فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ٣

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة0%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
الصفحات: 450

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

مؤلف: آية الله السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي
تصنيف:

الصفحات: 450
المشاهدات: 149602
تحميل: 4969


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 450 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 149602 / تحميل: 4969
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء 3

مؤلف:
العربية

باب

إن فاطمة عليها السلام أصدق الناس لهجة

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٦٠ ] روى بسنده عن عائشة إنها كانت إذا ذكرت فاطمة سلام اللّه عليها بنت النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قالت : ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة منها إلا أن يكون الذى ولدها قال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ( أقول ) ورواه ابن عبد البر أيضا فى استيعابه ( ج ٢ ص ٧ ٥ ١ ).

[حلية الأولياء ج ٢ ص ٤١ ] روى بسنده عن عمرو بن دينار قال : قالت عائشة : ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة سلام اللّه عليها غير أبيها ( الحديث ).

١٨١

باب

في قول النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ان ولد فاطمة

أنا أبوهم وعصبتهم

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٦٤ ] روى بسنده عن جابر قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : لكل بنى أم عصبة ١ ينتمون اليهم إلا ابنى فاطمة فأنا وليهما وعصبتهما ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ١١ ص ٢٨٥ ] روى بطريقين عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام عن فاطمة عليها السلام ـ يعنى بنت النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ قالت : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : كل بنى آدم ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة فانى أنا أبوهم وأنا عصبتهم.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢٢٠ ] ذكر أحاديث ثلاثة ( أحدها ) لكل بنى أنثى عصبة ينتمون اليه إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وعصبتهم ، قال : أخرجه الطبرانى عن فاطمة الزهراء ، ( ثانيها ) كل بنى أم ينتمون إلى عصبة إلا ولد

___________________

١ ـ العصبة : بالتحريك جمع عاصب كطلبة جمع طالب ، وهم الأقارب من جانب الأب.

١٨٢

فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم ، قال أيضا : أخرجه الطبرانى عن فاطمة الزهراء ، ( ثالثها ) كل بنى أنثى فان عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فانى أنا عصبتهم وأنا أبوهم ، قال : أخرجه الطبرانى عن عمر.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٢١٦ ] و لفظه : إن لكل بنى أب عصبة ينتمون اليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم ، وهم خلقوا من طينتى ويل للمكذبين بفضلهم ، من أحبهم أحبه اللّه ، ومن أبغضهم أبغضه اللّه ، قال : أخرجه ابن عساكر عن جابر ـ يعنى عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٧٢ ] قال : وعن فاطمة الكبرى قالت : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : كل بنى أم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم ، قال : رواه الطبرانى وأبو يعلى.

[ذخائر العقبى ص ١٢١ ] قال : عن عمر قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : كل ولد أب فان عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فانى أنا أبوهم وعصبتهم ، قال خرجه أحمد فى المناقب.

١٨٣

باب

فى قول النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : فاطمة بضعة مني

فمن أغضبها أغضبني

[صحيح البخارى فى كتاب بدء الخلق ] فى باب مناقب قرابة رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ومنقبة فاطمة سلام اللّه عليها ، روى بسنده عن المسور بن مخرمة إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : فاطمة بضعة منى فمن أغضبها أغضبنى ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٢٢٠ ) وقال : أخرجه ابن أبى شيبة ، وذكره المناوى أيضا فى فيض القدير ( ج ٤ ص ٤ ٢١ ) وقال : استدل به السهيلى على أن من سبها كفر لأنه يغضبه وإنها أفضل من الشيخين ( انتهى ) ورواه النسائى أيضا فى خصائصه ( ص ٣ ٥ ).

[صحيح البخارى فى كتاب النكاح ] فى باب ذب الرجل عن ابنته روى حديثا عن المسور بن مخرمة قال فيه : إنه قال ـ أى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ فانما هى فاطمة بضعة منى يريبنى ما أرابها ويؤذينى ما آذاها ( أقول ) ورواه أبو داود أيضا فى صحيحه ( ج ١٢ ) فى باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء ، ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٤ ص ٣٢٨ ) ورواه أبو نعيم أيضا فى حليته ( ج ٢ ص ٤ ٠ ).

١٨٤

[صحيح مسلم فى كتاب فضائل الصحابة ] فى باب فضائل فاطمة عليها السلام ، روى بسنده عن المسور بن مخرمة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إنما فاطمة بضعة منى يؤذينى ما آذاها ، ( أقول ) وذكره الفخر الرازى أيضا فى تفسير آية المودة فى سورة الشورى وقال : يؤذينى ما يؤذيها وذكره فى سورة المعارج أيضا فى تفسير قوله تعالى : ( وَفَصِيلَتِهِ اَلَّتِي تُؤْوِيهِ ) ولفظه : فاطمة بضعة منى.

[صحيح مسلم فى الباب المتقدم ] روى بسنده عن المسور بن مخرمة حديثا عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال فيه : فانما ابنتى ـ يعنى فاطمة عليها السلام ـ بضعة منى يريبنى ما رابها ويؤذينى ما آذاها ، ( أقول ) ورواه الترمذى أيضا فى صحيحه ( ج ٢ ص ٣١٩ ) فى فضل فاطمة بنت محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم.

[صحيح الترمذى ج ٢ ص ٣١٩ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن الزبير حديثا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال فيه : إنما فاطمة بضعة منى يؤذينى ما آذاها وينصبى ما أنصبها ، ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١ ٥ ٩ ) وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٤ ص ٥ ).

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٥٨ ] روى بسنده عن عبيد اللّه ابن أبى رافع عن المسور إنه بعث اليه حسن بن حسن عليه السلام يخطب ابنته فقال له : قل : فليلقنى فى العتمة قال : فلقيه ، فحمد اللّه المسور وأثنى عليه ثم قال : أما بعد أيم اللّه ما من نسب ولا سبب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وسببكم وصهركم ولكن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : فاطمة بضعة منى يقبضنى ما يقبضها ويبسطنى ما يبسطها ، وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبى وصهرى وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها ذلك فانطلق عاذرا له ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ( أقول ) ورواه أحمد ابن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٤ ص ٣٢٣ وص ٣٣٢ ) بطريقين مختلفين

١٨٥

ورواه البيهقى أيضا فى سننه ( ج ٧ ص ٦٤ ) مختصرا ، ورواه أبو نعيم أيضا مختصرا وقال : هذا حديث متفق عليه من حديث على بن الحسين وابن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة.

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ٢ ص ٤٠ ] روى بسنده عن أنس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ما خير للنساء؟ فلم ندر ما نقول ، فسار على عليه السلام إلى فاطمة سلام اللّه عليها فأخبرها بذلك فقالت : فهلا قلت له : خير لهن أن لا يرين الرجال ولا يرونهن ، فرجع فأخبره بذلك فقال : له من علمك هذا؟ قال : فاطمة ، قال : إنها بضعة منى قال : رواه سعيد بن المسيب عن على عليه السلام نحوه. ( أقول ) ورواه أيضا فى ( ج ٢ ص ١٧ ٤ ) عن سعيد بن المسيب عن على بن أبى طالب عليه السّلام مثله.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢١٩ ] قال : إنما فاطمة شجنة(١) منى يبسطنى ما يبسطها ويقبضنى ما يقبضها ، قال : أخرجه الطبرانى عن المسور ، ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١ ٥٤ ) عن المسور ابن مخرمة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وقال : هذا حديث صحيح الإسناد.

[كنز العمال ج ٨ ص ٣١٥ ] قال : عن الحسن البصرى قال : قال على بن أبى طالب عليه السلام : قال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ذات يوم : أى شىء خير للمرأة فلم يكن عندنا لذلك جواب فلما رجعت إلى فاطمة عليها السلام قلت : يا بنت محمد إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله

_________________

١ ـ قال الجزرى فى نهاية غريب الحديث بمادة ( شجن ) : فى الحديث ، الرحم شجنة من الرحمن أى قرابة مشتبكة كاشتباك العروق ، شبهه بذلك مجازا واتساعا ، وأصل الشجنة بالكسر والضم شعبة فى غصن من غصون الشجرة ، ومنه قولهم : ( الحديث ذوشجون ) أى ذو شعب وامتساك بعضه ببعض.

١٨٦

وسلم سألنا عن مسألة فلم ندر كيف نجيبه ، فقالت : وعن أى شىء سألكم؟ فقلت : قال : أى شىء خير للمرأة؟ قالت : فما تدرون ما الجواب؟ قلت لها : لا فقالت : ليس خير للمرأة من أن لا ترى رجلا ولا يراها ، فلما كان العشى جلسنا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقلت له : يا رسول اللّه إنك سألتنا عن مسألة فلم نجبك فيها ، ليس للمرأة شىء خير من أن لا ترى رجلا ولا يراها ، قال : ومن قال ذلك؟ قلت : فاطمة ، قال : صدقت إنها بضعة منى ، قال : رواه الدار قطنى فى الأفراد ، ( أقول ) ورواه فى الصفحة المذكورة ثانيا عن على عليه السلام وقال : أخرجه البزار وأبو نعيم فى حليته.

[خصائص النسائى ص ٣٦ ] روى بسنده عن المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يخطب على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم(١) فقال : إن فاطمة بضعة منى.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٠٧ ] قال : ودخل عبد اللّه بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط على عمر بن عبد العزيز وهو حديث السن وله وفرة فرفع عمر مجلسه وأقبل عليه فلامه قومه ، فقال : إن الثقة حدثنى حتى كأنه أسمعه من فى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إنما فاطمة بضعة منى يسرنى ما يسرها وأنا أعلم أن فاطمة عليها السلام لو كانت حية لسرها ما فعلت بابنها ، ( أقول ) وذكره فى ( ص ١٣٨ ) أيضا باختلاف يسير ، وقال : أخرجه أبو الفرج الاصبهانى.

[الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص ١٤ ] تحت عنوان كيف كانت بيعة على بن أبى طالب ـ قال : فقالت ـ يعنى فاطمة عليها السلام ـ لأبى بكر وعمر : أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم تعرفانه وتفعلان به؟ قالا : نعم فقالت : نشدتكما اللّه ألم تسمعا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : رضا فاطمة من رضاى ، وسخط فاطمة من سخطى ، فمن أحب فاطمة ابنتى فقد

_________________

١ ـ يعني انه قد بلغ الحلم.

١٨٧

أحبنى ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضانى ومن أسخط فاطمة فقد أسخطنى؟ قالا : نعم سمعناها من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قالت : فانى أشهد اللّه وملائكته أنكما أسخطتمانى وما أرضيتمانى ولئن لقيت النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم لأشكونكما اليه ، فقال أبو بكر : أنا عائذ باللّه تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثم انتحب أبو بكر يبكى حتى كادت نفسه أن تزهق وهى تقول : واللّه لأدعون اللّه عليك فى كل صلاة أصليها ، ثم خرج ـ يعنى أبا بكر ـ فاجتمع اليه الناس فقال لهم : يبيت كل رجل منكم معانقا حليلته مسرورا بأهله وتركتمونى وما أنا فيه لا حاجة لى فى بيعتكم أقيلونى بيعتى ( الخ ).

١٨٨

باب

ان اللّه يغضب لغضب فاطمة عليها السلام

ويرضى لرضاها

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٥٣ ] روى بسنده عن على عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لفاطمة : إن اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ، ( قال ) هذا حديث صحيح الإسناد ، ( أقول ) ورواه ابن الأثير أيضا فى أسد الغابة ( ج ٥ ص ٥ ٢٢ ) وابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٨ ص ١ ٥ ٩ ) وفى تهذيب التهذيب ( ج ١٢ ص ٤٤ ١ ) وذكره أيضا المتقى فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١١١ ) وقال : أخرجه ابن النجار.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢١٩ ] ولفظه : إن اللّه عز وجل يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ، قال : أخرجه الديلمى عن على عليه السلام ، وذكره ثانيا فى الصفحة المذكورة باختلاف يسير ، ولفظه : يا فاطمة إن اللّه ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك ، قال : أخرجه أبو يعلى والطبرانى وأبو نعيم فى فضائل الصحابة.

[ميزان الاعتدال المذهبى ج ٢ ص ٧٢ ] حكى عن الطبرانى حديثا مسندا عن على عليه السلام قد اعترف بصحته قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لفاطمة سلام اللّه عليها : إن الرّب يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.

[ذخائر العقبى ص ٣٩ ] قال : عن على بن أبى طالب عليه السلام إن رسول

١٨٩

اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : يا فاطمة إن اللّه عز وجل يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ، قال : خرجه أبو سعيد فى شرف النبوة وابن المثنى فى معجمه.

(أقول ) ومن العجيب أن احاديث هذا الباب تصرح بأن اللّه يغضب لغضب فاطمة (ع) وقدمر فى اول الباب السابق من هذا الجزء حديث البخارى فى صحيحه عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ان من اغضب فاطمة (ع) اغضبنى ومفاد المجموع أن من اغضب فاطمة (ع) فقد اغضب اللّه ورسوله ومع ذلك قد روى البخارى بنفسه فى صحيحه فى الخمس أن فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم غضبت على ابى بكر فهجرته ( قال ) فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ( وروى ايضا ) فى باب غزوة خيبران فاطمة (ع) وجدت على ابى بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ( وروى ايضا ) فى كتاب الفرائض ان فاطمة (ع) هجرت ابا بكر فلم تكلمه حتى ماتت. ( ورواه مسلم ايضا فى صحيحه ) فى كتاب الجهاد ( واحمد بن حنبل ايضا فى مسنده ) ج ١ ص ٩ فى النسخة المطبوعة بالميمنية ( والبيهقى ايضا فى سننه ) ج ٦ ص ٣٠٠ من طبع حيدر آباد.

( وروى الترمذى فى صحيحه ) فى باب ما جاء فى تركة رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) ان فاطمة (ع) قالت لابى بكر وعمر واللّه لا اكلمكما ابدا فماتت ولا تكلمهما.

( وقد سمعت فى آخر الباب السابق من هذا الجزء ) قول فاطمة (ع) لابى بكر وعمر فأنى اشهد اللّه وملائكته انكما اسخطتمانى وما ارضيتمانى ولان لقيت النبى (ص) لا شكونكما اليه ( الى ان قالت ) لابى بكر لادعون اللّه عليك فى كل صلوة أصليها.

١٩٠

باب

إن فاطمة عليها السلام أسر اليها النبى صلّى اللّه عليه وآله وسلّم

عند وفاته أنها أول أهل بيته لحوقا به

(أقول ) قد تقدم فى باب فاطمة عليها السلام سيدة النساء وأفضلهن حديث البخارى وجماعة آخرين من أئمة الحديث عن عائشة إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قد أسرّ عند وفاته إلى فاطمة سلام اللّه عليها أنها أول أهل بيته لحوقا به ، وهذه جملة أخرى مما جاء فى هذا المعنى.

[صحيح البخارى فى كتاب بدء الخلق ] فى باب علامات النبوة فى الإسلام ، روى بسنده عن عائشة قالت : دعا النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فاطمة ابنته فى شكواه الذى قبض فيه فسارها بشىء فبكت ، ثم دعاها فسارها فضحكت ، قالت : فسألتها عن ذلك ، فقالت : سارنى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فأخبرنى أنه يقبض فى وجعه الذى توفى فيه فبكيت ، ثم سارنى فأخبرنى أنى أول أهل بيته أتبعه فضحكت.

(أقول ) ورواه فى باب مرض النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم بطريق آخر وقال : إنى أول أهل بيته يتبعه فضحكت ، ورواه مسلم

١٩١

أيضا فى صحيحه فى كتاب فضائل الصحابة فى باب فضائل فاطمة وقال : فأخبرنى أنى أول من يتبعه من أهله فضحكت.

[صحيح الترمذى ج ٢ ص ٣١٩ ] فى فضل فاطمة بنت محمد ، روى بسنده عن عائشة أم المؤمنين قالت : ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، قالت : وكانت إذا دخلت على النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قام اليها فقبلها وأجلسها فى مجلسه ، وكان النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته فى مجلسها ، فلما مرض النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم دخلت فاطمة عليها السلام فأكبت عليه فقبلته ثم رفعت رأسها فبكت ، ثم أكبت عليه ثم رفعت رأسها فضحكت ، فقلت : إن كنت لأظن أن هذه من أعقل نسائنا فاذا هى من النساء ، فلما توفى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قلت لها : أرأيت حين أكببت على النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فرفعت رأسك فبكيت ثم أكببت عليه فرفعت رأسك فضحكت ، ما حملك على ذلك؟ قالت : أخبرنى أنه ميت من وجعه هذا فبكيت ، ثم أخبرنى أنى أسرع أهله لحوقا به فذاك حين ضحكت قال : وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن عائشة ، ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٤ ص ٢٧٢ ) وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ( انتهى ) ، ورواه البخارى أيضا فى الأدب المفرد فى باب قيام الرجل لأخيه ، وقال فى آخره : إنك أول أهلى بى لحوقا فسررت بذلك وأعجبنى.

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ٢ ص ٤٠ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لفاطمة سلام اللّه عليها : أنت أول أهلى لحوقا بى.

١٩٢

باب

في ندبة فاطمة عليها السلام أباها وشدة خزنها عليه

[صحيح البخارى فى كتاب بدء الخلق ] فى باب مرض النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ، روى بسنده عن أنس قال : لما ثقل النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم جعل يتغشاه الكرب ، فقالت فاطمة سلام اللّه عليها : واكرب أباه ، فقال لها : ليس على أبيك كرب بعد اليوم ، فلما مات قالت : يا أبتاه أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه فلما دفن قالت فاطمة سلام اللّه عليها : يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم التراب؟.

(أقول ) ورواه النسائى أيضا فى صحيحه ( ج ١ ص ٢ ٦ ١ ) فى البكاء على الميت باختصار ، ولفظه : إن فاطمة عليها السلام بكت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم حين مات فقالت : يا أبتاه من ربه ما أدناها يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه ( انتهى ) ، ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ٥ ٩ ) ولفظه كلفظ النسائى وقال : هذا حديث صحيح على شرط

١٩٣

الشيخين ، ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٣ ص ١٩٧ ) ولفظه أيضا كلفظ النسائى ، ورواه ابن سعد أيضا فى طبقاته ( ج ٢ ص ٨٣ ) ولفظه كلفظ البخارى ، ورواه الخطيب البغدادى أيضا فى تاريخ بغداد ( ج ٦ ص ٢ ٦ ٢ ) ولفظه أيضا كلفظ البخارى وزاد فقال : جعل يتغشاه الكرب فأسندته فاطمة سلام اللّه عليها إلى صدرها قالت : يا كرب أبتاه ( الخ ).

[صحيح ابن ماجة ] فى أبواب ما جاء فى الجنائز فى باب ذكر وفاته ودفنه ، روى بسنده عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس إن فاطمة سلام اللّه عليها قالت ـ حين قبض النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ وا أبتاه إلى جبريل ننعاه ، وا أبتاه من ربه ما أدناه ، وا أبتاه جنة الفردوس مأواه ، وا أبتاه أجاب ربا دعاه ، قال حماد : فرأيت ثابتا حين حدّث بهذا الحديث بكى حتى رأيت أضلاعه تختلف ، وروى أيضا فى الباب المذكور عن أنس بن مالك قال : قالت لى فاطمة سلام اللّه عليها : يا أنس كيف سخت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم؟ ( أقول ) ورواهما الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ١ ص ٣٨١ ) بسند واحد وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٢٠٤ ] روى بسنده عن أنس قال : فلما دفنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ورجعنا قالت فاطمة :

يا أنس أطابت أنفسكم أن دفنتم رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى التراب ورجعتم؟.

[سنن البيهقى ج ٣ ص ٤٠٩ ] روى بسنده عن أنس قال : لما مرض رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم مرضه الذى قبض فيه أسندته فاطمة سلام اللّه عليها إلى صدرها فجعل يتغشاه الكرب ،

١٩٤

فقالت : واكرب أبتاه فقال : إنه ليس على أبيك كرب بعد اليوم ، فلما قبض ودفن قالت لى فاطمة عليها السلام : يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم التراب؟.

[حلية الأولياء لأبى نعيم أيضا ج ٢ ص ٤٣ ] روى بسنده عن أبى جعفر عليه السلام قال : ما رئيت فاطمة سلام اللّه عليها ضاحكة بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إلا يوما افترت بطرف نابها ، قال : ومكشت بعده ستة أشهر ، ( أقول ) ورواه ابن سعد أيضا فى طبقاته ( ج ٢ ص ٤ ٠ ) وقال : ما رئيت فاطمة سلام اللّه عليها ضاحكة بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إلا أنه قد تمودى بطرف فيها.

[العسقلانى فى فتح البارى ج ٩ ص ٢٠١ ] ذكر عن الطبرى انه روى عن عائشة ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لفاطمة ان جبريل اخبرنى انه ليس امرأة من نساء المسلمين اعظم رزية منك فلا تكونى أدنى امرأة منهن صبرا.

١٩٥

باب

إنّ فاطمة عليها السلام أمرت أسماء

بنت عميس أن تصنع لها نعشا

[ذخائر العقبى ص ٥٣ ] قال : عن أم أبى جعفر إن فاطمة سلام اللّه عليها قالت لأسماء بنت عميس : يا أسماء إنى قد استقبحت ما يصنع بالنساء إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها وقالت أسماء : يا ابنة رسول اللّه ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة سلام اللّه عليها : ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجل ، فاذا أنامت فاغسلينى أنت وعلى عليه السلام ولا يدخل عليّ أحد ، فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء : لا تدخلى فشكت إلى أبى بكر قالت : إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس ، فجاء أبو بكر فوقف على الباب فقال : يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يدخلن على بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وجعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت : أمرتنى أن لا يدخل عليها أحد وأريتها هذا الذى صنعت وهى حية فأمرتنى أن أصنع ذلك لها ، قال أبو بكر : إصنعى ما أمرتك ثم انصرف وغسلها على عليه السّلام وأسماء ، قال : خرجه أبو عمرو

١٩٦

وخرج الدولابى معناه مختصرا وذكر أنها لما أرتها النعش تبسمت وما رئيت متبسمة ـ يعنى بعد النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ إلا يومئذ ، ( أقول ) ورواه البيهقى أيضا فى سننه ( ج ٤ ص ٣ ٤ ).

١٩٧

باب

إن فاطمة عليها السلام أخبرت عند وفاتها أنها مقبوضة

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٦ ص ٤٦١ ] روى بسنده عن أم سلمى قالت : اشتكت فاطمة سلام اللّه عليها شكواها التى قبضت فيه فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها فى شكواها تلك قالت ـ وخرج علىّ عليه السلام لبعض حاجته ـ فقالت : يا أمة إسكبى لى غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت : يا أمة إعطينى ثيابى الجدد فأعطيتها فلبستها ، ثم قالت : يا أمة قدمى لى فراشى وسط البيت ففعلت واضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت : يا أمة إنى مقبوضة الآن وقد تطهرت فلا يكشفنى أحد ، فقبضت مكانها قالت : فجاء على عليه السّلام فأخبرته ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ٥ ٣ ) وقال فى أوله : عن أم سلمة ، وقال فى آخره : خرجه أحمد فى المناقب والدولابى ( انتهى ) ورواه ابن الأثير أيضا عن أم سلمى فى أسد الغابة ( ج ٥ ص ٥ ٩٠ ).

١٩٨

باب

في بعث فاطمة عليها السلام يوم

القيامة ومرورها على الصراط

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٥٢ ] روى بسنده عن أبى هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : تبعث الأنبياء يوم القيامة على الدواب ليوافوا بالمؤمنين من قومهم المحشر ، ويبعث صالح على ناقته وأبعث على البراق خطوها عند أقصى طرفها وتبعث فاطمة أمامى ، قال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم.

[كنز العمال ج ٦ ص ١٩٣ ] ولفظه : يبعث اللّه الأنبياء يوم القيامة على الدواب ، ويبعث صالحا على ناقته كيما يوافى بالمؤمنين من أصحابه المحشر وتبعث فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام على ناقتين من نوق الجنة وعلىّ ابن أبى طالب عليه السلام على ناقتى وأنا على البراق ، ويبعث بلالا على ناقته فينادى بالأذان ( الحديث ) قال : أخرجه الطبرانى وأبو الشيخ وابن عساكر عن أبى هريرة ـ يعنى عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٥٣ ] روى بسنده عن على عليه السّلام قال : سمعت النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : إذا

١٩٩

كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم حتى تمر ، قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ( أقول ) ورواه بطريق آخر أيضا فى ( ج ٣ ص ١ ٦ ١ ) وزاد فيه فقال : فتمر وعليها ريطتان خضراوان وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ( انتهى ) ورواه ابن الأثير أيضا فى أسد الغابة ( ج ٥ ص ٥ ٢٣ ) ، وذكره الهيثمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ٢١٢ ) مع الزيادة المذكورة وقال : رواه الطبرانى فى الكبير ( انتهى ) ، وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ٤ ٨ ) وقال : خرجه تمام عن على عليه السّلام.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ٨ ص ١٤١ ] روى بطريقين عن عائشة قالت : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إذا كان يوم القيامة نادى مناد يا معشر الخلائق طأطئوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة بنت محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم ، ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ٤ ٨ ) وقال : خرجه ابن بشران عن عائشة.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢١٨ ] ولفظه : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تمرّ فاطمة بنت محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم على الصراط ، فتمر مع سبعين الف جارية من الحور العين كمر البرق ، قال : أخرجه أبو بكر فى الغيلانيات عن أبى أيوب ، ( أقول ) ورواه بطريقين آخرين أيضا عن أبى بكر فى الغيلانيات عن أبى أيوب باختلاف يسير ، وذكره ابن حجر أيضا فى صواعقه ( ص ١١٣ ) وقال : أخرج أبو بكر فى الغيلانيات عن أبى أيوب إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : إذا كان يوم القيامة ( وذكر الحديث ) كما تقدم ، وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ٤٨ ) وقال : كالبرق اللامع ، ثم قال : خرجه أبو سعد محمد بن على بن عمر النقاش فى فوائد العراقيين.

٢٠٠