالت : كان قدراً من اللّه ، وسألها عن علي عليه السلام فقالت : سألت عن أحب الناس إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وزوج أحب الناس كان اليه.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦١] قال : وعنها ـ أي وعن عائشة ـ وقد ذكر عندها علي عليه السلام فقالت : ما رأيت رجلاً كان أحب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم منه ولا امرأة أحب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم من امرأته ـ تعني امرأة علي عليه السلام ـ قال : خرجه المخلص والحافظ الدمشقى.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٢] قال : وعن معاوية بن ثعلبة قال : جاء رجل إلى أبي ذر وهو في مسجد رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : يا أبا ذر ألا تخبرنى بأحب الناس اليك؟ فانى أعرف أن أحب الناس اليك أحبهم إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، قال : أي ورب الكعبة أحبهم إلي أحبهم إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم هو ذاك الشيخ ـ وأشار إلى علي عليه السلام ـ قال : خرجه الملا ، أي في سيرته.

٢٠٩

باب

إن علياً (ع) أحب الخلق الى اللّه

ورسوله (ص)

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٩٩] روى بسنده عن السدى عن أنس ابن مالك قال : كان عند النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم طير فقال : اللهم إئتنى بأحب خلقك اليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي عليه السلام فأكل معه قال الترمذي : وقد روى من غير وجه عن أنس (أقول) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه (ص ٥) وقال فيه : فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عمر فرده ثم جاء علي عليه السلام فأذن له ، ورواه ابن الأثير أيضاً في أُسد الغابة (ج ٤ ص ٣٠) وقال فيه : فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عثمان فرده فجاء علي عليه السلام فأذن له وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ٦١) وقال : خرجه الترمذي والبغوى في المصابيح في الحسان وأخرجه الحربى ، وفي الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٠) وقال فيه أنس : فجاء علي عليه السلام فرددته ثم جاء فرددته فدخل في الثالثة أو في الرابعة فقال له النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ما حبسك عني أو ما أبطأ بك عنى يا علىّ؟ قال : جئت فردني أنس ثم جئت فردنى أنس قال : يا أنس ما حملك على ما

٢١٠

صنعت؟ قال : رجوت أن يكون رجلاً من الأنصار ، فقال : يا أنس أو في الأنصار خير من علي؟ أو أفضل ، قال : خرجه عمرو بن شاهين.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٣٠] روى بسنده عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال : كنت أخدم رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقدم لرسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فرخ مشوى فقال : اللهم إئتنى بأحب خلقك اليك يأكل معى من هذا الطير قال : فقلت : اللهم اجعله رجلاً من الأنصار ، فجاء علي عليه السلام فقلت : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم على حاجة ، ثم جاء فقلت : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم على حاجة ، ثم جاء فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : افتح فدخل فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ما حبسك علىّ؟ فقال : إن هذه آخر ثلاث مرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة ، فقال : ما حملك على ما صنعت؟ فقلت : يا رسول اللّه سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلاً من قومي ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إن الرجل قد يحب قومه (قال الحاكم) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ثم قال : وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا ثم صحت الرواية عن علي عليه السلام وأبي سعيد الخدري وسفينة (أقول) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٢٥) وقال في آخره : وفي رواية كنت مع النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في حائط وقد أتي بطائر ، وفي رواية قال : أهدت أم أيمن إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم طائراً بين رغيفين فجاء النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : هل عندكم شىء؟ فجاءته بالطائر (ثم قال) رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ، وأبو يعلى باختصار إلا أنه قال : فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عمر فرده ثم جاء علي عليه السلام فأذن له.

٢١١

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٣١] روى بسندين عن ثابت البناني أن أنس بن مالك كان شاكياً فأتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له فجرى الحديث حتى ذكروا علياً عليه السلام فتنقصه محمد بن الحجاج فقال أنس : من هذا؟ أقعدوني فاقعدوه فقال : يا بن الحجاج ألا أراك تنقص علي بن أبي طالب عليه السلام؟ والذي بعث محمداً صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بالحق لقد كنت خادم رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بين يديه وكان كل يوم يخدم بين يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم غلام من أبناء الأنصار فكان ذلك اليوم يومى فجاءت أم أيمن مولاة رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بطير فوضعته بين يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أم أيمن ما هذا الطائر؟ قالت : هذا الطائر أصبته فصنعته لك ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : اللهم جئنى بأحب خلقك اليك وإلي يأكل معى من هذا الطائر ، وضرب الباب فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أنس أنظر من على الباب؟ قلت : اللهم اجعله رجلاً من الأنصار ، فذهبت فاذا علي عليه السلام بالباب ، قلت : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم على حاجة ، فجئت حتى قمت مقامى فلم ألبث أن ضرب الباب ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أنس إذهب فأدخله فلست بأول رجل أحب قومه ليس هو من الأنصار ، فذهبت فأدخلته فقال : يا أنس قرب اليه الطير قال : فوضعته بين يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فأكلا جميعاً ، قال محمد بن الحجاج : يا أنس كان هذا بمحضر منك؟ قال : نعم قال : أعطنى باللّه عهداً أن لا أنتقص علياً عليه السّلام بعد مقامى هذا ولا أعلم أحداً ينتقصه إلا أشنت له وجهه.

[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٦ ص ٣٣٩] روى بسنده عن اسحاق ابن عبد اللّه بن أبي طلحة عن أنس قال : بعثتني أم سليم إلى

٢١٢

رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بطير مشوى ومعه أرغفة من شعير فأتيته به فوضعته بين يديه ، فقال : يا أنس أدع لنا من يأكل معنا من هذا الطير ، اللهم آتنا خير خلقك فخرجت فلم تكن لى همة إلا رجل من أهلي آتيه فأدعوه فاذا أنا بعلى بن أبي طالب عليه السلام فدخلت فقال : أما وجدت أحداً؟ قلت : لا ، قال : أنظر فنظرت فلم أجد أحدا إلا علياً عليه السلام ففعلت ذلك ثلاث مرات ثم خرجت فرجعت فقلت : هذا علي بن أبي طالب يا رسول اللّه ، فقال : إئذن له اللهم وإلي اللهم وإلي ، وجعل يقول ذلك بيده وأشار بيده اليمنى يحركها ، قال : رواه الجم الغفير عن أنس.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٣ ص ١٧١] روى بسنده عن أبي الهندى عن أنس قال : أتى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بطائر فقال : اللهم آتنى بأحب خلقك اليك يأكل معي فجاء علي عليه السلام فحجبته مرتين فجاء في الثالثة فأذنت له فقال : يا علي ما حبسك؟ قال : هذه ثلاث مرات قد جئتها فحجبني أنس ، قال : لم يا أنس؟ قال : سمعت دعوتك يا رسول اللّه فأحببت أن يكون رجلاً من قومى ، فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم الرجل يحب قومه (أقول) ورواه ثانيا في (ج ٩ ص ٣٦٩).

[أسد الغابة لابن الأثير ج ٤ ص ٣٠] روى بسنده عن ابراهيم عن أنس قال : أهدى إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم طير فقال : اللهم إئتنى بأحب خلقك اليك فجاء علي عليه السلام فأكل معه.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٦] قال : عن أنس أن أم سليم أتت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بحجلات قد شوتهن بأضياعهن وخمرهن فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : اللهم إئتني بأحب خلقك يأكل معى هذا الطائر ، قال أنس : فجاء علي بن أبي طالب

٢١٣

عليه السلام فقال : استأذن لى على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقلت : هو على حاجة وأحببت أن يجىء رجل من الأنصار فرجع ثم عاد ، فسمع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم صوته فقال : أدخل يا علي اللهم والي اللهم والي ، قال : أخرجه ابن عساكر.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٦] روى بسنده عن عمرو بن دينار عن أنس قال : كنت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في بستان فأهدى لنا طائر مشوى فقال : اللهم إئتنى بأحب الخلق اليك فجاء علي بن أبي طالب عليه السّلام فقلت : رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم مشغول فرجع ، ثم جاء بعد ساعة ودق الباب ورددته مثل ذلك ، ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أنس افتح له فطالما رددته ، فقلت : يا رسول اللّه كنت أطمع أن يكون رجلاً من الأنصار ، فدخل علي بن أبي طالب فأكل معه من الطير فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : المرء يحب قومه (قال) أخرجه ابن عساكر وابن النجار.

[ذخائر العقبى للمحب الطبري ص ٦١] قال : وخرج الإمام أبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار وقال : عن أنس بن مالك قدّمت لرسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم طيراً فسمى وأكل لقمة ، ثم قال : اللهم إئتنى بأحب الخلق اليك وإلي ، فأتى علي عليه السلام فضرب الباب فقلت : من أنت؟ قال : علي ، قلت : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم على حاجة ، ثم أكل لقمة وقال مثل الأولى فضرب علي عليه السلام فقلت : من أنت؟ قال : علي ، قلت : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم على حاجة ، ثم أكل لقمة وقال مثل الأولى فضرب علي عليه السلام فقلت : من أنت؟ قال : علي قلت : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم على حاجة ثم أكل

٢١٤

لقمة وقال مثل ذلك قال : فضرب علي ورفع صوته فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أنس إفتح الباب ، قال : فدخل فلما رآه النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم تبسم ثم قال : الحمد للّه الذي جعلك فاني أدعو في كل لقمة أن يأتينى بأحب الخلق اليه وإلي فكنت أنت ، قال : والذي بعثك إني لأضرب الباب ثلاث مرات ويردني أنس ، قال : فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : لم رددته؟ قلت : كنت أحب معه رجلاً من الأنصار فتبسم رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وقال : ما يلام الرجل على قومه.

[الرياض النضرة للمحب الطبري ج ٢ ص ١٦١] قال : وعن سفينة قال : أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم طيرين بين رغيفين فقدمت اليه الطيرين فقال صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : اللهم إئتني بأحب خلقك اليك وإلى رسولك (قال) ثم ذكر معنى حديث النجار يعني الحديث المتقدم آنفاً عن ذخائر العقبى ، ثم قال : وقال في آخره : فأكل مع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حتى فنيا (أقول) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٢٦) باختلاف في اللفظ وقال في آخره : اللهم أدخل عليّ أحب خلقك اليك يأكل معى من هذا الطير ، فدخل علي عليه السلام فقال : اللهم والي (قال) رواه البزار والطبراني باختصار.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٢٦] قال : وعن أنس بن مالك قال : أهدي لرسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أطيار فقسمها بين نسائه فأصاب كل امرأة منها ثلاثة فأصبح عند بعض نسائه صفية أو غيرها فأتته بهن فقال : اللهم إئتني بأحب خلقك اليك يأكل معى من هذا ، فقلت : اللهم اجعله رجلاً من الأنصار ، فجاء علي عليه السلام فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يا أنس أنظر من على الباب فنظرت فاذا علي عليه السلام فقلت : إن رسول اللّه صلى اللّه

٢١٥

عليه (وآله) وسلم على حاجة ، ثم جئت فقمت بين يدي رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : أنظر من على الباب فاذا علي عليه السلام حتى فعل ذلك ثلاثاً ، فدخل يمشى وأنا خلفه فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : من حبسك رحمك اللّه؟ فقال : هذا آخر ثلاث مرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ما حملك على ما صنعت؟ قلت : يا رسول اللّه سمعت دعاءك فأحببت أن يكون من قومي فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إن الرجل قد يحب قومه إن الرجل قد يحب قومه ، قالها ثلاثاً ، قال : رواه البزار.

[الهيثمي في مجمعه أيضاً ج ٩ ص ١٢٦] قال : وعن ابن عباس قال : اتى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بطير فقال : اللهم إئتني بأحب خلقك اليك ، فجاء علي عليه السلام فقال : اللهم والي ، قال : رواه الطبراني.

٢١٦

باب

إن علياً (ع) أعز على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من فاطمة

عليها السلام وفاطمة أحب اليه من علي عليه السّلام

[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٥ ص ٥٢٢] روى بسنده عن علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقلت : أينا أحب اليك أنا أو فاطمة قال : فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز عليّ منها.

[خصائص النسائي ص ٣٧] روى بسنده عن رجل قال : سمعت علياً عليه السلام على المنبر بالكوفة يقول : خطبت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فاطمة (سلام اللّه عليها) فزوجني ، فقلت : يا رسول اللّه أنا أحب اليك أم هي؟ قال : هي أحب إلي منك وأنت أعز علي منها.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٣] قال : عن علي عليه السلام قال : أردت أن أخطب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ابنته فقلت : ما لي من شيء ، ثم ذكرت صلته وعائدته فخطبتها اليه فقال : هل لك من شيء؟ قلت : لا ، قال : فأين درعك الحطمية التي

٢١٧

أعطيتك يوم كذا وكذا؟ فقلت : هي عندى قال : فاعطها فأعطيتها إياها فزوجنيها ، فلما أدخلها علي قال : لا تحدثا شيئاً حتى آتيكما فجاءنا وعلينا كساء ـ أو قطيفة ـ فلما رأيناه تخشخشنا فقال : مكانكما ، فدعا باناء فيه ماء فدعا فيه ثم رشه علينا ، فقلت : يا رسول اللّه أهى أحب اليك أم أنا؟ قال : هي أحب إلي منك وأنت أعز إلي منها (قال) أخرجه الحميدي وأحمد بن حنبل والعدني ومسدد والدورقي والبيهقي (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ٢٩) وقال : أخرجه يحيى بن معين.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢١٩] قال : فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها قاله ـ أي النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ لعلي عليه السلام ، قال : أخرجه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة (أقول) وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير في المتن (ج ٤ ص ٤٢٢) وقال : أخرجه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة وقال : إنه صحيح ، وفي كنوز الحقائق (ص ٩٦) وقال أيضاً : للطبرانى ، وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٧٣) وقال : عن أبي هريرة إن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : يا رسول اللّه أينا أحب اليك أنا أم فاطمة؟ قال : فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها (الحديث) قال : رواه الطبراني في الأوسط.

[كنز العمال أيضاً ج ٦ ص ١٥٩] قال : يا بنية لك رقة الولد وعلي أعز علي منك ، أخرجه الطبراني عن ابن عباس (أقول) وذكره المناوي أيضاً في كنوز الحقائق (ص ١٨٤) وقال : للطبراني.

[ثم] إن في المقام حديثاً واحداً في فاطمة سلام اللّه عليها وحدها يناسب ذكره في خاتمة هذا الباب ، وهو ما رواه الحاكم في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ١٥٥) باسناده عن عمر أنه دخل على فاطمة سلام اللّه عليها بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : يا

٢١٨

فاطمة واللّه ما رأيت أحداً أحب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم منك ، واللّه ما كان أحد من الناس بعد أبيك أحب إلي منك ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد.

٢١٩

باب

في أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بحب

علي عليه السّلام

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٥٠] روى بسنده عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال : أبغضت علياً بغضاً لم يبغضه أحد قط ، قال : وأحببت رجلاً من قريش لم أحبه إلا على بغضه علياً ، قال : فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ، ما أصحبه إلا على بغضه علياً قال : فأصبنا سبياً ، قال : فكتب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم إبعث الينا من يخمسه ، قال : فبعث الينا علياً وفي السبي وصيفة هي أفضل من السبي فخمس وقسم فخرج رأسه مغطى فقلنا : يا أبا الحسن ما هذا؟ قال : ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبى؟ فانى قسمت وخمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ثم صارت في آل علي ووقعت بها ، قال : فكتب الرجل إلى نبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقلت : ابعثني مصدقا فبعثنى مصدقا ، قال : فجعلت أقرأ الكتاب وأقول : صدق ، قال : فامسك يدي والكتاب وقال : أتبغض علياً؟ قال : قلت : نعم ، قال : فلا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا ، فو الذي نفس محمد صلى

٢٢٠