البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة الجزء ٤

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة3%

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 964-548-224-0
الصفحات: 535

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 535 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 119644 / تحميل: 7099
الحجم الحجم الحجم
البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٤٨-٢٢٤-٠
العربية

١
٢

٣
٤

دليل الجزء الرابع

بقيّة مباحث الإمامة

المطلب الرابع : بعض الأخبار الواردة في أحوال الأئمّةعليهم‌السلام ٧

المطلب الخامس : في المعجزات ٤٢

في أسرار الأئمّةعليهم‌السلام ١٣٦

تذنيب : في مواليدهمعليهم‌السلام ٢٠١

المقصد السادس : في الأصل الخامس

المعاد ٢٠٩

الفصل الأوّل : في عود الأرواح بعد إزهاقها وحصول الموت ٢١٥

الفصل الثاني : في المعاد الجسمانيّ العنصريّ الترابيّ ٢٤٥

الفصل الثالث : في بيان أحوال النار وأهلها ٣٠٣

الفصل الرابع : في بيان أحوال أهل الأعراف ٣٠٩

الفصل الخامس : في بيان أحوال الجنّة وأهلها ٣١١

تكميل ، فيه ذكر أخبار متعلّقة بالمعاد ٣٢٧

فهرس الموضوعات ٣٦٣

الفهارس العامّة للأجزاء الأربعة ٣٦٩

٥
٦

[ بقيّة مباحث الإمامة ]

المطلب الرابع :

[ بعض الأخبار الواردة في أحوال الأئمّة عليهم السلام ]

في بيان نبذ ممّا ورد في « أصول الكافي » من الأخبار الواردة في أحوال الأئمّةعليهم‌السلام في فصول عديدة :

فصل [١] : في لزوم الحجّة

روي عن هشام بن الحكم أنّه بعد ما سأل عمرو بن عبيد عن فوائد العين ونحوها من الجوارح وأجاب ، سأله عن فائدة القلب فأجاب بأنّ فائدته رفع الشكّ عن الجوارح ، قال : يا أبا مروان ، الله تعالى لم يترك جوارحك حتّى جعل لها إماما يصحّح لها الصحيح ويتيقّن به ما شكّ فيه ، ويترك هذا الخلق كلّهم في حيرتهم وشكّهم واختلافهم لا يقيم لهم إماما يردّون إليه شكّهم وحيرتهم؟! فحكى لأبي عبد اللهعليه‌السلام فقال : هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى.

قالعليه‌السلام للشاميّ : « كلّم هذا الغلام » ـ يعني هشام بن الحكم ـ فقال : نعم. فقال لهشام : يا غلام ، سلني في إمامة هذا ، فغضب هشام حتّى ارتعد ، ثمّ قال للشاميّ : يا هذا ، أربّك أنظر لخلقه أم خلقه لأنفسهم؟ فقال الشاميّ : بل ربّي أنظر لخلقه ، قال : ففعل بنظره لهم ما ذا؟ قال : أقام لهم حجّة ودليلا ؛ كيلا يتشتّتوا أو يختلفوا ، يتألّفهم ويقيم أودهم ويخبرهم بفرض ربّهم ، قال : فمن هو؟ قال : رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال هشام :

٧
٨

فبعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من؟ قال : الكتاب والسنّة ، قال هشام : فهل نفعت اليوم الكتاب والسنّة في رفع الاختلاف عنّا؟

قال الشاميّ : نعم ، قال : فلما اختلفت أنا وأنت وصرت إلينا من الشام في مخالفتنا إيّاك؟ فسكت الشاميّ ، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ما لك لا تتكلّم؟ » قال الشاميّ : إن قلت : لم نختلف كذبت ، وإن قلت : إنّ الكتاب والسنّة يرفعان عنّا الاختلاف أبطلت ؛ لأنّهما يحتملان الوجوه ، وإن قلت : قد اختلفنا وكلّ واحد منّا يدّعي الحقّ. فلم ينفعنا إذن الكتاب والسنّة إلاّ أنّ لي هذه الحجّة ،(١) إلى آخر الحديث.

فصل [٢] : في طبقات الأنبياء والرسل والأئمّةعليهم‌السلام

عن زيد الشحّام ، قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : « إنّ الله تعالى اتّخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتّخذه نبيّا ، واتّخذه نبيّا قبل أن يتّخذه رسولا ، وإنّ الله تعالى اتّخذه رسولا قبل أن يتّخذه خليلا ، وإنّ الله تعالى اتّخذه خليلا قبل أن يجعله إماما ، فلمّا جمع له الأشياء ، قال :( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ) فمن عظمها في عين إبراهيمعليه‌السلام قال :( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) قال :( لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) قال : « لا يكون السفيه إمام التقيّ »(٢) .

بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « إنّكم لا تكونون صالحين حتّى تعرفوا ، ولا تعرفوا حتّى تصدّقوا ، ولا تصدّقوا حتّى تسلّموا أبوابا أربعة لا يصلح أوّلها [ إلاّ ] بآخرها ، ضلّ أصحاب الثلاثة وتاهوا تيها بعيدا ، إنّ الله عزّ وجلّ لا يقبل إلاّ العمل الصالح ، ولا يقبل الله إلاّ الوفاء بالشروط والعهود ، فمن وفى لله عز وجلّ شرطه واستعمل ما وصف من عهده ، نال من عنده واستكمل [ ما ] وعده ، إنّ الله تبارك وتعالى أخبر العباد بطرق الهدى وشرع لهم فيها المنار وأخبرهم كيف

__________________

(١) « الكافي » ١ : ١٦٩ ـ ١٧٢ ، باب الاضطرار إلى الحجّة ، ح ٣ و ٤.

(٢) « الكافي » ١ : ١٧٥ ، باب طبقات الأنبياء والرسل والأئمّة ، ح ٢. والآية في سورة البقرة (٢) : ١٢٤.

٩

يسلكون ، فقال تعالى :( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) ،(١) وقال تعالى :( إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) ،(٢) فمن اتّقى الله فيما أمره لقي الله مؤمنا بما جاء به محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هيهات هيهات فات قوم وماتوا قبل أن يهتدوا ، وظنّوا أنّهم آمنوا وأشركوا من حيث لا يعلمون. إنّه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى ، ومن أخذ في غيرها أخذ سبيل الردى ، وصل الله طاعة وليّ أمره بطاعة رسوله ، وطاعة رسوله بطاعته ، فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله ، وهو الإقرار بما أنزل من عند الله عزّ وجلّ »(٣) إلى آخر الحديث.

بإسناده عن محمّد بن بريد الطبري قال : كنت قائما على رأس الرضاعليه‌السلام بخراسان وعنده عدّة من بني هاشم وفيهم إسحاق بن موسى بن عيسى العبّاسي فقال : « يا إسحاق ، بلغني أنّ الناس يقولون : إنّا نزعم أنّ الناس عبيد لنا! لا ، وقرابتي من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما قلته ، وما سمعته من أحد من آبائي قاله ، ولا بلغني من أحد من آبائي قاله ، ولكنّي أقول : الناس عبيد لنا في الطاعة ، موال لنا [ في الدين ] فليبلّغ الشاهد الغائب »(٤) .

عن أبي سلمة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : سمعته يقول : « نحن الذين فرض الله طاعتنا ، لا يسع الناس إلاّ معرفتنا ، ولا يعذر الناس بجهالتنا ، من عرفنا كان مؤمنا ، ومن أنكرنا كان كافرا ، و [ من ] لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالاّ حتّى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة ، فإن يمت على ضلالته ، يفعل الله ما يشاء »(٥) .

__________________

(١) طه (٢٠) : ٨٢.

(٢) المائدة (٥) : ٢٧.

(٣) « الكافي » ١ : ١٨١ ـ ١٨٢ ، باب معرفة الإمام والردّ إليه ، ح ٦ و ٢ : ٤٧ ـ ٤٨ ، باب خصال المؤمن ، ح ٣.

(٤) المصدر السابق ١ : ١٨٧ ، باب فرض طاعة الأئمّةعليهم‌السلام ، ح ١٠.

(٥) المصدر السابق ، ح ١١.

١٠

بإسناده عن محمّد بن الفضيل قال : سألته عن أفضل ما يتقرّب به العباد إلى الله عز وجلّ ، قال : « أفضل ما يتقرّب به العباد إلى الله عزّ وجلّ طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر » ، قال أبو جعفرعليه‌السلام : « محبّتنا إيمان وبغضنا كفر »(١) .

وبإسناده عن أبي الحسن العطّار قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : « أشرك بين الأوصياء والرسل في الطاعة »(٢) .

بإسناده عن سليم بن قيس الهلالي ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال : « إنّ الله عزّ وجلّ طهّرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحججه في أرضه وجعلنا مع القرآن وجعل القرآن معنا لا نفارقه ولا يفارقنا »(٣) .

بإسناده عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام :( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) ،(٤) فقال : « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المنذر ، وعليّعليه‌السلام الهادي. يا أبا محمّد هل من هاد اليوم؟ قلت : بلى جعلت فداك ما زال منكم هاد من بعد هاد حتّى دفعت إليك ، [ فقال : ] « رحمك الله يا با محمّد ، لو كانت إذا نزلت آية على رجل ثمّ مات ذلك الرجل ماتت الآية مات الكتاب والسنّة ، ولكنّه حيّ يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى »(٥) .

بإسناده عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله عزّ وجلّ :( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ،(٦) قال : « هم الأئمّةعليهم‌السلام »(٧) .

__________________

(١) « الكافي » ١ : ١٨٧ ، باب فرض طاعة الأئمّةعليهم‌السلام ، ح ١٢.

(٢) المصدر السابق : ١٨٦ ، ح ٥.

(٣) المصدر السابق : ١٩١ ، باب في أنّ الأئمّة شهداء ، ح ٥.

(٤) الرعد (١٣) : ٧.

(٥) « الكافي » ١ : ١٩٢ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام هم الهداة ، ح ٣.

(٦) النور (٢٤) : ٥٥.

(٧) « الكافي » ١ : ١٩٣ ـ ١٩٤ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام خلفاء الله عزّ وجلّ ، ح ٣.

١١

بإسناده عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء قال : سألت الرضاعليه‌السلام فقلت له : جعلت فداك( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) فقال : « نحن أهل الذكر ونحن المسئولون » قلت : فأنتم هم المسئولون ونحن السائلون؟ قال : « نعم » قلت : حقّا علينا أن نسألكم؟ قال : « نعم » ، قلت : حقّا عليكم أن تجيبونا؟ قال : « لا ، ذاك إلينا إن شئنا فعلنا ، وإن شئنا لم نفعل ، أما تسمع قول الله تعالى :( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) »(٢) .

بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله الله عزّ وجلّ :( إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ ) ،(٣) « فرسول الله الذكر وأهل بيته هم المسئولون وهم أهل الذكر »(٤) . وفي معناه أخبار أخر.

فصل [٣] : في بيان أنّهم الموصوفون بالعلم

بإسناده عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ :( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ ) ،(٥) قال أبو جعفرعليه‌السلام : « إنّما نحن الذين يعلمون ، والذين لا يعلمون عدوّنا ، وشيعتنا أولو الألباب »(٦) .

فصل [٤] : في بيان أنّهم هم الراسخون في العلم

وفي معناها خبر آخر عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « نحن الراسخون

__________________

(١) النحل (١٦) : ٤٣.

(٢) « الكافى » ١ : ٢١٠ ـ ٢١١ ، باب أنّ أهل الذكر ، ح ٣ ، والآية في سورة ص (٣٨) : ٣٩.

(٣) الزخرف (٤٣) : ٤٤.

(٤) « الكافي » ١ : ٢١١ ، باب أنّ أهل الذكر ، ح ٤.

(٥) الزمر (٣٩) : ٩.

(٦) « الكافي » ١ : ٢١٢ ، باب أنّ من وصفه الله تعالى ، ح ١.

١٢

في العلم ونحن نعلم تأويله »(١) .

وفي معناه خبران آخران عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول في هذه الآية :( بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) ،(٢) فأومأ بيده إلى صدره(٣) .

وفي معناه أيضا أخبار أخر عن أبي عبيدة المدائني عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « إذا أراد الإمام أن يعلم شيئا أعلمه الله عزّ وجلّ ذلك »(٤) .

عن سيف التمّار قال : كنّا مع أبي عبد اللهعليه‌السلام جماعة من الشيعة في الحجر ، فقال : « علينا عين » ، فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا ، فقلنا : ليس علينا عين ، فقال : « وربّ الكعبة وربّ البيت ـ ثلاث مرّات ـ لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أنّي أعلم منهما ، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما ؛ لأنّ موسى والخضرعليهما‌السلام أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتّى تقوم الساعة ، وقد ورثناه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وراثة »(٥) .

عن ضريس الكناسي قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول ـ وعنده أناس من أصحابه ـ : « عجبت من قوم يتوالونا ويجعلونا أئمّة ويصفون بأنّ طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ يكسرون حجّتهم ويخصمون أنفسهم بضعف قلوبهم فينتقصون حقّنا ، ويعيبون ذلك على من أعطاه الله تعالى برهان حقّ معرفتنا والتسليم لأمرنا ، أترون أنّ الله تبارك وتعالى افترض طاعة أوليائه على عباده ، ثمّ يخفي عليهم أخبار السماوات والأرض ، ويقطع عنهم موادّ العلم فيما يرد عليهم ممّا فيه قوام دينهم ».(٦) إلى آخر الحديث.

__________________

(١) المصدر السابق : ٢١٣ ، باب أنّ الراسخين في العلم ، ح ١.

(٢) العنكبوت (٢٩) : ٤٩.

(٣) « الكافي » ١ : ٢١٣ ، باب أنّ الأئمّة قد أوتوا العلم ، ح ١.

(٤) المصدر السابق : ٢٥٨ ، باب أنّ الأئمّة إذا شاءوا أن يعلموا علموا ، ح ٣.

(٥) المصدر السابق ١ : ٢٦٠ ـ ٢٦١ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام يعلمون علم ما كان وما يكون ، ح ١.

(٦) المصدر السابق ١ : ٢٦١ ـ ٢٦٢ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام يعلمون علم ما كان وما يكون ، ح ٤.

١٣

فصل [٥] : في بيان جهات علومهم

عن عليّ السائي عن أبي الحسن الأوّل موسىعليه‌السلام ، قال : قال : « مبلغ علمنا على ثلاثة وجوه : ماض وغابر وحادث ، فأمّا الماضي فمفسّر ، وأمّا الغابر فمزبور ، وأمّا الحادث فقذف في القلوب ونقر في الأسماع ، وهو أفضل علمنا ولا نبيّ بعد نبيّنا »(١) .

عن المفضّل بن عمر قال : قلت لأبي الحسن : روّينا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال : « علمنا غابر ومزبور ونكت في القلوب ونقر في الأسماع » ، فقال : « أمّا الغابر فما تقدّم من علمنا ، وأمّا المزبور فما يأتينا ، وأمّا النكت في القلوب فإلهام ، وأمّا النقر في الأسماع فأمر الملك »(٢) .

عن موسى بن أشيم قال : كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فسأله رجل عن آية من كتاب الله فأخبره بها ، ثمّ دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر [ به ] الأوّل ، فدخلني من ذلك ما شاء الله حتّى كأنّ قلبي يشرح بالسكاكين ، فقلت في نفسي : تركت أبا قتادة بالشام لا يخطئ في الواو وشبهه ، وجئت إلى هذا الخطأ كلّه ، فبينا أنا كذلك إذا دخل عليه آخر فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي ، فسكنت نفسي فقلت : إنّ ذلك منه تقيّة قال : ثمّ التفت إليّ فقال : « يا ابن أشيم! إنّ الله عزّ وجلّ فوّض إلى سليمان بن داودعليه‌السلام فقال :( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) ،(٣) وفوّض إلى نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال :( ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) ،(٤) فما فوّض إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوّضه إلينا »(٥) .

__________________

(١) « الكافي » ١ : ٢٦٤ ، باب جهات علوم الأئمّةعليهم‌السلام ، ح ١.

(٢) المصدر السابق ، ح ٣.

(٣) ص (٣٨) : ٣٩.

(٤) الحشر (٥٩) : ٧.

(٥) « الكافي » ١ : ٢٦٥ ـ ٢٦٦ ، باب التفويض إلى رسول الله ، ح ٢.

١٤

عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « لا والله ما فوّض الله إلى أحد من خلقه إلاّ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإلى الأئمّةعليهم‌السلام قال الله عزّ وجلّ :( إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ ) ،(١) وهي جارية في الأوصياءعليهم‌السلام »(٢) .

وفي آخر : « فما فوّض الله إلى رسول الله فوّضه إلينا »(٣) .

فصل [٦] : في بيان علوّ منزلتهم

عن سدير قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ قوما يزعمون أنّكم آلهة يتلون علينا بذلك قرآنا( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ ) (٤) ؟ فقال : « يا سدير! سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء ، وبرئ الله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي ، ولا يجمعني الله وإيّاهم يوم القيامة إلاّ وهو ساخط عليهم ».

قال : قلت : وعندنا قوم يزعمون أنّكم رسل ويقرءون علينا بذلك قرآنا( يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) ،(٥) فقال : « يا سدير! سمعي وبصري شعري ولحمي ودمي من هؤلاء براء ، وبرئ الله ورسوله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي ، والله لا يجمعني الله وإيّاهم يوم القيامة إلاّ وهو ساخط عليهم ».

قال : قلت : فما أنتم؟ قال : « نحن خزّان علم الله ، ونحن تراجمة أمر الله ، نحن قوم معصومون ، أمر الله تعالى بطاعتنا ، ونهى عن معصيتنا ، نحن الحجّة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض »(٦) .

__________________

(١) النساء (٤) : ١٠٥.

(٢) « الكافي » ١ : ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ، باب التفويض إلى رسول الله ، ح ٨.

(٣) المصدر السابق : ٢٦٨ ، ح ٩.

(٤) الزخرف (٤٣) : ٨٤.

(٥) المؤمنون (٢٣) : ٥١.

(٦) « الكافي » ١ : ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ، باب في أنّ الأئمّة بمن يشبهون ، ح ٦.

١٥

فصل [٧] : في بيان دليل على عصمتهم وافتراض طاعتهم

عن محمّد بن إسماعيل قال : سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول : « الأئمّةعليهم‌السلام علماء صادقون مفهّمون محدّثون »(١) .

فصل [٨] : في بيان أنّهم محدّثون

عن محمّد بن مسلم قال : ذكرت المحدّث عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال : « إنّه يسمع الصوت ولا يرى الشخص » ، فقلت له : أصلحك الله كيف يعلم أنّه كلام الملك؟ قال : « يعطى السكينة والوقار حتّى يعلم أنّه كلام الملك » ،(٢) وفي معنى الأوّل خبران آخران.

عن عبيد بن زرارة وجماعة معه قالوا : سمعنا أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : « يعرف الذي بعد الإمام علم من كان قبله في آخر دقيقة من حياة الأوّل »(٣) .

فصل [٩] : في بيان أنّهم متى يعلم اللاحق علم السابق

عن داود النهدي ، عن عليّ بن جعفر ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال : « نحن في العلم والشجاعة سواء وفي العطاء على قدر ما نؤمر »(٤) .

عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : سمعته يقول : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : نحن في الأمر والنهي والحلال والحرام نجري مجرى واحدا ، فأمّا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليّعليه‌السلام فلهما فضلهما »(٥) .

__________________

(١) « بصائر الدرجات » : ٣١٩ ، ح ١ ؛ « الكافي » ١ : ٢٧١ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام محدثون مفهمون ، ح ٣.

(٢) « بصائر الدرجات » : ٣٢٣ ، ح ٩.

(٣) « الكافي » ١ : ٢٧٤ ، باب وقت ما يعلم الإمام ، ح ٢ ، وفيه : « في آخر دقيقة تبقى من روحه ».

(٤) « الكافي » ١ : ٢٧٥ ، باب في أنّ الأئمّة صلوات الله عليهم في العلم والشجاعة والطاعة سواء ، ح ٢.

(٥) المصدر السابق ، ح ٣ ؛ « الاختصاص » : ٢٦٧.

١٦

وفي آخر : « وحجّتهم واحدة وطاعتهم واحدة »(١) .

فصل [١٠] : في بيان أنّهم سواء في العلم والشجاعة

عن عمر بن الأشعث قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : « أترون الموصي منّا يوصي إلى من يريد؟! لا والله ولكن عهد من الله ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لرجل فرجل حتّى ينتهي الأمر إلى صاحبه »(٢) . وفي معناه أخبار أخر(٣) .

فصل [١١] : في بيان أنّ الإمامة عهد من الله

عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسينعليهما‌السلام أبدا ، إنّما جرت من عليّ بن الحسينعليه‌السلام كما قال الله :( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (٤) ، فلا تكون بعد عليّ بن الحسينعليهما‌السلام إلاّ في أعقاب وأعقاب الأعقاب »(٥) .

وفي معناه أو قريب منه أخبار أخر(٦) .

فصل [١٢] : في بيان أنّه يكون أكبر ولده

عن ابن أبي نصر قال : قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام : إذا مات الإمام بم يعرف الذي بعده؟ فقال : « للإمام علامات : منها أن يكون أكبر ولد أبيه ، ويكون فيه الفضل

__________________

(١) المصدر السابق : ذيل ح ١.

(٢) المصدر السابق : ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ، باب أنّ الإمامة عهد من الله عزّ وجلّ ، ح ٢.

(٣) راجع المصدر السابق.

(٤) الاحزاب (٣٣) : ٦.

(٥) « الكافي » ١ : ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، باب ثبات الإمامة في الأعقاب ، ح ١ ؛ « الغيبة » للطوسي : ٢٢٦ ، ح ١٩٢.

(٦) راجع « الكافي » ١ : ٢٨٦ ، باب ثبات الإمامة في الأعقاب ، ح ٤ ؛ و « كمال الدين » : ٤١٤ ، باب ما روي في أنّ الإمامة لا تجتمع في أخوين بعد الحسن والحسينعليهما‌السلام .

١٧

والوصيّة ويقدم الركب فيقول إلى من أوصى فلان ، فيقال : إلى فلان ، والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل تكون الإمامة مع الصلاح حيثما كان »(١) .

فصل [١٣] : في بيان أنّ الإمام واجب الإطاعة

عن زرارة والفضيل بن يسار وبكير بن أعين ومحمّد بن مسلم ويزيد بن معاوية وأبي الجارود جميعا عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : « أمر الله عزّ وجلّ رسوله بولاية عليّعليه‌السلام وقال :( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ) (٢) إلى آخره ، وفرض ولاية أولي الأمر ، فلم يدروا ما هي ، فأمر الله محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يفسّر لهم الولاية ، كما فسّر لهم الصلاة والزكاة والصوم والحجّ » ، وساق الحديث إلى أن قالعليه‌السلام : « وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى وكانت الولاية آخر الفرائض »(٣) .

فصل [١٤] : في بيان أنّه انفتح لعليّعليه‌السلام ألف ألف باب من العلم

عن يونس بن رباط قال : دخلت أنا وكامل التمّار على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال له كامل : جعلت فداك حديثا رواه فلان؟ فقال : « اذكره » ، فقال : حدّثني أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حدّث عليّا بألف باب يوم توفّي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من كلّ باب يفتح ألف باب ، فذلك ألف ألف باب ، فقال : « لقد كان ذلك » ، قلت : جعلت فداك فظهر ذلك لشيعتكم ومواليكم؟ فقال : « يا كامل! باب أو بابان » ، فقلت له : جعلت فداك فما يروى من فضلكم من ألف ألف باب إلاّ باب أو بابان ، قال : فقال : « وما عسيتم أن ترووا من فضلنا ، ما تروون من فضلنا إلاّ ألفا غير معطوفة في علومهم »(٤) .

__________________

(١) « الكافي » ١ : ٢٨٤ ، باب الأمور التي توجب حجّة الإمامعليه‌السلام ، ح ١.

(٢) المائدة (٥) : ٥٥.

(٣) « الكافي » ١ : ٢٨٩ ، باب ما نصّ الله عزّ وجلّ ورسوله على الأئمّةعليهم‌السلام واحدا فواحدا ، ح ٤.

(٤) المصدر السابق : ٢٩٧ ، باب الإشارة والنصّ على أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ح ٩.

١٨

فصل [١٥] : في بيان لو لا أنّ الأئمّة يزدادون لنفد ما عندهم

عن زرارة قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول : « لو لا أنّا نزداد لأنفدنا » ، قال : قلت : تزدادون شيئا لا يعلمه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قال : « أما إنّه إذا كان ذلك عرض على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمّ على الأئمّةعليهم‌السلام ثمّ انتهى الأمر إلينا »(١) .

عن يونس بن عبد الرحمن ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « ليس يخرج شيء من عند الله عزّ وجلّ حتّى يبدأ برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ بأمير المؤمنينعليه‌السلام ، ثمّ بواحد بعد واحد ؛ لئلاّ يكون آخرنا أعلم من أوّلنا »(٢) .

فصل [١٦] : في بيان أنّهم يعلمون جميع علوم الأنبياءعليهم‌السلام

عن سماعة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ علمين : علما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله ، فما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله فقد علمناه ، وعلما استأثر به ، فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمّة الذين كانوا من قبلنا »(٣) .

عن ضريس قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول : « إنّ لله عزّ وجلّ علمين : علما مبذولا ، وعلما مكفوفا : فأمّا المبذول فإنّه ليس من شيء تعلمه الملائكة والرسل إلاّ نحن نعلمه ، وأمّا المكفوف فهو الذي عند الله عزّ وجلّ في أمّ الكتاب إذا خرج نفد »(٤) .

عن معمّر بن خلاّد قال : سأل أبا الحسنعليه‌السلام رجل من فارس ، فقال له : أتعلمون الغيب؟ فقال : قال أبو جعفرعليه‌السلام : « يبسط لنا العلم فنعلم ، ويقبض عنّا فلا نعلم » ، فقال :

__________________

(١) المصدر السابق ١ : ٢٥٥ ، باب لو لا الأئمّة يزدادون لنفذ ما عندهم ، ح ٣.

(٢) المصدر السابق ، ح ٤.

(٣) المصدر السابق ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام يعلمون جميع العلوم ، ح ١.

(٤) المصدر السابق ١ : ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام يعلمون جميع العلوم ، ح ٣.

١٩

« سرّ الله عزّ وجلّ أسرّه إلى جبرئيلعليه‌السلام وأسرّه جبرئيل إلى محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأسرّه محمّد إلى من شاء الله »(١) .

عن عمّار الساباطي قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الإمام يعلم الغيب ، قال : « لا ، ولكن إذا أراد أن يعلم الشيء أعلمه الله ذلك »(٢) .

عن سدير الصيرفي قال : سمعت حمران بن أعين يسأل أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله عزّ وجلّ :( بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) ،(٣) قال أبو جعفرعليه‌السلام : « إنّ الله عزّ وجلّ ابتدع الأشياء كلّها بعلمه على غير مثال كان قبله ، فابتدع السماوات والأرض ولم يكن قبلهنّ سماوات ولا أرضون ، أما تسمع قوله :( وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ ) (٤) ؟ » فقال له حمران : أرأيت قوله جلّ ذكره :( عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً ) (٥) ؛ فقال أبو جعفرعليه‌السلام :( إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ ) (٦) ، « وكان والله محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ممّن ارتضاه الله ، وأمّا قوله :( عالِمُ الْغَيْبِ ) فإنّ الله عزّ وجلّ عالم بما غاب عن خلقه فيما يقدّر من شيء ويقضيه في علمه قبل أن يخلقه ، وقبل أن يفضيه إلى الملائكة ، فذلك يا حمران ، علم موقوف عنده إليه فيه المشيئة ، فيقضيه إذا أراد ، ويبدو له فلا يمضيه ، فأمّا العلم الذي يقدّره الله عزّ وجلّ فيقضيه ويمضيه فهو العلم الذي انتهى إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمّ إلينا »(٧) .

فصل [١٧] : في بيان أنّ علم الأئمّةعليهم‌السلام يزداد كلّ ليلة جمعة

عن أبي يحيى الصنعاني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال لي : « يا أبا يحيى إنّ لنا في

__________________

(١) « الكافي » ١ : ٢٥٦ ، باب نادر فيه ذكر الغيب ، ح ١.

(٢) المصدر السابق : ٢٥٧ ، ح ٤.

(٣) البقرة (٢) : ١١٧ ؛ الأنعام (٦) : ١٠١.

(٤) هود (١١) : ٧.

(٥) الجنّ (٧٢) : ٢٦ و ٢٧.

(٦) الجنّ (٧٢) : ٢٦ و ٢٧.

(٧) « الكافي » ١ : ٢٥٦ ، باب نادر فيه ذكر الغيب ، ح ٢.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535