البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة الجزء ٤

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة0%

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 964-548-224-0
الصفحات: 535

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

مؤلف: محمّد جعفر الأسترآبادي
تصنيف:

ISBN: 964-548-224-0
الصفحات: 535
المشاهدات: 110669
تحميل: 5636


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 535 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 110669 / تحميل: 5636
الحجم الحجم الحجم
البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة الجزء 4

مؤلف:
ISBN: 964-548-224-0
العربية

١
٢

٣
٤

دليل الجزء الرابع

بقيّة مباحث الإمامة

المطلب الرابع : بعض الأخبار الواردة في أحوال الأئمّةعليهم‌السلام ٧

المطلب الخامس : في المعجزات ٤٢

في أسرار الأئمّةعليهم‌السلام ١٣٦

تذنيب : في مواليدهمعليهم‌السلام ٢٠١

المقصد السادس : في الأصل الخامس

المعاد ٢٠٩

الفصل الأوّل : في عود الأرواح بعد إزهاقها وحصول الموت ٢١٥

الفصل الثاني : في المعاد الجسمانيّ العنصريّ الترابيّ ٢٤٥

الفصل الثالث : في بيان أحوال النار وأهلها ٣٠٣

الفصل الرابع : في بيان أحوال أهل الأعراف ٣٠٩

الفصل الخامس : في بيان أحوال الجنّة وأهلها ٣١١

تكميل ، فيه ذكر أخبار متعلّقة بالمعاد ٣٢٧

فهرس الموضوعات ٣٦٣

الفهارس العامّة للأجزاء الأربعة ٣٦٩

٥
٦

[ بقيّة مباحث الإمامة ]

المطلب الرابع :

[ بعض الأخبار الواردة في أحوال الأئمّة عليهم السلام ]

في بيان نبذ ممّا ورد في « أصول الكافي » من الأخبار الواردة في أحوال الأئمّةعليهم‌السلام في فصول عديدة :

فصل [١] : في لزوم الحجّة

روي عن هشام بن الحكم أنّه بعد ما سأل عمرو بن عبيد عن فوائد العين ونحوها من الجوارح وأجاب ، سأله عن فائدة القلب فأجاب بأنّ فائدته رفع الشكّ عن الجوارح ، قال : يا أبا مروان ، الله تعالى لم يترك جوارحك حتّى جعل لها إماما يصحّح لها الصحيح ويتيقّن به ما شكّ فيه ، ويترك هذا الخلق كلّهم في حيرتهم وشكّهم واختلافهم لا يقيم لهم إماما يردّون إليه شكّهم وحيرتهم؟! فحكى لأبي عبد اللهعليه‌السلام فقال : هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى.

قالعليه‌السلام للشاميّ : « كلّم هذا الغلام » ـ يعني هشام بن الحكم ـ فقال : نعم. فقال لهشام : يا غلام ، سلني في إمامة هذا ، فغضب هشام حتّى ارتعد ، ثمّ قال للشاميّ : يا هذا ، أربّك أنظر لخلقه أم خلقه لأنفسهم؟ فقال الشاميّ : بل ربّي أنظر لخلقه ، قال : ففعل بنظره لهم ما ذا؟ قال : أقام لهم حجّة ودليلا ؛ كيلا يتشتّتوا أو يختلفوا ، يتألّفهم ويقيم أودهم ويخبرهم بفرض ربّهم ، قال : فمن هو؟ قال : رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال هشام :

٧
٨

فبعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من؟ قال : الكتاب والسنّة ، قال هشام : فهل نفعت اليوم الكتاب والسنّة في رفع الاختلاف عنّا؟

قال الشاميّ : نعم ، قال : فلما اختلفت أنا وأنت وصرت إلينا من الشام في مخالفتنا إيّاك؟ فسكت الشاميّ ، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ما لك لا تتكلّم؟ » قال الشاميّ : إن قلت : لم نختلف كذبت ، وإن قلت : إنّ الكتاب والسنّة يرفعان عنّا الاختلاف أبطلت ؛ لأنّهما يحتملان الوجوه ، وإن قلت : قد اختلفنا وكلّ واحد منّا يدّعي الحقّ. فلم ينفعنا إذن الكتاب والسنّة إلاّ أنّ لي هذه الحجّة ،(١) إلى آخر الحديث.

فصل [٢] : في طبقات الأنبياء والرسل والأئمّةعليهم‌السلام

عن زيد الشحّام ، قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : « إنّ الله تعالى اتّخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتّخذه نبيّا ، واتّخذه نبيّا قبل أن يتّخذه رسولا ، وإنّ الله تعالى اتّخذه رسولا قبل أن يتّخذه خليلا ، وإنّ الله تعالى اتّخذه خليلا قبل أن يجعله إماما ، فلمّا جمع له الأشياء ، قال :( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ) فمن عظمها في عين إبراهيمعليه‌السلام قال :( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) قال :( لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) قال : « لا يكون السفيه إمام التقيّ »(٢) .

بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « إنّكم لا تكونون صالحين حتّى تعرفوا ، ولا تعرفوا حتّى تصدّقوا ، ولا تصدّقوا حتّى تسلّموا أبوابا أربعة لا يصلح أوّلها [ إلاّ ] بآخرها ، ضلّ أصحاب الثلاثة وتاهوا تيها بعيدا ، إنّ الله عزّ وجلّ لا يقبل إلاّ العمل الصالح ، ولا يقبل الله إلاّ الوفاء بالشروط والعهود ، فمن وفى لله عز وجلّ شرطه واستعمل ما وصف من عهده ، نال من عنده واستكمل [ ما ] وعده ، إنّ الله تبارك وتعالى أخبر العباد بطرق الهدى وشرع لهم فيها المنار وأخبرهم كيف

__________________

(١) « الكافي » ١ : ١٦٩ ـ ١٧٢ ، باب الاضطرار إلى الحجّة ، ح ٣ و ٤.

(٢) « الكافي » ١ : ١٧٥ ، باب طبقات الأنبياء والرسل والأئمّة ، ح ٢. والآية في سورة البقرة (٢) : ١٢٤.

٩

يسلكون ، فقال تعالى :( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) ،(١) وقال تعالى :( إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) ،(٢) فمن اتّقى الله فيما أمره لقي الله مؤمنا بما جاء به محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هيهات هيهات فات قوم وماتوا قبل أن يهتدوا ، وظنّوا أنّهم آمنوا وأشركوا من حيث لا يعلمون. إنّه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى ، ومن أخذ في غيرها أخذ سبيل الردى ، وصل الله طاعة وليّ أمره بطاعة رسوله ، وطاعة رسوله بطاعته ، فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله ، وهو الإقرار بما أنزل من عند الله عزّ وجلّ »(٣) إلى آخر الحديث.

بإسناده عن محمّد بن بريد الطبري قال : كنت قائما على رأس الرضاعليه‌السلام بخراسان وعنده عدّة من بني هاشم وفيهم إسحاق بن موسى بن عيسى العبّاسي فقال : « يا إسحاق ، بلغني أنّ الناس يقولون : إنّا نزعم أنّ الناس عبيد لنا! لا ، وقرابتي من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما قلته ، وما سمعته من أحد من آبائي قاله ، ولا بلغني من أحد من آبائي قاله ، ولكنّي أقول : الناس عبيد لنا في الطاعة ، موال لنا [ في الدين ] فليبلّغ الشاهد الغائب »(٤) .

عن أبي سلمة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : سمعته يقول : « نحن الذين فرض الله طاعتنا ، لا يسع الناس إلاّ معرفتنا ، ولا يعذر الناس بجهالتنا ، من عرفنا كان مؤمنا ، ومن أنكرنا كان كافرا ، و [ من ] لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالاّ حتّى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة ، فإن يمت على ضلالته ، يفعل الله ما يشاء »(٥) .

__________________

(١) طه (٢٠) : ٨٢.

(٢) المائدة (٥) : ٢٧.

(٣) « الكافي » ١ : ١٨١ ـ ١٨٢ ، باب معرفة الإمام والردّ إليه ، ح ٦ و ٢ : ٤٧ ـ ٤٨ ، باب خصال المؤمن ، ح ٣.

(٤) المصدر السابق ١ : ١٨٧ ، باب فرض طاعة الأئمّةعليهم‌السلام ، ح ١٠.

(٥) المصدر السابق ، ح ١١.

١٠

بإسناده عن محمّد بن الفضيل قال : سألته عن أفضل ما يتقرّب به العباد إلى الله عز وجلّ ، قال : « أفضل ما يتقرّب به العباد إلى الله عزّ وجلّ طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر » ، قال أبو جعفرعليه‌السلام : « محبّتنا إيمان وبغضنا كفر »(١) .

وبإسناده عن أبي الحسن العطّار قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : « أشرك بين الأوصياء والرسل في الطاعة »(٢) .

بإسناده عن سليم بن قيس الهلالي ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال : « إنّ الله عزّ وجلّ طهّرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحججه في أرضه وجعلنا مع القرآن وجعل القرآن معنا لا نفارقه ولا يفارقنا »(٣) .

بإسناده عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام :( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) ،(٤) فقال : « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المنذر ، وعليّعليه‌السلام الهادي. يا أبا محمّد هل من هاد اليوم؟ قلت : بلى جعلت فداك ما زال منكم هاد من بعد هاد حتّى دفعت إليك ، [ فقال : ] « رحمك الله يا با محمّد ، لو كانت إذا نزلت آية على رجل ثمّ مات ذلك الرجل ماتت الآية مات الكتاب والسنّة ، ولكنّه حيّ يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى »(٥) .

بإسناده عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله عزّ وجلّ :( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ،(٦) قال : « هم الأئمّةعليهم‌السلام »(٧) .

__________________

(١) « الكافي » ١ : ١٨٧ ، باب فرض طاعة الأئمّةعليهم‌السلام ، ح ١٢.

(٢) المصدر السابق : ١٨٦ ، ح ٥.

(٣) المصدر السابق : ١٩١ ، باب في أنّ الأئمّة شهداء ، ح ٥.

(٤) الرعد (١٣) : ٧.

(٥) « الكافي » ١ : ١٩٢ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام هم الهداة ، ح ٣.

(٦) النور (٢٤) : ٥٥.

(٧) « الكافي » ١ : ١٩٣ ـ ١٩٤ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام خلفاء الله عزّ وجلّ ، ح ٣.

١١

بإسناده عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء قال : سألت الرضاعليه‌السلام فقلت له : جعلت فداك( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) فقال : « نحن أهل الذكر ونحن المسئولون » قلت : فأنتم هم المسئولون ونحن السائلون؟ قال : « نعم » قلت : حقّا علينا أن نسألكم؟ قال : « نعم » ، قلت : حقّا عليكم أن تجيبونا؟ قال : « لا ، ذاك إلينا إن شئنا فعلنا ، وإن شئنا لم نفعل ، أما تسمع قول الله تعالى :( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) »(٢) .

بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله الله عزّ وجلّ :( إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ ) ،(٣) « فرسول الله الذكر وأهل بيته هم المسئولون وهم أهل الذكر »(٤) . وفي معناه أخبار أخر.

فصل [٣] : في بيان أنّهم الموصوفون بالعلم

بإسناده عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ :( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ ) ،(٥) قال أبو جعفرعليه‌السلام : « إنّما نحن الذين يعلمون ، والذين لا يعلمون عدوّنا ، وشيعتنا أولو الألباب »(٦) .

فصل [٤] : في بيان أنّهم هم الراسخون في العلم

وفي معناها خبر آخر عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « نحن الراسخون

__________________

(١) النحل (١٦) : ٤٣.

(٢) « الكافى » ١ : ٢١٠ ـ ٢١١ ، باب أنّ أهل الذكر ، ح ٣ ، والآية في سورة ص (٣٨) : ٣٩.

(٣) الزخرف (٤٣) : ٤٤.

(٤) « الكافي » ١ : ٢١١ ، باب أنّ أهل الذكر ، ح ٤.

(٥) الزمر (٣٩) : ٩.

(٦) « الكافي » ١ : ٢١٢ ، باب أنّ من وصفه الله تعالى ، ح ١.

١٢

في العلم ونحن نعلم تأويله »(١) .

وفي معناه خبران آخران عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول في هذه الآية :( بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) ،(٢) فأومأ بيده إلى صدره(٣) .

وفي معناه أيضا أخبار أخر عن أبي عبيدة المدائني عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « إذا أراد الإمام أن يعلم شيئا أعلمه الله عزّ وجلّ ذلك »(٤) .

عن سيف التمّار قال : كنّا مع أبي عبد اللهعليه‌السلام جماعة من الشيعة في الحجر ، فقال : « علينا عين » ، فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا ، فقلنا : ليس علينا عين ، فقال : « وربّ الكعبة وربّ البيت ـ ثلاث مرّات ـ لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أنّي أعلم منهما ، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما ؛ لأنّ موسى والخضرعليهما‌السلام أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتّى تقوم الساعة ، وقد ورثناه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وراثة »(٥) .

عن ضريس الكناسي قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول ـ وعنده أناس من أصحابه ـ : « عجبت من قوم يتوالونا ويجعلونا أئمّة ويصفون بأنّ طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ يكسرون حجّتهم ويخصمون أنفسهم بضعف قلوبهم فينتقصون حقّنا ، ويعيبون ذلك على من أعطاه الله تعالى برهان حقّ معرفتنا والتسليم لأمرنا ، أترون أنّ الله تبارك وتعالى افترض طاعة أوليائه على عباده ، ثمّ يخفي عليهم أخبار السماوات والأرض ، ويقطع عنهم موادّ العلم فيما يرد عليهم ممّا فيه قوام دينهم ».(٦) إلى آخر الحديث.

__________________

(١) المصدر السابق : ٢١٣ ، باب أنّ الراسخين في العلم ، ح ١.

(٢) العنكبوت (٢٩) : ٤٩.

(٣) « الكافي » ١ : ٢١٣ ، باب أنّ الأئمّة قد أوتوا العلم ، ح ١.

(٤) المصدر السابق : ٢٥٨ ، باب أنّ الأئمّة إذا شاءوا أن يعلموا علموا ، ح ٣.

(٥) المصدر السابق ١ : ٢٦٠ ـ ٢٦١ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام يعلمون علم ما كان وما يكون ، ح ١.

(٦) المصدر السابق ١ : ٢٦١ ـ ٢٦٢ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام يعلمون علم ما كان وما يكون ، ح ٤.

١٣

فصل [٥] : في بيان جهات علومهم

عن عليّ السائي عن أبي الحسن الأوّل موسىعليه‌السلام ، قال : قال : « مبلغ علمنا على ثلاثة وجوه : ماض وغابر وحادث ، فأمّا الماضي فمفسّر ، وأمّا الغابر فمزبور ، وأمّا الحادث فقذف في القلوب ونقر في الأسماع ، وهو أفضل علمنا ولا نبيّ بعد نبيّنا »(١) .

عن المفضّل بن عمر قال : قلت لأبي الحسن : روّينا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال : « علمنا غابر ومزبور ونكت في القلوب ونقر في الأسماع » ، فقال : « أمّا الغابر فما تقدّم من علمنا ، وأمّا المزبور فما يأتينا ، وأمّا النكت في القلوب فإلهام ، وأمّا النقر في الأسماع فأمر الملك »(٢) .

عن موسى بن أشيم قال : كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فسأله رجل عن آية من كتاب الله فأخبره بها ، ثمّ دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر [ به ] الأوّل ، فدخلني من ذلك ما شاء الله حتّى كأنّ قلبي يشرح بالسكاكين ، فقلت في نفسي : تركت أبا قتادة بالشام لا يخطئ في الواو وشبهه ، وجئت إلى هذا الخطأ كلّه ، فبينا أنا كذلك إذا دخل عليه آخر فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي ، فسكنت نفسي فقلت : إنّ ذلك منه تقيّة قال : ثمّ التفت إليّ فقال : « يا ابن أشيم! إنّ الله عزّ وجلّ فوّض إلى سليمان بن داودعليه‌السلام فقال :( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) ،(٣) وفوّض إلى نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال :( ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) ،(٤) فما فوّض إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوّضه إلينا »(٥) .

__________________

(١) « الكافي » ١ : ٢٦٤ ، باب جهات علوم الأئمّةعليهم‌السلام ، ح ١.

(٢) المصدر السابق ، ح ٣.

(٣) ص (٣٨) : ٣٩.

(٤) الحشر (٥٩) : ٧.

(٥) « الكافي » ١ : ٢٦٥ ـ ٢٦٦ ، باب التفويض إلى رسول الله ، ح ٢.

١٤

عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « لا والله ما فوّض الله إلى أحد من خلقه إلاّ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإلى الأئمّةعليهم‌السلام قال الله عزّ وجلّ :( إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ ) ،(١) وهي جارية في الأوصياءعليهم‌السلام »(٢) .

وفي آخر : « فما فوّض الله إلى رسول الله فوّضه إلينا »(٣) .

فصل [٦] : في بيان علوّ منزلتهم

عن سدير قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ قوما يزعمون أنّكم آلهة يتلون علينا بذلك قرآنا( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ ) (٤) ؟ فقال : « يا سدير! سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء ، وبرئ الله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي ، ولا يجمعني الله وإيّاهم يوم القيامة إلاّ وهو ساخط عليهم ».

قال : قلت : وعندنا قوم يزعمون أنّكم رسل ويقرءون علينا بذلك قرآنا( يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) ،(٥) فقال : « يا سدير! سمعي وبصري شعري ولحمي ودمي من هؤلاء براء ، وبرئ الله ورسوله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي ، والله لا يجمعني الله وإيّاهم يوم القيامة إلاّ وهو ساخط عليهم ».

قال : قلت : فما أنتم؟ قال : « نحن خزّان علم الله ، ونحن تراجمة أمر الله ، نحن قوم معصومون ، أمر الله تعالى بطاعتنا ، ونهى عن معصيتنا ، نحن الحجّة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض »(٦) .

__________________

(١) النساء (٤) : ١٠٥.

(٢) « الكافي » ١ : ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ، باب التفويض إلى رسول الله ، ح ٨.

(٣) المصدر السابق : ٢٦٨ ، ح ٩.

(٤) الزخرف (٤٣) : ٨٤.

(٥) المؤمنون (٢٣) : ٥١.

(٦) « الكافي » ١ : ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ، باب في أنّ الأئمّة بمن يشبهون ، ح ٦.

١٥

فصل [٧] : في بيان دليل على عصمتهم وافتراض طاعتهم

عن محمّد بن إسماعيل قال : سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول : « الأئمّةعليهم‌السلام علماء صادقون مفهّمون محدّثون »(١) .

فصل [٨] : في بيان أنّهم محدّثون

عن محمّد بن مسلم قال : ذكرت المحدّث عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال : « إنّه يسمع الصوت ولا يرى الشخص » ، فقلت له : أصلحك الله كيف يعلم أنّه كلام الملك؟ قال : « يعطى السكينة والوقار حتّى يعلم أنّه كلام الملك » ،(٢) وفي معنى الأوّل خبران آخران.

عن عبيد بن زرارة وجماعة معه قالوا : سمعنا أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : « يعرف الذي بعد الإمام علم من كان قبله في آخر دقيقة من حياة الأوّل »(٣) .

فصل [٩] : في بيان أنّهم متى يعلم اللاحق علم السابق

عن داود النهدي ، عن عليّ بن جعفر ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال : « نحن في العلم والشجاعة سواء وفي العطاء على قدر ما نؤمر »(٤) .

عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : سمعته يقول : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : نحن في الأمر والنهي والحلال والحرام نجري مجرى واحدا ، فأمّا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليّعليه‌السلام فلهما فضلهما »(٥) .

__________________

(١) « بصائر الدرجات » : ٣١٩ ، ح ١ ؛ « الكافي » ١ : ٢٧١ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام محدثون مفهمون ، ح ٣.

(٢) « بصائر الدرجات » : ٣٢٣ ، ح ٩.

(٣) « الكافي » ١ : ٢٧٤ ، باب وقت ما يعلم الإمام ، ح ٢ ، وفيه : « في آخر دقيقة تبقى من روحه ».

(٤) « الكافي » ١ : ٢٧٥ ، باب في أنّ الأئمّة صلوات الله عليهم في العلم والشجاعة والطاعة سواء ، ح ٢.

(٥) المصدر السابق ، ح ٣ ؛ « الاختصاص » : ٢٦٧.

١٦

وفي آخر : « وحجّتهم واحدة وطاعتهم واحدة »(١) .

فصل [١٠] : في بيان أنّهم سواء في العلم والشجاعة

عن عمر بن الأشعث قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : « أترون الموصي منّا يوصي إلى من يريد؟! لا والله ولكن عهد من الله ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لرجل فرجل حتّى ينتهي الأمر إلى صاحبه »(٢) . وفي معناه أخبار أخر(٣) .

فصل [١١] : في بيان أنّ الإمامة عهد من الله

عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسينعليهما‌السلام أبدا ، إنّما جرت من عليّ بن الحسينعليه‌السلام كما قال الله :( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (٤) ، فلا تكون بعد عليّ بن الحسينعليهما‌السلام إلاّ في أعقاب وأعقاب الأعقاب »(٥) .

وفي معناه أو قريب منه أخبار أخر(٦) .

فصل [١٢] : في بيان أنّه يكون أكبر ولده

عن ابن أبي نصر قال : قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام : إذا مات الإمام بم يعرف الذي بعده؟ فقال : « للإمام علامات : منها أن يكون أكبر ولد أبيه ، ويكون فيه الفضل

__________________

(١) المصدر السابق : ذيل ح ١.

(٢) المصدر السابق : ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ، باب أنّ الإمامة عهد من الله عزّ وجلّ ، ح ٢.

(٣) راجع المصدر السابق.

(٤) الاحزاب (٣٣) : ٦.

(٥) « الكافي » ١ : ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، باب ثبات الإمامة في الأعقاب ، ح ١ ؛ « الغيبة » للطوسي : ٢٢٦ ، ح ١٩٢.

(٦) راجع « الكافي » ١ : ٢٨٦ ، باب ثبات الإمامة في الأعقاب ، ح ٤ ؛ و « كمال الدين » : ٤١٤ ، باب ما روي في أنّ الإمامة لا تجتمع في أخوين بعد الحسن والحسينعليهما‌السلام .

١٧

والوصيّة ويقدم الركب فيقول إلى من أوصى فلان ، فيقال : إلى فلان ، والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل تكون الإمامة مع الصلاح حيثما كان »(١) .

فصل [١٣] : في بيان أنّ الإمام واجب الإطاعة

عن زرارة والفضيل بن يسار وبكير بن أعين ومحمّد بن مسلم ويزيد بن معاوية وأبي الجارود جميعا عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : « أمر الله عزّ وجلّ رسوله بولاية عليّعليه‌السلام وقال :( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ) (٢) إلى آخره ، وفرض ولاية أولي الأمر ، فلم يدروا ما هي ، فأمر الله محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يفسّر لهم الولاية ، كما فسّر لهم الصلاة والزكاة والصوم والحجّ » ، وساق الحديث إلى أن قالعليه‌السلام : « وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى وكانت الولاية آخر الفرائض »(٣) .

فصل [١٤] : في بيان أنّه انفتح لعليّعليه‌السلام ألف ألف باب من العلم

عن يونس بن رباط قال : دخلت أنا وكامل التمّار على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال له كامل : جعلت فداك حديثا رواه فلان؟ فقال : « اذكره » ، فقال : حدّثني أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حدّث عليّا بألف باب يوم توفّي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من كلّ باب يفتح ألف باب ، فذلك ألف ألف باب ، فقال : « لقد كان ذلك » ، قلت : جعلت فداك فظهر ذلك لشيعتكم ومواليكم؟ فقال : « يا كامل! باب أو بابان » ، فقلت له : جعلت فداك فما يروى من فضلكم من ألف ألف باب إلاّ باب أو بابان ، قال : فقال : « وما عسيتم أن ترووا من فضلنا ، ما تروون من فضلنا إلاّ ألفا غير معطوفة في علومهم »(٤) .

__________________

(١) « الكافي » ١ : ٢٨٤ ، باب الأمور التي توجب حجّة الإمامعليه‌السلام ، ح ١.

(٢) المائدة (٥) : ٥٥.

(٣) « الكافي » ١ : ٢٨٩ ، باب ما نصّ الله عزّ وجلّ ورسوله على الأئمّةعليهم‌السلام واحدا فواحدا ، ح ٤.

(٤) المصدر السابق : ٢٩٧ ، باب الإشارة والنصّ على أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ح ٩.

١٨

فصل [١٥] : في بيان لو لا أنّ الأئمّة يزدادون لنفد ما عندهم

عن زرارة قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول : « لو لا أنّا نزداد لأنفدنا » ، قال : قلت : تزدادون شيئا لا يعلمه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قال : « أما إنّه إذا كان ذلك عرض على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمّ على الأئمّةعليهم‌السلام ثمّ انتهى الأمر إلينا »(١) .

عن يونس بن عبد الرحمن ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « ليس يخرج شيء من عند الله عزّ وجلّ حتّى يبدأ برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ بأمير المؤمنينعليه‌السلام ، ثمّ بواحد بعد واحد ؛ لئلاّ يكون آخرنا أعلم من أوّلنا »(٢) .

فصل [١٦] : في بيان أنّهم يعلمون جميع علوم الأنبياءعليهم‌السلام

عن سماعة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ علمين : علما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله ، فما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله فقد علمناه ، وعلما استأثر به ، فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمّة الذين كانوا من قبلنا »(٣) .

عن ضريس قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول : « إنّ لله عزّ وجلّ علمين : علما مبذولا ، وعلما مكفوفا : فأمّا المبذول فإنّه ليس من شيء تعلمه الملائكة والرسل إلاّ نحن نعلمه ، وأمّا المكفوف فهو الذي عند الله عزّ وجلّ في أمّ الكتاب إذا خرج نفد »(٤) .

عن معمّر بن خلاّد قال : سأل أبا الحسنعليه‌السلام رجل من فارس ، فقال له : أتعلمون الغيب؟ فقال : قال أبو جعفرعليه‌السلام : « يبسط لنا العلم فنعلم ، ويقبض عنّا فلا نعلم » ، فقال :

__________________

(١) المصدر السابق ١ : ٢٥٥ ، باب لو لا الأئمّة يزدادون لنفذ ما عندهم ، ح ٣.

(٢) المصدر السابق ، ح ٤.

(٣) المصدر السابق ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام يعلمون جميع العلوم ، ح ١.

(٤) المصدر السابق ١ : ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام يعلمون جميع العلوم ، ح ٣.

١٩

« سرّ الله عزّ وجلّ أسرّه إلى جبرئيلعليه‌السلام وأسرّه جبرئيل إلى محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأسرّه محمّد إلى من شاء الله »(١) .

عن عمّار الساباطي قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الإمام يعلم الغيب ، قال : « لا ، ولكن إذا أراد أن يعلم الشيء أعلمه الله ذلك »(٢) .

عن سدير الصيرفي قال : سمعت حمران بن أعين يسأل أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله عزّ وجلّ :( بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) ،(٣) قال أبو جعفرعليه‌السلام : « إنّ الله عزّ وجلّ ابتدع الأشياء كلّها بعلمه على غير مثال كان قبله ، فابتدع السماوات والأرض ولم يكن قبلهنّ سماوات ولا أرضون ، أما تسمع قوله :( وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ ) (٤) ؟ » فقال له حمران : أرأيت قوله جلّ ذكره :( عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً ) (٥) ؛ فقال أبو جعفرعليه‌السلام :( إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ ) (٦) ، « وكان والله محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ممّن ارتضاه الله ، وأمّا قوله :( عالِمُ الْغَيْبِ ) فإنّ الله عزّ وجلّ عالم بما غاب عن خلقه فيما يقدّر من شيء ويقضيه في علمه قبل أن يخلقه ، وقبل أن يفضيه إلى الملائكة ، فذلك يا حمران ، علم موقوف عنده إليه فيه المشيئة ، فيقضيه إذا أراد ، ويبدو له فلا يمضيه ، فأمّا العلم الذي يقدّره الله عزّ وجلّ فيقضيه ويمضيه فهو العلم الذي انتهى إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمّ إلينا »(٧) .

فصل [١٧] : في بيان أنّ علم الأئمّةعليهم‌السلام يزداد كلّ ليلة جمعة

عن أبي يحيى الصنعاني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال لي : « يا أبا يحيى إنّ لنا في

__________________

(١) « الكافي » ١ : ٢٥٦ ، باب نادر فيه ذكر الغيب ، ح ١.

(٢) المصدر السابق : ٢٥٧ ، ح ٤.

(٣) البقرة (٢) : ١١٧ ؛ الأنعام (٦) : ١٠١.

(٤) هود (١١) : ٧.

(٥) الجنّ (٧٢) : ٢٦ و ٢٧.

(٦) الجنّ (٧٢) : ٢٦ و ٢٧.

(٧) « الكافي » ١ : ٢٥٦ ، باب نادر فيه ذكر الغيب ، ح ٢.

٢٠